
قصه عن كرم ربنا عاشت مع زوجها لكنها لم ترزق بأولاد
زوجها الذي كان يحبها بشدة بدأ يميل إلى قرار الأطباء من وجهة نظره ليس من المنطقي أن يعرض زوجته للخطړ من أجل جنين مېت في الأساس كان يقول لها
إحنا نقدر نحاول تاني ليه نموتك علشان طفل مش هيعيش ساعة!
لكن أمينة كانت ثابتة لا تبكي لا تصرخ فقط تقول
ده رزقي من ربنا ولو ربنا كتب لي أموت عشانه يبقى دي حكمة ربنا بس مش هقتل ابني
مع استمرار الخلاف ورفض أمينة التام لفكرة الإچهاض بدأ الزوج يشعر بالعجز حاول إقناعها بكل الطرق استشار الشيوخ وذهب بها إلى أكثر من طبيب والجميع قالوا نفس الكلام
الحالة نادرة وخطېرة جدا والتوصية الطبية بالإچهاض
وصل به الأمر إلى أقصى درجات الڠضب وقال لها ذات يوم
لو فضلتي مصرة على كده يبقى روحي بيت أهلك أنا مش قادر أتحمل مسؤولية موتك قدامي!
فغادرت أمينة بيتها وذهبت إلى أهلها لكن لم يتغير موقفها كل ليلة كانت تبكي لكنها كانت تقول في صلاتها
يا رب أنت أعلم بما في قلبي أنا مش طالبة غير رضاك لو ده امتحان فصبرني عليه وخليني راضية بقضائك
مرت الشهور وكانت أمينة تتابع الحمل وحدها في كل مرة كانت نتائج الأشعة تظهر نفس الصورة الغامضة كتلة بأطراف كثيرة شكل غير واضح تشوهات كاملة خطۏرة على حياة الأم
لكن أمينة لم تتراجع وكانت تقول
يمكن ربنا كاتب معجزة يمكن في حاجة إحنا مش شايفينها
كل من حولها كان يراها مچنونة أو مهووسة أو يائسة
لدرجة دفعتها للعناد لكن هي كانت تملك يقينا داخليا بأن الطفل سيأتي سليما أو أن على الأقل لا تظلمه پقتل لا تستحقه
وفي صباح أحد الأيام بدأت آلام الولادة تم نقل أمينة إلى المستشفى بسرعة وتم استدعاء الطبيب المختص وأجريت لها عملية قيصرية معقدة
وفي نفس الوقت تلقى زوجها مكالمة من أهل زوجته
تعال فورا مراتك ولدت لازم تشوف بعينك!
ركض الرجل حافي القدمين من شدة الصدمة قلبه يدق بسرعة يتوقع الأسوأ يتوقع أن يسمع خبر مۏتها أو ولادة طفل بشع أو الاثنين معا
لكن ما رآه عند وصوله لم يكن ضمن أي توقع
لم يكن هناك جنين مشوه كما قالت الأجهزة بل كانت هناك أربعة أطفال!
نعم أربع توائم بنتان وولدان
تجمعوا في رحم أمهم بطريقة معقدة وغريبة تداخلت أطرافهم حتى ظهرت في صور الأشعة كأنها أطراف مشوهة أو متداخلة دون شكل محدد كل طفل كان سليما 100 بصحة ممتازة ولا يوجد أي تشوه يذكر
الطبيب وقف مذهولا والتمريض يبكون والزوج انهار من الدهشة أما أمينة فكانت تبتسم بهدوء وهي تقول
أنا كنت واثقة إن ربنا مش هيخذلني الحمد لله
قصة أمينة ليست فقط عن حمل نادر أو تشخيص خاطئ بل هي درس عظيم في الإيمان والرضا بقضاء الله
هي امرأة لم تدرس الطب ولا تعرف شيئا عن الأجهزة والتقنيات