
أحمد مظهر.. الحكاية التي تحولت من حب العمر إلى مأساة غير متوقعة
عاش الفنان أحمد مظهر الملقب ب فارس السينما المصرية قصة حب كبيرة مع زوجته ووالدة أطفاله الأربعة ثلاث فتيات وولد وحيد. كانت حياتهما الزوجية تبدو في أعين الناس مثالية حيث كانت صور العائلة السعيدة تتصدر أغلفة المجلات الفنية ليصبح بيت أحمد مظهر أيقونة للاستقرار والنجاح.
لكن ما بدا كعش هادئ انقلب فجأة إلى صدمة موجعة بعدما شهدت جدران ذلك البيت حادثة مأساوية غيرت مسار الأسرة تماما.
البداية.. مسدس لم يكن مجرد لعبة
في أحدالأيام خلال القرن الماضي كان أحمد مظهر يستقبل صديقا عزيزا في منزله بينما كان الأطفال يمرحون ويلعبون. وبينما غرق الكبار في الذكريات والضحك أمسك شهاب الابن الوحيد للفنان الكبير بمسدس والده الذي كان محشوا بالرصاص الحي.
وبمحض صدفة مأساوية ضغط الطفل الصغير على الزناد فانطلقت رصاصة طائشة اخترقت جسد الضيف ليسقط صريعا.
هنا تحولت جلسة الأنس إلى مأساة وتحول بيت الفارس إلى ساحة حزن ووجع.
الاتهامات والانفصال
حادثة القتل الخطألم تكن مجرد صفحة عابرة في حياة أحمد مظهر فقد تركت جرحا عميقا في قلبه وحياته الأسرية.
اتهم مظهر زوجته بالإهمالال معتبرا أنها لم تنتبه إلى سلاحه الملقى في متناول طفلهما فيما ردت الزوجة باتهامه هو الآخر بعدم الحرص لتتحول المأساة إلى خلافات وصراعات نفسية قاسية.
ومع مرور الوقت لم يحتمل الطرفان ثقل الجراح فانتهت القصة بالانفصال والطلاق تاركة خلفها ذكريات موجعة وزوجا مكلوما فقد حبيب العمر وصديقا رحل بلا ذنب.
أثر الحادثةفي حياة فارس السينما
ظل أحمد مظهر يحمل بداخله غصة من هذه الواقعة التي بدلت ملامح حياته رغم أنه ظل فارسا شامخا في السينما. لكنها كانت دائما النقطة الأكثر إيلاما في سيرته الإنسانية وكأنها صفحة لا يريد أن تقرأ لكنها ظلت عالقة في ذاكرة من عرفوه.
الخلاصة
ما بين أضواء الشهرة ووهج الكاميرات تختبئ قصص إنسانية لا يعرفها الكثيرون وقصة أحمد مظهر واحدة من تلك الحكايات التي تثبت أن النجوم رغم بريقهم يعيشون تجارب قاسية قد لا يحتملهاسوى من عاشها.