
الناس كلها بتورث أراضي وعقارات
مش عارفة ممكن تحاول تفتح ده.
حاول معاه شوية لحد ما فتح.. كانت الدنيا ضلمة والمكان ريحته وحشة ومش شايفة أي حاجة.. قبل ما الشاب يمشي ويرجع لمكانه قولتله معلش لو سمحت ممكن بس تدخل معايا نشوف لمبة في المكان ده ولا أي إضاءة…
كنت مزعجة اكيد لكنه كان شاب خلوق وقالي ولا يهمك حاضر ثواني اجيب كشاف وارجعلك.
جاب كشاف من محله ورجعلي وابتديت اشوف المكان بوضوح أكتر.. فعلا كباريه بجد مش هزار.
ترابيزات مقلوبة وكراسي كتير متكسرة وواضح أن المكان حصل فيه حريقة كبيرة.
احلامي كلها اتفتت قدام عيني الامل الوحيد ليا من رحمة الشغل طلع وهم خلاص مكان زي ده علشان يقوم على رجليه من تاني محتاج اكتر من تمنه علشان يتجدد.
كان معاه حق بابا أنه ميفكرش يفتح المكان ولا يعشمنا فيه وهو بالمنظر ده.
كنت في قمة حزني ومخرجنيش من افكاري غير الشاب ال واقف معايا لما قالي آنسة هو المكان ده محروق ولا ملعۏن ولا حصله ايه بالظبط.
مقدرتش ارد عليه وخرجت مشيت رجعت على بيتي وأنا مقهورة على حلمي وأملي ال راح خلاص.
فضلت في اوضتي طول اليوم ببكي بدون سبب.. عيوني مش مبطلة دموع ودماغي ھتنفجر من كتر التفكير .. يعني خلاص! من بكرا الصبح هنزل ادور على شغل ولو ملقتش هرجع اعتذر لمديري يسامحني!
لقيت نفسي بقوم من سريري وبفتح الدرج بطلع عروسة جدتي وبقولها على فكرة يا تيتا أنا كنت عارفة انك لا ساحرة ولا بتنجان وإلا كنتي سبتيلي ورث عليه القيمة شوية وعموما أنا مش هنزل المحل بتاعك ده تاني.. أنا من بكرا هتأقلم على الإهانة علشان اقدر أعيش..
واتكلفت ببطانيتي ونمت رغم صوت الرعد والمطر ال كنت سمعاهم.
وصحيت الصبح لقيت جنبي ورقة مكتوبة باللون الاسود انزلي المحل يا خديجة!
معرفش أنا لبست هدومي إزاي بالسرعة دي ولقيت نفسي نازلة جري على المحل.. كنت متأكدة أن تيتا مش هتسبني أنام مکسورة وأكيد هتقف جنبي بقدراتها الخارقة.
اول ما وصلت كان المكان زي ماهو بالظبط مقفول بنفس القفل والباب كله تراب وصدا.
حاولت افتحه لكن كالعادة صعب عليا دخلت المحل ال جنبي ولقيت نفس الشاب ال ساعدني امبارح بيقولي أهلا يا آنسة محتاجة أي مساعدة.
قولتله بتوتر أنا اسفة جدا على الازعاج أنا بس كنت عايزاك تفتحلي القفل تاني.. واوعدك دي أخر مرة أنا كده كده هبيعه أو اتصرف فيه خلاص.
راح الشاب فتحلي القفل وأثناء محاولاته سألني هو حضرتك أسمك إيه مشوفتكيش قبل كده في المنطقة.
رديت وقولتله أنا اسمي خديجة ساكنة جوا شوية مبجيش هنا كتير وزي ما انت شايف كده المحل متفتحش ولا مرة من زمن طويل وانت اسمك إيه .
القفل اتفتح أخيرا ودخل وهو بيجاوب على سؤالي أنا أسمي يحي قوليلي يا حاحا.. دي شهرتي في المنطقة.
مقدرتش اركز في ولا كلمة من ال بيقولها بعد الصدمة ال خدتها لما شوفت وراه الكباريه رجع جديد كأنه اتهد واتجدد امبارح مثلا
هو كمان لما لاحظ منظر المكان اتفجع واتوتر وقالي ده.. ده.. اتعمل كده امته أنا طول اليوم في المحل مفيش عمال جت هنا..ده حصل إزاي!..
كنت مبهورة من شطارة تيتا ودموعي بدأت تتجمع في عيني معقول بعد كل الحزن ال حزنته امبارح اقوم على فرحة زي دي
حاحا كان عمال يرغي ويسأل كتير ولأنه حضر معايا امبارح كان لازم اعترفله بالحقيقة وقولتله بص أنا هقولك سر..
بس وعد ميخرجش برانا.
هز راسه وهو قلقان مني وكملت كلامي قولتله