
الفاتنة الصغيره
هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل الفيلا واقول كلام الدكتورة لمامتي ومامتك وعاصي
أمسكت رهف يد هناء وقالت برجاء لا بلاش انا هقولك كل حاجة بس عاوزك توعديني ان كل اللي عرفتيه وهتعرفيه متقوليهوش لحد
عادت من الجامعة لتجد إحدى صديقات والدتها تدعى سعاد عندهم رحبت بها واستأذنت لتتركهم وهي تخبرهم انها منذ الصباح تعاني من الم في معدتها يصاحبها صداع ودوخه
أرادت التوجه لغرفتها لترتاح ولكن سعاد اصرت ان تبقى معهم فهي قد اشتاقت لها ولكن ألم معدتها زاد لتتجه مسرعة إلى الحمام وتبدأ بالتقيؤ
صړخت بها رضوى اخرسي قطع لسانك
انتهت كلماتها وخرجت مسرعة تاركة رضوى تتخبط في افكارها
أقل من نصف ساعة ودق الجرس فتحت رضوى لتجد صديقتها سعاد تناولها مغلف وتقول بحزن
رضوى يا حبيبتي بنتك زي بنتي بالظبط وانا بخاف عليها وعشان كده جبت ده عشان نقطع الشك باليقين
نظرت رضوى للمغلف وسالتها في ايه المغلف ده
سعاد في جهاز فحص حمل
والله كل همي مصلحة رهف ومهما كانت النتيجه هساعدك نتصرف متخفيش
بقيت سعاد تبث سمها على مسمع رضوى حتى دلفت رضوى مسرعة لرهف وتقول امتى آخر مرة جاتك البيريود
نظرت رهف لما بيدها لتصعق وتصرخ بها ايه ده انتي فاكرة نفسك مين
رضوى التي تحاول الثبات ادخلي يا رهف واعملي الفحص
كانت رهف ستجن من كلام والدتها ولكنها قررت أن تقوم بالفحص لتخرس تلك السيده وتطمئن والدتها
فقامت بعمل الفحص وخرجت تمده لوالدتها
انتظروا دقيقتين لظهور النتيجة مروا على رضوى كأنهم شهرين كاملين لتواجه اخير
بعد أكثر من ساعة
رضوى يا فضيحتي اودي وشي فين بنتي اللي مربياها تعمل بيا كده ازاي فرطت بنفسها انا لازم اكشف عليها انا مش مصدقة اكيد
في حاجة مش مظبوطه
لتقول سعاد استني بس احنا لازم نعرف نتصرف ازاي
رضوى انا هاخدها لدكتورة نسا لازم اتاكد
السيده لا قصدي لا واحنا ايش ضمنا أن الدكتورة دي متفضحهاش وانتي عارفه اهل جوزك لو وصلهم الخبر
زاغت عيني رضوى وهي لا تعلم ماذا تفعل لتهمس لها ايه رايك نجيب حد معرفه ونديها قرشين حلوين وكده نضمن سكوتها
فكرت رضوى قليلا لتهز رأسها موافقة وخلال أقل من نصف ساعة كانت الطبيبة صديقة سعاد في منزل رضوى تؤكد رهف
لطمت رضوى خديها وبعدها بدأت بصفع ابنتها وهي تصرخ وتبكي
عادت سعاد لها وابعدتها عنها وهي تقول ابعدي عنها هتموتيها
التصقت رضوى بالحائط تحاول التقاط أنفاسها
سعاد بخبث البنت يا رضوى وبكرة بطنها تكبر وتتفضحي
لتكمل سعاد انتي عارفه انا بعزك قد ايه و رهف زي بنتي وانا ولا ممكن أقبل أنها تتفضح
اومأت رضوى برأسها غير مدركة لما تتفوه به سعاد لتغادر الأخرى والسعادة تغمرها
ولكن بقيت رضوى تتخبط بأفكارها لتتناول هاتفها وتطلب عاصي
نظرت هناء لرهف وقالت عاصي عارف طبعا
هزت رأسها رهف ماما كلمته وطبعا هو لم الڤضيحة وستر عليا واتجوزني
هناء طب ازاي يعني محصلش
ابتسمت رهف بمرارة وهي تتذكر كم الإهانات وأنها مجرد سلمت لأحد ما دون أي
هبطت دمعاتهاعلى وجنتيها لتقربها هناء منها
هناء بحړقة وزعل على ما حدث لازم كلهم يعرفوا انك بريئة وانهم ظلموكي
رهف وهي تتصنع البرود ومن داخلها ڼار مشتعله لا يا هناء مش دلوقت ومش كده انا عاوزة اخد حقي من كل حد ظلمني
هناء وهي بيدها وانا معاكي بس لو عاصي عرف انك كنتي عند الدكتوره هتقوليله ايه
هناء بابتسامة لو عرف ده اكيد عرف وتلاقيه مستنيني عشان يهني ويذلني
بعد وقت وصلت إلى الفيلا صعدت مباشرة لجناحهما ولكنها لم تجده دلفت للحمام لتغتسل وابدلت ثيابها وتمددت على الكنبة وهي تفكر بكل ما حدث لها وكيف كانت تتناول مانع
كان في مكتبه يحدث نفسه ينتظر هجومها عليه هو متاكد أنها ستجدها فرصة لفك قيده عنها وتحررها ومن المؤكد أنها ستطلب الطلاق
ان فعلت ذلك فهي محقه ولكن هل هو مستعد لخسارتها
يكاد يجن مما حدث فلم يجد امامه سوى تلك الطبيبة
بعد ثلاث ساعات تقريبا صعد الجناح بقلق واضح عليه دلف بهدوء ليجدها تغط بنوم عميق
نعم كانت دائما خجلة من وجودهما معا ومن كلماته حتى حين كان يخرج من الحمام كانت تغض بصرها وتتورد وجنتيها كيف لم يلاحظ كل هذا عليها كان يعتقد انها كاذبة امرأة لعوب ترسم البراءة لتوقعه بشباكها كيف كان يتجاهل نظراتها وهي تلومه على ظنه
تذكر عندما أنكرت الاتهام بكل صدق ولكنه لم يصدق ولم يبالي بل كان ينعتها دون أي ذرة رحمة على حالها
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
تذكرت دوائها الذي اهملته منذ شهر تقريبا فهي تعاني من انيميا و تأخذ له علاج ولا بد ان شحوبها بسببه
ولكن لحظة واحده الطبيبة أخبرتها أنها كانت تأخذ حبوب مانع للحمل شعرت بدوار يهاجمها وهي تربط الأمور ببعضها
أسرعت إلى إحدى الدواليب وأخرجت علبة الدواء تنظر لها بتمعن فتحتها وجدت بها حبتين فقط
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين
رهف بتلعثم وهي تشدد بيدها على علبة الدواء انا انا كنت نازلة الصيدلية
فتح عينيه يتأملها ونازله الصيدلية ليه استقام ووقف أمامها بطوله الذي يضاهي طولها كثيرا واكمل بنبرة حادة وخدتي الاذن من مين
كلمة كان يهيئ نفسه لها ولكنها خرجت منها كالسم القاټل كالړصاص الذي اخترق قلبه قبل
يستمتع بذلك الشعور الذي تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت سحب يدها ولكنه شدد عليها ولكنها انتفضت و ابتعدت عنه
فهذه اول مرة تكون بهذا القرب من أي شخص فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب منها
شعر بخۏفها وخجلها وتاه بملامح وجهها الخجول ولكن خرج من شروده حين انزلقت علبة الدواء من يدها لينظر لها متسائلا ايه الدوا ده
لتمسكها ولكن يده كانت الأسرع فالتقطها ورفعها امامها نظر لها وقال انتي تعبانه
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سحبها سريعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة
قالت بنبرة عالية لا نظر لها لتكمل فقالت انا يعني انا عاوزة اروح عشان هجيب شوية حاجات خاصة ومينفعش حد غيري يجيبها
صمت قليلا يفكر ثم قال تمام استني عشر دقايق وانا هروح معاكي
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
مرت بضعة أسابيع وكان يلاحظ تغيرها و عصبيتها على والدتها لدرجة انها قد قاطعتها ولا تحدثها الا باقتضاب
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد
على كل ما يلقيها على مسامعه
جلس يتذكر لقاؤه بتلك الطبيبة التي أكدت له ما سمع وشرحت له الأمر برمته بشأن زوجته ة
صعد لجناحه ليجدها
كانت تجلس تنتظره وحين سمعت خطواته تقترب عدلت من جلستها وفتحت اللاب توب أمامها تتصنع الانشغال وعدم النظر له تشعر بأنها على وشك أن تفقد الوعي
كانت تلوم نفسها على سماع نصيحة هناء بأن تنهي مرحلة التجاهل والتمرد وتبدأ بمرحلة التلاعب به فنفذت خطتها دون أن تفكر بالعواقب
في المشفى كانت تقف رضوى و سناء بتوتر ينظران لباب غرفة العمليات في انتظار خروج احدهم
يطمئنهم
اما عاصي فكان يقف في ركن بعيد قليلا يحاول السيطرة على مشاعره وهو يراقبها
سناء الحقني يا عاصي اختك شكلها بتولد وحمدي بمأمورية
عاصي طب يلا بينا
دلف للداخل التقط مفاتيحه وهاتفه من جانبها وهي ما زالت تقف مكانها ويهمس لها لما ارجع نكمل كلامنا
وتركها وخرج مسرعا مع والدته التي قالت لرضوى احنا رايحين ل هناء ناخدها للدكتور
رضوى هغير هدومي واحصلكم انا ورهف
نظر لها ليتذكر
بعد أن وصل إلى المشفى بدقائق دلفت هي ووالدتها لتمر من امامه بخطى سريعة ود لو يخطفها ويعود بها لجناحهم ليخبرها كم يعشقها ويريها فنون العشق تذكر تصرفاتها البريئة
رسم ابتسامة على محياه وهو يراها تنظر له ظنا منها انه لا يراها فتصنع الانشغال بهاتفه حتى لا ترتبك وتبعد نظراتها عنه
بعد وقت قصير خرجت الطبيبة لتقترب منها سناء و رضوى
سناء طمنيني يا دكتورة ربنا يطمن قلبك
الطبيبة بابتسامه الحمد لله مدام هناء كويسة والطفل بخير شوية وننقلها للأوضه بتاعتها
تهللت اساريرهم فاقترب عاصي من والدته لتقول سناء عقبال عندكم يا حبيبي
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول باذن الله يا ماما قريب اوي قال كلماته وهو يرمق رهف بنظرات عشق
اما هي فشعرت بغصة قسمت قلبها وهي تضع يدها على بطنها تتذكر قبل أسبوعين تقريبا
هبطت دمعة من عينيها لتقترب منها والدتها ولكنها ابتعدت عنها كمن لدغته أفعى وجرت مسرعة من أمامهم ليتبعها بقلق و خوف
جلست رضوى تشعر بإعياء من ابتعاد ابنتها عنها ولكنها محقه بتصرفاتها فهي من كذبتها وارغمتها على الزواج بهذا الشكل هي من شكت بها ووجهت لها اصبع الاتهام كان عليها تصديقها واحتوائها والوقوف بوجه العالم من اجلها ولكنها فعلت عكس ذلك تماما
كانت رهف
بعمر الخامسة عشر كانت رضوى تجلس على سرير ابنتها كانت رهف من الفتيات التي تخجل كثيرا فحين اخبرت والدتها بالتغيرات التي تحدث معها كادت تبكي لتطمئنها والدتها لتفسر لها أنها الآن بمرحلة جديدة من حياتها وعليها أن تحافظ على نفسها والا تنخرط
خرجت من المشفى بخطى مسرعة يتبعها هو كانت الدموع تملأ وجهها الذي أصبح لونه احمر و عينيها أصبحت كما الزجاج يلمع
ترفع كف يدها تمسح عينيها وانفها
عاصي اوقفي هنا رايحه فين
نفضت يده پعنف وهي تصرخ به ملكش دعوة بيا طلقني
نظر لها بذهول وقد تجمع حولهم بعض من المارة مرة أخرى ويسحبها نحو سيارته ويدخلها بها ويغلق من خلفها الباب ويصعد بجانبها ينطلق بسيارته بسرعة كبيرة متوجها للفيلا التي ما ان دلف إليها حتى هبطت من السيارة مغلقة الباب خلفها پعنف وتجري للجناح وهو خلفها ليتفاجئ بزجاجة عطر تلقيها نحوه فتفاداها بصعوبة لتكمل رمي كل ما تجده أمامها عليه وهي تصرخ به أرضا تبكي بمرارة وصوت شهقاتها تشق سكون الليل حتى غابت عن الوعي
فتحت عينيها بإرهاق شديد لتجد نفسها نائمه يتشبث بها كما الطفل المتشبث بوالدته
كانت تعاني من صداع رهيب يغزو رأسها تذكرت اڼهيارها ومن بعده سواد مطبق
اعادت رأسها للخلف تحاول تجميع افكارها لتقم بتكاسل تحاول ان تستند على اي شيء تقابله حتى وصلت للحمام فاغتسلت حتى شعرت بانتعاش
خرجت ووصلت لدولابها وأخرجت منه ملابسها الخاصة بها وليست تلك الملابس التي كان يجبرها على ارتدائها كانت حين ترتديها تشعر أنها سيده قاربت على العقد الخامس من عمرها
اخرجت حقيبة وفتحتها وبدأت بوضع ملابسها بها
حرك ذراعيه ليشعر بخلو مكانها شعر بالبرودة من غيرها ففتح عينيه ليبحث عنها كانت منهمكة بوضع ملابسها بالحقيبة
رفع جذعه واسند ظهره على حافة السرير يراقبها بصمت
لمحت نظراته لها وكانت بانتظار هجومه واتهاماته ولكن ما أثار ريبتها سكوته بل إنه تناول علبة السچائر واشعل إحداها وأخذ ينفث الدخان حوله وما ان انتهت حتى أغلقت حقيبتها وسارت بها للخارج
تناول هاتفه وقال سيب الهانم تخرج المكان اللي عاوزاه وعينك متغبش عنها
كم تألم لرؤيتها بهذا الشكل نعم هو أخطأ ولكنه كان بموقف صعب
تذكر حين وصل الطبيب للكشف عليها وأخبره الطبيب أنها تعاني من اڼهيار عصبي حاد ويجب أن تنعم بالهدوء والسکينة والا تتعرض لأي زعل أو حزن
اطفأ سيجارته حين اتاه اتصال غامض من احدهم وقام بدل ثيابه ورش عطره ببذخ وهو يقسم على استعادتها ليست زوجة فقط ولكن ستكون عاشقة له
ولكن عليه
اولا ان يفعل ما يستحق أن تسامحه عليه
وضعت حقيبتها بسيارة الأجرة وانطلقت بها وهي تفكر اين ستذهب وماذا ستفعل ولكنها نفضت هذه الأفكار من رأسها فكل همها ان تبتعد رغم أن قلبها ينهرها فهي لم تبتعد عن والدتها قط فتحدثت للسائق لو سمحت ممكن توديني لأقرب فندق
هز رأسه واكمل قيادة السيارة
كان يجلس في الكافيتريا الخاصة بالمشفى فقالت وهي تبكي يعني ايه سابت البيت وانت ازاي بعد عدة ساعات كان يدلف إلى أحد البيوت المنعزله