ad general
قصص قصيرة

انتحار أم جريمة قتل؟.. وفاة الطبيبة العراقية بان تتحول إلى قضية رأي عام

ads


تحوّلت وفاة الطبيبة النفسية بان زياد طارق إلى قضية رأي عام في العراق، مع بروز شكوك بشأن رواية انتحارها ودعوات لفتح تحقيق مستقلّ في “جريمة قتل متعمّد”، حتى أنّ البعض ربط الحادثة بجريمة قتل أخرى حدثت قبل 9 أشهر.

وتُوفيت الطبيبة قبل 10 أيام في منزل أسرتها في البصرة، حيث أفادت العائلة بأنّها انتحرت نتيجة ضغوط نفسية تعرّضت لها خلال الفترة الأخيرة.

غير أنّ الكشف الأولي على الجثة أشار إلى وجود شبهة جنائية وليس انتحارًا.

ووفقًا للتقرير، وصلت الطبيبة إلى المستشفى من دون نبض، مع وجود جروح في كلا الذراعين بشكل طولي وعميق حتى ظهور العظم في الذراع، إضافة إلى كدمات حول الرقبة والوجه، مع وجود دماء على الملابس، في عدم توافق مع فرضية الانتحار.

ماذا كشفت التقارير الطبية؟

وأشارت وثيقة نشرها عضو مجلس النواب النائب عدي عواد، إلى وجود 6 ملاحظات في تقرير المعاينة الأولية لجثة الضحية، تُثير الريبة في قضية “انتحارها”.

ads

وتحدّثت الوثيقة عن تعطيل كاميرات المراقبة قبل وأثناء وبعد الحادث بفعل فاعل لعدم وجود أي عطل بالمنظومة، إضافة إلى وجود آثار محيطة بالرقبة لعملية خنق بينما لم تعثر الأدلة الجنائية على أي حبل أو أداة أخرى استُخدمت لهذا الغرض عند الكشف على محل الحادث”.

وأشارت الوثيقة إلى وجود جرحين متماثلين بكلا اليدين بطول 9 سم وعرض 7 سم وبعمق يصل الى العظم وبشكل طولي، علمًا أنّ المجني عليها تستخدم اليد اليسرى عادة، بينما لم يتمّ العثور على الأداة الحادة التي أحدثت الجروح في محل الحادث.

وذكرت أنّ عبارة “أريد الله” التي زُعم أنّ الطبيبة كتبتها بدمها على حائط الحمام بشكل عريض وبسماكة 3 سنتيمترات لكل حرف يحتاج الى دماء كثيرة لكتابتها.

كما أشارت إلى تأخّر ذوي الضحية عن التبليغ عن الحادث، وقيامهم بتنظيف محل الحادث بعد نقل الجثة مباشرة من دون تصريح من الجهات المختصة.

من جهتهم، نفى زملاء للطبيبة ما روّجت له العائلة عن معاناة زميلتهم من مشاكل نفسية.

ونقلت شبكة “964” الإخبارية العراقية، عن الطبيبة لينا الهاشمي قولها: “لو أرادت بان الانتحار فعلًا لأخذت بعض العقاقير لتُنهي حياتها بيدها من دون أن تُعذّب نفسها”.

وثيقة من المعاينة الأولية لجثة الطبيبة بان طارق

كما شكّكت بفرضية الانتحار، مشيرة إلى أنّ “طريقة الانتحار المعتادة تكون عادة بشقّ أفقي عند المعصم، وليس عبر شقّ طولي يصل إلى عظام اليد”.

شكوك بشأن تورّط شقيقها وربط بحادثة أخرى

وإزاء هذه المغالطات، تدور شكوك بشأن تورّط شقيق الراحلة في مقتلها. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أمنية إشارتها إلى وجود خلافات حادة بين الراحلة وشقيقها قبل أيام من رحيلها.

وجرى استدعاء شقيقها من أجل التحقيق في الواقعة.

إلى ذلك، جرى ربط حادثة مقتل الطبيبة العراقية بان بقضية مقتل الأستاذة الجامعية سارة العبودة في البصرة قبل نحو 9 أشهر، وذلك بعد تبنّي محافظ البصرة أسعد العيداني الصريح لمسألة “انتحار الطبيبة”.
وقُتلت العبودة على يد الأستاذ الجامعي ضرغام عبد السالم التميمي، شقيق زوجة أسعد العيداني.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تُفيد بأنّ الطبيبة النفسية بان زياد كانت المسؤولة عن قضية الحالة النفسية للتميمي، وأنّها رفضت كتابة تقرير يُشير إلى أنّه مصاب بحالة نفسية، ما قد يؤدي الى منع إعدامه في قضية قتل العبودة.
وفي هذا الإطار، كتبت النائبة السابقة رحاب العبودة منشورًا على منصّة “إكس” عزّز هذه الفرضية، حيث قالت فيه: “وصلني كلام خطير جدًا بخصوص مقتل الدكتورة بان، وإن صحّ هذا الكلام، فسوف أتصدّى لمتابعة وكشف الحقيقة برمتها”.

وسألت: “هل بدأت تصفية من وقفوا مع الحق في قضية سارة العبودة؟”.

ومنذ حادثة الوفاة، شهد العراق احتجاجًا ميدانيًا وحملات ضغط إلكترونية للتشكيك في رواية انتحار الطبيبة بان زياد طارق وإبراز ضعفها.

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock