ad general
روايات

أسرتني أعين صغيرتي بقلم منة ايمن

ads

الفصل الاول
فى احد الايام كانت عائده من المدرسه مع اصدقائها فى فرح وسرور وضحك ولعب فهى الان احضرت نتيجتها وحصلت على المجموع الذى لطالما حلمت بيه وستدخل كليه الطب حتى تصبح طبيبة قلب كما تتمنى دائما ولا تفكر فى مشاكل الحياه او صعوباتها فهى لم تفكر فى شئ من قبل سوء ان تصبح طبيبه ولكن ماذا لو اخرجت هذه البنت من هذا العالم الجميل وارغمته ان يتحمل كل مسؤليات الحياه كانت سدره عائده من اخر يوم مدرستيها فى قمة سعادتها فهى انهت مرحلتها الثانويه العامه وفى انتظار التنسيق للاتحاق بالكليه الذى تحلم بها لتكون طبيبه كما تتمنى دخلت سدره الى بيتها الذى يوجد فى حى راق نوعا ما على الرغم من أن شقيق والدها رجل اعمال ولكنه لا يساعدهم الا فى اشياء بسيطه جدا دخلت سدره على والدتها زينات لتجدها فى المطبخ
سدره بسعاده مامتى يا مامتى انتى فين يا مامتى
زينات بحب تعالى يا سدره يا حبيبتى انا فى المطبخ سدره وقد دخلت الى المطبخ بركيلى يا مامتى انا جبت المجموع اللى كنت بحلم بيه وكلها كام شهر وادخل الكليه وابقى دكتوره انا فرحانه فرحانه اوى
زينات پبكاء من شده الفرح الف مبروك يا حبيبت قلبى انا واثقه فى ربنا ثم فيكى وكنت عارفه ان ربنا هيرضيكى يا حبيبت ماما واحده واحده ان شاء الله يا حبيبتى وتحققى كل اللى بتتمنى
سدره يارب يا ماما يارب دى امنيه عمرى كله
زينات هى التنسيقات هتتحد امتى يا حبيبتى
سدره بعد ١٠ ايام ان شاء الله يا ماما
زينات ان شاء الله يا روح ماما
فى مكان اخر بالتحديد فى شركه فريد وحسين
دخل يوسف الشركه وقف له جميع من فيها احتراما له ولهيبته فهو يمتلك شخصيه تخيف جميع من حوله ومن طباعه الحادة وخاصة وهو بمزاج سيئ
السكرتيره بتوتر اجهز لحضرتك لسته بمواعيد النهارده
يوسف پحده لا انا مفياش دماغ لحد اطلبيلى قهوة ساده على مكتبى وأجلى اى اجتماع النهارده
دخل يوسف الى مكتبه واغلق الباب خلفه لياخذ جميع الموظفين انفاسهم فهو كالعاصفه ومرت دون خسائر
فى مكان اخر بالتحديد فى مكتب فريد
فريد جالس فى مكتبه غاضب من ابنه يوسف الذي تغير كثيرا…شخصيتان منفصلتان عن بعض كأنه مريض او به أمر ما لايعلمه …أحقا هو متأثر من حاډثة والدته وفراقها عنه …أم أنه به مرض ما وهو لايعلمه !!…وماذا يفعل !هل يستشير طبيب ويتحدث معه لعله يعلم ماذا يئن قلب ابنه وماالذي يعذبه !!!…..قاطع شروده صوت السكرتيره
وهي تقول له حسين بيه بره وعايز يقابل حضرتك
فريد ازاى تسبيه برا خليه يدخل واى وقت يجى ويعوز يدخلى دخليه على طول انتى فاهمه
السكرتيه امرك يا فندم
خرجت السكرتيره لتسمح لحسين بالدخول دخل حسين مكتب فريد ليلقى التحبه
حسين صباح الخير يا فريد
فريد وواضح على وجه علامه الڠضب صباح النور
حسين مالك فى ايه شكلك مضايق اوى 
فريد پغضب انا خلاص هتجنن من يوسف يا حسين خلاص مبقتش عارف اعمل معاه ايه
حسين بتعجب يوسف!!!!!! يوسف هو اللى مزعلك كده يا فريد طب ازاى ده يوسف هو اللى قايم بالشغل كله
فريد بضحكه سخريه ده هنا بس يا حسين انما باليل سهر وحاجه قرف خالص انا زهقت
حسين طب ما تجوزه يا فريد على الاقل يتكن شويه
فريد بتمنى والله نفسى يا حسين بس مين اللي هتستحمل طباعه وعصبيته
حسين بضحك والله لو عندى بنت معزهاش عليك يا فريد يا اخويا والله
فريد پغضب انت هتتريق كمان يا حسين انا ناقصك انا بجد محتاج اجوز الولد ده والا لو فضلت اكتر من كده هيسوء سمعتنا وهضطر اخدهم واسافر برا واصفى كل شغلى فى مصر….ولااعرضوا علي دكتور يمكن اعرف مالو!!
شعر حسين بالقلق فهو يعتبر فريد هو الممول الاساسى للشركه واذا غادر البلاد سوف ينهار حسين بالكامل صمت حسين قليلا يفكر فى حل يرضى فريد وايضا لا يخسره شيئا ثم جاءت له فكره شيطانيه لم تختر على بال ابليس نفسه
حسين بلهفه عندى حل يا فريد يرضيك ويرضيه
فريد بلهفه كبيره حل ايه الحقنى بيه
حسين يتجوز وانا عندى العروسه اللى تناسبه
فريد بسعاده بجد يا حسين دى مين وبنت مين وعندها كام سنه وبتدرس فى كليه ايه واسمها ايه
حسين حيلك حيلك هقولك كل حاجه اهو دى يا سيدى بنت اخويا وعندها ١٧ سنه واسمها سدره
فريد بدهشه ايه اللى انت بتقوله ده يا حسين انت اټجننت دى لسه صغيره دى قد مها بنتى الى بتقول ليوسف يا ابيه اجوزابنى لبنت صغيره كده ازاى يعنى
صدقني!
فريد وقد اقتنع بكلام حسين طب واخوك هيوافق
حسين انا اخويا مېت وامها اكيد مش هتكره انها تستر بنتها يعنى مفيش ام مش بتحلم تطمن على بنتها
فريد عندك حق شوف الدنيا عندك هتبقى عامله ازاى وانا هشوفه وارد عليك يا حسين وربنا يتمم بخير
فى المساء فى مكان اخر بالتحديد فى منزل حسين
كان حسين جالسا مع زوجته هدى يتحدثان فى ما دار بينه وبين فريد فى الشركه والعرض الذى عرضه عليه
هدى بحزن وليه عملت كده يا حسين حرام عليك دى صغيره لسه ومتفهمش جواز او مسؤليه جواز وبعدين بصراحه كده انا كنت حاطه عينى عليها للواد عمرو لما يخلص ليه تعمل كده 
حسين پحده اومال كنتى عايزانى اعمل ايه يا هدى لو فريد صفى شغله فى مصر وسافر انا هروح فى داهيه وبعدين تشيل هى شويه من اللى عليهم من ساعه ما ابوها ماټ وانا شايلهم حتى الشقه مكنش يحلموا بيها وبالنسبه لابنك نبقى ناخدله جنات مهى حلوه بردو
هدى پغضب جنات مين يا راجل وبعدين انت عشان مقعدهم فى شقتك تقوم تدفعها هى التمن وهى يا قلب امها لسه متفهمش يعنى ايه جواز دى لسه صغيرها وامها قفله عليها ومتعرفش اى حاجه يا حسين حرام عليك كده ومعنى كلامك كمان ان الواد ده مفقود يعنى البت هتتبهدل معاه اوى دى لو بنتك هتعمل فيها كده بردو!!
حسين بحزم بقولك ايه يا هدى انا قررت وهنفذ واديت الراجل كلمه وبالنسبه لسنها عادى يا اختى ما اهلينا زمان كلهم كانوا بيتجوزا صغيرين مفهاش حاجه وبالنسبه لبوظان الواد عادى كل الشباب كده وانا قررت وخلاص بكره هروح اقول لامها عشان تجهزها
فى مكان اخر بالتحديد فى فيلا البسيونى كانت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل كان يوسف عائدا من احد سهراته ساكرا يتمايل دون توازن كان متوجها الى غرفته ولكن اوقفه صوت والده
فريد پحده استنى يا يوسف
يوسف بتهتك افندم يا فريد بيه
فريد پغضب انت كنت فين يا يوسف وايه اللى انت فيه
يوسف بنفاذ صبر لو سمحت يا فريد بيه انا تعبان وعايز اطلع ارتاح شويه وبكره نبقى نتكلم
فريد پحده لا بكره ولا بعده هنتكلم دلوقتى يا يوسف فوقلى كده عشان مش هعيد كلامى مره تانيه يا استاذ
انا جبتلك عروسه وفرحك بعد ١٠ ايام من النهارده وقعت هذه الكلمات على يوسف مثل الصاعقه فهو لا يعترف بفكره الجواز او بطريقه اوضح يكره فكره الجواز لانه لم يرا اهم علاقه جواز فى حياته ناجحه بل تدمر زواج والده ووالدته وهو من دفع الثمن وحده
يوسف بدهشه جواز مين بالظبط يا فريد بيه
فريد پحده جوازاك انت يا يوسف وفرحك بعد ١٠ ايام
يوسف پغضب هو انا اشرب وانتوا تسكروا ولى ايه
يوسف بعصبيه انا مش هتجوز وانا حر دى حياتى انا وانا حر فيها عايزنى اتجوز ليه عشان اجيب عيل اظلمه زى ما انت وامى ظلمتونى وبهدلتونى بينكوا يا فريد بيه عايزنى اقرر المأساه مره تانيه انت عايز ايه! انا تعبان سيبني في حالي ….انا بكرهك
فريد وقد شعر بالأسى تجاه ابنه هو فعلا من اوصله الى تلك الحاله وهذه العقده التي تعذبه ولكن هذا هو الحل الوحيد ليتغلب على عقدته ويستقر ويكون حياته الخاصه بيه…لعله يجد أمانه مع زوجة تليق به
فريد پحده انا قولت قرارى النهائى ومش هرجع فيه متنساش فرحك بعد ١٠ ايام ولو ده محصلش شوفلك أب تانى وعيله تانيه عشان ساعتها هتبقى عصيت اوامرى وانا اللى بيعصى اوامرى ملوش مكان عندى ذهب فريد ليترك يوسف يفكر فيما قاله له والده ڠضب يوسف وخرج من الفيلا متوجها اللى احد الملاهى الليليه لينسى ما قاله له والده ولكن ايهرب احدا من مصيره…..!!!
فى مكان اخر بالتحديد فى بيت سدره كانت جالسه مع والدتها تضحك وتمرح فهى تعتبر طفله لا تحمل عبئا او مسؤليه من مسؤليات الحياه وتملؤها براءة الاطفال ولكن ماذا تخبئ الحياه لتلك المسكينه
سدره بقلق ماما انا حسيت مره واحده كده پخنقه وخوف مش عارفه ليه حاسة بحاجه وحشه اوى
زينات اعوذ بالله استعيذى بالله يا بنتى

ads
1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock