
الجزار
لحمة اللي هما تقريبا مكسب تلت أيام واصحا في نص الليل الاقي بنتي بتاكل فيهم بطريقة بشعة وتصحا الصبح مريضة وتفضل تتألم وترجع ډم
وتفضل تستغيث بيا وتتكلم بصوت وعد أما بالليل فكان صوتها يقلب ذكوري وتاكل لحمة نية وافضل أسمع ضحكها من المطبخ اللي كان بيرعبني ولما عجزت في مرة أجيب اللحمة سمعت صړاخها بالليل ولقتها بتعور نفسها وبتشرب من الډم اللي بينزل منها
المنطقة كلها عرفوا انها ملبوسة وحياتي اټدمرت وسمعة المحل اتضربت كبرت يجي 20 سنة وبقيت بمۏت بالبطئ لحد ما جتلي في يوم السوق بتضحك بهيستريا وحذرتني وسط الناس إني أرجع البيت ومش معايا اللحمة
وقعدت على الأرض وحطيت ايدي على راسي دعيت ربنا إني أموت وبدأت أبكي زي العيل الصغير افتكرت لما ابويا كان بيطلع أربعة كيلو تقريبا يوميا وكان الشغل مبيخلصش انا دلوقتي مبشتغلش وبطلع عشرة كيلو هو ده الستر اللي ابويا كان بيشتريه فعلا
ده الستر ده طلع أغلى من كنوز الدنيا كلها في الوقت ده لقيت راجل كبير بيطبطب عليا وبيقولي ادبح يابني دبيحة لوجه الله وفرقها على الناس وفيها الشفا ان شاء الله سألته أجيب الفلوس منين قالي اتصرف ومنها الشفا والرزق يابني
وقمت من مكاني وملقتش غيره الحاج شاكر صاحب ابويا وكبير المدبح روحتله وقولتله إني في كرب وعاوز 30 الف اشتري عجل سلف وقتها بص ناحيتي وقالي بالنص
عشان خاطر أبوك لو هديله عمري قليل عليه اما عشانك فانت متستحقش جنيه واحد بس انا هديك الفلوس عشان خاطر عضم الراجل الطيب في تربته
وخدت الفلوس وانا مكسور وجبت الدبيحة ودبحت ولفيت على بيت بيت من الناس الفقيرة بتوع زمان بوست على راسهم واحد واحد وطلبت منهم يسامحوني وادتهم اللحمة قولتلم ادعوا لوعد وادعولي ربنا يرفع عني وطلعت من عندهم حاسس اني غسلت قلبي الضيق اللي كان في صدري راح روحت صليت العشا وبكيت بين ايدين ربنا ورجعت بيتي
وعلى الفجر لقيت وعد بتصحيني وحالتها صعبة أوي كانت بټموت وقالتلي انها شافت حلم غريب أوي وصفتلي زريبة انا أعرفها وقالتلي شوفت فيها ثعبان اسود عايز يطلع من تحت الأرض ودخلت نامت فضلت حيران أوي من الحلم ده وحكيته لراجل عجوز عدى عليا في المحل قالي أروح الزريبة واحفر يمكن يكون علامة على حاجة
وروحت الزريبة وحفرت في الأرض وكانت الطامة الكبرى لوح كتف عضمة كبيرة مرسوم عليها طلاسم واسم بنتي والمصېبة ان العضمة كانت مچروحة من النص هي نفس العضمة اللي اتباعت من عندي راحت للساحر واتعمل عليها السحر وكان السحر من نصيب بنت بائع العضمة اللي أكيد حد بيكرهه عمله ليها ليلة دخلتها
وقعت على الأرض وفضلت أبكي كتير أوي لحد
ما خدت العضمة وكسرتها وعلى بالليل بنتي قامت وخدت دش وقالتلي انها مبقتش تعبانة وحاسة إن الۏجع كله راح روحي ردت فيا تاني وحضنتها وبكيت كتير أوي بس كان فيه هم أكبر مش عارف هعمل فيه ايه الديون اللي عليا دي كلها والحالة المادية
ومن تاني يوم نزلت وعد المحل وواحدة ست أول ما شافتها زغرطت في الشارع والناس اتجمعوا وبدأوا يباركوا ويضحكوا شوفت سعادة غريبة في عيون الناس وفي لحظة لقيت الحاج شاكر باعت عجل تاني حلاوة شفاء وعد اللي كانت روحه فيها زمان أيام جدها واتدبح العجل واتباع كله بعد تلت ساعات من فرحة الناس ببنتي حتى كل اللي كان مبيشتريش وبطل يشتري مني أول ما شاف وعد وافتكر أيام ابويا من ريحتها اشترى وسددت تمن العجل الأول يومها والعجل التاني الحاج شاكر رفض ياخد فيه جنيه
وخلال شهر المحل اشتغل والدنيا اتظبطت وحلفت لهطلع يوميا 10 كيلو لحمة نشتري بيهم ستر أكبر وبقيت بعمل زي ابويا زمان بوزع على الناس وكل ما كنت بوزع كان الشغل بيكبر لدرجة إني في يوم واحد دبحت عجلين الشهر ده ولقيت خطاب كتير جايين طالبين ايد وعد وربنا قدرني وجوزتها
بحي حكايتي بعد العمر ده عشان اقولكوا يعني ايه بنشتري الستر بالصدقات وان الستر ده أغلى من كنوز الدنيا بنتك اللي اتجوزت بدون مشاكل ده ستر
شغلك اللي انت مكمل فيه وبترزق منه بقبض شهري بدون مشاكل ده ستر
نومك بالليل بدون قيود أو خوف ده ستر
اشتروا الستر اشتروه ولو بكنوز الدنيا كلها اشتروا الستر واتصدقوا لله ومتخافوش الصدقات اللي كانت سبب في تفريج كربي هتبقا سبب في تفريج كرباتكم
واوعى تكون زي أصحاب الجنة اللي بعد مۏت أبوهم رفضوا يطلعوا الفاكهة للناس وراحوا بالليل يحصدوا المحصول لقوا الحديقة عبارة عن خړابة محدش يمنع الصدقات لأننا كلنا فقراء لله وكل دي أرزاقه
إنا بلوۡنهمۡ كما بلوۡنا أصۡحب ٱلۡجنة إذۡ أقۡسموا ليصۡرمنها مصۡبحين 17 ولا يسۡتثۡنون 18 فطاف عليۡها طائفٞ من ربك وهمۡ نائمون 19 فأصۡبحتۡ كٱلصريم 20 فتنادوۡا مصۡبحين 21 أن ٱغۡدوا على حرۡثكمۡ إن كنتمۡ صرمين 22 فٱنطلقوا وهمۡ يتخفتون 23 أن لا يدۡخلنها ٱلۡيوۡم عليۡكم مسۡكينٞ 24 وغدوۡا على حرۡدٖ قدرين 25 فلما رأوۡها قالوا إنا لضالون 26 بلۡ نحۡن محۡرومون 27 قال أوۡسطهمۡ ألمۡ أقل لكمۡ لوۡلا تسبحون 28 قالوا سبۡحن ربنا إنا كنا ظلمين 29 فأقۡبل بعۡضهمۡ على بعۡضٖ يتلومون 30 قالوا يويۡلنا إنا كنا طغين 31 عسى ربنا أن يبۡدلنا خيۡرٗا منۡها إنا إلى ربنا رغبون