ad general
قصص قصيرة

ارملة اخويا بقلم ريناد يوسف

ads

دا بسبب كلام سمعته من الناس ومتبينتش منه ونسيت قول الله تعالي ياأيها الذين آمنوا إن جآءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجاهلة فتصبحوا علي مافعلتم نادمين صدق الله العظيم 
أخدنا سعاد أنا وأحمد اخوها وخرجنا من المستشفي بيها بعد ماخلصت جلستها وكانت مش قادره تصلب طولها وطول الوقت أخوها ساندها 
وأد أيه كانت ضعيفه وتعبانه ومرهقه وطلبت مننا إننا منروحهاش البيت علي طول عشان الولاد ميشوفوهاش وهي في الحاله دي وفعلا حودنا علي مطعم علي النيل 
ولما جينا ننزل أحمد اخوها شالها لما شاف إنها مش قادره تقف علي رجلها ودخلنا المطعم وفضلنا فيه حوالي ٤ ساعات معاها وشايفين حالتها وبنتقطع عليها إحنا الاتنين 
وحتي طلبنا اكل محدش فينا إحنا التلاته قدر يحط لقمه فبوقه وبمجرد ماسعاد حطت دماغها علي الطربيزه وغمضت عنيها ونامت من كتر التعب في اللحظه دي بس دموع أحمد اللي كانت محپوسه من ساعة ماعرف مرض اخته نزلت بحريه وهو باصصلها لدرجة إنه قام وبعد عن الطربيزه وراح وقف بعيد لما صوت شهقاته عليت وخاف احسن سعاد تصحي 
قمت ورحت وراه ووقفت جنبه وأنا مش لاقي أي كلام مواساه ينفع اقولهوله في اللحظه دي أو في الموقف دا ففضلت ساكت لغاية ماسكت لوحده ومسح دموعه وهو شايف سعاد بتصحي من النوم وبترفع دماغها من علي الطربيزه
وبعد ماسعاد صحيت اخدناها وروحناها بيتها ولأول مره الاحظ اللهفه والإشتياق اللي فعنيها لأولادها وهي داخله عليهم واللي مكنتش بلاحظة قبل كده 
لكنها إتعاملت معاهم بجحودها المعتاد والولاد مهمهش وفضلوا يلعبوا زي ماهما بعد ماسلموا عليا وعلي خالهم وهي محدش فيهم كلمها وكانوا متجاهلين وجودها ولا كأنها امهم اللي غابت عنهم طول النهار ولسه راجعه 
دخلت سعاد أوضتها ونامت وسابتني أنا وأحمد قاعدين مع العيال وباصين عليهم وبنستغفر ربنا ومقهورين علي اليتم اللي إتكتب عليهم بدري من الاب والأم كمان لكننا قررنا أنا واحمد إننا مش هنسيب سعاد تاني ولا الولاد وانا رحت جبت مراتي واولادي بعد ماحكيت لمراتي كل حاجه وهي إتأثرت جدا بمرض سعاد ومن غير ادني اعتراض وافقت إننا نعيش معاهم في الشقه الفتره دي واهي تاخد بالها من ولاد اخويا مع أولادنا 
وحتي أحمد هو كمان راح البلد جاب مراته وعياله وجه بيهم عشان يقعدوا معانا إحنا و سعاد واولادها الفتره دي 
ولأن الشقه كبيره ساعتنا كلنا 
ومن يومها وسعاد بطلت تقضي اليوم بره وكانت طول الوقت قاعده فأوضتها علي سريرها وبتراقب ولادها وهما بيلعبوا مع باقي العيال ومبتسمه وفعنيها رضي وقبول وسلام نفسي رهيب وخصوصا وهي شايفه إهتمامنا كلنا بالولاد وكمان بعد مااتعهدنالها انا واحمد بعد مانتيجة آخر تحليل طلعت وعرفت إنها خلاص مسألة وقت وھتموت إننا مش هنسيب ولادها ابدا وهيفضلوا فعنينا طول العمر 
والنهارده وبعد ١٥ سنه عدوا علي مۏت سعاد انا اهو واقف قدام باب الكوافير ومستني جني بنت اخويا وبنت قلبي تطلع منه وهي اجمل عروسه عشان اسلمها بنفسي لجوزها أيوه سعاد ماټت من ١٥ سنه ماټت بهدوء
ومن غير ماحد يحس بيها 
ومن يومها وانا حاطط ولاد اخويا فعيوني وربيتهم احسن تربيه وبعلمهم احسن تعليم واللي ساعدني فده مراتي الأصيله اللي كانتلهم أم من بعد مۏت أمهم ومفرقتش ابدا بينهم وبين ولادنا 
وأحمد خالهم هو كمان مسابهمش وكان بيسأل عنهم بإستمرار ومتابعهم دايما واهو واقف عند المدخل هناك اهو هو وإخواتها الاتنين ومستنيينها بلهفه تطل عليهم زيي بالظبط وحاسين بنفس الفرحه 
انا النهارده وبعد ١٥ سنه بحكيلكم الحكايه دي عشان تتعلموا من خلال تجربتي دي إنكم متتصرفوش اي تصرف بناء علي أي كلام تسمعوه من أي حد واتحروا الحقيقه عشان متظلموش والتمسوا للناس علي افعالهم ٧٠٠ عذر مش سبعين بس لانه هييجي اليوم اللي تحتاجوا فيه إن الناس تلتمسلكم الاعذار 
لو مره حد جه وقالكم حاجه عن حد تبينوا وإتأكدوا منها الاول قبل ماتظلموا عشان متبقوش نادمين نفس الندم اللي انا حسيت بيه لما إكتشفت الحقيقه وإن كلام الناس حاجه والحقيقه حاجه تانيه خالص 
تمت
بقلم ريناد يوسف

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock