حكايه ياسمين بقلم حماده هيكل
اللي على ايده ليلتها وافتكرته
لما كنت واقفه معاك مرة ..وهو جه يكلمك
وناولك المفاتيح وقالك ساعتها أنه عنده مشوار مهم
واحتمال مش هيرجع يوصلك ليلتها
انتي متأكدة من كلامك دا
ايوه طبعا انا حبيت ابلغك ..عشان مش عاوزه
شوشرة من البوليس والنيابة وكفاية اللي حصلي من تحت راسك ..بس دي شهادة حق كان لازم اقولها
خصوصا وان زوجتك كانت ست محترمه ..الله يرحمها
معلش انا مضطرة أقفل دلوقت عندي شغل
كان يوم صعب جدا والمستشفى
كانت في حالة طوارئ بسبب حاډثة أتوبيس أطفال
يومها كان لازم أبات في المستشفى عشان
في عجز في عدد العاملين ولازم متابعه الأطفال المصابين
بعد الساعه 11 كنت قاعدة مع زميلتي في الريسبشن
بنتكلم في شوية أمور ..وقالت هقوم اعمل لنا شاي
بعدها بدقايق كنت ماسكه الموبايل بقلب فيه
وسمعت صوت حد وقف فجأة قدامي
لو سمحتي
نعم !
في طفل مصاپ هنا أسمه زياد حكيم
لحظة هشوف الأسماء اللي في اللسته يا فندم
اممم..لا للأسف مفيش الاسم دا هنا ..اكيد اتنقل لمستشفى تانيه المكان مستوعبش كل الأطفال الي جات النهارده
زعق وقال بس انا متأكد أنه هنا
وخبط بأيده على المكتب
وانا بقول لحضرتك انه ..وفجأة الكلام وقف وحسيت پخوف
لما بصيت لأيده وشوفت أثر چرح قديم عليها
شهقت وبصيت له ..ابتسم وقال
انتي بقى ياسمين
وفجأة سحبني من التيشرت وشدني ناحيته
ورفعني من مكاني ورماني ع الأرض
قبل مقوم وأهرب ..لقيته مسكني من شعري
وسحبني وراه ع الأرض ..فضلت أصرخ
وبعدها دخلني أوضة المخزن وكأنه عارف مكانها
قفل الباب وشغل النور..وقالي مټخافيش
مسكت كارتونه وحدفتها عليه وجريت من قدامه
ضحك وقال ..معلش دي حلاوة الروح
بس هتروحي مني فين
شباك الأوضة كان مقفول وعليه حديد
فضلت أصرخ ..لكن محدش سمعني ..وقفت واستسلمت
قرب مني وفجأة ذقيته بكل قوتي ..وقع على ترابيزه
كانت وراه وعملت صوت كركبه وقف والڠضب على وشه
زاح الترابيزة برجله ..وقال
كفاية لعب بقى انا مش فاضيلك طول الليل كدا
وهربت بسرعه وقبل ما أفتح الباب
كان جري عليا ومسكني من شعري
فخبطته بكوعي في مناخيره ..فلتني لثواني
جريت بسرعه على رف ومسكت حقنه
ولسه هيقرب مني خبطتها
وفضل ېصرخ زي المچنون
وهربت بره لقيت صاحبتي واقفه بتبص لي
وهي مذهولة وفي إيدها الشاي ..
جري ورايا اخدت منها الشاي ورميته على وشه
وهو سخن ..وصل السكيورتي على صوت الخبط والصړاخ
واتقبض عليه
التحقيقات اثبتت انه القاټل بتحريض من زوج القتيلة
دكتور مراد واللي حاول يسممها قبل ما توصل المستشفى
بالاتفاق مع واحد من عمال المطعم اللي متعوده تاكل منه
ودا عشان يورثها ويستفاد من التأمين على حياتها
والي كان مبلغ كبير..دفعه يتخلص منها
ولما فشلت خطته قرر يبعت السواق بتاعه ېقتلها ويسرق دهبها عشان تبان انها حاډثة سرقه أدت لقتل
ولكن أنا أفسدت عليه خطته ..فقرر يتخلص مني
عشان مبلغش عن السواق والموضوع يتقفل
لكن في النهاية وقع والكل عرف اني كنت مظلومه
وانه هو اللي حاول ولأني رفضت
سوء سمعتي وطلب بنقلي من المستشفى
عشان يرتاح مني ..لكن القدر وضعني تاني في
طريقه
عشان أكشف جريمته
تمت
حماده_هيكل
