ad general
قصص قصيرة

قصة كانت متزوجة ولديها بنتان

ads

أن أحاط بها الضباب أخيرا
وأحست أن القارب غدا يسبح لوحده
استندت بظهر القارب بعد عناء شديد تلتقط أنفاسها وهي ممسكة المجداف تخرج الماء ببطء وحضنت النسر لصدرها
ثم أخذت تبكي
أين أنا ماذا جنيت على نفسي
جن
كهف
أفعى
بحر وضباب
مجهول في لامكان
ونسر لا أعلم إن كان زوجي حقا
حضنته وأحست بدفئه
إنه ذات الدفء
ياحبيبي تمسك بالحياة جيدا لاتتركني
فأنت املي الوحيد في الحياة

وانا لن اتركك إما أن نحيا جميعا أونموت جميعا
زاد الضباب حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب
أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعرا باكية
اضغط لايگ لمتابعة الجزء الثالث علق ب تم
تابع
تابع الجزء الثالث

بعد ان حسمت عشتار أمرها للذهاب بالنسر الجريح لأرض الجن لإنقاذ حياته دخلت في نفق سري تحت شجرة تفاح قديمة في منزلها
أدت بها إلى شاطئ مجهول وكان الوقت فجرا
التقت فيه بجني عجوز يسمى الشق قام بإعارتها قاربا مقابل لعقة من العسل ونصحها بالتجديف حتى تصل لضباب سيأخذها لغايتها المنشودة
بعد تعب شديد
زاد الضباب ملتفا حولها حتى لم تعد ترى أي شيء
وزادت البرودة
وأحست بالنعاس
فانسل المجداف من يدها شيئا فشيئا واحتضنت زوجه متمسكتا بدفئه جيدا
ووصل مستوى الماء مايقارب ثلث
القارب
وغدت تغفو من التعب والخۏف والحزن
وإذا بضړبة شديدة في ظهر القارب
أفزعتها هلعا وكادت أن تقلب القارب

أخذا القارب يتأرجح تأرجحا شديدا
امسكت بالنسر وتوسطت القارب وهي ترتجف ذعرا باكية
احتضنت زوجها بشدة وهي تدعو ان تتجاوز هذه المحڼة
سكن القارب أخيرا وسكن روعها أيضا وقالت مطمئنتا نفسها قد تكون صخرة ضړبة ظهر القارب اذ انني لااستطيع تخمين عمق هذا البحر
أطلت برأسها من حافة القارب محاولة قياس العمق وإذا بضړبة اخرى اقوى من الاولى
انفلت النسر من يديها وسقطت خارج القارب
في عمق البحر
سك كل شيء
والتف البرد بجسمها من كل جانب أغمضت عينيها مستسلمة لاتريد ان ترى هذا المجهول
أخذت تنزل في الاعماق يداها ممدودة ورجلاها ملتفتان واحدة حول الاخرى
لقد يئست من المحاولة
لكن فجأة ظهر زوجها في مخيلتها

قائلا عشتار لاتستسلمي لقد اقتربتي من الوصول ساعديني
تذكرت زوجها الذي كان ملقا في قعر القارب ففتحت عيناها وإذا بمخلوق مفزع كان واقفا امام وجهها بسكون
أصيبت بفزع شديد ولاشعوريا ارتدت للخلف ضاربتا اياها برجلها التي اصابت حلقه
أخذت تسبح للاعلى بسرعة
لا أصعب من المت غرقا في البحر خوفا
كانت كلما اقتربت من السطح تزيد سرعتها تسبح وتسبح ودموع عيناها الدافئة تمتزج ببرودة الماء فتضفي قشعريرة حول عينيها مع اختلاط ملوحة الماء بملوحة دمعها
فجأة وإذا بيد أمسكت برجلها تسحبها للاعماق
لم ترد النظر لتلك اليد فقط أخذت تعفر في عمق البحر وهي تهز رأسها بالنفي باكية ووجهت رفسة الى شيء بدا انه رأس
افلتتها تلك اليد اخيرا
واخذت تعلو سباحة بسرعة فقد اوشك نفسها ان ينقطع وكانت على يقين انه ان امسك بها مرة اخرى ستكون النهاية
وصلت للسطح أخيرا آخذة نفسا لم تأخذ مثله في حياتها كانت بقرب حافة القارب الذي كان مستوى الماء قد وصل فيه فوق النصف وخرج ذلك الۏحش قرب الحافة الأخرى

ads

كان هذا هو الدلهاب فصيلة من الجن تسكن البحر صورته إنسان بدون ملامح فقط وجه اخضر بدون عينين ولا انف له فم كبير واسنان كأسنان قرش جلده كصخر البحر يتعرض للمراكب ويقذف أهلها في البحر
حين رأته يسبح مقتربا اليها فزعة وقفزة ممسكتا بطرف القارب الى ان استقرت في بطن القارب أخيرا والقت بنفسها جانب نسرها
ياللهول أخيرا عدت للقارب الحمدلله
رفعت نسرها بسرعة عن الماء
الحمدلله مازال ينبض وجسمه دافئ
احتضنته لصدرها وامسكت بالمجداف وعادت تخرج الماء بسرعة إذ لايوجد وقت للتنفس
كما أن الدلهاب عاد يضرب القارب ايضا محاولا رميها مرة اخرى مماساعد في اخراج الماء من القارب سريعا
اخيرا عاد مستوى الماء في القارب تحت الثلث

ولكنه مازال يتأرجح
أدركت أنه لولا ثقل الماء الموجود في قعر القارب لكان انقلب بسهولة من اول مرة
لقد فهمت الآن فقط لما قام ذلك الجني الشق بثقب القارب
تذكرته بامتنان
لتوها فهمت مقصده من ثقب القارب اذ كانت حانقة عليه من قبل
كان يعلم ان الدلهاب سيهاجمها لاشك ألهذا خيرها بين القوارب

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock