ad general
قصص قصيرة

أسد يفترس صاحبه وهو احد شيوخ النجف الاشرف

ads

الضحية كان يسعى لترويض الوحش

وفقًا لما تداوله النشطاء والمصادر المحلية، فإن الضحية لم يكن يمتلك خبرة مسبقة في التعامل مع الحيوانات المفترسة، بل اقتنى الأسد قبل أيام معدودة فقط، مدفوعًا برغبة في تربيته وترويضه داخل المنزل. هذه الرغبة، التي مزجت بين التهور والفضول، سرعان ما تحوّلت إلى مأساة مدمرة أودت بحياته وجعلت منه ضحية جديدة لظاهرة غريبة بدأت تستفحل في بعض المناطق العراقية.

تساؤلات قانونية وأخلاقية تتفجّر

الحادثة المروعة فتحت النار مجددًا على ظاهرة تربية الحيواناتالمفترسة في البيوت والمزارع الخاصة، في ظل غياب تشريعات صارمة تحدّ من اقتناء مثل هذه الكائنات الخطرة داخل الأحياء السكنية. إذ لا توجد حتى اللحظة قوانين اتحادية واضحة تجرّم صراحة اقتناء الأسود أو النمور أو الذئاب، ما جعل من بعض هذه الحيوانات سلعة يتداولها البعض بدافع الترف أو استعراض القوة والثراء.

ويقول مراقبون إن الحادث يعكس فوضى في الرقابة البيئية وضعفًا في الالتزام بسلامة المجتمع، مطالبين بوضع ضوابط قانونية حازمة تُجرّم حيازة الحيوانات المتوحشة خارج إطار الحدائق والجهاتالمتخصصة، خاصة أن أغلب المواطنين لا يمتلكون المهارات أو المعرفة الكافية للتعامل مع هذه الكائنات.

مطالب شعبية لتشريع عاجل

المواطنون، عبر تعليقاتهم ومشاركاتهم على مواقع التواصل، عبّروا عن سخطهم من هذه الظاهرة، مطالبين بإصدار قانون عاجل يجرّم تربية الحيوانات المفترسة وتداولها بين الأفراد. وانتقدوا غياب دور البلديات والجهات الأمنية في ملاحقة هذه الحالات قبل وقوع الكارثة، مشيرين إلى أن التأخر في التدخل يكلّف الأرواح ويفتح الباب أمام تكرار المأساة.

إحدى التغريدات لخصتشعور الناس قائلة: “كل من يربي وحشًا في منزله، يعرّض نفسه وجيرانه للهلاك. أين القانون؟ أين الرادع؟”

ads

خبراء يحذرون من الاستهانة بالطبيعة الوحشية

أطباء بيطريون وخبراء في الحياة البرية شددوا على أن الأسود وغيرها من الحيوانات البرية لا يمكن استئناسها بشكل كامل مهما طالت مدة تربيتها أو بدا سلوكها وديًّا. فهذه الكائنات تعيش بطبيعتها على الغرائز والافتراس، وأي خلل في بيئتها أو شعورها بالتهديد قد يدفعها للهجوم فورًا دون سابق إنذار.

كما أشار الخبراء إلى أن تربية مثل هذه الحيواناتفي بيئات غير مخصصة لها يُعتبر خطرًا على الصحة العامة، ويمكن أن يؤدي إلى كوارث إن لم يتم تدارك الأمر.

دعوة للحزم وتغليب صوت العقل

ما حدث في الكوفة ليس حادثًا فرديًا عابرًا، بل جرس إنذار حقيقي يوجب التحرك الفوري من الجهات المعنية، بدءًا من البرلمان وصولًا إلى وزارة الداخلية والبيئة، لتقنين تربية الحيوانات الخطرة وتجريم حيازتها دون تراخيص صارمة. فليس من المعقول أن تُترك الأرواح في مهب التهور والرغبات الشخصية، بينما يدفع الأبرياء الثمن.

فيديو يهز المجتمع العراقي 

لمشاهدةالفيديو 

ads
الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock