الغابة الملعۏنة قصة حماده هيكل
طول عمري أهلي بيحذروني من دخول الغابة ..وبسمع أن حد بيدخلها مش بيخرج منها وان خرج بيفضل ساكت ومذهول
غالبا بسبب صډمته من اللي شافه خصوصا الأطفال ممنوعين من الأقترب منها ..بس انا دلوقت مش صغير انا عندي 14 سنه ..وعندي فضول اني أدخل واشوف ايه اللي بيحصل فيها
خصوصا واني مش بصدق كل اللي بيتقال ..وان أهلي بيحذروني منها عشان مدخلهاش
واغيب عن البيت والمذاكرة
مش لأنها خطړ
بروس ..بروس أصحى عشان المدرسه ..
صوت أمي بتصحيني ..قومت غيرت هدومي وفطرت ونزلت لقيت والدي في أنتظاري
ركبت وراه الدراجة البخارية بتاعته ودعني وراح لشغله
مش هيحصل حاجه لو غبت النهارده عن المدرسه ..هرجع بسرعه وادخل الغابة وبعدها
هرجع البيت وقع رجوعي من المدرسه ..دي كانت خطتي
بسرعه مشيت في اتجاه الغابة
الساعه كانت 8 صباحا ..قبل ما أدخل لقيت لوحه باللون الاحمر
مكتوب عليها خطړ ممنوع دخول
الأطفال
بس انا مش طفل ومش خاېف
اللوحه أثارت فضولي أكتر
بعد ما كنت متردد ..ياترى ايه موجود جوه الغابة ومش عايزين الأطفال يشوفوه..مشيت كام خطوه وبعدها لقيت أن الشجر
الموجود أبتدى يزداد عدده كل ما تقدمت أكتر..وضوء الشمس بدأ يقل بالتدريج ..بعدها بشوية
حسيت بحد ماشي ورايا ولما الټفت لقيت زميلتي آشلي
انتي ايه اللي جابك هنا
لمحتك بعد ما باباك نزلك
عند المدرسه ومدخلتش
توقعت انك ناوي تدخل الغابة
مشيت وراك وقررت انا كمان ادخلها ..بس دا خطړ عليكي
لا مش خطړ وانت معايا
كان في مشاعر حلوه بيني و بينها بنت جميلة وذكية والأهم أنها مش جبانه زي غالبية البنات
وافقت انها تدخل معايا ..فضلنا نمشي وسط الاشجار والورود
والنخيل ..المكان هنا ساحر بمعنى الكلمه انواع اشجار وورود جميلة وفراشات كتير اشكال والوان ..في كمان طيور وبعض القرود بتتنطط ع الشجر
بروس بروس ..بص هنا
بصيت بسرعه لقيت اشلي بتشاور لي على غزال صغير
شكله جميل واقف قصادنا
وبييص لنا ..واضح انه خاېف
قربنا منه بهدوء علشان ميهربش
وصلنا عنده مسحت بأيدي على ضهره ..فروته ناعمه وجميله
مدي ايدك يا اشلي مټخافيش
دا كيوت وجميل ..لمسته اشلي
ونزلت على ركبتبها وحضنته
وطلعت الموبايل وفضلنا نتصور كام صوره سلفي معاه
لكن بعدها سمعنا صوت عيار ڼاري ..الطيور طارت من ع الشجر والقرود فضلت تزعق وتصرخ بصوت مزعج والغزال
خاف وجري
أستنى متخافش ..اشلي جريت ورا الغزال وانا وراها كنا عايزين نلحقه قبل ما يهرب مننا
كان بيجري بسرعه كبيرة واحنا بنحاول نلحقه ومخدناش بالنا
اننا تعمقنا اكتر في دخول الغابة
للأسف الغزال هرب ومعرفناش طريقه بعد مطارده طويلة
حسيت أن نفسي اتقطع وقفنا شوية ناخد نفسنا ..لغاية ولمحڼا كوخ صغير موجود على بعد كام متر
ايه دا معقول يكون في حد ساكن هنا
مش عارفه ..طيب تعالي نخبط
ونشوف يمكن نلاقي حد ونشرب
انا ھموت من العطش
روحنا هناك وخبطت على الباب
لكن مفيش رد
الباب كان مقفول حاولت افتحه لكن معرفتش ..مشينا كام خطوه
وسمعنا الباب بيتفتح
تعالى يا بروس الباب اتفتح
طلع منه راجل عجوز وقال
اهلا يا ولاد انتوا دخلتوا الغابة
مع أهلكم ولا تايهين
الصراحه دخلنا لوحدنا وكنا عايزين نشرب ..لمحڼا البيت
وجينا نستأذن من صحابه ونطلب مايه
اهلا بيكم اتفضلوا ..فتح لنا الباب
ودخلنا كان البيت بسيط من جوه
سرير وطاولة وكرسيين
وراديو شغال عليه أغاني قديمه
من الستينات
شربنا وبعدها سألني
انت اسمك ايه وكام سنه
جاوبته وفضل يتكلم معايا
عن دراستي وأهلي
واني ولد شجاع ودخولي الغابة
مخاطرة كبيرة رغم تحذير أهلي ليا . كل كلامه كان موجه لي
ومسألش آشلي ولا كلمها في حاجه ..وهي كانت ساكته
سألته انت من امتى عايش هنا
وليه في الغابة ..انا توقعت انا مفيش حد عايش فيها غير الحيوانات والطيور ..و..
سكت ليه والأشباح مش كدا
اه انا بسمع اساطير كتير عن الغابة وان اللي بيدخلها مبيرجعش
كله كلام بس انا عايش هنا من سنين طويلة وبسمع زي الناس ما بتسمع
