قصة لحظات حرجه بقلم حماده هيكل
ومش عارفه تمشي
حاسبت السواق انا كمان وقررت اني اقف معاها
لانها صعبت عليا ..من خۏفها على بنتها وأنها مش عارفه تصلب طولها وكمان لوحدها
سكت شويه وهو بيحسس على دماغه مكان الچرح
ثواني اجبلك مايه تشرب
دخلت المطبخ وجبتله مياه وعصير
وبعدها كمل وقال
متشكر يا حبيبتي …المهم
دخلنا المستشفى وهناك سألنا عن بنتها في الاستقبال
الموظف بص في الكشف اللي قدامه وقال
اسف ..بس اسم الحالة دي مش عندنا
قالت بدهشة ..يعني ايه
يعني الحالة دي مش عندنا
زعقت وقالت اومال انا بنتي فين
قولتلها ..معلش اهدي بس
لو سمحت ممكن تتأكد تاني
ممكن تكون دخلت بدون بطاقة وانتوا سجلتوها بدون اسم
مامتها قالت لا
بنتي معاها بطاقتها وكارنية الكلية كمان
الموظف راجع الكشف تاني قدامه وهز رأسه وقال
زي موضحت لحضرتك مفيش الاسم دا عندنا
اخدت الست وخرجنا من المكان وهي بتقول
اومال بنتي راحت فين
ممكن تهدي بس ..وحاولي تفتكري اسم المستشفى
يمكن يكون الامر أختلط عليكي وسمعتيه بالغلط
الدموع نزلت وقالت ..
مش عارفه انا اول ما عرفت أن بنتي عملت حاډثه
الدنيا لفت بيا وبعدها مركزتش اوي في اسم المستشفى
ومن توتري نسيت كمان الفلوس والموبايل وانا نازله
فضلت ټعيط وسط الشارع
اخدتها في كافيه وطلبتلها عصير عشان تهدأ وتحاول تفتكر اسم المستشفى أو العنوان
حقيقي مش قادرة افتكر
طيب انا عندي فكرة ..ترجعي البيت حالا دلوقت
وتتصلي بالرقم اللي كلمك وتتأكدي تاني من اسم المستشفى وعنوانها
ايوه صح ..متشكرة اوي يا استاذ ..هو حضرتك اسمك ايه
انا احمد
عاشت
الاسامي يا سي احمد
ربنا يخليكي ويطمنك عليها
بس معلش هو ممكن سؤال
اتقضل
هو فين باباها أو اي حد من العيلة
للأسف انا منفصلة وعايشه معاها لوحدنا وملناش حد غير ربنا
ونعم بالله
طيب ممكن طلب ..انا عارفه اني تقلت عليك وأخرتك
اتفضلي
ممكن توصل معايا لحد البيت لاني مش معايا فلوس المواصلات وكمان خاېفه يغمى عليا ..لاني عندي السكر
ونسيت اخد الدوا
سكت شويه وبصيت للساعه كات عدت ٥
طلعت الموبايل عشان اكلمك واطمنك لقيته فصل شحن
ها ممكن ولا صعب
حسيت أن الست بتستنجد بيا ولوحدها مش معاها حد
فقررت اكمل جميلي للآخر معاها
وياريته ما حصل
سألته ليه كدا بس ايه اللي حصل بعد كدا
اول ما وصلت البيت
قالت أنا ساكنه هنا في الدور الرابع
ممكن تطلع معايا انا دايخه وخاېفه اقع
تمام بس يلا بسرعه عشان منتأخرش
طلعت وطلعت المفتاح ولسه هتفتح باب شقتها
أيدها اترعشت ووقع منها ..جبته من الأرض وفتحت الباب
دخلت قدامي وقالت تعالى ادخل
لا ميصحش حضرتك عايشه لوحدك
وكمان مفيش وقت
قالت مينفعش اسيبك كدة ع الباب
وكمان عشان محدش يشوفك من الجيران
شدتني من ايدي ودخلتني مره واحده وقفلت الباب
وبقيت انا وهي لوحدنا
ابتسمت ابتسامه غريبة ..مش متناسبه مع حالتها وحزنها على بنتها وقالت
مالك واقف متخشب ليه كدا
يا مدام في ايه ..احنا كدا هنتاخر
نتأخر على ايه
على بنتك
ضحكت ضحكة مصطنعه وقالت
ومين قالك أنه عندي بنات اصلا
ساعتها بس فهمت انه في لعبة اتعملت
عليا
لسه هفتح الباب وأخرج
لقيتها شدتني من ايدي تاني وطلعت
