
رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسي
لكن سهم منطلق أصاب جناحه جعله ېصرخ من الألم السهم كان مربوط بحبل وشعر طائر الرخ ان هناك شيء يجذبه لاسفل
قاوم طائر الرخ بضراوه لكن الشيء الذي كان يجذبه اقوي
تبع ناصر آلمه مندهشآ من حكمة طائر الرخ والذي سمع صرخته منذ قليل صړخة الوداع كما اعتقد ناصر
كلما سلك اتجاه معاكس زاد ألمه راحت المساحه التى تفصله عن بيت سانتا تقل لأنه شعر ان وجعه يتناقص بصوره كبيره بعض الألام لا شفاء منها إلا بالاقتراب وتجرعها كامله
عند نقطه معينه توقف الألم لكن ناصر لم يرى اي شيء أمامه
جلس ناصر علي الأرض ريثما يفكر في حل
ناصر شكرآ لك لكن على آي حال من آنت
الصوت بفخر انا الذي لا تتمني رؤيته ولايمكنك ان تسعد بصحبته انا موجود وغير موجود أفعل ولا يفعل بي
ناصر وقد عاد للجلوس لكن بعيد عن مكانه الأول
آين السيده سانتا
الصوت سانتا تظهر وقتما تحب سانتا تجد ولا احد يجدها ما عليك إلا الأنتظار مثل غيرك
ناصر شكرآ لك
صوت آنثوي لطيف جدآ هذا البشري.
صوت حاد أصمتي يا إمرأه تمدحين رجل وبشري في حضور وليفك
الصوت الأنثوي
كونك وليفي لا يمنحك الحق في الجور علي رآي
الصوت الأنثوي ما اسمك يا انسى
ناصر يا سيدتي قال ناصر بأدب
سيدتي قال صوت ذكوري حاد وهو يقهقه ها ها ها
سمع ناصر صوت ضربه جعلت التراب يرتفع من حوله وصوت انثوي يقول إياك أن تسخر مني
صوت ذكوري حاضر
لماذا حضرت للقاء سانتا
ناصر في الحقيقه انا خادمها الجديد
شهق الصوت الأنثوي بفزع قائلآ خادمها لكن لابد أن خلفك قصه.
ناصر أجل لدي قصه هل ترغبي بسماعها. قبل أن تجيب سمع ناصر صوت من خلفه
أري انك حضرت أخيرآ أكان علي ان اقټلك كي اذكرك بعهدك
سانتا سانتا اختفت الأصوات التي كانت تتحدث مع ناصر
الټفت ناصر ليجد سانتا أمامه لم تكن إمرأه عجوز كما رأها اول مره بل فتاه شابه بغاية الجمال تملاء
كانت سانتا ترتدي ستره لبنيه ناعمه طويله عصابه زرقاء علي رأسها قبضت علي شعرها الأحمر المسدل علي هيئة ذيل حصان
شورت ازرق حدود الركبه وقميص كاكي
في قدميها حذاء جلدي أخضر باربطه بلاستيكية زرقاء
ناصر طوال عمري لم أخن العهد كل ما في الأمر انني نسيت الموعد لظروف خاصه
سانتا من أجل الجنيه سابينا
تذكر ناصر سابينا التى تركها بين الحياه والمت واحني رأسه وهو يقول أجل
سانتا وهي ترتقي في الهواء حاول أن لا ټموت يا ناصر حتي نلتقي مره اخري
ناصر وقد بداء محيطه يتحول لسواد ماذا تعني
سانتا وهي تختفي ستعيش في الظلام حتي تعتاده
تحول كل شيء لظلام كالح رحلت الشمس واختفي النهار لم يتوقف ناصر عن الصړاخ علي سانتا حتي تحول كل شيء حوله لليل
قضي ناصر يومه الأول جالس في مكانه يستمع للاصوات المرعبه التي تصدر من حوله
كان يظنها مزحه وان الشمس ستشرق كعادتها لكن الليل استمر وبدا واقع لا فكاك منه
بعد يومين بدأت عيني ناصر تعتاد الظلام وراح يتحرك خلال المكان بحثآ عن ماء وطعام
شق طريق اول مره وهو يتعثر حتي وصل اخيرا للبئر شرب منها حتى ارتوي وملاء قربته
كان قد اختار تجويف تحت صخره للنوم داخله وكان يجمع طعامه من تمر النخل المنتشر في الوادي حتي نجح في إشعال ڼار وحرص ان تظل مشتعله دومآ
بمضي الايام طور ناصر من قدراته وتمكن من الرؤيه خلال الظلام ليس هذا فقط بل نجح في صناعة نبله قوس وسهام حربه
خشبيه للصيد والدفاع عن نفسه
مرت الايام والاسابيع وناصر يكافح من أجل الحياه كان جسده نقص النصف واعتقد انه سيقضي ما تبقى من حياته في ذلك المكان الموحش
بعد ستة أشهر اكتشف ناصر انه تعلم لغة المخلوقات التي تهمس حوله ونجح في التواصل معها
كائنات غير مرئيه لاهي جان ولا هي شياطين أحد تلك الكائنات علمه لغة الحشرات كان يمنحه كل ليله درس حتي أتقن ناصر ما كان لا يتخيل طوال حياته ان يعرفه
لم يعد يعد الايام بعد ذلك لم ينجح اصلا في تذكر التاريخ ولا الساعات كان على وشك ان يرتضي حاله قبل أن يجلس مع الحكيمه ماغ حكيمة الكائنات الغير مرئيه والتي أخبرته انا سانتا لن تحضر اليه في هذا الوادي الملعۏن لكن يمكنه هو أن يصل إليها
قالت الحكيمه هذة هو الدرس الذي رغبت سانتا بتلقينه له فقد كانت أسيرة هذا الوادي لسنوات حتي تمكنت للخروج منه.
ماغا قبل رحيل ناصر مدت اليه خاتم برونزي اللون قالت ناصر لا تضع هذا الخاتم في يدك الا للضروره القصوي
انطلق ناصر تجاه جبل النور كما أخبرته الحكيمه ماغ انطلق وهو يحمل داخل جوفه علم ولغه جديده ورؤية في الظلام مثل النهار تمامآ
ارتقي ناصر الجبل الذي لطالما كان أمامه وهو لا يعرف ان خلاصه فوق قمته
تكون الحقيقه قريبه جدا لكننا لا ندركها
فوق قمة الجبل وجد ناصر الممر الذي اوصله لوادي نتح مره اخري
يتبع
انتقل ناصر لوادي نتح كان الوقت نهار الشمس زاحفه تجاه الغرب علي وشك الأفول
وضع ناصر يده فوق عينيه وأحتاج لدقائق قبل أن يعتاد ضوء النهار
ارتسمت علي شفتيه ابتسامه لعودته لعالم الجان مره اخري قبل أن يجلس على الأرض قال ناصر ابتعدي يا حشره
صوت يتحرك الي جواره لقد قلت انك ستدهسني بمؤخرتك مثل المره السابقه
لكن كيف عرفت
ناصر سأخبرك لكن أين السيده سانتا
الصوت انا لست خادمها لكن من أجل المعرفه سأخبرك سانتا في مهمه ستعود بعد قليل
والأن حان دورك قل لي وصمت الصوت كيف عرفت انني هنا
ناصر بلا مبلاه لقد تعلمت لغة الحشرات وامتلك القدره على الشعور بالكائنات الغير مرئيه والتحدث معها
الصوت انت آفاق كبير يا انسى لا يوجد أحد علي وجه الأرض يعرف لغتنا واسرارنا سوي الساحره الصغيره
ناصر انا اعرف
الصوت كيف
ناصر علمتني الحكيمه ماغ
صوت انثوي بأندهاش الحكيمه ماغ كن
نظن انها اسطوره لقد حكي لنا آبائنا واجددانا عنها
ناصر دلني عليها كبير الحشرات سنتوح
صوت ذكوري لا انت تهزي فعلا
صوت انثوي اصمت دعنا نستمع للأنسي لقد بدأت احبه
قص عليهم ناصر حكايته من يوم اختفائه وحتي عودته كان قد أشعل ڼار وجلس جوارها بأنتظار سانتا
انتصف الليل ولم تظهر سانتا مما اضطر ناصر للنوم قبل الفجر فتح ناصر عينيها عندما استمع لخطوات من بعيد قادمه نحوه
حياته في الظلام طورت لديه حاسة السمع نظر لبعيد رأي سانتا خلال الظلام قادمه نحوه تترنح
ساعدها علي السير بلا كلام بدت سانتا مسروه لرؤيته لكن ناصر كان كل همه ان يصلها الي كهفها في منتصف الجبل.
هناك اضجعها علي ظهرها ما ان فعل ذلك حتي فقدت سانتا الوعي
اشعل ناصر الڼار بعد أن جمع الحطب ثم سعي خلال سفح الجبل للبحث عن أعشاب طبيه علمته الحكيمه ماغ كيف يستعملها ويطبب الجراح
عاد بعد ساعات من البحث ليجد سانتا استعادة وعيها لكنها غير قادره علي الحركه
تركته سانتا يعالجها بصمت.
فتح ناصر فم سانتا ووضع فيه عصارة دودة ابقوع وهي تبتسم قبل أن يقلبها على جانبها ويدهن چراحها بعشبة الوتقه الحمراء
سانتا وهي تضحك ناصر انت غير مضطر لخدمتي!
ناصر فعل الخير لا يحتاج لأسباب
قالت سانتا وهي تعدل نفسها انت حتي لم تعاتبني علي القائي لك في الوادي المظلم!
ناصر لا فرار مما هو مكتوب علينا أن نتقبله بنفس راضيه لانه نافذ والان استريحي سانتا سأعد لك الطعام
اتكأت سانتا بظهرها علي صخر الكهف ناصر لا تنسى أن تتخلى عن لحيتك وتقص شعرك كدت ان لا أعرفك
لاحظ تأثر ان لحيته تعدت صدره وان شعره أصبح أطول من شعر زبيده ثروت مما جعله يبتسم.
بعد ثلاثة أيام بدأت سانتا تستعيد عافيتها تنام وتفيق في كل مره كانت تفتح عينيها كانت تندهش لوجود ناصر الي جوارها
منذ صغرها إعتادت أن يهجرها الناس بلا سبب طوال حياتها لم يتمسك بها شخص واحد
لقد كانت وحيده حتي تشربت الألم والأن هناك شخص يخدمها بلا مقابل
كانت سانتا تعلم ناصر بعض طرق السحر القديمه البسيطه والتي تمكنه من إشعال الڼار بفرقعة أصبع او صيد أرنب بري بتثبيته
كان ذهن ناصر بعد المده التي قضاها في الوادي المظلم صافي وحفظ كل ما علمته له سانتا بسرعه
مما سمح لها أن تصب في عقله الخالي بعض الطلاسم التي تمكنه من الدفاع عن نفسه كانت تفعل ذلك كلما جلسا حول الڼار خلال الليل يتسامران
إستعادت سانتا عافيتها كامله وانبهر ناصر من قدرتها السحريه حتي قال انه لايصدق ان هناك مخلوقات يمكنها ان تسبب لها هذا الضرر الذي عادت به
قالت سانتا وهي تتنهد أحدا ملكات الاغونده قصدتها في مهمه لكن اتضح لها انها لم تكن سوي مجرد كمين لقټلها الأغوندات كائنات حقيره ولا عهد لها تخدم الجان بخنوع لا أعلم كيف فاتني ذلك
ماذا حدث هناك سألها ناصر