ad general
قصص قصيرة

شيخ القبيله وبناته الخمسه

ads

بعد الاجراءات الرسمية المعتادة لأي خطوبة ممكنة من تعارف الأهل والاتفاق على المهر والسؤال عن الخاطب وأهله لم يتصور ناصر كم السعادة الهائل الذي غمره بأن وفقه الله في الحصول على فتاة أحلامه أصبح الهاتف لا يفارقهما ليل نهار يتحادثان حيث أن ناصر يضطر للسفر بين ارجاء البلاد لجلب التحصيل المالي لشركته بين الحين والآخر فإن لم يستطع رؤيتها يكون الهاتف هو وسيلة الاتصال الدائمة بينهما حتى أنها قالت له مرة ممازحة اياه إن مت يا ناصر فوصيتي أن ټدفن الهاتف معي أرجوك فهو أثير روحينا لقد ڠضب وقتها لأنها ذكرت المۏت وقال لا حرمني ربي اياك غاليتي لكنها بقيت تكرر هذه الوصية في كل مناسبة تسنح لها حتى أنها رجت أهلها مرة بأسلوب دعابي أنني إن مت ادفنوا هاتفي معي داخل كفني ڠضبت والدتها لحظتها وقالت لها ألا تكفين عن ذكر المۏت وكأنها كانت تشعر شاء القدر في إحدى سفرات ناصر للعمل أن تذهب للتسوق بغية التحضير لزواجهما مع والدتها وأثناء قطعهما الشارع تتفاجىء بسيارة مسرعة أوشكت على دهسها بل لامستها لولا تدارك السائق للأمر وسيطرته على كوابح السيارة ورغم ذلك تسقط على الأرض مغشيا عليها يسعفها السائق مع أمها التي كانت برفقتها والدموع تنهمر من عيون الأم يذهبون للمستشفى الأقرب تبقى في غرفة الطوارىء چثة هامدة ويقرر الطبيب بعد استكمال الفحوصات ليلة كاملة بأنها تعرضت لنوبة قلبية أودت بحياتها خبر صعق أهلها ناصر ليس هنا يرن على أمها لأنها لا ترد عليه والأم في حالة يرثى لها تحضر ترتيبات ډفنها والأم تقبل جبينها قبل تكفينها وفي يديها هاتفها وهي تودعها قائلة وكأنك شعرت وكنت تودعيننا و وضعت الهاتف بين يديها وتقول لقد نفذت وصيتك يا صغيرتي ټدفن المسكينة تلك الليلة دون إخبار ناصر فقد رفض أهله وأهلها اخباره خوفا عليه من الصدمة فيعود سائقا دون وعي منه لكنهم صعقوا بعد ډفنها بقليل بحضوره مكان المقپرة وهو ېصرخ تبا لكم لماذا أخفيتم عنيلماذا حرمتموني من نظرة وداع أخيرة لها! كان مڼهارا فقد أخبرته أخته الصغيرة بعد الحاحه عليها فحضر مسرعا فقد عقله من هول الصدمة وبدأ برفع هاتفه أمام الجميع ويخاطب الهاتف قل لي ما حاجتي بك بعد الآن يرن هاتفه يظهر المتصل حبيبتي ېصرخ انها من يرن لم يصدقوه وبدأوا بالشفقة عليه لقد جن لقد جن يقسم لهم سهى ترن علي ويفتح السماعة الخارجية بدأ البعض بالتراجع للخلف خوفا مما يحدث تناديه بصوت منخفض ناصر أين انا إنني أختنق العتمة مخيفة لولا اضاءة الهاتف يصعق الجميع ويكبرون البعض يغادر خوفا يترك ناصر الهاتف ويهرع نحو القپر لنبشه يساعده والدها واخوتها وكل الرجال والتكبيرات تعلو وعند اخراج جسدها المكفن
يبتعد الرجال الغرباء حفاظا على سترها تتحرك تسعل بشدة يحتضنها ناصر وهو ېصرخ ابتعدوا دفنتموها حية ابتعدوا يسرع للمستشفى فقد كانت تعاني من أعراض نقص الأكسجين علاوة على علامات ړعب وفزع ويقدر الله بقاءها على قيد الحياة وتتعافى بعد أسبوعين وتصبح حديث المنطقة هي و وصيتها وهاتفها الذي جمعها بحبيبها فوق الأرض وتحت الأرض بفضل العلي القدير يحاسب كادر المستشفى الذي قرر تشخيص حالتها بالۏفاة التامة وهي كانت في حالة اغماء شديدة كم من إهمال طبي يخفى وتروح ضحيته أرواح.!! وكم من أحداث تحدث معنا يكون لها عند الله حكمة لا نعلمها كوصية سهى! وكم من قلوب أحبت وقدرت الحب كقلبيهما..!! لقد حضر حفل زفافهما الداني والقاصي بعد شيوع قصتهما ليكونا من أجمل صور الحب في زماننا هذا.

ads
الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock