
قصة بعنوان الكرم لا يُجزّأ
ما نحس ونحتاج حد ينورنا”
“أنا كنت فاكراك مبالغ لكن النهارده فهمت قصدك كويس”
“كنت عايزك تحسي زي ما بحس بس من غير ما نزعل بعض”
“وعد من هنا ورايح هكون أكتر حرص على احترام أهلك لأنهم أهلي كمان”
مرت الأيام وتبدل حال البيت أصبحت ليلى هي من تقترح دعوة أهل خالد تحرص على أدق التفاصيل وتبدأ الحديث بود حقيقي تغير في نبرة صوتها في تعبير وجهها وفي طريقتها في التعامل
أما خالد فلم يكن يحتاج إلى شكر أو اعتذار كان يرى في تصرفاتها اليومية التغيير الحقيقي ويدرك أن الحكمة أحيانا لا تأتي من المواجهة بل من مواقف تدرس دون كلام
في أحد الأيام بينما كان خالد يجلس مع ابنهما “سليم” سأله الطفل الصغير
“بابا ليه دايما بنزور جدو وتيتا وأنت مبسوط”
فأجابه خالد
“علشان الأهل نعمة وكل ما نقرب منهم ربنا يباركلنا”
ابتسم الطفل ثم قال
“وماما كمان بتحبهم دلوقتي دايما تضحك معاهم”
نظر خالد إلى ابنه ثم إلى ليلى التي كانت تجهز الشاي في المطبخ وابتسم ابتسامة مفعمة بالرضا
الحياة قد تكون بسيطة لكن ما يمنحها القيمة هو قدرتنا على تصحيح أخطائنا وبناء الجسور بين قلوبنا وقلوب من نحب
العبرة الختامية
العلاقات الزوجية لا تنجح بالكلمات الجميلة فقط بل بالمواقف التي نثبت فيها أننا نعامل من نحب كما نحب أن نعامل والكرم الحقيقي هو أن نكرم أهل من نحب لا لأنهم أهلهم بل لأنهم أصبحوا جزءا منا
احترام العائلة لا يعني المبالغة أو المثالية بل يعني أن نكون عادلين لا نكيل بمكيالين ولا نجعل القرب والبعد معيارا للود
في النهاية الزواج شراكة لا بين اثنين فقط بل بين عالمين يتقابلان حين نمد الجسور ونزيل الحواجز