ad general
قصص قصيرة

الدكتورة

ads

الدكتوره
قصة تتكون من جزئين
الجزء الاول
دكتورة تحاليل تعمل في مستشفي حكومي فقيرة جدا وسنها جاوز الثلاثين دون زواج تسكن مع أمها في شقة قديمة متهالكة بعد ان ماټ والدها الذي لم يترك لهم الا قطعة ارض عليها ڼزاع بينهم وبين ناس كبار جدا ليس لديهم رحمة

في يوم وهي قاعدة في المعمل دخلت عليها ست عجوز ومعها فتاة شابة تحمل طفل ويظهر علي وجهها الضيق والحنق
قالت الفتاة الشابة وهي تجذب المرأة العجوز خدي يادكتورة اعملي للزفتة دي تحاليل وان شاء الله يطلع عندها سكر وټموت وتغور في داهية

انفعلت الدكتورة وقالت لها ليه كدة حرام عليكي دي مهما كانت حماتك هي اللي خلفت جوزك وربته وكبرته اعتبريها أمك
تأففت الابنة وقالت للدكتورة هي فعلا امي مش حماتي بس انتي متعرفيش هي عاملة فيا ايه دي ست مچنونة دي بترش علي الناس مية وهم ماشيين في الشارع اللي قدامك دي انا مستحملاها بقالي خمس سنين قاعدة معايا انا وجوزي واكلة شاربة وعايشة ولا هاممها حاجة بس هو زمان كان عامل بسيط شغال باليومية يقدر يستحملها لكن دلوقت هو مقاول كبير وربنا فتحها عليه مش هيقدر يستحملها وممكن يطلقني في اي لحظة بسبب عمايلها المچنونة والنبي يادكتورة لو تعرفي تشوفيلنا دار مسنين ترميها فيها يبقي عملتي فيا معروف

طبطبت الدكتورة علي الأم العجوز وقالت للابنة انا هاخدها تعيش معايا انا وامي عايشين لوحدنا وخدي عنواني ورقم تليفوني لما تحتاجي تطمني عليها يبقي رني عليا
فقالت العجوز المسكينة وعيونها تذرف بالدموع يرضيكي كدة يابنتي تضربني كل يوم علشان برش علي الناس مية علشان اهون عليهم حر الصيف فاحتضنتها الدكتورة وذهبت بها الي بيتها فاستقبلتها امها احسن استقبال واعتبرتها انيسة لها في وحدتها وهي التي تقضي اليوم كله في وحدة تامة وانعزال عن الناس
وبعد عدة اسابيع اتصلت ام الدكتورة عليها
الدكتوره
الجزء الثاني والاخير
وبعد عدة

اسابيع اتصلت ام الدكتورة عليها وقالت لها انا عايزاكي تستأذني من المستشفي وتيجي النهاردة بدري النهاردة جالك عريسين واحد دكتور شافك في المعمل والتاني مهندس كان شغال في الخليج انتبهي لحالك واشتريلك ملابس حلوين قبل ماتيجي
فقالت لها الدكتورة والله يا امي من ساعة مادخلت علينا الست الكبيرة دي والبيت اتملا فرحة مين كان يصدق ان احنا نكسب قضية الارض اللي بقالنا عشرين سنة في المحاكم وقضايا عليها مين كان يصدق ان انا اترقى وانا عندي تلاتين سنة وابقى نائبة مدير المستشفى وها انت اليوم بتقولي جايلي عريسين اختار منهم رغم سني اللي بيبقى فيه الفرصة ضعيفة جدا في الزواج

ads

في اليوم التالي اتصلت إبنة المرأة العجوز وهي تبكي وتقول والله يادكتورة انا عايزة امي انا هاجي اخدها دلوقت انا عرفت قيمتها
من يوم مافارقتنا والمصاېب نازلة تزخ على دماغنا ابني اللي هو عندي بالدنيا كلها راقد في المستشفي الان مابين الحياة والمۏت وزوجي اتحبس بعد ما عمارة سكنية كان بانيها وقعت على السكان وماټ بالحاډث نصهم انا جاية دلوقت آخدها ومش هفارقها ابدا
جاءت الابنة تقبل يد الأم وقدميها وهي تبكي في مشهد مهيب وترجوها ان تسامحها فما كان من الأم الا ان عاملتها بغلظة وقالت لها انتي مين ابعدي عني ونادت للدكتورة وقالت لها حوشيها عني يابنتي هي مين دي

وجدت الابنة سکينا على المنضدة فأعطته لأمها وقالت لها اقتليني وريحيني اقتليني يمكن ربنا يسامحني على اللي انا عملته فيكي وينقذ ابني لانه هو مالوش ذنب
رمت الام السکين في الارض واجهشت بالبكاء وضمتها في حضنها وهي تقول اقټلك ازاي وانا روحي متعلقة فيكي اقټلك ازاي وانا مقدرش اعيش من غيرك يوم واحد
لملمت الأم أشياءها وودعت الدكتورة وامها وسط دموعهم وقبلت الدكتورة من وجنتيها وشكرتها على حسن استقبالها وقالت لها متعيطيش انا كدة كدة جايالك كمان أسبوعين
علشان احضر فرحك
تمت

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock