
أسباب الدوخة عند الوقوف
الدوخة عند الوقوف فجأة هي من الأعراض الشائعة التي يشعر بها كثير من الناس، لكنها رغم انتشارها لا يجب الاستهانة بها، لأنها قد تكون علامة على مشكلة صحية خفية. كثيرون يربطون هذا الشعور بالإرهاق أو قلة النوم، ولكن الحقيقة أن هناك أسبابًا مختلفة ومتعددة، وبعضها يستحق الانتباه والمتابعة. فما الذي يجعل الشخص يشعر بالدوار عند الوقوف من وضعية الجلوس أو الاستلقاء؟ وهل الأمر بسيط أم يحتاج إلى زيارة الطبيب؟
من أبرز الأسباب الشائعة هو ما يُعرف بـ”هبوط ضغط الدم الانتصابي”، وهو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند تغيير وضعية الجسم بسرعة، مما يجعلالدم لا يصل إلى الدماغ بسرعة كافية، فيشعر الإنسان بدوخة أو حتى فقدان مؤقت للتوازن. هذا يحدث كثيرًا عند كبار السن أو من يعانون من الجفاف أو تناول أدوية تؤثر على ضغط الدم أو الأعصاب.
كما أن نقص السوائل في الجسم يلعب دورًا مهمًا، فحين لا يشرب الإنسان كمية كافية من الماء، يصبح الجسم غير قادر على الحفاظ على ضغط دم ثابت، خصوصًا عند الحركة المفاجئة. وقد تزداد الأعراض في الطقس الحار أو بعد ممارسة مجهود بدني دون تعويض كافٍ للسوائل.
ولا يمكن تجاهل دور الأنيميا (فقر الدم)، فالأشخاص الذين لديهم نقص في الحديد أو الهيموغلوبين يشعرون كثيرًابالدوخة عند الوقوف لأن كمية الأوكسجين التي تصل للدماغ تكون غير كافية، مما يسبب شعورًا بالدوار والتعب العام.
أيضًا يجب التنبه إلى تأثير الأدوية، فبعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى الأرق، قد تسبب الدوخة كأثر جانبي. لذلك من المهم مراجعة الطبيب إذا بدأت هذه الأعراض بعد استخدام دواء معين.
وفي حالات أقل شيوعًا، قد تكون الدوخة علامة على مشاكل في القلب مثل اضطراب النبض أو ضعف ضخ الدم، أو مشاكل عصبية في الدماغ مثل خلل الدورة الدموية الدماغية أو بداية جلطة صغيرة. هذه الحالات تترافق عادة مع أعراض أخرىمثل خدر بالأطراف أو اضطراب في الرؤية أو صعوبة في الكلام، وتحتاج إلى تقييم عاجل.
لذلك، إذا كانت الدوخة تحدث بشكل متكرر أو يصاحبها أعراض أخرى، فلا بد من مراجعة الطبيب. أما في الحالات البسيطة المرتبطة بسرعة الحركة أو قلة السوائل، فإن شرب الماء بانتظام، والوقوف ببطء، وتجنب الحركة المفاجئة قد تكون كافية لتفاديها.
أسباب الدوخة عند الوقوف تشمل هبوط الضغط الانتصابي، نقص السوائل، الأنيميا، مشاكل الأذن الداخلية، تأثير الأدوية، وفي بعض الحالات النادرة مشاكل القلب أو الأعصاب، ويجب مراجعة الطبيب إذا تكررت الأعراض أو كانت مصحوبة بعلاماتأخرى.