ad general
قصص قصيرة

ارملة اخويا بقلم ريناد يوسف

ads

واربيهم علي اديا ويكبروا قدام عيني 
خلصت كلامها وبصتلي وإبتسمت وهي شايفه الندم اللي فعيوني وقالتلي
متخفش ياعاصم انا مش زعلانه منك إنت ملكش ذنب فشكك دا شيئ طبيعي وتفكير أي حد مكانك كان فكره وعارفه إنه نابع من تصرفاتي الغريبه في الفتره اللي فاتت 
وأظن دلوقتي آن الأوان عشان تلاقي تفسير لكل اللي كنت بتسأل عنه وعايزني أجاوبك عليه
بص ياسيدي الحكاية بدأت من بعد مۏت محمد أخوك بشهرين من كتر حزني عليه وزعلي علي خسارته المفاجئه خلايا جسمي إنهارت وإتتدمرت جاني السكر والصغط وإتختمت اللسته باللوكيميا صدقني أنا لو عليا مكنتش حسيت بزرة زعل أو خوف من مرضي دا ولا كان فرق معايا وكنت هفرح لأني رايحه للغالي وهفضل معاه ومش هنفترق تاني 
لكن أنا كل اللي همني وقت ماعرفت الخبر دا هما ولادي صعبوا عليا وقلبي إتقطع عليهم عشان داقوا يتم الاب بدري وهيكملوا حياتهم وهما يتامي من الاب والام 
وخصوصا الولد الصغير اللي لسه مشافش من حناني ولا حنان أبوه حاجه وهيكبر حتي مش هتكونا جواه أي ذكري بعكس إخواته 
وبرغم حزني وقهرتي الا إني حمدت ربنا ورضيت باللي قسمهولي وقولت دا وعد ومكتوب ومفيش مفر منه ولا هيغيره حزن ولا هيبدله إعتراض 
وإبتديت في رحلة العلاج الكيماوي وقررت مع نفسي قرار وهو إني مقولش لأي حد علي مرضي ولا أعرف حد بيه وإني هستني لغاية ماأشوف نتيجة العلاج وإن كانت حالتي هتتحسن ولا خلاص كده عمري خلص لحد هنا 
وفعلا عملت كده وإبتديت مشواري لوحدي ومن بعد العلاجات والجرعات تحاليلي في الأول كانت واقفه علي نسبه معينه وإبتديت اتفائل وأقول بقي ليا فرصه في الحياه لكن بعد كده إبتدت حالتي تتدهور والعلاج مبقاش يجيب أي نتيجه 
وشفت فعيون الدكتوره إني خلاص مفيش ليا أمل أو أي فرص للحياة 
لكنها كانت بتشجعني رغم دا وتقولي إن ربنا كبير ومعجزاته مستمره وإني ميأسش من رحمته وإبتديت أتقبل فكرة مۏتي وبناء عليه أول حاجه كان لازم أعملها 
إني أعود أولادي على بعدي وأبتدي أطلع من حياتهم وحده وحده عشان لما اغيب مره وحده غيابي ميكسرهمش وكمان بقيت اخليهم يعتمدوا علي نفسهم في كل حاجه وعلمت اختهم الكبيره تعتني بيهم وتشيل حملهم عشان ميعوزوش لحد 
كنت باخرج طول النهار واقضي اليوم كله عند أي وحده من صاحباتي أو حتي تحت عند مرات البواب وطول منا بعيد عنهم وسايباهم لوحدهم قلبي كان بيتقطع عليهم وببقي مخنوقه من بعدي عنهم ومن اول ماأخرج لغاية ماأرجع دموعي مكنتش بتوقف 
لكني كنت بستحمل عشان خاطرهم وخاطر مصلحتهم إبتديت ألبس النقاب لما الناس بدأت تلاحظ شحوب وشي وتسألني مالك وانا عارفه إني مع كتر السؤال والإلحاح ممكن اضعف واقول وساعتها كل اللي بحاول ابنيه من شهور هيتهد مره وحده 
متعرفوش أد أيه نفسي أقضي كل لحظه فاضلالي مع أولادي واضمهم لحضني وأشمهم وأشبع منهم لكنى مش بعرف أعمل كده غير وهما نايمين عشان ميشوفونيش خلصت كلامها ودفنت وشها بين إيديها وشهقت بالبكا
وانا فضلت باصصلها طول ماهي بتتكلم وشفت أد أيه هي شايله ۏجع وكسره وشفت أخوها اللي كان من شويه عامل زي البركان بيمسح دموعه وهو باصص لأخته بنظرة وداع 
وفضلت أئنب نفسى علي ظني السوء وأحمد ربنا إن أحمد ماتهورش بناء علي كلامي وأذي المسكينه دي وكان ضاع مستقبله وإتدمرت حياته ولما كان عرف الحقيقه كان ماټ من الندم وكان حملني انا كل الذنب 
وكل

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock