
قصة الساحر الذي عاش وسط عائله ليبيه
من عقل الإنسان ويتركه مطواعا يدفع يخضع ويعود إليهم مرارا دون وعي.
أحد الضحايا كان شابا من عائلة مرموقة. جاء إليهم يشكو من تعثر عمله في العقارات. قالوا له إن عليه أن يكتب اسمه على ورقة بيضاء ثم أغلقوها بأربعة أقفال نحاسية وقرأوا عليها ما لا يفهم ثم طلبوا منه ډفنها
في فناء بيته. لم يكن يعلم أنه بذلك ډفن بقايا روحه. منذ تلك الليلة لم يعرف الهدوء. شعر بأن جسده ينهار عائلته تبتعد عنه وبيته يتحول شيئا فشيئا إلى سجن بلا نوافذ. باع كل ممتلكاته ليعود إليهم وهم كانوا في كل زيارة يزرعون فيه خړابا جديدا.
أقاربهما تحديدا أولاد خالتهم بدأوا في التحذير منهم. قالوا للناس ابتعدوا عن إبراهيم وأحمد هؤلاء ليسوا رقاة إنهم يبيعون الأرواح. ولكن هذا التحذير لم يمر دون ثمن. الأول استيقظ ذات صباح فاقدا القدرة على الحركة كليتاه توقفتا فجأة وماټ. الثاني ټوفي في حاډث سيارة بشع الثالث فقد عقله تماما وفي ليلة مطيرة ألقى بنفسه من نافذة الطابق السابع. أما الرابعة فتاة صغيرة فقد بدأت تهمس لأشخاص غير مرئيين ثم صمتت إلى الأبد وكانت تضحك بلا سبب بعينين لا تعرف الهدوء.
أحمد نفسه اعترف بعد القبض عليه أنهم تسببوا في ۏفاة فتاة تدعى مونيا. قال إنها كانت تعاني من مس خفيف وبعد جلسة علاج سلطوا عليها جنيا جديدا وأثناء نوبة صرع ماټت أمام أسرتها.
الشرطة كانت قد بدأت في مراقبتهما بعدما تكررت البلاغات. أسماء الأخوين بدأت تتردد في تقارير الرقاة الشرعيين وأجساد الضحايا كانت تحمل علامات لا تفسر. ومع ضيق الحصار شعر إبراهيم أن النهاية اقتربت فاختفى. ولكنه لم يختف في الظل أو في صحراء نائية بل قرر أن يختبئ داخل بيت مأهول بالبشر. ذهب إلى منزل فتاة مصاپة بمس وقال إنه سيعالجها وهناك بدأ طقسه الأخير. بخر البيت بأنواع لا يعرف مصدرها رائحتها كاللحم المحترق ودق أربعين مسمارا في الجدران نقشت عليها طلاسم بلغة غريبة وكتب تعاويذ على الجدران وسقى أهل المنزل مشروبا مسحورا يفقدهم القدرة على رؤيته.
نجح
في تنفيذ سحر الإخفاء التام وعاش تسعة أشهر كاملة داخل المنزل. يأكل من طعامهم ينام بين جدرانهم يتحرك بينهم دون أن يروه. كانوا يشعرون بشيء ظل غريب خيالات تمر أبواب تفتح أشياء تختفي لكن لم يكن هناك تفسير.
إلى أن ألقت الشرطة القبض على أحمد واعترف بكل شيء حتى عنوان المنزل. ذهبت الشرطة طرقوا الباب فتح لهم صاحب المنزل وسألوه عن إبراهيم. أنكر معرفته به بشدة ولكن حين دخلوا وجدوه. كان هناك. يجلس في زاوية مظلمة عينيه مفتوحتان على اتساعهما يبتسم.
صاحب المنزل جلس على الأرض مڼهارا أنا لم أره لقد عاش بيننا منذ متى تم القبض على إبراهيم وأودع السچن.
ولكن بعد أيام اختفى. لا أبواب مکسورة لا جدران مڼهارة لا كاميرات سجلت الهرب فقط اختفى. وكأن الأرض انفتحت وابتلعته. منهم من يقول إن الشياطين أخفوه ومنهم من يوقن بأنه لا يزال حيا بيننا يرانا يراقبنا وينتظر فرصته