
ارملة اخويا بقلم ريناد يوسف
ابدا كل الحكايه إن فيه أمور خارجه عن إرادتنا ومبنقدرش نتحكم فيها
انا تقريبا فهمت هي تقصد أيه وبعد ثواني تفكير حسمت الأمر ولقيت الحل اللي هيريح كل الاطراف وخاطرت باستقرار حياتي كله وانا بقولها
سعاد إسمعيني أنا فاهم كويس أيه هو نوع الأمور اللي متقدريش تتحكمي فيها واللي متدكيش برضوا اي عذر لتصرفاتك دي وسلوكك اليومين دول
لكني هحط فحسباني انك لسه شباب وصغيره ومش هتقدري تفضلي من غير جواز أو راجل فحياتك وبناء عليه أنا قررت أتجوزك
انا قلت كلامي دا ولقيتها انتفضت وبصتلي بعيون مبرقه من الصدمه فكملت كلامي
أيوه هتجوزك ياسعاد واحافظ علي سمعة اخويا المېت وسمعة عياله اعملي حسابك اني هكتب عليكي آخر الشهر بس هاخد باقي الشهر مهله عشان اوصل لمراتي وأولادي الخبر بهدوء والمحلهم تلميح الأول عشان الصدمه متبقاش صعبه عليهم
وكمان عشان أنا مش هعمل حاجه في السر أو في الخفا ولازم جوازنا يكون رسمي ماهو انا مش هعالج غلط بغلط
لقيتها بصتلي بصه طويله مفهمتش معناها وبعدها ضحكت بعلو صوتها وفضلت تضحك لغاية ماتعبت وسكتت وانا والولاد كنا بصينلها بعجب من ضحكها الهيستيري دا وبعد ماسكتت لقيتها بتقولي
إيه اللي انت بتقوله دا ياعاصم
جواز أيه وجواز مين من مين أنا أتجوزك إنت إنت سامع نفسك بتقول أيه
إتعصبت عليها من ردها المستفذ عليا وقولتلها
أيه ياسعاد هو كلامي مش مفهوم للدرجادي أيه ياست هانم شايفه عرضي مش مقبول بالنسبالك ولا أيه
انا مش شايف حاجه في اللي قولته تستدعي إستغرابك ولا ضحكة السخريه اللي ضحكتيها من شويه دي دأنا بعرض عليكي الستر والمفروض تكوني ممنونه لعرضي دا وتقدريه وخصوصا إني هتجوزك برغم كل اللي سمعته وبسمعه عنك وبرغم اللي بتعمليه!
ردت عليا وهي بتقوم وقالتلي
أنا جواز منك مش هتجوز ياعاصم وأنسي الموضوع دا نهائي قالت كلامها وهي بتتوجه علي أوضتها وبمجرد ماخلصت كلامها بصت لجني وهي علي باب الأوضه وقالتلها بنبره آمره
جني اعمليلي حاجه اكلها وهاتيهالي علي الأوضه وبعدها اعمليلي فنجان قهوة مظبوط
أنا هتغدي وانام شويه عشان مرهقه أوي أياكي إنتي أو حد من أخواتك تصحوني افضلوا العبو مع بعض وبعدها قومي لمي البيت وزاكري لاخوكي وعشيهم ونيميهم
وجني سمعت الكلام وقامت عشان تنفذه من غير نقاش
وانا صړخت علي سعاد بعصبيه وانا شايف قسۏتها علي الطفله دي وقولتلها
علي فكره انتي هتضطريني بالوضع دا إني آخد ولاد اخويا منك لان الظاهر إنك مش هينفع معاكي الذوق ابدا وواضح انك مبقتيش فاضيه تربي عيال وبقت نفسك وأهوائها اهم عندك من ولادك
ردت عليا بكل هدوء وصدمتني بردها اللي مكنتش متوقعه ابدا لما قالتلي
ولاد أخوك اهم قدامك ولو عايز تاخدهم اتفضل خدهم فأيدك وإنت ماشي من دلوقتي وعتبك عاللي يمنعك
سمعت كلامها دا وأخدت بعضي بعدها ومشيت وانا مش مستوعب الصدمه ولا مستوعب السهوله اللي بتتخلي بيها عن ولادها وحاسس مش قادر أتحمل وجودي مع الست دي فمكان واحد أو أسمع منها كلمه زياده واني خلاص وصلت لأقصي مراحل التحمل ولازم فأسرع وقت اصلح وضع لازم يتصلح بأي طريقه لأن استمراره معناه كارثه بكل المقاييس
رجعت بيتي وانا حاسس لأول مره إني عاجز قدام أمر ومهزوم ومش عارف آخد قرار وإني لازم اختار حل من اتنين من أتنين
الاول إني آخد الولاد وابعدهم عن أم مستهتره بالشكل دا وأحرمهم من أمهم ويعيشوا
أيتام من الأب والأم كمان واربيهم بالطريقه اللي ترضي ربنا وترضيني وتريح اخويا فتربته
أو إني اسيبهم