
اصل الحكايه
تفتكر إن تجارة الأعضاء البشرية شائعة بس في الأفلام؟ طب اسمع الحكاية دي..
الحكاية ببساطة بنت اسمها “مروّة” ظهرت مِن نوڤمبر ٢٠٢٤ وقالت انها “بنت محمد حسني مُبارك” مِن زوجته العُرفيّة “ايمان الطوخي” وفضلت تحكي الحكاية مرارًا وتكرارً..
محدش يهتم للموضوع، ومفيش تركيز مع البنت دي لحد من ٥ أيام بالظبط..
البنت بدأت تكشِف عن حاجات صادمة جدًا، وفي مُنتهى الغرابة، بدأت تقول انها عارفة ان مصر فيها وكالة ضخمة لبيع الأعضاء البشرية، وان اللي بتديرها ناس مُهمة جدًا في البلد..
وبعدين بدأت تذكُر أسماء، فبدأت بالفنانة “وفاء عامر” وده سبب صدمة للكُل وان بيعاونها في الموضوع ده كام سيّدة “أم مكة – أم سجدة” ومعاهم اسماء تانيّة..
زيّ “ليلى الشبح” مثلاً ودي سيدة كانت مُتزوّجة من فنان مشهور وبتطلع على تيكتوك أحيانًا بس هي اتشهرت فجأة انها سيدة أعمال وانها “واصلة” ومحدش يعرف هي أصلاً جات منين..
وعندك كمان شخصية اسمها “سلمى الرحالة” ودي معرفش عنها بس يُفترض انها مشهورة برضه على تيكتوك..
نروُح للحدث الأبرز بس دلوّقتي واللي ساحب اهتمام الناس..
قضيّة “ابراهيم شيكا” الغريبة وعلاقة “وفاء عامر”..
البنت قالت: أنا هسألكم سؤال غريب شوية..
مش كُنت بتحسّ انها غريبة اوي ان “وفاء عامر” موجودة جنب “ابراهيم شيكا” وزوجته وان مرة بعد وفاة اخوه راحت قناة تليفزيونية تسجل معاه اشتكى ان مدام “وفاء” مش بتبعت له فلوس هو وأمه زيّ ما بتبعت لمرات شيكا..
طب هو أصلاً الفنانة “وفاء” مِن امتى بتظهر مع الحالات الإنسانيّة..؟
أنا هقولك الاتهامات بس مش احنا ملناش حُكم..
الدراما بتاعة القضيّة كده: وفاء عامر اتفقت مع ابراهيم شيكا واللي استغنى عنه ناديه وأصبح مُفلِس تمامًا، انها هتاخد منه كليّته وتبيعها وتديله فلوس كتير، ولو حصل له حاجة هتعوّض مراته وأمه..
طب ليه وفاء تعمل كده..؟
لأنها وبحسب تصريحات البنت بتشتغل مع “وكالة لبيع الأعضاء” لبرة مصر، وبتقدر توّفر مباللغ بالدولار..
وان اللي بيعاوّنوُها في الأمر ده عشان تقدر يصطادوا الناس المحتاجة للفلوس دي مُقابل أعضاءها هُما مُستخدمي التيك توك المشاهير السالف ذكرهم..
وذكرت اسماء ناس اتشهرت فجأة واختفت وبعدين نزلت اخبار وفاتهم برضه زيّ “دينا مراجيح” وغيرهم..
الموضوع قلب الدُنيا على تيكتوك، والڤيديوهات كترت و”أم مكة- أم سجدة” طلعوا في لايڤ ردوا عليها بأبشع الألفاظ وقالوا انهم “واجهة مصر المُشرفة” وان الفلوس اللي كسبوها من التيكتوك دي بسبب حُب الناس ليهم..
ولما الكلام كتر واتحوّل لقضيّة رأي عام..
وبناءً عليه يُقال انه سيتم استدعاء الأسماء التالية للنيابة العامة:
وفاء عامر
ام مكة
ام سجدة
سلمي الرحالة
هبة ارملة شيكا
سوزي الأردنية
شاكر “ظابط مفصول “
ليلي الشبح “صاحبة مطعم”
منار “ميكب ارتست”
مداهم “عاطل”
طيب..
أنا هنا هشرح لك مسألة تيكتوك..
الأول بيكُون فيه شخص بيطلع لايڤ عادي وبيجيب خمس مشاهدات او عشرين مُشاهدة بس محقق حاجات مُعينة كده انا مش فاهمها اوي بصراحة..
فبتبدأ “وكالة” تتفق معاه على انهم هيساعدوه للشهرة ويحقق دخل مُناسب، مُقابل ان ليهم نسبة مِن اللي بيحصل عليه..
الوكالة دي بتبدأ توّجه “تيكتوكر” تانيين مشاهير بيطلعوا لايف انهم ياخدوا الشخص الجديد ده معاهم كGuest في اللايڤات مهما كانت شخصيته..
فيعني مُمكن تشوُف “مُداهم” ده مطلع بنتين معاه في اللايف عمال يهين فيهم، وده بيكُون بالإتفاق مع الوكالة بحيث يحقق الشخص ده عدد مُشاهدات ويوصل لعدد مُتابعين مُحدد وبعدين بيكُون يقدر يطلع لايڤ لوحده ويحقق الأهداف..
ان هيكون طبيعي بعد كده يطلع لايڤ ويتبعت له رُبع مليون جنيه على اللايف لأنه مشهور خلاص..
الفلوس دي بقى أصلاً كلها جات منين في ايد الوكالة والقُدرة على تشهير شخص أو العكس..
اتضح ان مع الوقت الفلوس دي بتكُون “غسيل أموال” يعنّي فُلان تاجر مُخدرات مثلاً ومعاه ١٠ مليون دولار وعايز يدخلهم حسابه البنكي، فيسلمهم الوكالة اللي بتاخد نسبة منهم وتبدأ توزعهم في اللايفات عن طريق الهدايا..
يعنّي “سوزي” الأردنيّة تطلع لايف وهي تابعة لوكالة كذا، فالوكالة تكلم “عباس” ازيك يا حبيبي خُد نُص مليون جنيه ابعتهم لسوزي في اللايڤ بتاعها..
وهكذا الحال بالنسبة ل”مُداهم-شاكر” وغيرهم..
وبعدين مُداهِم أو سوزي بيرجعوا الفلوس للوكالة بحسب الاتفاق والعقد اللي بينهم اللي بمُوجبه هي اتشهرت أصلاً، وبتاخُد نسبتها عادي جدًا..
معرفتهم لمصدر الفلوس دي أو لا مش شرط بصراحة، بس هُما شايفين حُب ناس وفلوس بتترمي تحت رجليهم عادي فمش هيفكروا غالبًا بمصدر الفلوس دي منين..
الموضوع ده اتعرف من كام سنة، بس مفيش اثباتات عليه وعشان كده تم استدعاء شاكر ومُداهِم وسوزي وغيرهم للنيابة عشان يتحروا مجرى الفلوس دي بتيجي منين..
وده يرجعنا للوكالة المُدعاة مِن قبل “مروّة” بنت حُسني مُبارك المزعُومة، الوكالة اللي بتتاجر بالأعضاء..
الوكالة دي بتطلع فلوس بالدولار مُقابل أعضاء المصريين، وبتحتاج “غسل” وهنا بيتم استخدام ناس زيّ “ليلى الشبح” و”سلمى الرحالة” انهم يكونوا أصحاب وكالات عادية تبعت للناس فلوس وترتب ظهور التيكتوكرز مع بعض..
عشان يتم تحقيق الأهداف وهكذا..
المُرعِب بقى ان البنت قالت ان وسائل الإعلام ذات نفسها مُشتركة في نفس الموضوع، وان قنوات تحت بير السلم زيّ “الشمس” وغيرهم دول ستار اعلامي بيدافع عن الفنانين دول..
ودايمًا بيتم استضافة التيكتوكرز فيها عشان يتم الاستهانة بيهم او الاستهزاء بيهم أو بالعكس للتشهير بيهم..
وادينا مستنيين التحقيقات، وبنتمنى طبعًا ان كُل الإتهامات دي تكُون باطلة وان الأمر يكُون زوّبعة في فنجان وادعاءات غير حقيقيّة..
لأنها لو حقيقيّة..
العالم هيكُون مكان مُرعب..
مُرعب بجد..