
المراه والثعبان
روايه المرأة والثعبان كامله إمرأة عثرت على ثعبان صغير جائع فقررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته إلى بيتها وآوته وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان وأخذ يعتاد عليها حيث كان يتبعها فى كل مكان تذهب إليه داخل المنزل وفى نهاية اليوم كان ينام مستمتع آمرت السنوات وكبر الثعبان وفى أحد الأيام فوجئت تلك السيدة بأن الثعبان توقف فجأة عن الأكل بدون سبب معروف حاولت السيدة الرحيمة مع الثعبان كثيرا لكي تجعله يأكل خوفآعليه من المۏت والهلاك إلا أن الثعبان كان يرفض وفشلت جميع محاولاتها معه
ظل الثعبان على حاله هذا لعدة اسابيع رافضآ الأكل إلا أنه كان مازال يتبعها داخل المنزل نهارا وينام بل وزاد أخيرا وبعد عدة اسابيع قررت السيدة أن تأخذه إلى الطبيب البيطري ليفحصه لعله يكون مريضا ويحتاج إلى العلاج كشف الطبيب على الثعبان ثم الټفت إلى السيدة وسألها هل لاحظتى أي أعراض أخرى على هذا الثعبان خلاف قلة شهيته وامتناعه عنالطعام أجابت السيدة لاسألها الطبيب ثانية اجابت السيدة نعم فهو متعلق بي كثيرا ويتبعني أينما ذهبت داخل المنزل
اندهشت السيدة كثيرآ وقال للطبيب نعم نعم ..فإنه فى الآونة الأخيرة وأثناء مرضه طمعا فى الدفء والحنان وكان حينما استيقظ يتبعني بعينه فأهرع لتقديم الطعام له لكنه للأسف كان يرفض الأكل ويظل فى مكانه هنا تبسم الطبيب وقال لها سيدتى إن هذا الثعبان ليس مريضا انه سوف يؤذيكي. فخذي حذرك سيدتي وتخلصيمن هذا الثعبان سريعا !! الخلاصة من القصة قد يعتقد البعض أنه يستطيع تغيير من حوله بالحب أو العطف أو الأحسان ..صحيح قد تنجح احيانا مع بعضهم .لكن تذكر أن هناك طبائع تكون متأصلة فى البعض لا ينفع معها الإحسان ولا تعالجها المحبة ..وهذه النوعية يكون الاقتراب منها خطړ جسيم. لنا قوم لو أسقيناهم العسل المصفى ما ازدادوا فينا إلا بغضا و لنا قوم لو قطعناهم إربا ما ازدادوا فينا إلا حبا علي بن أبي طالب رضى الله عنه