ad general
قصص قصيرة

طلقت جوزي عشان فيسبوك… وكانت أغبى غلطة في حياتي

ads

مضحك.
سامح ما علقش لكنه من جواه عارف…
في حاجة كبيرة بتكبر وفي حاجة غالية جدا على وشك الانهيار.
وفي ليلة هادية والعاشق مستمر في كلماته الساحرة كتب لها
ليه عايشة مع راجل مش بيحبك مش شايفة إنك تستاهلي حد يقدرك
ردت بسرعة
بس أنا متجوزة…
فجاوبها برد قلب حياتها رأسا على عقب
اتطلقي منه… وأنا هتجوزك.
وهنا كانت بداية أكبر قرار خاطئ في حياة نرمين…
بدأت تفكر في الطلاق.
بعد رسالة العاشق اللي قال فيها اتطلقي من جوزك وأنا هتجوزك بدأت أفكار سوداوية تسكن عقل نرمين.
قعدت تراجع حياتها وتشوف فيها السلبيات بس وتتناسى كل الأيام الحلوة اللي عاشتها مع سامح.
ليه أعيش مع راجل مش بيهتم بيا
ليه أستنى منه كلمة حلوة وما بتجيش
ليه ما أعيشش الحب اللي بستحقه
كده كانت بتفكر كل ليلة وهي ماسكة موبايلها بتقرأ رسائل الحب من الشخص اللي ما تعرفش عنه أي حاجة حقيقية.
بدأت نرمين تعمل تغييرات واضحة في البيت.
صارت عنيدة ترد بقلة احترام تتعمد تخلق مشاكل على أتفه الأسباب.
سامح لاحظ ده لكنه فضل ساكت لأنه عارف هي رايحة على فين وقرر يكمل خطته لحد النهاية.
ومع كل يوم كانت الخلافات بتكبر.
كل موقف بسيط بيتحول لمشكلة كبيرة.
سامح مرة رجع البيت متأخر ساعة بسبب الشغل لقاها عاملة أزمة.
قالها
كنت في الشغل… ليه مكبره الموضوع
ردت
الشغل بقى أهم مني طب ما تفضل معاه بقى!
سامح وقتها ابتسم ابتسامة حزينة وفهم إنها بتحاول تدور على سبب علشان تقول الكلمة اللي بتدور في بالها.
وبعد أيام قالتها…
أنا مش قادرة أكمل معاك نفسي أعيش حياة تانية أنا عايزة الطلاق.
سامح رد بهدوء
عايزة تطلقي طب ماشي… بس بشرط واحد.
نرمين اتفاجئت وسألته
إيه هو الشرط
قالها
تخطبلي وأتجوز وحدة تانية وبعد أسبوع من فرحي أطلقك وتكوني إنت اللي طلبتي الطلاق وده يكون العذر قدام الناس.
نرمين طارت من الفرحة.
حست إن دي أسهل طريقة توصل بيها لحلمها…
تبني مستقبل مع حبيبها الغامض وتتخلص من الحياة اللي بقت تخنقها.
على طول دخلت على الفيس وبعتت للعاشق
جوزي وافق! بس بشرط إني أخطب له واحدة ويتجوزها وبعدها نطلق.
العاشق اللي هو سامح نفسه رد وقالها
دي خطوة ممتازة… وافقي بسرعة وأنا مستنيك بفارغ الصبر.
والمسكينة ما كانتش تعرف إنها بتجهز نهايتها بإيديها.
ما إن حصلت نرمين على موافقة سامح حتى انطلقت تنفذ الشرط اللي هي نفسها اعتبرته مفتاح الحرية.
بدأت تسأل صديقاتها عن بنت محترمة تقبل تكون زوجة تانية وفي الوقت نفسه سامح كان مكمل خطته وابتدى فعلا يدور على عروسة مناسبة.
وبسرعة عرف سامح بنت موظفة في منتصف الثلاثينات مطلقة من فترة وعلى درجة عالية من الاحترام والرزانة.
دخل معاها في كلام وحكالها كل شيء… طبعا باستثناء الاتفاق الغريب اللي بينه وبين نرمين.
قالها ببساطة
أنا متجوز لكن زوجتي الأولى موافقة على الزواج ده وهي اللي هتيجي تخطبك.
البنت اتفاجئت لكن لما شافت أسلوبه واحترامه وحست بالجدية وافقت بشرط إنها تشوف الزوجة الأولى بعينيها وتتأكد إنها مش مجبرة.
وفعلا راحت نرمين بخطوات واثقة تخطب العروس الجديدة.
دخلت البيت وقدمت نفسها باحترام وقالت
أنا زوجته الأولى… وهو صريح معايا وإحنا متفاهمين. وأنا شايفة إنه من حقه يعيش حياته وأنا راضية.
البنت وافقت والأهل باركوا وتم تحديد يوم لعقد القران.
وفي المحكمة وقفت نرمين قدام القاضي وقالت بصوت ثابت
موافقة على زواج زوجي من السيدة دي وبكامل إرادتي.
ابتسم القاضي وقالهم
ربنا يتمملكم على خير.
وتم عقد الزواج وسط مباركات الجميع.
الكل فرحان…
العروسة فرحانة إنها هتبدأ حياة جديدة.
سامح فرحان إنه نفذ خطوة من خطته بذكاء.
وحتى نرمين… كانت مبسوطة لأن الطلاق أصبح مسألة وقت بسيط وبتحسب الأيام عشان تخلص من اللي كانت بتسميه قيود زواج قديم.
في الوقت نفسه كانت بتبعت لحبيبها على فيسبوك كل يوم تحكيله التفاصيل وتقول له
خلاص يوم العرس قرب… بعدها نبدأ حياتنا سوا.
والرد دايما كان محفز ومشجع
أنا في انتظارك وكل يوم بعدك عني بيعدي بصعوبة.
استحملي شوية وبعدها هتكوني معايا للأبد.
كانت نرمين بتعيش في وهم كامل وكل اللي حواليها صدقوا إنها بس بتضحي من أجل مستقبلها الجديد.
وهي ما تعرفش إن حياتها كلها ماشية في اتجاه واحد
الهاوية.
بعد ما تم عقد القران رسميا بدأ سامح يجهز شقة العروسة الجديدة.
لكن الغريب والموجع إن كل التجهيزات دي كانت من جيب نرمين!
العفش القديم اللي تعبوا فيه سوا الشقة اللي كتبها باسمها زمان وحتى المهر اللي كانت بتحلم بيه زمان كله بقى للعروسة الجديدة.
سامح كان بيلعب على حبلين ببراعة
ومن بعيد بيشوف مراته الأولى وهي بترتب له حياته من جديد بإيديها من غير ما تحس.
ونرمين كانت في قمة سعادتها!
كانت فاكراه إنه خلاص الحرية قربت الحب الحقيقي في الطريق وحبيبها ما بينامش من الشوق.
كانت بتحسب الأيام وتعد الساعات وكل شوية تدخل على فيسبوك تبعتله
أنا قربت أتحرر من كل حاجة.. ومستنياك نبدأ من جديد.
وكان دايما بيرد بكلام عسل
أنا بحلم باليوم ده.. هنعوض كل اللي فات وهخليكي أسعد ست في الدنيا.
سامح من ورا الشاشة بيضحك بحزن وسخرية في نفس الوقت
وبيسأل نفسه
إزاي واحدة عاقلة تقع في لعبة سخيفة زي دي
إزاي صدقت كل حاجة بسهولة
نرمين كانت عايشة في وهم من صنع عقلها وكان الفيسبوك هو البوابة اللي دخلت منها للعالم الخيالي ده.
أما سامح فكان بيكمل تحضيراته لحفل زفافه.
ولما جه وقت الاتفاق قالها
اسمعي يا نرمين بعد أسبوع من الفرح نروح المحكمة وتتنازلي عن كل حقوقك وأنا أطلقك.
نرمين استغربت وقالت
ليه أتنازل مش اتفقنا إنك هتطلقني
رد

ads
الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock