
رواية شيقه بقلم سوما العربى جزء أول
ينتظر ردها إلى أن أبتسم متنفساً الصعداء وهو يراها تهز رأسها إيجاباً. _____________________________ في حرملك لك راموس لا مكان للراحة…تعب ومشقة طوال اليوم علاوة على دروس قواعد الحرملك وتقاليد ملكة وأعرافها. ضف لكل ذلك هو الإستعدادات القصوة التى يعدها الق لإستقبال أحد الشخصيات همة للحقيقة لم تهتم رنا بهوية الشخصية فقد كان كل همها هو كونها تحولت إلى خادمة هنا… البكاء و رار لا يفارقها. كلما وجدت نفسها متفرغة كانت تجلس في أحد الزوايا تبكي بقهر.. والفتيات ينظرن عليها ويصفنها بالغباء والدراما…للآن لا أحد يفهم شخصية رنا ركبة. كانت منهكة ومتعبه لم تشتغل بعمرها كل تلك الأعمال بيوم واحد..قدميها حقاً تؤلمها
بالإضافة لشعور الهوان والذل وسحب أداميتك وحريتك منك. وبتلك الأثناء وصلت أنجا ومعها سيدة سمراء البشرة لكنها ليست بنفس الدرجة كانت درجتها أفتح كثيرات من سيدات وفتيات الجزيرة حتى ملامح وجهها تختلف عن ملامحهم تشابهه ترتدي زي ملكي فخم وترفع رأسها بكبر وما أن دلفت و خ أحد الخدم أنتباه حتى وقف الجميع في صفين وأحنو رأسهم جميعاً لها وهي تمر بينهم بخيلاء وغرور حتى كادت أن تجتاز مر ؤدي للعرفة لكنها توقفت وهي تب فتاة لم تقف لها إحتراماً. تقدمت حتى وقفت أمامها مباشرة و قالت: -هاي أنتي. رفعت رنا وجهها وما أن رأتها تلك السيدة وطالعت بياض و نقاء
بشرتها وجمالها الصارخ حتى زاد ها وقالت: – كيف تجرؤين على عدم الوقوف والإنحناء لي. لم تنتبه رنا من هذه ومتى أتت هي كانت تجلس هنا تبكي ماذا حدث فيما بعد؟ بينما هتفت تلك السيدة بحدة: -أنچاااا. تقدمت أنچا تردد: -أمر مولاتي -تلك الفتاة لم تقف إحترام وانتباه لي…قولي لي أنچا ما هي عقوبة من يحاول التقليل من شأن أي فرد من أفراد الأسرة الكة؟ -ال يا مولاتي. فقالت السيدة بترفع وبرود: -خذوها وأ وها إذاً -ماذا؟ -ماذا أنچا…قلت ت الآن و في ساحة الق أمام الجميع لتكن عبرة كي لا يتجرأ أحد على فعلها مجدداً. -لكن سيدتي. كان هذا صوت
أنكي حاولت التدخل بينما رنا مبهوته وقد أمتقع لونها .. بالبداية سلبوا حريتها و ولة حبسوها و غيرو إسمها و لك كان سينتهك حرمة شرفها والآن ست بإشارة من سيدة كأنها تملك حياة ومـ,ـوت أي شخص…كم أن هذا جميل…وماذا بعد. أنتفضت مجفلة على صوت السيدة الحازم تردد: -لكن ماذا…. أنا ماديولا شقيقة لك راموس وابنة لك جارديولا أمرت ب ها و الأن هياااا. عم الهرج و رج في قلب الحرملك..ستُعدم الفتاة البيضاء الآن…… ♥️ رواية فراشة في جزيرة الذهب الفصل التاسع عمت الفوضى باحات الق ونصب طبلية شنقة سيقت لها رنا وهي تحاول قاومة ت خ…الطريق من الحرملك للطبلية كان طويل قاومت فيه و
خت حتى أنتحب صوتها وماديولا كانت غليظة القلب قاسية وجهها أسود من شدة التعطش لل ورؤية القهر وملامح الرعب والذل في وجوه كل البشر. تقف في أحدى شرفات الق تتابع ما يحدث وبعيداً تقف أنچا تتابع كذلك ولجوارها خادمتها تردد: -سيدتي…هل ستُعدم تلك الفتاة حقا؟ ردت أنچا تدعي البراءة: -على مايبدو ذلك..كما ترين بعينك…ليس بيدي شيء -ربما ما حدث في صالحك سيدتي لكن… لك هل سيمرر الأمر ولة؟ – لك في زيارة سياسية لأحدى الدول ولن يأتي قبل الليل….ما ذنبي أنا….شقيقته هي من فعلت وأستغلت غيابه..لا دخل لنا بالقصة.. أنها الأميرة مديولا شقيقة لك ولا يمكن لأي شخص مهما أن كانت
صفته أو مركزة في عصيان أمرها أليست تلك هي القوانين؟ أبتسمت الخادمة تردد بلمعة عين: -وهكذا نكون قد نا عصفورين بحجر واحد…تخلصنا من الفتاة البيضاء نهائياً وحدث خلاف كبير بين لك وشقيقته أليس كذلك سيدتي؟ ضحكت أنچا ضحكة عاليه وبعينها لمعة الأنتصار وأخيراً سترتاح من قرف تلك الفتاة، لقد كانت بمثابة هم كبير يشغلها ليلاً ونهاراً لكنها وأخيراً تخلصت منها. بينما يجبر أحد الجنود رنا على صعود درج السلم ؤدي لطبلية شنقة كانت كل فتيات وحريم الق تقف تشاهد ما يجري ومن بينهن سوتي وماريا التي تقدمت تقول ب : -سوتي ..سي وا الفتاة…ألن تفعلي شيء نظرت لها سوتي وقالت بأعين باردة:
-وماذا بيدي أنا لأفعل -ماذا بيدك؟ أليست تلك الفتاة صديقتك؟! -همممم..حسناً أيتها الوفية تقدمي أنتي من الأميرة مديولا شقيقة لك راموس وأعترضي على أمرها إن كنتي تريدين. صمتت ماريا ب ة فأبتسمت سوتي ببرود وقالت: -لا يمكن…أليس كذلك…جيد جداً..أمتعيني بصمتك إذا وكفي عن الثرثرة. لم تبالي سوتي برنا صدومة وعيناها على تلك الفتاة التي تعدم دون ذنب فقط لأن الأميرة رغبت في ذلك. جلست ماديولا على أحد الكراسي الوثيرة في الحديقه أمام شنقة العالية ترفع رقبتها ورأسها مقابلها بزهو…. وكأنها تعلم وتردد … إن لا أحد يستطيع إثناء أمراً لها . لكن تقدمت أنكي تحاول أن تتحدث مجدداً بتردد: -سيدتي. نظرت
لها ماديولا بحدة: -ماذا تريدين؟ -سيدتي…على سبيل النصيحة… تلك الفتاة على وجه التحديد حضرتك لا يمكنك شنقها. زجرتها ماديولا بعينها وصوتها أيضا تردد: -ماذا؟ هل جننتي؟ أتعلمين مع من تتحدثين.. أنا الأميرة ماديولا.. أميرة مملكة جزر الذهب وشقيقة لك راموس. – ولهذا السبب انصحك سيدتي… تلك الفتاة تخص لك راموس تحديداً ولن يسمح لأي أحد بأيذائها. أنتفضت ماديولا من جلستها و وقفت تقول ب : -لقد جننتي بالفعل.. لك راموس لو كان موجود و رأي رغبتي ب إحدى الأشخاص لقطع رقبته بنفسه دون التطرق للسؤال عن السبب حتى… أنا الأميرة ماديولا يا هذه…من تلك الفتاة بالأساس كي أفكر في أمرها أو يرمش
جفني لها….ست الآن لتصبح عبرة لغيرها و لك إن أحتد فسيحتد عليكي لأنك فقط ناقشتيني… حسابك معي فيما بعد أنكي…أنتي معزولة من منصبك. شهقت أنكي ب ة لكنها نظرت لرنا آلتي بدأت ترتجف من شدة الرهبة وال من وت قدم عليها لا محالة وقالت مجددا ببعض القوة: -ليكن سيدتي…لكني أحذرك من جديد لا ت ي تلك الفتاة. تملك ال من ماديولا ونظرت الى أنكي ب ثم نادت الحراس تردد بحده: – يا حراس خذوا تلك السيدة… ستشنق الآن بجوار تلك الفتى الحقيرة عمت الفوضى في كان ستشنق السيدة انكي مديرة الحرملك بذات نفسها لمجرد أنها حاولت حماية الفتاة. و خت ماديولا بصوت ملأ أرجاء
الق : -أنا الأميرة ماديولا .. أميرة مملكة الذهب.. أمر بعزل السيدة أنكي من منصبهاو شنقها هي الأخرى الآن لجوار تلك الفتاة هيااا.. حبس الجميع انفاسهم ووقفوا منتظرين تنفيذ الأمر يرون الحراس هم يتقدمون من السيده انكي يجرونها للمشنقه بجوار الفتاه البيضاء الأمر أصبح كارثة…ولا أحد يستطيع الإعتراض أو التحدث …فمن سيفعل سيشنق الآن …كذلك أدركت رنا أنه لا مفر من وت…. هي قادمه عليه لا محاله ولا يوجد من يستطيع حمايتها كان جسدها بارد ينتفض نفضاً من الرعب إن للمـ,ـوت رهبه يا إخوان… ستقابل ربها بعد قليل وسيحاسبها لكين ..تحمل كذلك هم ألم ال …هل يؤلم الشنق؟ ..هل ستتألم
من إختناق صدرها حتى يخلو منه الهواء…لعنة الله على سكان ذلك الق و ملكة كلها. رفعت الاميره ماديولا يدها بإشاره وكأنها تخبر الجميع أن ……بأشاره من أصبعها الصغير آمرت بأخذ روح من اعترضها …و لف حبل شنقه حول رقبة رنا التي تنتفض تردد “أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله” الكل صامت سينفذ امر الإعدام ولا أحد سيعترض ستذهب تلك الفتاه ولن يعلم بأمرها أحد… وبإشاره أخرى من يد الأميره أمرت الحراس بتنفيذ الحكم وسحب الحجر من تحت أقدام رنا فتعلقت بحبل شنقه وبدأت تلفظ انفاسها الاخيره والكل يشعر بالقهر عليها…. _____________________ في القاهرة أنتفضت جنات من
نومها واعتدلت في فراشها وهي ترتجف… أنفاسها مسلوبة وصدرها يختنق… كأن أحدهم يلف حبل حول رقبتها…قلبها مذعور يؤلمها ولسانها لا يردد سوى كلمة واحدة “رنا…بنتي…رنا” وقفت على الفور من فراشها تردد: -سلام قول من رب رحيم … سلام قول من رب رحيم….سترك ورضاك يارب. دارت حول نفسها في الغرفة تشعر بقلة الحيلة لكنها بدأت تردد: -لااا…لا بنتي فيها حاجه…. قسماً بالله فيها حاجة… وانا مش هسكت. صمتت لثانية تفكر إلى أن قالت: -حورية…هي إلي عارفه طريق الشركة إلي كانت شغالة فيها..هروح لها. سحبت جنات ملابس عشوائية من على شجب الخشبي واتجهت لباب الشقة ولم تهتم حتى بغسل وجهها. قاصدة شقة
جنات في بيتها الجديد مع زيدان. في شقة زيدان كان يجلس على عقبيه أمامها ينتظر ردها بشوق وقلق إلى أن أنشرح صدره وهو يراها تبسمت بحرج ثم هزت رأسها موافقة وكأنها لا تقوى على رفع صوتها. لم يتمالك زيدان نفسه ولم يستطع… لحورية بهاء وجمال يربك أعتى رجل. النظر لوجهه يسر…مان أن يرفع عيناه لها وهي هكذا بذلك القرب منه يتملكه إحساس ناعم يلح عليه في أن يمد إليه يدها وكأنها تفاح آدم… لكنه مد يده بالفعل….لقد سحبه الأحساس دون أن يدري وجرده من خجله و تردده….قطع كل ذلك مقابل رغبته وذلك الشعور القوي الذي تملك حواسه. لقد تبسمت حورية….وافقت
على شراء خاتم خطبة يخصه هو…خاص به. وصل كفه لوجنتها الطرية الغضه فجفلت كل خلاياها ورفعت عيناها له . كانت خصل شعرها الأحمر مشتعله حول وجهها متدليه على جبهتها وخدها فسحب الخصل يح ا خلف أذنها كي يتثنى له مس خدها الناعم الجميل. كانت لحظة توقف عندها الوقت وكذلك كلاهما وحاول زيدان التحدث بصوت وضح فيه لهاثه تأثراً بمشاعره وبالحدث وبانت لهفته وهو يسأل: -حورية…عارفة ده يعني أيه؟ عضت شفتيها ولم تجرؤ على الرد بل لم يسعفها حسها ولم تقدر سوى على هز رأسها إيجاباً. لمعت عينا زيدان ولمعت كما لم يحدث من قبل… هذا يعد إعتراف ضمني من حورية أنها
موافقة على بداية إرتباط به. عض هو الآخر على شفته السفلى…لا يصدق أن هنالك فتاة قبلت به…وليست أي فتاه أنها حورية أجمل فتيات الحي كله. و أتسعت عيناه بينما ينظر لها يتأمل جمال تلك التي قبلت به منذ قليل يسأل ماذا بينه وبين الله كي تصبح بين عشية وضحاها من نصيبه هو. ترعرعت داخله رغبة جديدة قويه في تقبيلها.. لقد وافقت فقط على خطبة لكنه يرغب في تقبيلها على وجنتها ..فقط وجنتها..قبلة شريفة و الله لكنه مسكين يريد أن يجرب ذاك الشعور الذي سمع عنه فقط ولم يجربه. أستجمع كل قواه وتطلب الأمر منه الكثير من الجرأه كي يفعل لكن
رغبته وإعجابه كانا الأقوى. وأقترب..أقترب… أقترب أكثر حتى مست شعراتها وجهه يرغب في زيد…حتى أقترب شفتيه من جلد خدها الطري و أوشك على تقبيلها كما أراد لكنها لم تتحمل. و أنتضفضت تشهق ب ة….ربما ما كان عليه أن يفاجئها بتوالي رغباته هكذا…بالأخير هو بالنسبة لها علم زيدان…. كانت ترهبه بشدة. و وقفت أمامه تلهث منكمشة حول نفسها تبتعد عنه. و هو وجهه أراضاً بحرج لا يعرف كيف يواجهها. وكان صوت جرس الباب بمثابة نقذ له من ذلك وقف حرج ..ليس له وحسب بل لحورية كذلك التي ركضت تجاه الباب تفتحه. حاول أستجماع شتات نفسه وتهدئة أنفاسه تلاحقة بينما يستمع لصوت خالة
حورية على الباب تردد ب : -حورية… ماعلش يا بنتي لو جيت لك بدري كده وأنتي لسه عروسة بس انا…. قاطعتها حورية تردد بقلق: -أنتي تيجي في أي وقت يا خالتو..مالك كده في أيه؟ -قلبي واكلني على رنا يا حورية…شوفت حلم صعب قوي وقومت من النوم مفزوعه…قلبي مش مرتاح و أنا قلبي دليلي…بنتي فيها حاجة… أنا متأكدة. -لا حول ولا قوة إلا بالله… لأ ماتقوليش كده رنا واعيه وشاطرة ومدربه كويس كمان -بقولك أنا حاسة بيها دي بنتي… أنا مش جايه ازعجك أنتي وعريسك يا بنتي.. أنا بس عايزة منك عنوان الشركه الزفت إلي طلعتها الرحله نيلة دي …هروح هناك أسأل
أشوف في ايه ومش بتكلمنا ليه وليه تليفونها على طول مقفول كده يمكن هما عارفين يوصلوا للفريق بتاعهم . -عندك حق يا خالتي … عدى وقت كبير من ساعة ما سافرت ولا حس ولا خبر وده مش طبعها وماخبيش عليكي أنا كمان قلقانة بس مش عايزة أقول قدامك لا يزيد قلقك. -طب هاتي العنوان يابنتي خليني أروح. -لا تروحي إيه أنا جايه معاكي. -و جوزك يا بنتي. تقدم زيدان بعدما جمع بعض من شتات نفسه اخيراً و حمحم بصوته ثم تحدث: -ست جنات؟ صباح الخير … واقفه على الباب كده ليه أدخلي مايصحش كده ده بيتك ..مش تدخليها يا حورية.
نظرت جنات لحورية بتحذير لم تعلم أسبابه ثم إلتفت ترد على زيدان: -أاا… لأ دي.. أصلها مستعجله… ماعلش هروح معاها مشوار كده لحد الشركة بتاعت رنا أصلها مش عارفه الطريق. نظر لهما بإستغراب ثم سأل: -مشوار ايه.. أنا في الخدمة وبلاش أنتي تنزلي. رفضت جنات على الفور وقالت بحزم: -لا يا حبيبي كتر خيرك…خليك أنت مع عروستك وخلي حورية كمان أنا عارفة انك خايف عليها وأنها مايصحش تخرج دلوقتي… أنا عايزة العنوان بس. رد زيدان يصحح وقف : -لا يا ست الكل أنا ماقصدش أنا قصدي أكون أنا معاكي يمكن تحتاجي حاجة بس خلاص ..روحي معاها يا حورية وخلو بالكو
من نفسكم. قالت حورية : -دقيقة واحدة وهكون لبست. دلفت حورية للغرفة تاركه زيدان يحاول مضايفة خالتها لكنها لم تستغرق وقتاً طويلاً وخرجت بعدما بدلت ثيابها تردد: -يالا أنا جاهزة. نظر لها زيدان بشمول يدقق فيما أرتدت إلى أن تتمم عليها وقال بقلق: -حورية…..خلي بالك من نفسك. نظرا له فقال بتوتر: -ومن خالتك. هزت رأسها موافقة ثم غادرت مع خالتها وتركته ينظر لأثرها بمشاعر مختلطة. _______________________________ في مكان جديد عامر بالأشجار و النباتات النادرة وينابيع ياه خيم فريق البحث الخاص بالشركة ية وجلسوا متعبين منهكين وردد أحدهم: -ازي الحال دلوقتي…متسوحين و متبهدلين ومش عارفين نوصل لأي حاجة لأ و وفوق
ده كله هنرجع للشركة في م بأيدينا فاضيه… أيد ورا و أيد قدام..يارب الست منه تكون مبسوطة كده و مرتاحة. رفعت منه وجهها وقالت بنزق: – وهي منه مالها يا سي نزار؟ رد نزار ب : -مالك؟ بالذمة ليكي عين تسألي ؟ وقفت منه و خت فيه: -خد بالك من كلامك يا نزار واتكلم على قدك ..مش أنا إلي يتقالي كده وبلاش تخليني احطك في دماغي أنت عارف إلي بحطه في دماغي بيحصل فيه إيه وبتكون نهايته إيه. -طبعاً طبعا يا أستاذة منه مانتي والأستاذة دعاء حطيتوا رنا في دماغكم وبعدها لعبتوا لعبتكوا القذرة والبت تاهت مننا في عرض البحر ويا ع
عايشة و ماتت. -تعيش تمـ,ـوت مش قصتي و وطي صوتك يا نزار أحسنلك وماتنساش إن أنا مديرتك. وقف نزار من جلسته بسرعة يقول ساخراً: -شي لله يا مديرة…هو أنتي لسه عايشة الوهم كلنا عارفين مين هي ديرة الحقيقية…رنا الي تي منها ومن شطارتها وعشان كده عملتي فيها إلي عملتيه عشان بس تبقي مديرة الكامب على أساس إيه مش عارف ولا عارف إزاي خيالك صورلك أنك تنفعي …تقدري تقوليلي دلوقتي هيبقى إيه الحال واحنا راجعين للشركه إلي فت على الرحلة دي ملايين لايين على أمل بالعائد إلي هنرجع بيه لما نوصل للدهب مش عارفين أنك ضحيتي بالخبيرة إلي كانت معانا وأنتي
مسوحانا وكل يوم مش عارفه توصلي لنتيجه واحده صح.. ده انتي بتطلعي نتايج يكروسكوب غلط …بقالنا أد إيه هنا وكل يوم تعشمينا لحد ما خلاص. أرتبكت منه من حديث نزار الصام والذي كان بالصميم وكشفها فوقف باقي أعضاء الفريق يحاولون تهدئة وقف بينما قالت منه: -أنت إزاي تتجرأ تقولي كلام زي ده…أعتبر نفسك متحول للتحقيق أنت سامع. -هيييئ …حوش حوش… إسم الله… أنتي فاكرة إننا لما نرجع م هيكون الوضع هو الوضع … أنتي مش عارفه أنتي عملتي إيه ولا إيه. ألتف نزار يواجه زملائه مكملاً بحدة: – وانتو… ساكتين كده ليه… واحده لحم و دم كانت معانا وفقدناها و
الهانم عمالة تلبسنا في الحيط ..هنرجع م نقولهم إيه؟ وقفت إحدى عضوات الفريق تقول: -لاااا… إحنا بنفذ التعليمات وبس وأستاذة منه …هي سؤولة عن كل حاجة حصلت وبتحصل ولا إيه يا ريسة؟ أحتدت عينا منه وهي تنظر لهم فوقف شخص آخر يؤكد: -مالك بتبصي لنا كده ليه؟ إحنا نفذنا كل إلي قولتي عليه ولسه مكملين مشي ورا دماغك وشطارتك إلي فلقتينا بيها و أنتي إلي غفلتينا ساعة ما مشينا ب ركب من الجزيرة إلي وقفنا ريست فيها أكملت الفتاة الأولى: – و ساعتها قولتي إن عددنا كامل ولما سألنا على رنا قولتي أنها في الكابينه نايمة شوية عشان جالها دوار البحر…
وما أكتشفناش الكارثة الحقيقية غير بعدها بكتير ولا نسيتي يا مديرة؟ رفعت منه هامتها وقالت بجحود: -والله؟ خلاص؟ خلصتوا..ياريت إلي عندو كلمه يخليها لنفسه وآه.. أنا سؤولة هنا يالا من قدامي كل واحد على شغله مش عايزة لك كتير…يالااا.. تحركوا جميعاً على مدد يردد كل منهما: -نتحرك على إيه والنبي؟ -قال يعني ماشية صح وعارفة بتعمل ايه -دي احنا ولا إلي بيبلط البحر خت بغيظ وعنجهيه: -مش عايزة أسمع صوت ومخصوم من كل واحد فيكم أسبوع عشان تبقوا تتكلموا قوي. نظروا لها بلا مبالاة وسخرية ثم تحركوا جميعاً وبقت منه وحدها مع دعاء آلتي كانت تنظر لها بقلق بالغ قالت:
– وبعدين يا منه… احنا كده روحنا في داهيه..لا وصلنا للدهب ولا عملنا حاجة وكمان إلي أسمها رنا دي هيتهمونا فيها. -يتهمونا في إيه… واحدة نزلت من ركب وتاهت عنا كنا هنعمل لها إيه؟ -و باقي الفريق… ماسمعتيش قالوا إيه؟ -خلي حد فيهم ينطق بكلمة كده وشوفي أنا هعمل فيه إيه؟ -يا منه.. إحنا حتى مانجحناش و ما عرفتيش توصلي للدهب..هنرجع م نقولهم إيه؟ في تلك الأثناء دق هاتف منه بإتصال من القاهرة فنظرت هي و دعاء لبعضهما ثم فتحا ك ة. في القاهرة وصلت حورية مع خالتها لمقر الشركة التي تعمل بها ربنا. وصلت ب صعد للطابق نشود تسأل عن دير
وأرشدتها إحدى الفتيات لغرفته. فوقفت أمام سكرتيرة مكتبه التي شملتها بنظرة بعينها ثم سألت: -أقدر أساعدك إزاي؟ فقالت حورية: -عايزين نقابل مدير الشركة لو سمحتي -في ميعاد سابق؟ -لأ…بس… إحنا مش هناخد من وقته كتير.. إحنا قرايب رنا فهمي وكنا عايزين أي طريقة تطمنا عليها يعني لو أنتي هتقدري تطمنينا وتوصلينا بيعة فتمام مش ضروري ندخله زمت الفتاة شفتيها بأسف وردت: -للأسف يافندم مش هقدر أفيدك لكن ممكن تدخلي لأستاذ عاصم كمان عشر دقايق بالظبط هو في أجتماع وقرب يخلص… اتفضلوا أستريحوا. تقدمت تجلس بجوار خالتها تنتظر إلى أن أذنت لهما السكرتيرة بالدخول فتقدمت مع خالتها تدق الباب. وقف عاصم
عن مكتبه يرد بإنشغال: -إدخل. فتحت حورية الباب ودخلت جنات أولا وهي بعدها تردد: -السلام عليكم. لم ينتبه عاصم كثيراً كان منشغل بجمع أوراقه..نظرت جنات لحورية التي حمحمت بصوتها ثم قالت: -أحمممم…. أستاذ عاصم. رفع نظره لها ما أن أستمع لأسمه من ذاك الصوت العذب لتفتن عيناه و هو يرى أحدى الحوريات متجسدة أمامه حتى أنها ترتدي فستان قطني أبيض. فبدت ناعمة مثل حلوى رشميلو…بهت عاصم و أنعقد لسانه لا يسعه سوى التطلع له يمتع أنظاره بحسنها النوراني يتوه في ملامحها. نظرت جنات وحوريه لبعضهما بإستغراب ثم رددت حورية تسأل: -أستاذ عاصم؟ رد بتيه وذهول: -هو. فتقدمت تكمل: -أنا حورية
فقال بتأكيد: -أنا قولت كده والله -أفندم؟ لم ينتبه أو يبالي بحدتها وإنما كان يبحث عن شيء واحد مهم شغل باله… أول ما اهتم به؟ هل تلك الحورية متربطة؟ أهنالك خاتم خطبة أو زواج بيدها؟ تنهد بارتياح وهو يرى أصابع كلتا كفيها فارغة تماما..التقطا أنفاسه وكأنه كان بمهمة صعبه ومصيرية. ثم قال بترحاب شديد مبالغ فيه: -أتفضلي أتفضلي يا أنسة حورية. تقدمت مع خالتها إلتي لم تكن تبالي لكل أفعاله حالياً هي كل همها ابنتها الآن. جلست كل منهما مقابله فقال: -تشربي إيه. نظرت له بإستغراب وكأنه معتوه..هل خالتها شفاف لهذه الدرجة؟ وردت: -لأ مالوش لزوم أنا…. قاطعها يردد بيقين
تام: -حورية. تنهدت جنات بسأم فلاحظها عاصم أخيرا وقال: -أ.. أهلا وسهلا يا مدام. – أهلاً بك يا بني… أنا جايه وعايزه أسألك عن رنا -رنا؟ نظرت له حورية ب تسأل هل هو غبي أم معتوه ثم أكملت: -حضرتك أنا حورية بنت خالة رنا فهمي ودي خالتي ومامتها وأحنا جايين لحضرتك عشان نطمن عليها لأنها من ساعة ما سافرت ومافيش أي خبر او إتصال عنها. لكن عاصم كان لا يزال تحت تأثير إنعجابه بحوريه وجمالها فهتفت بنفاذ صبر: -يا أستاذ. أجفل أخيراً ينتبه ثم قال: -أاا..ااه..رنا..ماهو.. يعني.. إزاي… ممكن عشان الشبكة هناك ضعيفة جداً… أنا هتواصل معاهم دلوقتي وأحاول اخليكم
تكلموها تهلل وجه كل من حوريه وجنات التي سألت بلهفة: -صحيح يابني؟ -أيوة طبعاً…ثواني. رفع سماعة هاتفه بتصل برقم منه إلى أن جاء الرد فتحدث وعينه على حورية بإعجاب لا يمكنه تنحيتها: -الو… أيوة يا منه . إيه الأخبار عندك. -كله تمام يا عاصم -تمام… طيب رنا ايه أخبارها؟ إرتبكت منه وتلجلجت في ردها حين سؤلت عن رنا فقالت: -كو.. كويسه. -طيب هي فين؟ مامتها هنا وبتسأل عنها عايزة تكلمها.. ايديها التليفون -هاااا…ألاا. -نعم؟ في ايه يا منه؟ جمعت منه كل شجاعتها وكذبها ثم قالت بقوة وثبات: -هيكون في ايه يا عاصم..بس الفريق دلوقتي كله في وقع وأنا عند الخيم
والشبكه مش شغالة هناك. -خلاص لما ترجعوا ..كله تمام عندك. – تمام تمام. أنهى معها الأتصال ونظره مازال على حورية يردد بإنجذاب ولباقة: – شوفتي ياستي..أطمنتي؟ زاغت عينا حورية.. نظرات الرجل يحه تماماً أي فتاة تعرف تلك النظرات جيداً… حاولت تحاشي النظر له وتوجهت لخالتها تسألها: -ها يا خالتو…أتطمني؟ -لسه بردو. -ماهو قال كويسة وفي شغلها ولما ترجع بالليل هيكلمها… إيه رأيك. هزت جنات رأسها بتقبل فنظرت حورية لعاصم لتجده ينظر لها مبتسماً فقالت بإرتباك: -خلاص يا أستاذ عاصم وأحنا متشكرين جدا لحضرتك و متاسفين على الازعاج إلي عملته لحضرتك. فرد بتيه: -إزعاج إيه إلي عملتيه أنتي عملتي إحتلال -بتقول
حاجة حضرتك؟ أنتبه على نفسه ثم قال بلهفه ومكر: -بقول تسيبي لي رقمك عشان ابلغك الأخبار أول بأول فقالت جنات: – أه ياريت يابني اللهي يسترك .. اديلو الرقم يا حورية ألا أنا مش حافظة رقمي . -حاضر. ثم بدأت تمليه رقمه فقال: -حفظته خلاص. إستأذنت كي تغادر مع خالتها بينما عاصم ينظر عليها بإعجاب صارخ وكأنه أخيراً وجدها. ____________________________ في ق لك راموس وصل مبكراً عن موعد عودته وتوقفت الطائرة في أحد مرات خصصة لها بجوار الق وتقدم يدخل وسط حراسته ليتفاجئ بكل عمال وحراس الق من الصغير للكبير مجتمع فسأل: -ماذا هناك كاكا؟ -لأ أعلم مولاي فتقدم ليرى
ماذا يجري ليستغرب نصوب مشنقة في وسط الق …دقق النظر ليرى جثة أحدهم معقلة في شنقة تفرفر بأقدامها كالدجاجة ح ة وسأل كاكا أحدهم ماذا يجري فجاء الرد: -السيدة ماديولا أمرت بإعدام الفتاة البيضاء. خ الأسم في عقل راموس عدت مرات…يعني أن من تبدل بقدميها أثر الأختناق هذه هي فتاته؟ تقدم سريعاً ي خ: -توقفوووووووووا أنتبه الكل و خ الحراس إنتباه بوصول لك. أنتفتضت ماديولا من على كرسيها لكي بأعين متسعه و هي ترى لك يتقدم من طبلية الأعدام يعتليها و خ في الحراس يأمر بفك الحبل عن رقبة الفتاة البيضاء وإزاحة القماش الأسود عن رأسها. كانت لحظات كالدهر عليه لا يصدق…كيف ولماذا..هل كانت ستمـ,ـوت
…لا يصدق…يشعر أنه هو من يختنق الان وليست هي. تلقفها بين يديه أمام أنظار الجميع يتحسس عنقها الذي أحمر من حبل شنقه ونفسها ضعيف للغاية و خ: -أستدعوا الطبيب حالاا هيااا. وظل يقلب فيها ي على خدها برفق وهي بين يديه جثة يردد: -لا تذهبي..لااا..ماذا فعلوا بكي في غيابي… ماذا فعلوا.. ثم خ: – لما تأخر الطبيييب ؟ حملها على ذراعيه وهو ي خ في الجميع أن يتحرك و ذهب بها لجناحه. بينما مديولا مشدوهة مصدومه و أنچا كأن على رأسها الطير ………. مساء الخير أنا بتأخر كتير في الكتابة بسبب ظروف صحية خارجة عن إرادتي ومطولة للأسف . في اقتراح إني
أوقف الرواية لحد ما أكملها وأبقى انزلها حلقات ورا بعض بانتظام أو نفضل حلقة في الأسبوع ومع الوقت أحاول أبقى ازودها. في إنتظار رأيكم #سوما_العربي ♥️ #رواية_فراشة_في_جزيرة_الذهب #سوما_العربي الفصل العاشر حملها بنفسه التي ها اللوع حينما تأخر الطبيب، مظهرها وهي شاحبة اللون هامده بين يديه جمد الدم في وتينه. دلف سريعاً لغرفته لكيه يضعها على الفراش بتعجل في نفس اللحظة الذي تتبعته فيها هرولت خطوات الطبيب . يردد برهبة: – اتركها مولاي زجره لك وردد من بين أنيابه : -أين كنت واللعنة، أحرص على أن تبقى بخير هياا. ردد الطبيب برهبة : -ح.. حسناً مولاي. أبتعد راموس سريعاً كي يعطي
الفرصه للطبيب ولا يعطله بأي شيء. راقب الطبيب وهو يفحصها بعناية يوصل جهاز اكسجين بأنفها و يقم ببعض الإسعافات السريعه. ظل هكذا لدقائق إلى أن أستدار للملك وقال: -حمد لله هي الأن تتنفس سيدي… لقد أسعفناها بالوقت ناسب. أغمض لك عيناه يكتم شهقته تلهفة و التي كان ستزيد من فضحه. لكن مازال لوعه مسيطر عليه، لقد كاد أن يفقدها..بلحظة . ابتلع رمقه وردد باهتمام لم يحاول أن يداريه: -لما لم تستيقظ حتى الآن إذاً -لقد قلت لجلالتك أنها مازالت تتنفس يعني أنها على قيد الحياة ولكن حالتها ليست بالجيدة إطلاقاً فهي قد تعرضت للشنق قبل قليل وكادت أن تختنق. كان
يستمع للطبيب و عيناه تسرح حتى وصلت لل الأحمر بعنقها والذي سببه الشنق. لعن بصوت حسيس.. الأوغاد .. لقد شنقوها دون تغطية رأسها حتى. عاد يغمض عيناه بتوعد وحمد بآن واحد. ثم قال: -أريد فريق طبي خاص لخدمتها -حسناً مولاي. -أن ف. أمتثل الطبيب للأمر و ذهب فيما بقى راموس مع رنا وحدها. أخد يقترب ببطئ منها و تمدد على الفراش بداخلها. لم يدري بروحه إلا وهو يرفعها برفق و يحتضنها. رجفة عظيمة سرت على طول جلده ذبذبته كلياً …. تمهيده عاليه حارة صدرت عنه … اخيراً هي بأحضانه بعد تمنعها ستميت . ربما هي أشرس أنثى رأها بحياته، لا يعلم
لما هو منجذب إليها بتلك الصورة. ظنها رغبة متأججة بسبب رفضها تواصل له، لكنه حينما كان يراقب الطبيب وهو يسعفها كان كذلك يراقب حالته فهو يكاد يختنق بينما يراها ممدة وهو على وشك فقدها. سرحت يداه تتفقدها، وعيناه تنظر لها ، أنها بديعة الحسن لها قبول غير عادي وطلة مميزة حتى لو كانت شاحبة هزيلة. اعت لحمها بين ذراعيه، مذ رأها وهو يتوق إلى تلك اللحظة وذلك الشعور، أن تصبح بين ذراعيه على فراشه لحما و دماً. و قد الأن حينما اكتشف أنه يريد الأكثر، يطمع في الأكثر، يرغب في إمتلاكها للأبد… إنه يريدها ..وهذا لأمر جلل يحدث لأول
مرة. دقات متزنه على الباب جعلته يستدرك حاله و يعي أنه يع لحمها الغض بين ذراعيه وصدره مكتشفاً أنه لا يمكنه طبعها على جسده.. على الأقل الآن. وأنها هزيلة متعبه تحتاج للراحة إن كان يريد حياتها. وضعها على فراشه لكي برفق شديد وهو يسأل بصوت خفيف : من أين ظهرتي لي؟ ماذا فعلتي بي؟ ماذا. كان الدق ؤدب قد اختفى لثواني لكنه عاد من جديد . أذن راموس بصوت جمع الكثير من القوه عكس حالته التي هو عليها بسبب ه عليها. وما أن أب رئيس الديوان أمامه يقف مطأطأ رأسه ينكس عيناه أرضا يغض ب ه عن حريم لك. حتى هب
راموس من على الفراش وأسدل السيتار ثم تحدث بصوت غاضب : ما هذا الذي حدث؟ ومن تسبب فيه؟ الوزير : أحمم.. أسمح لي سيدي .. أنا أمرت بالتحقيق فيما حدث لكن على الأرجح لقد فعلت شيئا ما أفضى بها لهذا العقاب. راموس: أريد تفصيل شامل وسريع عن ما حدث… أقسم أنني لن أتوانى في معاقبة الفاعل..و الآن أذهب… هيا. خرج الوزير من الغرفة و التف راموس عائداً إليها يغتنم اللحظة … فهي الأن تدفئ فراشه ساكنه. نظر لها متأملاً وقد عادت لشفتيه ابتسامة إعجاب ومد يده يداعب خصلاتها الشقراء.. تنهد بحرارة يسأل من جديد : لم أنت جميلة هكذا؟ لم
أرى في جمالك قط يا مهلكتي. سمح لنفسه أن يقترب منها يستنشق عطرها … سب بين أنفاسه ب شديد وهو يستمع لدقات الباب من جديد و دلف الطبيب ومعه مساعدتين . سحب نفس عميق يصبر نفسه فسلامتها أهم الآن. وقف بشموخ من بعيد يتابع إجراءات الطبيب وهو مصدوم لا يصدق أنه كاد أن يفقدها وبغمضة عين يسأل ماذا لو لم يضطر لتغيير ميعاد عودته بسبب دواعي امنيه مؤكده حرصاً على سلامة جلالته. ماذا لو تأخر دقيقة مثلاً أو دقيقتين هل كانت ستشنق؟ فلتشنق … وما دخله هو؟ سأل نفسه ماذا لو لم يلحقها ..ماذا يريد منها … نظر لها وهي
على الفراش موصلة بخراطيم حاليل و الأكسجين وحاول إيجاد مخرج يغلف به شعوره و أنها بالتأكيد الرغبه. نعم نعم.. هي الرغبة لأن للحقيقة و ب نطق هي ليست ككل الجميلات…هي ذات جمال خاص… خاص جداً ويشهد بذلك كل من يراها. خرج من الغرفه و ذهب لمكتبه و هو يردد ذلك السبب غلف داخله كأنه يحاول إقناع نفسه أولاً. ______________سوما العربي _____________ مرت بدل الساعة ثلاثة وهي للأن لم تعد من الخارج ظل طوال الوقت يفتل الأرض بين الصالة والشرفة ليرى إن كانت قد عادت. ألقى بجسده على الأريكة وحمل هاتفه ليلعن ألف مرة فقد أدرك مؤخراً أنه لا يملك رقم هاتفها.
أين هي و لما تأخرت، تباً لها وله و لكل شيء..هو لأول مرة يذق للوع طعماً. دق جرس الباب فهرول ناحيته سريعاً ولم يفكر أنها بالفعل تملك مفتاح للباب فلو كانت هي لفتحت لكن على مايبدو أن لهفته لغت تفكيره و هرع ناحية الباب ظنا منه أنها هي. فتح الباب يردد بتهلل : اتأخرتي ل ….. أنحشر الحديث على طرف لسانه حينما أدرك هوية الطارق والذي كان والده. وقف ينظر لابنه بأنتباه و قد تعجب من تلك اللهفة البائنه عليه. فسأل : هي مين اللي اتأخرت. ارتبك زيدان في الرد و قال : هاااا.. لأ.. ده…أحمم.. مافيش.. ايه يا حاج
هتقف تتكلم من على الباب كده .. أتفضل أدخل. نظر له شداد بأعين مترقبة خبيثة ثم لملم عبائته و دلف للداخل بشموخ. تقدم نحو الداخل وجلس على أحد الأرائك يقول : أنا من يوم إلي حصل وأنا مش عارف اتلايم عليك عشان أكلمك في إلي جرى . تنهد زيدان بتعب ثم قال: إلي حصل ده برجلنا كلنا بادله شداد نفس التنهيدة ثم قال: أسمع مني يا بني الكلمتين دول… أبوك راجل كبير لف في الدنيا وشاف .. الكون ده له رب ..مافيش حاجه ماشيه كده جهجهوني. زيدان : قصدك ايه يا حاج. تغضنت زوايا فم شداد بابتسامة خفيفة ثم قال
متأملاً: أقصد أن ربك بيسوق الأقدار عشانا.. ده أحن على الوالدة من ولدها. زيدان: يا حاج وضح كلامك بلاش شغل ولاد السوق ده. رف حاجب شداد و كر يلتمع في عيناه، يفهم إبنه من نظرة عينه وكل منهم يمكر على الآخر. زيدان يرغب في ت يح واضح و يح من والده بل ربما يريد منه نصيحة أو ضوء أخضر. فراوغ في الحديث يسأل: أحمم.. ألا هو أنت كنت متلهف كده للي على الباب ليه؟ حانت على زيدان بعض أمارات التوتر وردد : لأ ولا حاجة؟ همهم شداد ثم تابع: وهي فين حورية أمال؟ -أحممم… خرجت. انعقد حاجبي شداد و سأل : خرجت بعد
كام يوم من الفرح وهو ده يصح بردك؟ -كان مشوار ضروري مع خالتها ، بنت خالتها غايبه من فترة راحوا الشركه يسألوا عنها، وبعدين فرح إيه بس يا حاج أنت بتتكلم كده زي ما يكون فرح بجد وأحنا اتنين عرسان بحق وحقيقي – إيه إلي خلاه مش بحق وحقيقي.. الله… هو مش كان في فرح و مأذون و إشهار ..عجايب و الله رفع زيدان عيناه مندهش وقال : يابا أنت نسيت محمود يابا؟ -محمود أختار نصيبه… شوف أنت نصيبك إلي جالك لحد عندك. -بس ده أخويا و إبنك إزاي بتقول كده هب شداد واقفاً يلملم عبائته وقال بحزم: – ماهو
عشان ابني.. الظاهر إني دلعته دلع ماسخ لحد ما بقى بيأذي نفسه ويأذي إلي حواليه..لازم يعرف إن ماحدش بياخد كل حاجه. وقف زيدان هو الآخر ليتكلم لكن أسكته شداد بحسم و قال : -اسمع يابني…كلمتين أبرك من جرنال ..حورية دلوقتي مراتك على سنة الله ورسوله بموافقتها وشهادة الناس.. قبلتها مراتك أو لأ أنتو أحرار الجواز مافيهوش غصبانيه ..بس عشان يبقى في معلومك سوا قبلتوا بالجوازة أو مكملتوش كده كده محمود مش هيتجوزها ولو انطبقت السما على الأرض وأنا بنفسي إلي هقف في وضوع ده… واعي لكلامي؟ تركه وذهب ناحية الباب ثم توقف في منتصف الطرقه يقول : أنا كده جبت
لك نهاية الحوار و أنت عقلك في راسك وفكر. لم يرد زيدان فاتجاه شداد ناحية الباب يفتحه وقبلما يخرج قال : أه نسيت كنت طالع لك ليه… أمك عزماكم النهاردة على الغدا ماتتأخروش.. سلام. خرج شداد في اللحظة التي وضعت فيها حوريه قدميها عند الباب لتدخل، نظر لها شداد مبتسماً ثم قال: حمد لله على السلامه يا مرات ابني. قال الأخيرة و عيناه على إبنه عني بالحديث ثم هبط الدرج . واستقبلها زيدان بأعين مشتته تنظر لها بشاعر و أفكار مضطربه ولعن بداخله فرغم كل تشتته و تضارب أفكاره شوفتها تريح نفسه..هو بالفعل الآن يخرج تنهيده حاره و هو يطالعها
بصمت تام. ____________سوما العربي___________ جلس على عرشه يتابع بعض الأوراق في يده ، شؤن رعيته أهم من تلك البيضاء تمردة.. -الجميع للخارج. كان هذا صوت الذي أقسم على مباشرة أمور الرعية وألا يذهب إليها. لم يقدر…و ها هو يقف الأن أمام فراشه الخاص الذي تمددت عليه وان ف الجميع. جلس ينظر لها بصمت غير مفهوم ينتظر إستيقاظها. مرت نصف ساعة تقريباً وهو يجلس أمامها مكتفي بالصمت والتأمل… إلي أن وجدها ترف بأهدابها. فتأهب مترقب ليرى ردة فعلها وتمردها تواصل. تنهيده خائنة صدرت عنه وهو يراها تفتح عيناها الجميلة و تطلع حولها بصمت. يتوقع أن تهب كال في وجهه كما تفعل دوماً…
أرتفع حاجبه بدهشه و هو يراها تقلب عيناها في الغرفة بصمت تام و التفت تنظر له ولم تنطق ثم حاولت الأعتدال على الفراش. كان رد الفعل منها غير متوقع تماماً… فتاته البيضاء تمردة الشرسة تكورت على نفسها تبكي كالجنين تحتضن نفسها. لم يقدر على مواجهة أنهيارها بشموخه لكي وهيبته وهب مقترباً منها يخطفها داخل أحضانه يحاول تهدئتها. وهي مستمرة في البكاء تشهق و تنتفض . أخذ يمرر يديه على طول جزعها وهو يزيد من ضمها بدفئ يردد : ششششش أهدئي صغيرتي… أنتي الآن معي وبخير. أتسعت عيناه ببهوت وإقشعرار وهو يشعر بها تنكمش داخل أحضانه وتكمش ظهر ملا بكفيها كأنها
تحتمي به……. ______________سوما العربي_____________ في ساء على سفرة عامرة ترأسها الحاج شداد وزوجته وضع نصف دجاجه على صحن ممتلئ بالطعام أمام حوريه ثم زيدان وقال: -انا عايز الأكل ده يتمسح مسح.. سامعين… سامعه يا حورية..شغل أكل العصافير ده ما ياكلش معانا. بهتت ملامح زيدان التي كانت مشرقه منذ قليل على ذكر سيرة العصافير ونظر ناحية حورية وجدها صامته ب هي الأخرى. لامت فرودوس زوجها بنظرة من عينها وقد اشتحن الجو قليلاً ولم يغيره سوى صوت جرس الباب. وقفت فردوس لتفتح لكن سبقتها حوريه تقول : خليكي أنتي عشان رجلك هفتح أنا. فرودوس: أي والنبي مش قادره. ذهبت حورية فتحت الباب
لتجد رشا أمامها تحمل معها ملائة سرير نضيفة تنظر لحورية بنظرة غير راضية ثم قالت مدعية زاح : – هو البيت بقا بيتك وبتفتحي يا حور ولا إيه؟ اندهشت حورية من كلماته ولم تعرف ماذا تقصد ولا بماذا تجيب. لكن صدح صوت شداد يقول: تعالي يا رشا واقفة ليه. -ما حورية هي إلي ما دخلتنيش يا عمو. زوت حورية ما بين حاجبيها تسأل متى منعتها فيما أكملت رشا : -انا كنت جايه أجيب لمرات عمي الغسيل إلي وقع في بلكونتنا .. عارفه رجلها بت ها. -فيكي الخير يا رشا..تعالي يا حبيبتي… تعالي كلي لقمة مع عمك نظرت رشا لحورية ثم قالت:
-ما تدخليني يا حور الله -هو أنا منعتك يا بنتي.. ماتدخلي. تقدمت رشا للداخل و سريعاً جلست على الكرسي جاور لزيدان اندهشت حورية من فعلتها ولا تعلم هل تتحدث أم لا… وكانت فاجأة حين تحدث زيدان بصوت مهيب: -ده كرسي حورية يا رشا. نظرت له رشا وكادت أن ترد لكن قطع كل هذا صوت هاتف حورية وضوع على سطح الطاولة حيث كانت تجلس من قبل فكان أمام رشا التي التقطته سريعاً ثم سألت بصوت عالي تسأل يشوبه كر والأتهام في آن: -مين عاصم إلي بيتصل بيكي ده؟ توجهت أنظار الكل باتهام خصوصاً زيدان الذي بدا قد تحول وتحولت عيناه ببوادر
غير مسبوق…. يتبع الجزء الثاني ..