
قصة لحظات حرجه بقلم حماده هيكل
صباح الخير يا بيبي
صباح الفل يا روح قلبي
احضرلك الفطار بسرعه
لا ملوش لزوم انا متأخر ..هفطر في الطريق
ليه ! دا مش هياخد ٥ دقايق ويجهز
معلش نامي يا حبيبتي وارتاحي
يادوب الحق انزل عشان مفيش وقت
طبطب عليا ..وبعدها نزل جري
حبيبي بيصعب عليا اوي نازل في البرد وكمان من غير فطار
احنا عرسان جداد بقالنا ٧ شهور جواز
انا مريم ٢٣ سنه ودا احمد جوزي ٢٩ سنه
اتقدملي عن طريق ابن خالي رشحني ليه
واتجوزنا صالونات ..هو شاب ملتزم في حياته
طبعه هادي ..منظم اوي وحيد باباه ومامته
اتخطبنا واتجوزنا في اقل من سنه
اد ايه هو حنين وكويس اوي معايا
رغم اني ساعات بكون مټعصبه وعنيده
بس هو بجد بيعرف يحتويني
حياتنا ماشية بشكل عادي ..عايشين في أكتوبر
في منطقة هاديه فيها والعماره بتاعتنا
مفيهاش الا كام شقه والباقي فاضي
الشقة اللي قصادنا على طول مقفوله
رغم اني اوقات بسمع منها اصوات بس بسيط
معرفش مين ساكنها اصلا ..مش بهتم أوي
بحاول اشغل وقتي بالقراية أو الفيس
أو اني اكلم ماما ..بحس بالملل بسبب اني لوحدي
على الساعه ٢ قومت اجهز الغدا
قدامي ساعتين على ما احمد يوصل اكون خلصت طبخ
الساعه عدت ٤ ونص وكنت جهزت بس احمد مرجعش
اتصلت عليه ..لقيت موبايله مقفول
قلقت لانه مش متعود يتأخر أو يقفل موبايله
قولت يمكن فصل شحن والطريق زحمه
فاتت ساعه ولسه مرجعش …والقلق والتوتر زاد اكتر
واقفه ف البلكونه ببص عليه في الشارع
وبتصل كل ثانيه ولسه مقفول
حاسه پخوف عليه والليل ليل ومش عارفه اتصرف ازاي
كلمت ماما وحاولت تهديني وقالت متقلقيش زمانه على وصول والغايب حجته معاه
بس كان في شعور جوايا مش مطمني ..فكرت اكلم مامته اسالها عنه يكون عدا عليهم ..بس قولت لا
بلاش اقلقهم عليه ..كفايه قلقي انا عليه
وعلى الساعه ٩ جرس الباب رن
جريت عليه زي المجنونه وبكل لهفه وحب فتحت الباب
واټصدمت أما لقيت احمد وهو دماغه مفتوحه ومربوطة بشاش وقميصه عليه ډم
أحمد ايه اللي حصل
رد بصوت تعبان
متقلقيش يا مريم انا كويس
حطيت دراعه على كتفي بسرعه ودخلته
وقفلت الباب ورايا
طيب تعالى ارتاح
اترمى على اقرب كرسي في الصالون
انا قلبي كان هيقف وكنت هتجنن من الخۏف عليك
ايه اللي عمل فيك كدا
هحكيلك
خلصت الشغل وكنت نازل من الشركة في معادي
وقفت تاكسي وركبت ..وبعد كم دقيقه
التاكسي وقف وركب ست معانا
كان واضح عليها الخۏف والارتباك
بسرعه وحياة ابوك يا اسطى عشان الحق البنت
وقالت وهي بټعيط أنه جالها تليفون ان بنتها عملت حاډثه وهي في المستشفى دلوقت وداخله العمليات
ولازم حد من اهلها يكون معاها
قولتلها خير باذن الله متقلقيش
وقف التاكسي عند المشتفى وبعدها بتبص على الفلوس
وقالت أنا اسفه شكلي من السربعه نسيت الفلوس والموبايل
السواق قال ..لا الحركات دي مش عليا انا
ولسه هيشد معاها وهي فضلت ټعيط
فطلعت فلوس من جيبي ودفعتله أجرتها
وقالت أنا متشكره اوي حضرتك
ولا يهمك وربنا يطمنك عليها
لسه هتنزل وقعت على وشها
فنزلت عشان اقومها
ولقيتها دايخه جدا