ad general
روايات

روايه شيقه بقلم سوما العربى جزء أخير

ads

هتكلم أنا مش حمل مناهدة أنطقي. -مافيش ده…ده أنا عرفته في الرحله الأخيره بتاعت الشركه اصلها كانت في بلده وسبحان الله اتقابلنا هناك. تهلل وجه خالتها تقول: -سبحان الله…الحمدلله اخيراً سمعتي كلامي ورجعتي بعريس..شوفتي لما بتسمعي كلام خالتك وشك بينور أزاي؟ -فين ده؟وبعدين عريس ايه؟ هو انتو موافقين؟!! -طبعاً ده ملك وهتبقى ملكه يا موكوسه حد يقول لملك لأ ولأ انتي عايزاه يقطع العلاقات مع مصر بسببنا. لتقول فوقيه: -لأ كله إلا مصر -يا حبيبتي يا مصر….لولولولولولولي….مبروك يا حبيبة خالتو…بس المهم نسأل عنه ونسأل عن مملكته. لتضيف فوقية: -والأهم نسأل جرام الدهب وصل لكام دلوقتي -ال٢١ ولا ال١٨ -لأ ال٢٤

بقا ده احنا هنناسب ملك. فجلست تتابعهم بذهول لا تصدق كل ما يحدث وبتلك السرعه. ________سوما العربي________ عاد لبلاده مضطراً فقد تأخر في جولته ألأخيرة التي أختتمها بأم الدنيا موطن حبيبته. في نفس اليوم الذي وصل فيه الخبر الكئيب على مسامع أنجا لتعلم أنها بداية النهاية وكانت الطامة الأفجع حين فوجئت بطلب الملك الشخصي ان تذهب وتطلب يدها بأعتبارها أهم أفراد أسرته بخلاف شقيته التي سيستحيل مقابلتها مع رنا بعدما صار. وها هي أنجا تهبط لأرض الحضارة بقدميها وهي تبتسم وكلها عظم بل تقسم ان تفسد هذه الزيجه….ستخرج لهم مكر أنجا الخام الذي لم تخرجه لأحد من قبل. __________سوما العربي________

بينما كان زيدان مشغولاً في مكالمته صدر إتصال من وفاء لحوريه تخبرها عن ما جرى لتسألها حوريه: -يانهارك أبيضّ…جبتي القوه والثقه دي منين؟! ماسكه عليها ايه يخليكي تكلميها كده -ولا حاجه _نعم؟!!! -زي مابقولك كده -امال ازاي اتكلمتي بالثقه دي -اصل واحده بالشخصيه دي والقدر ده أكيد وراها بلاوي بس الي يدور والي حسبته لاقيته اول ما قولت لها كده وشها جاب ألوان فعرفت ان على رأسها باطحه ولازم أعرفها ومافيش غيرك ممكن أسأله. -لأ أنا ماعرفش عنها أي حاجه بس اعتقد ان رنا تعرف عنها كتير…. روحي لها….وابقي عرفيني وصلتوا لإيه متحمسه جداً اعرف. -قشطة سلام… ثم اغلقت الهاتف
لتتفاجأ بدخول زيدان عليها ثم ارتمى بجوارها على الفراش فسألته: -مالك؟ -محمود…هرب من البيت وساب مصر وسافر وبعت رساله يقولنا انه مش راجع. زفرت بلا اهتمام ثم ضمته ل ها تقول: -مالناش دعوه -ازاي بس ده اخويا -زيدان…أنت مستكتر على نفسه تفرح…هو حر…خلينا في نفسنا. فكر في كلامها لثواني ومالبث أن ابتسم واقترب يدثر نفسه في أح.ضانها وهو يحكي لها عن طفولته وبعض من أيام صباه. __________سوما العربي_________ مر يومان تعمدت فيه أنجا التأخير للذهاب لهم تحدد موعد ثم تلغيه بأخر لحظه وتحدد أخر وتلغيه دون إبلاغهم. بتلك الفترة زادت فترات مكالمات راموس لرنا وعرف الكثير من لهجتها كان يحاول إذابه

ها منه لكن مشاغله كانت تعرقه كثيراً إلى أن جاء اليوم الموعود الذي سيصل فيه الملك لمصر من جديد فتعمدت أنجا الذهاب لبيت رنا بذلك اليوم تحديداً قبل ذهاب الملك لعندهم بقليل . لن تكن أنجا أن سمحت لهذه الزيجه بالأستمرار. دلفت لعندهم متأخرة رغم تحديدها الميعاد بنفسها تتبختر بزهو وتنظر على المنزل بإشمئزاز وعلو واضح. دقت الجرس لتفتح لها فوزيه وهي تحاول رسم إبتسامة واسعه على محياها لإتمام تلك الزيجه وقالت مرحبه: -يا مرحب يامرحب لتتفاجأ بوجه أنجا المشمئز تمد يدها بتأنف لتقول فوقيه بنظرة ثاقبه وقد فطنت ما يجري: -أهلااااااً بادلتها فوزيه النظرة ثم تجهم وجهها لتقول: -شرفتي

حدثتهم أنجا بالفصحى تقول: -هل سأجد لديكم مكان يناسب للجلوس أم لا -الصالون عندنا يساعي من الحبايب ألف…اتفضلي ياحلوة؟ -حلوة؟! -شايفه نفسك وحشه دي حاجة ترجع لك. ت أنجا عيناها بنظرة حادهً ثم قالت: -طلب مني الملك ان أتي لعندكم كي أتحدث معكم في أمر ابنتكم تلك المسمااااا… -فقدتي الذاكرة ولا حاجة اسمها رنا ياختي -رنا اه…. تلك الفتاة سنأخذها نجربها ولنرى ان كانت تصلح ملكه أم لا …ان كانت جيداً حسناً لكن ان لم تكن.. فعقبت فوزيه: -إيه هترجعوا الفارغ؟! -هذه هي شروطنا -وطبعاً مافيش دليل على كلامك -ماذا تقصدي أبتسمت لها فوقيه تعلم القادم من شقيقتها التي وقفت

ads

من مكانها تردد براحه: -بقا انتي يا وليه يام كعب محني يالي عرقوبك يدبح الطير جايه تتأمري علينا يا سوده يا كوده يا حُق الهباب يالي التلاته منك بقرش أبيضّ…ده انتي الي زيك بيحطوه في الغيطان ي وا بيه الطير من على الدرة…بقا جايه تتأمزي وتتلمزي وتتأمري علينا؟! هههه علينا؟!!!! ده احنا أستوينا. أبتسمت أنجا فكما توقعت لقد وصلت معهم للحافه بنفس اللحظة التي لاحظت فيها دخول راموس متخفي بنظاره شمسيه…لقد أفسدت و أوقفت الزيجه بحمدالله. لتبهت وهي ترى نفس السيده ذات اللسان السليط وشقيقتها صاحبة النظرات ال ه كل منهما تقفها وت ها بنفس اللحظة تقول: -يا حبيبتي…أد كده بتحبي رنا وبتعتبريها

زي بنتك. فقالت فوقيه: -أنا أصلا من أول ما شوفتك ارتحت لك وحبيتك…لأ حقيقي حبيتك حبيتك -آحنا كده أطمنا على بنتنا خلاص. تنهد راموس اخيراً بارتياح بعدما جاء وهو على على بتأجيلهم ميعاد المقابله مع أنجا لأكثر من مره. ليبتسم أخيراً بينما أنجا متخشبه بأح.ضانهما تشعر أنها وسط عصابه خطيرة لتتسع عيناها برعب وهي تسمع همس كل واحدة منهما في أذن وهما يقبلانها: -بقا جايه تبوظي الجوازه يا حربوقه. لتزيد فوزيه من إحتضان أنجا المرعوبه بين يديهما وقالت: -ههههيي…احنا مصريين ياحبيبتي يعني وأنتم ذاهبون كنا نحن راجعون.
يتبع
الفصل الثلاثون كانت تتهيأ وتتأنق بغرفتها وهي على علم بوصوله اليوم، بل
كانت على علم كذلك بوفود أنجا إلى مصر. قرأت الكثير من الكتب والمقالات خلال الفترة المنصرمة كي يتثنى لها وتقدر على مواجه ما جرى لها. هي بانتظار ذلك اللقاء كي تعلم وتحسم أمور كثيرة…….. نظرت للمرآة بعمق تتفقد هيئتها بعدما أرتدت فستان أخضر يشع بهاء عليها وهي على علم بحبه للون الأخضر حين ترتديه. وضعت أحمر شفاه جريء ناري في محاولة منها للعودة لشخصيتها الناريه التي قد كسرت وتحطمت بمملكته. سمعت أصوات متداخله من الخارج لتفطن بإحتمالية وصوله لذا هذبت شعراتها الشقراء بعدما وقفت ثم هندمت فستانها على قدها الممشوق ومن ثم خرجت تسحب نفس عميق. تستمد قوتها من حالتها

معه في الأيام السابقه…حديثهما المتواصل في الهاتف مثل أي شخصين عاديين في حلاوة البدايات أشعرتها انه لما لا. وهو كذلك قد ارتاح فقد أتت تلك النصيحة بثمارها…حديثهما معاً على الهاتف أذاب الجليد من ناحيتها رغم أن ذلك قد كلفه جهداً وقتاً لكن حبيبته تستحق كل الوقت…هو غير نادم..لا بأس. هو كذلك يجلس الآن بإنتظارها يلاحظ أنجا المحشورة على نفس الاريكه بين فوزيه و فوقيه كأنها مصدومة من شيء ما تحاول إستيعابه ليوليها إهتمامه وينتبه على صوت ال(تيك تاك) القادم من كعب أنثوي رقيق يحمل معه طيف قبطيته الشرسة. دق قلبه دقات متتالية وهو سعيد كونه يختبر مشاعر الرجال حين تعشق

فقد سأم من صلاحيات الملك وهيمنته. هو الآن يجلس منتظر حبيبته التي طلب خطبتها، سعيد بسير الأمور كما احب ورغب. أما رنا فتقدمت بخطى متمهلة كأنها تختبر كل خطوة، كما ترغب في اختبار شخصيتها الآن وحالتها أمامه. ترغب في ان تسير الأمور…من تلك الفتاة التي قد ترفض ان تصبح ملكة؟! لتقف وتتيبس قدمها بالأرض حين رأته أمامها وليس بمكالمة صوتيه…رؤيته أمامها جسدت كل أيامها السوداء بالحرملك من جديد. لتفطن ان حديث الهاتف شيء والواقع شيء ثاني…وما زاد الأمر سوءا هو وجود أنجا معه الآن لتكتمل الصورة وتعود بها لتلك الأيام التي أستُعبدت فيها. ورن بعقلها جملة حفرت في عقلها وقد

ذكرتها للتو (أي فتاه تلك التي قد ترفض أن تصبح ملكة) لتعلم أنها كانت تدفع الأمور دفعاً حتى يتم الأمر لأنها فرصه ذهبية بغض النظر ان كانت تلك الفرصة والتي هي ذهبيه بالفعل ستجعل منها فتاة سعيدة أم مجرد ملكة تحكم. وهل ستحكم بالفعل أم ان الأمر بوجود أنجا ومثيلاتها سيمرر عيشتها ويجعلها طوال يومها تحارب من اجل البقاء وكل صباح تستيقظ فيه حيه على قيد الحياه وبفراش الملك يعتبر فرصه جديدة وقد أُهدت يوماً آخر تعيشه لتظل طوال يومها ذاك تحمل هم الغد وهل ستحياه أم لا. تجلس تفرك يديها وقولونها ال ي يتلوى مع معدتها بينما تتسآل عن أي

مؤامرة تُحاك لها في الخفاء. فيغرف القصور الملكية لا توجد تلك الوشوش الباسمه والفساتين البراقة المصحوبه بتاج رفيع الشأن فحسب بل هناك خبايا يشيب لها رأس الوليد. طالعها راموس بابتسامة سعيدة وهو يطالع طلتها الساحرة وهي تهل عليه بها من غرفتها….فقد خرجت عليه بحله ذكرته بأيامه معها في فراشه بالمملكة حينما كانت ملكه أو ظن هو ذلك. لكن…….تلاشت بسمته وتبخرت الفرحه تنسحب من على شفتيه كما تنسحب الروح من الجسد وهو يلاحظ تسمر قدميها بالأرض وبهوت وجهها ونظراتها الهلعه من عيناها الدامعه التي تقلبها بينه وبين أنجا. هوى قلبه وعلم أنه على حافة الهاويه وخلفه طريق مسدود وهو يلاحظ تشبث

يدها بالكرسي المذهب بجوارها ثم تراجع قدميها خطوة للوارء تفكر بل ترغب في اللوذ بالفرار الآن تحت نظرات أنجا التي بدأت تنصرف عن ما تفعله هاتان العقربتان من جوراها لتركز بصرها على فريستها التي على مايبدو مرعوبه منها تلاحظ نظراتها الموزعه عليها وعلى الملك لتدرك أنها تضعهما الأن بصوره واحده داخل نفس الإطار بعقلها… أنجا تعلم الكثير عن علم النفس والفراسه وهو ما يمكنها من التلاعب بالبشر وله دون الحاجة لمجهود كثير.. هنا ابتسمت من جديد وغضت الطرف عن تصرفات فوزيه وفوقيه….ستتحملهم…لا بأس فالقصة محسومه. لذا انصاعت لتصرفاتهما و وقفت تقول بلغتها عن عمد رغم كونها تعلم العربيه: -اهلاً بملكتنا

المستقبلية. وأعطتها نظرة………نظرة سامه خبيثة أربكتها بعدما تعمدت التحدث بلغتها لتعيد ذاكرتها لتلك الأيام التي قضتها عندهم جاريه فتزيد من ضغطها النفسي. لتبتسم بجانب فيهها وهي تلاحظ تجمد جسد تلك القبطية وشحوب وجهها،تكويرها يدها على شكل قبضه كأنها تحاول تمالك نفسها. تحت أنظار الملك الذي جلس يترقب أي ردة فعل جيدة تنبأ بأن القادم سيسير كما أراد. كذلك فوقية كانت تتابع ابنتها وقد انصرفت عن ما تفعله شقيقتها بتلك الحرباء تركز بالنظر على رنا مفكرة أنها لم تبالي بسؤال ابنتها عن رغبتها بتلك الزيجة بسبب برمجة عقلها على أن تلك الزيجة لا ترفض لكونه ملك. الملك يتطلع لها بلهفة ينتظر

أي ردة فعل جيده في صالحه..حالته مثيرة للشفقة…يبتسم لها يحسها على التفاؤل كأنه يشجعها ويخبرها ان القادم مختلف. تلاشت ابتسامته شيئاً فشيئاً حتى إنمحت وهو يلاحظ تلك الخطوة المتراجعة والتي كان سيعقبها خطوات اكثر للخلف باتجاه غرفتها لولا خالتها التي لاحظت ما يجري وبسرعة بديهه منها وقفت تقول: -تعالي يا حبيبة خالتك سلمي على خطيبك. توترت نظراتها وهي توزعها بينهم فاستقر أحياناً على من دُعى “بخطيبك” الذي طالعها بتأهب وتوتر يسأل هل يسمح للأمل بالتدفق داخله من جديد أم لا لكنه كان بالفعل منتظر. وأنجا تتطالعها بنظرة واحده مفادها “قربي لو تقدري” توقفت فوقيه عن مسايرة شقيقتها والمشى تبع رؤيتها…فابنتها

بها خطب ما. من يقل ان رنا الذكيه الطالعه المتطلعه الشغوفه قد ترفض زيجه مثل تلك. ان بالقصه قصه بالتأكيد…… جذبتهم فوزيه في حديث سريع عن التحضيرات و الأوراق المطلوبه و راموس عينه لم تنزاح عن رنا يراقبها بقلب مفتور فحبيبته تخاف منه…ربما لولا انه ملك لكانت رفضته. شرح بعقله يتذكر ذات ليلة حين أخبرته انه رجل وسيم وياليته لم يكن ملكاً. ليتوه بعقله مجدداً يسأل هل ترغبه كما سيجن عليها ام أنها ستوافق لتصبح ملكة…. لو لم يكن ملكاً هل كانت ستتزوج أو ربما لو لم يكن كذلك لأحبته كرجل وتزوجته عادي وأغرمت به كذلك ولم تخشى حياته الملكية

وما حولها أو لكانت قصتهم لها مسار آخر أيسر وأفضل حالياً. لينتهي اللقاء قسراً بوقوف رنا فجأة بهلع حين ذهب الحديث عن موعد سفرهم للمملكة……. هنا العودة…..لم تستطع ولم تتحمل وقفت مرعوبه وهرولت بخطى سريعه تجاه غرفتها توصد الباب عليها جيداً بالمفتاح ليبهت وجه كل منها راموس وعقله يستوعب كلمة واحده (أهلاً بك في نقطة الصفر من جديد) __________سوما العربي__________ كان طريق العودة لمستقرهم في القاهرة صامت تماماً…الملك يجلس مهموم وأنجا بجواره عقلها يعمل ويدور كمكينة ألمانية إلى أن قطعت الصمت وسألت الملك: -ما رأي ملكنا فيما حدث تنهد ب ثم أغلق عيناه وهو: -ماذا حدث؟! أنا لم أر شيئاً

رفعت أنجا عيناها له وسألت: -ألم تر…. قاطعها يقول بكبرياء مجروح: -لم أرى. رفع رأسه يسندها على الكرسي من خلفه وقال: -أنا أريدها أنجا …أريدها…تحت أي ظرف وأي مسمى. سحب نفس عميق ثم نظر لها وأمرها كأنه يعطيها أمر مباشر في احد الأمور العامه: -تممي هذه الزيجه أنجا…هذا أمر من الملك. هزت أنجا رأسها تحاول السيطرة على استدارة عينيها من ال ه تستوعب الوضع وأنها لن تقدر على عرقلة أو إيقاف تلك الزيجه تقول: -امرك مولاي. وبداخلها يصرخ(ياويلتي) ___________سوما العربي__________ دلفت فوقية لغرفة وحيدتها بعدما دقة الباب دقة واحدة لترى رنا مازالت بملا ا كما كانت لم تبدلها تجلس وعيناها مسلطة على

الضوء المنبعث من شرفة غرفتها كأنها تطالع إلا شئ لكنها منعزله عن الواقع. لتتقدم فوقيه وتجلس بجوارها فتشعر بها رنا وتنتبه لها ثم تعتدل لتصبح في مواجهتها. فتمد فوقيه يدها على شعر رنا تمسح عليه وتسألها: -مالك يا رنا؟ فتنظر لها رنا تسألها بعيناها سؤال واحد مستغربه بالأساس سؤال والدتها فقالت: -مالي؟!! مالكم انتم؟!! بتتعاملوا مع كل حاجه حاصله كأنه عادي..قاعدين قدام ملك وكأنه واحد من ع الناصية متقدم لي ولا الست الي معاه الي تعتبر تاني كلمة من بعده في بلدهم بتعاملوها ولا اماً تكونوا بتعاملوا أم إحسان جارتنا. لتدخل فوزيه بتلك اللحظه متدخله تقول بحسم: -امال هنعمل لها

ايه يعني…دي وليه منفوخه على الفاضي عايزه بس الي يشكمها قال يا فرعون أيه الي فرعنك قال مالقتش حد يلمني..دي وليه عايزه السك فوق نفوخها. فرمقتها كل من رنا و فوقيه بصمت وعدم رضا لتقول فوزيه: -مالكم كده عاملين زي الي واكل سد الحنك….في ايه..ماتهيصوا كده احنا عندنا فرح يا عدوين الفرح. لتقول فوقيه: -فرح ايه يا فوزيه أنتي مش شايفه شكل البت عامل ازاي ولا وشها انحطف ازاي لما شافتهم. -الله…امال يأختي الكلام في المحمول لوش الصبح والكركر مرمر دي كانت لإيه ولا لمين نكست رنا رأسها تقول بينما تهزها وتهزي مقره: -الكلام في التليفون حاجه ولما شوفته قدامي

حاجه تانيه. -جينا بقا للكلام الي مايأكلش عيش لتسأل فوقيه: -أنتي مش عايزة تتجوزيه يا رنا؟؟ طالعتها رنا وهي تسأل نفسها بصدق…واستغرقت في التفكير والتمحيص والتدقيق لكنها لم تصل لنتيجه بعد ثم همست بتعب: -مش عارفة. تنهدت فوقيه بينما تقول: -فكري تاني وخدي قرار نهائي مش هينفع شويه موافقين وشويه لأ دي؟ فقالت فوزيه وهي لا يعجبها ما يقال: -هو ايه اللي لا يا فوقيه ما تعقلي وتعقلي بنتك. -اعقلي أنتي يا فوزيه …الاه…أنتي ايه الي جوالك ده أنتي مخك يوزن بلد. -ماهو علشان يوزن بلد بقولك دي جوازة العمر بنتك انفتح لها باب السعد والهنا حد يرفس النعمه ويقول

للخير لأ ده الي يجيه دلع ولا يتدلعش ربنا يحاسبه. -مالي ايده في المايه مش زي الي ايده في النار وأنتي واحده مجرزة بنتها في الشارع الي قصادها مش على قلبك شر…أنا كمان مش عايزة بنتي تتجوز بعيد عني و تتغرب…وهتروح بعيد ليه فاكره الجدع ده الصعيدي التاجر اليوم كان جاي يخبطها لابنه ألسنه الي فاتت وأنتي اول واحدة قولتي لازم بنتنا ما تتجوزش بعيد كده واهو كان شاب وابن عيله وغني رفضنا عشان في الصعيد رغم انه جوة مصر أقوم أنا اروح تجوزها بره مصر خالص…لا لا…أنا كان عقلي فين لما مشيت وراكي. فتقدمت فوزيه تجلس بجوارهما على السرير

تقول: -استهدي بالله يا فوقيه وصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام -بقا أنتي عايزه تقارني واحد عادي بملك بقولك بنتك هتبقى ملكه هو احنا بنجوزها غريبه والسلام …دي جوازة العمر الي مالهاش حسابات…دي مليون بنت يحلموا يبقوا مكان بنتك وبيعملوا تنازلات وخطط كمان وإنتي جايه لبنتك على الطبطاب واحنا نتبطر. -ده ما اسموش بطر اسمه عقل وقناعه أنا عايزة أجوز بنتي لواحد مصري زينا كده فاهمنا وفاهمينه وبعدين ده ملك هنروح فيه ده ولا نيجي..لو حصلت مشكله هتعرفي تقفي تردحي له وتشوحي له بعزم ما فيكي زي ما عملتي ما زيدان وابوه شداد؟ -لأ بس حاجة بتشيل حاجة بقولك ده

ملك ..ملك افهمي. لتتدخل رنا لأول مره معترضه وتقول: -حتة ملك الي مخلياكي تتغاضي عن أي حاجه تانيه دي هي أسوء حاجه…أنتي ماتعرفيش حياة الملوك والقصور عامله ازاي كل اوضه بيتعمل فيها مؤامرة…بيبتسم في وشك وي ك و ورا ضهره مخبي سكينه…معظم الأميرات والملكات بتعيش في ضغوط وصراع بين البرتوكول والأوامر وإنها تحت الضوء والتفس محسوب وغالبيتهم بيصابوا بسرطان القولون أو المعدة من كتر الضغط النفسي وال ي وصراع البقاء الي عايشينه يومياً. لتقف فوزيه وتقول: -والله؟؟! خلاص يعني يا بنت فوقيه اختارتي الطريق السهل؟ نكست رنا رأسها ارضاً فيما قالت فوقيه: -سيبكم دلوقتي من الموضوع ده وتعالوا نروح لحوريه نطمن عليها

من ساعه ما مشيت مع جوزها ماحدش كملها ولا هي كلمتنا. ليخرج بعد دقائق ثلاثتهن فيتقابلن مع وفاء بالشارع التي استوقفتهن مهللة: -يادي النور يادي النور ده ايه الصباح النادي ده …ده أنا محظوظة بقا عشان قابلتكم وأنا أصلا جايه لكم..ازيك يا رنا عامله إيه ازيك ياحبيبتى. ابتسمت رنا وقالت: -الحمدالله يا وفاء عامله ايه؟ حوريه كلمتني عنك كتير من ساعة ما رجعت وعرفت انك جبتي لها شغل و واخده بالك منها هناك. -حبيبتي يا رنا …يعلم ربنا حبيبتك حبيتك..أنا حتى بشتغل في نفس الشركة الي كنتي بتستغلي فيها وكنت جايه اسأل عليكي واقعد معاكي شويه وبالمره اسألك واخد رأيك

في كام حاجه كده. لتقول فوزيه: -طب تعالي معانا اهو احنا رايحين لحوريه وبالمره تسلمي عليها وتقعدوا بنات في بعض . فوافقت وفاء وذهبت معهن لشقه حوريه وزيدان. ________سوما العربي________ بمنزل زيدان كان يضمها له في الفراش بمجون لا يصدق للأن ..لقد تمّ زواجهما ومرت أيام وهي معه بأح.ضانه لا يبرحان الفراش. لقد جن تماما ….الأن فقط أدرك ان بالحياه لذات كثيرة ممتعه لم يكن يعلم عنها شيء ولم يجرّبها. ومتعته بحوريه لا يمكن وصفها…هي بالفعل حوريه من حوريات الجنه وقد سقطت له من السماء وهو تلقفها وحده. مرر يداه على طول جيدها ثم هبط لظهرها المكشوف وهي لا يسترها

سوى ملائة السرير لتنتفض مقشعره وتهتف بإسمه: -زيدان -يا روح زيدان. -بس وبطل عشان يقشعر -حد يقشعر من جوزوا بردو كادت أن تجيب عليه ليرن جرس فيغمض عينيه بتأفف يسأل: -مين جاي لنا دلوقتي بس -هروح أشوف مين كادت ان تتحرك ليوقفها قائلاً: -تروحي فين وأنتي كده -مانا أكيد كنت هلبس -لا تلبسي ايه مافيش عندنا ستات بتلبس الرجاله بس هما الي بيلبسوا …أوعي كده قال تلبسي قال. ضحكت عليه تقول: -أنت بتقول إيه؟ -زي ماقولت لك والله هو أنا كنت متجوزك عشان تلبسي؟! تلبسي؟!!! دي كلمه غريبة جداً بصراحة -زيدااان…إنت اتحولت يا حرام. انتهى من إرتداء كنزه قطنيه بنصف

أكمام وبنطال بيتي ثم مال عليها هامساً: -محروووم يابا ضحكت بخفه على طريقته فضحك ايضاً وقال بينما يغمزها بعبث: -هشوف مين على الباب و أوزعه وأرجع لك…خليكي على وضعك أوعي تلبسي. -حاضر ألقى لها ق.بله في الهواء وغادر الغرفه ليعود بعد دقيقه بوجه متجهم يضع يديه في خصره بعدم رضا وتذمر لتسأله: -مالك يا زيزو؟ -أنا عايز افهم اخدك واروح بيكي فين هااا!! قومي شوفي الموكب اللي برا…أمك وخالتك وبنت خالتك و واحده جارتكم في الشارع لحقتي توحشيهم اروح منهم فين؟؟ ضحكت على تذمره الواضح لتقول: -عيب كده يا زيزو..اوعى يالا عشان اخرج لهم نفخ ب و وقف رغماً عنه

ينظر عليها وهي تستعد لتخرج عليهم فقالت مشاكسه: -أوبس نسيت ولبست وأنا قايلي ومالبسش. -والله…لمي نفسك والبسي حاجة وتعالي بسرعه خليهم يمشوا بسرعه. لم يعجبها حديثه وهتفت معترضه: -طب ما تطردهم احسن -لا ياستي الطيب احسن هو أنا أد أمك ولا أد زعلها خلينا ماشيين جنب الحيط احسن -مش مصدقه بقا المعلم زيدان اللي عليه فتحة مطوة مش على حد خايف ومن أمي وكمان هيمشي جنب الحيط؟؟! تنهد يطالعها بعشق ثم ضمها له يقول: -ده عشانك المعلم زيدان مستعد يخرم الحيطة ويمشي جواها ألا ت عليا وتاخدك مني دي وليه قادره وتعملها وأنا ماصدقت عرفت أرجعك. ابتسمت تضمه لها تقول:

-ماحدش يقدر يأخذني منك…أنا الي مش هرضى أروح يا زيزو. لمعت عيناه يقول: -الله..بقولك ايه ماتطلعي تمشيهم أو خليهم يفوتوا علينا بكره. قرصت خده كالأطفال وقالت منبهه: -وبعدين يا زيزواحنا قولنا اييبه؟ خلينا ماشيين جنب الحيط . -صح. ضحكت على طاعته الجديدة فقبلت وجنته وخرجت بسرعه ليقبض على ذراعها ويعيدها اليه يق.بلها أعمق ثم يحررها لتخرج عليهم. ________سوما العربي_________ في منزل راقي بأحد التجمعات السكنيه غالية الكلفة نزلت السيده عصمت الدرج بتأنق شديد تتفقد حولها فلم ترى عزيزها . انتهت من درجات السلم وتقدمت باتجاه مكتبه تفتحه ل
تراه يجلس خلفه يحاول التركيز على بعض الأوراق وتطالعه بعدم رضا وصمت. انتبه

على وجودها معه فرفع عينه فيها يبتسم لها بهدوء قائلاً: -صباح الخير -صباح النور…ممكن افهم أنت بتعمل ايه هو مش أنت اخدت أجازه -ايوه بس في شغل مهم لازم يخلص السكرتيره قالت لي ان العيون عليا مفتحه بسبب آخر سفريه مانجحتش بعد ما أتصرف عليها كتير وأنا مش عارف التقصير منين ومش قادر أحقق في الموضوع. -يابني يا حبيبي صحتك اهم شغل ايه بس دلوقتي وبعدين الدكتور قال كتر الضغط عليك عشان تحاول تفتكر ممكن يسبب نتايج عكسيه سيئه…حرام عليك مات ش قلبي عليك. -تقدم منها يقبل يدها على غير عادته مما جعل عينيها تتسع ب ه من تصرفات ابنها الذي تعرفه

من يوم ولادته لم يفعلها بينما هو يكمل: -ما تقلقيش عليا يا أمي..أنا هبقى كويس. لاحظ تي ا فسأل بإستنكار: -مالك في ايه -هااا.. لأ بس…أنت حالك متبدل وبقيت محترم وبت إيدي…أنا أمك من ٣٢ سنه عمرك ما ت أيدي …لا أنا كده هقلق عليك زياده…ده انت بتقولي يا أمي . -ثانيه….هو مش أنتي أمي..انتو قولتوا لي كده في المستشفى -أمك بس انت كنت بتتصرف بطريقه يعني…. زم شفتيه يتذكر حديث وفاء ثم تبسم قائلاً: -يظهر ان في إجماع على أني كنت شخصيه زباله. -مين الحيوان الي اتجرأ يقولك كده -أنتي و وفاء -السافله …أنا هعرف شغلي معاها…أنا أصلا مش مرتاحة

لها ولا داخل دماغي الفيلم الهندي الي قالته ده. -يا أمي دي بنت غلبانه وبتشقى عشان تعيش بشرف بلاش نقسى عليها. جن جنون عصمت وصرخت: -انت ايه يا واد الطيبة دي…ماتخلنيش اقلق عليك. -هي الطيبه بقت ت -طبعا الطيب بيتاكل..أنا عايزه عاصم ابني الي بيلعب بالناس لعب. -يا ماما… قاطعته تنظر في ساعة يدها ثم قالت: -ولا ماما ولا بابا أنا ماشيه خلي بالك من نفسك وبلاش شغل كتير كادت ان تتحرك لولا كلماته التي جعلتها تستدير له من جديد حيث قال: -ما تقلقيش وفاء هتيجي دلوقتي وتساعدني -هت ايه يا حبيبي؟!! تيجي وتساعدك؟! انت هتدخل البتاعه دي بيتي؟! -اه

وفيها ايه؟! اعتبريها المساعده بتاعتي أنا مرتاح لها اكتر من الي فاضلين في الشركه عشان كده طلبت منها تساعدني -مرتاااااح لها ….أاااااه….لا ده أنا هخلص المؤتمر بتاعي في ساعتين وارجع لكم أشوف موضوع مرتاح لها ده. ثم غادرت سريعاً بقلب مشوش وتركته يجلس في انتظار وفاء. ________سوما العربي_________ غادروا من عند حورية بحرج بعدما شعروا بعدم توفيق في توقيت الزيارة ولا يعرفوا لما لكن قد انتقل لهم ذلك الشعور من ملامح زيدان وإحراج ابنتهم. فلم تأخذ وفاء راحتها في الحديث مع رنا لذا أخبرتها أنها ستأتيها في المساء لتتحدث معها و فرت هي سريعاً كي تذهب لعملها والذي ومهمتها اليوم

كانت في اتجاه منزل عاصم. دلفت تتلفت حولها منبهرة من جمال الطبيعه في ذلك الكومبوند، دلفت للداخل بعد س و ج من اكثر من عامل امن على اكثر من بوابه حتى بيته يقف عليه حارس معه قائمه بالأسامي وعلى حسب مسموح لك بالدخول ام لا فدافع للداخل وهي تهوي بيدها على صدرها من الحرارة تردد: -قطيعه الكومبوندات والي عايشين فيها س وج ورايحه وفين ولازم إذن اكونش داخله البيت الأبيض. جاء من خلفها يتمتم بعبث: -مش عاجبك الكومبوند؟ التفت تنظر له لتراه يرتدي منامه بيتيه مريحه لكنها فخمه جداً هيئته مختلفه عن ما يبدو عليها في الشركه هي وكأنها انتبهت

لكونه وسيم….بل وسيم جداً….تباً له. يقف بهيئته الجميله تلك وابتسامته الساحره وشعره المنهدم المرتب تسأل لما يبدو دوما وكأنه قد أنهى إستحمامه في الحال؟ لم تنتبه لكونها تنظر عليه هكذا….بنظره مختلفه إلا بعدما انتبهت على نظراته العابثه وقد التقطها…..التقط تطلعها وحملقتها في تفاصيله. فارتبكت تحت أنظاره تقول: -هاااه؟ -بقولك مش عاجبك الكومبوند ولا ايه؟ -لا حلو -فكرتك هتقاوحي زي عادتك. نظرت له بعمق ثم قالت: -في حاجات مابيختلفش عليها اتنين واحنا ولاد بلد وع الدوغري يعني الحلو نقوله يا حلو في عيونه. فباغتها يسأل: -طب وأنا؟ -أاانت ايه؟! -حلو؟؟ -بصراحة ؟ -بصراحه -اه….قوي. ضحك بخفه على عفويتها لتنتبه برعب وتسأل:

-انت قولت هتقاوحي زي عادتك؟ هو انت رجعت لك الذاكرة؟؟؟؟ -لأ لسه مالك كده في ايه؟ -امال عرفت منين أني بقاوح -عرفت منين؟؟؟ هههه يابنتي أنتي سمعتك مسمعه في الشركه كلها بلسانك الطويل ده فرد الأمن الي على بوابة الكومبوند لسه قافل معايا بيشتكي منك ومن لسانك ودي اول مره يشوفك. -ربنا مايقطع لي عاده…الحمدلله ضحك مجدداً يهز رأسه ثم سأل: -فطرتي؟ -هاااه؟؟ لا…اه..هفطربعدين. -لأ تعالي نعمل فطار الأول ونفطر سوى -لا شكرا يالا خلينا نبدأ شغل عشان الحق أروح -وفاء أنا مافطرتش ومستنيكي نفطر سوى وأنا عندي علاج ولازم أخده هااا هتسيبيني كده؟ -لا خلاص -ورايا على المطبخ. مر

عليهم اليوم جميل بل لذيذ جداً وكلما طالعها تدق بأذنه كلمتها حينما وصفته بأنه(حلو…قوي) فكان يتعامل معها بود وشعور غريب رائع يتسلل له ويسيطر عليه. ____________سوما العربي_________ في حين وقف راموس أمام أحد موظفي السفاره يسأل ب : -ماذا؟! ماذا يعني حدثك؟!! رفضت؟! كيف رفضت حمحم الرجل يجلي صوته وقال: -هذا ما حدث سيدي السيده وافق والدة الأنسه رنا رفضت التوقيع على الأوراق لإتمام باقي الأجراءات بل ورفضت المجئ للسفارة وأعتذرت من سائق السيارة التي بعثناها لعندهم . وقف بتأهب و ينظر لأنجا ويسأل ب : -ماذا يعني هذا؟! ما معنى هذا الحديث -معناه أنها ترفض مولاي -ماذا؟ كيف وقد سبق ورحبت

و وافقت؟ -هذا خطأ مضاعف مولاي ولابد من تأديبهم التفّ ينظر لها ب فيما أكملت أنجا: -كان حري بها ان تقبل أو ترفض من البدايه لكن بعدما قالت نعم لا يصح ان تقل لا. -ماذا تقولين أنجا وبما تفكري؟ كيف ترفض من الأساس؟؟؟؟ لن أمررها…لن أمررها. يتبع

الأخير كانت ترتسم على شفتيها إبتسامة خفيفة شاردة وهي تقف في شرفة منزلها بالحي القديم ونسمات الليل الخفيفة تداعب شعراتها المنسدله على جانب خدها الناعم. احدى كتفي منامتها منسدل عن كتفها يضهر ذراعها الأبيض وحمالات منامتها الحمراء تظهر منها أضفت عليها وهج وسحر خاص. تتذكر اليومين المنصرمين وكيف انقضوا معه….تنهدت بهيام وهي تسترجع

هيئته المنزليه في مناماته الرجوليه الفخمه انه رائع رائع ..و وسيم . عاملها بمنتهى اللطف منتهى الرقه منتهى الجمال…سامحه الله لقد ذكرها انها أنثى…أنثى جميلة جداً وهي التي كانت تحاول النسيان. صدرت عنها تنهيده حارة أخرى…عيناها تفطر قلوب رغماً عنها فهو جميل والله جميل. والتفت منتبه على صوت والدتها التي انضمت لها تضع بجوارها كوب الشاي باللبن و وقفت تقول: -ااااه…الهوى حلو النهاردة والقمر طالع ومافيش دوشه في الشارع زي كل ليلة…شوفي كل دي علامات يابت يا وفاء. سألتها وفاء وهي مازالت على حالة الهيام : -علامات لإيه -عشان أكلمك في الموضوع اللي عايزه أكلمك فيه -موضوع ايه؟! أوعي تكون

خناقه جديده -لا ده عريس …جديد خرجت من عالما الوردي وانتبهت قليلاً تسأل: -لمين -ليا …قال يخش دنيا على إيدي!! هيكون لمين يابت ليكي أكيد -ليا؟! -اه…بس عريس ايه…مايترفضش…متعلم ومتنور وعنده محلين إكسسوار موبايلات وبيفتح التالت كمان وسألت عنه طلع بسم الله ما شاء الله سمعته هو وابوه وأمه زي الفل وبيقولوا على العيله دي ان كل عيلتهم بيهنوا نسوانهم…ااااه أحمدك يارب …أهي هي دي الجوازه الي كنت بحلم لك بيها. بهت وجه وفاء تسأل: -يعني أنتي موافقه؟! -اه طبعاً بذمتك ده عريس يترفض؟! ده غير انه شاب حليوه عارفاكي إنفه ومش بيعجبك العجب…بس بردك شوفيه ولو عجبك يبقى على

خيرة الله قولتي ايه؟! -طب….وشغلي؟ -شغل ايه أنتي اول ما تقفشي مرتب الشهر تخلعي …الولا ده ممكن ذاكرته ترجع وساعتها مش هيحلنا. إنحاشت أنفاس وفاء وقد ذكرتها والدتها بالنهاية الطبيعية …سامحها الله هي من سرحت بتفكيرها وعليها العودة للواقع الأن. نظرت والدتها وقالت: -يابت مالك مبلمة كده؟ ألست ام العريس مستنيه الرد…ييجوا أخر الأسبوع تشوفوا بعض؟ تنهدت وفاء وقد نبهها عقلها هذا هو الصحيح عليها العوده من أحلامها فهزت رأسها موافقه ليتهلل وجه الأم بينما شردت وفاء تفكر ان غدا هو آخر لقاء لهما وبعدها ستنتهي قصتها الجميله ذات الطرف الواحد للأبد ________سوما العربي_______ في صباح يوم جديد وقفت تغلق

له أزرار قميصه تخفي ضحكتها على وجهه المتذمر لينظر لها بغيظ مردداً: -بتضحكي على جوزك؟! مش عيب؟ -ماهو جوزي الي صاحي مبوز زي البيبيهات -بيبيهات؟! المعلم زيدان بقا بيبيهات؟!! -طب فك التكشيرة دي بقا… -مش عايز انزل الشغل عايز افضل قاعد جنبك كده زي اللزقه -وآنا والله بس أبوك قال لازم تنزل تسلم الشغل للناس الراجل فرحه قرب وإنت الشغل من غيرك مابيمشيش. زفر انفاسه يتذمر ثم قال: -ماشي ماشي…هنزل بسرعة عشان أرجعلك بسرعه. تحرك ليخرج من الغرفه وهي استعدت لتخرج معه حتى باب الشقه لكن تفاجأت تشهق ب ه بعدما جذبه له يضمها بيد واحده يق.بلها بهجوم عنيف ضاري ويغلق

باب غرفة النوم باليد الأخرى. ________سوما العربي________ جلس يهز قدميه بتوتر لم يفلح في إخفائه تحت أنظار أنجا التي جلست تراقبه بصمت تام ينظر في ساعته كل دقيقتين تقريباً ومن بعدها يسأل: -لما تأخروا ؟ فجاوبت بتأني: -لم يتأخروا مولاي فقط انت المتعجل. ثم سكتت تراقبه بجانب عينها لثواني ومن بعدها وقفت تقول: -ستأتي والدة السيدة رنا لنتحدث معها كما نصحنا السفير ولكني ايضاً أنصح مولاي أي ان كانت نتيحة تلك الجلسه فعلى جلالتك العودة للمملكة ..جلالتك ملك ولست مجرد رجل…هنالك أمور لا تسير الا بوجود حضرتكم. مسد على وجهه بيده يحاول أن يأخذ أنفاسه ربما هدأ ثم قال: -اعلم

ولكن ….أريدها معي أنجا أو…على الأقل ان أخذ وعد بأنها ستلحق بي..أي شيء ولكن ألا يترك الأمر هكذا. زمت أنجا شفتيها وقد تسرب اليأس داخلها من إفساد تلك الزيجه بسبب تمسك الملك المستميت بها ولا ينعش ذلك الأمل داخلها سوى الرعب الذي رأته بأعين رنا ورفض والدتها الجديد. لتهز رأسها قائلة: -يبدو أن الملك بات عاشقاً سحب نفس عميق وقد قرر رفع راية الإستسلام: -نعم أنجا….نعم. بنفس تلك اللحظه دق الباب بأدب ودلف رجل يستأذن لدخول السيده فوقيه عليهما فسمح الملك لها وعلى غير العادة دلفت بوقيه بلا ظلها المعتاد والمتمثل في تلك السيده صاحبة اللسان السليط والجمل الجامعه التي

تصيب الهدف في الصميم….فقد جاءته فوقيه وحدها كي تتحدث عن مصير ابنتها دون تدخل أو تأثير من فوزيه على مجريات الأمور. وقف لها كل من راموس وأنجا باحترام مرحبين: -أهلا سيدة فوقيه -أهلا بيك -ممكن اعرف ليه الرفض -يا حلاوة بقيت تتكلم لبلب زينا اهو امال كنت جايب لنا مترجم ليه ضحك عليها ثم قال: -عشانكم…أنا بتعلم لهجتكم من كتير عشان رنا وبقيت كويس فيها هزت رأسها بصمت ليسأل: -احنا دلوقتي لوحدنا ممكن تلكميني بوضوح -عايز الحق…أنا مش موافقه ومش هوافق -بس سبق وكان في قبول من ناحيتك -اختي فوزيه الله يسامحها كانت مالية راسي بكلامها بس انا بعد ما

شاورت نفسي وكلمت كذا حد لاقيت انه لا مستحيل لتتقدم أنجا وهي حقا لا تكاد تصدق ما تسمعه فتسأل: -سيدة فوقيه..يبدو انك لم تدركي بعد ان هذا الذي ترفضين زواجه من ابنتك لاهو ملك عظيم الشأن! تنهدت فوقيه وردت: -الي واقفه فكراه ميزه هو أساس رفضنا يا حبيبي والي يناسبك متيناسبش غيرك صوابعك مش زي بعضها…احنا ناس على باب الله بنقول يا حيط دارينا دارينا يا حيط وانتو ناس أنا مش عايزه أتكلم يعني مثلا من ضمن أنتي اهو وليه القدر بينط من عينها ولا تقربي للعريس ولا من دمه و واقفه محشوره في النص بهت وجه أنجا وتراجعت للخلف

تسأل: -ماذا؟!!! -زي مابقولك كده يا حبيبيتي ماتزعليش مني أنا مابعرفش أزوق الكلام أنتي سألتي وأنا جاوبت. ثم عادت توجه حديثها للملك تقول: -أنا عمري ما هيجيلي قلب أجوز بنتي بعيد قوي كده لواحد لا مننا ولا زينا -يعني هو مش ممكن المصري كان يعذبها معاه؟ -كل شيء وارد وكل شعب فيه الحلو وفيه الوحش مش هقولك لأ لكن أضعف الإيمان ان بنتي هتبقى جاري بالكتير ساعة زمن واجيبها في بيتي وبينا وبينه بقا محاكم الأسرة لكن انت لو زعلتها ولا جيت عليها ولا ظلمتها هعمل ايه وأنا في بلد وهي في بلاد وبينا وبلاد وبحور…تبقى بنتي في ي واروح

أدور عليها …لا لا…وبعدين ده انت أسم الله على مقامك ملك يعني لو تها وتاويتها مش هعرف حتى ولا هيوصلني خبر …أنا كل ما بفكر في الموضوع مخي يودي ويجيب. -مستحيل أذي رنا أنا بحبها -ساعة القدر بيعمى البصر من كام شهر واحد جارنا صاحبه شككه في مراته ولفقوا لها تهمه وكانت يا حبة عيني لابساها…جاب شوما ونزل عليها لما كانت هتمو.ت ويقولك كنت بدافع عن شوفي…الأكاده بقا ان ماحدش غلطة وكله قال تستأهل لولا ان ربك اسمه الحق وظهر برأتها من عنده وطلعت الي مساعده صاحبه بنت خالتها عشان عينها من عيشتها والبت يا نضري فضلت في العنايه

المركزه شهرين واهو الجدع ده كان بي التراب اللي مراته بتمشي عليه وقاعد جنبها لحد دلوقتي في المستشفى بين الحياه والمو.ت واحتمال يتحبس ..ده عشان بس أعرفك ان الحب والعشق ماهواش ضمان . وقفت من مكانها تقول: -خلاصة القول يابني احنا طرقنا مش واحده شوف لك واحدة أميرة ولا بنت سفير تكون واخدة على عيشتك وسيب بنتي هنا في حالها تشوف نصيبها. كادت أن تتحرك ليوقفها راموس بلهفه: -الموضوع يخص رنا هي أكيد ليها رأي تاني -في الجواز عندنا الصح هو الي بيمشي ده في حالة لو كانت البت عايزه لكن أصلا أنا بنتي شكلها مش عايزه ولا انت ماشوفتش

هي كانت مرعوبه منكم ازاي المره الي فاتت..أصلا شكلكم عملتوا لها حاجه مخليها كده دي مش رنا بنتي اللي اعرفها …خلاصة القول يابني…أرجع بلدك طلبك مش عندنا..سلام عليكم. ثم غادرت دون أن تلتف ترى ان مافعلته هو عين الصواب ولابد ان يغلق ذلك الموضوع للأبد. ________سوما العربي_________ تأخرت اليوم على راحتها بالنهاية هذا يومها ألأخير بالشركه ستذهب لتلقي الراتب وكان الله بالسر عليم لتتتقابل مع رنا التي خرجت من الصيدليه للتو فأبشر وجهها يقول: -صباح الخير يا رنا ازيك -الحمدلله بخير أنتي عامله إيه؟ قولتي هتيجي تاني وماجتيش -اعمل إيه الشغل اليومين اللي فاتوا كان كابس عليا ومعايا حتة بت

ساقعه حاطه نقرها من نقري، مركزه معايا بس خلاص النهارده آخر يوم هروح اخد مرتبي ومش رايحه تاني. -هي الشركة دي ماحدش بيعمر فيها ليه،حتى حوريه شكلها كده مش هتكمل -تبقى غلطانه بصراحة، لازم ترجع، حد يلاقي شغلاته نضيفه في مكان نضيف ومرتب كويس ويقول لأ…كلميها تاني…صحيح يا رنا أنتي من ساعة ما رجعتي من برا مارجعتيش شغلك ليه تاهت رنا في تفكيرها تتذكر ما جرى معها وكيف تحولت لشخصية تهرب من المواجهة لتنتبه على صوت وفاء: -البت الرحمه الي مركزه معايا حوريه قالت لي انك ممكن تجيبي لي قرارها بس انا خلاص مابقتش تشغلني أنا سيباهالها مخضره ياكش تولع

بيها -إسمها ايه؟ منه؟ -هي اللهي يجحمها مطرح ماهي قاعدة سحبت نفس عميق وكادت أن تتحدث لوفاء من جديد لولا أن لفت انتباهها خروج رشا من منزلها ومرورها من جوراهم فنادت : -رشا…رشا انتبهت لهم رشا مقتربه بتوتر تقول: -رنا…ازيك -ازيك يا أنتي يا رشا…غريبه يعني مافكرتيش تيجي تسألي عليا ..جت من وفاء وماجتش منك -اااه..ماعلش كنت مشغوله الفترة دي قوي -لا كان الله في العون..كنتي رايحه فين كده -أبداً…رايحه لعمي الورشه أصل مرات عمي عايزاه…سلام أنا بقا. غادرت سريعاً تحت نظرات رنا الثاقبة و وفاء تنظر لأثرها بحاجب مرفوع ثم همست: -هي مرات عمها عدمت التليفونات ولا ايه؟ -أنا

عارفه!! -البت دي مش سالكه و وراها حاجه مش سالكه زيها … ابقي نبهي حوريه -أنا رايحه لها دلوقتي فكرت وفاء لثواني بتردد ثم قالت: -هاجي اقعد معاكم شويه هي كده كده خربانه. ثم تحركت معها لمنزل حوريه وهناك انفتح الحديث عن العمل فقالت وفاء: -بلاش تسيبي شغلك يا حوريه..خساره والله دي فرصه أي حد يتمناها. نظرت لها حوريه بأعين لامعه تبتسم بمكر ثم قالت: -سيبك أنتي…مالك محلوة كده…حب جديد ده ولا إيه -هاااه…بطلي هزار حب ايه وبتاع ايه…منين يا حسرها ده انا من البيت للشغل و من الشغل للبيت -ما يمكن حد في الشغل… لا يكون المدير الوسيم أرتبكت

وفاء وهمست بتوتر: -ايه الي بتقوليه ده -أيوه من ساعة ما تعب وهو كل شويه ينده لك زي ما تكوني أمه كل ما تبقي واقفه معايا ولا أجيلك ألاقيه باعت لك أسبلت وفاء عيناها ثم قالت: -بلاش أحلام يا حوريه الله يباركلك احنا فين والناس دي فين نظرت حوريه ناحية رنا ثم قالت: -الأحلام بقت حاجة عاديه جنب الي بقا بيحصل دلوقتي..دي رنا متقدم لها ملك لأ و ايه هي وخالتي الي مش موافقين. قفزت وفاء من مطرحها كالضفدع تهبط بجوار رنا تتشبث بها تسأل: -ايه؟!! الي سمعته ده بجد؟ هزت رنا رأسها بالإيجاب لتسأل وفاء: -وأنتي فعلاً رافضه -اه

-جاك أووا..حد يرفص النعمه ده حتى ربنا يحاسبك -أنتي ماتعرفيش حاجه -اعرف ايه مين دي الي ترفض تبقى ملكة أغمضت رنا عيناها تتنهد بتعب ثم بدأت تحكي لهم عن مخاوفها ولما رفضت بينما في السفارة جلس السفير أمام راموس يقول: -لا عليك جلالة الملك بأذن الله ستحل القصه -كيف وقد حاولت التحدث مع والدتها لكنها رفضت رفض تام. ضحك السفير بخفه ثم قال: -فتحية رزق جهد الملك جبهته مستغرباً يسأل: -ماذا؟!! -قصة جلالتك قد حدثت في الخمسينات…حينما جاء ملك غانا(كوامي نكروما) لمصر بعدما أستقل ببلده وأصبح اول رئيس لها وقد رأى فتاة مصريه جميلة تعمل في احد المصارف الحكومية فوقع

بغرامها على الفور وتقدم لطلب يدها لكن قوبل طلبه بالرفض من والدتها لنفس الأسباب تقريباً لكن العشق كان قد أستفحل بقلب الرئيس نكروما لذلك جاء لصديقه الزعيم عبد الناصر وطلب منه التدخل بصورة مباشرة مع والدة حبيبته ليتم الأمر وقد كان فتزوج الرئيس نكروما من حبيبته المصريه فتحية رزق وكانت هي السيده الأولى لغانا لفترة طويلة. لمعت عينا راموس وسأل بأمل تجدد داخله: -هل تقصد… قاطعه السفير مقراً بحسم: -نعم جلالتك. ابتسم راموس وسحب نفس عميق وقد تجددت الفرحه بداخله من جديد . _________سوما العربي_______ جلس بتوتر خلف مكتبه يهز قدميه بإنزعاج…الصداع يسيطر على دماغه بل يزداد وحالته النفسية سيئة

جدا نظر في ساعه يده الفخمة يطالع الساعه التي تعدت الثانية عشر ظهراً وهي للأن لم تأتي. رفع سماعة هاتفه يطلب البوفيه ليرد أحد العمال فسأل: -وفاء جت؟ -لسه يا فندم زفر ب واغلق الهاتف بحده …لما تأخرت..لما تأخرت…أاااه عاليه صدرت عنه والألم يعصف برأسه ويزداد في اللحظة التي فتحت فيها منه الباب بغوغائيه وتقدمت تسأل: -ايه الطلب الي الأتش أر مقدمه ده -انهي طلب -نقل الزفته بتاعت البوفيه للحسابات…ده ازاي و بأنهي حق…جرى ايه يا عاصم شكلك خرفت مش كفايه البت الي جبتها شغلتها هنا من غير مؤهلات وهتجيب واحده بتاعت شاي وقهوة تلعب في الحسابات…هي كل واحده هتنام

معاها هتجيبها تكافئها بشغلانه هنا ولا ايييه أطبق جفناه بألم شديد و ثم وقف يقول بهدوء مريب: -كل واحدة أنام معاها؟؟؟؟ نظر لها بصمت ثم قال: -أنتي متحوله للتحقيق -ههه نعم؟!!! ده ليه ان شاء الله -تعدي على مديرك والموظفين كتفت ذراعيها حول صدرها ثم قالت مستهزئه: -بجد والله …بلاش تجيب لنفسك الكلام وخلي كل حاجه متداريه بدل ما التحقيق يتقلب عليك. -امشي اطلعي برا. كان الألم قد تمكن منه ..حولها التحقيق فقط لأنه غير قادر على التحدث معها بنديه فلجأ لإخراسها … وما ان خرجت حتى أتصل مجددا يسأل عن وفاء فتكرر الجواب لذا هاتفها لكن كان الهاتف مغلق.

________سوما العربي_______ بمنزل حوريه كانت تقف بالمطبخ تعد الغداء تستمع لمخاوف رنا التي ألقتها على مسامعهن ثم سؤال وفاء المستنكر: -ها خلصتي؟ -اه -هي دي كل مشاكلك …المسافه والنظام هناك؟! أنتي هاطله يابت؟! -احترمي نفسك وبعدين ماهو الكلام سهل لو كنتي مكاني كنتي … قاطعتها وفاء تردد بقوه: -كنت مسكت في الفرصه الي مابتجيش في العمر غير مرة واحدة بأيدي وسناني…ياحبيبتي الجواز ده قسمه ونصيب والي قبلينا قاله انه زي البطيخه ما يمكن تتجوزي واحد في البيت الي جنبنا بس يمرر عيشتك وكمان يمنعك عن اهلك ويمكن ساعتها تبقي مخلفه فماتعرفيش تتطلقي منه..بس ساعتها هتبقي متجوزه واحد عادي مش ملك…يعني

هتبقي ملكه وإنتي بقا وشطارتك. -شطارتي ايه بس أنتي ماشوفتيش العقربه اللي إسمها أنجا دي مش بطيقني وهو ملك وعنده حرملك وجواري وخطط ومؤامرات – روحي وفتحي عينك ..ولازم تتعاملي بالمثل اللي بيقولك لا تبقى طري تتشكل ولا ناشف تتكسر -يعني ايه؟ -يعني خليكي لونه ماتقفيلهاش على الواحدة فتعرف انك ند ليها لازم ولابد تكسره عشان هي تستمر ولا تبقي طوع وسهله فتتاكلي وتبقي هلهولة ومركونه…لأ…الست لازم تكون شخصيه عشان يبقى لها طعم وعازه إيشحال بقا لو كانت ملكة! المهم ت ي وتلاقي لحد ما تعملي لنفسك ارضيه صلبه تقفي عليها ويبقى ليكي شعبيه ساعتها لا أنجا ولا مليون واحد أو

واحده هيقدروا يقفوا قدامك. سرحت رنا تفكر في حديث وفاء لكن عادت تقول: -بس…لا لا…أنا بخاف..بخاف منهم. زمت وفاء شفتيها تفكر ثواني ثم قالت: -أنا بيتهيألي انك محتاجة تشوفي حد متخصص تتكلمي معاه يدلك ازاي تحلي نفسيتك دي بس الموضوع هيطول فانتي تكسبي وقت يعني بلغيهم انك موافقه وكده كده جواز ملك فهياخد وقت و ورق وتحضيرات. شردت رنا من جديد تفكر هل هي بالأساس تريده أم لا بينما هتفت وفاء: -مش هتحكي لنا بقا عرفتيه ازاي وبعدين السفريه بتاعت الشركه ايه حصل فيها …هو صحيح الموضوع اتكتم عليه جامد بس احياناً كده كام حد بينكشوا فيه لكن من ورا

منه الكل خايف منها. -خليهم يفضلوا خايفين عشان تركب وتدلدل ونزلهم طول ماهم ساكتين أنا خلاص الشغل في الشركه دي مابقاش لازمني -اه طبعاً ما الي علي علي…قولي بقااا ايه الي حصل معاكي. صمتت رنا لثواني ثم بدأت تقص على مسامعهما قصتها العجيبه. _________سوما العربي_________ خرجت من البيت على استعجال متجهه ناحية الورشه فتنبيه وفاء لها بأن تدير بالها على زوجها بالتأكيد خلفه خطب ما فوفاء نبيهه وحسيسه حتى لو لم تفصح عن سبب حديثها. لذا تعجلت في الذهاب وما إن وصلت حتى التقطت سبب كلام وفاء فقد كانت رشا تقف لجوار زيدان بجانب ماكينة تقطيع الخشب تحدثه وهو منهمك

في العمل يتجنب الرد المستمر عليها بعدما طلب منها للمرة العشرون ان تعود للبيت محاولاً تذكيرها ان هذا المكان لعمل الرجال فقط ولا يصح ان تقف ابنة عمه هكذا أمام العمال لكنها لم تنصاع لكلامه و وقفت تحاول فتح أي سبيل للحديث معه. لتدخل حوريه وقد علمت ان كل سبل الذوق لن تجدي نفعاً معها رشا أصبحت كالسيف ان لم تقطعه قطعك… لن تجلس تشاهدها تتسرسب لحياة زوجها وهي تقف تشاهد وتتحسس الكلمات اً على مشاعرها وعلى صداقتهم التي القتها رشا تحت قدميها ولم تعتبر. فتهادت في خطواتها تتقدم من زوجها ثم تضمه لها قائلة: -مساء الورد يا زيزو…خلصت يا

حبيبي -خلصت اه نظر لها بتوتر فصوتها الناعم المتدلل لن يخفي نظرات عيونها ال ه ليكمل: -وكنت طالع دلوقتي -مانا لاقيتك اتأخرت جيت لك يا حبيبي …ايه ده ررششا… ماعلش ماخدتش بالي منك…بتعملي ايه هنا وسط العمال يا حبيبتي؟ نظرت لها رشا ب ثم قالت: -جيت اسلم على ابن عمي ايه في مانع؟ -ليه يا حبيبتي مش مكفيكي سلام السلالم الي بتستنيه عليها في الطالعه والنازله ؟! عيب بنت زيك تيجي تقف في ورشه كده قدام الرجاله -شوف مين اللي بيتكلم …طب مانتي واقفه اهو -أنتي هتقارني نفسك بيا؟ شبكت ذراعها في ذراع زيدان بتملك واضح ثم أضافت متغنجة: -أنا أبقى

مرات المعلم يا حبيبتي. ابتسم زيدان باتساع….لأول مره يحب التملك وان يتحكم فيه أحدهم. نظرت لهما رشا بغيظ فيما أكملت حوريه: -يالا يا حبيبتي روحي وماتعمليش بقا كده تاني عشان عيب أنتي بنت عايزين نجوزك وبما انك بتحبي مراتٍ عمك وعمك قوي كده وبقيتي بتخدميهم برموش عينيهم فأيه رأيك نجوزك محمود اه..ايه رأيك؟ جحزت عينا رشا وهي تراها تلتف محدثه زيدان قائله: -دي حتى رشا يا حبيبي كانت دايما تقول ان محمود ده هايل وعاجبها اكتر حد في ولاد عمها مش كده يا رشا فاكره كلامك على محمود وزيدان …يالا اهو بقا خالي دلوقتي وممكن تتخطبوا وأنتو الاتنين تصلحوا حال

بعض. ضحك زيدان ساخراً وفطن مقاصد حوريه التي لم تنطقها…هو لم ينسى ابداً كم مره تقدم والديه لخطبة رشا وهي دوماً كانت ترفض ليعلم ان حدثه صحيح والسر كله في حوريه وبغيرة الفتيات منها. ليلف ذراعه حول ظهر حوريه ويقول بتملك: -يالا يا حبيتي عشان عايز اطلع بيتنا أريح شوية -يالا يا حبيبي. ليغادر كل منهما دون ان يعيرا رشا أي إهتمام وقد فطنا اللعبة وهي كذلك فطنت كشفهما لها لذا إنسحبت على بيتها تجر أذيال الخيبة والغيظ خلفها. _________سوما العربي________ دلفت للشركة بلا مبالاة أو أهتمام للتأخير هذا أخر يوم لها ستأخذ الراتب وتطير. ذهبت في طريقها للحسابات تنظر

من بعيد على مكتب عاصم لتتنهد بحزن دفين لكنها قررت المضي قدماً وإتمام مهمتها فآنى لها به …لن ينظر لها…معركتها خاسرة محسومة النتيجه قبل الدخول في حرب حتى لذا فضلت الخروج بكرامة يكفيها ما جرى. بينما في مكتب عاصم جلس يهز قدميه ويديه بتوتر ورفع سماعة الهاتف يتواصل مع البوفيه يسأل من جديد: -وفاء لسه ماجتش -جت يا فندم ومشيت -ازاي ده -ماعرفش هي جت سلمت علينا وبتقول ده آخر يوم ليها هنا وراحت تستلم مرتبها. أخر يوم!!!!!! نزلت الكلمه عليه لجمته فأغلق الهاتف بوجه العامل و وقف عن مكتبه يغادر مسرعاً لعند الحسابات يبحث عنها. كان يسير في طرقات

الشركه بسرعه وتجهم لفت انتباه واستغراب الموظفين و وا وهم يرونه يخرج خلف وفاء يناديها: -وفاء…وفاء أستني. لكنها كانت كمن يهرب من قلبه فتسارعت خطواتها لا ترغب في المواجهة تخشى على قلبها ان يظهر الإعجاب في عيناها ويقابله هو بالسخريه هو بالتأكيد قادم خلفها يحاسبها على التأخير وتركها العمل دون إذن منه…ستبلغه في الهاتف ولتفر منه حالياً…تباً لها لقد وقعت في الممنوع. كادت ان تقترب من الطريق العام توقف سيارة أجرة لت به قد وصل لعندها بسبب طول ساقيه فقطع المسافه وجذبها لعنده يهزها ب يسأل: -هو أنا مش بنادي عليكي ايه الطريقه دي ومش بتردي عليا ليه ويعني ايه هتسيبي

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock