ad general
قصص قصيرة

المفتاح

ads

أبويا كان متعود يعلق المفاتيح بتاعته ورا باب البيت على طول كل ما كان بيرجع من الصلاة لدرجة إني كنت بعرف أبويا في البيت ولا لا من وجود المفاتيح في مكانها وكان كل وقت صلاة لازم يكون في المسجد لدرجة إني مش فاكرة إن أبويا ضيع صلاته ولو مرة واحدة في المسجد حتى لو كان تعبان وبيموت ولما كنت بحاول أخليه يصلي في البيت لأي سبب كان بيحكيلي قصة سيدنا موسى والخضر لما طلعوا الكنز للغلامين والسبب إن أبوهم كان رجل صالح وإن صلاحه ده لآخرته وكمان ليا أنا وأختي الصغيرة لأن الرجل الصالح في الغالب ربنا بيحفظ ذريته..

كلامه كان عامل زي البلسم تسمع منه تلاقي دموعك بتنزل في صمت لدرجة إني كنت بحمد ربنا إن أمي ماټت وربنا عوضني بأب عوضني عن الدنيا كلها لحد ما من أيام بس بدأ أبويا يحكيلي عن كل مفتاح في سلسلة المفاتيح واللي كانوا 4 مفاتيح اتنين بتوع البيت وواحد بتاع الأوضة الجوانية والأخير بتاع المقپرة اللي هيتدفن فيها كلامه خلى قلبي يتقبض..
سألته عن السبب اللي يخليه يقول حاجة زي دي دلوقتي لقيته بيقول إنه قلقان يوم مۏته لأني بنت ومش هعرف اتصرف عشان كدا لازم أكون عارفة كل حاجة اشترى الكفن وحطه في الدولاب أداني رقم المغسل اللي هيجي يغسله ويكفنه ويجيب التابوت مفاتيح المقپرة هديها لصاحبه عم أشرف عشان يدفن فيها وأداني رقم دكتور الصحة اللي هيجي عشان يطلع شهادة الۏفاة كل ده وأنا مذهولة ومش مستوعبة أيه اللي يخليه يجيب السيرة دي دلوقتي..

حضڼي يومها حضڼ طويل ودخل نام وكانت نومته الأخيرة صحيت يومها على أذان الفجر مخضۏضة أول مرة أصحا على الأذان لأن أبويا كان بيصحيني دايما قبله روحت أصحيه لقيته مبيتحركش حاولت معاه كتير واتأكدت من جوايا إنه ماټ ورغم حجم المصېبة اللي وقعت فيها إلا إني فرشت المصلية وصليت السنة وبعدها صليت الفجر ودعيت ربنا يصبرني عشان أقدر أتعامل مع الموقف الصعب ده..
بعد صلاة الفجر لقيت الباب بيخبط

ads
1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock