ad general
روايات

جديد سوما العربي

ads

-عايز البنت الي هناك دي.
-الله…هاشم باشا! طالب بنت!! مش مصدق نفسي
صاح بها أصدقاؤه ، “هاشم ثابت” عجبته فتاة وطلبها بعدما تحايلوا عليه كي يأتي معهم فقط
-انهي واحده؟!
نطق بها أحد الرجال قصيري القامة فرد عليه هاشم:
-أم شعر قصير الي واقفه تتلفت حوالين نفسها دي.
-بس ..دي سعرها هيبقى حراق شويه يا باشا.

رمقه هاشم بنظرة حادة تحذيرية وتدخل أحد الأصدقاء:
-جرى ايه يا أمين انت اتجننت؟! هاشم باشا يتقالوا سعر عالي ولا مش عالي!
-أا…لا مؤاخذة…لا مؤاخذة يا بهوات…أنا أسف يا هاشم باشا طول عمرك راجل فييس وفنجري و…
-شششش…مش عايز قالبة دماغ…روح هات البنت.

تحرك أمين الأمين وتقدم نحو فتاه ذات شعر أسود طويل وجسم رياضي ممشوق يردد:
-جدعه يا بت يا شروق…عجبني شغلك..شكلك هتعمري معايا.

التفت له الفتاه وهي تتشدق بعلقه كبيرة الحجم في فمها ورددت:
-حكم؟! من أمتى؟!
-البت الجديدة الي جبتيها النهاردة عجبت واحد من البشوات وطالبها.
-طيبة؟!
-هي أسمها طيبة؟! مش مهم، المهم روحي أسحبيها…الباشا ده بالذات لا انا ولا التخين في البلد يقدر يرفض له طلب أو يتأخر عليه
ثار فضولها وغيرتها فسألت:
-أميييين؟!! اول مرة يعني أشوفك حاسب حساب لحد!؟
-ماهو مش اي حد ياختي
-ليه مين يكون هو؟
-هاشم ثابت
شهقت شروق بغيرة:
-وطلب بنت؟؟ معقوله ؟ ده أديله كتير ماعملهاش!!!
-ما عشان كده بقولك هتعمري معايا، شغلك الحلو وسحبك لبنات على الفرازة عرفت تجيب رجل هاشم ثابت بجلالة قدره
-طب ما اروح له انا.

قالتها بغيرة شديدة، لازالت تغار حتى بعد تمام الدمار لكن أمين رفض بشكل قاطع:
-لأ طالبها هي بالخصوص وعينه عليها
-اقترح عليه؟! هتخسر ايه يعني؟!
-هخسر ايه؟! هو هاشم ثابت حد بيقترح عليه؟! عايزه تشمعي لي المكان ولا ايه؟؟ يالا انجزي اسحبي البت مش عايزين نتأخر عليه.

ads

تقدمت شروق باتجاه طيبة حيث مازالت تقف عند الباب متيبسة مشدوهة ومأخوذة لا تصدق أين هي وما ان شاهدت صديقتها أو من ظنتها صديقتها حتى همست تلوذ بها:
-شروق أبوس أيدك مشيني من هنا.
-أمشي منين يا حبيبتي أنتي مفكرة دخول الحمام زي خروجه..يالا حلوة في زبون طالبك.

سقط قلب طيبة رعباً، اتسعت عيناها وارتجف جسدها وهي تتمسك بيدي شروق تردد:
-لا والنبي…أستحلفك بالله مشيني من هنا.

صدعت ضحكة رقيعه عن شروق ورددت:
-أستحلفك بالله؟! هنا؟! فوقي يا ماما انتي فين؟!
-انتي ضحكتي عليا قولتي لي هاجي اليخت أخدم على الحفلة الي فيه؟!
-طيب، انا ضحكت عليكي، ودخول الحمام مش زي خروجه، وانتي اتصورتي هنا خلاص يعني ممكن افضحك في الحته او اوصل صورك لأهل أبوكي في البلد، هااا قولتي ايه؟!
-حرام عليكي، حرام عليكي
-يوووه،يووه بت انتي انا مش فاضية لك انتي والنواح بتاعك ده…هو انتي مش كنتي عايزة شغل بفلوس كتير تكفي مصاريفك ومصاريف كلية الطب بتاعتك الي عماله تتعوجي بيها علينا، خلي كلية الطب تنفعك بقااا.

قالتها بضحكة رقيعه نبهت طيبة للفخ الذي نصب لها وهي وقعت فيه فصصرخت
-يااااه، كل ده عشان دخلت كلية طب، عملتي كل ده عشان أتساوى بيكي.

ضحكة رقيعة مجددة لكنها شامته من شروق التي ردت بكبر وهي تتخصر:
-تتساوي بميين؟! فشششششر قطع لسانك، أنا يا حبيبتي بت حره وشريفه وماليش في المشي البطال زيك، انتي حتى مابقاش ينفع تطولي انك تتساوي بيا، انا بشتغل مشرفه في مطعم وبالنهار مش بالليل كمان ولا ليش اي صوره كده ولا كده في اي مكان مش ولا وبد زيك كده يا نور عيني.

تقدم أمين منهم بغضب يردد:
-جرى ايه انتي وهي، الباشا بتاعنا مستني وهو عصبي أساساً مش عايزين نعصبه، يالا اتلحلحوا.

التفت شروق له تردد:
-معاك صورها والفيديو بتاعها هنا وهي وسط الرجالة؟
-معايا.
-ومعاك اسم عيلتها ورقم ابن عمها؟

اتسعت عنيا طيبة بذهول، كيف تحصلا عليه وهي تفسها لا تعرفه:
-جبتوه منين؟!
ضحك أمين وردد:
-انا اعرف القرد مخبي ابنه فين يا عسوله.

تبسمت شروق بشماتة وكملت:
-جدع يا أمين…هات بقا فلوسي.

ناولها أمين مبلغ مالي ضخم، ولك ان تتخيل موقف طيبة وهي تقف ترى ثمن شرفها يُدفع أمامها ولمن؟!!! لمن حاكت لها المؤامرة وهددتها، بل اجهزت عليها وهي تضع المال في حقيبتها تقول لأمين:
-لو عصلجت معاك، انشرلها الفيديو المتين على النت وتبقى توريني الغندورة الي بينض*رب بيها المثل هتدخل الحته ازاي ولا مين هيرضا يسكنها في شقه، ومعاك رقم عيلتها دول صعايدة هييجوا يخلصوا عليها ونخلص، هيييح يالا انا لازم امشي دلوقتي يا أمين وارجع البيت انت عارف انا بنت ناس ومحترمة ماينفعش اتأخر برا عن كده…أوريڤوااااار.

قالتها بشماته كبيرة وهي تغادر منتصرة من كل الجهات وسعيدة وأمين من خلفها يصفق بيديه ويردد:
-أحلى من الشرف مافييييش.

التف يواجه طيبة التائهة في مصيبتها وردد مهدداً:
-هااااا …هاتيلا ولا افتح الباقه وأشير؟؟

كانت مرعوبة، تهز رأسها برفض، لكنه سحبها بغضب يردد:
-يالا يا ننوسه انا مش فاضي لك، ولا تحبي نشوف أسمك في كشف مصلحة زينهم بعد ما أهلك الصعايدة يعرفوااا…يالااا علقة تفوت ولا حد يمووووت..يالااااا.

سحبها لعند سيارة هاشم حيث كان ينتظرها مستغرباً لكنه لم يكن يبالي، بل قاد سيارته حيث شقته في أحد البنايات السكنية المفخمة المطلة على النيل.

_____السيدة الأولى_سوماالعربي_________

-هتفضلي تترعشي كده كتير، مش هفضل طول الليل مستني، اخلصي.
-عشان خاطر ربنا سيبني أمشي ربنا يكرمك.
-الله، انا بحب الجو ده، مثلي عليا كمان ، بس مش كتير عشان بزهق بسرعة، هتعمليهم عليا يا روح امك ده انا جايبك بالساعه ومن جرسونيرة.
نطقها بفظاظة من خلف قلبه يوراري ميله للتعاطف مع تلك الجميلة، كيف لها ان تصبح غانية تمتهن تلك المهنة؟! عجيب أمرها .

لم يهتم بكل ذلك، نزع يدها بعنف يقربها منه وهمس:
-بت…هتخلصي في يومك ده ولا ؟! اتصل باللي مشغلينك.
– لا لا خلاص ..حاضر.
تنهد بنفاذ صبر وهي وقفت بحيرة ورعب تتمنى لو تذوب حتى تختفي فأخذت تردد:
-طب هخلص هعمل ايه؟!

رفّع إحدى حاجبيه منهدهش تصرفها، لكن عقله ليس معه بتلك الليلة ولا طول باله فاقترب منها وهو يخلع عنه قميصه يردد:

-ماتعمليش أي حاجة، سبيلي نفسك وبس.

بقت ثابته لا يسعها غير ذلك، اقترب منها وضمها رائحتها كانت دافئة بطعم البيوت، غير مغوية كالغانيات.
ضمها فشعر بدفء تسلل له، كان يشعر بأرتجافها بين أضلعه، مال بشفتيه يقبل عنقها وهو يشعر باللذة وبدأ ينسى مشكلة اليوم التي صنعت فيه كل هذا.

شهقت عالياً كأنها تغرق، اغمض عيناه بضيق وتأفف:
-يوووه، بت، أمشي يالا سديتي نفسي
-بجد والنبي؟؟ امشي
رأى الفرحه بعيناها لذا همس، اه وانا ليا كلام تاني مع الي بعتك.

ارتعبت ملامحها وهي تتذكر حديث شروق وما تهددها به فعادت تقف مردده، لا خلاص هسمع الكلام..حاضر.

لا يعلم كيف صبر عليها وهو معروف بالملل وضيق صدره، أقترب منها ثانيه وقد بات معجب بجمالها، ضمها يقبلها رغم أنه لم يقبل بائعة هوى من قبل لكنه فعل للعجب.

كان صوت تنفسها عالي، كأنها تصارع أمواج وتصارع مصير معتم ومجهول

الأفكار تض*رب عقله، أيعقل أن تلك الفتاة بريئة ولا تفقه شيء مما يحدث.

كانت تتفزز بين يديه ، ما ان لمسها شعرت بأنها أنتهت، علامات كتير تلاحقها، مو*ت وديون وفراق .

أغمضت عيناها مستسلمة كلما تذكرت ما جرى معهما بأخر شهرين.

لا تعلم كيف ومتى سحبها للفراش كانت كجثة هامدة مستسلمة للمو*ت،وصوت شروق تخبرها (بابت المحظوظة، طالعه واحدة من دول ومش هتضطري تشتغلي تاني)

أبتعد عنها مصعوق، قربها من أحضانه يمرر يده بحنان على شفتيها وردد بصدمه ممزوجة بحنان سخين:
-أنتي كنتي بنت؟!
لملمت شرشف السرير حول جسدها العاري وأخذت تهز رأسها ببكاء شديد منهارة.

اقترب منها بضياع يسأل نفسه بجنون ماذا فعل هو!!!!

-أهدي ..أهدي…خدي أشربي مايه.
تناولت منه كوب الماء الذي أخذ يتراقص في يدها من شدة إرتجاف أوصالها…شعر بالشفقه عليها ولا يعلم لما لكنها أقترب منها وأخذها بأحضانه وبداخله يصرخ:
-أنا كنت حاسس …كنت حاسس..دي تصرفات بنت اول مره تتلمس وأول مره تتباس..بس ليه؟! ليه بنت بريئة زيها تعمل كده؟! ليه؟

صرخ بأخر كلمه من شدة جنونه بالسؤال فزاد نحيبها، كرر سؤاله بصورة ألح وسألها:
-ليه عملتي كده؟ و أيه وصلك لهنا؟!
أسبلت جفناها وانسابت دموعها وهي تشرد في الماضي منذ ثلاث أشهر فقط

كانت ببيت أمن مؤثث بأثاث راقي تنظم ملابسها الجميلة للخروج نادتها والدتها التي كانت تسير بصعوبه بسبب ضغط الحمل عليها وهي بشهرها السادس.
-طيبة…يالا يابنتي تعالي ساعديني أحط الأكل بابا زمانه جاي.

خرجت طيبة ذات الوجه البيضاوي المنير وعيونها العسليه وكذلك شعرها يتطاير من حولها تردد وقد تأنقت في زي بسيط.
-يا ماما أنا متقفه مع صحابي نخرج النهارده سوا.
-يا حبيبتي أجليها الحمل شادد عليا وابوكي كان هيرجع بكره لكن خلص بسرعه وراجع النهاردة.
زمت طيبة شفتيها غير راضية وهي تردد بتبرم:
-يوووه بقا
-بطلي دلع يا طيبة ويالا تعالي ساعديني، والا هقول لبابا لما يرجع.
-قولي له
قالتها وهي تداعب لها حاجبيها فردت الأم:
-صحيح مانتي عارفه ان مش على الحجر غيرك وهو لا بيزعلك ولا بيعمل حاجة، هتيجي تساعديني ولا والله ادعي عليكي دعوة تتسخطي قرد دلوقتي
-خلاص هاجي.

ساعدتها في رص صنوف الطعام على السفره، كان الحال ميسر والوالد ينفق عليهم من وسع، حلست الام بجوار طيبة تضع يدها على معدتها وهي شاردة تفكر:
-تفتكري أبوكي جايب لنا ايه معاه المرة دي
-أكيد توابل وحنه بيضا انا طالبه كذا علبه لأصحابي أول ماعرفوا انه رايح أسوان شبطوا..

صمتت طيبة لثواني وسألت:
-تفتكري يا ماما ممكن يعدي على جدي والعيلة هناك ولا…
قضبت حديثها عندما لاحظت تلاشي البسمه من على ملامح والدتها وتحولت الى تجهم عالي ثم ردت:
-لا حرم خلاص، هو ياما حاول وهما قافلين الباب في وشه لحد ما يأس وبعدين أبوكي مع الفوج السياحي في أسوان و أهل أبوكي من قنا.

التفت طيبة تسألها متحينة الفرصة ربما جاوبتها:
-هما ليه اهل بابا قالبين عليه يا ماما؟ مافيش عداوة كده ابداً.
أسبلت الأم جفناها بألم وقالا:
-عشاني، عشان اتمسك بيا
-ايوه بس مش للدرجة دي يعني مهما كان، جوازة مش راضيين عنها مش هتخليهم يطردوا ابنهم ويتبروا منه كل السنين دي ومهما يروح يتمنع انه يدخل حتى.
-عشان أهل أبوكي عيله كبيرة ،كبيرة قوي،ماسكة زمام قنا كله، وانا…

ads
1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock