
قصه عن كرم ربنا عاشت مع زوجها لكنها لم ترزق بأولاد
لكنها كانت تملك شيئا أعظم قلب مؤمن
قلب لا يتزعزع رغم تهديدات المۏت ولا ېخاف من المستقبل ويثق بأن الخير يأتي من عند الله وحده حتى وإن بدا في ظاهره شقاء
لو أنها استسلمت لكلام الأطباء أو رضخت لضغط زوجها لكانت فقدت أربع أرواح وربما فقدت نفسها أيضا في دوامة الندم
لكنها آثرت الصبر وانتظرت النهاية فكانت النهاية بداية بداية لأربعة أرواح ملأت الدنيا ضحكا وحنانا
في لحظات الضعف حين يتخلى الجميع وتتهاوى الثقة في كل شيء يبقى شيء واحد فقط قادر على أن ينقذك يرشدك ويعيدك للحياة من جديد الإيمان بالله
أمينة لم تكن طبيبة ولا باحثة ولا تمتلك أي معرفة بالأجهزة أو الشاشات أو تقارير الموجات فوق الصوتية لكنها امتلكت ما هو أعظم قلبا مؤمنا وعقلا راضيا وقوة داخلية لا تقهر
كل شيء كان ضدها
رأي الأطباء كان حاسما الجنين مشوه
الزوج كان مصډوما ورافضا للاستمرار
الأهل خافوا عليها وحاولوا إقناعها بالتراجع
التقنية أكدت أن الأمر خطړ بل قد يودي بحياتها
لكنها كانت ثابتة كالجبل تقول بثقة لا تهتز
أنا مش هقتل ابني ده رزقي وهشوفه حتى لو مشوه ده من ربنا!
في عالمنا حيث الكل يركض وراء الضمانات والدقة والتخطيط قل من يتذكر أن الإيمان هو أعظم خطة والرضا هو أعلى درجات الحكمة
أمينة لم تتحد الأطباء من باب العناد ولا رفضت نصائح زوجها بدافع التمرد بل لأنها كانت ترى ما لا يراه الآخرون وتسمع نداء داخليا أعمق من كل تحذير خارجي
ولأن الله لا يخذل من وثق به ولا يرد يدا رفعت له بيقين كانت المكافأة من جنس الصبر
لا طفل مشوه
ولا خطړ على الحياة
بل أربعة أرواح أشرقت في الحياة كالشمس بعد ليل طويل
إنها رسالة من السماء أن ليس كل ما نراه بأعيننا هو الحقيقة وأن المعجزات لا تزال تحدث لكن فقط لمن يؤمن ينتظر ويرضى
كم من أم قيل لها إن حملها خطړ فتخلت وكم من زوج أقنع بأن زوجته لن تنجو فهرب وكم من طبيب قرأ الشاشة ونسي أن فوق كل ذي علم عليم
قصة أمينة ليست مجرد حكاية امرأة أنجبت توائم بل درس في الحياة لكل من ظن أن العلم وحده يكفي أو أن الواقع لا مجال لتغييره
في كل بيت تروى فيه هذه القصة ستجد من تنهمر دموعه لا حزنا بل امتنانا لأن هناك من لا يزال يثبت أن الرضا سر القوة وأن القلوب التي تنحني لله لا تنكسر أبدا
فيا من تقرأ هذه الكلمات الآن
لو كنت تمر باختبار أو تواجه قرارا صعبا أو تجبر على التنازل عن شيء تحبه فلا تتعجل ولا تحبط ولا تتخل عن ثقتك بالله
فكما جاءت المعجزة في الشهر التاسع بعد صبر أربع سنوات وبعد تشخيص خطېر وبعد ټهديد بالمۏت ستأتيك معجزتك أنت أيضا إن رضيت وانتظرت
الله لا
يخلف وعده
لكن الأمر يحتاج لصبر وإيمان وثبات
وقبل أن تغلق هذه الصفحة خذ نفسا عميقا
وقل من قلبك
رضيت بما قسمه الله لي واثق أن الخير قادم ولو تأخر