ad general
منوعات

 التوأمتان بريانا وبريتاني 

ads

في عام 1985، وُلدت التوأمتان بريانا وبريتاني دين في الولايات المتحدة، وكأنهما نسختان متطابقتان من بعضهما البعض. منذ نعومة أظافرهما، عاشتا حياة متطابقة بشكل لا يُصدّق: نفس المدرسة، نفس الملابس، نفس الاهتمامات، بل وحتى نفس المشاعر والأفكار، كأن بينهما نوع من التخاطر العجيب.

وعلى الجانب الآخر من البلاد، وتحديدًا في عام 1983، وُلد التوأمان جوش وجيريمي ساليرز. لم يختلف حالهما كثيرًا، فهما أيضًا نسخة طبق الأصل، يشتركان في الشكل والطباع وحتى في الشغف بالحياة.

لم يتخيل أحد أن تلك الأرواح المتشابهة، المولودة في زمانين ومكانين مختلفين، ستلتقي يومًا ما…

لكن في واحد من أكبر مهرجانات التوائم في العالم، مهرجان “أيام التوائم” المقام بولاية أوهايو، جمعت الصدفة بينهم لأول مرة. وهناك، لم تكن النظرات عابرة… بل كانت لحظة قدَر. وكأن شيئًا غير مرئي شدّ كل توأم إلى توأمه الآخر… ليس في الشكل فقط، بل في الروح أيضًا.

بدأت قصة حب مزدوجة… فريدة من نوعها، لكنها بدت طبيعية تمامًا لأصحابها. وبعد فترة قصيرة، تقدّم جوش وجيريمي لطلب يد بريانا وبريتاني في الوقت نفسه، في مشهد بدا وكأنه مأخوذ من فيلم رومانسي.

ads

وفي عام 2018، أقيم حفل زفاف رباعي استثنائي. مشهد لا يُنسى: توأمان يسيران من جهة اليمين، وتوأمان من جهة اليسار، ليلتقوا في منتصف الممر، ويُعلِنوا للعالم أن الحب قد يأتي أحيانًا بنسختين متطابقتين!

ولكن المفاجأة الكبرى لم تكن الزفاف… بل ما جاء بعده.

فبعد الزواج، أنجبت كل من الأختين طفلًا من زوجها. وهنا حدث ما أدهش العلماء: بالرغم من أن الطفلين وُلدا من والدين مختلفين رسميًا، إلا أن التحاليل الجينية أثبتت أنهما أشقاء جينيون بنسبة 100%، وليس مجرد أبناء عم!

والسبب هو أن جوش وجيريمي توأمان متماثلان تمامًا، يشتركان في نفس الحمض النووي، وكذلك بريانا وبريتاني. مما يعني أن أبناءهم ورثوا نفس الشيفرة الوراثية من كلا الطرفين، وكأنهم أبناء نفس الأب والأم!

اليوم، تعيش هذه العائلة الفريدة تحت سقف واحد، يربّون أبناءهم في أجواء يسودها الحب والانسجام والتماثل العجيب. وقد أصبحت قصتهم حديث الإعلام، وظهروا في برامج تلفزيونية شهيرة، أدهشت كل من تابعها.

قصة بريانا، بريتاني، جوش، وجيريمي… تبرهن أن الحب لا يعرف المنطق فقط، بل قد يكون ظاهرة بيولوجية كونية لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock