
قصة حقيقية اغرب من الخيال حدثت لفتاة سعودية
منزل تلك المرأة وبالنسبة لي كانت المرة الأولى التي أزور فيها منزلها ولدى دخولي من باب منزلها شعرت وأنا بكامل وعيي وقواي العقلية بأن المكان مألوف عندي وترافق ذلك الشعور مع رنين ينبض في رأسي فأخذتني المرأة في حضنها وقبلتني قبل أن تسلم على والدتي وشعرت بعطف وحنان منها غريب جدا وراحة نفسية.
جلسنا في الصالة وكانت تحدق إلى وجهي بشكل حاد جدا ذكرني بتصرفها المعتاد أيام الطفولة ولكنني هذه المرة أصبحت في سن متقدم توسعت خلاله مداركي وفهمي للكثير من الأمور. لقد رأيتها تنظر في وجهي وعيني بحدة وعيناها تبرقان على وشك أن تنهمر منها الدموع. في هذه الأثناء استعدت شريط الذكريات وتفاصيل الرؤى المتكررة في أحلامي عن هذه المرأة منذ طفولتي وحتى الآن فقررت في نفسي بأن الوقت قد حان لمعرفة الحقيقة.
مع مرور بعض الوقت انشغلت المرأة في الحديث مع والدتي وبينما كنت أصغي لهما وإذ بي أعلم ما ستقوله تلك المرأة لأمي قبل أن تتحدث! أمي كانت تسألها بعض الأمور وكنت أعرف جواب المرأة قبل أن تجيب! دخلت في جو غريب حاولت الخروج منه عن طريق الإلتفات إلى إحدى بنات تلك المرأة التي كانت جالسة بجانبي تعرفنا على بعضنا أكثر وطلبت مني أن أذهب معها لغرفة نومها تركنا أمهاتنا في الصالة وذهبت مع صديقتي الجديدة إلى غرفة نومها ومن لحظة دخولي للغرفة شعرت بأنها مألوفة لدي بتصميمها وحجمها وموقع بابها ونافذتها وأن المكان ليس غريبا ابدا.
في تلك اللحظات شعرت بأن قلبي بدأ ينبض بقوة إلى درجة أن صديقتي لاحظت تغيرا في وجهي فسألتني إن كنت أعاني من مرض معين فأخبرتها بأني سليمة ودخلت في تفكير وتفكر عميق في المكان حتى وصلت لمرحلة كأنني أتذكر بعض أحداث حصلت في هذه الغرفة لكنني لا أتذكر جيدا حيث كنت أحصل على صور متقطعة وغير مترابطة مما أدى لدخولي في نوبة بكاء شديد لأول مرة في حياتي تعرضت لأغماء لدقائق قليلة فوجدت نفسي في حضڼ أمي وهي تبكي! خرجنا من منزل هذه المرأة لنرجع إلى منزلنا وبينما كنا في طريق عودتنا ونحن في السيارة طلبت من أمي وأبي أن يخبروني بالحقيقة وقلت لهم
أنتم تعرفون حقيقة شيء وتخفونه عني ! يجب عليكم تفسير هذا الأمر الغريب المرعب الذي سيدمر حياتي .. وأمطرتهم بعشرات الأسئلة ونحن في السيارة إلى أن وصلنا للبيت .
فأدخلوني في غرفة نومهم بعد أن أغلقوا الباب طالبين مني التحدث بهدوء
لئلا يسمع أخوتي. ونصحوني بأن أرتاح هذا اليوم على أن يتحدثوا معي غدا بشأن هذا الموضع. ولكنني رفضت وطلبت التحدث الآن وإلا سأصبح مچنونة. أذكر باختصار نتيجة إجتماعنا أنا وأمي وأبي في غرفة نومهم
1 اعترفا بأنهما يعرفان عن كل هذه الظواهر