
“الضحية القادمة: رسالة من الظلام”
كنت ساكنة جنب شقة فيها زوج وزوجة، وده شيء عادي جدًا…
لكن اللي مش عادي أبدًا، هو الصوت اللي بسمعه كل يوم في نفس المعاد…
الساعة 12:48 بعد منتصف الليل.
في سكون الشتاء، وسط الهدوء التام… بيبدأ صوت خناق جاي من الشقة اللي جنبي.
في أول أسبوع بعد ما نقلت، ماكنتش بسمع أي حاجة… لكن من الأسبوع التاني بدأ الصوت يظهر، وكنت كل مرة أحاول أقنع نفسي إن ده مجرد توتر أو خيال.
صاحبتي “مي” هي اللي جابتلي الشقة دي، وكمان جابت شقة تانية لصاحبتنا “سالي”.
بس الغريب إن سالي من السنة اللي فاتت مبتحبش تقولنا نهائي هي ساكنة فين، ولا مرة قالت العنوان الحقيقي.
لكن المرة دي مي هي اللي جابتلها الشقة بنفسها… زي ما جابتلي أنا شقتي.
الغريب بقى إن قبل ما أسمع الأصوات بيومين، سالي بعتتلي رسالة بعد نص الليل بتقول:
“كل يوم بسمع صوت خناق جاي من الشقة اللي فوقي… صوت راجل ومراته بيتخانقوا!”
ردّيت عليها:
“كل يوم؟ وفي نفس المعاد؟”
قالت:
“أيوه كل يوم، في نفس الوقت تقريبًا.”
ضحكت وقلت لها:
“طنشي يا بنتي، يمكن بيتكلموا عادي!”
بس الغريب… إن تاني يوم بالظبط، الساعة 12:48، بدأت أسمع نفس الصوت اللي هي كانت بتوصفه!
صوت خناق واضح، صوت كراسي بتتحرك، وصرخة مكتومة!
اتجمدت مكاني… حسيت بخوف مش طبيعي.
عدّى كم يوم، والأصوات بتزيد… لحد ما قررت أسأل البواب.
نزلت له، ومعايا كرتونة زرقا صغيرة كنت لقيتها في بلكونة أوضة الضيوف.
قلت له:
“لقيت الكرتونة دي في الشقة، يمكن بتاعة اللي كانوا ساكنين قبلي.”
رد عليَّ وقال:
“تمام، هشوف لو أقدر أوصلهم.”
وقبل ما أمشي، سألته:
“هو الشقة اللي في وش شقتي فيها ناس؟ كل يوم بسمع صوت خناق في نفس المعاد!”
بصلي باستغراب وقال بهدوء:
“يا بنتي… الشقة دي فاضية من سنين، مفيهاش حد!”
اتجمد الدم في عروقي… حاولت أتكلم، لكنه اتشغل بمكالمة وقفل الباب في وشي.
طلعت جاري على شقتي، وإيدي بتترجف، واتصلت بسالي بسرعة.
طلبت منها تيجي فورًا، ووافقت.
بعد شوية بعتتلي رسالة:
“افتحي الباب، أنا طلعة.”
قمت بسرعة وأنا بحاول أهدى نفسي…
ولما سمعت خطوات عند الباب، فتحت… بس اللي كانت واقفة قدامي مش سالي!
كانت ست غريبة، وجهها باهت، ونظرتها باردة، وقالت بصوت ثابت:
“أنا جارتك… ممكن أدخل؟”





