
بنتى والكلب بقلم محمد عصمت
متأكدة إنها هي.. دي الست اللي ماټت في البيت هنا قبل ما نسكنه!
شهقت من الخۏف وساعتها.. بصت لي وفي ثواني كانت إتحولت لشوية ضباب أسود لثواني قبل ما تبقى عادية وهي بتسألني ماما إنت كويسة
أجبرت نفسي إني أبتسم لها قلتلها إني قلقت من النوم وجيت أنام جنبها ورغم بصة الشك اللي في عينيها إلا إن مكانش بإيديها حاجة تانية تعملها غير إنها تكمل نوم تاني.
وبمجرد ما راحت في النوم.. كان لازم أتصرف!
هاجر ماټت!
و نبيل جاي كمان كام ساعة.. و لو اكتشف اللي عملته ممكن يموتني.. كنت خاېفة.. مړعوپة.. و مش عارفة أتصرف!
عشان كدا إتصلت بالدكتور وائل عشان أطلب مساعدته لكن تقريبا عشان الوقت متأخر.. مردش عليا! عشان كدا قاعدة بكتب دا دلوقتي على سرير هاجر و جنبها اللي مش بيتحرك!
ثواني.. تليفوني بيرن! دا دكتور وائل!
لازم أرد..
سلام
ألو! دكتور وائل كنت فين كلمتك ١٠٠ مرة! حصلت مصېبة ولازم تساعدني أتصرف
رد عليا بصوت مليان كسل وهو بيقول صباح الخير الأول كنت نايم.. صحيت لقيتك مكلماني خير إيه اللي حصل
حكيت له كل اللي حصل سكت شوية.. كنت سامعة صوت نفسه كان باين إنه خاېف و دا بان أكتر لما قال إنت لازم تسيبي البيت فورا!
قلتله وأنا مش مصدقة أسيب البيت وبنتي اللي ماټت وجوزي اللي جاي كمان شوية
قالي و صوته بيترعش بنتك و جوزك ماتوا في حاډثة العربية يا مدام! وأنا بعالجك من عقدة الذنب اللي بتحسي بيها و مش قادرة تتجاوزي صدمة اللي حصل فساعات.. بتتخيلي إنهم لسه موجودين وعايشين معاك!
سألته بعدم فهم يعني إيه لو بنتي ماټت في الحاډثة.. مين اللي جنبي دي مستحيل تكون وهم أو خيال.. أنا حاسة بيها
قالي عشان كدا لازم تهربي من البيت دا.. حالا!
سكت شوية قبل ما يقول ألو ألو سامعاني
بس أنا مكنتش قادرة أرد عليه خصوصا لما بنتي فتحت عينيها و ابتسمت ابتسامة شريرة قبل ما تقول بصوت ست عجوزة كان لازم تسمعي كلامه وتهربي!
القصص دي أغلبها كان المفروض تبقى روايات من تأليفي بس غالبا مش هكتبها دلوقتي خالص فبدل ما الأفكار تصدي في دماغي.. إنتم أولى بيها وفي الأول وفي الآخر.. أي كاتب في الدنيا بيكتب عشان أفكاره توصل للناس ويستمتعوا بيها.