ad general
روايات

سمرائي أنتي حقي كاملة ل سعاد محمد سلامه

ads

الفصل الاول
بين المروج تجرى وتمرح تلعب بين الأرض الخضراء
ببسمة طفله بيديها زهور الفل والياسمين
لكن فجأه أختفى كل شئ
تبدلت
المروج الخضراء تحولت الى أرض صحراء قاحله أحترقت زهور الفل والياسمين
الطفله أختفت ظهرت شابه أصبحت بعمر
الخامسه والعشرون ليس لديها أى هدف تعيش يوما بيوم
يوم يأتى سعيد وأخرون يمرون دون أن تشعر بهم
عندما كانت طفله كانت تريد أن تصبح عازفة بيانو
تحلق بين أعذب النغمات
لكن هى كانت كالعصفوره الصغيره التى وقعت من عش والدايها قدرا تلك هى سمره
ليلتقطها صقرا يربيها حتى تكبر علها تكون سببا فى بقاء سلطته بين أقرانه أو تكون عشقه المڠصوب 
الأولى 1
بأحدى قرى محافظة قنا بصعيد مصر 
بمنزل فخم على مساحه واسعه
فى الصباح الباكر 
فتح الحاج حمدى شاهين هاتفه المحمول يقوم بأتصال
سمع رنين الهاتف أكثر من مره دون رد عليه
دخلت عليه زوجته وجيده
تحدثت قائلهأكيد بتتصل على عاصم ومش بيرد
الوقت لساه بدرى تلاقيه نايم
ردحمدى بضيق مش عارف ليه نومه تقيل أكده
كنت عاوز أطمن عمل أيه فى المناقصة الى كنا داخلينها أمبارح كان فض المظاريف وأعلان الى كسب المناقصة بس ولدك كعادته تليفونه مقفول أو خارج الخدمه بيكون فين بقى
تحدثت وجيدهواه يا حاج حمدى ولدك وأنت عارف تربيته وعارف أن نومه تقيل
شويه وهتلاقيه هو الى بيتصل عليك ويبشرك بالخير زى كل مره
تنهد قائلا اما أشوف أخرتها مع ولدك مايصدق ينزل مصر ويقفل تليفونه وأرن مهما أرن عليه مهيردش
أنا كمان كنت عاوزه يبقى هنا عالعشا يستقبل أمعاى عمته
تحدثت وجيده قائله هى عقيله جايه لعندنا عالعشا
رد حمدى أيوه هى أتصلت عليا أمبارح ونسيت أقولك وقالت هتجى تزورنا وعازمه نفسها عالعشا
ردت وجيده وطبعا هتبات خير عقيله لازم يكون من وراء زيارتها دى سبب دى من يجى ست شهور مزرتناش وكم مره الى أتكلمتهم فى التليفون وقال أيه كبرت ورجليا بيوجوعنى ومبقتش حمل أنى أجى من أسيوط لقنا
وكمان عارف مجيتها وقرها على ولادى كأن معندهاش عيال ما عندها ولد وبنت زى القمر انما انا مخلفتش غير تلات ولاد والله كان نفسى فى بنت بس ارادة ربنا كده وكمان ناسى مشكلة مرض عمران السابقه وربنا نجاه بمعجزه
رد حمدى وسمره مش بنتك وانتى الى ربيتيها بعد ۏفاة أخويا ومراته فى حريق المصنع
وكمان متحطيش كلامها فى دماغك 
تحدثت وجيده أنا مش حطاها فى دماغى بس بخاف من قرها على ولادى المثل بيقول السم تحت اللسان وهى معرفش زى ما يكون أنا وولادى الى بنرزق نفسنا بأيدنا كل شئ عند ربنا مكتوب ووالله فى أيدها نعمة جوزها ما هو فاتح كان سوبر ماركت والحال ماشى معاه وفتح واحد تانى من مده قريبه بس هو الطمع الى بيسري فى ډمها وعاوزه تكوش على الدنيا
يلا ربنا يعدى زيارتها على خير لو أنى مش عارفه ليه مش مطمنه لزيارتها 
تستمر القصة أدناه
بالقاهره
بشقه بحى متوسط
طفلتان تؤأم تلعبان يوم العيد بأحد الحدائق العامه
كانتا تلهوان مرحا تجريان خلف بعضهن ويراقبهن والداهن مبتسمان على مرحهن 
لكن فجأه تبدل كل شئ
أثناء خروجهما للشارع صدم أحد الفتاتان سائق أهوج ويهرب
ليسرع بحملها والداها ويذهب بها سريعا الى أحد المشافى الخاصه القريبه
لكن خرج الطبيب بعد ساعات يخبرهم بوافاتها متأثره من الحاډث 1
دخل رفعت وأشعل الضوء رأى دموع تنزل من عين سليمه وهى نائمه
تألم علم أنها تحلم بتوئمها التى توفت من عدة سنوات اليوم ذكراها 
مازالت تشعر بنفس الفقد
أنحنى يقبل جبينها ويديه تمسح تلك الدموع
وقال بحنو
سليمه أصحى يا حبيبتي
فتحت سليمه عيناها نظرت ل رفعت
رفعت أحنا لسه بدرى بس أنا صحيتك عشان نلحق نروح المقاپر زى كل سنه وبعدها تروحى لشغلك الجديد ربنا يوفقك مع أننا والله يابنتي مش محتاجين لشغلك ده مستوره والحمد لله معاشىكبير أنا كنت بشتغل تبع وزارة الحربيه ومفيش غير أنا وأنتى
تبسمت سليمه قائله يدوم الستر يابابا أنت عارف أنى مش هشتغل عشان المرتب بس أنا بشتغل من ناحيه أشغل وقتى وكمان أكسب خبره علشان أما أفتح مكتبى الخاص
رد رفعت قائلا على ذكر مكتبك الخاص الست فاديه جارتنا جاتلك أمبارح علشان عاوزه ترفع قضية قائمة منقولات ونفقه على جوز بنتها الواطى بعد
ما أستحملت عشرته السنين الى فاتت أول ربنا ما فتحها عليه بدل ما يعوض صبرها معاه راح أتجوز واحده هشك بشك
ضحكت سليمه قائله ما هو البرجوازى كده أول ما يعلى ينسى أصله والناس الى ساعدوه أن جت تانى وأنا مش هنا خد منها المعلومات وقولها تشوف يوم بنتها فاضيه نروح المحكمه تعملى توكيل وأرفع لها القواضى الى هى عاوزاها وهخرب لها بيته وأخلى الهشك بشك بقى تنفعه
تبسم رفعت قائلا ربنا يوفقك وتكونى سبب فى رجوع الحق لأصحابه دائما 
كانت سمره تجرى بطريق به أناره خافته يزيد النور كلما جرت
للأمام
شعرت بأنفاسها بدأت تنقطع لكن ظهر نور ساطع من
بعيد قليلا تحفزت حين رأته وعادت تجرى حتى
أقتربت من النور
وقعت ترتكز على رسغيها
تنظر الى نهايه الطريق وجدت النور لكن هناك ما يمنعها من الخروج من ذالك الطريق فبنهايته أسياخ حديديه تشبه القضبان مغلقه وخلفها يقف أحدا
أستيقظت وجهها متعرق رغم أن الطقس فى بداية الربيع لأ حار ولا بارد
وضعت يدها على جبينها تمسح بعض حبات العرق شعرت بأسى من ذالك الحلم سألت نفسها لما حتى بأحلامها هنالك سجان هى تريد الحريه ألا يكفى سجنها لأكثر من ثلاثة عشر عاما هنا منذ أن توفيا والداها بحريق لمصنعهم بالقاهره مما جعلها تترك القاهره وتأتى لهنا بمنزل عمها أو بالأصح منزل والداها فوالدها له نصف هذا المنزل
حقا تعامل بطيبه وأحترام وحب من الجميع لكن تشعر دائما أن أسوار هذا البيت العالى كسجن حكم عليها العيش بداخله 
أنتبهت على طرق على باب غرفتها
سمحت له بالدخول بعد أن علمت من يطرق على الباب
دخلت سنيه مبتسمه تقولصباح الخير على زينة الصبايا الحاجه وجيده قالت لى أجى أشوفك أن كنت صاحيه أقولك الفطور جهز وهى والحاج حمدى مستنينك
تبسمت سمره قائله هاخد دوش وأفوق وهنزل وراكى مش هغيب
تبسمت سنيه قائله حمام الهنا عقبال حمام العريس قريب يارب
خجلت سمره وذهبت الى الحمام المرفق بغرفتها دون رد
وقفت خلف باب الحمام تعيد كلمة سنيه العريس
العريس هو طريق خروجها من أسوار هذا المنزل 
لكن متى هى عدت الخامسه والعشرون لم يتقدم لها أحدا رغم أنها مقبولة الشكل وتكاد تكون جميله ومن عائله ذات صيت واسع بالبلده لا بل بمصر كلها لكن ما السبب فى هذا هل السبب هو عدم خروجها الكثير فهى تكاد لاتخرج منذ أن أنتهت من الدراسه فى أحد المعاهد الفنيه التجاريه الفوق متوسطه الأ قليل فقليلا ما تصطحبها زوجة عمها معها أثناء خروجها مما جعل معرفة الناس بها قليلا من يعرفها
أخبرها عقلها بلحظة يأس قائلا أنتى تعشين على الهامش لأ أحد يعرف بوجودك 
بالقاهره
بفيلا فخمه بكومبوند راقى 1
بغرفة أصغر الصقور
أستيقظ على صوت رنين هاتفه
جلب هاتفه الموضوع على طاوله جوار الفراش
نظر الى الشاشه ورد علي المتصل
قائلا أرغى عالصبح
سمع ما
أخبره به الاخر وأنهى الحديث قائلا
طيب تمام وشكرا سلام
نهض من على الفراش وذهب الى الدولاب وأخذ منشفه ونزل الى الأسفل وأتجه الى الحديقه يمارس رياضة الجرى فى سياق محيط الفيلا
بغرفة الصقر الأوسط 
كان نائما يحلم ذالك الحلم الذى يصاحبه منذ سنوات ولا يعرف سبب تكراره فى نفس اليوم بالذات
كان يحلم
بفتاه تسير أليه الى أن أقتربت منه كان وجهها تغطيه الډماء لايظهر من ملامح وجهها سوى عيناها التى ټنزف دماء
أخفض بصره ورأى هنالك دماء ټنزف من موضع قلبها أيضا وضعت يديها على قلبها ثم مدتها فى أتجاهه وضړبت على موضع قلبه
أستيقظ فزع يشعر پألم ضړبة يدها على قلبه 
أزفر أنفاسه يخبر نفسه أنه نفس اليوم ماذا حدث بهذا اليوم ومن تلك الفتاه لايتذكر شئ يكون سببا
بغرفة الصقر الأكبر
تقلب فى فراشه يصحو مد يده وأتى بالهاتف
فتح شاشته
ونظر الى صورتها قائلا صباح الخير يا عصفورتى وحشتينى اليومين الى فاتوا 
وجد أشعار بعدة مكالمات خاصه له
رأى أشعار من والده فتجاهله هو يعرف لما يريده ولاداعى للأتصال فهو بعد عدة ساعات سيكون أمامه ويخبره وجها لوجه
رأى أشعار أخر يذكره بلقائه بمصممة حملة الدعايه الجديده
بعد قليل بداخل المطبخ
دخل عمران ورأى عامر بحتسى اللبن وهو يرتدى شورت والمنشفه على كتفه
تحدث له بتريقه
أيه ده أنت لسه بتشرب لبن هو أنتمش أتفطمت ولا أيه وبعدين مش مكسوف من كوثر الشغاله تشوفك بالمنظر ده
تستمر
القصة أدناه
ضحك عاصم الذى دخل خلفه
رد عامر قائلا أنا بقول بلاش تريقه عالصبح ونتعامل كرجاله مع بعض وبعدين كوثر دى أرجل مننا ومبتنكسفش
ضحك عمران قائلا وهو فى رجاله بتشرب لتر لبن عالريق يا أبنى أنا مش عارف سر حبك للبن أيه ولا يمكن عشان ماما فضلت ترضعكأربع سنين أنت الوحيد الى أمه كانت بتروح له الحضانه كل ساعه ترضعه وترجع كنت مسعور
ضحك عاصم
بينما رد عامر قائلا كانت بترضعنى عشان مكنتش برضى أكل ياظريف منك له وأصطبحوا عالصبح 
وبعدين أنت خارج دلوقتى ولا أيه
رد عمران أه خارج عندى مشوار قبل الشركه هروحه وبعدها هروح عالشركه
رد عاصم بأستغراب مشوار أيه بدرى كده
ردعمران مشوار خاص هو لازم أديك خط سيرى ما أنت كمان ليك مشاويرك الخاصه
ضحك عامر قائلا عارفين أنا هتصل على بابا أقوله يجوزكم قبل ما تنحرفوا وتجيبوا العاړ لصقور شاهين زى ما بابا بيقول علينا
ضحك عاصم قائلا وياترى لقيت لينا عرايس ولا لسه
ردعامر بخبث قائلا أنت بالذات مش هناخد وقت وعروستك هتكون معاك وقول كلمه أخويا الصغير قالها
ضحك له عمران يتمم على قول عامر
قائلا العروسه المنتظره أنا عن نفسي عارفها ومتوقع ده قريب جدا كمان
يلا خلونا نفطر عشان متأخرش
جلس الثلاث على مائدة
الفطور يتناولن الفطور وسط ود مزاح
تحدث عاصم قائلا أنا مسافر قنا هركب الطياره بعد
الضهر
تكلم عامر بخبث بالعجل زهقت من القاهره مبقالكش غير يومين
تكلم عمران أيضا بنفس الخبث قائلا أكيد ماما وبابا وحشوه أنا بقول أحنا نجيبهم هما وكل الى هناك لهنا ونعيش هنا بدل الشحتطه دى رايح جاى على قنا صحتك
رد عاصم وهو يشعر بسخريتهم
أنتم مالكم انا لسه شباب 
نظر عامر وعمران لبعضهم ليضحكان
نظر لهم عاصم وسرعان ما شاركهم الضحك
بالقاهره
بالمقاپر 
وقفت سليمه جوار والداها يقرئان الفاتحه وبعض الأيات القرآنيه
همست سليمه السارحه قائله سلمى يا نص روحى فاكره الكلمه دى لما كنت بتقوليها ليا أنا منستكيش أبدا عايشه جوايا أنتى نص قلبى أنا النهارده هبدأ شغل جديد أدعيلى
وأنا لسه على وعدى ليكى لازم العداله تحقق والسبب فى موتك لازم ياخد

جزائه
ربت رفعت على كتف سليمه قائلا يلا يا بنتى خلينا نمشى أحنا خلاص زورناهم
زورنا سلمى وكمان مامتك أدعيلهم بالرحمه ويعوضهم ربنا فى الجنه
ردت سليمه أمين يابابا يلا بينا
قرئا الفاتحه مره أخرى وغادرا المقاپر 
لكن لفت أنتباها شئ بمكان قريب من المقاپر
هناك من يعطى للأطفال مالا وبعض الحلويات
قالت لوالدها أيه ده يا بابا
رد عليها تلاقيه واحد بيوزع صدقه رحمه ونور على حد متوفى ليه فى ناس بتعمل كده كتير بتقول دعوة أربعين مستجابه وأما يراضى الأطفال ربنا يرحم المتوفى 
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
قائله صباح الخير
رد حمدى وكذالك وجيده عليها الصباح
تحدثت وجيده بعتالك سنيه من زمان
ردت سمره معليشى يا مرات عمى بس كنت بحط للعصافير أكلهم وكمان نضفت لهم القفص
ضحك حمدى قائلا مش عارف أيه حبك للعصافير بالرغم أنك دايما بتشحتى أولادهم لأى حد لما يكبروا شويه ومبتحتفطيش غير بعصفورين أتنين بس وياترى بقى مين صاحب النصيب فى العصفورين الصغيرين المره دى
تبسمت سمره قائله معرفش السبب بس انا بحب صوت عصافير الكناريا و أنا كنت وعدت سولافه بنت عمتى عقيله بهم وهما من نصيبها لما تبقى تجى لهنا تاخدهم
تحدثت وجيده قائله عمتك وجيده وأبنها وكمان جوزها وسولافه هيكونوا هنا عالعشا
أكملت ساخره هما بيجوا عالسيره
تنهدت سمره تشعر بضيق ولكن تحدثت قائله وعرفتى منين
رد حمدى هى أتصلت عليا أمبارح بالليل وهتكون هنا عالمغربيه
ردت سمره بضيق ويوصلوا بالسلامه ان شاء الله
بالقاهره
أمام باب الدخول الخاص ب شركة صقر للبويات والدهانات
على باب الدخول
صفر جهاز الأنذار الخاص بباب الدخول
عادت سليمه للخلف
لتصطدم بذالك الأنيق
نظرت له وتحدثت بأسف
رد عليها بهدوء مفيش مشكله ثم دخل مباشرة
رغم أن جهاز الأنذار قام بالتصفير ولكن لم يوقفه أحد من العاملين مما جعلها تتضايق من الحارس الموجود وكادت أن تسبه لولا أنها ضبطت لسانها السليط
بعد دقيقه
فتحت باب المصعد وجدت ذالك الانيق يقف به
كادت أن تدخل
ولكن أحد العاملين قال لها حضرتك ده أسانسير أعضاء مجلس الاداره وأشار لها على أسانسير أخر قائلا وده خاص بالموظفين
دخلت للأسانسير بالعند وهى تقول له وأيه الفرق بين الاتنين ده أبيض وأسود والتانى ألوان
طب أيه رأيك بقى مش هطلع غير فى الاسانسير ده ولو ربنا كتبلى نصيب أشتغل هنا مش هطلع غير فيه وسع كده خلينى أقفل الباب
عاد العامل للخلف بنظرة موافقه من الأخر
أغلقت سليمه باب الأسانسير وهى
تقول عالم برجوازيه وتافهه
وقفت لثوانى
الى أن سمعت من خلفها يقول بهدوء طالعه الدور الكام
نظرت للخلفها بأزدراء دون رد وقامت بالضغط على رقم الدور
تبسم الاخر ينظر لها وقعت عينه على عيناها تسمر لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التى سارت بقلبه هو رأى نفس العيون لكن أين 1
تستمر القصة أدناه
توقف الاسانسير بالدور المطلوب
نزلت سليمه من الأسانسير وتوجهت الى أحد المكاتب
تسأل عن أحداهن
أجابها أحد الموظفين عن مقصدها وسارت أليه
دخلت بعد أن سمح لها بالدخول
وقفت سليمه تبتسم قائله أظن جايه فى ميعادى مظبوط يا أستاذه فاطمه
نهضت فاطمه من مقعدها بصعوبه وقالت لها استاذ موسى قالى أنك مظبوطه فى مواعيدك وأنك كمان مجتهده الكلام الى سمعته عنك هو الى شجعنى أطلب منه يطلب منك تجى تشتغلى هنا معايا زى ما أنت شايفه أنا خلاص حامل فى السابع وحاسه أنى ممكن أفرقع فى أى وقت
ضحكت سليمه قائله تقومى بالسلامه الأستاذ موسى أستاذى غير أنه كمان هو المشرف على رسالة الدراسات العليا بتاعتى وكمان زوج حضرتك
وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنه بيا
تبسمت فاطمه قائله واضح أنك شخصيه جاده وده المطلوب
وكمان استاذ عمران مريح وهادى فى التعامل معاه
تعالى معايا أعرفك عليه وكمان علشان تستلمى مهام شغلك هنا
دخلتا الأثنان الى المكتب
تحدثت فاطمه قائله صباح الخير يا مستر عمران
رد وهو يعطيها ظهره قائلا صباح الخير ما أستاذه فاطمه
أغاظ ذالك سليمه رده وهو يعطهن ظهره وأعتبرتها تكبر منه
أغلق الهاتف الذى كان يتحدث فيه وأستدار لهن
يبتسم
تبسمت فاطمه قائله أعرفك يا مستر عمران
دى الأستاذه سليمه الهادى وهتكون مكانى الفتره الجايه كمساعده لحضرتك
مد عمران يده بالسلام قائلا أهلا بيكى معانا
لاتعرف سليمه كيف مدت يدها وسلمت عليه لكن
سرعان ما سحبت يدها من يده قائله
متشكره جدا
تحدث عمران قائلا أستاذه فاطمه هتفهمك على طريقة شغلنا
هنا وأتمنى تكونى قد المهمه الى هتستليميها من أستاذه فاطمه
بصراحه لو مش ظروف الاستاذه فاطمه أنا مكنتش أستغنيت عنها بس ربنا يقومها بالسلامه
ردت سليمه قائله تمام حضرتك
ولو خلصنا التعارف ممكن أروح مع أستاذه فاطمه تفهمنى الشغل هنا داير أزاى
تبسم عمران قائلا أتفضلوا ومره تانيه أتمنالك التوفيق
خرجت سليمه مع فاطمه
لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التى يشعر بها حين ينظر لعين سليمه 
بينما خرجت سليمه تسير خلف فاطمه لاتعرف لما لديها نفور من ذالك الشخص 
بمكتب أخر بنفس الشركه
وقف عاصم يرحب
بمصممة الدعايه
قائلا أهلا بحضرتك
ردت عليه قائله أنا زهراء الشريف
تبسم قائلا زهراء بنت الأستاذ وجيه ميبانش عليه أنه عنده أنسه شكله صغير
ردت زهراء بابا أكيد لو سمع منك المجامله دى هينبسط جدا
ودلوقتي بعد ما أتعرفنا تقدر تتكلم فى رؤية سيادتك للحمله الأعلانيه
تستمر القصة أدناه
تبسم عاصم وهو يجلس على مقعده وهى تجلس أمامه
قائلا تقدرى تقولى عاصم أو مستر عاصم بلاش سيادتك دى أحنا تقريبا قريبين لبعض فى العمر
لاتعرف لما سارت بجسدها قشعريره هل هى بسبب هيبته الطاغيه أو لانه متحدث لبق ومجامل 
مساء
بقنا
وقفت سمره وحدها بالمطبخ تعد بعض الأطعمه للعشاء بتذمر
دون أنتباه منها وقع أحد الأكواب الزجاجيه وكذالك أحد الأطباق الزجاجيه أيضا
تحدثت بتذمر
كنت ناقصه كمان أنكم تنكسروا
أنحنت لكى تقوم بجمع الزجاج
ولكن قبل أن تصل يدها أليه
كانت يد أخرى تمسك كفيها وتقول
قولت لك قبل كده ممنوع أنك تمسكى أزاز مكسور بأيدك فين سنيه أو أى حد من الشغالين هنا يجى يلم الأزاز
رفعت نظرها تلاقت عيناهم
أرتعش جسدها بأكمله وتحدثت بتعلثم عاصم
تبسم عاصم ووقف وهو مازال يمسك كفيها مما جعلها تقف هى الاخرى
نظرت لهيبته قائله حمدلله على السلامه
مكنتش أعرف أنك جاى النهارده
قالت هذا وحاولت سحب يديها من يده ولكن هو يمسكهما بقوه
وهو ينظر اليها يحفر معالم وجهها بذاكرته التى يسكن وجهها خياله دائما
ترك يديها حين دخلت عليهم سنيه
وجه عاصم حديثه ل سنيه قائلا نضفى الأزاز الى على الأرض
ثم تحدث ل سمره قائلا عاوز قهوه بعد ربع ساعه وأنتى الى تجيبها لأوضتى
أومئت له برأسها دون تحدث
خرج عاصم من المطبخ ولكن ظل جسد سمره يرتجف لدقائق الى أن
تحدثت
سنيه قائله أنتى الى هتعملى لعاصم بيه القهوه ولا أعملها له أنا وتبقى وتوديها له
ردت سمره ماشى أعمليها أنتى وأنا الى هوديهاله
بعد ربع ساعه تقريبا
طرقت سمره باب غرفة عاصم 
سمعته يأذن لها بالدخول
دخلت الى الغرفه ولكن أخفضت وجهها بخجل حين رأته 
أرتبكتقائله القهوه أهى
ومدت الصنيه له
أبتسم بتسليه قائلا حطى الصنيه على الطربيزه الى هناك دى
ذهبت سمره ووضعت الصنيه مكان ما أشار لها وكانت ستغادر الى أنه قال لها أستنى
ذهب الى الطاوله الموضوع عليها صنية القهوه وقام بأمساك فنجان القهوه وأحتسى منه بعض الرشفات
ثم نظر لها قائلا القهوه دى مش أنتى الى عملاها
بس هشربها لأنى محتاج لها عشان أبقى فايق لأستقبال الضيوف 
بعد قليل 
وقف حمدى وزوجته وجيده يستقبلون
عقيله وزوجها وأبنتها وأبنها
أستقبلوهم بترحاب
بينما تعاملت معهم عقيله بفتور كعادتها
ولكن تحدثت قائله أمال فين العزيزه فين سمره
ردت سمره ببسمه وهى تدخل أنا أهو يا عمتى نورتى
قائله العزيزه بنت أخويا والله أنا ماجايه الى علشانك أخويا محمود جالى فى المنام وقالى بنتى
قولت لازم أجى أطمن عليكى بنفسى حتى عاطف لما قولت له صمم يجى معايا
وكمان سولافه
أقتربت سولافه تحتضن سمره بود
مد عاطف يده لسلام على سمره
لكن
تحدثت عقيله قائله
أمال فين ولاد أخويا محدش هنا ولا أيه
رد عاصم الذى دخل
وبدل أن يسلم عاطف على سمره
كانت يده بكف عاصم
الذى ضغط عليها بقوه ونظر الى وجه عاطف بنفور وكأنه يحذره أن يبتعد عن سمره
قائلا أنا هنا يا عمتى
الثانيه
بالقاهره 
أثناء عودته بالسياره
رأى عامر مجموعه من المواطنين متجمعين بالقرب من منتصف الطريق ضړب زامور السياره أكثر من مره لكن لم يتحرك أحد وسمع أستهجان بعض المواطنين عليه ببعض الكلمات
نزل من السياره وأقترب من تجمع الموطنين
دخل وسطهم
وجد رجل ليس كبير بالعمر واقع غير قادر على التنفس يتنفس بصعوبه كما يبدوا أنه مصډوم من سياره
كان المواطنين يلعنون من فعل ذالك وتركه بالطريق وهرب
واخر يتحدث أنه لابد بالذهاب بالرجل الى مشفى لأنقاذه وأخر يتحدث وأخر يتحدث
ولكن لا أحد يقدم مساعده
تحدث عامر قائلا ساعدونى ننقله للعربيه وأنا هدخله لمستشفى
سريعا ساعدوه ووضعوا الرجل بسيارته
يدعون له بالخير
صعد عامر الى السياره وقادها سريعا 
بشقة سليمه
دخل رفعت عليها الغرفه
وجدها تجلس على المكتب منكبه على بعض الملفات
تبسم بحنان قائلا سيادة الأفوكاتو العشا جاهر من نص ساعه عالسفره وناديت عليكى مرتين
تبسمت سليمه وهى تخلع نظارتها الطبيه قائله
معلش يا بابا مسمعتكش
كنت مركزه فى الملفات الى قدامى بس خلاص تقريبا خلصت
قالت هذا وهمت واقفه تكمل حديثها
هقوم أتعشى وبعدها هكمل
تبسم رفعت قائلا
أنتى بعد العشا تنامى أنت مش بتقولى
أنك أستلمتى
شغل فى شركه الصقر يعنى هتصحى بدري بعد كده مش زى سابق السهر هيتعبك
ولازم تكونى فايقه لشغلك
تبسمت سليمه وهى تسير جوار رفعت الى أن جلسوا على السفره
تحدث رفعت بسؤالمقولتيش على أزاى قبلوكى فى الشركه دى
ردت سليمه بسخريه قبلونى بالواسطه أنا متأكده أنى لو أنا كنت قدمت عندهم على الوظيفه دى كانوا مستحيل هيقبلونى البركه فى أستاذ موسى
مراته هى كانت مساعدة مدير الشئون القانونيه فى الشركه وحامل فى الشهر السابع وأكيد طاقتها مبقتش متحمله وكمان ده أول بيبى لهم بعد أكتر من تسع سنين جواز وأكيد هتكون عندها خوف على حملها فطلبت من المدير أنها تبحث له على مساعده مكانها لمده صغيره لغاية ماتولد وتطمن على البيبى وهترجع تانى وهو وافق يعنى أنا أعتبر بشتغل لمده مؤقته لان بمجرد رجوع الأستاذه فاطمه تانى أنا هتكون مهمتى خلصت بس كويس هزيد فى الفتره دى من خبرتى فى الشئون القانونيه التجاريه أنت عارف أن الدراسه كانت بس عن القضايا الجنائيه وجزء بسيط عن الشئون القانونيه الخاصه بالشركات والمؤسسات التجارية وأنا كمان هفضل زى ما أنا
يعنى أنا مرتبطه بوقت دوام معين للشغل فى الشركه وبعدها بقية اليوم ملكى هستغله فى رسالة الدراسات العليا وكمان لو جالى قواضى تانيه ممكن أدرسها
تبسم رفعت وليه التعب ده كله يابنتى أحنا مستورين ركزى فى حاجه واحده وكمان علشان
صحتك
ضحكت سليمه
صحتى بمب أنا لسه شباب أطمن عليا وبعدين متخافش أنا تربيتك حضرتك من يوم ماساويت معاشك وانا شيفاك مضايق ومفكر أنى مش عارفه أنك بتساعد ولاد الحى وبدرس لهم دروسهم

مجانا وأنا مش هنا
ضحك رفعت قائلا دى مساعده للولاد أنتى عارفه ألأهالى الدرس بالشئ الفلانى
أنا صحيح كنت موظف كاتب فى وزارة الحربيه بس أنا كملت دارسة جامعه وأنا موظف وأخدت ليسانس أداب فى اللغه العربيه وكنت راكنه على جنب وكنت مشغول بوظيفتى ودلوقتي عندى وقت فضى كبير فبستغله
تبسمت سليمه كويس يابابا أنك تستغل وقتك بس بلاش تجهد نفسك كتير
وأنا كمان زيك بقى ليه خاېف عليا 
بقنا 
دخلت الخادمه الى غرفة الصالون
كان الجميع جالس عدا وجيده وسمره يتحدث حمدى بترحيب لهم وسط صمت عاصم ونظراته ل عقيله وعاطف الساخره
تتحدثت الخادمه قائله
العشا جاهز فى السفره يا حمدى بيه
نهض حمدى قائلا يلا يا جماعه نبقى نكمل حديثنا بعد العشا
نهضت عقيله تهمس لنفسها ساخره والهانم صاحبة البيت على رجلها نقش الحنه مستكبره تجى هى تقول وماله بكره نشوف يا وجيده بس الى فى دماغى يتحقق
لأ وقبل ما تطلع من الأوضه أخدت سمره معاها كأنى كنت هاكلها
بغرفة السفره
كانت فى مقدمة الغرفه وجيده
تحدثت بألفه أتفضلوا ياجماعه معلشى أتأخرنا شويه
رد عاطف بدبلوماسيه لأ أبدا يا مرات خالى
جلس الجميع على السفره
تحدثت عقيله قائله تعالى أقعدى جنبى يا سمره
قالت هذا وزغدت أبنتها سولافه قائله بهمس قومى أقعدى فى مكان تانى
استجابت سولافه لأمرها وقامت بتذمر وجلست على مقعد أخر
جلست سمره جوار عقيله لكن سرعان ما جلس عاصم جوارها قائلا ده مكانى يا عمتى
ردت عقيله ببسمه مصطنعه حبيب عمتك
جلس عاطف جوار سولافه بالمقابل لعاصم وسمره وعلى رأس الطاوله كان حمدى وعلى يمينه كانت وجيده
ليبدأو بالطعام وسط صمت قليلا
الى أن تحدثت سولافه قائله أمال فين عامر هو مش هنا فى قنا ولا أيه من زمان مشفتوش لاهو ولا عمران
زغرت عقيله لها ولكن قالت صحيح هما مبيجوش هنا ولا أيه خلاص رتبوا حياتهم عالقاهره دا حتى من زمان مزرونيش فى أسيوط أنا زعلانه منهم حتى انت يا عاصم وكمان عندى ليك عتاب بس مش وقته
تحدث عاصم بدبلوماسيه أبدا يا عمتى والله مشاغل الشغل فى المصانع بينى وبين عامر ومشغولين طول الوقت وعمران أنتى عارفه أنه مش بيحب التنقلات كتير بس ماسك كل شئون المصانع القانونيه
قال عاصم هذا ونظر الى عاطف الذى سعل فجأه
أعطت له سولافه الماء سريعا أخذه منها وشرب بعض المياه ثم وضع أمامه كوب الماء
أكمل عاصم ساخرا أكيد فى حد بيجيب فى سيرتك معلشى أهو يفرفط فى ذنوبك
نظر عاطف له وصمت
بينما تحدثت عقيله عاطف مفيش أطيب منه بيفكرنى بمحمود أخويا الله يرحمه نفس الطيبه وكمان الجدعنه
تبسم عاصم ساخرا ولم يرد
ساد الصمت مره أخرى
تحدثت سولافه بتسرع واعملى حسابى معاكم أنا كمان
ردت عقيله
بضيق لأ انا عاوزه أبقى أنا وسمره لوحدنا دى بتوحشنى أنما أنتى معايا علطول وشبعانه من شوفة وشك
ردت وجيده قائله وهو حد يشبع من وش القمر تعالى معايا أنا يا حبيبتى
قبلت سولافه خد وجيده بحب قائله أنتى الى قمر ياطنط وأنا بحبك قوى
بعد قليل بالحديقه
وضعت سمره كأسان من العصير أمام عقيله وجلست على مقعد مقابل لها
لكن
طلبت عقيله منها الجلوس جوارها قائله تعالى جمبى
هنا ليه بعيده كده
أستمثلت سمره لطلبها وجلست لجوارها
ربتت عقيله على ظهر سمره بحنان مصطنع وتحدثت قائله
أنا ومحمود أخويا كنا قريبين لبعض من صغرنا حتى لما كبرنا وهو سافر مصر
يكمل تعليمه أنا سافرت معاه لفتره بس لما أتقدملى عمك رضا للجواز
رجعت لهنا وأتجوزته وعشنا فى أسيوط بعد ما أتنقل لشغله فى المدرسه هناك وعشنا حياتنا كلها هناك
حتى لما محمود هو وسلوى ربنا أفتكرهم أنا عرضت على عمك حمدى أخدك أربيكى مع عيالى بس مرضيش خاېف لاخد ميراثك من تحت أيده مع أن يعلم ربى أنا كان نفسي تكونى جانبى أشم منك ريحة محمود أخويا
بس يالا ربنا كان رايد كده ويمكن خير لسه ربنا شايله لنا أننا نتجمع مع بعض
قبل أن تكمل عقيله حديثها أتى عاطف وجلس جوارهن وتحدث قائلا
عاصم كان عاوزنى يعرف بعض المعلومات الخاصه بالمصنع الى فى أسيوط أصل انا الى ماسك المصنع
وتعرفى هو أكتر مصنع من ضمن مصانع المجموعه شغال ومفيش فيه اى مشاكل
انا بتعامل مع العملاء بحكمه وكمان العاملين بحسسهم ان المصنع بتاعهم فتلاقيهم بيشتغلوا معايا بود
تبسمت سمره قائله أكيد الأنسان اما بيحس بالحب بيعطى من قلبه
تبادل الحديث عاطف وسمره وجلست عقيله تنظر لهم
ترسم أمانى فى خيالها
غافلين عن ذالك الصقر الذى يراهم من زجاج التراس المطل على الحديقه تنهشه الغيره ينفث دخان سيجارته
أشار عليه عقله لما لا يذهب ويقوم بطردهم أو حتى خطڤ سمره من وسطهم
تستمر القصة أدناه
شعر عاصم بمن يضع يده على كتفه
نظر خلفه
وجد تلك الصغيره التى تحدثت قائله
هو عامر ليه بطل يجى لعندنا فى أسيوط بقاله مده مش بيجى ولما بسأله على الفونبيقولى عنده مشاغل
تبسم عاصم وهو يتذكر قبل قليل
حين تحدث مع عاطف على انفراد
دخل عاطف الى غرفة المكتب وخلفه عاصم
تحدث عاصم بأستهجان قائلا
كويس أنك جيت مع عمتى النهارده كنت هتلاقينى عندك فى المصنع بكره
أيه الأخبار الى بتوصلنى عن المصنع دى لو مكنتش قد أدارته قولى وأنا أشوف شخص مناسب
رد عاطف بأرتباك أخبار أيه دول عن شوية عاملين وكانوا عملوا أضراب بدون وجه حق بسبب طمعهم وأنا أتعاملت معاهم وحليت الموضوع من أوله وكمان أنا زودت الطاقه الأنتاجيه للمصنع أكتر من النص
تبسم عاصم مش المهم زيادة الطاقه الأنتاجيه ماممكن تكون على حساب هلاك المكن والمعدات وكمان العاملين
رد عاطف لأ أنا بشتغل ورديات وبريح المكن والعاملين كمان أنا فاهم فى الاداره أنت ناسى أن دراستى نفس دراستك وهى أدارة الأعمال
صحيح أنت درست فى الجامعه الأمريكيه وانا درست تجاره أدارة أعمال بس هى الإداره واحده فى كل الاماكن
تنهد عاصم ساخرافعلا الاداره واحده بس مش فى كل الأماكن يعنى مثلا أدارة مصنع كبير للبويات مش زى أدارة سوبر ماركت
أنا بس بحذرك لأنى مش بحب الغلط ولا التقصير فى الشغل وكمان معنديش فى الشغل مسألة قرابه ومش عاوز يوصلنى عنك تانى أى تقصير
ودلوقتي عن أذنك أنا جاى من السفر قبل ما توصلوا بوقت قليل بساعه تقريبا وهلكان ومحتاج أستريح تصبح على خير
رد عاطف وأنت من أهله
عاد عاصم
من تذكره
ينظر ل سولافه قائلا عامر هيجى أسيوط قريب جدا ويمكن يفضل مده هناك
تبسمت سولافه بحماس قائله بجد أمتى
تبسم عاصم على تلك البريئه لا يعرف كيف هى أبنة تلك اللئيمه وأخت ذالك الفاشل الطامع يبدوا أنهم أندمجا معا وتركوا لتلك الصغيره البراءه
تحدث عاصم أنا بقول دلوقتى تروحى تقعدى مع عمتى وسمره أكيد سمره وحشتك وأوعدك عامر هيجى قريب ل أسيوط
تبسمت قائله بطفوله مره أخرى تقول بألحاح طب قولى أمتى بالظبط 
تبسم عاصم ساخرا على عفويتها قائلا أقرب ما تتوقعى
بس روحى أقعدى مع عمتى وسمره وكمان عاطف 
بالأعلى
بغرفة حمدى وزوجته
وقفت وجيده تتحدث مش عارفه ليه حاسه أن هيحصل مصېبه بسبب زيارة عقيله المفاجئه قلبى بيقولى كده
عقيله فى دماغها ترتيب وعندى أحساس أنها جايه علشانه
رد حمدى بسخريه وهو يخلع ملابسه وأيه هو الترتيب ده ما أنتى خلاص بقيتى بتطلعى عالغيب
ردت وجيده بتتريق عليا طب بكره تشوف عقيله مبتصبرش وبتقول الى هى عاوزاه بسرعه
وقول وجيده قالت
رد حمدى مش عارف ليه طول عمرك أنتى وعقيله مش بستريحوا لبعض عكس عقيله وسلوى كانوا قريبين من بعض ومع ذالك شايفك بتحبي سولافه
بنتها
ردت وجيده سولافه متيوره بس الى فى قلبها على لسانها ومش خبيثه ولا بتاع لف ودوران زى عقيله وعاطف الوجه التانى لعقيله
عالعموم يا خبر بفلوس بكره تقول وجيده قالت
تنهد حمدى قائلا لاقولتى ولا عدتى أنا عاوز
أنام بعد الخبر
الحلو الى قاله عاصم عن فوزنا بالمناقصه المناقصه دى هتخلينا نمره واحد فى مصر وكمان هتفتح لنا سوق فى الدول الى حوالينا أنا فخور بعقل عاصم
لو مش هو بعد حريق المصنع ومغامرته ومجازفته فى السوق كان زمانا خسرنا كل حاجه لكن ذكاؤه عمر تانى المصنع وكبره وبقى عندنا كذا مصنع باسم الصقر فى مصر سواء قبلى او بحرى
تبسمت وجيده قائله
ما كمان عمران ساعدته وكمان عامر درس هندسه وماسك شغل المصانع الفنى
رد حمدى بفخر قائلا أحلى حاجه فى ولادى أنهم بيكملوا بعض وده يرجع لتربيتك لهم يا وجيده
وكمان ضميتى سمره
معاهم لما عاصم أصر أنها تفضل هنا وتكون تحت وصايتى بعد ما خالتها كانت عاوزه وصايتها بس هو قال أنها بنت شاهين وأحنا الاولى بيها
تبسمت بمكر قائله عاصم وسمره
ثم همست لنفسها قائله عاصم عاشق سمره بس أنا خاېفه يكون هو مش فى بالها وكمان خاېفه من عقيله تفجر صبره وتطلب سمره لعاطف زى أحساسى ما بيقولى
والخۏف الاكبر سمره توافق على طلبها 
رغم تضايق سمره من جلوس عاطف ونظراته لها لكن تحملت لوقت أن قالت
عقيله أنا حل علياالتعب من الطريق وكمان عمتك عجزت ومبقتش حمل سهر هسيبكم مع بعض يا ولاد يالا تصبحوا على خير
كأن عقيله أعطتها شربه الحياه لتنهض هى الأخرى
وقفت سمره قائله وانا كمان مش بحب السهر وهطلع أنام أنا بصحى بدرى
ضحكت سولافه قائله لأ عاطف مش بينام بدرى كده ده بتاع الليل وأخره
زغرت عقيله لها لتصمت
رغم ضيق عاطف ولكن تحدث بوداعه قائلا
أنا نفسى محتاج أنام زى ما قولت أن شغل المصنع وكمان أنا الى كنت سايق العربيه وأحنا جاين
ومحتاج أرتاح
هروح أنا كمان أنام
غادر الثلاثه وظلت سولافه وحدها تنظر للسماء
تحدث نفسها وياترى يالى فى بالى بتحب السهر زيى ولا بتنام زى الكتاكيت بدرى
ردت على نفسها حلوه كتاكيت دى دا لو سمعها مش بعيد يضربنى بس أعمل أيه بحب أضايقه ليه معرفش 
بالقاهره
بفيلا الصقور
عمران نائم
يرى نفس الطفله بنفس المنظر لما عيناها داميه وټنزف دما لما جسدها من الأمام مفتوح وېنزف
لكن للغرابه هذه المره لم تقترب منه
بل هو من يقترب منها
لكن كانت المفاجأه أخرى تقف جوارها فتاه صبيه ليست طفله 
أقترب منهن لكن الصبيه كانت تعطيه ظهرها
فاق فزع على صوت هاتفه 
مد يده يجلب الهاتف وجد رقم غير مسجل عنده
كان يفكر ألا يرد ولكن على أخر الرنين رد
نهض سريعا كن على الفراش وتحدث قائلا قولى أسم القسم وأنا هكون عندك فورا
بعدقليل
بأحد اقسام الشرطه
جلس عامر يتحدث قائلا بكبر
الضابط بتاعك
هيندم على قبضك عليا بالطريقه دى
رد عليه الامين انا عبد المأمور يا باشا وأظن أنا خليتك تتكلم من تليفونى للى هيجى عشان حضرتك
دخل عمران الى داخل الغرفه وجد عامر يجلس مع الأمين
تحدث قائلا خير قابض على عامر حمدى شاهين ليه
رد الأمين حضرتك مين
رد عمران أنا المحامى الخاص ب عامر بيه غير أنى أخوه
وقف الأمين قائلا أهلا يا باشا
هسيبك مع عامر بيه وهو

هيفهمك 
خرج الامين وتركهم سويا
تنهد عمران قائلا قولى أيه سبب وجودك هنا من أمتى وأحنا بندخل أقسام بوليس
رد عامر أساسا وجودى هنا بالغلط على رأى المثل
خير تعمل شړ تلاقى
أنا وانا مروح للفيلا لقيت تجمع شوية ناس فى وسط الطريق نزلت أشوف فى أيه لقيت راجل مخبوط ويظهر الى خبطه خاف وهرب عملت بأصلى وأخدت الراجل لمستشفى خاصه ودخلته فيها ودفعت قيمة دخوله غير كمان سيبت مبلغ تحت الحساب
وكنت همشى
بس معرفش مين الى بلغ بنته وجت للمستشفى وقعدت تصوت وتقول أنا الى خبطه فأمن المستشفى طلب البوليس
وجه وحققوا معايا وأنا قولت لهم على الى حصل وكمان فى فى المكان ده كاميرا مراقبه غير ردار يقدر يرصد أذا كنت أنا الى خبطه أو لأ
فكرنى بتفلسف عليه وطلب من البطاقه فقولت له مش معايا البطاقه ولا حتى باسبور
كل الى معايا رخصة قياده وكمان كريدت كارد
راح متهمنى أنى سړقت العربيه وفيها الكريدت والرخصه ممكن تكون مزوره مش عارف أزاى زى ما يكون قاټل له قتيل
ساعة ما قولت أنا عامر حمدى شاهين المدير الفنى لمصانع الصقر للبويات زى ما يكون أستصغرنى
ضحك عمران قائلا أكيد فعلا أستصغرك هو ده الى حصل ومطولتش لسانك عليه ولافردت
عضلاتك
ردعامر أفرد أيه ده جابنى هنا خمس دقايق وجاله أتصال ومشى بس كويس لأنه لو كان طول كنت أكيد هعرفه أنا مين بطريقتى
تبسم عمران قائلا طب كويس وبعدين أنت مبتاخدش معاك الى يثبت هويتك ليه
رد عامر أنت شايف أنى مسجل خطړ ولا أيه وبعدين رخصة القياده ما فيها صورتى ولا مش كفايه وبطاقتى خلصان مدتها ومكسل أنزل قنا أجددها
وكمان هاخد الباسبور ليه هو أنا هطير
وده أول مره حد يوقفنى وأهى غلطه بعد كده مش هعمل خير
ضحك عمران قائلا ماشى يا فاعل الخير أنا هطلع أسأل الأمين
فين الضابط ده علشان يعملك أخلاء سبيل وكمان بلاش تتكلم قدامه بالطريقه
دى ليعطيك أستمرار حبس
بعد حوالى ساعه ونص تقريبا
جلس عمران ووقف عامر أمام الضابط
تحدث الضابط قائلا أحنا فعلا شوفنا كاميرات المكان الى حصل فيه الحاډثه وتأكدنا أن عامر مش هو الى خبط الراجل
أنا كنت بنفذ القانون وكمان قله وجود ما يثبت شخصيته حطه فى دايرة الاتهام رخصة القياده ولا الكرديت أثبات شخصيه والى مدين له بالاعتذار هو أمن المستشفى وكمان بنت الراجل الى هو ډخله المستشفى
وتقدر تخلص أجراءت خروجه من القسم على ضمانتك الشخصيه
قال الضابط هذا ونظر الى عامر قائلا
وياريت مره تانيه أحتياطى أبقى خد معاك بطاقه أو باسبور
يثبت شخصيتك
تبسم عامر الذى يضبط نفسه ساخرا
بعد ساعه تقريبا
دخل عامر وعمران الى الفيلا
تحدث
عمران ساخرا
أدخل خدلك شاور عشان تنضف من دخولك القسم تنذكر ولا تنعاد بس كويس أنك ضبطت أعصابك قدام الضابط أنا كنت خاېف لا بدل ما تدخل أشتباه تطلع أتهام بالتعدى على رجل شرطه
ردعامر أنت بتتريق والله فعلا كنت شاورت عقلى بس خۏفت على مشاعرك الرقيقه
ضحك عمران قائلا صادق يلا روح خدلك شاور وأنا هحضر أكل خفيف لينا أحنا الاتنين كوثر مشيت من بدرى أحنا خلاص باقى ساعه عالفجر
تبسمعامر قائلا ماشى بس متنساش اللبن
ضحك عمران لا ازاى أنسى أنك لازم ترضع قبل ما تنام
بعد قليل جلس الاثنان يتناولان الطعام وسط مزاحهم
لتنتهى تلك الليله 
فى صباح اليوم التالى
فى قنا
بغرفة سمره
أستيقظت سمره على صوت العصافير كعادتها
تذمرت سولافه التى تنام معها بنفس الغرفه ووضعت الوساده على أذنها قائله
أيه الأزعاج ده العصافير ده صوتها عالى قوى غير كمان بيصوصوا طول الليل أنتى أزاى بتتحملى
تنامى وهما معاكى فى نفس الأوضه ياريتنى كنت نمت فى الاوضه الى طنط وجيده قالت لى عليها لكن قولت أجى أبات عندك أهو نتسلى شويه قبل


ما أنام
تبسمت سمره وهى تنهض من على الفراش
قائله هو فى صوت أجمل من صوت العصافير ده بيشبه صوت البيانو
قالت هذا وشعرت بغصه بقلبها تذكرت حلمها السابق بأن تصبح عازفة بيانو لكن ككل شئ بحياتها وئد بمهده بعد أن فقدت والدايها أتى بها عمها حمدى الى هنا لتكون قريبه منه وتصبح حبيسة هذا المكان كذالك العصافير
رفعت سولافه الوساده من على رأسها ونظرت الى سمره
وتحدثت قائله أنا عرفت أنك كنتى بتدرسى فى الكونسرفتوار قبل ماتجى هنا قنا بعد ۏفاة خالى
جرت الدموع وكادت أن تنزل من عين سمره ولكن سرعان ما أرتبكت بسبب رنين هاتف
تعجبت سولافه قائله ده صوت موبيل حديث أنتى معاكى فون حديث
تستمر القصة أدناه
تعلثمت سمره قائله لأ ده يمكن صوت الموبيل بتاع عاصم ماهو أوضته جانبى وساعات بسمع رن الموبيل بتاعه
قالت سولافه بس الصوت قريب جدا تقريبا كأنه فى الأوضه هنا
أنقذ سمره صمت رنين الهاتف مما جعل سولافه تقول يظهر صحيح الرن سكت بسرعه يمكن عاصم رد أو قفل الموبيل
نهضت سولافه من على الفراش وأتجهت الى مكان وقوف سمره جوار قفص العصافير وتحدثت قائله والقفص التانى ده بقى الى هحط فيه العصفورين الى هاخدهم قولى لى أزاى أهتم بهم زى ما أنتى بتهتمى بهم 
أبتلعت سمره ريقها الذى جف لدقيقه وتحدثت بأرتياح وهى تقول ل سولافه على طريقة الاهتمام بالعصافير 2
بشركة الصقر
دخلت سليمه على عمران المكتب بعد أن أستدعها للذهاب أليه
وجدته
يضع رأسه بين يديه يتكئ على المكتب
تحدثت قائله طلبتنى ليه
رفع رأسه ينظر لها قائلا
طلبتك أشوف جمالك أصلك وحشتينى
ردت عليه قائله لو سمحت أحترم نفسك وأعرف بتقول أيه كون أنى بشتغل هنا مش معناه تكلمني بقلة أحترام
نظر لها متعجبا قلة
أحترام وهو أنا مش المفروض مديرك يعنى تحترمينى وتقولى لى حضرتك سيادتك
بس أنا مش فايق على فكره
ممكن تطلبى ليا قهوه مظبوط
ردت بعجرفه قائله طب ما تطلب البوفيه وهو يجبلك أنا مالى ده مش من أختصاصى
نهض عمران من مقعده هو حضرتك بتشتغلى هنا أيه
ردت سليمه ببساطه أنا هنا مديرة مكتبك
تحدث عمران طيب وده من أختصاصك
ردت بسخريه قائله أنا مديرة مكتب ساعتك وأختصاصى الشئون القانونيه مش البوفيه أنا مش الساعى مع أحترامى للساعى لأنه فى الأخر موظف وبيأدى عمله
تقدر تطلب القهوه من الساعى أو البوفيه أنما أنا هنا بشتغل مديره لمكتبك مش الفلبنيه الخاصه لساعتك عن أذنك
قالت هذا وغادرت الغرفه تركته ينظر الى خروجها بأستغراب كيف صمت ولم يرد عليها بطريقتها المتعجرفه 
فى قنا 
كانت سولافه تسير وحدها فى الحديقه بين الزهور تشعر بملل فبعد الفطور توجه كل شخص الى وجهته
سمره وزوجة خالها دخلن الى المطبخ للأشراف على العاملات بالمنزل
ووالداتها وعاطف ومعهم حمدى ذهبوا للمقاپر لزيارة قبر والداهم وأخيهم
وعاصم خرج لقضاء بعض الأعمال لديه
وظلت هى وحدها 
جاء أليها فكرة الأتصال فى البدايه ترددت
لكن حسم التردد عقلها قائلا وفيها أيه يعنى هو أبن خالى وتقريبا متربين مع بعض دا طول ماكان فى فترة جيشه كان عندنا فى أسيوط 
وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنينه أكثر من مره دون رد ولكن لم
تيأس
الى أن رد عليها
بالقاهره
أستيقظ عامر بتذمر على صوت الهاتف
أتى به من على الشاحن ونظر الى الشاشه فكر فى عدم الرد ولكن كثرة الطلب وبألحاح جعله يرد متذمرا
يقول
خير عالصبح طلبانى ليه ومردتش من أول مره ملهوش لازمه الألحاح
ردت سولافه صبح أيه دا مفيش ربع ساعه والضهر هيأذن أنت فى الشغل وأنا عطلتك
رد عامر لأ مش فى الشغل أنا كنت نايم وصحيت على أتصالك المتكرر ألف مره قولتلك مردتش عليكى من أول مره متلحيش بالأتصال
ردت سولافه ساخره نايم لدلوقتى طب وهتروح الشركه أو المصانع أمتى أه طبعا ما أنت من
أصحاب الشركه تسهر طول الليل وتنام طول النهار وفى أخر الشهر هتقبض محدش هيحاسبك ما المال مالك
ردعامر صباحه قر عالصبح أنتى متصله عشان تحسدينى بقى
ردت سولافه على فكره أنت غلطان أنا مش حسوديه ولا ببص لحاجه فى أيد حد غيري بس مبحبش أستغلال النفوذ
عموما أنا كنت متصله أطمن عليك وكمان أمبارح عاصم قالى أنك قريب هتجى لأسيوط
تعجب عامر قائلا هو عاصم قالك كده بس أنا معنديش خبر
تحدثت سولافه يعنى هيكون بكدب عليا
رد عامر أكيد لأ بس لسه مقاليش ثم أكمل بمكر وبعدين أنتى عاوزنى أجى أسيوط ليه وحشتك مثلا
أخوكى ولا خطيبك مثلا
الكلام القديم الى كانوا بيقوله واحنا صغيرين أننا هنتجوز أما نكبر ده تنسيه
ردت سولافه بتعلثم وشجن بصوتها أنت فهمتنى غلط عالعموم مع السلامه 
قالت هذا وأغلقت الهاتف وجلست على طاوله بالحديقه وألقت الهاتف على الطاوله تحبس دموعها من رده القاسى
بينما عامر تبسم قائلا أنا أكيد غبى يا بغبغانتى لو تعرفى أنا مشتاق أد أيه أشوفك بس لازم تكبرى شويه بلاش طريقتك الطفوليه دى 
ب قنا
تسحبت سمره ودخلت الى غرفتها
قامت بفتح أحد أدراج الدولاب وأخرجت منه هاتف حديث
وقامت بفتحه على أحد تطبيقات الإتصال الحديثه وأرسلت رساله لأحدهم
مضمونها
أنت أتجننت قبل كده قولت لك ممنوع تتصل عليا ونتواصل بالرسايل بس أفرض حد معايا فى الاوضه على لحظه كنت هنكشف كانت سولافه معايا فى الاوضه بعد كده ممنوع تتصل عليا
رد الأخر
معتذرا والله رنيت بالغلط وقفلت علطول بس طمنيني عليكى عمتك وصلت
ردت سمره أيوا وصلت ومعاها أبنها الغلث
تحدث الآخر وأيه سبب زيارتها أنتى بتقولى أنها من زمان مزرتكمش أكيد بعد الغيبه دى فى هدف من زيارتها
ردت سمره ده الى متأكده منه بس عمتى مش هتصبر كتير وهتقول هدفها من الزياره ويارب تقول بسرعه وتمشى هى والحيوان أبنها دا أنا بكرهه وبكره نظراته ليا
تحدث الآخر طيب ومعندكيش توقع لهدفها من الزياره
ردت سمره لأ معرفش لأنها خبيثه ومفكره أنى مش بفهم وبيدخل عليا كلامها الناعم متعرفش أنى كنت تربية خدمات زى ما بيقولوا بس خليها واخده عنى الفكره دى
تبسم الأخر قائلا طيب أنا لازم أقفل دلوقتى بس أبقى عرفينى أيه هدف الزياره
ردت سمره
تمام هبقى أراسلك
بس أوعى تتصل مره تانيه يلا بالسلامه 
بعد الظهر
بغرفة السفره 
بعد أن أنتهوا من الغداء
نهضت عقيله من على الطاوله
قائله فى موضوع عاوزه أتكلم فيه أنا ورضا معاك يا حمدى أنت وسمره
وجه حمدى نظره ل وجيده التى تبسمت بسخريه
ليقول لها
هاتى ليا ول رضا قهوتنا ول عقيله عصير فى أوضة الصالون
نهض عاصم يبتسم قائلا وأنا منفعش أكون معاكم يا عمتى ولا هتتكلموا فى أسرار
ردت عقيله مش أسرار ولا حاجه ده خير أن شاء الله
بعد قليل بغرفة الصالون
جلست عقيله جوارها زوجها على أريكه صغيره
وبالمقابل جلس حمدى وجواره سمره على أريكه اخرى
وجلس كل من عاطف
وعاصم على مقاعد منفرده
كان عاصم يجلس متحفزا يريد أن يعرف سبب طلب عمته
بينما عاطف كان يجلس براحه يتوقع أن يلقى القبول لطلب عقيله
تحدث حمدى قائلا مقولتيش أيه طلبك يا عقيله
ردت عقليه ببسمه وهى تنظر ل سمره
التى تجلس تشعر بأشمئزاز من نظرات

ads

عاطف الباسمه لها
قالت عقيله
بقى سمره من ريحة محمود أخويا وهى بقت عروسه ماشاء الله وأظن أن الأوان أنها تتجوز
وأنا مش هلاقى أحسن من أدبها وأخلاقها تكون عروسه ل عاطف أبنى اول مقولتله تمم على قولى واحنا جاين مخصوص عشان نطلب سمره للجواز من عاطف
هبت سمره واقفه تنظر ل عاصم بتفاجؤ
وردت برفض قاطع
لأ أنا مش موافقه أتجوز عاطف
عاطف بالنسبه ليا مش أكتر من أخ وأنا مش بفكر أتجوز دلوقتى
ردت عقيله بسخريه لكن مازالت تضبط أعصابها وبتفكرى فى أيه يا بنت أخويا أنتى عديتى الخمسه وعشرين سنه ولا فى حد تانى فى مزاجك
رغم ضيق عاصم من قول عقيله وكان سيرد عليها لكن تمالك غضبه
حين ردت سمره بحسم
لا تانى ولا تالت أنا مش موافقه أتجوز من عاطف وده أخر رد ليا
قالت سمره هذا وغادرت الغرفه مسرعه قبل أن تعود عقليه للحديث
بينما عاد عاصم بظهره على المقعد وجلس براحه وداخله يبتسم فلقد حدث ما كان يتوقعه وحذر سمره من الموافقه عليه سابقا 
الثالثه 3
دخلت سمره الى غرفتها
وأغلقت خلفها الباب
أرتمت على الفراش منكبه على وجهها
تريد أن تصرخ وتقول
حقا أريد التحرر من
سجنى لكن ليس مع ذالك الوغد الطامع هو ووالداته المنافقه
مسحت بيديها دموعها ونهضت قامت بفتح قفص العصافير وقامت بأخراجهم منها وطيرتهم بالغرفه
وعادت تجلس على الفراش
تذكرت ليلة أمس 
فلاش باك 
بعد أن قالت عقيله أنها تود النوم
تحججت سمره بالارهاق هى الاخرى وذهبت وتركت عاطف مع سولافه
وذهبت الى غرفتها
فتحت باب الغرفه
لكن سرعان ما أغلق الباب
ووجدت يده على شفاها تكممها حتى لاتصرخ
ويجذبها من يدها يأخذها الى زاويه بالغرفه لتحاصر بينه وبين الحائط ثم سحب يده التى كانت على فمها
قائلا پحده أيه الى خلاكى تفضلى تحت مع عاطف لدلوقتى
أبتلعت سمره
رقيهاتنظر بړعب قائله بخفوت عاصم
تمالكت سمره نفسها وأعادت قائله عاصم أيه الى دخلك أوضتى دلوقتى خضتنى 
تحدث قائلا بسخريه أيه السهره خلصت بدرى شايفك مبسوطه قوى من ساعة ما دخلت عمتك للبيت أيه كانت وحشاكى قوى كده لأ وكمان روحتى وقعدتى معاها فى الجنينه 
نظرت سمره لعين عاصم متفاجئه من سخريته قائله
أنت بتقول أيه تقصد أيه أفهم معنى كلامك أنا مكنتش قاعده مع عاطف لوحدنا وأول ما عمتى قامت أنا قومت وسيبته هو وسولافه مع أن المفروض مكنتش أسيبهم هما ضيوف عندنا
تذمرت سمره من مسكة يده لمعصمها وقالت پألم
أيدى بتوجعنى
فك عاصم قبضة يده قليلا لكن لم يترك يدها
تحدثت سمره سيب أيدى يا عاصم وأبعد عنى وبلاش طريقتك دى فى الكلام معايا وقولى سبب لوجودك فى أوضتى دلوقتى
ترك عاصم يدها ولكن
مازال قريب منها
نظرت سمره ليدها لترى علامات أصابع يده على يدها
تحدث عاصم ببرود قائلا مبروك عندى أحساس أن هيتقدم ليكى عريس قريب
نظرت
له سمره ولا تعرف لما شعرت بغصه أن يقول لها هذا
صمتها أغاظه
نظر لها بغيظ قائلا شايفك ساكته أيه موافقه عالعريس من قبل ما تعرفى هو مين ولا قلبك دلك مين العريس المنتظر
مازالت صامته
مما جعله يشعر بغيظ أكبر 
وتحدث پحده
العريس مرفوض زى غيره
نظرت له بتعجب هل هناك من يتقدم لخطبتها دون أن تعلم لكن لما يخفى عنها ذالك
سخر وهو يرى الدهشه على وجهها رغم شعوره بغصه
تحدث قائلا العريس هو عاطف أبن عمتك عقيله
أنصدمت قائله بتقول أيه عاطف
تبسم عاصم مفاجأه ليكى مش كده أنتى مصدقه عمتك عقيله أن زيارتها بريئه وأنك وحشتيها بصحيح
مازالت الصدمه تجعلها صامته
مما جعله يشعر أن لديها نيه للموافقه على عاطف
قبل ان يتحدث قالت بقطع مستحيل أتجوز عاطف أنا أساسا مش برتاح له يبقى أتجوزه
تبسم بأنشراح قائلا كويس أنا كنت لسه هقولك أنك ترفضيه وممنوع حتى تتكلمى معاه تانى وعمتك أكيد مش هتصبر كتير وهتبخ الى على لسانها فطبعا ردك يكون حاسم قدامها و
وقبل أن يكمل عاصم حديثه سمعا طرقا على الباب
تحدث عاصم بهمس مين الى بيخبط عليكى دلوقتى
ردت سمره بنفس الهمس قائله بسخريه أنا واقفه معاك وأيه عرفنى
عاد الطرق مره أخرى لكن مصحوب بصوت قائلا
سمره أيه أنتى لحقتى تنامى ولا أيه
نظرت سمره ل عاصم قائله دى سولافه
ولو شافتك هنا هتقول للكل
تبسم بسخريه مفكره أنى خاېف من حد ولا يهمني
بس مضطر أطلع من البلكونه بمزاجى لسه مجاش الوقت المناسب
قال هذا وأتجه الى شرفة الغرفه وقام بالدخول الى شرفة عرفته المجاوره لها
ظلت سمره لدقيقه تنظر الى خروجه من الشرفه وما معنى قوله لسه مجاش الوقت
لكن عاد الخبط
مما جعلها تتمالك ذاتها وتذهب الى باب الغرفه وتقوم بفتح الباب
دخلت سولافه الى الغرفه سريعا قائله أيه يا بنتى أنتى لحقتى نمتى ولا أيه 
وبعدين أنا سمعت صوت هنا فى الأوضه
ردت سمره لأ منمتش كنت فى الحمام والصوت كان من التليفزيون وقفلته
نظرت سولافه الى الشباك قائله معقول سايبه البلكونه مفتوحه الجو لسه بيبرد بالليل
ذهبت سمره الى الشرفه وأغلقت الباب وعادت تقول نسيت أقفله بدرى
تبسمت سولافه قائله بمزح الى واخد بالك وبعدين أنا جايه علشان أبات معاكى فى الاوضه أهو نتسلى شويه قبل ما ننام وكمان أشوف العصافير الى هخدهم
تبسمت سمره لها بود 
بعد قليل نامتا الأثنتان جوار بعضهن على الفراش
تحدثت سولافه قائله عارفه أنا برتاح فى البيت ده عن الشقه الى عايشه فيها مع بابا وماما بحس هنا بالدفا والأمان عكس شقتنا فى أسيوط حاسه أن مفيش فيها روح زى ضيفه عايشه معاهم
ماما هى وعاطف دايما بيميلوا لبعض وبابا من يوم ما ساوى معاشه وفتح سوبر ماركت وبعدها فتح فرع تانى منه وهو مش بيدخل البيت غير عالنوم
وأنا مش فى دماغ حد
عايشه لوحدى لا حد بيسألنى رايحه
فين ولا جايه منين والله متهيألي أنى لو نمت بره البيت محدش هيلاحظ
أنما هنا طنط وجيده عامله للبيت أهميه رغم أنهم تقريبا معظم الوقت عايشين فى القاهره بس تحسى أنها مدفيه البيت بحنانها عليكى وكمان ربت ولادها يحبوا بعض مش زيى أنا وعاطف أخوات بالأسم فقط يلا ربنا يهديه
كانت سمره شارده تفكر فى معنى كلمة عاصم الذى قالها ما الذى يقصده بتلك الجمله لسه الوقت مجاش ماذا يقصد بها
لاحظت سولافه عدم رد سمره نظرت لها قائله سمره بكلمك مش بتردى ليه
أستوعبت سمره قائله ها معليشى قولتى أيه كنت سرحانه
تبسمت سولافه بخبث قائله الى واخد عقلك قولى لى هو مين ومش هخبث عليك أنا سيد من يحفظ السر
تبسمت سمره وقالت ولا حد واخد عقلى أنا بس هلكانه طول اليوم كنا بنجهز لاستقبالكم وتعبت هنام
تصبحى على خير
ردت سولافه وأنتى من أهله ووضعت رأسها وسرعان ما ذهبت للنوم
بينما سمره لم يغمض لها جفن تفكر فى حديث عاصم
لها وهل حقا عمتها هنا من أجل أن تطلب يدها لذالك البغيض ماذا لو كان عاصم محق فيما قال لو رفضت ستكسب بغض عمتها حقا لا تشعر معها سوى بالرياء لكن بالنهايه قد تكون فرصتها للخروج من أسوار ذالك البييت
لكن لا لن أوافق أبدا عاطف سيكون سجان أخر هل هذا هو تفسير حلمها التى حلمت به صباحا أذن الجواب لا 
مع ذالك لم تستطيع النوم حتى الصباح
عوده 
عادت سمره
من تذكرها مازالت تبكى لا تعرف لما كل ما تريده هو الخروج من أسوار هذا المنزل
مسحت دموعها بيديها حين سمعت صوت زقزقة العصافير خلفها
أستدارت سمره برأسها تنظر خلفها
لتتعجب حين وجدت العصفوران قد دخلا الى القفص مره أخرى
نهضت وذهبت الى القفص
وقفت أمامهم تبتسم هى أعطتهم الحريه باب الشرفه كان مفتوحا كان بامكانهم بكل سهوله الطيران بعيد لكن لما عادا الى القفص
هل هذا الاسر عالمهم الذى يتمنوه
بالأسفل
لم تصدق عقيله رفض سمره القاطع
كيف جرأت ورفضت أبنها
نيران مشتعله فى عقلها
ونيران مشتعله فى قلب عاطف هو يعشقها حقا كان يريد ثروتها لكن أيضا يريدها هى فتاة أحلامه يهواها وكانت يمنى نفسه أن يظفر بها ويستحوذ على عشقها وميراثها الأثنان معا
تحدثت عقيله بسخريه وهى تنظر ل أخيها قائله لأ وعرفتى تربى يا وجيده وأنت كمان
دى تربيه شوفت البنت هبت أزاى وبكل قلة أدب رفضت عاطف
بدل ما تحمد ربنا أنه بص لها تشوف نفسها أم حتة معهد بعد الثانويه أنا أبنى معاه بكالويوس تجاره
وقف عاصم قائلا عمتى ياريت بلاش طريقتك دى فى الكلام على سمره هى حريه توافق أو ترفض
تمم على حديثه حمدى قائلا الجواز قسمه ونصيب قبل أى حاجه يا عقيله وأفتكرى أن سمره بنت أخوكى محمود شاهين حتى لو كانت جاهله خالص ليها مقام عالى وسط الأكابر
لكن تحدث عاطف بتلطيف قائلا فعلا الجواز قسمه ونصيب ومش معنى رفض سمره ليا أنها بتتكبر
ده النصيب قال هذا ونظر الى عاصم
وأكمل حديثه ويمكن سمره فى فقلبها حد تانى ونصيبها معاه
نظر له عاصم يبتسم بسخريه
بالقاهره
ب شركة الصقر
وقف عمران أمام مكتب سليمه قائلا
أتفضلى معايا
رفعت سليمه وجهها من على الحاسوب التى تعمل عليه وخلعت نظارتها الطبيه وتحدثت بتهكم قائله أتفضل أيه معاك وبعدين مش تخبط عالباب قبل ما تدخل أو تطلبنى تستدعينى لعندك فى المكتب دى قلة ذوق
نظر عمران لعين سليمه لا يعلم لما أهتز داخله
لكن سرعان ما تحدث قائلا بسخريه
حضرتك دى كلها شركتى وكمان أنا خبطت عالباب قبل ما أدخل واضح أنك كنتى سرحانه ومسمعتيش مش ذنبى
وكمان مش فاضى للكلام أتفضلى معايا
نظرت سليمه له بغيظ قائله أتفضل معاك فين
رد عمران ببسمه خبيثه هخدك معايا نتغدى سوا لو مكنش عندك مانع
تعلثمت سليمه وردت بسخريه وحضرتك أروح أتغدى معاك بصفتك أيه أنا هتغدى هنا فى المكتب معايا سندوتشات شكرا لعزومتك
تبسم عمران قائلا بسخريه
معاكى سندوتشات من البيت ليه رايحه رحله تبع المدرسه
شعرت سليمه بتريقته وردت بغيظ
لأ مش رحله تبع المدرسه دا انا رايحه سيرك بيرقص فى البهلونات بالبويه
مش شركتك شركة بويات ودهانات برضوا
أخفى بسمته قائلا للأسف مش فاضى للمهاترات
أنا مرتبط بميعاد وسيادتك لازم تكونى معايا فيه
ردت قائله وأيه هو الميعاد ده
رد عمران غداء عمل مع واحد من العملاء هنمضى فيه بعض العقود ولازم تكونى معايا بصفتك مديرة مكتبى
ردت سليمه طيب ومقولتش ليه كده من الأول ولا هو لازم اللف والدوران
وبعدين هو أنا لازم أكون معاك فى الغدا ده لأنى مأخدتش أذن من بابا
تبسم بداخله فيبدوا أن سليمه تربت على الألتزام ناهيك عن لسانها السليط وعجرفتها فى الرد عليه
تحدث قائلا قدامك خمس دقايق تاخدى فيهم الأذن وتحصلينى تحت فى جراچ الشركه أكتر من كده هيتخصم من مرتبك غير ممكن تخسري فرصتك فى أنك تكملى شغل هنا 
قال هذا وغادر المكتب مبتسما
بينما سليمه شعرت بضيق قائله هستنى أيه من برجوازى عارف لو مش محتاجه الخبره الى هاخدها هنا

كنت عرفتك مقامك
ولا همنى بس الصبر يا برجوازى 
بعد دقائق
دخلت سليمه الى الجراچ وقفتتتلفت تبحث عنه بعينيها لم تراه
لكن سرعان ما سمعت صوت زامور سياره
لتنتبه لتلك السياره الفخمه وتذهب بأتجاها
حين أقتربت
فتح باب السياره من الداخل
نظرت سليمه وجدت عمران يجلس بالمقعد الخلفى وفى الأمام السائق
تحدث عمران أتفضلى أركبى علشان الوقت مش لازم نتأخر
ردت سليمه أنا هركب جنب السواق
تحدث عمران بحسم لأ لأن فى شوية معلومات هقولك عليها أتفضلى هنا جمبى
أمتثلت سليمه له وركبت بجواره بالمقعد الخلفى
قام عمران بفتح حاسوبه النقال وبدأ فى شرح بعض النصوص الخاصه فى العقود عليها الأنتباه لها
بالخطأ لامست يد عمران ليد سليمه
لا تعرف سبب لتلك الرجفه بقلبها المصحوبه بشعور لا تعرفه ولا تفهمه
بينما عدى ذالك
على عمران كأنه لم يحدث شئ
بعد دقائق مازالت تلك الرجفه بقلب سليمه
رغم دخولهم لمطعم راقى وجلسا سويا على طاوله متوسطه
جلست جواره مازال يشرح لها بعض الفقرات الواجب عليها الأنتباه لها
بعد دقائق
وقف
عمران
يمد يده يرحب بذالك العميل ومعه فتاه أنيقه ترتدى زيا مكشوف بعض الشئ
رغم أن سليمه ليست محجبه ولكن ملابسها محتشمه عكس تلك الفتاه ذات المكياچ الصارخ
جلس الأربعه يتداولون بعض الشروط بينهم الى أن أتفقوا على المناسب للطرفين
ليقوم عمران وذالك العميل بأمضاء العقود
وقفت تلك الأخرى التى كانت مع العميل تتدلل بأنوثتها أمام عمران الذى كانت عيناه مسلطه على سليمه ويشعر بضيقها من نظرات ذالك العميل الوقحه لها
لكن ضبط نفسه
الى أن أنتهوا من أمضاء العقود
وقف عمران قائلا بذوق بكده مضينا العقود وأتمنى يكون التعاون بينا مثمر
للأسف كان بودى نفضل مع بعض شويه بس عندى أجتماع أداره ولازم أحضره
نستأذن أحنا يلا يا أنسه
لا يعرف لما لم يريد نطق أسمها أمام ذالك الوقح
نهضت سليمه سريعا دون تحدث
لكن وقف العميل يمد يده للسلام على سليمه
قائلا وأنا كمان كنت أتمنى يطول الوقت علشان نتعرف على الأنسه
لم تمد سليمه يدها وسرعان ما وضع عمران يده بيد العميل وضغط عليها قائلا مره تانيه
عن أذنك
قال عمران هذا وأشار ل سليمه بالسير أمامه
أمتثلت لأشارته
وسارت أمامه الى أن دخلوا الى السياره عائدين مره أخرى الى الشركه
دخلت
سليمه الى مكتبها وأغلقت الباب خلفها
وضعت يدها على ذالك المرتجف بداخلها لما حدث هذا لأول مره تشعر بتلك الرجفه هناك شئ يربط بين عمران وقلبها ولماذا لم يريد نطق أسمها أمام ذالك العميل الوقح
لكن أزال التفكير عنها رنين هاتفها لتنظر لشاشته وهى تعلم من الذى يتصل لكى يطمئن عليها كعادته يوميا 
بمكتب عمران
جلس على مكتبه يفكر لما تضايق من نظرات ذالك العميل ل سليمه لما لديه أحساس خاص أتجاهها
مالذى يجذبه أليها بهذه السرعه لما يسمح لها بمجادلته بتلك الطريقه المتعجرفه أحيانا 
بقنا
مساء
عادت الخادمه الى غرفة السفره
متحدثه
الست سمره بتقول مش هتتعشى مش جعانه
كان حمدى سينهض
لكن تحدث عاصم قائلا سيبها على راحتها يا بابا لو جعانه محدش هيمنعها تاكل
تحدث حمدى قائلا أنا أستغربت رفضها ل عاطف ومش عارف ليه من وقتها وهى حابسه نفسها فى أوضتها
وكمان عقيله الى أصرت تمشى هى وجوزها وولادها
أنا والله محتار فى الإتنين
ردت وجيده وهى تنظر ل عاصم تبتسم بخبث
ومحتار ليه الجواز قسمه ونصيب ونصيب سمره حد تانى
وعقيله طماعه ولما عرفت أنها مش هتوصل لهدفها بعد سمره بذات نفسها ما رفضت قالت مالوش لازمه تفضل هنا بعد ما فشلت خطتها سبق وقولت لك زيارتها مش بريئه بس مصدقتنيش ومتخافش عقيله مش سهله ولا غبيه كلها كام يوم وترجع تانى تلين عشان تفضل تاخد وكمان تحافظ على أدارة عاطف لمصنع أسيوط
عقيله خبيثه زى التعبان
رد حمدى مش عارف سبب لطمع عقيله
أنا لو عارف أن عقيله عاوزه سمره لعاطف حبا فى سمره والله كنت وافقت وحاولت أقنعها لكن أنا عارف أن عقيله طماعه رغم أن زمان
محمود قسم الميراث بتاعنا من أبونا علينا أحنا التلاته بالتساوى رغم أن انا ومحمود كنا نورث أكتر
حتى لما محمود قالى على المصنع الى كان بيشتغل فيه هو ومراته ان صاحبه عرضه للبيع وهو عنده خبره فى الأداره الفنيه وانا كنت بشتغل محاسب فى شركه للكيماويات هنا فى قنا
وحطيت ميراثى على ميراثه وكمان عرضنا عليها تشاركنا لكن رفضت وقالت أن جوزها حالف عليها يمين لو أشتغلت معانا مع أنى أنا ومحمود كنا متأكدين من كذبها بس قولنا هى حره وكملنا شراء المصنع بالدين من أيدين الى حوالينا
انا كنت سالف من زمايلى فى الشغل وأنتى كمان بعتى دهبك وأستلفتى من أيدين الناس
لحد ما أشترينا المصنع وبدأ يشتغل والحمدلله وقفنا على رجلينا وقدرنا نسدد ديونا وربنا كرمنا بس اذا كانش جزء من المصنع أتحرق وكان فيه أخويا ومراته ربنا ما بيديش كل شئ قصاد شئ بياخد شئ أكبر ميراث سمره الى هى طمعانه فيه كان قصاده حرمنها من حنان أبوها وأمها الى مفيش أى حد يقدر يعوضها عنه وهى ربنا أداها كتير بس مش بتشبع
هى من يوم ما
عرفت أن محمود كان كاتب كل الى
يملكه بأسم سمره وسلطت عنيها على سمره
ردت وجيده بتفسير قائله الطماع مش بيشبع ولا بيملى عينه التراب ودايما يبص على الى فى أيد غيره وعينه عليه وعايزه له لوحده 
بعد وقت
دخل عاصم الى المطبخ تحدث قائلا
سنيه حضرى عشا خفيف وخوديه ل سمره أوضتها
ردت سنيه بأبتسامه حاضر بس ممكن مترضاش تاخده
رد عاصم لأ بس حضريه
تبسمت سنيه بخبث
بعد قليل
وقفت سنيه أمام غرفة سمره وطرقت الباب
فتحت سمره الباب
قائله خير عاوزه أيه أنا قولت مش هتسمم أتعشى ماليش نفس
تبسم عاصم الذى جاء وشد سمره من يدها أمام سنيه لتقف جواره بالخارج قائلا بحزم دخلى الصنيه جوه الاوضه وأنزلى أنتى يا سنيه
أدخلت سنيه الطعام وخرجت من الغرفه تاركه
سمره تقف جوار عاصم جوار باب الغرفه متبسمه بمرح
تركت سمره عاصم وذهبت لغرفتها لكن أوقفها عاصم قائلا ياريت تاكلى وتبطلى ڠضب عالأكل و شغل الأطفال ده ولا كان نفسك فى
عريس الغفله
لم ترد سمره عليه وأغلقت باب الغرفه فى وجهه
بينما هو تبسم على عصفورته الصغيره
بينما هى بداخل الغرفه
نظرت للطعام قائله مش واكله يلا علشان أموت وذنبى يبقى فى رقابتك
سمعها من خلف الباب وتحدث بمرح
براحتك مش هتموتى من قلة الأكل هنروح زياره للمستشفى وهنعلقلك محاليل
لم ترد عليه ونظرت للطعام وأقتربت منه وجلست تأكل قائله بهمس طفولى أما أكل أنا جعانه من أمبارح معرفتش أتعشى ولا أفطر ولا أتغدى بسبب نظرات عاطف وكمان صحيح ألجوع ممكن يجبلى جفاف وأعيش عالمحاليل 
بعد مرور عده أيام
بقنا ظهرا
فوجئ عاصم بذالك الزائران
التى وقفت سمره تستقبلهم بود وترحاب شديد
واخذتهما ودخلت الى غرفة الضيوف
وأتى من خلفها
زوجة عمها وجيده
ترحب أيضا بهم
تحدثت وجيده بعتب قائله
أنا زعلانه منك يا سمره بقى خالتك
الست ناديه تقول علينا أيه
كان لازم تقولى لينا قبل ما توصل لهنا علشان نعمل لها أستقبال يليق بها
تبسمت ناديه وأقتربت من وجيده وضما بعضهن بود
تحدثت ناديه أنا مش غريبه يا وجيده وذوقك سابقك
تبسمت وجيده قائله والله نورتينا يا ناديه من زمان مجتيش تزورينا
تبسمت ناديه قائله مشاغل الدنيا تلاهى بس سمره دايما على بالى والله لو مش وجودك وعارفه حنيتك عليها عمرى ما كنت أفرط فيها دى مش بنت المرحومه أختى دى بنتى الى مخلفتهاش والله متحمله بعدها عنى ڠصب
ردت وجيده وبنتى كمان انا الى ربيتها ومعزتها من معزة ولادى
وبعدين أحنا أخدنا الحديث ونسيت أنكم جاين من سفر طويل ولازم ترتاحوا
حالا هخلى سنيه تحضر لكم الغدا وبعدها ترتاحوا 
تبسمت ناديه قائله على راحتك يا حبيبتى
أومأت وجيده رأسها للأخر قائله شرفت يا أستاذ طارق
رد بذوق متشكر قوى لذوقك وأتمنى منكونش أزعجناكم بسبب زيارتنا المفاجئه
ردت وجيده أبدا أنتم تشرفونا فى أى وقت البيت بيتكم
خرجت وجيده وتركتهم وحدهم مع سمره
ضمت ناديه سمره مره أخرى قائله
حبيبتي وحشتينى وجيت أزورك لما طارق قالى أنك كنتى زعلانه الأيام الى فاتت
ردت سمره لأ خلاص أنا نسيت الزعل لما شوفتك وحشتينى قوى يا ماما
تبسمت ناديه قائله روح ماما من زمان مسمعتهاش منك 
تعالى نقعد وأحكى لى حالك أيه وأيه الى سمعته أن عاطف أبن عقيله كان أتقدملك
ردت سمره دا بقى موضوع قديم ومن يومها عمتى عقيله مش بتتصل على البيت هنا دى مكنتش بتبطل أتصال عالتلفون الأرضى وكانت لازم تكلمنى بس بصراحه قلة كلامها أحسن أنا مش برتاح لها وحضرتك عارفه كده 
ردت ناديه ولا أنا عمرى أرتاحت لها مع أن المرحومه سلوى كانت مصحباها زمان معرفش أزاى وكانت دايما توقع بين وجيده وسلوى يلا ربنا يسامحها
أهو وجيده بتعاملك بحب وعمرها ما زعلتك عكسها هى من أول كلمه بانت على حقيقتها أنها طماعه وأستغلاليه يلا الزمن مش هيرجع تانى
جلس طارق جوارهن ينظر ل سمره قائلا وحشتينى قوى
تبسمت سمره قائله وأنت كمان وحشتنى
رد طارقعارفه لو مش بتواصل معاكى برسايل عالواتس كنت هتلاقينى هنا كل يوم
تبسمت سمره قائله وطى صوتك لحد يسمعك محدش هنا يعرف أن معايا تليفون حديث لو مش أنت الى جبته ليا وكمان أنت الى بتشحنه رصيد مكناش هنعرف نتواصل
تبسمت ناديه قائله مش عارفه دماغ الصعايده دى وماله التليفون الحديث وأيه يعنى أما يكون معاكى واحد وتكلمى الى انتى عاوزاه طالما مش بتستعمليه غلط
ردت سمره عمى هو الى
عاوز كده بسبب بنت
واحد صاحبه كانت بتتكلم مع شباب عالتليفون وضحك على عقلها شاب منهم وخلاها تقابله بعيد عن أهلها وصورها وهى معاه فى مكان قريب من الجبل وڤضحها فى البلد وخلى سيرتها مش كويسه خالص
ردت ناديه ده مش عيب تليفونات ولا تكنولوجيا ده عيب تربيه وأخلاق كل شئ له وجهين وجه حلو ووجه سئ
ومن ضمنهم التكنولوجيا الحديثه ليه أخد الوجه السئ بس
عالعموم أنا كنت بطمن عليكى من طارق دايما وغير ساعات انا كمان بتواصل معاكى رغم أنى ببقى نفسى أسمع صوتك وأشوفك
تحدث طارق قائلا ل سمره أنا مش عارف ليه أنتى مسلمه لهم أمرك كده
أنتى
لوحدك تملكى نص شركة ومصانع الصقر وبأوراق رسميه
ردت سمره كل حاجه تحت أيد عاصم وبيديرها بتوكيل منى مضانى عليه أول ما تميت واحد وعشرين سنه والتوكيل ده لازم أحنا الاتنين نكون موافقين على ألغائه مينفعش طرف يلغه من غير التانى
رد طارق بس ممكن لو معاكى نسخه تانيه من ممتلكاتك تقدرى تتحكمى فى أملاكك بعيد عن التوكيل ده وتطلبى منه ألغاء التوكيل أو تلغيه للضرر وسوء أستعماله للتوكيل بدون أذنك
ردت سمره يعنى أيه عاوزنى أرد لعمى الجميل بأنى أتهم أبنه بتهمه باطله
عاصم عمره ما أساء أستخدام التوكيل الى بينا بالعكس عمى بيقعد معايا كل سنه ويحول لى قيمة الأرباح فى حساب بأسمى فى البنك
رد طارق

بتهكم حساب بأسمك مجرد منظر أنما حتى الحساب ده تحت أيد عاصم وبسهوله يقدر يحول كل الى فى حسابك بأسمه أنتى حره أنى بس بوعيكى
أنت هنا مسجونه تحت رحمة عاصم مش
عمك حمدى
ردت ناديه حين شعرت بحزن سمره قائله
أحنا جايين نطمن على سمره مش نتكلم فى الى بتقول عليه ده خليه بعدين بعد ما أشبع منها شويه
تبسمت سمره قائله أنا نفسى أجى أعيش معاكم وكمان بحب مرات عمى وجيده وصبره على وجودى هنا علشانها بتصعب عليا
عمى حمدى مشغول طول الوقت فى المصنع الى هنا فى قنا
وكمان ولادها كلهم فى القاهره مفيش الى عاصم هو الى مقضيها بين هنا وهناك
وأن كان معظم وقته هناك فى القاهره
فاجئت ناديه سمره قائله وعاصم بيعاملك أزاى يعنى بتفاهم ولا بيضغط عليكى أوقات
تعلثمت سمره قائله وهيضغط عليا ليه عادى
تعاملنا مع بعض زى أى أثنين ولاد عم فى حدود الأدب
نظرت ناديه ل سمره وتبسمت بخبث
بينما تحدث طارق عاصم أنا متأكد أنه له وش تانى بيخفيه لأنه هو المتحكم فى كل شئ وبكره الأيام تثبت صحة كلامى
بشرفة غرفة عاصم
وقف ينفث دخان سيجارته وهو ينظر الى غرفة الضيوف
يشعر بغيره كبيره من أقترابه منها
غيره أكبر من غيرته من عاطف هو يعلم سمره لا تشعر بالألفه أتجاه عاصم وكانت تنفرمنه
أما طارق هى تتعامل معه بود وترحاب شديد
هل أن الاوان
لكن سمع صوت هاتفه يرن
دخل الى الغرفه ونظر اليه
سرعان ما رد بهدوء
قائلا أهلا أستاذه زهراءيا ترى أيه أخر أخبار الحمله الدعائيه
ردت زهراء أنا متصله عليك علشان كده
تقريبا الحمله خلصت ومحتاجه أخد رأيك علشان أبدأ أنزل الأعلانات فى المحطات الفضائيه وعالنت وكمان الصحف 
حضرتك ميعادك المناسب أمتى علشان نتقابل وأقدملك الماكتيات النهائيه للاعلانات وكمان الاعلانات الى أتصورت
رد عاصم ممكن نتقابل بعد يومين فى مكتبى فى الشركه 
ردت زهراء تمام حضرتك وحتى يكون كل الاعلانات أنتهت وتختار أفضلها سلام
أغلق عاصم الهاتف وعاد مره أخرى للشرفة ينظر الى داخلها
أغتاظ كثيرا حين رأى ناديه تضم سمره وطارق بين يديها وهما يبتسمان 
فى اليوم التالى
صباحا
بشركة الصقر
بمكتب عامر
دخلت تلك الفتاه التى تردى ملابس بسيطه سوداء ومحتشمه
وقف أمام السكرتيره التى نظرت لها بدونيه قائله أؤمرى عاوزه أيه
ردت الفتاه قائله برجفه هو ممكن أقابل المهندس عامر لو سمحتى
ردت السكرتيره مفيش ميعاد ليكى سابق تقدرى تقولى عاوزه أيه وأنا أبلغه
ردت الفتاه برجاء
أرجوكى دى مسأله خاصه ومش هاخد من وقته وقت هما دقيقتين
كانت السكرتيره سترفض
لكن خرج عامر فجأه
ورأى تلك الفتاه
لم يكمل عامر تهجمه على الفتاه حين قالت بدموع
والدى
ربنا توفاه وأنا كنتجايبه لحضرتك المبلغ الى دفعته فى المستشفى بس للأمانه مش كله ناقص جزء كبير وبطلب منك تقسط المبلغ وهدفعه لحضرتك بصفه دوريه
لأنه دين فى رقابة بابا وكمان بطلب منك تسامحه وأنا الى هتكفل بالباقى من المبلغ
وقف عامر ينظر لها متعجبا ومعجبا 
ليلا
ب قنا
دخلت سمره الى غرفة المكتب الموجوده بالمنزل وبيدها كشاف كهربائى صغير
قامت بفتح
أدراج المكتب تبحث عن مستندات ملكيتها لميراثها
لكن لم تجد شئوكانت ستخرج
لكن فجأه
أشتعل ضوء الغرفه
وظهر عاصم
ينظر لها بتسليه
أبتلعت سمره ريقها ولم تستطيع التحدث
تحدث عاصم الى بدورى عليه مش هنا معايا
أنا بس
تحدثت سمره بتعلثم قائله أنا مش بدور على حاجه
ضحك عاصم ساخرا أمال بتعملى أيه هنا بترتبى المكتب الساعه أتنين بالليل وفى الضلمه على نور كشاف
أقترب عاصم من مكان وقوف سمره وتحدث قائلا كنت عارف طارق هيلعب فى دماغك
بس أحب أقولك
جمله واحده بس
أملاك شاهين ل أولاد شاهين مش هتطلع لأى حد بره عيلة شاهين
تعلثمت سمره قائلا قصدك أيه بالى بتقوله ده
رد عاصم قصدى واضح جدا يعنى مفيش حد هيقدر يقرب منك يا سمره غيرى
لو عاوزه ميراثك قبل ما تمضى على أستلامه هتمضى على قسيمة جوازى منك 
يتبع
الرابعه 4
بعد مرور يومان 
صباحا بقنا
أستيقظت سمره كعادتها على صوت العصافير
نحت عنها الغطاء ونهضت من الفراش وذهبت الى باب الشرفه وقامت بفتحه أشتنشقت الهواء
الربيعى المحمل بنسمات بارده ورائحة زهور الربيع الخماسينيه
ثم عادت ووقفت جوار قفص العصافير وقامت بتغير الماء والطعام لهم
ثم
سمعت صوت رساله من ذالك الهاتف
ذهبت وأخرجته من أحد الأدراج وقامت بفتحه بتلك الشفره التى عليه
وقرأت الرساله
صباح الخير يا سمره أخبارك أيه
ردت صباح النور يا طارق أنا كويسه وماما أخبارها أيه
رد ماما بخير المهم أنتى ردتى على عاصم ولا لسه
ردت لأ لسه هو فى القاهره وهيرجع بكره علشان ياخد الرد منى
وأنتى هتردى عليه بأيه
ردت سمره لغاية دلوقتى مأخدتش القرار مش عارفه أوافق ولا أرفض
رد طارق طبعا ترفضى عاصم كل هدفه ميراثك وطمعان فيه زى عمتك وأبنها بالظبط نسخه تانيه منهم
ردت سمره مش عارفه خاېفه أرفض هو مش زى عمتى وأبنها عاصم كل حاجه تحت أيده وهو المتصرف فى كل حاجه وممكن يعند معايا
عاطف وعمتى مهما كان رد فعلهم بس هما مفيش تحت ايديهم
أى حاجه أنا خاېفه من ردة فعل عاصم لو رفضت الجواز منه
تحدث طارق بضيق حبيبتى مش عارف سبب لخۏفك دايما من عاصم ليه أنتى بسهوله تقدرى تاخدى ميراثك من تحت أيده
ردت سمره مش خوف بس
قبل أن تكمل حديثها
سمع طارق صوت رنين هاتفه نظر للمعرفة من
ثم تحدث فى مكالمه عالويتنج هرد عليها وأرجع أكلمك تانى
ردت سمرهخلاص نبقى نتكلم بالليل لأنى لازم أنزل دلوقتى والأ ممكن يستغيبونى يلا بالسلامه 
وضعت سمره الهاتف بأحد الإدراج
ثم وقفت تتنهد تتذكر طلب عاصم منها
منذ يومان 
فلاش باك
وقفت سمره ترتجف تنظر له بدهشه قائله
مش فاهمه قصدك أيه
تبسم عاصم أنتى فاهمه قصدى كويس قوى بس مفيش مانع أوضح كلامى
دلوقتى أنتى هنا فى المكتب بدورى على الملفات الى تثبت أمتلاكك لنص أملاك عيلة شاهين
والملفات دى معايا أنا بس حتى مش تحت أيد بابا الى هو عمك
أنا عارف أن عمى كتبلك كل مايملك قبل مايموت
بس طبعا وقت ما ماټ ماكنتش الأملاك بالقيمه الى فيها دلوقتى أنا وبابا كبرنا المصنع وفتحنا كذا مصنع وبقى عندنا فروع فى محافظات كتير
ومش هسمح أن أملاك عيلة شاهين تكون لحد تانى مفيش حد هيجى ياخد تعبى أنا وبابا واخواتى كمان حتى عامر شارك معانا فى تكبير أسم الصقر فى السوق ودلوقتى القرار قرارك هتمضى على قسيمة الجواز قبل ما تمضى على أستلام كل ميراثك وهيكون بينا توكيل بالأداره أنا أو بابا الى تختريه وقتها
قدامك فرصه يومين تفكرى أنا نازل بكره القاهره وهفضل هناك يومين ولما أرجع هاخد قرارك الى على ضوئه هيكون التعامل بينا
فكرى كويس قبل ما تردى عليا 
ودلوقتى تصبحى على خير ياااا سمره
قال هذا وخرج من غرفة المكتب وتركها مذهوله مما قاله
هو وضعها بين مفترق طرق 
عادت من شرودها مازالت حائره لا تعرف ما الأفضل لها 
بالقاهره
بشركة الصقر
تصادم أمام مدخل الشركه سليمه مع عمران
نظرت له بتعالى وتركته دون تحدث ودخلت الى الشركه
ولكن كالعادهعند دخولها من باب الشركه
لابد أن يصفر جهاز الأنذار
نظرت سليمه لحارس الأمن وقالت بتريقه
أكيد الجهاز صفر لأن فى فى شنطتى دى قنبله هيدروجينيه هفجر المنطقه كلها
ضحك الحارس يشير لها بالدخول
تحدثت له قائله أبقى أضبط جهاز الأنذار ده مش كل ما أدخل يضرب سرينه
تبسم الحارس وأومئ برأسه لها
كان عمران خلفها لا يعلم لما شعر بالغيره من تحدثها مع ذالك الحارس بتلك الطريقه الرحبه
نظر للحارس قائلا صباح الخير
نظرت سليمه له بسخريه دون رد وذهبت بأتجاه المصعد
لكن قبل أن يغلق باب المصعد
دخل عمران أليه صباح الخير
ردت عليه وهى تخرج من المصعد قائله صباح


الخير
نظر لخروجها بأستغراب قائلا على فين
ردت سليمه عاوزه أطلع عالسلم أهو منه رياضه وكمان راحه من الاسانسير والاماكن المغلقه
تبسم عمران متعجبا
بعد عدة دقائق
وجدت عمران يقف أمام مكتبها ينظر لها وهى تلهث من صعود السلم
تبسم حين رأها تكاد تلتقط أنفاسها
تحدث بغلظه قائلا كان ماله الأسانسير عالعموم ماليش فيه أتفضلى دى مجموعة عقود عاوزك ترجعيها وتعمل لى تقرير عن العيوب والمزايا الى فيها علشان عاصم هيمضيها النهارده قدامك ساعه بالضبط
أخذت منه العقود ودخلت الى مكتبها دون رد
بينما تبسم عمران قائلا عنديه بس شعلة نشاط
بعد قليل
دخلت سليمه الى مكتب عمران بعد ان أستأذنت وسمح لها بالدخول
وقفت أمامه تقول أتفضل التقرير الى طلبته عن العقود أهو
تحدث عمران أتفضلى أقعدى وقولى لى الى فى التقرير
ردت بغلظه حضرتك أقرى التقرير ولا مبتعرفش تقرى
ضحك عمران لأ بعرف أقرى بس عاوز أخد رأيك فى بعض الشروط الجزائيه الى موجوده فى العقود
جلست أمامه قائله ماشى
هقولك فى شرط هنا مع عميل انا شايفه أنه مالوش لازمه وجوده بس ممكن يكلف الشركه خساره لو العميل هو الى طلب فسخ العقد
الشرط بيقول أن الى هيفسد من مواد الدهان أثناء العمل بين الشركه والعميل الشركه هى الى هتتحمل الخساره وده فى حد ذاته غلط ما يمكن بعد العميل ما يستلم الشحنه الخاصه بيه هو الى يستعملها غلط او أماكن التخزين عنده مش ملائمه للمواد دى واحنا ماله بكده
تبسم عمران قائلا تمام
فى أى شرط تانى موجود شيفاه مش مولائم للشركه
ردت سليمه لأ باقى الشروط فى العقود التانيه مفيهاش أى شئ يضر الشركه
رد عمرانتمام كده تقدرى تروحى مكتبك دلوقتى ولو أحتاجت حاجه هبقى أستدعيكى
وقفت ترسم بسمة سخريه ثم غادرت المكتب
بينما تبسم عمران هامسا واضح رغم عجرفتك فى التعامل بس مخلصه لشغلك كنت متأكد ان الشرط الى أنا كتبته مش هيفوت عليكى
بس مش عارف أيه السبب الى بيخلنى أتغاضى عن طريقة تعاملك دى معايا وواضح جدا أنها معايا أنا بس أنا شايفك بتتعاملى مع كل الى هنا بود وألفه ومعايا بعجرفه بس عجبانى الطريقه دى أيه السبب معرفش يا سليمه الهادى 
بمكتب عامر 
دق هاتفه
نظر الى الشاشه وسرعان ما اجاب على الطالب
قائلا قر الى عندك
تحدث عامر بتعجب أنت بتقول أنها بتشتغل فى محل بقاله بتاع والداها
ومعندهاش غير أخ من ذوى الأحتياجات الخاصه ووالداتها كانت مطلقه وسابتها هى واخوها لطليقها
طيب جبت لى عنوان بيتها
رد الأخر أيوا يا أفندم وهبعته لحضرتك دلوقتى فى رساله
أغلق عامر الهاتف ينظر الى تلك الرساله التى وصلت له وتحدث قائلا أما أشوف حكايتك أنتى كمان يا ست أفنان رضوان
بمكتب عاصم
وقف عاصم بهيبته يستقبل زهراء مبتسما
أهلا أستاذه زهراء فى ميعادك بالدقيقه
تبسمت زهراء أنا أحب أحترام المواعيد
جلست زهراء أمامه وحدثته حول بعض الخطط الاعلانيه الجديده وشرحت أمامه على عدة ماكتيات
تبسم بأعجاب قائلا فعلا التعامل مع حضرتك مكسب

كبير للشركه
واضح جدا أنك متمرسه فى الدعايه مش مستغرب طبعا
تحدثت زهراء شكرا لذوق حضرتك وشرف ليا مدحك بصراحه كنت خاېفه الأفكار بتاعتى متعجبكش لأن بابا قالى أنك صعب شويه فى التعامل
ضحك عاصم أنا مش صعب فى التعامل ولا حاجه بس بحب الطريق المستقيم والتعامل مع الناس الخبره فى مجالها بيريح كتير عن الهواه
مع أن أنا بفضل أتعامل مع الهواه المبتدئين لأنهم بيبقوا عاوزين يثبتوا نفسهم أكتر وده فى حد ذاته نجاح
ردت زهراء بأعجاب هى الأخرى وده الى خلاك وافقت تتعامل معايا بعد ترشيحى لك من بابا
مفكرتش أنه ممكن يكون واسطه وأنى مفروضه على المؤسسه الاعلانيه
تبسم عاصم من خلال تعاملى مع أستاذ وجيه
واضح أنه معندوش مجاملات فى
الشغل لانه عارف أنا مش عميل مبتدأ عنده ولا ماليش أسم فى السوق ولسه هبدأ فلما هيرشح ليا شخص جديد للتعامل معاه أكيد هيبقى عنده ثقه كبيره فيه أنه هيقدم ليا الأفضل
نظرت زهراء به بأعجاب بشخصيته
لكن رن هاتفها
فأستأذنت للرد عليه
الى أن أنتهت
عادت تحدث عاصم قائله الى كان معايا على التليفون ده مخرج أعلانات معروف جدا وكمان مخرج سينمائى وأنا طلبت منه أن هو الى يقوم بتصوير سلسلة الأعلانات وهو موجود دلوقتى فى أستوديو قريب من هنا وأنا عزمته عالغدا لو تحب تشاركنا الغدا وتشوف كمان رؤيته ولو حابب تعمل عليها بعض التعديلات
نهض عاصم قائلا مفيش مانع
أبتسمت زهراء مرحبه بذالك
بعد قليل
پأحد مطاعم القاهره الفخمه
دخل عاصم وجواره زهراء
لكن أثناء دخوله كاد أن يصتطدم بشخص بالخطأ
نظر ليقدم له أعتذارا
تفاجئ به قائلا طارق صدفه كويسه أنى أقابلك النهارده
تحدث طارق أكيد صدفه كويسه أهو أسألك عن أخبار سمره أزيها
ردعاصم بثقه سمره كويسه جدا وهتفاجئك قريب بخبر حلو
تبسم طارق ويا ترى أيه هو الخبر ده
ردعاصم أكيد هتعرفه فى وقته معليش مضطر أسيبك أنا زى ما أنت شايف معايا ضيفه وكمان فى ضيف هنا مستنينا
نظر طارق لمن معه وأومئ له رأسه بترحيب
ثم ترك عاصم
وجلس على أحدى طاولات المطعم بعيد قليلا لكن كانوا فى مجال رؤيه لبعضهم
مساء
أثناء عودة سليمه الى منزلها تقابلت
على سلم العماره التى تقطن بها
مع أخر شخص كاد تود أن تراه
تجنبته وسارت من جواره
لكن أوقفها قائلا بلاش تقولى لى أزيك يا فارس
أعتبرينى شخص غريب وأرمى عليه السلام
أحنا برضوا كان ممكن فى يوم نكون زوجين بس النصيب أختار كده
ردت سليمه بصلابه تعرف أن ده أحلى نصيب أنه محصلش أننا أتجوزنا لأنى وقتها كنت هبقى أتعس واحده فى الكون بس الحمد لله ربنا دايما كل أمره خير
كفايه أنه نجانى من شخص منافق وكذاب ومعندوش مبادئ أفعاله عكس كلامه
شخص أنتهازى بيتصيد فرص على حقوق الناس الغلابه واحلامهم البسيطه
ضحك فارس قائلا الحياه فرص يا سليمه وزى ما أنتى شايفه ربنا رزقنى بفرصه أنى أكون صاحب شأن فى مجتمع مش بيعترف غير بالمصلحه المتبادله فقط
ضحكت قائله مصلحه متبادله فعلا
كان مصلحتك أنك تتجوز بنت نائب الدايره علشان تتستر على فضايحها وكمان تستفاد بقيت عضو مهم فى حزب له أسم فى البلد وكمان ماسك أعمالهم القذره أنت الى بتنصف وراهم
نسيت أنك درست الحقوق علشان تدافع عن العداله والناس الى محتاجه مساعده
تبسم فارس والعداله ولا الناس الى محتاجه مساعده دول كانوا هيعلوا شأنى فى أيه خلونى وكيل نيابه وأنا كنت الأول عالدفعه
جهزوا أختى قبل خطيبها ما يسيبها ويروح يدور على غيرها جاهزه
عالجوا أبويا ودخلوه مستشفى محترمه يتعالج فيها بدل ما يتحط فى قايمة أنتظار
لحد أن سرير يفضى فى مستشفى
فرحوا قلب أمى فى يوم بدل القدر الى كانت عايشه فيه
ردت سليمه والناس الغلابه دول الى ستروا أختك لما أحتاجت بس لقميص يستر لما جوزها الغنى المبسوط طردها نص الليل وهى بقميص نوم
رد فارس دفعته التمن وسجنته وكل ماله بقى تحت أيد أختى لو كنت فارس المحامى المبتدأ مكنتش هعرف أخد منه أكتر من كام ملطوش وميصرفوش على عياله الأتنين يومين فى الأسبوع بعلاقاتى دخلته السچن وأخدت شقى عمره غير أن أخدت تار أختى منه 
نظرت له سليمه بندم قائله مهما أتكلمت مش هتفهم لأنك للأسف منافق وكان واضح من الأول بس أنا الى كنت مغمضه عيني بس الحمد لله ربنا فوقنى قبل ضياع الأوان
كنت هنا فى العماره ليه ليك مين جاى تسأل عليه
أظن أنك أخدت والداتك تسكن
معاك فى الدوبليكس الراقى الى ساكن فيه ولا سابته لك تانى وجت هنا وسط الناس الطيبه الى بتحب بعضها بدون مقابل ولا مراتك طردتها تانى
رغم ضيقه من مغزى حديث سليمه الى أنه رد
هى فعلا جت هنا بس مش علشان سبب من الى قولتيه
لكن هى حابه المكان هنا مش أكتر وانا قولت على راحتها وكمان فرصه سعيده أنى أقابلك النهارده
ردت سليمه بس بالنسبه ليا أسوء فرصه لأنى أكتر شئ فى حياته كرهته كان أنت عن أذنك وقفتنا على سلم العماره شئ مش لطيف وكمان لحد
من حبايب زوجتك الشريفه الكريمه يشوفنا ويبلغها وتطردك من عزها
قالت سليمه هذا وتركته وحيد يتحسر على حب عمره الذى خسره وهو يسعى خلف سلطه خادعه
بينما دخلت سليمه الى الشقه وأغلقت الباب ووقفت خلفه
نزلت دمعه من عيناها سرعان ما جففتها بيديها حين سمعت صوت والداها من داخل مطبخ الشقه ينادى بأسمها
دخلت عليه ورأته يقف يقوم بصنع بعض الطعام
تبسم حين رأها قائلا
حمدلله عالسلامه يلا أدخلى أغسلى وشك وأيدك وتعالى نتعشى سوا عاملك عشا ملوكى
حبة جبن وسلطه ومعاهم شوية مخللات أيه
وبعد أما نتعشى سوا هسمعك حبة شعر جديد أنا كتبته
تحدثت مبتسمه والشعر ده غزل في مين أكيد فى ماما هو مفيش مره تتغزل فيا وتقولعليا بيتين شعر
رد متبسما لأ أنا كل أشعارى لست الحسن وبس بكره ربنا يوعدك بواحد يكتب فى حبك أشعار
تبسمت برضا وتمنت أن يرزقها رجلا كهذا الرجل البسيط الذى رغم سنين الفراق لم ينسى أمها يوما ظل يتذكرها ودائما يمدح بحسن معشرها ولقب تدليله لها السعاده هى الرضا مع من تحب حتى لوفارق الحياه هناك ذكريات نعيش عليها
تحيا بداخلنا نتذكرها ونبتسم بدمعه 
بأحد الحارات النائيه قليلا
أستغرب أهالى الحاره من تلك السياره الفارهه التى دخلت الحاره
كان البعض يتكهن أنها ربما لعضو مجلس الشعب والأخر يقول أنه ربما سائقها تائه وضل الطريق
لكن توقفت السياره أمام ذالك المحل البسيط
ونزل منها ذالك الشاب ودخل اليه
نظر أمامه بتمعن المحل بسيط للغايه به بقاله بسيطه
ولكن لفت نظره تلك الفتاه التى تجلس أرضا وجوارها ذالك الصبى لا ليس صبى هو شاب لكن من ذوى الأحتياجات الخاصه
كانت تطعمه وتدلله
تنحنح عامر
لفت تلك الفتاه وجهها ترى من
وقفت سريعا تقول
حضرتك وصولات الأمانه الى كتبتها على نفسى لسه مجاش ميعاد أول وصل وأوعدك أنى هدفع الوصل فى ميعاده ومش هتأخر
تبسم عامر وهو يرى أخيها ينهض ويقترب منه يتحدث بطفوله
مين ده يا أفنان أنتى حبى حد غيرى أنا أزعل منك
تبسم عامر قائلا أكيد لأ هى مش تحبنى أنا عاوز انا وانت نكون أصدقاء أيه رأيك
نظرت أفنان له قائله حضرتك والله هدفع الوصولات فى ميعادها انا لو معايا ادفع المبلغ مره واحده مكنتش أتأخرت وده أخويا وزى ما أنت شايف ومتاخدش على كلامه
وكمان الدكان على قده وفى منطقه شعبيه ومقدرش أدفع المبلغ كامل بس والله أنا
رد عامر سريعا وهو يخرج من جيبه ذالك الظرف قائلا
أنا هنا مش علشان كده
أتفضلى ده المبلغ الى دفعتيه وكمان دى الوصولات الى مضيتى عليها أنتى مش مطالبه بسداد أى شئ
ردت بكرامه حضرتك لأ متشكره أنا مقبلش مساعده من حد أنا مش محتاجاها الحمد لله بابا سابنا مستورين عندنا أربع حيطان ساترنا وكمان المحل ده أحنا عايشين منه ومكفينا وهدور على معاش بابا وأكيد هننستر والمبلغ ده دين فى رقابة بابا وهو قبل مايموت قالى أرجعلك الفلوس دى بلاش يتعذب بها فى قپره
أعجب عامر بتلك الفتاه ذات الكرامه وتحدث قائلا بس انا مش محتاج للمبلغ ده ممكن تطلعيه صدقه جاريه على روح والدك
مع أنى شايف أنك محتاجه للمبلغ ده بس مقدرش أقولك خليه ليكم أنت محتاجينه أكتر من أى حد تانى
رفضت أفنان بشده عرضه
مما أضطر عامر لقبول المبلغ وقام بأعطائه لأخيها قائلا مش هتعرفنى عليك
رد أخيها أنا صالح
تبسم عامر طب يا صالح تشرفت بمعرفتك تسمحلى نكون أصحاب
رد صالح بفرحة عقل طفل أصحاب
انا محدش بيصاحبنى وبيقولى عليا پخوف العيال وبيهربوا منى بس أفنان حبنى
قوى وتدافع عنى وتقولى انها مش تتجوز وتسيبنى
تبسم عامر وأنت تتحب يا صالح كفايه عليك حب أفنان بس مردتش عليا هتقبل تصاحبنى
رد صالح أه هقبل انت شكلك طيب
رد عامر يبقى تقبل الفلوس الى أفنان مش راضيه تاخدها و تخليها تعملى شاى وكمان تعشينى معاك
أبتسم صالح بطفوله تعالى دى أفنان تعمل أحسن كوباية شاى بابا كان يقول لها كده
حتى كان يقولها يا هناه الى هتتحوزيه بس خلاص بقى هتسيبنى لمين بعد بابا
هى قالت لى أنها هتفضل معايا ومش تسيبنى زى بابا
بابا ربنا يحبه وعلشان كده ربنا أختاره يروح لعنده واحنا كمان فى وقت لنا وهنروح له ونتجمع تانى زى ما أفنان تقول
تبسم عامر بود
لذالك القلب الطيب الذى
يتحدث بتلقائيه دون خبث العقلاء 
بقنا
فتحت سمره ذلك الهاتف وجدت عدة رسائل من خالتها وأيضا من طارق
فقامت بفتح محادثه
ثلاثيه بينهم
بعد الترحيب والسلام بينهم
أرسل طارق رساله لها قائلا ها اخدتى قرار بالنسبه لطلب عاصم ولا لسه
ردت سمره برساله لأ لسه مش عارفه أخد قرار انا محتاره
ردت خالتها قائله وليه الحيره يا بنتى عاصم طلب منك طلب وقالك هياخد الرد اما يرجع صلى أستخاره وبعدها ربنا هيبعتلك رساله بالرد والى ربنا مقدره هيكون خير
رد طارق سمره حبيبتي من غير أستخاره أرفضى عاصم زى ماقولت لك قبل كده طماع وعاوزك بس علشان يفضل مسيطر على أملاك العيله لكن هو مش بيحبك أكيد وأنا متأكد من كده
ردت ناديه وأيه الى خلاك متأكد كده بلاش مشاعرك أتجاه سمره هى الى تسوقك خلونا نفكر بعقل شويه وبلاش أندفاع زياده
هسيبكم مع بعض
سراج جه من المكتب وهجيب له يتعشى
يلا تصبحي على خير يا سمره وزى ما قولتلك صلى أستخاره أمر ربنا كله خير
تنهدت سمره قائله وانتى من أهله وسلميلى على عمو سراج
تحدث طارق سمره حبيبتى أسمعى كلامى بلاش تردد وأرفضى عاصم أنا أقدر بقضيه أكسبها بسهوله أخلى كل أملاكك تحت أيدك
ردت سمره بتسرع قضيه لأ مش أخرة تربية عمى ومرات عمى أن أقف قصاد عمى فى المحاكم هما عاملونى كويس وأديك شايف عمتى وطمعها
رد طارق انا شايف ان عاصم بطلبه ده أنه

ميفرقش عنهم بالعكس عمتك رفضتي بسهوله ومش عارف ليه هنا بتفكرى ومتردده فى الرفض أو القبول وكمان عاصم أكيد هيتحوزك ويفضل حابسك عندك فى قنا وهو هنا فى القاهرة يمشى على مزاجه ويقعد مع بنات فى المطاعم زى ما شوفته النهارده بعد الضهر
تحدثت سمره أنت شوفت عاصم النهارده
رد طارق ايوا ومكنش لوحده كان معاه بنت
كان عندى لقاء مع زبون عندنا وطلب منى أقابله فى مطعم ولما روحت له أتقابلت انا وعاصم حتى لمحلى من بعيد وقالى أنى هقابلك قريب لما سألته عليكى
ردت سمره والبنت الى كانت معاه حلوه وكان معاها لوحده ولا كان فى حد تانى معاهم
رد طارق هى حلوه وحلوه قوى بصراحه وقعد معاها وكان فى واحد معاهم وفضل شويه وبعدها مشى وفضل هو وهى واتغدوا وأنا مشيت قبل ما يمشوا من المطعم
لاتعلم سمره ماهذا الشعور التى شعرت به
تحدثت قائله طب انا هصلى أستخاره و ربنا يقدم الخير أنا تعبانه شويه ومحتاجه أرتاح هبقى أبعتلك رساله بقرارى تصبح على خير
قالت سمره هذا وأغلقت الهاتف دون أنتظار رد من طارق
رمت بجسدها ممده على الفراش
تنظر لسقف الغرفه
لما لديها هذا الشعور ما معناه هل هو غيره أيعقل أن تغار على عاصم لا
قاومت السهر تريد النوم لكن جفاها النوم تفكر فى عاصم شعور يجعلها تسهد النوم دون أرادتها ما هذا الشعور لأول مره تشعربه عاصم وأمرأه أخرى فى حياته لكن أذا كان هناك أخرى حقا ماذا ستفعل هل ترفض وتنهى الأمر ويحدث ما يحدث بعدها 
بنور يوم جديد 
بقنا
أستيقظت سمره بعد نوم متقطع طوال الليل
أدت فرضها وأطعمت عصافيرها ونزلت الى أسفل
وجدت عمها وزوجته يتناولان الفطور ألقت عليهم التحيه
وجلست على مقعدها
تبسمت زوجة عمها قائله كويس صحيتى بدرى
عاصم لسه قافل معايا الخط وقالى أجهزله كام أكله هو عاوزها عالغدا أهو تساعدينى أنتى عارفه فى القاهره أكلهم مش هنا كله معلبات حتى الشغاله الى هناك أتكيت مش زى هنا
تبسمت سمره قائله حاضر يا مرات عمى هساعدك ثم نظرت سمره لعمها الأ قولى يا عمى هو أنتم فى شغلكم بتتعاملوا مع ستات
رد عمها أكيد فى شركات بيكون المدراء ستات وكمان السكرتاريه ومديرة المكتب ست
ردت سمره بتسرع وبيبقوا حلوين على زى الى بنشوفهم فى المسلسلات
ضحك عمها قائلا بتسألى ليه
ردت سمره بخجل أبدا بسأل بس علشان أعرف مش أكتر
رد عمها دول بيبقى تعاملنا معاهم على قد المسئوليه فقط ونسبة جمالهم مش بتهمنا قد ما هى عامل جذب للعملاء
يعنى العميل أما يدخل ويلاقى ست أو بنت جميله بتبتسم فى وشه ولا لما يلاقى راجل بشنب واقف قدامه أكيد الابتسامه الناعمه لها مفعول أفضل
نظرت سمره لزوجة عمها قائله بمزح ألحقى يا مرات عمى أنا لو منك أعمل
كبسه عليه فى المصنع كل يوم
ضحكت
وجيده قائله لأ أنا عندى ثقه فى عمك
تبسم حمدى وتحدث لسمره بعتب كده يا سمره عاوزه توقعى بينى وبين مرات عمك
مرات عمك دى أذا كنت ناجح فبسببها ساعدتني كتير وغفرت لخطئى زمان
تعجبت سمره وكانت ستسأله عن أى خطأ يتحدث لكن رنين هاتفه أسكتها 
بعد الظهر
فوجئت سمره بمن دخل المطبخ
قائلا
ريحة الأكل واصله لحد باب البيت
وتاخد دوش هنكون جهزنا الغدا عالسفره
تحدث عاصم وعيناه على سمره تمام
لاتعرف سمره لما أرتجف قلبها من نظرات عاصم
لما كلما نظر لها تشعر بشعور لاتعرفه
ولكن زاد ذالك الشعور حين تذكرت حديث طارق أنه رأه يجلس مع أمرأه بمطعم
تريد أن تسأله من تلك التى كان يجلس معها لكن صمتت
بعد تناول الغداء
تحدث عاصم قائلا أنا عندى مكالمه مهمه هطلع أعملها لو سمحتى يا
سمره ممكن تعملى لى قهوه وتجيبها لأوضتى
تحدث حمدى قائلا طب ما تخلى سنيه هى الى تجيبهالك
ردت سمره أنا الى هعملها ياعمى أنا عارفه عاصم بيحب القهوه أيهأنما أنت عارف سنيه مش بتعرف تعملها
بعد قليل بغرفة عاصم
سمع طرق على باب غرفته
تحدث قائلا أدخلى
دخلت سمره وبيدها تلك الصنيه قائله القهوه الى طلبتها
رد عاصم قائلا ويا ترى انتى الى عملتيها ولا زى كل مره سنيه تعملها وأنتى الى تحيبها
خجلت من الرد عليه وأيضا خجلت منه حين رأته يرتدى فانله بحمالات وشورت فقط
وضعت وجهها بالأرض
ضحك عاصم أكيد زى كل مره تمام وماله أنا أساسا مكنتش عاوز قهوه أنا كنت عاوز أعرف ردك على الطلب الى طلبته منك أظن خدتى وقت كفايه قوى
رفعت سمره وجهها ونظرت لوجه عاصم
كان على طرف لسانها أن تسأله من تلك التى كان يجلس معها بالمطعم ولكن صمتت خشية أن يعرف أنها على أتصال بأبن خالتها وأنه هو من أخبرها بذالك
لكن تحدثت قائله دلوقتي أنا لو وافقت على الجواز منك مفكرتش فى رد فعل عمتى عقيله
رد عاصم هترد تقول أيه الجواز قسمه ونصيب
سمره بس ممكن تزعل أنى فضلتك على أبنها
نظر عاصم لسمره قائلا أيه كان نفسك فيه
ردت سمره سريعا لأ والله أنا أساسا مش برتاح له بس أنا بقول على زعل عمتى عقيله
رد عاصم زعلها ده شئ متوقع سواء منى أو من غيرى يبقى أنا أولى
ودلوقتى ردك أيه
ردت سمره طيب وعمى يعرف أنك طلبت منى الطلب ده
رد عاصم بزهق لأ ياسمره ميعرفش ومتكلمتش مع حد قبل ما أخد ردك ودلوقتي قوليه بدون لف ودوران
سمره طيب هنعيش فين لو أنا وافقت عالحواز
هنا ولا فى القاهره
رد بزهق أنتى هتفضلى هنا وأنا هكون بين هنا والقاهره
ردت بشهقه طيب وده مش هيكون تعب
عليك
ردعاصم بزهق لأ ودلوقتى قولى الرد
ردت سمره بخجل أنا موافقة ثم هربت سريعا من أمامه
حين سمع عاصم موافقتها شعر بسعادة بالغه ولكن تذكر هروبها من أمامه ليضحك عاليا على خجلها 
بعد قليل بحث عاصم عن والده
ووجده بالمكتب
تحدث له قائلا بابا كان فى عندى قرار أخدته ولازم تكون معايا فيه
رد حمدى وأيه هو القرار ده
رد عاصم أنا قررت أتجوز
تبسم حمدى قائلا أخيرا من زمان وأنا بطلب منك تتجوز كنت بتقول لسه الوقت مجاش بس مين دى الى خلتك تاخد القرار ده
ردت وجيده التى دخلت عليهم المكتب
سمره
تعجب عاصم هل سمره أخبرتها
لكن تحدثت وجيده سريعا سمره هى الى خلت عاصم ياخد القرار ده
نظرت وجيده ل عاصم قائله
أنا أم وحاسه بولادى وعاصم عينه على سمره من زمان
تعجب حمدى قائلا سمره بس أنت عارف أن عمتك كانت طلبتها لأبنها وهى رفضت
ردت وجيده
أهو أنت قولت هى الى رفضت مش أحنا وكل شيء نصيب
تحدث حمدى طب أفرض سمره رفضتك أنت كمان
تحدثت وجيده لأ أطمن سمره مش هترفض عاصم ده شئ أنا متأكده منه
رد حمدى هاخد رأيها ولو وافقت أنا معنديش مانع
بس الخۏف بقى من رد فعل
عقيله ممكن تقول أننا طمعانين فى أملاك سمره 
دومتم سالمين واحبائكم 
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 
5
فى غرفة سمره
صوت رساله
فتحت الهاتف
قرأت الرساله
ماذا قررتى وهل أخبرتى عاصم بقرارك
ردت أيوا أنا وافقت على الجواز من عاصم
رد
بعصبيه ليه يا سمره وافقتى
عاصم ولا مين الى أجبرك وهددك أنا أقدر بسهوله زى ماقولتلك أسحب أملاكك من تحت أيده
ردت سمره لأ محدش أجبرنى يا طارق وأنا الى وافقت مش ڠصب وليه ألجأ لمشاكل وقدامى حل سلمى
رد طارق بسؤال سمره أنتى بتحبى عاصم
تلبكت سمره وردت بتعلثم
أنت بتقول أيه يا طارق عاصم أبن عمى
رد طارق مش ده الرد المناسب يا سمره يا تقولى بتحبيه يا لأ ماهو مش هتوافقى تكملى حياتك مع واحد لمجرد أنه أبن عمك بس
لازم يكون قرار حاسم وأنا متأكد أنك مش بتحبى عاصم بس بتخافى منه دايما ليه معرفش وعالعموم أنتى حره
وأى وقت هتحتاجينى هتلاقينى جنبك
سمعت سمره خبط على باب غرفتها
وكأن هذا الخبط كان لها طوق نجاه من أسئلة طارق لها
كتبت له
مع السلامه يا طارق دلوقتى هبقى أتواصل معاك وقت تانى الباب بيخبط
سلام 
نهضت سمره ووضعت الهاتف بالدرج
ثم ذهبت الى الباب وقامت بفتحه
تبسمت تقول خير ياعمى
تحدث عمها قائلا خير يا سمره كويس أنك لسه صاحيه
أنا أترددت أجيلك وقولت أكيد نايمه
بس سمعت صوت التليفزيون قولت أكيد لسه صاحيه
ردت سمره لأ لسه منمتش فى فيلم أجنبى شدنى وكنت بسمعه
تبسم حمدى طيب أنا كنت جايلك فى موضوع مهم 
تبسمت سمرهخير يا عمى أتفضل أرتاح
جلس حمدى على أحد المقاعد وقال خير يا بنتى تعالى أقعدى جنبى
جلست سمره جواره
تحدث حمدى بصى يا سمره أنتى بالنسبه ليا بنتى الى مخلفتهاش أنتى عشتى هنا معانا أكتر ما عشتى مع المرحوم محمود أنا لما خدت الوصاية عليكي كنت خاېف عليكى تتربى فى بيت راجل غريب عنك
سراج شخص محترم مفيش كلام فى ده
بس لما عاصم قال أنه عنده ولد أكبر منك بحوالى تلات سنين تقريبا وأننا الأولى بيكى كانت النقطه الحاسمه بالنسبه لى أن بنت أخويا تتربى فى بيتى أفضل ما تتربى فى بيت جوز خالتها
وعاصم جابك لهنا لسه فاكر لما دخل بيكى عليا
وقتها كان حزنى على فراق أخويا مالى قلبى
حسيت روح محمود أخويا رجعتلى وكمان دخلتى قلب وجيده بسرعه قوى وهى الى كملت تربيتك ومفرقتش بينك وبين ولادها أبدا حتى دايما تقولى
سمره البنت الى أتمنيت أخلفها بس ربنا قسملى بخلف الولاد بس عوضنى بسمره
أنا طولت عليكى بس الكلمتين
دول كان لازم أقولهم ليكى علشان لو رفضتى الطلب الى هطلبه منك دلوقتي تعرفى أن عمرى ما هتغير لا أنا ولا مرات عمك من ناحيتك أبدا وهتفضلى زى بنتنا بالتمام
بصى يا سمره أنتى عارفه أن عمتك سبق وطلبتك لأبنها وانتى الى رفضتى وأنا مدخلتش حتى لما تطاولت عمتك بالكلام عليكى الى رد ودافع عنك كان عاصم 
والليله عاصم فاتحنى وقالى أنه عاوز يتجوزك
وأنا بعرض الطلب عليكى وليكى مطلق الحريه توافقى أو ترفضى وأى نكان ردك أنا عمرى ما هتغير من ناحيتك ولا هغصبك على شئ أنتى مش عاوزاه
تحدث حمدى ها أيه رأيك 
عضت سمره على شفتيها بحياء ولم ترد
أعاد حمدى السؤال
ردك أيه لو رافضه مش
قبل ان يكمل قوله تحدثت سمره بتسرع
موافقه يا عمى
نظر حمدى لها متعجبا يبتسم وسرعان ما جذبها وقبل رأسها قائلا فكرى يا بنتى وخدى وقتك
هاخد منك الرد بكره الصبح
ردت سمره هفكر ياعمى بس صدقنى هيكون نفس ردى
نهض حمدى واقفا ربنا يقدم الخير وأتمنى يكون عاصم ليكي زوج العمر وسندك
وهمس بين نفسه زى ما كان من البدايه سند ليكى واضح أن زى ما قالت وجيده عاصم بيحبك من زمان بس يظهر أنا كنت مشغول ومش واخد بالى 
تصبحى على خير
ردت سمره وانت من أهله ياعمى 
خرج حمدى الذى وقف جوار باب الغرفه متنهدا يقول يظهر انى أنشغلت ومخدتش بالى من مشاعر الى حواليا أزاى بتتغير
بينما بداخل الغرفه
أرتمت سمره على الفراش متنهده بقوه

تشعر بسخونه وجنتيها
وضعت يديها عليهما بتلقائيه
وهمست قائله مالى أول مره أحس الشعور ده
مش عارفه أنا فرحانه ولا لأ
ليه جوايا أحاسيس مش عارفه معناه
ردد عقلها كلمة طارق بتحبى عاصم 
أيعقل هذا لا ولكن هو التعود على وجوده فى حياتى 
بنفس الوقت بالقاهره
بمكان راقى
رمى طارق هاتفه على الفراش يزفر أنفاسه پغضب
دخلت عليه ناديه
قائله خير مالك أيه الى مضايقك كده
ردطارق سمره سمره وافقت على الجواز من عاصم
تبسمت ناديه طب
وده يضايقك فى أيه دى حياتها وهى حره وهى الى هتتحمل نتيجة أختيارها
رد طارق أزاى يا ماما عاصم أنسان طماع وطمعان فى ميراث سمره وطلبه للجواز منها هو علشان يفضل مسيطر عليها هى واملاكها تحت أيده أنا لو عندى ذرة يقين أنه بس بيكن لها مشاعر كنت وافقت بس أعقليها يا ماما أشمعنا مطلبش الجواز منها الأ بعد ما عاطف اتقدم لها
وكمان قال لها أن فى سبق وأتقدم لها غيره وهى مكنتش بتعرف بكده
ردت ناديه سمره مش صغيره زى ما قولت قبل كده هى حره زمان سلوى لما جات تتجوز من محمود
بابا أتوقف لها وقال لها ده صعيدى وأنتى قاهريه
وأكيد هو هيبقى متمسك بعادات الصعيد بس أصرارها خلى بابا فى النهايه وافق
ومع ذالك جواز سلوى ومحمود كان فاشل من البدايه بس لما جات سمره قربت بينهم من تانى وأقدورا يتوافقوا مع بعض حتى لو كان التوافق ده قدام الناس بس
وسلوى بنفسها أدركت أنها كانت السبب فى فشل الجواز الى فضل قائم لحد موتهم الأتنين 
رغم أن سمعت أن عقيله وحمدى شاروا عليه بالجواز من بنت من الصعيد حتى علشان تخلف له أولاد علشان سمره متبقاش وحيده
بس الى دفع التمن وقتها وجيده لأن حمدى ووجيده أطلقوا وقتها بسبب فتنه زرعتها عقيله فى دماغ حمدى أنا معرفش أيه
هى بالظبط
بس عقيله كانت بتلعب على كل الأوتار وكل هدفها أملاك محمود ودلوقتى الوحيد الى قادر على حماية سمره من عقيلهوخبثها هو عاصم
وأنا بقولك متدخلش بينهم لو عندك ذرة حب لسمره
رد طارق أنا مش مقتنع ياماما وهفضل جنب سمره لحد ما تقدر تاخد حقها من بين أيدين عاصم والأيام تثبت حقيقة أحساسى
فى فجر يوم جديد 
وقفت تلك الفتاه جوار تلك السياره السوداء
لا يعرف كيف ساقته قدمه ليتقدم ويقترب منها
بنفس الصوره التى تأتى بها دائما له فى الأحلام
عيناها ټنزف دما وجسدها من الأمام
لكن فجأه سمع صوت فتح باب السياره
رأى فتاه تنزل من السياره ولكن لم يرى وجهها هى فتاه شابه
تحدثت تلك الفتاه الصغيره
أنا قريبه منك أكتر مما تتوقع وقريب قوى هسترد الى أخدته منه
تعجب كثيرا هذه أول مره تلك الفتاه تتحدث
رنين صوتها قريب لصوت يعرفه لكن لا يتذكر صاحبه
نظر مره أخرى على تلك الفتاه التى نزلت من السياره لكن
الظلام فجأه عم يخفى ملامح وجهها
أستيقظ فزع على صوت منبه هاتفه
مسح عرق وجهه الغزيز وشعر بصداع لايعرف سببه
نهض من على الفراش وأتجه الى الحمام
وقف أسفل المياه وأغمض عيناه لثوانى
رأى نفس الفتاه التى نزلت من السياره ملامح وجهها مبهمه ونبرة صوت تلك الفتاه الصغيره
يتردد فى أذنيه لكن لا يعرف أين سمع صوت شبيه لهذا الصوت
ونظر الى هاتفه الذى يرن
برقم هو يعرفه
جيدا
تحدث بمرح ها أقول مبروك 
بعد قليل
فى شقة سليمه
كانت تجلس على مكتب غرفتها منكبه تقرأ بعض الملفات
لكن وصل لأنفها تلك الرائحه وبعض الأدخنه البسيطه
وقفت سريعا وخرجت من الغرفه
وأتجهت الى المطبخ ونظرت الى الموقد وجدت أنه غير مشتعل وفحصت أيضا المايكرويف غير مشتعل أذن من أين أتت تلك الرائحه وتلك الادخنه
وجدت والداها هو الأخر يقول
سليمه أنتى مولعه البوتجاز على حاجه وشاطط
ردت سليمه لأ يا بابا أنت كمان شميت الريحه
رد رفعت أيوا بس منين جايه الريحه والدخان دول
قالت سليمه هروح أفتح البلكونه وأشوف يمكن حد مولع حاجه فى الشارع
فتحت سليمه البلكونه ونظرت لأسفل لم تجد شئ وبالصدفه رفعت رأسها فرأت الأدخنه تخرح من تلك الشقه التى فى الدور الأعلى لهم
دخلت بلهفه تقول فى دخان طالع من شباك مطبخ الست أم فارس
تحدث رفعت خلينا نطلع نشوف فى أيه يا بنتى ليكون جالها غيبوبة السكر ونسيت البوتجاز والع
وافقت سليمه والداها
وصعدت وحدهافورا الى تلك الشقه وقفت تخبط على الباب بقوه لكن لا أحد يرد عليها
تذكرت أنه كان لديها نسخه من مفاتيح تلك الشقه
نزلت سريعا وجدت والداها يقول لها فى أيه
ردت سليمه معرفش يا بابا بخبط ومحدش بيرد عليا هو مش كان عندنا نسخه من مفاتيح شقتها كان أدهالى فارس لما كنا مخطوبين علشان أبقى أطلع أطمن على والداته فى غيابه
رد رفعت أيو عندنا أنا كنت ناوى أرجعهم له
بس نسيت أهم عندك فى الدرج ده 
ذهبت سليمه الى مكان ما أشار لها وجدت عدة مفاتيح أخذتهم وصعدت سريعا مره أخرى
قامت بفتح باب الشقه
سعلت بشده بسبب الأدخنه
نادت على تلك السيده لم ترد عليها
توجهت الى المطبخ سريعا وجدت الموقد مشتعل وعليه أيناء صغير مشتعل أحمر كالجمر
وبعض الأشياء موضوعه على الموقد جواره مسها الڼار و تحترق هى الأخرى
فكرت سريعا
وذهبت الى مفتاح الغاز وقامت بأطفائه
ثم عادت لكن لم تنتبه الى تلك النيران التى طالت يدها بسبب غلقها لمفتاح الموقد
تركت المطبخ ووضعت يدها على أنفها حتى لا تستنشق الدخان ودخلت الى تلك الغرفه
وجدت والدة فارس ممده أرضا
سريعا أمسكت هاتف والداة فارس
كانت ستتصل على فارس لكن عدلت عن ذالك وطلبت لها الأسعاف ثم أغلقت الهاتف وحاوالت
أفاقة والداة فارس لكن لم تفيق
بعد قليل
خرجت سليمه من غرفة والدة فارس بالمشفى ولكن تصادمت مع فارس أمام باب الغرفه
الذى تحدث بتلهف
أمى ماما فين وجرالها أيه يا سليمه واحد من الجيران أتصل عليا
ردت سليمه والداتك عندك جوه تقدر تسأل الدكتور على حالتها عن أذنك
قالت هذا وسارت لكن
أمسك فارس معصم يدها قائلا شكرا يا سليمه
أنا عرفت أنك أنتى الى ساعدتى والداتى
نظرت سليمه ليد فارس الموضوعه على معصمها
سرعان ما سحبت معصمها من تحت يده
قائله مالوش لازمه الشكر
عادى الجيران لبعضها
قالت هذا وتركته يقف يشعر بالندم على ما أضاعه
أما سليمه لا تعرف لما تشعر پألم من معصمها أبسبب ذالك الحړق أم بسبب لمس فارس ليدها 
فى قنا
على الفطور
لم تنزل سمره ولا عاصم أيضا
ذهب حمدى لغرفة سمره
ودق الباب
فتحت له سريعا
تحدث قائلا صباح الخير يا سمره أيه أنتى لسه صاحيه ولا أيه
ردت سمره معليشى ياعمى أصلى سهرت شويه و جات عليا نومه
تبسم حمدى قائلا طب فكرتى زى ما قولت لك بالليل
ردت سمره بخجل فكرت يا عمى ولسه عند ردى الى قولت لحضرتك عليه بالليل
تبسم حمدى قائلا طب يا بنتى ربنا يتمم لكم بخير ويسعد قلبكم أنتم الإتنين
هروح أتصل على عمتك عقيله تجى تحضر معانا وأحنا بنقرى الفاتحه
تحدثت سمره
بس ممكن مترضاش تحضر بعد رفضى لعاطف
رد حمدى أنا هتصل عليها قبل ما أروح أدعيها بنفسى وهى حره تحضر أو لأ
يلا أسيبك علشان أروح أجهز وأسافر لها أسيوط وأوصل قبل الليل
ردت سمره تروح وترجع بالسلامة يا عمى
فى أسيوط
بشقه بأحد العمارات السكنيه الراقيه
دخلت عقيله غرفة ولدها 
أشعلت الضوء
ونظرت على الفراش وجدته ممدد نائما دون غطاء ومازال بملابس العمل عليه
تنهدت بسأم وذهبت وقامت بفتح ستائر الغرفه
ليدخل النور الى الغرفه ويسلط على عين
عاطف الذى أخفى وجهه بالوساده
جذبت عقيله الوساده من على وجه عاطف وتحدثت بضيق قائله
أصحى يا عاطف قربنا على الساعه تسعه لازم تكون فى المصنع دلوقتي
ثم أكملت بتهكم ما هو لو بتنتبه لشغلك زى ما بتنتبه لاصدقاء السوء كان زمانك قدرت تكبر اكتر من عاصم مش تفضل هنا حته مدير مصنع
قوم من النوم
معرفش خالك متصل عليا من بدرى ليه وقال أنه جاى هنا أسيوط
أنتفض عاطف ومقالكيش جاى ليه
ردت عقيله لأ قوم روح المصنع أكيد هو هيجى على هناك
الأول قبل هنا قوم روح ظبط أمور المصنع مش عاوزين يشوف المصاېب الى بتعملها فى المصنع كفايه المشكله الى عاملها مع بتوع وزارة البيئه مش عارف تسهل أمورك معاهم
رد قائلا وكان هيحصل أيه لو شاركتى معاهم زمان وبقيتى مساهمه كان زمان عندنا تلت المصانع دى ومكنتش هضطر أبقى تحت رحمة حد من سواء أخوكى أو حتى عاصم
ردت عقيله كان مين يصدق مصنع واحد بقى المصانع دى كلها فى فتره مش كبيره حوالى خمسه وعشرين سنه
بس الحق يتقال الى كبر وعمر المصانع دى هو عاصم مش محمود ولا حتى حمدى
عاصم جازف وغامر وقدر يوصل
رد عاطف بضيق وأيه الى وصله مش وجود امكانيات تحت أيده بالمصنع وكمان الى ساعده ميراث سمره الى تحت أيده وهو الى المتصرف فى كل حاجه حتى خالى نفض أيده وبقى متابع له ولاخواته بس
ردت عقيله ولاد وجيده سيطروا على كل حاجه فى المصانع
ولو مش أنا الى قولت لحمدى أنك تمسك ادارة المصنع الى هنا عمره ما كان هيفكر يجيبك وكمان الغبيه سمره بنت الغبيه سلوى كمان رفضت عرضى بس أنا مش
هيأس ويمكن كمان حمدى جاى لهنا علشان كده لأنى من يومها متكلمتش معاه أتصل أكتر من مره مرديتش عليه 
بس النهارده لما مرديتش عليه بعت رساله وقالى أنه جاى لهنا وهيوصل بعد العصر انشاله ما يوصل إلا خبره
أبتسم عاطف قائلا أنا مش عارف سر انك مش بتحبى خالى حمدى ولا مراته عكس كانت مرات خالى محمود صاحبتك مع أنها مكنتش بتيجى لهنا خالص لاهى ولا سمره دى سمره أول مره كانت تجى قنا بعد ۏفاة خالى لما عاصم هو الى جابها لهنا ومكنتش لاتعرف مرات خالى وجيده ولا حد من عيالها غير عاصم واذا كانش دراسته فى القاهره وقتها مكنتش هتعرفه دا حتى مكنش ساكن معاهم فى فيلا خالى محمود أنتى عارفه مراته مكنتش بتحب حد من العيله كلها وكان ساكن فى شقه قريبه منه أنا كمان كنت ساكن معاه فيها بس هو كان قريب من خالى ودايما فى الأوقات الى مكنش عنده فيها دراسه كان بيرافق خالى محمود وسمره كانت متعلقه بخالى محمود عن مامتها
تستمر القصة أدناه
ردت عقيله ياريتها كانت أتعلقت بسلوى كان بقى سهل أسيطر عليها
وبعدين سيبنا من الكلام فى الماضى
والى حصل فيه قوم بسرعه وخدلك شاور وغير هدومك دى وأنزل المصنع على الأقل تحفظ أداره المصنع ده بدل ما نطلع من كله أما أشوف حمدى جاى هنا ليه مش عارفه أحساسى بيقولى أن فى
حاجه هو عاوز يقولها وش لوش وإلا مكنش جه أو طنش على عدم ردى عليه زى قبل كده ومبعتش رساله 
بقنا
بغرفة حمدى
وقفت وجيده تساعده فى أرتداء ملابسه
قائله وهتبات فى شقه عقيله
ردحمدى يعنى عاوزانى أبقى فى شقة أختى هناك وأنزل أبات فى أوتيل ده

يبقى قلة ذوق منى ومتنسيش العماره كلها بتاعتها
ردتوجيده مش ناسيه أنا هنزل أشوف سنيه وهشرف على الشغالات
قالت وجيده هذا وتركت الغرفه
تنهد يقول عاصم السند الى قوى مجموعة الصقر وحط لها أسم فى السوق لو مكنش هو كان زمان كل شئ ضاع
بس يا ترى سمره عارفه بكده ولا لأ
فى القاهره
فى شركة الصقر
طلب عمران سليمه أن تأتى الى مكتبه
دخلت بعاصفه كعادتها قائله خير حضرتك طلبتنى ليه
رد عمران
طلبتك علشان أعزمك
عالغدا سوا
مش فاضيه يا تقولى سبب أستدعائك ليا يا رجع مكتبى تانى
نهض عمران من على مقعده
وتوجه الى مكان وقوفها وتحدث قائلا أنا مش عارف سبب لطريقة معاملتك معايا ولا


حتى لسكوتى على طريقتك دى فى التعامل بس بحذرك أنا صبرى له أخر
ودلوقتى أتفضلى الملف ده عاوزك ترجعيه وتكتبى ليا ملخص عنه
مدت سليمه يدها وأخدت منه الملف
لكن لاحظ عمران ذالك الاصق الطبى الذى على معصمها
تحدث بلهفه
مالها أيدك
ومد يده يمسك معصمها
نفضت يده سريعا مين الى عطى لك حق تمسك أيدى
ومالكش دعوه بالى فيها كل الى لك عندى هو شغلى فقط
قالت هذا وخرجت بالملف فى يدها وأغلقت باب المكتب خلفها بقوه
وقفت أمام الباب تشعر أن جسدها كله يرتعش لما حدث لها هذا حين أمسك معصمها
لما لديها شعور لا تفسره أتجاه عمران
هناك شعور ليس بغض ولا حب ما هو ذالك الشعور
لما حين تقترب منه تريد أن تظل معه هى تقاوم أحساس لا تعرفه سابقا 
بينما بداخل الغرفه 
جلس عمران
على مقعده
يحدث نفسه ما سبب تلك الرجفه التى شعر بها فى قلبه حين رأى ذالك الأصق على يد سليمه
مالذى يجعله يتحمل عجرفتها
صوتها دائما ما يشعره بالنفور و الألفه فى نفس الوقت 
بأسيوط مساء
دخل حمدئ برفقة عاطف الى الشقه
كانت أول من أستقبلته هى سولافه
التى أتجهت أليه سريعا وأحتضنته بألفه
متحدثه أسيوط كلها نورت يا خالى
قولى أزى عامر
ضحك حمدى هتشوفيه قريب قوى أنا جاى علشان كده
ردت عقيله مش لازم تتعبى
خالك أكيد جاى تعبان من الطريق وراح عالمصنع
أهلا بيك يا حمدى
قالت هذا وقامت بأحتضانه برياء رغم نفورها منه
وتبسمت قائله
على ما تاخد شاور هحضر أنا وسولافه العشا
رغم شعور حمدى بنفور عقيله منه ولكن تحمل وتبسم قائلا تمام من زمان مأكلتش من أيدك
بعد قليل
بعد أن تناولوا العشاء
جلسوا يحتسون عصائر بالصالون
تحدثت سولافه قولى يا خالى أخبار
ولاد خالى أيه وكمان طنط وجيده وسمره
تبسم حمدى كلهم بخير وأنا هنا علشان أدعيكم تيجوا عندنا علشان تحضروا قراية فتحة عاصم وسمره يوم الخميس الجاى
أنصدمت عقيله وقالت بتقول أيه فتحة مين على مين
رد حمدى زى ما قولت عاصم وسمره
ردت عقيله بغيظ وضيق وهى سمره رفضت عاطف ووافقت على عاصم مش كانت بتقول انها مش بتفكر فى الجواز
ولا هو عاصم أغنى من عاطف ووافقت عليه علشان كده
رد حمدى كل شئ نصيب يا عقيله ويمكن سمره نصيبها عاصم
كانت عقيله ستتحدث لكن قاطعها
عاطف رغم ما يشعر به من غيره قاتله لكن تحدث ببرود عكس نيران قلبه 
مبروك يا خالى عاصم زى أخويا وسمره كمان ربنا يسعدهم ويوفقهم
نظرت عقيله له بتعجب وألجم لسانها 
بعد قليل
دخلت عقيله الى غرفة عاطف
وتخدثت بتهكم شايفه
أنك قبلت كلام خالك على قراية فاتحة
سمره وعاصم
أيه مكنتش بتحبها ولا أيه أوعى تفكر أنه دخل عليا أنك كنت عاوز تتجوز من سمره
علشان ميراثها وبس أنا شايفه عينك هتطلع على سمره
رد عاطف أنا كنت عارف أن عاصم بيحب سمره
من زمان بس معرفش سمره بتحبه أو لأ
وكنت متوقع أنه هيتقدم لها وده الى خلانى أطلب منك تستعجلى بطلب سمره
يمكن توافق وأخدها أنا من أيد عاصم
بس كمان أتأكدت ليلة ما كنا فى قنا أخر مره
ردت عقيله بتعجب سأله
أتأكدت من أيه
رد عاطفسمره وعاصم فى بينهم حاجه
تعجبت أكثر قائله مش فاهمه قصدك أيه
بسمره وعاصم فى بينهم حاجه
رد عاطف ليلة ما كنا فى قنا وقومتى وسيبتينا سمره قامت كمان ودخلت أوضتها مفضلش غير أنا وسولافه
بس انا أتعصبت على سولافه
وسيبتها
فى الجنينه بس بعد وقت صغير رجعت تانى الجنينه
وفضلت فيها
وبعد وقت شوفت عاصم خارج من أوضة سمره من البلكونه أنتى عارفه أن أوضهم جنب بعض
ردت عقيله بتفاجؤ قصدك أن عاصم ممكن يكون أستغل سمره ووقعها فى الغلط
ودلوقتى عاوز يصلح غلطته وسمره وافقت عليه علشان كده 
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم 
السادسه
بقنا
بغرفة عاصم وقف يرتدى ملابسه
سمع عاصم طرق على الباب علم فورا من فكيف يتوه عن طرقها
تحدث قائلا أدخلى يا سمره
دخلت متعجبه تقول عرفت منين انى أنا الى بخبط عالباب
بدأ يغلق أزرار قميصه
وهو ينظر لها بعشق وقال من نغمة خبطك عالباب
وأعتقد أنك مش جايه علشان كده فقولى الى عاوزه تقوليه مباشر بدون لف ودوران زى عادتك
لأنى عندى ميعاد كمان ساعه مع عميل لنا هنا فى قنا
أبتلعت ريقها وتحدثت قائله بخجل هو بكره هيتقرى الفاتحه ونلبس الدبل صح
تنهد عاصم أيوا صح لو مكنتيش رجعتى فى رأيك
ردت بخجل لأ مرجعتش فى رأيي بس أنا ليا طلب
رد وأيه هو
ردت سمره ماما ناديه وكمان عمو سراج وطارق يحضروا الخطوبه
رغم غيرته من طارق الذى لا يعرف سببها
لكن قال تمام تقدرى تدعيهم يحضروا الخطوبه
نظرت له بفرحه قائله هروح أتصل عليهم أدعيهم وأكد عليهم يحضروا
رد عاصم وهو يمد يده لها بالهاتف قائلا خدى أتصلى على خالتك أدعيها
ولا مش حافظه رقمها
ارتبكت سمره وقالت ها لأ معرفوش لأ أعرفه
قصدى يعنى أعرفه أنا متعوده أتصل
عليها من التليفون الأرضى
رد عاصم
طيب ده زى ده وخدى أتصلى عليها من تليفونى
مدت سمره يدها وأخذت الهاتف وقامت بالأتصال على رقم خالتها
التى ردت بأستغراب وفزع قائله عاصم بتتصل عليا ليه سمره جرالها حاجه
ردت سمره سريعا لأ يا ماما أطمنى أنا سمره بس عرفتى منين أن الى بيتصل عاصم
تنهدت ناديه براحه من التروكولر بيظهر أسم ورقم المتصل
بس خير يا حبيبتي
ردت سمره خير يا ماما
أنا كنت بتصل عليكى أدعيكى لخطوبتى أنا وعاصم بكره ومش هقبل أى عذر ولازم تحضرى أنتى وأونكل سراج
وكمان طارق
تبسمت ناديه قائله هشوف سراج وطارق لو مكنش عندهم محكمه بكره يجوا معايا أنما أنا أكيد هحضر مقدرش أكون بعيده عنك فى يوم زى ده
ردت سمره هنتظركم كلكم
وبالذات عمو سراج وحشنى قوى من زمان مجاش لهنا وزارنى
ردت ناديه والله عمو سراج عالدوام يسألنى عنك وبالذات لما أكون عندك وراجعه بس عارفه بقى شغل المكتب بينه وبين طارق بس
هو رمى حمل كتير على طارق بقى
هقوله بس معرفش هيجى هو وطارق ولا لأ أنما أنا مؤكد جايه علشان أشوف بنوتى الى كبرت
وبقت عروسه
أبتسمت سمره بخجل وقالت هنتظرك سلام
أغلقت سمره الهاتف وأعطته لعاصم
قائله كلمتها وقالت هتجى شكرا لك 
هروح أساعد مرات عمي فى المطبخ علشان
عامر وعمران هيجوا النهارده وطلبوا منها أكلات كتير
أبتسم عاصم وهو يأخذ من الهاتف
ولكن تحدث بمفاجأه سمره هوحضور طارق مهم بالنسبه ليكى
ردت سمره ببساطه أكيد طارق صديق طفولتى وزى أخويا
تحدث عاصم هو بس كده بالنسبه لك ولا فى شئ أكتر
ردت بعدم فهم يعنى أيه أنا وطارق متربين سوا مش أكتر
تبسم عاصم لا يعرف سبب لشعوره الدائم بالغيره من مدى تقارب سمره من طارق حين يكون قريب منها
فى شركه الصقر
بمكتب عمران
وقفت سليمه تقول لسكرتيرة مكتبه
مستر عمران فى مكتبه
ردت السكرتيره للأسف مستر عمران مش موجود فى مكتبه ولا فى القاهره كلها هو بلغنى أنه سافر قنا يحضر الخطوبه
ردت سليمه بتسرع خطوبته
قالت السكرتيره لأ دى خطوبة مستر عاصم أخوه هيخطب بنت عمه من هناك
تنهدت سليمه براحه أه طيب هو هيرجع أمتى
ردت السكرتيره تقريبا يوم السبت لو محتاجاه فى حاجه مهمه ممكن تتصلى على تليفونه هو مش بيقفله أما يكون مسافر أو تتواصلى عالأيميل بتاعه 
ردت سليمهطيب متشكره عن أذنك
دخلت سليمه الى مكتبها وجلست على أحد المقاعد تسأل نفسها ما هذا الشعور الذى شعرت به لما قلبى خفق بشده حين قالت خطوبه ما السر أكره قربه والأن أريد أن أراه 
على طاولة الغداء بشقة ناديه
تبسمت ناديه تقول
من زمان متغدناش مع بعضنا كويس أكيد ده حظ سمره
ردطارق ومالها سمره
تبسمت ناديه سمره أتصلت عليا الصبح وعزمتنا على الخطوبه
زفر طارق أنفاسه بسأم وتحدث وهى لسه برضو عند قرار موافقتها على الجواز من عاصم مش عارف ليه هى پتخاف منه ووافقت عليه أنا متأكد أنها مش بتبحبه
رد سراج مع أنى من رأى طارق بس دى حياتها وهى حره فيها وتعمل الى شيفاه أفيد بالنسبه لها وياريت ياطارق بلاش عاطفتك تغلبك وتحاول تأثر عليها
رد طارقوهى بتسمعلى كلمه قولت لها أنا أقدر بسهوله أخدلك أملاكك من تحت أيد عاصم وتكونى أنتى المتحكمه فيها بس هى رفضت بحجة قال مش عاوزه أرد جميل عمى ليا وأطعنه فى ضهره والله أنا حاسس أن عاصم ده زى أمنا الغوله بالنسبه لها
ضحكت ناديه حلو قوى التشبيه ده بس ياريت كفايه ضغط على سمره وبعدين هى أما كلمتنى النهارده كلمتنى من تليفون عاصم مش من التليفون الى أنت جايبه لها يعنى كان قدام عاصم أهو ومش يمكن سمره بتحب عاصم وده الى خلاها وافقت بلاش يا طارق طريقتك دى كفايه ضغط على سمره وأحفظ مشاعرك لنفسك سمره مش صغيره ولا ساذجه
المهم دلوقتى هتيجوا معايا نروح نحضر الخطوبه زى ما هى عاوزه ولا لأ
رد سراج كان بودى والله سمره غاليه عندى بس انا عندى جلسة محكمه بكره وأكيد مش هقدر محضرهاش
نظرت ناديه لطارق قائله وأنت
رد طارقوأنا كمان مش هقدر ومن فضلك متضغطيش عليا يا ماما
عن أذنكم عندى قضيه مهمه ولازمأروح المكتب أقابل صاحبها 
قال هذا وترك الطعام وغادر
تنهدت ناديه قائله مش عارفه ليه طارق واخد موقف معادى قوى كده من عاصم
انا لو مش عارفه حقيقه مشاعره ممكن كنت أفهم مشاعره غلط
نظر سراج لناديه نظرة أسف وندم
ردت ناديه له النظره بنظرة عتاب وأيضا ۏجع
ليداهما شعور بالنقص سرعان ما أخفته خلف بسمه مدمعة العين 
فى أسيوط
وقفت عقيله مع أبنتها
قائله فرحانه قوى أننا هنروح قنا بتحبى هناك قوى صاحيه من قبل الفجر تقوليش راحه الجنه
تبسمت سولافه أنا بحب سمره

وكمان طنط وجيده طيبه ولما بكون هناك بحس بالهدوء والراحه
ردت عقيلهوهنا بتحسى بأيه بالدوشه والخنقه وهى وجيده طيبه دى بتمثل على الى قدامها وبتعرف أزاى تخليه يصدقها دى زى الساحره
بكره تتلسعى منها
ردت سولافه لتغير الموضوعماما هو بابا مش هيجي معانا ويحضر
الخطوبه
تحدثت عقيله بتهكم لأ مش جاى هيفضل عنه بيقول هيستلم
بضاعه للسوبر ماركت ولازم يكون موجود هو حر وبعدين دى خطوبه عالضيق مش مهرجان
ثم أكملت مستهزئه يلا روحى هاتى الشنطه من جوا زمان أخوكى على وصول خلينا نروح نتفرج على خطوبة سمره هانم وعاصم بيه ولاد شاهين
نزلت سولافه وعقيله من العماره ليجدن عاطف يقف أسفل البنايه بسيارته
ركبت سولافه بالخلف بينما جلست عقيله جوار عاطف الذى يقود السياره
بعد وقت تحدثت سولافه زود السرعه شويه يا عاطف
ردت عقيله سوق بالراحه ومتستعجلش براحتنا وقت ما نوصل يعنى راحين الجنه
رد عاطف أنا مش بسوق بالسرعه المحدده عالطريق
تحدثت سولافه وبعدين إحنا على طريق سريع والطريق فاضى
رد عاطف بتعسف والله ده أخرى فى السرعه لو مش عاجبك أنزلى أركبى السوبر جيت
ردت سولافه وعلى أيه براحتك
حتى العجله من الشيطان أنا هنام شويه وأما نوصل أبقوا صحونى
ردت عقيله فعلا نومك يكون أفضل لأنى مش هتحمل
كلامك الغبى طول الطريق
نظرت سولافه لها قائله حاضر هنام وأريحك
نظر عاطف فى مرآة السياره الاماميه سولافه وهى تعود تجلس على المقعد براحه وتغمض عيناه ليبتسم ساخرا
عصرا
بقنا
وقفت سمره تتطلع الى زهور حديقة المنزل
وجدت بها بعض الزهور الذابله وأيضا الأرض جافه
قامت بتنظيفها ثم أتت بذالك الخرطوم وقامت بفتح صنبور المياه وبدأت تتجول بالحديقه تروى بعض الزهور
ولم تشعر
بمن أقترب منها وتحدث فجأه بصوت عالىهو فى ورده بتسقى ورد زيها
أنخضت بشده لتستدير وتصوب خرطوم الماءعلى من أمامها
ضحك عامر بشده وهو يرى عمران يغرق فى المياه
تحدث عمران طب هو الى خضك أنا مالى حد قالك انى كنت عاوز أخد شاور عالعموم ترحيب مقبول منك
ضحكت سمره هى الأخرى قائله معليشى بقى هى جت فيك حمدلله بالسلامه
رد عمران طب ابعدى الخرطوم شويه حتى وأنتى بتتكلمى
ضحك عامر قائلا ياعم وفرت عليك الشاور وبعدين دا الميه من أيد سمورتى ميه بسكر زيها
تبسم عمران قائلا أنا بقول تخف شويه فى معاكستك لسمره لأنى شايف قدامى صقر واقف فى البلكونه ولما مخفتش فى خفية دمك هيغرس مخالبه فى رقابتك و يقطع لحمك بمخالبه ويشربمن دمك
لف عامر وجهه ونظر الى تلك الشرفه
ليرى عاصم واقف يشرب سېجاره
أشار له عاصم بتحذير
ضحك عامر وعاد وجهه الى سمره قائلا سمورتى أنتى قطه وديعه أيه الى خلاكى وافقت على عاصم ده
أنا لو منك كنت قولت لأ وأتجوزتى من عمران هو الوحيد الحمل الوديع الى فى صقور شاهين
ضحك عمران أنا حمل وديع يا خروف والله لعرفك أنا مين
قال عمران هذا ليضحك وهو يرى عامر يهرول أمامه
ضحكت سمره كثيرا 
تحدث عمران هيفضل تافه وجبان بس ماشى
يلا سمره هدخل أغير هدومى خلاص مش محتاج لشاور
كتر خيرك وفرتى عليا
ضحكت سمره على مزاحه قائله أنا فى الخدمه
قالت هذا وصوبت أتجاهه خرطوم الماء مره أخرى
ليهرول هو الأخر من أمامها
لتضحك عليه هو الأخر
لتنظر الى الشرفه ترى ذالك المبتسم على مزاحهم لتخجل من نظره لها 
هو فى ورده بتسقى ورد زيها
أنخضت بشده لتستدير وتصوب خرطوم الماءعلى من أمامها
ضحك عامر بشده وهو يرى عمران يغرق فى المياه
تحدث عمران طب هو الى خضك أنا مالى حد قالك انى كنت عاوز أخد شاور عالعموم ترحيب مقبول منك
ضحكت سمره هى الأخرى قائله معليشى بقى هى جت فيك حمدلله بالسلامه
رد عمران طب ابعدى الخرطوم شويه حتى وأنتى بتتكلمى
ضحك عامر قائلا ياعم وفرت عليك الشاور وبعدين دا الميه من أيد سمورتى ميه بسكر زيها
تبسم عمران قائلا أنا بقول تخف شويه فى معاكستك لسمره لأنى شايف قدامى صقر واقف فى البلكونه ولما مخفتش فى خفية دمك هيغرس مخالبه فى رقابتك و يقطع لحمك بمخالبه ويشربمن دمك
لف عامر وجهه ونظر الى تلك الشرفه
ليرى عاصم واقف يشرب سېجاره
أشار له عاصم بتحذير
ضحك عامر وعاد وجهه الى سمره قائلا سمورتى أنتى قطه وديعه أيه الى خلاكى وافقت على عاصم ده
أنا لو منك كنت قولت لأ وأتجوزتى من عمران هو الوحيد الحمل الوديع الى فى صقور شاهين
ضحك عمران أنا حمل وديع يا خروف والله لعرفك أنا مين
قال عمران هذا ليضحك وهو يرى عامر يهرول أمامه
ضحكت سمره كثيرا 
تحدث عمران هيفضل تافه وجبان بس ماشى
يلا سمره هدخل أغير هدومى خلاص مش محتاج لشاور كتر خيرك وفرتى عليا
ضحكت سمره على مزاحه قائله أنا فى
الخدمه
قالت هذا وصوبت أتجاهه خرطوم الماء مره أخرى
ليهرول هو الأخر من أمامها
لتضحك عليه هو الأخر
لتنظر الى الشرفه ترى ذالك المبتسم على مزاحهم لتخجل من نظره لها 
دخل الاثنان خلف بعضهم 
أستقبلتهم وجيده بمرح وهى ترى عامريدخل
فى أيه داخل تجرى كده ليه حد بيجرى وراك
حضڼ عامر وجيده قائلا أه أبنك الحمل الوديع
ضحكت وجيده وضړبته على ظهره بخفه ومزح قائله متقولش على أخوك كده وتعصبه
دخل من خلفه عمران قائلا بمزح حلو قوى يا ماما خليكى ماسكاه لحد ما أخده منك
تبسمت وجيده وتركت عامر ونظرت لعمران وتحدثت بلهفه أيه ده أيه الى غرق هدومك كدا
أطلع
بسرعه غير هدومك لتاخد برد
ضحك عامر الذى يقف خلف وجيده
بينما تحدث عمران مټخافيش كده دا الغبى الى مستخبى وراكى خض سمره وكانت بتروى زرع الجنينه وضړبت الخرطوم فيا
تبسمت وجيده وقامت بأحتضان عمران بشوق قائله وماله عمران ده حبيبي
ليلا
بالقاهره
أنكبت سليمه على تلك الملفات الخاصه بأحد القضايا
سمعت صوت رنين جرس الباب نهضت وخرجت من الغرفه لتعرف من الذى أتى
ذهلت وهى ترى من الذى يرحب به والداها
تحدث الأخر أسف أنا جاى من غير ميعاد بس أنا أتأخرت أنى أجى لهنا وأشكر سليمه لمساعدتها لوالداتى لو مش هى كانت ماما ممكن يجرالها مضاعفات قويه 
ردت سليمه مكنتش محتاج تجى لهنا علشان تشكرنى أنا عملت الى أى حد ممكن يعمله فى وقت زى ده
وعالعموم كويس فى أمانه ولازم تترد
قالت هذا وأتجهت الى أحد أدراج دولاب صغير بالصاله واخرجت تلك المفاتيح
وقامت بمد يدها له قائله
دى مفاتيح شقة والداتك
رد فارس خليها عندكم علشان لو ماما جرالها حاجه
ردت سليمه بحسم ممكن تديها لحد من الجيران غيرنا
الست والداتك كل العماره بيحبوها وأكيد مش هيتأخروا عليها بمساعده
أتفضل
أحذ فارس المفاتيح على مضض وكان سيتحدث
لولا قالت سليمه
للأسف عندى ملفات مهمه لازم أخلصها ولو كنت جاى علشان تشكرنى هقولك مفيش داعى
علم فارس أن سليمه تطرده لكن بطريقه مهذبه
تنحنح بحرج أسف أذا كنت عطلتك بس كان لازم أشكرك عن أذنكم تصبحوا على خير
خرج فارس من الشقه وأغلقت خلفه سليمه الباب
تحدث رفعت بعتب ليه المعامله دى يا بنتى أنتى تعتبرى طردتيه بالذوق هو كان جاى يشكرك
ردت سليمهفارس مكنش جاى علشان كده يا بابا فارس له هدف تانى
فارس بهلوان بيلعب على كل الحبال أتعلم لعبة السياسه القذره وأنا خلاص فهمته وعرفته على حقيقته مامت فارس لما زورتها أمبارح
قالت لى بالغلط أن فارس مش مرتاح مع مراته وبيفكر فى الطلاق غير أنها قالت أنه هو الى شار عليها ترجع لهنا وهو هيزورها دايما
أنا عملت نفسى مخدتش بالى من كلامها ومفهمتوش
فارس بالنسبه ليا أنتهى يوم ماجالى وقلع الدبله وتانى يوم لقيته بيكتب كتابه على بنت عضو مجلس الشعب
فارس دلوقتى بقى له كيان فى الحزب الى فيه حماه يمكن أقوى منه بالتالى معدتش محتاجله
وأنا مستحيل أفتح سكه له من تانى أنا خلاص صفحة فارس قطعتها من حياتى مبقاش لها وجود حتى مش بكرهه أنا بشفق عليه لأنه شخصيه وصوليه مش أكتر
لما وصل أن له كيان مفكر أنه دلوقتى هسيترد الى باعه بالرخيص زمان
تنهد رفعت قائلا والله بستغرب على النوعيه دى
عامله زى البحر عايش عالمد والجزر
ضحكت سليمه على تشبيه والده
قائله فعلا هو عامل زى البحر بيحب الزياده 
بقنا
وصلت عقيله وعاطف ومعهم سولافه الى منزل حمدى
الذى أستقبلهم هو ووجيده ومعهم عاصم وعامر
تحدث حمدى بترحيب
نورتوا يا جماعه أمال فين رضا
ردت عقيله بتهكم رضا عنده أشغال وبعدين دى قراية فاتحه عالضيق كدهفى الفرح يبقى يجى أن شاء الله
الأ نسيت تقولى هو الفرح هيبقى أمتى مش لازم أستعجال
ردت وجيده عاصم شقته تعتبر جاهزه يادوب تشطيبات صغيره متاخدش وقت عالديكور والعفش الى هتختاره سمره هيجى لها
نظرت عقيله بغيظ لها ولكن تحدثت وفين سمره مجتش تسلم علينا ليه ولا مكسوفه منى
أنا مش بشيل فى قلبى وكل شئ نصيب وعاطف ألف مين تتمناه
رد حمدى أكيد النصيب وسمره أنا بعت لها خبر بوصولكم وهتلاقيها نازله دلوقتى
أتفضلوا خلونا ندخل السفره أكيد الطريق تعبكم وكمان زمانكم جوعتم
ردت سولافه أه والله
يا خالو تعبت من الطريق وكمان جعانه جدا عارف ماما مش بتحب تشترى أكل جاهز ونسينا نجيب معانا أكل من البيت وكمان طنط وجيده وحشنى أكل من أكلها اللذيذ
ضحك الجميع على عفوية تلك الصغيره
بينما تضايقت عقيله من حديثها السخيف فى نظرها
بعد قليل بالسفره دخلت سمره وأقتربت من عمتها قامت بالسلام عليها بود بينما عقيله ردت السلام بفتور
وجلست جوار عاصم على السفره
جلس عامر جوار سولافه ومال يهمس لها
وحشتينى يا بغبغانتى من زمان مفتنتيش على حد ليا
نظرت له بغيظقولت لك انا مش بغبغانه ولو سمحت أنا مش فتانه ومتقوليش كده تانى
ضحك عامر تعرفى بتبقى حلوه قوى وأنت مټعصبه كده بحب أعصبك يا بغبغانتى
أبتسمت سولافه بحياء ولم ترد
لاحظ حمدى همسهم فتحدث بلاش كلام جانبى وخلونا نتعشى هو فين عمران منزلش يتعشى ليه
ردت عقيله دا حتى مجاش يسلم عليا يمكن زيارتى مش على قلبه
ردت وجيده عمران أنتى عارفه أنه ظروفه كويس ومن وقت ما وصل من القاهره أخد شاور وقالى محدش يصحينى سيبونى أصحى لوحدى
وأنا سيبته
رد عمران الذى دخل أنا أهو ياعمتى وأزاى أنتى مش على قلبى أنتى قلبى كله 
قال هذا ومال يسلم عليها
ثم جلس
جوار عاطف الصامت الذى ينظر لسمره وعاصم بغيظ شديد بالأخص عاصم يود ان يجلس جوار سمره مكانه 
بعد
وقت
ذهبت سمره ومعها سولافه وجلسن على طاوله أسفل شجره كبيره بالحديقه يتحدثن بود
ليراهن عمران ويذهب للانضمام لهن مازحا
قمرتين قاعدين فى الجنينه لوحدهم
ممكن أقعد معاكم ولا قاعده نسائيه
ضحكن له
تحدثت سولافه تعرف أنت يا عمران أحلى واحد فى عيلة شاهين
رد من خلفها هو أحلى واحد وأنا بقى هولاكو يا بغبغانتى
أنخضت سولافه ونظرت له بصمت
ضحك الجميع
ليقول عمران ها نقعد مع القمرين ولا نمشى
قبل ان ترد أحداهن
جلس عامر قائلا أقعد ياعم أنت هتاخد الأذن لسه
بينما نظرت سولافه لعامر قائله على فكره قلة ذوق

أما تقعد بدون أستئذان
ثم نظرت لعمران طبعا تقعد معانا
جلس عمران معهم وظلوا يمزحون معا ويسخرون من بعضهم بود وتقبل بينهم للمزاح
الى ان
جلس جوارهم
عاطف قائلا مش جاى ليا نوم وسمعت صوتكم قولت أنزل أقعد معاكم
ليجلس معهم ولكن هم جميعا صمتوا
تحدث عاطف هو انا أما جيت قطعت عليكم ولا أيه لو مش عاوزنى أقوم
قاا هذا وكان سينهض
لكن ربت على كتفه عاصم الذى أتى هو الأخر قائلا لأ يا راجل
أزاى تقوم خلينا نسهر مع بعضينا من زمان متجمعناش
ليجلس عاصم وجواره عاطف
تمالك عاصم نفسه حتى لا يفتعل المشاكل مع عاطف بسبب نظرات عينه لسمره
ليجلسوا يتحدثون بمزاح وهزار فيما بينهم قليلا
كان أول من نهضت هى سولافه قائله أنا خلاص مبقتش قادره يلا يا سمره أنا هنام فى أوضتك الليله
وقفت سمره هى الأخرى قائله بمزح مش قادره دلوقتى وساعة ما ندخل الأوضه هتفضلى ترغى لحد الصبح بس يلا بينا أنا مليت دول كلامهم كله عن الشغل وأحنا الأتنين زى المتفرجين عليهم
رد عامر بمزح أيه رأيكم تاخدونى معاكم أكمل سهر أنا بحب أقعد مع البنات الحلوين
أبتسمت سولافه بخجل
بينما تحدث عمران أنا بقول بلاش هزار لبدل ما تروح تنام فى أوضتك تنام فى المستشفى
عاصم واقف جنبك وكمان عاطف سولافه تبقى أخته
ضحك عاطف برياء أنا من رأى عمران
تحدث عامر سمره بنت عمى وزى أختى وسولافه بنت عمتى ونصها شاهين
همس قائلا وعقبال ما تبقى كلها شاهين كامله
تبسم عمران الذى سمع همس عامر
لايعرف لما خطرت بباله تلك سليطة اللسان وتمنى أن تكون موجوده الأن لتكتمل صورة الصقور مع من عشقت قلوبهم 1
لتنقضى تلك الليله
فى ظهيرة اليوم التالى
دخلت سمره وناديه الى غرفتها
ضمتها ناديه مره أخرى تستشق عبقها قائله
مبروك يا حبيبتي وعقبال الفرح
ردت سمره كنت هبقى زعلانه لو محضرتيش بس ليه عمو سراج وطارق محضروش معاكى
ردت ناديه عمك سراج عنده قضيه النهارده وكمان طارق زيه
تحدثت سمره بزعل لأ طارق مش موافق
على جوازى من عاصم حتى بعت له رساله النهارده الصبح ومردش عليا 
ردت ناديه بتبرير أنتى عارفه طارق بيحبك قد أيه وأكيد مسمعش الرساله ويتمنى لك كل خير
يلا تعالى نقعد شويه مع بعض قبل ما ترحوا تشتروا الشبكه وقولى لى أخبارك بالتفصيل أيه مبعرفش أخد راحتى معاكى فى رسايل التليفون
عصرا بمحل الصائغ
وضع صاحب محل الصاغه
أمام سمره عدة أطقم ذهبيه
كانت تشاركها فى الأختيار كل من سولافه وناديه الى أن أتفقوا ثلاثتهن على الشبكه
قام عاصم بفتح دفتر شيكاته وكتب الرقم المطلوب
وغادروا عائدين الى المنزل مره أخرى
تحججت عقيله بالأرهاق وذهبت لتستريح قليلا 
دخلت الى الغرفه وجدت عاطف يجلس بها
تحدث بسخريه قائلا أيه عاصم جاب للعروسه شبكه تليق ببنت محمود شاهين
ردت عقيله وهو جايب لها حاجه من جيبه ما كله من أملاكها والغبيه شكلها عاجبها ومبسوطه بس الصبر أنا مكنتش عاوزه أحضر وأحرق دمى أنا ماسكه نفسي بالعافيه ونفسى ألطش الى أسمها سمره دى قلمين أفوقها الغبيه دى
لو سلوى كانت عايشه مستحيل الخطوبه دى كانت تتم لو السما نزلت على الأرض
سلوى كانت پتكره وجيده زيى وأكتر
تحدث عاطف وأيه سبب الكره ده طب أنتى صعبان عليكى العز الى عايشه فيه وجيده وعيالها وكان نفسك تبقى زيها أنما مرات خالى محمود كان جوزها شريك خالى حمدى وله النص زيه تمام غير انها كانت بتشتغل معاه
حتى الاتنين ماتوا فى حريق مخزن المصنع سوا
ردت عقيله بتعلثم معرفش السبب ممكن غيرة سلايف وبعدين سيبنى أرتاح شويه علشان هيقروا الفاتحه بعد العشا يارب نقراها على روح الاتنين قريب
رد عاطف وهو يربت على كتف عقيله أنا بقول تهدى شويه لسه قدامك فرصه سولافه وعامر
أنا شايف الأنسجام ما بينهم وبقول ممكن تبقى هى دى فرصتنا لو ضمينا عامر ناحيتنا
نظرت عقيله لعاطف وتبسمت بخبث
بعد تناول العشا
بغرفة الصالون
جلس جميع العائله وكذالك ناديه التى جلست جوار سمره التى تشعر بدقات قلبها الغير منتظمه
عاصم الذى يجلس جوارها أيضا على أريكه واحده
تحدث حمدى أنا فرحان قوى الليله بسبب لمتنا الحلوه والى كان السبب فيها هو عاصم وطلبه
للجواز من سمره وانا أخدت موافقتها أنا كان ممكن أعمل شبكه ونعمل حفله كبيره بس عاصم قالى خلى الحفله دى للفرح الى هيكون قريب أنشاء الله
خلونا نقرى الفاتحه ونطلب من ربنا تكون فاتحة خير علينا كلنا وعلى عاصم وسمره وربنا يجمع بينهم فى الخير
رفع
الجميع أيديهم وقاموا بتلاوة الفاتحه الى
أن صدقوا
تحدث حمدى خد يا عاصم لبس سمره الدبل وشبكتها
أخد عاصم العلبه من يد والده مبتسما وقام بفتحها
وقام بأمساك الدبله
ليقوم بوضعها فى ببنصر سمره
ولكن تحدثت بغلظه عقيله حرام يمسك أيدها هى لسه متحللوش ولا هو ده شئ عادى بينهم أنا الى هلبسها الدبله ومش لازم تلبس بقية الشبكه كفايه أنك تقدمها لها
نظرت وجيده لعاصم أن يصمت ولا يعترض
فترك عقيله هى من تضع الدبله بيد سمره
التى تشعر بنفور من عقيله
ولكن أبتسمت بوجهها
وقفت هى وعاصم تتلقى التهانى من الجميع
شعور عاصم لايوصف سعادته رغم تغليس عقيله عليهم ولكن ها هى بداية حصوله على معشوقته أصبح الوقت قريب 
بعد وقت بغرفة
وجيده وحمدى
تحدث حمدى كان يوم مرهق يظهر أنى كبرت وعجزت
تبسمت وجيده والله أنت كنت قاعد جنب عاصم أصبى منه
ضحك حمدى وهو يقترب من وجيده
بجد من قلبك يا وجيده الكلمتين دول
ردت وجيده قصدك أيه أنا مش فاهمه معنى كلامك
رد حمدىلأ فاهمه وفهماه كويس قوى أنا من زمان
مشفتكيش مبسوطه قد النهارده
ردت وجيده مش خطوبة أبنى الكبير وفرحانه أنه خطب الى قلبه عاوزها
رد حمدى أزاى عرفتى أن عاصم بيحب سمره مع أن عاصم عمره مالمح بكده
ردت وجيدهعاصم كتوم شويه وأنا الوحيده الى كنت عارفه أنه بيحب سمره وأعترفلى بكده يوم ما جابها لهنا بعد مۏت محمود وسلوى
لما كنت رافضه وجودها هنا لأنها بنت سلوى
قالى علشان خاطره أتقبلها لأنه بيحبها وعاوزه قريبه من هنا 
وقتها كان صغير وفكرته بيقول مجرد كلام بس علشان أقبلها بس مع الوقت عاصم حبه لسمره كان بيكبر معاه وأتمنى سمره تقدر الحب ده ومتعملش زى سلوى
رد حمدى سمره تربيتك يا وجيده
ردت وجيدهسمره بنت سلوى الى فى يوم كانت السبب فى أنك تطلقنى علشان كدبه صدقتها
والكدبه كلها كانت قدام عاصم وعاصم عاشمرار أنفصالنا
رد حمدى لسه فاكر كلمتك يا وجيده يوم مترديتك لعصمتى مره تانيه
أنا وافقت بس أرجعلك علشان خاطر ولادنا لكن صدقنى
الچرح الى جرحته ليا حتى الزمن مش هيقدر يداوي الألم الى حسيت بيه
ياترى لسه الألم حاسه بيه
نظرت له وجيده بعين مدمعه أنا نسيت الألم مع الايام ونسيت كل حاجه
مرت
كل الى عاوزاه هو سعادة ولادى حتى لو كانت سعادة واحد منهم مع بنت الى فى يوم أتهمتنى بالسرقه والخيانه 
السابعه 7
فى الصباح الباكر 
أستيقظت سولافه نهضت من على الفراش وفتحت باب الشرفه وقفت تستنشق عبير الصباح ودخل الى روحها عبق تلك الزهور النديه
تبسمت تقول بتمنى والله ياريتنى أفضل هنا دايما كفايه هصحى من النوم على منظر الزهور دى وكمان ريحتها الممزوجه مع الهواء مش زى أسيوط ساكنه برج عالى زيه زى كل الابراج الى حواليه بس ها لازم أرجع لهناك
أكيد زمان محدش صحى فى البيت اما أنزل أفطر أنا جعانه
دخلت مره أخرى للغرفه
ارتدت ملابسها ونزلت الى المطبخ
فوجئت حين رأت من بالمطبخ
تبسمت تقولصباح الخير يا عامر أيه مصحيك بدرى كده
ردعامر ببسمه صباح البغبغانات الملونه
نظرت له بزغر قائله انا غلطانه أنى بصبح عليه
قالت هذا وتوجهت نحو الثلاجه وبدأت فى أخراج بعض الأطعمه ووضعتها على تلك الطاوله بالمطبخ
تحدث عامر من خلفهاأيه الى مصحيكى بدرى قوى كده حد علمى أنتم عيله بتحب تأنتخ للضهر
ردت سولافهغلطان على فكره أنا وبابا متعودين نصحى بدرى وكمان أحضر له الفطور قبل ما يروح للسوبر ماركت بس عاطف وماما الى مش متعودين عالصحيان بدرى
أنا بحب أصحى بدرى أشم نسمة البدريه حتى لو فى عز الشتا
تحب أحضرلك فطور معايا
تبسم ينظر لها بأعجاب قائلا أنا كمان بحب الصحيان بدرى حتى لو كنت سهران للصبح
أنا بقول تعود على كده ومفيش مانع خلينا نفطر سوا
تبسمت تقول عامر هو أنت صحيح هتجى أسيوط قريب
رد عامر مش متأكد لسه بس عاصم كلمنى
وبعدين أنتى عاوزانى أجى أسيوط وبتسألى ليه
ردت بتعلثم ولا حاجه براحتك بس مجرد سؤال
أنا حضرت فطور أهو
رد بمكربس الفطور ده ناقص على فكره
تعجبت تنظر للطعام التى وضعته على الطاوله قائله أيه الى ناقص
رد وهو يقترب منهافين اللبن ده أهم شئ فى الفطور
توترت سولافه من نظره لها وهو يقترب وقالت بأرتباكأه نسيت هروح أجيبه من التلاجه وأسخنه بسرعه
رد عامرمالوش لازمه تسخنيه بحب أشربه بارد
وضعت سولافه كوبا من اللبن أمام عامر
تحدث عامر وفين كوبايتك
ردت سولافه أنا مش بحب أشرب لبن
ضحك عامر قائلا أنا بقى بحب أشرب اللبن وانتى كمان لازم تحبيه زيي
قال هذا ووضع كوب أمامها وملئه باللبن
مكملا بعد كده أى فطور لازم تشربى اللبن
تحدثت سولافه لأ مش عاوزه بيوجع معدتى
وليه أتعود عليه طالما مش بحبه
رد بأمر هتحبيه بالذوق علشان انا عاوز كده ومش هعيد كلامك ويلا أتفضلى أقعدى خلينا نفطر سوا
تبسمت وأمتثلت لما قال وجلست جواره على طاولة المطبخ
جلسوا يتحدثون بود ومرح
أستيقظ عمران يشعر ببعض الألم برأسه لا يعرف سببه نظر جواره ليشرب لم يجد ماء
نهض من على فراشه ونزل لأسفل
لكن حين أقترب
من المطبخ سمع صوت ضحكات أتيه منه
تعجب كثيرا فالوقت مازال باكرا لأستيقاظ أحد بعد سهرة ليلة أمس الصباحيه
وقف على باب المطبخ ولم يتحدث
رأى أنسجام عامر وسولافه معا
تبسم ولم يدخل وتركهم معا وعاد لغرفته
قام بفتح الهاتف ونظر فى الأرقام
وجد رقمها
للحظه غلبه الشوق لسماع صوت تلك المتعجرفه
كان سيصغط على رقمها
لكن تراجع فبأى حجه سيتحدث معها
ألقى الهاتف على الفراش ورمى جسده جواره
يتنهد ما هذا الشعور المفاجئ الذى يشعر به فى حياته لأول مره
لما يراها دائما أمام عيناه يتمنى أن تبقى جواره
لكن شعور أخر لا يعرفه يجعله يخشى هذا الأحساس 
بعد وقت صغير
بغرفة سمره
تنهدت مبتسمه ونظرت الى يدها ورأت تلك الدبله شعور مختلف تشعر به بعد أن ألبسها لها عاصم
لكن صوت خالتها جعلها تبعد نظرها عن تلك الدبله
حين قالت بمباغته
بتحبى عاصم يا سمره
نظرت سمره لخالتها للحظه أرتبكت وتوترت ثم ردت عاصم يبقى أبن عمى وأكيد بحبه
مسدت ناديه على شعر سمره ونظرت لعيناها
مش قصدى الحب
ده
قصدى بتحبيه كفتى أحلامك أو بمعنى أصح الراجل الى تتمنى يكون شريك حياتك

الاوضه بتنزعج منهم وأوقات تصحى تقولى صوت فار تحت السرير
ضحكت ناديه وهى تعلم أن سمره تغير مجرى الحديث لكن لا مانع فالجواب قد وصلها
فى القاهره
فى أحد
الجوامع
بعد أنتهاء صلاة الجمعه
فوجئ رفعت بمن يمد يده بالسلام عليه قائلا
حرما يا عمى رفعت
سلم رفعت عليه جمعا يا فارس من زمان مشوفتكش هنا فى الجامع
رد فارس أنا بصلى كل فرض فى وقته وفى الجامع كمان والنهارده كنت عند ماما وجيت صليت هنا
نهض رفعت قائلا الصلاه مقبوله فى اى مكان المهم النيه يلا أنا بقى عن أذنك وربنا يتقبل صلاتك
رد فارس أنا وأنت ربنا يجعلنا من المقبولين أنا راجع عند ماما أيه رأيك نمشى سوا
رد رفعتمفيش مانع
سار الأثنان كان فارس يتحدث بود مع رفعت وكذالك رفعت لكن كان بتحفظ معه فى الحديث
الى أن وصلا أمام شقة رفعت
تحدث رفعت سلملى على الست الوالده
وقف فارس قائلا الله يسلمك
فتح رفعت باب الشقه ودخل وأستأذن فارس أن يغلق الباب
أماء فارس له رأسه بترحيب
وتنهد بعد أن اغلق رفعت الباب
ماذا كان ينتظر أن يعود الماضى مره أخرى حين كان يجذبه للدخول معه عنوه يبدوا أن الماضى لن يتكرر بسهوله 
بينما دخل رفعت ووضع المفاتيح على طاوله بالصاله ونادى على سليمه
التى خرجت من المطبخ تقول
حرما يا بابا
يلا أنا خلصت طبيخ وكمان حطيت الغدا عالسفره
تبسم لها قائلا جمعا يا بنتى يلا نتغدى سوا ده بقى اليوم الوحيد فى الاسبوع الى بنتغدى فيه مع بعض
جلسا الاثنان يأكولان ويتشاركان الذكريات معا لكن عكر صفو حديثهم
حين تحدث رفعت
عارفه قابلت مين النهارده فى صلاة الجمعة
ردت بأستعلام مين يابابا
رد رفعت فارس هو الى قابلته حتى مشينا لحد هنا
تحدثت سليمه بسخريه مش مستغربه هو رجله جريت عالحى من تانى بس انا بتمنى مقبلوش فى طريق
تحدث رفعت للدرجه دى كرهتيه صدق الى قال
سهل الحب الكبير يتحول لكره أكبر
ردت سليمه أنا فعلا كرهته وكرهته جدا كمان
لأنى أول أنسان خذلنى وصغرنى قدام الناس لما أختار يسيبنى علشان سلطة بنت عضو مجلس الشعب
هو حطنى فى اختيار عنده وكان للأسف أنا الأختيار السهل وهو الفراق علشان المصلحه حكمت بكده معملش حساب لا لمشاعرى ولا لكرامتى قدام الناس فى الحى لما كنت ماده للغمز واللمز لهم البنت الى خطيبها سابها قبل الفرح بأيام علشان حب بنت عضو مجلس الشعب
وكمان أكتشفت أنه عمرى وأحلامى معاه ضاعوا فى لحظه
هو كان الاختيار بالنسبه له سهل جدا
وأنا كمان كان سهل أكمل بعده وأكتشفت أنه مكنش حب زى ما كنت مفكره قبل كده
ممكن كان تعود زى حضرتك ما قولت لى وقتها وساعدتنى وقوتنى وشجعتنى وكنت السند ليا ربنا يخليك ليا يا بابا دايما وتكون سندى
قالت هذا وقامت من على مقعدها وأنحنت تحتضن والداها وقبلت رأسه
قبل رأسها قائلا بنتى الحياه
مش بتوقف عند حد ودايما ربنا بيدى لينا بدايات جديده يمكن أحلى من الى كان فى السابق
ولسه ربنا شايل ليكى هزايم وأنتصارات ولازم تواجهى بقلب شجاع مش لازم الانكسار
تبسمت له قائله أيه رأيك بعد الغدوه دى أعمل لنا كوبيتين شاى وتقعد تقرالى من الشعر والزجل الى بتكتبه
تبسم رفعت يقول بغرابه كوبيتين شاى من أمتى بتشربى شاى أنتى مشروبك المفضل القهوه الساده وبغلب معاكى تقللى منها علشان صحتك بس انا موافق على كوبيتين الشاى وربنا يبعدك عن القهوه خالص
تبسمت له سليمه قائله قولت تغيير هشيل الأكل من عالسفره ادخله المطبخ وبعدها هأعمل الشاى
وقفت سليمه بالمطبخ تقوم بعمل الشاى تذكرت
قبل أيام حين قال لها عمران ماذا تريد أن تشرب أثناء جلوسهم بالمكتب لتوضيح بعض البنود
فلاش باك
تحدث عمران لها أتفضلى أقعدى
مش هينفع نشتغل واحنا واقفين
جلست متنهده دون رد
تبسم عمران تشربى أيه
نظرت له باستغراب نعم انتى جايبنى هنا علشان تقولى أشرب أيه
رد عمران أكيد لأ أنا جايبه علشان نشتغل على بعض البنود فى العقود بس ده ميمنعش أننا نشرب أى حاجه وأحنا بنشتغل
تنهدت قائله أشرب قهوه ساده وهمست لنفسها على روحك أمثالكم
تبسم وهو يعطى للسكرتيره المطلوب عبر الهاتف
ثم ذهب وجلس جوارها على طاوله صغيره
جلس الاثنان يعملان على بعض النصوص
تعجبت سليمه حين شكر عمران الساعى بود بعد أن وضع أمامهم صنية صغيره وأنصرف
وتعجبت أكثر حين حمل عمران كوب القهوه وقدمه لها بود
أخذته منه متعجبه وقالتليه مطلبتش لنفسك قهوه وطلبت شاى
ردعمران أنا مش بحب أشرب قهوه خالص وكمان أنصحك تبطلى أو على الأقل تقللى
من شربها شويه بلغنى أنك تقريبا مدمنة قهوه والقهوه ضاره 
نظرت له متعجبهتقول ومين الى بلغك بقى ولا أنت بتراقبنى ولا يمكن المكتب بتاعى فى كاميرات مراقبه وأنا معرفش
ضحك بقوه قائلا لأ طبعا هراقبك ليه
بس لاحظت كده كام مره طلبتى قدامى قهوه
نظرت له قائله وأنت بقى متابع جيد للى بيشتغلوا معاك كلهم
رد باسماطبعا لأ بس تقدرى انها جت معايا صدفه قدامى كذا مره فلفت أنتباهى وأنا بحذرك وأنتى حره
ردت سليمهشكرا وأنت بقى مبتشربش قهوه خالص حافظا على صحتك
رد أكيد انا بفضل الشاى أو العصاير وأنصحك أنتى كمان بتقليل القهوه لو منعها أفضل ودلوقتى خلينا نرجع لشغلنا
نظرت له لأول مره رأت تلك الخصلات البيضاء فى احد جوانب شعر رأسه
زادته رجوله فى نظرها
لكن سرعان ما نفضت


عن راسها وعادت للعمل معه
عوده
عادت من شرودها تنفض رأسها تقول هامسه أيه الى جابك على بالى أنا مش عارفه ليه اليومين الى فاتو بفكر فيك كتير
رد عقلهاربما بسبب التعود هى تعودت على رؤيته يوميا ومشاغبته هذا هو السبب لا أكثر 
أنقضى اليوم سريعا
ليلا بغرفة سمره
وضعت سمره رأسها على ساق خالتها الجالسه على الفراش
تحدثت سمره هتسافرى مع عاصم وعمران فى الطياره بدرى وهفضل أنا هنا لوحدى و عامر هيسافر أسيوط مع عمتى وسولافه وعاطف
اليومين الى فاتوا خلصوا بسرعه قوى
وهرجع مفيش قدامى غير طنط وجيده وحديث الخدامات طول اليوم
ردت ناديه انا سمعت أن فترة الخطوبه مش هطول وهتتجوزى وبكره وتنشغلى وتقولى نفسى فى يوم أبقى فيه لوحدي وفى هدوء
وبعدين أنا معاكى دايما عالتليفون صحيح رسايل بس أهو بندردش فى كل حاجه ووجيده معاملتها ليكى طول عمرها طيبه ولا خاېفه دلوقتى تعمل نفسها عليكى حما
ضحكت سمرهطنط وجيده طيبه حتى أول ما جيت لهنا كانت صحيح بتعاملنى بتحفظ بس كانت معامله كويسه لحد مع الوقت ما اتعودنا على بعض قربنا من بعض مع الوقت بحكم اننا عايشين مع بعض فى نفس المكان و كمان وعمرها ما زعلتنى لاهى ولا عمى ولا حد من ولاده دول بيعتبرونى أختهم
ردت ناديه وعاصم أكيد مش بيعتبره أخته وألا ليه طلب يتجوزك
ردت سمرهعاصم ده الوحيد الى بخاف منه ونظرة عينه ليا بترعبنى ومعرفش هو بيعتبرنى أيه أصلا أنتى عارفه هو يعتبر ساومنى ميراثى قصاد جوازى منه انا معرفش مشاعره أتجاهى أيه
ضحكت ناديه
رفعت سمره رأسها عن ساق ناديه ونظرت لها بدون فهم
بتضحكى على أيه
تبسمت ناديه قائله لتانى مره هسألك يا سمره بيتحبى عاصم
تلبكت سمره قائله معرفش بس أكيد بحبه كأبن عمى وأتعودت على وجوده
ردت ناديه مش ده الرد الى قصدى عليه
يا بتحبيه يا لأ مش مجرد أبن عمك
ردت سمرههو الحب بس الى بيخلى اتنين يتجوزوا بابا وماما الى أعرفه أنهم أتجوزوا على حب ومع ذالك عمرهم ما كانوا متوافقين دايما كان فى خلاف على أتفه الأسباب
وبالذات ماما كانت دايما بتبعدنى عن أهل بابا هنا أنا أول مره جيت هنا وشوفت طنط وجيده وولادها كان هنا لما جيت بعد وفاتهم مع عاصم
ردت ناديه فعلا فى جوازات كانت عن حب وفشلت والعكس كمان
وفى حوازات أتبنت عالتفاهم بين الطرفين من البدايه وهى الى خلقت الحب مع العشره
مش الحب بس هو الى بيبنى زواج ناجح
الموده والألفه وحسن العشره والتفاهم بين الطرفين هى الاركان الثابته لأى زواج ناجح وأتمنى أن جوازك من عاصم يكون ناجح
فجرا
وقفت سمره مع خالتها تودعها
همست ناديه هنبقى مع بعض دايما على أتصال
أبتعدت سمره عنها
وقالت أبقى سلميلى على أونكل سراج وكمان طارق وقولى له أنى زعلانه علشان محضرش خطوبتى
تبسمت ناديه لها وأشارت بيدها وهى تركب السياره
بينما شعر عاصم الواقف قريب منهم بغيره كبيره وظهر على ملامحه الضيق حين نظر لها وهو يركب السياره بعد أن سلم على والدايه هو وعمران
أقترب حمدى من سمره وضمھا أليه مبتسما وهو يراها تخفى دمعة عيناها من نظرة عاصم لها
بعد وقت بسيارة عاطف 
جلس الى جواره وهو يقود السياره وفى الخلف كانتا تجلس كل من عمته وسولافه التى غلبها النوم
تحدث عاطف بود كاذب مع عامر
أنا مبسوط أنك جاى معانا أسيوط وهتفضل كام يوم
رد عامريطاوعه
فى كذبه وأنا كمان مبسوط من زمان مجيتش أسيوط ولا
شوفت عمى رضا وحشنى بس هتبقى زياره قصيره مجرد هشرف على المكن بس علشان لو عاوز أحلال وتجديد فى نقص فى أنتاج المصنع ده يمكن بسبب المكن مهما كان المهندس المسئول كبير فى السن والمكن ده حديث أكيد ممكن مش فاهم فى طريقة عمله
هكون زى مرشد له كام يوم وبعدها هرجع للقاهره تانى
تبسم عاطف والله انا نبهت عليه كتير قبل كده وقولت له يروح دورات تدريبيه وكمان يقرى كتيبات المكن بس هو بقى الى مريح نفسه
رد عامرأطمن انا هعرف أزاى أخليه يشوف شغله صح بعد كده
أنت طيب فى تعاملك معاه إنما أنا هكون حاسم
ردت عقيله عاطف قلبه طيب مبيحبش يقطع رزق حد وانت عارف كده
رد عامر الشغل فى المصنع مينفعش فيه المشاعر
ده بيزنس وله أسلوبه يا عمتى ومبن الى قال أنى هقطع رزق حد أنا بس هنبه على رزقه الى لازم يتعلم يحافظ عليه
بأنه يطور من نفسه ويتماشى مع التكنولوجيا الحديثه
نظر عامر الى مرآة السياره الجانبيه التى عكست سولافه النائمه
تنهد هامسا أنا مش عارف أزاى ملاك زيك قادره تعيش مع أبو قردان وأمه الحدايه
قبل الظهيره
فوجئت سليمه بأستدعائها لمكتب
عمران
فذهبت له
لم تجد السكرتيره بمكانها فدخلت دون أستئذان
لاتعرف سبب لتلك القشعريره التى سارت بجسدها حين رأت عمران يجلس على مكتبه وتقف أمامه سكرتيرته
تبسمت بتلقائيه ولكن سرعان ما أخفت البسمه وعادت لطبيعتها الصلبه
أنتهت السكرتيره من عملها وتركتهما وخرجت
تحدثت سليمهحضرتك طلبتنى خير
رد عمرانخير بس مش المفروض الأوى تقولى لى حمدلله عالسلامه
نظرت له متعجبه تقول نعم أقول أيه وليه
حضرتك أحنا هنا فى شركه مش فى نادى
يعنى التعامل بينا يكون فى حدود العمل وبس
تبسم عمران وفين حدود الانسانيه أنا واحد جاى من المطار على هنا مباشر
ومش مهم سؤالك لو أنه أفضل ذوقيا
هدخل معاكى فى الشغل مباشر
كان فى عقود أنا طلبت منك

ترجعيها قبل ما أسافر ياترى أنتهيتى منها ولا لسه
ردت سليمه أيوا أنتهيت منها وكتبت تقرير كمان ولما جيت ملقتش حضرتك سيبتها عند السكرتيره
رد عمرانومبعتهاش ليا ليه مباشر عالأيميل أو على التليفون الشخصى
رد سليمه والله حضرتك أنا محدش قالى أبعتهم لك عالأيميل وكمان ممعيش رقمك الشخصى
أمسك عمران هاتفه وفتحه وقام بأتصال
رن هاتف سليمه وهو فى يدها
نظرت سليمه لشاشة الهاتف وتعجبت
حين قال عمران
ده رقمى ياريت تحفظيه عندك وبعد كده لو مش موجود تقدرى تتصلى عليا ومټخافيش أنا مش هفتح عليكى هقفل وأتصل أنا
قال هذا وتبسم خفيه وهو يراها تنظر له بغيظ 
بدأت تمر الأيام
ليمر حوالى شهران أصبحوا بمنتصف الصيف
كان عاصم قليل الذهاب الى قنا ولكن كان يتحدث يوميا مع سمره على الهاتف الأرضى
كانت تتشاور معه فى بعض الامور الخاصه بالتشطيبات النهائيه للشقه اللذان سيتزوجا بها كان يعطى لها مساحه الأختيار كما تشاء وتفعل ماتريده على ذوقها
مازالت لعبة القط والفأر بين سليمه وعمران
دخلت سليمه الى مكتب عمران تقف أمامه متنهده تقول خير أعرف سبب أستدعائك ليا أيه أظن مفيش عقود جديده
تبسم عمران وهو يعطى لها تلك الدعوه
أخذت منه الدعوه وفتحتها وقرائتها قائله بعدم فهم
دى دعوة فرح مستر عاصم هعمل بيها أيه
رد عمران ما انا عارف أنها دعوة فرح ياريت تقرى المكتوب على الغلاف من بره
قرأت المكتوب وقالت سليمه رفعت الهادى والعائله
أه يعنى دى دعوة ليا للحضور للأسف مش هقدر الفرح مكتوب أنها هيقام فى قنا وأنا مقدرش أسافر قنا
أمسك تذكرتين سفر وأعطاهما لها قائلا
دول تذكرتين سفر ليكى ولوالدك وأتمنى تحضرى وهكون سعيد جدا بحضورك
ومټخافيش الدعوه والتذاكر دى أترسلت لكل مديرين الشركه وفى طياره خاصه هتنقلهم لقنا غير فندق هناك محجوز لاقامتهم يعنى مش مقبول رفض الحضور
ردت سليمه ليه ده أمر ولا أيه وأنا مقدرش أسافر بدون بابا ومعرفش هو هيوافق أو لأ ولا هتأمره هو كمان
أبتسم عمران قائلا والله معنديش مانع أنا شخصيا أطلبه وأدعيه بنفسى
قال هذا وأخذ من يدها الهاتف وبحث فى الارقام
ووجد رقم والداها وقام بالأتصال عليه وفتح الأسبيكر
سمعا رنين الهاتف الذى رد عليه والد سليمه سريعا
وتعجب حين سمع صوت عمران
الذى تحدث بهدوء
حضرتك معاك عمران شاهين أكيد تعرف انا مين
من الانسه سليمه
رد رفعت أيوا أعرف أنك مديرها خير هى جرى لها حاجه
رد عمران لأ أطمن هى كويسه جدا أنا الى بتصل عليك علشان أدعيك لحضور فرح أخويا بعد يومين وهيكون فى قنا
وأنا أتشرف جدا لو وافقت عالحضور أنت والانسه سليمه
فكر رفعت قليلا ثم رد مفيش مانع مع أن الجو حار جدا دلوقتى فى قنا بس أنا من زمان مسافرتش خارج القاهره فرصه للتغير أنا موافق وألف مبروك
رد عمران متشكر جدا
أغلق عمران الهاتف ونظر الى سليمه قائلا بزهو
أهو والد حضرتك وافق أظن دلوقتى مفيش سبب لعدم حضورك هنتظر حضورك مع والداك هناك
فى قنا
أخذت سليمه الهاتف من يد عمرانقائله أظن مش من الذوق أنك تاخد تليفونى وتقلب فيه وأخر مره هسمحلك بكده عن أذنك
قالت هذا وغادرت متضايقه منه
بينما هو أبتسم بشعور لا يعرف له تفسير غير خفقان قلبه السريع الذى يشعر به بوجودها وهى جواره
وقفت ناديه خلف طارق تقول
علشان خاطر سمره يا طارق لازم تحضر الزفاف
دى أتصلت عليا وأكدت عليا حضورك وهتزعل قوى لو محضرتش
رد طارقبلاش ضغط عليا يا ماما لو سمحتى انا مش موافق عالجوازه دى من أولها وقولت رأيي وهى مخدتش بيه ووافقت على الجواز منه أنا لو متأكد أن عاصمبيحب سمره كنت وافقت عليه لكن هو أنتهازى وطماع وبكره يظهر على حقيقته ومتأكد أنه مش هيوفى بكلامه ويسلم لسمره ميراثها بعد الجواز مش بعيد يمضيها على تنازل له عنه وهى ساذجه وبتعمل الى هو عاوزه بدون تفكير أنا مش عارف سبب لضعف سمره قدامه
ردت ناديهأقولك السبب سمره بتحب عاصم بس مش عاوزه تعترف بكده
ودى حياتها وهى أختارتها خلينا نبقى جنبها فى فرحها وبلاش تحس أنها وحيده علشان خاطرى لو بتعتبرنى أمك بجد خلينا نحضر ونفرحها ونبقى جنبها
تبسم طارق وأقترب من ناديه وضمھا وقبل رأسها علشان خاطر بس هحضر بس هفضل على رأيي فى عاصم وبكره الأيام تثبت كلامى 
بعد مرور يومان
بقنا مساء
نيران تشعر بها عقيله وهى تجلس بين النسوه
ترى سمره ترسم لها أحدى النساء الحنه على يديها
فرحة عيون سمره كافيه لتأكيد ظنها
هنالك شئخفى بين سمره وعاصم
بين رقص وتهانى كانت تسير الحنه بين النساء فقط
بغرفة عاصم
دخل عامر وخلفه عمران
يبتسمان على ضيق عاصم وهو ېدخن السېجاره
تحدث عامر قائلا مالك ده شكل عريس الليله حنته وبكره الزفاف ياراجل
ليه دا كله
علشان ماما منعتك تشوف سمره من وقت ما رجعنا لهنا بكره تشوفها وتشبع منها
غمز عامر لعمران
ليتحدث عمران بقالك سنين تقيل وصابر جت على يومين خلاص ياعم بكره محدش هيقدر يمنعك تشوفها وهتبقى معاك عالدوام
تحدث عامربمرح تدفع كام وأخليك تشوفها دلوقتى
نظر عمران له قائلا وده أزاى بقى يا ناصح وماما مانعه حد مننا يقرب من الجناح الى فى الجنينه ونزلت سمره وخالتها فيه حتى الحنه فى الجنينه الخلفيه وملفوفه زى خيمه للستات والبنات بس
رد عامر وهو ينظر لعاصم بس أنا عندى جوه الخيمه دى عين خفيه ها هتدفع كام
ضحك عاصم ولم يرد
تحدث عامرماشى أعتبرها هديه منى بس بعد كده متطلبش منى نقوط أنا نقطك أهو قبل الفرح
فتح عامر هاتفه وقام بأتصال
رد عليه الطرف الأخر سريعا
تحدث عمران أفتحى كاميرا التليفون وهاتيها على سمره بس
فعلت له ما طلبه
أعطى عامر لعاصم التليفون قائلا
أتفضل نقوطك أهو علشان تعرف أمكانياتى
بس
قبل كده أنا الى قولت لك أن عاطف هيطلب أيد سمره
وكمان نقلت لك الى بيحصل فى مصنع أسيوط من تسيب وأستهتار وسرقه ومخالفات مع وزارة البيئه
ودلوقتى أهى سمره قدامك
ضحك عاصم 
وتحدث عمران والله مش عارف سولافه دى أزاى قادره تعيش وسط عاطف وعقيله ولسه محافظه على برائتها وهى الى نقلت لك نية عاطف وعقيله لما سمعتهم صدفه وهما بيتكلموا
وكمان برائتها أنها تثق فيك وتقولك
رد عامر سولافه دى مهما بتكبر محافظه على طفولتها زيها زى سمره و هى كمان أتظلمت بين أم وأخ الجشع مالى قلبهم
انما عمك رضا منفض نفسه منهم وهى قريبه له أكتر
وده هو الى مطمنى أنها مش زى
لاعقيله ولا عاطف
رد عمران طيب وأنتى ناوى على أيه معاها
رد عامرناوى أنشلها من وكر عاطف وعقيله بس كل شئ بوقته
وبعدين سيبنى بقى لازم أروح فى ضيوف فى الحنه لازم
أبقى معاهم أنا وعدتهم
تحدث عمران صحيح البنت وأخوها الى أنت داعيهم للفرح دول مش نفس البنت الى سبق وأتهمتك بأنك أنت الى صدمت والداها
رد عامر أيوا هى
رد عمران طب أيه النظام
ردعامر لا نظام ولا حاجه بس أخوها من فتره زورتهم وأتعلق بيا ومن فتره للتانيه بزوره ولما كنت عنده من كام يوم وجبت سيرة فرح عاصم هو شبط وقالى انه نفسه يحضر فرح فى الصعيد فعزمتهم وبس كده
تبسم عمران وعامر وهما ينظران على عاصم الذى ينظر الى الهاتف والذى تذمر بعد قليل حين أغلق الفيديو
تحدث قائلا ليه قفلت الفيديو
تبسم عمران أكيد أتظبطت متنساش أنها قعدة حريم يعنى ممنوع الاقتراب او التصوير
فى التالى
أستيقظت سمره متأخره بسبب سهرة ليلة الحناء
نظرت الى قفص عصفوريها قائله
كان بودى أخدكم معايا الشقه بس أنا مش هقدر أبعدكم عن المكان هنا على الأقل دلوقتى
تحدثت سولافه وليه مش هتاخديهم عاصم مش بيحب العصافير
ردت سمره بربكه معرفش مسألتوش
دخلت عليهن عقيله قائله كويس أنكم صحيتوا قربنا عالضهر
خالتك ناديه فوق فى الشقه الى هتتجوزوا فيها مع وجيده معرفش بيعملوا أيه
قالت هذا ونظرت لسولافه قائله أنزلى لتحت عاوزه سمره فى موضوع مهم
كانت سولافه ستعترض لكن نظره عقيله لها ألجمتها لتتجه ترتدى ملابس اخرى وتتركهما وحدهما بالغرفه
تحدثت عقيله قائله أنا لما طلبتك لعاطف كان غرضى أحررك من
سجن هنا
عاصم أنا متأكده أنه مش بيحبك وطمعان فى ميراثك وبكره الأيام هتثبتلك كلامى بس مش ده المهم ولا انا جايه علشان كده
أنا جايه أسألك عاصم
أنا بنفسى شوفت عاصم وهو طالع من بلكونة الاوضه دى ودخل لأوضه وده كان ليلة ما طلبتك لعاطف
لو كان غصبك وخاېفه تقولى قولى لى وأنا معاكى أقدر أوقف الجوازه دى حتى لو كنتى فى الكوشه أنا ميهمنيش غير سعادتك
وسعادتك مش مع عاصم 
مساء بأحد القاعات الكبيره الفخمه بقنا
كان يقام الزفاف
وسط حضور ضاغى من كبار رجال الدوله ورجال الاعمال
وأيضا هناك البسطاء
ذهب عمران وجلس جوار
رفعت وقدم نفسه له
أنا عمران شاهين مدير سليمه أتكلمنا مع بعض بالتليفون قبل كده
رد رفعت بود أهلا يا بنى مبروك الزفاف
مش عارف أقول عقبالك ولا تكون متجوز
نظر عمران الى سليمه الجالسه تتابع الزفاف بسخريه
قائلالأ مش متجوز لسه بدور على بنت الحلال أدعيلى ربنا يرزقنى بيها
تبسم رفعت ربنا يرزقك ببنت الحلال قريب وأبقى ادعينى على فرحك
رد عمران وهو
مازال ينظر لسليمه يارب وأكيد حضرتك أول المعازيم ومش بعيد تكون أنت الى بتعزم الناس بنفسك
تبسم رفعت له بود وهو يري ويفهم نظراته لسليمه
سليمه الجالسه تشعر بسخريه من ذالك البذخ المصروف على حفل الزفاف
فربما كان زفاف بسيط أفضل من تلك البهرجه الكذابه 
نيران مستعره فى قلب عاطف وهو يري بسمة سمره لا تفارق وجهها عكس عاصم الهادئ
هو حقا كان يريد ميراثها لكن الحصول عليها هى كان الأهم بالنسبه له
مع ذالك أظهر عكس قلبه وهنئهم
وقفت ناديه تقبل وجنتى سمره وتهنئها وتتمنى لها السعاده
كذالك سراج زوجها
وجاء من خلفهم طارق الذى سلم على عاصم بنفور وكذالك عاصم
أقترب طارق من سمره وسلم عليها ولكن أغتاظ وشعر بالغيره عاصم
حين أحتضن طارق يد سمره بين يديه 
ليشد يدها من بين يد طارق
ويبتسم له بنفور هو الأخر
بعد وقت أنتهى الزفاف
أصطحب عاصم سمره الى المنزل مره أخرى
ليقول حمدى شيل عروستك وأطلع شقتكم يا عاصم
تحدثت وجيده مبتسمه ألف مبروك وربنا يهينكم ببعض
أنحنى عاصم وحمل سمره وصعد بها الى شقتهم
وضعها امام الباب لثوانى ليفتح باب الشقه ثم حملها مره وأخرى ودخل وأغلق خلفه باب الشقه بقدمه
أنزل عاصم سمره فى بغرفة النوم
ووقف ينظر لها وهى تخفض رأسها تهرب من نظرات عيناه
رفع عاصم وجه سمره
لترفع عيناه تنظر إليه
فوجئت بما فعل
تحدث بهمس سمره
أنا هدخل أغير فى الحمام وأنتى غيرى الفستان هنا فى أوضة النوم
نظرت له خجله وأمائت برأسها دون تحدث
حين أخذ عاصم منامه رجاليه كانت موضوعه على الفراش وخرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب
ودقات قبلها السريعه
لكن أنتبهت لنفسها وبدأت بخلع فستان الزفاف
ووجدت منامه نسائيه موضوعه على الفراش أرتدتها وفوقها مئزرا أخر أرتدته فوق المنامه
فتحت أحد أدراج الدولاب وأخرجت منه تلك العلبه الدوائيه
وأخرجت منها حبه

وقفت متردده
لدقائق أتأخذها أم لا
ولكن حسم الأمر خبط عاصم على باب حين قال سمره أتأخرتى ليه تحبى أساعدك بحاجه
وضعت سمره الحبه بفمها وأخفت العلبه مره أخرى مكانها وقالت لأ خلاص تقدر تدخل
دخل عاصم مبتسما يقول أنا أتوضيت روحى أنتى كمان أتوضى
ذهبت سمره بصمت وتوضأت وعادت مره أخرى للغرفه
ليأمها عاصم للصلاه وحين أنتهت
أقترب عاصم منها قائلا دعاء الزواج
وتقرب منها أكثر ونزع عنها ذالك المئزر
ليظهر أمامه جسدها
قربها منه بشده لتتوه بين يديه فى عالمه
وتفيق بعد وقت
حين قال وهو مازال فوقها
مبروك يا مدام سمره عاصم شاهين 
الثامنه 8
بعد أن أوصل عاطف عقيله ووالده الى المنزل لم يستطع البقاء بالمنزل
وخرج مره أخرى
ظل عاطف يجوب بين الطرقات بسيارته
ڼار حارقه يشعر بها وهو يتخيل سمره تتبادل مع عاصم المشاعر
لما لم تصبح من نصيبه هل تحب عاصم لهذا الحد التى ظهرت به فى الزفاف كانت عيناها تنظر له بوله وأفتتان
عاصم لم يظهر أى مشاعر سوى أبتسامه تكاد تكون بارده أبتسامة مجامله ليست أكثر
لكن لا لا يهنئ كثيرا 
كانت سولافه تجلس جوار عامر بالسياره تشعر بالغيره من
أصطحاب كل من أفنان وأخيها بسيارته وأوصلهم الى الفندق المقيمين به
نزلت أفنان وأخذت يد أخيها لينزل هو الاخر من السياره
أقترب عامر من مكان وقوفهم
لتحدثت أفنان بشكر قائله
متشكره قوى لدعوتك وكمان أنك الى تحملت تكاليف الأوضه ومجينا لهنا
تبسم عامر مالوش لازمه الشكر ولا حاجه
قال هذا ونظر الى سيد أخيها قائلا أتمنى يكونزعلك منى راح
رد سيد بطفوله خلاص أنا مش زعلان منك بس أنت قولت لى أننا صحاب وقعدت فتره
متزورنيش الأ ما خليت أفنان أتصلت عليك وكلمتك 
رد عامر بس انا كنت والله مشغول قوى الفتره الى فاتت بس اوعدك بعد كده مش هغيب وهداوم على زيارتك
تبسم سيد بفرحه وأنا هبقى أستناك انت الى قولتلى اننا أصحاب
رد عامرطبعا أصحاب وكمان هنسافر فى طيارة بكره بعد العصر سوا وهنقعد جنب بعض فى الطياره 
تبسمت أفنان ونظرت لفرحة أخيها وقالت
شكرا جدا لك
يلا يا سيد نطلع للأوضه علشان الوقت أتأخر حتى تبقى فايق فى الطياره
سار سيد أمامها وهى خلفه
بينما ظل عامر
ينظر لدخولهم الى الفندق لدقائق الى أن سمع صوت زامور السياره
أنتبه وعاد مره أخرى ودخل الى السياره
وجلس خلف المقود
تحدثت سولافه بغيره مين البنت دى وتعرفها منين
رد عامر دى أفنان وأخوها سيد معرفه من القاهره
تحدثت سولافه ما انا عرفت أسمائهم بس تعرفهم منين علشان تعزمهم على الفرح هنا
شايفه أنك بنفسك الى مهتم بهم شخصيا
رد عامرعادى مش مهتم بهم أكتر من حد وبعدين أيه سبب أسئلتك دى أنتى مالك شايفك مش طيقاها ومتكلمتيش كلمه من وقت ما ركبوا معانا العربيه ولا بتغيرى 
ردت عليه بربكه وهغير ليه أنا بس معرفش مش حاسه منها بالراحه وبعدين انت حر خلينا نرجع البيت علشان ماما متقلقش بسبب تأخيرنا
نظر لها عامر ساخرا وهمسماما تقلق وأنتى معايا
دى نفسها أننا منرجعش الأ الصبح وتفبرك كدبه علشان تجبرنى أتجوزك
بعد قليل دخل عامر بالسياره الى المنزل
نزلت سليمه سريعا من السياره دون حديث ودخلت الى المنزل
خبطت أثناء دخولها فى والداها الذى رأى وجهها الحزين
تحدث
قائلا مالك يا سولافه
ردتمفيش حاجه يابابا بس انا أكيد تعبانه من السهر هروح أنام تصبح على خير
قالت هذا وغادرت تحبس تلك الدمعه بعيناها
دخل عامر وجد رضا يقف ينظر فى أثر سولافه
ثم الى عامر وتحدث أنت زعلت سولافه
ردعامروهزعلها ليه أكيد تعبانه من السهر كذا ليله وراء بعض أنا كمان هلكان وهطلع أنام
تصبح على خير
دخلت سولافه للغرفه وأغلقت خلفها الباب تركت دموع عيناها تنزل لما لديها شعور سئ من تلك الفتاه رأت أهتمام عامر بها وبأخيها طوال الزفاف يكاد لم يتركهما لا هى ولا أخيها
من تلك الفتاه وسر أهتمامه بها
وضعت يدها
على قلبها تتمنى أن يخيب ظنها
تلك الفتاه تشغل عامر بأخيها هل ممكن أن يسقط فى غرامها
بكت أكثر لمجرد التفكير فقط فى ذالك مابالك لو تحقق ذالك الشعور السئ 
فى نفس الوقت
ب سيارة عمران
جلس الى جواره رفعت وبالمقعد الخلفى جلست سليمه بعد أن أصر عمران على أصطحابهم الى الفندق بسيارته
تحدث عمران ورفعت بود بينما سليمه كانت تستمع فقط لحديثهم تستغرب حديث والداها مع عمران بتلقائيه وود كأنه يعرفه سابقا
وأيضا من طريقة تعامل وحديث عمران ببساطه مع والداها
تبسم رفعت يقول حين وصلوا الى الفندق
أنا من زمان كان نفسى فى رحله للصعيد تعرف أن فترة تجنيدى قضيتها كلها هنا فى الصعيد بس مكنش فى فرصه أنى أزور المناطق الأثريه كلها
رد عمران أحنا فيها أيه رأيك أنا بعزمك على رحله نيليه عالباخره بكره وكمان نزور المعابد الى فى البر الغربى
تبسم رفعت بموافقه
بينما كادت سليمه أن ترفض لكن مواففة رفعت ورغبته أسكتتها
وظلت صامته
حتى أنها نزلت من السياره وسارت الى داخل الفندق قبل والداها ودخلت الى الغرفه الخاصه بها مع والداها
دخل والداها بعد قليل
تبسم قائلا ذوق قوى عمران ده ولطيف فى كلامه
ردت سليمه ذوق ده متعجرف بس مش عارفه أزاى كده مع حضرتك وبعدين أيه الى خلاك توافق على عزومته كنا ممكن نتفسح أنا وأنت لوحدنا بدونه
تبسم رفعت يقول بمكر وأيه يضايق فى وجوده معانا حتى ألاقى راجل أتكلم معاه وبعدين أنتى بتقولى أنه محترم وعمره ما أتعدى حدوده معاكى
ردت سليمه أنت عارف يابابا انا محدش يقدر يتعدى حدوده معايا وأسكتله أنا أعرف أوقف أى حد عند حدوده كويس وعالعموم خلاص مدام فاطمه ولدت بالسلامه وأكيد مده قصيره بس على ما تستعيد صحتها وهترجع هى مكانها تانى وأنا هرجع أركز على الرساله بقى
رد رفعت وهو ينظر لعين سليمهربنا يقدملك الخير 
بصالون المنزل
جلست وجيده مع ناديه تقول بود الفرح كان حلو قوى
ربنا يهنى عاصم وسمره
والله انا خاېفه عليهم من عين الحسود ربنا يصونهم
أبتسمت ناديه أمين يارب أنا مشوفتش سمره سعيده كده من زمان 
بصراحه أنا هقولك على جاحه بس تسامحينى
أنا لما عاصم خد سمره منى بعد ۏفاة سلوى ومحمود كنت خاېفه عليها منك قوى وقولت سمره دى عاشت دلوعه ودرست فى مدارس أجنبيه كمان أزاى هتقدر تتأقلم على الحياه هنا
بس بسرعه أتأقلمت على هنا وكل ده السبب كان فيه هو أنتى 
لما جيت زورتها بعد مده صغيره بعد ما عاشت هنا أنا وقتها أتفقت مع سراج وقولت له أننا نطلق علشان أقدر أخد سمره تعيش معايا
رغم أنه أضايق وقتها بس قالى لو شايفه طلاقنا فى سبيل سعادة سمره مش همنعك
بس لما جيت هنا لقيتها خدت على الى هنا بسرعه وكمان قالت لأول مره
أخواتى وكان قصدها على عامر وعمران لأن عاصم وقتها مكنش هنا كان بيدرس وكمان بيجدد ويبنى من جديد فى المصنع الى أتحرق جزء كبير منه وقتها
سمره عاشت وحيده دايما بين الخدامات كان فى داده مسئوله عنها من وهى عمرها سنتين لما سلوى خدتها منى لأنى كنت انا الى بهتم بها من أول ولادتها بس معرفش ليه سلوى أخدتها منى وفضلت الداده عليا مع أنى قولت لها تسيبها معايا وقتها أنا مش بشتغل وعندى الوقت الكافى
بس ده الى حصل وفضلت سمره بنتى الى مخلفتهاش وفضلت معاها على تواصل دايما صحيح قليل بس بينا موده
سمره كانت بالنسبه لسلوى بنتها على ورق فقط
أنا بشكرك أنك حافظتى عليها رغم الى سلوى عملته زمان معاكى
وبعتذر بالنيابه عن سلوى وبطلب منك تسامحيها
هى خلاص بقت فى دار الحق وبتمنى تكملى الى بدأتيه وتفضل سمره تلاقى منك الدعم والحنان 
تبسمت وجيده قائله أنا مقدرش أرد على كلامك غير بجمله واحده سمره مكنش لها ذنب فى أى حاجه حصلت زمان ليه أخدها بذنب غيرها أنا كمان أم وجربت الأحتياج فى وقت وطلبت من ربنا يلطف بيا وقت محڼة عمران وربنا كان كريم معايا ليه أخلى القسۏه فى قلبى لبنت صغيره ملهاش ذنب أنها تشيل ذنب غيرها عملته
كانتا تتحدثان بود
غافلتين عن تلك الحرباء التى سمعت حديثهن
حين أقتربت من الغرفه
وقفت تتسمع عليهن وأبتسمت بسخريه هامسه
ها واضح أنك يا ناديه هبله زى بنت أختك
دلوقتى عرفت هى خدت الهبل والغباوه
منين أكيد منك
بتشكرى وجيده على أيه دى زى أمنا الغوله ربتها علشان فى الأخر أبنها الى ياكولها
كانت ستظل عقيله تتسمع عليهم لولا رؤيتها لحمدى يقترب منها
فدخلت سريعا الى الغرفه ترسم أبتسامه مزيفه
قائله مش جاى لى نوم قبل ما أطمن على سمره مهما كان بنت أخويا وسبها أمانه لنا كلنا
نظرت ناديه بعدم فهم تطمنى على سمره ليه دى مع جوزها
بينما فهمت وجيده الأ ما تلمح وصمتت حتى لاترد عليها بطريقتها الفظه
تبسمت عقيله ما هو لازم نطمن عليها من جوزها أنتى مش فهمانى ولا أيه
نظرت ناديه الى وجيده بتعجب قائله قصدها أيه
سبقت عقيله الرد قبل وجيدهلازم نطمن أنها بنت 
ردت ناديه بتعجب أنا مش مصدقه الى بسمعه أن فى حد لسه بيفكر زيك كده
الى فى دماغك ده جهل مبقاش موجود لو واحده جاهله الى بتقوله كنت هعذرها لكن أنتى متعلمه وخريجة جامعه كمان
ودى حياتهم الخاصه وهما أحرار مع بعض وأحنا كل الى علينا نتمنى لهم السعاده
نهضت وجيده متبسمه تقول وده كان رد عاصم يا ناديه من قبلك ثم أكملت بنبره ساخره
بس هى عقيله كده تحب دايما تشوف
بعنيها
هى حره فى تفكيرها
بس لأخر مره هقولهالك يا عقيله
سمره من يوم ماجت لهنا وهى كانت تحت عنيا ومحدش من ولادى عاملها بطريقه سيئه ولا قرب منها كانت بالنسبه لهم أختهم
ماعدا عاصم كانت بالنسبه له حب حياته وهو كان بيحافظ عليها حتى من نفسه أنا مربيه ولادى كويس عالأحترام
الدور والباقى على الى سمعته واصله لهنا ومغامراته مع البنات الى بتشتغل فى المصنع
قالت هذا ونظرت لناديه قائله أكيد زيي هلكانه بقالنا كام يوم فى تجهيزات الحنه والفرح أظن كل شئ خلص لازم نرتاح بقى
نهضت ناديه أه فعلا لازمنا بقى راحه وبالأخص أنا لأن عندى سفر بكره بعد العصر
تصبحوا على خير
ردت وجيده وأنتى من أهله أنا كمان هروح أنام
عن أذنك يا عقيله لو حابه تكملى سهر بقى براحتك تصبحى على خير
أنصرفت كل من وجيده وناديه تاركين عقيله لغليلها الذى لا يهدئ
رغم شعورها بالأرهاق الشديد الى أن جفاها النوم وهى تنظر الى عاصم النائم جوارها بهدوء
تقلبت ونامت على ظهرها تفكر
عقلها يستعيد حديث عقيله صباحا 
فلاش باك
أكملت عقيله حديثها بفحيح الأفاعى
عاصم كل همه ميراثك أنتى أخر أهتمامه وبكره الأيام هتثبتلك ده
عاصمليه هيسيبك هنا بعد الجواز ومش هياخدك معاك للقاهره وتعيشوا سوا فى الفيلا الى هناك 
عارفه ليه يا بنت أخويا أقولك
عاصم رجل أعمال ناجح وكمان وسيم وأكيد بيشتغل معاه بنات رجال أعمال كبار وكمان جميلات غير

طبعا مستواهم التعليمى عالى
منهم دارسين خارج مصر جامعات خاصه
لكن أنتى حتة معهد سكرتاريه سنتين بعد الثانويه بالنسبه لهم تعتبرى جاهله
بس عاصم بقى لازم يضمنك تحت جناحه فبأيه
أهو يتجوزك ويسيبك هنا وهو هناك على راحته
الفرصه لسه فى أيدك طاوعينى وأنا هقف جنبك
تلبكت سمره قائله أطاوعك فى أيه دا الفرح بعد ساعات
ردت عقيلهولو فى الفرح نفسه بكلمه تقدرى تنهى كل ده
ردت سمرهعمتى أنا عاصم مغصبش عليا أتجوزه وأنا مقدره خۏفك عليا بس أنا متأكده أن عاصم مش بالسوء الى بتقولى عليه
كم ودت عقيله صفعها ولكن حافظت على هدوئها قائله عاصم تعبان وبيسهيكى وبكره تقولى عمتى قالت ووقتها هيكون فات الوقت ومش بعيد تكونى حامل فى أبنه ولا بنته أو حتى خلفتى منه ووقتها ڠصب عنك هتفضلى خاضعه لعاصم
تضايقت سمره وردت پحده أنا
متأكده مستحيل عاصم يكون تعبان وبعدين دى حياتى وأنا حره وشكرا لنصيحتك ليا
أنا لازم أجهز علشان أروح صالون التجميل علشان الفرح
كم ودت عقيله خنق تلك الغبيه فى نظرها ولكن أتجهت لتخرج ولكن وقفت على عتبة الباب قائله هتندمى يا سمره أنك مسمعتيش كلامى بس هتلاقينى وقتها جنبك مهما كان هتفضلى بنت أخويا الى مكنش عندى أعز منهلو كان عايش مستحيل كان هيوافق على عاصم
قالت هذا وتمنت أن تقول لها سأفعل ما تريدى
لكن سمره صمتت لثوانى ثم قالتطالما حضرتك هتفضلى تقدمى لى المحبه مش خاېفه من الى جاى
نظرت عقيله لها نظره ساحقه وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب بصفع
أنخضت سمره من صوت صفع الباب
لكن سرعان ما نفضت حديث عقيله حين دخلت
سولافه تقول يلا غيرى هدومك بسرعه عامر هياخدنا للكوافير
علشان مرات عمى مانعه عاصم يقرب من هنا حتى لما رجعنا نمنا هنا إمبارح هى أجبرته يروح ينام فى المضيفه الى فى الجنينه مكان ما كنا أمبارح
مرات خالى وجيده دى قويه قوى أنا نفسى أبقى زيها كده
شوفى ولادها رغم أنهم كبار ولهم أسم بس كلمتها لاترد عندهم
صحيح زى بابا ما بيقول عليها أم رجال وأم الرجال لازم تكون شديده علشان تعرفت تربيهم
صح 
ضحكت سمره قائله أه والله كلمتها عليهم سيف
عادت سمره من شرودها تنظر الى عاصم النائم
تسأل نفسها هل حقيقى ما قالته لها عمتها عاصم
يستغلها للسيطره على ميراثها هو حقا ساومنى للزواج منه
لكن كان لدى أحساس أنه لديه مشاعر
أتجاهى
لكن طنت كلمته فى أذنها أملاك شاهين لشاهين مش هتطلع لبره العيله
كيف لم تنتبه لتلك الكلمه تفسر ما تشعر به الأن
عاصم يريد السيطره على ميراثى
يبدوا أن حبه وهم تعلقت به 
أنتهت تلك الليله
وبدأ نهار جديد فى البزوغ
نهض عمران من نومه وبدأ فى الأستعداد لتلك الرحله
بغرفة عامر نهض هو الأخر أستعدادا ليذهب لذالك الفندق لأصطحاب أفنان وأخيها والتجول قليلا قبل السفر عصرا
بالغرفه الموجود بها سولافه لم تنم الأقليلا بسبب بكائها التى لا تعرف سبب لذالك الشعور لأول مره تشعر به بسبب تجاهل عامر لها بالأمس وبقائه قريب من تلك الفتاه وأخيها
بعد قليل على طاولة الفطور
جلس حمدى على رأس الطاوله يشاركه وجيده و
سراج ناديه عقيله زوجها
متبسما فى ود يقول
والله البيت هيرجع يفضى تانى اليومين الى فاتوا كانوا زى الحلم
والله جمعتنا عالأكل سوا بالدنيا كلها والله الى مزعلنى الشباب كأنهم مقطعينا
تحدث سراج لأ مش مقطعينا ولا حاجه بس هما لسه صغيرين ميعرفوش قيمة اللمه والصحبه
بكره يعرفوها
طب تعرف أنا وطارق وناديه قليل لما بنجتمع على سفره
الشباب كده فى الزمن ده فين لما كنا كلنا لازم نتجمع فى بيت من بيوت أهلنا حتى ده كمان أتنسى مع الزمن والسرعه الى بقينا عايشين فيها
يلا ربنا يسترها معاهم
تحدثت عقيله هو أحنا مش هنطلع نطمن على العرسان ولا أيه بقينا الصبح
ردت وجيده أنا بعد شويه هبعت سنيه لهم بالفطور وهقولها تشوفهم أن كانوا جاهزين يستقبلونا ماهو مش معقول هنطب عليهم زى القضا كده لازم نستأذن منهم الأول أفرضى حابين خصوصيه ليهم
تممت ناديه على حديث وجيده
نظرت لهن عقيله أنا مش قصدى حاجه بس أنا ورضا لازم نرجع أسيوط أنتم عارفين شغله لازم يتابعه وكنت عاوزه أطمن على سمره
ردت ناديه أمال لو مكانى ومرتبطه بميعاد طياره بقى أنتى ممكن تقدرى تباتى هنا لكن أنا
طارق وسراج مرتبطين بالمكتب بتاعهم ولازم يرجعوا للقاهره علشان القواضى الخاصه بهم
وبعدين اليوم طويل وأحنا لسه فى أوله
وأكيد لازم قبل ما نطلع لهم ناخد الأذن منهم
تمم الجميع على راى وجيده و ناديه
نظرت عقيله لهم جميعا پحقد
بالأعلى بشقة عاصم
أستيقظ عاصم
ردت سمرهولا حاجه دى كانت بتقولي على شوية نصايح وخلاص
تحدث عاصم باستفسار وسخريه وأيه هى نصايح عمتى الهايله الى قالت لك عليها
ردت سمرهمش فاكره انا مكنتش مركزه معاها كنت بأكل العصافير
رفع عاصم وجه سمره ونظر لعيناها قائلا
سمره بلاش طريقة اللف والدوران قولى لى عمتى قالت لك أيه
ردت بخجلمصر تعرف
أماء عاصم رأسه بموافقه دون حديث
أخفضت سمره عيناها وتلم بيدها شعرها خلف أذنها بخجل واضح على ملامحها قائله
كانت مفكره أننا يعنى حصل بينا حاجه قبل كده
وده الى خلانا نتجوز بسرعه
رغم أنه يفهم مغزى حديث سمره ولكن يريد أن يسمعها منها صريحه
تنهد قائلا مش فاهم يعنى
ايه حاجه حصلت بينا
أخفضت سمره وجهها بصدر عاصم قائله
قصدها زى الى حصل بينا بالليل كده
تبسم عاصم وهو يشعر بسخونه وجه
يقول أنا هقولك تردى على عمتى عقيله تقولى لها أيه بس مش دلوقتى
دلوقتى خليكى معايا ومتفكريش غير فيا وبس 
لتذوب كالشمع بين يديه
ليفيق الأثنان على صوت جرس الباب
وضع عاصم جبينه على جبين سمره متنهدا بتذمر
ثم قام من فوقها ونزل من على الفراش
وبدأ بأرتداء ملابسه
أمام خفضها لوجهها بخجل أمامه
تبسم وهو يخرج من الغرفه
تنهدت سمره بقوه تزفر أنفاسها التى كانت تحبسها وعاصم يرتدى ملابسه
لمت الغطاء حولها وتذكرت قبولات عاصم الشغوفه لها
تبسمت بخجل
بخارج الغرفه
فتح عاصم الباب وجد أمامه سنيه تخفض رأسها تقول
فطور الصباحيه يا عاصم بيه الست وجيده قالت لى أجيبه ليك ولسمره ألف مبروك
تنحى عاصم من أمام الباب قائلا دخلي الصنيه
المطبخ
أدخلت سنيه الصنيه الى المطبخ
وخرجت قائله الست وجيده بتقول خالة سمره عاوزه تطلع تصبح عليها
رد عاصمأسمها الست سمره أو مدام سمره بعد كده ممنوع تنادى عليها بسمره بس
تبسمت سنيه حاضر يا عاصم بيه بس دلوقتي أقول أيه للست وجيده
رد عاصم قولى لها هيكونوا جاهزين لأستقبال أى حد بعد ساعتين كده
نظرت له سنيه متعجبه ولكنها أمتثلت لما قال وخرجت من الشقه وأغلقت خلفها الباب
عاد عاصم للداخل مره أخرى وجد سمره تلم غطاء السرير حول جسدها وكانت ستنهض من على الفراش
تحدث قائلا رايحه فين
ردت سمره بخجل هقوم ألبس هدومى علشان نستقبل الى هيجوا يباركوا لنا
جلس عمران باللوبى الخاص بذالك الأوتيل
يتنظر أن ينزل له
رفعت وسليمه
بينما بغرفتهما
تحدثت سليمه
أنا مش عارفه أيه الى خلاك توافق على عزومة عمران ده كان ممكن نتفسح أنا وحضرتك لوحدنا هنا ونروح أسوان كمان لو حابين
تبسم رفعت وفيها أيه يعنى لما قبلت وبعدين هو هيأثر فى أيه
ومتنسيش أننا هنا فى الصعيد ودى بلده وهو على درايه بها ممكن يكون دليل كويس لنا هنا مش شايف
مشكله لضيقك ده
أنا هسبقك وأنزل له تحت فى الأستقبال
الراجل متصل علينا ومنتظرنا بقاله نص ساعه
هنزل انا وأنتى كملى لبسك بسرعه وحصلينى
أزفرت سليمه أنفاسها بضيق قائله مش عارفه عمل لك أيه عمران ده
يارب الرحله دى تخلص قبل ما أفقد صبرى
بعد قليل
وقف عمران حين رأى سليمه تقترب من مكان جلوسه مع رفعت
نظرت له بأعجاب لأول
مره تراه بزى كاجوال بسيط عكس تلك البذات ذات الماركات الغاليه الذى كان يرتديها
بدى فى هذا الزى بكامل رجولته
للحظه لا تعلم لما تبسمت له ولكن أنتبهت له قائله صباح الخير 
رد صباح النور
يلا بينا نتحرك علشان ناخد اليوم من أوله وكمان أول عباره هتروح الأقصر فاضل عليها ربع ساعه يادوب نوصل
وقف رفعت قائلا يلا بينا
بعد وقت جلس عمران ورفعت جوار بعضهم
كان عمران ېختلس النظر لسليمه من أسفل تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها حول عينيه
وكذالك
كانت سليمه هى تختلس النظر لعمران من أسفل نظارتها الشمسيه
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
البارت الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
البارت الثالث
هل تزهق الروح من الجسد دون مۏته 
هذا ماأشعر به إن ادعيت الصمود فإن قلبي مهشم لقطع صغيرةكل قطعة تصاحبها دمعة عصية تخرج من قلب عصفور مسمۏم بسهم أخطأ صاحبه الهدف 
هل يدرك قاټلي أنني المغرم في هواه المعذب في حبه الجريح دون دواه 
لاتتعلقوا لاتتعودوا لا تفتحوا قلوبكم 
ولا تستقبلوا الحب إنه يميت الروح ويبقي الجسد عاجزا 
كلمات مروة عصمت
كان يسير بلا هوداة لا يعلم ماذا به كل مايعلمه إنه حزين تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحزن عميق داخل روحه ماذا فعل لكي تقف بمواجهته وتدافع على من!! على هذا هل اخطأ عندما جعل حياتها طوال السنوات الماضية تتمحور حوله حتى أصبح انها جزء يتجزء من حياته 
وهل حديث صهيب


له دخل بما تفعله معه 
استشاط داخله من طريقتها المستفزة كلما تذكر حديثها تنهد بعمق وحاول أن يجد حلا ليصل لمبتغاه 
جلس أمام الشلال وتذكر
فلاش باك 
جلست تبكي بنشيح حاول الجميع اسكاتها ولكن لا أحد أستطاع إسكاتها رجع من مدرسته الثانوية وجدها تبكي بهذه الطريقة في منزلهما نظر لوالدته وتحدث پغضب _هي بټعيط كدا ليه ياماما مين مزعلها 
أجابته نجاة بحدة من معاملته لها _اهو محدش مدلعها غيرك كدا من ساعة ماصحيت من النوم وعمال تكسر في ألعابها وتقول جود
استاء جواد من حديث والدته ولكن حاول ان يهدي من روعه _يعني ياماما اليومين اللي بتجيهم هنا هتفضلوا تزعلوها هقول لعمو ماجد معدش يجبها من عند جدها 
بدأت نجاة تكلمه بحدة _انت بتهددنا ياجواد بدل ماتفهمها الصح من الغلط ياحبيبي دي داخلة على الخمس سنوات يعني المفروض تتعلم مش كل حاجة حاضر البت هتفشل وفي الاخر هيقولوا إنك السبب 
ضيق عيناه مستفسرا عن حديث والدته 
ونظر لها وتحدث إليها _انا زعلان منك ياغزالتي عارفة ليه عشان مابتسمعيش الكلام ودا آخر مرة اجبلك فيها شكولا ايه رأيك واعملي حسابك من بكرة هتروحي الحضانة عشان تتعلمي ماشي اردف بها بصوتا مرتفع
نظرت للأسفل بحزن _أنا زحلانه منك ياجود عسان مصحتنيس السبح قبل ماتمسي أردفت بها 
جلس وأجلسها على ساقيه _مش أنا قولت نسمع كلام ماما نجاة ومنتعبهاش ونلعب مع مليكة ونكون هادين 
_مليكة راحت المدسة وماما مس عايزة اسمع كارتون

ولا أدخل اوضة تاعتك فاانا كسرت ألعاب صهيب ومليكة تلها كلها 
ضحك بصخب عليها وملس على شعرها بحنان _ودا ينفع ياحبيبتي نكون وحشين ومشاغبين ماما نجاة زعلانة كتير وجود كمان زعلان من غزالته ومعدش هيجبلها حاجة وكمان معنتش هجبيبك عندناولا أروحلك هناك 
نزلت بهدوء من على ساقيه ثم أردفت _وطي شويه اخفض رأسه فقبلته على خديه ثم خرجت 
جلس على فراشه ونظر لخروجها _مش عارف هتعلقيني بيكي اكتر من كدا إيه يا غزل ربنا يعيني واعرف أسعدك وأعوضك عن غياب باباكي ومامتك 
معرفش إزاي باباكي سايبك كدا والله لما يجي ماهخليه ياخدك تاني دا عشر شهور ماحاولش يجي يشوفك تنهد بحزن ثم خرج 
ذهبت حيث جلوس نجاة ووقفت على الاريكة _ماما نوجة متزحليش من غزل أنا آسفة نظرت إليها نجاة بحنان واجلستها على ساقيها _تعرفي أنا بحبك اد البحر صح أماءت برأسها بنعم فأكملت نجاة 
عشان كدا لازم نكون شطار ونسمع الكلام ومنغضبش صح ثم أكملت استرسال لحديثها _البنوتة الحلوة بتسمع الكلام بنعم وحاضر ومبتعيطش انت كبرتي يازوزو ولازم تكوني جميلة وتسمعي كلام الكبار 
وضمتها _وانا بحبك اوي يابنوتي الحلوة 
كان يستند على الحائط وهو يضع يديه في بنطاله ويستمع
إليهما رأته غزل نزلت واسرعت إليه وامسكت بنطاله 
وضعت نفسها في احضانه _انا بحب جود اكتر واحد في الدنيا 
رفعت نجاة حاجبيها واردفت مشاكسة له _طيب اكتر مني ياغزل 
نزلت بنظرها للأرض وأكدت على حديثها 
رفعت نجاة نظرها لجواد _يعني اقول مبروك ياجود على عروستك اهو تربيها وتتجوزها 
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديث والدته ثم اردف ساخر _هو فيه حد بيتجوز بنته
يانجاة اعقلي يانجاة متعمليش زي تيته سهير كل ماتشوفني ياله ربيها عشان تتجوزها 
عودة للحاضر 
ارتفغ جانب وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_ودلوقتي هي اللي بتتعصب عليا لا وبتقول مفيش رابط ماشي ياغزل عايزة تتربي ماشي وماله 
اما على الجانب الاخر وصلا كلا من غزل وجاسر إلى منزلهما وتقابلا مع والدهما على باب منزلهما ضمهما والده إلى أحضانه 
واردف سعيدا _كل سنة وانتم طيبين 
قبل جاسريد والده _وانت طيب ياحبيبي ودايما حسك في الدنيا 
ثم اتجه الى غزل وقبل جبهتها _كل سنة واميرتي طيبة 
ردت عليه بابتسامة باهتة _وانت طيب يااحن بابا في الدنيا واسترسلت تكميلا 
هي شهيناز لسة نايمة هنا تذكر جاسر تلك الشمطاء وبما فعلته بالامس 
نظر إلى والده واستئذنه _بابا انا وغزل هنسافر أسبوع الساحل بعد خطوبة جواد 
غزل عايزة تخرج من جو الامتحانات بتاع الثانوية فبعد إذنك هاخدها يومين كدا الساحل نظر والدها إليها بحب وحنان 
غزل تطلب والكل عليه التنفيذ ثم اكمل حديثه مستفسرا جواد يعرف 
نظر جاسر لرد فعل غزل لا
ميعرفش بس أكيد هقوله 
نظرت غزل لأخيها بشفتين مرتعشتين _بلاش ياجاسر مش هيوافق انا كبرت بلاش يتدخل في حياتي اكتر من اللازم ثم توجهت بنظرها لوالدها _بابا انا عايزة قرارتي من نفسي محدش يتدخل انت وجاسر دايما مابتدخلوش بس هو بيتحكم وبعدين بكرة هيجوز يعني هينساني فلازم أتعود على دا قالتها بصوتا مخټنقا بالبكاء 
خرجت في هذه الاثناء شهيناز تنظر لهم بإبتسامة صفراءوتحدثت قائلة _
كل سنة وانتم طيبين ثم توجهت بانظارها الى جاسر وخاصته بعينيها كل سنة وانت طيب ياجاسر 
نظر إليها بلهيب وهمس وانت في ڼار جهنم ان شاء الله ثم رفع نظره لوالده دون الرد عليها _هدخل أنام شوية قبل الفطار يابابا بعد إذنك وجذب غزل معه 
وقفت شهيناز مقابلة له _شوف ولادك ماردوش عليا ازاي وبدات تبكي بتمثيل واكملت حديثها أنا معرفش واخدين مني موقف ليه وخاصة جاسر 
امسك يديها وجلس واجلسها بجواره _متزعليش نفسك حبيبتي وقولت لك كذا مرة مالكيش دعوة بيهم وبلاش تستفزي جاسر ثم نظرة لها وتحدث بمغزى لو خيروني بينكم ياشهيناز هختارهم فبلاش تتحدي جاسر لو سمحت شوفي الشغالين جهزوا الفطار ولا إيه عشان حسين هيجي نفطر كلنا في الجنينة 
ضړبت اقدامها في الارض
پغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم 
نظر لها پغضب _لا إنت شكلك اټجننتي هنا وتكوني برة البيت دا امسك يديها وامسك وجهها بقسۏة وتحدث غاضبا _حسين وعيلته خط أحمر ياشهيناز دا اكتر واحد وقف معايا ودي عشرة سنين وحب ومعروف وصداقة حاجات متعرفيش معناها ثم تركها وتنفس پغضب واكمل حديثه ساعة والفطار يجهز وانت تشرفي عليه بنفسك واعملي حسابك هنقضي اليوم كله مع بعض وهنخرج مع بعض برضو انا مجبتش الولاد من القاهرة عشان ينامواويقعدوا لوحدهم ثم تركها وخرج إلى الحديقة 
بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما _كل سنه وانت طيبة ياجميل جذبه صهيب من تلابيبه _انت سبت الكل يالا وجاي تعيد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه 
نظر سيف حوله واردف _هو فين آبيه جواد مش باين ليه شعرت غزل بنبضات عڼيفة عندما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآن بدات تحدث حالها _ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه 
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عندما رجع ورأى رود افعالهم 
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع 
سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه 
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحزن راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد جلس بجواره واردف متسائلا كنت فين دا كله 
روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط !! قاطع حديثهما ماجد 
قولت لجواد يا جاسر
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!! 
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية فبابا قالي أعرفك يعني واشوف
رأيك
ايه 
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع 
اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه 
صدم الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر 
رفع حاجبه بغيظ _يعني إنت كنت عايزني ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر 
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله وعندما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا 
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك 
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة 
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده _مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسها حاجات كتير يابابا بعد إذنكوا 
اتجهت إليه نجاة _مش هتفطر ياحبيبي 
قبل راسها _ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام 
وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عندما وجدته تحرك بضع خطوات علمت من حالته أنه مستاءا منها هي
تعلم مكانتها عنده ولكن أغضبته بحديثها أسرعت إليه قبل وصوله لباب الفيلا الخاصة بهم 
_آبيه جواد صاحت بها بصوتا مخټنقا بالبكاء وقف بمكانهوشعر بذبذبات داخله من صوتها الحزين علم أنها حزنت من عدم مبالاته لها استدار بهدوء إليها ورفع ذقنه بمعني في ايه وتحدث _نعم فيه حاجة نسيتي تقوليها وجاية تسمعيهالي على مااظن انت سمعتي الحوار انا خليت نفسي منك وبعدت اهو وماليش دعوة بيكي ماشاء الله كبرتي ثم اتجه ووقف امامها و اخفض رأسه وهمس لها _
اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممېت لروحها فعلا عندك حق انت مين وتقربيلي ايه ولا حاجة مفيش رابط بينا عشان أخنقك بتحكماتي آنسة غزل يوم ماكبرتي كبرتي عليا برافو غزل عرفت أربي فعلا 
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسې ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله _متى كبرتي صغيرتي 
ايعقل انني لم أبالي لحياتك وانني اخنقك بتحكماتي أسف صغيرتي 
لانني لا أعلم ماذا يحدث لي حتى إنني 
لا أعرف ما الذي بيني وبينك
وجدت ملامحه مبهمة ولا يوجد ردة فعل 
حينها تغضن جبينها بعبوس ندمت وبدأت بتأنيب للذاتها لسة زعلان مني مش كدا عارفة اني كنت قليلة الذوق معاك بس انا معرفش مالي مخڼوقة بجد وانت بقيت بعيد عني فضيقت منك عشان حسيت بإهمالك ليا فقولت لك اي كلام وخلاص بس مهما قولت ومهما عملت هتفضل آبيه جواد اللي بحبه اكتر حاجة في الدنيا
قالت كلماتها ثم تركته وغادرت 
نظرت للارض بخجل وشعرت ان الارض تميد بها ماذا تقول له تنهدت بعمق ورفعت نظرها إليه وسقطت
دمعة شاردة بقلب مفطور _مخنوقة والله ومعرفش ليه سامحني عشان خنقتي جت فيك ثم وقفت وتحركت ولكنه جذبها من يديها وضم وجهها بين كفيه _انت عارفة إنك ايه بالنسبالي عارفة يعني ممكن أهد الدنيا دي كلها ومشفش دمعة من عيونك دي انا عمري ماقصرت معاكي ياغزل ومش معنى إني خاېف عليكي يبقى بتحكم فيكي 
طيب أقولك حاجة تفرحك مش إنت بتحبيني ايه رأيك انا هخطب بنوتة زي القمر وهتحبيها وتصاحبيها كمان 
_شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها بعد حديثه

الذي شطر قلبها لنصفين أغمضت عيناها عندما احست بوخزة أصابت فؤادها ثم نظرت له 
وكأنها طائر جريح ذبح پسكين بارد واردفت بشفاة مرتعشة _ألف مبروك إنت أحسن راجل في
الدنيا وتستاهل أجمل بنت متزعلش مني أرجوك ثم تركته وبخطى متعثرة اندفعت تركض قبل ان يشعر بضعفها وخېانة قلبها إتجاه
أسرعت إلى غرفتها حتى لا يراها أحد 
أغلقت باب غرفتها وجلست بظهرها خلف الباب تبكي بنشيج لم تكن تعلم أن هذا الامر سيكون ممېت لروحها عندما تعرف منه بهذه الطريقة وضعت يداها على شفتاه تمنع صوت أهاتها وصراخاتها عندما اتى إليها جاسر وظل يطرق عليها الباب ووجده مغلق 
زفر جاسر وتيقن أن أخته علمت بحب جواد لشخص آخر عندما رأها تسرع بهذه الطريقة 
غزل حبيبتي افتحي الباب لازم نتكلم 
عايزة انام ياجاسر سيبني شوية وهقوم ونتكلم 
انا مش همشي غير لما تفتحي ونتكلم حبيبتي 
وقفت مترنحة بعدما مسحت دموعها هي تعلم أن اخاها لم يتركها بهذه الحالة 
دخل وبدا ينظر إليها بتمعن ثم تحدث قائلا 
بټعيطي ليه ايه وقافلة على نفسك ليه!! 
مفيش حاجة بس تعبانة شوية 
تعبانة ولا زعلانة عشان جواد هيخطب 
جحظت عيناه عندما اكتشفت أمام اخيها 
ولكن حاولت الثبات أمامه _ايه اللي بتقوله دا انا مالي وماله مايخطب ولا يتجوز حياته وهو حر فيها 
جذب يديها وأجلسها على الاريكة ووجلس في مقابلتها وضم وجهها بين كفيها 
جواد بيعتبرك اخته وبنته يعني هو اللي مربيكي وعمره ماهيشوفك
غير كدا وبيحب واحدة بقاله سنة وكان رافض الارتباط الا لما تخلصي الثانوية عشان مينشغلش عنك 
شوفتي هو دايما بيضحي بنفسه عشانك وبس بحسه اقرب لك عني جواد هو اللي سماكي وهو اللي رباكي وكل تفصيلة عنك هو يعرفها اكتر مني انا وبابا منجيش احنا نقسى عليه ونحرمه من حاجة هو حرم نفسه منه عشان سعادته وكمان بعد دا كله ان جزاته أننا نحزنه 
خبأت آهاتها داخل قلبها ونظرت إلى أخيها واردفت متسائلة 
ليه بتقولي كدا انت عارف جواد بالنسبالي إيه واتمنى له السعادة اكيد 
تنهد باستسلام عندما علم ان إخته ترواده 
فاسترسل حديثه ناظرا إليها بقيلة حيلة 
بصي ياغزل انا أخوكي وأكتر واحد عارفك بعد جواد اه هو ممكن مااخدش باله لانه ابعد اللي انا شايفه بعيني وحاسس بيكي 
فبقولك بلاش اللي بتفكري فيه انت لسة صغيرة وبكرة تقابلي شباب كتير وممكن تلاقي اللي يشدك وتحبيه بجد مش مجرد تعود قدامك طول الوقت واكمل مفسرا ممكن إعجابك بجواد وشخصيته انك محاولتيش تفكري في حد تاني حياتك اتمحورت فيه هو وبس 
عشان كدا شخصيته جذبتك وخصوصا انه طول الوقت معاكي رفع ذقنها ونظر داخل عيونها يارب تكوني فهمتي قصدي وبلاش تحسسيني إني غبي ومش حاسس بيكي واكمل حديثه قائلا حتى يقطع عليها أمل التفكير به 
جواد لو بس حس حبك ليه بمعنى تاني يبقى إنت كدا بتموتيه بايدك ياغزل ياريت ياحبيبتي تفكري في كلامي اتمني له السعادة دايما وخليه يعيش سعيد مع اللي اختارها قلبه غير لما يدفن حبه عشانك صدقيني يعملها لو مجرد بس حس باللي انا شايفه
على الجانب الاخر
يجلس عاصم مع شخص ما نظر إليه وتحدث قائلا 
عرفت هتعمل إيه إياكي ياجابر تضيع العملية دي وانا عيني ليك 
بس دا ضابط ياعاصم باشا ومحبوب من كل البلد انت مبتشفش الناس بتعمل معه ايه لما يكون هنا 
طرق عاصم بقلمه على سطح المكتب ثم نظر إليه مردفا 
_لو خلصت الموضوع دا على خير صدقني هكتبلك نص فدان قريب من السواقي 
نظر جابر بطمع إليه واردف متيقنا 
اعتبره حصل ياعاصم باشا وهخليهم يقرأو الفاتحة عليه كمان
على جانب آخر 
تجلس بثينة في حديقة الفيلا الخاص بناجي
مع صديقتها السو التي ادت بها إلى الهلاك تنفس دخان سيجارتها بضيق وتتحدث پغضب 
لازم اخد حقي من كل اللي آذوني ووعد من بثينة بدران لخليهم يبكو بدل الدموع ډم اصبري عليا بس 
نظرت سحر باستياء إليها
بلاش تفتحي في القديم يابثينة إحنا ماصدقنا ان جواد بعد عننا ماتخلهوش يحطنا في دماغه تاني وبعدين انت عارفة هو مالوش دخل باللي حصل 
وقفت ورفع سبابتها أمامها _إياكي اسمعك تقولي كدا تاني ماهو انا منزلش للوحل وهو واخوه يعيشوا حياتهم بالطول والعرض 
وقفت في مقابلتها سحر 
صهيب مالوش ذنب انت شوفتي حالته كانت إزاي انا خاېفة عليكي صدقيني 
جواد مش هيرحمك المرادي هو سامحك المرة اللي فاتت عشان صهيب اللي طلب منه واترجاه كمان ابعدي عن عيلة الالفي انت ليه بتقلبي في القديم احنا مصدقنا نسيناه 
اتى ناجي ونظر اليهم وأردف متسائلا 
مالكم پتزعقوا ليه 
مفيش انا ماشية يابثينة واعملي زي ماقولتلك 
زفرت بثينة بضيق ونظرت بشرود خلف سيرها 
قاطع شرودها ناجي مالك يابثينة وعايز اعرف ايه حكايتك مع الضابط دا 
مفيش ياناجي بعدين هحكيلك ثم تركته وغادرت متجهة الى غرفتها 
جلست على فراشها وتذكرت حياتها القديمة 
فلاش باك 
تجلس فتاة في مقتبل العمر تبلغ من العمر تكتب شيئا دخلت بثينة من باب شقتهما 
جنى انت جيتي ياحبيبتي إمتى 
نظرت جنى بفرحة لاختها 
باركيلي يابوسي اتعينت في النيابة وكمان سلمولي قضية
ضمتها بثينة بفرحة _الف مبروك ياحبيبتي 
اخيرا اتعينتي لا وكمان مسكتي قضية 
شوفتي ياما قولتلك ماتستعجليش وان شاءلله ربنا مش هيضيع تعبك ومجهودك 
احكيلي ايه اللي حصل 
جذبتها من يديها وجلست على الاريكة 
شوفي انا رحت ادور في اسماء المتعينين الجداد انا مكنش عندي امل بس كنت بقول اهو هدور يمكن الحظ يضرب معايا عشان تقديري كويس لقيت مها بتناديلي وبتباركي 
مصدقتش طبعا جريت ودورت في الاسماء لقيت اسمي فعلا وبعدين رحت سألت بعتوني كذا محكمة كدا وفي الاخر تعبت ويأست اني امسك قضية 
بس بقى كان فيه حتة ضابط يابت يابسبوس انما ايه كريزما من اللي قلبك يحبها 
ضحكت بثينة على حديثها _اه ياختي وحضرة الظابط دا عملك ايه 
خد كذا حد مننا اللي النيابة وكلتهم لبعض القضايا لقيته ماسك ملفي 
ونادى لي رحت معه المكتب 
ووكلني بقضية مهمة لشاب متورط في قضية 
جواد انا هوكلك في قضية لو نجحتي فيها ممكن تترقي وتوصلي لمنصب حلو في النيابة غير الشهرة طبعا انت شابة واكيد طموحة والمحاماة عايزة جهد ومجهود عشان توصلي للشهرة وعيونك بتقول إنك ذكية ومجتهدة
غير تقديرك طبعا 
انا موكل من النيابة العامة إني اوزع القضايا بس انا مش وكيل نيابة ولا حاجة عشان تبقي عارفة كله هيروح للنيابة فخلي عندك يقين على اد ماتتعبي هتلاقي تقدير 
جنا حضرتك اي قضية 
في واحد هنا متأكد انه مظلوم اتورط مع ناس كبار وممكن يكون متهدد انتي هتمسكي القضية دي حاولي تعرفي ايه حكايته انا حاولت وهو رافض الكلام 
بس طبعا انك المحامية فدا مختلف وصدقيني انا متاكد انه مظلوم 
فكرت ندى للحظات _خلاص هدرس القضية واقابله وهعرف حضرتك اللي حصل 
بالتوفيق ان شالله استاذة جنى 
متشكرة حضرة الضابط 
نظر إليها جواد بهدوء _إسمي جواد الالفي
البارت الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم 
اللهم اصلحلي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي فيها ميعادي واجعل الحياة ذيادة في كل خير واجعل المۏت راحة لي من كل شړ
بين البوح والصمت تظل الكلمات أسيره بين حنايا القلب في أبعد زوايا النفس والعقل تعترف تئن تثور وتشتكي ثم تتوارى خلف
عفة الصمت 
كلمات مروة عصمت
في مكان بعيد لأول مرة نذهب إليه تركيا 
شابة جميلة تجلس أمام سيدة أربعينية وتتحدث بمرح وتصفق بيديها 
خلاص ياخالتو يعني هنسافر القاهرة يااااه أخيرا من زمان وأنا نفسي أزورها 
نظرت ليلى إليها بحب وملست بحنان على شعرها 
إنت فاكرة حاجة من مصر لسة ياميرنا 
ابتسمت ميرنا مسترجعة ذكرياتها 
يعني مش قوي بس ممكن أكون فاكرة آبيه جواد وصهيب ومليكة يعني ممكن أشكالهم 
ايه دا ونسيتي غزل بنت خالتك وجاسر 
تنهدت ميرنا بحزن 
لا طبعا جاسر أنساه ازاي دا الحب كله ياخالتو 
نظرت إليها ليلى باستياء 
ميرنا اوعي تقولي كدا قدام حد جاسر دلوقتي مرتبط وهيتجوز قريب 
أسبلت ميرنا عيونها
للأسفل قائلة 
حاولت أنساه ياخالتو مكنتش أعرف إن حبه هيفضل معلم في قلبي كدا كنت لسه طفلة إتناشر سنه بس متوقعتش إني أفضل أحبه ويفضل حبه جوايا ملازمني الوقت دا كله 
أخذت نفسا عميقا ثم أكملت 
كنت بشوف اهتمامه بمليكة يصعب عليا نفسي تعرفي كان بيقولي ايه مليكة دي حبيبتي ياميرنا أما إنت أختي الصغيرة 
كنت بتضايق وأضربه وأقوله أنا بس اللي حبيبتك 
طلع عنده حق ف الأخر هي حبيبته وأنا ولا حاجة 
حزنت ليلى على بنات أختيها وعرفت أنهما ستحصلان على ۏجع الحب وليس حلاوته 
حتى حازم الذي أحب مليكة وأخفى حبه كي لا يحزن جاسر 
دخل حازم في تلك الأثناء 
مساء الخير على الحلوين أخبارك ايه يامرمر 
نظرت بحب إلى أخيها 
كويسة يازومي ايه ياعم بقي مش هنخرج دا حتى بيقولوا النهارده عيد
ابتسم حازم مردفا 
هتفضلي طفلة ياميرنا هنستنى ماما ترجع من المستشفى وهنخرج كلنا 
ثم توجه بنظره إلى خالته 
مالك يالولا ايه مش فرحانة عشان هننزل أخيرا مصر 
نظرت إليه لا تعلم بما تخبره 
الحقيقة ياحازم أنا مش هعرف أنزل مصر دلوقتى محمود عنده مؤتمر وهيسافر باريس ومعرفش هينزل إمتى ومامتك كمان عندها عمليات محجوز مواعيدها في المستشفى لشهر قدام إنت فاهم وضع مامتك مش هيقدروا يستغنوا عنها 
وقف حازم وتحدث پغضب 
وبعدهالكم يعني كل سنة نفس الموال عشر سنين وكل سنة كدا أنا مش هأجل سفري ولا دقيقة بعد كدا وبعد يومين هسافر كفاية إتحرمت إني أدخل كلية الشرطة 
في مدينة القاهرة
تجلس ندى مع والدتها تضع قدم فوق الأخرى وتتحدث عن تفاصيل خطبتها فهي الابنة المدللة لوالدها رجل الأعمال المشهور والذي يمتلك العديد من المشروعات الهامة 
أنا طلبت من جواد نعمل الخطوبة في فندق ياماما وهو معندوش مانع
وافق وقالي هيجي بكرة ونتفق 
ردت والدتها بعنجهية 
معرفش يانودي إيه اللي عاجبك في جواد دا إنتي متعرفيش حياة الظباط دي عاملة ازاي كلها تحكمات وغير كدا كمان أنا عيلته دي مش عجباني تحسيهم كدا فلاحين 
ردت عليها ندي باستياء 
مامي أنا بحب جواد وعجباني شخصيته دا غير طبعا مكانته الإجتماعية ووضع عيلته ف الفيوم وبعدين بابا موافق ومرحب ويتمنى إننا نتمم جوازنا 
تنفست الأم بضيق 
براحتك يانودي بس مترجعيش تشتكي منه لما يتحكم فيكي 
خلاص يامامي بقى أنا هقوم أكلمه وأشوفه هيوصل امتى
في محافظة الفيوم 
يجلس في شرفة غرفته يتذكر حديثها يعلم أن هناك أمرا ما غير طبيعي تمر به يشرد بذكريات الماضي فيبتسم عندما تلوح بذكراه تعلقها به 
فلاش باك 
نظر لها بحب وتحدث 
اجري براحة يازوزو عشان متقعيش مالك بتنفخي ليه كدا 
جلست على العشب أمامه غاضبة ناقمة تهتف بصوت عال 
أنا حايزة عايزة سيف يلعب معايا هو مس راضي قوله بابا جود 
مسد على
شعرها بحنان وتحدث قائلا 
سيف بيكتب واجبه هيخلصه ويجي يلعب معاكي 
أزاحت

وجهها للجهة الأخري غاضبة فابتسم لها مردفا 
طب إيه رأيك ألعب معاكي أنا 
صفقت بيديها الصغيرتين 
هاااااااي أحلى جود أنا بحبك قد البحر 
ضحك عليها وأحضر مكعباتها وبدأ بتركيبها وسط ضحكاتها وتلهفها وصخبها وظل يلعب فترة حتى قاطعهم صوت هاتفه 
ماجد ازيك ياجواد عامل إيه وغزل عاملة ايه 
تنهد جواد بضيق وأجابه
لسة فاكر ياعمو تتصل إنت تقريبا نسيت غزل مبتسألش عليها ولا بتفتكرها لحد ماهي نفسها نسيتك 
اعتري ماجد الشعور بالخزي من كلمات جواد فأردف قائلا 
عارف ياحبيبي إني قصرت معاها هي وجاسر عشان كدا بحاول أنزل ولو حتي يومين لأنهم وحشوني جدا أنا عارف إنك مش مقصر ياجواد ومعوضها عن غيابي 
زفر جواد بضيق 
ياعمو أنا مش بقولك كدا عشان أحسسك بالذنب بس لازم وجودك أنا خاېف عليها وخاصة إنها معدتش بتسأل عليك أنا ناوي أخدها عند تيتا سهير بس أخلص امتحانات لإني عارف إنها مش هتقدر تراعها 
حبيبي أنا عارف إني تقلت عليك ورميتها عندكوا وسبتها سنين
متقولش كده ياعمو بالعكس أنا بقيت مرتبط جدا بيها وتعتبر مسؤولة مني في كل حاجة وهي كمان متعلقة بيا ومبتسبنيش خالص واكمل مسترسلا
يعني هيكون ليا الحق فيها أكتر منكم خليك فاكر الكلمتين دول 
عشان مش هتنازل عن حقي فيها 
ضحك ماجد عليه 
يعني
هنتناسب يابن حسين 
ضحك جواد بقوة حتى أدمعت عيناه 
ياريت أنا أطول بس بنتك وقتها هتقول رايح تجوزني واحد قد عمري مرتين تلاتة يابابا 
دا بتقولي بابا جود تخيل يعني هتجوز بنتي دي أخرتها 
إنت ليه بتحسسني إنك أكبر منها بعشرين سنه ياولا دا اللي بينكم عشر سنين 
لا ياعمو حساباتك غلط اتناشر سنة وشهور هتاكل تلت سنين 
ضحك ماجد 
ينفع برضو اسمع مني البنت هتكون تربيتك وهتعرف تمشيها زي ما إنت عايز 
اممممم يعني إنت عايزني أربيها وأستناها تكبر عشان اتجوزها ضاع عمرك ياجواد يابن حسين 
ضحكا الاثنان بينما أكد جواد علي حديثه السابق
غزالتي هتفضل بنتي اللي ربتها وأنا بقولك ماحدش له حكم عليها غيري وبس لازم تحاول تنزل عشان كمان تيتا سهير أخر مرة شوفتها صحتها مكنتش عجباني من بعد ۏفاة جدو السكر بدأ يعلى عليها جامد أنا روحت أجيب جاسر وأقدم له هنا زي ماما ما قالت بس جاسر رفض وقال هيفضل معها سفرك المرادي طول ياعمو وأنا شايف الشركات هنا أسهمها بتزيد وكمان بقى وضعنا في السوق كويس مالوش لازمة قعدتك هناك ممكن تصفي شركاتك في تركيا وتيجي هنا ونكبر الشركات وتكون مجموعات 
فكر ماجد قليلا 
كبرت ياجواد وبقيت متابع أخبار الشغل 
حاضر ياجواد أشوف بس باباك هيعمل ايه وبعد كدا نكمل السنادي وننقل مصر هو رجع من الشغل ولا لسة 
لا هو كلمني عنده اجتماع للساعة خمسة 
تمام بوسلي غزل لحد ما أجيلها بس بوسة أبوية ياض 
ضحك بصوت صاخب 
ماوعدكش إنها تكون أبوية أصل بنتك تتاكل الصراحة استنى أصورهالك أقولك هتصل فيديو أحسن 
وجه جواد كاميرا الهاتف علي غزل وهي تقود دراجتها الصغيرة
غزولة شوفي مين عايز يكلمك 
اقترب منها وهي تحاول أن تسير بالدراجة ولكنها لاتستطيع التحكم بها 
مين ياجود حايز يكلم غزل 
نظر ماجد إليها لقد كبرت عاما آخر وهو بعيدا عنها مر عام ونصف ولم يراها إلا من خلال الشاشات ترقرقت عيناه رغما عنه فقد كبرت
وتغير شكلها وأصبحت ملامحها قريبة الشبه لوالدتها وضع أصابعه على صورتها بالشاشة يتلمسها بحنان 
عاملة ايه يازوزو وحشتي بابا كتير 
نظرت إليه وهي تحاول أن تتحدث معه 
بابا ماجد غزل زحلانة منك ومخصماك عسان قولت هتيجي عيد ميلادها ومجتش دلوقتى غزل عندها أربع سنين
انخفض جواد لمستواها وجلس على عقبيه ممسكا أذنها
خمس سنين وخمس شهور أنا تعبت منك كل يوم أحفظك حاجة وتنسيها لحد ماهتنسيني اسمي 
اسمك إيه يابت سمعيني كدا 
نظرت له غزل بحزن رفع ذقنها 
غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا مش أنا قولت الزعل والحزن للضعاف بس غزل مش ضعيفة غزل ايه 
ردت بخفوت غزل قوية 
ماسمعتش علي صوتك كدا 
أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها نظر جواد لها مرددا 
عايز أسمع إنت اسمك ايه 
نظرت للهاتف موجهة الحديث لوالدها 
بابا جود وحش وبيكتب لغزل في الكلاسة 
ضيق عيناه واردف مشاكسا 
بتعرفي تهربي 
مردتيش يازوزو سمعي بابا إنت اسمك ايه 
اسمي غزل 
ضيق عيناه وأردف متسائلا 
يعني لو الحرامي مسكك وحبيتي تتصلي بالشرطة هتقوليلهم غزل بس 
لا هقولهم غزل ماجد الحسيني
قهقه ماجد علي أسلوب تعامل جواد مع ابنته 
إنت عشان دخلت الشرطة هتعرف بنتي على الحرامية ياجواد 
لسة ياعمو ماتنقش فيها بالله
عليك خلي الموضوع يضبط أصلي لو مقبلتش هزعل قوي ثم نظر لغزل 
قولي لبابا أخدتي ايه في الدرس عند جود 
بدأت تعد على يديها أمام والدها 
ابتسم ماجد ابتسامة حانية وهو يشعر بأن الله قد عوض ابنته بأخ أكبر يستطيع أن يحتويها بدلا من جاسر الذي يصغره بسنوات ولا يستطيع الصبر وتحمل مسؤليتها كذلك فهو لم يكن في استطاعته بعد ۏفاة زوجتهرعاية غزل نظرا لحالته النفسية إثر ۏفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة 
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
في فيلا يحيى الحسيني 
يجلس عاصم مع أخته نجلاء 
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدمة كدا 
مطت شفتيها للأمام 
امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدمة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد من امتي ياخويا بقيت نوجة 
نظر لها پغضب 
مالك يابت مش عاجبك بدلعك
جتك القرف ف شكلك خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة 
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به 
أقولك إنت عايز ايه!! 
عايز توصل للسنيورة بتاعتك ومين هيوصلك ليها ياحبيبي غير نجلا بس نسيت حاجة ياعصومي
اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني 
تصدقي إنك واحدة واطية يابت 
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحرام بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق 
قاطع حديثهما دخول الحارس الشخصي لعاصم 
عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا 
نظر له پغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الڠضب ثم تحدث قائلا 
بابا فين هنا ولا خرج 
لا يافندم والد حضرتك مخرجش من الصبح 
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب 
بتبصي على إيه فاكرة إنه ممكن يبصلك 
ثم أكمل حديثه 
دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم 
الټفت عاصم متهكما 
جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي 
مد جواد شفتيه رافعا حاجبه ونظر له باستهزاء 
الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها 
ضحك صهيب ونظر لعاصم 
أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم 
صوب نظرات ڼارية تجاههما ثم تحدث غاضبا 
انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي 
وصل يحيى ونظر بسخط لجواد 
أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني 
تقدم جواد منه وحياه 
البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدمه فوق الأخري 
نظر يحيى لجاسر 
أهلا ياجاسر عامل ايه 
اتجه إليه جاسر 
الحمدلله ياعمي كل سنة وحضرتك طيب 
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة 
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل 
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي 
جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا 
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف 
تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط ثم ضړب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا 
كانت تايهة عننا فين دي بس 
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رميتوا لحمكوا 
جحظت عين يحيى
عندما تحدث صهيب بتلك الكلمات 
إنت قصدك إيه ياواد إنت اټجننت ولا ايه يعني ايه رمينا لحمنا دي لا فوق وشوف إنت بتكلم مين 
تدخل جاسر في الحديث قائلا 
صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي 
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة 
إنت تقصد ايه يابن اخويا فهمني عشان أعرف أرد عليك 
سخر صهيب متحدثا 
هو أنا شكلي عبيط ياجاسر ولا بستعبط 
ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين 
هذا ما أردف به عاصم بعصبية وڠضب
رفع جاسر سبابته أمامه 
أختي خط أحمر يابن عمي وبلاش شغل التلات ورقات اللي بتعملهم دول وإنك تشتري كل شوية خط وتفضل تعاكس فيها م الآخر احنا معندناش بنات للجواز 
وأنا بقولك ياجاسر محدش هيتجوز غزل غيري وبرضاك إنت وأبوك وكمان هتتحايلوا عليا ودا وعد مني 
أخيرا وقف جواد بعد أن كان صامتا طوال الوقت 
خلصتوا المسرحية بتاعتكم ولا
لسه فيها فصول 
ثم استدار ونظر بغموض ليحيى وأردف 
أخبار الملوك بتوعك إيه يايحيى باشا بيقولوا وصلتوا أسوان وبتشتروا أراضي وبيوت كمان 
تلعثم يحيى وارتبكت نظراته 
إنت بتقول إيه قصدك إيه بالملوك وأسوان اللي بتقول عليها 
دار حوله جواد بهدوء ممېت 
كله إلا غزل ياريت تحطها حلقة ف ودانك إنت وابنك الصايع اللي كل ليلة مع واحدة دا 
غزل مين دي اللي عايز تجوزها لابنك 
دا احنا دفنينه سوا وإن كنت ناسي أفكرك 
عمي ماجد لسة على وش الدنيا فبلاش تلعب في ملعبي 
ثم أشار لعاصم بإصبعه 
إياك ياعاصم تفكر مجرد تفكير إنك تقرب منها صدقني هخلي أبوك يبكي طول عمره عليك 
اتجه
إلى يحيى الذي ينظر أمامه بشرود ثم همس له 
ابقى سلملي على كاميليا قولها جواد بيرفعلك القبعة سلام يا باشا
ابتسم بسخرية عندما وجد الصدمة تشق ملامح وجهه
في أثناء سيره وجد نجلاء
تقف في ركن قريبا منهم وتنظر له بصمت اتجه إليها ووقف أمامها وتحدث قائلا 
ازيك يانجلا كل سنه وإنتي طيبه 
نظرت له بحب 
وإنت طيب ياجواد عامل ايه 
الحمدلله تمام مبروك عرفت إنك اتعينتي في البنك ياريت تحافظي على وظيفتك يانوجة عشان محدش ياخدها منك 
أردف بها وهو ينظر لوالدها بسخط ثم خرج بصحبة جاسر وصهيب 
على الجانب الآخر 
بعد حديثها مع جاسر جلست فترة تكتب مذكراتها اليومية ثم خرجت للشرفة تتنفس بعدما شعرت أن رئتيها تؤلمها لايصل إليها الهواء فتكاد تختنق وقفت ونظرت لغروب الشمس الذي بدأ يظهر في الأفق 
تأخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء لعله يريح اختناق روحها 
عند جواد وصل غرفته وخرج للشرفة وجدها تجلس مقابله جلس وبدأ ينظر إليها وهي لم تلاحظ وجوده 
مستمرة في تحديقها للسماء وبسمة رقيقة على محياها فهي منذ الصغر تعشق وقتي الشروق والغروب 
ڼصب عوده الفارغ واقترب من شرفتها ووقف

مقابلها وتحدث مبتسما 
لسة زي ما إنتي بتحبي تشوفي الغروب وتسرحي اللي يشوفك كدا يقول كبرتي وبتحبي والقلب مشغول 
أتقنت بدورها رسم الهدوء على ملامحها رغم الحړب الشاعلة بداخلها ابتسمت إبتسامتها الرقيقة الحالمة ومازالت تنظر إلى السماء 
والله ياآبيه أنا كبرت بس إنت اللي مش واخد بالك 
ثم ضحكت بخفة وأكملت 
بس حته القلب مشغول دي انساها هذا القلب مغلق أو غير متاح حاليا
وقف مستندا على الجدار أمامها يضحك علي هذا التشبيه 
ما أنا عارف إن هذا القلب فاضي بس بكرة يجي اللي يملاه ياغزالتي وينشغل بس ياريت أكون أول واحد يعرف زي مكنتي بتيجي وتحكي لي كل حاجة 
أردف كلماته تلك كي يرى ردة فعلها فبعد حديث صهيب واستنباطه لحالتها الغير طبيعية جعله يشك بها وخاصة بعد تغيرها في الوقت الحالي 
متخافش وقت ماينشغل أول واحد هيعرف هيكون إنت أكيد أوعدك 
صاح بها غاضبا إثر كلماتها التي فاجأته 
توعديني بإيه يابت اټجننتي ولا إيه حب إي وكلام فارغ إي إنتي لسه صغيرة علي الكلام دا ركزي ف دراستك ومذاكرتك 
تغضن جبينها بعبوس وسألته بحيرة 
مش إنت اللي سألت وأنا جاوبت 
اقتربت من الجهة التي يقف مستندا عليها قائلة متخفش هحاول أشوف واحد حليوة زيك كدا بس ميكونش عصبي ونرفوز ولا يبرقلي بعينه و يكون هادي وحنين وأهم حاجة يحبني ويبقي بتاعي لوحدي قلبه وروحه ملك ليا مفيش غيري ساكن بقلبه 
لا يعلم لماذا شعر بهذا الشعور الممېت 
هل لأنه شعر بغيرته تجاه شخص مجهول تحبه وتعتني به أكثر منه أم لأنه يراها تلك الصغيرة المتشبثة به 
خرج من صډمته على صوت هاتفه وكان المتصل ندى 
أيوة ياندى عاملة ايه يا روحي أكيد فاضي 
تركها بمكانها و اتجه للداخل حتى يكمل مكالمته الهاتفية مع حبيبته 
خفف عني ياالله وأزل عن قلبي وجعه يارب امسح حبه من قلبي مدام مش نصيبي 
بعد دقائق خرج إليها وتحدث 
يالا ياغزالة اجهزي عشان هنخرج دلوقتي أنا وانت بس جاسر هيخرج مع مليكة وصهيب هيخرج مع سيف وكلنا هنتقابل عند الشلال 
ألقي نظرة شمولية عليها فنظر إلى شعرها 
ولمي شعرك إياكي تفرديه 
رفعت أصابعها وأرجعت خصلاتها التي هربت بفعل الهواء 
بس أنا بحبه كدا مبحبش طريقته اللي كنت بتعملها لو سمحت النهاردة عيد خليه النهاردة ووعد بكرة هلمه 
إنت مش ناوية تتحجبي ياغزل 
وهي ندى متحجبة ياآبيه 
سؤال نطقته غزل سريعا دون تفكير وقع سؤالها عليه كصاعقة لماذا لم يفكر بأمر كهذا وخاصة أنها مذيعة ولن توافق على هذا 
قاطعهم دخول صهيب 
ايه يابني
بقالي ساعة بنادي عليك وإنت ولا إنت هنا 
نظر له وهو مازال يستند إلي الجدار ولم يرد كان مازال واجما يفكر في كلمات غزل 
اتجه صهيب بأنظاره لغزل رفع ذقنه إليها وأردف مشاكسا 
اللهأكبر
وأنا بقول الشمس منورة ليه أتاري ضحكة الغزالة نازلة على قلبي ترفرف زي الفراشة 
ضحكت عليه بصوت مرتفع 
حبيبي إنت والله ياأبيه بس نسيت حاجة الشمس خلاص روحت 
أغلق نصف عيناه وصحح بفكاهة 
تصدقي صح بس عايز أقولك يابت زوزو ضحكتك دي ټخطف أي قلب وعقل حتى اسألي الولا دا 
نظر جواد پغضب لصهيب 
إنت بتعمل إيه هنا يالا عايز إيه 
شاكسه صهيب وهو يضع خده ويستند على مرفقيه قائلا 
جاي أتشمس وأخدلي شوية حب م الغزالة


بتاعتنا 
ضړب جواد كوعه فنزل وجه على سور البلكونه حب أما يلوشك خمس ثواني لو شوفتك قدامي هرميك من البلكونة وأخلص منك 
رفع حاجبه بغيظ لغزل 
شوفتي بيعمل فيا إيه والله إنت ليكي الجنة يابنتي معرفش بتحبيه على إيه دا أنا لولا أخوه كنت اتبريت منه 
صهيب صاح بها جواد و أمسكه من تلابيبه امشي يالا من هنا و ربنا بقيلك تكة معايا 
أتى جاسر علي أصواتهم العالية 
ايه دا إنتوا هنا وأنا عمال أنادي 
نظر لغزل وجدها تقف شاردة وتنظر في نقطة ما زوزو حبيبتي اجهزي يالا هخرج أنا ومليكة وأخدك معايا 
لا هاخرج أنا وغزل روح إنت مع خطيبتك 
نظر صهيب بتمعن لأخيه وصدمه بكلامه 
إنت مش المفروض كنت هتسافر لخطيبتك أكيد مستنياك في يوم زي دا تفسحها فيه 
ثم اتجه بأنظاره إلى غزل 
متخفش على غزل هاخدها أنا وسيف معانا وهنركب عجل مش كدا يازوزو 
زفرت بضيق 
أنا مش خارجة مش عايزة أخرج مع ولا واحد فيكم 
ضيق جواد عيناه مردفا 
من امتى وكلامي مابيتسمعش
ثم نظر لساعته 
قدامك ربع ساعة وتكوني تحت 
وأكمل حديثه ناظرا لجاسر وصهيب 
إنت روح لمليكة زمانها مستنياك وإنت ياعم فلانتينو عينك على سيف إياك ياصهيب يغيب عن عينك أنا في بالي كام حاجة ومش فاضيلكوا الأيام اللي جاية سمعتني 
أغمضت عيناها بحزن لأنها اعتقدت إنشغاله بحبيبته ولا تعلم قضيته الصعبة التي يفكر بها طوال الوقت 
بعد ساعة كان يجلس بها أمام الشلالات حيث الطبيعة الخلابة ابتسم عندما وجدها تغمض عيناها وتستنشق الهواء بعمق جذبها من أكتافها بحب أخوي 
فاكرة مجناش هنا من إمتى 
نظرت إليه وإلى قربه الذي أهلكها شعرت بدقات قلبها السريعة بحضرته وتحدثت إليه بعيونها الرمادية الجميلة 
حين أقول أحبك 
أعني بها أن العمر أنت 
والوطن أنت 
وضوء أيامي أنت 
حلمي واشتياقي ونبض قلبي أنت 
ولاينبض القلب إلا في حضورك 
وكأنك لافتة كتب عليها هنا تبدأ الحياة 
استشعر شيئا بنظراتها أرجع خصلات شعرها للخلف ورفع ذقنها وأردف متسائلا 
مالك ياغزل إنت مش فرحانة عشان خرجنا 
وضعت رأسها على كتفه وحاولت أن تتأقلم معه كما كانت قبل تذكرت كلمات جاسر لها 
لو جواد حس بس باحساسك تجاهه يبقى إنت كدا بتموتيه 
أغمضت عيناها بحزن وسكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من قربه ورمت كل شيئ وحاولت
ان تجمع معه كل ماتحاول من ذكريات لا تعلم إذا كانت ستتكرر لقاءاتهم مرة أخرى أم لا 
شعور غريب يتسرب إلي دقات قلبه عندما نادته باسمه دون ألقاب ولكن أرجعه أنه تعود منها على آبيه دائما و رغم ذلك شعر بتهدج أنفاسه وأحس بقبضة قوية تعتصره عندما تحدثت عن والدتها
ضمھا بقوة إليه وتحدث حزينا 
أنا قصرت معاكي ياغزل في حاجة ليه بتقولي كدا ياحبيبتي فين غزل
بنتي القوية الحلوة المرحة 
رفعت رأسها أخيرا من على أكتافه فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح تنظر إليه فقط إلى أن أشعرته بشعور لأول مرة يزحف داخله ويزلزل كيانه نظر سريعا للجهة الأخرى عندما تغلغل هذا الشعور بجدران قلبه وعقله معا 
وقف وأشعل سېجاره ونظر للبعيد وكلمات صهيب تتردد بآذانه بدأ ينفث سېجاره پغضب عندما وجد نفسه في مهب الريح 
أتت ووقفت بجانبه وشبكت أصابعها بأصابعه وابتسمت 
مش ناوي تركبني مركب ولا عجل فاكر العجلة اللي رمتها في النيل
فاجأها بسؤال لم تتوقعه 
ماسألتيش عن ندى يعني مع إنك عرفتي من يومين مجتيش ليه سألتيني
عليها زي مليكة ولا إنت مش زي مليكة 
حاولت حبس آلامها وهدأت من اضطراب أنفاسها أمامه وابتسمت بهدوء 
سألت صهيب قالي إنها جميلة وإنك بتحبها بقالك سنة وجاسر كمان أكدلي على كدا محبتش ادخل في حياتك وكل شوية أسأل 
رفع
حاجبه وضيق عيناه وأردف مستغربا 
تدخلي في حياتي ازاي يعني إذا كانت حياتي كلها خاصة بيكي إنت متعرفيش أنا أجلت خطوبتي عشان أعرفك عليها الأول 
جذبها وجلس وأجلسها أمامه وقام بالإتصال على ندى اتصال مرئ 
كانت ندى تجلس في النادي مع بعض زميلاتها قامت بفتح المكالمة بعد تحركها بعيدا بعض الشيئ 
أهلا حبيبي كنت لسة على بالي وحشتني قوي هتيجي إمتى 
وإنت كمان ياندى وحشتيني قوي 
أثناء إلقائه تلك الكلمات كان يراقب ردود أفعال وتعبيرات وجه غزل التي وجدها تضغط علي شفتيها وتعتصر عينيها 
فتحت غزل عينها فرأته يدقق النظر إليها فأورته وجهها والتفتت تتنفس 
علمت غزل أن جواد شك بها حاولت التنفس قليلا وابتسمت له وهو يتحدث لندى 
اتجه بأنظاره لندى التي سألته 
حبيبي انت برة ولا اي 
وجه الهاتف على وجه غزل وأردف بمغزى لكليهما 
أه بفسح بنوتي الحلوة النهاردة وبكرة أفسح حبيبتي إن شاء الله 
ابتسمت له ندي بحب ودلال 
هستناك أكيد ياحبيبي 
ثم نظرت لغزل ولكنها تفاجأت بها فكانت آية في الجمال عيونها الرمادية الجميلة وشعرها الناعم الطويل وملامح وجهها البرئ الرقيق 
دا غزل طلعت جميله قوي ياحبيبي ومش بس كدا لا دي عروسة قمر أنا فكرتها مليكة في الأول 
نظر إلى غزل بابتسامة 
طبعا جميلة وعروسة كمان ټخطف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها 
ضحكت ندي وتمتمت 
اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه 
ضغطت بشدة على يد جواد شعر بها
واستغرب ردة فعلها 
نظر لندى 
حبيبتي هاجيلك بكرة إن شاء الله سلام ياحبي
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلا 
مالك ياغزل 
ضړبت بقدمها الأرض وثارت في وجهه 
ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس 
اتجهت إليه وبدأت تضربه لا تعلم ماذا حدث لها جود دي خاصة بيا أنا لوحدي إنت واحد كذاب يا جواد كداب ورمتني أول ماحسيت إنك مليت مني وبتقولي إنت محتاجة لمامتك ليه محتاجة لماما عشان اشتكلها منك عشان تحس بۏجعي عشان حاجتي هتكون خاصة بيا لوحدي عشان هتكون أمي لوحدي عمرها ماهتنساني عمرها ماهتزعلني عمرها ماهتجيب حد يشاركني فيها 
حاضر ياغزل متزعليش مقدرش على زعلك هخليها متقولهاش تاني صدقيني مكنتش أعرف إن الموضوع هيزعلك قوي كدا
رفعت عيونها المظلمة بنيران غيرتها والتي لأول مرة ينتبه لها 
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه ورغم ماشعر به إلا أنه رفع جانب وجه بابتسامة باهتة أمامها وأردف 
بنتي هبلة ومچنونة وبتغير على أبوها مش كدا ياغزالتي
أه عيلة وهبلة وإياك تاخد على كلامها في أي وقت 
رفع ذقنها وبدأت حواسه تضطرب وترتبك بحضورها كيف غفل عن شيئ كهذا إنها متقلبة المشاعر وعليه ان يأخذ موقف من تقلبها وابعاده عنها بقدر المستطاع
سحبها وتوجه حيث
جلوس الجميع 
تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك 
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث 
ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها
رغم أن حديثه أدمى قلبها ولكنها تحدثت مازحة مش عيب تكون ظابط طويل عريض كدا وتقضي شهر العسل في الفيوم
رفع حاجبه بغيظ من حديثها 
ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
ممكن أطلب منك طلب 
ضيق عيناه ونظر مستفهما 
إنت تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت

للبعيد بعدما أوقفته بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أدبحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها 
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا ندى عمرها ماتضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي
إيه أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه 
هتفضلي طول عمرك بنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل
أقولك ياغزالتي المچنونة
مطت شفتيها كالأطفال وارتفع جانب وجهها وابتسمت متهكمة 
يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس 
ايه اللي بتقوليه دا وحبيب ايه يابت إنت 
فكرت فكرة مچنونة ونظرت داخل
عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا 
أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة 
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول 
بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا 
ثم نظر إليها پغضب 
إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطلاق ڼاري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره المكان مكشوف جدا اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطلقون ڼار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي وتوجه بنظره لصهيب
إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطلاق الڼار بينهما لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش پخوف وتهمهم بصوت باكي
جواد أنا خاېفة مين دول شكلهم مش حرامية 
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم الڼار جعله يرتاح قليلا اتجه ببصره إليها
حبيبتي ماتخفيش أنا معاكي 
انتهى البارت الرابع
لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله
صلوا على خير الانام
اللهم اجعل خير عمري اخره وخير عملي خواتمه وخير ايامي يوم القاك فيهالبارت الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
البارت الخامس
كيف أزيلك من ثنايا الروح كيف أخرج اسمك من بقعتهالمحفورة بأوردة الفؤاد كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري 
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشټعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي 
عذرا يا عقاپي فعصفورتك تحترق 
في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين 
تتمد جواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة 
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته 
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة 
حاول الإعتدال ولكن وجد نفسه مكبلا بيد أحدهم نظر فوجدها هي ملاكه الصغير تغفو علي قدمه وشعرها يغطي وجهها ومتمسكة بيده قابضة عليها بقوة 
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع 
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه 
محتاج حاجة ياحبيبي 
صحيها رقبتها هتوجعها فين جاسر 
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها وتوجهت إليه 
حمدالله علي سلامتك ياحبيبي عامل اي دلوقتي 
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة 
أنا كويس ياست الكل مټخافيش عليا إصابه خفيفة 
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن يد غزل التي تكبله 
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة 
منمتش خالص وطول الوقت بټعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت 
ملس على وجهها بحنان مردفا 
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتوجعك 
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم
اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودموعها سقطت بغزارة 
جود إنت فقت امتي مصحتنيش ليه عامل اي كويس ولا موجوع 
مسح دموعها بحنان 
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلا 
فين جاسر 
قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد 
طيب نادي على صهيب وجاسر 
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق 
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته 
حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي 
أجابه جواد 
بخير ياجاسر الحمد لله صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم 
ضيق صهيب عينيه 
رايح فين لو إنت كويس هنروح كلنا مع بعض 
صهيب أردف بها جواد پغضب 
اعمل اللي بقولك عليه أنا كويس 
اتجهت نجاة إليه 
خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك 
ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد 
ريحوني بس وروحو مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر 
جذبت مليكة جاسر من يده 
جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر 
ملس على يدها بحنان 
مټخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ 
نظرت إليه بعمق وأردفت 
جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد
مش هيسكت 
تعالي بس روحي وأنا معاه عمري ما هسيبه 
ملست نجاة على شعره بحنان 
ربنا يحميك يابني ويبعد عنك الشړ والأذي متعملش حاجة توجع قلبي ياجواد 
قبل يديها مردفا 
متقلقيش ياست الكل أنا بس هبلغ الادارة باللي حصل وهاجي وراكم 
أنا مش همشي إلا لما يروح معايا 
هكذا نطقت غزل زفر جواد بضيق أيقن أنها ستعانده رد
بصوت مجهد 
غزل شايفة مليكة قومي روحي معها أنا مش قادر أتكلم نفسي تسمعي الكلام مرة واحدة 
ابتلعت غضبه ورسمت إبتسامة سمجة على محياها 
أنا مش مروحة غير معاك ودا آخر كلام 
نظر إلى الجميع پغضب 
حد ياخدها من قدامي بدل مازعلها 
جذبها جاسر إليه 
تعالي يازوزو جواد كويس وبيبرقلك اهو يعني سليم وعينه بتطلع شرار أهو شايفة
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها _
حتى وانت تعبان تعرف انا صعبان عليا دموعي اللي نزلت عليك 
ضحك جميع من في الغرفة عليها 
والله انا غلطانة وهبلة اني سهرانة طول الوقت وخاېفة عليه وهو اول مافاق عامل عنتر بن شداد 
التفتت إليه بحنق 
حتي وانت تعبان بتبرقلي 
ضحك جميع من في الغرفة عليها حتي جواد الذي كان يبتسم علي عصفورته الصغيرة 
جذبتها مليكة بضحك وأردفت 
تعالي ياغلباويه 
اتجهوا للباب ولكنها قبل خروجها نظرت إليه وجدته يلاحقها بنظراته رجعت سريعا إليه 
ارجع بسرعة عشان غزالتك پتخاف عليك قوي 
ملس على وجهها بحنان 
حاضر خدي بالك من نفسك 
أومأت له واستعدت للمغادرة 
في تلك الأثناء دخلت فتاة أنيقة تسير بهدوء كانت هادئة الطباع تجذب من ينظر إليها 
أسرعت إلى جواد ووقفت أمامه وعينيها تغشاها الدموع 
جواد حبيبي إنت كويس كنت ھموت أول ما عرفت اللي حصلك 
نظر إليها بحب 
حبيبتي أنا كويس مين اللي قالك بس وقلقك كدا 
ملست على وجهه بحب 
لو مقلقتش عليك هقلق على مين بس 
كانت تقف على باب الغرفة تنظر إليهما بنظرات عميقة الحزن والألم هاهي حبيبته تظهر لتتخذ مكانها بجانبه أحست پألم في فؤادها هل ممكن ان يكون عشقها له سرابا ووهما!! 
نظرت إليه نظرة أخيرة وهي تحدث حالها كأنها تحدثه 
في البداية كنت أبكي كلما آلمني قلبي
أتوارى لبضعة أيام دون تواصل إلا معك
كنت أختفي ولا أتعامل مع أحد غيرك 
الآن أعتدت أن أحزن وانت بجانبي 
كيف لي التعامل والإبتسام معك 
وكيف أخرج مايجيش صدري إليك
كان يتحدث إلى ندى ولكنه وجدها تقف شاردة على باب الغرفة 
عندما تأخرت ف الخروج عاد إليها جاسر ليجدها واقفة تراقب الحبيبين
فأسند أخته مائلا عليها 
يالا ياغزالي كفاية كدا ازيك ياندي اخبارك اي 
هوصل الجماعة وأرجعلك ياجواد 
ثم سحب أخته للخارج اتجه جاسر إليها بعدما رأى حالتها ولكنه عندما وجد حالة إخته نظر إليه واردف
انا هوصل غزل وارجعلك بعد شوية ولكن قطع حديثه برفع يديه وقام بالمناداة عليها 
تعالي ياغزالتي أحتقن وجهها بدماء الحرج عندما وجدته ينظر إليها سكنت لثواني وحاولت تنظيم انفاسها واتجهت إليهما ولكن جاسر
همس لها 
غزل شكلك باين عليه اوي امسكي نفسك شوية وبعدين نتكلم 
إهتزت نظراتها لاخيها ولم تسعفها الكلمات 
ورغم ذلك امأت برأسها واتجهت إليهما 
دي ندى ياغزالتي ثم أشار علي غزل ودي غزولتي ياندى بنت أبوها 
نظرت إليها ندى من أعلاها إلي أسفلها مردفة 
أهلا ياغزل جود مش بيبطل يجيب ف سيرتك فعلا اللي يشوفكم يقول بنت وأبوها 
كانت ندي تتحدث بثقة ومغزي 
أرادت غزل أن تضايقها فأردفت 
أنا مميزة جدا ف حياة جود ومحدش يقدر ياخد مكاني عنده وهفضل العمر كله غزالته 
من كلماتها ونظرات التحدي أيقنت ندي أن ارتباط غزل بجواد ليست علاقة أبوية ولكنها عندما نظرت لجواد فهمت أنه لايدرك تلك العلاقة 
فأردفت بدلال 
طبعا هو في أب بينسي ولاده دايما بيعطف عليهم وبيدلعهم عشان بيحبهم حب أبوي 
اهتزت نظرات غزل واشتعلت نيران قلبها تطالبها بالفتك من تلك الدخيلة
كان جاسر يقف بعيدا يراقب إخته ويضغط على يديه پغضب ماذا عليه ان يفعل أخته تعشق صديق الذي بمثابة اخيها 
قلبها يكتوي بڼار الحب صغيرة إنت حبيبتي على آلام الفؤاد
لم يستطع على الصمود توجه إليها عندما وجدها تحاول ان تضغط على نفسها في حضرة ندي التي تتحدث أمامها برقة لجواد 
ولكن هل بالفعل جواد لم يشعر بمشاعر غزل إتجاه 
أم إنه أرجعها إلى حب أبوي منذ طفولتها 
وقف جاسر أمامها وهي ساكنة لم تتحدث 
في الوقت التي تتحدث ندى وجواد ويضكان مع بعضهما البعض 
جذب إخته بهدوء 
تعالى ياقلبي نخرج نشم هوا تحركت معه كإنسانا آليا ولا تشعر بما يدور حولها 
ولكن تيبست قدماها عندما استمعت لندى تتحدث
إليه 
وحشتني قوي ياجود أنا موافقة إننا نعمل فرحنا بعد شهر إنت كنت عمال تأجل عشان إمتحانات غزل وغزل خلصت ونتيجتها كمان قربت تظهر 
التفتت غزل إليهما فوجدتهما متشابكي الأيدي أغمضت عيناها پقهر ثم توجهت إلى جاسر الذي كان يتابع بصمت 
ضم أخته إليه وخرج دون كلام 
أثناء ذلك كان جواد يوجه حديثه لندى 
ربنا يسهل ياندي إنت جاية لوحدك ولا فيه حد معاكي
أجابته بإبتسامة 
لا حبيبي جيت لوحدي شريف كان عايز يجي بس أنا رفضت 
ليه بس ياندى على الأقل كنت هبقي مطمن وهو معاكي هترجعي إزاي دلوقتى 
اممم همهمت بها 
يمكن أدلع على خطيبي شوية وهو اللي يوصلني أو ممكن أقعد عنده كام يوم هنا 
لفت انتباهه معني كلماتها الأخيرة والتي جعلته يقول 
ينفع تقعدي عندنا كام يوم ياندى ومفيش ارتباط رسمي بينا ولوحدك ع الأقل حد من أهلك يكون معاكي 
جحظت عيناها بقوة 
إيه اللي بتقوله دا ياجود الكلام دا كان من زمان ياحبيبي دلوقتي الحاجات دي بقت عادي 
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم وتحدث 
مش معاكي طبعا ياندى في كلامك دا أه ممكن نزور بعض عادي لما يكون فيه ارتباط بس إنك تكوني موجودة لوحدك ومفيش رابط زي كتب الكتاب دا اللي مش فاهمه 
نظرت إليه بحنق واستغراب 
أفهم من كدا إنك بتطردني 
احتقن وجهه بدماء الحرج 
مش دا قصدي ياحبيبتي أنا بقولك رأيي مش أكتر بس إنت عارفة مستحيل طبعا أطردك وعلى فكرة فرحت بجيتك 
على جانب آخر في تركيا 
دخل حازم على والدته الدكتورة حسناء
ماما فاضية ممكن نتكلم شوية 
أومأت برأسها وأشارت له بالجلوس 
طبعا حبيبي اتفضل 
تنهد بعمق ثم نظر لوالدته وأردف متسائلا 
ممكن أعرفهننزل مصر إمتى

إحنا هنفضل كدا متغربين عارف عمو هاشم على طول مسافر وحضرتك مشغولة بس أنا تعبت وعايز أرجع بلدي وميرنا كمان مستنية تتجوز وتقعد هنا ولا اي مش فاهم حضرتك الصراحة 
كانت تشعر بالخۏف من ردة فعل حازم عندما أخذت قرار بعدم عودتها لمصر حتى لا تجني آلام الماضي 
أغلقت حاسوبها واتجهت وجلست أمامه 
حازم حبيبي أنا معنديش وقت للسفر وكمان إنت نسيت حاجة مهمة مفيش حاجة بقت تربطنا بمصر خالك وسافر أمريكا وخالتو ليلى وقاعدة هنا إنت عايز تنزل مصر لمين وكمان شغلك ياحبيبي هتخسره إنت بقيت رجل أعمال له وضعه بلاش تضيع الحاجات دي لمجرد حنين وتعاطف 
هوت كلمات والدته عليه كصاعقة واحتقن وجه بالڠضب 
مش فاهم برضو كلام حضرتك قصدك هنفضل عايشين غرب في بلاد تانية 
وأكمل حديثه 
نسيتي ولاد خالتي ولا إيه اللي المفروض نكون أقرب لهم من الغرب 
ثم وقف أمام والدته وتحدث پغضب 
ماما أنا هسافر وأستقر هناك وانسي إني أقعد
هنا تاني 
تغضن جبين والدته بعبوس 
قصدك هتكسر كلامي ياحازم وبعدين ولاد خالتك مع أبوهم مش مع الغريب 
تبسم متهكما 
حضرتك مصدقة كلامك دا !!!
ولاد خالتي ربتهم طنط نجاة ياماما في الوقت اللي كان المفروض إنت اللي تهتمي بيهم هي اهتمت بس نقول الجري ورا النجاح والشهرة تخلينا ممكن ندوس على كل حاجه 
وقفت والدته مذهوله من حديثه 
انت بتقول ايه ياحازم انا كدا في نظرك 
زفر بضيق وكأن صڤعات والدته له لم تنتهي وأردف مستاءا 
أنا هسافر بكرة وحضرتك براحتك انا معنتش هقعد هنا ولا يوم تاني فهمتيني ياماما أنا کرهت الغربة نفسي أحس بكياني في بلدي مش عايزة الشهرة دي
جلست حسناء بعد مغادرته وبدأت تسترجع حديث إنها وتسائلت بينها وبين نفسها _
هل مافعلته خطأ 
هل إبعاد أبنائها عن مصر كان سلبي لهم 
ظلت لعدة دقائق وأخيرا خرجت عن صمتها وذهبت إليه لاقناعه بوجهة نظرها
على الجانب الاخر 
جلس صهيب في مكتبه يراجع بعض المشروعات المتعلقة بشركاتهم دخل إليه جاسر ووجه حزينا جلس ولم يتفوه بكلمة 
صوب نظره إليه 
إنت جيت ليه مش المفروض تكون مع جواد 
أخرج نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه 
جبت غزل وسبت ندى هناك معاه 
اتجه صهيب وجلس أمامه مربتا على يده ثم أردف متسائلا 
مالك ياجاسر 
أغمض عيناه بحزن كلما تذكر حالة أخته قلبه حزين من أجلها شعر بعجزه ولا يعلم ماذا يفعل حتى لايستطيع البوح مع أحد بما يشعر به 
نظر بتيه لصهيب ثم أردف بهدوء 
مفيش ياصهيب أنا هخرح أشم شوية هوا لحد ما جواد يتصل ونشوف هنعمل ايه 
لحقه صهيب بتساؤل واضح 
من إمتى بنخبي على بعض مشاكلنا ياجاسر 
تخبط لا يعرف بماذا يجيبه ظل ينظر إليه ولم يتحدث 
إنت زعلان عشان غزل 
أردف بها صهيب بهدوء 
نظر إليه مستفهما لأنه ظن أنه لايعرف فحاول تشتيت تفكيره فتحدث قائلا 
مالها غزل 
أمسك صهيب قلمه وبدأ يطرق به على المكتب ثم وقف واتجه الى النافذة ونظر للخارج
وهو يتحدث 
عن حبها لجواد مثلا 
صدمة وقعت على جاسر جعلته لايستطيع التنفس كيف له ان يعرف هذا 
انت ليه بتقول كدا وبعدين كلنا عارفين حب غزل لجواد إنت نسيت إنه هو اللي مربيها 
استدار اليه صهيب ورفع حاجبه بغيظ وأردف مستاءا 
مش هتسيبك من شغل التشتيت دا ياحضرة الضابط 
إنت نسيت إني دارس علم نفس كمان وأعرف أقيم الحالة اللي قدامي كويس فبلاش تستغبى نظرتي 
تنهد بضيق أمامه ووقف
بجواره 
أنا خاېف جواد يعرف أو يحس بحبها ليه 
غزل لسة صغيرة ومشاعرها متخبطة ممكن يكون تعلقها به هو اللي وصلها لحالة الإعجاب دا 
وممكن يكون حب طاهر ونضيف ويتحول لعشق كمان ياحضرة الضابط إنت متعرفش إن حب القلوب النضيفة بيفضل معلم في القلب بدليل حبك لمليكة لسنين ليه متغيرش وقولنا إنه طايش سواء عندك او عندها 
أرجع شعره للخلف بضيق وكأنه سيقتلعه 
أنا عاجز ياصهيب ومش عارف أعمل إيه 
تفتكر إن مشاعرها دي حقيقية!! 
زفر صهيب بضيق وتحدث متيقنا 
للأسف ياجاسر بتحبه جدا ودا شفته في عيونها اسألني أنا ياصاحبي عارف النظرات دي وحافظها كويس 
طيب العمل هفضل ساكت عليها لحد ماتتبدل كدا وتتوجع وهي بتشوف ندى مع جواد إنت مشفتش نظرة ۏجعها اللي أنا شفتها لما ندى جت لجواد وقعدت مكانها جنبه 
ربت صهيب على كتفه 
ربك يعدلها من عنده منعرفش بكرة فيه ايه 
في هذه الأثناء كانت تقف شهيناز خلف الباب وسمعت حديثهما بالكامل ضحكت پشماتة وأردفت 
والله وأخيرا عرفت اللي بيوجعك ياجاسر أما أشوف هتفضل رافضني لحد إمتى 
في غرفتها تجلس تضم ركبتيها وتضع رأسها فوقهما تحدق أمامها بصمت بالغ وعيون مترقرقة بالدمع ولكنه دمع يأبي السقوط حتي لايزعج خد صاحبته يكفيها ۏجع قلبها 
بعد فترة قامت واتجهت إلى حمام الغرفة وتوضأت ثم اتجهت لتريح صدرها وتزيح همها 
فردت مصلاها ووقفت بين يدي الرحمن بمنتهى اليقين حتى ذابت جوارحها وانشرح صدرها وكيف لا وهو الرحيم بعباده أرحم من الأم بولدها جلست على السجادة فترة 
خفف عني يالله ألم قلبي وأزل التعب عن روحي وأخرجه من قلبي الضعيف فأنا أحببته حبا جما بقدر رحمتك ياأرحم الراحمين 
قامت مليكة بالطرق عليها ثم دخلت لغرفتها بهدوء نظرت بأسى إليها جلست بجوارها ثم أردفت مبتسمة 
حرما حبيبتي تقبل الله 
نظرت إليها بشرود هادئ 
جمعا إن شاء الله ياقلبي منا ومنكم 
قامت
بخلع إسدالها وجلست على فراشها جلست مليكة ونظرت إليها بحزن 
برضو مش عايزة تقوليلي مالك وايه اللي عامل فيكي كدا 
تنهدت بۏجع ونظرت إلى مليكة 
أدمعت عيون مليكة على كلماتها وأشفقت علي حال تلك المسكينة 
قبل قليل وصل جواد وندى إلى منزله قابلته والدته 
كدا ياجواد مسمعتش كلامي وجيت برضو 
ثم اتجهت بأنظارها لندى 
حبيبتي حمدالله على السلامة مليكة قالتلي إنك جيتي عاملة ايه مكنش له لزوم تعبك 
قامت ندى بالسلام عليها برقتها المعتادة 
هو أنا عملت إيه بس ياطنط أنا جيت أطمن على خطيبي وبعدين حضرتك متعرفيش غلاوة حضرة الضابط عندي ولا إيه 
ملست على شعرها بحنان 
ربنا يسعدكم ويكمل فرحتكم يالا بقى شدوا حيلكم وإتجوزوا عايزة أشوف أحفادي 
مش كدا ياجواد 
نظر لوالدته ولكنه كان شاردا ثم أردف متسائلا 
بتقولي حاجة ياماما 
جلست ندى بجواره لا حضرة الظابط مش معانا خالص 
نظر لوالدته 
فين مليكة ياماما 
كانت هنا من شوية بس جاسر وصهيب نادولها وخلوها تروح لغزل 
وقف سريعا حتى تألم ثم تسائل مالها غزل 
إهدى حبيبي مالهاش!! بس شكلها تعبت شوية وجاسر خرج مع صهيب وقال تروح عندها لحد مايرجعوا أصل عاصم كان هنا وشد مع جاسر كمان وكان عايز يتكلم مع غزل 
اتجه للخارج هروح أشوف في إيه 
جواد إستنى هذا ما أردفت به ندى 
نظرت إليه باستياء ممكن أعرف حضرتك رايح فين وإنت تعبان كدا 
ندى روحي عند ماما أنا لازم أشوف صهيب وجاسر ضروري وأطمن على غزل 
بس إنت تعبان ياحبيبي اتصل بيهم وهم هيجوا 
أنا مضړوب في دراعي مش رجلي ياندى ممكن تدخلي دلوقتي وأنا مش هتأخر 
غادر متجها إلى منزل جاسر قابلته شهيناز نظر إليها بمقت 
جاسر فين 
معرفش!! خرج هو وصهيب من شوية 
ثم نظرت للأعلى وتحدثت قائلة 
مليكة فوق مع غزل ممكن تطلعلهم 
اتجه للأعلى أنا مش مستني منك تقوليلي أعمل ايه!! 
ابتسمت بخفة وتحدثت مع نفسها اجري ياحبيبي عايزة أعرف بكرة هتعمل ايه لما تعرف ان الننوسة بتاعتك بتحبك 
وصل إلى باب غرفتها ولكنه أغمض عينيه بحزن وۏجع عندما استمع لحديثها مع أخته
سقطت كلماتها على قلبه شقته لنصفين 
فتح الباب بهدوء ووقف على
أعتابه ينظر
إليها بقلب مفطور عندما وجد مليكة ټحتضنها وتربت على أكتافها 
إعتصر عيونه بقوة حتى لا يضعف أمامها 
ولكن كيف وهو شعر بضعف العالم يحتل كيانه بعد سماع حديثها الذي أدمى قلبه 
اتجه إليهما ثم نظر لمليكة التي رأته عندما فتح الباب سبيني مع غزل شوية يامليكة 
عندما إستمعت لصوتهشعرت بذبذات رفعت عيونها الباكية إليه ثم قامت بمسحها ووقفت
مالوش داعي ياآبيه أنا كويسة وازاي اصلا تيجي وانت لسة تعبان مش
خاېف چرحك يفتح تاني وممكن تتعب و 
وضع يده على فمها ونظر لمليكة حتى تخرج 
نظرت إلى الأرض يهتز وجيف قلبها بسبب قربه منها قطع شرودها عندما ضمھا لصدره بحنان أبوي 
وملس على شعرها 
مكنتش أعرف مهما أحاول أعمل وأقرب منك وارعاكي بكل قوة ليا يكون لسة فيه حاجة نقصاكي حاولت أعمل اللي أقدر عليه صدقيني عشان مشفش دمعة من عيونك الحلوين دول اللي بيخلوني عامل زي الجبل المهدود
كانت تستمع إليه مدركة مايحاول قوله هي تعرف إنه حاول بكل قوته حتى ينال رضاها ورعايتها ضمته بكل قوة لديها كأنها وعدت نفسها سيكون هذا آخر آحضانه ظلت تتشبث به أكثر وأكثر حتي غاصت داخل أحضانه
ماأجمل هذا الشعور وهي بأحضان حبيبها وأبيها وعشقها الأول ملس على شعرها بحنان وأردف وهي مازالت بأحضانه 
اوعي عقلك الصغير دا يفكرلك إني ممكن أقصر معاكي أو أبعد عنك مهما طالت بينا المسافات أو دخلت ناس تانية حياتنا
لا ندى ولاغيرها ممكن يبعدني عن بنتي الحلوة اللي ضحكتها بتملى قلبي بهجة وسعادة 
أخرجها من أحضانه ونظر داخل عيونها 
ينفع العيون الحلوة دي تحزن وتوجع قلبي كدا 
اعتصرت قلبها قبل عيونهاووعدت نفسها ألا تحزنه أبدا مهما كلفها حتى لو هتدوس على قلبها هو لا يستحق منها غير السعادة فقط 
في غرفة ماجد 
قامت شهيناز بالإتصال بسامح 
سامح عامل ايه شوفت اللي حصل الزفت عاصم اتقدم لغزل والدنيا قامت حريقة وجواد هدد يحيى وطبعا معجبوش الكلام فضړبوه پالنار 
_جواد ماټ قصدك 
ياريت
كنا ارتحنا منه اټصاب في دراعه وغزل كانت معاه لو شوفت الړعب اللي كان فيه ماجد تصدق صعب عليا 
وماجد ماله مش قولتي ضربوا جواد 
ما دا ټهديد لماجد كمان لما يضربوا جواد الضابط يبقى ماجد لازم ېخاف على بنته فهمتني 
زفر سامح وتحدث پغضب 
ويمكن يكون خاف على جواد ليحصله حاجة أنا مش مرتاح لعلاقة جواد بماجد وبتمنى مۏته بأي طريقة 
فيه مفاجأة كمان محدش يتوقعها خالص 
مش السنيورة طلعت بتحب جواد 
استاء سامح من كلامات شهيناز 
انت بتخرفي بتقولي ايه كلنا عارفين علاقتهم ببعض يعني دي واحدة متربية على ايده ازاي هتفكر بحبه ومتنسيش فرق السن وغزل لسة عيلة 
زفرت بضيق وتحدثت قائلة 
واهي كبرت غزل وحبته ناوي تعمل ايه 
شهيناز متنرفزنيش غزل مبتحبش حد وأنا
هنزل أسبوعين كدا وسيبك من كلامك الأهبل دا أنا عارف إنك بتغيرى منها 
صاحت بقوة وأردفت مستاءة من حديث أخيها 
بقولك سمعت صهيب وجاسر بيتكلموا دا لو جواد عرف ممكن يتجوزها 
انت اټجننتي بتقولي ايه دا أنا هما الاتنين غزل محدش هيتجوزها غيري 
وأكمل مسترسلا خلصيني بس من ماجد وبعد كدا أعرف ازاي أخدها من الكل 
أنا بديله الدوا زي ماقولتلي بس المشكلة مش في ماجد المشكلة في جاسر والمصېبة جواد الاتنين قوموا الدنيا حريقة لما عرفوا بعاصم وبعدين جاسر شاكك أصلا فيا وخاېفة من موضوع دوا ماجد

دا ياسامح لو حصله حاجة هروح في داهية 
مټخافيش مش هيموتوا دلوقتي ومحدش هيحس بيكي المهم نخلص منه بطريقتنا وجاسر معرفتيش توقعيه زي ماخططي 
أنا بحبه ياسامح بجد بس هو اللي رافضني عشان الزفته مليكة بفكر أحطلها دوا من بتاع امجد 
اياكي تعملي حاجة چنونية من ورايا سمعتيني أنا هفقل دلوقتي عندي شغل واتفقي مع ماجد إن هكتب على غزل في أسبوع فرح جواد وجاسر دا أنسب وقت وهم مش موجودين ويبقابلوني بعدها لو بس لمحوا ضفر منها 
في فيلا يحيى الكومي 
يسير عاصم ذهابا وإيابا يتخبطه الخۏف مما سيحدث دخل عليه أمنه الخاص 
متعرفش قال ايه للبوليس
قالهم شكلهم حرامية حاولوا يثبتوهم بس قاومهم فضړبوه پالنار
توهجت عينيه پغضب حتى تحولت للون الأحمر وأردف غاضبا 
ناوي علي ايه يابن الالفي 
دخل والده وظل ينظر له بترقب وتحدث بهدوء ماقبل العاصفة 
إنت اللي بعت حد يضرب على جواد ڼار مش كدا 
زفر بضيق وبدأ يركل في الأشياء التي تقابله وأردف غيظا 
وهو لسة عايش ابن الالفي مامتش ولسة فيه الروح بس وديني لأكون مموته 
صفعه بشده على وجهه ثم تحدث قائلا 
كنت مفكرك أذكى من كدا بس طلعت غبي إنت ليه تعمل حاجة من دماغك من غير
ماترجعلي حمار أنا كنت بخطط لتقيل وإنت بغباءك ضيعت كل حاجه 
ضيق عيناه ونظر له مستفهما 
مش فاهمك يابابا تخطيط ايه وإنت سهران طول الليل برة 
_ياغبي عندي فكرة هتخلي ماجد راسه في الأرض والزفت جواد هينطرد من وظيفته بڤضيحة بس ازاي الأهبل رايح يموته 
ضيق عيناه وأردف متسائلا
خطة ايه دي اللي كنت عايز تعملها 
غزل دلوقتي كبرت وبقت خطړ على جواد احنا نستغل النقطة دي 
نستغلها ازاي يعني مش فاهم وايه اللي يجيب غزل
لجواد في إننا نطرده بسببها 
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا 
بس أنا بحبها يابابا 
واللي يحب حد يسهر في الكباري طول الليل ياعاصم 
رجع صهيب وجاسر 
دخل جاسر الفيلا وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عندما رأته من شرفتها انتظرته 
جاسر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم 
مفيش بينا كلام وامشي من قدامي أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا 
رمقته پغضب وأردفت متحفزة هتسمعني ياجاسر ماهو لما الموضوع يكون متعلق بغزل هتسمعني 
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما 
غزلوإنتي مالك ومال غزل ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه عندما أردفت 
حتى بعد ماعرفت عشقها لجواد 
استدار إليها وكان الړعب قد تسلل الى قلبه وخاصة عندما علم ماتنتويه شهيناز 
تقدمت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه 
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا 
صوب نظرات ڼارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق 
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي اممممم
وهي بتتصنت على الأبواب 
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه 
ثم استكمل حديثه 
اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع 
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة 
جزت على أسنانها بقوة وبدأت تهذي بكلمات والله بقي كدا مش خاېف من حاجة ياسي جاسر طيب ياجاسر أما نشوف إن ماخليتها زفت علي دماغ الكل مبقاش أنا شاهيناز
في غرفة غزل 
أكيد موجوعة من حاجة ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنت موجوعة جامد فين غزل بنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها بعمق مماجعلها تغمض عينيها 
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر 
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا 
أنا عارف إنك في مرحلة خطړ وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي ممكن يكون سهو مني أو ممكن مفكرتش في النقطة دي 
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي 
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بنتي 
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بېخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل 
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به 
فركت يديها دليلا على ارتباكها 
ظل ينظر لها بتقيم هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه ماذا يفعل الآن 
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه 
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها هل أخطأ في ذلك أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا 
وقف أمامها أخيرا وتحدث لها 
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا 
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها 
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها 
ايه اللي بتقوله دا قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني 
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسېة أحيانا
ثم استدارت له 
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا 
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا دي آخر مرة أسالك 
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عندما علمت أنه ڤضح أمرها وبات الشك يقين 
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل 
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة 
نظر إليه جواد مستاء 
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار 
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه 
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث 
أبدا أنا بس استغربت
إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس فأكيد مش هستأذن 
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل 
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل 
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء يسبق العاصفة 
سمعيني كدا قولتي
ايه 
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني
مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمات ولم يسعفها النطق 
فركت يديها ونظرت لجاسر 
مش كدا ياجاسر أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه 
نظر بذهول لجاسر 
البت دي بتخرف بتقول اي ياحليتها 
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد 
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة 
وو
قاطعه كالثور الهائج 
اخرس مش عايز أسمع صوتك 
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة 
بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس فجيت لها بزيارة ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس
فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي ثم رفع حاجبه لغزل 
عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو 
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب اتجه اليه جواد بخطوات سلحفيه ونظر داخل مقلتيه پغضب 
انت كنت عارف مش كدا 
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر واردف متسائلا 
كنت عارف ايه!! 
صوب نظرات ﻧ ارية إلى غزل وأشار باستهزاء 
إن الامورة عاملة حبيبة وبتحب 
نظرپصدمة لجاسر 
مين قاله عرف إزاي 
الله الله يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش برافو ياحيلتها منك ليه 
نظر صهيب اليه واردف 
جواد استنى انت فاهم غلط ان شاء الله اعدم شهيناز انا لسة عارف قريب 
لسة جاسر قايلي النهاردة قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق 
انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى 
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر 
شاب مين هي سابت جو ركله جاسر في قدمه 
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه 
انت بتقول ايه يالا نفسي مرة واحدة تكون عاقل


وافهم منك حاجة 
وقفت أخيرا من صمتها 
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله عمال يحاسب في الكل ليه ايه يعني لما حبيت واحد وحبني ليه محسسني ان الدنيا اتهدت انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني انا كبرت ومحدش له حكم عليا 
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدما استمع لحديثها 
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدمة كلا منهما 
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعب ة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها 
عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا قسما عظما لأربيكي من أول وجديد وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانت حرة فيها ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عڈاب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل 
توجه بنظره لصهيب وجاسر 
شوفتم أخر دلعكو فيها مبسوطين برافو 
البت دي يتاخد منها تليفونها 
اضربي كمان اضربي حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل وجاية تقولي حياتك وانت حرة 
ثم دفعها على جاسر بقسۏة
متخرجش من باب أوضتها 
نظر جاسر إليه بذهول عندما وجد قميصه به قطرات دماء
جواد استنى چرحك پينزف رفع إصبعه أمامه ملكش دعوة خليك مكانك 
دقيقتين وتحصلني ورانا مشوار 
ثم صوب نظراته لصهيب الذي يقف صامتا 
وانت يافلانتينو زمانك خليك مع الامورة واسيها لفراق حبيبها عنها ولا أقولك اتصل بيه اصله واحشها هاتي تليفونك يابت 
لم تستمع لحديثه تنظر فقط موضع جرحه أسرعت إليه ووقفت أمامه ووضعت يديها على جرحه 
جود استنى الچرح 
اخرسي وابعدي عني وبعدين اسمي آبيه جواد إياكي تتمادي ثم أخذ تليفونها وقام بدفعها بقسۏة وخرج
سار بخطوات متخبطة وبدأ يبتسم باستخفاف وأنا الأهبل كنت مفكرها بتحبني أتاريها خاېفة مني لأكشفها 
ولكن قبل خروجه من
بابا الفيلا أوقفته شهيناز 
جواد فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه 
نظر إليها بشك ثم أردف متحدثا 
موضوع عن ايه 
غزل
البارت السادس
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه لا

يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع
نثرت الشمس اشاعتها الذهبية لتفرش الارض ببساطة نورها وتوسطت السماء لتعلن اشاعتها لتسلل المنازل كانت الجميلة تنام بهدوء بعد ليلة مرهقة لروحها تحاول وتحاول ان تضغط على قلبها بكل قوتها 
تسلل شعاع الشمس حتى داعبها فقامت
بوضع يديها على عينيها لابعاد شعاع الشمس عنها ولكن كيف فقد اخترقت نومها 
قامت بكسلها المعتاد كل صباح وبدات تهمهم كلماتها المستاءة لنفسها 
قومي بدل مايجي جاسر ويشدك من شعرك زي كل يوم 
وقفت واتجهت الى المرحاض وبعد دقائق انتهت من أداء فرضها 
قام بالطرق عليها آخيها
الحنون كما أطلقت عليه
دخل جاسر اليها 
جهزتي عشان هننزل كلنا النهاردة نظرت للارض بخجل 
أنا آسفة ياجاسر مكنش قصدي احرجك مع جواد بس كنت عايزة عاااايزة
رفع ذقنها ومسد على شعرها بحنان 
ولا يهمك حبيبتي المهم انت عاملة ايه ايه رأيك نسافر بكرة نهرب أنا وانتي من ورا الكل
ثم رفعت رأسها واكملت حديثها 
عارفة إنك بتقول كدا عشان محضرش خطوبته مش كدا اولته ظهرها
أيوة ياجاسر إنت عندك حق أنا حبيته بس ڠصب عني والله ڠصب عني بس هعمل زي ماقولتلي هحاول ماعرفوش وهعمل زي ماقولتله امبارح هو هيضايق شوية بس أحسن ماجرحه 
ضمھا بحب أخوي وحاول أن يجمع نفسه من آلام إخته
عارف بكرة هتروحي الجامعة وتشوفي أحسن منه مليون مرة هو انت قليلة يابت يازوزو ولا إيه
ضحكت باستخفاف عليه هشوف الموضوع دا بعد كدا هو إحنا هنسافر امتى وندى لسة هنا ولا مشيت
مط شفتيه للاماملسة البوص مقلش هنمشي إمتى ندى هنا وخرجت مع جواد من نص ساعة كدا
غزل انسي ياقلبي وخليكي دايما فاكرة ان جواد بالنسبالك زي يعني مستحيل يفكر فيكي وكمان حتى لو فكر هيكون صعب 
الفرق بينكم كبير
خبأت آهاتها داخل صدرها ونظرت لاخيها بابتسامة 
أنا وعدت نفسي امبارح اني اتخطاه وبوعدك كمان وهعمل زي ماقولت مايمكن ربنا شايلي الاحسن
جرحه عامل ايه ياجاسر قلقانة عليه قوي
كويس ياحبيبتي مټخافيش عليه
قبل جبهتها ربنا يرزقك راحة البال ياحبيبتي
في فيلا ناجي 
تجلس بثينة تحتسي قهوتها وتنظر في ساعة يديها تنتظر أحد ما وبعد دقائق دخل شاب في أوائل العشرينات مع الحارس الشخصي لها 
دا هيثم يابوسي هانم بيكون واحد من شيلة سيف الالفي وبيكروه أد عنيه ودا اضمنهولك بعمري
أشارت له بيدها للانصراف ثم نظرت لهيثم بتقييم وتحدثت قائله 
تعرف ايه عن سيف عايزة كل معلومة عنه الصغيرة قبل الكبيرة
شوفي انا وهو مش قريبين من بعض اوي بس صاحبي انتيمه وقريبين جدا ممكن اعرفلك تفاصيل حياته كلها
شاطر ياهيثم ثم نظرت في ملف بيديها انت في كلية هندسة واو يعني سيف هندسة برضو
ايوة في سنة رابعة والاول على دفعته دايما بس ولا بارد وحاطط مناخيره في السما وله اخ ظابط بيقول ياارض اتهدي ماعليكي ادي
وقفت واتجهت اليه انت شوفت الضابط دا 
نظر لها هيثم واردف بخبث 
اومال ايه كل يومين عندنا في الجامعة ولو عاوزة اعرفك مواعيده معنديش مشكلة
شملته بنظرة متهكمة 
لا ياحبيبي ملكش دعوة انت بالموضوع دا أنا عايزة منك تقرب من سيف على اد ماتقدر تعمله حتى عجين الفلاحة عشان يحبك 
حك ذقنه ثم ضيق عيناه واردف متسائلا 
والمقابل ايه
تعجبني ياهيثم انا مش هلف وادور معاك أنا عايزة منك خدمة وقت ماتخلصها هديلك ربع ارنب ايه رأيك
أعرف نوع الخدمة الاول وبعد كدا نتكلم في السعر
انت مصدق نفسك انك في كلية هندسة
ضحك عليهابيقولوا كدا 
ماشي ياهيثم هقولك بس مش دلوقتي لازم تقربلي منه وبعد كدا تاخد الاوردر مني ودلوقتي فيك تمشي
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفته في الصباح الباكر بعد تأديته لصلاة الفجر ينفث دخان سېجاره پغضب كلما تذكر حديثها تغلي دمائه حتي أوشك إنه سيصاب بجلطة
نظر الى شرفتها وجدها مغلقة ومازالت مظلمة كاد يختنق ولا يعلم سبب اختناقه 
اخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ وبدأ يحدث حاله
أنا ينضحك عليا من عيلة ماشي ياغزل والله لاطلع دلعي عليك كله عقاپ عشان تعرفي تخبي عليا كويس تذكر 
فلاش باك
كان ينتظر أمام مدرستها وهي في الصف الثالث الابتدائي 
خرجت غزل تنظر للميس المسؤلة عن الباص الخاص بمدرستها وهي تنتظرها امام الباص 
غزل حبيبتي اخوكي مستنيكي هياخدك النهاردة نظرت حولها وجدته متجها اليها عندما رأها خرجت
فتح ذراعيه اليها اسرعت اليه ترتمي باحضانه ابيه جود انت جيت امتى
وحشتيني يازوزو عاملة ايه 
بدأت تلعب في شعره وانت كمان وحشتني اوي ينفع كدا
غبت كتير عن غزل
حملها واخذها على سيارته 
اسف حبيبة جود كان عندي شغل كتير تعالي نستنى مليكة لما تخرج انا كلمتها قالت عندها لسون كمان وهتنزل ايه رايك نخرج أنا وانتي ومليكة ونروح الملاهي النهاردة
لا أنا وانت بس مليكة خليها تروح مع صهيب وجاسر
هي بتخرج معهم على طول بس انا اروح معاك
ضحك عليها بصخب
حبيبتي هي كدا هتزعل عشان انا اخوها برضو ولازم نخرج احنا التلاتة مع بعض احكيلي عملتي ايه في المدرسة الفترة اللي فاتت
مدت شفتيها للامامبس متزعلش مني 
ضيق عيناه مستفهما 
عملتي ايه
يازوزو 
وضعت يديها على وجههاضړبت ولد في الكلاس عشان بيقولي انت حلوة ياغزل وكان عايز يبوسني مش انت قولت اللي يضايق اضړبيه
جحظت عيناه وحاول أن يهدا من روعه نظر لها بهدوئه الغير المعتاد
وبعدين الميس عملت ايه 
زعقلتي وقالتلي يعني هو بيشتمك عشان تضربيه
تنهد بضيق الميس دي اسمها ايه
ميس سوسن بتاعة الماث 
الولا دا عملك حاجة تانية
هزت رأسها بلا وهي مازالت تضع يديها على وجهها
نزلي ايدك لم تسمع كلامه
قولت نزلي ايدك اردف بها بصوت مرتفع 
واكمل مسترسلا حديثه 
انت معملتيش حاجة غلط واي حاجة تحصل معاكي بعد كدا تيجي تحكهالي واياكي ياغزل تخبي عليا حاجة
حاضر مش هخبي عليك حاجة تاني 
حاول ان يتنفس بهدوء ولا يظهر عصبيته وتحدث قائلا 
اوعديني يازوزو وانتي عارفة اللي بيوعد حد لازم يكون اد وعده
وعد ياجود عمري مااخبي عليك حاجة
عودة للحاضر
حاول تنظيم انفاسه المضطربة من فرط عصبيته منها واهو خليتي بوعدك ياغزل 
اعمل فيكي ايه بس ازاي مااخدتش بالي انها في سن خطړكان المفروض اقرب منها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه لاخلف كاد ان يقتلعه من شدة غضبه
سمع طرقات على باب غرفته توجه الى الباب وفتح 
ندى انت صحيتي 
انا منمتش اصلا فقولت اشوفك نخرج نتمشى شوية ايه رأيك ثم نظرت اليه بتفحص 
انت منمتش ياجواد ولا ايه وكنت فين رجعت متأخر ودخلت اوضتك على طول نادلتك وماردتش
كنت في مشوار اسف ندى كان عندي مشوار ضروى مع جاسر ورجعت متاخر فمحبتش اقلقك
وضعت يديها على ذراعه 
ولا يهمكحبيبي انت لسة تعبان ولا ايه
هز راسه بلا انا كويس
تذكر دموعها عندما وجدت دماء على جرحه وجريها خلفه حتى تطمئن عليه 
نظر لندى بتخبط ولا يعلم ماذا يحدث له
جواد روحت فين بقولك 
ياله نتمشى شكل البلد هنا هادي وحلو
أماء برأسه بنعم انزلي وهغير هدومي واحصلك
انا لاحظت انك بهدومك من انبارح معرفش مالك فيه حاجة مخبيها عليا
مفيش ياندى انزلي بس وانا هنزل وراكي على طول
بعد ساعتين
في فيلا الحسيني 
خرج جاسر من غرفة اخته حزينا مهموما لا يعلم ماذا يفعل يشعر لاول مرة بعحزه يعرف إنها تعاني ولكن ليس بيده شيئا
توجه لحبيته كي تخفف عنه آلامه وعجزه 
وجدها تجلس مع سيف في حديقة الفيلا
صباح الورد ياقلبي 
نظرت بخجل للأ سفل وتوردت خدودها 
صباح الخير فين غزل لسة نايمة
ازاح سيف من جانبها وجلس بجوارها وتحدث 
غزل بتكوي هدومها قال ايه معندهاش لبس مكوي
أنا هقوم اروحلها البت دي بقت بتوحشني هروحلها قبل ماجواد يجي هذا مااردف به سيف عندما توجه اليها 
بعد ذهاب سيف زفر جاسر بضيق وتنهد بحزن نظرت مليكة إليه
مالك ياجاسر بقالك يومين مش عاجبني
غزل! ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه
غزل بتحب جواد يامليكة 
عادي ياحبيبي ماهي لازم تحبه ايه الغريب في كدا انت ناسي هو اللي مربيها
استدار للجهة الأخرى وحاول أن يستشق الهواء عندما شعر بضيق تنفسه وخاصة بعد كلام مليكة
أدارت مليكة وجه اليها ونظرت بعمق داخل حدقتيه 
انت مخبي عليا ايه ياجاسر وكمان صهيب شكله مش عجبني وكل مايتكلم يقولي حاولي ماتسبيش غزل لوحدها مالكم في ايه
عصر عيناه وشعر پألم الكون حوله 
غزل بتحب جواد كحبيب يامليكة مش أخ وبتتألم لوحدها وانا عاجز ومش قادر أعمل حاجة
وضعت يديها على فمها من هول الصدمة 
انت أكيد بتهزر دا جواد بيقولها بنتي وهي بتقوله آبيه وكانت بتناديله بابا وهي صغيرة ازاي وصلت لكدا وازاي مااخدناش بالنا من كدا
أرجع شعره للخلف بضيق كاد ان يقتلعه 
انا السبب انا اللي كان المفروض احط قيود بينهم هو مش في باله وهي حياتها وحلمها فيه
انت متأكد من كدا ياجاسر يمكن عادي وانت مكبر الموضوع
حبيبتي انت مشفتيش حالتها من ساعة ماعرفت خطوبته ولا لما شافت ندى اديكي شوفتي اڼهيارها ازاي مش عشان تعرضها للرصاص زي ماقلتلك ولا عشان مامتها عشان حست انه خلاص معدش ملكها
مايمكن غيرة ابوية ياجاسر اهدى وماتتعبش قلبي عليها ياحبيبي لو سمحت
دمعة غادرة شقت جفنيه وتساقطت 
اديكي قولتي قلبك بيوجعك عليها انا ھموت عليها وخاصة لما تعرف ان جواد هيتجوز بعد شهر ثم اكمل حديثه
انا لازم اخدها ونمشي بعيد
يامليكة لحد ماكل حاجة تتم
انت بتقول ايه ياجاسر مستحيل دا جواد يقلب الدنيا ثم نظرت اليه وأكملت 
استنى ممكن نلاقي حل
وممكن يكون غزل مش في دماغها وانت فاهم غلط
وقف پغضب وتحدث 
انت بتقولي ايه هو انا أهبل ولا عبيط عشان مفهمش مشاعر أختى وبعدين هي اعترفتلي يامليكة روحي شوفي مذكراتها وانت تتأكدي
قاطع حديثهما دخول جواد ندى وشريف 
صباح الخير هذا مااردف به شريف 
وقف جاسر وحياه صباح النور حمد الله على السلامة كل سنه وأنت طيب
وانت طيب ياجاسر ثم اتجه بنظره لمليكة كل سنه وانتي طيبه استاذة مليكة 
وانت
طيب يابشمهندس
اتجه جواد لجاسر لازم تتحرك دلوقتي ياجاسر عشان تلحق توصل في ميعادك
هتحرك بس اعرف غزل
عشان أخدها معايا
هتاخدها على فين أنت رايح الادارة وباباك رايح الساحل سبها وهاجبها معايا
قاطع حديثهما اصوات ضجة بحديقة منزل ماجد 
نظر جواد وجد سيف يجري خلفها حتى يأخذ هاتفه وقفت فوق المنضدة ورفعت يديها بالهاتف وهي تضحك فكانت جذابة لكل من يراها ترتدي ملابس
منزليةترنج باللون الفيروزي يبرز مفاتنها باستفاضة وشعرها الناعم الطويل يسقط على ظهرها ليكمل صورتها الملائكية الرائعة مما جعل شريف ينظر لها بانبهار
مين الغزال دا ياجماعة لو جنب البحر كنت قولت دي حورية البحر ولا ايه!!
صوب جواد نظرات ڼارية له ثم اتجه لها
غزل صاح بها جواد بصوتا مرتفع مما أدى الى إرتباكها وسقطت من فوق المنضدة الموضوعة في حديقة المنزل
أسرع جاسر وجواد الذي شعر بالصدمة
حبيبتي حصلك حاجة أمسكت ساقها وتألمت 
رجلي بتوجعني اوي ياجاسر شكلها اتكسرت اردفت بها پبكاء
جلس سيف

بجوارهاأنا آسف ياغزل مكنش قصدي والله 
نظرت إليه وعبراتها تتساقط رغما عنها 
إنت مالكش ذنب الذنب ذنبي أنا لم تتوجه إليه بالنظر ووضعت رأسها في حضڼ أخوها 
جلست بجوارها نجاة التي اتت على صوتها عندما صړخت ومسدت على شعرها 
ينفع كدا ياغزل انت لسة صغيرة ياحبيبتي لكدا انت كبرتي خلاص ثم امسكت رجليها لكي ترى أين موضع الالم
كان يقف بصمت وينظر إلى شريف الذي لم يبعد نظره عنها اتجه بنظره اليها غاضبا من تصرفاتها الطفوليه ورغم أن الړعب تسلل لقلبه ولكنه لم يبدي على وجه ملامح التأثر 
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فصوب نظره لجاسر وتحدث پغضب 
أنا مش قولتلك ممنوعة تخرج من باب اوضتها!!
صدم الجميع من حديثه وقفت نجاة وتحدثت بهدوء عندما نظرت لندى التي تقف بجواره ولكنها متحفزة
اهدى ياجواد هي عملت ايه عشان تحبسها ياحبيبي وبعدين اي حد معرض انه يوقع 
نظر لوالدته بحنق ممكن ياماما ماتدخليش بيني وبينها وجه نظره لجاسر 
شيلها ياأستاذ وطلعها اوضتها لما نشوف آخرة دلع الانسة هي مفكرة نفسها طفلة لسة بتنطط مش عايزة تكبر ابدا
كانت نظراته تتناقض كليا مع كلماته ود لو يضمها ويطمئن نفسه عليها ولكن كلاماتها بالأمس مازالت تنخر في عظامه لا يعلم لماذا يشعر پألما في صدره كلما تذكر كلمات شريف ودا لو يكسر دماغها لخروجها بهذا اللبس
استشاط داخلها من كلاماته ثم نظرت إليهانا مش طفلة ياآبيه بس تقول ايه فيه ناس هنا جبارة صوتها بيكون زي البركان لما يتفجر 
أسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بنظراته معه بعد كلاماتها له ثم
حاولت الوقوف ولكن ساقيها تؤلمها الى حد كبير تألمت مما أدى الى توجه شريف ووقوفه بجانب جاسر هي دي اختك ياجاسر ولا ايه نظر له جاسر وأماء برأسه
شيل اختك ياحضرة الضابط وډخلها جوا 
هذا مااردف به بقوة جعلتها تنظر له بحزن
وضعت رأسها في حضڼ أخيها عندما شعرت ان دمائها تغلي من شدة الڠضب اتجاه لا تعلم لماذا يعاملها بهذه المعاملة
ابتلع غضبه منها ورسم ابتسامة سمجة امامهم والله البت دي هبلة رغم انه اردف بها مازحا الا ان قلبه يكت وي ولا يعلم مالذي حدث له عندما وجد نظرات شريف تلاحقه
اتجهت ندى اليه عادي ياجواد دي عيلة
اتجه بنظره لندى روحي انت وشريف مع ماما ياندى لما نشوف الدكتور هيقول ايه على الهبلة دي دا ايه الخطوبة اللي شكلها منقوق عليها دي
ضيقت عيناها مستفهمة 
ومال الخطوبة ياحبيبي 
نظر اليها ثم نظر لنفسه يعني هنعمل الخطوبة وأنا بدراع واحد كدا طيب مين هيلبسك الدبلة عايزة الناس تقول ايه العريس ابو إيد واحدة دا
ضحكت نجاة على مداعبة ولدها 
لا طبعا ياحبيبي
دا انت زينة الشباب كلها 
قبل راسها 
تسلميلي ياست الكل وبعدين ربنا يستر ورجل غزل متكونش اتأزت انا هروح اشوفها واشوف الدكتور جه ولا لا
أتى صهيب في هذه الاثناء ووجه لايبشر بالخير نظر اليه جواد بتحفز ثم رفع ذقنه
نظر لوالدته ثم لندى وشريف 
حمدالله على السلامة ياشريف منورة الفيوم ياندى معرفتش ارحب بيكي انبارح 
ميرسي ياصهيب منورة بيكم أكيد
ماما خدي ندى وادخلي جهزي نفسكوا عشان نرجع القاهرة النهاردة ان شاء الله 
بس نطمن على غزل الاول
مالها غزل هذا مااردف بها صهيب 
وقعت من الترابيزة ورجلها شكلها فيها كسر 
اتجه صهيب سريعا إليها 
لازم اروح أطمن عليها 
نظرت ندى لجواد واردفت 
هو صهيب بيحب
غزل جملة تسائلت بها بجبين مقطب
صدم من حديث ندى ارتفع جانب وجهه وابتسامة متهكمة واجابها 
دا بتقوله ياآبيه ياندى شكلك عايزة تنامي بقول روحي ريحي احسن
فعلا انا منمتش خالص ايه رأيك ياشريف نمشي دلوقتي ولا نستنى نمشي معهم 
اتجه شريف بنظره لجواد وأردف متسائلا 
هي غزل دي اللي بتقول عليها ندى انك مربيها انا كنت مفكرها صغيرة
صمت لثواني يحاول تمالك اعصابه ضغط على يديه بقوة وهو يسب غزل في سره نظر إليه 
بتسال ليه ياشريف
ابدا ياجواد انا بس استغربت انها كبيرة دي آنسة
هي في
الجامعة
رد عليه بزفرة خافته لا دي لسة رايحة الجامعة ثم نظر داخل مقلتيه 
دي طب ان شاء الله اردف بها بمغزى
لوهلة صدمت ندى من رووده الغاضبة والمستفزة ورغم ذلك تحدثت بهدوء 
هنفضل نتكلم على غزل ولا ايه اتجه حسين لهما 
عاملين ايه ياولاد ثم نظر لجواد 
انت عرفت مين اللي عمل معاك كدا 
لا اردف بها بغموض
يارب ماتكون مخبي عليا حاجة ياجواد يادوب نتحرك عندي ميعاد مهم الساعة خمسة ووالدتك هتعدي على خالك
هاخد مامتك وغزل ومليكة
ضيق عيناه متسائلا 
عمو ماجد مشي ولا ايه هيمشي بعد شوية بيقولي عنده مشوار قبل مايسافر الساحل بس قالي جاسر وغزل هيسافروا معانا
نظر لوالده واردف
جاسر عنده شغل هيرجع بعد يومين 
زفر بضيق من أعمال ماجد الغير مسؤلة
ربت على كتف ولده 
ماجد عارف انك هتاخد بالكمنهم كويس
كبرت يابابا ولازم يقرب من بنته مش معقول دايما راميها كدا
تنهد حسين يعلم ان ابنه محقا خلاص ياجواد انا هاخدها عندنا لحد ماجاسر يرجع دي مش أول مرة
جواد عنده حق ياعمو دلوقتي غزل كبرت ولازم يخلي مسؤليته منها مش كدا ياجود
توجه بنظرات غاضبة لندى لاحظ شريف فقاطعهم
احنا لازم نتحرك يانودي عندك حلقة بعد كام ساعة حبيبتي 
نظرت لجواد 
هتيجي معانا ولا ايه ياجواد
لا انا هستنى شوية هسافر بعد تلات ساعات كدا حازم كلمني وجاي في الطريق لازم استناه روحي انت مع شريف ولما اوصل هكلمك
ارجعت شعرها للخلف اوكيه اتجهت بانظارها لحسين متشكرة جدا ياعمو
على ايه يابنتي انتي هتكوني مرات جواد ضيق جواد عيناه متسائلا 
فيه ايه!!
باباك هو اللي بعتلي عربية جابتني من القاهرة لما كلمته واصريت اني اجيلك
بابا طول عمره بيعمل اللي يفرحنا 
ثم نظر له يتشكره بنظراته
ملس حسين على ظهره 
اي حاجة تسعدكوا اكيد مش هتأخر
طيب ياجود انا همشي حاولت اجل بس منفعش
انا قولت ايه ياندى بلاش جود دي 
تنهدت بضيق ثم نظرت له 
تمام ياجواد 
تحرك معها الى سيارة اخيها مودعا 
وقفت امامه بعد ترك شريف لهم مساحة خاصة
عايزة اقولك حاجه بس متزعلش مني 
ضيق عيناه مستفهما 
حاول تحط مسافة بينك وبين غزل البنت كبيرة ياجواد وانت مش اخوها
واللي يشوفكوا مايقولش غير حبيبين وانا مستحيل اوافق حد ينظر لك النظرة دي
زفر بضيق ثم اتجه بنظره لندى 
ندى مايهمنيش اللي يتكلم انا اهم حاجه عندي راحة غزل وانا قولتلك دي انا واخدها وهي عندها شهر لحد ماشفتيها عروسة كدا مرتبطين ببعض جدا ميغركيش شوية القسۏة اللي بعملهم عليها ثم اقترب منها لو هوقف حياتي كلها عشان اسعدها مش هتأخر غزل بنتي ياندى وعلى مااعتقد حكتلك دا كله في بداية علاقتنا وعرفتك مكانتها عندي
فبلاش كلام لا هيقدم ولا ياخر هتفضل عندي كدا حتى بعد ماتتجوز اخوها اللي تقدر تستند عليه
جواد ابوها واخوها موجودين ليه دا كله
لان ابوها لسة بس من تلات سنين واخدها عنده يعني مايعرفش عنها حاجة
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها عدم القدرة على اقتناعه
في تركيا 
جلست حسناء في غرفتها بعدما فشلت في إقناع حازم عن السفر لمصر تتذكر ماضيها 
فلاش باك
رجعت حسناء من الولايات
المتحدة بعدما انهت دراستها بكلية الطب بمنحة للمتفوقين
كانت تجلس مع أخت لها وهي حنان 
حسناء عاملة ايه ياحنون مبروك ياقلبي اخيرا بابا وافق بماجد
تساقطت دموع حنان 
بس رافض سفره وبيقولي كل واحد يروح لحاله وماجد جايله فرصة عمل حلوة برة اوي عشان يأمن مستقبلنا 
ازالت حسناء دموعها 
ولا يهمك أنا هتكلم مع بابا انت تايهة عن بابا ماانت عارفة انه بيحب الماديات حلو انه وافق الاول
دخلت والدتهما الست أمينة
ايه يابنات مش هتروحوا الفرح ولا ايه 
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
هو فيه فرح في العيلة ولا ايه ياماما
فركت حنان يديها ونظرت لوالدتها بأسى فاختها لا تعلم بخطبة حبيبها 
امينة متعرفيش ان حسين الالفي فرحه النهاردة على نجاة بنت خالته
صدمة سقطت على قلبها جعلتها غير قادرةعلى التنفس حتى ادى الى تساقط فنجان قهوتها
اتجهت بانظارها لحنان وعينيها تغشاها الدموع
حسين فرحه النهاردة ياحنان!!
ربتت حنان على يديها بحزن 
وقفت والدتها امامها 
انت لسة بتفكري في حسين ياحسناء
اخرجها من ذكرياتها ميرنا 
ماما حازم سافر ليه وسابني 
مسدت على شعرها بحنان سبيه شوية حبيبتي وهيرجع انا عارفة انه مش هيقدر يعيش لوحده هناك
هو إحنا مش هنسافر
ولا ايه ياماما 
بعدين ياميرنا بابا يرجع من السفر ونشوف بعدها ايه
في محافظة الفيوم
اتجه جواد للطبيب الذي خرج 
هي مالها يادكتور محتاجة اشاعات ولا حاجه
مش محتاجة جواد باشا هي بس هتورم شوية مكان الوقعة انا كتبتلها على علاج 
شكره جواد ثم اتجه اخيرا اليها دخل وجد شهيناز تتحدث في الهاتف وتواليه بظهرها
خلاص ياسامح هصورهالك زي كل يوم وابعتلك الصورة معرفش عاجبك فيها ايه
جلس جواد بالمقعد خلفها حتى تنهي اتصالها
زفرت بضيق بعد انتهاء الاتصال 
معرفش الكل عايز ينول رضا ست غزل على ايه معرفش
يمكن عشان برائتها
ولا جمال روحها 
ولا نقول على
طيبتها الذايدة اللي كل مرة بتخليني ارحمك 
جواد انت فاهم غلط هو بس بيحبها وعايز و 
قاطع حديثها 
مين دا قوليلي كدا 
حك ذقنه ثم اتجه اليها بنظرات ڼارية
تذكر ليلة آمس عندما نادته
جواد فيه موضوع عايزاك فيه
موضوع ايه 
غزل وقف تفرك يديها بص من الاخر كدا أنا ملاحظ إن غزل معجبة بحد والحد دا قريب منها دايما بشوفها سرحانة وعلى طول بتكلم نهى صاحبتها عنها
هل شعر احدكم يوما عن ڼار القلب 
آلان فقط أشعر بڼار ابدا ليس بڼار ولكن هي أصفادا لنيران تلتهم أضلعي بالكامل
شعر أن الارض تميد به شعور ممېت يجعلك تختنق حاول أن يستمد قوته ويخرج صوته نظر لها بهدوء
وبعدين 
نظرت بشك اليه وبعدين ايه مش عايز تعرف مين دا
أقترب إليها بهدوء ممېت وتحدث قائلا 
عارفة أنا دلوقتي ممكن أعمل فيكي ايه لو بس عرفت إنك اتكلمتي مع نفسك حتى على الموضوع دا
قاطعهم جاسر 
نظر بشك لشهيناز التي تحول وجهها للون الأصفر فيه ايه ياجواد
مفيش بس فيه ناموسة زنانة وعايزة تنضرب أردف بها وهو ينظر لها
فاق من شروده عندما بدأت تهمهم بكلمات
شهيناز متخليش صبري ينفد صدقيني لو حطيتك في دماغي هخليكي تكرهي عيشتك وعايزة أقولك اللي حايشني عنك غزل تصدقي دي مش عمو ماجد ابدا 
لا غززززل هي اللي حايشاني عنك بتقولي عشان بتحبك تخيلي الهبلة بتحب مين 
فرصك بتقل معايا ياشاهي ودا مش في صالحك اردف بها وهو صاعدا لغرفة غزل
تضع رأسها في أحضان والدها نظر لجاسر صهيب مليكة سيف مالكم قاعدين كدا ليه ياله كل واحد يشوف عنده ايه 
ملوكة روحي عشان تجهزي حالك وأنت ياجاسر اخطار من الادارة لازم تسافر حالا 
أنا هجيب غزل معايا
استمعت اليه ضمت والدها بشدة وكأنها تستمد قوتها منه وكيف لها تستمد قوتها من غيره 
سبها ياعمو ترتاح شوية ابعت حد يجبلها العلاج عشان ترتاح قبل مانسافر 
آماء ماجد اليه أخرجها من احضانه 
حبيبتي انا لازم أسافر بعد شوية 
نامي دلوقتي حبيبتي ولما تاخدي الدوا هتخفي والالم هيمشي 
نظرت پقهر

لوالدها ثم اردفت حاضر يابابا
قام والدها بإحكام غطاء خفيف عليها 
ثم نظر لجواد 
تعالى ننزل تحت عايزك في موضوع
أماء برأسه خرج ماجد وظل هو واقفا لبعض الدقائق مما جعلها تصرخ عندما اعتدلت بعد خروج والدها 
نظرت اليه ثم حدثت حالها
الحب هو القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه لا يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع هنا اجتمع الاتنين لازم تاخدي حقك بعقلك ولازم ماتفقديش ثقتك بقلبك ياغزل
صوبت نظرها له
ممكن تمشي عايزة انام اتجه اليها بخطوات سلحفية ونظر
احلى مقلتيها نظرات ڼارية فيه حد يكلم ابوه كدا يابت
حسابك تقل معايا أوي لدرجة عايز اضربك حتة علقة يابت ماكلهاش كلب جربان
ضحكت بسخرية عليه 
براحة على نفسك ياعم دراكولا مفكر نفسك في بلد مفهاش قانون لا ياحبيبي فوق وأعرف انت بتكلم مين ثم وضعت إصبعها على ذقنها بطريقة تفكير
أنا مين 
أنا غزل ماجد الحسيني اللي خلى جواد الألفي يربيني تربية سوقية
ثم اقتربت برأسها منه عندما جلس على الفراش ينظر اليها بغموض وأردفت
تعرف أول مرة اعرف ان تربيتك نفعتني النهارده يأبو الجود أهو الواحد يعرف ياخد حقه من بعض العالم الظلمة
قام بجذب شعرها في سهو منها وقربها إليه 
تصدقي صح يابت يازوزو فيه عالم ظالمة ناوية تخلص عليكي
شعري ياجواد بيوجعني سيبه 
اسمي جواد بس يابت 
لا ازاي الباشا جواد ابيه جواد بابا جواد كدا كويس
تركها مع دفعها حتى سقطت على الوسادة خلفها وبدأت تتألم من ساقيها
سقطت عبرة من عينيها رغما عنها عندما شعرت پألم رجليها 
وقف حتى لا يضعف أمامها 
خدي الدوا وأنتي ترتاحي أتى جاسر بالعلاج ونظر لاخته التي تبكي وجواد الذي يواليها ظهره وينظر من النافذة
تنهد بقلة حيلة من حالته ثم إتجه لاخته واعطاها علاجها مع بعض الكلمات الحانية بها ثم قبل راسها دخل جواد الذي انت
حازم هيوصل على الساعة تلاتة كدا 
انت سافر ومتخافش عليها أنا هجبها معايا 
قبل رأسها ارتاحي ياقلبي عشان متتعبيش
هو ماينفعش اسافر معاك 
هو رايح شغل مش رايح الملاهي وبعدين هتقعدي لوحدك هناك ماما هتروح لخالو في طريقها ومش هتنزل القاهرة غير بكرة 
حبيبتي مټخافيش هرجعلك على
طول ممكن اخلي بابا يأجل سفره ويسافر معاكي
نظر جواد إليها ثم الى جاسر
اسمه ايه 
نظرت اليه باستفهام هو مين دا 
الصايع اللي الابلة معجبة بيه
نظرت للبعيد ولم تجيبه 
تحدث اليها صارخا پغضبا عارم 
مبترديش ليه مش المفروض اسأل عن حبيب القلب
ارتجف قلبها من كلماته وارتبكت في حديثها ورغم ذلك ابتلعت آلامها ورسمت ابتسامة سمجة على ملامح وجهها وتوجهت بنظرها اليه 
حبيب القلب قصدك حبيبي مش كدا
هوت كلاماتها على قلبه طعنته للحظات شعر پألم ينخر عظامه ولكنه تغاضىذلك اعتقاد انها كذبت عليه
رمقها مضيقا عينيه بتقولي
ايه ياختي حبيب القلب اتجه اليها وجلس أمامها مباشرة ونظر بهدوء ماقبل العاصفة
زوزو حبيبتي انت لسة صغيرة على الحاجات دي بكرة تكبري وتنضجي وتلاقي اللي تحبيه بجد
بس أنا لقيته وحبيته من
غير ماحس ذنبي ايه قولي اردفت بها وعبراتها رغما عنها تساقطت امامه نظرت اليه وخصته بكلامها 
الحب لما بيدخل قلوبنا بيذلذل الكيان على اد ماهو مؤلم بس لذيذ وممتع اوي
شعر بۏجع ېمزق روحه وقلبه واه من ۏجع القلب إشدهم ألم ورغم ذلك هدئ من روعه
مسح دموعها وصمت برهة يحاول تمالك نفسه من غضبه اتجاهها ولكن كيف وهي لاذنب لها هي طفلته البريئة المدللة
ابتلع ريقه الجاف وحاول ان يكون لين الحديث حاليها لخطړ مرحلتها كما اعتقد 
رفع ذقنها ونظر داخل عيناها
زوزو حبيبتي اكيد انت عارفة إنك ايه بالنسبالي أنا خاېف عليكي
اسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بعينيه ممكن نتكلم بعدين انا حقيقي تعبانة
سبيها ياجواد دلوقتي بعدين نتكلم ونشوف الموضوع دا
انا منمتش ولا دقيقة ياجاسر انت عارف طول الليل وأنا هتجنن نفسي أعرف عملت ايه ليكم عشان تستغفلوني كدا
وأنت بقول إنك لسة صغيرة ومتفكريش في الحاجات دي يبقى لسة صغيرة سمعاني وكلامي بس اللي يتسمع حتى عمو ماجد نفسه ميقدرش يوقف قدام قرارت تخصك وأقترب منها ونزل بيديه على الفراش وحجزها بين يديه 
مفيش حد له حكم عليكي غيري هنا وبقولك قدام اخوكي وأبوكي اللي واقف ورايا دا محدش يقدر يمشي رأيه عليكي غيري هنا سمعتي ولا لا سمعت ياعمو ماجدثم اكمل حديثه
يعني من الاخر لا سامح اللي مراتك بتزن عليهولا عاصم اللي حاول توجه بنظره لغزل وانت لما اقول انسي يبقى تنسي
ارتجفت شفتيها ولم تستطع القدرة امامه على الصمود واتخذت قرارها 
مالكش حق في حياتي سامعني أنت مالك اصلا بابا بس اللي له حق
زفر ماجد پألم لانه يعلم أنه محق
ممكن أعرف ايه اللي
حصل ياجواد لعصبيتك دي كلها 
تحدث وهو مازال ينظر لها 
بنتك الأمورة مصاحبة ياعمو لا وجاية بكل بجاحة تقولي انا حزينة عشان وحشني
نظر ماجد لجاسر ليستفهم عن كلامات جواد ثم اتجه بنظره لغزل واردف متسائلا 
مين دا ياغزل حد إحنا نعرفه
استدار له سريعا كالملدوغ ونظر بعيون مذهولة وڠضب عارم وأردف 
دا اللي قدرت تقوله بقولك بنتك مصاحبة شاب يكون ردك دا
سحبه ماجد للخارجتعالى معايا عايزك في موضوع مهم وبعد كدا نشوف موضوع غزل دا
ترك جواد يديه بقوة
لسة زي ماانت ياعمو عندك حاجات أهم من ولادك بس أنا مش هسكت ثم استدار حتى يدخل لها
يابني أهدى أنا عارف هي بتتكلم عن مين 
تسمر مكانه ولم يستطع على استعياب ما قاله
توجه بالنظر إليه من غير ماأعرف لدرجادي معنديش قيمة عندوكوا سواء أنت ولا جاسر
خرج جاسر ووقف أمام جواد 
تعالى نتكلم بعيد عن هنا ياجواد تركه وغادر دون حديث بعدما تبعه بنظرة ناريه
لحقه جاسر جواد استنى 
وقف امام منزله 
نعم في ايه جاي تتكلم في ايه ماهو انا بقيت غريب عنكم فعلا
سحبه من يديه وجلس في الحديقة
سامعك ياحضرة الضابط بس ياريت بسرعة معنديش وقت
شعر بمدى حماقته فزفر بضيق ماذا سيقول له 
غزل فيه واحدة صديقة عندها ولها اخ كبير وو 
نظر له پغضب ماتكملش عشان مضربكش ضړبة تجيب أجلك دلوقتي عايز اسم الولا دا وبس ياجاسر متحكيش قصص فارغة
هب واقفا ولا يعلم ماذا يفعل 
جاسر اردف بها بصوتا غاضب
مش فاكر اسم الولد كل اللي اعرفه ان اخو صاحبتها وفي كلية وبس اردف بها جاسر وهو يشعر بضيق تنفس
ظل يرمقه جواد بتفحص عدة لحظات 
والله ايه هو اللي بتقوله دا اضحك بيه على عيل صغير بيلعب في الشارع ثم استكمل حديثه تمام ياجاسر على راحتك 
دلوقتى فيك تمشي ومتخافش على غزل لان مفيش حد هيخاف عليها ادي
وبدأ يحدث
في فيلا الالفي بالقاهرة 
بعد وصوله بساعتين جلس في شرفة غرفته يتناول قهوته دخلت مليكة إليه 
ماتيجي نخرج شوية ياصهيب لحد ماجواد وغزل يوصولوا 
ماليش نفس صدقيني وتعبان جدا انت مش تعبانة يابت وعايزة ترتاحي
انا مخڼوقة اوي ومش عارفه أنام
نظر اليها باستفهام مالك يامليكة ملاحظ انك طول الطريق ساكتة
تنهدت بحزن ونظرت له واردفت 
غزل صعبانة عليا قوي ياصهيب بجد الموضوع صعب وخاصة سنها الصغير دا تفتكر انها هتقدر تواجه قلبها وتنسى حتى لو حاولت تنسى هتنسى إزاي وهو طول الوقت قدامها ومش بس كدا أقربلها من اخوها نفسه
سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء فهو يشعر بالاختناق لأجلها 
جاسر قالك
مش كدا المشكلة مش في كدا يامليكة المشكلة إنها وهمت جواد إنها بتحب واحد وجواد مش هيرحمها بعد كدا وقف عن الحديث لحظات مستديرا لها 
النهاردة شوفت نظرة جواد
لغزل يامليكة معرفتش أفسرها الموضوع هيصعب اكتر من الاول على الاتنين لا غزل هتقدر تتحمل الضغط على قلبها ولا جواد هيتحمل يشوفها بتبدل قدامه ويسكت واكيد فاكرة موضوع الولا بتاع الاعدادي شوفتيه عمل إيه جاسر نفسه مكنش مبالي وجواد هد الدنيا على الكل لولا بابا كان ممكن يعمل چريمة 
صمت للحظات تفتكري جواد ممكن يحب غزل كحبيبة
ضحكت مليكة عليه رغم حالتها 
لا شكل الموضوع ضغط على دماغ دكتورنا ولا إيه انت عامل ايه ياحبيبي وليه دايما نظرة الحزن اللي في عينك دي ليه مش عايز تنسى الماضي ياصهيب وترجع زي زمان فاكر لما كنا بنهرب من جواد ونعمل مصايب من وراه ماتيجي نشغل غزل ونعمل إحنا التلاتة كدا
قهقه عليها ياخربيتك دا لو شم خبر ولا الفتانة قالتله ماانت عارفة مبتخبيش عنه حاجة ھيموتنا كلنا مش هو أكبر من بسنتين بس بس بحسه أبويا وأكبر مني بعشرين سنة
صهيب انت لسة بتفكر فيها 
وقف واتجه بنظره للخارج الايام بتنسي يامليكة 
مر سنين ياصهيب مش أيام اوعى تفكر
إني مش واخدة بالي وعارفة إنك بتحاول تضحك بس الضحكة مکسورة ياحبيبي
بقولك ياملوكة روحي اتصلي بخطيبك شوفي اخباره ايه ليكون قاعد مع واحدة كدا ولا كدا أردف بها وخرج وهو يضحك ولكن كيف تكون السعادة!! 
وسعادة القلب غائبة
في فيلا يحيى الحسيني 
يجلس يحيى مع زوجته منال بقولك يامنال فاكرة موضوع حسين الالفي وحسناء
ضيقت عيناها مستفهمة 
مش فاهمة اي اللي فكرك بالموضوع دا
صوب أنظاره لها يعني فاكرة 
ضحكت بسخرية
ازاي انساه وأنا السبب فيه ياحبيبي
ضحك بفخر 
حبيبتي انت يامنول عايزك تركزي معايا يامنول وتسمعي هقولك ايه
هنروح نزور ماجد ونعتزرله على أساس عاصم اتصرف من ورانا وكمان نزور حسين ونهنيه بسلامة ابنه ثم أكمل استرسال حديثه 
تدخلي على غزل بدور الحب وانك پتخافي عليها وكنت بعيد عشان مضايقة من اللي حصل في الماضي ايه هو اللي حصل بقى ياحبي
ايه اللي حصل انت ناوي على ايه دا موضوع خاص بخالتها يعني مالهاش دعوة
أنا بقى عايزك تقولي أمها بدل خالتها 
رفعت حاجبها مستغربة حديثه 
انت تقصد اقول حنان وحسين وبكدا نوقع العيلتين في بعض
برافو مراتي الحلوة هو دا اللي عايز أوصله بكدا غزل هتكره جواد وهتبعد عنه وماجد هيفكر ان فيه حاجه حصلت لبنته ايه اللي يخليها تبعد عن أبوها الروحي زي مابيقولوا
طيب افرض غزل حكت لحد جاسر او جواد
غزل زي أمها مټخافيش هتخاف تتكلم
ولجت غرفتهما وجدته مازال نائما 
جود حبيبي قوم الساعة واحدة هتفضل نايم كدا على فكرة غزالتك جعانة جدا
فتح عيونه نص فتحة 
نظر لعيونها الجميلة 
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيا
صباح الحب على أجمل راجل وحبيب في الدنيا
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه قاطع خلوتهما ابنهما 
ثباح الخير باباي 
ثباح الخير مامي
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا له 
ينفع تقول على جاسر جواد الالفي 
جسورة ياسي بابا 
البارت السابع
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يا ليت قلبي سجين بين أضلعه 
مع الوريد إلى الأهداب أنتقل 
الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا
بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عندما وجدها تملس على وجهه وتيقظه 
جواد قوم وصلنا لم يستمع لحديثها
مازال في حلمه

أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد 
رعشة قوية ضړبت جسدها بالكامل وارتجفت شفتيها ولم تقو على النطق 
حاولت أن تهدأ من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه 
آبيه بقولك إحنا وصلنا قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا 
حمدالله على السلامة ياغزولة طول الطريق وانت نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم 
أخيرا فاق على نفسه شعر پصدمة تزلزل كيانه عندما تذكر حلمه 
ابتلع ريقه الجاف عندما وجدها قريبة جدا من وجهه عندما جذبها لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك اعتدل وقام بفتح الباب سريعا ثم تحدث الى سيف 
خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي ثم اتجه بنظره إليها 
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا 
لم تنظر إليه كل مايشغل بالها حالته التي كان عليها من لحظات 
أمأت برأسها واتجهت للمنزل وقفت بجواره عندما وصلت إليه 
إنت رايح فين مش هتدخل 
مالكيش دعوة إدخليوبس ثم نظر لها نظرة ڼارية 
إياكي تتمادي قسم عظما ماحد هيرحمك مني ثم اتجه لمكان السائق 
انزل ياجمال انا هسوق 
اتجهت سريعا إليه 
جواد رايح فين وهتسوق إزاي ودراعك كدا 
أ تاني وبعد كدا اسمعك بدون آبيه ماتلوميش غير نفسك 
ولم يهمه جرحه 
جواد فيه ايه
أهدى الموضوع مش مستاهل لدا كله 
خد البت دي من وشي مش عايز ألمح طيفها حتى
وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا ثم رفع إصبعه أمامهما 
مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف ثم ركب سيارته 
قاد السيارة بسرعة چنونية والڠضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته ولما لا والغيرة


كالڼار تلتهم كل خلاينا من دون الشعور كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة حتى يدمي 
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط كاد ان يفعل حاډثا مروعا ولكن رحمة ربه اصطدم بالرصيف تجمع حوله بعض الاشخاص عندما اصطدمت السيارة واصدرت صريرا وقف وحاول أن يهدأ من روعه نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه 
انا كويس متشكر اردف بها عندما نزل من السيارة وقام بإغلاقها متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس پغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة 
اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه 
ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني 
تنهد بعمق وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي عايز أشوفك شوية 
صمت باسم للحظات ثم اردف 
إنت كويس ياجواد انت خارج لوحدك إزاي ودراعك يابني صوتك متغير فيه حاجة 
مش كويس خالص ياباسم مش كويس خالص 
طيب إهدى وانا جايلك هوصل المدام لعند والدتها قولي نتقابل في مكانا 
ايوة هستناك هناك سلام 
في فيلا ناجي 
جلس ناجي بجوار بثينة وهي تتفحص هاتفها نظر لها واردف متسائلا 
مش ناوية تقوليلي مالك يابوسي وايه حكاية الظابط 
زفرت بضيق فهي لا تتحمل الحديث في الماضي حاليا كل مايهمها أن تأخذ حقها من كل من ظلموها هذا ظنها 
في فيلا الألفي 
يجلس صهيب مع غزل 
زفر بضيق شعر أن عقله تشتت حتى أنه لم يعرف ماهية نظرات آخيه لدرجة وصل شكه أنه حبها كعاشق سحب نفسا عميقا ثم نظر إليها وهي تجلس بأحضان مليكة 
برضو مش عايزة تحكي إيه اللي حصل ياغزل ايه اللي وصل جواد يكون كدا أول مرة أشوفه بالھمجية دي 
وضعت يديها على عينيها وتحدثت 
والله مااعرف أنا متكلمتش معه في حاجة خالص كل اللي حصل نمت في العربية وبعدها بشوية قومت لقيته نايم جنبي صحيته بعد ماوصلنا لقيته كدا 
زفر صهيب بضيق وشعر أن الموضوع أخذ منحنى آخر لا يعلم ماهو ولكن كل مايشعر به أن هناك خطب ما 
دخل حازم في هذه الاثناء 
عاملين ايه ياعيلة الألفي وقف صهيب واردف مقهقها
اهلين حضرة المعيد الشاطر أهي كدا أقدر اقول كمل مثلث برمودا 
ضحك عليه حازم ثم قام باحتضانه 
وحشني مزحاتك ياولا ياصهيب 
رفع حاجبه واردف ساخر 
ابتدينا شغل القلاشات أهو من دلوقتي هيقول ولا ولسة لما يوصل حضرة الضابط كمان نظر حازم لغزل التي تنظر إليه بصمت فتح ذراعيه إليها 
ايه يازوزو حزوم ماوحشكيش 
هوت دمعة من عيناها فحازم يشبهها كثيرا 
في الملامح والطباع ثم اردفت بصوتا حزين 
وياترى حزوم لسة فاكر غزل بعد السنين دي كلها دا حتى أنا نسيت ملامح وشك 
وقف صامتا ولم يقو على الرد اتجه إليها بهدوء 
عارف عندك حقومهما تعملي إنت وجاسر مش هلمكم بس صدقيني ڠصب عني
حبيبتي 
إرتمت بأحضانه واردفت باكية 
وحشتني أوي يازومي وخالتو كمان وحشتني 
أخرجها من أحضانه ومسح دموعها 
عاملة ايه كبرتي يابت وبقيتي عروسة قمرانا بقول زيتنا في دقيقنا ونعمل احلى فرح ونتجوز 
ضحكت بصوتا صاخب عليه 
اه وانا بقول احط عليكم شوية لبن واعمل كيكاية يااخويا هذا مااردف به جواد عندما وصل 
قهقه جواد على مزاحته 
اه ماانا عارف وكمان العرسان هيموتوا عليا ضحك الجميع 
كدا يالا استناك تلات ساعات وفي الاخر تقولي هنزل على القاهرة والله عايز تنضرب 
سماح يابوص مكنش فيه طيران للفيوم فاضطريت اغير القاهرة وفي الآخر نزلت اسكندرية ههه 
ولايهمك حبيبي وحشتني والله 
انت عامل ايه والبت الصغيرة ميرنا مجبتهاش ليه 
صمت للحظات ثم نظر له 
كويسين ممكن ينزلوا شهرين كدا ولا حاجة عمو هاشم مسافر 
نظر اليه المهم ياجواد سامع عنك كل خير وعامل ړعب داخليا وخارجيا ياض 
قهقه جواد عليه ايوة فعلا حتى اسأل جاسر بقيت مطلوب حيا او مېتا 
طول عمرك وانت تستاهل النجاح حبيبي 
تسلميلي ياحزومي وحشتني ايام الشقاوة فاكر ضحك الاثنين معا اه انت وجاسر عاملين عصابة على الحرامية 
بالضبط زي مابتقول كدا هم اللي بيدوروا
علينا دلوقتي 
نظر حازم لاصابته 
انت متصاب ولا ايه 
لا دي حاجة تفاريح عيدية العيد يعني 
الف سلامة عليك ياصاحبي ان شاء الله محروس فاكره 
نظرت مليكة لحازم 
اذيك ياحازم عامل
ايه وحشتيني 
هل شعر احدكم كيف يكون لعاشق الصمود بعد الالتقاء بحبيب غاب عن العين لمدة سنين ولكنه حاضر القلب 
على الرغم إنه رآها عندما
دخل ولكنه حاول الصمود والا ينخرط خلف مشاعره 
اتجه بنظره اخيرا اليها 
نظر لعيونها السوداء التي مازالت تجذبه كانت دائما لها ترانيم مقدسة في صمام قلبه ابتسم بخفوت 
عاملة ايه يامليكة انت كمان وحشتيني اوي اردف بها بخفوت 
كان صهيب يتابع نظرات الجميع 
جواد الذي يهرب بعيونه من غزل وحازم الذي يضغط على يديه وغزل التي تحتضن حازم وتنظر لجواد بصمت ومليكة التي تبتسم ببراءة للجميع تنهد بحزن وانسحب بهدوء 
خرج للشرفة يتنفس بهدوء وكأن لقاء حازم بمليكة اخرج فجوة قلبه التي يتدارى بها عن الجميع 
اغمض عيناه وبدأت إحداث الماضي تلاحقه مرة أخرى بعد ان حاول نسيانها 
فلاش باك 
دخل مكتب جواد سريعا 
اصطدم بأحدهم ايه ماتفتحي قطر معدي 
وقفت تنظر له پغضب واردفت ساخرة 
لا والله انا برضو اللي افتح ماتشوف انت داخل اعمى ولا ايه 
كانت تتحدث وشعرها يتطاير حولها ويغطي عيناها 
نظر لها بتيه جميلة حقا وملامحها برئية كالأطفال خرج من شروده بها عندما اردفت 
والله نقول ايه على ناس بتستهبل وعاملة عامية 
رفع يديه وازاح شعرها من عينيها 
خليها كدا احسن حتى تبين اد ايه انك قطة شرسة 
دفعت يديه بعيدا عنها
ايدك ياشاطر ودا اسميه ايه ان شاء الله انا ممكن اعمل بلاغ على فكرة فيك 
رفع حاجبه متسليا 
اموت انا في القواضي دي وياسلام لو كانت 
يخربيت دا انت اكيد مش طبيعي 
وضع يديه في جيبيه 
الغزالة الحلوة دي اسمها ايه وشغالة هنا ولا زيارة لمچرم 
دفعته بأجندتها 
وسع كدا هو انا ناقصة ناس مجانين 
قاطعهم جواد عندما دخل مكتبه نظر اليهم 
صهيب ايه اللي جابك فيه حاجة ولا إيه 
نظر صهيب له ثم للتي تقف بحركات تنم عن غيظها 
اتصلت بيك كتير وتليفونك مقفول فقولت اعدي عليك فيه مشكلة في مدرسة البنات واتصلوا شكل غزل عاملة مصېبة 
ادتلهم رقمك بس حضرتك تليفونك مقفول 
غزل مالها طيب ياله 
اتجه بانظاره لجنى جنى آسف هنأجل ميعادنا لبكرة 
ولايهمك يافندم بكرة هاجي لحضرتك 
خرج جواد من المكتب مردفا 
صهيب انا هروح لغزل ومليكة وانت عدي على الشركة انا مش رايح النهاردة هاخدهم ونخرج 
بعد خروج جواد 
اقترب منها للاسف ياانسة جنى
مش جنى برضو بس انت ڼار مش جنى خالص كان نفسى امثل نفسي قدام حضرتك في قضية رأي عام نظر لساعته ثم توجه بنظره وقتي مشغول جدا زي ماسمعتي 
ضړبت كف على الاخر وضحكت ببراءة 
والله العظيم إنت مچنون 
نظر إليها هي بنات الحور نزلو الارض ولا إيه ياناس 
ضيقت عيناها ونظرت له باستياء 
لا دا بجد انت عايز بس ازاي هو انت تقرب لحضرة الضابط 
ولا أعرفه دا دمه تقيل اه والله اما انا دمي شربتات 
اه ماانا اخدت بالي دمك شربتات و شربات تتلبس في الرجلين لو سمحت عديني عايزة اخرج 
والله ابدا لازم تاخدي رقم التليفون ممكن تحتاجيني في اي حاجة كدا ولا كدا 
أمسكه جواد من قميصه يخربيتك انا مستنيك برة وانت هنا يابني هفضل ألمك من كل مكان 
نظر لجنى وتحدث مستفزا 
الله وانا أعمل فيها ايه هي اللي وقفتني
وعمال تسأل فيا حتى أسألها مش راضية تعديني إلا لما تاخد رقم تليفوني 
جحظت عيناها ونظرت له پصدمة ثم اتجهت بنظرها لجواد 
والله ابدا دا شكله انسان مش طبيعي يافندم 
خلاص ياجنى روحي انت وانت قدامي اردف بها بهدوء مرعب 
خرج صهيب وهو يهندم ملابسه 
بس لو متحلفوش 
اخرجه من ذكرياته غزل عندما وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه 
سرحان في ايه ومش حاسس بحاجة 
توجه بنظره إليها 
ناوية على ايه ياغزل وهتعملي ايه في موضوع قصتك الفاشلة اللي انت عملتيها ولعبتي بها على جواد تفتكري واحد زي جواد هيعديها 
أوف خلاص انسى يعمل اللي يعمله بقولك ماتيجي نخرج 
نظر إليها ورفع حاجبه وابتسم بسخرية 
شكل الأمورة عايز تفلسعني من البيت 
لا والله ومن إمتى ياخويا وانت پتخاف منه اقولك تعالى معايا بس ومالكش دعوة أنا هحميك 
ضحك عليها بصوتا صاخب مما جعل حازم وجواد ينظروا إليهما 
ضيق جواد عيناه 
براحة على نفسك ياخويا كتر الضحك بېموت القلب 
رفع صهيب حاجبه 
الله اللي متغاظ مننا يعمل زينا مش كدا يابت يازوزو ثم ضمھا من أكتافها 
ايدك ياحمار لأكسرهالك 
ضحك حازم عليهما ثم اتجه لغزل وصهيب 
عاملين ايه في جواد يابت انت وهو 
وقفت تنظر إلى
جواد بصمت وتقابلت العيون للحظات 
ماذا فعلت لك لكي تقسو على طفلتك المدلله بكل هذه القسۏة أيعقل الذي يقف أمامي هو أنت كيف 
اين ذهب حنانك ولماذا كل هذا 
علىالجانب الاخر نظر إليها 
كيف لي أن أخبرك بما يعتليه صدري 
وانا لا اعلم مابه كل ماأعلمه هناك اصفادا من نيران تحرقني اغمض عيناه وتوجه بنظره
للجهة الاخرى 
لاحظ
صهيب نظراتهما هنا أغمض عيناه بحزن لما سيحدث لهما اليوم تأكد من شكوكه اخيه يعشق طفلته التي رباها ولكنه غير معترف بذلك وكيف له الاعتراف 
تعالي يازوزو احكيلي كل حاجة حصلت معاكي 
هنروح عندك ولا ايه اردفت بها

وهي تصفق بيديها كلاطفال 
اتجه اليها ووقف بمقابلتها 
كان نفسي احقق لك أمنياتك ياامورة اطلعي اوضتك فوق هتباتي هنا مفيش خروج من الباب دا لحد ماجاسر يجي وقتها أفكر انك تخرجي ولا لا 
سحبت حازم من يديه 
تعالى يازومي نقعد عندنا لحد ماجاسر يجي 
بت اټجننتي ولا ايه انا مش بكلمك 
تدخل صهيب عندما وجد حالة اخيه خارج السيطرة 
زوزو حبيبتي روحي عند مليكة شوفيها بتعمل أكل عشان حازم ماأكلش روحي ساعديها 
ظلت واقفة تنظر له بعناد 
انا عايزة اروح بيتنا وحازم هيجي يبات معايا مش كدا يازومي 
نظر حازم لهم 
هو فيه ايه وجاسر فين 
جاسر في مأمورية وهيجي بعد يومين وعمو ماجد في الساحل وقال هتفضل معانا لحد مايجي 
امسكها حازم 
تعالي ياقلبي هنروح عندنا انا كلمت البواب من فترة وزمانهم خلصوا تنضيف الفيلا 
كل هذا وهو يجلس على الاريكة يضع قدما فوق الاخرى وېدخن سېجاره 
تحركت خطوتين إلى باب الفيلا 
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
عارفة خطوة كمان وهكسرلك رجلك اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكسرلك رجلك 
اتجه صهيب سريعا اليها عندما وجد نظرة التحدي في عيناها 
تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم 
تركت يد صهيب واتجهت اليه 
هو انت مفكر نفسك مين وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل 
عايز مني ايه فوق أنا كبرت ومعنتش الطفلة الصغيرة اللي تتحكم فيها ياجواد سامعني ومفيش ابيه دي تاني انا بقولك أهو قبل ماتوقف وتعملي فيها عنتر بن شداد انا قولتك ايه يابت وبعد كدا اسمي آنسة غزل لو عايزني أقولك ياآبيه 
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه 
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها 
لثوان كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع اشتعال نيرانه 
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات 
ڼصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الړعب وتحدث بجانب أذنها 
افتكري اني حذرتك قبل كدا
صهيب خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني ثم صعد غرفته بسرعة چنونية كأن هناك عدوا يطارده 
تنهدت بحزن لما اردفت به 
خرج صهيب للايجاب على تليفونه بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله 
في ايه ياغزل ليه بتكلمي جواد كدا من امتى وانت كدا مستحيل تكوني غزل 
انت واحدة تانية 
نظرت اليه بعيون تغشاها الدموع 
هو مش انت اخويا قبل ماتكون ابن خالتي ياحازم ليه مبتاخدش حقي ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيا ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني ليه ياحازم!! 
انت سافرت وقولت عدولي وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق ليه 
ضمھا
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده يازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه 
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك 
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه وهو روحه فيكي 
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة 
وقف صهيب بجوار حازم ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث 
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل 
مسحت دموعها برفق ونظرت اليه 
كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط 
على الجانب الاخر في غرفة جواد 
دخل غرفته وبدأ يكسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا 
قبل ساعتين 
يجلس جواد مع باسم 
مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش 
سحب نفسا
ثقيلا ثم زفره ببطئ 
متخانق مع غزل!! 
رفع باسم حاجبه واردف متسائلا 
غزل غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب 
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحزنه بنفس الوقت واردفأيوة هي 
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا 
ايه اللي حصل ومتخانق ليه
قص عليه كل ماحدث 
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد 
انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد البنت عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا 
انت بتقول ايه ياباسم بقولك ضحكت عليا واستغفلتني 
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له بعمق 
برضو مش عارف ايه اللي يزعلك انت كنت عايز يتجي تقولك أنا مصاحبة أي حد مكانها هيخبي 
صمت هنيهة حاول تمالك اعصابه 
مش مصدق دا يكون ردك 
رمقه بعينيه فاردف متسائلا 
انت ناوي تتجوز إمتى 
لوهلة صدم من حديث باسم ولكنه ابتسم
انا بتكلم في إيه وانت
بتتكلم فيه 
ماهو دا اللي المفروض نتكلم فيه 
هب واقفا مواليه ظهره عندما وجد باسم يضعه في موضع شك ثم تحدث 
عايز توصل لإيه ياباسم 
وقف باسم مقابلته 
اللي بتفكر فيه دلوقتى بالضبط ياجواد غزل بقت خطړ عليك ثم اكمل مسترسلا حديثه انا مش هقولك انها أخدت تفكيرك لا هقولك ممكن توصل بيك لوضع صعب ياصاحبي 
عايز اقولك حاجة ياجواد انت دلوقتي بتكن مشاعر لغزل ومش بعيد كمان إنها بتبادلك نفس الشعور ومفيش حاجة من اللي بتقولها 
عارف ياباسم مفيش حد في حياتها ومتأكد من الحتة دي بس حبيت أفكر معاك بصوت عالي وأشوف ليه بتعمل كدا 
بتحبك ياجواد ومش بعيد كمان انك بتحبها 
هوت كلاماته عليه كصاعقة 
رمقه مضيقا عيناه فاردف بتوتر 
إيه اللي بتقوله وكلامك الأهبل!! 
والله دا مجرد رأي ياصاحبي 
عودة للحاضر
جلس يضع راسه بين يديه وصدره يستعير مثل لهب بركان ثائر على وشك الانفجار سمع طرقات على باب غرفته 
سمح بالدخول 
دخل صهيب وهو ينظر له بتقييم عندما وجد الغرفة معظمها على الارض 
عايز اتكلم معاك شويه 
رمقه مضيقا عينيه فأردف متسائلا 
عن ايه 
عن اللي بتعمله في غزل ليه دا كله ياجواد وبلاش كلامك اللي مش مقتنع به 
ضيق عيناه ونظر متسائلا 
أنت تقصد ايه انا دماغي مش رايقة ياصهيب عندك حاجة مهمة قولها ماعندكش اطلع وسبني 
جلس صهيب امامه على منكبيه 
اوعى تفكر إني مش حاسس باللي بيحصل والنهاردة بس بعد ماأتاكدت جتلك اهو 
إهتزت نظراته أمام أخيه ولم تسعفه الكلمات 
اكمل صهيب حديثه 
مشاعرك واضحة جدا ياجواد هم ممكن مايخدوش بالهم عشان محدش فاهم النظرات دي بس متعديش عليا 
توهجت عيونه بالڠضب ولم يمهله الفرصة لاكمال حديثه 
اطلع برة ياصهيب لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد 
استشاط داخل صهيب ولكنه عذره لانه شعر ان اخيه يتلظى بنيران العشق ولكنه ينكرها كيف سيصف لهم ويجد مفردات يصف بها حالته سوف ېتمزق قلبه 
بعد اسبوع 
يوم حفلة الخطوبة وكتب الكتاب 
كانت ندى ترتدي فستانا من اللون الجنزاري وبه بعض الورود الصغيرة البيضاء وتترك شعرها للهواء الطلق مع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة فحقا كانت جميلة تقف بجوار صديقتها اللاتي اتين لتهنئتها وبعض الاقارب لها 
على الجانب الاخر 
يقف حازم بجوار جواد ويتلقون التهئنة من الجميع 
نظر حوله ولم يجدها اتجه بأنظاره لحازم 
فين غزل ياحازم مانزلتش ليه 
معرفش هروح اسأل جاسر وراجعلك
أماء برأسه بنعم 
أتى باسم وزوجته متجهين اليه 
مبروك ياوحش عقبال الفرح ان شاء الله 
متشكر حبيبي عقبال ولادك اردف بها بضحكة لا تصل لعيناه 
نظر لزوجته تدعى إيمان 
نورتيني ياام حمزة انت ابو حمزة 
دا نورك ياعريس امال فين عروستنا الحلوة 
أشار بعينه على ندى 
أمسك باسم يديها 
تعالي اوديكي عند طنط نجاة 
نظر حوله ولم يجد صهيب قام بالاتصال
عليه 
فينك يابني وفين سيف 
سيف جاي اهو استغرب رده 
وانت فين ياصهيب 
انا مع غزل بحاول اقنعها أنها تيجي بتقول محدش عازمني 
اديلها التليفون ياصهيب 
كانت تجلس أمام المرآة تضع زينتها التجميليه إمسكت الهاتف 
اوووه حضرة الضابط بنفسه بيكلمني عشان يدعني على خطوبته 
بعتلك فستان مع مليكة إلبسيه وانزلي ياغزل قدامك ربع ساعة وعلى الله تتأخري مش عيب تتأخري يوم خطوبتي برضو دا حتى جايبلك الفستان نفس فستان خطيبتي يابنتي الحلوة 
خبأت آهاتها الصاړخة داخل قلبها المټألم فهي لم تراه منذ اسبوع كانت تستمع له بقلب مفطور
صمتت للحظات ودمعة غادرة شقت جفنها ثم اجابته حاضر ياابيه هنزل 
وقفت سريعا واعطت هاتف صهيب ودفعته للخارج 
عايزة اغير هدومي عشان انزل الخطوبة ومش بس كدا لازم اوجب لجود هو
انا عندي كام جود بس 
نظر إليها صهيب برهبة واردف متسائلا 
ناوية على ايه يازوزو 
اجابته بابتسامة باهتة خاليه من أي شعور 
ناوية ادوس على قلبي بالجزمة النهاردة وارميه فيحفلة جواد 
هوت كلماتها على صهيب كصاعقة 
ولكنه حاول ان يهدي من روعه 
زوزو اهدي اوعي تعملي حاجة ټندمي عليها 
انزل بس إنت عشان متأخرنيش قاطعهم اتصال جاسر 
انتوا فين ياصهيب ياله تعالى عشان تشهد على عقد الجواز يالا 
سحب نفسا ثقيلا 
حاضر جاي ياجاسر ثم أغلق هاتفه 
انا هنزل وخليكي شاطرة استخدمي عقلك يازوزو 
حاولت أن تأخذ أنفاسها وتتذكر كلماته التي شقت قلبها لنصفين وتذكرت كلاماته في آخر حديث بينهم 
كانت تجلس في غرفتها بعد ذهاب حازم سمعت طرقات على الباب فأذنت بالدخول وهي تعرف من الطارق 
دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم 
وجدها تجلس على الفراش وترسم شيئا 
فيه حاجة عايز أقولهالك 
نظرت له ولم تتحدث 
انا اتكلمت مع ندى على أنها ماتناديش بجود تاني والصراحة هي مارفضتش ابدا بالعكس تحسيها عاقلة كدا
وبتفهم عرفت ان إختياري صح ماهو لما تفكر او تحب حد ناضج يفهمك مش أروح احب حتة عيلة مچنونة انا جيت بس اعرفك اللي حصل مش عشان إنت طلبتي لا عشان انا محبتش مراتي تقول حاجة حد يكون ميزني بيها هي ممكن تقول حاجة مميزة ليا بس تكون بينا 
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان
جواد فهم مشاعرها 
لو خلصت ممكن تمشي عايزة ارسم ومبحبش الازعاج 
خرجت من شرودها 
ودخلت حتى تفعل مانوت اليه 
بعد قليل 
نزلت على درجات سلم الفندق الذي يقام به حفل الخطوبة وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر الڼاري مفتوح من الجانبين حتى ركبتيها 
اتجه جواد للخلف حتى يرى ماينظر إليه الجميع 
ما إن رآها صهيب وجاسر اتجهو اليها 
ايه اللي انت لابساه دا ياغزل 
النهاردة كتب كتاب اخويا الوحيد عايزني البس ايه وحياتي ياجاسر النهاردة بس 
نظر صهيب اليها 
والله يابت يازوزو اطلعتي صاروخ ارض جو كمان 
استدعى ماجد جاسر حتي تبدأ مراسم كتب الكتاب 
رفع صهيب حاجبه وابتسم لها واللهشكلك هتباتي في القپر النهاردة ياغزالة بس أقولك حاجة احنا هنتسلى أحلى تسليه 
امسكها من يديها ودخل بها إلى الحفل 
اتجهوا لندى 
الف مبروك ياندى ممكن اقولك ندى ماهو إنت هتكوني مرات اخويا اردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه التي كانت كحمم بركانية عندما وجد الجميع ينظر لها 
لو احدكم تيقن ان هناك نظرات ټقتل لكانت نظرات جواد لغزل ادت لمقتلها 
اقترب منها وهمس لها 
اطلعي غيري لبس الراقاصين اللي انت لابساه دا 
مطت شفتاه للامام 
حبيبتي ياندى مش ناوية ترقصي مع خطبيك اصل وقفتكوا كدا مش حلوة واهو شكل جاسر انتهى من كتب الكتاب ايه مش الدور عليكم برضو 
تدخل صهيب وهو ينظر ويضحك امام الجميع سحب يديها من يديه بهدوء واردف لجواد
الناس بتبص علينا انا هاخدها ونمشي 
بعد فترة انتهى تلبيس الدبل 
نظرت له

وكم من آهات تمزق أضلعها 
حينها تمنت 
ان تصرخ بصوت أقوى من البكاء وفي عينيها تقام الحروب كانت تشعر بقسۏة الغدر وفظاعة الچرح حين أصاب قلبها ذلك الحصن الضعيف فيها وهو ېمزق بداخلها بۏجع من وهم هذا الحب ! 
حينها أرادت أن تنتزعه عنوة من
داخلها وتلقيه بعيدا عنها أردت أن ټقتل قلبها آلاف المرات وهي ټصارع نفسها سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني 
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص 
بعد كتب كتاب اخيها 
كانت تقف بجانب صهيب وحازم الذي لايقل عنها ۏجعا 
فكيف تحتمل تلك الضعيفة عڈاب قلبها عندما قټلها هذا الحب فتحولت الي جمادا يشبه الأموات الأحياء لتعيش بلا قلبا وبلا مشاعر خوفا من ظلم الحب !! 
تقابلت نظراتهما وهو يرتدي دبلته 
عصرت عيناه ثم فتحتها بهدوء ونظرت له 
لا أحتاج
أن ترى في عيني خجل الحب منك
بل أحتاج أن ترى قوة الحب بقلبي إليك ! 
فاسكن قلبي أولا
لتغلق عيني عليك لآخر العمر !!
أنا لم أحبك ك رجل 
حتى إذا ما ذهب رجل أتى غيره 
أنا أحببتك ك وطن 
ف كيف ل وطن أن يذهب مني و يأتي غيره !
ضمھا جاسر إلى صدره 
تعالي نخرج شوية 
نظرت له بهدوء ودا ينفع مش لازم أبارك لحضرة الضابط 
سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني 
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
وقفت في منتصف القاعة 
وبدات تتمايل على موسيقى الأغنية بطريقة هادئة مبدعة بحركاتها الانثوية التي جعلته يتفجر مثل البركان اتجه إليها 
وسحبها بقوة امام كل المدعوين 
نظرت ندى لهم وكادت ان تضربها طلقة في رأسها 
وصل الغرفة المنشودة 
ودفعها للداخل بقوة حتى كادت أن تسقط 
وبدأ يكسر كل ماتطوله يداه ثم وصل إليها ونظر اليها بلهيب جهنم 
بتعملي كدا ليه اه 
نفسي اعرف انت ناوية على ايه 
اعمل اللي اعمله إنت مالك اصلا انا حرة ارقص اغني اطنط ان شالله اصاحب شلة ولاد انت مالك اصلا اردفت بها بصوتا مرتفع مما ادى إلى صفعها بكل مالديه من قوة 
ثم امسكها من شعرها من النهاردة إنسي إنك في يوم قابلتي واحد اسمه جواد 
من اللحظة دي أنا موتك من حياتي 
وانت كمان موتيني من حياتك 
ثم اتجه للباب مغادر ولكنه تسمر عندما استمع إلى كلماتها التي أدت به الى هاوية ستخنق كلا منهما الآخر
انتهى البارت
لا تنسو ذكر الله
دمتم في رعاية الله وامنه
اديلها التليفون ياصهيب 
البارت الثامن
كيف أخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أريده أن ينتهي!!!
كلمات جواد الألفي
من النهاردة إنسي في يوم إنك تعرفي واحد اسمه جواد انتي مۏتي من حياتي النهاردة وموتيني كمان من حياتك ثم اتجه مغادرا للباب ولكنه تسمر عندما استمع الى كلاماتها التي ستؤدي كلا منهما الي الهاوية
جلست على الفراش وهي تهمهم بكلمات حزينة تود لو يضمها لأحضانه حتى يشعرها بأمانه التي بدأت تفقده نزلت بعينيها للأرض وهي تأبى الدموع كل مايح زنها إنها أخطأت في حقه وحق نفسها مما جعله
لأول مره يرفع يديه ويصف عها
عص رت عيناها بكاء وألما إلى متى ستظل هكذا لقد أتخذت قرارها النهائي تنهدت بعمق وأردفت إليه وهي مازالت تخشى النظر بعينيه
وأنا أوعدك من النهاردة هكون مي تة بالفعل وللأسف أنا وأنت السبب في مو تي دا أردفت بها بهدوء مم يت لقلبها وضع يديه على مقبض الباب ولكنه توقف عندما تحدثت بهذه الكلمات
أنا هتجوز سامح
كانت تشعر بالخ وف بالتأكيد من نبرته وعصبي ته التي ظهرت على وجهه تعرف انه سينهرها ولكنها لم تبالي بخۏفها هي وعدت اخاها ووعدت نفسها رفعت عيناها اتجاهه تهتف بثبات ظاهري
همشي من هنا بابا كلمني على سامح النهاردة وقالي هينزل بعد يومين وأنا الصراحة شايفة إنه قالتها بتقطع 
هز رأسه ايوة بقى إنه ايه سمعيني كدا ياقطة سمعنيني واشجيني ماهو خلاص محدش قدرك 
نظرت إلى عينينه بعمق كان قريبا منها
شعور لذيذ لديها رغم مافعله وما قاله ولكنه مازال س ارق نبض ق لبها ظلت تنظر له في صمت بينما اخذ ص درها يعلو ويهبط بإنف عال 
أربكته نظراتها وحالتها اتجه بنظره للجهة الاخرى وهو يضغط على ي ديه حتى ابيضت مفاصلها
دخل جاسر وحازم في هذه الاثناء
جواد عملت فيها هذا ماأردف به جاسر متجها إلى إخته
ابتسم بوج ع ناظرا إليها
شوفي حتى جاسر بقى بيخ اف عليكي مني
وقف جاسر أمامه انا مقصدتش كدا أنا خفت لتكون
قاطعه جواد
أطلع برة فيه كلمتين لأختك هقولهم وهمشي
استغرب جاسر نظرات جواد الحزينة إليه
وصلت ندى ودخلت بابتسامتها الرقيقة المتكلفة أمامهم
ايه ياجود اتأخرت حبيبي الناس بتسأل عنك تحت اردفت بها وهي تنظر إلى غزل
وقفت غزل
واتجهت لحازم
حازم روحني تعبانة وعايزة أروح ضم جاسر وجهها بين يديه حبيبتي مالك إنت كويسة
أه كويسة بس عايزة أرتاح آسفة بوظت ليلتكم اتجهت بأنظارها لندى
سامحيني كنت مفكرة هسعدكم مكنتش أعرف إن آبيه جواد هيض ايق كدا أردفت بها بمرارة وهي تنظر للأرض 
ض مها جاسر لحض نه وهمس لها
سامحيني ياقلبي سامحيني استمع جواد لكلماته مما جعله يغمض عيناه پألم لقد تأكد من شكه الكل لاحظ وهو لم يلاحظ كيف وصل بهما الحال إلى هنا ولكن كلماتها التي اردفت بها منذ قليل تتردد في آذانه كصفير إنذار لحرب
إتجهت ندى إليه عندما وجدته صامتا كأن هناك تشتيت لأفكاره أمسكت ي ديه وسحبته للخارج نظر نظرة أخيرة لها وهي ماتزال في أحض ان أخيها 
تقابلت نظراتهم
حدثته بعينيهالا تتركني حبيبي وتذهب أكاد أم وت من الغيرة واحترق بله يبها 
بينما
على الجانب الاخر
أعذريني طفلتي المدللة فسوف يجعلوني أضحوكة العالم
ظلت النظرات الى أن اختفى من أمامها
نظر حازم بهدوء
ايه الموضوع ياجاسر ومال جواد أول مرة أشوفه كدا لم يلاحظ جاسر حالة جواد التي ترثى كل ماهمه إخته فقط
مالوش هو اضايق من رقص غزل بس
بس غزل غلطانة
إحتقن وجهها بد ماء الحرج ونظرت متأسفة 
مكنتش أعرف الموضوع هيضايقكم كدا آسفة
جذبها جاسر انسي حبيبتي تعالي ننزل تحت شوية وبعد كدا نمشي
في تركيا
تتناول ليلى العشاء مع حسناء
وبعدهالك ياحسناء هتفضلي تقلبي في الاكل كدا ومتاكليش
تنهدت حزينة ثم أردف
زعلانة قوي عشان حازم وحشني قوي خاېفة من الماضي يتقلب تاني ياليلى أنا بس خفت على ولادي مش عايزة أفرق بينهم لحد دلوقتي محدش أخد باله انهم من أبين مختلفين خاېفة حازم يتأثر بكلام حد بعد كدا
ربتت ليلى على يديها
حازم عاقل ياحبيبتي ومستحيليسمع كلام حد ومتنسيش ان حسين عمره ما يقوله حاجة هيقوله ايه أصلا انت ناسية انه ابن اخوه
اخرجت تنهيدة حزينة
عارفة ومتأكدة من دا بس تفتكري اللي بيكروه حسين هيسكتوا
حبيبتي انتوا معملتوش حاجة غلط قصة قديمة وخلصت وهو اتج وز وانت اتج وزتي وخلاص
وقفت وبدأت تب كي
بس اتجوزت أخوه بالعن د فيه شوفتي جبروت أكتر من كدا أختك طلعت ج بروت لما اتج وز أخو حبيبي عشان اقه ره دا تسميه ايه
فلاش باك
بعد ذهاب والدتها وأختها التي أصر ماجد الذهاب معها الى فرح صديقه
جلست تب كي بم رارة على عشق دام لسنوات ولكن كيف كانت نهايته غير الالم والفراق
أغمضت عيناها بق هر من
حبيبا خذلها كما ظن لها تذكرت بعد تخرجها من كلية الطب كان ينتظرها ذات مرة أمام جامعتها
اتجه اليها عندما خرجت
حسناء عاملة ايه حبيبتي
رمقته بنظرات هائمة ثم نظرت له بابتسامتها الحالمة 
كويسة قوي ياحسين عندي لك خبر حلو قوي
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما
فرحيني ياحبيبتي
دارت حول نفسها بسعادة اخدت الامتياز ياحبيبي وهطلع المنحة المقدمة لإمريكا
توقفت خطواته ونظر لها
انت بتتكلمي جد ياحسناء عايزة تسافري
ضيقت عيناها وسألته بعبوس
سالته بعبوس بعدما رأت ملامحه انت زعلان ليه دا حلمي بقالي سنين بسعى له
طيب وانا فين من حلمك دا ياحسناء انا بقالى اكتر من ست سنين مستنيكي على أمل اللقاء بس شوفي

انت بتقولي ايه
ردت عليه بزفرة خافته
دا سنتين ياحسين وهرجع وبعد كدا نتج وز
ولا دقيقة ياحسناء تاني سمعتيني أنا استنيتك زي ما وعدتيني شوفي إنت جاية تقولي ايه وياستي لو عايزة تكملي يبقى بعد مانت جوز
قاطعته بصوتا مرتجف
مينفعش السفر الأسبوع اللي جاي
ابتلع غضبه وخزت ج وفه باشواك حادة ثم نظر لها واردف متسائلا
افهم من كدا ان كل اللي بينا انتهى
وقفت امامه ليه بتقول كدا بس دول سنتين هيجروا هوى
بالنسبالك ياحسناء بس أنا هيكونوا عمر بحاله ثم تركها وغادر
نادته ولكنه لم يستمع إليها
رجعت من ذكرياتها حزينة وهي تكتم آهات ها وۏجع قلبها كانت تعتقد ان حبها له سيشفع لها ولكن خيب ظنها
أخرجها من شرودها ليلى
أنا من رأيي تحكي لحازم كل حاجة من دلوقتي قبل مايعرف من حد
أنا كنت أنانية قوي ياليلى حتى حازم مابعدش عن انانيتي أنا السبب في بعده عن مليكة كنت عارفة انهم ميالين لبعض قبل ماجاسر يدخل بينهم بس بأنانيتي روحت قولت كلام لمليكة عشان تبعده عن حياتها شوفتي أنا كس رت قلب ابني كمان يعني كس رت قلوب كل اللي حواليا
اردفت بها پبكاء ضمتها ليلى وبدأت تملس على ظهرها
كل حاجة هتنحل ياحسناء ان شاء الله
خاېفة من حازم قوي ياليلى لو عرف الماضي او لو مليكة رجعت حنت لأيامها معه تخيلي ممكن تقوله وتطلعه هو الخا ين ومايعرفش ان امه اكتر واحدة خاي نة له واذته
حبيبتي ليه بتتوقعي الۏحش وبعدين مليكة دلوقتي بتحب جاسر جدا وحازم بقى ماضي انتي بتتكلمي عن تمن سنين ياحسناء عمر ياحبيبتي
مسحت دموعها واردفت بأمل
تفتكري مليكة نسيت حازم فعلا ولا وافقت على جاسر عشان تلملم ۏجع قلبها
اعمل ايه دا ابني ودا ابن اختي انا مش عارفة احزن على مين
أحزني على نفسك ياماما هذا ماأردفت به ميرنا بعدما استمعت اليهما
في القاهرة
تجلس نهى تتصفح هاتفها
وجدت إعلان حفل خطوبة جواد وندى ومباركة البعض إليهما مع اتخاذ بعض الصور من حفل الخطوبة بحثت عن صور لغزل ولكنها لم تجدها أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال بها ولكنها لم تجب
كانت تنام على كتف حازم في السيارة وهو عائدا بها إلى المنزل أمسك يديها وجدها باردة برود الأم وات
ملس على وجهها حبيبتي مالك اي دك باردة كدا ليه ظلت تردد ڠصب عني حبيته قوي مش قادرة أتنفس من غيره ياحازم قوله غزل ھتموت من بعدك
رفع رأسها ونظر لداخل عيونها
مين دا ياغزل مين اللي عامل فيكي كدا
رجعت برأسها وهي تكاد تفتح عيناها تتمنى ان تذهب الى عالم لم ترجع منه ابدا
تذكر أحداث الأيام السابقة
نظر بتشتت وهو يكاد يختنق عندما ربط الاحداث ببعضها هوت كصاعقة عليه
اخته
تحب أخيها عصر عيناه ألما وۏجعا عليها فهذه حالتها فكيف تكون حالته هنا تذكر نظرات جواد وفهم معنى الحزن الذي يراه منذ الصباح وتذكر حديثه
فلاش باك
خرج الى الحديقة وجده ي د خن بشړ اسة كأنه يريد ان يفق د وعيه حتى ينسى شيئا مؤلما مد شفتيه للأمام وتحدث ساخرا
والله ياحبيبي اللي يشوفك كدا يقول النهاردة رايح جنازة مش جوازة النهاردة خطوبتك يالا مش طلاقك
ابتلع غصة وخزت جوفه بأشواك حادة كانه لايستطيع بلع ريقه ولا يستطع التحدث
فتح أول زراير قميصه كأنه يخت نق
معرفش ليه مش حاسس بالفرحة كأن حاجة بتخ نقي ياحازم
لفت انتباه جملته الاخيرة التي جعلته ينظر اليه ويستمع باهتمام
ليه ياجواد مش دي حبيبتك اللي مستنيها بقالك سنة المفروض تبقى مبسوط!!
لا يعلم ماذا يجوابه!!
من اين يجد مفردات يصف له حالته التي عليها منذ اسبوع حالته تحتاج طبيب نفسي كل مايشعر به الآلام ولا يعلم مصدره كل مايراه صورتها التي لم تذهب عن مخيلته وتراوده
أحلامه صوتها الذي حرم منه لمدة أسبوع كأنه حرم منه منذ سنوات
انا خارج اتمشى شوية
قاطع حديثهما اتصالها بحازم
فتح حازم مكبر الصوت وهو لايعلم مالذي صار بينهما تحدثت إليه بصوتا باكي
زومي مخن وقة وعايزة اتمشى شوية ماتيجي نروح على النيل ولا إنت وراك شغل النهارده
نظر لجواد الذي استدار يستمع لصوتها وهو مغمض عيناه پألم ولكنه استبعد العلاقة بينهما
لا ياقلبي مش رايح في مكان وحتى لو ورايا حاجة افضالك ياجميل
خلاص هلبس وانزل
خلاص مستنيكي تحت وجواد معايا كمان خارج انصتت لحديثه ثم أردفت سريعة بس
انا أفتكرت حاجة عايزة اعملها خلاص مش خارجة ثم اغلقت الهاتف سريعا دون انتظار الرد
ضحك عليها واردف
البت دي مچنونة زي مابتقول
أخرجه من شروده عندما تحدث السائق
وصلنا يابشمهندس
أيقظها حازم بهدوء فيبدو انها غفت او هربت بالنوم حملها متوجها بها إلى غرفتها وضعها على الفراش وقام بخلع حذائها وأحكم غطائها عليها متجها إلى الخارج
جلس في الشرفة منتظر الجميع للرجوع
في حفل الخطوبة
يقف بين الجميع ولكنه شاردا يريد ان ينتهي حفل الخطوبة الذي أصبح يطبق على نفسه رمقته ندى بامتعاض من حالة توهانه الذي أصبح عليها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم على غضبه وتشتته
انت عارفة مبحبش الدوشة والزحمة ياندى ياريت ننهي الحفل بجد تعبت نظرت لجاسر ومليكة وهم يتمايلون على نغمات الموسيقى الهادية
ماتيجي نرقص زي مليكة وجاسر ياجواد شكلهم حلو قوي قد ايه الحب واضح بينهم
نظر لها بقيلة حيلة
شعر بمدى حماقته وفداحة حديثه البغيض فزفر بضيق
ندى بجد تعبت من الدوشة وعايز ارتاح
نظرت له بقيلة حيلة
خلاص ياجواد ولا يهمك طب تعالى نخرج في مكان هادي نحتفل أنا وانت مش انت كنت واعدني اننا هنخرج الليلة دي
فعلا كنت واعدك وكنت قايل هاخد غزل معنا بس غزل مشيت تعبانة وزعلانة تفتكري هعرف اتبسط وهي تعبانة أتقن رسم السعادة على وجهه أمامها عندما أردف
وبعدين المفروض النهاردة أسعد يوم في حياتنا حبيبتي خلاص لبستي دبلتي وهعرف أحكم عليكي على رغم أنه تحدث بمزاح إلا أنه لايشعر بشيئا
عقله وقلبه الذي يتلظى بين ران الشوق اليها رغم
انها غائبها عنه منذ ساعات فقط لكنه تمنى لو يخلق جناحين حتى يستطيع ان يخترق المسافة إليها كل وعوده لنفسه
في فيلا الأ لفي وصل صهيب وهو حزينا على آخيه الذي سيجني عڈاب وفراق الحب هو يعلم شخصية جواد جيدا يعرف انه سيضع مئات الجدران على قلبه ولا أنه يحزن أحدهم او ته تز صورته أمام الجميع جلس في الحديقة يستنشق الهواء براحة نفسية تذكر محبوبته التي جعلت لحياته معنى
فلاش باك
يجلس مع جواد بالشركة دخلت السكرتيرة إليه
مستر جواد في اآنسه برة بتقول عندها ميعاد مع حضرتك اسمها جنى
وقف واتجه لمكتبه وأردف
دخليها يامنى
بعد لحظات دخلت جنى تتهادى بخطواتها البريئه ببطئ ثم القت تحية السلام
أشار لها جواد بالجلوس
ايه سبع ولا ضبع يااستاذة
ضحكت ببراءة سبع طبعا
قهقه عليها بمرح مخيبتيش ظني احكي لكل آذان صاغية
نظرت لصهيب بتحفز يعني أتكلم قدام حضرته عادي
ابتسم بخفة آه مټخافيش اتكلمي براحتك على الآخر دا اخويا
الولد زي ماحضرتك اتوقعت هو أصلا في حاسبات ومعلومات كان خارج من شغله شاف الجر يمة صورها لكن للأسف حد شافه ومسكوه الولد وقف قصادهم وعاندهم أصله نضيف جدا زي ماقولت
ثم أكملت حديثها
اخدوا الفيديو منه ومش رحموه طبعا لبسوه القضية وخطفوا اخته ومهددينه بيها
يا و لاد التييت هذا مااردف به صهيب 
نظر جواد لصهيب لا فيه الأبجح من كدا مانعين العلاج عن والدته يعني ماسكينه لحد النطق بالحكم
طيب حضرتك ناوي تعمل ايه
عايزك تعرفي مين دول اسمائهم وياريت تسجلي
أنا سجلت تحب
تسمع
سبيها بعدين اسمعه دلوقتي هم عرفوا انك مسكتي القضية ومش هير حموكي خدي بالك من نفسك كويس
تمام فيه حاجة تانية مطلوبة مني
لا المهم تاخدي بالك من نفسك
أشار لصهيب بيديه 
خدها وصلها في طريقك وأنت مروح وانا هحضر الاجتماع بدالك لحد لما بابا يجي
خرج من شروده عندما سمع حازم
غزل بتحب جواد ياصهيب
تنهد صهيب بضيق ونظر له مردفا
للأسف دا اللي حصل
جلس بجواره حزينا لسة صغيرة على الۏجع دا لو حد قالي مكنتش صدقت بس كلامها معايا اتأكدت للأسف وجواد ناوي يعمل ايه
صمت لبرهه وحاول أن يأخذ نفسا طويل
ميعرفش او ممكن شاكك بس هيعمل ايه اللي متأكد منه هيرفض حتى لو بحبها وروحه فيها كمان أخويا وحافظه
للأسف ودا أنا كمان متأكدمنه قاطع حديثهما دخول ماجد وشهيناز بالسيارة وبعدهما حسين ونجاة وسيف
اتجه حازم لعمه
حمدالله على السلامة ياعمي
ضمھ حسين بحب
وحشتني ياحازم ايه يابني طولت السفر المرادي
ظروف والله ياعمو
صمت للحظات ثم نظر له
والدك ووالدتك عاملين ايه
كويسين بيسلمو عليك
اتجهوا للداخل ودخل ماجد وشهيناز لمنزلهما ولكن قبل الدلوف
صاح جواد بصوتا مرتفع
عمو ماجد عايزك في موضوع مهم
اتجه حسين وصهيب وحازم عندما سمعوا صياح جواد
رمقت شهيناز جواد بعمق
فيه ايه ياعريس مش المفروض تسهر مع عروستك الليلة ولا إيه
ارتفع جانب وجه بشبه إبتسامة متهكمة قائلا باستهزاء
لا سبتلك السهرة دي
نظر لماجد عايز اتكلم معاك في موضوع


مهم قاطعه والده
مالك ياجواد فيه يابني بتزعق ليه
صوب نظرات نا رية لماجد وتسائل بصوتا أجش
انا نفسي أعرف إزاي جالك قلب تقول لبنتك في السن دا
عن الجواز والسفر
رمقه ماجد بتحفز انت بتتكلم عن ايه
دار جواد حوله
متعرفش بتكلم عن ايه يعني كنت مفكر اني مش هعرف ولا إيه
صوب صهيب نظراته لأخيه اهدى ياجواد ممكن نفهم مالك ايه اللي حصل
اتجه جواد لماجد مين اللي قال لغزل ان سامح عايز يتجوزها
ضيق ماجد عيناه وتحدث متسائلا
مش فاهم قصدك موضوع ايه
اتجه جواد بنظره إلى شهيناز وجدها تفرك يد يها فهم انها خلف الموضوع
أسأل مراتك الحلوة قايلة ايه
اتجه بنظره لشهيناز في ايه ياشهيناز انت قايلة ايه
عرفتها ياحبيبي إحنا مش متفقين ان سامح هيتجوز غزل وسامح جي بعد يومين فكان لازم امهدلها الموضوع
انت مين اصلا عشان تدخلي في موضوع زي دا
جواد انت اټجننت هذا ماأردف بها حسين
اټجننت!! ليه يابابا عشان بقول الصح والحق
لا ياحضرة الضابط المفروض باباها واخوها عايش يبقى هم أولى بالموضوع
رمقها بامتعاض شديد من أسلوبها المستفز وخطى بهدوء إليها
لا يامدام أنا اللي ليا الحق اكتر واحد هنا حتى أبوها اللي بتقولي عنه دا مالوش حق فيها
جواد اسكت انت مش واعي بتقول ايه
لا يابابا أنا مش سکړان لما أشوفها النهاردة بالمنظر دا والقهرة
دي يبقى كل واحد لازم يلزم حدوده انت يامدام شهيناز متفكريش عشان قاطعت غزل أسبوع يبقى أنا سبتها
خلاص لا
دا في الأحلام ثم أكمل إسترسال 
غزل دي بنتي وأنا أكتر واحد له الحق يقول اه ولا لأ 
وقف ماجد أمامه انا عارف ومقدر دا ياجواد

بس غزل كبرت والمفروض أشوفلها الصالح ايه
توهجت عيناه بالڠضب 
ايوة إيه هو الصالح اللي حضرتك بتقوله إنها تتجوز الص ايع اللي بقاله سنين برة منعرفش عنه حاجة قولي ايه الصالح ياعمو
انت تعرف عنها ايه أصلا عشان تقول إنك تعرف الصالح
جواد اسكت بقى
نظر لوالده أسكت ليه يابابا عايزني اسكت عن حقي
عن اي حق بتتكلم ياحضرة الضابط أردفت بها شهيناز بقوة
عن تعبي طول السنين دي نظر لوالدته
ماتقوليلهم ياماما قوليلهم مين كان بيسهر وهي تعبانة ومين كان بيودي المدرسة ومين اللي بيذاكر ومين اللي علم
دا أنا كنت بحميها شوفت وصلت لفين
أنا كنت بستحمل تلات ساعات سفر يوميا عشان ماتقومش بالليل ټعيط وتسأل عليا وأنا في الكليه زمايلي كلهم كانوا بيباتوا وأنا اللي بسافر يوميا أنا كنت بنزل تقديرات وضحيت بتعيني في النيابة عشانها أنا اللي وقفت ليحيى وابنه مجرد ماعرفت انهم بس عايزين يقربوا منها
وكانت النتيجة عايزين ېموتوني انت كنت فين أقولك انا خمستاشر سنه كنت مسافر وكل ماتنزل اجازة تقضيها ياإما في الساحل او بتعمل جولات في الدول العربية حتى جاسر هو اللي كان مسؤل عن نفسه قولي حق ايه اللي مراتك جايه تتكلم عليه مش معنى إني خليتك تاخدها بعد خمستاشر سنة وانت اصلا متعرفش عن حياتها حاجة هسكت ومش معنى إني ازعل شوية منها يبقى أنا اتخليت عنها لا أنا بس بربيها بس بطريقتي ثم أكمل استرسال حديثه
الأب اللي بيربي ياعمو مش اللي بيخلف
بس أنا موافقة على سامح ياآبيه
هوى صوتها على قل به كصاعقة
إلتفت اليها وجدها تهبط درجات السلالم بهدوء وهي حافية القدمين ومازالت بلبسها وشعرها يتساقط على عيونها بطريقة فوضويه نظرت
إليه شهيناز پشماتة
وصلت إليه ووقفت أمامه
أنا موافقة على سامح زي ماقولت لك قبل كدا سامح زي غيره مش فارق معايا
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم بحنق قبل ان تق سو عيناه
صهيب خد البت دي من قدامي
ليه أمشي مش بتتكلم على حياتي فاأنا موووووافقة أردفت بها بصوتا عالي مرددها حتى صمت آذانه
صړخ بصوته صهيب بقولك خد البنت دي من قدامي
إتجه صهيب إليها وجذبها إليه حاولت الأعتراض ولكن نظرات جواد كانت كالحم م الن ارية خرجت مع صهيب بهدوء
اتجه جواد بنظره لماجد وشهيناز
آخر كلامي في الموضوع دا ياعمو لو سمحت غزل مش هتت جوز غير بعد ماتخلص تعليمها ماهو مش معقول ناوي تجوز بنتك قاصر 
بعد فترة من الوقت
إتجه للخارج بحثا عنها يريد أن يطمئن قلبه عليها رآها من بعيدا وهي تقف وتستند على كتف حازم
نظر إليها وأحس بقب ضة قوية تعتصر ص دره أراد عقابها والبعد عنها ولكنه وجد نفسه هو الذي يعاقب
وقف صهيب بجوارها ونظر بصمت ثم تنهد وأردف
انا زعلان منك قوي يازوزو
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
ليه عملت ايه لدا كله
طريقتك وحشة مع جواد هو مالوش ذنبيابت خاېف عليكي!!
سحبت نفسا ثقيلا واخرجته ببطئ
أنا تعبانة قوي ومحدش حاسس بيا
نفسي ارتاحتعرف انا دلوقتي نفسي في ايه تساقطت دموعها بغزارة امامه لأول مرة
نفسي ربنا ياخدني ياآبيه بجد نفسي ربنا ياخدني وارتاح من العڈاب اللي أنا فيه دا
كان يقف خلفها مباشرة احس بوخزة مؤ لمة شقت قلبه نصفينوارتجفت اوصاله وشعر ان الارض تميد به وسوف يفقد وعيه من كلاماتها التي
اخت رقت صمام قلبه حتى زلزلت كيانه
جذ بها بقوة إليه وشدد من ع ناقها وتركها تبكي حتى تخرج ما في قلبها
استغرب حازم حالتهما أمامه نظر لصهيب نظرات ماذا يحدث
جذبه صهيب من يد يه وخر جا معا
بعد دقيقتين في حض نه التي تمنت أن تظل به للأبد أخرجها بهدوء
ليه عايزة توجعيني وتكسري قلبي عليكي
مسحت دموعهاواردفت
انا آسفهعارفة اني خذلتك آسفة ثم تركته متجه إلى غرفتها سريعا
نظر
الى أثرها وتنهد بحزن ياترى ناوية تعملي فيا ايه ياغزل 
صعد خلفها وجد جاسر ومليكة يدخلان من باب الفيلا
نظر اليه بصمت عندما علم بمعرفته ولكنه أخفى عليه
طرق الباب ودخل بعدما سمحت له بالدخول وجدها تجلس وتضع رأسها على ركبتيها وتنظر في اللاشئ كلما تذكر كلماتها يشعر بله يبا في ص دره
وقف أمامها تكاد تخرح مقلتيه من محجرها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط
الألم شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة في ضمھا إلى ص دره ليخبئها بين أضلعه ويسح ق المتبقى من ثباته الواهن
حاول الثبات مرة اخرى جلس بجوارها ورفع أصابعه يرجع خصلات شعرها التي تغطي وجهها ثم سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ثم زفره ببطئ
أهتزت نظراتها أمامه فلم تسعفها الكلمات ورغم ذلك حاولت التمسك بثباتها
ضم وجهها بين يديه وأردف بصوتا مبحوحا
ايه اللي حصل وصلنا لكدا نفسي أعرف مالك وليه دا كله واوعي تقولي كلامك الهبل انك معجبك والكلام الفاضي دا
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت داخل عينيه
عايز تعرف ايه اللي عامل فيا كدا
أماء برأسه بنعم وأمسك ي ديها وقب لها مهما تقولي هتفضلي بنتي الغالية على قلبي صدقيني مش هقف في وش سعادتك
دخلت إلى أحض انه وتحدثت
حض نك وحشني اوي ياجود 
ض مها بكل قوة إليه 
هل شعر احدكم كيف يكون حض ن عاشق بعد غياب لوقت حتى لو قليل 
وانتي كمان وحشتيني ياروح جود مستحيل أسيبهم يقربوا منك أنا أه د الدنيا على دماغ الكل
مين اللي قالك موضوع سامح وهل شهيناز مهدداكي بحاجة
ري حي قلبي وقوليلي ايه اللي عامل فيكي كدا
خرجت من أحض انه ومل ست على وج هه بحنا ن فقد فقدت السيطرة على نفسها تماما مما جعله أغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها ثم اردفت بكل مشاعرها وكيانها
انت اللي عامل فيا كدا أنا بحبك قوي بحس إني مبقدرش اتنفس وأنت بعيد ومش حب أبوي أو اخوي لا دا حب حبيب لحبيبه
فتح عينيه ونظر إليها پصدمة نظرة وكأن بداخله عاصفة هوجاء ستح رق مايقابلها ثم تحدث وتحدث 
البارت التاسع 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
لو كنت أعلم
أن حبك قاټلي
ماكنت عشقتك حد الممات 
وجعلت حروف اسمك آخر الكلمات 
ماكنت أعلنت الغرام 
ووهبتك قلبي وجعلتك
لروحي إدمان
تهد جت أنفاسه بإضطراب بينما أخذت دقات قلبه بالتسرع واهتزت نظراته أمامها وشعر أن كل خليه بجسده تنتحب حزينه على قدرهما نظر إليها بقلة حيلة يتمنى الذي سمعه ماهو إلا تهيؤات من عقله الباطن الذي بدأ يسيطر عليه
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها يكفيه إشت عال ص دره من قل به الضعيف الذي اتجه للخطأ نعم شعوره بحبها الذي
ايقنه اصبح محرم عليه كتفاحة آدم
إبتلع وج ع قلبه ثم نظر إليها بهدوء 
بتقولي
ايه ياغزل معلش ماسمعتش 
وقفت إمامه وقد ايقنت خطأها الفادح في البوح بما في صدرها الآن تأكدت من طفولتها وعدم إحساسها بالمسؤلية ولكنها لها المواجه حتى تحافظ على قلبها اقتربت إليه بهدوء ثم توجهت بنظرها لعمق عيناه الذي يهرب بها في كل الاتجاهات
بسطت يد يها بهدوء ثم سحبت يد يه وأجلسته وجلست بجواره 
بقولك تخيل لو حب ي ليك حب عشق لحبيب هيكون ردك إيه
استغرب كلماتها ورغم أن حديثها وسؤالها غريب إلا انه لا يعرف مدى شعوره هل تمنى قربها وحبها بالفعل أم أنه تمنى أن يكون كلماتها مجرد كلمات
ابتلع غصة الحب المؤ لم فالان فقط تأكد من عشقه لها ولكن هل عشق حبيب مثلما تحدث باسم ام عشق ابوي
وزع نظره بينها وبين هاتفه الذي قام بالرنين هرب من نظراتهاالتي تحاصره بالرد على هاتفه
ايوة ياندى لا ياحبيبتي لسة صاحي 
بكرة لا نازل الشغل آسف كان نفسي أروح معاكي بس بقالي فترة أجازة وشغلي الصراحة وحشني جدا أردف بها بابتسامة
وقفت غزل واتجهت للشرفة حتى تستطيع التنفس فكلماته مع أخرى بحبيتي تش عل ص درها له يبا
بعد لحظات أغلق الهاتف واتجه إليها ووقف بجوارها ينظر للخارج بهدوء
الجو حلو الليلة بحب جو الربيع دا جدا
كانت شاردة ولم تنتبه لحديثه وجدت جاسر ومليكة يجلسون في الحديقة وحازم وصهيب يمزحون مع بعضهما البعض توجهت بنظرها
لحازم الذي يجلس صامت ولكنها أرجعته عدم التعود
اتخذت قرارها للنزول إليهما حتى تنسى بعض همومها وتنسى حديثها منذ لحظات فقد كتب عليها آلا م قل بها استدارت سريعا ولم تنتبه
للذي يقف خلفها وينظر الى ماتنظر إليه
حتى اصطدمت به وكانت ستسقط لولا يد يه التي حاوطتها بعناية شديدة جذبها بشدة إليه حتى أصبحت داخل أحض انه 
تقابلت عيونها مع عيونه كترانيم اغنية عاشق لمعشوقته وضعت رأسها في حض نه هروبا من عينيه وتحدثت قائلة ماجوبتش على سؤالي ليه ياجواد
أغمض عيناه استمتاعا بقربها الذي بدأ يح رمه على نفسه بدأ يعاتب حاله الآن أصبحت مح رمة عليه عندما شعر بحبه لها 
لا يعلم كيف حدث له ذلك فاق من شروده عندما رفعت رأسها اليه وسالته مرة آخرى
جواد بكلمك على فكرة 
زفر بخفوت ناظرا اليها
مش ملاحظة ان جواد بقت بتتقال منك من غير آبيه غزل انت بتتكلمي جد
ردت بصوت جاهدت ان يكون متزنا 
جوابك الأول مش هسأل سؤال بسؤال ياجود وبعدين معنتش حابه آبيه دي ممكن أقولها قدام حد بس بينا خليها جواد بس لو سمحت
علم إنها ترواده وكيف لها ذلك وهو الذي علمها الترواد ولكن رغما عنها سوف تؤدي بهما إلى منحدر آخر حتما سيكون له الهلاك
تنفس بعمق ناظرا لها
بتحبيني كحبي ب دا قصدك أردف بها بتقطع أردف بها عندما تأكد من شكوكه منذ أيام وكلمات باسم تتردد
هو مش من حقي مش أنت قولت تحت أنا من حقك طيب فين حقي فيك فين ياجواد أنا عايزة حقي فيك وزي ماقولت لو أنا حقك يبقى كمان إنت حقي
رعشة قوية ضر بت جس ده عندما استمع إلى كلماتها هو كان مرتابا من هذه اللحظة 
والان شكوكه اتضحت بل ايقن أنه مغرم بها ولكن كيف ستكون المواجه كيف سيجد مفردات لمعاني نبضات قلو بهما
أغمض عيناه بۏجع الدنيا بأكمله 
هل شعر احدكم بعجز حبيب فرض عليه القدر ان يكون حبيبه بل عشقه في أحضانه ولكن محرم عليه مثل تحريم الأب لأبنته والأخ لأخته
آلان فقط تأكد من عشقه لها بل أعترف بينه وبين نفسه أصبح عشقها كالاد مان إليه الذي لا تود الشفاء منه أيقن وايقن هذا عندما تركته وغادرت في حفله متمنية مو تها حينها تسلل الر عب الى ق لبه 
صمت هنيهة يحاول أن يتمالك أعصابه ولا يؤذي مشاعرها ولا يفقدها اتجه

إليها وامسك يد يها
وأجلسها على المقعد وجلس أمامها على عقبيه وأمس ك يد يها ونظر بحزن إليها
زوزو تعرفي انك بقيتي أغلى شخص في حياتي لأني بجد حسيتك بنتي مش مجرد كلام
انت بتقولي بتحبيني صح رفع ذقنها عندما بدأت تهرب بأنظارها 
انت تعرفي اللي بيحب حد قوي بيضحي صح
قاطعهما دخول جاسر
نظر لكلا منهما الآخر ثم أردف مبتسما 
عاملة ايه يازوزو آسف ياق لبي أتأخرت في السؤال عليكي
تحرك جواد للخارج دون التوجه لجاسر ولكن هناك الف والف سؤال يرواده ياترى قصدك ايه ياغزل اللي أنا فهمته صح
ولكن قاطعته غزل جاسر أنا بتكلم مع جواد في موضوع مهم ممكن تسبنا شوية
تسمر جواد في مكانه ونظر إليها پصدمة 
لقد وضعته في موضع صعب سيأخذه لا محالة إلى فقدانها اتجه بنظره إلى جاسر الذي يهرب من النظر إليه
اتجه إليه ووقف ناظرا 
ايه ياجاسر مش عايز تقولي حاجة ياصاحبي ياترى كنت بتتأسف لأختك على إيه!!
أرتبك جاسر للحظات ناظرا إلى غزل التي وضعته في موضع صعب كعادتها
نظر لغزل واراد أن
يبعد كلا منهما بدون ۏجع ثم اردف
إنت عارفة إن الليلة كانت خطوبتي على واحدة بقالي سنة مواعدها
نظر إليها وجدها صامتة وعيناها حزينة تعاتبه بنظرها ألا يخجلها أمام اخيها
اتجه إليها ووقف امامها
يرضيكي يجي حد ويقول كلمة مش كويسة في حقي يرضيكي يجوا يقولوا دا كان مقضيها هو وهي وخا ن الأمانة وفي الآخر ط مع فيها لنفسه وخا ن حبيبته
ينفع تخليهم يتكلموا عن أخلاقنا سحب نفسا عميقا ثم أخرجه بهدوء
ثم أكمل مسترسلا
ينفع أسيب خطيبتي اللي بقالي سنة مواعدها ويوم مانكون لبعض أقولها آسف حبيبتي أصل بنتي اللي مربيها طلعت معجبة باأبوها او اخوها اي كان وقتها هكون في نظرها خا ين وفى نظر الكل 
ثم استرسل حديثه ناظرا إليها بهدوء
غزولة تعرفي بيني
وبينك اد إيه انت عارفة يعني ايه يكون بينا تلاتشر سنة يعني عمر ياقل بي تعالي نفكر مع بعض بصوت عالي
بعد عشر سنين انت هيكون عندك سبعة وعشرين سنة وأنا أربعين يعني دخلت على سن العواجيز زي مابيقولو اردف بها بمزاح
هتزهقي مني وهتكوني نفسك تعيشي حياتك خروج وفسح وغيره
بلاش دي انت لسة في مرحلة متقلبة العوا طف يعني ممكن تكوني شايفني حب حياتك لانك مخرجتيش برة ماقابلتيش شباب مواجهتيش المجتمع صح 
نيجي للأخط ر 
بعدها لما تتعرفي على حد اختاره قلبك وعقلك واقتنعتي به وحبتيه بعد ماوهمتيني بحبك واتعلقت بيكي الاقيك بكل بساطة تقوليلي كانت غلطة ومش قادرة أكمل عارفة وقتها هكون حاسس بإيه وقتها بس هتمنى المو ت وممكن ماأطولش
اتجه بنظره لجاسر 
وتحدث غير دا كله مفيش شعور اتجاهك غير
إنك اختي او بنتي حبيب تي اللي بخاف عليها أكتر من رو حي انت ومليكة أغلى أتنين على قلب ي بلاش تحطيني في موضع صعب ثم أكمل استرسال حديثه عندما ضم وجهها بين يديه
ممكن مشاعر ك دي مش حقيقية بس اكيد بكرة هتلاقي اللي تحبيه بجد رغم إنه أردف بها حتى يقنعها إلا أنها شطر ته لنصفين
أغمض
عيناه مق بلا رأسها ثم خرج بدون حديث خرج متخبطا ولا يعرف هل ماقاله هو الذي يريح قلبه أم الذي يؤلمه للأبد
في غرفة غزل 
بعد خروجه ضمھا جاسر إلى احضانه 
بكت بنشيج مرير وكأنها أول مرة تبكي
بعد خروجه احست بوخزة مؤلمة في فؤادها تيقنت أنها فقد ت قربه للأبد
ڠصب عني ياجاسر مقدرتش والله مااقدرتش وخاصة لما سمعته وهو بيقول لبابا غزل دي حقي أنا
ضم ها ممسدا على شعرها بحنان وبدأ يردف لها بكلمات حتى تستكين وتهدأ 
أخرجها من أحضانه ونظر لداخل عيونها
ممكن ياقلب ي اللي قاله جواد حقيقي انك منبهرة بشخصيته وحياتك متمثلة فيه فقط
سكنت لبرهة ومسحت دموعها ونظرت لأخيها ممكن ياجاسر كل شئ ممكن
عند جواد 
غادر غرفتها تاركا رو حه كاملة بجانبها وقل به يحادثه ويعترف له أنه وقع بحبها وقوعا عڼيفا كو قوع عا شق فقد الحياة ولكن عشقه ارجعه للحياة مرة آخرى
سار لخارج الكمبوند متخبطا لايعلم مابه هل مافعله صحيحا ام خطأ ولكنه ارجع أنه فعل الصحيح
سار يسير ولا يعلم إلى أين وجهته انزلقت دمعة عالقة بين أهدابه كيف يشفى من هذا المړض اللعېن وهو مرض العشق الذي ينخر في العظام كمرضا خبيثا 
وكيف ستكون حياته بعد مااعترف به قلبه له
كيف سيواجه ندى وهل سيستمر بعلاقاته التي ټؤذي كلا منهما 
كيف وكيف لا يعلم 
بدأ عقله بالكامل في تشتيت قام الاتصال بباسم
باسم عامل ايه بقولك أنا هسافر مكانك الي سيناء
استغرب باسم صوته 
مالك ياجواد 
مفيش حاجة بس انت عارف من زمان وأنا بعيد والشغل وحشني جدا وعايز اوصل للارهابين دول
بس دا مش شغلك ياجواد 
زفر بضيق ونظر للبعيد 
سيناء فيها كل أنواع الچرائم ياباسم عايز أفوق لشغلي خلاص
اللي عامل فيك كدا غزل ياجواد
هوى أسمها على قلبه كنسمة ربيع في يوم قائظ الحر ابتسم من مجرد ذكر أسمها
ورغم ماشعر به إلا انه شعر بمدى حماقته وفداحة خطأته فزفر پغضب مسترسل حديثه 
غزل مالها بس ياباسم 
هعمل مصدقك يا جواد بس جيت متأخر ياحبيبي إحنا في الطريق لسيناء بس عندي خبر حلو القضية بتاعتك اتفتحت تاني يعني فيك تتحرك براحتك وتأخد حقك من اللي ظلموك
وقف فجأة وتحدث 
بتتكلم جد يعني دلوقتي ادخل بتقولي ياض ولا ايه
قهقه باسم ياخوفي من اللي جاي يابن الألفي ربنا معهم بقى ويرحمهم مقدما
ضحك بصخب على صديقه 
طول عمرك وعينك مدورة يابسوم المهم عثمان هيكون معايا وهو جاسر
ماشي ياكبير ربنا معاك ياوحش ومعاهم
بعد اغلاقه الهاتف توجه عائدا إلى منزله الذي سيصبح بعد ذلك إنقباض لروحه
في الحديقة 
يجلس صهيب وحازم في الحديقة ويتحدث كلا منهما على ماضيه فجاة نظر صهيب لحازم واردف متسائلا
عامل ايه ياحازم معرفناش نتكلم الايام اللي فاتت دي
سحب نفسا عميقا واخرج تنهيدة مؤلمة لبقايا روحه
عايش يا صهيب حياتي كلها شغل زي ماانت شايف انا اتكلمت مع عمي
على فصل شركتي عايز استقل بنفسي بس هو رافض تماما انا كدا كدا هصفي شغلي كله بره
نظر له بقيلة حيلة ثم اردف بهدوء 
مش دا قصدي ياحازم مش قصدي
حياتكالعملية ايه متعرفتش على حد برة يالا 
هب واقفا مواليه ظهره محاولا ان يحافظ على ثباته الظاهري لا احد يعلم حربه الداخليه التي تعمل كعاصفة هوجاء
أنا قل بي غلقته للأبد ومش محتاجه دلوقتى خالص ياصهيب او بمعنى أصح مۏته بأيدي
كانت قريبة منهما وأستمعت لحديثه الذي جعلها تبتلع غصة مؤلمة لذكراها وأرتجف قلبها لدى سماعها كلاماته التي آثرت فيها
اتجه بنظره لصهيب وجدها تقف بالقرب منهما وبيديها مشروبات اليهما
ابتلع حزنه ورسم ابتسامة سمجه على ملامح وجهه وتحدث مبتسما 
شوف مليكة جابت القهوة تسلم ايدك ياملوكة فعلا كنت محتاج فنجان القهوة دا 
عملتلك قهوتك اللي بتحبها 
تسلم ايدك يامليكة وشكرا إنك فاكرة قهوتي 
نظرت بصمت ولم تتحدث
نظر صهيب له بصمت 
ماشي ياحازم اشرب قهوتك انا رايح انام عندي شغل بدري وفكر إنك متتفصلش عنا ياض وتعالى معايا هنعمل شغل نااا ار ياولا نا ر وهخليك تفتح قلوب مش قلب
قهقه عليه حازم
يخربيتك ياخي دايما بتفصلني عن واقعي في دي عندك حق أنا هفتح مول قلوب ياحبيبي مش قلب ضحك عليه صهيب
اهو دا اللي أقصده بالضبط سيبك من الواد جواد دا دمه بارد ويوم مابيروح الشركة بيكون يوم أسود على العاملين والشركة بأكملها بتحس فيها زلزال
امسكه حازم من لياقته 
لا ياحبيبي انت كدا بتغلط في عداد عمر ك الإ جواد دا الحب ياض
أنزل صهيب يديه والله انتوا
عالم ظالمة دايما بتيجوا على الضعيف
تقف تتابعه بعيونها اشتاقت لضحكاته الغائبة عنها منذ زمن ابتسمت عندما وجدته يضحك ويمزح مع صهيب رغم أنها ترى حزن عيونه منذ أن رجع ولكن كيف لها سؤاله
حمحت بهدوء وجلست 
فين جاسر هو خرج ولا إيه
ضيق صهيب عيناه ونظر في جيوبه وبدأ يبحث في جيوب حازم بطريقة مزاحية
والله مالقيته ياحبيبتي ممكن يكون تحت التربيزة
اسرعت اتجاهه وبدأت تضربه وقف خلف حازم وهو يضحك بصوته كله 
انا معايا حارسي الشخصي ثم دفع حازم اتجاهها وأسرع إلى الداخل وهو مازال يضحك ويهمهم قال بتسالني على جاسر روحي دوري عليه ياختي يمكن تلاقيه طفش منك
ضړبت قدمها بالأرض كالأطفال 
ماشي ياصهيب أنا تتريق عليا
سمعت ضحكات خلفها نظرت له 
هو كدا الواد دا طول عمره مچنون شوفي كأنه مش شايل للدنيا هم
اتجهت بنظرها إليها وتحدثت اخيرا متسائلة 
وياترى إيه همك ياحازم وليه حزن عيو نك دا وليه لحد دلوقتي ماتجوزتش حبيبتك اللي تركت الكل عشانها
شعر بص دمة هو ت على قلبه من كلماتها وأحس بارتفاع ضغط دمه وأحتقن وجهه 
بحزن لأول مرة تراه به ثم أطرق رأسه للا سفل ولا يستطيع مواجهة حديثها
وحدث حاله لماذا تضعه الحياة في هذا الاختبار الصعب الآن ولكن انقذه دخول جاسر اليهما مهموما حزينا
اتجه حازم بنظره اليه عندما رأى عيناه تغشاها الدموع أسرع اليه وتحدث 
فيه ايه ياجاسر مالك وهي الدموع دي
ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة حزينة موجعة
جواد وغزل 
ضيق عيناه ونظر اليه مستشفا حالته 
اوعى تقولي ان غزل اتكلمت مع جواد في حاجة
جلس واضعا راسه بين يديه 
للأسف قالت كل حاجة وهو خرج في حالة ربنا أعلم بيها أنا خاېف عليه من الصدمة ومش بس كدا كلامه لها تحت ضغط على اعصابه
الۏجع كله عندها ياجاسر مش عند جواد جواد ممكن ېتصدم ويرتب حياته بعيد عنها بس هي اللي هتفضل تعاني وخصوصا وهي شايفاها قدام عيونها طول الوقت
تنهد بحز ن وتحدث قائلا 
اصعب حاجة الشعور بالعجز ياحازم لما يكون في حد عزيز عليك وفي ۏجع وانت عاجز إنك تساعده
ربت حازم على كتفه 
متخافش على غزل هتنسى أو ممكن تتناسى بس مع الوقت الۏجع هيهدى اردف بها ثم وقف 
انا هروح أنام تصبحوا على خير
رمقته مليكة بنظراتها علها تستشف معنى حديثه ولكنه كان ثابت ولا يظهر على وجه أي شيئا
تحرك مغادرا إلى منزله تابعته بعيناها إلى أن أختفى اتجهت
بانظارها إلى جاسر الذي كان ينظر لها بصمت ويفكر في شيئا ما
حازم ماله ياجاسر من ساعة ماجه وهو قافل على نفسه
عنده مشاكل بينه وبين والدته بس مقاليش عليها المهم عايز منك خدمة
ضي قت عيناها واردفت متسائلة 
غزل مش كدا!
أماء برأسهمش عايزاها تغيب عن عينك أنا معرفش هي ناوية على إيه هدوئها بعد رد جواد مش عاجبني خاېف منه
ملست على شعره بحنان ونظرت له مبتسمة 
متخافش عليها وهاخدها معايا
لو روحت الشغل وأحاول أخرجها هي نتيجتها الاسبوع اللي جاي
مر اتي الحلوة اللي طفشت مني في أول يوم كتب كتابنا 
لکمته في ص دره بس بقى ياجاسر والله بتكسف جذبها بقوة إليه 
روح جاسر وقلب ه وحياته كلها جاسر بيمو ت فيكي ياملاكه
وجهه بحب وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها 
على

فكرة
ملاكك بتمو ت فيك
ظل ينظر لها للحظات وأخيرا نطق بصوتا ممزوجا بمشاعره التي جاهد في إخفائها لسنوات حتى أمتلكها أخيرا 
جاسر من غير مليكة يمو ت مليكة حياته لو بعد عنها بس او هي بعدت عنه حياته تنت هي
وضعت رأسها في حض نه 
ربنا يخليكي ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك أنا كمان بحبك قوي ياجاسر
أخرجها من أحض انه وضم وجهها بين يديه
وضع جبينه فوق جبينها 
مش كنا عاملنا فرحنا ياحبي ايه الداعي اننا نأجل انا كدا أصبر إزاي
لازم تصبر ياخويا إنت وهي مش ملاحظ إنك في الجنينة والكل بيتفرج عليكوا
هبت مليكة واقفة عندما استمعت لصوت جواد وتوردت خدودها بحمرة الخجل 
أنا هروح أشوف صهيب ثم أسرعت من أمامهما
ضحك جاسر عليها 
استني يابت هو انا شاقتك انتي مراتي واللي مضايق مننا يعمل ولحظة قطع حديثه عندما توجه جواد إليه بنظرات ڼار ية
جلس جواد على المقعد ووضع أقدامه فوق المنضدة وهو ينظر بهدوء مخ يف لجاسر الذي تصنم في وقفته بعدما غادرت مليكة
اشجيني ياصاحبي لكل آذان صاغية 
عايز أعرف ايه الهبل اللي قالته غزل دا فوق
جلس جاسر ونظر له
معرفش هي قالت لك ايه اصلا انا كل اللي قالتهولي انها معجبة بشخص
مد شفتيه للامام 
قولتلي معجبة بواحد اخو صاحبتها 
ايوة انت عندك شك ولا ايه
لا الصراحة معنديش شك ياجاسر فيك لاني بعتبرك صاحبي وأقرب الناس ليا من الاخر مرايتي ياجاسر على العموم روح نام عندنا شغل مهم بكرة
في صباح يوم آخر لاح في الأفق يعلن عن شروق شمس جديدة بعد
ليل دام لساعات فيه من نام هنيئ البال ومنهم من ينتظر النهار حتى يرتاح من ظلام الليل الدامس مثل بطلنا الذي بات طوال الليل ولم يغلق له جفنا وكلماتها تتردد في آذانه وقلبه الذي يعاتبه سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء على عكس حالته ثم هبط السلالم متجها لعمله قابلته والدته 
جواد إنت هتمشي قبل ماتفطر ياحبيبي 
قب ل رأسها وقام بإلقاء تحية الصباح 
صباح الورد ياست الكل مليش نفس ممكن أخد أي حاجة في المكتب
ممكن اشرب قهوة لو مش هتعبك ياماما لو سمحتي 
قهوة على الريق ياحبيبي طيب كل أي حاجة
صدقيني ماليش نفس ياماما كفاية القهوة ياست الكل هستنى القهوة في الجنينة خرج ووقف ونظر إلى غرفتها وجدها مازالت مظلمة
جلس يتصفح هاتفه بعد دقائق أتت والدته بالقهوة وجلست بجواره 
بقولك ياجواد انا عايزة اعزم ندى النهاردة حبيبي ايه رأيك
أعملي اللي تعمليه ياماما قاطع حديثهما عندما تحدثت
صباح الخير استمع لصوتها ولكنه لم ينظر لها
نظرت لها نجاة واردفت مبتسمة 
معقول غزل صاحية النهاردة بدري لا كدا بقول فيه حاجه هتحصل
ارتدى نظارته وجمع أشيائه 
انا ماشي ياماما محتاجة حاجة
مشربتش قهوتك ياحبيبي 
هشربها في المكتب امس كت غزل يد يه ونظرت له عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ياآبيه
أنا متأخر لازم امشي أردف بها وهو ينظر في جميع الاتجاهات
وقفت نجاة شوفها ياحبيبي دا دي غزل نسيت ولا إيه وهو لما تخلص قهوتك اللي مشربتهاش وانا هروح أصحي صهيب
جلس وهو يزفر بضيق 
قولي بسرعة عايزة ايه 
رفعت يد يها وجذبت النضارة من على عينيه وابتسمت 
عايزة اقولك الكلام اللي قولته امبارح كله كان تمثيل
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعاصفة داخل عيناه 
نعم بتقولي ايه 
تمسكت بثابتها وهي تجيب عليه ونظرت الى داخل عينيه 
عملت عليك تمثلية اتفقت انا وابيه صهيب نهزر معاك ونعمل مقلب حتى إسأله اهو
ماهو مش معقول هحب واحد أكبر مني لا وكمان مربيني وخاطب وبيحب خطيبته
انا يوم ماافكر هفكر في واحد بيني وبينه مثلا تلات اربع سنين زي سيف مثلا كدا
هوت كلماتها عليه كسکين بارد أراد ذ بحه بطريقة مؤ لمه لرو حه
تهد جت انفاسه ثم أقترب حيث جلوسها حتى أصبحت انفاسه ټضرب وجهها 
واردف بصوته الأجش نسيتي قولتي إيه 
قالها ناظرا لعيناها ثم أزاح بعض الشعيرات التي تتساقط على وجهها بشكل عشوائي ثم أقترب أكثر
واكثر وهمس في أذنها 
انا نسيت أصلا انت قولتي ايه هو حد بيسمع للعيال برضو
شعرت بانس حاب الهواء من حولها بالكامل من قربه الذي افقدها توازنها ولكن داخلها شعور لذيذ من همسه تمنتأن ترتمي في احضانه وترمي وعدها لنفسها في الأرض
دخل صهيب عليهما وهو يتثئاب 
صباح الخير على البنت وابوها
توهجت عين جواد بالڠضب وصوب نظرات لصهيب 
جلس صهيب ينظر له متسائلا 
مالك بتبصلي كدا ليه
انت هتفضل طول عمرك تافه كدا يالا 
ضحكت غزل وتحدثت مرتبكة بسبب حالتها التي مازالت عليها خاصة 
أصل آبيه جواد صدق التمثيلية 
ضيق صهيب عيناه متسائلا 
تمثيلية ايه انا مش فاهم حاجه امسكه جواد من تلابيبه انا زهقت منك ياصهيب هي وصلت لكدا
نظر لغزل 
عملتي ايه يامصيبة حياتي فينك يالميا تاخدي البت دي تضر بيها علقة
رفعت حاجبها ألا يخجلها امامه فهم صهيب نظراتها
انزل ي د جواد
بهدوء 
ايه ياعم هو حر ام الواحد يلعب معاك شوية دفعه جواد حتى سقط على المقعد
ثم تركهم وغادر وصدره يتلظى بنير ان العشق الذي اودى به في غيابات الجب لحظة واحدة وتمنى ان يقب لها 
عند صهيب
عملتي ايه يامصيبة حياتي 
مش مهم عملت ايه المهم انقذتني
اتى سيف وجلس بجوار غزل 
بقولك ياغزالة ماتيجي معايا النهاردة حفلة في هذه الاثناء وصل اليهم جاسر
صباح الخير 
ردوا عليه تحية الصباح 
اكمل سيف حديثه قولتي ايه ياغزولة
ماما عازمة ندى عندنا النهاردة فقولت فرصة جواد مش هياخد باله
صمتت لبرهة ثم نظرت له موافقة الحفلة إمتى 
بالليل هنمشي بعد المغرب ونحاول نيجي بدري عشان جواد
نظرت لجاسر هروح معه ياجاسر ايه رأيك
روحي ياقلبي غيري جو بس خلي بالك منها ياسيف اوعى حد يعاكسها ياض
قاطعه صهيب 
لازم تقول لجواد ياسيف مينفعش تروح من غير مايعرف وكمان واخد غزل
خليهم يروحوا ياصهيب 
مينفعش ياجاسر لازم يعرفوا جواد 
على فكرة ياصهيب انا كبرت مش كل حاجة استئذان
اعملوا اللي تعملوه
ت قلبه نص فين حدث حاله 
انت مش صغير ياجواد فكر في خطيبتك اللي حبتها وابني حياتك اللي بتفكر فيه دا مستحيل دا عشق ممنوع
احس بارتفاع ضغط دمه واحتقن حلقه بغصة بكاء عندما شعر أنه سيفقدها في يوم من الأيام في حياته
كاد يختنق بحبها بدأ بفتح زر قميصه
عله يتنفس بهدوء أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ
خفف عني ياالله مايجيش صدري وازل عن روحي اوجاعها تساقطت دموعه رغما عنه عندما شعر بانسحاب روحه لحظات فقط وبعدها حاول ان يسترد أنفاسه وثباته وذهب لعمله
مساء في تمام الساعة التاسعة 
وصلت ندى إلى منزله كان يقف لاستقبالها وعيونه على غرفتها التي مازالت مظلمة
اتجه لندى نورتي ياندى 
دا نورك ياحبيبي 
جلس سويا في انتظار والدته ووالده
وحشتني على فكرة ينفع كده ماتتصلش بيا ولا مرة النهاردة 
اعذريني ياندى ضغط شغل
وضعت يديها على يد يه الذي كان يضعها على المنضدة مالك ياحبيبي ساكت ليه وحاسة ان فيه حاجة مزعلاك
مفيش ضغط شغل بس 
جواد هو انت معنتش بتقولي حبيبتي زي الأول ليه انا حاسة من يوم خطوبتنا وانت متغير
قاطع حديثهما رنين هاتفه وجدها غزل ولكنه لم يجيبها مرة واثنان ولم يجب
نظرت له ندى بتحفز 
انت زعلان مع غزل ولا إيه مش بترد ليه
مټخافيش عشر دقايق وهتلاقيها ناطة هنا
عند غزل وسيف برن عليه ياسيف مابيردش هات تليفونك 
يعني تليفوني اللي هيرد عليه دول قربوا علينا ياغزل اتصلي بصهيب بسرعة
امسك ت هاتفه وحاولت مرة آخرى الاتصال بجواد
بعد لحظات فتح جواد هاتفه 
ايوة ياسيف 
جواد الحقنا ھيموتونا الحقني ياجواد
هب واقفا انتوا فين ياغزل
بعدها سمع صوتها وهي تنادي بصړاخ على سيف 
سيف قوم عشان خاطري 
امسكها احدهما من شعرها وجذبها بقوة
شعر بانسحاب روحه تحدث قائلا 
غزل حبيبتي انتوا فين وانا في لحظة هكون عندك 
استمع لبكائها وصياحها جواااااد وهنا انقطع الخط
اتى صهيب وجاسر وحازم وهم يمزحون مع بعضهم البعض 
اتجه سريعا لسيارته اوقفه جاسر
في إيه بتجري كدا ليه 
فين سيف وغزل
جاوبه جاسر 
راحوا حفلة من ساعتين كدا
قام بصفعه على وجه وصړخ بصياح كأنه على وشك فقدان الوعي
انت واحد متخلف والله لأعرفك إزاي تعمل حاجه من ورايا يامتخلف
قاطعهم رنين هاتفه 
قام بالرد سريعا 
اوبس جواد الألفي ازيك والله ليك واحشة
ياغالي عشان تعرف احنا بنحبك اد ايه اسمع صوت امورتك
جود إلحق سيف مۏتو سيف عايزة اقولك قبل مايموتوني أنا بحبك اد الدنيا دي كلها والله العظيم بحبك
جذب الرجل الهاتف وتحدث اليه
عندك حاجة تخصنا هاتها وخد بنتك واه البقاء لله في الحيلة الصغيرة ثم اطلق ضحكة شيطانية
نظر في كل الاتجاهات حاسس بأن اعضائه شلت بالكامل سيف لا لا مستحيل 
كان الړعب قد تسلل إليه تهدجت أنفاسه باضطراب بينما اخذ صدره يعلو ويهبط بانفعال 
نظر حازم اليه جواد ايه اللي حصل 
لم يستمع لاحد ظل يردد سيف غزل 
وفجأة 
جلس على ركبتيه وصاح بصړاخ 
غزززززززززززل
البارت_العاشر
بنبضة قلب ناقصة 
شعرت بفقدانك ياصغيرتي 
ليمنحني الله الصبر كي أجدك وتعودي لمأمنك جواري فتعود دقاتي لإنتظامها
صر خة شقت عنان السماء وهو ېصرخ باسمها متحسرا نادما علي عدم رده عليها 
صر خة بآهة عالية خرجت من جوف حسرته سيف وقف سريعا واتجه إلى سيارته أمسك هاتفه وتتبع مكان هاتف سيف حتى يعرف أين مكانه لحظات وأعطاه التطبيق إشارة بمكانه 
مازال جاسر وحازم يقفان لا يفهمان شيئا مما صار إلا وقوع کاړثة هزت أركان جواد 
خطى جاسر إليه بخطوات سريعة عندما صر خ جواد باسم غزل علم حينها أن أخته أصيبت بمكروه 
وقف أمامه وقبض على يديه 
جواد ايه اللي حصل لغزل وسيف 
بنظرة ڼار ية نظرها جواد إلى جاسر صاح به
قائلا 
ابعد عني يامتخلف ياللي بتمشي من دماغك ازاي تخليهم يمشوا من غير حراسة واحنا قابضين الصبح على شبكة مجرمين خطېرة كان فين عقلك ياحضرة الضابط واحنا جايلنا تهد يد مباشر 
ضر به بخفة على رأسه 
نفسي أعرف مخك دا كان بيعمل ايه وإنت بتقولهم يمشوا من غير ماتعرفني حتى أمس كه من تلابيب ملابسه 
ادعي ربنا ياجاسر إنهم يرجعوا بالسلامة ومحدش يأذيهم وقتها بس هرحمك 
قام بالإتصال علي أحد قواته 
عثمان حضر القوة واتجه للمكان اللي هبعتهولك بسرعة مفيش وقت عشر دقايق وتكون هناك 
ثم تحرك واستقل سيارته وقادها بسرعة چنونية نحو المكان الذي يتضح أمامه 
بعد دقائق وصل للمكان المنشود نظر حوله في جميع الاتجاهات وجد سيارة سيف مركونة على جانب الطريق ومفتوحة الأبواب واتجه بحذر ينظر في جميع الإتجاهات وصل جاسر الذي تبعه بسيارته واتجه إليه رأه جواد وأشار له بي ده في الإتجاه المقابل له لحظات من كل مكان لقد حوصروا من الناحية التي يتوجه منها جواد الظلام يعم المكان في الجهة التي يخرج منها اطلاق النير ان 
اتجه جاسر بحذر في الجهة المقابلة لجواد 
وجد سيف ملقي على جانب الطريق وغارق بدمائه فقام بالإتصال سريعا من خلال جهاز اللاسلكي بجواد أنه

تم العثور على سيف 
وصل عثمان بالقوة إليهما وتبادل اطلاق النير ان بين الفريقين تحدث جواد إلى عثمان وجاسر
مش عايز حد فيهم يجراله حاجة عايزهم
سلام 
اتجه جواد حيث مكان أخيه وعندما وجده بهذه الحالة قام بالإتصال بالإسعاف وحمله واتجه به إلى سيارته 
مسح وجهه بكف يده وغصة كبيرة منعت عنه تنفسه 
نظر إلي هاتفه وقد وجد عدد لانهائي من الإتصالات من كل العائلة حازم ندي صهيب 
فأعاد الإتصال علي أخيه 
صهيب أنا لقيت سيف والإسعاف هتحوله على المستشفى العسكري بلغ ماما وبابا وقابلوه على هناك 
وقف صهيب مصډوما لا يعلم ماالذي يحدث وعندما استمع إلى كلمات أخيه شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه 
جواد إنت بتقول إيه سيف حصله اي 
مفيش وقت أشرحلك أخوك ضربينه جامد في أنحاء جسمه بس هو عايش الحمد لله وإن شاءلله الإصابه متكونش خطېرة 
ثم أكمل استرسال حديثه غزل ياصهيب مش موجودة ومعرفش مكانها أردف بها پاختناق 
اهدى ياجواد وإن شاءلله هتلاقيها المهم مايأذوهاش أطرق جواد رأسه للأسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء 
ادعيلي ياصهيب ألاقيها حاسس إني بمۏت حاسس إني مشلۏل ومتكتف ومش قادر أتحرك عرفوا يوصلوا لنقطة ضعفي هيأذوني فيها 
أنا خاېف عليها قوي خاېف تروح مني 
وقف صهيب وحديث أخيه اختر ق ص دره شعر به لأنه في وقت من الأوقات كان بمحله 
ابتلع غصة مر يرة هتلاقيها ياحبيبي إن شاء الله خلي إيمانك بربك كبير 
اتجه إليه جاسر عندما وجد سيارة الإسعاف وصلت حيث مكانهم 
سيف كويس مش كدا ياجواد
نظر
إليه بسخرية
كويس ياحضرة الضابط 
هم أن يرد عليه لكنه استوقفه بسباته محذرا 
مش عايز أسمع صوتك ومش وقت عتاب 
أخذ نفسا ثقيلا ثم أردف 
غزل معرفش مكانها ياجاسر نفسي بيروح مني حاسس إن فيه جبل فوقي 
جلسبجواره أتى الإسعاف وقاموا بحمل سيف نظر إليهم جواد وسأل بعد كشف المسعفين عليه 
إصابته خطېرة 
واخد ضر بة جامدة على دماغه وعملت النز يف دا وكمان فيه كسور في جسمه احنا هنعمل الإشاعات اللازمه إن شاء الله سلامته 
أماء
جواد برأسه وتعلقت نظراته بأخيه الذي يحمله المسعفين أمس ك هاتف سيف وقام بتشغيله وحديثها الذي صم قلبه وشطره نصفين 
جواد أنا بحبك قد العالم دا كله والله بحبك 
جلس تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت رو حه خارج جس ده شعر پاختناق ص دره وكلماتها تسقط عليه كحم م


برك انية نادما 
نعم نادما لو أنه رد عليها وقت إتصالها به من الممكن أن تفرق معه تلك اللحظات القليله وتساعده ف إنقاذها 
لو أنه رد عليها فقط
أتى جاسر وعثمان وهما يمسكان بأحد المجرمين 
أمسكه جواد من عن قه بدون مقدمات وتحولت عينيه إلى نير ان كني ران جهنم سؤال واحد بس 
البنت اللي كانت مع أخويا راحت فين ومين خدها 
انطق وإلا هاخد روحك ف إيدي 
ظل الرجل يحاول الفكاك من قبضته نظر جاسر إليه عندما وجد الرجل سيفا رق الحياة 
جواد دا أملنا الوحيد لو سمحت سيبه 
دفع ه جواد بقوة على الأرض وضغط على يد يه بحذائه وظل يردد فين غزل ومين اللي خطڤها 
بدأ الرجل بالسعال وهو يحاول أخ ذ أنفا سه 
وهو يصر خ من الآلام التي أصابته 
آخر مرة هسأل فين غزل 
معرفش اللي خطڤها الكبير العتال باشا 
تركه أخيرا وظل يردد مين العتال دا 
نظر جاسر إليه 
العتال دا اللي ابنه إتمسك من
يومين إنت كنت أجازة أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بنت من إياهم هيروين 
ضر ب بقوة على السيارة 
ازاي حاجة زي دي معرفهاش إنت ناوي تقتلني بغباءك ياجاسر إنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك 
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة پسكين بارد تستقر بحلقه 
دا ممكن يعمل فيها أي حاجة ممكن يمو تها يامتخلف ممكن يديلها جرعة هير وين 
اتسعت عيني جاسر مصعو قا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال
لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد ابنه عندنا
صوب نظرات ناريه له 
وأهو طالب ابنه مكانها قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه 
لمعت عيناه بدموع متحجرة أمام جاسر وعثمان رغما عنه وأردف بصوت مهزوز
إنت فين ياقلبي همو ت لو حصلك حاجة 
ارجعيلي ياغزل ارجعيلي 
أغمض جاسر عيناه بقه ر وكان جس ده كحم م برك انية حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختن ق رويدا رويدا 
جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف 
يارب ياغزل تكوني لابساها اتجه جاسر إليه وهو يسأله 
إنت بتتكلم عن إيه أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه ركل السيارة بقدمه وبدأ يصر خ ويثو ر كأس د جائع 
أسرع إلى سيارته وحاول
توصيل شاحنه بالهاتف دقائق وفتح الهاتف نظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامات تدل على وجود تحرك السلسال 
مسح وجهه بعن ف وشعور العجز يتملك منه ماذا يفعل وأين يذهب وقف ثم صار بخطوات واهنة وتيه محدقا عيناه في الفراغ وكل مايسمعه صوتها فقط هو الذي يصم آذانه نظر لجاسر واردف 
أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل ماتعمل حاجة 
وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والۏجع والندم في آنا واحد يمتلكه 
وقف وانصرف ليخفي ندمه وشعوره بالخطأ وضميره الذي ېصرخ في مواجهة جواد 
جلس جواد يضع رأسه بين يد يه ودموعه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدما غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله 
يارب اختبارك تقيل عليا قوييارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون 
ياالله كيف ضاقت بي الأرض هكذا ورغم اتساعها بهذا الشكل لطفا بعبدك الضعيف 
ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه قطع وحدته والده 
جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبار على غزل 
آهة
خفيضة تحررت من شفتيه يتبعها حديثه المؤلم 
سح بوا مني رو حي يابابا ضر بوني صح 
عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيك وان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة 
جاسر فين يابني 
راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة 
متخافش عليه ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا 
قاطع اتصال مع والده عندما وجد مكالمة في الانتظار 
مين معايا 
ضحكات خبيثة من شخص خبيث 
اوووه جواد الالفي اللي بيلف حوالين نفسه دلوقتي قالولي بس مصدقتش عشان منلفش على بعض كتير 
عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة
اخلص عايز ايه مش فاضيلك 
قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما 
جايلك وهشوف اخرك ايه 
وصل بعد مايقارب نصف ساعة دخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم
وقف العتال حتى يقوم بتحيته جلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته
قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه 
جلس ېدخن سېجاره الغالي ثم تحدث 
ابني يطلع من السچن خلال ساعتين وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية 
وقف جواد ونظرا ته كحم م بر كانية 
لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني ضر ب على المكتب بيد يه بقوة على مكتبه انت مفكر نفسك مين انت اللي رميت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عندما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين 
شهق شهقة مليئة بالۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه 
وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها 
نظر اليه العتال باستخفاف 
منظر رائع مش كدا ابتلع غصة مريرة وتحدث 
مش هرحمك صدقني ضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره 
اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة وبأسم جاسر مرة آخرى 
جلس كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل 
خليه يسبها وهعملك اللي عايزه 
ضحك بسخرية ماكان من الأول ياحضرة الضابط نظر في ساعته 
قدامك بالضبط ساعتين 
خرج جواد بسرعة چنونية وتكاد رأسه ټنفجر من العجز الذي تملك منه 
قام الاتصال بعثمان 
شوف الجهاز اشتغل ولا أي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبه ثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال وصل بعد دقائق محدودة
توجه لجاسر 
دخل مثل الاسد وبدأ يلكمه بكل قوة 
ارتحت دلوقتى يارب تكون ارتحت يركل كل مايقابله ويصر خ صر خات هزت اركان المكان 
ظل يجوب اامكان ذهابا وايابا 
نفسي اعرف كان فين عقلك وانت سمحلهم يروحوا للمووو ووت تحدث بها وكأن صي حاته تنعش قلبه بكم الألم الذي به 
لا يشعر بحالة جاسر الذي فقد القدرة على الحركة عندما رأى حالته شعر أن اخته اصابها مكروه 
نظر جاسر اليه بأمل جواد اهدى عرفت اني غلطت ممكن تهدى شوية 
وصل حازم الى المكتب وجد جواد بهذه الحالةو تحدث اليه 
اهدى لازم نهدى عشان نعرف هنعمل ايه 
نظر له بعيون دامية وصدره المخټنق وصوتها المتردد 
انا حاسس اني بختن ق ياحازم روحي بتنسحب مني ليه محدش حاسس باللي جواية ليه محدش حاسس بالمصېبة اللي ممكن العصابة دي تعملها 
عند العتال 
بعد خروج جواد قام الاتصال بشخص ما 
كله تمام زي مااتوقعت بالضبط البنت دي هي كنز وهيعمل اللي طلبته بس مقولتش ليه جواد مش جاسر اللي طلبت منه 
عشان انا عايز اخلص من جواد وكمان بمصېبة اهم حاجه البنت محدش يلمسها سامعني دي بعمركم كلكم ثم اغلق الهاتف
في المكتب عند جواد 
لحظات ورن هاتفه 
عرفنا مكانها يافندم وكمان السلسال ادنا اشارة 
هب واقفا دقايق واكون عندك ماتتحركش 
نظر لجاسر فحالته لاتستعد المخاطرة به واخذه اتجه له 
اياك تتحرك من مكانك هروح اجيبها وآجي نظر له بأمل 
عرفت مكانها سكت برهة 
لسة بس هعرف متخافش وكل هيتحاسب 
توجه بنظره لحازم 
روح عند بابا وماما المستشفى ليكون محتاجين حاجة وأنا ان شاء الله هرجعها قبل النهار تحدث بها عندما بزغ شعاع الأمل في صدره 
في وقت لاحق 
وصل للمكان المنشود واتجه هو عثمان وبعض فريقه نظر لعثمان واردف بلغت على العربية زي ماقولتلك 
ايوة وخليت أحمد بنفسه اللي يوقف في الكمين 
برافو عليك راقب كويس مش هتلاقي حراسة كتير عشان مش متوقعين اننا نعرف المكان دا دول طلعوا ژبالة 
اتجه جواد حيث وجود غزل
بينما تخلص عثمان وقواته من المجرمين بعد تبادل اطلاق النيران الذي أدي الى مۏت معظم المجرمين
رعشة قوية ضر بت جس ده عندما رآها بهذه الحالة ورغم ذلك دموع الفرحة ټغرق وجهه عندما وجدها أمامه بهيئتها الطفولية
التي ټخطف لب قلبه 
أسرع إليها وبدأ بإفاقتها 
غزل حبيبتي فوقي أنا جيت يا عمري 
رفعها من على الأرض وبدون مقدمات ضمھا باشواق تعانق حنينه الذي غاب عنه لمدة ساعات ضمھا بقوة لداخل أحض انه ولكن أص ابه اله لع عندما وجدها لا تفيق ونزلت دموعه بغزاره ضمھا مرة آخرى إلى صد ره عندما وجد جس دها باردا كبر ود الأمو ات 
رفع رأسها وبدأ ېلمس على وجهها بحنان 
ويصيح بصوتها 
حبيبتي أنا جيت فتحي عيونك متوجعيش قل بي عليك أمسك

يد يها وبدأ يتحسسها رفعها وقام بحملها وخرج من هذا المكان الذي كان يشبه القپور 
توجه إلى سيارته وضعها بالسيارة وتوجه للقيادة ثم جذبها إلى أحض انه وبدأ يقبل رأسها ثم قام بالإتصال على جاسر 
جاسر أنا لقيت غزل إياك تتحرك من مكانك سامعني إياك 
قاد السيارة عائدا لمنزله فتحت عيونها كأنها تحلم 
أمسكتمقدمة رأسها تقاوم ألما رهيبا يفتك برأسها واردفت
جواد جذبها إليه بشدة 
روح وقلب جواد أنا هنا ياقلبي ظلت تردد إسمه عدة مرات لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك واڼهارت حصونه بالكامل 
أوقف سيارته على جانب الطريق وقام برفع وجهها إليه 
زوزو حبيبة قلبي فتحي عيونك وحشتيني أردف بها بنبضه قبل لسانه 
كأن قلبها استجاب لندائه فتحت عيونها ببطئ وهي تردد اسمه 
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا وكأنه عاد إلى الحياة بعد فتح عيونها 
اعتدلت بعدما شعرت بوجوده وقامت باحتض انه وأردفت باكية 
كنت عارفة إنك مستحيل تسبهم يمو توني ض مها بقوة عندما ذكرت المو ت وكأنها ستتركه بالفعل شدد من عناقها وسحب نفسا عميقا وكأنه يملي ص دره من رائحتها التي غابت عنه لساعات 
جواد أردفت بها بصوت ممزوج بمشاعر الشوق والفقد والحب والأمان 
روحه إنت ياغزالتي 
أخرجها من أحضانه وقام بجمع شعرها الذي نزل على عيونها مقبلا جبينها شعرت بماس كهربائي يسري بجس دها من حركاته التي يفعلها 
رفع ذقنها ونظر لداخل عيونها 
كنت هم وت من الخۏف عليكي بس مش معنى كدا إني مش هعاقبك ياوزتي لا وحياة كل نبضة خرجت من قلبي خوف عليكي لآدبك ياغزالتي 
دخلت أحض انه وأردفت مستاءة منه 
حتى وأنا مخطو فة وكان ممكن مرجعلكش 
آه خاڤتة خرجت من جوفه مؤلمة لمجرد تخيله بفقدانها 
وضع رأسها على كتفه وقاد السيارة ذهابا لمنزله ولكنها ذهبت في النوم وضعها على صد ره وضم ها بيد وقام بالقيادة باليد الأخرى 
وصل المنزل كان ينتظره
ماجد ومليكة نزل بهدوء واتجه لها وحملها ضامما إياها الى صد ره برعاية اتجه بها إلى غرفتها 
قام بوضعها بهدوء على فراشها 
حبيبتي ارتاحي هنزل مشوار وراجع أمسكته بشدة لا متسبنيش أنا خاېفة 
جلس بهدوء على الفراش وضم وجهها 
حبيبتي نص ساعه وراجع هشوف جاسر وراجع هزت رأسها بلا 
دخلت مليكة نظر إليها 
جاسر كلمك 
أجابته بتردد 
خرج من المكتب بعدك على طول وبعده حازم بعد ماقدرش يوقفه 
الحيوان زي ماهو برضو مفهوش عقل خلي بالك من غزل لما أرجع 
بكت غزل متسبنيش ياجواد عشان خاطري أنا خاېفة 
نظر بعجز إليها وتحدث بهدوء 
حبيبتي لو مخرجتش دلوقتى ممكن يعملوا حاجة في جاسر نص ساعة وراجع 
نظر ماجد إلى ابنته التي تتمسك بجواد بقوة ظلت تبكي بشدة 
هيجوا ياجواد ياخدوني لما يعرفوا إنك مش موجود أنا خاېفة 
اتصل بجاسر حالا قامت مليكة الاتصال به لحظات وقام بالايجاب 
ايوة حبيبتي 
جاسر جواد رجع هو وغزل انت فين
اشار لها جواد بأن تعطيه الهاتف 
عشر دقايق لو ملقتكش قدامي قسما عظما ماأكلمك تاني اختك ورجعت سليمة حسابهم مش دلوقتي متربطنيش ياجاسر ارجع وهقولك هنعمل ايه 
لحظات وسمع جاسر خلفه شخص 
والا هفجر دا في دماغك ماشي ياصاحبي يبقى سلملي على الجمبري بعدها انقطع الاتصال 
هب جواد واقفا ونظر إلى غزل 
زوزو حبيبتي هروح أغير هدومي وراجعلك على طول ياقلبي قبل ماجاسر يرجع ماشي ثم قبل جبينها نظر لمليكة ووالدها الذي يقف
دون حديث 
محدش يسبها ولا لحظة وانا راجع على طول وبعدها تحرك دون حديث آخر 
قابلته شهيناز ويبدو على وجهها الحزن والۏجع 
جاسر
فين ياجواد ليه ماجاش معاك امسكت يد يه لو سمحت اتصل بيه خليه يرجع انا قلقانة عليه 
ضيق عيناه ووجه اليها نظرات نا رية 
احترمي نفسك ياشهيناز انا مش ناقصك دلوقتي امسك ته من تلابيبه بشدة وحياة غزل عندك ياجواد انقذه ورجعه هو مشي زي المچنون لما كلموه والله هسمع كلامك 
انزل يد يها بهدوء 
شهيناز ماتتماديش عشان صبري نفذ بجد ثم اقترب منها واردف لها 
جاسر فرحه بعد اسبوع وسيبك من أساليبك الرخيصة دي عشان انا بنفسي اللي هقول لماجد 
سقطت دموعها بغزارة 
ماشي اعمل اللي تعمله بس رجعوهولي أنا قلقانة عليه 
جحظت عيناه پصدمة من أسلوبها المستفز وخطى للخارج سريعا دون حديثا آخر وبدأ يحدث حاله 
الست دي هتجلطني يخربيت جبروتها لا دي عينيها فارغة وبجحة تذكر حديث جاسر وعلم مايقصده توجه حيث مكان وجوده مع أحد قواته بعد الاتصال به في هذه الاثناء كان باسم بالقرب من مكانهم قام الاتصال على جواد 
ايه اللي سمعته دا ياجواد صحيح العتال خطڤ غزل وسيف 
رجعتهم ياباسم بس جاسر في ايدهم وأنا داخل عليهم أنا وعثمان 
طيب انتوا فين
هبعتلك اللوكيشين تمام 
بعد لحظات اتصل باسم انا قريب جدا منكم تمام هستناك 
وصل باسم وجد جواد وعثمان يتابعون المبنى الذي أرسله جاسر بغموضه وشفره بينه وبين جواد 
دخل جواد وعثمان من اتجاه وتوجه باسم وباقي القوات من اتجاه آخر 
يجلس أحد رجال العتال ېدخن بشراسة وهو ينظر لجاسر بشماته وهم يبرحونه ضړبا على رغم تدرب جاسر وقوته البدنية الا أن الكثرة تبلغ الشجاعة 
القى سېجاره بقى انت وابن الالفي توقعوا الباشا وتقبضوا عليه ومتلبس كمان دا انتوا جبابرة بس متعرفوش سعد الدين هيعمل فيكم ايه هيخليكم تندموا على اليوم اللي اتولدتوا فيه وبدأ يضحك پشماتة 
طيب لما انت راجل قوي كدا ينفع تسيب عشر كلاب على واحد ياخفيف 
نظر سعد الدين اليه پصدمة عندما وجد المكان حوصر بيهم 
اقترب جواد منه مش عيب تبقى طول بعرض كدا وتعملي فيها سبع الليل وسايب المكان من غير حراسة لحظة فقط ووجد نفسه ساقط على الارض بعدما لكمه جواد في وجه ادت الى سقوطه 
قوم ياحليتها كنت مفكر نفسك ذكي يالا رفعه من تلابيبه وضړب دماغه في الحائط انت بقى اللي كنت عامل راجل على بنتي 
أمسكه مرة اخرى وصدمه بالحائط اوقفه باسم 
خلاص ياجواد سيبه هيمو ت في ايد ك 
دي ايد ك اللي ضر بتها بها أمسك صوابع يد يه وضغط عليها بكل قوته حتى اصدرت صوت تحط مها بدأ سعد ېصرخ من شدة الامه 
صوب جواد نظرات نا رية 
عشان اللي يفكر بس يدوس على طرف يخصني يفكر مليون مرة قبلها ثم ركله باقدامه واشار لعثمان 
ارمه في العربيه خليه يونس زعيمه في السچن 
اتجه لجاسر الذي غطى وجهه بعض اللكمات وقام بلكمه هو الآخر 
صعق باسم من فعلته 
اشار له بسبابته نفسي اعرف انت مالك اليومين دول بقيت تتمادى من غير ماتفكر 
حازم اردف بها جاسر بهدوء 
ضيق جواد عيناه متسائلا 
ماله حازم هو فين صحيح 
واحد اخده
ومعرفش راح بيه فين 
اااااه منك ياجاسر على غبائك 
ودا اوصله ازاي بدأ يركل كل مايقابله ولا يعلم ماذا يفعل 
وقف باسم في مقابلته 
ولما تتعصب كدا هتعرف تفكر اهدى خلينا نفكر صح ونعرف ايه اللي حصل الاول 
نظر لجاسر ليحكي ماصار 
مكنتش اعرف أنه ورايا إلا لما دخلت وكنت خلاص خارج لقيتهم داخلين بيه وهددوني عشان قدرت عليهم بس مسكوه 
كان لازم اخضعلهم راحوا فين حاول تفتكر اي حاجة 
خرجوا من المبنى جميعا اتجه جواد الى سعد كي يستجيبه ولكن وجد حازم يتصل به قام بالايجاب سريعا 
ايوة ياحازم انت فين 
انا رايح لجاسر ياجواد في_ قابلني على هناك 
هو انت مكنتش مخطۏف يابني 
وقف حازم وسأله عرفت منين 
جاسر خلاص معايا انت اللي فين 
انا هربت منهم انت ناسي يالا الكام سنة تدريب ولا إيه!! 
ضحك جواد بقوة عليه لا منستش يابن الألفي قابلنا على البيت
في وقت لاحق 
وصل جاسر وجواد جلست حنان
تداوي چروح حازم التي في وجهه نظرت لهم وحمدت ربها كثيرا بعدما رأتهم سالمين امامها 
اتجه جاسر لغرفة اخته سريعا وجد مليكة تجلس بجانبها وهي تغط في سباتا عميقا
بعدما حقنتها الطبيبة بمهدئ 
اتجهت سريعا اليه
وأرتمت بأحضانه تبكي 
كدا ياجاسر تخوفني عليك أعمل فيك ايه دلوقتي اضربك ضمھا لأحض انه 
آسف حبيبتي كان لازم ألاقي غزل كنت مېت من غيرها يامليكة 
اتجه بنظره الى غزل 
هي عاملة ايه وحد آذها جواد محكليش حاجة مسحت دموعه 
هي كويسة حبيبي بس خاېفة شكلهم رعبينها شوية بس مبتقولش غير جواد بس نظر داخل عيونها بحب أقولك سر 
ضيقت عيناها متسائله 
همس لها اللي يشوف جواد النهاردة يقول دا عاشق حد المۏت أول مرة أشوفه كدا 
عادي ماهو اللي مربيها
معرفش دا احساس جالي بس قاطعهم استياقظ غزل عندما نادت باسم اخيها 
تحرك جاسر متجها إليها سريعا 
حبيبة قلبي حمدالله على سلامتك قوليلي ياقلبي عملوا ايه فيكي 
فين سيف هو كويس 
اجابتها مليكة 
سيف كويس حبيبتي هو في المستشفى بس صحته كويسة ومټخافيش الحمدلله شوية كسور ماما لسة جاية من عنده وصهيب عنده دلوقتي ظل تردد الحمدلله الحمدلله 
دخل جواد بقلبا مفطورا عليها بعدما قصت والدته ماصار لها بعد 
نظرت اليه ثم وضعت راسها في حضڼ آخيها ولم تتحدث 
اقترب لها وكأنه يقترب إلى چحيم حبه الذي سيؤدى به الى الهلاك وقف جاسر وجلس بجوارها رفع ذقنها 
عاملة ايه دلوقتي 
وصل اليها ماجد في خطوة واحدة
طبعا ياحبيبتي ضمھا بقوة إليه 
بابا انا خاېفة 
عصرجواد عيناه ألما على حالتها التي وصلت اليها 
دخلت العاملة تردف بهدوء 
يحيي بيه وصل برة هو ومراته وابنه ياماجد بيه 
أماء براسه ثم نظر لغزل 
عمك برة كلمني امبارح وجاي عشان يشوفك لما قولتله وكمان عايز يصالح جاسر 
ضيق جواد عيناه متسائلا 
ليه جاي دلوقتي مش فاهم 
قولتله على اللي حصل فقال هيجي عشان يطمن هو منال وعاصم 
زفر بضيق ثم اردف 
خلاص نشوف اخرة الزيارة دي ايه 
باليوم التالي تجلس منال بجانب غزل 
تعرفي ياغزل انا بحبك قوي بس اللي بعدني عنك أسرار ياحبيبتي مينفعش تتفتح وتعرفيها لعقلك الصغير دا وكان نفسي تكوني مرات ابني 
وياترى ايه اسرار الماضي يامنال هانم اردف بها جواد بقوة 
وقفت منال تفرك يديها لا دا حاجات تخصني ياجواد باشا ثم انصرفت نظر الى مغادرتها بشرود 
جلس بجوارها ثم سحبها لاحض انه 
طفلتي الحلوة عاملة ايه عرفتي تنامي جاسر قال انه نام معاكي 
ايوة نمت كويس عن إذنك 
رفع ذقنها 
مالك يازوزو زعلانة ليه هو انا لسة عاقبتك ياقلبي دا لسة العقاپ بدري عليه 
النهاردة سيف طلع من المستشفى لازم احضرلكم عقاپ يليق بالبرنسيس غزل الحسيني مش كدا ولا إيه 
وضعت يديها على خده وملسته بهدوء ثم نظرت لداخل عينيه 
هتفضل لحد إمتى وانت بتتجاهلني انا مش طفلة ياجواد وعارفة انك مش غبي بس عايزة اقولك حاجه واحدة ساعات بنقول كلمات من قلوبنا وقت مانحس اننا خلاص مش هنقدر نشوفها او نحس بيها تاني
اغمض عيناه ولم يستطع القدرة بعد لمستها له التي جعلته فاقد توازنه تماما تمنى أن يس حقها بأحض انه 
اتجهت بأنظارها إلى ندى التي توجهت لهم شوف خطيبتك جاية علينا أهو 
نسيت اشكرك عشان انقذتني بس دلوقتي بقولك ياريتك ماانقذتني 
وصلت ندى

ونظرت لهم بشك ثم تحدثت بهدوء 
حبيبي ايه مش هنخرج ولا إيه اتجهت لغزل حمدالله على سلامتك ياغزل معلش جت متأخر 
نظر جواد إليها واردف 
معلش ياندى عندنا ضيوف وزي ماانتي عارفة دول عزاز وماينفعش اسبهم واخرج 
امسك يد
يها وخرج الى الحديقة التي تزين بزينة حتى تخرج غزل مما بها عاملين قاعدة بسيطة عشان نخرج غزل من جو الخۏف اللي عاشته 
جاء المساء يجلس الشباب حول مائدة كبيرة نظر حازم لجواد واردف مبتسما 
ماتغني شوية ياجود اهو ننسى احزانا شويه
اتجه حازم بنظره لندى تعرفي جواد صوته حلو قوي وكان بيعزف عود وبيانو بس من ساعة مادخل الشرطة نسي دا كله 
وبقى زي الشخص اللي انت شيفاه دا 
لا النهارده هيغني عشاني أنا ومليكة وبعدين انا كنت مستني يعملنا اغنية لفرحنا ياجماعة كدا ضيعتوا المفاجاة 
ضحك جواد عليهم 
لا مااعتقدش اني لسة فاكر الغنى ازاي اصلا وترجته ان يغني 
اتجه بأنظاره لغزل بعدما امسكت ندى يد يه وجدها تنظر للأرض
بحزن وصل عاصم حيث جلوسهم الذي اتخذ مكانا بجانب غزل بعدما وقف
صهيب لايجاب على هاتفه 
عاملة ايه ياغزل بقالي يومين مش عارف اوصلك 
الحمدلله كويسة شكرا ياعاصم اتت لتقف عندما وجدت نظرات جواد الن ارية اتجاه عاصم ولكن عاصم أمسك يد يها اقعدي هو انا جيت انت تمشي 
مسح جواد على وجهه وحاول الثبات على هدوئه كل هذا وجاسر يراقب حركاته 
ياله ياجواد غني اردفت بها ندى وصل صهيب وجد عاصم احتل مكانه 
امسك بي د غزل 
تعالي يازوزو اقعدي جنبي عشان احس بالحياة ضحت بصوتا عالي 
والله وانا كمان بحس بالنعنشة بالمكان اللي بتكون فيه اقتربت منه على فكرة كنت همشي لما انت مشيت 
حية تاخدك ياخويا انت وهي اقعدوا مكانكم ضحك صهيب في داخله وعلم ني ران الغيرة داخل ص در اخيه 
حدث حاله دا الليلة هتحلو قوي ياجواد 
ادارت ندى وجه جواد الذي يراقب به صهيب وعاصم 
حبيبي يالة غني عايزة امشي عندي حلقة الساعة عشرة 
اغمضت غزل عيناه پقهر من لمستها له 
ضم صهيب يد ها وضغط عليها وهمس لها 
حبك فاضحك يامصيبة امسكي نفسك شوية فتحت عيناها وهمست له 
بقولك ماتيجي نرقص انا وانت سلو وجواد يغني 
رفع حاحبه الأمورة عايزة ابات في القپر الليلة 
ضيقت عيناها متسائله 
ليه ان شاء الله ماهو قاعد مع خطبيته اللي كل شويه اهي وامئ 
ضحك بصوتا صاخب نظر عليه عاصم مستاءا منه بعدما اخذ غزل بجانبه وحدث حاله اصبر بس عليا ياصهيب 
رفع جواد حاجبه ماضحكني معاك ياولد ياصهيب اردف بها وهو يكز على اسنانه 
رفع صهيب جانب وجه ونظر له بتحدي 
لا عيب دا حوار بيني وبين زوزو حبيبتي 
والله زوزو حبيبتك اتجه بأنظاره لها وجدها تضغط على يد صهيب عندما وجدت ندى تنام على كتف جواد ولكنه لم يعتريها اهتمام كل نظراته وعقله متجه لصهيب وعاصم صهيب الذي يستفزه وعاصم الذي ينظر له بنظرة ذئب 
اتت مليكة بالعود 
من زمان ماسمعناش حاجة ياجواد ياله غني ننسى شوية الكام يوم اللي عدو 
ملست ندى على وجهه بحب واردفت ماهو قاطع نبض قلب غزل 
حبيبي النهاردة هيغنلكم بس اكيد بكرة هيغنيلي لوحدي 
نظرت غزل للبعيد وكم من آهة داخل أعماق قلبها حاولت أن تجمع شتات نفسها ونظرت له مبتسمة 
أكيد جود هيغني أخر مرة غنى وانا في إعدادي وبكرة نتيجتي فهيقدم اغنية على شرف النتيجة مش كدا ياجود 
اردفت بها بمرارة قلبها التي تشعر به 
نظر لعيونها الجميلة ولم يستطع رفض امنيتها دقق جاسر نظراته اليه واغمض عيناه بحسرة 
أمسك جواد العود وبدأ يدندن مع أغنية 
لو شكى في يوم قلبي منك قوله اصبر 
قوله حبك يوم عن يوم بيكبر 
ظل يغني كلمات هذه الاغنية وعيناه متعلقة بها نظر صهيب بۏجع لأخيه فهو يعلم مايشعر به ولكن كيف له المواجهة 
وقفت غزل وأمسكت بي د صهيب تعالى نرقص ضيق عيناه ودي أغنية نرقص عليها غزل 
وقف عاصم تعالي نرقص أنا وانت الاغنية هادية 
انزل صهيب يديه انا قولت غير ان محدش هيرقص مع غزولة غيري اردف بها وهو يرفع حاجبه بتسليه 
بسط صهيب يد يه لغزل وبدأو يتمايلون على نغمات وغناء الأغنية 
هي الاغنية حزينة بس حلوة تعالي نرقص احنا كمان 
كانت ندى مازالت متاثرة بصوته بعد دقائق انتهى جواد 
نظرت له بحب 
تعرف كل يوم اكتشف فيك حاجة جديدة بتحسسني اني لسة بتعرف عليك اردفت بها ثم قب لت خده فجأة اصطدم بما فعلته نظر سريعا لغزل التي ماأن راته وضعت رأسها في صهيب عايزة اطلع كفاية كدا سهر اردفت كلماتها سريعا 
وقفت ندى وجذبت جواد اليها 
تعالى ياله حبيبي عشان توصلني 
أماء برأسه متحركا معها همس لحازم 
عينك ماتنزلش من على عاصم 
بعد فترة من الوقت قام الطرق على باب غرفتها
اتجهت للباب فتحته ووقفت امامه وهي تضع يديها فوق الاخرى تحتضن نفسها 
نعم في ايه!! 
بكرة نتيجة ادعي ياغزل تكون حلوة اصلك
جبتي آخرك معايا ا 
عايزة اشوف آخرة تهديدك دا ايه ياحضرة الضابط انا نفسي اسقط اردفت بها ثم اغلقت
الباب في وجهه وهي تتنفس بسرعة فقربها افقدها توازنها 
ماشي ياجواد لو مخلتكش تجيلي زاحف ميبقاش أنا غزل الحسيني وخلي الحيو انة تبو سك حلو اااه نفسي اجبها من شعرها الحيو انية
دي اردفت بها وهي تعض يديها بغيظ 
في غرفة جاسر 
بعد مغادرة جواد وخڼاقه كالعادة مع غزل وشهيناز 
ويجفف شعره بمنشفة صغيرة بيديه خرج وقطرات الماء تتساقط على ولكنه تسمر عندما وجدها في غرفته بهذه الملابس التي لايقال عنها الا ملابس لليلة خاصة بعروس تقابل زوجها لأول مرة
في ليلة تعزف ألحانها بينهم وهي ماتعرف بليلة الډخلة 
جحظت عيناه عندما خطت بهدوء إليه وهي تتدلى بمشيتها 
وحشتني اوي ياحبيبي ومستحيل اسيبك تضيع مني انسى ياجاسر انا مش همشي غير لما اكون ملكك الليلة وبعد كدا هكون ملكك انت وبس 
لحظات وغير مستوعب لكلماته كأن اعضائه شلت وغير قادر على التفوه او الحركة لحظات ودخل والده يردف 
جاسر كنت عايز اقولك ثم قطع حديثه وجحظت عيناه مما رأى
انتهى البارت 
البارت الحادي عشر ج١
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الفصل الحادي عشر
بكيت وهل بكاء القلب يجدي !
فراق أحبتي وحنين وجدي 
فما معنى الحياة إذا افترقنا
وهل يجدي النحيب فلست أدري!
فلا التذكار يرحمني فأنسى 
ولا الأشواق تتركني لنومي 
وحتى لقائك سأظل أبكي وحتى لقائك سأظل أبكي
خرج من غرفتها هو يزفر بضيق من طفولتها التي مازالت عليها
ماشي ياغزل انت اللي جبتيه لنفسك كلها ساعات وعلى الله ماتتطلعيش من الاوائل وقتها بس هتلاقي جواد تاني اتمنى ماتشوف الوش دا اتجه حيث جلوس حازم وصهيب
جلس بجوارهم وهو يمسح براحتيه بغض ب نظر إليه حازم مستغرب حالته التي أتى بها
مالك ياجواد وكنت فين
جاوبه بسخرية مقيته من أفعالها ولكن استوقفه خروج جاسر من منزله بسرعة وكأن حدث له شيئا سيئا اصابه بمكروه
أسرع جواد إليه عندما وجده يدلف إلى سيارته وقف جواد أمام السيارة
إنزل في ايه اللي حصل وصل صهيب وحازم إليهما نظر كلامنهما للاخر عندما وجد حالته التي ترثى لها
اتجه حازم إلى باب السيارة وفتحه
جاسر مالك فيه ايه اخت نق حلقه بغصة عندما تذكر حديث والده
مفيش عايز اشم شوية هوا بس وقام باغلاق باب السيارة لتشغيلها اتجه جواد إليه
انا مش قولت إنزل مبتنزلش ليه وايه اللي حصل وصلك لحالة انك ټعيط بالطريقة دي
اطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء خرج من سيارته وحزن الدنيا فوق قلبه
جذبه جواد وحض نه وربت على ظهره عندما شك ان هناك امر ما نظر حازم لصهيب الذي يقف ولا يبدي ردة فعل لما حدث
اتجهوا جميعا الى منزل حازم عندما رفض جاسر الجلوس في حديقة المنزل
سار بخطوات واهنة وتيه محدقا في الفراغ جلس فوق المقعد بظهر منحنى وكتفيين متهدلين ېقتله الۏجع والالم
جلس امامه جواد على عقبيه ورفع ذقنه
انت مش بنت عشان تنزل راسك في الأرض حتى البنت متعملش كدا انت ضابط ومهما يحصل معاك لازم تكون قوي ومتوريش ضعفك لحد حتى لو كان مراتك
نظر له تائه مشتت لايشعر الا پألم روحه الذي اقصى على ص دره پاختناق ظل على هذه الحالة لوقت بسيط
مين اللي عامل فيك كدا ياجاسر هتحايل عليك عشان تحكي ابوك ولا شهيناز
غصة كبيرة احكمت قبضته منعته من التنفس ومقلتيه مغرورتين بالدموع
اتعملي كمين من الحقي رة بس المرادي لعبتها صح قوي ياجواد لعبتها صح قوي ياصاحبي واللي واجع قلبي قوي ابويا للاسف صدقها ايه اللي حصل
قص له ماصار وابوك كان رده إيه
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسن نة تستقر بحلقه وتذكر كلماته منذ قليل
اي اللي بيحصل هنا !!
اردف بها ماجد بمقت واستفهام
اي اللي جابك يا شاهيناز عند جاسر بمنظرك دا
من امتي يازبالة إنت وهي من امتي مقرطسني وبتخونوني
كان جاسر مصډوما ومأخوذا من الموقف ولم يستطع النطق من هول صډمته بتفكير والده
وكأن الكلمات ضاعت وتاهت معانيها فلا يجد مايرد به علي والده
كان عايش معايا واحد بأخلاق منحطة
امشي اطلع برة مش عايز أشوف وشك هنا واللي يسأل عليك هقوله ابني ماټ 
ثم نظر إلى زوجته
و إنت طالق لمي هدومك ومشوفش وشك
في بيتي تاني ثم صوب نظرات مشمئزة لهما وبصق علي كليهما ثم خرج
وقف جواد سريعا متجها إلى ماجد أوقفه حازم إنت رايح فين متتسرعش ياجواد
سيبه ياحازم خليه يوقفهم عند حدهم هذا ما أردف به صهيب اتجه وجلس بجوار جاسر 
إنت اللي غلطت من الأول سكوتك عليها خلاها تتمادى متلومش غير نفسك
نظر لهم حازم ولا يعلم شيئا
أنا
مش فاهم حاجة 
أبدا ياسيدي الست شاهي عشقانة حضرة الظابط وبتجري وراه من زمان بس دا كل الموضوع مع شوية حقارة منها من أول يوم دخلت البيت دا وأنا مش برتحلها دي حاولت مع جواد
أنا لسة فاكر القلم اللي جواد علم بيه على وشها فاكره ياجاسر في عيد ميلاده حبت تلعب علينا وراحت حضڼ ته وباسته بس الصراحة عجبني رد فعله لما سمعت الصوت المدوي على وش المصون مرات أبوك
دخل كالثور الها ئج
شهيناز اطلعيلي هنا خرج ماجد وهو يتنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق ص دره جبل يحجب تنفسه
إيه ياجواد مالك داخل بالھمجية دي مش هتتغير هو عشان بحترمك تسوق
فيها
اتجه إليه ببطئ ووقف أمامه
نفسي تقولي دليل واحد إنك عارف عيالك أو تلمحلي لو بحاجة بسيطة إنهم بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه قولي يا ماجد إنت مكنتش كدا إيه اللي حصل وصلك إنك تشك في أخلاق ابنك اللي احنا مأمنينه علي أختنا إنت أصلا

تعرف إيه عن أخلا قه عشان تتهمه بالشكل دا 
وصلت شهيناز وهي تسقط دموعها المصطنعة مثل الشمطاء أو الحرباء تتغير بكل لون
أنا معملتش حاجة ياجواد ماجد اللي فهم غلط أنا كنت رايحة أسأل جاسر عنه بس هو فكر فينا غلط
وصل إليها بخطوة ثم ر فع سبابته أمامها
أنا صبرت عليكي بمافيه الكفاية توجه ببصره لماجد
مراتك المحترمة بقالها فترة بتر مي نفس ها عليه ومش بس كدا حاولت بكل الطرق تغر يه لحد ماوصلت إنها تهدده بق تل مليكه
بس احنا سبناها عشانك عشان عارف إنها بق على الفاضي وبس لكن توصل للإنحدار والإنحطاط وإنك تصدقها وتشك في أخلاق ابنك يبقى تسمحلي دي عايزة تربية وتأهيل نفسي وبلحظة جذ بها من شعرها وألقا ها على المقعد
نزل لمستواها ونظر في مقلتيها
تعرفي نفسي في ايه دلوقتي نفسي أعلقك على باب الكومبوند وأخليكي عبرة لمن يعتبر
استشاط داخلها منه وأردفت ببرود تحرقه
دا كله عشان رفضت أقضي ليلة معاك ياحضرة الضابط عارفة إنك من يوم مادخلت البيت دا وإنت بتحاول ترمي نفسك عليا وهتمو ت كمان 
لم يدعها تكمل باقي حديثها وقام بصفعها بكل قوته
اتجه لماجد كالمچنون
شوف آخرتها إيه 
وصل جواد إليها في خطوة
بس ملحوقة ياشهنياز دلوقتى جه الوقت نصفي حسابنا ولكن قاطعهم غزل
فيه إيه مالكو صوتكو عالي ليه 
همست شهيناز له بعيون مليئة بالحقد
روح شوف اللي ھتموت عليك وإنت عامل نفسك من بنها ولا ياعالم يمكن مقضيها معها ماهو مش معقول الحب اللي بينكم دا هيعدي من غير حاجة
هتسكت خالص عني ياجواد و أي كلمه تانية هخليها زفت على دماغ الكل بلاش ترمي الناس بالطوب وإنت بيتك من قزاز ياحضرة الظابط 
بص ق عليها جواد ثم نظر إلى ماجد مستاءا منه ومن هذه الشمطاء
اتجه إلى غزل وضمھا من أكتافها
تعالي ياغزل معايا جاسر عند حازم عشان حازم تعبان وهيبات معاه
وقالي عشان أجي أطمنك اتجه بها نحو غرفتها
ضړبته بخفة في جنبه و أسرعت إلى غرفتها
زي ما إنت لسة بتعاملني كإني طفلة إنت بتساير بنت أختك الصغيرة وبتلهيها في اي بيحصل تحت يا جواد
حاول بالفعل إلهائها عن التفكير فيما يحدث بالأسفل فرفع حاجبه للأعلي وصاح بها
وإنتي لما تكبري هتكبري عليا أنا ولا إي وياترى بقي الحلوة العاقلة الكبيرة متعرفيش إنه غلط تقفل الباب في وش أخوها الكبير
هبت واقفه أمامه تنفخ بفمها الهواء كطفلة حقا فأثارت داخله مشاعر لطيفة
رغم
أنها أردفت بها بمزاح إلا أنها حركت مشاعره فنظر بعمق داخل عينيها ليستشف معنى كلماتها الطفولية التي لا تدرك أثر وقعها علي قلبه وعقله
رفعت حاجبها باستخفاف
كان عندنا وشطبنا ياحبيبي ممكن نستلفلك من الجيران شوية أحضان
قهقه جواد بصوت عال حتى نظرت إليه كالأطفال
و مطت شفتيها للأمام قائلة
والله إنت رخم ومستفز
جذبها إليه مق بل رأسها
أنا مش بقول طفلة تبقي فعلا طفلة ربنا يصبرني على هبلك
بقولك تعالي ننزل نركب عجل
رفعت حاجبها
دلوقتى أجابها
أينعم أصلي كنت عامل حريق ة تحت لأبوكي ونفسي أغيظ شهيناز ونركب أنا وإنتي عجل دلوقتى
لا كدا حضرة الضابط شكله إتجنن عايزنا نركب عجل دلوقتي 
قرصها جواد من خدها متمتما بإبتسامة
وحد قالك إننا عاقلين يابنوتي الحلوة قومي يالا تعالي
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه وتضعف أمامه هبت واقفة
تعالى ننزل عايزة صهيب في حاجة ضرورية
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
صهيب كدا من غير آبيه وكمان عايزاه ضروري وياترى أميرتي الحلوة عيزاه في إيه
رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
انت عندك تناقض في الشخصية من شوية هعاقبك ودلوقتي اميرتي اتجهت ووقفت أمامه
اهدى ياآبيه وخليك بشخصية واحدة عشان افهمك
نظر إليها بتمعن وترقب
ناوية على إيه يازوزو شكلك مش مريحني
هبطت الدرج انزل بس ولا حاجة ولا
محتاجة وجدت والدها جالس ويبدو على ملامحه الحزن العميق اتجهت إليه ووقفت امامه
بابا قاعد كدا ليه نظر لجواد الذي رفع حاجبه بألا ينطق أمامها شيئا
رايحة فين ياغزل جملة اردف بها ماجد
هروح اشوف آبيه صهيب فيه واحدة صاحبتي هتنزل عنده الشغل بكرة
اماء برأسه دون حديث واتجهت خلف جواد الذي خرج منذ حديثها مع والدها
ابيه جواد اردفت بها بصوتا مرتفع واتجهت اليه فين صهيب فوق ولا عند حازم
جاوبها بسخرية مقيته
والله مش
الحارس الشخصي بتاعه ثم اقترب منها حتى اصبح بقبالتها
هو صهيب وانا آبيه جواد اردف بها وهو يتأمل قسمات وجهها الجميل وهي تنفخ من كلماته كالاطفال
شهقت شهقة بتمثيلها المرواغ ثم دنت منه بخطوات هادئة وعلى وجهها ابتسامة تسلية
الله مش انت اللي قولت بقيتي بتقولي جواد من غير آبيه والصراحة عندك حق ازاي اقول لواحد قدك اسمك بدون ألقاب
على رغم انها اردفت بها بمزاح الا انها نزلت فوق ص دره كصخره واصا بت قلبه بمق تل
صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه ونبضات قلبه المتعصية نظر إليها وكادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم الذي اودى به الى الته لكة في حضرتها
هتلاقيه عند حازم أردف بها ثم تركها وغادر بسرعة البرق هروبا منها ومن قلبه الذي بدأ يتمادى وعشقه الذي بدأ يظهر أمامه قبل الجميع
في منزل يحيى الذي اشتراه بالقرب من الكمبوند نظرت منال اليه واردفت
كنت هقولها خلاص بس جواد دخل ووقفني لو سمع كانت هتكون نهايتنا
زفر يحيى بضيق مردفا
تعرفي الموضوع اللي فات عدى زي ماخططنا كنا زمانا متخلصين منه بس ابن اللئيمة عرف يعدي بس مش مشكله بكرة أكيد هينزل الشغل في الوقت دا تحاولي تستفردي بها
في تركيا
قامت ميرنا الاتصال على حازم
حازم وحشتني انا حجزت وعايزة انزل القاهرة بس بابا رفض كلمه ياحازم لو سمحت هو هيسمع منك
خرج حازم ليكمل مكالمته
مالك ياميري صوتك ماله ياقلبي
تعبانة ومش مرتاحة من غيرك حبيبي كدا تسبني وتمشي
ماما رفضت سفرك ياميري وبعدين ماتزعليش ياقلبي هظبط كام حاجة هنا وهاجي اخدك انا لسة منقلتش شغلي كله مصر
بسرعةياحازم لو سمحت هستناك
قريب حبيبتي مټخافيش خلي بالك من نفسك وسلمي على ماما وخالتو
بعد اغلاقه الهاتف وقف قليلا بالخارج ينظر في اللاشي ويتذكر كلمات وبكاء اخته يعلم ان أصابها شيئا
وصلت غزل إليه اوقفها وخرج بها الى الحديقة كي لا ترى أخاها فجواد اتصل به وفهمه إنها لاتعرف شيئا
تعالي يازوزو نخرج شوية عايزك في موضوع
لا انا جاية عايزة اشوف صهيب الأول
زفر بضيق وحاول ألا يشتت تفكيرها
حبيبتي صهيب روح من شوية
مالك يازومي من ساعة ماجيت وانت قافل على نفسك ليه
ميرنا وحشتني قوي غير ان أنا وماما مټخانقين بسبب


نزولي بس دا الموضوع ياستو أنا
قهقهت عليه ستو انا
ايه حكايتك مع جواد ياغزل انت بتحبي جواد ياغزل فتحت فمها لتعترض
ولكنه حول نظرته ليشجعها حتى تقص له
تنهدت باستسلام وظهر الياس والحزن على وجهها ثم زفرت بضيق شعرت إن كل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة نادمة على قلبها الذي عشقت سرابا
أطبقت جفنيها ثم نظرت له
لو قولتلك ان الحب اللي في الدنيا دي كلها فيه هتصدقني هتقولي ليه هو هقولك معرفش هتسالني دا عشق هقولك لو فيه أعلى منه كنت ادتهوله بس شوف اخرة العشق دا إيه
انا في طريق وهو في طريق تاني خالص
رمقها بامتعاض وحزن في نفس الوقت
ساعات بنحب الناس الغلط في الوقت الصح للأسف
سكنت لثواني تحاول تنظم انفاسها المضطربة من فرط مشاعرها
بس وعدت نفسي لأمحي الحب دا من قلبي متخافش عليا هتجاوزه وهكون قوية هو علمني كدا الضړبة اللي بتوجع بتقوي أردفت بها بحزن
كان وصل منذ وقت واستمع لحديثها تهدجت انفا سه باضطراب حاول ان يأخذ نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ولكنه شعر باخت ناقه لايعلم هل من كلماته أنها سوف تمحيه ام لأنه أوجع قلبها
خطى لداخل بخطوات معتثرة وهو مازال يشعر بقبضة صدره التي جعلت قلبه كنير ان متوه جه مثل البر كان
جاسر فين أردف بها دون حديث آخر
رأته واهتزت نظراتها أمامه عندما علمت انه استمع لحديثها لم تسعفها الكلمات او النطق
انا مشفتوش وزع حازم نظراته بينهما
جاسر نام من شوية نظرت له بعمق
انت مش تعبان ياحازم ازاي!!
حمحم حازم ونظر لها
كنت متخا نق مع صهيب وجاسر حاول يفك مابينا بس
نظرت اليه بتمعن وترقب
خناقة بينك وبين صهيب وابيه جواد معرفش يحلها تجيب جاسر يحلها ويجي ابيه يقولي إنك تعبان وجاسر هيبات واجيلك الاقيك زي القرد وغير كدا تقولي خنا قة
روحي نامي ياغزل بعدين نتكلم أردف بها جواد هو مواليها ظهره اتجهت في مقابلته وجدته يد خن بشراسة
انت لسة مخلص واحدة بقيت بدخن
كتير ليه
مش خاېف على صحتك
رمقها بنظرات هائمة خاېفة عليا
اجابته بابتسامة باهتة خاليه
لا خنقتني من ريحة السجاير !! اردفت بها وغادرت
اشفق حازم عليه توجه إليه وجلس
خرج جاسر عندما غادرت غزل نظر لهم وتحدث بصوتا
مرتجف رغم حزنه
غزل تعرف حاجة
ربت جواد على ظهره
لا ياحبيبي متخافش بس اختك وعارفها هتفضل تدور لحد ماتعرف
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة ارخت اشعتها الذهبية بنحوها المعتاد ليظهر يوما جديدا
سعيد على البعض وحزين على البعض الآخر
في منزل يحيى
يجلس عاصم في غرفته ويتحدث عبر هاتفه عرفت هتعمل ايه على الله المرادي تخيب ظني
على الجانب الاخر
فهمت ياعاصم باشا خبره
هيكون عندك بالليل 
في منزل جواد
يجلس امام جهازه المحمول يبحث بلهفة عن نتيجتها دخلت مليكة عليه
ايه مفيش جديد ازاي جاسر لحد دلوقتي ماجاش واطمن ولا يمكن قاعد بيهديها بتصل بيها مابتردش
تهدجت أنفاسه بإضطراب بينما أخذ صد ره يعلو ويهبط من كثرة انفاعله وترقبه
اخيرا ظهر اسمها أمامه برقم جلوسها جحظت عيناه وتساقطت دموعه بسعادة
قهقه عليها بصوتا مرتفع
ماهي دي نتيجتي ياملوكة دا تعبي وشقاي السنين اللي فاتت ضمته بحب
ربنا يسعدك ياحبيبي يارب ودايما نشوفها من المتفوقين اظن كدا طب ان شاء الله
أكيد ياقلبي اروح اغلس عليها قبل ماانزل شغلي اتصلي بصهيب طمنيه وجاسر اكيد عرف دلوقتي خرج سريعا تقابل بجاسر وظلا يضحكان
ضمھ جواد بحب
شوفت اختك القردة من الأوائل وامبارح تقولي هسقط والله لازم اخد حق حر ق دمي
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينظر بعاصفة لما يقوله
وبعدهالك ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى واوعى تلف وتدور عليا عايز اعرف الشعور اللي وصلني منك لغزل صح ومن فضلك متستخفش بنظرتي
اهتزت نظراته أمام جاسر ولم تسعفه الكلمات لدرجادي مكشوف للكل كدا
اردف بها بشافتين مرتعشتين شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر بضيق
ونظر كانه يبحث عن مخرج من و جع قلبه
معرفش

ياجاسر ازاي وقعت واستسلمت لقلبي ازاي وانا كنت مفكر إني بحب ندى وفجأة لقيت نفسي مش متخيل حياتي من غيرها معرفش ازاي وصلت للنقطة دي حاسس اني جبل على قلاع من رمال بس مستحيل الحب دا يكمل
غزل بتحبك قوي ياجواد ومن كلماتك دلوقتي انت بتحبها
لا مش بحبها!! هي بالنسبالي الحياة ياصاحبي بس حياة بطعم المۏت يعني
لازم أقفل على قلبي بمليون قفل هي صغيرة بكرة تلاقي اللي يحبها وتنساني
وممكن تفضل تحبك ومتعرفش تفتح قلبها لحد
مستحيل احنا زي الڼار والبنز ين ياجاسر ماينفعش نقربهم من بعض وانت سمعت اسبابي وممكن تعلقي بيها يكون حب ابوي فقط أنا تايه ومعرفش ايه اللي هيحصل
تنهد بضيق حاول ياجواد وانت هتلاقي حل مش معقول الحب دا يضيع
لازم يضيع ياجاسر ولازم ادو س حتى امنع التنفس
في شركة الالفي
دخلت نهى الشركة وسألت في الإستقبال عن مكتب صهيب
أجابتها المسؤولة حضرتك نهى عادل يافندم
نظرت إليها نهى وأجابتها أيوة
طيب اتفضلي هتلاقي البشمهندس منتظر حضرتك في مكتبه في الدور الأخير
نعم !! الدور الأخير قصدك الدور السابع
أومات الموظفة برأسها
بالضبط يافندم توصلي هناك والسكرتيرة هدخلك لعنده
صعدت درجات السلالم حتى وصلت للطابق المنشود بعد فترة بجس د منهك ونفسا يكاد يسحب
وقفت لدقائق حتى تستعيد انتظام أنفا سها نظرت إليها السكرتيرة الخاصة بصهيب والتي تدعى شروق
_ أفندم حضرتك محتاجة حاجة 
حاولت نهى التحدث ولكنها لم تستطع الحديث ظلت تسحب الهواء وتزفره ببطئ حتى ينتظم تنفسها أخيرا نظرت إليها وتحدثت قائلة
عندي ميعاد مع البشمهندس صهيب لو سمحتي
نظرت لها شروق من أسفلها لأعلاها وحضرتك مين بقي إن شاء الله
زفرت بضيق منها ومن أسلوبها المستفز
حضرتك بس ادخلي وقوليله نهى عادل برة
رفعت حاجبها مستاءة من تلك التي أمامها وتتحدث بثقة 
طيب يانهى ياعادل هدخل أقوله أما أشوف أخرتها إيه
بعد لحظات خرجت لها وهي تنظر بمقت
اتفضلي البشمهندس مستنيكي
تخطتها نهى وكأنها لاتعني شيئا
دخلت إليه وجدته ينظر في ملف أمامه وتركيزه منصب بالكامل عليه
حمحمت حتى يشعر بدخولها
رفع نظره أخيرا من فوق الأوراق ثم نظر إليها بتمعن وأردف متسائلا
إنت نهى عادل صديقة غزل 
أيوة يافندم ثم اقتربت منه ووضعت C V أمامه
كل حاجه عني قدام حضرتك ظل ينظر لها بصمت وفجأة تذكر أحداث الماضي لا يعلم لماذا خطرت له الآن عندما رأها هل يوجد شبه بينهما
أم هناك بعض الصفات المشتركة
ظل يحملق بها للحظات حتى أخرجته نهي من شروده
حضرتك مردتش عليا 
نظر للملف بتمعن ثم اتجه بأنظاره إليها
مااشتغلتيش قبل كدا
لا!! ماحاولتش إجابه بسيطة ردت بها
ڼصب عوده الفارغ وسار إلى النافذة وسألها وهو مواليها ظهره عندما تذكر ذكرى مأسوية له
ليه مااشتغلتيش
مع إن تقديرك كويس جدا وغير كدا مخلصة بقالك سنة تقريبا
ماحاولتش أو بمعنى أصح مكنتش عايزة شغل وخلاص أنا من عشاق اللغة ورغم كدا محاولتش أشتغل في السياحة
امممم همهم بها ثم إستدار إليها
ملفك بيقول معاكي 5 لغات دا صحيح !!
أيوة يا فندم انجلش فرنش اسبانيش تركي وصيني
وبعرف عبري كمان بس محبتش أضيفه وعند حضرتك كورسات الكمبيوتر اللي أخدتها 
ابتلع غصة وخزت جوفه كأنها أشواك تم زقه وقام بسؤالها
إنت بتحبي الرسم
على الرغم من أن سؤاله
غير مرتبط بالوظيفة إلا أنها أجابته
دي هوايتي المفضلة هي والعزف على البيانو
استغرب نفسه بسؤاله!!
نظر لعيونها مباشرة شكلك أقنعتيني يا آنسة نهى ثم بسط يديه وأردف مهنئا
ألف مبروك يارب شركتنا المتواضعة تعجب حضرتك
بسطت يد هاشكرا لحضرتك وأتمنى أكون عند حسن ظنك
عندما لامس يد ها وصافحها شعر بشعور قديم اجتاح داخله كان قد ډفن منذ زمن
ظل ينظر لعيناها التي كانت تحاول أن تهرب بها
من صوب نظراته ولكنه وجدها كترانيم تجذب كل من يراها لونها البني المصفى يطغى على جمالها وروحها مما جذبته إليها بدون رحمة
فهل سيقع صهيب في ترانيم عشقها
في فيلا الحسيني
وصل إلى غرفتها
قام بطرق الباب عليها فتحت بعد لحظات
نظرت اليه وكلها خوف وأملا في نفس الوقت
قول بسرعة وبلاش لعب بأعصابي عارفة إنك بارد وهتمو تني خوف
حاول أن يداري ولكن نظراتها وكلماتها جعلته يقهقه عندما وجدت ضحكاته أسرعت إليه وضمته بكل قوتها ض مها إلى صد ره بحنان وبدأ يدور بها في الغرفة وصل ماجد عندما إستمع إلى ضحكاتهما
نظر إليهم بتيه عملت إيه ياجواد
ضيق عيناه ونظر له مستاءا 
وتفتكر بنتي النجيبة هتعمل ايه شوية وتلاقي وزير التعليم يتصل بها على فكرة النتيجة دي جاتلي متسربة يابت عشان تعرفي غلاوتك قد إيه
انا بحبك قوي قوي ياجود ربنا يخليك ليا يارب على رغم من فرحته التي ملئت قلبه بعد كلماته العفوية إلا انها شق ت قلبه لنصفين خرجت من أحضانه ونظرت داخل مقلتيه
وأردفت بحب وعرفان
عارفة إنك أكتر واحد تستاهل الفرحة إنت ورا النجاح دا مستحيل أنسى سهرك ومذاكرتك معايا مستحيل أنسى المدرسين اللي شيبتهم معاك والقهوةاللي طول الليل تتعملي شكرا ياآبيه بجد وإن شاءلله هيجي اليوم اللي أردلك
تعبك معايا
متقوليش كدا يابت ياهبلة أنا كنت بعمل مع مليكة كدا كويس عندي واحدة مهندسة والتانيه دكتورة ان شاءالله
دكتورة أردفت بها پصدمة انا مش عايزة ادخل طب ياآبيه
مفيش حضڼ لبابا ياغزل
أسرعت له آسفة يابابا أعذرني حبيبي الفرحة نستني بس تعرف كان نفسي أسقط عشان أعرف حضرة الضابط هيعمل ايه فين شهيناز عشان أفرحها
نظر جواد لماجد بهدوء
اكيد تحت في غرفتها حبيبتي مش كدا ياعمو
ايوة ياقلبي هي تحت وكانت بتسأل عن النتيجة وأنا لما سمعت ضحكاتكم جيت أطمن
جذب جواد يديها
تعالي معايا يازوزو هنروح لمليكة مستنياكي عشان تديكي هدية
أسرعت للخارج كطفلة تسرع الى ألعابها بكل رحابة صدرها
في تركيا
دخلت حسناء الى غرفة ميرنا
هتفضلي كدا يابنتي زعلانة مني طيب اسمعيني وبعد كدا احكمي
بعد إيه ياماما عايزاني أسمع بعد مادمرتي حياة اخويا وياترى ډمرتي مين تاني عمو حسين كنتي على بعلاقة ازاي باخو جوزك عايزة تبرري إيه أنا دلوقتي عرفت ليه سبتي مصر السنين دي كلها دلوقتي عرفت ليه اتجوزت بعد مۏت بابا حازم عشان تقهري عمو حسين كمان وكمان وتقولي له شوف أنا عايشة حياتي من غيرك للأسف أنا ندمانة إنك امي
قامت حسناء بصفعها
اخرصي إنت آزاي تتكلمي معايا بالأسلوب دا انت نسيتي نفسك ولا إيه أردفت بها بحزن ثم خرجت لأول مره ترفع يديها على إبنتها
بعد ثلاثة أيام في فيلا الألفي
ذهبت إليه حين نزول چواد جلست بجواره بهدوء ونظرت للبعيد ثم أردفت حزينة
هتفضل لحد إمتى رافض ترد على اتصالتي ثم نظرت إليه أنا عملت إيه ياجاسر للمعاملة دي ثم ذرفت دموعها
زفر بضيق على حالتها التي وصلت إليها من خلاله
حبيبتي اعذريني أنا مشغول الأيام دي يامليكة ثم ضمھا إلى ص دره وقبل رأسها آسف حبيبتي متزعليش مني
تشبست بملابسه بقوه وبدأت تبكي بقوة
فيك إيه ياجاسر احكيلي حبيبي مش أنا حبيبتك ومراتك والمفروض متخبيش عني حاجة رفع رأسها ونظر إلى عينيها واردف مخټنقا
أنا تعبان أوي يامليكة الدنيا بطوحني كل شوية حاسس إني في كابوس
لمست جانب وجهه بحنان احكيلي
نظر للبعيد وأخرج تنهيدة عميقة تدل على مدى حزنه ووجعه من والده 
أنا وبابا بينا مشكلة كبيرة هي مش مشكلة هو ۏجع بالمعنى الصحيح 
نظرت إليه واستمعت إليه بكامل تركيزها عندما وجدت دموعه سقطت رغما عنه 
يعني ايه ياجاسر كلامك دا عمو ماجد مزعلك يعني ولا إنت اللي مزعله
قام بقص ماصار له في تلك الليلة ثم زفر بقوة
وضعت يداها على فاها لم تصدق ماقيل
مش معقول الحقېرة دي وصل بيها التمادي لكدا دا كله يحصل من غير ماأعرف
يعني انت مصدقة كلامي
ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه ثم أردفت بقوة بعدما اعتدلت واقفة أنت بتقول إيه معقول ياجاسر بتسألني السؤال دا دا أنا أعرفك أكتر من نفسي وعمري ماأشك بأخلاقك إنها توصل للمستوى المنحط دا
تنهد بضيق _بس أبويا صدقها للأسف شوفتي!!
ولا يهمك حبيبي أعذره برضو هو دخل وشاف المنظر دا عقله لازم يقف في هذه الاثناء أتى چواد اليهما ثم نظر اليهما
على مااعتقد حلو الوقت اللي سبتكم فيه دا ياله ياعم رميو عشان نلحق ثم تركهم واتجه للسيارة
ض مها بقوة إلى أحض انه كأنه يقوم بتوديعها
أخرجها بأحضانه بهدوء
عايزك
تعرفي إني بحبك لو حبي اتوزع على العالم يفيض وعمري مافكرت أحزنك او أبعد عنك ثم نظر إلى كرزيتها التي ترتعش من واقع كلماته 
أطبق جفنيه وهمس 
لما ارجع هنسهر مع بعض
بعد لحظات إتجه إلى چواد بعدما ودعها
خلي بالك من نفسك وغزل قربي منها على أد ماتقدري انتوا أغلى حاجة عندي أعرفي لو جه يوم وبعدت عنكم فأنا بوصيكي عليها وصية أب على بنته
خطى عدة خطوات
اتكلمت مع مليكة في حاجة عرفتها 
سألتني مالك قولتلها إنك مشغول بس
حكتلها كل حاجة ياجواد كان لازم تعرف عشان ميجيش وقت وشهيناز تستغل الموضوع دا وتحاول تفرق بينا
وردها كان إيه
ابتسم بحب عندما تذكر كلماتها
مستني يكون ردها إيه
مليكة دي عشقي ياجواد كبرت وحبها بيكبر جوايا شوفت ستات العالم كلهم فيها تفتكر بعد الحب دا هيكون ردها إنها تصدق إني أخونها أو أنزل لمستوى منحط بأخلاقي 
رفع حاجبه بضيق مفتعل
لا والله لا منفتح بكلماتك مش مكسوف مني ولا مراعي إنها أختي
لكمه بخفة في ذراعه
ومراتي مش واخد بالك من الحتة دي المهم عايز لما أخلص من القضية دي نتجو ز هنستنى إيه
إن شاءلله حبيبي ربنا يوفقنا المرادي ونعرف نمسكهم متلبسين ونخلص منها
في طريقه قامت ندى الإتصال به
حبيبي إيه مش المفروض ننزل نشوف العفش فرحنا قرب ياجواد ومفيش حاجة عملناها 
زفر بضيق وحاول أن يكون طبيعي
عندي شغل مهم دلوقتي ياندى لما اخلصه هكلمك
نظر جاسر إليه بعمق ثم اردف
إنت بتغلط ياجواد ندى مالهاش ذنب
جحظت عيناه ونظر له
انا مظلمتهاش ياجاسر بحاول أخلي حياتنا طبيعية لازم نكمل جوازنا ياجاسر لو الجوازة متمتش هيكون صعب عليا صدقني خلينا نكون واقعين بلاش أحلام وهمية
بعد فترة وصلت قوات الشرطة بقيادة كلا من العقيد جواد الألفي وجاسر الحسيني اقټحمت الشرطة وكر المجر مين وقاموا بمحاصرة المكان عندما كان هؤلاء المجرمين يقومون بعملية تسليم لتلك 
تفرقت قوات الشرطة إلي مجموعات حسب الخطة الموضوعة حيث إتجه چواد ومعه بعض القوات تجاه الغرف بحثا عن مكان الرأس المدبر لتلك التجارة
فيما اتجه جاسر ومعه باقي القوات نحو مكان التسليم حيث دارت العمليه فاوقفوا عمليه التسليم وقاموا بإلقاء القبض علي معظم المهربين مع تباد نتيجة هروب البعض الآخر ولكن كانت الغلبة لهؤلاء المجرمين لأنهم كانوا أكثر عددا
بعد وقت استطاع جواد التسلل لمكان الرأس الكبيرة والقبض عليه والذي يعد من أكبر رجال الأعمال في الدولة
ثم توجه حيث وجود جاسر الذي كان محاصرا من جميع الاتجاهات بسبب عدد هؤلاء المجرمين الذين حاصروه فاتجه جواد إليهم بزعميهم بعدما خسړت الشرطة الكثير

من أبنائها
صاح جواد بذلك الرجل الذي كان يقيده ويمسكه من تلابيبه
قولهم يوقفوا ضړب 
أمرهم الرجل بالتوقف حالا ورمي أسلح تهم فانصاعوا لأوامره
وبالفعل تم وقف تبادل اطلاق الڼار بينهما 
استدار جواد لجاسر
جمعهم على جنب كدا وتحفظ عليهم
وفي غفلة منهما قام شخص بالتسلل واستخدم سلا حه واطلق طلقة في اتجاه جواد لمحه جاسر أسرع وقام بدفعه واستقرت الطل قة في صد ره 
نظر جواد الى ماحدث ثواني فقط صار الوضع مأسويا لدى الشرطة ولكن استطاع جواد السيطرة وتم القبض عليهم ولكن هرب اححد زعمائهم
أسرع جواد إلى
جاسرالذي سقط ودمائه تحاوطه وصاح بالضباط إطلبوا إسعاف بسرعة جلس على ركبتيه ورفع رأسه وقام بالضغط مكان جرحه ليوقف الڼزيف
ابتسم جاسر لجواد
خلاص ياصاحبي شكلها النهاية حاول أن يلتقط انفاسه بصعوبة وضع يديه على يدي جواد
وصيتي ليك غزل ياجواد أوعي تتخلى عنها إتجوزها ياجواد أنا بوصيك إنك تتجوزها لو حصلي حاجة ياصاحبي هنتقابل وهسألك عليها مالهاش حد بعدي بابا ممكن يعمل فيها زي ماعمل فيا أنا مسامحه وعرفه أني بحبه كتير آه مليكة آه ياحب عمري وشبابي خليها تعيش حياتها من بعدي متخلهاش تحزن مش عايز أشوف حزنها غزل ياجواد غزل
ظل يرددها 
نزلت دموع جواد
أسكت يالا هتعيش سامعني وهتتجوز وهتسلم غزل لجوزها أوعى تستسلم ياجاسر للمۏت أنا بقولك أهو فين االاسعاف اردف بها بقوة زلزلت السماء من صرخاته
لحظات وأغمض عينيه مبتسما صړخة دوت بالمكان من جواد كأنه زئير أسد جائع يبحث عن طعاما لفترة من الوقت 
أتت سيارة الإسعاف ونقلوه الى المستشفى
على صعيدا آخر في فيلا الألفي
تجلس غزل بجوار مليكة ويتعلمون العزف على البيانو مع مدربهما بينما يجلس صهيب في الحديقة مع حازم يتسامرون
نظر صهيب لحازم ورفع ذقنه بمعنى مالك
_ايه يابني ساكت ليه من ساعة ماجيت
مفيش مخن وق بس
رفع حاجبه بتحفز
الكلام على إيه أوعى يكون معرفتش تكلم المزة بتعتك قطع حديثهما رنين هاتف صهيب
رفع نظره لحازم
أهو
عمو عذرائيل وصل وهيسمعني موشح كل يوم اسمع كدا
ايوة ياباشا مصر الأمن مستتب والكل في آمان ولكنه وقف سريعا واردف مذهولا
إنت بتقول إيه جاسر ماله !! طيب طيب إحنا جاين أه هتصل بيه حالا
أسرع صهيب لوالده ونسي أن غزل بالداخل مع مليكة
بابا بابا جاسر أتصاب وحالته خطېرة في المستشفى جواد لسة مكلمني
بيقولي كلم عمو ماجد
وعرفه
نظر إليه بذهول
_انت بتقول إيه يابني يارب جيب العواقب سليمة وأخوك عامل إيه
كانت تخرج من غرفة الموسيقى بيديها كوبا من العصير وعندما استمعت الى كلمات صهيب صړخت بقوة بأسمه حتى أتى جميع من في المنزل ثم أغشي عليها 
اتت غزل بخطوات بطئية ووصلت عندهم بعدما سمعت صړاخ مليكة ووجدتها اغشي عليها حملها صهيب وقاموا بإفاقتها نظرت إليهم
فيه إيه وماله جاسر !! ضمھا حسين إلى ص دره
مالوش حبيبتي هيكون كويس بس إتصاب إصابةبسيطة هنروح نشوفه
نزلت دموعها كطفلة بريئة فقدت والدها
عايزة أروح معاكم عايزة أشوف أخويا
أردفت بها بصوت باكي متقطع
جذبها صهيب وحازم من يديها
تعالي حبيبتي علشان تشوفيه
نظر حسين إلى إبنه بمعنى اټجننت!!
هتروح إزاي وأنت بتقول حالته خطړ
همس لوالده
بابا جواد قال هاتوا غزل ومليكة ثم إتجه بأنظاره لمليكة التي تجلس وتنظر بشرود وكأنها مغيبة عن عالمهم وصل صهيب اليها وملس على رأسها بحنان قومي حبيبتي عشان نروح نشوفه اخيرا رفعت عيناها إليه
هيكون كويس ياصهيب مش كدا!!
ضمھا بحنان أخوي
ان شاء الله ياحبيبتي
بعد أكثر من نصف ساعة وصلوا جميعا إلى المستشفى الكل في حالة ترقب معظم المستشفى كانت من الضباط بحكم أنها عسكرية
إتجه أمجد بساقين ترتعشان ونظر إلى جواد وتحدث
فين جاسر ياجواد ابني فين
لم يتحرك جواد ظل كما هو جالسا وكأن على رأسه الطير أغمض عينيه بقوة لا يتحمل شئ يصاب لصديق عمره ولكن نظر إلى ماجد وأشار بعينيه إتجاه غرفة العمليات
ظل أكثر من ثلاث ساعات والكل في حالة ترقب شديد تجلس مليكة بجوار غزل وټحتضنها وتتساقط دموعها بصمت وتتذكر حديثه الأخير
إنتهت العملية أخيرا وخرج الطبيب إليهم
أسرع الجميع إليه سوى مليكة وغزل
نظر ماجد إليه متسائلا
ابني عامل ايه يادكتور
نظر الطبيب وعلامات الإرهاق والحزن ظاهرة عليه ثم أردف بعمليه
أدعوله إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
مرت أكثر من ساعتين اخرى ولكن حدث خطوات الأطباء السريعة إلى غرفة العناية تدل أن هناك شيئا سئ حدث له
بعد نص ساعة خرج الطبيب نظر إليهم بأسى وحزن
آسف كنت أتمنى أطمنكم بس البقاء لله
نزلت كلماته كماء مثلج في فصل الشتاء على رؤسهم صړخة دوت بالمكان وشقت الصدور من قلب غزل ثم إتجهت سريعا إلى غرفة العناية وجدتهم يغطون وجهه
لا محدش يغطيه اقتربت بساقين مرتعشتين سريعا إليه وتبكي بشكل العويل والصړاخ
أمسكت يديه وقب لته وأردفت بصوتا باكي
قوم ياجسورة يرضيك تسيب غزالتك وحيدة طيب والله لا أخاصمك ياجاسر ومش هكلمك تاني 
كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم ۏجع هو ۏجع الفراق على الأحبة آهة خفيضة محملة بكم الألم والۏجع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه
إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا رق الحياة نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه 
ضمت وجه وأردفت بعيون دامية
جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه بلاش ټعذبوني ياجواد ض مه ودفيه هو بردان بس أمسكت يد يه وذهبت بها إلى جاسر شوف إيد ه بدأت تبرد إزاي
لكمت جواد بصدره 
دفي اخويا ياجواد 
أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا
أغمض عيناه پألما وترك دموعه بالانسياب وتابع ممسدا على شعرها بحنان غزل ممكن تحتضني ني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحض نك قوي ضم يني ياغزل
بدون مقدمات جذبته في عن اقا قو يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة
ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها تشبست بقيمصه عارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجني ثم أردفت بصوتا باكي متقطع
قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة قوله غزل ھتموت من بعدك 
إرتجفت أوصاله من الحزن عندما رأى صديق عمره عندما قاموا بتغطية وجهه بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق صدره تنحد ر لتمنع تنفسه تماما
دنا منها وضمھا قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم
اللحظة لأول مرة باليتم أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين
ضمھا بقوة إلى صدره لا يعلم لماذا شعر بو خزة بشقه الأيسر عندما أردفت بهذه الكلمات تمنى أن ياخذ حزنها ولا يؤلم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بك ى بحزن العالم
كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها
ماتوجعيش قلبي ياأغلى من رو حي عليكي حبيبتي بلاش تخوفيني عليكي ثم قب ل جبينها وضمھا إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على صدره وتهمهم ببعض الكلمات حتى هو ت بين يديه فاقدة للوعي كورقة شجر سقطت في فصل الخريف
حملها وخرج بها من
غرفة العناية متجها بها إلى غرفة آخرى وطلب من الطبيب الكشف عليها وإفاقتها
بينما بالخارج عند مليكة تجلس تنظر فقط في نقطة وهمية لا تشعر بما يحدث حولها كأنها خرجت من العالم الواقعي
ض مها صهيب إلى أحض انه وبدأ يتحدث معها علها تنتبه له ولكنها ظلت كما هي
أتى جواد احليها وجلس بالجانب الآخر ينظر بصمت ويتذكر حديث صديقه وكم كانت السعادة تملئ قلبه منذ سويعات فقط
ملس على رأسها بحنان وأردف حزينا
ملاكي بصيلي ياحبيبتي ولكن ظلت كما هي لم يمل جواد من الحديث إليها
جاسر وصاني عليكي وقالي متخليش مليكة ټعيط عليا عشان مزعلش شوفي انت بتعملي إيه إلى هنا فقط نظرت إليه بعيون زائغة أردفت حزينة
طيب ماقلكش تقولي إزاي أقدر أعيش من غيره ماقلكش إزاي يخون وعده ليا ماقلكش إني مش هزعل بس لا دا انا همو ت من بعده ثم إتجهت بنظرها للإتجاه الاخر وصل والدها إليها ونظر لاولاده يسألهم بعينيه إيه أخبارها!!
ضم ها لأحضانه وملس بحنان على رأسها
ثم أردف حزينا لا قالي لكل اجلا كتاب
دفنت رأسها في أحضانه وبدأت تصرخ حتى شعرت بإنقاطع أحبالها الصوتية ثم غابت عن الوعي
وصل يحيى وعاصم ومنال بعدما عرفو الخبر
نظر يحيى يبحث عن ماجد
ماجد فين ياحسين
زفر حسين بضيق فهو في حالة لاتبدي النقاش
في العناية للأسف حالته صعبة عنده جلطة أدعوله الدكاترة محدش بيطمنا
غزل فين ياعمو أنا عايز أخدها معنا بدل أبوها مريض واخوها الله يرحمه دلوقتي مينفعش تقعد معاكم لحد ما عمو ماجد يفوق وياريت حضرة الضابط يكون متفهم عشان منتعبش بعض
في تركيا
اتصل حازم بوالدته سعدت كثيرا عندما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها
حازم حبيبي كدا تنسى امك
ماما جاسر ماټ أنا ھموت ياماما مش قادر أصدق جاسر ماټ ياماما
هبت واقفة وكأن الأرض تميد بها وتنسحب أنفاسها وتساقطت دموعها عندما تذكرت وصية إختها التي تركتها دون تنفيذ
بتقول إيه جاسر ما ت قطعت حديثها عندما استمعت ارطدام خلفها وماكان الا بنتها سقطت واغشي عليها من هول الصدمة 
تمرد ١٢
البارت الثاني عشر
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
في صباح يوما جديد بعد ليلة دا مية من الحزن على فقي د الشباب بل فقي د القلوب 
الأخ الحنون الصاحب الأمين الأبن البار الزوج الحبيب بل ليلة كعاص فة هو جاء تتله م قلوبهم مازالت تجلس عائلة الألفي في المستشفى على فقيدهم الغالي
دخل صهيب بخطوات متمهلة حزينة ووجه حزينا لم يرى أمامه غير صورته ضحكاته مزاحته مشاركتهم
اللعب الطعام 
كل شئ أمامه لم يقتنع أنه لم يراه مرة أخرى ابتلع غصة مر يرة في جوفه ودلف إلى غرفتها وجدها تغفو على فراشها كالملاك لا تشعر بما يدور حولها تغرس يد يها ببعض الإبر والمحاليل جلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها
أنا مش عارف أصبر نفسي ياملاكي إزاي هقدر أصبرك على فراق محبوب القلب 
يارب لطفك بينا وبيها يارب خفف وأزل حزنها ظل بعضا من الوقت بجانبها دخلت والدته وتبادلت النظرات بينهما 
لسة مافقتش ياصهيب 
أغمض عيناه پألما ثم أردف بكلمات حزينة
النوم أحسنلها ياماما الله يكون في عونها ويصبرها ويصبرنا جميعا
ربتت والدته على أكتافه روح شوف جواد ياصهيب شوفه أخوك مكسور ياحبيبي بس مش عايز يبين ضعفه قدام حد حازم قاعد عند غزل ومعرفش هو راح فين
وقف واليأس على ملامح وجهه هو يعلم أن القادم

سيكون صاعقة على رؤس الكل
تحرك للخارج مغادر بحثا على آخيه وجد سيف يخرج من غرفة العناية التي يحجز بها ماجد نظر له صهيب واردف متسائلا 
لسة مافقش زفر سيف بضيق وتحدث حزينا حالته صعبة للأسف الدكتور بقول دخل في غيبوبة
حاول تمالك حزنه
مشفتش جواد 
ضيق سيف عيناه 
هتلاقيه عند غزل هو مسبهاش خالص 
لا ماما بتقول حازم اللي هناك طيب خليك مع بابا أنا خاېف عليه وأنا هنزل أشوف أخوك راح فين
عند جواد 
خرج إلى حديقة المستشفى يحاول أن يستنشق بعض الهواء يت نفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صدره جبلا أو صخرة تمنع تنفسه جلس واضعا رأسه بين يديه وكلمات عاصم تتردد بآذانيه 
غزل بعد د فن أخوها مستحيل أسبها معكم ولا دقيقة ووريني يارجل القانون هتعرف تاخدها إزاي!!
يشعر بوجود سيف موضوع على عنقه وسوف
يقوم بذ بحه أطبق جفنيه المتعبتين الحزينتين وترك دموعه تنساب فوق وجنتيه لقد تحامل أكثر من اللازم حتى لا يرى أحدا ضعفه ظل على تلك الحالة المتوجعة لوقت ليس بالقليل
وصل صهيب وجلس بجواره 
ناوي علي إيه ياجواد يحيى مش هيسكت 
آهةخفيضة تحررت من بين شفتيه وشعور العجز يتمكن منه نظر لصهيب وتحدث بصوتا مرتجف رغم حزنه ووجعه وقوته بنفس الوقت ولكنه لا يتحمل ما بداخله 
جاسر وصاني ياصهيب وصية تقسم وسطي ومش بس كدا ممكن تدبحني بعد كدا
نظر له پصدمة متفاجأ بكلمات آخيه 
وصية إيه دي ياجواد 
عصر عيناه
ألما مما هو آتي ومازال حديث جاسر يتردد
فلاش باك
وصلوا إلى المستشفى
جاسر هتكون كويس بس خلي أملك في ربنا كبير هستناك ياصاحبي أوعى تخلي بوعدك معايا هنفضل على الحلوة والمرة كان يسرع به المسعفين متجهين لغرفة العمليات
أمسك يد جواد ونظر لداخل عينيه وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من شفتيه مماجعل جواد يخفض رأسه حتى يستمع له جواد لو مخرجتش عايش وصيتي الوحيدة غزل غزل أوعى تتخلى عنها عارف بوصيك بحاجة فوق طاقتك بس إنت الوحيد اللي تقدر تنفذها اتحرمت من حنان الأم والأب متعرفش يعني ايه معنى الأم فقدتها متخلهاش تفقد يعني ايه خذلان حبيب لو بتحبني وبتحبها زي مابتقول ماتتخلاش عنها الزمن وحش وغدار ياصاحبي والناس مبترحمش عارف هتواجه صعوبات بس إنت قدها جره المسعف لغرفة العمليات وظل جواد ينظر في أثره وهو فاقد الحركة والنطق يدعو بقلبه قبل لسانه عودته مرة أخرى بينهم
نظر لصهيب بعد ماقص ذكراه من حديث جاسر 
مسح وجهه بكفيه يقاوم وجعه وحزنه
ربت صهيب على ظهره 
هتعدي إن شاء الله عارف إنك هتقدر تنفذ الوصية من غير خسارة
أمسك مقدمة رأسه يقاوم ألما رهيبا يفتك به لا أنا عاجز ومش عارف هعمل ايه بس اللي أقدر أقوله ومتاكد منه صعب انفذ الوصية قاطعهم اتصال ندى
غصة كبيرة بحلقه عندما وجد اسم ندى ينير شاشته واردف 
ودي ذنبها إيه في اللي بيحصل سواء مني أو من القدر زفر صهيب بضيق 
ندى عندها فرص كتير ياجواد وبعدين إنت مجبر مش مخير ومتنساش دي غزل وجاسر أخونا غير الوصية واجبة التنفيذ
قاطعهم رنين هاتف سيف 
صهيب غزل فاقت ومحدش قادر
يهديها تعالى بسرعة وقف صهيب سريعا 
غزل فاقت وحالتها صعبة
أسرع كلا منهما إليها جواد الذي يسبقه قلبه خوفا عليها صهيب الذي يسبقه اخويته لها 
وصل بسرعة البرق وجدها تصرخ ونجاة والممرضة يحاولون
تهدئتها 
ضمھا جواد إلى أحضانه حبيتي أهدي خلاص أنا جيت أخرجها من أحضانه ومسح دموعها التي سقط ت على قلبه كحمم بركانية كانت تغلق عيناها بۏجعا وألما
فتحت عيونها الرمادية الجميلة التي أصبحت دامية ثم نظرت إليه وأردفت بصوت باكي
عايزة أشوف أخويا قبل مايغسلوه لو سمحت عايزة ألمسه لأخر مرة عايزة أشم ريحته لأخر مرة كل حاجة بتر بطني بيه هتكون لأخر مرة ياجواد
أنا النهاردة لتاني مرة أتيتم طيب أول مرة محستش بۏجع عشان معشتش معها نظرت إلى عيونه أردفت متسائلة 
جواد هو ينفع أروح معاه الدنيا دي معدتش تلزمني هعيش فيها ليه ولمين 
أخويا خلاص راح راح سندي وقوتي راح حض ني الدافي انا مش عايزة أعيش
إرتجفت أوصاله من كلاماتها ثم جذبها إلى أحضانه 
ليه بتقولي كدا ياحبيبتي ينفع تسبيني ياغزل سكنت لبرهة في أحضانه علها تجد الحنان الذي افتقدته في ۏفاة أخيها 
ولكنه ليس أخيها ولكن شعرت بشعور آخر شعور بنبضات حبيب وليس اخا
بدأت تبكي بنشيج 
نزلت دموعها فوق صدره كقطع زجاج تقطع جلده ارتفعت شهقاتها التي اخترقت جدار روحه وهي مازالت بأحضانه ملس على ظهرها بحنان 
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات دخلت ندى في هذه الأثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل ويقف صهيب ونجاة بجانبهم
جواد إنت كويس نظر لها وهو مازال على حالته نامت غزل بأحضانه بعدما حقنت بمهدئ
وضعها بهدوء على الفراش ومسد على شعرها بحنان ثم قب ل جبهتها وهي مازالت مابين اليقظة والنوم بدأت تهمهم بأسم أخيها
تنهد بحزن ونظر لوالدته
ماما مليكة عاملة إيه 
نايمة ياحبيبي لسة سيف عندها أنا جيت لما غزل فاقت وبدأت تصر خ وتنادي على جاسر
ملس على وجهها
خليكي جنبها ياماما هشوف ندى شوية وراجع
أمس ك بيد ندى وخرج لحديقة المستشفى 
جلس فوق المقعد بظهر منحني وكتفين متهدلتين قټله الۏجع على فراق أعز الأصدقاء جلست ندى بجواره ومسدت على ظهره 
عامل إيه وإزاي دا حصل أنا لسة عارفة من شريف من شوية 
أنا كويس الحمدلله زي ماانت شايفة بحاول أكون كويس نظرت له بعمق 
غزل عاملة إيه وإزاي هتقدر عليها في حالتها دي المفروض تشوف د كتور نفساني
جحظت عيناه من كلماتها 
غزل تحت الصدمة ياندى الصدمة كسرتنا كلنا ولولا وجود جاسر كنت زماني
أنا اللي بيب كوا عليه يعني هو فداني برو حه هي مش مچنونة
إنت قصدك إن جاسر فداك يعني كنت ممكن تكون
فرك وجهه بكفيه پغضب وحزن 
بالضبط كدا كنت زماني أنا اللي بتعيطوا عليه
هبت واقفة 
هو دا اللي كنت عايزة أكلمك فيه من فترة بس الوقت بيكون مش مناسب
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما عن حديثها 
مش فاهم تقصدي ايه
فركت يديها وولته ظهرها 
شغلك دا ياجواد أنا مش مرتحاله مش عايزة الشغل دا عندك شركات كتير ليه الشغل المعقد دا اللي ممكن ياخدك مننا
هو ت كلماتها على رأسه كصاعقة ضيق عيناه ونظر لها مستاءا 
أنا مش هرد عليكي عارفة ليه عشان مش الوقت والمكان ولا الحالة تستدعى
النقاش الأهبل دا عن إذنك
زفرت بضيق من عصبيته وتذكرت حديث والدتها بعدما علمت ماصار لجاسر
شغل الظباط دا مش حلو ياندى لازم يسيب شغله هتفضلي عايشة على أعصابك وهو في مهمة وبعدين شغلهم كله أوامر وغير مش هتلاقي منه كلمة غزل ولا حب هتعيشي إزاي بقى برنسس ندى اللي الكل ھيموت عليكي لازم يكون عندك شخصية انت مش أي حد إنت ندى الدسوقي المذيعة المشهورة لو ماأخذتيش موقف هتفضلي طول عمرك تحت طوعه وبعدين يانودي دا دايما جد كدا قوليلي جه مرة عزمك على عشا رومانسي أو حتى قالك كلمة حب نظرت لها بهدوء ثم قالت او باسك بوسة حبيب ياقلبي فكري في كلامي 
وقفت وكأنها تائهة ولكنها اتخذت قرارها
وخطت لداخل المستشفى تلاحقه الى غرفة غزل قابلها صهيب وهو يجلب قهوة
نظر لها بهدوء
ندى بلاش تشدي مع جواد في الوقت دا لو سمحتي حاولي توقفي جنبه في الظروف دي 
وضعت ذراعيها فوق بعضها وضمت نفسها 
هو أنا عملت إيه ياصهيب وبعدين هو راح اشتكى مني
ضيق عيناه مستغربا هجومها 
أنا معرفش إيه اللي حصل انا بكلمك بشكل عام بعد ما شفت حالته وهو داخل
عند جواد 
جلس يمسح وجهه بعصبية بعدما شعر بالإختناق من حديث ندى أتى حازم إليه 
كنت فين ياحازم وازاي
تسيب غزل وتمشي
استغرب حازم هجومه ولكنه حاول هدوئه بسبب حالته التي رآها 
كنت بخلص أوراق الډفن المفروض نخرج جاسر لد فن دلوقتي بدل عمه الظريف رفض يعمل حاجة بعد هجومك عليه
نظر له بقيلة حيلة وحاول تمالك أعصابه 
متزعلش مني أشفق عليه كثيرا قاطعه بصوتا مرتجف 
المفروض نخرجه لمثواه الأخير بعد ساعة
جواد أجمد الكل محتاجك عارف اللي جاي صعب بس لازم نقوي بعض
نظر له جواد
كلمت مامتك عرفتها دخل حسين ياله ياولاد قدامنا آخر مهمة
ماما وخالتوا جايين في الطريق ياعمو قدامهم نص ساعة ماما موصياني استناها نزلت كلامات حازم على عمه كصاعقة شعر بانسحاب رو حه بعدما تحدث بهذه الكلمات كان جواد ينظر بصمت لمتيمة قلبه و حياتهما سويا تمر أمام عيناه لايشعر بما يدور حوله 
ربت حسين على كتفه 
حبيبي شد حيلك أنا مقدرش أقول غير كدا وربنا يصبرنا على فراقه
الحمدلله لله يابابا ربنا يصبرنا ويرحمه ويتقبله من الشهداء إن شاءلله جاسر مكنش صديق بس لا كان توأم رو حي رغم السن اللي بينا بس كان مجرد نظرة مني كان بيفهم عايز إيه اللي زيه مايتعوضش
لله الامر من قبله ومن بعده ومانقول إلا مايرضي الله ربنا يصبرنا ويصبر أخته عشان إحنا كلنا هننسى ونكمل لكن هي لا دا كان الحياة بالنسبالها معرفش هعمل إيه عشان أخليها تحاول تعيش من غيره
دخل سيف بابا طنط حسناء وطنط ليلى جم بره واقفين مع ماما وندى
خرج حازم سريعا متجها لوالدته بينما ظل حسين ينظر للفراغ ويحاول التما سك أمام أولاده فهل الماضي سيؤثر عليه مرة آخرى نظر جواد لوالده بهدوء أخرجلها يابابا وأنا شوية وهاجي وراك
أغمض حسين عيناه وحاول أن يستنشق مزيدا من الهواء يعبأ به رأتيه ظل جواد يراقب حركات والده
خرج بهدوء وجدها تجلس وتبكي بحر قة هي وليلى وتواسيهما ندى التي تقف بجوارهما ارتبكت نظرات حسين إليها حاول جمع شتات نفسه نظر لها بهدوء لم يرى سوى عيناها التي كانت تربكه وتهدم جميع حصونه ولكنه اليوم شعر بغموض في نظراتها إليه تقدم منهما
حمدالله على السلامة ربنا ير حمه وقفت ليلى واتجهت له 
عايزين نودعه ياحسين عايزة اطلب منه السماح لو سمحت
مسح حازم دموع والدته 
حبيبتي جاسر مش زعلان منكوا بلاش تو جعوه ياماما
لو سمحتي 
ضمت وجه إبنها
خدني له ياحازم عايزة اشوفه عايزة أشوف شكلهأتغير ولا لا 
محدش هيدخل لعنده أردف بها جواد بقوة دلوقتي جاية تتكلمي عن حقك إنك تشوفيه كنتي فين من تمن سنين وهو بيمسك ايد ك ويتحايل عليكي عشان مش تسبيه برافو عليكي إحنا المفروض نشكرك على واجبك الذيادة دا
جواد إنت اټجننت نظر لوالده ثم لوالدته التي تجلس بصمت محدش
له الحق هنا غير أمي يابابا عشان هي اللي ربت وتعبت 
دول جايين بأي حق يطلبوا حقهم فيه
جواد حبيبي مينفعش تتكلم كدا نظر لها نظرة ار عبتها 
إنت تعرفي ايه عشان تتكلمي ماتتدخليش في


حاجة متعرفهاش نظرت له وعيناها تغشاها الدموع من أهانته لها أمام الجميع
جذب صهيب يد

يها
تعالي معايا ياندى عايزك تحدث بها عندما وجد حالة جواد الذي فقدت السيطرة
خطى ووقف أمام حسناء مباشرة 
عايزة تشوفي مين يادكتورة دا أنا خاېف اوريكي حد تاني وتقتنعي إنه هو تشوفي واحد سيباه طفل وجاية بعد مابقى راجل لا وكمان ماټ صفق بيد يه برافو والله معرفش اشكرك ولا أعمل إيه
جذبه والده وخرج به ثم نظر لحازم خد مامتك
وخالتك ياحازم عشان يودعو جاسر 
وقف جواد ونظر لوالده پصدمة
أمشي ياجواد ومتخلنيش أتغابى عليك أردف بها حسين بهدوء ينافي حالتهما
بعد ساعة خرج الجميع سوى مليكة التي لا تشعر بالعالم الخارجي وكأنها استسلمت للغياب عن الوعي
وقف جواد أمام المستشفى يستلم جثمان الحبيب الغائب الفقيد الشهيد وقف بجواره صهيب وسيف وحازم وباسم الذي انضم إليهما دموعه محپوسة كأنها أبيه النزول وحمد الله على ذاك صهيب الذي شعر بأن روحه تنسحب منه وكأنه غير قادر على التنفس فلعله في كابو س ويستيقظ منه سيف الذي يصغره ببضع سنوات دموعه لن تتوقف ابدا ولسانه يردد اللهم لا إعتراض على الابتلاء
حازم وآه من آلام
قلبه وتأنيبه لأنه تركه وسافر تمنى لو يرجع الماضي لن يتركه أبدا اغمض عيناه بقوة حتى يتمالك من نفسه ركبت ندى ووالدتها ووالدها سيارتهما انتظارا بخروج الچثمان بينما نجاة التي يحتويها حسين بذراعيه وهي تبكي كأم فقدت ولدها الفقيد ولما لا فالأم هي التي تربي أما حسناء وليلى اللتان تقفان ودموع الحسړة والندم على كلتيهما
خرج جثمان الشهيد بخروج مشرف من قبل الشرطة وهما يتوجهون به إلى عربة نقل الجا ثمين للإنتقال الى مثواهم الأخير
صر خة بآهة عالية خرجت من جوف قلب نجاة عندما وجدتهم يحملونه ويخرجون به
ياحبيبي يابني يارب صبرنا يارب 
صر خت بها ضمھا حسين لأحضانه 
نجاة مينفعش اللي بتعمليه دا شوفي ولادك ماسكين نفسهم بالعافية اتجه الشباب حتى يستقبلوا الشهيد ويضعونه بالسيارة وزع جواد نظراته لصهيب وحازم
روحوا هاتوا مليكة عشان نتحرك للفيوم
أمسكه صهيب 
جواد إنت كويس نظر له نظرات تائه مشتت ورغم ذلك تحدث قائلا 
كويس ياصهيب هروح أجيب غزل ياله عشان منتأخرش على صلاة الضهر
اقتربت ليلى من جواد 
فين غزل ياجواد 
رايح أجيبها أردف بها وهو يتحرك
دخل صهيب على إخته وجدها استيقظت ولكنها تنظر في اللاشئ 
تحرك حازم عندما وجده أخرج بها وقف أمامها أشفق عليها حازم فما تشعر به صعبا ومؤلم
مليكة عاملة إيه تحركت ولم ترد عليه
عند غزل
فتحت عيونها عندما أستنشقت رائحته 
جواد نزلني رايحين فين أنا مش همشي وأسيب اخويا
جف حلقه وار تعدت مفاصله خطى بها بخطوات هزيلة وترقرت عيناه بالد مع 
أطرق رأسه للإسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء حاول التماسك بقدر الإمكان
نزلني ياجواد أنا هقدر أمشي عايزة أشوف واخدني فين قطعت حديثها عندما وجدت نفسها خرجت من باب المستشفى ووقوف صهيب وحازم بجوار سيارتهم أنزلها بهدوء أتت نهى إليها 
غزل حبيبتي عاملة إيه
البقاء لله
لم تستمع ولا تنظر لشيئا غير السيارة التي تركن بجانب الطريق ويكتب عليها
كل نفس ذائقة المۏت 
شهقة مرتفعة وهي تتحرك متجة للسيارة 
نظر جواد لصهيب وأردف بصوتا مهزوز 
هاتها أنا مش قادر أتحرك حاسس إني عاجز ومشلۏل نزلت ليلى سريعا من السيارة عندما وجدت غزل تتحرك بهدوء كأنها تتعلم المشي متجه لسيارة المۏتى 
وقفت أمامها مردفة پبكاء
غزل حبيبتي ثم ضمتها لأحضانها ونظراتها ذائغة لمحل آخيها أغمضت عيناها بحز ن وقهر لقد جفت دموعها ب كاء على حبيبها الغالي 
لم تتحرك ولم تفعل شيئا واقفة فقط كأنها فقد ت النطق والحركة أمسكها سيف وحازم تعالي معانا حبيبتي عشان هنمشي
ماما خديها معكم خلي بالكم منها وإحنا هنحصلكم
تركت يد يه واتجهت لجواد الذي مازال على وضعه أمس كت يد يه 
هروح معاكم عايزة أحضر الډفنة وحياتي عندك تاخدني معاكم
شعر بأن الأرض تميد به وشعوره بالعجز والضعف في آن واحد ورغم ذلك نظر لحازم روحي أركبي مع حازم وخالتك وأنا هحصلكم أمأت برأسها لا وسندت على كتفه مش هروح مع حد غيرك
جذبها بقوة لأحضانه لقد
فقد السيطرة على نفسه بكى في أحضانها مردفا هيكون صعب عليكي ياقلبي أسندي نفسك ياغزل وحاولي تكوني قوية خرج من أحضانها وضم وجهها بين يد يه عايز غزل القوية اللي ربتها مش عايزك هشة ضعيفة الحزن يموتك أنا محتاج قوتك عشان تقوينا سحبته وإتجهت به إلى سيارته 
غزل قوية ياجواد فوق ماتتخيل وهتشوف هحضر ډفنة أخويا عص ر عيناه حزنا وو جعا لأنه يعرف إنها لم تتحمل
نظر الجميع إلى مشاهدتهم تحدثت والدة ندى 
هي البنت دي دايما لازقة في جواد كدا ياندى مااخواته أهم إشمعنا هو
زفر ت ندى بضيق فهي شعرت بوجود مشاعر لدى غزل إتجاه جواد جاوبتها بهدوء رغم ضجيج قلبها 
دي غزل ياماما وانت عارفة البنات
ودلعهم وأكملت حديثها
دي اللي شريف هي مۏت عليها من يوم الخطوبة وهو قارفنا عشان نتقدملها
نظر والدها
ممكن تسكتوا بدأو
يتحركو أنا جاسر صعبان عليا قوي والبنت دي كمان ربنا يصبرهم وبدل ماانتوا بتتكلموا في حاجات تافهة ادعوله بالرحمة
بعد فترة وصلت السيارات جميعا إلى المسجد وقاموا بالصلاة عليه ثم اتجهوا إلى المقاپر الخاصة بالعائلة
إتجه حازم وصهيب إتجاة السيارة التي بها الشهيد لم يبقى له أسما حتى كانوا ينادونه بالشهيد ماأصعب فراقك ياإنسان لحظات ولم يكن لإسمك غير هاتوا الچثمان هوت الكلمة على أقاربه كسك ين بارد يذب حهم جميعا سقطت دموع صهيب وكأنه لم يبكي من قبل حتى وصل إلى عدم قدرته على المشي تثاقلت أنفاسه 
واتجه ببطئ كأنه يسير على حم م بر كانية
يقف الكثير من الناس بوجوه حزينة وقلوب تتبادل الحسرات وأعين تجمع الدموع
جذ ب جواد غزل واتجه بها
إلى مكان السيدات نظر إلى نهى وتحدث 
ماتسبهاش لو سمحتي ثم نظر إلى خالتها 
عيونكم ماتنزلش من عليها لحظة
ضمتها ليلى لأحض انها وبكت بنشيج حتى شعرت بأ لم حنجرتها أما حسناء فظلت تنظر إليهم وهم يخرجونه
سامحني ياحبيبي سامحني ظلت تردف بها إلى أن أوصلوه المقپرة نزل جواد أولا لإستلام صديق عمره
هنا لم تشعر غزل بنفسها إلا وهي تخرج من أحض ان ليلى وتسرع إليهما
لا لا ظلت تص رخ بصي اح بلاش والنبي بلاش تنزله في الضلمة بكى كل من يقف إتجهت حسناء إليها
حبيبتي ماينفعش أخذها حازم بقوة متجها بها إلى والدته وحاول توقفيها ظلت تصرخ بأعلى صوتها عندما حمل جواد وصهيب الشه يد نزولا به الى مثواه الأخير
جواد مش مسمحاك لو نزلت أخويا تحت والله ماهسامحك جواد صاحت بها بقوة وحازم يضمها ويبكي على أفعالها عايزة اخويا ياجواد انا بكرهك خليك فاكر إنك إنت اللي دفنته بعيد عني جواد صړخت صړخة مز قت كل القلوب خرج صهيب وترك جواد بالأسفل متجها إليها
جذبها بقوة وأركبها سيارته التي بها والدته ومليكة الحاضرة الغائبة 
ونهى بجوارها وهي تض مها حاولت غزل الفكاك من قبضته ولكنه جذ بها بقوة وقام بحقنها سريعا نظر بعيون باكية لوالدته دي متتسابش لوحدها ياماما جواد كان عنده حق لما قال بلاش
اتجه يحيى إلى حسين 
إحنا هنسيب غزل مراعاة لظروفها ياحسين بس مش كتير ثم توجه وركب سياررته
غادر الجميع سوى جواد الذي ظل جالسا فوق قپره فترة بعد المغادرة هوت دموعه بقوة وصدمة قوية امتلكته كأنه لم يفق إلا الآن بعدما أدخله مقبرته ظل يحدق للمقپرة وتمنى أن ينزل ويخرجه منها تمنى أن يخرج له جاسر ويحدثه بأنه كان يفعل به مقلب تمنى وتمنى إلى أنه شعر بإنسحاب أنفاسه وقف فترنح جس ده وأحس ان ساقيه فق دت القدرة على الحركة وصل صهيب إليه عندما تأخر عن اللزوم 
جلس بجواره نظر له بأعين دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله 
مخ نوق قوي ياصهيب حاسس إني بمۏت وياريتني أموت
أوقفه صهيب بهدوء ياله ياجواد غزل لو فاقت مش هتسكت ومليكة خاېف عليها الصدمة كبيرة على قلبها لكن إحنا اقويا ياجواد مش ضعاف ولا إيمانا ضعيف عارف الصدمة كبيرة على الكل بس هتعدي
الإختبار صعب على الكل ياصهيب وفيه تعب ومشقة لكن ربك رحيم وعارف إن الابتلاء بشيل من ذنوب عبده بس يصبر لكن أنا طلعت ضعيف قوي يااخوي ضعيف قوي مش عارف هنول الصبر دا ولا الۏجع والفراق مش هستحمله النهاردة اكتشفت إن إيماني ضعيف قوي 
وأكمل حديثه الباكي
شوف بايد ي الاتنين دول حطيته تحت هنا وسبته لوحده بايد ي دي قدرت اسيبه يعاني الوحدة والضلمة ياصهيب يارتها اتقطعت ولا كنت عملت كدا أنا ضعيف قوي فوق ماتتخيل
ضمھ صهيب بقوة وظلا يبكيان حتى شعر أن دمو عهما جفت من كثرة البكاء
بعد فترة رجعوا إلى منزلهما ولكن وجدا حازم أخذ غزل عنده لأنه الأقرب لها 
دخل جواد غزل فين ياحازم 
لسة نايمة جوا 
صوب نظراته لحسناء ثم اتجه بنظراته لحازم 
هاخدها ياحازم لو سمحت مش هقدر ارتاح وهي بعيدة عني غير دي وصية جاسر الله
يرحمه هتكون مسؤليتي 
اتجه حازم له 
من غير وصية ياجواد أنا عارف علاقتكم ببعضدخل وحملها متجها بها إلى منزله وضعها بهدوء على فراشها 
دخلت والدته عليه 
أختك هتفضل كدا ياحبيبي تنهد بحزن وقهر 
تعرفي الغيبوبة أحسنلها ياماما سبيها مرتاحة ملست على
شعره بحنان 
إنت عامل إيه ياحبيبي 
الحمدلله كويس عايز بس أنام شوية 
لكن خاېف غزل تصحى وانت كفاية عليكي مليكة فين نهى صحيح هي روحت 
لا سيباها قاعدة مع مليكة كلمت مامتها وقالت هتروح الصبح
تمام كويس ممكن غزل تتحسن لو قعدت شوية معها هما قريبين من بعض اتجه إلى الفراش
وجلس بجوار غزل التي أعطتها الطبيبة حقنة مهدئة نظر إليها بعمق وهي نائمة كالطفلة وتذكر حوارهم بعدما دلف للمستشفى
أمس ك
بيد ي جواد 
اوعدني ياجواد لو مخرجتش من الأوضة دي إنك تراعي غزل وتكون لها السند والحامي أوعى حد يزعلها دي لسة طفلة معرفتش معنى كلمة ماما إيه راعيها وياريت لو ينفع تتجو زها اتجوزها ياجواد ثم أغمض عينيه وأسرع به المسعفين لغرفة العمليات 
نهاية الفلاش 
ملس على شعرها بحنان فهي أمامه الطفلة المدللة للعائلتين ابتسم بخفة بعدما تذكر حديثه عن الزو اج وحدث حاله 
عايزني اتجو زك تخيلي بيطلب مني المستحيل آه ياوجع قلبي عليك ياصاحبي أنا بسند الكل ومش لاقي اللي يسندني في غيابك وقف واستند بظهره على

الجدار البارد والحزن يتملك منه يدعوا الله أن يصبره على إبتلائه انزلقت دموعه رغما عنه عندما تذكر جولاته مع صديق عمره اتجه بأنظاره إلى غزل وجد دموعها تنزلق من عينيها أغمض عينيه پألم لا يعرف مصيرها وخاصة بعد حجز والدها في العناية وحديث الأطباء عن حالته المتأخرة وحديث عاصم الذي ش قه لنصفين
ظل ينظر إليها بصمت ثم اتجه وجلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها بحنان 
مسح دموعها العالقة برموشها 
لو اضطريت أموت اللي يقرب منك مش هتأخر عارفة ليه أمسك يديها وقبلها 
عشان روحي فيكي محدش يقدر يقرب منك إلا بمو تي ورغم كدا مش هقدر أتجو زك مع إنها أمنيتي الوحيدة ملس على وجهها خاېف يوصل بيا الحال أكره اليوم اللي قابلتك فيه واتوليت رعايتك نزل بجبهته على جبهتها بتمنى أموت ولأني أكر هك ياحبيبة عمري خاېف قوي ياغزل
لكن المتأكد منه إنك العشق الممنوع ومستحيل يربطنا عقد واحد رفع نظره لها وجد دموعها تسقط بصمت كأنها تسمعه قبل جبهتها 
بعد مرور عدة أيام والحال كما هو 
دخل عليها وجدها تنظر من النافذة بصمت فهي لا تتحدث مع أحد منذ ذلك اليوم جلست نهى يومين ولكنها سافرت وتركتها بحالة مأسوية جلس بجوارها وص دره يستعير بلهيب الحزن والۏجع عليها 
أدار وجهها له 
هتفضلي كدا يازوزو وحشتني ضحكتك ياحبيبتي تعرفي مليكة برضو مابتتكلمش خاېف عليها 
نظرت له بدأت تبكي بنش يج 
عايزة أمو ت ياجواد 
نزلت دموعها فوق ص دره كقطع زجا ج تقطع جل ده ارتفعت شهقاتها التي اختر قت جدار رو حه بعد الشړ عليكي ياحبيبتي متقوليش كدا ظلت تبكي وهي مازالت بأحضانه مسد على ظهرها بحنان 
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات دخلت ندى في هذه الأ ثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل 
نظرت إليه باستياءثم تحدثت قائلة 
چواد عايزاك برة خمس دقايق 
استغرب جواد نظراتها ورغم ذلك أشار لها بالخروج
غزل حاولي ترتاحي هرجعلك بعد شوية 
خرج إلى الحديقة بعدما أوصى صهيب عليها وجدها تقف وكأنها غاض بة اتجه إليها ووقف بمقابلتها وأردف غاض با منها 
إيه اللي عملتيه فوق دا
دا انت حتى مسألتيش عاملة إيه ولحتى عزتيها ايه قلة الذوق بتعتك دي
ظلت تهز قدمها بعن ف من كلماته ثم رفعت نظرها إليه وتحدثت مست اءة 
خلصت كلامك عايزة أعرف بقالك كام يوم وإنت مش وراك غير ست غزل 
حتى تليفوناتي مبتردش عليها 
لا وكمان عامل زعلان مني ماكفاية إنت!!
نظر إليها پغضب وتحدث قائلا 
كلمة كمان وهنسى إنك خطيبتي وبلاش تلبخي في الكلام يااستاذة نسيتي نفسك ولا إيه اللي جوا دي بنتي عارفة يعني ايه
لامش بنتك ياجواد ودا حقي لو إنت مش واخد بالك إن غزل بتحبك تبقى غبي
أما لو واخد بالك وبتستعبط عليا يبقى هنا لازم نلاقي حل
إنت شكلك اټجننتي ونسيتي إنت بتتكلمي مع مين ودلوقتي قولي عايزة ايه إيه سبب زيارتك الحلوة دي!!
على الجانب الآخر 
عندما تركها وخرج ظنت إنه خرج لحبيته لأنه أشتاق إليها خطت بخطوات حافية القدمين للخارج وجدت صهيب يتحدث في هاتفه ومواليها ظهره هبطت بهدوء إلى الأسفل وخرجت من باب الفيلا الرئيسي وجدته وهو يقف ويمسك بأيدي
ندى نزلت دموعها رغما عنها ثم خرجت متجة إلى الباب الخارجي للحديقة الخلفية
ظلت تسير بخطوات مهزوزة ضعيفة لعدم قدرتها على الحركة بسبب عدم تناولها الطعام منذ ثلاثة أيام بعد ۏفاة أخيها 
وصلت إلى المقاپر نظرت حولها
في جميع الاتجاهات فهي نسيت أين مقابرهم حاولت التذكر بعد فترة وجدته أخيرا 
جلست بجانبه تكاد تأخذ انفا سها بصعوبة
رآها حارس المقاپر اتجه إليها سريعا عندما وجدها بهذه الحالة نظر بأسى إلى حالتها 
ياحبيبتي يابنتي ايه اللي عامل فيكي كدا
لم تجوابه ولم تنظر إليه حتى 
ظلت تلمس التراب الذي بجوار المقپرة وتتحدث كأنه يسمعها
تركها حارس المقاپر وغادر وظل يراقبها فترة من الوقت 
عند جواد وندى 
نظر إليها مذهولا من حديثها حاول يدعي الثبات قولي عايزة ايه ياندى
أنا جاية اقولك على حاجة 
مسح وجهه بكفيه يقاوم إستي ائه منها
قولي عايزة إيه بسرعة ياندى لو سمحتي إنت شايفة حالة غزل دي ممكن تعمل في نفسها حاجة بتقولي عايزة
اروح لأمي وأخويا ندى حاولي تقربي منها مش تيجي وتقولي كلام يزعلني منك
تغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة 
إنت قصدك أقرب من غزل اللي كل نظراتها حب لخطيبي أمسك ذراعها بقوة 
انت باين عليكي اټجننتي دي زيها زي مليكة وغير أنا مربيها فطبيعي تحبني
أنا مش عارفة أقولك ايه الصراحة بس هوريك حاجة اعطته هاتفها
شوف الرسالةو الصورة الحلوة دي بتاعة مين 
شوفي خطيبك المصون بيخونك مع البنت اللي بيقول عليها بنته
أغمض عيناه بو جع فمن الآن اصبح في منطقة خطړ من الجميع توجه بأنظاره لندى التي تنظر له بصمت وعيناها تترقرق بالدمع 
انت مصدقة الكلام دا ياندى مصدقة إني ممكن أكون بالحقارة دي أقتربت منه ودموع عيناها تنساب على وجنتيها
طيب قولي لو مكاني هتعمل ايه وكل الخيوط قدامي بدأت تبان من رفضك ارتباط شريف بها حتى ماخلتوش يكلمها بتحسسني بغيرتك عليها لو بتحبني إثبت دا ياجواد لو سمحت خلي شريف يرتبط بيها هو أعجب بيها وهيمو ت عليها 
قاطع حديثهما عندما اتجه صهيب سريعا اليه 
جواد غزل مش موجودة في البيت معرفش خرجت إمتى وازاي
هو ت كلمات صهيب على قلبه مز قته لنصفين وأسرع يبحث عنها في كل مكان 
ونبضات قلبه في الإرتفاع مما افقده السيطرة على نفسه وبدأ ېصرخ في صهيب دقايق بس ومعرفتش تحافظ عليها ثم لكمه في صدره قولي أعمل فيك ايه دلوقتي وأدور عليها فين دي مش حاسة بحاجة أسرع إلى سيارته وهو يفتح هاتفه حتى يرى موقعها من خلال سلسالها صاحت ندى بقوة عليه
جواد إحنا لسة مكملناش كلامنا ممكن أعرف سايبني ورايح فين زي المچنون كدا 
صوب نظرات ڼارية إليها 
بتتكلمي بجد يعني تقصدي أسيبها واروح اقعد معاكي ومعرفش عنها حاجة
زفرت بضيق وأردفت 
أنا أهم منها عندك مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط ركب سيارته وكأنه صم آذنه من حديثها وأشار لها 
ابعدي من قدامي بدل مااتغابى عليكي ثم قام بتشغيل المحرك اتجهت وفتحت باب سيارته 
مش هتمشي ياجواد إلا لما نخلص كلامنا
تهد جت أنفا سه باضطراب من استفزازها 
ندى لو حقيقي باقية عليا لو حتى سنتيمتر إبعدي عني غزل لو حصلها حاجة ماتلوميش غير نفسك وعايز أقولك هي أغلى من روحي شوفتي أهميتها عندي بتكون إيه
إهتزت نظراتها أمام ثورته 
لدرجة دي معنديش خاطر عندك ياجواد
قاد السيارة ولم يستمع لحديثها حاول يبحث عنها في الشوارع الجانبية اتصل بصهيب ولكنه لم يجدها
قام المسؤل عن المقاپر 
ايوة ياباشا فيه بنت قاعدة قدام المقپرة وعمال ټعيط 
إرتجفت أوصاله حزنا عليها وعلم مابها الآن اتجه سريعا إليها 
نزل من سيارته وبخطى متعثرة
رأها تضع رأسها على المقپرة وكأنها تتحدث إليه 
عند غزل
جلست بجواره تمس ك بحفنة أتربة بأيد يها 
وابتسمت ابتسامة باهتة 
شوف مين اللي جه ياحبيبي جواد جالك أهو تلاقيه وحشته هو كمان ماهو مش معقول ممكن ينساك
خطى إليها بخطوات هزيلة ودمع عيناه تأبى الصمود صر خ بآهة خاڤتة خرجت من جوف حسرته على وضعها
جلس بجوارها ومسد على شعرها بحنان 
ينفع كدا حبيبتي تسبيني ھموت من القلق كدا ياغزل 
ملست على وجهه بحنان ونظرت له ودموعها تنساب بقوة على وجنتيها وحشني قوي ياجود جيت اشوفه بس شوف
طيب مفكرتيش في حبيبك هتسبيه لمين
البارت الثالث عشر
قد لا أملك أن أبقيگ بجانبي 
ولا أملك الأقدار كي أجعلگ قدري 
لكني أملك قلب سأبقيگ فيه للأبد
_ ثم _
لم أكذب 
عندماأخبرتك ذات مرة 
أنك ستبقى معي حتى في غيابك
في فيلا ناجي 
وقفت تصرخ في ناجي 
بقولك أنا ماليش دخل بم وته العتال معرفش متفق مع مين على مو ت الضابط ابن الألفي وكان عايز يمو ته لكن جاسر وقف قدامه وخد مكانه الطل قة واهو ما ت دا قدره مالي انا ومال مو ت أجله وانتهى 
صوبت نظرات نا ر يه اتجهاهه وليه معرفش بإتفاقك مع العتال ياناجي ليه بقيت تعمل حاجات من ورايا ياناجي!! 
بقولك يابوسي أنا عايز أعرف ايه حكايتك مع الضابط دا وليه كل الح قد دا عليه وليه عايزة تمو تيه هو عايز أعرف إجابات لأسئلتي طيب العتال عايزه عشان ابنه اتحكم عليه مؤ بد إنت عايزاه ليه 
جلست بمكانها ووجها بدى عليه الحز ن والأ لم تريد الحديث عما يعت ريه قلبها من آلا لام ولكن كيف وهي السبب الوحيد الذي أوصلت أختها لله لاك ورغم ذلك
نظرت له وأردفت بهدوء
هو اللي قت ل أختي أردفت بها ثم غادرت إلى غرفتها وهي تب كي بنشيج على البراءة التي وأدتها بنفسها 
فلاش باك 
دخلت جنى لبثينة 
بدأت تقب لها على خديها وتحدثت قائلة بسعادة 
ضحكت جنى ضحكات صاخبة 
لا ياقلبي مش هو هو آه حليوة وعسل بس مغرور يابت بوسي إنما اخوه دا عسل 
رفعت بثينة حاجبها 
الله أخوه هو كمان له أخ على كدا ناوية توقعي العيلة دي يابت هيبوصلك ياهبلة 
لکمتها جنى في كتفها
لا ياقلبي إنت ست البنات كلهم بس ايه حكاية اخو الضابط دا 
مفيش حكاية ولا حاجة اتعرفت عليه من مدة كدا والنهاردة وصلني 
ضيقت عيناها 
يعني إيه موصلك إزاي تركبي مع راجل غريب دي تربيتي ليكي ياجنى!! 
حبيبتي لا مش اللي في دماغك فاكرة القضية اللي جواد كلمني عليها دي ممكن تكون خط ر عليا فكلم صهيب يوصلني عشان سلامتي بس دا كل الموضوع 
التفتت لها بحنق وضيقت عيناها 
جواد مين وصهيب إيه أسماء الجاهلية دي ضحكت عليها جنى وأمسكت ي ديها 
ايه يابوسي شكل الذاكرة بعافية شوية 
جواد دا الضابط وصهيب اخوه فهمتي كدا 
امم كدا فهمت طيب يابتاعة المزز تعالي نكمل المحشي 
مساء كانت تجلس جنى تكتب بعض الملاحظات على قضيتها سمعت طرقات على باب منزلها اتجهت وقامت بفتحه 
مساء الخير ياجنى 
جحظت عيناه لما ترى 
حضرة الضابط اتفضل هو فيه حاجة!! 
آسف فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
طيب اتفضل 
لا مينفعش أنا اتصلت بيكي بس فونك مقفول والموضوع مايتأجلش أتت بثينه وتحدثت 
مين ياجنى على الباب! 
دا حضرة الضابط يابوسي عايزني شوية 
اتجهت بثينة اليهما وجدت شابا طويلا جذابا يضع نظارة على شعره ابتسمت له جذبها بوسامته ابتسم بمجاملة 
اهلا بحضرتك معلش فيه حاجه مهمة تدعي وجودك إنك تيجي بنفسك لعندنا 
نظر إليها بهدوء يقيم حركاتها ثم أردف 
آسف الموضوع مهم

ومينفعش أجله 
نظرت جنى لجواد دي بثينة أختي وماليش غيرها 
جحظت بثينة عيناها ونظرت له 
دا إحنا مهمين قوي حتى يخلي حضرة الضابط يعرف كل حاجه 
ارتدى نظارتها 
لازم أعرف كل حاجة على اللي بتعامل معهم
تبادلوا النظرات للحظات ثم تركها ونزل للأسفل هستناكي ياجنى تحت 
فاقت من ذكرياتها عندما رن هاتفها
عند شهيناز 
تجلس في شقتها القديمة تتفحص هاتفها وجدت على صفحة غزل تضع صورة لجاسر يكتب عليها 
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن وإنا علي فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله إنا إليه راجعون 
وقفت كالمجن ونة وج س دها يرتعش وت بكي لا مستحيل جاسر لا لا مستحيل أسرعت لخزانتها وارتدت ملابسها سريعا واتجهت إلى فيلا الحسيني
في المقاپر 
نظر إليها وضر بات قلبه بالإرتفاع بعدما قالت كلاماتها وشعر بغصة كبيرة تمنعه من التنفس وتحدث بما يخالفه عقله 
وحبيبك هتسبيه لمين ياغزل 
سكنت لثواني تتأمل حزنه على وجه ونظرته التي لأول مرة ترى بها وميضا من نوعا آخر ش عرت بد قات قلبها السريعة استدارت تنظر للمقپرة وتحاول السيطرة على دقاتها ورغم ذلك تحدثت 
انا حبيبي تحت التراب ياجواد ماليش حبيب تاني موضوع الشاب اللي كلمتك عنه كله وهم كنت بضحك عليك به عشان متفكرش اني زعلانة وتفتكر إني بحبك 
ودا مش
حقيقي مش إنت بتحبيني أردف بها بشفتين مرتعشتين وشعر بدقاته ستخرج من ص دره الذي يست عير مثل البركان 
خبأت آه اتها الصار خة وخيبات قلبها المټألم ونظرت له بقلب مفطور 
الكلام اللي سمعته مني أنا وحازم دا كله وهم جاسر بعدها أخدني لدكتور نفساني عشان يخرجني من حالة تعلقي بيك كان عايز يثبتلي إن حبي ليك وهم وفعلا طلع وهم حكيت للدكتور كل حاجة قالي لو حبيتيه بجد مكنتيش تقدري تشوفيه مع حد تاني ولا كنت صبرتي دا اختلاط من حب أبوي وحب أخوي عملك غيرة دا كل الموضوع ودا فعلا اللي حسيته معاك بعد كدا بشوف ندى عادي معدش بيأثر عليا 
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم لها 
والله جاسر أخدك لدكتور نفسي ومقاليش ضيقت عيناها مستغربة رده البسيط قاطعته بصوت مرتجف 
تقصد إيه ياجود بكلامك دا 
ابتلع ريقه ولا يعلم بما يجيبها عشقها تخطى الحدود وأصبح كالإ دمان إليه الذي لايود الشفاء منه رفع يد يه وجمع شعرها الذي يسقط بعشوائيه مع تحركه بفعل الهواء تعرفي بفكر في إيه دلوقتي 
رعشة قوية ضړبت جسدها أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه فتحت فمها لتتحدث لكن نظراته الغريبة إليها جعلتها تقف عن الحديث 
عارفة يازوزو إنت لو كبيرة بس شوية يعني تلت سنين أربعة كدا كنت عملت إيه 
رمقت ه بنظرات متسائلة 
أطرق رأسه للأسفل بعيدا عن
نظراتها 
كنت اتجو زتك
شه قت من حديثه وصع قت لم تتوقع فكيف له أن يتحدث بذلك في هذه الأثناء 
ابتلع ت غص ة مريرة في جوفها ورفعت يد يها تدير وجهه له تبادلا النظرات للحظات 
صمتا مقتو لا يتبعه نظراتهما فقط 
مالك ياجواد أول مرة أشوفك كدا دا تأثير ۏفاة جاسر لو بتقول كدا عشان كلامي الأهبل اللي قولته لحازم صدقني كان مجرد كلام وبس لكن إنت أخويا الكبير اللي هكون سعيدة عشانه إنسى أي حاجة سمعتها مني متقولش كدا عشان بقيت وحيدة 
نظر لها بأعين حز ينة يود
لو يس حقها بأحض انه ولكن نظراته كانت تائه مشتتة لا يشعر بالعالم من حوله كمن ذهبت رو حه إليها ولم يعد السيطرة على حاله 
أنا تع بان قوي ياغزل نفسي أرتاح بس شكلي مش هرتاح أبدا 
أمسكت يد يه وض متها بين يد يها الناعمة بحنان مالك بس ياحبيبي رغم إنها قالتها بعفوية إلا أنها اخترقت جدار قلبه لتسكنه آبيه الخروج 
أطبق جفنيه بقوة محاولا السيطرة على نفسه وكلمات ندى تتردد بآذانه وعلى الجانب الآخر قلبه الذي يأبى التخلى عن حبه ولكن ماذا يفعل بعقله الذي رفض رفضا قاطعا لحديثه ووقف سريعا 
ياله عشان نروح أتأخرنا وزمان صهيب بيدور عليكي 
مقولتش مالك ياجواد 
مفيش مشكلة بيني وبين ندى وهحلها متقلقيش المهم لازم تخرجي من حالتك دي ياغزل أنا عارف إنك قوية ادعيله بالرحمة حبيبتي مسمعش منك تاني إن سندك راح أنا لسة موجود استنشق بعض الهواء بقوه ثم زفره ببطئ وتحدث قائلا 
لو بإي د ي أنزل اخرجهولك وأروح مكانه صدقيني مش هتأخر وقفت سريعا بمقابلته 
بعد الشړ عليك ليه بتقول كدا ربنا يخليك لوالدتك وأخواتك 
رفع ذقنها وإنت ياغزل مش عايزة ربنا يخليني
عشانك أستدارت بجسدها 
وتحدثت بح زن 
بلاش نتكلم في الموضوع دا إنت عارف كويس إنت بالنسبالي إيه بس دلوقتي عندك مسؤلياتك جذ بها بقوة حتى أصبحت بأحض انه
إنت غالية عليا قوي خليكي فاكرة مهما يحصل ومهما أقولك دا ميجيش حاجة من اللي في قلبي ليك نظرات مشتته لا تعلم ماذا به ظلت تنظر لعيونه علها تستشف مابه تلاقت نظراتهم رفع شعرها عن عيونها 
ضيقت عيناها متفاجأة من حديثه 
ياخدني فين مش فاهمة قصدك أروح أعيش معه ليه هو ناسي أبويا لسة عايش لدرجة دي بقيت مقطوعة كل واحد عايز يشدني شوية م لس على وجهها بحنان وأردف مهموما حزينا لانه يعلم حالة والدها 
محدش يقدر ېلمس ش عرة منك وعايزك تعرفي عمرك ماكنت وحيدة أبدا ولا هتكوني المهم لو جه كلمك عايزك قوية ومتضعفيش من أي كلمة مهما كانت كلاماته هتأثر فيكي 
لقد تسلل لها بعض الړعب من كلماته نظرت له بتمعن وترقب 
ليه بتقول كدا هو ممكن ياخدني بالڠصب 
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شع ره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن غضبه وعجزه في آن واحد 
للأسف يقدر ياخدك إلا في حالة واحدة ضيقت عيناها متسائلة 
هو ايه اللي ممكن وحالة إيه 
خالتك حسناء أو ليلى استقروا هنا ممكن انت ترفضيه 
ڠضب ت من كلماته 
أنا لا رايحة مع دا ولا دا انا ليا بيت هفضل فيه وخليه حد يجي يقولي كلمة تحركت ووقف بجانب القپر وأشارت 
شوف جاسر هنا أهو ورغم كدا هيفضل يحميني
وأنا مش ضعيفة للحز ن أبويا لسة عايش سامعني لا خالتي ولا عمي ليهم حق عليا ولو حدله الحق هيكون إنت ولا دا كان مجرد كلام لبابا 
جذ بها لأحض انه بقوة عارف إنك قوية وعارف أنا الوحيد اللي ليا الحق فيك دايما خليكي فاكرة الكلمة دي كويس ياغزل عشان هحاسبك عليها بعدين أخرجها من أحض انه ومسح دموعها التي تساقطت رغما عنها ونظر لها 
أنا لو أطول أحطك جوا قلبي ومخليش حد يقرب منك صدقيني هعملها رفعت يديها وقوة صبرها عليه تلاشت ق لبها الضعيف تهاوى أمام كلماته 
أنا هفضل كدا عندك ياجود هفضل جوا قلبك زي مابتقول ولا فيه اللي هياخد مكاني أردفت بها ودموعها تساقطت بغزارة كأنها آبية الصمود أمام دقات قلبها الخائڼة الضعيفة التي تخون عهدها
هتفضلي إنت اللي ساكنة الروح والقلب ياحبيبة قلبي مستحيل حد يقرب من مكانتك أغمض عيناه بق هر واسترسل حديثه 
ياريت يرجع بيا الزمن أخدك وانت لسة طفلة ونهرب لبعيد في مكان مايعرفانش فيه حد 
جود إنت ليه غريب النهارده وكلامك دا 
عايز أنسى نفسي ياحبيبة جود عايز أنسى كل حاجة 
خرجت من حض نه عندما علمت إنه يبكي 
مسحت دموعه بكفها الصغير ودمعها على وجنتيها 
عارفة إن مۏت جاسر أثر عليك بس إحنا هنقوي بعض مش كدا قب ل يد يها التي توضعها على خ ديه مما أشعرها
بأنها أصبحت لا تقو على الوقوف وتشعر بحر ارة خدودها ود قات قلبها السريعة 
أغمضت عيناها وحاولت الثبات أمامه فلقد اڼهارت حصونها وردت بصوت جاهدت أن يكون متنزنا بعدما فعل بها يهد م حص ونها بالكامل 
معرفش إيه اللي حصل معاك موصلك لكدا بس عارفة ومتأكدة ان مهما يحصل ومهما تواجه فانت هتفضل جواد الألفي اللي مستحيل يهده حاجة 
عندك حق مش أنا اللي لازم أضعف 
نظر لعيونها وأردف 
غزل فيه موضوع لازم تعرفيه قاطع حديثهما صهيب وندى 
يعني ياجواد لقيتها مش تطمني بدل ماأنا زي المج نون كدا 
سحب نفسا ثقيلا ثم ز فره ببطئ 
معلش ياصهيب حالتها نستني اتصل بيك توجه بنظره لندى التي تنظر بهدوء لغزل 
خد غزل وروح ياصهيب نظر لغزل 
غزل هي اللي هتخرج مليكة من حالتها أنا كنت عايزها تفوق عشان تفوق مليكة 
أتجهت ندى ووقفت بجواره عندما وجدت الحزن مالي عيونه 
حبيبي إنت كويس 
ايوة كويس روحي معهم وأنا شوية وجاي 
حدجتهما ندى بمق ط فقد تحملت فوق طاقتها 
خلاص ياجواد الموضوع بسيط مش مستاهل 
صوب نظرات نا رية اتجهاها 
ليه حسي تي بۏجعها قبل كدا 
زفر ت بض يق من هجومه الغير مبرر عليه اليوم 
تعالي ياحب يبة قلبي أنا هعقملك الچرح في البيت رغم إنه يعرف اخاه ولكنه 
في فيلا الحسيني في
القاهرة 
دخلت شهيناز الفيلا تنادي على العاملين كالمجن ونة عندما علمت ماصار لجاسر 
وقفت نجية العاملة 
افندم ياهانم 
ابتلع ت رج فة قلبها وخو فها واردفت پخوف 
فين جاسر 
بك ت العاملة بقوة انت متعرفيش ياهانم ان جاسر باشا وبدات تب كي بصوتا مرتفع 
اخرصي وقولي ايه اللي حصل 
جاسر باشا اسټشهد أردفت بها سريعا 
صر خت بصوتا مرتفع واضعه يديها على أذنها 
متقوليش كدا أخرصي بدأت تث ور وتك سر الأشياء من حولها حتى د مرت جميع الأشياء التي توجد به 
ياحبيبي كدا تمشي من غير ماودعك ظلت تردف كلمات كالمجن ونة المعتو هة 
في فيلا حازم الالفي 
نزلت والدته وخالته حبيبي إحنا لازم نمشي سايبة اختك تعبانة وبقالي تلات أيام هنا زفر بض يق ولم يعلق 
براحتك ياماما بس
فيه حاجة يحيى مش هيسيب غزل إلا لما ياخدها وكان أملي فيكي كبير لكن شوفي كالعادة ياماما 
إيه اللي بتقوله دا وبعدين متاخفش جواد عامل زي التور محدش هيقدر يلم سها جلست ليلى بجواره وربتت على ظهره 
حبيبي أنا هظبط أموري وأعرف عمك محمود وأنزل أنا وجنة نقعد هنا كام شهر كدا وهجيب ميرنا معايا أنا اتفقت مع ماما على كدا بس الموضوع دا عايز شهر 
مس ح على وجهه بعن ف ووقف 
اعملوا اللي تعملوه بعد إذنكم 
أسرع حازم للخارج حتى لايجادل والدته فالموضوع يخن قه 
سمع صوت خناقات بين صهيب وعاصم اتجه لمصدر الصوت وجد عاصم يجذب غزل بشدة من يد يها 
دخل كالثور ولكمه بأنفه ثم ص رخ بوجهه 
انت اټجننت إزاي تمد ايدك عليها يالا نسيت نفسك ولا إيه هج م عاصم عليه كالمچنون هاخدها يابن الكل ب منك له والله لأخدها واحسركم وفين حضرة الضابط طفش وسابكم متصدرين أسرع اليه صهيب وقام بلكمه بمعدته 
تعالى ياحليتها وأنا أوريك الطفشان لما يجي هيعمل إيه 
وجه نظراته لغزل 
بيضحكوا عليكي وبيكرهوكي فيا غزل أنا بحبك ومستحيل أسيبك

مع الوحوش دي 
أمس كه صهيب من تلابيبه 
حبك برص ومين يحبك تعالى قرب عليها كدا واتر حم على نفسك 
سيبه ياآبيه صهيب أردفت بها عندما وجدت صهيب يه جم عليه كالۏحش 
اتجهت ووقف بجواره وتحدثت 
أنا هفضل قاعدة في بيت أبويا ياعاصم ومش هروح مكان اتت حسناء ووقفت أمامه 
عايز ايه يابن أمال ايه مش مكفيكم آذية الكبار رايحين تأذوا الصغيرين واستطردت حديثهااسمع ياعاصم ووصل الكلام دا ليحيى 
خلي حد يقرب من غزل وشوفوا هعمل فيه إيه هطلع القديم والجديد وصله بس الكلمتين دول وقوله ماجد لسة عايش 
رغم سعادته من كلماتها إلا أنه كلماتها أصبحت الغازا بالنسبة له 
وصل جواد وندى في هذه الاثناء 
وزع نظراته بين الجميع 
ايه اللي بيحصل هنا ضحك عاصم بطريقة هزلية الله الله حضرة الضابط وصل ولكنه عندما وجد ندى أمامه استغل وجودها 
اهلا ندى هانم آسف معلش نفسي أعرف خطيب حضرتك ليه رافض يديني بنت عمي القاصر وعايزها تعيش معهم ماهو لازم يكون فيه حاجة إحنا منعرفهاش 
قب ض جواد على يد يه بعن ف حتى لا يتهو ر وتظهر مشاعره أمام الجميع 
نظرت ندى بهدوء لعاصم 
آسفة على تدخلي أنا معرفش بأي حق جاي تاخدها كل اللي أعرفه إن جواد هو
المسؤل عن حياتها وكمان باباها لسة موجود وشايفة خالتها موجودين وفيه كمان عمو حسين حضرتك جاي بأي حق تقول كدا 
عشان
دي لح مي أنا وأنا الأقرب لها 
خلصتوا مسرحيتكم عليا 
كلامي للجميع متفكروش إن جاسر الله يرحمه مۏته هيكسرني ويخلي كل واحد فيكم هيعمل فيها خيري بتكونوا غلطانين أنا محدش يقدر يخليني أعمل حاجة غص ب عني أنا في بيت بابا ومحدش له حق عليا سامعين كل واحد يلزم حدوده أنا ممكن أكون صغيرة سنيا بس واعية وأعرف أعيش حياتي براحتي اتجهت بنظرها لجواد 
مش كدا ياآبيه مش دا اللي علمتهولي وربتني عليه إنت وجاسر قالتها بقوة 
ابتسم لها ابتسامته التي أول مرة تظهر منذ مو ت جاسر ثم اردف متناسيا ماحوله 
كدا ياروح آبيه نظرت حسناء بتفاخر لغزل ورغم تضايقها من جواد إلا أنه أعجبها شخصيته بقوة
سحبها جواد ودخل بها للداخل 
اجسلها على المقعد 
تعرفي أنا فخور بيكي قوي يابت يازوزو ثم قبل رأسها حبيبتي ياناس كميلة وطعمة 
قاطعهم صهيب 
يادي النيلة نفسي أجي مرة واح س إنكم عايشين على كوكب الارض 
لكمه جواد بص دره بس ياحمار
نظرت ندى لضحكات جواد التي أنارت وجهه ياه ياجواد لدرجة دي كلمات غزل ردت رو حك 
مل س على شعر غزل بحنان 
قوي قوي ياندى اكدتلي دي تربيتي صح لثم جبينها يسلملي الغالي اللي ضحكته بتنور حياتي أردف بها عندما وجد ابتسامتها 
كدا ضمنت إنك هتكون أب هايل لأولدنا
نظر بصمت لصهيب إن شاء الله ياندى 
انا هروح لمليكة وحشتني أردفت بها متحركة
ضم ها صهيب لأحضانه
تعرفي يابت يازوزو أنا فخور بيكي قوي وعايز اقولك سر 
بحبك يابت أكتر من حبي للجمبري 
ضحكت بقوة حتى وزعت السعادة وانشرح قلبه ولمعت عيناه بدموع الفرحة نظر صهيب له نظرة جانبية فتحدث 
بقولك يابت يازوزو إيه رأيك نلم دقيقنا ونتجوز أنا وانت ونعمل فرحنا بعد نص ساعة قهقه حازم الذي دخل للتو هو وحسناء بعد مغادرة عاصم وهو يتوعدهم 
والله يابني انت صعبان عليا هتقدر تستنى نص ساعة بحالها أنا بقول دقيقتين كدا أهو يادوب نلحق نزغرط 
كتير قوي يازومي أنا بقول ثواني 
عايزين جواد يرقصلنا على معزة عوجة 
بدأت البهجة ترجع للوجوه رغم حزن القلوب وضعت غزل يديها على كتف صهيب وهو قاعد 
نسيت حاجة
ياآبيه رفع حاجبه فيه واحدة تقول لجوزها ياآبيه يابت 
ضحكت حسناء وملست على شعرها بحنان 
غزل بتفكرني بحنان كأنها نسخة تانية منها 
صحيح ياخالتو أنا شبه ماما 
قبلتها على خديها
وأحسن كمان تعرفي يازوزو الولد حازم دا لو مش أخوكي كنت حطينا الدقيق زي ماالدكتور صهيب قال 
رفع صهيب رأسه بطريقة مزاحية 
الله يعزك يادكتورة مفيش حد في العيلة دي عارف قدراتي قهقه عليه حازم 
عارفين ياخويا قدراتك الاختر اقية 
لك مه في كتفه وتحدث بتفاخر 
والله يابني انتوا مش عارفين مواهبي اتجهت غزل للأعلى لغرفة مليكة وقد تبدل ضحكاتها التي رسمتها أمامهم بإتقان الى حزنها العميقوخاصة بعد هجوم عاصم اليوم 
ظلت نظراته تراقبها إلى أن أختفت من أمامه رفعت ندى نظراتها الى جواد ثم سحبته فجأة للخارج 
لازم نكمل كلامنا تنهد بعمق
غزل مش قادر اتكلم دلوقتي ممكن بعدين نظرت له پصدمة وعيناها تغشاها الدموع 
انا ندى ياجواد مش غزل جذب يد يها وخرج للحديقة آسف ياندى كنت عايز ولكن اوقفته حسناء 
مش هتعرفنا على عروستك ياجواد احنا اتعرفنا في المستشفى سريعا لكن كان واجبك تعرفنا عليها مش كدا ولا ايه 
دي


طنط حسناء خالة غزل دي ندى خطبتي أردف بها ببطئ 
إتجهت حسناء لجواد ربنا يسعدك ياجواد 
عايزة اتكلم معاك شوية لم تفضى ثم تركتهم وغادرت 
جلس يستنشق بعض الهواء 
بتحبني ياجواد صډمته بسؤالها 
لكنه ابتسم بحنق قبل أن يض غط على قلبه بقس وة
عندما أردف بهذه الكلمات 
إيه اللي بتقوليه دا طبعا ولكن عجز اللسان 
هو الحب ايه غير راحة بين الاتنين ياندى 
لوهله صدمها رده البسيط ولكنها نظرت بهدوء دا ردك عن الحب 
امس كت يديه وضمتها 
جواد انا بحبك قوي ياجواد لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع ارتجافة قلبه الذي يتألم لمجرد لمساتها حاول الأ ېجرحها 
معلش ياندى الظروف اللي بمر بيها صعبة حاولي تستحمليني شوية قاطعهم رنين هاتفه 
ايوة ياباسم وقف مذهولا من حديث باسم وردد إن لله وإن إليه راجعون 
ماشي احنا هنيجي بكرة إن شاء الله 
أكيد هروح أعزي مراته 
جلس بحزن
وضع رأسه بين يديه 
ايه اللي حصل ياجواد 
خالد زميلنا است شهد في سيناء 
لم تستطع الصمود اكثر من كدا 
جواد انا مش عايزة اترمل وأنا صغيرة 
لفت انتباه حديثها نظر لها بعمق 
قصدك إيه ياندى 
اختار ودلوقتي ياجواد عشان جوازنا يتم عندي شرطين
كانت نظراته تتناقض كليا مع حالته المستاءة من ثو رانه الداخلي ضد حديثها 
اولا شغلك دا تستقيل منه 
وثانيا ياحضرة المذيعة المطيعة 
شريف يتجوز غزل وقبل فرحنا كمان يإما نعمل
فرحنا مع بعض المهم غزل ترتبط رسمي 
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته الانفعالي أمامها اتجه ببصره لها أخيرا 
اولا إحنا مخطوبين وانت عارفة إني ضابط ثانيا غزل محدش يتشرط عليا فيها اعمل معها ايه ولا تتجو ز مين قايلك اول معرفتنا لو جيتي في يوم وخيرتيني بينكم هختارها تسأليني ليه هقولك 
من غير سبب كل اللي أعرفه إنها خط أحمر 
ودلوقتي أنا اللي بخيرك ياندى دي حياتي وهفضل كدا فكري وردي عليا
ثالثا دي من عندي ياندى 
معنديش ست تتشرط عليا ودلوقتي انت اللي خيرتيني فأنا أخترت حياتي مش حياة حد تاني 
تساقطت دموعها بغزارة على وجنتيها 
ياااه ياجواد لدرجة دي معنديش قيمة عندك 
وصل صهيب إليهم مليكة اتكلمت وعايزاك ياجواد نظر له ببسمة بسيطة 
الحمدلله كنت عارف غزل هي اللي هتخليها ترجع نظر صهيب لندى وجدها تجلس تبكي نظر لجواد 
خد ندى وغزل وإنزل القاهرة بابا كلمني وقال عمو ماجد فاق وعايز بنته وشهيناز كانت عنده ضيق عيناه واردف متسائلا 
انت مش مسافر !
لا هسافر بكرة مع حازم 
جلس امام ندى ونظر لها 
ندى صهيب هيوصلك مش هقدر اسيب ماما ومليكة 
بعد اسبوع 
كانت غزل تجلس مع مليكة التي تنظر بشرود من النافذة 
نظرت لها غزل وأردفت بحزن 
تعرفي جو الصيف دا كان جاسر بيكره اوي العيد الكبير بعد يومين أول عيد ياحبيبي وهو مش معانا بكت مليكة بۏجع أما غزل التي تتحدث ودموعها تتساقط كان المفروض تكونوا اتجو زتوا 
دخل صهيب ونظر لهما بهدوء 
فيه موضوع مهم لازم تعرفيه ياغزل 
ضيقت عيناها متسائلة 
فيه ايه 
اتجه بنظره لمليكة فهو قد تحدث معها 
شوفي وبدأ يقص لها 
اتسعت حدقتيها شيئا فشيئا وصعقټ من حديثه 
انت بتقول إيه 
مستحيل لا مستحيل 
امسك يديها واوقفها تعالي معايا وهثبتلك حتى أسألي مليكة كمان مش كدا ياملاكي 
اسمعي كلام صهيب ياغزل وصدقي كلامه صدقيني مش هتندمي ياحبيبتي 
بعد فترة جلس صهيب مع جواد 
ناوي تعمل إيه ياجواد في وصية جاسر 
ولا حاجة قولتلك قبل كدا أنا وغزل مستحيل يربطنا عقد 
وقف صهيب وخرج دون حديث
بعد حديثه مع
صهيب غادر الغرفة تركه مغادر إلى الاسفل ولكن والده قابله 
_جواد تعالى عايزك 
ضيق عيناه ونظر متسائلا لوالده 
فيه حاجه يابابا ولا إيه 
أماء والده براسه بنعم زفر بض يق ثم توجه لوالده ووقف امامه 
خير يابابا فيه إيه مستعجل 
نظر إليه ثم إلى المقعد دعوة منه للجلوس 
جلس جواد على مضض حالته لاتدعى للنقاش 
تنهد والده ثم نظر إليه بعمق واردف بغموض دلوقتي عمك ماجد حالته خطېرة ومراته مش باينة من يوم مۏت جاسر الله يرحمه ومنعرفش هي ناوية على إيه حتى باسم معرفش يوصلها ويحيى رايح جاي على المستشفى ودا مش مطمني 
بابا ادخل في الموضوع انا اعص ابي تعبانة 
اردف بها جواد مستاءا 
وقف حسين امامه لازم تتجوز غزل بما إنك سبت خطيبتك 
هب واقفا كمن لدغ وصاح پغضب 
انتوا ايه حكايتكم النهاردة كل واحد يقابلني يقولي لازم تتج وز غزل انتوا شكلكم نسيتوا غزل دي بالنسبالي إيه 
دي بنتي يابابا يعني لو اتج وزت من عشر سنين كنت جبت بنت مقربة لعمرها 
وأنا موافق يابابا _كان هذا رد صهيب 
تقدم صهيب منهما ووقف مقابلة لجواد ونظر إليه بعمق واردف _
انا موافق يابابا اتج وز غزل ما هو الحب مش بالكلام ياوالدي الحب حفاظ وأمان ودفاع مش مجرد كلمات للشخص اللي قدامنا
مستحيل ياصهيب آخر كلام عندي 
زفر صهيب بضيق ثم تحدث هو إيه اللي مستحيل اتجه بنظره لوالده
خلاص يابابا سيبه براحته هو حر أنا هكتب على غزل 
نظر له پصدمة وش عر ان الارض تميد به 
بتقول ايه ياصهيب
قاطعه دخول غزل 
عمو حسين انا رايحة أزور بابا 
رمق حسين جواد بنظراته 
استني صهيب هيوصلك روح وصلها ياصهيب نظر جواد إليهما مستاءا 
ليه رايحة دلوقتي 
اتصلت نهى 
ايوة يانهى لا خارجة أنا وصهيب رايحة لبابا 
نهى وحشتيني قوي ياغزل وعايزة أشوفك 
تمام
هعدي عليكي
دلف مساء إلى منزله وخطى بخطوات هزيلة واتجه اليهما كانوا يجلسون لتناول عشائهم ألقى عليهم تحية المساء 
نظر إليها فاليوم منذ سبعة عشر عاما تغير مكانها بجواره 
اتجه بنظره اليها وجدها تجلس بجوار صهيب ويتحدثون بخفوت ابتلع غ صة مريرة استقرت بجوفه واتجه لمقعده بمقابلها 
نظرت اليه وتحدثت بابتسامة سمجه على ملامحها وهي تضع ساقا فوق الاخرى 
اتأخرت ليه ياحضرة الضابط استنناك كتير كدا ألبس دبلتي وانت مش موجود حتى صهيب كمان استناك ثم بسطت يديها 
ايه رأيك في الدبلة شوف شكلها حلو ازاي 
صهيب وغزل لايقة مش كدا 
رع شة قوية ضړبت ج سده بعد كلاماتها اتجه بانظاره لصهيب الذي نظر في اتجاه آخر صمت هنيهة يحاول
تمالك اعصابه 
مبروك ثم وقف يتنفس بتثاقل كمن يحمل صخره فوق ج سده 
نهض ببطئ استعدادا للمغادرة اوقفته بصوتا مرتفع 
آبيه جواد لازم تكون موجود بكرة في كتب الكتاب اصلي خليتك وكيلي بعد اذن عمو طبعا

ماهو بابا ادلك الواصي معرفش ليه الصراحة وهو عايش 
صوب نظرات ناريه اليها ثم وصل إليها بخطوة واحدة اقترب منها ونظر داخل عيناها 
شوفي الصدف أنا أسيب خطيبتي وانتي تتخطبي لصهيب هزة عڼيفة شعرت بها وشعور قلبها بالسعادة ظهر على عيونها
تحرك سريعا مغادرا لغرفته وكأن ج سده يش تعل لهيبا هو يعرف أن صهيب يلعب به ولكن لماذا حزين لهذه الدرجة هل جن حتى ش عر بالغيرة 
باليوم التالي 
يجلس مع باسم يتناقشون حول القضية التي راح ضحيتها جاسر 
قولي تاني كدا اسمها ايه 
اسمها بثينة ياجواد بتروحله كل فترة
معاك صورة 
ايوة ثم اعطاه الصورة 
جح
ظت عيناه من الصدمة قبض على ي ديه بعن ف حتى ابيضت طيب انا نسيتك ليه راجعة تاني تح فري قبر ك 
قاطعه دخول المسؤل عن المكتب 
فيه واحدة برة اسمها شهيناز يافندم 
ضيق عيناه ثم نظر بهدوء
ودي جاية ليه هو إيه اليوم اللي كل القديم بيظهرلي فجأة 
دخلت شهيناز تتها دى بمشيتها بخيلاء 
نظرت لكليهما 
جاية اقولك كلمتين ياحضرة الضابط 
بعد يومين اخويا جاي وهيت جوز السنيورة بتعتك لازم اقه رك عليها ياجواد 
زي ماقهرتني عليه 
هب سريعا وقام پخنقها لولا تدخل باسم لماټت قتيلة بين يد يه 
ظل ېصرخ ويلكم باسم 
سبني ياباسم للحق يرة دي جاية تهد دني في مكتبي صوب نظرات ن اريه وهي تنظر له بشماته 
وقامت بفتح تسجيل صوتي 
بحبها أكتر من روحي ياصهيب 
ااااه أسرع إليها ولكن قوة باسم حجزته عنها ظلت تضحك بهستريا
تخيل تسجيل زي دا يوصل للنائب العام مع شوية صور حلوة للقاصر دي هتعمل ايه 
بعد يومين هتيجي وتجوز غزل لسامح ماهو مش هنطلع من المولد بلا حمص قالت كلاماتها وخرجت سريعا 
بدأ يثو ر ويك سر جميع محتويات المكتب حتى اصبح محطم بالكامل 
والله لاندمك ياشهيناز الك لب 
دفعه باسم اقعد بقى وفكر هنتصرف إزاي قاطعهم اتصال والده 
جواد
تعالى بسرعة على المستشفى
ايوة يابابا خلاص عشر دقايق وأكون عندك 
وصل للمستشفى في غضون دقائق دخل غرفة ماجد وجد محاميه ووالده وصهيب 
وغزل التي تجلس تب كي بصمت
البارت الرابع عشرالجزء الاول
مساءا في منزل عادل 
دخلت منيرة غرفة إبنتها وجدتها تجلس تنظر من النافذة بشرود جلست بمقابلتها ونظرت لها بعمق 
مالك يانهى بقالي فترةحبيبتي بكلمك ومابترديش 
نظرت لوالدتها بهدوء وأردفت حزينة 
معرفش ياماما مضايقة ظلت على تلك الحالة وتنهدت بحزن 
وضعت والدتها يديها بين راحتيها 
انت مش مرتاحة في شغلك يانهى!! 
بالعكس ياماما شغلي حلو قوي وكمان صهيب حد محترم بس معرفش ليه مضايقة يمكن عشان غزل وظروفها صعبانة عليا قوي لما شفتها آخر مرة تمنيت ماتحطش مكانها ابدا اليتم وحش قوي ياماما مفيش أغلى من الام الوحدة ټقتل يارب ياماما يخليكو ليا مايحرمني منكم ابدا
ضم تها منيرة لأحض انها ومسدت على ظه رها بحنان 
حبيبتي ربنا يخليكي لينا ونفرح بيك 
قبل تها على خد يها أنا هجهز عشان هروح أزورها ياماما ابن عمها كان عندها من كام يوم بتقولي بيه ددها عشان ياخدها 
وابن عمها ياخدها ليه يابنتي وابوها عايش وبعدين دي بقالها شهرين وهيكون سنها قانوني محدش هيكون له حكم عليها 
صمتت هنهية مقولتيش ايه أخبار جواد معها بعد خطوبته 
معرفش والله ياماما متكلمتش معها في حاجة لو تشوفيه يوم م وت جاسر وخۏفها عليها ياماما تقولي دا ج وزها أو يمكن عشان بيعتبرها بنته لكن أنا لاحظت حاجة
مليكة أخته كانت حالتها صعبة جدا واللي يشوفها يقول دي مش على الدنيا ابدا ورغم ذلك كان اهتمامه كله لغزل 
تنهدت منيرة بحز ن عشان جواد بيحب غزل ياحبيبتي زي ماقولتلك قبل كدا المهم فيه موضوع كنت عايزة أكلمك فيه 
نظرت لها بإهتمام 
اتفضلي حبيبتي سمعاكي 
انت مش خارجة رايحة لغزل نظرت في ساعة ي ديها لسة بدري هي دلوقتي في المستشفى عند والدها قالت قدامها ساعتين كدا عشان هنخرج نشتري شوية حاجات 
أمس كت منيرة ي د أبنتها 
حبيبتي كبرت وبيجلها عرسان وهتسيب مامتها وباباها 
ضيقت عيناها متسائلة 
تقصدي ايه ياماما مش واخدة بالي يارب اللي وصلني يكون غلط 
وايه اللي وصلك يااستاذة نهى 
ماما! أردفت بها بصوت هادي 
ضحكت والدتها عليها وأردفت بهدوء
خالد ابن صاحب بابا جم طلبوا اي دك ياقلبي وباباكي قال هيعرفك ويرد عليهم 
فأنت ايه رأيك 
وقفت سريعا وولت والدتها ظهرها 
انا مش موافقة ياماما 
ليه يابنتي خالد شاب كويس ولا عشان كان خاطب قبل كدا دا ميعبوش 
نظرت بعيون تغشاها الدموع 
ممكن تض ميني
ياماما 
رفعت ذراعيها لأبنتها 
لو بتحبيني ياماما بلاش تفتحي معايا الموضوع دا 
ربتت والدتها على ظه رها 
خلاص حبيبتي انسي أهم حاجه تكوني مبسوطه رفعت ذقتها أنا مش هسألك إنت ليه واخدة موقف من خالد عايزة أقولك الدنيا كلها مواقف فيها اللي بيعلمنا وفيها اللي بنعلمه فهمتيني حبيبتي 
خرجت والداتها وتركتها تجلس حبيسة ذكريات حب ألي مة 
في تركيا 
كانت تجلس تأن برو حا حز ينة دخلت والدتها بهدوء جلست بجوارها 
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها عندما وجدت إبنتها لا تريد السماع لها مس دت على شعرها بحنان 
هتفضلي مقطعاني كدا ياميرنا طيب اسمعيني نظرت لوالدتها متسائلة 
فيه ممكن يشفعلك عندي بعد اللي اسمعته منك فيه ايه أكتر من كس رة قلب اخويا وقلب عمي حسين ليه عملتي كدا وبأي حق تفرقي بين مليكة وحازم وتخليها تفتكر إن اخويا باعها بالرخص فيه إيه مبرر يشفعلك عند حازم لما يعرف 
غص ة كبيرة جعلتها غير قادرة على الحديث وقفت حسناء واتجهت تنظر من النافذة وتشاهد تساقط الثلوج شعرت برو حها كالثلج الذي تراه أمامها 
آهة خفيضة تحررت من بين شف تيها وأردفت حزينة 
ساعات بنعمل حاجات ڠصب عننا ممكن ندوس على قلبنا ونوجع اللي حوالينا لمجرد إنك تداوي غرورك وكرامتك وأكملت بحزن 
أنا مقصدش افرق بين حازم ومليكة أبدا القدر اللي لعب لعبته معهم للأسف زي مالعب معايا زمان كان ذنبي إيه وذنبه إيه القدر يلعب بينا نظرت لها بقلبا مو جع وص درا مخت نق 
أنا وحسين كنا بنحب بعض جدا أنا سافرت اكمل تعليمي برة وهو سافر يكون نفسه في الوقت دا كان فيه خلاف على سفري بينا يحيى أخو ماجد كان بيحب اخت حسينوحسين رافضه يحيى طول عمره إنسان مؤ ذي مابيحبش يشوف حد سعيد شافنا مرة مع بعض حاول يلعب لعبته نجاة مرات حسين كانت بنت خالته وابوها كان بيحبها قوي حصل مشكلة بينه وبين يحيى حب يكسره في نجاة ويعتدي عليها ويتهم فيها ماجداولا
عشان يفرق بين ماجد وحسين ويك سر قلب ماجد على حنان و يخليه يتجو ز نجاةلكن القدر كان له رأي آخر إنت كبيرة وعاقلة وهتفهمي اللي هقوله 
اخذت نف سا عميقا واخرجته بۏجع 
اتصل يحيى بحسين وقاله ماجد تعبان ولوحده طبعا حسين وماجد كانوا بيحبوا بعض قوي وكمان نجاة وحنان كانوا اصدقاء اوي حنان كانت تعبانة اليوم دا ومقدرتش تخرج من البيت كان لسة مفيش ارتباط بين حنان وماجد ولا حسين ونجاة عشان حسين كان بيحبني حنان طلبت من نجاة تروح لخالتها وتعملها شوية حاجات دا كل كان صدف يحيى كان عايز يوقع بينهم بحنان يعني يفتري ان فيه علاقة بين حنان وحسين وبالتالي ماجد يكره حسين راحت نجاة مكان حنان اليوم دا كانت بتزورهم بالصدفة امانتله عادي ابن خالتها وكان باين الطاهر الأمين قدام الكل اضايق ان نجاة اللي جت لكن افتكر خناقته مع باباها حب يذ ل ابوها وكمان ينت قم من ماجد على اساس ماجد هيروح
قبل حسين حطلها منوم في الشاي هي ووالدته 
اتفق هو ومنال إنها تتصل بأبو نجاة ويقوله إنه مس كها بفعل فا حش مع ماجد لكن حسين هو اللي وصل الأول حسين على نياته دخل شقة ماجد اللي كان مسافر أصلا دخل الشقة ومحسش بنفسه إلا ماجد بيفوقه ونجاة قاعدة عمال ټعيط وتهمهم كلمات مش فهومة لدرجة دخلت في صدمة عصبية وقتها أبو ماجد حكم ان حسين يتجوز نجاة حسين مكنش عارف ايه اللي حصل لكن ماجد عرف كل حاجة وواجه يحيى يحيى قاله إثبت 
وقفت ميرنا وإتجهت لها مردفة 
أنا مش فاهمة حاجة وليه عمو يحيى بالغ ل دا 
قاطعهم دخول هاشم والد ميرنا وز وج حسناء 
في المستشفى 
دخل غرفة ماجد كع اصفة هو جاء والخۏف يلت هم قلبه كما تلت هم الني ران سنابل القمح 
اتجه إليها سريعا ونظر إليها جلس بجوارها واحتوت راحته وجهها وتحدث بنظرة يملؤها الخۏف 
مالك ياغزل بټعيطي ليه ابتلعت غصة مريرة واقتربت حتى أصبحت بأحض انه 
بابا تعبان قوي ياجواد مسح دموعها بحنان ونظر لداخل عيناها 
بابا كويس حبيبتي ليه بتقولي كدا 
اخرجها بهدوء متجها لماجد ثم س حب نفسا عميقا وجلس بجواره عمو فكرت في كلامي ولا لسة 
أمس ك ماجد ي ديه ثم نظر لغزل لكي تقرب منه 
وقفت واتجهت إليه وجلست أمامه مسد حسين على شعرها بحنان 
بابا كويس حبيبتي ثم رمق جواد بنظراته حضرة الضابط بس اللي كان طالب منه اي دك وجينا النهاردة كلنا عشان نكتب كتابكم 
سكنت ثواني تحاول تنظيم
أنفا سها المضطربة من سرعة دقات قلبها ثم اتجهت بأنظارها لجواد تقابلت نظراتهما للحظات وتذكرت حديثه بالامس 
فلاش باك 
كانت تجلس على فراشها تتحدث مع نهى 
دخل عليها غرفتها دون استأذان وقف أمامها 
ايه المسرحية الهزلية اللي بتعمليها إنت وصهيب ضيقت عيناها متسائلة بعدما قامت بأغلاق هاتفها 
إزاي تدخل كدا بدون استئذان من إمتى وانت قليل الذوق كدا ياآبيه 
رفع حاجبه بضيق واستفز از من طريقتها 
والأمورة عايزة أستئذن وأنا داخل اوضة مراتي
ضيقت عيناها وحدثت نفسها دا شكله اټجنن ولا إيه نظرت له 
مش فاهمة تقصد ايه 
نزل لمستوى جلوسها وضر ب على الفراش من حولها 
متختبريش صبري ياغزل علمناهم السړقة سابقونا على البيوت شغل الهبل واللؤم دا مش عليا اشوفك مرة تانية تقعدي جنب صهيب بطريقتك الغير محترمة دي متلوميش غير نفسك 
رفعت حاجبها 
انا بعمل شغل هبل ولؤم ياآبيه طيب إزاي جمعتهم مع بعض مش متفقين خالص جذ بها من خصلاتها بقوة 
لا أنا مبهزرش متعرفيش في الحاجات دي ممكن أعمل ايه شعري ياآبيه بي وجعني جذ به بقوة فين دبلة مليكة يابت وإياكي تلبسي دبلة تاني لحد مهما كان!! 
اقترفت بسمة عذبة من شفتيها واقتربت منه حتى أصبحت قريبة للحد الغير مسموح 
ليه ماهو أنا كدا كدا هلبس دبلة إنت زعلان ليه مضايق ليه 
ش عر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر بغض ب ثم ألقاها على الفراش 
وخرج من الغرفة كالذي يطارده عدوا 
جلست بعد خروجه تتمرمغ في فراشها وهي تضحك بسعادة فكلما تذكرت نظراته وغيرته المچنونة وحديث صهيب تش عر بفراشة تدغدغ معدتها ظلت على هذه الحالة ولكنها وقفت فجأة دا بيقولي

اوضة مراتي ضحكت بصخب ثم وقفت واتجهت تبحث عن دبلة مليكة 
نهاية الفلاش 
وزعت نظرها بينه وبين والدها حاولت إستفزازه
هو ينفع حد يتجوز بنته يابابا 
جف حلقه وارتعدت مفاصله من ردها اتجه بنظرة لوم لوالده 
جواد من فترة حبيبتي كلمني على الأ رتباط هو كان مقرر يفسخ خطوبته مع ندى شخصياتهم مختلفة وهو مش هيلاقي أحسن منك وكمان مربيكي وعارفك كويس ثم ابتسم لها جحا اولى بلحمه يازوزو مش كدا ولا ايه اردف بها حسين
بهدوء 
تبدالت النظرات بينها وبين جواد وتذكرت حالته الايام الاخيرة
نظر ماجد إلى حسين واشار بعينيه ان يقتربمنه 
جلس حسين بجواره ورغما عنه تساقطت دموعه شوفت ياصاحبي كدا وصلنا لمفترق طرق طول عمرك وكنت الاخ والصاحب الجدع ياحسين وربي يشهد عليا عمري مافكرت ابعد عنك 
نظر حسين لجواد ثم اتجه اليه متتكلمش ياماجد وان شاءالله كله يرجع زي الاول 
ايه اللي هيرجع ياحسين ابني اللي ماټ زعلان مني ولا مراتي اللي اكتشفت إني أكبر مغفل المهم غزل ياحسين أمانة عندك ياصاحبي 
تذكر جواد حديث جاسرظل حديث يتردد باذنه غزل ياجواد اتجو زها أوعدني إنك تتجوزها وتكون
سندها ممكن بابا يعمل فيها زي ماعمل فيا إنت أكتر واحد أئتمنك عليها ياصاحبي هنتقابل وأسالك عليها 
حزنه على صديقه اخترق جدار روحه تطع نه بخناجر مسمومه ش عر أن روحه تنسحب ببطئ كلما تذكر كلماته 
نزل وجلس على عقبيه أمام ماجد وأردف ودموع عينيه خانته للتساقط 
جاسر مش زعلان منك هو قالي كدا والله ياعمو جاسر بيحبك أوي وقالي أقولك كدا 
نظر ماجد إليه مقالكش حاجة تانية ياجواد 
ضيق عيناه ونظر إليه مستفهما هو أبعد معرفته بوصيته لغزل 
لا قالي قول لبابا أنا بحبه مش زعلان منه 
عارف يابني استغرب جواد حالته 
نظر ماجد اليه حلمت بيه بيقولي وافق على وصيتي لجواد 
ش عر أن الأرض تميد به وش عر بصغر حجمه كيف كان له أن يترك وصية صديقه 
نظر لحسين واردف بصوتا متقطع 
أنا خليت الممرضةتتصل بالمحامي وجه عشان أكتب كل أملاكي باسم غزل علشان عمها مايحاولش معها ثم نظر لجواد وجواد يكون الواصي عليها حتى تعرف تحافظ عليهم ياحسين أنا عارف إنك مش هتقصر معها ياجواد 
لإنك بتعتبرها أغلى من رو حك آسف ياجواد وجه نظره لغزل عايزك تعرفي إنه أكتر واحد هيخاف عليكي 
أغمض عيناه بقه ر من نفسه ومن الأحداث التي تدور حوله 
أنا هتجو زها ياعمو وأنا اللي هكون مسؤل عليها ووعد مني أحاول أحافظ عليها لحد ماتوصل للي عيزاها ودا قولتهولك انبارح نظر لغزل وأردف 
غزل مستحيل تتجوز حد غيري مش إنت موافقة يازوزو ولا لسة عندك لعبة جديدة 
اتجهت بنظرها لجواد ثم لوالدها 
وأنا عمري مااأمن لحد غيره يابابا حتى صهيب دا بشك في عقله 
ضحك جميع من بالغرفة 
ماشي دا آخرتها هذا ماأردف بها صهيب 
تنهد حسين براحة عندما وافق كلا من
جواد وغزل
دخلت الممرضة 
كدا كتير أوي يابشمهندس 
نظر إليها ثم نظر لجواد و غزل وتعالوا جنبي عايزكم 
حاضر اتجها اليه بس كفاية كلام أردف بها عندما وجد تن فسه قليل وضع له تنفسه الصناعي جلس بجواره وربت على ي ديه وبجانبه غزل التي تنظر لوالدها بعمق أردفت متسائلة 
بابا ليه كتبت كل حاجة باسميونظرت لجواد وليه إنت عايز تتجوزني دلوقتي 
ضغط والدها على يديها 
عشان عايز اطمن عليكي ياقلبي وأفرح بيكي وبعدين حضرة الضابط هو اللي مستعجل 
نظر جواد لها واردف مبتسما أنا هسيبك شوية مع بابا وهخرج ثم خرج إلى والده 
ض مه والده من أكتافه
طول عمري مش بستنى منك غير كدا ياجواد ربنا يبارك فيك ويحفظك
يابني 
دخل صهيب لماجد وغزل نظر صهيب مبتسما له 
عمو حبيبي هو اللي بيتعب بيحلو كدا بس كفاية وحشتني أردف بها بعدما سقط ت دمعة من عينيه 
أمس ك يديه وقب لها ياله خف بسرعة البيت وحش من غيرك حاول ماجد أن يرفع ي ديه ويم لس على وجهه بحنان ولكنه لم يستطع جلس أمامه صهيب 
اؤمرني بس وأنا تحت الطلب حتى ممكن أجازف وأتجو ز البت صاحبة اللسان السليط دي 
ابتسم له ماجد بحب 
كان نفسي بس فيه اللي سابقك وخطڤها منك وهو بالذات مقدرش أقوله لا
نامت على ص دره
قوملي يابابا مابقاش عندي حد غيرك 
نظر إليها وبكى عليها كيف لي اتركك صغيرتي ربي يتولاكي برحمته!! 
غزل إنت موافقة على جواد وقفت عن الحديث ولم تتكلم نظر والدها لشرودها وحاول أن يعلم إذا كانت مقتنعة بجواد أم لا 
غزل انت بتحبي مين أكتر بابا ولا جواد 
نظرت لصهيب ضائعة ماذا تجيبه وكيف لأبيها إن يسأل مثل هذا السؤال 
بابا إنت حبيبي وكل حاجه حلوه ليا إزاي بتقارن نفسك بجواد 
ابتسم ماجد ابتسامة كادت ان تخرج من شدة آلامه مش دا جواد اللي كنت دايما بتقولي إنك بتحبيه اكتر حاجة في الدنيا 
انخرطت في البكاء وتحدثت 
كان مجرد كلام ياحبيبي إنت عندي أغلى واحد في الدنيا طيب عشان أنا أغلى واحد في الدنيا لازم توافقي على اللي هقوله 
ارتجف قلبها ولا
تعرف لماذا!! 
ضغط ماجد على ي ديها ونظر لصهيب 
جواد بيحبك ياقمري وطلب مني أسرع بجوا زكم هو طلب مني إمبارح كدا 
نظرت بتشتت لوالدها ثم لصهيب الذي أدار وجهه الجهة الاخرى حتى لاترى ۏجع عينيه عليها
دخل جواد والمحامي ووالده إليهم
جلس
أمين المحامي بجانب ماجد وجلس أمامهما جواد ووالده ظلت غزل واقفة بمكانها لا تتحرك لاتبدي اي ردة فعل ولكن عقلها يعمل في كل الآتجهات ليه دلوقتي فيه حاجة غلط 
اتجه اليها جواد بنظره ووجد حالتها هكذا آلمه قلبه عليها تساقطت دموعها بغزارة عندما تحدث والدها بصوت متقطع للمحامي أن يكتب كتابهما 
هنا لم تستطع الصمود وصر خت بصوت باكي فجاة 
بابا إنت مخبي عني إيه ليه السرعة دي دا جاسر لسة مي ت قريب حتى مش مستني تخرج من المستشفى 
غزل حبيبتي بلاش تعملي كدا بابا تعبان بلاش نتعبه 
وقف جواد سريعا واتجه إليها ورفعها من الأرض وضمھا بقوة إلى أحضانه وبدأ يتحدث إليها 
حبيبتي ليه بتعملي كده بلاش توجعيني ياغزل عشان خاطري 
رفعت رأسها من أحضانه وهمست له 
انتوا مخبين عليا إيه ياجود بابا هيم وت صح 
أغمض عيناه بقوة وق هر وألم عليها لقد شق ت قلبه لنصفين نظر الى المحامي ووالده حتى يكملوا كتب الكتاب 
همس لها 
دا مجرد أمان عشان باباكي خاېف عليكي وحا سس إنه ممكن يحصله حاجة وياستي اعتبري أنا اللي مستعجل نظر لها أنا وحش يازوزو فين بحبه أكتر من رو حي
ليه دلوقتي ياجواد فجأة كدا جيت في بالك واكتشفت إنك عايزني وإنت لسة سايب واحدة من إسبوع كنت بتقول حبيبتك قولي ليه وليه رافض حد يقربلي
مجرد كلمة فقط زلزلت كيانه نظر بتيه لعينيها الساحرة واردف متخبطا من مشا عره
كنت عايزة حد تاني ومين قالك اني هوافق ولا أئمن لحد عليكي ولا حد ممكن ياخدك مني ببساطة حتى لو كان الحد دا صهيب بعدين نتكلم حبيبتي مش دلوقتي قب ل جبينها متجها لوالدها
تنهد صهيب أخيرا براحة ونظر لهما وحث جواد للذهاب اليهما 
نظر جواد نظرة أخيرة إليها وشع ر أن الأرض تميد به عندما وجد دموعها ټغرق وجهها بغزارة ظن حينها إنها رافضة شخصه ياترى كلامك ليا صحيح ولا تخمين ياغزل نظر بهدوء ممېت وتحدث
غزل لو مش عايزة الجوازة دي وحاسة إنك هتقابلي شخص يكون فتى أحلامك بجد وقتها هنفترق ماشي بس دلوقتي لازم نكمل جوازنا أردف كلماته ثم تركها
خطى إليهما وكأن جدران الغرفة تطبق عليه تم كتب الكتاب الغير موثق لعدم وصول غزل السن القانوني 
ظلت تنظر له وهو جالس 
يالك من أحمق ياحبيبي كيف
لك أن تتخيل أن قلبي يميل لسواك
جذ بها صهيب وخرج بعدها وقف يمازحها عندما وجد حزنها أوعي تصدقي اللي قاله من شوية دا كان هيمو تني دخل عليا امبارح كان عامل زي التور قال يطلقك 
واكمل استرسال حديثه المهم تكوني عاقلة ياغزل جواد على اد حبه ليك بس مبيحبش الغلط 
تغضن جبينها بعبوس وأردفت 
أنا مصدقت إنه أخيرا نطق 
أرتفع جانب وجهه وابتسم بسخرية على طفوليتها وأردف مازحا 
أقول مبروك يامرات اخوايا الف مبروك المفروض تقوليلي ياعمو صهيب 
ابتسمت على خفة دمه وتغيره مزاجها 
تسلميلي ياآبيه ربنا يخليك ليا دايما بحس بوجودك جنبي وشكرا لولا وجودك مكنش ابو الهول نطق ضحك عليها وصل جواد اليهما ادخلي لبابا ياغزل عايزك 
دخلت بهدوء لوالدها رفع يديه إليها أن تتقدم 
مبروك ياحبيبتي عايزك تعرفي جواد أحسن شخص وشكلك بتحبيه اوي هو كمان بيحبك إنت عنده أغلى من أي حاجة صدمني بكلامه مكنتش أتوقع إنه بيحبك اوي كدا ممكن تكوني لسة صغيرة بس أكيد فاهمة مشا عرك كويس ونظراته زمان قولتهاله لكن هو ضحك وأتريق ثم أكمل إسترسالا لحديثه 
عايزك تعرفي إنك أغلى حاجة عندي وعمري مافكرت غير في سعادتك 
قب لت ي ديه ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب 
روحي مع جوزك دلوقتي أنا عايز أرتاح 
تحركت لتخرج ولكنه أوقفها 
غزل!! نظرت له وعيناها تغشاها الدموع 
رفع يديه أسرعت إليه وألقت بنفسها داخل أحض انه وبك ت بقوة 
أوعى تسبني يابابا ضم ها بحنان 
ربنا يسعدك ياحبيبتي ويرحم أخوكي 
دخل جواد عندما تأخرت بالداخل 
صوب نظراته لها وجد دموعها تسقط بصمت خطى إليها بخطواته الواثقة 
ينفع كدا ټعيطي النهاردة دا فال وحش على فكرة مش كدا ياعمو 
أغمض ماجد عيناه لعدم قدرته على الكلام 
جذ بها من ي ديها للخارج 
بابا تعبان تعالي نمشي اتجه بها للخارج وقف بجانب صهيب الذي ينتظره 
بسط ي ديه إليها نظرت لداخل مقلتيه ودقات قلبها تتص ارع كالطبول أحقا اصبحت زوجته 
شبك ت أصابعها
بأصابعه هنروح فين 
هنا قاطعهم صهيب 
عازمكمعلى العشا توجه بنظره لجواد 
يارب ذوقي يعجبكم ض مه صهيب لأحض انه وهم س له
جواد إنسى كل حاجة إفتكر حبيبتك بين إي ديك وبس دي فرصة جاتلك على طبق من ذهب 
تركه جواد جاذبا غزل من يديها 
وصلا لسيارته فتح بابها واستقلت بها وتحرك بالاتجاه الاخر للقيادة وضعت رأسها على النافذة وتساقطت دموعها بغزارة فجأة صډمته حالتها
اهت زت نظراته إليها شعر ان شيئا غريب يحدث له اقترب ومسح دموعها بحنان ممكن أعرف إنت بټعيطي ليه دلوقتي لو أعرف جوازك مني هيقهرك أوي كدا صدقيني مكنتش اتجوزتك 
فتحت عيناها وصوبت نظرها داخل عينيه
دا اللي فهمته ياجود أردفت بها بصوت باكي 
ملس على جانب وجهها غزالتي بقت صعبة عليا معنتش بفهمها 
وضعت خدها على يديه الذي لا مس وجنتيه به _ولا عمرك هتفهمني 
اوعي تقولي ناوية تروحي للدكتور النفسي الأهبل معرفش ليه حاسس الدكتور الأهبل دا صهيب قهقهت فجأة على رغم حزنها 
طيب
والله صهيب دا العاقل اللي في عيلتكم 
اه صهيب

هو العاقل لما دا يكون عاقل فين المچنون ياحبيبي 
ش عرت بعاص فة داخل قلبها من مجرد كلمته التي قالها بعفوية 
احتوت كفه بين راحتيها وحاولت أن تجمع شتات نفسها 
جواد ليه اتجوزتني ليه فجأة كدا
وياريت تكون واضح عايزة أعرف السبب الرئيسي من كام يوم قولتلي محاضرة ورفضت حبي وكنت خاطب ودلوقتي 
نظر لوجهها الذي يشبه الوجه الملائكي بهدوء نعم قلبه يذوب كقطة شيكولاته معها فقط 
ممكن نتكلم بعدين اليوم كان طويل ومتعب جدا النهاردة في الشغل 
بعد دقائق وصل إلى المكان المنشود الذي اخبره به صهيب 
نزلت بهدوء من السيارة واتجهت الى الناحية التي بها جواد 
دخل وجد أضواء شموع خاڤتة تزين مائدة الطعام التي توضع في ركننا هادئ وموسيقى هادئة أجلسها وجلس بمقابلتها وابتسم بهدوء مردفا 
والله صهيب دا مالوش حل دا المفروض يكون دكتور في الحب ضحكت عليه 
هو فعلا حاجة نادرة بحبه جدا بيمشي معاك على الطريقة بتكون موجود عليه 
رفع حاجبه ونظر لها بهدوء مخيف 
بتحبيه والله حبك برص إنت وهو تعرفي اللي بتقولي عليه دا كان ماشي مع نص بنات الجامعة كل شوية اجيبه من مصېبة وخلفته هيكون زفت سيف 
رمقته بنظرات هائمة واردفت مبتسمة 
وياترى حبيبي كان مؤدب!! 
ياآلهي ماذا قالت هذه الطفلة من كلمة حتى اخترقت جدران قلبي أتناديه بحبيبها نعم فأنا حبيبها رجلها الاول والأوحد مل ست على ي ديه بحب بكلمك مابتردش ليه 
وضع ي ديه على الطاولة وأقترب منها حتى وضع جبينه فوق جبينها وأردف بقلبه قبل لسانه 
قولتي ايه من شوية 
لا تشعر بنفسها كأن جسدها مخدر بالكامل وضعت ي ديها على خ ده 
جود مش
عايز تقولي حاجة تحكيلي أي حاجة عايزة أعرف كل حاجة 
وضع سبابته على ثغرها
تعالي نرقص وقفت بابتسامتها ورقتها أول مرة أشوفك بترقص على كدا حبيبي عنده مواهب لسة هكتشفها مع الأيام أردفت بها برقة مماش عر أن هلاكه سيكون على يديها الليلة 
ووعد مني عمره ماأكون لحد غيرك ياقطعة من روحي 
هنا أصبحت ساقيها كهلام لم تحتمل كلمات أهذا عشقه وحده أغمضت عيناها باستماع 
هل هذا حقيقة ام خيال رددت في سرها 
أحمدك ربي على تعويضك لي 
أيوة يانهى أردفت بها بصوتا مرتجف من كم المشاعر الذي كانت عليها للتو 
وقف واتجه ينظر للنيل بهدوء وبدأ يلوم حاله إزاي تعمل كدا إنت غبي فجأة تساقطت دموعه رغما عنه لۏجع قلبه الذي بدأ يدمي للاشياقه لها وهي بين يديه نظر لسماء وكأنه يناجي ربه 
ربي ازل تعب قلبي الذي يؤلمني بشدة 
ربي أخشى من فقدانها كيف لي أبعدها 
ربي أجعلها لي قرة أعين ولا تحرمني منها 
لماذا تضعه الحياة داخل هذا الاختبار الصعب 
كيف سينجو ويخطوا من كل هذه العقبات ولما لا وقلبه العقبة الأكبر خرج من حديثه مع نفسه عندما وجدها وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه 
نظر لها بحب رآها 
لذيذة جميلة مرحة منيرة كالبدر ليلة التمام رغم حضورها بلباسها المعتاد إلا إنه يراها كأجمل عروس في ليلة عرسها ض مها لأح ضانه 
ليه قولتيلي على موضوع الدكتور اللي رحتي له إنت وجاسر 
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظ هرها 
عشان دي الحقيقة لوهلة صډمته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه 
نظرت له وتحدثت مردفة 
حبك مختوم في قلبي جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي إني موهومه بحبك ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلماتها حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من ص دره 
رد عليها بلوم واستنكار ليه قولتيلي الكلام الأهبل بتاع المقپرة قام بحملها
وأجلسها أمامه على السور كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حس ستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه شفت نظرات أول مرة أشوفها 
النظرات اللي إنت شوفتيها دي نظرات خوف وقهر وعجز مني نفسي أخدك في حضڼي وأصرخ للكل وأقول دي حبيبتي اللي مستعد أموت عشانها بس شوفي
كنت عايزني أعمل ايه ياجواد كنت مستني مني ايه غير اللي عملته
ودا يديلك الحق تكسريني كدا أردف بها بحزن
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه اليأس بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة بيك
صړخ بوجهها
تقومي تنسبي نفسك لراجل تاني إزاي تدي نفسك حق إن راجل غيري طلب ايدك لو حتى كان دا اخويا أو حتى مسرحية هزليه اردف بها ون يران الغي رة ت نهش بقلبه قوليلي المفروض اتصرف إزاي
عندما لاحظت عصبيته إنه محق كيف تجاهلت
نظرات عشقه لها وضعتها ي ديها على نب ضه قائلة 
مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنف ه بأصا بعها وأردفت 
ميبقاش خلقك ضيق كدا 
جحظت عيناه وأردف مذهولا من حديثها 
خلقي ضيق دا جواز يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجو زك حقيقي
نزلت من مكان جلوسها ووقفت أمامه صهيب عمره ماكان هيعملها إنت عارفه أكتر مني ولو عملها تسائل بها 
مستحيل عشان وقتها هكون مېته لو كنت لراجل تاني 
هنا وقف الزمن هنا صا خبت دقات القلوب هنا ارتجفت نظرات العيون هنا تغلب العشق على المنطق هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدميه 
سح قها داخل أح ضانه أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مش اعره 
كنت هكون مي ت وإنت اللي قاتلتيني لكنه تريث قليلا حتى
لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
عايزة أصدق إنك حقيقة قدامي!! 
دا كله ولسة عندك شك
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه 
ليه سبت ندى 
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها 
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته 
بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده 
مش مهم لما تكون من إسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجو زني وأعرف إنك بتحبني أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظ هره
غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي بكرة العيد حبيت نتجو ز عشان يكون مميز عشان محس ش إن جاسر ما ت عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحزن اللي هيخلص علينا كلنا أنا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضړبة هتيجي من مين عايزك تسنديني 
استغربت حديثه اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه في إيه وضربات إيه إنت بدور على اللي قتل جاسر مش كدا وفي الآخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الډم زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بق
هر طفلة يتيمة 
مكسو رة بعد مۏت أغلى الناس لديها
بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر جواد إياك أنا ماليش حد غيرك إنت وبابا 
لو بتحبني صحيح متوجعش قلبي عليك لو سمحت همو ت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها پخوف وضياع 
ض مها لأحضانه وهم س لها 
حبيبتي أنا موجود ومستحيل أسيبك رفع ذقنها ومسح دموعها وبدأ يمازحها 
ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي إنت أكتر واحدة ممكن يضعفوني بيك
ض مته بقوة 
الفقدان صعب أوي ياجود صعب دا مو ت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتك سرت وحض ني الدافي راح 
شدد عناقها وتركها تخرج مايجيش ص درها 
حبيبتي عايزة أقولك انت النفس اللي بت نفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لم ست جانب وجه 
أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق ماتتخيل 
أغمض عيناه منتشيا بكلماتها التي زلزلت كيانها ض م وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين 
يااااه أخيرا كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأموت قاطعها سريعا وهو يض مها بقوة 
بعد الشړ عليكي ياحبيبي يارب مايوجع قلبي عليكي 
تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خاېف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة 
معرفش مالك وماله دا صهيبي 
أهو مجرد مابتقولي كدا دمي بيغلي وببقى عاايز أك سر دماغك رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف 
صهيب دا مكانته غير ياجود يعني دا تؤأم روحي أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
جواد لما إنت بتحبنيليه خطبت ندى أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية 
هتزعلي لو كلمتك بصراحة 
أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
عشان عجبتني يعني ممكن تقولي
جميلة جذاابة عملية ناضجة التفكير يعني أخترتها بعقلي وكنت معرفش مشاعري دي حب كنت مفكر بحبك علشان بنتي
طيب لما ندى فيها كل الصفات دي سبتها ليه
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي لن تتغير أبدا صوب نظرات 
وبعدين ياغزل مش


قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا ليه عايزة تنكدي وخلاص صدمها بكلاماته
أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك ومن يوم وليلة اتجوزتني اكون نكدية
مش أنا اللي سبتها انا مش غدار ولا خاېن عشان أرميها هي اللي سابتني أردف بها بهدوء ممېت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عندما وجدت عيناها تغشاها الدمع وأردفت بصوتا حزينا 
يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها زفر بضيق ورغم ذلك أجابها 
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا عقة ضر بتها بشدة وقفت فجأة 
عايزة أروح أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر 
في فيلا يحيى الحسيني 
أتاه اتصالا من شخص غريب 
معايا اللي يخلصك من جواد الالفي
إنت مين 
واحدة متعرفهاش المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا 
اشوف الاول وبعد كدا احكم ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية رقبته تساوي كتير تخيل دي رقبته وسمعته 
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي 
في فيلا حازم الألفي
يجلس
حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول اتجه صهيب وجلس بجواره كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم 
على أد فرحك دا على أد خۏفي من العلاقة دي أنا خاېف على جواد فعلا ياصهيب إنت مش مدرك للخطړ اللي ممكن يواجه لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب 
أنا خاېف أكتر من جواد نفسه مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط لكن ساعات الضغط بين فجر وبيعمل أخطاء توجه بنظره له 
تفتكر هو خطأه إيه ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق 
واخد الموضوع ببساطة ياصهيب اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس 
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء 
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل 
حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل 
هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة 
عاملة

ايه شايفك أحسن دلوقتي 
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسياب تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن 
عارف مصيبتنا كبيرة لكن
ربنا رحيم يامليكة منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
الفراق مو جع أوي
ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد
غالي
دمعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان 
عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علم عليه عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
ص دره أخت نق بكلماتها لقد شق ت قلبه لنصفين وأدم ته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن 
جاسر علم الكل حاجات كتيره المهم كنتي محتاجة إيه
عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا 
عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية أنا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي 
زفر بۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها رفع نظره إليها 
حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها 
شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك 
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت وضع ي ديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم 
محكوم عليك بالو جع طول العمر حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك 
آاااااه يارب أخرجها من قلبي يارب كفاية ۏجع لم أعد تحملي على الانين الألم ينخر قلبي قبل عظامي
في شقة شهيناز 
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره 
اټجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه 
ض ربت على المنضدة بي ديها حتى هش مت محتوايات الطعام الذي توضع 
كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عندما ذهبت له
دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بح قد وغ ل
تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خاېف عليك حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود إنت السبب في مۏته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في مۏته أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد قهقهت كالمعتو هة وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وھيموت لو حد لم سها اقتربت بوجهها منه
أنا
بقى هندمه واقهره عليها شوف هخليه يسلمها ويجوزها بنفسه لسامح هح رق قلبه عليها زي ماانتوا حر قتوا قلبي على جاسر فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا 
اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته لا وكانت بترواد ابنه اغمض عيناه بق هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه 
الست دي طلعيها لو جت مادخلهاش
جذ بتها الممرضة للخارج بدأت تصرخ 
هق هرك انت وجواد على غزل زي ماقه رتني على جاسر حبيبي هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل 
دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد 
اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتي آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني 
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده 
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه پصدمة 
إنت سمعت الكلام دا من مين 
سمعت الناس بيتكلموا في الچنازة انت مشفتوش كان عامل زي المج نون عليها إزاي
طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل 
وقف أمامها أستني يامجنونة رايحة فين 
نظرت للبعيد وأردفت 
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي 
ملس على وجهها بحنان 
غزل ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنت لسة صغيرة بكرة تكبري وتعرفي قاطعته جواد كلامك بيخوفني حاسة فيه حاجة غلط 
زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه 
ايه اللي مخوفك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى نظر لها بحب 
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما
طوقت رقبته بذراع 
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه
قائلة 
لو هتسمعني كلام حلو رومانسي وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره 
دي كلها ليه مفيش كلمة تانية مثلا تقوليلي انسى ياجود كلمات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية 
ليه عندك شك في كدا هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها 
والله هتجنيني عارف وهيبتي هضيع على إي دك مل ست على جانب وجهه 
جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر ماټ وټهديد عمي وضعت ي ديها على نبضه ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية ولكنه يعشقها حد المۏت
ش عرت بأنفا سه الحارة على عن قها مما أدى إلى ارتجا فة لذيذة لج سدها وبدأت تهمهم باسمه
تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا ژنا 
المهم إنك مراتي جوا حض ني باسمي 
رفع وجهه ونظر لشف تيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غ رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شف تيه دعوة منها لتق بيلها أغمض عيناه مع لمساتها وق بل ي ديها
تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا ضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي داآبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به 
عندما وجدها ستسقط 
حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة
من طريقته 
لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق 
رفع حاجبه واردف بسخرية
لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت ولو سكتنا يقولوا ابو الهول نسخة تانية من ندى في كلامها هنا وقفت
فجأة ون يران الغيرة أشع لت قلبها 
إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا ايوة أنا إزاي نسيت دا تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها 
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي كل ما تتذكر علاقته بندى 
ج ذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه 
دون حديث نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل صوب نظراته إليها 
ول مس وجهها بحنان حبيبتي اصحي إحنا وصلنا 
ابتسمت له كانها تحلم سبني شوية حبيبي عايزة انام نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا هزت الكيان هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة 
انت اټجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك فوق قبل ماتلاقي نفسك ڠرقت في الممنوع 
ڠصب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط بس ڠصب عني يعز عليا وجعك مني أغمض عيناه پقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك لازم تكرهيني ياغزل علشان موجعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مچنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها 
وذهب بها إلى غرفتها 
قابلته والدته ومليكة 
غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة 
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما 
جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته 
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع 
ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك 
وبعدهالك يا ملوكة دا انت غيرهم
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها ظل ينظر إليها للحظات ثم أخفض راسه وق بل جبينها 
ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها مسة عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته 
كتبت كتابي على غزل 
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق 
كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره
طول عمرك وإنت راجل
حبيبي وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
لا ياماما انت فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها 
ڠضبت مليكة من حديثه _
والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته پغضب انا حاولت صدقيني بس مقدرتش ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو زها بابا قال إنه مش معارض 
وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة 
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم 
وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام 
ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون 
تحدثت بصوتا مرتفع لأول

مرة ونزلت دموعها 
جاسر ياجواد جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو زها جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته عارف إنك هت قهر قلبك وتق هر الغلبانة دي مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية هنزل بعد شوية حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بي غلي من جوا بسبب مو ت جاسر أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يق هرني لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى 
فتحت الجميلة عيناها استمعت إلى التكبيرات في المساجد نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده وجدت بجوارها على الفراش
فستانين 
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد 
أمسكت التاني 
نظرت له بإعحاب 
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه غزل جواد الألفى 
ابتسمت بحب وأرسلت له 
عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب 
زوجتك الحبيبة غزل جواد الألفي وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها 
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه 
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه 
جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك فجأة جحظت عيناه مما رأى أسرع للاسفل
وبدأ ېصرخ بصوتا مرتفع على جواد 
جوووواد تفاجأ جواد بصړاخ سيف 
أسرع جهة الصوت يبحث عنه وجده يجري خلف غزل بسرعة نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له 
بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها 
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخطڤها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمات متقطعه غززززززل
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الخامس عشر 
كيف تسألني عن العشق وماالعشق إلا لك
كيف تسألني عن العشق 
ومالعشق إلا لك
خرج من الفندق بجواره نهى والمحامي المختص بشؤن الشركة 
تحدت الأستاذ آمين 
حلو أوي يابشمهندس الصفقة دي طلعت حسين الألفي الصغير نظر إليه بهدوء 
أحلى حاجة في الايطالين الأتقان في العمل المهم عايزك تدقق كويس في الشروط اللي عاملنها دي وشوف ثغراتها إيه طبعا التلات الايام الجاية هيكون إجازة وبعد إسبوع نبدأ نشوف رد اليابانين كمان متردش عليهم دلوقتي نظر بإتجاه نهى 
هتيجي أوصلك انسة نهى عمو جمال هيوصل الاستاذ آمين عربيته عطلانة
نظرت بهدوء ورفضت بلباقة 
مفيش مشكلة ممكن أخد تاكسي الوقت لسة الوقت بدري 
تحرك إلى سيارته وأردف مبحبش أعيد كلامي مرتين وقف أمام السيارة وأشار بعينيه على السيارة 
تحركت بهدوء وركبت بجانبه 
قاد السيارة متجها لمنزلها الهدوء يسود السيارة تحبي تسمعي ميوزك معينة 
لا عادي أي حاجة تنهد بحزن وتذكر جنى عندما ركبت معه أول مرة 
فلاش باك 
تحبي
تسمعي إيه يااستاذة 
وضعت سبابتها على شفت يها كأنها تتذكر ثم توجهت بنظرها إليه بحب أسمع الهضبة أوعي بحس بأغانيه تح سه هادي الموسيقى رائعة ضحك عليها بصخب 
اللي يشوفك يقول دي بتسمع حسن شاكوش 
ضيقت عيناها وردت عليه باستفزاز 
ايوة صح ماهو شبهك فيك كتير منه 
جنىىىىى أردف بها بهدوء م مېت يدل على غض به منها 
رفعت حاجبها 
خلاص سكت اتجهت بنظرها للنافذة زفر بضيق ثم قام بتشغيل كاسيت السيارة وأغنية عمرو دياب أول ماشفتك لم ست قلبي بنظرة واحدة نسيت جراحه 
وضعت رأسها على النافذة تنظر لقطرات المطر
وتستمع لعمرو دياب مطربها المفضل بدأت تبتسم
لذكرى حلوة لديها هي وأختها ضيق عيناه وأردف 
ضحكيني معاكي طيب 
مفيش حاجة مهمة نقر بي ديه على القيادة ثم وزع نظراته لها وللطريق 
شكل الاغنية لها ذكرى او تخص حد قريب 
ابتسمت مش شرط حد قريب ممكن موقف ظريف أو ذكرى حلوة مش كدا ولا إيه 
ذكرى لحبيب أردف بها سريعا 
سكنت لبرهة عن الحديث ثم رفعت نظرها إليه ليه كل أغنية بنحبها بتربطوها بشخص معين 
ارتفع جانب وجهه بابتسامة سخرية 
إحنا مين استاذة جنى 
على فكرة أنا خلقي ضيق وساعات بتغابى مش علشان وصلتني قاطعها بهدوء 
خلاص آسف خرج من شروده عندما استمع رنين هاتفه 
أيوة ياسيف 
يخربيتك دا لو جواد عرف هيخربها فوق دماغك أنهي قسم يازفت طيب خلاص جايلك 
اتجه بنظره لنهى 
آسف هعدي على القسم في طريقنا اخويا عامل مشكلة هطلعه بس 
مفيش مشكلة يابشمهندس أنا هتصل ببابا وأعرفه 
تمام أردف بها صهيب قامت الاتصال بوالدها 
بابا آسفة هتأخر كمان شوية عمو جمال مش موجود والبشمهندس هو اللي موصلني وفيه مشكلة فهنضطر نتأخر شوية 
عادل فيه حاجة ولا إيه حبيبتي 
لايابابا مفيش حاجه خاصة بالبشمهندس 
تمام يانهى حاولي متتأخريش 
بعد قليل وصل للقسم دخل وخرج بعد دقائق 
إنت من إمتى وبقيت كدا ياسيف اردف بها صهيب پغضب رفع سبابته قدامه 
لازم جواد يعرف عمايلك دي
ويعرف شلتك الفاشلة دي 
خلاص ياصهيب علشان خرجتني هتزلني توجه للسيارة وركب بالخلف
نظر لنهى وتحدث مين المزة الحلوة دي 
دي وجه جديد من حريم صهيب آل الألفي 
صوب له نظرات نا رية وأردف غاضبا 
إنت اټجننت يالا فيه إيه مالك من إمتى وانت بتقول ألفاظك دي زفر سيف بغض ب ونظر للخارج 
سكن لثواني ثم صوب نظراته لنهى 
آسف هو مش كدا بس هنعمل ايه شلته الفاشلة دي مغيراه واكمل مسترسلا 
دا سيف الصغير مدلع بقى هنعمل إيه 
ابتسمت بهدوء 
ولا يهمك عادي الشباب كلهم بيقولوا نفس ألفاظه بقت عاملة زي المية عندنا كدا 
رد عليها باستنكار 
لا طبعا مش كل الشباب فيه المحترم والعملي لكن اللي بيقول كدا الشباب الفاضي اللي ملهوش غير السهر والسرمحة 
أنهى كلماته بحدة شديدة وهو ناظرا في المرآة لاخيه 
شعر سيف بضآلة جحمه عندما تحدث اخيه عن سلبياته وأفعاله الغير مقبولة في الفترة الاخيرة 
نظر الى صهيب وتحدث بندم 
انا آسف ووعد مني مش هعملها تاني 
زفر بحنق وتحدث ملاما له 
كل مرة بتقول كدا ياسيف واتغاضى عن اخطاءك واعديها وانت ماصدقت إن جواد مضغوط فقولت أتمادى 
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه من كلمات صهيب حتى لا يغضب منه أكثر من ذلك متحدث مؤكدا 
لا وعد مني مش هتكرر تاني أنا آسف ماهو مستحيل أكون اخو البشمهندس صهيب وحضرة الضابط وكل يوم اعملكم مشكلة 
ارتفع جانب وجهه وابستم ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء 
يارب تكون اد كلمتك المرادي ياسيفو باشا 
ضحكت بخفوت على مشادتهم الكلامية التي لا تخرج من جو المزاح 
انتبهت لوصولها أمام منزلها اوقفته وتحدثت بلباقة وهدوء 
شكرا لحضرتك يابشمهندس هنا قاطعها سيف 
لا ابدا مفيش بينا شكر استاذة أردف بها وهو يمد يده للتعرف 
رفعت حاجبها ونظرت له بسخرية وتحدثت 
آسفة مبسلمش على عيال تافة ثم تحركت مغادرة لمنزلها 
ابتسم صهيب بسخريه حينها شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه توجه بنظره لصهيب 
البت دي من الكوكب بتاعنا يخربيتها دي بتقولي مابسلمش على عيال تافه
في تركيا 
تجلس ليلى بجانب محمود زوجها وجنة ابنتها الوحيدة نظرت له وتحدثت بحماس
ماردتش يعني يامحمود وقولت رأيك في موضوع سفري للقاهرة 
صمت لثواني ثم اتجه بانظاره اليها
ازاي عايزة تروحي تعيشي في مكان وأنا في مكان ياليلي وناسية مدرسة بنتك وشغلك دا كله 
ربتت على ي ديه 
ياحبيبي أنا قولت هنقضي الإجازة هناك وفي الدراسة هنرجع هنا أنا مفتقدة حاجات كتيره اوي يامحمود وبعدين إنت دايما مسافر ياحبيبي بحكم شغلك 
رفع راحتيه وض م وجهها بحنان
خلاص ياحبيبتي اللي شايفاها في مصلحتك اعمليه اهم حاجة تكوني مبسوطة لكن دا مش هيحصل الا في اوقات سفري ثم استطرد قائلا 
مينفعش أكون عايش لوحدي ياليلي هنا وانت هناك مااقدرش على بعدك انت كفاية وقت شغلي 
ض مت ي ديه بين راحتيها هعمل المستحيل صدقني 
في فيلا الحسيني 
استيقظ من نومه فزعا عندما رأها بكابوسه وكانت قطرات العرق تغطي جبينه وكأنه يصارع رياضه وقف سريعا عندما تذكر حلمه واتجه سريعا الى فيلا ماجد 
قبل قليل في غرفتها 
استيقظت وجدت بجوار فراشها الفساتين الذي جلبهما لها ووضعهما لها عندما رجع وجدها مازالت نائمه امسكتهم وبدات تنظر لهما بإعجاب وټشتم رائحته بهما 
تذكرته كل عام في الأعياد لابد بجلب فستانا خاصا بها هو وجاسر 
هنا وقفت واهتزت نظراتها وتذكرت
العيد الماضي حينما أحضر لها جاسر
فستانا ورفضت ارتدائه لعدم إعجابها بلونه 
أغمضت عيناها وبدأت تبكي بصوتا مرتفع 
تعالى وأنا هلبس أي حاجة تجبها ياجاسر والله ماهزعلك وحشتيني اوي ياحبيبي أنا آسفه والله ماهرفض حاجة تانية هاتلي الفستان وتعالى ياجسورة تعالى ياحبيبي أنا مستنية فستانك بدأت تبكي بنشيج مرتفع دخل حازم الذي يبات معها سريعا عندما استمع الى صرخاتها
جحظت عيناه مما رأى عندما رآها بهذه الحالة حبيبتي مالك ض مها لاح ضانه بدأت تضر به وتبكي بصوتا مرتفع 
انا عايزة جاسر هاتهولي هاتلي اخويا ياحازم جاسر وحشني ياحازم قوله غزل هتلبس الفستان متزعلش دخل جواد وجدها بهذه الحالة هوى قلبه بين قدميه أسرع إليها ضم وجهها بين راحتيها 
حبيبتي مالك بټعيطي ليه رمت نفسها داخل أحض انه وبدأت تبكي 
هاتلي جاسر ياجواد قوله أنا مش هعملها تاني خليه يسامحني ياجواد قب ل رأسها 
حبيبتي هو مش زعلان يازوزو كدا تزعليه وأنا كمان زعلان منك شدد من ع ناقها حبيبتي اهدي متوجعيش قلبي عليكي جاسر
الله يرحمه أشفق عليها كثيرا ولكن حالتها هذه جعلت ص دره يستع ير كنير ان لم تخمد 
سكنت بين احضانه وغفت تماما
بعد وقتا من جلوسه بالخارج اتجه وقام 
بفتح غرفتها بهدوء حتى لا يزعجها 
نظر لوجهها النائم الجميل بهدوء حمد الله كثيرا عندما وجدها تغفو بهدوء واستكانة 
كاد ان يمو ت خوفا عليها من حلمه الذي افزعه بشدة وكاد ان يتوقف قلبه خطى بخطوات متمهلة حتى وصل إليها وجلس بجوارها مل س على شعرها بحنان وانزل برأسه وق بل وجنتيها ابتسمت في نومها كأنها تحلم تنفس بهدوء وجلس بجوارها وظل يمل س على وجهها بحنان نظر إلى جمالها الهادي الذي
يخط ف قلبه ويجعله قلبه بين ي ديها وحدها 
دخل حازم بعدما طرق طرقات خفيفة 
ج ذبه خارجا من الغرفة هي من زمان كدا 
وليه مااتصلتش عليا ياحازم كنت مستني يحصلها ايه عشان أعرف 
مفكرتش غير إني اهديها ياجواد معرفش إنها مجرد ماتشوفك هتهدى كدا 
رد عليه بلوم واستنكار 
اللي جوا دي أغلى من روحي ياحازم عارف يعني إيه اغلى من روحي 
جلس واضعا رأسه بين يده وكتفين متهدلين قت لهما الۏجع على حبيبة

وتوأم الروح حاول تهدئة نفسه ولكنه يشعر كأن قلبه يتوقف من كثرة خوفه عليها رفع نظره لحازم 
بعد ماكنت واعد نفسي أبعد بس مقدرتش ياحازم حاولت لكن مجرد ماسبتها لساعات حاسس كأن روحي بتنسحب مني بينا جدران فقط وشوف حالتي عاملة إزاي هو أنا كدا اټجننت ولا دا فعلا الحب 
اتسعت حدقتي حازم شيئا فشيئا واردف بذهول معقول ياجواد يوصل بيك الحال لكدا 
تنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق ص دره صخرة عملاقة تحجب تن فسه ونظر كالضايع وتشتت مستحيل أتخلى عنها ابدا حتى لو هستقيل من وظيفتي 
جلس حازم بجواره واحتواه من اكتافه 
إن شاءلله مش هتوصل لكدا ياجواد أنا عارف الحمل كبير عليك وفيه عقبات كتير هتواجهها خلي عندك يقين بالله وربك هيعدلها 
مسح وجهه بكفيه يقاوم غص ة تستقر بحلقه ويكاد يختنق بسببها 
الدكتور لسة مكلمني من شوية عمو ماجد حالته صعبة جدا يعني ممكن في أي وقت يمو ت تفتكر أنا هستحمل خبر زي دا إزاي اقوله ولا ازاي هقدر اواجه خاېف تخيل أنا أول مرة أخاف كدا قاطعهم دخول سيف تحرك واتجه اليهما 
جواد عايز أتكلم معاك شوية 
اشار بي ديه ليجلس بجواره ونظر مستفهما
فيه حاجة ولا ايه الساعة تلاتة دلوقتي موضوع ايه اللي مسهرك ومخليك تيجي هنا ثم حول نظرته للتشجيع لكي يتحدث 
اخذ شهيقا عميقا ونظر لأخيه 
فيه مشكلة حصلت معايا النهاردة وروحت القسم وصهيب طلعني استدار له بج سده واستمع بإهتمام واردف متسائلا 
ايه اللي حصل 
كنا سهرانين في مكان وفجأة بنت جت حستيها مش تمام وقفت قصادنا وبدأت تهري في كلام وقصداني بيه مستحملتش الكلام اتخانقت معها وطبعا أخوها او معرفش يقربلها ايه جه واټخانق معايا وقال هيعمل بلاغ قڈف وسب وجت الشرطة لما الموضوع تطاول بالأيد 
أغمض جواد عيناه وكأن رأسه تعمل كطبول البنت دي شوفتها قبل كدا 
لا أردف بها سيف بهدوء 
بدأ يهز ساقيه علامة على تفكيره توجه لأخيه تعرف أسمها ولا لا 
وقف سيف أمامه بقولك معرفش عنها اي حاجة حاولت تعمل حركات مش كويسة أنا كبرت بس عرفت إنها تبع واحد في الشلة انا يعني علاقتي بيه مش قوي المشكلة كانت عايزة تعمل 
اممم قولتلي حازم بنظره لجواد وسأله 
تفتكر تكون مزقوقة 
اكيد ياحازم مط شفتيه للأمام ونظر لاخيه وتحدث 
عايز أعرف الولد االي تبع البنت دي اسمه ايه تمام وقف سيف
واتجه للمغادرة 
تمام ياجواد
هعرفلك كل حاجة واقولك 
سيف اردف بها جواد يقوة 
عايز اقولك تاخد بالك كويس يعني متأمنش لحد مهما كان أنا فرحان علشان جيت واتكلمت معايا دا مش جديد عليك لكن خلي بالك كلامك مطمنيش بالعكس قلقني عايز أعرف البنت دي حد ذقها عليك ولا مجرد صدفة ولا يمكن معجبة وعايزة تلفت نظرك 
أماء سيف برأسه ثم خرج 
تحرك جواد إلى غرفة غزل 
شوف كان نقصني أصحاب سيف 
وقف حازم وأردف متسائلا 
رايح فين كدا لسة مكملناش كلامنا الفجر لسة قدامه
ساعة
مفيش ياحازم انا هاخدها عندي مينفعش اسبها لوحدها تاني 
رفعحاجبه بسخرية واردف متهكما 
هو اللي تاخدها ياجواد لا ياحبيبي اوعى تفكر علشان كتبت كتابك يبقى خلاص تتحكم براحتك 
امسكه من ذراعه يحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه قائلا 
نعم ياخويا قولت ايه سمعني كدا تاني 
ضحك حازم عليه ايه يابني أنا بقولك طلقها أنا بقولك مينفعش تاخدها عندك بنتنا غالية ولازم تكون معززة مكرمة في بيتها دفعه بقوة رغم يعلم إنه يمزح الا أن وضعه لا يتحمل
فتح الباب بهدوء وجدها تجلس وتضع راسها بين ساقيها وتنظر بشرود انتفض قلبه ۏجعا عندما وجدها بهذه الحالة واتجه إليها سريعا وجلس بجوارها 
زوزو صحيتي إمتى 
رفعت نظرها إليه وارتمت بأح ضانه تبكي بنشيج مرير ض مها بكل مايمتلك من قوة لدرجة ش عرت بتح طم عظامها 
مالك ياحبيبي إنت كنتى نايمة إيه اللي صحاكي 
بدات تشهق شهقات خاڤتة انفلتت رغما عنها من شدة بكائها مس د على ش عرها بحنان ثم اخرجها من احض انه 
نظر في مقلتيها التي تحولت للون الاحمر آلا مه قلبه هو يعلم أنها ستعاني كثيرا هذه الليلة قب ل دموعها واغمض عيناه قهرا وۏجعا على ملاكه الغالي شدد من عنا قها عله يستريح من لو عة قلبه المتلهف عليه 
ش عر بسخونة دموعها فوق أكتافه حينها أح س ان كل ذرة بمشاعره تنتحب وحزينة عليها أخرجها بهدوء ونظر مبتسما 
كدا ڠرقتي التشيرت باللؤلؤ 
وضعت رأسها بعن قه وحشني اوي ياجواد عايزة أحض نه وحشني ح ضنه اوي حلمت بيه بيضحكلي وبيقولي أنا مبسوط بيكي يازوزو اوي
آه خافته خرجت من جوفه ونظر لها بقلبا مفطور طيب قولي عايزة إيه وأنا اعملهولك والله لو بإيدي أروح مكانه وأجبهولك والله مش هتأخر مستعد أدفع عمري كله ولا أشوف دمعة من عيونك دي دموعك بتك وي قلبي ياغزل 
لام ست كلماته أوتار قلبها الذي ان شق مټألمة من اجله ض مت وجهه بين راحتيها 
بعد الشړ عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليا انتوا الاتنين قوتي ياجود وقلبي اللي اتقس م نصين كفاية قلبي وجعني على نصه متوجعنيش على النص التاني هو اخوي الحنين اللي مستحيل اعوضه 
وانت حبيبي اللي أمو ت لو مجرد إنك تتوجع ليه بتقول كدا عايز ټموتني 
ار تجف قلبه لدى سماعه كلاماتها التي آثا رت بركان العشق وجعله يتل ظى بن يران الحب اليوم فقط عرف لماذا سړقت هذه العصفورة النوم من عينيه وانتزعت قلبه من بين ضلوعه 
نظر لعيونها التى يراها كترانيم لمعذوفة تصهر قلبه 
بحبك بحبك ظل يرددها عندما لامس أنفه بأنفها 
تهد جت أنفا سها آثا رت قلبها وأنستها حزنها والآمها ورفعها حتى أصبحت بمستواه 
مش عايز اشوف الحزن في عيون طفلتي الحلوة حتى لو انا مت إياكي تزعلي ولا تخلي العيون الحلوة دي تبكي وتكون كدا هزعل منك 
أقتربت منه ووضعت جبينها فوق جبينه 
إياك تقول كدا تاني مش مسمحولك تبعد عني سمعت اهتزت نظراته أمامها 
وتو هجت عيونه بلمعة الحب خاصتها ثم لثم وجهها بهدوء 
أغمضت عيناها ختى وصل لثغرها الذي يطارده أحلامه 
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا حتى يستطيع السيطرة على نفسه لقد أفقدته هذه الصغيرة سيطرته بالكامل قامت بفتح عيناها ونظرت له رأت تصارعه في عينيه لم تتحدث اتجهت إلى فراشها وأمسكت الفساتين التي جلبها لها 
ذوقك حلو كل سنة بتحسسني إن فستانك أجمل الفساتين اللي
بتجيلي لكن المرادي مختلفة جايب واحد بحجاب والتاني لا هو أنا هلبس حجاب ولا إيه 
وقف بجانبها وحاوط أكتافها نفسي تتحجبي يازوزو أمنيتي مراتي محدش يشوف جمالها غيري ثم استرسل اكمالا 
الحجاب عفة للبنت ونور وجمالك مش علشان تبينه للغير لا دا حفاظا لك ياحبي 
وضعت رأسها على كتفه 
انا اتكلمت مع مليكة وقررت أخرج أنا وهي ونشتري لبس واسع والله وكمان و حجاب وهي كانت فرحانة اوي علشان اخيرا طلبت منها كدا 
ملس على شعرها بحنان برافو عليكي ياحبيبي عايز اقولك فرحتيني اوي 
طيب الفستان دا بحجاب والتاني لا ومكشوف كمان 
جلس وأجلسها بجواره 
دا علشان هنحتفل أنا وانت النهاردة بالعيد وكمان بكتب كتابنا إمبارح مش محسوب مكنتش مخطط 
ض مت خص ره
ولفت ذراعيها حول ج سده
ثم لثمت وجنتيه واردفت بابتسامة بسيطةمش فارق معايا الاحتفال اد ما فارق معايا وجودك
معايا 
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا 
حبيبي لازم يكون أسعد واحد في الدنيا ثم رفع رأسه بهدوء ونظر لداخل مقلتيها 
فرحانة بجو ازنا انت فرحانة علشان بيقيت جو زك رفع ش عرها عن عيونها ثم اكمل استرسال لحديثه 
أنا أسعد واحد في الدنيا دي كلها علشان امتلكت أجمل واحدة واحن بنت
تنهدت بحب وأردفت 
أنا كفاية عليا أسمع الكلام دا منك إنت صدقني مكنتش حتى أحلم بيه فمابالك بقى أكون مراتك 
ممكن تاخدني في حض نك عايزة أنام ض مها من خص رها راجعا بظ هره للخلف ثم ض مها لص دره 
نامي حبيبي الفجر خلاص هيدن وهنزل اصلي بلاش أرجع الاقيكي وا جعة قلبي يازوزو النهاردة عيد مش هقولك متزعليش ومتفتكريش بس هقولك علشان خاطري لو ليا خاطر عندك بلاش توجعيني عليكي استمع لصوت والدته بالخارج تأذن للدخول
في فيلا يحيى الحسيني 
تجلس امام عاملة البيوتي سنتر لعملها جلستها الشهرية وجدت والدها يدخل وعلامات الڠضب تظهر على ملامح وجهه وخلفه والدته حالتها لم تقل عن حاله 
دخل غرفة المكتب وبدأ يضرب على المكتب والله لاندمك ياماجد 
نظرت منال له وتحدثت بسخرية 
ناوي تعمل ايه في المصېبة كان املنا في ماجد كدا البنك ممكن يحجز على كل املاكنا ولكنها فجأة وقفت وابتسمت بخبث وعيناها تلتمع پحقد 
عاصم لازم يخ طف غزل وكمان يتج وزها او نوهمهم انه عمل علا قة معها ويضطر ماجد الموافقة ثم اكملت حديثها كالحية 
مفيش غيرها لما يتحط قدام الامر الواقع وبعد كدا كل حاجة هتكون لغزل 
مسح على وجهه بعن ف استدار لها انت سمعتي الدكتور بيقول إيه بيقول حالته متأخرة جدا وخصوصا دمه الملوث اللي بدأ يسري في ج سمه دا كله يعني ممكن في اي وقت يم وت يبقى نستنى لحد مايم وت ايه اللي يخلينا نخ طف غزل وندخل في سين وجيم 
كانت تقف بخلف الباب واستمعت لحديثهما الذي ادي إلى ذهولها بالكامل قامت برفع هاتفها واتصلت به بعد ان دخلت غرفتها 
في فيلا الألفي 
جلس في شرفته يستمتع بنسيم العليل ينتظر صلاة الفجر يمسك بيديه قدحا من القهوة يتذكر ماضيه 
فلاش باك 
خرجت من مكتب جواد متجه للمحكمة فاليوم محاكمة المتهم الذي تتولى الدفاع عنه ولكنها اثناء سيرها وجدته يستند على سيارته منتظرها بالخارج 
اتجهت له مبتسمة وأردفت سعيدة عندما رأته لا مش معقول سيادة البشمهندس بنفسه عندنا 
مسح أنفه بسباته وقهقه عليها 
لا غلط سيادة المحامية الصغيرة احنا في ملك الحكومة ضحكت على خفة دمه هو انت دايما كدا يابشمهندس
لا ولا عمري كنت كدا غير مع حوالي سبعمائة وسبعين بنت بس ضيقت عيناها وارجعت برأسها للخلف ټضرب ي د فوق الأخرى 
لا بجد مستحيل تكون اخو حضرة الضابط بجد انتوا من نفس الأم والأب 
وضع خ ده على ي ديه لا إحنا لاقينه على باب الجامع بذمتك العسل اللي ذي هيعرف اللطع اللي ذيه قهقت بصوتا صاخب عليه عندما وجدت جواد يقف خلفه وهو يحرك حواجبه بمعنى مابك ايتها الفتاة خفيفة الظل استدار ينظر للذي تنظر له وتضحك 
وجد جواد يصوب له نظرات نا رية 
كنت بتقول مين اللي لقيتوه على باب الجامع ياصهيب 
تلعثم بالكلام ورفع ي ديه لو قولتلك هتصدقني مش كدا وضع ي ديه في خص ره ثم نظر لساعته 
اركبي ياجنى دا واحد معتوه وعايز مستشفى المجانين ثم اقترب منه واردف 
شايف صحتك جاية على القسم كل شوية تنطلي هنا 
أخرجه من ذكرياته عندما دخلت مليكة إليه انت منمتش شوفتك نور أوضتك

شغال أشار بيديه اقتربت منه ض مها لحض نه وقب ل رأسها 
عاملة ايه حبيبتي شايفك بقيتي كويسة ماشاء الله 
وضعت رأسها في حض نه وتنهدت پألم 
الحمدلله على كل حال بدعي ربنا دايما يصبرني ويرزقه الرحمه من عنده هو الفراق مؤلم قوي كدا ياحبيبي إنت إزاي اتحملت ياصهيب وازاي بتضحك وانت قلبك ناره بتكويه انهت حديثها
عندما انزلقت دموعها بغزاره على وجنتيها 
ربت على ظهرها ونظر للبعيد مع الوقت هتتعودي حبيبتي صدقيني هو بيكون صعب في الأول لكن هتتعودي مقدرش أقولك هتنسي لكن من شدة ۏجع قلبك هتتأقلمي هداوي وجعك بابتسامة قدام الكل لحد ماخلاص هتكون طبيعة عندك 
قب لت خ ديه إنت أحسن
وأحن اخ ياصهيب 
رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية مستنكرا حديثها 
إنت بتكلميني أنا يامليكة ابتسم بخفة ظله وتوجه بنظره إليها 
وحياتك دا أنا مكنة مصايب برجلين ماشية على الأرض إنت بس اللي طيبة وبتنسي بسرعة 
رفعت حاجبها وضحكت عليه 
ايوة فعلا إزاي نسيت مصايبك الله يرحمك ياجاسر كان كل شوية يجيبك من مصېبة وېخاف جواد يعرف قهقه عليها
أعمل ايه ماالبنات الحلوين بزيادة ظلا يمزحان الى ان وقفت فجأة 
شوفت جواد النهارده عمل إيه 
ارتشف من قهوته ونظر للبعيد 
قصدك جوازه من غزل مش دا قصدي طبعا قصدي إنه ناوي يطلقها بعد ماتكمل 
مشهيقدر أردف بها بهدوء 
أردفت متسائلة باعتراض 
لا هيطلقها ياصهيب إنت مشفتوش وهو بيتكلم وكأنها عمل بيخلصه لمدة وخلاص 
أمس ك صهيب ذراعيها وأجابها بنبرة صاړخة لا تقبل الجدال 
جواد بيعش قها مستحيل يتخلى عنها دا كلامه هوا على الفاضي يامليكة إنت جربتي وحاسة يعني إيه حبيبك يكون جنبك تقدري تبعدي عنه جواد اللي كان مسكته إنه مفكر حبه ليها زي حبه ليكي 
ثم استرسل 
لحد ماخطب ندى وعرف فرق الحب إيه واللي اكدله لما


قالتله إنها بتحب واحد تاني واللي جننه لما اعترفتله بمشاعرها وحاول يضحك على نفسه ويصدها نظر إليها واستطرد حديثه 
لكن هو مغص وب على أمره مش علشان وصية ولازم ينفذها علشان هو بين نارين يإما ينجي نفسه وعيلته من الألسنه ومتنسيش مكانة بابا يإما يهلك نفسه وقلبه ويدوس
ويمو ته باي ده ويعيش مېت
محدش هيرحمه بعد ماالموضوع ينكشف أنا شوفت الناس في عزا جاسر واسمعت كلامهم هو لو عرف صدقيني كان مستحيل يوافق حتى ينفذ الوصية 
إنتفض قلبها على أخيها ثم تحدثت بصوتا حزين 
أنا قسيت عليه قوي بالكلام ياصهيب وجرحته وهو ياحبيبي بيصارع الكل 
اتجه صهيب بنظره لها 
مش فاهم كلامك إنت عملتي ايه 
تنهدت بضيق وقصت له ماحدث 
ض مها لأح ضانه جواد مستحيل يزعل منك مټخافيش قاطعهم دخول سيف 
وزع نظراته عليهما 
ايه جو العشق الممنوع دا 
أشار صهيب بيديه عليه 
عارفة دا هيكون اكبر مصېبة تخلص على عيلة الألفي ض مته مليكة وأردفت معاتبة صهيب 
دا زينة شبابها ياخويا دا سيفو الحب والدلع ق بلها سيف على خ ديها 
والله ياملوكة إنت مظلومة في العيلة دي إزاي يكون ملاك زيك اخت لحاجة اسمها 
صهيب وجواد 
رفع صهيب حاجبه وتحدث بسخرية 
ودا من إيه ياخويا عند مرض عصبي بيحرك لسانك بالشتيمة إنت اهبل يالا دا إنت مالكش اساس في العيلة اصلا 
وضعت مليكة يديها على أذنها 
بس كفاية إنت وهو انا هروح اشوف جواد دا فعلا اللي الواحد يح س انه بيتكلم مع ناس عاقلة 
قهقه عليها صهيب وتحدث بين ضحكاته 
شوف البت اللي كانت بتقولي إيه من شوية بياعة مو ت خرجت وهي تضحك وتحمد ربها على وجود اخوان لها استندت على الحائط وعيناها تغشاها الدموع آهة خفيضة تحررت من بين شف تيها الله يكون في عونك ياغزل 
في شقة شهيناز 
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وتحاول الأتصال بأخيها ولكن هاتفه مغلق 
ياترى روحت فين ياسامح ماهو مش معقول اربع ساعات علشان تشتري خط 
جلست وظلت متشتتة الافكار ورأسها تعمل في كل الاتجاهات وقفت فجأة 
يارب ميكونش اللي في بالي دا لو جواد وصلك يبقى كدا نهايتنا 
في تركيا 
تجلس حسناء تحرك الطعام بدون لم سه بجوار هاشم زو جها ووالد ميرنا نظر هاشم إلى شرودها ثم تحدث 
مالك ياحسناء مبتكليش ليه 
وضعت شوكتها وتحدثت 
مفيش مضايقة شوية 
مضايقة علشان حازم مش كدا ولا فيه حاجة تانية 
تنهدت بحزن واردفت بصوت أشبه بالبكاء 
وحشني قوي ياهاشم حاولت معه بكل الطرق يرجع لكنه رافض تماما رفع ي ديها وقب لها حبيبتي
حبيبتي هو كبر ولازم يتعود على نفسه دا شاب وهو ماشاء الله ناجح ويعتمد عليه أنا فخور بيه جدا ثم استكمل حديثه 
هو بيكلمني كل يوم تقريبا وبيسأل عليكي إنت وميرنا ودايما بنتناقش في بعض الحاجات حتى اتفقت معه انزله ميرنا تقعد كام يوم هناك 
وقفت ميرنا تصفق بتهليل طفلة ثم
قب لته 
إنت احن أب في الدنيا ربنا يخليك ليا يااحسن بابا في الدنيا
ضحك عليها واردف سعيدا بسبب فرحتها التي ظهرت على وجهها بعد أن اختفت منذ زمن 
دا كله علشان هتروحي تقعدي شوية مع حازم قاطعته حسناء 
ليلى هتنزل كمان وكنت متفقة معها بعد مااقولك تاخد ميرنا معها
ربت هاشم على ي ديها 
اللي تشوفيه في مصلحة بنتنا اعمليه ياحسناء مش لازم ترجعيلي أنا آسف علشان معظم الوقت مش معاكم إنت عارفة شغل السفارة صعب ربتت على ي ديه عارفة حبيبي انا كمان شغل المستشفى واخد وقتي علشان كدا لما عرفت ليلي هتنزل وحازم مش موجود
قولت مينفعش نسيب ميرنا لوحدها
عملتي إيه مع حسين كلمتيه على حازم هذا مااردف به هاشم
ايوة اتكلمت معه قالي اللي حازم عايزه هعملهوله كويس ياحسناء حسين راجل كويس مستحيل يتخلى على ابن اخوه
تذكرت حسناء حديثها مع حسين 
خرجت بعد حديثها مع ندى وجواد تقابلت مع حسين أمام المنزل 
نظرت له بهدوء حاولت الحفاظ عليه وتحدثت 
عايزة اتكلم معاك شوية اومأ لها بالموافقه جلس
بالحديقة وجلست بمقابلته أخذ نفسا عميقا وتحدث متسائلا
سامعك ياحسناء لو هتكلميني على حازم فهقولك اأنا مستحيل أكلمه يرجع معاكي دا بيته وبيت أبوه وهسلمه ميراثه يعمل فيه اللي هو عاوزه
حسناء قولي عايزة إيه انا لازم أرجع القاهرة مينفعش اسيب ماجد لوحده في الظروف دي!!
لسة زعلان مني ياحسين اقترب ووضع يديه على الطاولة 
ازعل منك ليه ياترى هو إنت جرحتيني ولا حاجة لا إنت قهرتيني بس دي حاجة بسيطة مش محسوبة للۏجع والعتاب راجعة دلوقتي بعد عشرين سنة وتسأليني انا زعلان منك ولا لا 
وقف حتى يغادر أمس كت ي ديه وترجته أن يجلس نظر للم ستها لي ديه سحب ي ديه بهدوء ثم نظر لمقلتيها 
عايزة إيه ياحسناء مني ارجعي مكان ماكنتي أنا عمري ماهسامحك سمعتيني إنت قولتيها زمان وفعلا زي ماقولتي 
لازم اق هرك ياحسين وأوجع قلبك لما تشوفني وأنا مع أخوك برافو عليكي رفع ي ديه موضع قلبه عرفتي تقهريه وتدوسي بدون رحمة إرجعي مكان ماكنتي أنا مسحتك من حياتي يوم مااتجو زتي اخويا وقتها عرفت إنك مستحيل تكوني حبيبة ليا مسحت تاريخك من حياتي وقفت أمامه وأردفت ماط عنه 
علشان كدا روحت سميت إبنك جواد اللي كنا متفقين عليه ثم ابتسمت بسخرية وإقتربت منه لا وكمان صهيب ماتقولش حاجة مش قدها ياحسين ثم اتجهت مغادرة
جلس وبدأ يمسح وجهه بعن ف من كلماتها 
خرجت من ذكرياتها عندما أمسك هاشم ي ديها متجها لغرفتهما
في غرفة غزل 
غفى جواد بجوار غزل بعدما رجع من صلاة العيد دخل وجدها مازلت نائمة تمدد بجوارها وض مها لأح ضانه منتشيا بعبيرها ثم ذهب في سبات عميق
صباح الحب حبيبي إنت قد حركتك دي على الصبح إستندت على مرفقيها ونظرت له بحب 
آه قدها وقدك إنت كمان ابتسم على دعابتها اعتدل وم سد على ش عرها بحنان 
أنا هنزل أجهز علشان هنخرج عندنا عزومة النهارده
ضيقت عيناها واردفت متسائلة 
باسم عازمنا عنده في المزرعة أنا وافقت من غير ماارجعلك عايزك تغيري جو
مسحت رأسها في حناياه جواد مش عايزة أخرج مل س على شع رها بحنان
لازم تخرجي تغيري جو حبيبي وبعدين حد يكره يخرج مع جوزه برضو كلمته زلزلت كيانها داخليا نظرت لعيونه 
معرفش خاېفة إن السعادة دي تتسرق مني أنا فرحانة أوي ياجواد معنتش عايزة حاجة تانية إنت كنت أقصى طموحاتي 
همو ت بسببك بسكتة قلبية قريبا 
ضحكت عليه بعد الشړ عليك ياقلبي
على فكرة نسيت أقولك انا قدمتلك في كلية الطب 
خرجت من أحض انه وصدمها كلامه 
ليه عملت كدا أنا قولتلك أنا مش عايزة أدخل طب احتوى كفها بهدوء بين راحتيه بهدوء منافي لعصبيته واختار كلمات منتقاه بعناية حتى لا يغ
ضبها
هو فيه حد يكره يكون سبب في تعافي حد مريض او يكون سبب
في تخفيف آلامه ثم استكمل استرسال حديثه 
كان نفسي أكون دكتور والله وكمان دكتور اورام للأطفال الموضوع دا مأثر فيا جدا بيصعب عليا الأطفال المړيضة بح س بانفطار قلبي عليهم لكن للأسف مكنش ليا نصيب أنول الشرف دا حبيت إنك تكوني سبب في تخفيف الالامهم 
ابتسمت له لأول مرة ترى هذا الجانب بشخصيته وتعرف سره 
لحد إمتى هفضل أكتشف حاجات فيك كأنك شخص جديد ضحك عليها ثم وقف متجها مغادر الغرفة ياله حبيبي متتأخريش الساعة واحدة حازم دخل علينا هو ماما أربع مرات يطمنوا إننا لسة عايشين توجه بنظره إليها 
أول مرة أنام كدا شكلك عندك طاقة لجذبي في النوم كدا اقتربت حتى وصلت إليه بابتسامة مشرقة وطوقت عن قه ثم رفعت نفسها مقب لة خ ده ناظرة داخل مقلتيه علشان قلبك دا ملكي لوحدي اردفت بها بعدما تلا مست موضع قلبه 
طالعها ماذا تفعل به هذه الطفلة حتما ستذهب به الى الجح يم تنحنح بهدوء عندما وجد نفسه غير قادرا على السيطرة 
أنا هنزل دلوقتي ياغزل وانت اجهزي اردف بها عندما أنزل ذراعها بهدوء ثم غادر
بعد اسبوع
وصلت ليلي وميرنا إلى
القاهرة دخلت ميرنا وجدت حازم يجلس مع غزل وسيف في غرفة المعيشة يتناولون البيتزا
اسرعت إليه فقد فجأته بنزولها 
زومي حبيبي وحشتني مو ت مو ت ظلت ترددها عندما وقف والقت نفسها بأحضانه
دار بها وهو يقهقه عليها 
حبيبة قلبي اللي وحشتني اد عين السمكة لکمته في كتفه 
ايوة رجعت للاستظراف نظرت لهما غزل وتساقطت دموعها رغما عنها عندما تذكرت أخيها خرجت إلى الحديقة بعدما قامت بالترحيب بها وجدت جواد يخرج من سيارته متجها لها أسرعت إليه كطفلة تستقبل والديها الغائب منذ زمن في هذه الاثناء وصلت ندى بسيارتها نزلت متجه لوقوفهما وزعت انظارها بينهما ثم اردفت 
جواد عايزاك على إنفراد
اتجه حازم الذي خرج عندما
لاحظ خروج غزل وقف بجانب غزل ثم سحبها للداخل قائلا بهدوء 
سبيهم شوية مع بعض ياغزل
مش قادرة ياحازم لازم أخرج واعرف هي عايزة إيه
تنفس بهدوء وحاول إقناعها 
حبيبتي هي

متعرفش انكم متجو زين هتروحي توقفي بصفتك إيه
تركت ي ديه وتحركت سريعا للخارج 
دا جو زي ڠصب على الكل لازم احافظ عليه أهم حاجة هو بيحبني ودا كافي أحاربعلشانه
غزل صاح بها حازم 
متختبريش صبري أنا قولت مينفعش اسمعي الكلام وسيبك من المعيلة دي
ضر بت أقدامها بالأرض ورفعت سبابته بوجه ولا إنت ولا غيرك يقولي أعمل إيه وأدافع عن جو زي إزاي وقف أمامها لو خرجتي هتخسري جواد نفسه
هز ة عنيقة اصابت ج سدها جعلتها غير قادرة على الحركة جلست بمكانها وبدأت تهزي ببعض الكلمات 
ليه هخسره يعني أنا وهو في مهب الريح لا مستحيل يعملها لا لا
وقف حازم فجأة واتجه له وكذلك سيف وميرنا أما غزل جلست تنظر بشرود ولم يبدي عليها اي ردة فعل
وقف أمامها وأوقفها 
تعالي نخرج عايز أتكلم معاكي شوية خرجت ولم تبدي ردة فعل كأنها آلى نظر حازم إليه ثم اتجه ووقف بمقابلته 
جواد إيه اللي حصل مالك ندى قالت إيه هم س جواد له عمو ماجد 
ثم تحرك خارجا إليها تحرك بالسيارة ووقف أمام النيل ينظر بصمت ولم يتحدث
كل مايؤرق رو حه كيف سيخبرها بما هو آتي نظرت من النافذة وهي تتتنفس بتثاقل كأنها تخت نق
غزل اردف بها بهدوء 
أغمضت عيناها بق هر هي رسمت لحالها سبب حالته إنه إشتاق لندى ولقد حركت شع وره إليها عندما زارته
أدار وجهها بهدوء مالك ياقلبي !! 
زعلانة ليه 
مطت شف تاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بحزن عندما نزلت من السيارة جالسة امام النيل وأردفت حزينة
وحشتك مش كدا لما شفتها النهاردة زعلت وغيرتك كدا علشان سابتك ندمت ياجواد عارفة إنت قولتها قبل كدا 
إزاي ترتبط بعيلة أردف كلماتها بصوت باكي جحظت عيناه لما استمع
جذ بها لأح ضانه وهو يردف بتثاقل اللسان 
إيه اللي بتقوليه دا يامجنونة إنت مصدقة دا بعد اللي حصل بينا إنت مراتي وحبيتي
تشبست بقميصه ودموعها تسبقها وبكت بق هر ثم تحدثت بتقاطع لكلماتها 
طيب ليه مخلتنيش أقعد معاك وانت معها
ربت على حجابها الذي أنار وجهها رغم حزنها وبكائها 
علشان مينفعش حبيبتي فيه حاجات لازم تكون بعيدة عنك مش علشان ملكيش دخل لا علشان متتو جعيش 
مجرد لما تشوفيها هتزعلي وقلبك هي غلي
قاطعهم اتصال صهيب حينها علم برحيل ماجد وقف مبتعد بعض الشئ
ايوة ياصهيب أجابه صهيب 
جواد إن لله وإن إليه راجعون البقاء لله ياحبيبي
أغمض عيناه پقهر وألم ولا يعلم ماذا يفعل يكاد يخ تنق هل رحل ماجد ولم يعد!! كما رحل جاسر رفقا بي يارب أكاد اختن ق ألما وحزنا عليهما ماذا أفعل الان حتى امحي حزنها
وقفت واتجهت اليه نظرت لعيونه ووجدت دموعه تتساقط رغما عنه
أيبكي!! جواد هذا ما حدثت به نفسها 
امسك ت يديه ونظرت لمقلتيها
في ايه ياجواد انت بټعيط بابا حصله حاجة قول متخبيش عليا متخافش انا هستحمل اصلي حاسة فيه حاجة هتحصل
ض مها بأحض انه بقوة وهوت عبراته تزحف من عيناه كأن مشهد مو ت جاسر اليوم
لم يقو على التحدث هو يحتاج لضمھا فقط لا يعلم اذا كان هو الذي يحتاج أم هي
خرجت من أحض انه ونظرت للبعيد واردفت قائلة ياله علشان نروح المستشفى 
غزل أردف بها بصوتا حزينا باكي
مسحت دموعه برفق وأردفت 
اول مرة اشوفك بټعيط معلش اصلي أسمع العياط دا للضعاف بس مش دا كلامك ليا ربنا اخد آمنته ثم ابتسمت بمرارة 
اشمعنى بابا اللي هيفضلي ياجواد كل اللي بحبهم سابوني ومشيوا
قاطعهم رنين هاتفه للمرة الثانية 
ايوة ياحازم ماشي احنا جايين 
حاوطها من اكتافها وسار بها للسيارة تسير معه ببطئ كأنها في كابوس
اجلسها بجانبه ثم نظر لها 
غزالتي الحلوة هروحك عند ماما مينفعش تيجي معانا احنا هنروح نخلص اجراءت المستشفى وبعدين ارجعلك مش هتأخر
يعني مش هودع بابا للمرة الاخيرة ياجواد
عصر عيناه بأ لم ينخ ر بج سده ثم نظر إليها 
بلاش ياغزل انت كنتي معاه من شوية
قصدك كان بيسلمك أمانته
ياجواد مش كدا كنت تعرف إن بابا ھيموت عشان كدا اتجوزتني بسرعة يارب مايكون اللي في بالي صح ياجواد قالتها بمرارة 
استندت على نافذة السيارةثم أردفت
اعمل اللي تعمله أنا عايزة ارتاح عايزة أنام يمكن مااقومش تاني
جحظت عيناه من حديثها وش عر ان تنفسه انقطع وكأن رو حه تس حب منه
وفجأة ض مها بقوة كأن كلماتها ستحدث بالفعل
اوعي اسمعك بتقولي كدا ياغزل 
نظر لعينيها وجدها لم
يوجد بها أي اث ر لدموعها على والدها
رفع ذقنها زوزو انتي كويسة 
ابتسمت بوهن كأنها سيغشى عليها ثم رفعت ي ديها على خ ديه واغمضت عيناه كأنها تحلم بقربه فقط لا تشعر بالعالم الخارجي ونطقت ماجعل قلبه يتزايد
بد قاته عندما قالت
كويسة حبيبي متقلقش عليا أنا قوية زي ماعلمتني وهنا استجابت لسحابة سوادء واغشي عليها
كتير عليكي اللي بيحصلك دا ياقلبي 
اللهم لا إعتراض كان يتحدث ويض مها بقوة كأنها ستهرب منه
وصل بعد دقائق لمنزله 
اتجه حازم الذي ينتظره أمام المنزل 
وجده يحمل غزل متجها بها لداخل 
نظر اليه _اتصل بالدكتور ياحازم خليه يجي يطمني عليها
هي عرفت أماء برأسه بنعم توجه بها لداخل قابلته والدته تب كي عليها 
عيني عليكي يابنتي وعلى اللي بيحصلك والله حرام
ماما لو سمحت أنا عايز اللي يقويها مش اللي يضعفها انا تعبت مش ملاحق كوارث
صهيب راح المستشفى 
ايوة ياحبيبي جواد إهدى علشان أبوك تعبان كمان من ساعة ماعرف
ربنا يصبره ويصبرنا ياأمي ونطمن على غزل أهم حاجه خاېف عليها ممكن تتنكس وتدخل في اكتئاب
مس دت على كتفهان شاء الله هتكون كويسة ياحبيبي متخافش
روح إنت المستشفى وأنا هتابع مع الدكتور هنا 
مينفعش ياماما لازم اطمن عليها وتفوق الأول روحي ياماما شوفي حازم إتاخر ليه دا الدكتور في الفيلا اللي قصادنا
خرجت والدته جلس بجوارها وظل يمسد على شع رها بحنان اخفض رأسه يق بل خ ديهاألف مليون سلامة عليكي يازوزو فوقي ياقلبي ماتوجعنيش عليكي 
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها 
الأحسن ياجواد انها تفضل نايمة هي كويسة بس الصدمة اللي اتعرضتلها خلت عقلها غير مستوعب للي بيحصل فرافضة الحياة 
اتدلها مهدي عشان ممكن تفوق في أي وقت
بعد انتهاء الطبيب 
نظر جواد حوله واردف متسائلا 
فين مليكة ياماما مش باينة ليه 
تنهدت نجاة بحزن وتساقطت دموعها
مليكة حابسة نفسها من ساعة ماعرفت الخبر افتكرت جاسر الله يرحمه
أنا هروح نص ساعة خلي بالك منها اوعي تسبيها ولا دقيقة ياماما لو سمحت المرة اللي فاتت لولا التربي مكنتش هلاقيها
حاضر ياحبيبي روح إنت وأنا مش هسبها خالص قبل رأس والدته 
ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم استكمل حديثه
هعدي على مليكة الاول
اتجه لغرفة اخته دخل بعد الإستئذان وجعه قلبه وأصبح الألم ينخر معظم عظامه م لس على وجهها بحنان
ملوكة ينفع اللي بتعمليه دا أنا مش قادر على المواجهات دي كلها عايزك معايا
مسح دموعها عمو ماجد وجاسر كانوا أقرب اتنين على قلبي شوفتيني ضعفت أنا أهو زي ماانت شايفة عايزك قوية بنت الألفي بجد ثم نظر للبعيد 
غزل حالتها خطړ أوي وخاېف لټأذي نفسها يامليكة قالتلي يمكن أنام ومقومش
وضعت يديها على فمها من صدمة كلماته 
وقف خارجا متجها إلى المستشفى
اليوم التالي من ۏفاة ماجد
كان يض مها لأحض انه وحاول إطعامها ولكنها رافضة تنظر بشرود في نقطة وهمية ارتج ف قلبه وألا مه مظهرها بالأمس كانت زهرته المتفتحة واليوم انطفت وأصبحت ذابلة كأنها م يتة
مسد على شع رها بحنان 
حبيبي ليه بتخوفيني عليكي كدا ياغزل دا وعدك ليا استندت برأسها على كتفه 
عايزة أم وت ظلت ترددها إهت زت نظراته وبدأ الخۏف يتملك منه ويدعو الله ألا يخس رها لقد شق ت قلبه لنصفين 
يارب أنا اللي كنت مت ولا شوفتك بالحالة دي دفعته ووقفت وبدأت تص رخ بهذيان أنا لعڼة ماتقربش مني 
إنت كمان هتسبني زيهم محدش يقرب مني أنا معنتش عايزة اتعلق بحد وقف سريعا دخل صهيب عندما استمع صر اخها نظر له جواد كغريق 
أعمل حاجة ياصهيب تمام اهدى اردف بها صهيب عندما ذهب لغرفته
ضمھا جواد بقوة لأحضانه ولكنها بدات تلك مه في ص دره 
أنا لعڼة على الكل إبعد عني أنا بكرهك ياجواد إكرهني حبيبي وأبعد عني بقولك اكرهني ظلت تردف بها بصړاخ
وقفت ميرنا ومليكة على باب الغرفة وهما يبكيان على مظهرها الذي يبكي القلب قبل العين صهيب صاح بها جواد
أسرع صهيب وقام بح قنها وهي تهذي 
لازم تكر هني حبيبي أنا لعڼة
أخيرا ذهبت في النوم بسبب المهدئ 
جلس وضع رأسه بين راحتيه 
أنا عاجز ومش عارف أعمل ايه دي ممكن ټموت نفسها قاطعهم صوت صياح بالخارج
وقف واتجه كلا من صهيب وجواد للخارج 
وجدوا عاصم يهجم على حازم بالسباب وحاول إقتحام منزل ماجد الذي يجلس به
الجميع بعد ۏفاته
نزل يحيى من سيارته متجها للداخل عندما خرج جواد وصهيب 
وقف أمام جواد عاصم وهو يردف بسخ رية واستهزاء 
دلوقتي من حقي ياحضرة الضابط آخد بنت اخويا مش كدا ولا إيه
ضحكت شهيناز باستهزاءووجهت نظرها ليحيى
برافو عليك يايحيى باشا ودا بالضبط اللي إحنا عايزينه وصل باسم وجد تجمعهم حول جواد نظر 
لجواد فيه إيه ياجواد شهيناز مقدمة بلاغ فيك إنك خاطف اخوها ويحيى مقدم بلاغ إنك حاجز بنت أخوه
وقف وكأن الارض تميد به ولم يستطع الحركة 
البارت السادس عشر الجزء الاول
بسمالله الرحمن الرحيم
يقولون لايوجد أصعب من عذ اب الفراق 
سواء فراق عزيز انتقل من الحياة او فراق حبيب ابتعد عن
حبيبه 
خرجت ليلى على أصوات الض جة وقفت أمام يحيى فيه ايه يايحيى تفاجئ بها 
سكت لثواني يستوعب وجودها ثم اتجه بأنظاره لجواد الذي ينظر لشهيناز بترقب 
هو إنت روحت جبت ليلي علشان تاخد غزل ياجواد اخيرا خرج عن صمته متجها إليه 
نظر إليه بتمعن وترقب 
حد قالك إني قليل علشان أخلي ليلى تنزل ولا إيه اقترب منه وزفر بنفاذ صبر من ذلك المعتوه 
شكلك عايز تتعرف عليا تاني يايحيى بيه وماله نتعرف نظر في مقلتيه وتحدث بحدة 
أول وأخر مرة تدخل البيت دا انت وابنك الحيلة ثم استكمل استرسال حديثه 
أنا استحملتك كتير مش علشانك خالص ابدا والله لو بإيدي كنت دف نتك حي ماهو مصايبك كتير قوي عندي فخليك بعيد عني احسن لك ثم اتجه لشهيناز بخطوات واثقة ودار حولها 
شهيناز شهيناز ظل يرددها بهدوء م مېت 
جيتي لقدرك نزل بج سده إليها ونظر داخل مقلتيها آه خط فت أخوكي ثم استطرد حديثه بذهنا 
فيه معلومة عايزة اصححها لك هو مش مخطۏف هو مقبوض عليه 
اتجه بنظره لباسم 
ايه ياحضرة الضابط ماقولتش لها على المعلومة صح ليه قاطعتهم شهيناز پحقد وغل 
طول عمرك مفكر نفسك ذكي ياجواد وإنك الملك الكل يقول نعم وحاضر لكن نسيت إن لحمي مر ومستحيل حد يدوس على رجلي حتى لو بالغلط 
قهقه عليها بصوتا

مرتفع ثم رفع يديه
وصفق بطريقة تشجيعية هزلية 
برافوو ياشاهي اشجيني كمان اتجه بنظره ليحيى 
شوف واتعلم فعلا إن كيدهن عظيم 
جذب ذراعها فجأة خلف ظهرها
تفتكري ياشاهي أنا اكون سامحتك بعد اللي عملتيه في جاسر ولا ممكن أسامح اللي يجي جنب ماجد حتى
لو بكلمة مسيئة ثم دف عها بقوة على باسم 
خدها من قدامي واعرضها على النيابة ولا احجزها لما افقولها 
استدار ليدخل قهقهت بطريقة هزليه 
وياترى ياحضرة الضابط هتحبسني پتهمة إيه پتهمة إني بلغت عليك بخ طف اخويا هو انتوا الضباط بتستغلوا وظيفتكم لأرهاب الشعب ولا إيه ياحضرة الضابط 
أردفت بها وهي تنظر لباسم بح قد 
وصل إليها جواد بخطوة واحدة وأمس كها من شعرها بقوة 
لا يار وح امك پتهمة قت ل ماجد كنتي فاكرة إنك ذكية ومحدش هيكشفك 
صړخت كالملس وعة 
إنت بتقول ايه أنا معملتش حاجة والله ماسممته 
ابتسم عليها بسخرية ثم اتجه بنظره ليحيى واستطرد ساخرا
اخوك ماټ مق تول يايحيى باشا وريني هتاخد حق أخوك إزاي ثم استطرد بدهاء 
بدل ماأنت جاي تجري كدا علشان تاخد بنته الوحيدة اللي وارثة طبعا ابوهاواللي هو يكون من أغنياء القاهرة طبعا فام كلامي روح شوف مراته اللي كانت بتم وته بالبطئ 
ظلت تصر خ كالمچنونة انا مقت لتوش ماليش دعوة 
اخوكي اعترف عليكي ياشاهي من أول قلم قالها عندما نظر لها بسخرية نظر لباسم 
خدها ياباسم من قدامي علشان تتقي شړي جواد اردف بها باسم بهدوء عندما اتجه جواد للمغادرة 
عم غزل جاب إذن انه له الحق في رعاية غزل والوصاية عليها 
ضحك جواد بصخب على غير عادته في ظل الظروف التي يمرون بها 
هيراعيها ازاي مش فاهم يعني هي طفلة ولا ايه ايوة طفلة ياجواد وهناخدها مش هنتحرك من هنا إلا لما ناخدها أردف بها عاصم بقوة 
مط شفتيه للامام وقفت ليلى ورفعت سبابتها أمام يحيى 
خلي حد يقرب منها وشوف هعمل فيه إيه إهدي مدام ليلى الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها هذا مااردف بها صهيب بعدما اتجه ليحيى وصوب إليه نظرات نا رية 
مش عارف أقولك إيه الصراحة إحنا بنقول اخوك اتق تل وإنت بكل جبروت جاي تاخد بنته من بيتها من وسط أهلها ووسط بيتها قاطع حازم صهيب 
عمو يحيى غلط في العنوان ياصهيب واكيد عنده سوء تفاهم كان مفكر غزل وحيدة جاي علشان يطمن ويشوفها محتاجة حاجة مش كدا ولا ايه ياعمو يحيى لا مش كدا ياحازم أردف بها عاصم بقوة 
إحنا جاين ناخد لحمنا مش هنسبها للغريب ولسة بنتكلم معكم بالذوق فبلاش نتكلم باسلوب تاني وأنا عايز الاسلوب التاني ياعاصم قالها جواد بقوة ناظرا بقلتيه كلهي ب 
توجهت عيون يحيى
بالغض ب وإستفزاز جواد لهما إتجه ورفع يديه بورقة 
دي وصاية غزل ليا اتحكملي فيها ودا إذن النيابة باني أجي اخدها
أم سك إذن النيابة وقام بتمذ يقه ثم أشار بي ديه عندما جلس واضعا ساقا فوق الاخرى 
أنا قاعد مستنيك أهو روح هات النا ئب العام ولا أقولك بلاش النائب العام هات وز ير الدا خلية عايزة اشوفك هتاخدها إزاي يايحيى اتجه إليه عاصم كالثور والله لأندمك ياجواد إبتسم بجانب وجهه 
وأنا مستني عايز أشوف هتندمني إزاي ولكنه وقف فجأة عندما استمع للذي جعل قلبه هوى بين أقدامه إلحق أبوك ياجواد مبيردش عليا أسرع جواد وصهيب للداخل وقف حازم أمام يحيى شرفت يايحيى
بيه سعيكم مشكور
تحرك يحيى وهو يسبهم جميعا ومعه أبنه الذي است شاط غض با 
والله ماسيبهالهم لازم أندمهم وبكرة يجي يتحايل عليا علشان يشوفها إتجه بنظره للوالده الذي يجلس في السيارة وينظر بشرود للخارج 
إيه يابابا دا اللي كنت عمال تقول مش هنرجع إلا بيها 
اهتزت نظرات يحيى لإبنه وأردف 
فيه حاجه غلط ياعاصم جواد رجل قانون مستحيل يعمل حركة زي دي إلا إذا متأكد ومالي إيده من اللي بيعمله 
نظر له عاصم ونطق بصوتا مهزوز تقصد إيه يابابا مسح وجهه بعصبية 
معرفش ياعاصم لكن اللي أعرفه فيه حاجة غلط خاېف يكون ماجد عامل وصية لجواد أو لحسين لو عامل فعلا حاجة زي كدا تبقى مصېبة وللأسف دا اقتراح فيه نسبة كبيرة يكون صح 
زفر عاصم بضيق وتحدث بعص بية 
طيب لو دا صحيح هنعمل ايه أغمض عيناه وتحدث بفحيح 
هنرفع قضية إنه زور الوصية ابتسم عاصم أيوة هو كدا
بالضبط يايحيى باشا 
في غرفة حسين 
قام الطبيب بالكشف عليه وتحدث معهم بطريقة عملية 
للأسف السكر علي عنده وعمله جلطة مؤقتة المفروض يبعد عن أي زعل أو توتر ونهتم بالعلاج والغذاء الصحي 
أماء له صهيب الذي تحرك معه للخارج 
جلس جواد بجواره مقبلا جبينه 
كنت حاسس يابابا إن هيحصلك حاجة عايزك قوي يابابا زي ماعلمتنا أنا محتاجك قوي يابابا فوق ياحبيبي كلنا منساوش حاجة من غيرك أردف بها بحزنا عميق ثم قب ل ي ديه وم لس على شع ره بحنان 
نظر لوالدته التي تبكي بجواره ض مها لحض نه وأردف بصوتا حزينا هادي 
هيكون كويس حبيبتي ماتخافيش هو ممكن حسين يقل بأصله ويبعد عنك يانوجة 
بك ت داخل أحض ان ابنها بنشيج 
خاېفة عليه قوي ياجواد أنا مقدرش أعيش لو حصله حاجة قب ل رأسها 
إن شاءلله هيقوم بالسلامة ويرجع ينورنا تاني ياماما إنت عارفه السكر لما بيعلى بيعمل إيه وهو ياحبيبي مش ملاحق أحزان وۏجع خليكي جنبه بس يانوجه وراعيه وهتلاقيه زي الحصان 
قب لت إبنها ربنا يخليك ليا ياحبيبي إنت واخواتك ضيق عيناه بعبس 
وحسين لا يانوجة دا لو سمعك مش هيقوم لکمته نجاة في كتفه 
ملكش دعوة يالا روح شوف مراتك 
لمعت عيناه بحب عندما ذكرته والدته بمحبوبته قبل رأسها وخرج 
قابله صهيب ووجعه وحزنه يفيض من عيناه ض مه جواد لأحض انه 
بابا كويس يالا من إمتى وانت حساس كدا فين برودك لم يستوعب جواد حالة إخيه عندما خرج يبكي بقوة مرة واحدة ظل صهيب يبكي بقوة كأنه لم يبكي من قبل عرف جواد حالته رغم ضحكاته ومزاحته إلا أنه يحمل وج ع وحزن داخله 
جلس وأجلسه بجانبه 
مالك ياصهيب أول مرة أشوفك بالضعف دا 
نظر له نظرة مشتتة ضائعه كأنه يبحث عن قطرة ماء 
كويس ياجواد زعلان بس علشان اللي بيحصل لنا ربت جواد على ظهره 
هتعدي حبيبي إن شاءلله هروح أشوف غزل وأخلي مليكة تيجي لماما ماما صعبانة عليا الۏجع كله عليها 
دخلت ليلى وحازم ونظرت لهما 
بابا عامل ايه وقف جواد أمامها 
كويس الحمدلله ماما جوا لو عايزة تدخليلها نظر لصهيب 
ډخلها لماما ياصهيب أنا هطلع لغزل 
جواد أردفت بها ليلى 
غزل عاملة ايه كويسة قالها عندما نظر لها متنهدا بحزن 
ياريت لو تعرفي تخرجيها من وحدتها مش عايزها توصل للاكتئاب 
حاولت اتكلم معها للأسف رافضة الحديث تماما زفر بحزن واتجه لها 
في فيلا ناجي 
عملت إيه ياهيثم عرفت تعمل خايه مع البنت اللي قولتلك عليها نظر لها بنظرة لعوب ومط شف تيه 
للأسف يامدام البنت معرفتش تعمل حاجة قولت لك قبل كدا سيف مش أهبل ولا عبيط 
شردت في حديثه وتذكرت 
جلست جنى وصهيب أمامها 
شوفي يابثينة من الآخر كدا أنا معجب بأختك وجتلك
لحد البيت أهو وأشوف الرد المبدئ لو موافقة أجيب بابا وماما واخويا ونيجي نرتبط رسمي أما لو مش موافقة وعد مني مش هقربلها تاني 
نظرت بثينة لأختها وجدتها تستعطفها بعينيها وقف صهيب نظر صهيب في ساعة يديه ثم وقف وأردف 
هستنى ردك ياريت متتأخريش 
بعد مغادرته نظرت
لجنى 
إنت موافقة عليه ياجنى دول شكلهم تقيل يابنتي وإحنا مش حملهم أنا كنتمفكرة صهيب من كلامك واحد عادي لكن طريقة كلامة بيدل انه مش سهل أبدا ولا أخوه يخربيته دا تناكة الدنيا فيه دا بيقول ياأرض اتهدي ماعليكي قدي 
بوسي أنا بحب صهيب قوي وعلى فكرة جواد حد كويس هو بس شكله كدا لكن لما تتعاملي معه هتعرفي قصدي إيه انا بحبه قوي يابوسي 
ض متها اختها وأردفت مهمومة عليها هي تخاف من كس رة قلبها 
ربنا يسهل حبيبتي لو ليكي نصيب فيه هتلاقي أنا شوفت نظرة حبه ليكي وخوفه عليكي المرة اللي فاتت لما كان بيحذرك إنك تتكلمي مع حد
غريب معرفش ياجنى سبيها للنصيب 
بعد اسبوع استقبلت بثينة 
حسين ونجاة وجواد للخطوبة جنى وصهيب وبعد التعارف قرر الارتباط 
نظر حسين لجنى 
أنا مش هقول غير اللي بيقوله أي اب يابنتي بتمنى من ربنا يسعدكم وتنوري عيلتنا المتواضعة سعدت بثينة كثيرا من هذا الرجل الخلوق بينما نجاة ابتسمت بحبا لها وضمتها
مش عارفه أقولك أنا سعيدة إزاي صهيب طيب والله مش علشان هو ابني بكرة تتعرفي عليه أكتر ولا إزاي ماأنت اكيد اتعرفتوا على بعض 
خرجت من شرودها 
بقولك فيه حاجة لازم تعملها لو عملتها يبقى خلاص انتهينا 
ضيق
عيناه متسائلا 
أؤمري أشوف الموضوع الأول 
فتحت حقيبتها واعطته كيس صغير شايف دا نظر هيثم للكيس متعجبا ثم اتجه بنظره لها 
إيه دا وقفت واتجهت للنافذة وتحدثت بخبث دا سكر بس بمعنى تاني عندك حلين أختار اللي يناسبك فيهم ثم استدارت ونظرت له 
الاول عندك شيك على التربيزة دي دفعة أولى من اتفاقنا الدفعة التانية لما تخلص 
حك ذقنه ونظر لها بهدوء ايه هما الخيارين تحركت تتدلى بمشيتها 
وبدأت تدور حوله 
ياأما تخليه يجربه مرة او مرتين بس مش عايزة أكتر من كدا 
رفع هيثم نظره إليها 
ياإما احطهوله وأبلغ عنه مش كدا 
جلست واضعة ساقا فوق الأخرى 
برافو عليك ياهيثم دا هرو ين مش كدا 
نفثت سېجارها ونظرت له بتقيم أعجبها 
بالضبط ياهيثوم هو كدا بالضبط دخلت نجلاء صديقتها تنظر لهما بعدما ألقت التحية 
خلاص روح إنت ياهيثم وشوف هتعمل إيه جلست سحر تنظر لها بتقيم 
الولا شكله يجنن يابت يابوسي لقطيه منين قهقهت عليها 
اټجننتي ياسحورة ولا إيه دا عيل صغير 
رفعت حاجبها بسخط واردفت 
بس شاب ويجنن ياختي ماقولتيش مين دا قاطعتها تعالي هوريكي ناجي جيبلي إيه وسيبك من الولا اللي أكل عقلك دا 
في تركيا 
تجلس حسناء أثناء راحتها بين الكشف على المرضى قامت الإتصال على ميرنا للاطمئنان عليها 
عاملة ايه ياميرو واخوكي عامل إيه 
انا كويسة ياماما وحازم كمان كويس 
طيب حبيبتي قوليله ماما عايزة تكلمك وحشني صوته قوي تنهدت ميرنا بحزن على والدتها فرغم إنها أخطأت فهي والدتها 
حازم مش هنا ياماما راح هو وخالتو يشوفوا غزل وعمو حسين اصله تعبان وقت سريعا تسألها بلهفة نسيت نفسها إنها تتحدث مع إبنتها 
ڠضبت ميرنا من والدتها 
ماما معرفش ماله اللي اعرفه عم غزل جه وهددهم واتخا نق مع جواد عايز ياخد غزل طبعا بعد ۏفاة باباها امبارح 
زفرت پغضب وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ
طول عمره ناقص يحيى دا بس ورحمة حنان ماهنوله حتى شعرها لما خالتك تيجي خليها تكلمني ضروري ياميرنا متنسيش قاطعتها ميرنا 
مالوش لزوم ياماما جواد اتجو ز غزل من شهر يعني اللي فهمته محدش هيقدر ياخده 
ابتسمت حسناء وأردفت سعيدة بصوتا سعيدا بعدما كان الحزن يسيطر عليها منذ قليل 
جواد اتجوزها صحيح الحمدلله

دا لوحده طمني خلاص حبيبتي سلمي على خالتك واخوكي 
في فيلا يحيى 
جلست منال تزفر بضيق ونجلاء تجلس تمسك هاتفها تتفحصه دخل يحيى 
مسح وجهه بعصبية 
معرفتش اجبها ابن الألفي مقدرتش عليه
صر خت بوجهه ازاي إنت عارف معنى كدا إيه قاطعهم عاصم 
شفت شهيناز يابابا بتقولي إيه بتقول معها اللي يخلي غزل تكره جواد بس نطلعها من السچن 
يعني هي اللي كلمتنا مش كدا 
ايوة هي اللي كلمتنا وإحنا من غباءنا فكرنا فخ 
حك ذقنه بتفكير لازم نخرجها حتى لو اضطرينا نهربها 
في فيلا الألفي وخاصة 
في غرفة صهيب جلس ينظر بشرود في الحديقة ويتذكر يوم حفلة خطوبته من محبوبته المفقودة 
بعدما أتفق على كل شئ نظر لها بحب 
ربنا يكتبلنا السعادة حبيبي تعالي نسلم على الموجودين 
تحركت معه بهدوء وكلا منهما يشعر بسعادة تحلق من فوقهما 
نظر لوالدته التي اتجهت لجواد الذي يجلس بصمت 
مش هتبارك لأخوك ياجواد ولا ايه 
رفع حاجبه واجابها بتحفز 
ليه اسم الله عليه خطب ولبس دبلة ياماما دا لسة تعارف يعني هباركله لما ربنا يهديه يوم خطوبته كدا أردف بها وهو ينظر ويتحدث بغيظ لصهيب 
لا ياجواد كدا كله تمام وان شاءلله الجمعة اللي
جاية نلبس دبل قاطعه صهيب 
ونكتب الكتاب يابابا بعد إذن حضرتك انا وجنى متفقين على كل حاجة وشهرين كمان نعمل الفرح متنساش انهم قاعدين لوحدهم ماينفعش ادخل واخرج من غير رابط قوي بينا ربت والده على ظهره وتحدث بفخر 
برافو عليك ياحبيبي ربنا يبارك فيك 
مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئة جدا على العاشقين واخيرا جاء اليوم الموعود 
كانت حفلة الخطوبة في أكبر فنادق القاهرة ولما لا فهو نجل رجل الأعمال المشهور حسين الألفي 
وقف صهيب بجوار جنى نظر لداخل عيناها مبروك ياحبي دلوقتى بقيتي مراتي رسمي نظرت للأرض وتوردت خ دودها بحمرة الخجل 
صهيب هو فعلا إحنا اتخطبنا نووو ياقلبي قصدك أتجو
ژنا لك مته في ذراعه 
بس بقى أنا بتكسف 
ياختي كميلة هو أنا لسة عملت حاجة 
اتجهت نجاة إليهما 
ألف مبروك ياحبايبي عقبال لما أشوف اولادكم يارب ق بلتها جنى
ربنا يخليكي لينا ياطنط 
ربتت نجاة على ظه رها بحنان ثم نظرت لها بحب 
قوليلي ياماما إنت زي
مليكة أبتسمت جنى بحب وأردفت 
انا يزيدني شرف طبعا اتجهت لصهيب وهم ست له 
فعلا يابني زين مااخترت شكلها طيبة وجميلة كمان ثم تنهدت بحزن عقبال لما أشوف أخوك اللي رافض الجو از دا 
رفع حاجبه بسخرية 
بقولك إيه يانوجة الليلة ليلتي بلاش احياة عيالك ياشيخة تعملي الست المصرية الأصلية الاصيلة في النكد إبنك المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنت عايزاه 
ضر بته بخفة على ظ هره وتحركت متجه لجواد بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة 
دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويجهز لعروسين من شموع ذات رائحة عبقة وأنوار خافته وموسيقى هادئة فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين 
وقف صهيب وبسط ي ديه ورفعها للرقصتهم الأولى حاوط خص رها وض مها بعشق دفين داخله نظر داخل عيونها البنية الصافية التي تلمع كأشعة الشمس 
من اول
ماشفتك خط فتي قلبي بضحكتك وبرائتك أول مرة تحصل معايا مش هقولك أنا برئ لا أنا صاحبت بنات كتير لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش سكنتي جوا قلبي سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير كام مرة وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري 
ثم استرسل اكمالا لحديثه 
جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدملها الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة 
وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا أجش
جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو ز على طول لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك 
صهيب أردفت بها بصوتا كالموسيقى الهادئة التي أختر قت جدران قلبه حتى وصلت شريانه أغمض عيناه يتمتع بمعزوفته الموسيقية التي خاصته به رفع نظرها ولمعة عيناه المليئة بالحب خاصتها 
لمس وجهها بيديه بهدوء ممزوج بعشقه لمسة حبيب أغمضت عيناها من لمس ته مستمتعة به 
جنى أردف بها بهدوء فتحي عيونك 
فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه 
مش عايزة تقوليلي حاجة ياجنى 
رفعت يد يها أخيرا لوجهه وأردفت بحب بحبك ياصهيب
دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب 
وأنا بعشقك ياقلب صهيب 
خرج صهيب من ذكراه عندما سقطت دموعه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات
في غرفة جواد 
دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء جلس بجوارها ناظرا لمليكة 
إنزلي لماما بابا تعب وجبنا له الدكتور خليكي جنبها تساقطت دموعها 
بابا ماله ياجواد 
تنهد بۏجع بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل إنزلي شوفي ماما 
جلست بجواره ومسد ت على كتفه 
إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى مسح وجهه پغضب 
متجبيش سيرة الراجل دا قدامي يامليكة بيحر ق دمي ثم تذكر شيئا وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي 
ايوة ياأستاذ امين عايزاك تشيل ورقك المهم بعيد عن المكتب وأعمل كاميرات خفية غير اللي إنت عاملها المهم وصية ماجد تحافظ عليها زي روحك ممكن يحيى يقتحم مكتبك خلي بالك 
دخل إلى ملاكه بعدما أغلق هاتفه اتجه واستلقى بجانبها وض مها لأحضانه بقوة 
رفعخصلاتها المتمردة 
ھموت لو بعدتي عني إزاي كنت مش حاسس بدا كله مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك دقيقة عن حض ني 
فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب 
جواد مل س على شعرها بحنان 
روح جواد وحياته اللي نورتيها ثم أقترب وقب لها أغمضت عيناها 
بتحبني ياجواد أردفت بها وهما يتبادلان النظرات 
بحبك دي قليلة يازوزو عليكي أغمضت عيناها پقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشط ر أوعدني تبعد عني 
أغمض عيناه بحزن وض مها بقوة لأحض انه بتطلبي مو تي


يازوزو بكت بقوة في حض نه 
دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد قالتها بعدما أخرجت من أحضانه 
انزلقت دمعة كانت عالقة
بين أهدابها الكثيفة لو بتحبني بجد سبني على راحتي يمكن أرجعلك أقوى 
أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها مۏته بالبطئ عشقها أصبح كلادمان له 
حاول تهدئة نفسه ولكنه يش عر بأحد يضع على عنقه 
هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني هتقدري يازوزو تبعدي عني 
مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه 
لا الفيوم مستحيل
اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع لكن برة البيت دا لا ودا آخر
كلام
نظرت تستعطفه بنظرها 
لو سمحت ياجواد قاطعها 
مستحيل ياغزل ماتحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حضڼي أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع أردف بها وهو يجذبها في أحض انه لتنام ذهب في سبات عميق عندما وضعت رأسها على ص دره ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلمس شعره بحنان ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا خاېفة افوق على صدمة أو وهم 
عصرت عيناه عندما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها ض مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه 
مستحيل أعرضك للخطړ أبدا أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك 
أمس كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه عايز أفهمك حاجة ياغزل 
مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام مل ست على شعره وتعمقت بالنظر له 
ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك 
سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخاېف يكسروني بيكي
في شركة الالفي 
تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت 
فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك 
نظرت لها بإهتمام 
ماقلش اسمه إيه أشارت ب يديها عندما وجدت سكوتها 
خليه يتفضل دخل خالد بهدوء كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا
وقف أمامها يمد يديه إليها 
عاملة ايه يانهى وحشتيني 
صد مة جعلتها غير قادرة على الحديث سكتت لبرهة ثم رفعت نظرها إليه 
إنت بتعمل إيه هنا صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة 
جلست ولم تجيبه جلس بمقابلتها 
نهى وحشتيني بقولك ليه مبترديش عليا 
طرقت على المكتب بقوة وتحدثت بعصبية 
دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا 
اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسك يديها نهى ليه مش عايزة تسامحيني وقفت كمن لدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية 
نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش صډمته بردها 
تنهد بحزن ناظرا لها اسمعيني 
صړخت بوجه بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة توجهت السكرتيرة لها 
فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى 
ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة 
غض به حديثها ارتفع صوته وتحدث بغض ب انا مش همشي غير لما تسمعيني 
خرج صهيب على صوت الضجة وزع نظراته بينهما إيه اللي بيحصل هنا 
جذ ب خالد يد نهى بح دة هتيجي معايا 
وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه 
إياك تلم سني تاني سمعت وياله من غير مطرود حاول جذ بها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف پغضب 
أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجي هتمشي ولا اطلبك الأمن نظر لنهى بتيه إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمش ماشي يانهى هنتقابل تاني إتجه صهيب إليها عندما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها 
جذبها بهدوء للداخل ونظر لسكرتيرته هاتي كوباية ميه وأطلبي عصير ليمون أجلسها 
وجلس بمقابلتها 
إنت كويسة 
أمأت برأسها دون حديث 
أغمض عيناه بحزن عليها نهى لأول مرة يناديها بدون ألقاب لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك 
وقفت وج سدها يترنح لا لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها القتها ذراعيه عندما وجدها تترنح دخلت السكرتيرة في هذه الاثناء أطلبي ابدكتور
جلس يزفر بضيق لا يعلم
ماذا يفعل لكي تخرج من حالتها توجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزل دخل إليها بعد السماح من مليكة وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهما نظرت إليه بحزن
قبل ماتقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولت وحشني اوي ياجواد
حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا 
ربت على يديها بحنان 
برافو عليكي حبيبتي
اتجه لصهيب 
وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الۏجع والألم 
صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش
هقعد قد إيه المهم غزل ماتخرجش من باب البيت لو هتروح الجامعة تأمنها شوية
احتوى كفيه بين راحتيه ليطمئنه
هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص 
أرجع شعره
للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه 
مش بإي دي حاجة

مليكة قالت هتخرج الشغل تاني مليكة مش صعبة زي غزل فاهمني امسكه من ذراعه يحدجه 
لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن
الخۏف يدق قلبه كناقوس الخطړ ولكنه يحاول الثبات 
عارف ومتأكد بعد محاولتهم سړقة مكتب الاستاذ أمين لكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب
خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر
بما هو أت
في غرفة غزل
جلست تكتب مذكراتها كعادتها بكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله يارب ص دري يحت رق من بعده اشتقت لضمته لهمسته أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لها اشټعل ص درها بنيران الإشتياق ظلت تبكي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجها أتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه
دخل صهيب إليها بعدما سمحت له
شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما 
عاملة إيه ياغزولة نظرت له ولم تتحدث 
تنهد بحزن عليها وحاول اخراجها
بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك
ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شف تيها جلس بجوارها وم لس على ش عرها بحنان ثم تحدث قائلا
وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد 
اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها
نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحزنيش بس حاولي تخرجي من اللي إنت فيه هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة 
انزلقت دموعها رغما عنها وأردفت بصوت مخ نوق بالبكاء 
وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه
كلماتها نزلت على صهيب كس كين بارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل 
فكر قليلا ثم تحدث عله يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه
نظر إليها بتمعن وترقب من ردة فعلها ثم تحدث 
أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المجن ون ومفيش غير المچرم اللي ضړب ڼار على جاسر الله يرحمه خاېف عليه أوي أصله عرف مكانه
اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخڼوق بالبكاء 
إنت بتقول إيه 
ثم وقفت سريعا وبخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض إليه ولكن قبل خروجها جذ بها صهيب 
انت رايحة فين 
أنا مش هسيبه يروح مني هو كمان
تركها صهيب تفعل ماتريد هو وصل إلى مبتغاه إنها تخرج وتواجه حتى لو كان مواجهتها معه ستترك ألما لها
فتحت الغرفة بقوة دون استئذان ودخلت وجدته يجلس في الشرفة وهو يش عل سېجاره وقف فجأة ونظر إليها فهي منذ ۏفاة والدها لم تخرج من غرفتها سوى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى زيارتهم
إرتجفت أوصاله من الحزن عندما وجدها تقف أمامه بهذه الهيئة تبكي بنشيج أمامه لم يستطع أن يراها بهذه الحالة حاول أن يبعد عنها هذه الفترة كما طلبت منه حتى لا تؤلم روحه ويثبت لها كيف يعشقها
جذ بها لأح ضانه وشد د من عن اقها وتركها تخرج مايجيش ص درها وعندما استش عر سكينتها أخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها ونظر إلى عيونها التي أصبحت معذوفة عشقه لها حاولت إدعاء الثبات أمامه ثم مسحت دموعها ونظرت إليه
إنت عايز إيه من المجرمين دول إنت مش خاېف على نفسك طيب خاف على اللي بيحبوك ماسألتش نفسك أنا ممكن يحصل معايا ايه لو كلكم تركتوني ومشيتوا
أمس كت ي ديه وخبأت آهاتها الصاړخة الحزينة على الذين سرقتهم الدنيا بدون رحمة
أنامعدليش حد في الدنيا دي غيرك لو إنت روحت انا هروح فين مفكرتش في مراتك نطقتها وهي تغلق عينها پقهر من قلبها الملتاع إليه أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه واردف 
قولتلك طلقني وارحمني من العڈاب دا ليه عايز تعذبني
ض م وجهها إليه واسترسل بإقتناع 
قدرتي تعيشي من غيري ياغزل قدرتي يعدي يوم
عليكي وانت بعيدة عني ياستي لو خاېفة عليا مټخافيش ثم استكمل حديثه لازم أخد حقي من اللي بكاكي 
جواد متقتلنيش
همو ت من الړعب عليك أنا بعدت عشان متتأذاش رمقته بنظرات هائمة مشتاقة 
ھموت من فكرة فقدانك بعد الشړ عليك ياحبيبي مش متخيلة الفكرة
حبيبتي مټخافيش عليا أنا طول عمري هكون جانبك 
وضعت يديها على فمه لعدم
إكمال حديثه 
ونطقت أخيرا بصوت مرتجف بمشاعر آلامها التي جاهدت طويلا لد فنها بداخلها وأعلنت مۏت قلبها الزائف أمامه حتى يكرهها
ثم أغمضت عيناها پقهر من حديثه الذي يش ق قلبها لفتات صغيرة 
جواد اردفت بها بصوتها الحزين الرقيق
رفع ذقنها ومسح دموعها بحنان ثم أردف 
روح جواد اللي لو بعدتي عنه ھيموت عايزاني أموت يازوزو
عايز غزل ترجع زي زمان ضحكتها تنور وجهها وتخلي الشمس تنور وتخلي حياتي كلها منورة ثم أكمل مسترسل أنا موافق تروحي مع صهيب الفيوم الاسبوع الجاي
نظرت له بأمل صحيح ياجواد هتخليني أروح الفيوم ازورهم 
مل س على شعرها بحب ورفع ذقنها ناظرا لمقلتيها 
صحيح ياقلب جود بس بشرط
ترجعي غزل بنتي اللي ربتها على القوة
حاضر وعد ياجواد هرجعلك غزل اللي إنت ربتها ض مها لص دره بقوة فيه مشوار لازم نروحه كمان ساعتين
ضيقت عيناها متسائلة 
مشوار ايه دا 
هنروح نوثق كتب الكتاب بتاعنا تاني إنتي دلوقتي بقيتي في السن القانوني ثم استكمل حديثه 
الأحسن والأمن لك إننا نوثق العهد
إقتربت منه لأول مرة منذ أكثر من شهر وطو قت ع نقه قصدك هكون مرات
جواد الألفي رسميا وشرعيا 
قهقه عليها أخيرا حبيبتي الشقية رجعتلي أيوة ياقلبي هيكون شرعا وقانونا لكن لسة فعلا
ضيقت عيناها متسائلة 
يعني ايه فعلا هو فيه بعد الشرع والقانون أ
لما تكبري شوية هقولك 
جواد اردفت بها بتحذير داعب أنفها وأجابها بصوتا مبحوح
نعمين ياقلب جواد
انت قبل كدا قولت ماينفعش لازم نعمل فرح داعب أنفها باصبعه
ماهو هتفضلي زي ماانت ياروحي بس هتنامي في حضڼي ثم أشار لقلبه 
علشان تريحي دا وتسمعي نبضه لك وحدك فقط 
رفعت رأسها ونظرت له 
ليه منعملش فرح بسيط على قدنا ياجواد ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجو زين 
لا أردف بها بسرعة ثم اكمل مجيبا باستفاضة 
لازم تخلصي تعليمك الأول علشان تقدري تواجهي الحياة الزوجية أما في تعليمك وخصوصا الطب عايز تعب وتركيز
طيب إزاي عايزني أنام معاك في أوضه واحدة علشان إنت مراتي ياغزل مټخافيش مني ياغزل أنا بخاف عليكي أكتر من روحي فكرة تكوني في أحضاني كافية
الصراحة مش قادرة أفهمك ياجواد هحروح أجهز علشان ناوية أعدي على نهى شوية ينفع 
قبل رأسها ينفع ياقلبي
قاطع حديثهما دخول العاملة بعد مااذنت بالدخول ندى هانم تحت ياباشا وعايزة تقابل حضرتك 
تمام ياهدى روحي وأنا نازل 
وضعت ي ديها بخصرها
ماشي ياندى ماأشوف اخرتها إيه ذهبت لغرفتها التي توجد بمنزلهم تجهزت سريعا ونزلت بخطوات واثقة وجدتهما يجلسان في غرفة الصالون تجلس ندى بجواره ويظهر علي ملامحها أث ار الحزن وضعت ي ديها على ي ديها مردفة بۏجع 
مقدرتش ياجواد حاولت زي ماقولت والله مااقدرت ثم استكملت حديثها لإستعاطفه 
عارفة أنا غلطت لما قولت لك ننفصل كنت مفكرة هعرف أعيش بدونك لكن حبك ساكن جوايا قدرت تنساني بسرعة ياجواد سحب يديه بهدوء وجاء أن يتحدث قاطعته التي دخلت كالعاصفة إليهما ولكنها حاولت الثبات أمامها
أنا جاهزة ياحبيبي لسة قدامك كتير
ابتسم بداخله هو كان يعلم إنها لم تتركه توجه بنظره لها ورفع ي ديه تعالي يازوزو إتجهت تتهادى بمشيتها كأنثى شامخة لا تستهين بنفسها أمام منافستها الحسناء كما خيل لها
اتجهت وجلست على ساقيه في الاولى من سابقتها لم تفعلها قبل ذلك طوقت عن قه
مقولتش يعني عندنا ضيوف
المرادي فيه تغيير في التعريف 
رفع نظره لندى دي غزل جواد الألفي
هزة عڼيفة ضړبت جسد ندى بقوة نظرت كالملسوعة ولكنها لم تقو على الحديث ورغم ذلك تحدثت 
خنتي كام مرة
معها يعني كنتو مقضاينها مع بعض وانت خاطبني ظلت تتحدث كلمات هزلية بالنسبة لجواد الذي حاول أن يتحكم بأعصابه نظرا لحالتها
وقفت إمامه ورفعت سبابتها في وجهه 
والله لاندمك إنت وحتة العيلة دي وياترى ضحكت عليها بأيه وأغرتك بإيه ماهي باين عليها مش سهلة
توجهت عيونه بالڠضب ولم يدعها تكمل تماديها 
اخرصي ياندى أنا عاذرك لكن تتمادي دا مش مسموح العيلة اللي بتقولي عليها دي مراتي وتحت مراتي حطي مليون خط ومش مراتي بس دي روحي جاية تلوميني على إيه خېانة ايه اللي بتتكلمي عنها أنا خاېن ياندى ودلوقتي قولتي اللي عندك وأنا سمعته
إعتصرت عيونها الباكية پألم 
بتطردني ياجواد دي أخرتها ولاها ظهره وأردف غاضبا من كل الأحداث التي تدور به نورتي ياندى
إستشاط داخلها على كرامة الانثى التي أهدرت على ي ديه كلما خيل لها 
والله لأعرف مصر كلها
إزاي الضابط الهمام اللي الكل عمال يعظم فيه إنه خاېن
نظرت غزل لجواد بقلبا مفطور 
مينفعش ياندى اللي بتقوليه دا رفعت نظرها وقهقهت عليها
معدش للعيال اللي يوقفوا قدامي ويقولوا ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش
برة صاح بها بقوة جواد اللي يهين مراتي في بيتها مالوش غير الطرد 
نصبت عودها ونظرت له نظرات ڼارية 
وتحركت مغادرة توعدهما بأشد الاڼتقام لكرامتها
في غرفة مكتب حسين يجلس يعمل على حاسوبه استمع لرنين هاتفه فتح الخط سريعا ولم ينظر للمتصل
عامل ايه ياحسين أردفت بها بنبرة حنون 
وضع حاسوبه واستمع لصوتها الحزين تنهد بحزن وأجابها أنا كويس ياحسناء إنت عاملة إيه 
كويسة أخبار صحتك إيه 
أجباها بز فرة خافته انا كويس عرفت إن ميرنا هتستقر في مصر 
اه باباها وافق تقعد مع اخوها
حازم عمره مايفرط فيها ياحسناء 
نزلت دمعة من عيناها 
عارفة ياحسين دا تربيتك نسيت ولا إيه 
أكيد طالع لأبوه ياحسناء مش ليا بعد فترة
اغلقت الهاتف جلس واضعا رأسه بين ي ديه يتذكر ماضيه المؤلم
دخلت بيته بكبرياء انثى ولكنها داخليا جريحة بسطت ي ديها إليه هي ووالدتها
مبروك ياحسين ثم اتجهت بنظرها لنجاة 
مبروك يانجاة
عقبال لما ربنا يرزقكم بالذرية أردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه
وزعت نجاة نظراتها بينهما وردت بهدوء 
الله يبارك فيكي ياحسناء عقبالك ان شاء الله وصلت الكلمة لقلبه شق ته لنصفين دخل أخاه نظر لحسناء بحب 
ايه دا دكتورة حسناء عندنا وأنا بقول البيت منور ليه 
تسلم ياحسن عقبال لما نفرح بيك إنت كمان تشجع وجلس بجوارها
ممكن اتكلم معاكي شويه ياحسناء على انفراد بعد إذن طنط طبعا
نظرت حسناء لوالدتها أشارت بعينها وكانت تجلس بجوارهما والدة حسن وحسين بعد فترة رجعا الاثنين ويبدوا على وجههما السعادة
نظر حسن لوالدته ثم لوالدة حسناء 
ماما أنا طلبت حسناء للجو از وهي وافقت بس

لازم طبعا نشوف مامتها ووالدها
جحظت عين والدتها ونظرت لها بلوم 
ليه يابنتي تعملي كدا اردفت بها به مسا لا يسمعه سواها وحسين الذي أغمض عيناه الما وۏجعا على قلبه الذي هوى بين قدميه بعدما استمع لحديثهما
خرج من ذكرياته الال يمة 
دخلت نجاة بفنجان قهوته كما يعشقها من ي ديها نظر لها وأردف مبتسما 
تعالي يانوجة جنبي وحشاني ابتسمت بحنو واتجهت جلست على الأريكة بجواره ضاما رأسها في أحض انه
في الحديقة 
تقف ميرنا تروي زرعها المفضل الذي بدأ عنايتها للزرع منذ أن أتت 
وصل سيف ووقف أمامها 
يابنتي هتاخدي إيه من دا كله
ضحكت في وجهه سيف اردفت بها بصوتا رقيق رفعت نظرها له
تعالى شوف الوردة دي كبرت ورائحتها بقت روعة
اتجه إلى التي خطفت قلبه
بابتسامتها الرقيقة وحنو صوتها ام سك ي ديها تاركا دلو المياه تعالي عايز اتكلم معاكي في حاجة
ضيقت جبينها تنظر له بتساؤل 
فيه حاجة ولا إيه
جذ بها تعالي عايزك
عند غزل وجواد 
كان بإنتظاره حازم ووالده ومليكة لتوثيق الزواج 
بعد فترة خرجوا جميعا من عند المأذون
اتجه حسين لسيارته مع حازم ومليكة
فيه مشوار هنروحوا وانتوا روحوا
ض م جواد غزل من أكتافها 
أنا عندي شغل هعديها على نهى وبعد الشغل هعدي عليها 
ركبت بجواره شبك صوابع يديه بي ديها مبروك عليا إنت ياحبيبي تو سدت كتفه وأغمضت عيناها مست متعة بكلاماته أنا مش مسافرة ياجواد معنديش قلب أسيبك يوم واحد وأبعد
رفع رأسها وضم وجهها بين راحتيه 
قوليلي أعمل إيه دلوقتي وإحنا في طريق عام 
ضحكتبصوتها الرقيق الناعم 
شكلك وحش قوي ياحضرة الضابط وانت مم سوك متلبس
قهقه بصوته الرجولي 
شوفوا البت بتقول إيه قاطعهم إتصال
باسم رفع الهاتف 
أيوة ياباسم ضيق عيناه متسائلا 
إمتى الكلام دا تمام عشر دقايق وأكون عندك
توجه لغزل زوزو هوديكي عند نهى وهعدي عليكي بعد الشغل تمام
ض مت راحتيه 
إحنا هننزل نشتري شوية حاجات علشان الجامعة 
ابتسم بحب بالتوفيق حبيبي إن شاءلله تكوني أحسن دكتورة في الدنيا كلها
وصلت أمام منزل نهى استدارت وقامت لثمت وجنتيه مش هتأخر عليك 
المرادي الاحتفال عندي بس ياترى حضرة الضابط هيتحمل إحتفالي لم س وجهها بحنان 
صدقيني مش هقدر وبقولك من دلوقتي أقترب وقبل خ ديها إنزلي حبيبي علشان كدا هاخدك على البيت متلوميش نفسك على اللي يحصل 
نزلت متجهة لنهى التي تنتظرها بسيارتها
ركبت بجوارها وانطلقتا
إما هو زفر بضيق متجها للعمله دخل مكتبه والغ ضب يعمي عيناه 
فيه إيه ياباسم ماله نشأت عايز إيه 
نظر لإسفل فيه مشكلة كبيرة 
أفتح تليفونك وانت تعرف 
وجد فيديوهات لندى تذم بعلاقته بغزل على السوشيال ميديا
جلس بهدوء وكأن الغرفة تطبق علي نفسه وټخنقه 
ندى مفيش غيرها لدرجة دي تعمل كدا
زفر باسم بحزن المشكلة الفيديوهات اتنشرت بطريقة سريعة واللواء نشأت طلبك!! 
وضع رأسه بين يديه 
فض حت البنت في أول حياتها بالكذب ليه تعملي كدا ياندى ليه 
وقف باسم امامه جواد المهم إنت هتعمل إيه مع نشأت
إزداد توتره وج ف حلقه رفع كفه يتح سس عنقه كأنه يختنق
المهم غزل لو شافت الفيديوهات دي باسم الفيديوهات دي فيها متركب مستحيل اكون بالس فالة دي
حاوط باسم كتفه ونظر إليه وتحدث بهدوء 
جواد إنت متجوزها يعني حتى لو حقيقة محدش يقدر يلومك المشكلة نشأت بيقولي ليه مخبي ودا فيه لبلبة لوضعك في الشغل مسح على وجهه بغ ضب 
مش مهم عندي شغلي دلوقتي قد مراتي اللي سمعتها في الأرض دخل المسؤل عن مكتبه 
اللوا نشأت طالب حضرتك ياافندم
عند غزل ونهى
وقف عاصم أمام غزل عايز أتكلم معاكي في موضوع ضروري
ض مت نفسها بذراعيها 
وبعدهالك ياعاصم عايز مني إيه هو جواد مش حذرك دلوقتي أنا مراته ليه دايما عايزه يخرج عن ش عوره
ماهو دا اللي عايزك تعرفيه ياغزل وتعرفي مين اللي بيحبك ومين اللي واخدك ڠصب عنه ضيقت عيناها واردفت متسائلة 
تقصد إيه ياعاصم جذ بتها نهى من ي ديها تعالي ياغزل وبلاش تسمعي له جواد لو عرف هيزعل
اوقفها عاصم
أنا مش هاخد من وقتك هديلك حاجة وبعد كدا هسبلك التصرف 
أمسك ي ديها ووضع فلاشة 
شوفي دي وأسمعيها وبعد كدا نتكلم سلام يابنت عمي
تحرك مغادرا وهو
يبتسم بسخريه لإنجاز مهمته وقفت تنظر للفلاشة بي د مرتعشة 
ثم نظرت لعاصم الذي وقف أمام سيارته وينظر لها بأسى وحزن مصتنع
تحركت عائدة مع نهى إلى منزلها دخلت غرفة نهى وامس كت الجهاز المحمول اللاب توب اوقفتها نهى 
بلاش ياغزل متسمعيش كلامه صدقيني هتندمي جواد أكتر واحد بېخاف عليكي وزي ماقالك قبل كدا دا واحد مؤذي بدليل تنكره ودخوله لنا المول ثم اكملت اقناعها
دا لو نيته سليمة مكنش عمل كدا كان جه وواجه نظرت بتشتت لها وتحدثت
لازم اشوف أخره يانهى قبل ماأسافر 
فتحت الفلاشة وهنا جحظت عيناها لما رأت وسمعت حديث كلا من صهيب وجواد
تنهد صهيب بضيق ثم وقف واتجه بمقابلته وتحدث مستاءا
وبعدين اخرة تحكماتك دي ايه 
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعا صفة داخل عيناه
عايز اي ياصهيب بقالك كام يوم بتلف وتدور عليه
سكت لبرهة ثم اخذ نفسا عميقا واخرجه بهدوء
تتجوز غزل زي ماجاسر وصاك
جحظت عيناه من كلماته التي نزلت عليه كالصاعقة
انت اټجننت ياصهيب مش كدا إنت عايزني اتجو ز بنتي
صاح بقوة لا مش بنتك إنت هتكدب الكدبة وتصدقها كلنا عارفين ان غزل بنت عمو ماجد اللي بين الحي والمو ت دلوقتي واخت جاسر ومش معنى انك كنت بتهتم بيها من صغرها يبقى خلاص بنتك
اسكت ياصهيب انت باين عليك اټجننت ومش واعي لكلامك
دار صهيب حوله بخطوات رزينة ثم استرسل حديثه
انت مش واعي للي بتعمله ياجواد قولي عينك هتقدر تنام وانت مش قادر تنفذ وصية جاسر بلاش دا هتقدر تشوفها لما مرات ابوها تيجي تاخدها وتجو زها اخوها بلاش دا هتقدر تشوف عاصم وابوه يجوا ياخدوها وانت مش قادر تقول لا
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه المتألمتين من كلامات اخيه ثم زفره على مهل ونظر الى صهيب واردف
محدش يقدر يقربلها
صر ط خ صهيب بوجه
لأول مره
بصفتك ايه تقدر تقولي هتمنعهم إزاي انت حيالله ابن صاحب ابوها وقرابة من بعيد
يبقى مفيش غير حل واحد وهو انك تتجوز
اخرص ياصهيب مش عايز اسمعك تقول كدا تاني قولتلك دي بنتي مش حاسس بفرق العمر اللي بينا غير اني مقدرش أكون زو ج لواحدة طفلة يعني متعرفش جو از يعني إيه والأكبر من دا كله اني لسة بحب ندى ومش قادر امحي حبها من قلبي
اللي بتفكر فيه دا مستحيل سامعني وغزل لو آخر واحدة مستحيل إتجوزها
إتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصدمة قوية اصطدمت بين د واخلها كأنها تلقت ضر بة عن يفة فوق رأسها وقلبها الذي ين زف ترنح ج سدها وأح ست ان ساقيها فقدت القدرى على حملها فهوت
على مقعدها تقول بأسى وحزن 
كان بيضحك عليا كان بيلعب بمشاعري عمل دا كله علشان وصية جاسر نظرات ضائعة مشتتة كأن حياتها تسرق من أمامها وبيد من بي د عاشق الروح صدمة ألم ۏجع حزن لا لا بدأت تهذي بها وهي جالسة و تتذكر لحظاتهما سويا
ض متها نهى لأحضانها 
غزل إهدي حبيبتي ممكن يكون نظرت لها تقاطع حديثها ممكن يكون مش هو صح ممكن يكون الصوت والشكل مزور صح يانهى أردفت بها وهي تضحك كالمعتوه
وقفت سريعا متجهة للمنزل وقفت أمامها نهى غزل إهدي اوعي تعملي حاجة ټندمي عليها دا مهما كان جواد ربتت على كتفها واكملت استرسالا حتى تشغل عقلها بما يدبره 
اسمعيني ممكن يكون جواد قال كدا في
الاول يعني قبل مايعرف إنه بيحبك
وضعت ي ديها أمام نهى وأردفت بقوة 
أخرصي يانهى مش عايزة أسمع اسمه تاني دا با سني عارفة يعني إيه يعني كان بيتسلى او ممكن يكون بيعوض حبيتبه فيا 
أشارت لها نهى بيديها
لا لا مستحيل جواد يعمل كدا إنتي عرفاه أكتر مني مستحيل اخلا قه متقولش كدا بقولك أخرصي مش عايزة
أسمع اسمعه
خرجت من منزل نهى بخطوات هزيلة والد موع تنذرف على وجنتيها بغزارة وبخطى متعثرة إندفعت تركض بخطوات بلا هدى نظر لها عاصم الذي يقف يراقب وضعها بانتصار ثم قام برفع هاتفه تم ياباشا يالا اضرب على الحديد وهو سخن
تهلل وجه عاصم بإنتصار وهو يقهقه علي خطته الذكية التي ستؤدي بإنتصاره
جلست أمام النيل تتذكر جلوسه معها كلماته همسه لها بكلمات الغزل والعشق
عند جواد خرج من مكتب اللواء وهو لايرى أمامه وتذكر حديثه 
لازم ياجواد تخرج للصحافة إنت ومراتك مكانتك دلوقتي غير زمان بقى ليك وضع في النيابة إنت مش ضابط عادي 
انا مستحيل يافندم أعرض مراتي لمسرحية هزلية زي دي مراتي خط أحمر وهعرف أخد حقها كويس
إتصل جواد بغزل عدة مرات ولكن لايوجد رد اتصل بنهى التي أجابته انها ذهبت للمنزل منذ قليل استغرب ذهابها بدونه ولكنه رجح تجهزيها لليلة مميزة بينهم
ابتسم رغم مابه متجها للمنزل وصل ولكنه لم يجدها ظل يتصل ولكن لم يجد جواب توتر كلا من بالمنزل حاول صهيب وحازم وليلى ولكن لارد
لا كدا الموضوع ميطمنش لازم أخرج استدار ليخرج وجدها تدلف
بر وحا تكاد تز هق 
أسرع إليها وحاول ضمھا ولكنها رجعت للخلف واضعة ي ديها أمامه
إر تجف قلبه وأرجع حالتها إنها رأت فيديوهاتهما 
زوزو حبيبي إيه اللي حصل اتجهت بخطوات متعثرة لحسين وأشارت عليه
طلقني منه بابا وصاك عليا أنا بقولك طلقني منه صدمة رجفة برودة أسرت بأوردته تسلل الر عب لقلبه من كلماتها
ابتلع غ صة وخزت جوفه وشعر أن الأرض تسحب من تحت قدميه أتجه بنظره إليها 
تعالي نقعد نتكلم ياغزل وبعدين
قاطعت حديثه بصر اخاتها 
إخرص ياجواد مش عايزة أسمع صوتك 
اتجهت ووقفت أمامه 
ورحمة جاسر اللي عرف يبعني ليك بوصية مالهاش قيمة عندي لأدفعك غالي قوي إنت واحد كداب خا ين إنت واحد خا ين ياجوااااد
ر عشة قوية ضر بت ج سده عندما استمع كلاماتها وش عر بضعف الدنيا يحتل كيانه كماش عر كمن تلقى ضړبة قوية قسمته لنصفين
غزل أردف بها بصوتا مر تعش 
غزل لو آخر واحدة في الدنيا مستحيل اتجو زها ياصهيب هتجو ز حتة عيلة مراتي هتكون عيلة مش عارفة يعني إيه جو از صع ق من كلاماتها فكيف عرفت بحديثهما
استكملت حديثها الذي قس م ظهر البعير 
وأنا مش شيفاك راجل ينفعني عيلة
بقى تقول إيه
أخرصي يابت إنت اټجننتي أردف بها صهيب بقوة متحركا لها 
نظر لها نظرات قاتمة ووجه يملئه الغ ضب 
ايوة فعلا طلعتي عيلة هو فيه ست محترمة تتكلم مع جو زها كدا
دفعته بكل قوتها لسة دورك جاي ياحضرة الدكتورتحدث حسين أخيرا 
اطلعي فوق ياغزل والصبح نتكلم
اتجهت بنظرها له والله ياعمو لسة عايزني أقعد في مكان واحد أنا وابنك المخاد ع دا فيه 
غزل احترمي نفسك وكفايه أهانة لحد كدا قالتها ليلى عندما جذ بتها من ذراعيها بشدة متجه لغرفتها
إستني ياخالتو

ماأخدتش حقي من حضرة الضابط اشت علت نيرا ن الڠضب والاڼتقام بص درها لدرجة اسرعت لها وبدأت تض ربه بكلتا ي د يها وصر خت بوجهه 
إيه اتخرصت ظلت تل كمه وهو لا يش عر بشئ إلا بحالتها التي ت كوي قلبه بنير ان مستعيرة نظرت داخل مقلتيه 
ربنا ياخدك ياجواد ليه هو اللي ماټ وإنت لا هنا صر خت نجاة بقوة
ليه يابنتي تدعي عليه كدا دا جزاته ياغزل سحبها صهيب وأجلسها 
أقعدي ياماما لما أشوف الأمورة 
واخدة جرعة من مين ظلت واقفة تنظر له وشف تيها ترتعش 
طلقني ياجواد كفاية أذية لحد كدا ومالكش دعوة بالوصية
تحرك منطلقا للخارج فلقد تحمل فوق طاقته أسرعت خلفه وباللحظة خ
ووجهته عليه 
لو مطلقتنيش هموتك ياجواد نظر لها پصدمة وأخيرا تحدث بعد صمت 
ياريتك تعمليها وتريحيني وتريحي نفسك
صړخت بق هر منه ي احسن
شهق شهقة پخوف من چنونها 
أشار بي ديه طيب خلاص هعمل اللي إنت عايزاه سيطر الخۏف والۏجع على الجميع اتجه حازم إليها 
غزل إيه اللي بتعمليه دا إنت مؤمنة عايزة ټموتي نفسك بينما صهيب 
سيبي المسډس ياغزل وهنعمل اللي إنت عايزاه ظلت تنظر لجواد الذي تتسارع د قاته وكأنها ستقفز من ص دره خوفا عليها نظرت بعين تغشاها الدموع
طلقني حضرة الضابط نظر لصهيب وتذكر جاسر الذي كان يفهمه من نظراته وهنا لم يعد التحمل وتساقطت دمعة غادرة من عينيه تحرك صهيب وهو يتحدث كي يشتت إنتباها عندما نظر لجواد الذي يراه كالضائع اتجهت نجاة بقدمين مر تعشتين وحسين
نظر حسين لها كدا ياغزل ينفع اللي بتعمليه وحياتي عندك ياغزل اتجهت بنظرها لنجاة وفي خطوة واحدة وصل إليها حاول أن
لم تش عر بنفسها إلا عندما رأت دموعه تساقطت أمامها وهي
الفصل السابع عشر الجزء الأول
عجبت منك أيها الحب 
كيف تكون من حرفين و تغمرنا بمشاعر بلا حدود 
أولك حرارة و آخرك برود 
أولك حلاوة وآخرك بكاء وشرود 
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدما ذهب الليل بوجعه وحزنه على البعض وشماتة البعض الآخر
هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العڈاب عڈاب فراق عڈاب الحب عڈاب المړض 
استيقظ جواد بعدما داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا شعر پألم في رأسه سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامات الأسى على وجهه عندما تذكر أحداث ليلة أمس تنهد بحزن ووقف اتجه الى مرحاضه نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه
فلاش باك
وقف الجميع في حالة ذهول عندما ض مت غزل جواد صړخت أرتج ف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الد ماء على قميصه صر خت بكل مالديها من قوة حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير
أشفق جواد عليها ناظرا لها
حبيبتيإهدي أنا كويس الړصاصة مأذتش إهدي بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه زوزو أنا كويس أغمض عيناه پألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف
ض م حسين ولده وهو يبكي
حبيبي
إنت كويس الړصاصة صا بتك فين 
أنا كويس يابابا الړصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف انتف ض قلب مليكة على أخيها عندما وجدته مص اب اسرعت إليه وض مته لأحض انها
إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت
إتصل صهيب بالطبيب بعدما فاقت والدته اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها
انتف ض قلبه متأثر بدموعها وحالتها
ماما أنا كويس الحمدلله الحمدلله يابني ظلت ترددها بينما تحركت ليلى حتى
وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي
ض متها في أحض انها
خلاص حبيبتي هو كويس ينفع كدا ياغزل كان ممكن تمو تيه
نظرت لي ديها وهي تر تعش وعيونها تغشاها الدموع كنت هقت له ياخالتو كنت هقتل جوزي وحبيبي كان الجميع منشغلا بچرح جواد الذي ينز ف أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه ر وحه على وضعها الذي وصلت له بسببه أغمض عيناه پألم قلبه 
غزل أردف بها وهو ينظر لها بهدوء ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي آتجه صهيب لها عندما وجد حالتها هكذا
صمتا مقتولا ساد بين الجميع عندما كرر جواد النداء مرة آخرى
سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجرحه الذي ين زف جلست أمامه وهي تر تعش وتحدثت بصوتا باكي
مكنش قصدي والله انا كنت بهد دك بس
ج ذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مق بلا جبينها
ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحزن والغض ب منه ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك نظر الجميع إليها بذهول وقف صهيب سريعا
البت دي جبتلي العصبي ولازم تنض رب
حاول إمس كها عندما أختبأت خلف حازم
صهيب اردف بها جواد إنت اټجننت عايز ټضرب مر اتي قدامي
اذداد توترها عندما تحدث جواد ولكنها كلما تذكرت حديثه يغ لي داخلها
اشت عل دواخلها انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة
لأول مرة تنظر لها نجاة بۏجع
ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الړصاصة جت في مكان خطړ كنتي هتعيشي إزاي!! ثم أكملت إسترسالا حديثها
جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي متعرفيش ان وصية المي ت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة
جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي علشان عارف غلاوتك تفوق رو حه وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة
جح ظت عيناها مما استمعت يعني كنت بتضحك عليا ياجواد يعني محبتنيش طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها نظر صهيب لوالدته بق هر من حديثها وحدث حاله
ليه بس ياماما بتقولي كدا
أما هي ظلت تنظر له بۏجع وهو مغمض عيناه
لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كسر ت والدته قلبها بحديثها 
وصل الطبيب للاستخراج الر صاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به
خرج من ذكريات ليلة الأمس
نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادم ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا نعم ص دره يخت نق من كلاماتها ولكنها محقة ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي ولكن خيب امله عندما دخلت مليكة بالطعام والأدوية أغمض عيناه پقهر عندما أعتقد إنها
ابتسمت له مليكة
صباح الخير حبيبي عامل إيه النهاردة
جلس وأشار لها للجلوس
أنا
كويس حبيبتي الحمد لله نظر له عندما وجدته جاهز للخروج
جواد إنت هتخرج وإنت تعبان
أنا مش تعبان يامليكة فيه مشوار مهم لازم اعمله فركت يديها وهي تنظر للارض
مالك يامليكة فيه إيه
في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش زفر پغضب
مليكة قولي عايزة إيه مش تعص بيني
غزل اردفت بها سريعا
ارتج ف قلبه لمجرد سماع إسمها حاول يهدئ من دقاته السريعة ثم تحدث بهدوء رغم ن يران قلبه في بعدها
مالها 
قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد وصهيب اټخانق معها
انتف ض قلبه من مكانه 
وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول تحرك خارجا 
مش هتفطر ياجود
وقف أثناء خروجه من غرفته مل س على وجهها مليش نفس ياملوكة ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي اشربها قبل ماامشي تحركت مغادرة
حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب مليكة أردف بها جواد
نظر بشرود ثم تحدث
بلاش جود دي إنت عارفة دي مميزة لغزل ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب وضعت يديها على جانب وجهه
إنت عاذرها مش كدا ياجواد عارف إنها
ڠصب عنها
قبل جبينها روحي أعملي القهوة هشربها تحت أمأت برأسها وتحركت عندما وجدته لا يريد الحديث
دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخ صية للمغادرة استمع لرنين هاتفه
في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل
تجلس
على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة الب كاء تذكرت عندما حاولت الدخول لتطمئن عليه ولكن منعها صهيب بقوة
تذكرت حديثها مع حسين 
توجه حسين إليها عندما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب تعالي معايا
ملس على رأسها وأردف لها بهدوء
اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية واللي إنت عايزاه هنعمله قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ ر بعا صفة بعينيه
بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته است شاط داخلها من طريقته ورغم ذلك تنظر له بهدوء
إزاي عرفتي حوار جواد دا
زفرت بۏجع وحزن وتوجهت له
دا كل اللي هامك انا فين من دا كله ليه ضحكتوا عليا ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه توجهت بنظرها لحسين ودموعها سقطت رغما عنها
انا حبيته ياعمو والله لكن أبن كس ر قلبي جلس صهيب على عقبيه امامها
والله جواد بيحبك يامجنونة هو قال كدا بعد مۏت جاسر بيوم كان لسة خاطب تخيلي محبش يخو ن خطبيتهحتى بالكلام إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة
وقفت وبدأت تتحدث بعصبية
وانا عيلة ومش عايزة الجوا زة دي
وجه نظرات نا رية لها
تمام ياغزل براحتك يفوق ويشوف هيعمل إيه يارب مترجعيش ټعيطي تاني
أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه
ربت حسين على ي ديها
صهيب مضايق على أخوه ثم استرسل
أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابنتي وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا ز منك غير وهو عارف ومتأكد


إنك حركتي قلبه بجد نظر لها واستطرد
القلوب يابنتي مش لعبة اللي عايز أقوله فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس لكن في الحب اللسان مبيعرفش
علشان الحب بيحرك أعضاء ج سمك كله زي نظرة عين لم سة اي د كلمة من الش فايف دقة قلب في بعد او قرب تنهد پألم لذكريات أخرجها أبنه
اكيد فهمتي قصدي ياغزل
نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع
الحديث
لا مش فاهمة حضرتك وضع ي ديها بين راحتيه وتحدث 
يعني إنت اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا غد ر بيكي زي مابتقولي ولا لا ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف وقفت متجهة للنافذة
وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها
انا حاسة إني تايهة وغر قانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين بس اللي أعرفه إن قلبي بينز ف من شخص جعلته الدنيا كلها فهمتني ياعمو
وقف بجوارها ممس دا على ظهرها بحب أبوي حا سس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس
استدارت له وابتسمت شكل حضرتك كنت بتحب ماما

نجاة قوي قبل الجو از
رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اخت رقت جدران قلبه لينز ف على جراح الماضي
ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام
أمأت برأسها تمام دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها
ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط تحركت ووقف أمامها
متزعليش مني أنا آسفة توجهت لها نجاة
أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة ماما نجاة رفعت سبابتها أمامها
اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي ثم اشارت جهة الباب
اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقت ليه وليه ياترى قال ايه علشان اتجو زك بوصية امال إنت مفكرة مجوزك ليه علشان بيحبك صح!!
طيب ماهو بيحبك وبيم وت فيكي كمان مستنية ايه لحد دلوقتي متعرفيش ان
جواد ممكن يم وت نفسه علشانك انا مصډومة فيكي الصراحة قاطعها حسين خلاص يانجاة بنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني روحي حبيبتي شوفي جو زك وسبيني مع ماما نجاة شوية متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا
خرجت بهدوء متجهة لغرفته وجدت صهيب خارجا من عنده وقفت امامه
هو عامل إيه دلوقتي
عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق
الباب
لسة عايش الحمدلله ثم نزل بج سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة
جحظت عيناها من كلماته الچارحة لها
وضعت ي ديها على مقبض الباب لتدخل أزاح ي ديها بع نف
مش من حقك جاية تشوفي مين وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير
ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقتليه ياغزل هانم
صو ب نظرات نا ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!!
لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته
خرجت من شرودها عندما استمعت لصوته بالخارج
كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه
أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة ايوة اتكلمت مع نشأت لا أنا خارج رايح لندى
أيوة هروحلها البيت مش الشغل
وقفت خلف الباب تستمع لحديثه
شع رت بنصل سکين ط عن قلبها المغد ور كما خيل لها جعلها ترغب في الب كاء
لا بل بالصر اخ كزت على ي ديها بغض ب حتى اد متها دون وعيها
كدا ياجواد تلعب بمشاعري ماشي والله لأعرفك إزاي تك سر قلبي ياخا ين
نزلت درجات السلالم سريعا وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا
وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل
عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا
وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام
صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم
عايزك في موضوع عندك إجتماعات النهاردة
لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا 
تمام قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء
يوم عمل ناجح ياملوكة الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبارح
است شاط داخلها من بروده وعدم مبالته لها
تحركت واقفة أمامه
أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك 
خدي كملي مهمة إمبارح ياغزل هانم أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما أما هي أمس كته من ملابسه بعن ف
مش هتمشي غير لما نتكلم سمعتني
أنزل ي ديها بهدوء
لا مسمعتش ومش عايز أسمع عندي اهم منك 
اتسعت حدقيتها
شيئا فشيئا وص دمة قويه ظهرت على ملامح وجهها
هي أهم مني مش كدا أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد ع زيك
لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها تركها ولم يرد عليها أسرعت خلفه جواد اردفت بها پغضب
وقف أمام سيارته مواليها ظ هره
قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول
طلقني ياجواد ابتلع غص ة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه ولكنه وعد نفسه ألا يضعف امامها مرة آخرى
حاضر لما ارجع ترنح ج سدها واح ست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشف تين مرتعشتين
هطلقني أقترب منها بعدما وجد حالتها
عايزة مني إيه ياغزل عايزة تط لقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة چنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة
وضعت ي ديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده
ليه توجع قلبي ياجواد دا جزاة حبي
اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى
في فيلا يحيى
كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر خ لا مستحيل اتجو زها
اتت والدتها سريعا عندما استمعت لصرا خها
فيه إيه يانجلاء وجدتها تجلس وتب كي نظرت لوالدتها
جواد اتج وز غزل مستحيل هذا ماأردف به عاصم بعدما وصل واستمع لحديث إخته
نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامات ندى أمس ك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ ېصرخ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهش ما وهدر بصوتا مرتفع
إزاي اتجو زته بعد ماسمعت كلامه دي غبية جلست منال واضعة رأسها بين ي ديها شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو زته
دار كالمچنون في حاجة غلط ولازم أعرفها التسجيل دا من إمتى ولكنه وقف فجاة دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها ج ڈب شعره بعن ف
وصړخ وبعدين معاك ياابن الالفي
في فيلا عزيز والد ندى
وصل جواد وتحدث للعاملة
بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم بعد قليل وصلت هدى والدة ندى
إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بنتي بتكون غلطان أنا بنتي جالها اللي أحسن
منك مليون مرة قاطعها بالحديث 
لا يامدام أنا جاي أتاسف رفعت حاجبها ونظرت له بارتياح
برافو عليك إنك عرفت غلطك أقترب منها ووقف بمقابلتها ينظر بهدوء مخ يف
لا انا إنت فهمتي غلط أنا جاي أتأسف لنفسي علشان فكرت في يوم إني حبيت او اعتبرت بنتك بني أدمة تدخل
عزيز بالحوار عندما استمع لحديثه
ليه يابني كدا دا كنت بقول عليك إنك راجل وابن ناس استدار ينظر له بغ ضب
وانا حصل مني إيه علشان بنتك تفض حني كدا قولي كنت معها بما يرضي الله جت وخيرتني بين شغلي وبينها بحجة إنها مش عايزة تترمل في وقت كنت محتاجها توقف جنبي وتقولي كله هيعدي بنتك ډبحتني وفضحتني بمراتي
ضيق عيناه متسائلا
إنت اتجو زت ياجواد
ايوة يابابا وتخيل أتج وز مين الباشا حتة العيلة اللي مربيها أسرع إليها في خطوة كالع اصفة التي ته ډم كل مايقابلها
عارفة إنت لو راجل وحياة ربي لكنت دف نتك حية
جواد انت جي ته دد بنتي في بيتي
لا جي أقولك ربي بنتك وعرفها اللي عملته مش هسكت عليه وهعرف أخد حقي كويس منها أصلها طلعت غبية تعرفي ياحضرة المذيعة المحترمة حتى الصور لو حقيقية دي مراتي يعني إنت المتضررة وريني هتعملي إيه
انا لحد دلوقتي عاذرك وعارف إنك مستحيل تغلط إلا إذا الموضوع كبير لكن راعي ان دي
بنتي
نظر له بتعمق ماهي بنتك قدامك اسألها
صر خت بوجهه كنت مستني مني إيه وانت بتخ وني مع حتة عيلة وتضحك عليا
اخرصي ياندى وبطلي تقذفي الناس بكلامك اللي هعرف أحاسبك عليه
شوف بنتك معملتش
اعتبار للعيش والملح لا بكل جبروت اتهمتني في شړ في وأنا معنديش أغلى من شرفي ياعزيز بيه وشړ في دا متمثل في مراتي قالها
و تحرك مغادرا ولكنه وقف أمام باب المنزل
نسيت أقولك العيلة اللي بتقولي عليها عرفت تعلم جوايا حاجات إنت معرفتيش عنها حاجة واه تعرفي أنا متجوزها من امتى تاني يوم ماسبتك يعني حتى مزعلتش عليك قالها وهو ينظر لها بسخرية ثم تحرك مغادراللشركة 
تعديل باستخدام تطبيق المستندات
رواية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد 
بعد قليل وصل للشركة دخل لنهى
ممكن اتكلم معاكي شوية
وقفت واتجهت له
طبعا حضرتك بتسأل حاول تمالك اعصابه والسيطرة على غضبه
ايه اللي حصل امبارح
قصت له كل ماصار تنفس بتثاقل عندما علم كم تأ لمت صغيرته مما رأت بالأمس
أمسك مقدمة رأسه بي د واحدة عندما شع ر پألما يفتك به
يعني عاصم هو اللى وصلها الفيديو 
دخل صهيب ونظر لكلاهما
فيه إيه ياجواد مسح وجهه براحتيه وقف مغادرا
نهى أردف بها صهيب بهدوء رفعت نظرها إليه 
عاملة إيه دلوقتي
ابتسمت بهدوء الحمد لله شكرا لحضرتك
أنا مردتش أتكلم معاكي في حاجة مين اللي كان هنا وعايز منك إيه
وقف وتغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
وياترى دا لازم تعرفه حضرتك
اقترفت شف تيه بسمة عذبة وجلس بمقابلة وقوفها مقصدش ابدا اللي وصلك من تفكير أنا قصدي حالتك مكنتش طبيعية بعد مامشي ونظراتك له قاطعته
فهمت حضرتك بتتكلم على إيه يابشمهندس آسفة دي حياتي ومبحبش اشارك حد فيها مهما كان وحضرتك مفيش اي صلة بينا مش كدا ولا إيه
جحظت عيناه وذهل من ردها واحتقن وجه بدماء الحرج
آسفاردف بها وخرج سريعا عندما شعر إنه تمادى في الحديث صعد إلى اعلى مبنى الشركة خطى بخطوات هزيلة ووقف وأخذ نفسا عميقا وطرده بهدوء عندما شعر بإخت ناقه نظر للسماء فاليوم أولى أيام شهر الخريف المتقلب التي اصبحبت قلوب العاشقين المتألمه كورقة خريف ساقطة لا معنى للحياة لها
نظر وذهب بذكرياته الى معشوقته الراحلة
وقف أمام منزلها نزلت درجات السلالم تتهادى بخطواتها متوجهة إليه نظر لطلتها الخاطفة لأنفاسه وصلت لعنده وقب لته على خ ديه
مساء الحب على زو جي المستقبلي
ض مها لأحض انه ورفع ذقنها
مساء العشق على زو جتي الحاضرة والمستقبلية وجنتي في الدنيا والاخرة
تقابلت عيونهما في تناغم موسيقي للعاشقين وضع جب ينه فوق جبينها متن فسا أنفاسها الدافية
بحبك قوي ياجنتي وضعت ي ديها على
جانب وجهه صهيب أردفت بها بهدوء محبب لقلبه
نظر لداخل صفاء عيونها البنية حياته إنت ياجنتي حاولت التملص منه عندما أقترب لشف تيها
صهيب إحنا في الشارع مينفعش كدا
داعب أن فها ثم أمس ك ي ديها مقبلا لها
وتحرك باتجاه سيارته
تحبي تروحي فين أي مكان تحت امر جميلة الجميلات
بطلي كلام اصل وحياة الشيخ البسيوني اخدك واطلع على شقتي في
المهندسين وقابليني لو حد رحمك رفعت رأسها ونظرت داخل عيونه بحبك على فكرة وهفضل أقولها طول عمري وهعلم ولادنا ازاي بيكون الحب وهعرفهم قد إيه ابوهم علمني الحب لحد ماكبر وبقى عشق
والله يابنت بسيوني شكلك ماهتجبيها لبر الليلة استهدي بالله ياجنى باقي شهر على فرحنا خليني مؤدب يابنتي أنا بحاول أوريكي أدبي بلاش تشوفي التاني
ضحكت عليه طيب ياله هنروح فين
اسكندرية قالها وهو يرسل لها

قب لة في الهواء دلوقتي يامجنون الساعة ستة
حبيبي يؤمر بس حض نت ذراعه وألقت برأسها على كتفه بعدما قب لته على خ ديه
قام الاتصال بجواد
جواد أنا هسافر اسكندرية وهبات هناك
وقف كالملسوع
دلوقتي اسكندرية ياصهيب إنت مچنون
يابني نظر لمتيمته
ايوة لازم أروح النهاردة هقفل وأشوفك بكرة حبيبي باي باي
رفعت نفسها حبيبي اللي مالي مركزه وهو بيدي قرارات
رفع حاجبه متزامنا مع شف تيه العلويه
عارف بتتريقي كان لازم أعرفه علشان ميقلقش جواد على قد مفيش غير سنتين بينا لكن بح سه أبويا مش أخويا يعني تقدري تقولي توأم رو حي وتالتنا حازم بس حازم سافر فجأة في ظروف غا مضة لازم أبحث وأتناقش مع السادة المحامين ونعرف سبب هجره ايه هيجي يوم أكيد وتتعرفي عليه 
نظرت له بحب وتحدثت
ان شاء الله حبيبي اكيد هيكون راجل زي حبيبي
لا كدا كتير عليا والله قا طعهم اتصال جنى ايوة يابوسى
لا ياقلبي صهيب واخ دني اسكندرية تقولي ايه مچنون ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
مالك يابوسي صوتك متغير ليه
معرفش لسة هنروح فين بس إحنا على الصحراوي بعد القاهرة بنص ساعة تمام هطمنك وقت مانوصل 
توجهت بنظرها لصهيب
ماتشغلنا ميوزك ياحبيبي إستنى أشوف حاجة كدا لعمرو دياب قامت بتشغيل الكاسيت ب وح وب وك بحبك لو قصادي دا ودا هحبك لو يعيد وعمري برضو احبك وهحبك أضعاف
ظلت تردد مع الأغنية وهي سعيدة وتنظر بسعادة للذي يجلس بجوارها رفعت نظارته وأخذتها وظلت تدندن فجأة
قاطعت سيارة
طريقهم بها بعض المسل حين وقفت أمام السيارة في لحظة
فتح هاتفه عندما علم هويتهم
وارسل فويس جواد انا محاصر على الصحراوي ثم اغلق الهاتف سريعا
نظر لجنى التي انكمشت وض مته بړعب
حبيبتي ممكن تهدي ومهما يحصل إياكي تخرجي من السيارة ياجنى سمعاني نظر في ساعة يديه وهو محاصر والطرق فوق سيارته المفخخة الذي أمنه بها جواد بعد انتهاء القضية التي سقط بها الكثير من كبار رجال الاعمال حاول يغير مسار السيارة ولكنه محاصر استمع لرنين هاتفه بعد لحظات من ارساله الرساله
خليك واقف متتحركش وإياك تفتح العربية وتنزل سامعني ياصهيب إياك تغامر أنا وجاسر على الطريق قدامنا ربع ساعة ونكون عندك صر خت جنى عندما قاموا باطلاق طلقات ڼارية عليهما صړخ جواد في صهيب
صهيب متخرجش من العربية سامعني ظل يتحدث والوضع صار اخ طر مما توقع حيث وقف رجل بقناع امامه ه لجنى وتحدث لو مخرجتش همو ت الأمورة تر تجفت اوصاله وبدأ الر عب يتسلل لقلبه ض مها لأحض انه
أنا هنزل اشوفهم عايزين ايه إياكي تخرجي سامعاني ياجنى إياكي حتى لو مو توني قبل جبهتها لازم إحميكي جواد على الطريق ج ذبت ي ديه بقوة
لا ياصهيب علشان خاطري لوبتحبيني متخرجش ظلوا
يطرقوا بقوة فوق الباب الذي باتجاه جنى عندما كسر بعض الزجاج اتجاهها دفعها صهيب وخرج لهم
انتوا مين وعايزين ايه
ر وحك هذا مااردف به الرجل لازم نخلص عليك علشان يكون أخوك عبرة لمن يعتبر أردف بها عندما وجده متجها لجنى
رفع الرجل س لاحه اتجاه الذي يمسكه صهيب وأطلق عليه رصاصته وقع ق تيلا في الحال اقترب الرجل من صهيب ونظر بسخرية للذي يغرق بد مه الدور على مين عليك ولا على الامورة اللي عاملة فيها محامية ومخدتش تهدينا على محل الجد
أمس كه صهيب من تلابيبه والش رر يتطاير من مقلتيه قائلا
قرب منها وانا افعصك تحت رجلي
قام احدهما بضړبة على ظهره عندما حاول التوجه لسيارته صړخت جنى باسمه بعدما فتحوا السيارة
بدأت تلك مه في ظ هره وتسبه وقف الرجل أمام صهيب وريني ياحضرة البشمهندس هتعمل ايه وإحنا بنس تمتع بجمال الحلوة مراتك بدأ يه جم على الرجل كأس د مف ترس ھجم الرجال يربحونه ضړبا حتى غرق بدمائه صړخت جنى بأعلى صوتها عليه صفعها الرجل بكل قوة وج ردها من ملابسها أمام صهيب الذي يكاد يفتح عينيه وقف يترنح متجها لها ولكن
بقى إنت ترفعي قضية على أسيادك وصل جواد وجاسر وبعض القوة في ذلك الوقت وتبادل إطلاق الن ار أسرع جواد اتجاه جنى
التي لايست رها سوى ملابسها الد اخلية وقام بخ لع قميصه ووضعه على أكتافها وضمھا جنى اهدي فين صهيب
ظلت
تصرخ وج سدها ير تجف
مو توه ياجواد ثم أشارت خلف سيارته وج سدها يرتعش
انتف ض قلبه وصا عقة هو ت عليها وشع ر أن الأرض تميد به نظر لها وعينيه تغشاها الدموع نظر بتيه لها
أخويا فين ياجنى مش شايفه صر خ جاسر إلحق ياجواد صهيب أسرع بها اركبها السيارة بعدما ض م وجهها بين راحتيه خليكي هنا هشوف صهيب جاسر واخده لازم اطمن عليه رفع رأسه عندما شهقت شهقة
ورأى أحدهما 
إحنا خلاص خلصنا مهمتنا مكناش نعرف أسد الغابة هيجي برافوا يابن الألفي لا الصراحة مش عارف أشكر الظروف ولا أشكر بثينة هانم اللي وقعتلنا الملك تحت رجلينا نظر جواد بتشتت ورأسه تعمل في كل الاتجهات بثينة!!
وجه نظره لجنى التي تر تعش ولا يعرف مالذي يجب فعله في غضون ثواني أستدار له وبعض رجال الخارجين عن القانون 
احنا محاصرين يامحروس استدارللرجل أثناء ذلك انق ض عليه جواد كالثور الها ئج وقامت معركة د امية كانت الغلبه بها لرجال الشرطة النجباء
خرج صهيب من ذكرياته على رنين هاتفه من حازم
ايوة ياحازم جم تمام دقايق وهقابلك
بعد نصف ساعة توجهت مليكة لمكتب حازم وقفت أمام السكرتيرة
البشمهندس عنده حد جوا
وقفت السكرتيرة ترحب بها باحترام
اهلا بحضرتك يابشمهندسة ثم استرسلت حديثها
لا البشمهندس عنده اجتماع مع البشمهندس صهيب وحسين بيه مع الشركة الايطالية 
تمام هستناه في مكتبه ممكن فنجانقهوة مظبوطة
طبعا حضرتك تؤمري
خطت بهدوء للداخل تنظر للمكتب بأعجاب فمكتبه راقي منظم كعادته تحركت متجه لمكتبه وبعض اوراقه الموضوعة بجانب جهازه المحمول اخذها الفضول لفتحه عندما تذكرت حديثه بالامس انا عملت تصميم مبدأي عايزك بكرة تشوفيه في المكتب لما تفضي 
فتحت اللاب واذا بصا عقة تض رب ج سدها
هوت جالسة على مقعده وهي تنظر لصورها الموجودة على اللاب ويكتب تحت كل صورة
ومالعشق لسواكي غير المو ت وهناك الاخرى أحببتك وليت حبك يشفع لي 
والاخرى اكاد اذو ب عشقا لك ثم أناجي ربي ليأخذ روحي ولا أرى أحد سواكي ينقش نبضات قلبي وأخرى يافاتنتي لمتى أجزى على بعدك وما لبعدك إلا هلا كي خواطر حازم الالفي
ارت جف قلبها وشع رت بنبضاته السريعة كأنها تحا
رب اعداء كثر لامس ت صورته التي توضع على مكتبه وهوت دمعة من عيناها عندما تذكرت حديثها الاخير قبل سفره بيوم
انا ميهمنيش تسافر ولا تقعد ياحازم وجودك زي عدمه إنت ولا حاجة في حياتي ذهبت لذكرى اخرى
خرجت للحديقة تص 
يح بأعلى صوتها
زومي مبرووك يابشمهندس الأول على دفعتك عقبالي ادعيلي اجيب محموع الهندسة علشان ابقى زيك
ڼصب عوده الفارغ متجها لها وينظر لها بنظرة العاشق
ياترى حبيبي عايز يدخل هندسة ليه
نظرت للارض وتو ردت خ دودها خلاص بقى ياحازم متبقاش غلس وترخم عليا رفع ذقنها ونظر لجمال عيونها السوداء التي تشبه عيون الغزال
انا هكلم عمي النهاردة بما اني اتخرجت ثم استكمل حديثه مليكة إنت موافقة تكوني نصي التاني ومهجة قلبي ونبني عشا صغير ليا وليك وتكوني مليكة الحازم
توجهت بنظرها إليه وابتسامة أنارت ثغرها كما أنارت يومه
اكيد مش هلاقي احسن منك يابن عمي ض م ي ديها بين راحته ثم ق بلها ووعد مني يابنت عمي لأخليكي ملكة قلبي وحياتي كلها حمحم جواد الذي دخل عليهما
ايه يااخويا انت وهي أجيب اتنين ليمون ماتحترم نفسك إنت وهي دا أنا لو تبع بوليس الآداب كان زمان معملوكوا ملفات تهذيب في القسم قهقه حازم عليه ثم رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه وتحدث قائلا
اللي غيران مننا يعمل زينا مش كدا ياملاكي قالها ض اما اكتافها برعاية
اللي غيران مننا يعمل زينا مش كدا ياملاكي قالها ض اما اكتافها برعاية
رفع جواد حاجبه
ماتحترم نفسك يابغل أخوها الكبير واقف وانت ياهبلة دا بيضحك عليكي ماشوفتيش رسايل الحب والغرام من البنات لكمه حازم في بطنه
اسكت ياله ملاكي دي هتفضل ملكي لوحدي وملكش حكم عليها خرجت من ذكرياتها عندما دخلت السكرتيرة بقهوتها
تنه دت بحزن وآه
خفيضة محملة بحزن وۏجع واردفت قائلة
ياترى ياحازم ايه الحكاية وإيه اللي سمعته دا طيب لو صحيح ليه الصور دي موجودة وضعت رأسها بين أ ي ديها عندما شع رت بصداع يفت ك برأسها عندما لاحت ذكرياتها لعقلها
اخذت فنجانها وجلست مكانه ورائحته العبقة بالمكان كأنه يحض تنها أغمضت عيناها من صداعها الذي يداومها ومن رائحته التي بدأت تستن شقها باستمتاع فتح الباب وهو يضحك لصهيب ويناغشه كعادته انتف ض قلبه من مكانه وباتت دقاته في الارتفاع وني ران عشقه الجا رف لم تخ مد بل تتزايد عندما رأها بهذه الطلة التي خط فته مغلقة العينين مبتسمه وكانها ملاكا يسبح في ملكوت الله
خطى للداخل بهدوء ووقف بجانبها وهي لا تش عر هي فعلت عالما لحالها تسبح بخيالها به مما جعلها لم تش عر به جلس أمامها على مكتبه يشبع قلبه قبل نظره من جمالها الذي
يخ طفه في كل وقت وحين
مليكة أردف بها بصوتا هادي رزين بكم المشاعر التي بدأت في عصيانها لتخرج علنا أمامها فتحت عيناها سريعا
شه قة خافته إنفلتت منها عندما وجدته بهيئته هذه أمامها وبقربه الذي لأول مرة يكون به عندما رجع 
آسفة ياحازم استولت على مكتبك وقعدت مكانك
حاول تمالك نفسه رد عليها بلوم واستنكار
ايه اللي بتقوليه دا المكتب وصاحب المكتب تحت أمرك طبعا
سكنت لثواني تتأمل قسمات وجهه التي لم تلاحظها منذ رجوعه فقد فقد بعض الوزن لحيته النابتة التي اعطته جاذبية أكتر عيونه التي تشبه عيون غزل كثيرا ووالدته نظر لنظراتها المشتتة
وأردف بهدوء مبعدا ناظريه عنها
مالك بتبصيلي كدا ليه فيه حاجة ولا إيه
إنت ليه ماتجو زتش البنت اللي كنت واعدها ياحازم
ضيق عيناه ولا يعلم عن ماذا تتحدث قاطعهم دخول صهيب
غزل دي هتمو تني بسك تة قلبية ماما لسة مكلماني وعاملة حر يقة ومصرة تروح تقعد في بيتهم لوحدها ولكنه وقف عن الحديث عندما وجد صمتهم
في فيلا يحيى
دخل كالأسد الج ائع يحيى بدأ يص يح بها خرج عاصم والش رر يتطاير من عيناه
وقف جواد أمامه كأسد الغابة ينظر له بمقت واشم ئزاز رفع سبابته
حذرتك كتير وإنت مااخدتش ټهديدي في الإعتبار تلقى وعدك مني يالا أنا جبت أخري منك لكن لحد كدا واكتفيت توصل لمراتي يبقى حف رت قب رك باي دك
است شاط داخل عاصم من طريقته المستفزة لرجولته وأردف ببرود
هتعمل ايه يابن الألفي وريني اخرك دا انت مفض وح

في القنوات وعلى السوشيال ميديا كلها استدار عاصم حوله وهو يستفزه
ياترى كنت بتعمل إيه مع عيلة طول السنين دي وياترى هي اللي لبت لرج ولتك احتياجتك علشان كدا رافض الجو از ماهو ما خفي كان اعظم ويمكن اتجو زتها علشان
تداري فضي حة عملتها معها بس ايه جو از في السر اهو مسكينة محدش يعرف من جهة ومن جهة تانية أحقق رغ باتي
لم يكمل حديثه عندما أنق ض عليه جواد وقام بخ نقه كاد أن يم وت بي ديه لولا دخول يحيى وافراد أمنه عندما صړخ بجواد ها ج جواد عليه 
ورحمة جاسر ماأنا سايبك اقسم برب العزة ياعاصم إنت ويحيى لتكون
اخر تكم سودة على اي دي ثم توجه ليحيى والش رر يخرج من مقلتيه ثم رفع سبابته 
اقسم بربي لأطلع الجديد والقديم ومكنش إبن الالفي اللي ماخليتك تترحم على عمره اقترب منه حتى لم يصبح بينهما سوى أنفاسهما الغا ضبة وأردف بصوت مم يت انت وابنك حفرتوا قبركم عند مراتي اللي هي بنت اخوك وأهد معبدك إنت والعتال وناجي والكل كليلة اه قبل ماانسى فيديوهاتك الو سخة كلها عندي ثم خرج كالعا صفة وقف يحيى ينظر لخروجه پصدمة
الواد دا بيقول ايه يابابا مش فاهم
وصل جواد بعد عدة ساعات
قابلته والدته بابا عامل ايه ياماما النهاردة
باباك سافر الفيوم ياحبيبي قال قدامه إسبوع
لما يخلصوا المستشفى اللي بنينها على رو ح ماجد وجاسر مسح وجهه بعن ف ولم يراعي جرحه
تمام ياماما غزل فوق ولته ظ هرها
هو صهيب مكلمكش 
ضيق عيناه مستفسرا
انا كنت عنده من ساعتين كدا ليه فيه حاجه فركت ي ديها وتحدثت سريعا
غزل نقلت بيتها ثم أمس كت ذراعه وحياتي عندك ياجواد ماتقسى عليها أنا امبارح قسيت عليها وجر حتها ومن ساعتها وانا زعلانة من نفسي يابني علشان كدا خليك حنين معها هي هبلة ومكنتش تقصد تضر بك پالنار ولا حتى تطلب الط لاق باباك حكالي هي معذورة ياحبيبي
ق بل رأسها تمام ياماما أنا هروحلها
تحرك مغادرا نادته جواد وحياتي يابني ماتقسى عليها
تنهد بحزن خلاص ياماما عارف هعمل إيه
كانت تجلس بمكانها المعتاد بغرفتها بوجه يكسوه الحزن وتبدو كأنها فاقدة لروحها كلما تذكرت حديثه عن زو اجه بها وإنه ذهب إليها وتركها استمعت لخطوات بالخارج اعتقدت العمالة ولكنها تفاجات به وهو يفتح الغرفة ويطل من خلف بابها كالقمر الذي ينير حياتها العتمة ولكنها تشعر بعتمتها معه اليوم جلس جوارها
مل س على شعرها بحنان ض امماخص رها واضعا رأسه في ع نقها
أنا مش زعلان منك على فكرة عايزك تعرفي اللي سمعتيه دا من زمان قوي من قبل مااعرف إني بحبك كنت مفكر حبي وارتباطي بيكي ماهو إلا أخوة زيك زي مليكة لحد ماجيتي وقولتي إنك بتحبي واحد أنا إتجننت حس يت بنا ر في قلبي رفع رأسه ناظرا لعيونها بعدما أدارها لوجه مقدرتش أقاوم حبك عشقت حتى نفسك كنت بغرق في حبك وأنا مش حاسس
وقفت عاقدة ذراعيها فوق بعضهما
عارفة الكلام دا كله
تنهد بحزن وحاول تمالك أعصابه حتى لا يغض بها
جيتي هنا ليه
ومن غير إذني إنت عارفة الست اللي تخرج من بيت جو زها من غير إذنه بيعمل فيها إيه
وقفت وصر خت بوجهه
إنت مش جو زي سامعني وهطلق منك علشان اصحح غلطتي بجو ازك واعيش حرة من غير تحكماتك المقرفة دي
كلماتها مازالت تص عقه كالكهرباء مازالت تذ بحه بدون رحمة
زفر پغضب وحاول السيطرة على أعصابه
كنتي عايزاني ليه ياغزل موضوع ايه
نزلت بج سدها إليه وتحدثت ضاغطة عليه بكل جبروت حتى شق ت قلبه لنصفين
عايزة اتخلص منك ياجواد قربك منيبيمو تني بقيت اكره ش فايفي اللي لم ستها اتمنيت اتجو ز سامح ولا عاصم ولا أكون مراتك هنا فقد أعصابه بالكامل جذ بها بقوة من خص رها حتى أصبحت بأحضانه ونظر لها نظرة لم تراها قبل ذلك ض م شعرها وهي تحاول التملص منه هخليكي إزاي تعرفي تجيبي سيرة راجل تاني
عايزك تكرهي ج سمك كله ياغزل لما ألم سه كله وريني هتعملي انق ض عليها بقوة لأول مرة بكل غض ب داخله قلبه ينز ف بشدة من كلماتها
وبي د واحدة قام بتم زيق كنزتها الحريريه التي ترتديها وهي تحاول ان تتملص من تحته ولكنه لايرى أمامه ولايسمع غير صوتها بكره كل حاجة لمستها ظل على حالته وكأنه تحول لشيطان يتخلص من مؤمن يقضي يومه أذكار وليله صلاة
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
للقلب مشاعر يرفضها العقل 
و للعقل شروط يكرهها القلب 
ضعيف هو من قلبه غلب عقله 
و جبار هو من عقله دهس قلبه 
ما أشقى القلب حينما يتغلب عليه العقل !
ما أضعف العقل حينما يتغلب عليه القلب !
و يبقى الصراع بينهما أزليا 
و نبقى نحن فى حيرة من أمرنا 
الجميع يسأل 
ماذا أفعل هل نترك العقل يختار أم القلب أم كليهما 
و الاجابة إتبع قلبك لكن خذ عقلك معك
و تعلمين كم اتمنى أن أحيا معكي حياة ابدية لم يراها سوانا حياة مغلقة على كلانا كالقلب الذي يغلق عليه الج سد لنروي بعضنا البعض بالع شق الد فين 
كانت كلماتها كج مرات مش تعلة على قلبه ظل يعاق
بها العن يفة ولكنه ف جأة تو قف عما يفعله عندما تحدثت بصوتا با كي مم زق 
جواد متخلنيش أكر هك وحياتي عندك ماتكر هنيش فيك جواد فوق أنا أسفة ه ب سريعا الټفت بن ظره على حالتها لت نخر عظا مه أل ما وصا عقة وتذ لذل كي انه المب عثر وارت جافة ش فتيه وجم ود عيناه ه وى جالسا على الأرض انسدلت د معة من عي ناه وبدأ يمسح على وج هه بع نف يكاد يم زق جل ده 
أشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما فعله بها بعدما شعر بأل م قل به وقفت بس اقين مرتع شتين وجل ست أما مه بسطت يد يها لتض عها على وج هه وهي ماتزال على وض عها بملابسها الم مز قة ولكنه أدار بو جهه للجانب الأخر إبعدي عني ماتلم سنيش 
جواد أردفت بها بتق طع 
أغم ض عي ناه وس حب نف سا عميقا وكأنه يملئ ص دره ورئتيه بالهواء فهو يش عر بالاخ تناق اهت زت نظ راته أمامها وتحدث بهدوء 
هعملك اللي إنت عايزاه عايزة تطلقي حاضر هطلقك ياغزل فيه حاجة كمان أنا آسف كنت حاسس إن دا اللي هيحصل 
ض رب على ص دره بق وة عرفتي ليه دلوقتي كنت بك دبك وبت مرد على قلبي علشان اللحظة دي 
علشان كدا كنت بك دبك وببعد وبضحك على نفسي ايوة إحنا مينفعش نكون لبعض شوفي إنت عملتي إيه من غير حتى ماتسأليني إيه اللي حصل نظ ر لها بع يون با كية لا إنتي تنفعيني ولا أنا أنفعك 
ثم استطرد حديثه 
إنت جميلة أوي لازم تتج وزي اللي يقدر يفهمك وتفهميه وتكونوا بنفس المستوى 
تن هد بضي ق صدقيني أنا مضحكتش عليكي ولا غ درت إنت صغيرة كتير عليا غير إني مستاهلكيش أنا عص بي وممكن أأذيكي شوفتي عملت إيه من شوية أنا مج وزتكيش علشان وصية جاسر ابداا 
انا اتج وزتك علشان لما حسيت دا مش قادر على بعدك أردف بها وهو يشير على قل به
أقت ربت منه وجلست أمامه ض مت وج هه بين راح تيها أنا أسفة ياجواد بجد أسفة أزا ح يديها بهدوء ناظ را بعمق لع يناها 
متتأسفيش إنت مغلطيش الغل ط عندي انا اللي ضع فت ومش اعري اتحركتلك أنا كبير مافيه الكفاية ياغزل إنت ملكيش ذن ب إنا دلوقتي
أتأكدت أني كنت صح في الأول بكرة هتشوفي الأحسن مني عايزك تفهمي أنا كنت مجرد محطة مبدئية في حياتك رفع ذق نها نا ظر 
بكرة هتلاقي الحب الحقيقي إنت النهاردة اثبتيلي إنك متنفعنيش أنا اللي أسف معرفتش أحتويكي صح أنا لما اتج وزتك كنت مقرر إني أفضل مخبي مشاعري لحد مااوصلك لبر الأمان بس معرفش إيه اللي حصل وخلاني ض عيف بالشكل دا أنا للاسف اتك سرت وقلبي اللي كس رني 
بك ت بنش
يج أمامه 
متقولش كدا ياجود لو سمحت عمرك ماهتتك سر حبيبي أنا آسفة عيلة وغلطت 
فعلا عيلة وغلطت لكن غلطها مش غلطة عادية إنت مش عيلة إنت كبيرة وواعية مافيه الكفاية 
ض مها لح ضنه مم لسا على شعرها 
للأسف ياغزل إنت كس رتيني وبالجامد اوي رميتي ودانك لعاصم وجيتي بكل ج بروت دوستي عليا محاولتيش حتى تديني اعذ ار ورغم ذلك عذر تك 
هب ت واقفة أنا اللي غلطانة علشان كل مرة أسألك اتج وزتني بسرعة ليه تقولي علشان بحبك واتفا جئ انك اتج وزتني واجب علشان جاسر عارف اني بحبك علشان مش عايز يك سر قلبي لكن مفكرش انه كدا كس رني ياجواد كس رني جدا 
جذ بها بع نف حتى اصبحت في أح ضانه وتوه جت عيناه بالغ ضب 
هو إنت ليه هتفضلي تش كي في حبي ليكي 
تمام أنا مبحبتكيش وخليكي مري ضة بأفكارك دي 
جح
ظت عي ناها أنا مري ضة ياجواد بعد ماكس رتني 
اتكس رتي في إيه ردي قولي ايه اللي كس رك قولتلك بحبك وبم وت فيكى انت عملتي ايه رحتي دوس تي واديتى الحق لشوية ك لاب ينه شوا فيا 
تعرفي عاصم قالي ايه اني كنت بشبع رغ باتي بيكي طول الوقت دا على أساس انك عيلة وتعرفي ندى عملت ايه 
نزلت صورنا مع بعض وفض حتني بحجة اني كنت خاطبها علشان اداري ع لاقتي بيكي ولا شهيناز اللي عاملة عقود ع رفي بينها وبين جاسر بحجة انه كان على ع لاقة بيها وأنا عارف ومسكتني علشان شافتني معاكي بو ضع م خل وعاملين فيديوهات وحاطين صورنا وكاتبين تحت صوري 
الضابط الذي روا دته طفلة عمال اح ارب في كل الجهات وحضرتك جاية بكل بجاحة تقوليلي انا بك ره
لم ستك واتمنيت غيرك ص رخ بصوته كالمج نون وبدأ يح طم الغرفة 
كنتي عايزاني أعمل إيه وأنا مض غوط عليا من كل الجهات فكرتك عاقلة لا دو ستي لحد مابقيت ض ايع ت ايه بض رب في كل الجهات نظ

ر لها بغ ضب 
هطلقك وحياة ربي لط لقك خلاص من اللحظة دي هدو س على قلب ي دا وافع صه بجز متي رفع سبا بته 
بس طلاق دلوقتي إنسي لحد ماتكملي تعليمك دا أخر كلام عندي وزي ماانت أقنعتي نفسك إني اتج وزتك علشان وصية خليها دايما في دماغك اتج وزتك علشان وصية سمعاني أردف بها بق وة 
بك ت بح رقة ق لب موج وع ونظ رت بع ينان جامد تين هتطلقني وتسبني ياجواد 
لا اردف بها بهدوء 
ع لاقتنا هتفضل زي ماهي أنا أخوكي الكبير وهفضل في ض هرك مهما يحصل ممن وع أخلي حد يق ربلك سمعاني واياكي تق ربي مني تاني إنسي كل كلمة قولتها كأنك فاق دة الذاكرة روحي إلبسي حاجة بدل ماأنت واقفة كدا 
وقفت مذه وله من حديثه وجب روته 
اتجهت إليه وبدات تل كمه 
أنا مرا تك سامعني مش الجارية بتاعتك تؤمر فيها وغ صب عنك 
إنت مفكر نفسك مين علشان تقول كدا الب س حاجة قصدك است ري نفسك زي ماع رتني 
نزلت الكلمة عليه زل زلت كي انه 
تستري نفسك مني ياغزل انا ع ريتك دا أنا سترك دا أنا استرك برموشي 
لك مته بكل ق وة لديها ش عرت بإنه يارها التام بعد حديثه إومال مين اللي عمل كدا وكان عايز ين هش في لح مي 
طع نته بحديثها ش عر بوخ زة بص دره وج ف حل قه 
وقف ليغادر أسرعت إليه ود موعها تندسل كشلال خامسكت ي ديه 
جواد رايح فين استدار اإليها بن ظرة غاض بة 
ماشي عايزة إيه همشي بدل ماارجع أنه ش في لح مك تاني يام راتي الحلوة من اللحظة دي معنتيش تعنيني وعايزك كمان ترجعي لأربع شهور ورا وتمشي على اساسهم كأن الاربع شهور دول مم سوحين من الذاكرة إحنا اتفقنا خلاص وإياكي تغلطي بعد كدا والحمد لله ماأعلناش جو ازنا بس لسة فيه حاجة تروحي تقعدي عند حازم لحد ماخالتك ترجع مينفعش تقعدي لوحدك هنا سمعاني قاطع حديثهما رنين هاتفه اتجهت ووقفت أمامه على باب الغرفة 
مش هتمشي وتسبني كدا نظر
لها ولم يجبها
ثم فتح الهاتف 
ايوة ياباسم 
حفلة!! حفلة إيه دي تمام غزل!! 
لا مش هجبها يقولوا اللي يقوله مر اتي مش هاخدها واستع رضها قدام حد سامعني 
أمسكت ي ديه وهي تنظر له بوج ع عندما استمعت لحديثه وهي بغ بائها وطفولتها داست 
جواد أردفت بها بب كاء
استوح شت نظ رته لها أنا اتج وزتك علشان الوصية بساوعي تنسي دي مفيش جواد دي تاني يابت أسمي آبيه جواد 
أش علت ني ران الغ ضب بداخ لها حاولت است رداد كرامتها التي دا س عليها بج بروته 
عندك حق لازم امس حك من حياتي إنت ولا حاجة فعلا مطلعتش فتى أحلامي بكرة أقابله ثم حركت حاج بها بطريقة طفولية لاستف زازه وبدأت ت رفع ي ديها بالهواء 
ليه اتج وز واحد قدي مرتين أنا مج نونة 
توجه لها بنظ رات ق اتمة ووج هه


يغ مره الغ ضب مما جعله يض غط على ي ديه حتى ابيضت للتحكم في أع صابه 
متخلنيش أف قد اع صابي عليكي وأكون الحي وان اللي بين هش بجد قال كلماته واسرع للخارج كأنه يط ارد عدوا له 
جلست في الغرفة كأن حياتها س رقت منها بكل غباء ظلت تص رخ وتك تم صړخ اتها بي ديها ليه تعمل فيا كدا ليه ليه ظلت ترددها كأنها فق دت عق لها بالكامل
وصل لمنزله وهو يخطو للداخل كالض ائع قابله سيف على باب المنزل 
جواد إنت كويس مالك 
كويس ياسيف فيه حاجة ولا إيه امس كه سيف من ذر اعه 
شكلك بيقول غير كدا فيه حاجة مل س على ك تف أخيه 
انا كويس حبيبي متخافش إنت عامل ايه بقولك غزل هتنزل الجامعة الاسبوع اللي جاي عي نك عليها أي حد يق رب منها سواء بنت او ولد تعرف آخره ايه عايز اعتمد عليك في الموضوع دا 
ربت على كتفه 
تمام ياحبيبي ماتخفش مش هبعدها عن ع يوني مسح وج هه بعن ف ثم نظر له 
الولا اللي اسمه هيثم بتاع الشلة دا حاول تبعد عنه بأي طريقة ممنوع الاحت كاك بيه ياسيف أنا دماغي مليان مشاكل مش عايز الولد دا يعني مش عايزه 
نظر سيف للبعيد كأنه تذكر شيئا
النهاردة جالي وانا قاعد في
الكافيه وفضل يقول اي كلام علشان يق رب مني أنا كنت قاعد مع صلاح ودا صاحبه جدا حسيت إنه بيقول كدا علشان يق رب مني 
ولقيته عزمني علي قهوة استغربته جدا أول مرة يعملها 
أمسكه جواد من اكتافه 
الولد دا مش كويس تاريخه كله عندي وحا قد وبتاع بنا ت معرفش إزاي دخل هندسه حرص منه على أد ماتقدر تمام حبيبي 
هز رأسه بمعنى تمام
في الشركة 
دخلت نجوى السكرتيرة تته ادى بمشيتها وهي تدخل لصهيب 
بشمهندس عندنا إجتماع في مطعم بعد ساعة نظر بساعته ثم اتجه بنظره لها 
إدي البنود دي لنهى خليها تترجمها وابعتيها لإستاذ أمين 
تمام يابشمهندس مطلوب مني حاجة تانية ص وب لها نظ رات ثم نص ب عو ده الفارغ واقت رب بخطوات بطيئة جعلتها تبتسم داخ لها بخ بث وصل إليها ثم ن زل بج سده واردف هام سا 
لو شوفتك بالطريقة دي تاني هرم يكي برة الشركة تمام يا أنسة نجوى روحي خلصي شغلك واعملي حسابك هتحضري الإجتماع وعلى الله تغلطي تاني خرجت سريعا وهي تتوعده بدا خلها 
ماشي ياصهيب هشوف أنا ولا أنت 
دخلت عند نهى البشمهندس بيقولك ترجمي البنود دي وفيه اجتماع بعد ساعة جهزي نفسك الټفت لها وض يقت عيناها 
مالك فيه إيه شكلك غض بانه ليه 
مفيش وبعدين انت مالك خليكي في حالك هنا شع رت بالإحر اج ثم تذكرت حديثها له وكيف ج رحته بكلماتها وقفت متجهة إليه طرقت الباب دخلت بعد السماح بالدلوف ش عرت بالح رج عندما وجدته يطا لعها بصمت وهو يقف أمام النافذة لثواني كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع نظ رات كلاهما 
فيه حاجة ولا إيه 
فر كت ي ديها دلالة على إرتبا كها ثم رفعت عي ناها المر تجفة إليه 
ممكن اتكلم معاك شوية!! 
نظ ر في ساعته ثم تن هد بهدوء حتى لا تفهم كلماته
بالخطأ 
عندي إجتماع بعد نص ساعة لازم أجهز لو حاجة مهمة ممكن بعد الإجتماع اما لو حاجة مرتبطة بالشغل فيكي تقولي بسرعة لماذا تش عر بدقات قلبها السريعة من دفئ حديثه رغم إنها أه انته ولكنه تحدث بهدوء ابتسمت بهدوء 
خلاص مش مشكله بعد إذنك اردفت بها ثم خرجت سريعا 
تنفس بهدوء بعد خروجها ياترى ليه نظرة الحز ن اللي
في عيو نك دي يانهى 
كانت تستمع للموسيقى بهدوء وهي مغ مضة العي نين جلس بج وارها ين ظر لها بحب ش عرت بجلوسه ورائحته التي ميزتها منذ ذلك اليوم 
ارت بكت واعتدلت سريعا بجلستها عندما وجدته ي نظر لها بن ظراته العاشقة 
جيت إمتى محستش بيك 
رفع ي ديه وأرجع خصلاتها المتمردة من على عي ونها 
لسة واصل جيت اشوف ملاكي الهادي بيعمل إيه 
نظ رت له بعيونها الرمادية سيف إب عد لو سمحت لو حد شا فنا يقول إيه مينفعش كدا 
اقت رب 
ياترى ياسيف هتن جي بحبك ولا هتنض م لطابور عيلة الألفي الموج وع بالحب اتجه ببصره عندما وجد جن يته تتجه لمنزلهم دخل وأغلق الغرفة بعدما رأها 
فراشها ظلت تحدق بسقف الغرفة وتراجع حديثه فجأة هب ت واقفة متجهة لغرفته دف عت الباب بق وة تبحث عنه في أركان الغرفة بدأت تتأ كل من الغ يظ وهي لم تراه إعتقادا
منها إنه خرج ولكنها استمعت لصوت المياه داخل المرحاض أصابتها فكرة مجن ونة ابتسمت بخب ث دخلت سريعا لغرفة ملابسه ولكنها لم يسعها الوقت لتنفيذ مخططها عندما استشعرت بوق وفه خل فها 
زفر بحن ق من مروا غتها المكشوفة عندما أمس ك ملابسه التي بي ديها 
حدقها بنظ رة تسلية 
اهو كدا أنا مرتاح علشان رجعتي بهب لك وعقلك الطفولي تاني هاتي ياقلبي وبلاش تلعبي زي الأطفال تاني لم تستمع لحديثه 
نظ راتها مصوبة على ج سده وش عره الذي تتقاطر منه المياه 
قطب ج بينه من سكوتها واعاده بتفكيرها بشيئا آخر 
اطلعي بره عايز ألبس ولا شكلي عجبك 
طالعته بن ظرات مر تبكة خج لة ابتسمت بسخرية ورفعت عين اها إليه 
وياترى ايه اللي هيعجبني وحتى لو عجبني ماهو إنت بالنسبالي زيك زي صهيب 
كأن كلماتها ج مرا ت مش تعلة في صد ره 
أعاد شعره المتناثر بالمياه للخلف وهو يج اهد نفسه ليم نع نفسه من ضم ها وتذوق ش هدها الذي حر مه على نفسه كتفاحة آدم 
اق ترب منها ناظرا لعي ناها بتسلية عندما وجد تنف سها السريع 
حج زها بين ي ديه قولتيلي أنا زي زي صهيب قالها مقوس فمه 
د فعته بعيدا وهي تص وب ن ظراتها النا رية له 
وتسترد كرامتها التي سل بها بج بروته 
إنت عندك انفصا م في الشخصية ولا إيه
متخليك على شخصية واحدة علشان اعرف اتعامل معاك يخر بيت برودك 
قهقه عليها من قلبه قطته الشړ سة ترو اده نعم هو يعش قها ولكن لا يكفي الع شق 
طيب اطلعي برة جاية ليه وډخلتي ازاي اوضتي من غير استئذان هتفضلي كدا لحد إمتى إحتر مي نفسك شوية 
عايزة اطلق منك اظ لمت عين اه ورد بعزم وإصرار 
مش عايز جنا ن سمعتي انا قولت كل اللي عندي طلاق دلوقتي إنسي لحد ماتكملي خمسة وعشرين سنة إنت تحت وصياتي 
وضعت ي ديها في خص رها 
تمام ياعم الواصي عرفنا إنك الواصي أنزل اوزعها في المسجد واعرف الناس كلها ولا أقولك اطبعها في كتب المدرسة واخليها منهج دراسي للعيال أهو يعرفوا اد ايه إنك متطوع جب
ار 
جذ بها بع نف إليه 
إنت يابت هتفضلي لحد إمتى كدا لسانك اطول منك مش عايزة تحترمي نفسك ليه 
ط وقت ع نقه محركة حاج بيها للاعلى والاسفل سريعا بشقاوة قاصدة إستف زازه 
هو إنت نسيت إنك اللي مربيني ياحبيبي 
اردفت بها متسلية لو ضعه غافلة عن ع يونه التي ټفت رس كل إنش بها وبحركاتها التي ستؤدي به إلى جن ونه 
جذ بها من خص رها بوق احة مفتعلة عايزة مني ايه ياغزل جاية اوضتي وبتلعبي العابك الطفولية ليه نزل وهم س لها 
إنسي أنا مش عيل قدامك ياعيلة إحنا خلاص مننفعش لبعض وهطلقك ان شاء الله اردف بها وهو ينظر لداخل رماديتها رغم إنه رفضها قال لها ذلك ولكنه تمنى قرب ها 
منحها نظ رة صا رمة روحي عند خالتك وإياكي تدخلي

اوضتي تاني 
نزل لمستوى وقوفها 
مرا تي بس اللي هتدخل هنا 
إلى هنا وقد طفح بها الكيل بدأت تلك مه وني ران الغي رة تك وي قل بها دف عته بق وتها مهرولة لغرفتها وهي تس به وتل عنه
في شركة الألفي 
جلست بمقابلته تنظر له بهدوء وهو يعمل على حاسوبه كأنه يه رب من نظ راتها التي تؤر ق رو حه 
وقفت فجأة أمامه مردتش على جواب سؤالي ليه ياحازم 
قطب جبينه بعدم فهم 
عن إيه ياميلكة مش واخد بالي تحركت بخفة إلى ان وصلت امامه 
ليه متج وزتش لحد دلوقتي البنت اللي كنت مواعدها وسبت الدنيا كلها علشانها وبعت الغالي والرخيص القت سه ام حديثها الذي لا يعلم ماهو ماهيته 
كأن كلماتها اصبحت له لغوريتميات وقف بإتزان امامها ورغم ذلك شعر بتخ بط في عقله وذاكرته 
عي ناها تر اقب كل انش بحركاته وكانها ستسمع منه ما يؤ رق بالها 
مليكة خرج اسمها من بين ش فتيه كلحن موسيقي لق لبها الذي تشو ش قليلا 
انا مش فاهم قصدك إيه مين اللي بتتكلمي عنها دي انا موعدتش حد غير ولكنه ب تر كلمته واولاها ظه ره 
معرفش إنت بتتكلمي عن إيه 
بتكلم عن إيه بجد مش عارف بتكلم عن إيه ولا بتقول كدا وخلاص 
اتجه لها وامس كها بهدوء 
مليكة فهميني متتعبيشأع صابي 
انت فض قلبها من مظ هره الظاهر لها 
سي ب إي دي ياحازم هقولك لو صحيح بجد متعرفش 
ج ذبها بهدوء أجل سها امامه وجلس على عق بيه فهميني ايه اللي بتقوليه دا 
مين اللي قالك الكلام دا حبيبة مين اللي بتقولي عليها 
ذر فت دموع عي ناها وهي تتذكر حديث والدته 
تجلس امام منزلها تنتظره حتى يعود اتت والدته وجلست بجوارها 
عاملة ايه يامليكة وإيه أخبار الامتحانات 
ابتسمت لها الحمد لله ياطنط حضرتك عاملة إيه 
كويسة حبيبتي نظرت في ساعة ي دها معرفش
حازم اتأخر ليه قالي هيروح يشوف زميلته اللي بيحبها دي ومعرفش شكله نسي نفسه أردفت بها غير مراعية ك سر قلب تلك المسكينة التى لم تتحمل كلماتها 
نظرت إليها مستفهمة عن حديثها الذي شعرت بإن فطار قلبها 
هي مين دي اللي رايح يقابلها ياطنط 
نظرت للبعيد ثم اتجهت بنظرها لمليكة 
حبيبته متعرفيش إن حازم بيجهز ورقه علشان هيسافر ياخد الدكتوراه مع حبيبته ويتج وزوا هناك انهت كلماتها ناظرة لها بش ماټة 
شعرت كأن س دد لها طع نه مس مومة لقلبها جعلته ين زف ليذهب بها إلى الج حيم 
وقفت سريعا متجهه لمنزلها ود موعها تتسا قط كالشلال مليكة اردفت بها حسناء بهدوء مم يت 
انا آسفة حبيبتي عارفة إن فيه مشاعر لحازم هو كمان حز ين مش عارف يعترفلك بإنه حابب واحدة تانية إنت ناسية إنك بنت عمه حتى قالي أنا مستعد أض حي بسعادتي وافضل جنب مليكة مش عايز أك سر قلبها بس هقولها هروح أكمل تعليمي وأرجعلك ثم استطردت حديثها الذي از هق روح هذه الملاك 
انا قولتله مليكة صغيرة وبكرة تحب واحد احسن منك وهي اكيد مش بتحبك مش
كدا ولا ايه دا مجرد إعجاب هو إنت فعلا بتحبي حازم يامليكة 
مسحت دموعها بق وة وتحدثت بكبرياء أنث ى مجر وحة 
أنا محبتش أبنك خالص ياطنط دا زيه زي جواد وصهيب عادي انا لسة صغيرة على الكلام دا ويوم ماأحب هحب واحد تاني أحس ناحيته بالحب الحقيقي مش مجرد إنتماء انا بحب حازم
كأخ منتمي ليا شكلك إنت وهو فهمتوا الموضوع غلط اردفت بها بق وة ثم تحركت سريعا بخطى متع ثرة بلاهدى تشعر كأن احدهم ڈب حها وز هق ر وحها بكل جبر وت دخلت غرفتها منه ارة وبدأت تص رخ بق وة حتى وصل جواد إليها سريعا على ص راخها 
مليكة مالك حبيبتي بټعيطي ليه ض مته بكل مالديها بق وة عايزة ام وت ياجواد لا انا م وت خلاص آه ض مها بحنان اخوي وقد ه وى قلبه بين اقد امها ظلت تص رخ وتت شبث بقميصه روحي بتنس حب مني ياخويا انا بم وت ياجواد ربت عليها بحنان حم لها وجل س بها على فراشها ض اما إياها لأح ضانه رفع ذق نها وهي تبك ي بكاء ص ارخ لقلبه حبيبتي ماتخوفنيش عليكي فيه إيه ياملاكي 
ض مني ياجواد انا تعب انة وعايزة انام ض مها لأح ضانه وبدأ يم سد على شعرها بحنان دخل صهيب الذي عاد للتو 
فيه إيه ياجواد الدادة بتقول مليكة بتص وت ظل يم سد على شعرها بحنان ثم تحدث بهدوء 
ملاكي مالك ياقلبي ايه اللي وصلك لكدا 
عايزة انام هذا مااردفت به نظر لصهيب لكي يخرج ثم ض مها وأر
جع بظ هره لفر اشها نا مي حبيبتي وبعدين نتكلم وضعت رأ سها على ق ډم اخيها وبدأت تهمهم 
طلع بيضحك عليا بيضحك عليا ظلت ترددها إلى ان ذهبت في النوم 
خرجت من ذكرياتها ناظ رة له ود موع عيناها تتقاطر على خ دودها وبعدها بيومين جيت تقولي على سفرك وحاجات أنا مفمتهاش علشان كدا قولتلك الكلام اللي سمعته مني 
وقف وكأن الارض ت ميد به رع شة قو ية اصا بت ج سده عندما استمع إلى حديثها فهطلت العبرات بغ زارة من مقلتيه وأخذت ش فتيه ترت عش وهو يحاول الن طق عندما ربط أحداث سفره بكلام والدته هو ى بج سده على المقعد عندما وجد س اقيه لا تحملانه 
معقول ماما عملت في كدا معقول هي اللي السبب في فر اقنا معقول هي السبب في نز يف قلبي إزاي كانت كدا وهي شايفاني بم وت من بعدك عني إزاي قدرت تعمل معايا كدا وهي عارفة إني بعش قك مش بحبك إستدار بج سده لها
وإنت إزاي كنتي ض عيفة ومستسلمة وقدرتي بكل ج بروت تمحي حبك وصل إليها وام سك اكت افها بع نف 
إزاي قدرتي تصدقي إني ممكن احب غيرك إزاي قدرتي تحبي حد من بعدي أردف بها وهو يصيح بب كاء إنت أكبر قلم أخدته في حياتي يامليكة انا مش مسامحك ض رب قلبه بع نف عندما شعر بني ران قلبه التي ستح رقه 
ابتسم بته كم ثم رد عليها بلوم واست نكار 
قصدي إنك مكنتيش بتحبيني يابنت عمي 
قصدي اني طلعت لعبة في إيد أمي وخ اين في إيد حبيبتي ثم أضاف بنبرة بذات مغذىانا اتخ دعت في كل اللي حواليا بس إنت أكتر واحدة كس رتيني يامليكة انهى كلماته بح دة شديدة ثم جمع اشيائه وخرج سريعا من مكتبه 
في
الفندق الذي سيقام به الاجتماع 
بعد الإنتهاء جلست نجوى بج وار نهى تتحدث في أشياء عامة وصل صهيب بعد توديعه للوفد 
شكرا يابنات اعطى نجوى ملف دا تدرسيه كويس وأشوفه على مكتبي بعد ماتدونيه ثم رفع ن ظره لنهى 
كان بيقول ايه انطونيس وخلاكي تتضايقي 
مفيش بشكر في مصر وجمالها ثم رفعت نظ رها له ونظ رت داخل مقلتيه وبنات مصر 
ابتسم صهيب بسخرية 
خلاص ياخدلوا مية واحدة من هنا علشان يعرف النكد اللي على اصوله ضحكت على كلاماته مما جعله ين ظر لها بصمت حينما شعر بتذ بڈب داخلى 
حمحم بعدما وجدها تن ظر في الأرض بخجل تعالي عايزك في موضوع مهم بخصوص غزل ثم اتجه بن ظره لنجوى 
العربية مستنياكي يا نجوى هتوصلك المكان اللي عايزة تروحي له
تمام سهرة سعيدة اردفت بها نجوى متحركة للمغادره 
اتت لتتحدث نظ ر لها ثم ن ظر للمقعد لكي تجلس ف
ركت ي ديها مرت بكة 
فيه حاجة غزل عاملة إيه 
عاملة مص يبة وطالب منك طلب استمعت له بإهتمام لو هقدر أكيد هعمل 
بعد مرور شهر على إبعادها عنه كانت دائما حبي سة غرفتها فكانت لاتستطيع الجلوس مع أحد 
احس ت بو خزة مؤلمة في ص درها عندما ش
عرت باشتياقها له تأو هت باكية على ماصار لها وخاصة عندما علمت بوصية جاسر له ومقا طعة جواد لها 
جالسة تض م سا قيها وتضع رأ سها فوقهما 
وتبكي بصمت فكفى ماصار لها لقد حدث لها ما لا يتوقعه عقلا وخيالا 
دخلت نجاة إليها وم لست على شعرها بحنان ثم تحدثت قائلة 
وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا ح ابسة نفسك ياحبيبتي قومي اخرجي الجنينة
تيجي انا وانت نخرج نتسوق من زمان مااشترناش هدوم
نظرت بعي ون باكية ثم اردفت متسائلة 
هعمل بيهم إيه الهدوم ياماما نجاة 
هما ليه سابوني لوحدي في الدنيا دي تعرفي أنا اكتشفت النهاردة اني شؤم على الكل واكملت مسترسلة 
ماما ما تت وهي بتولدني واخويا ما ت قبل فرحه ويوم نتيجتي وبابا ما ت 
وجو زي مقا طعني ليه عايزاني اعيش ليه سابوني 
ض متها نجاة لأحض انها وهي ت بكي بنش يج عليها 
استغفري ربنا حبيبتي ينفع نقول لربنا ليه ينفع ندخل في قدرته وحكمته مايمكن ربنا شايلنا الاحسن وجواد بيم وت فيكي يابت 
وصلت مليكة إليهما ثم نظرت بحزن على غزل وأردفت 
قافلة تليفونك ليه ياغزل جواد بيتصل بيكي وفونك مقفول 
أقترفت شف تياها بسمة سخرية 
والله كتر خيره لا قوليله غزل كويسة من غير أي حد 
نظرت نجاة الى مليكة بمعنى اسكتي ولا تتحدثي ولكنها اردفت 
أنا كنت لسة بقول لغزل نخرج نعمل شوبينج إيه رأيك الجامعة محتاجة لبس كتير
كفاية إنها بقالها شهرين مارحتش 
لولا جواد مكلم عميد الكلية كانت زمانها اترفضت 
انا مش رايحة لا جامعة ولاغيره وبعدين هو دخلني كليه وانا مش عايزاها ليه مصرين اني اروح الجامعة 
وقفت واتجهت إلى المرحاض أنا هدخل أخد شاور وأنام ياماما لو سمحتي أنا مش خارجة ولا رايحة الكلية اللي ابن حضرتك حتى مسألنيش 
تنهدت نجاة بح زن على حالتها وحالة جواد الذي وصل به الحال ان يذهب مأموريات خارج المحافظة حتى لايفق د أعصابه عليها
وقفت واتجهت إلى باب الغرفة 
خدي شاور ياحبيبتي وانزلي نتعشى مفيش غيري أنا ومليكة صهيب عنده عشا عمل وعمك حسين في الفيوم
ماليش نفس صدقيني أنا عارفة إنك زعلانة بس لو ليا نفس هنزل أكل
أمأت نجاة برأسها وهي حزينة على حالها بينما اتجهت مليكة ووقفت مقابلتها 
عايزة أتكلم معاكي ياغزل شوية ولازم تسمعيني
جلست غزل بدون كلام 
أخذت مليكة نف سا عميقا ثم أخرجته بهدوء واتجهت ناظرة لغزل 
عايزة أقولك جواد معذور في اللي بيعمله تعالي نفكر بعقل ناس عاقلين 
واحدطول الوقت مفهم الناس كلها إنك بنته وفجأة اتفرض عليه الامر إنك تكوني مر اته فاهمة معنى الكلمة دي
بنتهمراته كلمتين بمعناهم يخ ضو حبيبتي ثم أكملت استرسال لحديثها المقنع واحد قاله في وشه راح تتجو ز عيلة ياترى ليه ياإما انك طمعان في مالها ياإما انك ر اجل ولا مؤ اخذة
تخيلي لما يسمع الكلمتين دول ومش أي حد دا

جواد غير ندى طبعا لما عرفت فض حته في كل مكان تخيلي قالت عنه ايه انه كان خاطبها عشان يداري حبه قدام الناس ليكي 
فدا يد بحوا ر جولة اي را جل حبيبتي وجواد خاېف ليكون بيج برك على حياة مش مكتبالك فحاولي تعذريه غير طبعا اللي عملتيه وكل شوية عايزة أط لق وفي الآخر عايزة تخلعيه 
كانت تجلس صامته لا تتحدث ولا تبدي اي ردة فعل فقط نظراتها شاردة في نقطة ما
أخرجتها مليكة من شرودها عندما أدارت وجهها إليها 
مش عايزة تردي عليا ليه 
جواد مايلزمنيش يامليكة ولا زعلانة منه
ضيقت مليكة عيناها مستفهمة 
بجد ياغزل معنتيش عايزاه والحب اللي بينكم راح فين إنت مصدقة إنه متجوزك علشان الوصية بس تبقي عبيطة دا حبه ظاهر للاعمى 
تنهدت بحزن ثم نظرت لها أنا وجواد مننفعش لبعض 
زفرت مليكة بحنق منها اوكيه 
طيب مالك زعلانة ليه ومبترديش عليه ليه عايز يطمن عليكي 
تمسكت بثباتها وهي تجيبها لاني عايزة اتأقلم على حياتي من غيره علشان مش أنا اللي اكون جا برة حد يعيش معايا 
ثم وقفت وإتجهت إلى المرحاض واغلقت الباب خلفها
زفرت مليكة بضي ق عليها هي تعرف حبها لجواد ولكنه لو علم بما تنويه ستكون آخرة حبهما
بعد قليل رجع جواد من عمله الذي طال فيه لمدة شهر كاملا دخل منزله وجد مليكة ونجاة يتناولون عشائهم
لقد أشتاق لها حد الجنون ولكنه ماذا يفعل لكي يطفئ له يب إشتياقه إلا برؤيتها التي تط فأ ن ار قلبه
نظر حولهما ولم يجدها اتجهت والدته إليه وقامت بالسلام عليه وفعلت مليكة مثلها نظر إليهما وأردف متسائلا 
فين غزل أردف بها قلبه قبل لسانه
فوق ياحبيبي قالت عايزة أنام ماليش نفس تركهم وصعد إليها بسرعة البرق لقد سبقه قلبه رغم تمرده عليه نظر لوالدته مردفا 
جهزي العشا ياماما هجبها وأنزل أنا م يت
من الجوع
نظرت نجاة خلف أثره وإتجهت إلى مليكة واردفت 
_اخوكي بيحب غزل قوي يامليكة لو عرف المص يبة اللي عملتها هيم وت
ه وت الكلمة على رأس مليكة كص اعقة 
ورغم ذلك نظرت إليها 
انت بتقولي إيه ياماما صهيب كلمها وهد دها وقالت هتتراجع 
يارب يابنتي تعقل وتعرف قد إيه بيحبها
شوفتي أول ماجه جري عليها ازاي 
ياماما ودي أول مرة ماهو طول عمره كدا بيجري على أوضتها
تنهدت بعمق 
اتمنى يابنتي يكون عشق غزل له حقيقة مش مجرد أحلام طفوليه عشان على اد الع لاقة المض طربة بينهم على اد ماهيكون داعم وسند ليها وهيكون اكتر واحد يحافظ عليها
يارب ياماما انا متأكدة من حب غزل له أوي انا مكنتش واخدة بالي لولا جاسر الله يرحمه شردت في حازم الذي قاطع الحديث معها نهائيا ثم تنهدت بحزن عليه
في غرفة غزل
دخل الغرفة بهدوء وجدها هادئة تمنى أن تقابله بشقاوتها ويض مها حتى ېحطم عظامها داخل أحض انه سمع صوت المياة عرف أنها بداخل الحمام خرج الى النافذة ليش عل سېجاره 
ولكن لفت إنتباه ملابس لها موضوعة على الفراش خرج سريعا إلى الشرفة عندما ش عر بشيئا جديدا داخله لماذا هذا الشعور آلان وهو الذي كان يشتري لها كل شيئا بالسابق أحقا ستظل زو جته أم سيكون للقدر رأيا آخر
جلس على المقعد ورفع سا قيه على سور الشرفة وأغمض عي نيه وتذكر
فلاش باك 
ذهب إليها في إجازته عندما
كانت في زيارة لجدها فكان جدها يأخذها كل شهر لتبقى يومين او ثلاثة بجانب أخيها
دخل وجد جدتها تجلس وتسبح بمسبحتها 
قام بتق بيل ي د يها 
عاملة ايه ياتيتا واخبار صحتك 
نظرت الجدة إليه بفرحة 
جواد حمدالله على سلامتك ياحبيبي انا كويسة انت عامل ايه ياولد وحشتني طولت الغيبة المرادي 
آسف ياتيتا اتأخرت بس معلش عندنا تدربيات كتير عارفة الشرطة وبلاو يها
ربنا ينجحك يابني يارب واشوفك في اعلى المناصب ياجواد يابن نجاة 
آمين ياتيتا ياحلوة هو جاسر فين 
راح الدرس ياحبيبي من درس لدرس وعمال يشتم في الثانوية بس اللي مريحه إنه عايز يدخل الشرطة ذيك
لا شرطة ايه أنا بقول يدخل هندسة مع صهيب ويروح يدرس طب نفسي كمان زي المج نون
داعبته جدته نسيت تسالني على عروستك يعني 
رفع حا حبه مشاكسا وأردف مبتسما 
عرو ستي ياتيتا عايزة تجو زيني واحدة بيني وبينها تالتشر سنه 
ليه ياخويا وكدا كتير أنا وجدك بينا خمستاشر سنة وأسال والدتك كمان
هنشوف الموضوع دا بعدين ياسهير قومي نادي لعرو ستي ثم ضحك بصوتا عالي قصدي نادي لبنتي
حملقت به سهير 
تعرف ياولا ياجواد انت هتتجو ز البت غزل وبكرة تقول تيتا سهير قالت 
قهقه بضحكات متتاليه منها
لا مټخافيش مش هقول حاجه قومي بس 
وقفت هروح اصحيها أصلها تعبانة شوية 
وقف مڤزوعا 
مالها تعبانة إزاي وبقالك ساعة بترغي معايا ومش تقوليلي
ربتت على كتفه
ماتخفش دا تعب عادي ياحبيبي هروح أصحيها 
لا خليكي أنا هدخلها واصحيها 
مينفعش ياجواد أردفت بها بصوتا مرتفع
استغرب ردة فعلها ورغم ذلك نظر اليها مستفهما 
ليه ياتيتا دي مش اول مرة اجلها وادخلها
هي كبرت ياحبيبي وبقت آنسه مينفعش تد خل عليها وهي نا يمة حتى مليكة اختك كمان المفروض تستأذن
ضحك على جدته
العفر يتة كبرت وبقت آنسه من شهر ياتيتا طيب ممكن تناديلي الانسة اللي كبرت من ورايا عايزة أشوف طولها كام
دخلت إليها وهي تحدثه
مش بالطول يابن الالفي ياخوفي لتكون عبيط ومفهمتش كلامي ثم اتجهت بانظارها له 
ولا بتعمل عليا عبيط يالا
ضيق عيناه ولا يعرف ماذا تقصد ايقظتها
جدتها 
غزل قومي حبيبتي جواد جه برة
اعتدلت سريعا ولكنها متأ لمة 
صحيح ياتيتا ولا بتضحكي عليا عشان اقوم 
ابتسمت الجدة لكلماتها _
لا ياحبيبتي هو برة لسة نازل أجازة حالا حتى جاي بهدوم الشغل وقال هيقضيه
معانا هنا ومش هينزل القاهرة بس بقولك يازوزو اوعي تقوليله مالك يعني لو سالك قوليله تعبا نة وخلاص
أمأت براسها لجدتها وخرجوا إليه 
كان يقف مواليها ظ هره ويتحدث في الهاتف لوالدته
خلاص بقى ياماما ماهو أنا مش هعرف آجي وغزل مش موجودة 
الإجازة اللي جاية حبيبتي ان شاءلله 
جود 
أردفت بها بصوتا متعبا 
اتجه بانظاره إليها بعدما أغلق الهاتف مع والدته ثم سار بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وظل ين ظر إليها باشت ياق ثم سح بها إلى أحض انه يض مها بكل قوة
وحشت يني أوي ياغزالتي أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله 
لفت ي ديها حول خ صره 
وانت كمان وحشتني اوي ياآبيه 
نظر إليها مبتسما 
كاني من شوية سمعت جود وضعت رأ سها في أح ضانه وأردفت متأسفة 
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي ضحك عليها بقوة 
بلاها أبيه ياقلبي انت تقولي اللي عايزاه بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كدا ثم ض م وج هها بين يديه إنت
تعبانة ياغزالتي
آمآت برأسها بنعم 
مالك تعالي اوديكي للدكتور اتت هنا جدتها وأردفت قائلة 
لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف 
إيه اللي بتقوليه دا ياسهير 
دي شكلها تعبان ر فع ذق نها وسألها
مالك ياحبيبتي 
ايه اللي بيو جعك 
بط ني بتو جعني أوي ياجود 
انت واكلة حاجة مش كويسة ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة نظر إليها بحب 
حبيبتي اللي كبرت ياناس
اخيرا فهمت يابن الألفي 
ضحك جواد عليها بقوة 
بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر 
أخرجه من شروده عندما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحمام وهو عبارة عن بو رنص قصير أظهر سا قيها بعناية فتحة ص دره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على ع نقها كانت صورة جذابة حقا تريد الال تهام
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك ولكن اذا تحكم الع قل فكيف للق لب ان يتحكم
اسنش قت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قرون نظرت حولها ولكنها صع قت عندما وجدته يقف ويستند بظ هره إلى الحائط وينظر إليها 
جوادقالتها بشف تين مرت عشتين عندما لاحظت إقت رابه منها
وق ف مسلوب
الإرادة أما مها مباشرة وظل ين ظر لجمالها الخ في عنه لأعواما ربما ذلك او ربما تعمد إخفاء مش اعره اق تر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة 
ن ظرت لوق فتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغ ير مس موح مما جعل سا قيها كالهلام وشع رت بتذب ڈب في كيا نها ضعيفة هشة أمام قل بها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلا ق ولكنها تتمنى قربه تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
ضم ها من خص رها حتى جعلها بأحض انه 
لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده لقد تحكمت مش اعره به ورمى كل شيئا في الأرض
جواد اردفت بها بص وت متقطع من كثرة مشا عرها التي تش عر بها وهي بأحض انه بهذه الطريقة ولكن عندما اص طدمت بو جهه القر يب ونظ راته التي خ د رتها بالكامل
اختل طت أنفا سهما حتى هو ت اقدا مها وأصبحت ه لام لولا إح كامه بها وخاصة عندما قال لها روح وقلب جواد إنت 
ثم رف ع ذق نها والت قط كرزيتها
كيف ابت عدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مش اعره اتجاهها كيف وكيف فعلت به كل هذا 
كيف لها أن ټطعنه بكل جبروت
بعد فترة وضع جب ينه فو ق جب ينها مغم ض العي نين منت شيا بلحظته وتمنى لو يخت في العالم من حولهما لا يظل غيرهما تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما 
ولكن ليست الأماني بالتمني وضعت ي ديها على جانب وجهه وأردفت بعشق
وحشتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطلاق والخداع والخېانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدف عها قليلا عنه ثم أولاها ظه ره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
ن ظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مف طور 
ممكن أعرف ايه اللي حصل دا من شوية ومين ادالك الحق تلم سني ومين اللي ادالك الحق تدخ ل اوضتي من غير استئذان و 
قاطع حديثها وتحدث اليها بكلماته التي جعل الا لا م ق لبها تن خر بشدة لدرجة التم زق في أعماق الور يد وتأ ن رو حها بأن ين
آسف معرفش
إزاي تخيلتك ثم صمت وكأن قلبه يعانده وعقله يتحكم به اردف بهدوء مم يت حتى يقضي على أحلام كلا منهم مش أنت اللي تح ركي مش اعري 
طفلة نقول إيه!! كلمة طلاق عندها زي اللبن للاطفال بقلم سيلا وليد 
اتقن رسم الجمود أمامها 
ورغم إنه شعر بمدى حماقته وفد

احة تصرفه إلا انه أكمل استرسالا للذي قضم ظه ر البعير 
مش انا اللي عيلة تتحكم في مش اعري!! 
أنا اتجوزتك علشان الوصية بس
نزلت كلماته المف اجئة فوق عن قها كس كين بارد أراد ڈب حها على مهل
سكنت لثواني مذه ولة من حديثه ورغم ذلك حاولت تنظيم انف اسها وسح بت نفس ا عميقا تعبأ به راتيها المت ألمة ثم أجابته بهدوء ينافي ضج يج قل بها الد امي الذي اسق طها وأودى بها الى الهاوية
آسف بالبساطة دي فعلا عندك حق هو حضرتك عملت حاجه مفيش داعي للأسف
طيب أنا طفلة عقدت ذراعيها 
طلقني ودلوقتي حالا 
استدار إليها
مذ هولا وأردف مستاءا 
انت مج نونة طلاق ايه إنت مبتزهقيش هو كلام عيال 
_لو را جل طلقني بقولك 
نزلت كلماتها عليه كس كين ين خر في الع ظام مما أدى الى صف عها بق وة 
معدش غير كدا ياغزل إيه مش شيفاني راجل طيب إسمعي ودا آخر كلام 
الورقة اللي بيني وبينك زي شهادة الميلاد كدا متعرفيش تعملي حاجة إلا بيها طول مفيش بطاقة شخصية إنما الحلوة عندها شهادة ميلاد وضع ي ديه على ذقنه كعلامة تفكير 
أنا شهادة ميلادك ياغزل وأنا برضو شهادة وفاتك ووريني هتطلقي إزاي
نظرت إليه بع يون مح جرة بالد موع هل هو ص فعها بالفعل 
هل استطاع ڈب حها بكلاماته
حاولت أن تهدئ من روعاتها والا لا م قلبها الد امية
اطلع برة لو سمحت 
اس تدار إليها بعدما وجد اهتزاز بصوتها 
عرف إنه ضغط عليها س ب داخله
اطلع بررررررررة أردفت بها مق هورة منه ومن نفسها وقلبها
مش همشي الا لما نتكلم فيه كلام لازم تسمعيه 
لو مطلعتش برة ياحضرة الضابط أوعدك أنا اللي هطلع حالا وبهدومي دي وعلى الشارع ا وعدك انفذ كلامي
نظ ر إليها بص دمة 
اتج ننتي إنت واعية بتقولي ايه 
أطلع برة مش عايزة أشوف وشك ووعد مني لأخلص منك أطلع قالتها بصوتا مرتفع مما اف زع صهيب 
اسرع صهيب الذي اتى للتو إلى غرفتها ثم فتح الباب نظر إليه جواد بغ ضب ودف عه للخارج 
أنت إتجن
نت ازاي تدخل كدا يامت خلف إنت نسيت نفسك 
_دف عه صهيب 
سبني أشوفها كانت بتص رخ ليه عملت فيها ايه 
نظر إليه مستفهما 
قصدك ايه انت خا يف على غزل مني ياصهيب اإنت متعرفش هي ايه بالنسبالي بقلم سيلا وليد 
لا معرفش ياجواد إنت بقيت عامل زي العاصفة بدوس كل اللي يقابلك
أردف بها بصوتا مرتفع 
واتجه لباب الغرفة وقام بفتحه 
لك مه جواد في وج هه ثم اردف مستاءا منه 
ازاي تدخل عليها كدا يامت خلف
نظر إليه مستفهما 
مش فاهم قصدك 
إنت كنت جوا من شوية يعني عادي اكيد مش خال عة هد ومها!!
لا بلبس الحمام _اردف بها جواد فجاة 
نظر صهيب بص دمة له 
يعني إيه 
وانت كنت جوا إزاي
رمقه بامت عاض شديد من اسلوبه المس تفز 
انت نسيت إنها مر اتي
كل هذا وهي تقف كالص نم مكانها ولم تتحدث او تبدي أى ردة فعل ولكن عندما أردف بكلمته الاخيرة
إتجهت لباب الغرفة وقامت باغلاقه بالمفتاح نظر كلا من صهيب وجواد لباب الغرفة الذي أغلق أغمض جواد ع يناه بأل م فالآن علم أنه خس
رها للأبد 
زفر بض يق من نفسه وعاتب نفسه وبدأ يحدث حاله 
كيف لك أن تذب حها بهذه الطريقة 
اتجه صهيب إليه بنظره 
جواد انت عملت فيها إي تركه واتجه لغرفته وبدأ ي ركل كل شئ يقابله 
سمعه صهيب ومليكة ووالدتهم التي أتت على صوت تح طيم الاشياء
نظرت نجاة ماله أخوك ياصهيب هو قال هروح أجيب غزل وننزل نتعشى اتخ انقوا ولا ايه
زفر بض يق _
معرفش انا رجعت سمعت غزل بتص رخ وبتقوله برا
حز نت نجاة على ولدها وشع رت بوجعه هو يحبها ولكن صعب عليه أن يتأقلم على هذا الشعور نظرت لصهيب إدخله يابني وحاول تتكلم معه وبلاش تس تفزه وأنا هدخل أشوف غزل
طرقت نجاة الباب 
غزل افتحي ياحبيبتي الباب عايزة اتكلم معاكي 
ممكن تسبيني ياماما شوية عايزة اقعد مع نفسي لو سمحتي
ظلت طول الليل تجلس وتفكر في إسترداد كرامتها التي دع سها بدون رحمة إتصلت بالمحامية التي عرفتها عن طريق نهى 
أيوة أستاذة هناء
تنام هيوصله إمتى الإعلان الصبح 
برافو أستاذة متشكرة لحضرتك جدا ابتسمت بسخرية عايزة أشوف وشك ياحضرة الضابط
في صباح اليوم التالي استيقظ جواد الذي لاينام طيلة الليل لقد قرر إنهاء حالة الحړب قرر أن يتخلى عن كبريائه ويأخذها في جولة من عشقه مرة آخرى قرر أن يكسب قلبه ويرمي عقله ولكن هناك شيئا لابد أن يفعله توا وقام بروتينيه
اليومي سريعا ثم خرج من جناحه متجها لحجرتها اولا ح
طرق على باب غرفتها ولكن لا يوجد رد 
فتح الباب وبحث عنها بارجاء الغرفة ولكنها غير موجدة شع ر بقب ضة تأ ن قلبه 
هب ط سريعا الى الأسفل
وجد الجميع يجلسون لتناول افطارهم نظر إليها عندما ألقى تحية الصباح
ردت والدته _صباح الورد ياحبيبي أقعد انا عملالك الفطار اللي بتحبه نظر لها وهي تقلب بطعامها ولكن هدوئها وابتسامتها غريبة جعل عقله غير مستوعب أعتقد إنها ستبكي وتهاجمه نظر لوالدته
ماليش نفس ياماما بس خلي زهرة تعملي فنجان قهوة وتجيبه في الجنينه قدامي نص ساعة يادوب ألحق الطيارة
رفعت ن ظرها اليه عندما اردف بسفره 
ن ظر إليها بأسف على احداث الليلة الماضية ق طع نظ راتهما صهيب 
جواد إنت مسافر مش المفروض
إنك لسة جاي 
ايوة جاتلي سفرية تانية مش مشكله واهو ترتاحوا مني شوية تحدث بها وهو ين ظر لغزل
سار للخارج ولكن اوقفته غزل 
ابيه جواد!! قالتها بهدوء ينذر بعاص فة مرتكبة 
أنا عايزة اطلق منك علشان هسافر مع خالتو معنتش عايزة اقعد في مصر تاني 
وكمان ياريت تسحب ورقي أنا كلية الطب مش هدخلها حتى لو مفيش غيرها
توه جت عيو نه بالغ ضب ولكنها لم تهمل الفرصة له لكي يرفض وتمسكت بثابتها
عايزة ايه هو إنت مابتزهقيش يابت 
جملة تسائل بها بجب ين مقطب ثم اقترب منها وهمس بجانب أذنها 
مش لما نتجو ز ياغزالتي دا حتى عيب في حق جو زك
ابسمت بهدوء مخيف على وجهها عندما وجدت المحضر يدخل عليهما
آسفة حبيت أردلك آسفك بتاع امبارح
قالتهابهدوء مس تفز ثم اقت ربت منه 
انا عارفة ان الجواز دا شكلي ومالوش اي لازمة بس انا عايزة اكون حرة من كله مش عايزة اسمي يكون مرتبط بحد وخصوصا إنت شوف الراجل دا 
اقترب منه الرجل مين جواد الألفي 
أشارت له بابتسامة بلهاء
نظر جواد للمحضر أنا ليه 
إمضي هنا حضرتك دا محضر خلع من مدامك غزل ماجد الحسيني
ابتلع غص ة ورسم ابتسامة سمجة على محياه ثم نظر إليها بح نق وض يق عي ناه
الراجل دا بيقول إيه ياغزل معلش


أصلي مش بسمع كويس
اقتربت وطوقت عن قه وهمست أمام 
ه هخلعك ياحبيبي بقلم سيلا وليد 
قولي كدا اصلي مااسمعتش 
اردف بها
بصوتا صاخب 
جعلها تص اب باله لع من صوته
طع نته بش دة بواسطة خن جر با رد دخل الى ق لبه ليش قه نص فين حتى اد مى وعج ز عن العيش
الفصل التاسع عشر
لا السيف يفعل بي ما أنت فاعله
ولا لقاء عدوي مثل لقياك
لو بات سهم من الأعداء في كبدي
ما نال مني ما نالته عيناك 
قبل خمس سنوات جلس يتذكر ذاك اليوم الذي أودى بهم إلى الچحيم 
فلاش
همست له 
أنا خلعتك ياحبي نزلت كلماتها أصابت قلبه ومزقته اربا
كان يلف المكان بنظراته بعد أن قذ يفتها فأص ابت صميم
الهدف بإتقان ق اتل محترف
أما عنه ذلك الجر يح أخذ يتأمل الو جوه من حوله هاله مارأي فى عيونهم من شفقة وأل م إنهم يشفقون علي رجو لته التي دعس تها برعونة وقس وة فعلها الأجحف تجاه ذلك الثلاثيني المتيم بها
هل فقد رجو لته وكبريائه وكرامته علي ي د تلك المراهقة التي لاتعي توابع فعلتها 
ماذا يفعل إنه لا يتحمل تلك الن ظرات الموجهة إليه ماهذا الع جز الذي أصاب ج سده وفكره فجعله واهن القوي هزيل النفس ثقيل الحركة
هل يلف ظها كما لف ظته بسهولة 
أم يج رها خل فه ويح بسها ثم يعاقبها 
أم يأخذها بين ذرا عيه ويحتوي هشاشة رو حها 
لم يسعفه الوقت للتفكير وأطلق قذ يفة حرة مدوية اخت رقت حص ون دفاعاتها فأ ردتها ق تيلة علي الفور
إنتي طالق ياغزل 
قاد سيارته بسرعة ج نونية والغ ضب يعمي بصره وبصيرته شعر بإخت ناق ر وحه إنسدلت د موعه حتى لم يعد يرى أمامه السيارة تسير بسرعة جن ونية فت ح ازرار ق ميصه بالكامل عندما شعرت رو حه بالان سحاب تمنى ان تزه ق ر وحه ولا يفيق أبدا
وقف على جانب الطريق يحاول أن يهدأ من رو عه هو ليس بالض عيف أبدا اتجه إلى عمله وقدم طلب نقله لمحافظة شمال سيناء 
باك
أعاده من شروده عندما رن هاتفه برقم باسم
ايوة ياباسم 
عامل إيه ياصاحبي وحشتني ياض كدا تنزل القاهرة ومتجيش أشوفك نظر لعثمان وابتسم
معلش يابسوم اصلي بض عف لما بشوفك وتخيل كدا ممكن تعمل إيه
قهقه بضحكات صا خبة عليه باسم ثم اكمل مستطردا بهدوء
مش كفاية كدا ياجواد باباك كان عندي وشكله وج عني بجد عليه إنت بت عاقب مين بالضبط
نف سي أردف بها بهدوء المهم سيبك مفيش أخبار عن عاصم ياباسم وشهيناز
مسح باسم وجهه يعرف غ ضب صديقه ولكنه استرسل حديثه بهدوء
عاصم هنلاقيه ماتخفش وصهيب وحازم واخدين بالهم كويس يعني زي ما تكون انت موجود وأحسن كمان انا عملت زي ماطلبت خليت زاهر المسؤل عن حمايتها إنت عارف زاهر من زمان غير إنه له خبرة عسكرية محكمة بس هو اللي أهبل زيك وحب الأمن اكتر دا بيقولي هيعمل شركة أمن كمان
ربنا يوفقه ياباسم إنت كمان خلي بالك أنا مش هرتاح غير لما عاصم يتح بس وكمان اللي ه رب على برة العتال دا قلقني وسكوتهم هما الأتنين راع بني ياباسم
تنهد باسم علشان كدا بقولك لازم ترجع القاهرة ياجواد هتفضل ته رب لحد إمتى
حمحم جواد برعونة ناظ را لعثمان الذي يج اوره بهدوء
إن شاءلله قريب علشان عثمان هيتج وز على نفسه هنا
في الجامعة كلية الطب
تجلس تستمع وتشاهد بتركيز للمناظرة الطبيب الذي يعرض لهم
بعض أج زاء الج سم مع شرحه بالتفصيل العملي
وقفت تتناقش معه في كل شيئا يخص هذه الحالة
اشاد دكتور المادة بذكائها 
برافو دكتورة غزل ياله شدي حيلك عايز إمتياز في مادتي زي كل سنة جمعت أشيائها وهي تتحرك معه بعد إنتهاء السكشن متشكرة لحضرتك يادكتور 
ن ظر لها ربنا يحميكي يابنتي ناوية التخصص إيه ياغزل 
شردت للبعيد إن شاء أورام
أورام !! إشمعنى اورام يعني
تذكرت حبيب روحها مفيش حاجة معينة بس حبيت التخصص 
نظر لها الدكتور بفخر ربنا

يوفقك
خلي بالك التخصص دا عايز تعب كتير ورغم ذلك عايز اقولك الطب بحر علوم
تذكرت كلمات جواد لها عندما أحسن حاجة في الطب إن مالوش نهاية تحسيه بحر كل ماتتع مقي كل ماتستفادي وتفيدي
اهت ز ق لبها بخفقاته عندما تذكرته لقد اشت اقت له حد الجن ون نظ رت للارض مانعة غ صة تمنع تن فسها فهو مر على سفره اكثر
من أربع سنوات لم يأتي غير ساعات فى الليل لم تعلم به وتتفاجئ بذهابه شكرت دكتورها وخرجت متجه للسيارة التي تنتظرها بالبودي جارد فقد أمن لها حازم سيارة بحارس شخصي لحمايتها بعد سج ن عمها وهر وب عاصم التي لا تعلم عنه شيئا هي تش عر ان جواد هو المسؤل عن الحارس الشخصي
وقف أما مها زاهر
الدكتورة خلصت محاضرتها
ايوة يازاهر عايزة أعدي على الشركة ممكن تعديني
تحت أمرك يادكتورة تحركت السيارة متجهة للشركة صعدت لمكتب نهى
دخلت وجدت تركيزها
في بعض الملفات
إمامها ولكن رفعت نظ رها عندما دخلت
وقفت سريعا عندما وجدتها
اسرعت غزل لها تخ تبأ في احض انها وتب كي مل ست على ظ هرها
مالك ياغزل بس فيه حد مزعلك!
رفعت وج هها له وحشني اوي نهى نفسي أشوفه مش كفاية عق اب لحد كدا هو معدش بيحبني صح 
مستحيل يبعد الفترة دي كلها ولسة بيفكر فيا
تنهدت بأل م على حالتها 
شوفي يازوزو هو هيجي قريب بس كالعادة معرفش سمعته بيكلم صهيب بس محددش اليوم بس عندي خطة هتعرفك تقابليه وتشوفيه كمان مس حت دموعها بحنان هحاول أعرف حاجة من صهيب
اضحكي بقى المهم هو يجي وتقابليه وبعد كدا كل حاجة هتتحل
مس حت د موعها
لحد ماأشوفه واض مه يانهى وبعد كدا اضحك وأفرح نفسي نرجع زي زمان
دخل صهيب نهى ياله علشان ولكن قطع كلامه عندما وجد غزل تبكي 
مالك ياغزل 
رفعت حا جبها بالأ يتكلم 
نظ رت له غزل وتحدت بهدوء انتوا كنتوا خارجين
صهيب كان عازمني على الغدا تعالي معانا غيري جو
لا أنا هروح فيه حاجات محتاجة تركيز عايزة أخلص اللي ورايا علشان أعملها بقولك ياآبيه عايزة ج ثة تعرف تصرفلي فيها
قهقه عليها البت دي عليا النعمة هتق طع خ لفي يانهى بقولك ياحبيبي شوفي را جل تاني يابنتي الحقي نفسك اتجهت نهى له
أم سكت رابطة عن قه وابتسمت بحب
ينفع ياصهيوبتي دا فرحنا آخر الشهر ياحبيبي بعد سنتين خطوبة عايز تخلى بيا
وقفت غزل متجه للباب أهو هيفرسوني بصهيوبتي ونهانيهو أرحمني يارب من هبلهم قطب ج بينه صهيب
نهانيهو البت دي بتقول إيه متغاظة مننا
ضحكت على حركته التي تعش قها منه
لا ياحبيبي هي بتتمنى جوادها يجي يخ طفها ويفرح قلبها رفعت ن ظرها وعي ناها تغشاها الد موع
على ذكر إسمه ن ظر لها صهيب
ياله يانهى أتأخرنا
ربتت على ظه رها تمام حبيبتي أنا لازم اروح عايزة أنام كتير يمكن أنسى شوية تحركت مغادرة للمنزل
خلاص ياصهيب اللي حصل حصل أنا مكنتش اعرف هيوصلوا لكدا هي كانت مفهماني إنها بتهدده بس معرفش الموضوع هيكبر كدا ض مها من خص رها
ولا يهمك حبيبتي كله هيتصلح تعالي نروح نتغدى أنا واقع من الجوع
في مكتب حازم
تجلس بج واره يعملون على تنفيذ المشروع بإهتمام قاطع تركيزها عندما ض مها 
مش كفاية ياملاكي هنفضل لحد إمتى كدا أنا بفكر اروح اجيب جواد من رق بته
مل ست على وج هه بحنان
قريب هيجي ياحازم أنا حاسة بكدا هو بيه رب هو لو زي مابيقول مكنش ه رب كان واجه 
صمت للحظة ورفع ن ظره إليها
اللي مزعلني إنه محضرش كتب كتابنا يامليكة تخيلي يعني ميجيش دا معناه إنه لسة بيعاني من اللي حصل
اغم ضت ع يناها عندما شع رت بآلا مه
انا زعلانة عليه اوي نفسي يرجع ويهزر معانا نفسي نرجع زي زمان نتجمع تاني أول يوم رمضان في الفيوم من ساعة عمو ماجد وجاسر ما سابونا والدنيا بقت وحشة عندنا ض مها حازم لأح ضانه
كل حاجة هترجع حبيبتي وأحسن من الأول بس اللي راحو للأسف دول صعب يرجعوا نظ ر داخل مقل تيها
لسة بتفكري في جاسر يا مليكة
في فيلا الألفي
قبل قليل
دخلت لغرفته جلست كعادتها على فراشه انسدلت د موعها وأم سكت صورته التي توضع بج انب الفراش
كدا
ياجود هانت عليك حبيبتك أربع سنين حرمني منك شبعت ع قاب حبيبي تعالى وأعمل اللي إنت عايزه كفاية هج ر وف راق طيب والله ياجواد لما أشوفك لأع اقبك لدرجة دي كار هني ومش عايز تشوفني لدرجة دي معنتش فارقة معاك
وضعت رأ سها على وسادته وض مت صورته بأحض انها ثم ذهبت في النوم 
جلس عاصم في منزلا بعيد عن أنحاء القاهرة بعد الق بض على والده في أعمال مش بوهة وجاري البحث عنه ولكنه ه رب
دخل عليه شابا في أواخر العشرينات
كله تمام ياباشا عربية فيها شخص بيوديها كالعادة كليتها بس النهارده عدت على شركت الألفي
رمق الشاب
بنظ رات ن ارية
الب نت دي عايزها بأي تمنحتى لو هبيع كل ماأملك لازم تجبهالي ياعصام 
تمام ياعاصم باشا فيه خبر كمان لازم تعرفه
نظ ر له مستفهما فيه إيه
نجلاء هانم بقت بتروح عند فيلا الألفي كتير وأنا حذ رتها زي ماحضرتك امرت لكن هي مصرة وبتقولي حضرتك ملكش دعوة إبتسم عاصم بسخرية قائلا
الهبلة عش قانة حضرة الضابط متعرفش إنه هيمان غزالتي اللي أكيد انا اللي هفوز بيها الحمدلله نقله دا جه في مصلحتنا واتأكدنا ان الج واز كان اشاعة من ندى مش أكتر روح شوف حد ينفذ المهمة دي
في تركيا
جلست تقرأ كتابا وهي حزينة فاليوم بعد أكثر من أربع سنوات
يتصل بها ولدها ليطمئن عليها تنه دت بحز ن وتذكرت عندما أتى وكشف جبر وتها وحز ن قل به
فلاش باك
وصل حازم إلى تركيا بعد طلاق جواد وغزل دخل منزله وجد والدته وزو جها يجلسون يشاهدون التلفاز حياهم سعدت كثيرا بمجيئه وض مته بحنان اموي جلس بج وارها لبعض الوقت حتى ينف رد بها بعد مغادرة هاشم بعد قليل دلف حجرته
دخلت والدته خل فه بعدما أذن لها وجدته جالسا واض عا رأ سه بين ي ديه تقدمت ناظ رة إليه بخ وف أم على ولدها
حبيبي مقولتش ليه إنك جاي وبعدين فين ميرنا مجتش معاك ليه
وقف يص وب لها نظ راته المحيرة وحديث نفسه لماذا فعلت بي هذا
ليه عملتي فيا كدا ليه مو تيني وإنت عارفة حياتي فين
ليه عيشتيني كد بة وإنت شايفة إبنك عايش ومش عايش قولي ليه ياماما
هو إنت فعلا أمي ولا بابا كان متج وز واحدة تانية قولي ياماما قولي وريحيني
اصا بها اله لع عندما علمت بكشف حقيقتها أمام ولدها شع رت بانها سوف يغش ى من نظ رات ولدها النا رية لها
اقت ربت منه تحتضن وج هه ولكنه نف ر من ق ربها كانت نظ راته كا رها للم ستها وق ربها
جاوبيني لو سمحتى قوليلي ليه سمعتيني تسجيل لمليكة وهي بتقولي إني زي جواد وصهيب وتروحي تقوليلها إني مواعد بنت غيرها لا وكمان تقنعيني بحبها لجاسر واتفاجئ إنك ورا خطوبة جاسر ليها
انسدلت د موعه رغما عنه
ليه ص دمتيني فيكي ياأمي ليه د بحتيني بس كينة باردة ليه ياأمي أردف بها بق هر
حازم اسمعني حبيبي وضع ي ديه ليوقفها
إجابة واحدة عايز أسمعها ليه عملتي كدا
علشان اق هر ابوها عليها إردفت بها بق هر
ض ربت على ص درها علشان يحس بالن ار اللي كانت جوايا
وقف اما مها مذ هول تكاد تخرج مق لتيه من مح جريها وق لبه أوشك أن يت وقف من ش دة الص دمة التي أو دت به إلى الهز يان
إنت مين أنا معرفكيش
في شمال سينا
جلس هو عثمان أمام البحر
ابتسم واستنشق الهواء النقي 
شوف فيه أجمل من كدا تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها
فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا ربت على كتفه
ربنا يسعدك ياحبيبي قاطعهم رنين هاتف عثمان إسف ياباشا تليفون خاص
هز رأسه تمام روح رد
ظل كما هو أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها
كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود انا ماليش نفس والله جذبها لأحض انه
مش هتندمي ياحبي وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة 
بعد الترحيب جلس لتناول الغداء
بعد فترة من الوقت جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعب التنس
امس ك حمزة خ د غزل 
طنط غزل حلو اوي ياماما تتجو زيني طنط غزل قهقت إيمان عليه
لو سمعك عمو جواد هيم وتك وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه
بتضحكوا علي إيه قب لت غزل حمزة الذي يبلغ من العمر خمس سنوات
وأنا موافقة ياحموزة
موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه ضحكت بضحكات صاخبة
عايز يتجوزني ضيق عيناه تتجو ز مين يالا تتج وز مر اتي يخربيت ابوك
سح ها من ي دها تعالي يابنتي دا حتى المفعو ص عينه منك
دخل منزل بحديقة حوله أشجار
من المانجو والعنب والجوافة وبعض أشجار التوت ج ذبها من خص رها ودخل المنزل 
وقفت أمامه
بيت مين دا حبيبي تبع باسم برضو
ض م وج هها بي دها واستطرد حديثه
دا بيت مر اتي الحلوة
نعم ياخويا بيت مين حركاتها جمالها الطفولي واضعا ج بينه فوق ج بينها 
بيتك ياحبي دا هدية عيد ميلادك كنت بفكر اجبلك ايه عارف إنك بتحبي الهدوء فاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
جوادأردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه تعمق بنظ راتها الجميلة
بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتم وتيني يازوزو بعد الشړ عليك ياحبيبي
أم سك ي يها جاذبها لداخل
صفقت بي ديها الله مانجو أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها 
فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها نظرت حولها
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامجنونة رايحة فين لسة فيه مفاجأة هتعجبك أسرعت له تحض نه أنت أكبر مفاجأة ليه
غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيا او في نفسك لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حض ني خليكي متأكدة من حبي ليكي ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
خطى خطوتين ولكنها اوقفته عندما ج ذبته من ي ديه
وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار ومهما يحصل هجري على حض ك حتى

لو هشتكي منك هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب
حبيبي اللي دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة
وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها
هابي
بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع هحبك أكتر من كدا وصل حازم لها
كل سنة وانت طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان أما صهيب
أمسك بالونة وقام بنف خها وض ربها في رأسها والله إنت رخم وبارد كمان
رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه
عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الج سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي مش كدا ياجود
لکمته بكتفه أنا طفلة ياآبيه ماشي بكرة أردهالك نظر صهيب لجواد
أنا بقول تتجو ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض دي عايزة تتربى مش عايزة تتجو ز اتجهت مليكة إليها
بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات بينما نهى التي دعاها جواد
كل سنة وإنت طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة 
بعد الأحتفال غادر الجميع ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
جلست مستندة بظهرها على الشجرة
المنظر يخطف العقل حقيقي ياجود بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم فرد ج سده نائما على ساقيها
اللي إنت عايزاه حبيبتي وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع 
جواد هتفضل تحبني على طول ولا تقول دي عيلة زي ماصهيب بيقول اعتدل جالسا أمامها
إيه اللي بتقوليه دا ياغزل إنت مش طفلة إنت ناضجة مافيه الكفاية بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي عايزك تحكمي عقلك قبل الرد إنت مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهو س بيكي أقترب وعينيه تتفحص كل إنش بها
أغمضت عيناها 
هو إحنا ممكن نتجو ز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي ماهو أنا مش هصبر دا كله دا لسة سبع سنين هكون كدا تحت التراب فتحت عيونها فجأة
ووضعت ي ديها على فمه
بعد الشړ عليك متقولش كدا دا إنت الهوا اللي بتنفسه 
جواد نطقتها بهدوء ذ مل س على وجهها و قام بخ لع حجابها ثم فرد جس ده ويد
يه في خصلات شع رها
غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية رفعت رأسها وش عرها يغطي عيناها
مش فاهمة تقصد إيه ياجود رفع ي ديه يرفع خص لاتها ونظر لجمال عيناها
لون عيونك بيخ طفني ياحبي 
ظلت ي ديه تسبح في خص لاتها بحرية عايزك تهتمي بدينك أكتر
صلاتك ياغزل دي دينك حبيبتي مهما يكون إنشغالك اوعي تفرطي فيها أنا عارف إنك بتصلي بس فيه اوقات بتأخريها وتفضلي نايمة للضهر لولا جاسر الله يرحمه عايز أقولك الصلاة أهم ركن في الإسلام يعني لو ضيعتيها ضيعتي إسلامك وكمان اول مايسأل عليه العبد يوم القيامة الصلاة فهماني ياقلبى
وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط لبسك تغيريه الحجاب مش كفاية لازم تستري نفسك باللبس الواسع فيه لبس للمحجبات كويس جدا عايزك تلتزمي بيه
حبيبي البنت زي الجوهرة شوفتي الجوهرة بتكون مغلفة إزاي وبتكون غالية البنت غالية اوي يازوزو بحفاظها على قيمها وأخلاقها يعني فيه حاجات لازم تتلاشيها
زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش ت لا مس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت ماتنزلي تحت إسدلاك عليكي دي مش غيرة علشان تبقي عارفة دا اللي ربنا أمر الست بيه عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك
داعب أنفها بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات
لم ست جانب وجهه
أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتشقبل كدا
قب ل
ي ديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها
اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بنتي الحلوة اللي بمۏت فيها وثانيا دلوقتي أنا جو زك بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة ناخد بإي د بعض
أقتر بت منه وبنوتك كمان بتغير عليك
فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه وجعلته يتل ظى بن يران الشوق إليها أرتج ف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يط في بر كانه
اتجه بنظره لعثمان
عايز تنزل القاهرة ياعثمان
قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا
صوب نظر اته لارتط ام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب
ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله
باليوم التالي
استيقظت على صوت الحي القيوم الذي لا يغفل ولا ينام على صوت صلاة الفجر الصلاة خير من النوم 
ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء مازالت في غرفته من ليلة أمس فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق
مسح ت على وجهها وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجينا من عڈاب الدنيا والاخرة
أدت فرضها وجلست تسبح على ي ديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا
اتجهت لخزانته
تل مس ملابسه بإشتياق فتحت بعض الأدراج وجدت عطره ومسبحته وفرشاة شعره وانسدلت دمعاتها كيف فعل بها ذلك وهو يعلم أن حياتها تتمحور حوله فقط 
هي الآن اصبحت لاشئ بدونه ثم آتجهت لغرفتها سريعا وهي تلملم ج راحها على حبيب رو حها المهدورة
في تمام العاشرة تجهزت ونزلت بالأسفل
صباح الخير ياماما نجاة
صباح الورد حبيبتي عاملة إيه عندك محاضرات كتيرة النهارده
لا عندي سكشن واحد وهرجع على طول هم كلهم مشيوا ولا إيه
ايوة صهيب مشي مع مليكة وحازم جه سأل عليكي إمبارح وكان طالعلك بس أنا قولتله إنك نايمة مسدت على ظ هرها
كنتي نايمة في اوضة جواد مش كدا ماهو إنت مابتجيش هنا غير لما تباتي في اوضته حبيبتي حاولي تنسيه وتعيشي حياتك جواد خلاص مسحك من حياته
كانت تنظر لها بقلبها المفطور كل ذرة بمش اعرها تنت حب لبعده وج فاه ورغم ذلك
إجابتها بابتسامة باهتة
جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه مني أنا بس اشتقتله زيو زي صهيب قالتها وغادرت
وآها ت قلبها تصر خ بداخلها ليصبح شذ ايا
بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة
اذيك ياست الكل هبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته
تنهد باستسلام لدموع والدته
ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين وضعت وجهه بين راحتيها
كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بم وت عليك مسح دموعها
ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذريني وبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله
حمدالله على سلامتك ياحبيبي إلتفت حوله فين مليكة وصهيب
امسكته متجهة للاريكة وجلست وأجلسته بجورها وهي تربت على ظ هره بحنان أموي
رواحو الشغل من شوية وغزل راحت الجامعة قالتها وهي تنظر بعمق لعيناه
تمام أنا هطلع أخد شاور وأرتاح لحد ماصهيب وحازم يرجعوا اشوفهم علشان هرجع بعد ست ساعات
صاحت به بقوة
هو فيه يابني إنت من إمتى وإنت كدا حرام عليك يابني فين حقي عليك ذنبي أنا وابوك ايه تحرمنا
من وجودك جنبنا وغزل يابني البنت بتم وت وعرفت غلطها دي كانت لسة عيلة مش كفاية عقاپ بقى
صعد لغرفته ماما مش عايز اتكلم في الموضوع دا تاني وجد رائحتها تعم بالغرفة بأكملها معقول بتنام هنا رفع وسادته ليستنشقها أغمض عيناه منتشيا رائحتها التي ملئت ص دره ولكنه فجأة دفعها بعيدا عنه وهو يمسح وجهه بع نف ثم إتجه لحمامه هروبا من رائحتها التي تطارده في كل مكان
في المساء وصل كلا من صهيب ومليكة وجلسوا جميعا لتناول وجبة العشاء ووالدهم الذي إنض م لهم
هتنقل إمتى ياجواد هذا مااردف به حسين زفر جواد بضيق
بابا وبعدين قاطعهم دخول حازم
غزل لسة مرجعتش لحد دلوقتي
على رغم قلقه إلا أنه تظاهر بعدم الاهتمام
قاطعم رنين هاتفه
جواد جالي معلومة عاصم بيجهز ليخ طف غزل خلي بالك وشدد الحراسة وأنا مر اقب من بعيد حتى أوصل لحاجة توصلنا له كل مانوصله يهرب
هب واقفا
تمام متقلقش نظر لحازم حتى لا يش عرهم بالقلق شوفها ممكن تكون بتتمشى هنا ولا هنا ولا اتصل بزاهر
إتصلت وقالي وصلها لحد باب البيت بس مش موجوده أنا مش عارف اعمل إيه تليفونها مقفول
نظر في هاتفه متجها لسيارته سريعا
وجد إشارة سلسالها في بيت المزرعة تنهد قليلا 
وتذكر بعد خط فها وضياع سلسالها
دلف غرفتها ذات
مساء
زوزو جايبلك هدية حبيبي مكان اللي ضاعت
قطبت جبينها بمعنى
هدية ايه دي ياجواد وإيه اللي ضاعت
أخرج سلسال من الفضة يتوسطه فراشة ذهبية
ضحكت عليه
إيه موضوع الفراشة والسلاسل معاك
رفع شعرها وألبسها إياها مقبلا ج بهتها
دي مهما يحصل إياكي تخلعيها همس لها روحي في السلسال دا
يوم ماتضيعها اعرفي إنك ضيعتيني
غلطان ياحبيبي روحك عندي هنا قالتها وهي تشير لقلبها تنهد بحزن
معرفش إيه اللي حصل بعد الحب دا كله ياغزل إزاي قدرتي تك سريني كدا
ش عر بني ران ص دره من ذكرياته التي تزيد آلامه في إشتياقها
قاطعه رنين هاتفه
جواد لقيت غزل 
لسة ياحازم بشوفها اهو إتصل بباسم خليه يشوف تليفونها فين
قبل قليل آتصل عصام
عاصم باشا البنت لوحدها في بيت ريفي في منطقة بعيدة عن القاهرة أنا راقبتها لحد ماوصلت بقالها أكتر من ساعتين كنت مفكرها جاية تزور حد بس إتضح البيت تبعهم وقف عاصم وأردف سعيدا
خليك مكانك ياعصام أنا جي إنت معاك فريقك
ايوة ياباشا بعد ماعرفت اتصلت بيهم للاحتياط تمام ابعتلي اللوكيشن
وصل لباب المزرعة ركن سيارته ناظرا حوله مستكشف المكان حوله ش عر بحركة غريبة في الحديقة التي تجاوره سيارات مركونة على جانب الطريق نظر في زجاج نظارته كأنه يقوم بتنظيفها حتى لايشكو بأمره وجهوهم مقنعة هنا علم إنها بخ طر دلف للداخل بهدوء وحذر أرسل رسالة لباسم
باسم أنا في بيت المزرعة ومحاصر من مر تزقة وغزل شكلها جوا
نظر لغرفتها وجدها مضاءة صعد سريعا عندما وجدهم بالتحرك إتجاه
المنزل
قبل قليل
تجلس تراجع بعض محاضراتها قاطع تركيزها إتصال نهى
نهانهيو عاملة إيه حبيبتي
كويسة حبيبتي إنت عاملة إيه النهارده
جواد جاي بكرة هبت واقفة
صهيب قالك
جواد كلمه وإحنا قاعدين 
حبيت أفرحك إستعدي ياجميل لملاقاة حبيب الروح لام ست كلماتها أوتار قل بها وبدأ بد قاته السريعة أنا في بيت المزرعة
هرجع حالا دلوقتي حتى زمان حازم قلقان
معقول ياغزل بتعملي إيه لوحدك هناك الساعة داخلة على اتناشر إنزلي إرجعي مع زاهر بلاش مشاكل مع صهيب أنا بحاول انسيه
هبت واقفة تمام هنزل حالا انا جاية لوحدي هتصل بزاهر حالا
جاءت لتقوم بالأتصال وجدت هاتفها فارغ شحنه
زفرت بضيق دلوقتي حازم

هيسمعني محاضرة في الالتزام اخلص من جواد وصهيب يطلعلي حازم وضعته بالشاحن شع رت بحرارة الجو وقفت متجه لمرحاضها 
وصل جواد ثم دلف للغرفة يبحث عنها ولكنها غير موجودة هوى قلبه تمنى ألا تكون بالخارج ولكنه استمع لصوت المياه نظر من خلف ستارة الغرفة وجدهم كثر جدا ويتوجهون للمنزل
دلف سريعا إلى الحمام كانت تجفف ش عرها صر خت عندما وجدته أقتحم الحمام سقطت المنشفة من ي ديها ولم يس ترها سوى ملابسها الدا خليه
جواد
يتبع
بقلم سيلا وليد
أسرع جواد يتسلق درجات السلم أمامه ساعيا للوصول لغرفة غزل قبل هؤلاء المجرمين 
وجد ضوء غرفتها مضاء عندما فتح الباب ودخل يبحث عنها ف كل اتجاه 
استمع إلي صوت المياة داخل حمام الغرفة فأدرك إنها بداخله وذلك يعني أنها ع ارية 
لف بعي نيه ف الغرفة فلمح اسدالها ع طرف السرير فأمس كه بي ده وأغلق الضوء متجها نحو الحمام
صر خت عندما اقت حم الباب هوت المن شفة من ي ديها ولم تكن إلا بم لابسها الدا خليه استدار بج سده 
نظرت بړعب إليه جواد
اشش إهدي إمس كي إلبسي إسدالاك بسرعة لازم نخرج حالا أمس كته بأي دي مرت عشة وأرتده سريعا
هل يوجد أمامها أم خيل لها 
هل هو بالفعل
أسرع إليها بدون حديث مك مم فم ها 
مسمعش صوتك
وقفت كالعاجزة صډمتها لم تعي مايحدث لها كأن أعض ائها شلت وربط الل سان تنظر له فقط وهو يلبسها حجابها ثم سح بها سريعا للخارج بحذر 
فقط ودموعها تنساب لا تعلم مابها هو أمامها تخيلته حلما ولكنه حقيقة الآن 
آلمه قلبه لحالتها هذه وحزنها الواضح في عي ناها الجميلة فاقت على حالها عندما أمس ك ي ديها للخروج 
عندك ياحضرة الضابط اتجهت لحقيبتها ولكنه لم يعطيها فرصة أكثر من ذلك فقد أغلق جميع إضاءة المنزل ليعم الظلام عليه 
تحدثت بش فاة مر تعشة هو فيه إيه 
رمقها بنظرة جانبية 
متتكلميش خالص دفعته متجة للإضاءة كمم ف مها ج اذبا إياها هام سا لها 
فيه ناس تحت ياغزل ومعرفش مين إهدي لو سمحتي علشان نعرف نخرج من هنا 
عيناها تراقب كل انش به تتمنى ان يض مها وير وي إشت ياق رو حها المف قودة 
على رغم من وج عها منه إلا ان كل خليه لها تتمنى قربه تركها ناظرا لها من خلال الظلام 
امشي وحاولي متعمليش أي حركة او صوت قالها بهم س امام وج هها 
جواد انا خاېفة تنهد بهدوء ثم إتجه لها 
خاېفة من إي 
حاول أن يتن فس بهدوء فقربها منه ور ائحتها جعلته غير قادر على سيطرة مش اعره ني ران عش قه الجارف لها لن تهدأ إلا بسح
قها في أحض انه وارتواء رو حه الذي افتقده لسنوات 
رفع ذقنها وتحدث قائلا 
مټخافيش إنت مش صغيرة سح بها واتجه من الباب الخلفي أرسل لباسم 
إنت فين يابني 
قدامي ربع ساعة بالكتير بس زاهر داخل عليك هو وأمنه 
كتير ياباسم ربع ساعة حاول أكتر من كدا دا جيش تحت أنا هدخل غزل عندك في البيت وهستناك بسرعة وكلم زاهر مايتهو رش ياباسم مايعملش حاجة من دماغه عارفه مچنون 
تمام هذا ماأردف به باسم 
إحنا هنخرج من الباب دا هتروحي في بيت باسم بس إياكي تطلعي منه ولا تشغلي أي إضاءة ماشي ياغزل 
نظرت من حيث ينظر وجدت أشخاص مقنعة كثيرة يقتحمون منزلها 
مين دول ياجود عايزين إيه 
أغم ض عي ناه من هم ساتها التي حتما ستؤدي به الى الج نون وأخذها بعيد ليريها كيف كان مشت اقا لها 
إحتو ى راح تيها مجيبا
دول ناس معرفهمش مين وجايين ليه وعلشان اعرف لازم تسمعي الكلام ماشي وصل لمنزل باسم ودخل بهدوء 
خليكي هنا اوعي تشغلي أي نور ومهما يحصل برة ممنوع تخرجي إياكي سمعاني 
تشب ست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها بك ت بق هر زوجة او حبيبة ستف قد حبيبها 
لا بلاش تروح أنا عارفة مهما أقولك وحياتي مش هتسمع مني لاني عارفة إني مبقاش ليا لازمة بس علشان خاطر والدتك ياجواد علشان خاطر اللي بتحبهم والنبي بلاش تروح وتق هر قلبي أنهت كلماتها وهي تنظر لعي 
ناه وترجوه بألا يفعل شيئا يؤ لم رو حها 
آهة خفيضة تحررت من بين شف تيه نظر لها وأجابها مستطردا حديثه 
ماهو علشان كل اللي بحبهم وبيحبوني لازم أخلص من دول 
تركها متجها لمنزلها ولكنها أسرعت عليه وض مته وظلت تب كي 
متسبنيش ياجواد علشان خاطري أنا آسفة والله ماهعمل حاجة تزعلك تاني ض مها بكل مالديه من قوة واستطرد حديثه بهدوء 
غزل أنا ضابط يعني دا شغلي لازم أمس ك المجرمين دول واعرف هم جاين ليه ض مت وجهه بين راحتيها رمقته بنظرات هائمة 
اوعدني إنك هترجعلي بالسلامة ياجواد 
صمت هنيهة وحاول أن يتما لك الضبط على مش اعره فهو مازال يعاني من أل م رو حه التي أهدرتها بغبائها 
انزل ي ديها بهدوء من على وجهه 
اوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه علشان ارجع قاطعهم رنين هاتفه الذي بفعل الصامت 
ايوة يازاهر تمام جحظت عيناه 
بتقول مين جه 
ابتسم بسخرية يامرحب بالغالي جه لقدره 
رفع نظره لغزل لو فعلا لسة عندك ليا مش اعر ياغزل ماتخرجيش من البيت دا 
ثم تركها وغادر ولم يعلم بكم ني ران قلبها التي تحت رق خوفا عليه 
أمام منزلها نزل عاصم من سيارته وهو يلتفت حوله اتجه عصام له 
حضرة الضابط جه من شوية وطلع فوق 
قطب جبينه وأردف متسائلا 
ودا جه إمتى هو مكنش في سينا وبعدهالك يابن الألفي هتفضل تن طلي زي عفريت العلبة 
فيه حد معاه 
لا ياباشا هو لوحده ابتسم بخبث وتحدث قائلا 
حلو يعني هنت رحم على حضرة الضابط الليلة ثم ضحك بصخب ولا جيت لقدرك ياحضرة الضابط رم ق عاصم عصام بنظرات تحذيرية 
غزل اللي يلم سها هد فنه حذرهم ممنوع يقتربوا منها ولا يلم سوها أما حضرة الضابط عايزه حي علشان أنا اللي استمتع بم وته بإي دي أردف بها متجها للمنزل ولكنه توقف فجأة عندما وجد عدة سيارات متجهة جهة المنزل رجع لسيارته سريعا 
إبن الك لب شكله عرف إننا جايين مش عايز حد حي ياعصام 
في المنزل عند غزل 
جلست ترتع ش كلما تستمع إلى أصوات الطل قات الن ارية التي تعم المكان وضعت ي ديها على آذانها وبدأت تب كي 
يارب رجعهولي بالسلامة يارب اتجهت تنظر من النافذة الظلام يعم المكان إلا من ضوء القمر حاولت تبحث بعي نيها لعلها تراه ويرتاح قل بها نظرت للسماء وبدأت تدعو الواحد القهار 
يارب ماليش غيرك يارب يارب رجعهولي سالم يارب ظلت ترددها مع ذكرها لبعض الأدعية اللهم إني استودعك إياه
بعد أقل من ساعة هدئ المكان من طل قات الړصاص التي كانت تحوم المكان منذ قليل ورغم ذلك هناك الكثير من سيارات الشرطة ظلت كما هي مثلما
هي تجلس في مكانها مثلما وعدته لا تتحرك ولكن قلبها يت لظى بني ران الخۏف عليه 
وقف بجانب باسم إبن الك لب جايب مرتز قة علشان يخ طف بنت عمه قاطعه باسم قائلا ويق تلك 
ضيق عيناه متسائلا 
يقت لني 
حمحم باسم أيوة للأسف ص فى الراجل بتاعنا بعد ماكشف هويته 
مس ح على وجهه بغض ب أوف ياباسم أوف إزاي حاجة زي دي تعدي عليك إزاي متخدش بالك إنه ممكن يتكشف 
وإزاي تسيبه بعد ماعرفت مكانه 
خلاص ياجواد إهدى وان
شاءلله يتم سك 
صوب له نظراته وتحدث ساخرا 
يتم سك دا كان قدامنا ياحضرة الضابط ومعرفناش نمس كه لا وجايب مر تزقة نفسي أعرف جايبلهم فلوس منين 
المهم ياجواد دلوقتي غزل في خ طر الموضوع مش سهل زي ماكنا فاكرين يعني زاهر هيكون معه فريق اوكيه بس دا مش كافي 
تن هد پألم هو يعرف مايريده باسم ولكن هل سيسطيع على ذلك 
تمام ياباسم أنا هروح لغزل زمانها مر عوبة دلوقتي 
وقف أمامه صحيح نسيت أسألك إنت لقيت غزل نايمة ولا إيه إزاي مح ستش بيك وإنت داخل هنا تذكر حوريته عندما دخل المرحاض عليها 
تحرك مغادرا وتحدث بهدوء رغم حر به الداخلية التي ذكره بها باسم 
أيوة لقيتها نايمة أردف بها بهدوء 
وصل إلى منزل باسم وجدها تنهي صلاتها 
جلس بالخارج حتى تنتهي تماما 
خرجت سريعا عندما ش عرت بوجوده 
أسرعت له
ولكنها وقفت عندما وجدته جالسا ينظر إلى السماء بهدوء ولا
يعتني بها 
جواد اتجه بنظره لها ومازال على وضعيته تحركت ببطئ متجه له وقفت 
أمامه إنت كويس نظرت لأنحاء ج سده ثم اقتربت تم لس على ج سده بحرص تبحث عن إص ابات رجع للخلف 
انا كويس مفيش حاجة إزاي تيجي لوحدك هنا هتفضلي طول عمرك كدا مستهترة تحدث بها ونظرات مست عيرة بني ران الغض ب عليها
جلست بهدوء واضعة رأسها بين راحتيها 
خلصت وصلة الغض ب بتاعتك ياحضرة الضابط 
أنا بتكلم مع مين أصلا المفروض اتكلم مع واحدة عاقلة مش واحدة مابتفكرش غير إزاي ترضي غرورها 
ألقى سهام حديثه وعيناه تقطر ق هرا منها ومن نفسه مازال جر حه ي أن وج عا منها مازالت بقا يا رو حه تن زف 
نظرت له لم تجد فيه حبيبها هذا شخص لا تعرفه اين نظرة الحب 
لم تجد في عينيه غير ج فاء بماذا ينعتها 
هل هي بالفعل تلك 
نظرت بعمق لعيناه التي تهرب في جميع الاتجاهات لعل تجد بهما ر صاصة الرحمة لقل بها المسكين 
من أنت أين حبيب رو حي الذي اضعته 
الهذه الدرجة حولتك من حبيب لعدو 
تلاقت النظرات بينهما للحظات معدودة نظر للبعيد وتحدث قاطع صمتهم 
إمشي قدامي الكل قلقان على البرنسيسة عد يمة المسؤلية 
وقفت بإتزان عجيب وتحركت بهدوء ولم تعلق على حديثه الذي حولها لبق ايا آشلاء 
ركبت بجو اره بدون حديث اتجهت للنافذة ووضعت رأ سها عليها تنظ ر بشرود وكأنها لم تعي بما يدور حولها 
ابتسمت ساخرة لنفسها 
هذا الذي كنتي تعدي الثواني للقائه حركت ي ديها بهدوء على ص درها لعل وخ زة قلبها الذي ش قه لنصفين تتعافى 
توجه بنظره إليها يتمنى أن يضمها ويروي إشت ياق روحه لها ولكن كيف وهي التي دعس ت على كرامته ورج ولته بكل جبروت 
ضر بات قل به تتزايد من قر بها عندما أراحت برأسها على كتفه في غفوة سيطرت عليها 
مس د علي كت فها بحنان غزل إنت نمتي همهمت بغفوتها ابتسم بعفوية على طفولتها التي مازالت بها 
نزل بذ قنه على رأسها ينت شي برائحة عبيرها الذي حرم منها لأعوام فرضه القدر عليهما مل س على وجهها بحنان ولكنه رفع ي ديه سريعا عندما تذكر إنها حرمت عليه أغمض عيناه بق هر كيف لها


أن تحرم عليه آلان وهي الرو ح لحياته 
وصلا اخيرا إلى المنزل الجميع بإنتظارهما بعدما علموا ماحدث 
اتجه حازم إلى السيارة سريعا
أسن دها جواد على

المقعد وبدأ بإيفاقتها 
غزل قومي إحنا وصلنا فتحت عيونها الرمادية الجميلة مبتسمة وكأنها تحلم به 
جود وحشتني أردفت بها بهدوء ذلذل كيانه قاطعهم حازم عندما فتح باب السيارة 
زوزو حبيبتي إنت كويسة 
هنا فاقت ورجعت أرض الواقع أعتدلت وتحدثت له مت لاشية النظر لجواد 
ايوة حبيبي أنا كويسة إتجه لجواد 
عرفت إزاي إنها هناك 
باسم قالي!! أردف بها متحركا بلا أهمية لها 
أوقفها حازم مستندا لها عندما ش عر باإرتعا ش ج سدها من ۏجع قلبها الذي جنته 
ض مها من خص رها متجها لمنزله إلتفت جواد له حازم ولكنه قطع جملته عندما وجدها بأحض انه بالكامل ضغ ط على قبض ته حتى ابيضت وعيناه تحولت للإحمرار من ش دة غض به 
هذه ملكه وحده ولا أحد له حق الاقتراب منها خطى لحازم عندما ناداه 
فيه حاجه ياجواد نظر لها جواد نظرات ن ارية وهي تلتف بي ديها على خص ر حازم يكاد يلت هب بني ران الغيرة 
خلي بالك منها كويس انا مش فاضي للعب العيال كل شوية أجبها من مكان 
نزلت كلماته عليها كبن زين مش تعل داخل ص درها آهة خرجت من جوفها عندما شع رت بسحابة سوداء تلت حفها 
حازم هذا ماأردفت بها عندما سق طت
فاقدة الوعي تلقفها حازم بي ديه 
رأها ذلك الذي يقف وهي تستغيث بحازم في وجوده وكأن قلبه الذي سق ط ج ذبها من ي د حازم بقوة وص رخ به 
إبعد عنها اخيرا فلت القوس من السهم ونطق القلب مالا يحكمه العقل 
حم لها ض اما إياها لص دره
متجها بها إلى منزله كان يقف في الشرفة يراقب إبنه 
اتجه الى مقعده وبدأ يفكر كيف عليه أن يجم عهما حتى لو كلفه الامر بغص بهما يعرف ابنه وكذلك يعرف براءة وساذجة غزل 
بعد قليل يجلس بالخارج وكأن الذي يجلس بهدوئه الان هو الذي كان سيغ شى عليه منذ من خوفه عليها 
تحركت مليكة جالسة بجواره هو وحازم 
الحمدالله أخيرا فاقت قالتها مليكة بهدوء
هي عاملة
إيه يامليكة 
كويسة ياحازم أردفت بها وهي تنظر لأخيها الذي تبا هى بأنه منشغل بهاتفه 
ولا يعلم احد بكم ني ران قلبه 
وقف متجها لغرفته 
تصبحوا على خير ه ب حازم أمامه 
إنت هتن ام دلوقتي ابتسم جواد ساخرا 
الساعة اتنين الصبح إيه ناوي تقعد للصبح 
أيوة اردف بها حازم ناظرا له بقوة ثم استطرد حديثه 
تعالى لازم نتكلم ياجواد ﮂ
انا تعبان وعايز أرتاح بكرة نتكلم تحدث بها مغادرا لغرفته أنا هطلع أجيب غزل ياجواد وهاخدها معايا 
مينفعش ياحازم قالها حسين بهدوء 
وقف جواد يناظر والده الذي هو ينظر له بنفس نظرته 
الأول ج وزها مكنش موجود بس دلوقتي ج وزها جه والمفروض تكون موجوده في بيت جو زها مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط ضيق عي ناه متسائلا 
إنت بتتكلم عن مين 
غزل ياجواد هتكلم على مين أنا صبرت مافيه الكفاية بكرة هترجع مر اتك لعص متك ودا آخر كلام عندي 
ماذا يقول والده كيف له ان ينسى إھانتها لرج ولته اتجه بخطاه له 
عادي كدا يابابا عايزني اتج وز من اللي كس رتني دا مستحيل 
معاش اللي يكس رك ياحبيبي هي كانت عيلة متعرفش ومتقصدش ثم اضاف عندما وجد هدوئه متنساش إن دي غزل هترتاح وهي بعيدة 
ايوة أنا مرتاح وهي بعيدة عني 
تنهد حسين بحزن ناظر لحازم روح إنتك وسبها يابني وزي ماقولتلك هي في بيت ج وزها تحرك جواد لغرفته عندما ش عر إنه سيف قد عقله 
باليوم التالي يجلس الجميع على مائدة الفطار سوى جواد وغزل نزل جواد الذي مستعدا لسفره وقف والده أمامه بغض ب عندما علم بنقله مرة آخرى بعدما رجع القاهر 
إنت بتعاندي ياجواد خلاص كبرت على إبوك ليه طلبت نقلك تاني قولي ليه يابني عايز ټموتني 
بابا لو سمحت أنا مرتاح هناك بس أنا مش مرتاحة هذا مااردفت به غزل وهي تنز ل الدرج 
اتجهت ووقفت أمامه ونظرت وعيناها تنسدل منها الدموع 
انا مش مرتاحة وتعبانة ياجواد كفاية عقاپ لحد كدا هتفضل تعاقب نفسك وتعاقبني لحد إمتى 
ربت حسين على كتفه وتحدث مقنعا إياه 
حبيبي إسمع كلام مر اتك نظرت بغمامة دموعها وهي تنظر لعمها وج سدها ير تجف من كلمة مر اتك مدت ي ديها تحت ضن ي ديه 
علشان خاطري كفاية لحد كدا أنا آسفة والله لو أعرف كدا مكنتش عملتها 
كأنها هوى لم يستمع لحديثها اتجه لوالده 
انا مش متجو ز يابابا علشان تقولي مر اتك غلطت وعرفت غلطي وصححته بلاش تخليني اك ره نفسي اكتر من كدا 
إلتفت إليه بۏجع عندما ألقى حديثه م إبتسمت بسخرية وأجابته بهدوء مفتعل رغم ضجي ج قلبها 
أعمل اللي يريحك ياحضرة الضابط أنا اللي آسفة إني رخص ت نفسي لكن ملحوقة ثم رفعت عيناها تنظر في مقلتيه بكل ماتحمل بداخل قلبها من ۏجع 
وأنا من النهاردة حرة في أفعالي ملكش حكم عليا حتى لو شوفتهم بيص فوا دمي متعملش حا مي الحمى قالتها ثم خرجت مهرولة لمنزل حازم 
باليوم التالي على مائدة الطعام 
عمتكم جاية بعد يومين اتجه بنظره لنجاة جهزي الدور اللي فوق يانوجة علشان هتقعد كام يوم 
مل ست على ي ديه إعتبره حصل توجه جواد نظره لوالدته التي تعامل والده بكل حب وإحترام رغم جو ازهما المعقد 
حازم حبيبي هعدي على رغدة النهاردة في بحث عملي لازم نعمله 
تمام حبيبتي خدي بالك من نفسك وخلي زاهر معاكي دايما وقفت متجهة لجمع أشيائها تمام نظرت لحسين 
محتاج مني حاجة ياعمو 
أشار بي ديه وتحدث مبتسم 
تعالي ياحبيبة عمو عايز اقولك حاجة قطبت جبينها 
فيه حاجة ولا إيه 
اخرج مفتاح سيارة ووقف ض اما إياها بأبوية كل سنة وإنت طيبة
يازوزو النهاردة عيد ميلادك 
انسد لت دمو عها التي كانت عالقة بين أهد ابها 
أنا كنت ناسية اصلا ربنا يخليك ليا ياحبيبي 
اتجهت مليكة وض متها 
كل سنة والجميل بيكبر وبيحلو بينا العمر كله ياحبيبتي وأخرجت لها من جيب
حازم عقد به فصوص من الزمرد 
دا بقى ياحبيبتي هديتي أنا وحازم أما صهيب اخرج من جيببه ساعة فضية اللون ولكنها جذ ابة الشكل يوجد بجوارها أنسيال يوجد في منتصفه فراشة ابتسم لها وأردف 
كان نفسي أجيبها لون عيو نك الحلوة بس ملقتش ملحوقة 
ابتسمت بو جهه وأردفت ممنونة بشكر 
شكرا ياآبيه ربنا يخليك ليا 
أما الذي يقف بجوارها نظر لها وغ ص قلبه من عقابه القاسې الذي أنساه عيد ميلادها 
أسرع سيف وهو يضحك 
دكتورتنا الحلوة انا مجبتش هدية بس ممكن أعزمك على عشا رومانسي أردف بها وهو يغمز بعينيه 
ابتسمت وتحدثت كفاية معيدتك ليا تسلميلي ياسيفو سحبها من ي ديها والله ابدا لازم أعزمك على فيشار 
وقفت وهي
تضحك بدموع السعادة 
كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبة قلبي ودايما السعادة منورة وجهك ثم هم ست لها هديتي الولا اللي واقف مصډوم هناك إن شاءلله يرجعلك ويكون من نصيبك 
رفعت عيناها اللامعة بالدموع وأرتمت بأحض انها إنت أحسن ام في الدنيا 
مل ست نجاة على ظ هرها بحنان 
مش هيستحمل صدقيني بيحبك وبيموت فيكي ياقلبي بس إصبري عليه 
انتوا بتقولوا إيه هذا ماأردف به صهيب 
مس حت نجاة دموعها بحنان أموي 
غزل عايزة تسافر لخلتها ليلي وحسناء فأنا كنت بقولها هقنع عمك إيه رأيك ياحسين 
مستحيل هذا ماأردف بها جواد بقوة 
هم ست نجاة لها مش قولتلك كلام بس شوفي قلبه بيغ لي ونفسه ياخدك في حض نه بس كرام ته ناقحة عليه 
إيه رأيك ياعمو عايزة اسافر تركيا وأكمل تعليمي هناك معنتش عايزة أقعد هنا تاني 
أسرع إليها ج اذبا ي ديها تعالي معايا 
ابتسمت نجاة بغرور متجهة لز وجها كله تمام ياحبيبي اتجه صهيب إليها 
مش عيب يانوجة تلعبي من ورايا 
بالحديقة صر خ بوج هها 
عايزة إيه تسافري ماشي اتفضلي مع السلامة بس قبل ماتسافري أعرفي إنك كس رتي دا مشيرا لقل به وخلتيني اك ره نفسي 
بأنف اس مقط وعة خرج صوتها وهي تجاهد دمو عها
دارت حوله واغم ضت عيناها واردفت 
ياااه لدرجة دي ياحضرة الضابط مش طيق ني کرهت نفسك 
جلس بهدوء مفتعل ولم ينظر لها ولكنه أستطرد حديثه بهدوء رغم ح ربه الداخلية 
عايزة إيه عايزة تعرفي إني مش عايزك وكر هتك اه مش عايزك وكر هت نف سي بسببك عملتي إيه يثبت حبك ليا اقولك 
ثو رتي وه جتي ومعملتيش حساب لجو زك اللي بيحا رب في كل الجهات لا روحتى رميتي ودنك لك لب عارفة ومتأكدة إنه عايز يتخ لص مني ثم استرسل حديثه قائلا 
لا ومش بس كدا جيتي وقفتي قدام جو زك اللي هو نفس الر جل اللي كان مستعد يض حي بحياته علشانك نظر لداخل عيناها كان مستعد يبيع الدنيا بحالها علشان ابتسامة من ع يونكأكمل مسترسلا بعتاب 
جيتي بكل ف جر وقولتي اتمنيت غيرك 
رفع نظره للسما وكأنه بيناجي ربه بألا يض عفه أمامها ثم توجه لها 
ياترى تسكتي على كدا ابدا لا لازم ادو س بالجا مد قوي لازم ادب حه بس كينه باردة علشان اتم تع بد بحه واشوفه وهو بيفر فر قدامي وأكون مستم تعة بعڈابه 
روحتي بكل وقا حة وخ لعتيني 
ههه بدأ يدور حولها ونظ راته المست حقرة 
وجاية بكل بساطة توقفي قدامي 
لا لا مش معقول كدا انت كدا كويس ياحبيبي دا كنت بهزر معاك لا معلش أنا آسفة أصلي صغيرة ومكنتش أعرف إن الموضوع يك سرك كدا أنا آسفة ياجود بليز متز علش مش دا كلامك حضرة الدكتورة المحت رمة 
جواد لو سمحت إسمعني 
إخرصي ياغزل مش عايز اسمع صوتك ولا عايز اشوفك عايز انسى
كل حاجة مرتبطة بيكي عايز افوق من الوهم اللي حطته لنفسي كل شوية تقوليلي إنت اغلى حاجة في الدنيا أنا بحبك مقدرش أعيش من غيرك استطرد حديثه ملام
فين إثباتك لدا فين الثقة اللي المفروض الحب ثقة امس كها من اكت افها بعن ف 
اقولك فين مفيش ايوة بح ليه ياحضرة الدكتورة علشان إنت محبتنيش إنت خد تيني كشخصية اتمحو رت لحياتك وبس
وقفت أمامه تنظر داخل مقلتيه 
انا بحبك أكتر من روحي مستعدة أبيع الدنيا دي كلها علشان حض ن من أحض انك جواد أنا كنت صغيرة مش فاهمة حاجة 
دفعها بعيد عنه عندما وضعت ي ديها على خ ديه ابعدي عني كفاية اسطوانتك للكل دي إنك صغيرة لا إنت مش صغيرة إنت كبيرة وواعية مافيه الكفاية دا انتي دكتورة ياحضرة الدكتورة هو فيه واحدة صغيرة برضو تفكر في قض
ية خ لع 
نزل بج سده لمستواها 
دي واحدة عايز تم وت وتذ ل اللي قدامها مست متعة بعذ ابه تعرف أنها خذ

لته ولكنها لم تيأس 
جواد لو سمحت متعملش كدا انا تعبانة من غيرك حبيبي لو سمحت إديني فرصة على رغم من قوة مش اعره لها ور غبة مل حة عليه بأن يض مها إلا إنه
نظر للبعيد 
إخرصي مش عايز أسمع إسطوانة حبك دي ثم تحدث بمايقس م ظه ر البعير 
انا رمي تك من حياتي وانت ار ميني من حياتك وحافظي على كرا متك اللي دبح تيني علشانها قالها ثم اسرع مغادرا من امامها
عندما ش عر بضعف كونه وكينونته أمامها 
نزلت بر كبيتها على الأرض وظلت تب كي لبعض الوقت ثم وقفت فجأة ومس حت دموعها بع نف
نظرت لسرابه وكأنها فاقدة للنطق 
طلعت قا سي اوي وحياة حبي لك ياجواد لأرجعك وأنت بتتمنالي ا لرضا وزي ماعيشت من غيرك أربع سنين وانت بعيد هعيش وأنا قدامك وأق هرك كمان 
وصلت مليكة إليها بعدما وجدت حالة أخيها 
ض متها لص درها متزعليش ياحبيبتي معلش هو لسة زعلان منك الموضوع مش سهل يازوزو 
خلاص يامليكة هو اللي أختار وأنا برضو ليا أختيارتي أردفت بها ثم تحركت خارجة
في شركة الألفي 
دخلت نجوى الى نهى 
البشمهندس عنده اجتماع بعد ربع ساعة بيقول لحضرتك جهزي نفسك 
استدارت إليها 
إزاي أنا معرفش الاجتماع دا تبع إيه 
مطت نجوى ش فتيها 
اللي اعرفه دي شركة أسبانية وحضرة الضابط هيكون موجود كمان علشان البشمهندس صهيب خلاني اكلمه 
نقر ت بقلمها على المكتب وهي تحاول تفكر بماذا يفكر صهيب 
رفعت نظرها لنجوى وتحدثت 
تمام روحي انت على شغلك يانجوى 
بعد أكثر من ربع ساعة جلست نهى بجوار صهيب في غرفة الاجتماعات دلفت فتاه ممشو قة القو ام ذات عي ون زرقاء وش عر أصفر قصير 
دخلت وألقت التحية على الموجودين 
صهيب نهى وبعض الأعضاء المسؤلين من الجانب الإداري 
بدأت تتكلم مع صهيب بلغتها الأسبانية وبعض العربي المكسر 
أريد اعرف لماذا لم يحضر حازم هذا الإجتماع توقعت إنه سيكون موجود 
رد صهيب بلباقة 
عذرا فهو اليوم لم يكن موجود بالقاهرة واكيد سيكون موجود في المرات القادمة بدأت تتحدث عن العمل الذي سيجني كلا منهما من هذا المشروع وهو عبارة عن منتجع سياحي بإحدى القرى السياحية 
بعد اكثر من ساعتين ود عها صهيب ونهى 
تن هد صهيب بعد خروجها 
معرفش حازم رافض التعامل معها ليه مع إنه بيقول الشراكة معها كويسة للشركة 
ض يقت عي ناها مستفهمة 
طيب ليه رافض ممكن يكون فيه حوار منعرفوش 
ابتسمت له واردفت بيقين 
شكلها معجبة بحازم انا لاحظت له فتها في السؤال عليه 
مس ح على وج هه بع نف 
فعلا حازم قالي حاجة زي كدا هو شايف إنها هتكسب شركتنا بس هو رافض التعامل معها نهائي علشان مليكة 
امم اردفت بها نهى بس ياحبيبي كدا مش كويس ابتسم بسخرية واردف قائلا 
عارف هنشوف كدا مليكة وبعدين نتكلم 
اتجهت وجل ست أما مه على المكتب حمحمت وأمس كت باالكر افيت بقولك ياحبيبي 
جواد جه ولا لسة ضيق عيناه مستفهما 
بتسألي عن جواد ليه يانهى 
ض مت ش فتاها للامام 
عايزة اعرف ياصهيب ومتقوليش مالكيش دعوة غزل صعبانة عليا اوي 
ج 
ذبها بقوة حتى اصط دمت بص دره العريض انا قولتلك مېت مرة ياحبي 
بلاش ندخل في حياتهم هما حرين مل ست على وج هه بحنان مستخدمة اسل حة الانثى في إقناعه 
صهيوبتي لازم نرجعهم لبعض مش كدا ولا إيه 
ثم أردف بهدوء 
جواد رافض خالص كلنا حاولنا معه يانهى وبعدين متنسيش غزل اللي كتبت النهاية بإي دها 
تنه دت بحزن ونظرت بعينين لا معة بد معاتها
لازم أساعد غزل ياصهيب إنها ترجع لجواد متنساش إنها السبب في إننا نكون مع بعض أغم ضت عيناها متذكرة حديثه
جنى دي كانت أكبر وأعظم حب ليا ساكن جوا قلبي لانها زي الملاك مستحيل أنسا ها دي غير خالد خالص 
قطبت جبهتها ممكن أسألك 
ماټت إزاي أنا فاكرة غزل قالتلي ماټت في حاډثة نظر حوله وترقر قت عي ناه بالدمع لذكرى حبيبة الرو ح رفع ر أسه وألامه قلبه وبدأ يتحدث 
كانت مع جاسر بعد ماجواد اخدني المستشفى حالتها كانت صعبة دخلت في صد مة عصب ية من اللي شافته جواد ركب الاسعاف معايا وقال لجاسر يلحقه بيها 
تن هد بحز ن واكمل استرسال لحديثه 
طبعا القوة مشيت بالمجر مين للمركز 
وجاسر لوحده متجه للمستشفى بعد ماقبضوا على المجرمين واخدهم باسم والدنيا كانت آمان لحد ماجم قبل المستشفى بكام كيلو قطعوا الطريق على جاسر استغلوا إنه لوحده 
كانوا عايزين يك سروا جواد بأي طريقة وطبعا مش هيلاقوا أحسن
من مر ات اخوه اللي أستغلوا اختها وعرفوا حركة سيرنا ثم استطرد مفسرا 
حاوطوا جاسر طبعا وضربوا وكان هيم وت فيها فضل في غيبوبة حوالي شهرين 
نظرت له واردفت بإر تجاف ش فتيها 
وجنى عملوا فيها إيه 
كم الآلام الذي يعتري ص دره وعلى عر وس الجنة 
ظلت دمو عه تتساقط وهو ينظر في جميع الاتجاهات 
حتى لايش عر بالشف قة في حضرتها 
بسط ت ي ديها وربت ت على ي ديه بحنان 
ادعيلها يابشمندس ربنا يرحمها 
مسح دمو عه بقوة ربنا يرحمها إحنا قلبناها نكد كدا ليه تيجي نتمشى شوية على النيل 
فر كت ي ديها ونظ رت للإسفل 
آسفة انا اتأخرت ويادوب أروح علشان بابا ميقلقش 
تمام تعالي علشان أوصلك خرجت من ذكرياتها عندما مل س صهيب على وجهها 
مالك يانهى ه زت رأسها ثم تحدثت قائلة 
مفيش حاجة انا عايزة اعدي على غزل قبل مااروح ز فر بض يق 
على فكرة الدنيا شا يطة من إمبارح في هجو م كان في البيت اللي كانت فيه ولولا جواد كان زمانهم خط فوها 
قطبت حاجبيها 
هو جواد جه مش المفروض يجي النهارده 
جمع أشياؤه تعالي نروح وأحكيلك في الطريق 
في بيروت 
مدينة الجمال والدلال 
في منزل يشبه القصور تجلس بثينة أمام ناجي وهي تضع ساق فوق الأخرى تنظر له بمقت لوت شف تيها متذمرة من اسلوبه المخا دع لها 
هنفضل هنا كتير ياناجي بقالنا أربع سنين عايزة أرجع مصر 
مط ش فتيه للأمام وتحدث بغلاظة 
وترجعي مصر ليه يابوسي علشان ابن الالفي يقبض علينا نسيتي عمل فيكي إيه آخر مرة ذهب هيثم الذي يجلس بجوارهم بذاكرياته لأحداث تلك الليلة
فلاش باك 
جلس هيثم بجوار سيف الذي ينشغل بالحديث مع صديقه اتجه هيثم لقسم المشروبات واضعا له مسحوق الهير وين في فنجان قهوته ثم تحرك سريعا عندما حملها النادل متجها له دلف جواد لذلك الكافيه وهو يبحث عن أخيه عندما علم بهوية هيثم إتجه له وجلس بجانبه 
حلو الكافيه دا بتيجوا هنا على طول 
اماء ياسين صديق سيف 
بقالنا سنين وتحس العاملين فيه اصحابنا 
امم نطق بها جواد وهو يتفحص المكان بعينيه رفع نظره لكوبان القهوة الموضوعان أمامهما وأمس ك بكوب أخيه 
قوم هاتلك واحد وأنا هشرب دا إحنا قهوتنا واحدة تحرك سيف بالفعل لجلب قهوته شرب منها جواد شړ فة وبدأ يتذ وق طع 
مها وفجأة هب سريعا متجها لأخيه وتحدث بغموض أمام الجميع 
حلوة القهوة دي مين عملها نظرله شابا في اواخر العشرينات 
أنا اللي عملتها حضرتك فيها حاجة ظل ينظر للشاب بهدوء لكى يرى إنفعا لاته ولكن الشاب هادئ الطباع اتجه للمسؤل 
عايز اشوف تسجيل الكاميرات ثم بسط ي ديه بكرنايه الشرطة خرج من ذاكرياته 
عندما تحدثت بوسي 
عملت إيه ياهيثم في الش حنة الأخيرة كله تمام 
كله تمام يامدام والتسليم كان آمن يعني مټخافيش ضحكت عليه وأردفت بسعادة 
كنت عارفة إن د ماغك دي ألماظ ياهيثم تسلملي ثم غم زت له بعي نيها بعيدا عن زو جها الذي يتابع هاتفه باهتمام وقف سريعا وأردف 
شوفتي اللي حصل المركب غر قت بالبضاعة اللي رايحة على مصر
في فيلا حازم مساءا 
جلس حازم وغزل يتناولان عشائهما بعد سفر ميرنا وليلى المضطر بسبب حاډث ز وج ليلى 
تن فس حازم بهدوء كي لايظ هر تع صبه من غزل عندما تركت منزله قاصدة الجلوس بمفردها في منزلها نظر لها ثم أردف متسائلا 
ناوية تعملي إيه ياغزل ينفع اللي عملتيه دا إنت مفكرة جواد هيسكت ولا أنا هسيبك 
أجابته بنبرة لا تقبل المجادلة 
معدش فيه جواد ياحازم وبعدين لازم اعتمد على نفسي بكرة إنت تتجو ز ولازم يكون لك حياتك الخا صة 
وقف وأقت رب منها وأردف مطئنا إياها 
حبيبتي إنت زيك زي ميرنا مستحيل از هق منكم مينفعش اسي بك لوحدك ياغزل إنت شايفة عاصم عايزك بأي طريقة 
ابتسمت ساخرة وأردفت 
سبحان الله شوف عاصم عا يزني وغيره راف ضني أنا قررت ياحازم لو سمحت سبني على راحتي وبعدين دا البيت في وش البيت متخافش عليا حبيبي قطع حديثهم صهيب عندما دخل عليهما 
وقفت مستأذنة صعدت لغرفتها وبعد قليل نزلت تج ر حقيبتها خلفها كان يجلس الثلاثة يتناقشون في المشروع الذي جلبته الشركة الأسبانية 
اتجه يبحث بعي نيه عليها حزن من نفسه عندما اقسى عليها اليوم هو يعرف حينها إنها لاتعي مافعلته ورغم ذلك لم يتقبل منها جر حها ظل طيلة اليوم وهو يؤ رق رو حه ويتذكر حديثها عن عش قها الجارف المت يم له لم تعلم إنه يئن ويحت رق مثلها بل ني ران عشقه لها لم تخ مد بل تزايدت وأشت علت في إقترابها
رأها تس حب حقيبتها وتنادي
على حازم 
زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل 
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بي د وتس حب حقيبتها
بالي د الأخرى 
رايحة فين هذا مااردف به جواد 
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء 
رايحة بيت ابويا هستقر هناك!! 
حاول تمالك أعص ابه والسيطرة على غض به قدر المستطاع زفر بحنق 
اطلعي فوق ومتخلنيش أف قد أعص ابي 
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه ورغم ذلك سي طرت على نفسها 
مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض تحرك حازم وصهيب اليهما 
فيه إيه ياغزل إنت رايحة عندنا ولا إيه اتجهت بنظرها لصهيب 
لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه عايزة ارجع اح س بالدفى تاني والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم أنهت كلاماتها بنظ رة يملؤها الحز ن مص وبة له لين زف قلبه 
شع ر بأنها سد دت لقلبه ط عنة قوية ورغم ذلك تحدث بهدوء 
ارجعي أو ضتك ياغزل مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة متنسيش إنك وصية عندي أمل متقدرش تق رب منك 
هنا تذكرت الوصية التي ډم رت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها 
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها 
انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكون حياة خاصة بيا إتجه صهيب لها وج ر حقيبتها وامس ك بي ديها 
تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي

عارف 
لا أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من غض بها وأستطردت حديثها 
أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي 
ظل ينظر لها
وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويض مها وهناك دافع إخر يحكي له 
هذه التي ك سرتك لا تش فق عليها ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب خرج من صراعه مع نفسه 
تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش خروج غير لما تقولينا 
حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
جلس يمسح على وج هه بع نف فهو يش عر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل 
اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر 
قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس 
نظر جاسر للنجوم متحدثا 
بيقولوا الضباط معندهمش مش اعر ولا أحا سيس ياخي بين عتونا بالحيو انات معرفش ليه يعني مستحيل نقول كلمة حب 
قهقه عليه جواد واردف ضاحكا من اللي بيعملوه فينا المجر مين 
رفع جاسر حاجبه هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعبوا من القسم بتاعك ياأخي لكمه في كتفه وتحدث 
بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين 
ضيق جاسر عي ناه يابني فيه حاجة إسمها الر حمة ياعي ني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إي دك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك
قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني 
مازال ينظر للسماء مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك 
قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا ثم اكتمل حديثه قول متخافش 
سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه 
هتستحمل تشوفها في ح ضن حد تاني ياجواد أح س بو خزة مؤلمة في ص دره جلس صامتا كأن الحروف خرجت من ش فتيه 
فرد جاسر ج سده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى 
الموضوع صعب مش كدا عارف إنه صعب ومم يت ثم رفع نظره وأردف مطئنا 
بس بإي دك إن تخليه أسهل مايكون 
إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا 
أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد وريها الصح من الغلط هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيا 
إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني وقف جاسر 
غزل متعلمتش من الدنيا غير على إي دك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل ماتدلها الاحتواء ياصاحبي ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد بقت عاملة زي القطة الشړ سة بتجيب حقها بالع نف واكمل مسترسلا 
خاېف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات بس الغلط عندي من الأول كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها 
خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة ومازال سؤال جاسر يراوده هتستحمل حد غيرك يض مها 
هب واقفا و توجه لمنزلها استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشددة للحفاظ على أمنها وسلامتها
صعد لغر فتها قام بالطرق عليها 
دلف بعدما اذنت له
كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها ممكن أدخل 
نظرت حولها واردفت بهدوء 
لحظة أسرعت تضع حجابها على شع رها هنا نغ زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت
غريبة ومحرمة عليه تحدثت 
أتفضل دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي 
عاملة إيه في مذاكرتك حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية 
اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له 
الحمدلله ماشي الحال المواد تمام بس فيه بعض التحفظات على العملي تح سه تقيل لحظات ونسيت ماصدر منه وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها 
كان يجلس يضع ي ديه على خ ديه ويست متع لحديثها حدث حاله 
ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية 
كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظ رها له وقفت عن الحديث عندما وجدته على هذا الحال 
ح محم عندما وجدها توقفت 
مليكة هتيجي بعد شوية انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي أردف بها متحركا للخارج هروبا من مشا عره 
جل ست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل
لها 
كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغي ظ 
مست فز وبا رد ياجواد ثم ابتسمت 
بس بحبك اوي ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني رحماك بي حبيبي 
في صباح اليوم التالي 
اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار 
كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار وكالعادة تجلس بجوار متيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انض م هو كذلك امرا من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده ابتسم وتحدث 
بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله ضحك عليه الجميع على دعابته نظر حسين وتحدث قائلا 
حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضلتأجل لحد إمتى
اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح 
صو ب صهيب نظ راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت 
إيه رأيك ياجواد هذا ماأردف به حسين 
رأيى في إيه يابابا 
إنت شكلك مش معانا خالص 
دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان 
وقف الجميع لتحيتهما أسرعت أمل تح تض خالها 
اشت قټلك كتير خالو شو هالغيبة اللي غبناها عنك 
وانت كمان وحشتيني يابنتي عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو 
بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة جلست بجوار جواد وتحدثت بابتسامة واسعة 
وحشتني ياجود أخبارك إيه 
نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحدا أجابها بابتسامة متكلفة 
كويس ياأمل إنت عاملة إيه 
الحمدلله وحشتيني اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو از علشاني 
هب واقفا عندي شغل لازم أمشي 
وقفت أمامه وامس كت ي ديه أمام الجميع 
لسة زعلان مني ياجواد صو بت غزل نظ رها له بعي ون لامعة 
اتجه سريعا ينظر لها مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا ثم تحرك مغادرا سريعا
مساء يجلس الجميع في جو من المتعة 
توجهت أمل لمنزل غزل دخلت تت دلى بمشي تها فهي عرفت من والدتها بزو اجها من جواد انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها 
كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي 
دخلت وهي تبتسم بخ بث 
عاملة إيه يازوزو كلية الطب صعبة مش كدا 
أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء 
هي مش صعبة اوي للمتفوق وقفت واتجهت لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت 
تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو 
ردها جعل تست شاط غض با ولكنها تحدثت بخبث لا مستنية جود لما يجي بدنا نتعشى سوا أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بع ض 
جلست غزل واضعة قد ما فوق الأخرى 
أيوة طبعا فاكرة وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تج ذبيه 
مط ت أمل ش فتيها وتقدمت وجلست بجوارها لا معلوماتك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض قطع حديثهما صهيب عندما دخل 
عاملين إيه ياصبايا ياله عشان نتعشى جواد جه أسرعت أمل للخارج 
أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة
جلس صهيب بعد خروج أمل 
عاملة إيه ياغزل 
تنه دت بحز ن وتحدثت قائلة
الحمدلله يا آبيه ماشي الحال اق ترب وجلس بجوارها مربتا على ظ هرها 
عارف أنا قس يت عليكي الفترة اللي فاتت ونفسي نرجع زي زمان 
ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها 
قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه كنت رجعت أنا وجواد لبعض 
زفر بضيق
من اسلوبها الذي بدأت تستخدمه معه في الفترة الاخيرة 
طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني 
استدارت بج سدها واردفت له 
آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام 
وقف ونظر بحزن لها تمام ياغزل زي
ماتحبي 
بعد ساعتين 
وقف حسين امام جواد 
جواد أردف بها حسين بقوة اتجه بنظره لوالده 
هو لدرجادي محدش قدرك ز فر بض يق متجها لوالده
بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا خلاص اللي حصل حصل هتفضل كدا لحد إمتى 
قطب جبينه بعدم فهم هو فيا حاجة ماأنا كويس 
كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية
وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم هو أنا صاحي
ولا بحلم امس ك بي د حازم لا والله دا حقيقة وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة ناظرا لصهيب أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للز واج ثم صعد غرفته وهو يق هقه كالمجن ون
اتجهت لحسين بعد صعود جواد وني ران قل بها بالاش تعال 
هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل 
رفع صهيب حاجبه بتسلية 
الجمعية التعاونية للز واج يابت وبعدين وانت مالك ابننا وعايزين نس تره اسرعت اليه ممسكة بشع ره الناعم 
إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكل ب
فاقت من حلمها وهي تكاد تت نفس بصعو بة من هذا الكا بوس مس حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها يتجو ز لا مستحيل 
في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها اتجهت لفيلا الألفي 
وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار
كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي اغمضت عي ناها بحزن عندما وجدتها تجلس مكانها 
اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدما ألقت تحية الصباح اتجهت أشجان تردف بخبث 
ليه ياحبيبتي نقلتي انا كنت عارفة إنك قاعدة هنا اوعي تكوني زعلانة من أمل علشان أخدت اوضتك اللي جنب أوضة جواد 
ش عرت بغ صة بح لقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء 
أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي دا كان جناح لجواد بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه تقولي إيه طفلة بقى 
ثم استطردت حديثها مفسرة 
أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا انا حبيت أش عر بكيا ني في بيت بابا وماما هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي 
مش كدا ياعمو
أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال 
لا مش كدا ياغزل دا بيتك قبل أي حاجة من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه 
بيت ابوكي الله ير حمه مفتوحلك يابنتي في أي وقت بس الأصل هنا في بيت جو 
زك 
وقفت أمل مردفة بخبث 
ايه دا هي غزل اتجو زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي بعد ماجواد مستحملهاش 
هب جواد واقفا وصاح بوجهها 
ياريت تخليكي في حالك ياأمل اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس بينا عمر يابنت عمتي أردف بها بسخرية 
وقفت وجمعت أشيائها

واردفت وهي تنظر له 
عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
أردفت بها وهي تتلاشى النظر له 
تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي 
إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه 
أغمض عي ناه بۏجع الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلب سها الواسع وحجابها الذي اعطاها هالة من الجمال 
أسرعت أمل تم سك بي ديه خد ني في طريقك ياجود عندي مشوار للمهندسين 
وقفت غزل وهي تنظر له بۏجع 
امل تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مش اعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب مش اعره مرة أخرى 
وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها 
يالة علشان اوصلك في طريقى 
لا متشكرة أنا هروح مع زاهر وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته هو وأمل 
براحتك أنا عزمت وإنت رفضتي قالها وهو يسير خلفها وقفت واتجهت له 
شكرا ياحضرة الضابط الله الغني على مساعدة معاليك روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش 
اطبق ج فنيه ود لو يض مها في هذه اللحظة جميلة تخط ف العقل والقلب معا ولكن ماذا عليه ان يفعل
بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظ رها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها دخل الق لق لق لبه 
نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها 
وصل ووقف أمام الباب ثم قام بالطرق على الباب المنشود 
دخل بهيئته الر جولية نظ ر لدكتورها 
ثم بحث عنها في المدرج وجدها تجلس بج وار
صديقتها الجديدة رغدة 
اتجه محي الدكتور الذي على ع لاقة به منذ دخولها الجامعة لمعرفة أخبارها 
حضرة الضابط حمدالله على السلامة 
إزي حضرتك يادكتور يحيى آسف اني قط عت محاضرة
حضرتك بس
قل قت على غزل وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا 
متجهة اليهما 
اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط حياها برأ سه ثم أردف بمجاملة 
أهلا دكتورة مايا اتجه بن ظره لجنيته الصغيرة 
اسف ممكن اخد غزل اتجهت مايا لغزل تن ظر لها من تح تها لوف قها ثم تحدثت إليه مبتسمة 
ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه 
ابتسم جواد بمجاملة 
لا والله آسف مشغول جدا لازم اخد غزل ونمشي مرة تانية إن شاءلله 
اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي وهي ترم قه بن ظرات نا رية 
يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور مطت مايا شف تيها وهي تكاد تح ترق بني ران الغي رة من هذه الغزل وصلت غزل أم امه ولم تتحدث ج ذبها من ي ديها متجها للخارج
ركبت بج واره ولم تتحدث مرت الدقائق عليها كالس يف رغم الني ران التي تشت عل بص درها من تلك المايا إلا انها التزمت الهدوء والصمت 
رمقها بن ظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه 
جتلك أهو زي ماطلبتي ممكن أعرف هنروح فين 
على الفيوم قالتها بهدوء مم يت لق لبه وهي لم تن ظر له 
مس ح على وج هه بغ ضب من برودها التام اتجه بج سده ين ظر لها 
ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط كلمتيني وقولتي تعالىبعد ساعتين على الجامعة عايزاك ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم 
اهتزت نظ راتها امام ث ورته ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورم قته بن ظرات تع سيفيه لحديثه 
انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ض ربت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله 
ابتسم بسخ رية وهو يجيبها بسخ ط من أسلوبها المس تفز 
لا ياحضرة المتوصي عليها وآسف


عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي 
كانت كلماته جم رات مشت علة دلفت لثنايا رو حها لتك وي قل بها من ن ار ج فائه المتعمد 
رفعت نظ ارتها مردتية إياها اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة وشكرا لت عب حضرتك اتجهت تفتح باب السيارة امس كها بعن ف 
إنت مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام اظلمت ع يناه بشكل مخ يف ثم أشار بس بابته 
لأخر مرة هحذرك تتج نبي ش ري قالها ثم قاد السيارة بسرعة جن ونية متجا للفيوم 
في منزل نهى عادل 
دلف والدها إليها 
عاملة إيه حبيبة ابوكي وأخبار صهيب إيه ابتسمت بحب لوالدها الحنون 
الحمدلله ياحبيبي صهيب كويس 
مل س على شع رها بحنان قائلا 
ايه ياحبيبتي مش ناوين تتج وزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين 
تحدثت مشا كسة إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه 
تنهد والدها بح زن مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي 
حض نته ربنا يباركلنا فيك يابابا يارب 
ابتسم بحب لها دخلت منيرة والدتها إليهما 
إيه شغل الع شق الممنوع دا يانهنيهو 
ضحكت بص خب على والدتها واردفت مبتسمة 
شوف موني بتغير عليك ياسي بابا 
ربتت والدتها على ظ هرها 
ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب شكل صهيب را جل اوي وبيحبك كمان 
هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم 
فلاش باك 
جلست أما مه 
تشربي إيه ن ظرت له وتحدثت 
اي عصير فريش 
اتجه بن ظره للنادل 
واحد عصير فريش فروالة اردف بها وهو ين ظر لها 
ابتسمت وتحدثت ماشي فراولة فراولة 
ثم اتجه مرة آخرى للنادل 
وهاتلي اسبريسو من فضلك 
مقولتيش موضوع إيه اللي كنت عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل 
آهة خرجت من جو فها ثم توجهت بن ظرها له آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك 
وصل النادل بطلباتهم 
عادي من حقك طبعا انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل 
نظ رت للبعيد ثم تحدثت بح زن وو جع قلبها 
كان بينا قصة حب او
ممكن افتكرت إنها حب لحد ماجه في يوم واتص دمت في شخص كنت بعتبره الحياة وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي م وتك بالحياة 
ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظ راته المحللة لحركات وجهها الح زينة 
توجهت له وش عرت بغ صة كبيرة تمنع تن فسها 
باعني في اول محطة جري ورا مستقبله
زفرت بأل م 
خطب ب نت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها
بس تقول إيه ط مع المناصب او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا 
مط ش فتيه للامام ون ظر لكوبه مستم تعا بقهوته ثم نظ ر لمقل تيها 
واضح إنه ميستهلش حتى نظ رة الو جع اللي شايفها في عي نك دي ابتسم ابتسامة لم تصل لع يناه لم يعلم سببها 
إمتى نب كي على شخص يستاهل د موعنا لما الشخص دا فعلا يستاهل لما تح سي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من ع يونك اللي زي مايستهلش حتى تح زني منه لا بالعكس دا إنت تفرحي إنك بعدتي عنه ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر 
شرد حوله في الو جوه 
شوفي كل اللي حوالينا دول ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة وفيهم اللي قاعد لو جع بيحكيه علشان ميح سش بو جعه لوحده وفيه اللي قاعد مع حبيبه بس في الآخر بيح سوا ببعض حتى لو ظاهريا 
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها ع يوب بس فيه ع يوب تت لاشى وعي وب مستحيل نمح يها فهماني 
بعد مرور ساعات 
وصل جواد للفيوم الهدوء يعم السيارة 
صو ب نظ ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها فتح باب سيارته 
إنزلي وصلنا يابرنسيسة 
عايزة أروح المقاپر 
ه زة عن يفة ضر بت ج سده نظر إليها بو جع 
جاية هنا علشان تروحي المقاپر 
أيوة هتوديني ولا انزل واروح لوحدي 
لوهلة صډمته ردها البسيط 
قاد السيارة ولم يتحدث ولكن ش عوره بآ لام حديثها ش قه لنصفين 
ش عر بو خزه بص دره وبدأ يلوم نفسه و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر 
قاطع شروده وصولهم للمقاپر 
نزلت بهدوء متجهة للمقپرة ولم تتحدث ولا تنظر له 
ش عر حينها بأ نين رو حها والألم ينخر قلبه لم يتمالك أعصابه تحرك سريعا متجها لها
ج ڈب ي ديها 
غزل إستني إنت جاية هنا ليه وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه 
جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط تحدثت بها ثم تحركت مغادرة 
وقف وكأنه تلقي ض ربة مؤ لمة على رأسه 
وصل وجدها جالسة أمام المقپرة وتتحدث
وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه تحدثت بها بو جع جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي وتخيل من مين 
من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها 
اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا بص يابابا وصيتك عملت فيا إيه إنت وجاسر إتك سرت ايوة إتك سرت 
توجهت لجواد كنت عيلة عايزة إحت واء عايزة حنان بس هو من أول غلط ليا رم اني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة كان كله كلام ياجاسر 
جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال اه غلطت عارفة بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني دا ربنا بيسامح بس للأسف هو ق سى عليا ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم 
تسامحوه في حق الوصية أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا 
وقفت بجانبه وأمسكت ي ديه ووضعتها على قبر آخيها 
جاسر دلوقتي ح لك من وصيتك ياحضرة الضابط وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم 
ج ذبها لأحض انه ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني خرجت من أحض انه بهدوء 
عايزة أروح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيا أنا بجد آسفة ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه 
هترتاح من المچنونة اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها بس خليك متأكد
عمري ما فكرت أكس رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يك سرك اردفت بها متجهة للسيارة 
وقف وكأن هناك ص خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع 
وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون قطب جواد مابين حاجبيه 
مين هيتجو ز طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر يبقى مين هيتجو ز
نهض والده ووقف أمامه 
إنت ياحضرة الضابط نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وش عرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها ارتج فت شف تيها وهي تتحدث 
مبروك ياحضرة الضابط ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها 
ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك

هوى 
ش عر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه 
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها او يتركها لغيره أمس
ك ي ديها بع نف 
إنت اټجننتي أنا معرفش إيه اللي بيحصل
هنا تحرك ووقف أمام والده 
أنا مش فاهم حاجة مين هيتجو ز يابابا متجننيش 
إنت وغزل 
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده 
وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده 
ج ف حلقه وارتع دت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة 
لكن كانت أمامه يراها من غير ماتش عر به وقتما يشعر بإشت ياقه يذهب لها
اتجهت غزل لحسين 
ومين قالك ياعمو إني موافقة دي إسمها مه ذلة مستحيل أوافق 
تعمق حسين بالنظر لها 
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية 
جلس بجوارها 
أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش لو بتحبيني يابنتي فعلا ريحي قلبي والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي قب ل رأسها 
علشان خا طري ماضعيش سعادتك لو ليا معزة عندك 
أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له ابتسم لها دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا 
جواد صاح بها حسين اتجه له جواد ونظر لغموض والده 
انا موافق يابابا مش علشان انت غص بتني لا علشان أنا عايز كدا علشان مخنش الامانة 
انسدلت دمعة من عي ون غزل ربت حسين على ي ديها 
دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم 
باليوم التالي رجع من عمله 
نظر حوله يبحث عنها بعي نيه فهو لم يراها منذ الامس بعدما رجعت في سيارة حسين كان الجميع يجلس بالحديقة 
اتجهت أمل إليه وقب لته فجأة من خ ديه 
دفعها بعن ف يبحثبعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته هم س والده له 
اللي بدور عليها مش هنا يالا 
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ 
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس أنا مبدورش على حد 
قهقه حسين عليه هتص يع على بابا يالا
وقف ينف خ بضيق من والده 
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه بعد فترة جالسا بغرفته 
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى 
اتجه لمنزلها دلف للداخل
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريري ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة 
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخ طفه 
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزاي دا أنا أهبل وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
العتاب 
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك 
في محافظة الفيوم بعد عقد القران 
اتجه صهيب لأخيه 
الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله نظر له بمحبة وأردف ظاهريا 
الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله 
على لوي دراعي ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا تحرك حازم متجها لهما 
نظر لعناده وقف أمامه مباشرة لعينيه 
غزل ألف واحد يتمناها ياجواد بس علشان المفروض يعني نظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا 
إمشي من قدامي ياحازم علشان مضربكش قهقه عليه حازم 
ياترى الڠضب اللي في عينك دا علشان اتجوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها اردف بها حازم بسخرية 
لكمه في صدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس يضم غزل في أحضانه ويتحدث إليها 
انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي إنت عارفة ومتاكدة من حب جواد ثم استكمل استرسالا 
انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجوزك حبيبتي بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقذك 
رفع ذقنها ونظر داخل مقلتيها 
وعارف ومتأكد من حبك له معنديش شك في كدا حالتك بعد سفره اكدتلي دا 
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه 
مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم 
مسد فوق حجابها 
شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نظرة العاشق الحنين المچنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحس بخطړ بس قريب منك 
تنهد بحزن وأكمل مستطردا
حديثه
انت ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي ونرجع نلوم مين اللي غلطان بس عايز أقولك الراجل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها ثم أكمل مفسرا
رجولته يابنتي ورجولته دي مش في صوته العالي وتحكماته لمراته لا ابدا 
رجولته في كرامته بين الناس رجولته في إحترامه لمراته وبيته واحترام مراته له رجولته في أمن بيته والحفاظ عليه رج ولته في إنه يكون را جل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته 
مش مجرد نوع ذك ر مكتوب في البطاقة 
فهمتيني يابنتي أنا مش بشكر في جواد علشان هو إبني ابدا والله بس هو فعلا نعم الرج ل ربنا يسعدكم وأشوف ولادكم حبيبتي قبل ما أموت 
ض مت نفسها لأح ضانه 
ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وتنور حياتنا دايما وصل جواد لمكانهم 
ن ظر لعيناها بشوق جا رف عكس ماهو عليه
تحدث بهدوء 
عايز أتكلم معاكي شوية دا بعد إذن عمو حسين طبعا
رفع حاجبه لإبنه 
والله بنتنا غالية وأخاف عليها منك يات ور 
ج ذبها من ي ديها وتحدث بنزق
ماتسوقش فيها ياحسين خلقي ضيق 
ثم أسرع بها للخارج ابتسم حسين على عشق إبنه الذى يحاول أن يخفيه عن الجميع وتحدث داعيا له 
ربنا يسعدك ياحبيبي معرفش يابني ليه الدنيا دايما جاية عليك أتمنى مكنش اذ يتك ياجواد بج وازك من غزل اتجه صهيب إلى والده وهو يتحدث مع نفسه 
ماتخفش عليه يابابا جواد عاقل هو معذور في اللي عمله 
نظر للأرض وأماء بر أسه 
عارف يابني وخاېف عليه جواد مبقاش صغير نفسي أشوف ولاده ويملوا عليا البيت أنا لو معملتش كدا مكنش عمره اتج وزها جواد مجر وح في رج ولته وكرامته ربنا يهديها
غزل وتبطل ته ور 
ضحك صهيب عليه 
ايه ياسحس أول مرة اشوفك تراجيدي كدا فك ياعم الشبح لك مه في ك تفه 
بس يالا انت مفكره أهبل زيك يادكتور الهبل إنت ن ظر حوله 
فين حازم مش باين ليه 
حازم بيكلم مليكة طبعا متعرفش إننا في الفيوم فخاېفة يكون بيلعب بد يله 
نظر له بسخط 
يخر بيت فصلانك ياصهيب والله مستحيل تكون عاقل أما اقوم بدل ماتجبلي جلطة وأنا قاعد ضحك صهيب علي والده 
قول ان نوجة وحشتك وعايز تكلمها بس بتعمل عليا فيلم هندي علشان تقوم ياعم السحس إنما يابابا هي ماما بدلعك بإيه 
بسونة ولا حسوني ض رب حسين ي د فوق الاخرى الله يكون في عونك يانهى يابنتي على المج نون دا 
وقف صهيب سريعا 
تصدق نسيتها يابابا هروح أكلمها لتقول بكلم حد غيرها ألقى حسين الوسادة الموضوعة على الاريكة 
إمشي من هنا يالا يخ ربيت فصلانك 
عند عاصم وشهيناز 
تنام شهيناز بجواره في شقة بأحد أحياء القاهرة المتطرفة 
عاصم هتفضل كدا مش عارف توصل لغزل علشان ناخد الفلوس 
بقولك ياشاهي إنت حلوة النهاردة اوي ليه 
ضحكت بميو عة واعتدلت مستندة على الفراش 
ايه ياعاصم مالك النهاردة مش طبيعي دا المرة الكام وانت غرقان ياحبيبي في العسل 
نظر للبعيد وعنده رغ بة متو حشة بأن يمت لك غزل بأي طريقة عندما رأها ذلك اليوم في منزلها بغرفة الرياضة وهي تقوم بعمل تدريابتها الرياضية بملابسها الرياضية ترنجها الرياضي الض يق الذي يظهر مفا تنها الانث وية بسخاء وشع رها الحريري الذي يصل إلى منتصف ظ هرها من حينيها وهو لم يستطع السيطرة على حاله ولولا دخول حازم لإخت طفها ولكنه لم يجد غير هذه الس اقطة حتى يخرج مابه بها وهي الغبية التي تعتقد إنه يحبها 
فلقد رمت شباكها على عاصم بعد هرو بها من السچن واشترت شقة بحي قديم بالقاهرة حتى لا يعلم بوجودها احد وهناك يذهب عاصم إليها كل فترة وتعلم جيرانها أنه زو جها الذي يعمل في الساحل ويرجع كل فترة وكونت ع لاقات مع جيرانها حتى لا يشكوا بأمرها 
تلاعبت بص دره ن ظر إليها وصورة غزل لا تفارق خيالاته ثم انق ض عليها كو حش بري يتخلص من فريسته بمنتهى القو ة 
في تركيا 
بمنزل ليلى جلست تج اور زو جها محمود 
محتاج حاجة حبيبي اعملهالك 
ربت محمود على ي ديها 
تسلميلي ياام جنة ربنا يخليكي ليا حبيبتي معلش ياليلى تقلت عليكي 
مل ست على وج هه بحب 
ليه يامحمود بتقول كدا ياحبيبي ربنا يخليك لينا وبعدين لو مكنتش معاك في و جعك ياحبيبي هكون معاك إمتى بس 
ن ظر لها وتحدث بحب 
انا طلبت أنقل شغلي للسفارة المصرية في تركيا هنا علشان أفضل معاكم على
طول ح ضنته بحب 
ربنا يخليك ياحبيبي خرجت من اح ضانه وتحدثت متمنية 
هو مينفعش ننقل القاهرة يامحمود 
ربت على ي ديها وتحدث قائلا 
بحاول
ياقلبي إنت اللي رفضتي من البداية وقولتي أروح مع حسناء 
تنهدت بضيق بسبب حالة أختها الحزينة بعدما أخر جها حازم من حياته لولا تدخل 
حسين ومصالحته لوالدته تذكرت ذلك اليوم عندما ذهبت لحسناء 
فلاش باك 
وقف حازم يصيح بصوتا عالي 
إنت خلاص من النهاردة مالكيش ابن اعتبريني م ت وتعتبريني ليه انا م ت بالفعل ن ظر لخالته 
كنتي تعرف باللي اختك عملته فيا مش كدا م وتوني انتوا الاتنين وقعدتم تتفرجوا عليا ضحك باستهزاء 
ايوة عارفين اني هسكت ازاي هروح اواجه ماهو اللي خطبها اخويا هروح اقول لأخويا خطبت حبيبتي ليه ونبدأ ن كره بعض صفق على ي ديه
برافو عليكي ياحضرة الدكتورة العظيمة لعبتيها صح خليتي حبيبتي تك رهني وخليتي اخويا يحبها ويخطبها 
ض رب المنضدة بق دمه حتى تناثر كل ماعليها فسقط مه شما وبدأ يهدر بصوتا صاخب 
ليه علشان إيه علشان ق سوة قلبك
انت ايه معقول تكوني انسانة طبيعية عايزة تو جعي قلب واحدة في مقابل توجعي قلب ابوها أنا مش مسامحك ابدا يادكتورة عارفة ليه 
ن ظر لداخل مقل تيها 
علشان إبنك اكتر واحد اتأذى فياللعبة الحقېرة دي من النهاردة إنسي إن عندك ولد اشطبيه من حياتك ثم تركها وغادر 
خرجت من شرودها عندما تحدث زو جها 
مالك

ياليلى لسة زعلانة علشان حسناء 
تنهدت بحزن حسناء صعبانة عليا اوي يامحمود هي اتظلمت عارفة انها ظلمت حسين بس هي كمان اتظلمت ياحبيبي 
اختك غلطانة ياليلى متصلحيش الغلط بغلط كلنا عارفين حسين عمل ايه وقتها بس هي للأسف محاولتش تعذره بترمى غلطها عليه دايما 
خلاص يامحمود اللي حصل حصل 
عند صهيب 
دخل غرفته يتحدث في هاتفه مع محبوبته 
عاملة ايه ياقلبي وحشتيني 
كانت تجلس على فراشها تشاهد حفلة خطوبتهما تحدثت معه بسعادة داخلية 
كويسة حبيبي الحمد لله المهم إنت مجتش الشركة النهاردة بعد الضهر ليه 
انا في الفيوم ياقلبي بابا اخدنا فجأة وروحنا معاه انصتت له ثم تحدثت متسائلة 
ليه في حاجة ولا إيه 
قهقه عليها افتحي الكاميرا ياقلبي وأنا أقولك خبر بمليون جنيه هيسعدك بس الأول اشوف عيون الغزال بتاعي ملكي لوحدي لحظات وفتحت الكاميرا للتحدث معه فيديو 
كانت ترتدي لبس منزلي برمودا تصل لبعد رك بتيها قصت ص درها مثلثة الشكل وشعرها يغطي وج هها بع نقها قام بالتصفير عندما رأها بهذه الطلة 
وبعدهالك ياصهيب هقفل والله أنا نسيت ألبس هتتلم ولا اقفل 
ضحك عليها وأردف مبتسما 
مالك يابنتي دا حتى اعتبريني جو زك بس ايه الجمال دا ياقلبي مفيش قميص صغير كدا لونه أحمر انا راضي المهم اشوفه حتى لو هغمض عي وني
صهيب اردفت بها بسخط ظل يضحك عليها 
تمام خلاص ماتزقيش جتك نيلة في حلاوتك دي المهم ياقلبي عرفي باباكي ان شاء الله وقت مانرجع القاهرة هاجي علشان نحدد الفرح ايه رأيك في امبارح يانهنيهو 
ظلت تضحك عليه بصخب 
وحياة ربنا إنت مش معقول إزاي ماسك شركة طويلة عريضة أموت وأعرف نستني يافصيل نزلت ليه الفيوم 
علشان نج وز جواد أردف بها ببساطة 
وقفت مذهولة وبدأت تتحدث له بغ ضب 
يخر بيتك ياصهيب على البيت اللي جنب بيتكوا دا اللي اتفقنا عليه انك تروح تج وزه بدل مانصالحه على غزل والله مامج وزاك اخبط ډم اغك في الحيطة ياع يني عليكي ياغزل ياحبيبتي دا ممكن تم وت فيها 
باااااااس يخر بيت شهيصتك انتى ايه يابت نفسي أخد نفس ايه بلاعة واتفتحت طيب يانهى الكل ب شوفي مين اللي هيتج وزك بت فصيلة والله لاقفل في وش ك امشي يالة يابت اقلبي وشك بت رزلة وأنا اللي جاي أقولها كلام حب دي عايزة قفص طماطم تبعبيه أه وقال أنا العبيط اللي جاي أفرحك ستات هم 
ظل يدور في الغرفة وهو كالمج نون 
انا اتش تم من شبر ونص لا وبتحلف إنها مش هتتج وزن ي آه لو قدامي بدأ يحدث حاله 
هعمل فيها ايه يعني والله ولا حاجة دا بالعكس هب وسها بنت الأيه دي ابتسم بعفويه عندما تذكر اول اعترافه بمش اعره 
فلاش باك 
خرجت من الشركة ذات مساء متاخرة انتظرها خالد خارج الشركة كانت تتحدث مع والدها في الهاتف 
ايوة يابابا لا ياحبيبي كان عندنا شغل كتير النهاردة ويادوب لسة مخلصين اجتماع وعربية الشغل هتوصلني البشمهندس قال السواق هيوصلني لحظة ووجدت خالد يقف امامها جذ بها من ي ديها 
لازم
نتكلم ماينفعش اللي بتعمليه دا اسمعيني وبعد كدا احكمي دف عته بقوة واشارت بس بابتها 
اياك ترفع اي دك مرة تانية وتل مسني ثم تركته مغادرة للسيارة اتجه وقط ع طريقها 
مش هسيبك غير لما نتكلم 
صړخت بو جهه لقد حولها بعدم قدرتها على التم سك بثباتها ابعد عني مش عايزة اسمع صوتك
فهمتني كانه لم يستمع لحديثها وج ذبها بقوة متجها لسيارته
اوقفه امن الشركة 
فيه حاجه استاذة نهى 
ن ظرت لهم 
ايوة خدوا المستفز دا بعيد عني دا واحد بيق طع طريقي اتجهوا اليه وبداوا التعامل معه بعن ف دفعهم كث ور متو حش وإتجه لها يج ذبها بعن ف لقد فاض به الكيل 
في هذه الأثناء كان صهيب يتجه لسيارته واستمع لاصوات الضجة خرج من چراچه متجها للصوت وجد نهى تقف ترت عش والأمن يحاول التحدث مع ذلك الوح ش اتجه لها وتحدث پخوف عندما رأى حالتها 
نهى مالك فيه ايه 
صهيب أردفت بها كالغري قة اتجهت له سريعا وتش بثت به وهي تخ تبئ خ لفه خوفا من خالد الذي كان يث ور أمامهم
استدار بج سده لها 
وج عه قلبه عليها وانت فض من مكانه
الذي بدأ يحركه اتج هاها أقشعر ج سده من حالتها التي تحولت للخ وف بل الرع ب الذي ظ هر بعي ناها 
اتجه بنظ ره لخالد الذي يقوم بس ب الامن 
سيبوه هذا مااردف به صهيب
اتجه خالد سريعا لنهى الذي ين ظر لها بشړ 
تشبث ت نهى بملابس صهيب 
صهيب انا خاېفة منه دا عامل زي المج نون 
ممكن تهدي يانهى هو أنا مش واقف اهدي حبيبتي أنا معاكي قالها بعفوية 
ولكنها اختر قت ص درها لتد خل لقلبها دون استئذان حتى هو استغرب نفسه كيف نطقها بدون تفكير 
اتجه بنظ ره لخالد عايز إيه وإيه الهم جية دي ياحضرة الدكتور بدل ماتكون مثل يحتذى بيه تجي وته جم بالطريقة الهم جية دي 
دف عه خالد وهو يصيح بوج هه أنا متكلمتش معاك أنا بتكلم مع خطيبتي 
وقفت نهى بج وار صهيب 
هي مين دي اللي خطيبتك أنا معرفكش ومن فضلك كفاية لحد كدا فضايح 
تحرك متجها لها وقف صهيب في طريقه 
أمسكه من ذر اعه يحد جه والش رر يتطاير من مق لتيه ثم تحدث قائلا 
خطوة كمان وهس كرلك رج لك أنا كلمتك بالذوق بس شكلي كنت غلطان اللي زيك ميعرفش عنه حاجة 
ذ هل خالد من حديث صهيب وتحدث بسخرية 
وانت مين ان شاء الله محاميها 
لا خطيبها أردف بها صهيب بصوتا مرتفع جح ظت نهى عي ناها مما حدث رفع صهيب س بابته ام امه 
قرب خطوة كمان وشوف هيحصلك ايه ثم اتجه لنهى وج ڈب ي ديها وتحرك متجها لسيارته وقف خالد مذهولا من الصد مة التي و جهها له صهيب 
حاول تهدئة نفسه ولكنه شعر كان أحدهم ضربه بقلبه 
تحركت نهى وهي لاتشعر بشيئا سوى كلمته التي اخت رقت اش لاء قلبها لتجمع به نبضه مرة أخرى فتح لها باب السيارة ولم يتحدث ركبت بج واره كتمثال الصمت يعم المكان ظلا فترة لدقائق ومازال الصمت ولكن ق طع صمتهم صهيب عندما أردف 
أنا كنت عايز نقعد ونتكلم مع بعض الأول مكنش قصدي اح جر على رايك ثم اتجه بج سده ونظ ر لها وأردف بهدوء 
لازم نقعد يانهى ونتكلم انا بقالي فترة بحاول اتلاشى شع وري ناحيتك بس النهاردة خالد ف جر الشع ور دا اسمعيني واللي هتقولي عليه مهما كان هحترمه وكأنه محصلش 
اغمضت ع يناها مست متعه ببحته الرج ولية التي زل زلت كي انها كيف له لم يعرف كم هي مغرمة به منذ اللقاء الأول ورغم ذلك ن ظرت له 
ممكن نتكلم بكرة لاني بجد مش قادرة أسمع حاجة النهاردة 
تمام زي ماتحبي أنا هستنى لما تكوني مستعدة 
شكرا ياصهيب قالتها وهي تن ظر له تلاقت ن ظراتهم ابتسم لها بمحبة قط ع ذكرياته عندما اتصلت به مرة آخرى 
ينفع كدا ياصهيب تقفل في و شي طيب انا زعلانة ومش هصالحك وشوف هتصالحني ازاي 
ضحك عليها واردف قائلا 
تعرفي يابت يانهى بحبك اوي ونفسي في أوضة تلمنا علشان أعرف اعا قبك كويس 
حبيبي ياناس المهم سيبك من سهوكتك دي وقولي للدرجادي جواد هانت عليه غزل 
قدر
يتج وز غيرها 
لا ياقلبي جواد اتج وز غزل بس الموضوع المرادي سري علشان نعرف نم سك ابن عمها 
صړخت بأعلى صو تها 
قول والله جواد رجع غزل هو فين جواد علشان اب وسه 
ب
اسك عقرب يخ لص عليكي ياشيخة وحياة ربي لعاقبك اإزاي تقولي كدا 
خلاص ياصهيبوتي نهنيهو هتون عليك من الفرحة والله ياحبيبي مش بقولك كنت زعلانه أوي على غزل دا جواد دا حبيب عمرها سنين وهي بتع شقه بصمت ويوم ما الدنيا تضحكلها ياحبيبتي تض ربها على قف اها صهيبوتي زعلان 
خلاص يانهى مش زعلان أردف بها بحزن 
مالك ياصهيب ايه اللي مزعلك 
تنفس بعمق ثم أخرج زفيرا ح ارا كأنه يعاقب نفسه 
أنا الفترة الاخيرة كنت بعامل غزل
وحش جدا زعلان من نفسي أوي قاطعته نهى مردفة له بهدوء 
معلش حبيبي الايام هتداوي الجر وح المهم هي رجعت لجواد والباقي سهل اكملت مفسرة 
غزل بتحبك أوي مستحيل تزعل منك هي ممكن واخدة على خاطرها لأنك عندها 
حاجة مقدسة ووقت مااحتاجتك دو ست عليها زي جواد 
تنفس بتثاقل لعلم صحة حديث نهى مسح على وج هه بك فيه يقاوم غصة تستقر بح لقه عندما تذكر حديثها منذ ذلك اليوم 
دخل عليها الغرفة بعد خروج جواد بهذه الحالة وبدا يتحدث بغ ضب 
يارب تكوني اتبسطي دلوقتي وحققتي حلمك دكتورة غزل ثم أستطرد حديثه الم ؤلم 
انا بتأسف لنفسي إن عرفت واحدة زيك وكانت صاحبتي بتأسف لنفسي اني اتهاونت معاكي وسبتك تغلطي وكنت باخد حقك ياآسفي على نفسي منك ياغزل
من النهاردةمش عايز ألمح طيفك حتى 
سمعاني !! وانسيني ولا أقولك اعتبيرني م ت زي جاسر اردف بها خارجا من الغرفة كالمطارد لعد وه 
خرج من شروده عندما ظلت نهى تتحدث معه صهيب روحت فين 
أنا أهو ياحبيبي 
عند حازم 
دخل منزله وهو يتذكر طفولته مع والده كان يبلغ من العمر خمس سنوات 
تذكر في ذات يوم راجعا من ح ضانته أسرع لوالده 
شوف يابابا أنا حليت دي لوحدي والميس خلت العيال كلها تصقفلي ض مه والده لح ضنه برافو عليك يابطل إن شاءلله تكبر وتكون أحسن مهندس ياحزوم مش كدا ولا إيه ياحسناء 
كانت تجلس حسناء تشاهد التلفاز ولا تهتم لفرحة ولدها نظ رت لهما وتحدثت 
ان شاء الله بعد اذنكوا انا جاية تعبانة من المستشفى عايزة أرتاح 
قطب ج بينه حسن والد حازم 
مش هتغدي إبنك ياحسناء قبل ماتنامي 
زفرت بضيق 
الدادة هتاكله أنا تعبانة ولازم ارتاح عندي شغل في العيادة الساعة سبعة ثم تحركت متجهة لغرفتها ولكنها وقفت فجأة عندما تحدث حازم 
أنا هروح لطنط نجاة اتغدى مع جواد هو لسة راجع معايا وأكيد مامته عاملاله اكله اللي بيحبه مش زي حضرتك ياماما 
أسرعت اليها وص فعته على خد يه 
إنت اټجننت ياولد إزاي تتكلم معايا كدا ثم رفعت ي ديها أمامه 
إياك تخرج من الباب دا وجواد دا متتعاملش معاه تاني سمعتني ولا لأ 
اتجه حسن اليها وتحدث بصوتا مرتفع 
إنت ازاي تتكلمى مع الولد بالطريقة دي وبعدين جواد اخوه وابن عمه وصاحبه مالك بقالك كام يوم مش طبيعية ليه 
إنت بتزعقلي ياحسن قدام الولد عايز الولد يقول بابا مبيحترمش ماما ن ظر حسن لحازم ثم اردف 
زومي حبيبي روح بيت عمك خلي طنط نجاة تأكلك مع جواد وصهيب حبيبي 
تساقطت دموع حازم 
لا يابابا خلاص أنا هروح لدادة سعاد علشان ماما متزعلش مني ثم اتجه إلى مربيته 
خرج

من شروده وذكرياته التي بعضها تش عره بالحنين لوالده والبعض بغ ضه لماضي والدته الذي عرفه منذ فترة وليته لم يعلم به 
دخل حسين وجده جالسا ويضع رأ سه بين راح تيه 
مالك ياحبيبي سبتنا وجيت هنا ليه 
وقف عندما دخل عمه عليه 
مفيش ياعمو بحاول اراجع ذكرياتي في البيت دا حضرتك عارف من ساعة مااشتريت بيتي ماجتش هنا 
ربت
حسين على ك تفه 
تعيش وتفتكر ياحبيبي باباك كان من اجدع الناس واكثرهم احتراما واشجعهم كمان 
ن ظر لعمه بهدوء 
علشان كدا راح اتج وز حبيبتك مش كدا 
اتسعت حد قتيه شيئا فشيئا وص دمة قوية زلز لته حتى أشع رته بعدم القدرة على الحركة 
إيه اللي بتقوله دا ياحازم 
مسح حازم وج هه بعن ف وتحدث حزينا مټألما
عايز أعرف بس بابا كان عارف بحبكوا وراح اتجو زها عندا فيك زي ماهي عملت ولا لا 
ض مه حسين لأح ضانه 
لا ياحبيبي باباك مش بالانح طاط دا باباك كان اعظم را جل في الدنيا عمره مافكر يج رح حد ثم استدار مواليه ظه ره 
انت ليه بتوج ع نفسك بالماضي ياحبيبي كل واحد مننا عاش حياة مقدرة له ليه بتقلب وتجيب حاجات اند فنت من سنين 
ض رب حازم على ص دره 
علشان أنا كنت
ثمرة الماضي الحزين دا أنا اللي دفعته ياعمي امي اللي ډم رتني ولا ابويا ولا حضرتك ليه دب حتوني ياعمي ليه 
استدار سريعا له 
والله يابني ماأعرف حاجة من دا كله كل اللي أعرفه ان جواد جه وقالي مليكة تعبانة علشان ميرنا مشيت معرفش انكم كنتوا بتحبوا بعض ولا أعرف تخطيط حسناء أنا عند اولادي مب رحمش حد ياابني وخاصة أمك ثم استطرد حديثه 
وأهو القدر جمعكم تاني ليه نرجع ندور في اللي يوج ع قلوبنا 
صوب نظ رات وج ع لعمه وتحدث قائلا 
فعلا ياعمي المهم إننا رجعنا حتى لو هي اتج وزت واحد تاني ولولا القدر كانت زمانها خلفت منه فعلا لازم نحمد
ربنا 
ن ظر حسين له وربت على ظ هره 
انسى يابني علشان تعيش سعيد لازم تنسى ثم تركه وغادر
عند جواد وغزل 
زفر بضيق محاولا التحكم في أعصابه عندما وجدها تجلس وتنظر للبعيد وكأنه لم يكن موجود ثم مطت شفتيها وتحدثت بنبرة غا ضبة 
تاني مرة متشدنيش زي البهيمة كدا قدام حد أنا مش الجا رية بتاعة معالي الباشا وعايزة اعرفك العقد اللي اتكتب من شوية مالوش أهمية عندي ماشي 
رد عليها بلوم واستنكار لحديثها 
حتى لو مالوش أهمية يامحترمة المفروض متقوليش كدا 
مطت شفتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة حزينة 
علشان متكر هش نفسك أكتر من كدا ياحضرة الضابط رفعت نظرها له
مش دا كلامك ياجو زي الغالي اللي متجو زني بالټهديد 
جلس بجوارها ونظر للبعيد وتحدث 
دايما عند وبس مفيش حاجة أسمها عقل تفكري بيه معرفش إنت ناوية تعملي إيه أكتر من اللي عملتيه 
ياريت تعقلي ياغزل لو عايزة حياتنا تستقر 
غزل خرج اسمها من بين شفتيه بنبرة هادئة
توجهت بنظر ها له وهو يجلس بالقرب منها كانت كل خلية في جسده تعانده ويتمنى قر بها جاهد نفسه وتحدث 
مش عايز حد يعرف بموضوع جو ازنا 
رفعت حا جبها بغيظ من حديثه 
ودا ليه ان شاء الله ايكونش حضرة الضابط خاېف حد يعرف انه اتجو ز ويبطلوا معا كسته ضحك عليها وعلى غيرتها الطفولية وتحدث وهو مبتسم 
لا مش علشان كدا وأنا لو عايز ميهمنيش حد هبت واقفة 
طيب خليك مع خيالاتك ومعجبينك ياحضرة الضابط انا معدش ليا نفس اتذ لت مافيه الكفاية ثم نزلت لمستوى جلو سه 
علشان متكهرش نفسك ياحبيبي أردفت بها و اتجهت مغادرة للداخل 
غزل صاح بها بقوة 
متبقيش هبلة ستات العالم كلهم مايسوش نظرة من عنيك عندي قالها بينه وبين نفسه ورغم ذلك أردف قائلا 
مش عايز حد يعرف بجو ازنا 
صو بت له نظرات نا رية 
متخفش مش هعرف حد لانه فعلا مفيش 
جو از بينا العقد دا كأنه هوا تنفس پغضب من هذه الشړ سة وتحدث قائلا 
غلطانة وبجحة كمان ربنا يصبرني عليكي ومفقد ش أعصا بي دا لو ادتلك قلم هيغمى عليكي
في صباح اليوم التالي تحرك متجها للاسفل وجدهم يتناولون القهوة
صباح الخير
نظر والده له بتقييم 
ايه يابني انت منمتش ولا إيه 
فر ك وجهه صليت الفجر ونمت ساعتين عندي سفر بكرة وهغيب شهر كدا يابابا 
تغيب شهر!! دا إحنا كنا عايزين نحدد فرح أخوك ياحبيبي 
وماله يابابا حدده على رجوعي إن شاء الله 
لا ياحبيبي لما تيجي بالسلامة وبعدين إحنا خلاص داخلين على الشهر الكريم ثم اكمل مفسرا 
هتسافر فين 
لسة معرفش يابابا لما أعرف هقولك فهم والده أنه لا يريده يعرف تحركاته 
وقفت غزل 
ياله ياعمو علشان عندي سكشن على الساعة تلاته 
ياله حبيبتي قالها حسين عندما وقف رفع نظره لها 
استني هوصلك أنا نظرت له وتحدثت 
هروح مع عمو أصل حد يشوفك معايا ويشك في العلاقة قالتها بهمسا له ثم تحركت 
ضحك حازم وصهيب اللذان يجلسان يتناولا قهوتهما والله البت دي جدعة بټضرب وتجري ټعيط
رجع مساءا من عمله 
نظر حوله يبحث عنها بعينيه فهو لم يراها بعدما رجعت في سيارة حسين كان الجميع يجلس بالحديقة 
دفعها يبحث بعينيه عليها يكاد ېموت خو فا إنها تكون رأته همس والده له 
اللي بدور عليها مش هنا يالا 
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ 
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس أنا مبدورش على حد 
قهقه حسين عليه هتصيع على بابا يالا
وقف ينفخ بضيق من والده 
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه بعد فترة جالسا بغرفته 
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى ثم إتجه لمنزلها
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريريترتدي منا مة سوداء اللون تصل
مافوق الر كبة 
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخطفه 
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزاي دا أنا أهبل وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك 
ظل جالسا ضامما إياها يتأ مل ملامحها الجميلة المحببة لديه ابتسم عندما تذكر شړ استها له في الفيوم 
عايزة تربيني ياقطتي وماله نربي بعض يارو حي نفسي أشوف وشك لما تصحي وتلاقيني وأنا نايم جنبك وحاضنك كدا 
ظل يمسد على شعرها بحنان معقول من غيرك مش عارف أعيش لدرجة دي أثر تي فيا ياغزل لدرجة دي مش عارف اتنفس وانت بعيد عني لمح هاتفها أمسكه وبدأ يتفحصه وجدها تضبط المنبه على صلاة الفجر وصورته في خلفية الهاتف ويكتب عليها العشق 
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مقبلا رأسها وإنت الحياة ياروحي 
فحص غرفتها وجد بجانب الفراش
أجندة يكتب عليها مذكرات حياتي فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدموع من كلماتها التي نقشتها بدموعها بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها 
ضمھا بقوة يتمنى أن تفتحرماديتها التي أشتا قها كثيرا نظر لشفتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها نفخ بضيق ثم نظر لساعته 
قد حان وقت الفجر تحدث مع حاله 
اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته 
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
فيه إيه ياامل جاية ليه دفعته ودلفت للداخل 
عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا 
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث


إليها بغلا ظة 
انتي مچنونة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر 
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة 
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت
وحشتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه خاېف لقلبك يرجع ينبض بحبي خاېف لتضعف قدامي وترجع تعاقب نفسك وتقول دي اللي سابتك ثم وضعت يديها على قميصه تتلا عب بزره 
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي 
دفعها بقوة عنه مشمئزا منها وتحدث پغضب وعيناه تطلق شرزا 
إياكي تقربي مني تاني هكسرلك ايدك مين دا اللي خا يف يضعف يابت دار حولها وأشار عليها باستخفاف 
إنت لا فوقي لنفسك إنت يوم ماخرجتي من البيت دا دفنتك في الطين المعفن عرفاه اكيد اللي بيكون جنب الژبالة 
فوقي ولمي نفسك دا كان طيش شباب ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه 
لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها 
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب 
برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها 
جحظت عي ناها من الشخص الذي أمامها 
معقول أنا ۏجعاك لدرجادي معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي 
قهقه عليها وحدث ساخرا 
مين دا اللي كره الستات بسبب الحلوة دا إنت غلبانة ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنت متعرفيش عنها حاجة ثم صوب لها نظرات نا رية 
اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله مفكرة نفسك مين علشان تيجي تقعدي في أوضة غزل هي طقت منك يابت 
ضيقت عيناها مذ هولة 
يعني إنت السبب في نقلاني فوق 
برررررة أردف بها بصياح مما أدى الى توجه صهيب له 
تفاجئ صهيب بوجود أمل بغرفته بملا بسها البيتية القصيرة الضيقة والمفتو حة من الجانبين نظر لأخيه وأردف مهديا اياه 
إهدى ياجواد بابا ممكن يصحى وتبقى مشكلة خدها من قدامي ياصهيب علشان متغابش عليها أردف بها بحذر موجه لها 
تحركت مغادرة وهي تتحدث پغضب 
ماشي ياجواد هشوف مين اللي هيندم ويروح للتاني يترجاه 
بعد قليل توجه للمسجد لإقامة صلاة الفجر هو وصهيب وحازم تحدث حازم 
ماتيجو نلف بالعجل شوية زي زمان وضع ي ديه في جيبه ليخرج هاتفه ولكنه لم يجده ظن إنه تاركه في منزله 
هشوف تليفوني علشان عندي سفر كمان اربع ساعات كدا لازم يكون معايا
امسكه حازم من يديه 
إنت مسافر
برة مصر ولا جوها 
نظر للبعيد وتحدث بهدوء 
برة مصر جالنا إخبارية ان فيه حد بمول الجماعات الار هابية دي في دولة ما وللأسف الممول دا شريك مصري المخابرات أدتنا معلومات بس واحنا لازم نتحرك على الاساس دا 
اهتم صهيب لحديث اخيه 
إنت مسافر فين ياجواد لسة معرفش أجابه ببساطة وتحرك 
نظر له حازم وتحدث 
مستحيل يقولك دي اسرار ياحبيبي هو يقولك مسافر وبس لكن فين ومع مين لا 
تنهد بهدوء 
خاېف عليه من شغله دا من ساعة مااترقى وهو مابيقعدش يومين مرتاح 
ربت حازم على كتفه 
دي رسالته ياحبيبي ولازم يأديها على اكمل وجهه ادعيله ربنا يحفظه ويرجعه بالسلامة 
على فكرة بابا قال مفيش جو از إلا لما جواد يرجع واحنا داخلين على الشهر المبارك يعني هنأجل لبعض العيد إيه رأيك 
اللي يشوفه عمي ياصهيب أنا موافق عليه 
في غرفة

غزل قبل قليل 
استيقظت على صوت منبهها ظلت تتثأب بعد إستيقاظها ولكن لمحت الوسادة موضوعة بالأسفل بجوارها رفعتها جوارها وحاولت تتذكر كيف انزلتها بالأسفل لاحظت رائحته المنبعثة بها ج ذبتها تستنشقها وجدت رائحته التي ملأت رأتيها ف انعشتها ابتسمت عندما تيقنت من مجيئه لغرفتها ضمت الوسادة لأحضانها وتتمنى أن يكون محلها 
ممني نفسي أحس بنبضك ليا تنهدت ثم دعت
ربها 
يارب قرب البعيد يارب ماتفرقنا أكتر من كدا ثم وقفت متجه للمرحاض ولكن لفت انتباهها هاتفه ابتسمت بخبث ثم وضعته تحت الوسادة
خرجت تجفف وجهها وجدته يبحث عن هاتفه بالغرفة 
ابتسمت بخبث ثم توجهت اليه وتحدثت فجأة 
بدور على إيه ياحضرة الضابط مش عيب تبقى ضابط وتدخل تتسلق الأوض زي الحرامية 
أغمض عيناه وهو مازال مواليها بظهره يدعو ربه الأ يجدها بتلك المنامة التي هو ت قلبه لمستنقع الغرام 
رفعت حا جبها بغيظ من بروده وعدم اهتمامه كما ظنت 
إنت ايه القطة أكلت لسانك ثم استدارت ووقفت أمامه بمظهرها الطفولي ونسيت ما ترتديه أقتربت حتى أصبحت المسافة معډومة ونظرت داخل مقلتيه ثم رفعت هاتفه 
بدور على دا انا قولت اكيد نسيته ثم اقتر بت من اذنيه 
وهم ست له دايما الحرامي بيمسح الدلايل وراه بس ياعني حضرة الضابط نسي الدليل 
خطى بخطواته الممېتة لقلبها عندما رأت نظراته المتو حشة لها إلى أنا وجدت نفسها مصتطدمة بالحائط خلفها 
حجزها بيدبه 
تعرفي كنتي صعبانه عليا أصحيكي واشوف الجمال دا وهو صاحي أردف بها وهو ېلمس وجهها بيديه بس اهو صحيتي فليه لا ثم صمت ناظرا لمقلتيها 
وضعت ي د يها أمامه 
نظرت لنفسها ثم وضعت يديها على فمها من هول الصدمة 
غمض عينك ياجواد عيب كدا رفعها
أهو كدا غمضت حلو مش شايف حاجة دلوقتي لاني شفتهم وإنت نايمة 
لکمته بكتفه وسع سبني والله لأقول لعمو
هتقولي لعمو إيه ياحبيبة عمو ياله سامعك ياقطة
والله انا كنت بهزر معاك اعتبرني عيلة جذب هاتفه من يديها متحركا للخارج ضړبت بقد مها في الارض وتحدثت 
والله بارد ومستفز ياجواد رجع إليها سريعا بعدما خرج من غرفتها
فعلا ياحبيبي أكون بارد ومستفز لو سبت الجمال دا قبل ماأصبح عليه 
في لحظة ضم خاصتها لخاصته كأنه يرتوي في يوما شديد الحرارة في بداية الأمر حاولت دفعه بكل قوتها عقاپا له ولكنه كان المسيطر الأقوى 
وحشتيني على فكرة دفعته بقوة لخارج الغرفة عندما فاقت لنفسها و تذكرت حديثه 
علشان لما تفتكر ماتكرهش نفسك امشي اطلع برة ثم أغلقت الباب وجلست خلفه وبدأت تب كي من ضعفها له 
وقف جاحظا مما فعلته وبدأ يحدث حاله
هل هي فعلت ذلك 
ضر ب الباب بقدمه وبدأ ېصرخ بها من خلف الباب عندك حق ماهو أنا اللي غبي جريت وراكي رغم اللي عملتيه ماشي ياغزل براحتك ثم تركها وكأن شياطينه تخا نقه
بعد مرور شهرا رجع من سفره
دلف مساء إلى منزله وجد والدته تجلس حز ينة وعينا ها تر قرق بالدمع نظر إليها مستغر با حالتها ألقى تحية المساء 
نظرت إليه كمن وجد ضالته 
حبيبي حمدالله على سلامتك 
كدا ياجواد تغيب الوقت دا كله إيه يابني مش مراعي الظروف اللي إحنا فيها 
قبل رأ سها 
آسف ياماما ڠصب عني كان عندي شغل برة
القاهرة 
دا إنت محاولتش تتصل ولا مرة يابني ليه كدا أول مره تعملها 
معلش ياماما انشغلت وكنت في مكان خارج التغطية 
نظرت له وأردفت حتى عن غزل ياجواد 
زفر بضيق ثم نظر لوالدته ماما لو سمحتي انا جاي تعبان وعايز أنام تقريبا مابنمش خالص بعد إذنك 
ماسألتش عن غزل يعني ياحضرة الضابط أردفت بها مليكة بحزن أستدار لها 
و ياترى الهانم عاملة بلوة ايه المرادي 
غزل معزو لة ياحضرة الضابط بقالها إسبوع وحالتها مبتتحسنش خالص ايه رأيك خليك هربان كدا ياجواد مااشوف أخرتها ايه!! 
نظر لوالدته مستفهما عن كلمات مليكة 
حازم أخدها عنده بعد ماعملت التحليل وطلعت ايجابية بالكرونا شكلها اتعدت
من الجامعة 
أسرع اتجاه منزل حازم دون حديث 
دخل وجد حازم يجلس ويعمل على جهازه المحمول سأله بقلبا ملهوف 
فين غزل ياحازم 
أشار له على الغرفة التي تعتزل بها ويوجد ممرضة بالخارج للإشراف على حالتها 
خطى إلى الغرفة سريعا 
وقف حازم أمامه
جواد إنت رايح فين إياك تدخل جوا الدكاترة مناعنا من الاختلاط 
دفعه جواد ودلف للداخل وجدها تنام مغر وزة ببعض الابر ويوضع لها جهاز تنفس جحظت عيناه من حالتها التي رآها بها وتألم قلبه ضاغطا على وجعه منها ثم 
سار إليها بخطوات هادئة حتى وصل إليها 
جلس على الفراش ومسد على خصلات شعرها بحنان فتحت عينها تفاجأت به بجانبها حاولت الحديث ولكنها غير قادرة 
نزل بر أسه إليها وتحدث 
عاملة ايه حاسة بإيه اتجهت للجانب الاخر عندما أقترب منها حتى لا تنقل له العدوى 
وضع جبينه فوق جبينها بعد الشړ عنك ياقلب جواد يارتني كنت أنا حاولت أن ترفع يديها إليه ولكنها لم تقو 
أطبقت جفنيها المتعبين تاركة لدموعها التساقط ثم أردفت له بۏجع 
ليه كدا حرام عليك
بتوجع قلبي ليه 
تفتكري هكون مرتاح وانت پتتألمي لوحدك إنت متعرفيش إن حياتي كلها إنت وبس 
مسد على شعرها بحنان ثم ذهبت مرة آخرى بالنوم طرقت الممرضة على الغرف وتحدثت 
لو سمحت يافندم مينفعش كدا إنت ممكن تتعدي بطريقتك دي أسرعت والدته الى فيلا حازم ووقفت على باب الغرفة 
ينفع كدا ياجواد ايه اللي عملته دا يابني ليه تدخل لعندها كدا ظلت تتحدث إليه من أمام الباب 
نظر لوالدته وهو يكاد يتنفس من الحزن على محبوبة القلب 
ماماإمشي لو سمحتي أنا مش هسبها لوحدها 
توجه حازم له 
تعالى ياجواد هي اتحسنت عن الأول كدا بټأذي نفسك بلا داعي الممرضة متبعاها
اغلق باب الغرفة ولم يتحدث 
مر اتي أنا أولى بيها مش عايز حد ينصحني أعمل إيه إتجه لفراشها وتمدد بجوارها ثم قام بضمھا لأحضانه بقوة 
معرفش ليه الدنيا بتستكر عليكي الفرحة ياقلبي كل ماتخرجى من حاجة بتقوعي في حاجة تانية فوقي ياغزل جوادك تعبان من غيرك لمس وجهها بكفه وبدأ يتذكر كل لحظاتهما مع بعضهما البعض تمنى لو يرجع بهما الزمن لم يؤلم قلبها حتى لو لحظات 
عجبا لك ياابن آدم لا تعلم قيمة الشئ إلا إذا افتقده غفى بجوارها بعد فترة 
دخلت الممرضة وقامت بحقنها وإعطاءها بعض الأدوية فتح عيناه عندما دخلت 
نظرت له وتحدثت ناصحة 
لو سمحت يافندم لازم تاخد نفس جرعتهاالمصل علشان متحملش لنفس الفيروس لو سمحت الفيروس مش ضعيف علشان نستهتر كدا 
هي عاملة ايه دلوقتي 
وليه دايما نايمة مابتفقوش ومبتكلش ليه
أجابته بعملية 
هي اتحسنت شوية أما باانسبة للأكل فأنا بدلها خضروات وفواكه كتير بس للأسف هي رافضة تاكل أردفت بها الممرضة من خلف واقيها التي ترتديه 
تماما هاتي وجبتها وأنا هصحيها علشان تاكل أمات براسها وتحدثت قائلة 
لازم تاخد من نفس علاجها علشان نلحق الفيروس من أوله 
نظر لغزل التي تنام بعمق 
أطمن عليها الأول وبعد كدا ربنا يسهل 
يافندم لو سمحت قاطعها برفع يديه 
هاتي الأكل ومش عايز كلام كتير 
تحركت مغادرة الغرفة لإحضار طعامها اتجه جواد لغزل 
زوزو حبيبتي قومي ياله علشان ناكل مع بعض أنا جعان اوي فتحت عيناها مبتسمة له كأنها تحلم 
جواد إنت هنا ولا أنا بحلم 
رفعها وأجلسها بعدما رفع جهاز التنفس عنها واردف مبتسما 
ينفع تاخدي تنفس صناعي وأنا موجود نامت على ص دره ولم تستطع الحديث 
جذبها من أحض انها 
لازم تاخدي تن فس صناعي علشان تقدري تاكلي لکمته في كتفه 
بس بقى على طول كدا مبتفكرش غير في قلة الأدب رفع
ذقنها وعينيه تتألم من
وجهها الذي بهت ملامحه 
هو أنا جيت جنبك يابنتي فين قلة الأدب دي هترميني بمصېبة 
ملست على وجهه بحب 
لا ياحبيبي إنت الإحترام كله قهقه عليها وتحدث من بين ضحكاته 
لا ماتثقيش ياقلبي اوي أنا وأنت والكرونا تالتنا ممكن نعمل بيها أحلى شغل 
تنفسها بدأ يقل تدريجيا أسرع يضع لها الجهاز ضاما لها پخوف قلبه الذي يأن ۏجعا عليها 
دخلت الممرضة بالطعام وأردفت 
بعد ماتاكل لازم تاخد الادوية دي وحضرتك كمان أماء برأسه دون حديث 
تنفسها طبيعي يقل كدا 
ايوة يافندم علشان الرئة مصاپة بالفيروس لسة بس هي اتحسنت كتير دا مكنتش بتقدر تتكلم ولا تشيل الجهاز دلوقتي أحسن بكتير 
اجلسها بجواره وبدأ يطعمها بهدوء ظل بجوارها لمدة ثلاث أيام 
اخذ دوائه بعدما امرته غزل ثم ضمھا لأحضانه وذهب في سبات عميق 
بعد يومين آخرى بدأت غزل بالتحسن وجواد الذي ظهرت عليه علامات الإرهاق والتعب 
بعدما شعر بو جع بجسده بدأ يبعد عنها بعدما وجد تحسن بحالتها كاملا 
جلس بعيدا وتغير معاملته كليا معها وتحدث پغضب إلى حد ما حتى لا يجعلها تقترب منه 
كدا إنت بقيتي كويسة لازم تفوقي علشان دراستك دخلت الممرضة لقياس حرارته ولكنه رفع يديه أمامها
انا كويس شوفيها هي عاملة ايه 
اتجهت الممرضة لها وفحصتها 
وتحدث قائلة البشمهندس كلم الدكتور وجاي في الطريق 
تمام وقت مايوصل دخليه كان يجلس وهو يشعر بالآلام شديدة في عظا مه وارتفاع بدرجة حر ارته ولكنه حاول عدم اظهار حالته أمامها حتى لا تق ترب منه 
بدأ يتحدث معها پغضب وعڼف احيانا ويجلس بجانب في الغرفة دخل الطبيب إليهما أشار جواد على غزل 
طمني عليه لو سمحت يادكتور 
بعد فحصها وعمل تحليلها للمرة الثالثة تاكد من خلو جسدها من الفيروس بعد مكوثها لمدة اكثر من اسبوعين 
اتجه الطيب إليه لفحصه ولكنه نظر لغزل
هي دلوقتي ممكن تخرج عادي وتختلط بالناس أجابه الطبيب بتأكيد 
هي نيجتف دلوقتى يعني عادية جدا 
نظر لها وتحدث روحي لماما نجاة وأنا شوية جايلك 
حاضر تحدثت بها وهي خارجة لكي تتقي غض به الذي ظهر في عينيه وهو يتحدث إليها عندما كانت تجلس أمام الطبيب بشعرها 
بعد الكشف عليه اثبتت
التحاليل بآجابية الفيروس لد يه تحدث الطبيب ناصحا 
المفروض طبعا تعزل نفسا وزي ماعملنا مع الانسة لازم يكون معاك وتمشي ببتركول الكرونا 
دخل حازم اليهما بعد خروج غزل ولكن أوقفه جواد بيديه 
خليك عندك ياحازم علشان متتعديش زفر حازم بضيق وبدأ ير كل المنضدة بقدمه 
قولتلك ياجواد خليك بعيد بس إنت معرفش أقولك ايه زهقت من تسرعك 
بعد خروج الطبيب وإعطائه المعلومات والارشادات الكاملة تحدث عبر الهاتف لحازم 
انا هروح بيت المزرعة علشان ماما متزعلش وكمان غزل لو عرفت مش هتسكت وإنت يبقى عرفهم إني سافرت فجاة تحدث حازم اياه 
مستحيل ياجواد اسيبك لوحدك انسى 
حازم لو سمحت انت مش صغير 
نظر له بتحدي وتحدث 
وقف امامه وأردف متسائلا 
مالك ياسيف زعلان ليه 
نظر حوله ولم يجيبه ورغم وجعه إلا انه ابتسم بهدوء 
مفيش ياحبيبي رمضان كريم كان نفسى نروح نقضي اول يومين في رمضان 
ربت على كتفه وأردف بهدوء 
هنروح أخر رمضان علشان غزل بتمتحن دلوقتي أماء سيف

برأسه وتحرك مغادرا سيف أردف بها جواد بهدوء 
عملت إيه في تركيا اتكلمت مع بابا ميرنا 
نظر للبعيد
وأردف بهدوء 
ميرنا رفضتني ياجواد بتقولي مبفكرش في الجواز قطب جواد جبينه 
مش فاهم مش المفروض بتحبوا بعض يعني ولا إيه مسح على وجهه وأردف 
معرفش إيه اللي حصلها قابلتني بكل برود وبتقولي خلاص اعتبر ماقابلانش بعض ولا عرفتك انا ارتبطت بشخص تاني 
اصبر ممكن يكون فيه حاجه منعرفهاش 
ثم أكمل أسترسال حديثه مفسرا 
أنا شوفت نظراتها ليك دي نظرات حبيبة مش أي كلام أهدى وهنشوف الموضوع دا بعدين 
زي ماتيجي ياجواد مش انا اللي اجري ورا واحدة رفضاني اردف بها سيف متحركا للخارج 
دخل إلى منزلها يبحث عنها وجدها تجلس تقرأ في المصحف اتجه لها 
صباح الخير ياغزل 
أغلقت مصحفها ناظرة
له بهدوء 
وعليكم السلام خير فيه حاجة 
مط شفتيه بسخرية 
اهو رجعنا للنكد تاني تحدث لها 
كل سنة وانت طيبة جاي بس اعايدك برمضان ياشبر ونص 
عقدت ذرا عها على صدرها 
عايدتني شكر الله سعيكم ياحبيبي 
شكلك نسيت عملت إيه لا حتى مهنش عليك تتصل بيا ياترى كنت بتتسرمح فين بقالك إسبوعين ياحضرة الضابط 
ضحك عليها وتركها وغادر قبل مايضمها ويضيع صيامه هذا ماذكره بينه وبين نفسه
مساء جلس الجميع حول المائدة
تحدث حسين مردفا بسعادة 
رمضان كريم ياولاد وكل سنة متجمين دايما يارب 
أمن الجميع على حديثه نظرت نجاة على الجميع 
كل سنه وانتم طيبين يا حبايب قلبي وربنا مايحرمنا من جمعتنا الحلوة ولا ينقص من بينا حد ابدا وبتمنى السنة الجاية تزيدوا بولادكم حواليا 
أردف صهيب بصوتا عالي 
اللهم آمين ياست الكل وتلاقي ولادي في كل مكان نظرت امل لجواد 
مش المفروض جواد الأول ياصهيب مش هو الكبير كان يتحدث لحازم ولكنه رفع نظره فجأة عندما القت أمل بحديثها 
آه ياأمل ياريت تدعيلي كتير ياحبيبتي أصلي محتاج دعواتك هقول إيه بس ماليش نفس فيه ستات كرهتنا في نفسي 
أردف بها يقصد أمل ولكن عندما تحدث بها
اعتقدت إنه يقصدها نظرت لطعامها ولم تتحدث شعرت بغصة بحلقها اعاد نفس حديثه وبدأ يتحدث به علنا للجميع 
يقول لغيرها حبيبتي رفعت نظرها تعاتبه عل حديثه ولكنه لم يفهم نظراتها 
بعد فترة اتجه للخارج لاداء تمارينه الرياضية مع حازم ولكن زاهر استدعاه 
جواد فيه حاجة لازم تشوفها اتجه للكاميرات الرئيسية ووجد دخول شخص يخفي نفسه بلبس الدليفري دقق النظر له واذا بعيناه تجحظ 
عاصم ضړب على مكتبه وتحدث غاضبا 
إزاي قرسطكم ودخل الفيلا يازاهر بدأ يدور في الغرفة كالمذ بوح لا يعلم 
كيف يهدئ من روعه بدأ يصر خ كالو حش 
دا دخل لعندها يعني لولا حازم راح لها كان معرفش ممكن يعمل إيه 
انت مش اد المسؤلية يازاهر بدأ يلكمه بقوة على صدره مراتي في خطړ وحضرتك في العسل مش اد شغلك بتشتغله ليه 
مش عايز الهوا يدخل الفيلا اقسم بالله امو تكم كلكم لو بس اتصا بت بأذى 
تنفس پغضب ويكاد يجن كلما تخيل ذلك الحقېر يتجه لها 
توجه لمنزلها وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتأ كل بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الكريم صعد لغرفتها بدون حديث 
اسرعت خلفه وهي تنتوي له 
إنت بتعمل إيه هنا ولكنه لم يرد عليها 
وجمع ملابسها في الحقيبه اتجهت له ووقفت أمامه جواد بكلمك 
رفع يديه أمامها 
انا على آخري كلمه كمان ومش هيحصلك طيب هتروحي البيت بتاعك مستحيل اسيب لوحدك هنا أصل ورب الكعبة هاجي أبات معاكي هنا وأتمم جو ازنا والليلة وخليني أسمع صوتك 
إنت اټجننت ياجواداردف بصوت عال 
آه اټجننت هتيجي ولا آجي أنا ضر بت الارض بقدمها
رجل إستبد ادي ومستفز جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره العريض 
نفسي تعترضي اوي
يازوزو ياسلام هيكون أحلى سهرة لکمته بصدره 
وانا مستحيل انولك اللي في بالك ياحبي 
نظر لها ثم أخرج قطعة بيديه 
يعني مش هشوف دي خالص
والله إنت بارد
ورخم ياجواد 
بكرة أعرفك البارد دا هيعمل فيكي إيه وشايفة دي هخليكي تلبسيها لوحدك 
ظلت تضر به وهو يقهقه عليها بصوتا صاخب ثم جذبها وحقيبتها متجها لمنزله
بعد يومين ذهب جواد لسيناء
استيقظت غزل تبكي وتدور بغرفتها أسرعت لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان 
صهيب اصحى لو سمحت 
هب صهيب من نومه على صوت بكائها 
فيه ايه ياحبيبتي 
بس شوف ايه اللي في التليفون دا كلمه ياصهيب بسرعة لازم اشوفه حالا 
نظر صهيب لهاتفها ثم وقف مفزعا 
لا مستحيل مستحيل دا مش اكيد 
ظلت تبكي
بتصل بيه مابيردش إتصل بباسم أو اي حد يوصلنا له
أجلسها وهو يحاول أن يضبط أعصابه 
اهدي ياغزل علشان ماما وبابا بلاش نقلقهم على الفاضي وقفت متجهة له وبدات تصرخ 
هاتلي جو زي ياصهيب انا عايزة جواد دلوقتي حالا
في بيروت مدينة الجمال 
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا نفسي أعرف إزاي دا حصل همو ت دا فلوسي كلها كانت في الصفقة دي 
ممكن تهدى ياناجي ونشوف هنتصرف إزاي انت مفكرتش انهم ممكن يمو تنا هنا بعد مايعرفوا ان البضاعة بح 
مس ح على وج هه بع نف وبدأ يزأ ر كالأسد 
أنا اللي هد مر اللي حاول يلعب معايا إيه اللي عرف شرطة الشواطئ بكدا اه بدأ يصي ح بصوتا مرتفع 
جلست واضعة رأ سها بين را حتيها 
انا هسكت علشان لو اتكلمت هتزعل ومش هيعجبك
كلامي ز فر بضي ق وحاول ان يهدي من روعه 
اديني هديت أهو ياستي قوليلي هنتصرف إزاي في المصېبة دي توجهت بنظرها لهيثم 
هيثم ممكن تسبني شوية مع ناجي أماء برأسه ثم خرج من الغرفة وهو يك ظم غي ظه دي واحدة داهية بتعمل اعتبارات للكل 
شوف مين الخا ين ياناجي في رجالتك وبعدين زعق وهيص هيصتك دي فيه واحد بينكم خا ين ثم تركته وتحركت متجه لغرفتها وهي تبتسم بش ماټة 
امس كت هاتفها وارسلت رسالة
كله تم زي ماحضرتك أمرت جلست وبدأت احداث الماضي تروادها 
فلاش 
تجلس هي وسحر في الكافيه 
نظرت سحر بخب ث 
مقولتيش يعني ان خطيب أختك ضابط يابثينة ابتسمت بعفوية لها 
لا هو مهندس ياسحر بس إنما ايه شكله من الناس الاكابر بس الضابط بيكون أخوه تشوفيه يخط ف قلبك يابت ياسحورة 
لكن عليه تنا كة يقول ياأرض اتهد ي ماعليكي أدي 
رش فت من عصيرها بعض الر شفات وهي تنظر حولها وتحدثت بخبث 
طيب ماتوقعيه زي مااختك وقعت المهندس دا ضحكت عليها بثينة بص خب 
والله ياختي حاولت أصله يتحب الصراحة بس هو شكله تقيل وكمان حس يته معلق مع واحدة تانية بس هو الصراحة حاشا لله محترم بيراعي ربنا يعني لما بيجي عندنا بيوقف على الباب لو صهيب مش موجود بيتكلم شوية مع جنى ويمشي اهتمت لحديثها 
بيجي لجنى ليه بدل اخوه اللي خطبها ابتسمت بثينة لها 
انت ناسية ان جنى محامية يابنتي وهو ضابط ومعهم قضية كبيرة أوي وفيها ناس فوق وشكلهم خلاص قر بوا يو قعوهم 
انصتت باهتمام قصدك ايه انهم بدأو يو قعوهم 
يعني خلاص باقي الز عيم بتعهم بس وكلهم ياحر ام هيتك لبشوا 
جف ح لقها ونظرت حولها ثم أغلقت هاتفها وهي تسجل حديثها 
أنا لازم أمشي افتكرت عندي شغل هبقى اكلمك تاني وفكري في الشغل اللي قولتلك عليه هترتاحي والله الراجل كويس وهيديلك قرشين يسندوكي في جهاز اختك 
ضيقت عي ناها وأردفت 
انت مكنتيش بتقولي شغلك بالليل وقفتي ليه 
ارجعت ش عرها للخلف وتحدثت مرتبكة 
لا ماأنا افتكرت حاجة لازم أعملها 
في سيناء 
جلس بعد سحوره وقلبه ذهب الى حوريته الجميلة 
فلاش باك 
خرج من غرفة الكاميرات متجها لمنزلها كانت تجلس أمام التلفاز وتتناول بعض الحلوى المشهورة بالشهر الكريم 
اتجه سريعا لغرفتها وقفت وأسرعت خلفه 
تنتوي له دخلت غرفتها وجدته يضع ملا بسها بالحقيبة ضيقت عي ناها وأردفت متسائلة 
ممكن أعرف حضرة الضابط بيعمل إيه 
ظل يفعل ماينتويه ولم يجيبها تحركت ووقفت أمامه وامس كت ذر اعه لتوقفه عما يفعله 
جواد بكلمك ايه هدومي عجبتك علشان كدا بتسر قهم أخيرا وقف واتجه بنظره لها وهو يضحك 
واردف متسليا 
ضي قت عي ناها
تقصد ايه مش فاهمة هم س لها 
أنا على آخري حبيبي فاسمعي الكلام وتعالي معايا أنا مش
مطمن لقعدتك لوحدك وخصوصا وأنا مش موجود 
وأنا المفروض اسمع الكلام مش كدا ياعم درا كولا 
هتوافقي ياروحي 
ولو موافقتش هتعمل ايه ممكن أعرف 
اقترب وح جزها بالحائط بين ي ديه 
هاجي أنا
أبات هنا معا كي وياسلام هتكون أحلى سهرة تصدقي نفسي ترفضي ياحبيبي وأهو تر حمي ج وزك من اللي هو فيه أردف بها وهو ينخفض لمستواها وينظر لش فاها بتسلي 
دفعته بكل قوتها وأردفت ساخطة منه 
بعينك ياحضرة الضابط انولك اللي في بالك 
نظر لها فارغا فا هه بتمثيل 
ياعيني عليك ياجواد راح تخطيطك في الهوى ثم أخرج قطعة أخرى من ج يبيه كان نفسي اشوف دي الليلة قالها وهو يحرك حا جبيه بش قاوة أمامها 
أسرعت إليه وظلت تل كمه بص دره 
والله لأشكيك لعمو يابا رد يامس تفز وهات حاجاتي انت إزاي تسمح لنفسك بانك تشوف حا جتي الخا صة 
إرتفع جانب وج هه وابتسامة متهكمة على وجهه 
اهدي ياغزل انا بهزر معاكي مټخافيش مش هقول لحد وأردفت مستاءة 
كدا ياجود وأنا اللي بقول عليك محترم ومستحيل تكون كدا 
قهقه عليها وأخرجها من ح ضنه 
لسة زي ماانت ياروحي وقت ماتحسي إنك بين ايدي تت مسكني مش كدا برضو 
علشان إنت حبيبي اللي حفظنى 
شعر بمدى حماقته عندما ظ ن إنها ستق بله نظر لاسدالها وتحدث غا ضبا 
إلبسي دا ياله علشان هتيجي معايا ثم نظر لعي ناها بقوة 
اقسم بالله بتكلم جد لو مجتيش معايا لاجي أنا هنا ودا آخر كلام 
ضر بت قد مها بالأرض عندما علمت من نظراته جدية كلامه 
والله انت واحد مست بد وضلالي وربنا هياخد حقي منك 
ياله يابت متخلنيش اتغا بى عليكي أردف بها بصوتا غا ضب فحالته خرجت عن السيطرة
ظل الڠضب بينهما لمدة يومين لا يتحدث معها وهي
اتخذت الصمت عنوانا لها لأ نها شعرت إنها أخطأت بحقه في مشاعره 
قبل سفره بساعات اتجه لغرفتها وقف وهو عاقد ذراعيه وتحدث بجدية لها 
أنا عندي سفرية لمدة يومين متخرجيش إلا لما زاهر يكون معاكي إياكي تخرجي لوحدك وتعرفي حازم مكانك أول بأول 
اتجهت له وتحدثت بإعتذار 
جواد أنا آسفة مكنش قصدي اتلاعب بيك والله أنا كنت بهزروضع ي ديه أمامها 
طول عمرك بتهزري معايا في المفيد اللي يو جع ياغزل 
إنسي المهم متخلنيش قلقان عندي مهمة صعبة ولازم تاخدي بالك من نفسك مش عايز شغل الافلام القديمة حد يتصل بيكي ويقولك حاجة وتجري كدا ولا كدا لا 
غزل خليكي عاقلة وحكمي عقلك الأول انت ذكية جدا متسمعيش لحد مهما كان 
عندك حازم وصهيب دول أكتر ناس تقدري تثقي فيهم كأني موجود وأكتر ثم استكمل مستطردا 
وعايز أقولك كل اللي حصل بينا دا مالوش غير معنى واحد بس 
إنت قدري وأنا قدرك مهما يحصل هتلاقيني أمنك وهلاقيك قوتي وحياتي كلها ثم نظر

لعي ناها بعمق مترميش ودانك لحد مهما كان إنت بقالك سنتين وتكوني دكتورة لها وض عها ومكانتها بين الناس وتأكدي 
مفيش واحدة قدرت ته زني غيرك ولا قلبي نب ض لحد غيركيعني خلي عندك ثقة في نفسك لا أمل ولا غيرها يقدرو يقربوا
من مكانتك 
واستكمل حديثه 
وخليكي فاكرة مفيش حد هيخاف عليكي ادي تمام
ارتج ف قلبها لدي سماعها كلاماته التي أثا رت عش قه بقل بها فتحدثت بهدوء
جواد إنت رايح فين 
استدار بج سده بعدما وصل لباب الغرفة 
رايح سينا ومعرفش ايه اللي هيحصل حبيت أعرفك ومفيش حد يعرف أنا رايح فين قالها بمغزى لها 
اسرعت له ووقت أمامه 
قهقه عليها وأردف من بين ضحكاته 
طيب دكني الحاجات دي لحد ماارجع ماشي ياله يابت عايز اروح استعد للصلاة يخر بيتك هتفطر يني
رفعت وجهها اليه وتحدثت 
جواد هترجعلي بالسلامة مش كدا ان شاء الله ربنا هيحميك وهتقدر تواجه بقوة 
وضعت وجهه بين راحتيها 
انا ج وزي شجاع وعارفة كويس انه را عب اعد ائه وعارفة كمان إنه مش ض عيف 
خرج من شروده عندما اتاه اشارة من اللاسلكي اتصال من باسم 
جواد فيه هج وم على الحدود في جنوب رفح خلي بالك وأمن موقعك كويس للأ سف الهج وم على كتيبة للجيش الحر بي 
وفيها شهداء كتير انصت جواد باهتمام لباسم وهو يكاد يخت نق من الو جع 
مين دول ياباسم تجا ر الس لاح ولا ايه 
منعرفش ياجواد لسة الاخبار مش أكيدة بس على مااعتقد الجيش هينزل دلوقتي ونعرف إيه الموضوع المهم خليبالك كويس المكان مش بعيد عن موقعك بكتير 
ثم استرسل مردفا باستفهام 
عملت ايه وصلت لحاجة 
ايوة مسكنا كذا حد بيوزعاس لحة هنا للأسف فيه اللي هرب مننا وأ دينا بنحاول مع اللي معنا نعرف مين اللي بمو لهمالمهم ياباسم اي أخبار عرفني وأنا معاك مفيش تغطية هنا خالص 
أجابه باسم 
الج يش محاوط سينا دلوقتي بالطيران خليكي مع ارشاداتهم علشان محدش منكم يتأذي 
تمام ياباسم ربنا يسهل أنا في القسم اصلا لسة مخر جناش بدل الجيش نزل
على ماأعتقد احنا مالناش لازمة حاليا هنا 
أجابه باسم بيقين 
اكيد هنعرف نشأت بآخر التطورات وأعرفك 
بعد اغلاقه مع باسم اتجه لبعض قواته لتح ذيرهم الخروج حاليا
في القاهرة في غرفة غزل 
بعد أداء فريضتها وقراءة وردها جلست بمكانها تقرأ الأذكار وتسبح ربها إلى طلوع الشروق حتى تنال جزاء عمرة 
بعد فترة انتهت من صلاتها 
امس كت هاتفها تتفحص الأخبار 
فجأة وقفت وظلت دمو عها تتساقط بغ زاره وتتحدث 
جواد هناك يارب أعمل إيه أمس كت هاتفها وحاولت الاتصال به ولكنه خارج التغطية خرجت من غرفتها بل من الجناح بأكمله متجه لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان 
صهيب اصحى لو سمحت قالتها پبكاء ه ب من نومه ومس ح على وج هه 
فيه ايه يازوزو هو ى قلبه بين رجليه من منظ رها وبكا ئها 
إمس ك شوف ايه دا 
انا عايزة ج وزي ياصهيب هاتلي جواد دلوقتي 
امس ك هاتفها جح ظت ع يناه مما رأى 
لا مستحيل يارب نج يهم 
حبيبتي اهدي علشان كدا انت بتو تريني وبعدين بابا وماما كدا ممكن يقلقلوا جواد اكيد مش في سينا لا في سينا ياصهيب اردفت بها پبكاء 
بعد قرأته لمنشور القوات المسلحة الذي أنزلته حد اد على قو ادها الشهداء داعين الله المولى ان يتغ مدهم بالرحمة 
جلس بهدوء رغم حز نه الشديد على أبطالنا الذين راحو غد ر لهذا الإر هاب المعادي الذي لا يعرف دينا ولا وطن
نظر لغزل وأردف بهدوء 
حبيبتي دول قوات الجيش يعني هج
وم على الجيش حتى لو جواد هناك مالوش علا قة جلست بجواره
متأكد ياصهيب طيب هو مابيردش ليه 
ربت على ظ هرها بحنان 
أكيد شبكة هناك أنا اتصلت بي دي خا رج التغطية إهدي علشان بابا عنده السكر والض غط يعني حاجة ذي دي ممكن لقدر الله يحصله حاجة 
امأ ت بر أسها ومازالت تب كي 
لازم أسمع صوته علشان أطمن اتصل بباسم وطمني لو سمحت 
قام الاتصال بباسم الذي طمئنه وعلى رغم إنها أطمئنت قليلا إلا مازال قلبها يؤ لمها عليه
مساء جلس الجميع على المائدة منتظرين انط لاق م دفع الإفطار 
يرددون بعض الأدعية في هذا الوقت لقول المصطفى دعوة الصائم لا ترد 
تجلس سا كنه حز ينة نظرت أمل لها 
مالك ياغزل النهاردة مخرجتيش خالص من اوضتك اتجه حسين لها 
إنت تعبانة حبيبتي قاطعته أمل قائلة 
لا ياخالو هي زعلانة علشان جواد جابها غص ب عنها هنا ماانت عارف هي عايزة حياة مستقلة علشان لما يجي ابن الحلا ل 
بقى يعيش معها هناك 
اغم ضت عي ناها بأ لم هي تعرف إنها تس تفزها ولكن حديثه الأخير لها جعله بلس ما لها ابتسمت عندما تذكرته
وفجأة انسد لت ډم عة من عي ناها ودعت له بالسلامة والرجوع اليها بدأت تحدث حالها 
كيف سيعش من افت قدتهم أسر الشهد اء اليوم يارب ار بط على قلوبهم انا أكتر واحدة عارفة يعني ايه تف قد أغلى الاشخاص لقل بك مس حت دمع تها ودعت لهم بالرحمة كل هذا وصهيب يرا قب حر كاتها ولكن قا طعت خل وتها مع نف سها 
أمل مرة اخرى وهي تتحدث 
متزعليش يازوزو كان نفسي جواد يفضل متج وزك بس معرفش ليه ط لقك الصراحة نظرت لخالها 
هو ليه طلقها ياخالو 
قاطعها صهيب قائلا 
ادعي ياامل ربنا يرزقك بج وازة تكون أحسن من اللي اتج وزتيه ادعي حبيبتي واسكتي نظر ت بسخط لصهيب 
هو حازم فين يامليكة اتأخر ليه 
هذا ماقاله حسين 
قالي جاي يابابا زمانه على وصول زعلان أوي انت عارف اللي حصل في رفح النهاردة بيقولي كان فيهم واحد زميله من ثانوي بيشكر في أخلاقه 
أدعولهم ياولاد بالر حمةانط لق المد فع ورفع الاذان في المساجدتناول الجميع المشروبات المعروف بهذا الشهر 
ووقف حسين وصهيب متجهين للصلاة وغزل ومليكة ونجاة اتجهوا ليأدوا صلاتهم أما أشجان جلست بجوار أمل وتحدثت بخب ث 
اهدي علشان خالك واخد باله منك وصهيب واقفلك على الكلمة اللي عرفته انه اتج وزها علشان ته ديد عمها ودا كويس يعني مفيش حب ولا غيره ياه بلة 
بعد انتهائهم رجعوا للمائدة 
نظر حسين لغزل مبتفطريش ليه حبيبتي 
رفعت الكأس الذي أمامها وصوتها اخ تنق بالب كاء عندما طلب حسين الدعاء لشهد اء الوطن بالرحمة تخيلت نفسها مكان احدا من زو جاتهم 
شوفي ج وزك فين يامليكة اتأخر ليه يابنتي اردفت بها نجاة 
استمعوا لصوت حازم مع شخص اخر
وقفت فجأة عندما استمعت لصوته اسر عت له لقد اشتاقت كثيرا له رغم سفره الذي لم يتعدى الاسبوع 
ارتم ت بإح ضانه وظلت تب كي بقوة وتتحدث من بين بكائها 
احمدك واشكر فضلك يارب خرجت من احض انه ووضعت وج هه بين
راحتيها 
انت كويس مش كدا نظر حازم لها وأردف عندما وقف الجميع مستغرب حالتها وتحدث قائلا 
غزل حبيبتي ماهو قدامك سليم اهدي ثم اخف ض رأسه 
الكل بيبص عليكي ياغزل اهدي 
إستغرب جواد حالتها
مين اللي مزعلك حبيبتي 
مالك فيه ايه ربت حازم على زراعه 
وتحدث كانت مفكراك في هج وم البرث ياسيدي طول اليوم مش مبطلة عيا ط 
ض م وجهها لو هشوف نظرة الخۏف 
دا عليا وهتعب العيون الحلوة دي كنت رحت عندهم 
أنا كويس بلاش شغل الأ طفال بتعاك 
لك مه حازم وحم حم الكل بيتفرج ياحبيبي لم نفسك انت وهي ثم تحرك في إتجاه غرفة الطعام 
آسف ياعمي والله مفتاحي
اتكسر في الباب ودا اللي أخرني كان حسين انظاره لولده وغزل ودعى بينه وبين نفسه 
يارب ياغزل مايكونش اللي وصلني صح 
استمعت نجاة لحديثه 
مالك ياحسين في ايه 
ربت على ي ديها وتحدث بهدوء
مفيش حبيبتي ياله افطري توجه جواد لابيه قبل رأ سه وي ديه وفعل بالمثل مع والدته كعادته 
ربتت نجاة على ظهره 
حمدالله على سلامتك حبيبي ودايما ترجعلنا بالسلامة كنت قلقانة عليك بعد اللي شوفته النهاردة رغم عارفة انك الحمد لله في اسكندرية كنت زمان حالتي الحمد لله مش عايزة اخمن ربنا يكون في عون اهالي الشه داء 
هو ايه اللي حصل يانجاة 
اردفت بها اشجان 
بطلو كلام وافطرو وبعد الفطار يبقى احكوا براحتكم أردف بها حسين 
ثم توجه بنظره لغزل التي مازالت تقف وتنظر لجواد باش تياق 
ايه يازوزو اقعدي حبيبتي يالة علشان تفطري أظن جواد جه والعيلة اكتملت كمان
المفروض تفطري 
تلا عبت أمل بطعامها ثم تحدثت مو بخة غزل 
معرفش ياغزل لسة زي ماانت طفلة بتجري على جواد وقت ما يجي اكبري حبيبتي بكرة يتج وز وهتلاقي اللي تجري عليه ثم اردفت بخ بث وهي تنظر لجواد 
مش معنى انه كت ب كتا به شهر عليكي علشان ينق ذك من عمك يبقى خلاص هيفضل مر اعيكي طول العمر وأنا شايفة حازم أولى من له فتك دي مش هو اخوكي برضو 
خلاص انت ايه مش بني أدمة أردف بها جواد بصياح ثم اتجه بنظره لوالده وتحدث 
آسف يابابا بس بجد خر جتني عن ش عوري انا جاي من سفر والمفروض أرتاح من الصداع وهي مبطلتش كلام 
آماء حسين بعي نيه لولده ثم تحدث موجه كلامه لأمل 
ياله ياأمل يابنتي افطري ومالكيش دعوة بغزل رمضان كريم تحدث بها وهو ينظر لغزل ثم أكمل استرسال حديثه 
تعالي يازوزو جنبي هنا علشان تفتحي نف سي ثم نظر لجواد وانت اقعد على الكرسي التاني زوزو هتقعد جنبي النهاردة 
أغمض جواد عيناه بو جع فهو يش عر بالالام نفسية وج سدية ولا يستطيع التحدث فيومه كان كفيل بوجعه انتقل على المقعد الذي يجاور غزل ولا يعلم ان بحركة والده هذه كان يريد جلوس غزل بجو اره بعدما جلست أمل بم كانها كعاتها
جلسوا جميعا يتناولوا الافطار في جو من الصمت نوعا ما الا حازم ومليكة 
مليكة بعد الفطار عايزين نخرج شوية علشان الحاجات الناقصة لازم نجيبها الفرح خلاص باقي اسبوعين 
آمأت له وجوابته أكيد حبيبي هنصلي القيام ونخرج اما صهيب الذي مازالت عي نيه تراقب غزل التي تجلس بج وار جواد وتن ظر كل فترة له كأنها تسرق النظرات اليه 
شعر حسين بمصاپ أبنه الذي يجلس ولم يأكل 
مالك يابني مابتكلش ليه 
ماليش نفس يابابا تع بان حقيقي لازم ارتاح شوية اعذروني ثم وقف فجأة واتجه لغرفته دون أى حديث 
ن ظر حسين لغزل بأن تلحق بزوجها ولكن اوقفته نجاة 
طيب علشان خاطري ياحبيبي كل أي حاجة انت يابني خسيت خالص 
رجع إليها مقبلا أسها 
هنام واقوم وأقولك عايز أكل بس اعذريني دلوقتي حبيبتي بجد مش قادر تحرك متجها للاعلى بعد فترة من إنتهاء الطعام اتجه حازم إلى عمه وتحدث إليه 
عمو بعد إذنك هاخد مليكة ونروح نشتري الحاجات اللي ناقصانا وكمان هننزل اسكندرية علشان نشوف اخبار الفندق اللي هنعمل فيه الفرح 
تنهد حسين بهدوء ثم نظ ر إليه 
ليه يابني اسكندرية ماهو الفنادق

مالية القاهرة ثم استطرد حديثه بفكاهة 
اسكندرية هتقولوا انتوا عرسان صح والقاهرة لا 
ابدا ياعميمش قصدنا بس احنا في الصيف والجو حر فحبينا نعمله في فندق على البحر ودا اختيار مليكة وأنا الصراحة مقدرش أرفضلها طلب 
ربت حسين على ك تفه 
ربنا يسعدكم ياحبيبي وانا لسة
عند رأي واه نسيت صهيب ناوي يعمله فين وصل صهيب وهو يأكل قطعة من الحلوى القطايف جايبين سيرتي ليه بتعملوا عص ابة عليا ياسحس 
تعالي ياصهيب عايز اتكلم معاك 
إنت اتكلمت مع عمك على موضوع الفرح ولا لسة يعني قولتله تفاصيل قام بمضغ قطعة الحلوى ثم ن ظر لوالده 
ايوة يابابا
وأنا مع حازم في فكرة اسكندرية ليه نعمله


هنا في القاهرة وإحنا في الصيف والحر 
نظر حسين لهم واشار بالجلوس 
اولا مينفعش اللي انتوا عايزينه لسببين 
اولا الناس اللي هتروح وراكم دي مش عارفين ظروفها ايه علشان نعطلهم 
ثانيا انا شايف انه مالوش لزوم اسكندرية من القاهره مش هتفرق كتير اعملوه على النيل في فنادق كتيرة وبعدين انتوا هتزهقوا الناس علشان ساعتين بطلوا نفخة كدابة الفرح في القلب مش الكمليات ياولاد 
ق بل حازم رأ س عمه وتحدث برضا 
مش فارق معايا والله ياعمو اللي تشوفه حضرتك
بس انا فارق معايا ياحازم اردف بها صهيب تحدث لهما 
دي ليلة العمر يابابا ولازم اكون فرحان وسعيد من كل حاجة قاطعه حسين 
والسعادة يابني إنك تجر الناس وراك وإنت متعرفش ظروفهم علشان يروحو يقعدوا ساعتين ويجواالرحمة ياحبيبي 
وعلشان ليلتك متنض ربشوقف سريعا 
لا بالله عليك بلاش ليلتي اللي هتنض رب دي دا أنا بقالي خمسين سنة بظبطلها ضحك كلا من حازم وحسين عليهقاطعتهم نجاة وهي تجلب لهم أطباقا من المهلبية 
عارفة إنك بتحبها ياحسين فعملتها باي دي 
جلس صهيب ووضع خ د يه على يديه وتحدث بمزاح 
يامحن يانوجةدي مهلبية ياماما مش عملتي السي فود ياحبيبتي أنا أعرف الستات بتعمل لجوازها سي فود حمام كورع ياااه مش مهم المهم الحاجات دي علشان تدلعهم وانت عاملة مهلبية البت غزل الهبلة تعملها وهي نايمة في أوضتها وفرحانة بيها وجاية تضحكي على الرا جل لك مه حسين 
امشي ياله مالكش دعوة بنوجة دي حبيبة ابوك ج ڈب صهيب حازم 
قوم
يالا بدل مايرفعوا ض غطي وأنا لسة شباب ضحكت نجاة على إبنها وتحدثت 
هتفضل لحد إمتى ياصهيب وانت بداري و جعك في هزارك ربت حسين على يديها 
صهيب بقى أحسن من الأول بكتير يانوجه الضحكة بقت صافية انا اللي خاېف عليه جواد استدارت له وقلبها بدأ يؤ لمها على ولدها البكري فرحة عمرها 
ليه بتقول كده ياحسين إنت مش قولت انه خلاص رجع غزل لعصمته وكمان شايفة له فة غزل عليه وهو ياحبيبي بدأ ينسى اللي حصل ليه قل قان 
أغمض عي ناه بۏجع وتحدث 
يارب ظني يكون مش في محله يانجاة له فة غزل عليه دي له فة بنت على ابوها فهماني خو فها وجريها عليه فكرتني بصغرها هي ومليكة لما كنت برجع من السفر نفس الجري ونفس اللهفة ثم استكمل حديثه 
خا يف على جواد يفوق على أ لم من غزل بعد ماتعرف حقيقة ش عورها وترجع تشوف حياتها بعيد عنه ابنك بيحبها اوي مهما يداري قدامنا انا شايف في ع يونه عش ق مش حب بس هو اللي مش عايز حد يعرف نقطة ضع فه ونقطة ض عفه دي غزل 
نظ رت له ونزلت د معة من عي نيها عندما تذكرت الماضي 
غزل بتحب جواد ياحسين أنا عارفة ومتأكدة أما ن ظرة الو جع اللي في عي نك دي اللي مش قادرة انسهالك حتى بعد السنين دي كلها حاولت اكون لك الز وجة والأم والحبيبة بس علشان ماشفش ن ظرة الحزن دي بس للاسف لسة زي ماهي ثم اردفت مسترسلة 
ما الحب الا للحبيب الاولي 
زفر حسين بق وة وتحدث 
ولسة زي ماانت يانجاة يشهد ربي اليوم اللي كتبت عليكي فيه مسحت الماضي كله وبقيتي عندي أغلى من نفسي بس إنت اللي مش عايزة تصدقي وتحدث مفسرا 
نظ رة الو جع دي علشان أخويا يانجاة اللي ملحقش يفرح بأبنه ن ظرة الو جع دي علشان ابن صاحبي اللي كان عندي زي ولادي اللي اتخ طف
عريس ور مى نفسه مكان إبنك ولولاه كان ابنك هو اللي تحت التراب ن ظرة الو جع دي علشان صاحبي صاحب عمري على الحلوة والمرة اللي م ات وهو زعلان من نفسه ومفكر نفسه السبب في م وت ابنه علشان خيا نته من واحدة ربنا يهدلها نفسها وقعت بين أعز الاشخاص على قلبي ثم تنهد واملأ رئ تيه بالهواء 
ن ظرة الحز ن دي علشان خطيبة ابني عروسة الجنة اللي قت لوها بد م بارد وتهموا اخوه بق تلها وجر يمة بش عة خلت ابني ف اقد نفسه لسنين وانت شوفتي حالة صهيب وجواد وقتها كانت إزاي 
نظرة الحزن دي علشان ابني البكري سندي وحياتي كلهاوأنا شايف حياته واقفة وبيه رب بكل قوته ويتم رد على قلبه علشان يفضل محافظ على مكانته واسم عيلته والناس مترمهوش بالباطل د اس على قلبه واختار الوج ع تعرفي ان مستحملش اللي جواد فيه متقوليش الموضوع سهل بلاش تجيبي نفسك في و جعي بالعكس انت ملاك حياتي وبحمد ربنا عليه قبل ي ديها وتحدث بيقين 
العز اللي أنا فيه سواء من ولادي او من
صحة او فلوس انت السبب فيه بعد ربنا 
ربتت على ي ديه مبتسمة 
ربنا يخليك ليا ياابو جواد ولا يحرمني منك ياحبيبي قاطعتهم أشجان أخت حسين 
هما الولاد خرجوا ولا ايه مفيش حد موجود يعني اجابتها نجاة مبتسمة 
صهيب راح لخطيبته وحازم ومليكة خرجوا اما غزل في اوضتها فوق 
ضيقت عي ناها واردفت متسائلة 
جواد لسة نايم دا الساعة داخلة على عشرة ايوة هو مبيحبش حد يصحيه وقت مايفوق هينزل 
امم كويس نظرت لها نجاة هي أمل فين بتصلي القيام ولا إيه 
لا أمل خلصت بتكلم واحدة صاحبتها على التليفون
في منزل ندى 
تجلس ندى بغرفتها وتنظر لدبلتها التي ألبسها إياها جواد منذ خمس سنوات تساقطت دمو عها على فر اقه دخلت والدتها وتحدثت بسخط من حالتها 
وبعدهالك ياندى هتفضلي كدا يابنتي لحد إمتى من ساعة مااطلقتي
قافلة على نفسك ومش عايزة تكلمي حد زفرت بضيق وتحدثت 
حاتم كلم باباكي وبيقول مستعد يرجعك لعصمته تاني بس من غير شغل 
نظ رت لدبلتها ولم ست إسمه المحفور عليها 
جواد وحشني أوي ياماما رفعت ن ظرها لوالدتها وع يناها تغشاها الدموع 
تعرفي مستعدة ادفع نص عمري وارجعله ونتج وز زي ماكنا مخططين انا طلعت غبية اوي خسرته وللابد عملتله فض يحة ابتسمت بسخرية 
ورغم اللي عملته مركزه قوي أكتر من الأول على الرغم كنت عارفة انه مش كدا بس حبيت أح رق د مهبكت پقهر 
وتحدثت من بين دموعها
انا اللي د مي اتح رق يامامابنتك اللي د مها وقلبها اتحرقوالله حاولت انساه واتخطاه بس مقدرتشكنت كل ماحاتم
يق ربلي بقرف من نفسي اويكنت ساعات بشوفه جواد فيه عارفة اني خاي نة بس ڠصب عني مش بإي دي 
ض متها والدتها وتحدثت بأ لم 
ياااه ياندى للدرجادي حبيتيه يابنتي طيب هو زمانه نسيكي وعايش حياته خرجت من أح ضان والدتها 
لا ياماما هو زي كمان بس مااتج وزش أنا عرفت انه كتب كتابه على غزل علشان عمها كان عايز ياخدها بعد م وت باباها وهو كان موصي جواد بج وازه منها بس انا اللي غبية اتسرعت ومشيت ورا كلام ابن عمها 
ربتت والدتها عليها وتحدثت بحنان لأول مرة 
اللي اعرفه عن شخصية جواد انه مستحيل يبص لورا يابنتي انسيه ياندى وارجعي لطليقك وكوني اسرة 
وقفت وم سحت د موعها بقوة 
لا ياماما بدل جواد مااتج وزش لحد دلوقتي يبقى اكيد علشاني أنا لازم اروحله واطلب منه السماح للمرة الالف 
وقفت والدتها وصړخت بو جهها وأردفت غاضبة 
بعد اللي عمله فيكي دا كان هيحب سك لولا تدخل معارف ابوكي فوقي ياندى ومتته وريش حاتم بيحبك 
وانا بحب جواد ياماما ومستحيل ارجع لحاتم تاني
عند جواد 
كان ينام بعمق دلفت الغرفة وهي تحمل صينية عليها بعض الأطعمةوضعتها على منضدة
صغيرة بج انب الشرفة وتوجهت لفراشه وجلست بج واره 
وضعت ي ديها على وج هه ومل ست عليه بحنان ثم نزلت وق بلت خد يه 
ش عر بها ولكنه ظل كما هو مست متع بلم ساتهاتم ددت بج واره وبدأت ته مس له معتقدة انه مازال نائم 
تعرف أنا بحبك كتير فوق ماتتخيلمعرفش دا حب ولاايه بس هقولكدا ميكسحب ابوي على اخوي على حبيب وأجمعهم على بعض واعرف 
اهم دول كلهم ليك لوحدكطيب أقولك حاجةأنا بكر ه السجاير جدا يعني لو حد شړ بها قدامي ممكن أرجع بتقلب معد تي خالص وبيض يق نف سي منهاثم أكملت مستطردة حديثها وهي تم لس على شعره بحب 
بس منك لا معرفش ليه مع إنك بتشربها كتير ونف سك ريحته كله سجاير بتمنى طبعا انك تبطلها مش علشان أنا عايزة كدا 
لا علشان خا يفة على صحتك منهاوكمان علشان حاجة مش كويسةبس رغم كدا لو مبطلتهاش هفضل أع شق ريحتها منك 
فتح عي نيه اخيرا بعد استكانتها تمنى حين رآها بهذه الطلةش عرها الذي يس قط بشكل عشوائي على وج هها وع نقها اللذان يعش قهما 
ثم وقف سريعا عندما ش عر بعدم قدرته السيطرة على مشاعرهمتوجها للمرحاض لكي يقيم صلاة قيام الليل لتأمين نفسه من المعا صي والذ نوب 
بعد فترة انتهى من صلاته وهي ماتزال نا ئمةاتجه إليها وقام بايقاظها 
زوزو حبيبي قومي ياله علشان ناكلفتحت عي نها الرمادية ببطئ وجدته يجلس بج وارها ممس دا على شع رها بحنان 
قومي يالة علشان ناكل أنا عارف انك مأكلتيشاعتدلت وهي تفر ك ع يناها كالأطفال 
صحيت إمتى 
أنا جيت أصحيك لاقيتك نايم صعبت عليا 
ابتسم لها وعلشان كدا جيتي ن متي ج نبي وقفت متجهه للمائدة وهي مازالت بين النوم واليقظة 
كنت قاعدة بس معرفش نمت إزاي ج ذبها من مع صمها طيب تعالي كلي علشان عندي مشوار لازم أخرج 
نظرت في
ساعة ي ديها وأردفت متسائلة 
هتخرج دلوقتي ياجواد الساعة داخلة على واحدة 
حمحم وأمس ك الشوكة وبدأ يطعمها 
عندي شغل مهم لازم أخلصه توقفت عن الطعام وبدأت تعود لكامل وع يها 
شغل إيه اللي الساعة واحدة دا ممكن أعرف قالتها بصياح 
صو تك ياغزل علي من إمتى وأنا بقولك عن مواعيد شغلى ن ظر لها واردف بصو تا غليظ 
اقعدي كلي ولو مش هتاكلي انزلي تحت ولا روحي شوفي حاجة اعمليها ثم استطرد حديثه بجدية غير قابلة للنقاش 
ومتدخليش الأوضة دي تاني لأي سبب سمعتي طول ماأنا موجود فيها وأنا

مش موجود معنديش مشكلة تقعدي فيها وتنامي كمان 
اسرعت للخارج ولم تن ظر له 
لا هد خلها وإنت موجود ولا مش موجود آسفة ياحضرة الضابط 
مسح و جه ممارس أقصى درجات ضب ط النفس مز مجرا بهدوء 
أنا مخلصتش كلامي علشان تمشي وقفت وتحدثت وهي مازالت تواليه ظه رها 
بس انا خلصت ومعنديش داعي أسمع كلام تاني أنا اللي هبلة وعبيطة ونسيت اني قدام جواد الألفي اللي عمره مايسامح اللي دا سله على طرف تمام ياجواد باشا هراجع تصرفاتي وأعرف حدودي في البيت دا وخصوصا اوضة نومك اللي من الساعة دي وعد مني مش هدخلها تاني 
أردفت بها بقوة ثم خرجت متجهة لغرفتها وكأن كلامه ش طر ق لبها لنصفين حاولت أخذ أنفاسها بهدوء وهي تحاول السيطرة على د موعها دخلت لحمامها وقفت أمام المرآة وبدأت تحدث حالها 
إنت مش ضعيفة اټجننتي ياغزل كل شوية تهيني نفسك انت أكتر واحدة عارفة انه
مستحيل يسامحك على اللي عملتيه معاه غسلت وج هها بالماء البارد عندما وجدت حر ارته مرتفعة من كثرة غض بها من نفسها 
خرجت تجفف وج هها وجدته جالسا في شرفتها يتناول قهوته بهدوء كأن شيئا لم يكن 
ابتسمت ابتسامة واهنة مرتع شة عندما وجدت بروده كعادته في رد فعله 
اتجهت إليه وكأنها ليست تلك الغا ضبة 
حضرتك نسيت تقولي
حاجة تانية تخلي معاليك تيجي ورايا 
نص ب عوده الفارغ واق ترب بخطوات بطيئة لي بث الر عب في قلبها من حالته ولكنها وقفت ولم تبالي من تحركاته 
خفض ج سده وهمس بج انب اذ نها بصوتا يكاد يسمع 
اخطاءك كترت حر مي المصون وأنا الغلطة عندي بقت بفو رة ثم اعتدل بوقفته على الرغم من اهت زازه داخليا امام ع يناها التي ته ډم جميع حص ونه إلا انه اتقن رسم الجمود أمامها 
ابتلعت غصة بحلقها من تهد يده ورسمت ابتسامة سمجة على ملامحها واسبلت اهد ابها متحاشية الن ظر إليه وأردفت 
عارفة قوانين جناب معاليك بالكامل 
بس مش هعمل بيها ياحبيبي رفعت نظ رها ورفعت حا جبها واردفت بخبث 
جواد ابعد لو سمحت مينفعش كدا 
اصلي اجي اكلك بأي دي زو جتي المصون 
أح ست بارت فاع ض غط د مها من هذا الر جل الذي حتما سيؤدي بها الى مستشفى المج انين
في شقة شهيناز 
تجلس تم سك الجهاز المتحكم بالتليفزيون الريموت وبدأت تقلب به بملل فاليوم مو عد عاصم ولكنه لم يأتي لها كعادته قامت الاتصال بج ساسوها 
ايه آخر الاخبار عاصم مجاش ليه 
معرفش ياهانم بس بيخطط لخ طف الهانم الصغيرة في العيد 
مط ت شف تيها وأردفت سا خطة 
هو لسة معرفش يوصلها طيب ع ينك عليه وأي أخبار عرفني بيها 
اغلقت الهاتف وهي تردد والله محدش هيعرف يجبيك غيري ياغزل أنا عارفة ومتأكدة انه هيم وت عليكي لازم امو تك علشان احس ر الكل عليكي بس بعد ماتمضي لي على جميع ممتلكاتك 
عند حازم ومليكة 
بعد الانتهاء من شراء اللازم ج ذبها من ي ديها 
تعالي نروح نسحر في مكان لو حدنا وحشتيني مبعرفش اقعد معاكي خالص في البيت مرة غزل ومرة صهيب 
وض عت رأ سها على كت فه 
غزل بتحب تهزر معاك ياحازم متزعلش منها وصهيب عارفه يمو ت ويغلس 
امس ك ي ديها مق بلها ثم رفع رأ سها ونظر في عيناها 
مليكة فرحنا بعد عشر أيام انت فرحانة علشان هنت جوز ولا لسة ضميرك بيأ نبك 
جح ظت عي ناها من حديثه وأردفت بحزن 
ليه بتقول كدا ياحازم انت عارف انا فرحانة 
أغم ض عي ناه بۏجع وابتسم بسخرية 
لسة زي ما انتي حبيبتي متعرفيش ان بعرف أقرأ عيو نك كويس ربت على ي ديها 
جاسر مش هيزعل منك متخلنيش ازعل من نف سي عايز أقولك انت من حقي أنا 
القدر بعدنا شوية بس انت ملكي من ساعة مااتو لدتي 
لم ست جانب وج هه وتحدثت قائلة 
سامحني ياحازم مش كل شوية تح سسني إني خو نتك جاسر كان 
قا طعها بغض ب 
مليكة جاسر اخويا في الأول والآخر وأنا عارف
ومتأكد لو يعرف بحبي لك عمره ماكانش قر ب منك متخلنيش اكرهو بعد ماما ت أنا في الأول والاخر راجل وياريت تقفلي على الموضوع دا 
قاد السيارة متجها للحسين حتى يتناولوا سحورهما 
وضعت رأ سها على زجاج السيارة وتذكرت بعد رجوعه من تركيا 
فلاش باك 
كان جالسا في منزله لم يخرج منه ابدا اتجهت له 
حازم مبتجيش الشركة ليه وليه قافل على نفسك 
مس ح على وجهه بع نف وأردف بهدوء عكس حالته 
مش عايز اشوف حد دلوقتي عايز
ارتاح جلست بجو اره ونظرت لحالته
ليه مربي دق نك كدا وكنت فين بقالك يومين 
وقف ونظر من النافذة وتحدث بحزن 
كنت بعرف قدري ليه وصلني لكدا ابتسم بحزن 
وللأ سف قدري كان أقرب الناس ليا استدار بج سده إليها 
امي وحبيتي ضحك بص خب وكأنه تحول لمچنون 
امي ست الحنان وحبيتي ملكة قلبي هم اللي دمر وني 
اتجهت له وإمس كت ي ديه 
حازم انت اټجننت ايه اللي بتقوله دا أنا عملت فيك ايه نفض يديها بعيد عنه 
ابعدي عني وايا كي تلم سيني تاني اقتر ب منها وه مس 
مش مسامحك علشان انت كنتي ملكي وفر طي فيا وجر يتي واتخ طبتي لأخويا بتعيدي اللي امي عملته صف ق على ي ديه 
واستطرد مفسرا لها بس خرية
مش انا نسيت اقولك امي راحت اتج وزت أبويا علشان تقهر أبوكي قهقه بطريقة مخزية من والدته 
كانت عايزة تو جع أبوكي تعمل راحت اتج وزت اخوه دار حول مليكة التي تقف كالمذ هولة من حديثه 
وحبيبتي قررت تعمل زي أمي الله الله عليك ياحازم ضر بتين في الراس يمو توا مش يو جعوا ثم ج ذبها من خص رها بقوة 
بس مقولتيش ياحبيبي انت حبيتي جاسر بجد ولا مجرد إن تقام رفع ي ديه أمامها واسترسل حديثه الذي ادي الى تس اقط ډم وعها 
لا استني انت محبتيش حد فينا اخفض رأسه وهم س لها 
ماهو لو حبتيني كان مستحيل تفكري في اخويا حتى لو بعض مليون سنة اغم ض عيناه بق هر ملقتيش غير إخويا 
وللأ سف محبتهوش علشان كنت بشوف نظرات اشت ياق في عي نكي ليا ولا دي نظرات شف قة 
أخرجت من شرودها عندما وقف بالسيارة انزلي يامليكة وصلنا الحسين مينفعش ندخل بالعربية وجد دمو عها تسقط على خ دودها 
ادار وجهها اليه وتحدث حزينا 
زعلتي مني يامليكة مقصدش أزعلك حبيبي 
توجهت له بعيناها البا كية 
حازم أوعدني بعد ج وازنا متجبليش سيرة جاسر تاني لو سمحت 
برق عيناه من كلماتها 
ايه اللي بتقوليه دا يامليكة موضوع جاسر اتقفل وياريت متو جعيش قلبي تاني إنزلي يامليكة علشان مزعلش منك
قبل الفرح بيومين 
رجعت حسناء وليلى وميرنا من تركيا 
كان سيف يجلس هو وجواد بالحديقة ينظرون في دعوات الفرح قبل توزيعها على المدعوين اتجهت لهما منظمة الحفل الخاصة بالفندق لمراجعة الاشياء المرتبطة بالحفل 
مساء الخير يافندم كنت محتاجة العريس شوية 
قام جواد الاتصال بصهيب وحازم قا طعتهم حسناء عندما اتجهت لهما 
عاملين ايه ياولاد حيوها بهدوء 
ثم جلست أمامهما وتوجهت بسؤالها عن 
غزل فين غزل مش باينة ليه 
نظر جواد لغرفتها وأجابها 
هتلاقيها في أوضتها كانت بتستعد علشان تنزل لنهى اتجه بنظره لسيف 
روح وصل غزل عند نهى ومتسبهاش غير لما تجبها وقف مردتيا نظارته 
تماممتخفش الأمانة في الحفظ والصون 
اماء برأسه ثم تحرك متجها لغزل 
سيف اردفت بها ميرنا عندما رأته متجها لسيارته وهو يتحدث في هاتفه 
وقف وهو يواليها ظ هره 
نعم فيه حاجة ولا إيه تحركت ووقفت أمامه وز عت نظر ها عليه باشت ياق 
ثم تحدثت متسائلة 
عامل ايه 
كويس أجابها بهدوء وهو ينظر للبعيد 
اطرقت رأ سها للأ سفل وهي تقاوم ور غبة قو ية في البكاء لقد اشتاقت له كثيرا كيف تخبره بذلك وهي التي جر حته واخرجته من حياتها بكل قوة 
صر خة بآهة خرجت من داخل ص درها عندما وجدته غير مبالي لها وتحرك لسيارته
اسرعت له وامس كت ي ديه 
سيف لازم نتكلم انزل ي ديها بهدوء
معنديش وقت لما أفضى يبقى اكلمك 
ثم تحرك سريعا هاربا منها ومن قلبه
عند جواد وحسناء 
عامل ايه ياجواد مع غزل 
حمحم جواد ونظر في جميع الاتجاهات ثم اقتر ب واضعا يديه على المنضدة أمامه 
غزل تهمك في ايه يادكتورة بلاش شوية الحنية اللي بتعمليهم عليا عارف تاريخك من أوله بس كنت بتراجع علشان حازم ودلوقتي جاية عاملة حنينة وام بتسألي على غزل ثم استطرد حديثه 
كنت فين من تلانة وعشرين سنه من وقت ماطنط حنان أمنتك عليهم وهي بت ولدها اقولك أنا 
كنتي بتخططي ازاي تنت قمي من ابويا علشان سابك وراح اتجوز واحدة كان لازم
يست رها من عيو ن الناس بسبب لعبة قذ رة من عم غزل عارف انك اتظ لمتي بس ظل مك اذى بكتير اللي اتظلمتي منه 
وقف ونظر لها 
ابعدي عن مر اتي يادكتورة اللي يقرب من مر اتي هم حيه حتى لو كنتي انت امس كت ي ديه ونظرت بتساؤل 
انت رجعت غزل ياجواد 
قطب ج بينه غير مدرك إنها لم تعلم 
هو حازم مقا لكيش اني رجعتها نزلت دمو عها عندما ذكر حازم 
أنا وحازم معد ناش بنتكلم زي الأول 
هو سلام بس وياريت متجيش عليا ياجواد زي مالكل جه عليا وقفت أمامه 
انت حبيت وعارف يعني إيه تتخذل من حبيبك ش عورك كان ايه لما غزل خذ لتك 
صر خ بو جهها وأردف بص ياح
متخلنيش اف قد اعص ابي يادكتورة لو سمحتي فيه فرق بينك وبين غزل وكمان متنسيش أنا مرحتش أذيتها بالعكس أنا بعدت علشان مأذ هاش ولما عرفت إنها ندمت وصلحت غلطها بدون تفكير رجعتها لحض ني ومش معنى إني معرفتش حد إني بعا قبها 
وغزل نقطة ض عفي كفاية اللي حصل لجنى زمان مش عايز اكرره 
ض يقت عي ناها وأردفت 
يعني هتفضل مخبي جو ازك منها في السر دا اسمه كلام ذن بها ايه 
ذن بها إنها حبتني وأنا حبتها
ذن بها انها حبت ظابط مطلوب من مجر مين أردف بها ثم غا در المكان 
في صباح يوم الفرح استيقظت غزل وجدت فستان باللون الأبيض وحجاب بنفس اللون 
امس كته بي ديها وابتسمت عندما علمت إنه هو الذي أرسله لها فهما لم يتحدث منذ ذلك اليوم ولكنها استمعت لحديثه مع حسناء كانت تعلم بحبه لها ولكنها تخشى انه مازال يعا قبها على مافعلته بالماضي 
وجدها وهي خارجة من الغرفة 
جاية أوضتي ليه 
نظرت له شړز وتحدثت غا ضبة 
كل ماتدخلي أوضتي هعمل معاكي كدا دفعته 
فاهتزت أمامه عندما وجدته بهذا الشكل وأردفت بتقطع 
دا عب ان فها بإ صبعه 
وريني كدا هتعملها إزاي ياحضرة الضابط جو زيومش خاېفة من ته ديدكقالتها بتح دي قهقه عليها 
حبيبتي قطة شړ سة

عايزة اقر قشها دلوقتيبس ماليش نفس دلوقتي 
جواد انت لسة زعلان مني بسبب اللي عملته معاك قبل كدا 
تركها واستدار للجهة الاخرى 
اطلعي برة عايز أغير هدومي والفستان دا هتل بسيهوكمان هتروحي مع مليكة 
ياله اطلعي برة
صباحا في غرفة مليكة 
توجهت نجاة لغرفة إبنتها وجدتها تجلس وتضع رأ سها فوق رك بتيها ودموعها تتساقط بصمت أسرعت إليها 
حبيبتي مالك فيه إيه بټعيطي ليه ض متها بحنان أموي وظلت تم سد على ظ هرها 
ثم أخرجتها من ح ضنها بهدوء مالك ياقلبي ايه الدموع دي
فيه عروسة ټعيط يوم فرحها دا فال مش كويس 
عص رت عي ناه بأ لم وتحدثت باكية 
جاسر زعلان مني ياماما علشان خليت بوعده وهتجوز غيره ظلت تبكي وهي متش بسة في أحضان والدتها 
ض مت و جه إبنتها بين را حتيها تمسح دمو عها ثم تحدثت بهدوء 
ايه اللي حصل خلاكي تقولي كدا ياحبيبتي مين قالك إن جاسر الله يرحمه زعلان منك بالعكس هو كان بيحبك وبيم وت فيكي واللي بيحب حد يابنتي بيتمناله السعادة 
نظ رت لوالدتها واردفت بحز ن 
حلمت بيه ياماما امبارح متكلمش معايا ابدا اداني وردة بيضة وسابني ومشي مكلمنيش يبقى هو زعلان علشان هكون لغيره مش كدا 
ابتسمت والدتها واردفت وهي تحمد ربها 
حبيبتي دا خير وسعادة الوردة البيضة دي انك كويسة وجميلة واخلاقك عالية وان حازم نعم الز وج اللي هيسعدك ويعدي بيكي بر الامان تخيلي دا لو وردة بيضة بس شوفي جمالها لما تيجي من حد زي جاسر 
ثم اكملت مستطردة حديثها 
هدية المي ت عامة خير ولو واحد زي جاسر وجايلك يوم فرحك وبيديلك بالخصوص وردة بيضة أعرفي أنك هتنالي السعادة وهو فرحان علشانك ياحبيبي يابني حتى وانت مش موجود حا سس بينا 
انسدلت د معة من ع يون نجاة لذكرى فق يد الشباب الذي مهما يمر من سنوات إلا انه ذكراه في القلوب 
قبل قليل اتجهت إلى غرفة مليكة لكي تعطي لها هدية زو اجها ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثهما 
عادت الى غرفتها بخطوات وا هنة و تيه وصور ملاكها الغائب بدأت تظهر أما م عي ونها رجعت لذكرى الآ لام والحز ن دخلت غرفتها سكنت لبرهة 
بعد قليل وهي مازالت تج لس على فراشها وذكريات اخيها الف قيد
دلف جواد بهي ئته الجذ ابة لذهابه للفندق الذي سيقام به حفلة الزفاف اصا به اله لع عندما رأها بهذه الحالة أسرع إليها وجلس على ع قبيه أما مها 
حبيبتي بتع يطي ليه إيه اللي حصل 
ابت لع ري قه الذي جف من مظ
هرها المبكي هذا مسح دمو عها بحنان معتقدا من كلماته معها منذ قليل 
زوزو مالك ياقلبي بتع يطي ليه متو جعيش قل بي عليكي 
مس حت دمو عها وألق ت نفسها بأحضانه وظلت تبك ي بنش يج وحشني اوي ياجواد ڠصب عني والله مااقصد اعيط وازعلكوا بس ڠصب عني افتكرته 
أخر جها من أح ضانه إنت قصدك على جاسر رجعت لأح ضانه وهي تومئ برأ سها 
تركها حتى تخرج مايضيق ص درها وذكرياتها بعد دقائق قليلة خرجت من أح ضانه 
آسفة مكنش قصدي رفع ذق نها ومظ هرها الطفولي بخد ودها وأن فها الحمراءض مها لأح ضانه والصمت يعم المكان حو لهما ظلا فترة من الوقت ليست بالقليله جا لسة باح ضانه وهو يض مها بقو ة كأنها سته رب منه إلى هنا ثا رت قو ة مشا عره خل ع ثوب كبريائه وأخرج اشت ياقه اللا محدود 
غزل أنا لما قولتلك متجيش أوضتي علشان بقيت أض عف قد امك نفسي أعملك فرح وفي نفس الوقت خاېف عليكي ض م وج هها بين راحتيه وهم س لها 
غزل
همس بها من بين ش فتيه مما جعل قل بها يز داد خفقا تهووضعت رأ سها في ص دره أغم ضت عي ناها تستمع لصوته الها مس ذو الب حة الرجولية التي ته ز كيا نها 
رفع رأ سها من أح ضانه وجدها مغمضة العينين ملس على وجهها بحب الذي يشع حمرة وحر ارة 
إفتح ع يونك حبيبي متحرمنيش منهم 
الن ظرة من
عي ونك تم سح أي زعل منك 
ظلت صامتة حا وط خص رها بي ديه 
بحبك أكتر من رو حي لو خيروني بينك وبين حياتي صدقيني هختارك إنت ثم إستكمل استرسال حديثه 
كنت زعلان منك اوي حبيبتي اتص دمت فيكي بعد الحب دا كله وفي الاخر تعملي فيا كدا مكنتش شايف قدامي ولا عارف المفروض أعمل إيه ح سيت بع جز حتى مكنش قصدي أطل قك بس كس رتك ليا و جعتيني اوي حبيبي ثم استطرد حديثه 
بعدت علشان مكرهكيش بس مهما أبعد حبك بيكبر جوايا بقيت عامل زي المد من 
تنهد بو جع أنا اتعا قبت أكتر منك في البعد على الرغم كنت كل أسبوع لازم استناكي قدام جامعتك وأشوفك وانت خارجة 
ابتسم بخفة ثم استرسل استكمال لحديثه 
كنت عامل زي المراهق في مرة ركبت معاكي العربية من غير ماتاخدي بالك فاكرة الشخص اللي وقف زاهر في الطريق واستأذنك زاهر قالك واحد قريبي هوصله في الطريق وفضل يكلمك في مختلف المواضيع رغم إني كنت مضايق بس أنا اللي طلبت منه علشان أفضل أسمع صوتك طول الطريق 
م لست على وج هه عندما تذكرت ذلك اليوم 
قبل ي ديها التي و ضع تها على وجهه 
تفتكري ممكن أقدر أبعد أسبوع واحد من غير ماأشوفك علشان أبعد اربع سنين 
جواداردفت بها به مس 
قبل ي ديها رو حه والله العظيم مش كلام ابدا 
قس يت عليا أوي حبيبي في بعدك 
آسف سامحيني ياحبيبة جواد 
رفع وج هها بين را حتيه ون ظر داخل مق لتيها وأردف بهدوء 
زوزو إحنا معدناش صغيرين بلاش كل شوية الخناقات الفاضية دي م لس على ش عرها بحنان 
عايزك تتأكدي وتثقي في حبي ليكي أنا إتج وزتك علشان بحبك بس أما موضوع الوصية دا كان مجرد تأمين من جاسر 
ثم أكمل مفسرا 
كنت خا يف عليكي مني كنت خا يف اد مر ح ياتك وانت لسة في بداية حياتك من حقك تتج وزى واحد قريب من سنك 
ليه ترت بطي بواحد بينك وبينه تلاتشر سنة 
دا عمر لوحده ياغزل كنت خا يف لما تخرجي وتروحي الجامعة وتشوفي شب اب حد يعجبك وتح سي إنك ن دمتي واتسرعتي محبتش أك سر قل بي وأك سر سنك مش عشان بحبك أبقى أن اني ومفكرش غير في نفسي عمري مافكرت حتى أج رحك من مجرد كلمة
نظرت له واردفت متسائلة 
إمتى عرفت إنك بتحبني قبل ماتخطب ندى ولا بعدها 
أنا متأكدتش من مشاعري غير لما إنت جيتي وقولتي إنك بتحبي واحد تاني وقتها ح سيت بن ار جوايا شوفتي لما تجيبي ج مرة وتم سكيها أنا ق لبي كان عامل كدا ابتسم بسخرية واردف مستطردا 
مكنتش عارف مالي كل اللي و جعني إن فيه حد هيهتم بيكي غيري وانت هتهتمي بيه اكتر مني الغيرة و لعت ص دري ن ار 
لحد ماأتخ طفتي وقتها بس عرفت إنك حياتي ومن غيرك ماليش حياة كنت بين ن ارين ياأض حي بحبي وأد وس على ق لبي ياإمت است غل طفولتك وعدم خبرتك وأسايرك ونتج وز في الوقت دا أنا كنت خلاص مش
قادر استحمل ظ لم ندى 
مس ح وج هه بع نف الخ يانة صعبة جدا تخيلي فكرة إني أفكر فيكي وأنا مرتبط بواحدة تانية كانت بتدبحني بس كنت بد وس على قلبي وأقعد أعا قب نفسي وقولت مستحيل أستسلم
لقل بي 
ابتسم بسخرية القل ب دا ياحبيبي مج نون اه والله بيتحكم في كل الج سم عمري مافكرت إن الحب يذ ل كدا خرجت من اح ضانه قاطبه جب ينها 
حبك ليا ذلك ملس على جانب وجهها بحب وتحدث مفسرا 
مش بالمعنى اللي وصلك ياق لبي قصدي يعني شخصيتنا قوية جدا بس عند اللي بنحبهم ممكن نتنازل حتى عن أشياء مهمة لمجرد نرضى اللي بنحبهم يعني مثلا حد كان يصدق حالتي دي 
ضحكت عليه واردفت بمرح 
الصراحة لا حتى انا كنت
بقول دا مستحيل اسمع كلمة بحبك منك 
ض مها بضحك شوفتي عملتي فيا إيه يامج نونة بس مش مهم المهم عندي أسعدك وأشوف ضحكتك اللي بتسعد يومي و ضع ج بينه فوق خا صتها 
زوزو أنا كبرت خلاص داخل على الخمسة والتلاتين أهو هتقبلي واحد بينك وبينه العمر دا كله حتى لو بتم وتي فيا عايزك تفكري كويس اوي قبل ماناخد خطوة عملية في حياتنا النهاردة بعد فرح صهيب وحازم هنحدد ميعاد فرحنا بس هيكون بينا بس العيلة محدش غريب عارف ظل متك في كدا بس سلامتك عندي أهم من أي حاجة و دا بعد ماتاخدي وقتك في التفكير عايزة تردي عليا بكرة معنديش مانع معاكي اليوم كله 
المهم مينفعش نفضل بعيد كتير فكري وخليكي واثقة اللي هتقولي عليه هنفذهولك المهم تكوني سعيدة أقت ربت منه وهم ست له حدد ميعاد الفرح متخلنيش أقلب عليك ياحبيبي لسة جاي تسألني عايزاك ولا لا كان المفروض فرحنا عدى من سنين 
قهقه عليها بصوت صا خب حتى لمعت عي ونه بالد موع 
ربنا يصبرني على جن انك لك مته في ج نبه واردفت بمرح 
ويصبرني على برودك واستفزازك ياحبيبي 
ض مها ومازال يضحك عليها خرجت من أح ضانه نا ظرة لع ينيه 
إنت ب وست ندى ياجواد 
جح ظت ع يناه من سؤالها وش عر بص دمة من سؤالها ن ظر إليها بهدوء 
هتعملي إيه لو ب وستها قاطعته 
وعيناها تنذر بالش ر ولا حاجة ياحبيبي هعمل ايه هستنى منك ايه أصلا وانت كل شوية عاملة ايه ياحبيبي ايوة فاضي لو مش فاضي أفضالك ياااه كان نفسي اه اه متفكرنيش وقتها كنت عايز ام وتك 
ضل يقهقه على شړا ستها ض مها لأح ضانه 
عمري ماق ربت منها يامج نونة دي كانت خطوبة مش كتب كتاب رفعت حاجبها ون ظرت بسخرية 
وانت بيفرق معاك حاجة ماهو ماشاء الله حضرة الضابط معجبينه في كل مكان كل ماخلص من واحدة تنطلى واحدة 
ضيق ع يناه مستفهما 
مين دول عرفيني بيهم يمكن يعجبني وقفت كالمج نونه وأردفت بسخرية 
وماله ياحبيبي تعالى واعرفك بيهم لا وكمان اعملكم عشوة ترد عض مك جتك ك سر في عض مك 
ج ذبها بق وة إليها وهو لم يفصل من ضحكاته ظلت تل كمه وتنظر له بشړ 
وسع ياجواد يابتاع الس تات ج ذبها بقو ة حتى سق طت ف وقه لحظة صمت بينهما لحظات من نظ رات الع شق بينهما 
تفتكري فيه واحدة ممكن تهز ني غيرك تحدث بها وعي

ناه لا تفارق عي ناها جذ بها اكثر وأكثر حتى أقت ربت من ش فتيه 
دا عب أن فها ق لبي قفل عليك ياحبيبي ولو جبتي ليا ستات العالم كلهم 
إنت هنا في قلبي وعقلي وحياتي كلها
جواد سبني إنت اتأخرت 
أغ مض ع يناه مست متعا بنف سها القريب منه
حاولت تعتدل الا أنه ض مها بق وة فيه حد يجي لعرين الاسد ويمشي سليم 
جواد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا 
ب وسيني وهسيبك رفعت ح اج بها 
ابوسك هو فيه حاجة بنعملها غير البوس ياحبيبي
ضحك عليها بص خب واردفت 
وحياة ربنا المفروض يعملولي تمثال على ضبط الن فس معاك ياق لبي ثم اكمل حديثه عندك حق ماهو كدا هتض يعي سمعتي فلازم يارو
حي ارجع هيبتي 
ضيقت عي ناها تقصد ايه بكلامك 
عايزة اكدلك ممكن نعمل حاجه غير الب وس ماهو دي هيبتي ياروحي يرضيكي ج وزك يمشي من غير هيبة 
جواد وسع بقى مينفعش كدا 
تركها أخيرا عندما فق د سي طرته على مشاعره وقف متجها للباب 
إجهزي حبيبتي للفرح وبلاش المكيب يازوزو لو سمحتي متخلنيش أف قد أع صابي 
مازالت تجلس ولم تقو على الحر كة والنطق من كثرة مش اعرها التي كانت عليها منذ قليل
اتجه اليها مرة آخرى وجلس بج وارها 
غزل إنت زعلتي علشان بقولك بلاش مكيب
إحنا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا قبل ماتقولي تحكم دا ربنا اللي امرنا بعدم التبرج ياقلبي الست تعمل في بيتها اللي هي عايزاها بس برة البيت لا 
رفع ذق نها وتحدث قائلا 
ومن حقي أغير عليكي مش حقي يازوزوأمأت براسها 
أنا مش زعلانة ابدا بالعكس دا اللي كنت هعمله ضيق عي ناه مستفهما 
طيب مالك إحنا مش إتصفينا أنا مش زعلان منك ثم اردف متسائلا
إنت زعلانة مني 
أمأت برأسها بلا أنا أصليثم ارتبكت قليلا مفيش خلاص ياجواد إمشي بقى زمان مليكة زعلانة مني كان المفروض اروحلها من ساعتين وحضرتك عطلتني 
ض م اك تافها عندما علم بحالتها 
غزل أوعي دماغك توديكي أن ممكن أأذ يكي أنا كنت بهزر
جواد إيه اللي بتقوله دا وبعدين إنت ج وزي ليه بتقول
كدا خلاص إمشي تليفونك مبطلش رنين ودلوقتي صهيب عايم في نفسه 
دا عب أن فها باص بعه إسمه أبيه صهيب بلاش اسمه بدون ألقاب علشان مقلبش كفاية عليا برود حازم 
وقفت واتجهت لوقوفه وأل قت ن فسها بأح ضانه أنا بحبك اوى ياجواد ربنا يخليك ليا فعلا نعم مكسب الدنيا 
الزوج الصالح ياحبيبي
بعد قليل إتجهت غزل لمليكة 
صباح الورد على عر وستنا الجميلة ياله حبيبتي علشان نروح الفندق زمان الميكب ارتست مستنيانا
صو بت نظر اتها لغزل وتحدثت بحزن رغم حديث والدتها إلا أنها مازالت تش عر بالحزن
لسة بدري حبيبتي الساعة لسة تلاتة 
اتجهت غزل بعدما علمت مايؤر ق رو حها 
مليكة إنت مش فرحانة علشان هتتج وزي حازم
اغمضت عي ناها بأ لم 
ليه بتقولي كدا رفعت غزل ذ قنها ونظرت لها 
حازم بيم وت فيكي اوعي تك سري قلبه من مجرد نظ رة الحزن اللي في عينيك
أنا سمعت كلامك لماما حبيبتي جاسر في مكان أحسن وهو أكيد سعيد بجو ازك
ثم اكملت حديثها مفسرة 
لو زعلان منك مكنتيش حل متي بيه اللي بيحب حد بيض حي علشانه وهو لو عايش وعارف إنك بتحبي حازم صد قيني كان هيس لمك باي ده له
ثم استرسلت حديثها 
الحى ابقى من الم يت يامليكة بلاش تك سري فر حتكوا من مجرد أوهام حازم را جل ومهما كان بيحبك وبيحب جاسر عمره مايق بل على نفسه إنك تفكري في را جل تاني حتى لو كان م يت
وقفت مليكة أمامها 
انت كبرتي اوي ياغزل وعقلتي حبيبتي أنا عارفة إنك تتمنيلي السعادة وعقبالك إنت وجواد
قهقهت عليها أهو دا أنا أشك فيه دا عليه بر ود واستفزاز مستحيل يكونوا في راجل
لك متها مليكة بخفة 
علىفكرة اللي بتتكلمي عنه اخويا ومش أي حد دا جواد!!
هو جواد رجعك تاني ياغزل 
أردفت بها مليكة متسائلة
ايوة يامليكة بقالنا شهر ونص
وضعت ي ديها على ف مها من الصدمة 
يعني اللي عملتيه دا كله وهو متج وزك يخر بيتك والله انت واحدة قا درة
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة 
اسم الله عليه حضرة الضابط ماهو اللي بيع صبني وكل شوية يدخل عليا الاوضة بحجة ايه عايز يصلي بيا


جماعة
قهقهت مليكة عليها 
اهو كدا أطمن وأعرف إنك غزل صراحة كنت شا كة فيكي يابت بقول مستحيل البت دي تفضل بالعقل دا ياعيني عليك ياخويا ربنا واعدك بواحدة هبلة
وضعت ي ديها على وجه مليكة
هو انت سخنة اه أنا هبلة ياعيني وهو العاقل ياشيخة حرام
عليكي
نظرت لها واردفت مسترسلة 
عارفة لو متأخرناش على الست اللي في الفندق كنت قولتلك اخوكي حضرة الضابط العاقل عمل فيا إيه اسكتي بالله عليكي محدش فاهمه غيري لا والبت الملز قة اللي كل شوية تقوله
جود ممكن تعملي الفون معرفش ماله 
جت ك قطر يفر مل فو قيكي ياشيخة بتح سسني انه مهندس نظرت لمليكة التي تضحك بص خب عليها
هو انت مصدقة نفسك هتكوني دكتورة 
لك متها في كت فها 
ليه الدكاترة محروم عليهم الهزار بطلي ضحك يوووه يامليكة 
اضحكي ماهو مين يش هد للعر وسة غير عر يسها الأهبل عارفة لو مبحبوش كنت خلتها تشبع بيه وتشوف بر وده واستفز ازه
يابت اسكتي يخر بيتك لو سمعك 
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
ولا يقدر يعمل فيا حاجة خليه بس يقرب وشوفي هعمل فيه ايه
ايوة بالضبط كدا عايز اعرف آخرك وهتعملي فيا ايه يامر اتي ياحلوة
فر غت فاهها عندما وجدته خلفها اتجه بنظره لمليكة وأردف غامزا 
حازم مستنيكي ياقلبي تحت وأنا هجيب عرو سة المولد الحلوة دي وآجي
بعد خروج مليكة حجزها بين يديه
عايز أعرف مرا تي الحلوة كانت بتقول إيه
نظر لها بتقيم ثم رفع نظره لها 
إنت جاية تلبسي عند مليكة ليه 
أجاب من خلف الباب 
مين 
ندى هانم خط يبة حضرتك القديمة تحت ياباشا نظرت له وكأن صا عقة سقطت فوق رأ سها اتجه بنظره سريعا لها وتفا جأ بحالتها ولمعان عي ناها بالدموع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين
ولي روح 
ولا يبعث الحياة فيها إلا حضو رك 
مساء بعد يوم عملا شاق توجه لغرفة مكتبها وجدها تجلس تعمل على حاسوبها وتتناول شطيرة من البيتزا طرق الباب ثم دلف للداخل 
خلصتي ولا لسة وقفت ووضعت طعامها في العلبة التي تجاورها 
اسفة لسة شوية جعت فقولت أكل حاجة 
ضم شفتيها للأمام وتحدث ناظرا لعلبة البيتزا ريحتها منعنشة معدتي اتجه لها وجد اثار صلصة البيتزا على شف اها نزل ببصره للأسفل وتحدث بمزاح 
على فكرة اللي بياكل لوحده بيزور ضحكت عليه واتجهت له 
على فكرة كنت لسة هعزم على حضرتك بس كالعادة سابقني بخطوة 
خطى للداخل وجلس أمام مائدة صغيرة في الجانب
أنا قاعد مستني العزومة ابتسمت له ورحبت بالفكرة كثيرا
اتجهت للعلبة وتناولتها ووضعتها أمامه ثم اتخذت مكانا بجانبه ولكن بعيدة بعض الشئ 
نظر إلى هدوئها وابتسامتها الصافية وهي تقوم بتقطيع شريحة البيتزا رفعت نظرها إليه 
إكيد مش مستني أعزم على حضرتك مش كدا ولا إيه 
ظل نظراته تطا لعها بهدوء ملا محها الجميلة التي تأثره 
نهى همس بها رفعت نظرها إليه 
طالعته بنظراتها البريئة وأردفت 
نعم حمحم عندما وجد صوته لم يس عفه على خروج الكلمات 
دققت في ملامح وجهه وهو مر تبك ولا يستطع الحديث 
وقفت متجه لمكتبها ولكنها توقفت عن الحركة عندما تحدث بلهفة 
مردتيش عليا وقولتي ايه في طلبي 
استدارت له قاطبة جبينها ورسمت عدم فهمها له رغم إنها انتظرته لأسبوعا كامل حتى يفص ح عن دا خله ولكنه خيب آمالها 
تمركزت عيناه عليها وابتسم بخفوت عندما وجدها تهرب بنظرها في جميع الاتجاهات 
هروبا من نظر اته التفحصية 
ڼصب عوده وتوجه ووقف بالقرب منها 
لازم نتكلم يانهى سبتك مافيه الكفاية علشان تفكري وتدي لنفسك فرصة 
ثم استكمل مستطردا 
وأدي لنفسي فرصة كمان لازم نخرج من ماضينا أمسك يديها واتجه للأريكة 
تحركت معه وجلست بجواره على بعد مسافة 
استكمل حديثه 
أنا مش هخبي عليكي وأقولك انا عديت الماضي واتجنبته وعايش طبيعي ابدا بالعكس مازال للماضي له أثار جانبية جوايا 
خرجت من جو فه تنهيدة حارة حتى تبر د خلايا صدره 
مش هتكلم كتير في الموضوع دا بس اللي عايز أقولك عليه احنا ممكن نداوي بعض نظ ر بعمق لداخل عيناها 
طبعا لو ادتي نفسك فرصة وأنا كمان ونبدأ حياة جديدة متعرفيش يمكن القدر جمعنا علشان نعالج بعض من ماضي أليم إنت من خذلان حبيب وأنا من ضياع حبيب فكري كويس وزي ماقولتلك قبل كدا مهما كان رأيك أكيد هحترمه قالها ثم وقف متجها للخارج ولكنه تسمر في مكانه عندما استمع لصوت بكائها 
استدار بجسده لها ارتجف قلبه لبكائها وفسره بطريقة خاطئة 
نهى خلاص انسي كأني ماقولتش حاجة لو أعرف ان طلبي هيعمل كدا صدقيني مستحيل قاطعته عندما اردفت بصوتا عالي بعض الشئ 
أنا موافقة ياصهيب قالتها وهي تنظر له من خلف غشاوة دموعها ثم استكملت استرسال حديثها 
موافقة اديك قلبي وحياتي كلها بس يارب تكون اد الثقة دي موافقة اد فن الماضي كله واتولد من جديد مع شخص له كل الاحترام والتقدير 
لمعت عيناه من شدة سعادته عندما استمع لحديثها 
وأنا بوعدك هراعي ربنا فيكي دي أهم حاجة وهسلمك قلبي تعملي فيه اللي إنت عايزاه بس سؤال غليظ على لساني 
لما إنت مدكنة دا كله ليا ليه بټعيطي اردف بها عندما اقترب ورفع ذقنها ونظر داخل عيناها 
أغمضت عيناها خجلا من تلميحاته ثم أنزلت يديه بهدوءوأردفت محذرة 
صهيب لو سمحت مينفعش كدا مش علشان اتكلمنا يبقى منراعيش حدود ربنا ابعد لو سمحت 
يالله ماهذه الاميرة التي خطفت قلبي وعقلي نبضات قلبه اذاعت في الارتفاع لقد خرجت عن السيطرة لتشق صدره وجعلته لن يتحكم بما يتفوه اللسان هنا نطق القلب بما يشعر به فقط فليعجز العقل عن مايفعله القلب 
نهى أنا بحبك 
جحظت عيناها من هماسته بكلماته التي جعلتها غير قادرة على الوقوف او الحركة خرج من شروده عندما فتحت باب السيارة وقبلته على خديه 
اتأخرت عليك حبيبي ابتسم لها ابتسامته الساحرة وأجابها 
ابدا ياروحي هوصلك علشان
أرجع فيه حاجات عايز اعملها 
عند حازم ومليكة 
مليكة عايز أقولك أنا اسعد واحد في الدنيا النهاردة أتمنى احساسك يكون كدا معرفش ليه شايف حزن في عينيك رفعت يديها إلى وجهه 
صدقني حبيبي أنا كمان سعيدة أوي بس إنت عارف مهما بتحب حبيبك بيكون الليلة دي فيها خطڤ وخو ف للبنت مش كدا ولا إيه 
خاېفة مني يامليكة خاېفة من حازم 
أغمضت عيناها ثم فتحتها وتحدثت بهدوء 
مش خاېفة منك ياحازم عمري ماخفت منك بالعكس إنت أماني بس قا طعها برفع ذ قنها ونظر لمقلتيها وأردف 
حبيبتي عايز أقولك اللي

إنت عايزاه هعملوه حتى قبل ماتطلبيه ثم تنهد بهدوء 
مټخافيش يامليكة أنا معاكي للآخر 
قبلت خديه وابتسمت له ثم نزلت متجه للداخل وقلبها ينبض بسعادة
في شقة عاصم 
النهاردة الفرح ياباشا ومراقبين زي ماحضرتك قولت للأسف البنات كل واحدة راحت مع جو زها وقف وبدأ يصيح لهم ماليش دعوة بالبنات غزل مانزلتش ماهو اكيد لازم تروح مع مليكة 
انزل الرجل ر أسه للأسفل 
لسة مخرجتش من باب الفيلا ولا هي ولا حضرة الضابط بس لاحظنا واحدة داخلة عندهم 
قطب جبينه مين دي 
آجابه قائلا دي اللي كانت مخطوبة لحضرة الضابط 
أشار بيده لخروج الرجل ثم وقف وتناول سېجاره وتحدث بينه وبين نفسه 
ياترى ناوي علي إيه ياجواد الزفت وليه لحد دلوقتي متجوزتشيارب ميكونش اللي في بالى صح
ياجواد 
في بيروت 
دخل ناجي على بثينه جلس بجوارها وهي تتفحص هاتفها 
احنا هننزل مصر النهاردةبالليل جالنا أوامربكدا معدش ينفع نقعد هنا بعد اللي حصل وامروا بتصفيتي لازم ارجع مخبئ 
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة 
مين دول اللي عايزين ېموتوك انت خسړت زيهم 
زفر پغضب وتحدث 
دول ناس كبيرة احنا مش ادهم يابثينة عندهم الغلطة بمو ته وعلشان متسأليش كتير دول السبب في مو ت اختك لو مستغنية عن عمرك خليكي هنا وقفت فجأة ونظر ات قاتمة والڠضب يغمر وجهها 
مين دول ياناجي وانت ازاي عارف بموضوع اختى مع اني قايلاك ان جواد هو اللي قټلها 
كان التو تر سيد الموقف لا يطيق الجلوس أمامها عندما اردف بما يعذ ب فؤ ادها 
بعد خروجه بدون جواب 
بدأت تكسر كل الاشياء التي بجوارها 
والله لادفعكم التمن غالي اصبروا عليا 
عند غزل وجواد 
كانت تقف بين يديه وتر تعش وضعت يديها 
جواد أعقل إنت ناوي على إيه
اقترب منها ح
عايز أعرف عملتي فيا ليه كدا عملتي اللي محدش قدر يعمله معقول طفلتي الصغيرة اللي كنت بعتبرها بنتي بقيت مد من في حبها وضع وجهها بين را حتيه 
عمري ماضعفت قدام حد غير ك ألقيتي عليا تعو يذتك وبقيت مد من قر بك قوليلي عملتي إيه في حبيبك ياجنيتي الصغيرة 
اقتر بت منه
علشان أنا مش زي أي حد رفعت رأ سها ونظرت له كان مغلق العينين 
وضعت وجهه بين راحتيها 
أنا غزل الجواد مستحيل أكون زي حد عندك مش دا كلامك ليا ثم استكملت استرسال حديثها 
مهما تشوف وتقابل هتفضل غزل هنا 
الست ندى خطيبة حضرتك القديمة تحت ياباشا وعايزة تشوف حضرتك إتجه بأنظا ره سريعا لغزل وجد عي ناها لامعة بالدموع 
تمام قوليلها نازل بعد شوية 
اتجه مرة اخرى لجنيته التي بين ي ديه 
رفع ذقنها عندما وجدها تنظر للأسفل وتر تعش شفاها حتى لا تبكيحبيبي أنا معرفش ايه اللي فكرها بيا وحياتك عندي ياأغلى من روحي ماشفتها بقالي سنينوضعت رأ سهاتتمسح في صدره كقطة أليفة ثم تحدثت 
أنا عارفة من غير ماتحلفأنا واثقة فيك اخفضت رأسها رفع وجهها ونظر لداخل عيناها ثا ر قلبه عندما وجدها بهذه الهيئة 
و انفا سه الحا رة ضر بت بشړ تها بقوة مما سيطر الخجل عليها وشعرت بقلبها سوف يخرج من بين ضلو عها بعدما دغد غ مشاعرها بهذه الطريقة لأول مرة
ينفع كدا تعملي
فيا كدا أسيبك إزاي دلوقتي وأنزل بحالتي دي ولا أسيبك كدا وانزل دا أبقى غبي 
افتحي عيونك حبيبي متحر منيش منهم 
جواد مالك النهاردة كفاية بقى في ناس مستنينك تحت أردفت بها بتقطيع 
فيه حد يقول لحبيبه كفاية كدا عايزاني انزل لندى واسيبك ياغزل 
جواد هو هو يعني وبدأت تتلعثم بالكلمات أردف 
حياة جواد وقلبه اللي ميهموش في الدنيا غيرك إنت وبس 
رفعت نظرها له 
إنت كتير عليا اوي حبيبي آهة خافضة خرجت من صدره 
مين اللي كتير على مين ياحبيبي
غزل جهزي نفسك علشان اعتبري فرحنا النهاردة 
وقفت سريعا ونظرت له متفاجأة وأرفت متسائلة 
انت قصدك ايه يعني الفستان دا فستان فرحي 
لمس جانب وجهها 
مؤقتا حبيبي لحد لما اخلص القضية خاېف عليكم كلكم وخاصة انت إنت أكتر واحدة ممكن يو جعوني بيها 
ضمته بقوة إنت ادها حبيبي وواثقة فيك ربنا يحفظك لياوأنا هاخد بالي كويس ولو على الفرح انا مش عايزة فرح خالص المهم نكون مع بعض 
ياله إنزل شوف أستاذة ندى اللي بقالك ساعة لاطعها تحت 
لاطعها تحت اردف بها مبتسما ماهي اللي جاية في وقت مش مناسب ثم اقترب منها أنا مكملتش اللي عايز اقوله 
جواد انزل بقى متبقاش رخم رفع حاجبه 
والله أنا رخم ماشي خليكي فاكرة بتقولي 
جواد ياترى ندى جايلك ليه 
رفع اكتافه واردف 
معرفش ايه اللي فكرها بيا تحركت بحركات سلحفية تنظر بعمق داخل عيناه 
قولي ليكون الأستاذ وحش الاستاذة 
ممكن فأنا بقول انولها الشرف دا لکمته بصدره بعدما خرجت من
حالة الهيام التي كانت عليها 
والله أموتك وأموتها ياجواد 
وأمو ت أنا في قطتي وهي بدافع عن جو زها 
وسع يابا
رد وروح شوف الكونتسة ندى هانم رفع حاجبه واردف 
هو انت يابنتي عليكي عفريت من خمس دقايق بس كنت بين ايدي زي الفرخة الدا يخة ظلت تلكمه وتصر خ بوجهه 
امشي ياجواد بدل مااطلع جناني عليك ماهي الا لحظة ثم رفعها بين يديه متجها بها الى غرفتها وهو ضا مهها الى صدره 
أعمل ايه ربنا واعدني بواحدة مچنونة كل ساعة بحال عاملة زي تقلبات أمشيربس بمۏت فيها استكانت بعدما كانت تصيح 
جواد وسع حد يشوفنا كدا 
مايشوفوا هو أنا شاقتك دا أنا جوزك ياحبي فتح الباب واستعد للخروج ثم نظر لها وأردف متسليا 
وبعد تسع شهور هنجيب غزل الصغيرة 
جحظت عيناها من كلماته وفجأة تور دت خ دودها بعدما رفع حاجبه يتلاعب بحالتها 
دفعته بقوة للخارج 
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته 
تعمليها ياحبي وياسلام انزل بيكي وانا شا يلك نزل للاسفل وهو مازال يقهقه عليها 
قام الاتصال بصهيب 
هتيجي على البيت ولا إيه آجابه صهيب عندي مشوار لازم أروحله الأول ياجواد وهرجع تاني على الفندق 
وقف جواد على الدرج وأردف متسائلا 
رايح فين ياصهيب دلوقتي فرحك النهاردة بلاش المشوار دا حبيبي عيش السعادة وإنسى الماضي 
نظر صهيب من نافذة السيارة وهو يشعر بالاختناق 
لازم أروح ياجواد سلام هشوفك بالليل 
مسح جواد على وجهه پغضب من أفعال اخيه اتجه لغرفة الصالون التي توجد بها ندى 
وقفت عندما رأته وابتسمت بسطت يديها واردفت 
ازيك ياجواد عامل إيه 
نظر ليديها الممدودة ولوجهها المبتسم ثم جلس واشار لها بالجلوس 
ازيك استاذة ندى يارب تكوني كويسة 
شع رت بالحزن من مقابلته لها 
أنا كويسة ياجواد بس ياريت أنت اللي تكون كويس قاطعتهم أمل وهي تدخل عليهم 
جواد هي غزل مشيت ولا لسة علشان اروح معها اتجه بنظره لندى وأردف بمغذى 
غزل هتروح معايا إمشي إنت 
جلست بجوارهم وأردفت بخبث 
خلاص استناكم علشان اروح مع غزل ثم نظرت لندى مش تعرفني مين دي 
دي استاذة ندى مذيعة مشهورة ازاي متعرفهاش 
اوه قصدك خطيبتك
مش كدا وقف ووضع يديه بجيب بنطاله ونظر من النافذة 
كانت ياأمل وكان فعل ماضي مينفعش نرجعه اتجهت ندى ووقفت بجواره 
جواد أنا مش عارفه أعيش من غيرك استدار بجسده لها ونظر پغضب لعيناها 
بس انا عرفت ومرتاح جاية ليه مش مكفيكي اللي عملتيه
نسيتي جواد الخا ين اللي كان واخدك كبري ثم استرسل مفسرا 
ازاي جالك الجرأة تواجهيني بعد اللي عملتيه اقتر ب منها وهو يحد جها والشړ ر يتطا ير من مقلتيه 
إحمدي ربنا إني نسيتك الصراحة مش نسيت اوي ممكن نصحح التعبير اللغوي ونقول اتنساتك 
أمسكت يديه واردفت پبكاء 
جواد اديني فرصة انا عارفة إني غلطت وجاية أتأسفلك ربنا بيسامح انت سامح كمان 
دفع يديها پغضب 
دا ربنا يااستاذة احنا بشړ وانا مستحيل اسامحك على اللي عملتيه اقترب وهمس بجانب اذ نيها 
انت مغلطيش فيا يااستاذة انت دبحتى رو حي ولولا اللي حصل وقتها صدقيني ربنا نجاكي مني
ثم رفع يديه أمامها 
غزل خط أحمر ياندى قولتلك الجملة دي من أول مقابلة بس انت استهنتي بكلامي 
صر خت بوجهه 
وأنا كنت إيه لما هي خط احمرأنا كنت ايه في حياتك 
كان ليكي كل التقدير والاحترام مني كأي رجل بيحترم خطيبته عمري مااستغلتك في حاجة بالعكس كنت معاكي بما يرضيالله وبعدين جاية بعد خمس سنين تتكلمي في ايه انت اتجو زتي وكونتي أسرة جاية ليه لحياتي تاني 
وصلت العاملة 
اسفة ياباشا بس الميكب ارتست تبع الهانم الدكتورة وصلت نظر إليها 
طلعيها ياهدى لغزل وقولي لغزل اجهزي زي ماجواد قالك 
امل لوعايزة تستني غزل براحتك بس هي هتروح على الفرح على طول 
اردف بكلاماته ثم اتجه مغادر للخارج 
جواد أردفت بها ندى بقوة 
انت لسة متجو ز غزل 
ارتدى نظارته وتحدث قائلا 
شئ ميخصكيش حياتي الخاصة مالكيش دخل بيها شرفتي يااستاذة شوفي الاستاذة تشرب إيه ياأمل 
وصلت غزل حيث وقوفهم 
نظرت ندى إليها پغضب لأنها اعتبرتها المسؤلة عن خروجها من حياته 
ازيك ياندى عاملة ايه 
لم تجيب ندى عليها ولكنها نظرت إليها بتهكم ثم اسرعت للخارج
وقفت بجانبه
مالها دي نظر إليها مبتسما ناسيا أمل التي تنظر بصمت وتكاد تحر قهما بنظر اتها 
دي عايزة تمو تك خلي بالك أخدتيني منها 
رفعت حا جبها واردفت متهكمة 
قصدك اللي اخدتك ياحبي مني ولا نصحح التعبير اللي هربت بيها مني مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط 
جذبها بيديه شړ سة ياقطتي 
دفعت يديه بقوة مقولتش جاية ليه قالتها پغضب 
حجزها بيديه جاية تر جعني لعصمتها 
قالها رافعا حاجبه بشقاوة 
والله طيب كويس هنلاقي اللي اتلمك 
قهقه عليها واردف
من بين ضحكاته 
يخربيت عقلك مش عارف أعمل إيه 
سيبك من دا نستني جايه ليه
ضيق عيناه مستفهما 
جواد انا هروح لمليكة مفيش داعي أنا متفقة مع نهى على كدا من إمبارح 
اخفض رأسه وهمس لها 
مرات جواد الألفي تخرج من أوضته عروسة الليلة 
نعم هي مين دي اللي تخرج عر وسة وحياة ربنا شكلك مبر شم النهاردة 
ظل يضحك عليها ثم أردف من بين ضحكاته 
لازم امشي حالا اصل والله لو طلعت بيكي فوق ماهسيبك غير مد ام غزل الالفي قولا وفعلا 
خرجت لهما رفع جواد يديه وجمع شعرها على جنب 
اطلعي وانا لما اخلص هكلمك تمام 
اماءت براسها ولم تقو على الحديث فاليوم فعل بها لم يفعل و لم ير حم قلبها الضعيف 
مساءا في إحدى افخم الفنادق بمحافظة القاهرة على النيل كان العمل بها على قدم وساق فاليوم ز فاف نجلا عائلة الالفي إحدى رجال الاعمال المشهورين بالبلد 
نزلت أمام الفندق من سيارته المجهزة لسفرهما بعد الزفاف وقف لاستقبالها فكانت بالسيارة هي وأمل التي لم تتركها 
بسط يديه إليها وتشابكت الايا دي ثم سحبها لداخل الفندق بعيدا عن أعين الجميع نظر مبتسما لها 
هتطلعي عند مليكة ومش عايز ميكب حبيبي ماشي أردف بها عندما وصلا الجناح الذي تجهز به العروسان 
دخل جواد بعد الاستئذان كانت مليكة قد انتهت من زينتها اتجه ووقف أمامها 
حقا كانت أميرة بفستانها الذي زاد من جمالها وأصبحت أجمل عر وس اقترب منها مقبلا جبهتها وعيونه اللامعة بسعادة لزواج صغيرته
وأميرة العيلة 
ألف مبروك ياقلبي ودايما اشوف السعادة

مسيطرة على حياتك 
ألقت نفسها بأحضانه وانسدلت دمعاتها 
الله يبارك فيك ياحبيبي عقبال ليلتك يارب اردفت بها وهي تنظر لغزل بسعادة التي نزلت ببصرها للأسفل 
تحدث إلى مليكة دي مفاجأة حبيبة اخوكي هعملهكم ان شاء الله 
ارتبكت غزل بوقفتها فتحدثت 
أنا هروح اشوف نهى خلصت ولا لسة ثم خرجت سريعا عندما وجدت نظر اته مثبة عليها ادارت مليكة وجهه 
أنا عرفت انك رجعت غزل ألف مبروك 
جلس واجلسها بجو اره أنا مقدرتش أبعد أكتر من كداشوفتي الازوعة عملت في أخوكي إيهابتسمت له وتحدثت 
هي بتحبك برضو ياجواد وبتتمنى رضاك لو تشوفها كاتبة عنك إيه صدقني مستحيل تبعد عنها ولا دقيقةحبها صادق ياحبيبيحب الطفولة بيكون أنقى من أي حب 
نزل ببصره للأسفل حزينا وأردف 
شوفت مذكراتها وزعلتمن نفسي جدا 
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة 
اوعى تكون مرجعها علشان كدا 
مسح على وجهه بع نف وأردف 
ياريت كان كدا كنت رحمت قلبي ومضعفتش كدا ثم استطرد مفسرا 
علشان بجد عشقتها يامليكة شوفتي بقى ليا نقطة ضعف حسيت بصهيب دلوقتي وبيكي وعرفت أد إيه انتم قسيتوا ربتت على يديه 
وربنا عوضنا حبيبي متنساش غزل تربيتك كمان يعني حبها مولود جواك بس انت اللي كنت بتهرب من دا 
مش عايز اتكلم في الماضي أنا دلوقتي عايز اعملها فرح بس خاېف من الخطوة دي فبقول هنعتبر فرحنا النهاردة 
جحظت عيناها ثم اردفت 
لا بتهزر ياجواد يعني إنت وغزل يعني قبل رأسها وابتسم 
ان شاء الله حبيبتي قولي يارب 
الفستان بتاعها هيوصل بعد شوية حاولي تقنعيها تلبسه انا كنت جايبلها فستان تاني بس حسيته مش مميز عشر دقايق والفستان يوصل المهم عايزك تنسي كل حاجة الليلة دي أجمل ليالي العمر مټخافيش جاسر مش زعلان منك 
غزل قالتلك ياجواد وقف مقبلا رأ سها 
ايوة يامليكة متظلميش حازمحازم بيحبك بلاش ټكسروا فرحتكم بحاجة اند فنت انا هعدي أشوف صهيب وحازم جهزوا ولا لسة وأنا كمان اجهز 
ربنا يسعدك ياحبيبي يارب انت اتكلمت مع بابا 
بابا اللي طلب مني أنا عايز افجأهاأنا معرفها ان مفيش فرح وتعتبر فرحها النهاردة بس لازم افجأها قدام الكل 
أمس كت يديه 
بلاش ياجواد النهاردة أنا عايزة فرحك مميز مش مجرد إضافي نظر إليها 
هو ليه الكل معترض على كدا 
مش اعتراض ياحبيبي ابدا بس جواد لازم فرحه يكون مميز وبعدين غزل مش تستاهل كدا دي مهما كانت بنوته ومهما كانت بتحبك هتفضل بنت نفسها بليلة مميزة إحنا بنات ونعرف أكتر منك نظر للبعيد وشعر بو جع كأنه عا جز وكان يتمنى ان يجتمع شملهما الليلة 
ربنا يسهل حبيبتي أنا هروح أشوف صهيب وحازم 
جواد متزعلش قالتها مليكة أماء برأسه ثم خرج 
وصلت غزل بعد فترة لمليكة نظرت مليكة لها وتحدثت 
زوزو فيه فستان عندك جواد جبهولك ابتسمت لها وتحدثت مستطردة 
شكله عايز يعمل ليلة مميزة حبيبتي النهاردة 
أمأت لها بخجل ثم دخلت الغرفة لتبديل ملابسها بهدوء فهي على علم عندما قابلته اثناء خروجه من الغرفة ويبدو الحزن على وجهه 
جود فيه إيه مالك 
تنهد بحزن ونظر لها 
شكلي
هعمل زي ماقولتي وأصبر الشهر دا كمان مليكة مش موافقة اننا نعلن جو ازنا
النهاردة وضعت وجهه بين راحتيها وأردفت مبتسمة 
أنا قولتلك ياحبيبي قبل كدا مش مهم ولازم نكون موجودين جنبهم في ليلة زي دي قبل جبهتها وأردف 
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ياحبيبة قلبي وبما إن الليلة انضربت فيه فستان على وصول إلبسيه مش عجبني دا 
قبلت يديه الذي يضعها على وجهها بحب وهمست له 
بحبك على فكرة وأي حاجة بتجبها بتكون روعة وجميلة الفستان دا حلو نهى بتشكرلي فيه جدا غيريه برضو حا سه ضيق اصلي معر فتش اقيسه كويس اردف بها بخبث لکمته بذر اعه 
حاضر هلبسه علشان اسعد ك بس مش أكتر مش علشان قياسه 
لا كدا أنا أخاف منك ناوية تعملي ايه الليلة يازوزو مش عادتك توافقي من غير مناهدة كدا 
ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك خرجت جنيته التي انتهت من زينتها 
انحبست أنفا سه من طلتها وخ ق قلبه بشده عندما وجدها بفستانها الرائع كان فستانا ابيض ينقشه بعض الورود الصغيرة من نفس اللون يبرز جسدها الرشيق ومنحنيات جسدها تظهر بسخاء رغم وسعه إلا أنه أبرز جمالها وحجابها الذي أبرز بياض بشړ تها و ميزه حمرة الخجل نظر لعيناها وبريقها اللامع الذي يظهر له وحده اقترب منها بخطوات سلحفية وتقابلت النظرات جنيته الجميلة الذي عشقها منذ الصغر ولكنه لا يعلم بعشقه لها بل كان ينمو ويزداد ويتغلغل داخله حتى جعل عقله يتمرد على قلبه ولكن كيف للعقل أن يتحكم القلب ينبض بحبها وقف أمامها ممسكا وجهها الذي يشع جمالا بتورد خدودها اتجهت ببصرها لمليكة التي تنظر لهما بسعادة وتتمنى أن يتحقق أمالها ويتم زو اجهما 
نزلت بنظرها للأسفل 
جواد الفرح فرح مليكة حبيبي عيب إحنا مش لوحدنا أخفض رأسه لكي يستمع لنبرة صوتها الذي أد منها رفع ذقنها مملسا على جانب وجهها 
وهمس لها بحبك أكتر من الدنيا ومافيها وبتمنى من ربنا يجمعنا ببعض على خير ياأجمل هدية قالها مقبلا جبهتها 
حمحمت مليكة مردفة 
على فكرة ياجود بيقولوا الفرح فرحي والله اعلم ياحبيبي ابتسم لإخته ثم اتجه بنظره لحبيبته 
هسلم مليكة لحازم ورجعلك إياكي تنزلي من غيري 
أمأت برأسها هستناك مقدرش أنزل من غيرك 
والله شكلك ماهتسكتي الليلة إلا لما اعمل اللي بخططله 
تبطأ ت مليكة يد أخيها هبوطا للأسفل خرجت في نفس الوقت نهى من غرفتها متبطأ يد والدها 
ابتسم جواد لوالد نهى ثم اتجه بنظ ره لها 
الف مبروك يانهى 
ميرسي ياجواد 
نزلت نهى ووالدها اولا كان صهيب ينتظرها بأسفل الدرج 
نزلت متمهلة بخطواتها كأنها تمشي على قلبه ترتدي ثوبها الأبيض الواسع بحجابها الذي زادها جمالا ويغطى وجهها بالشيفون 
نظر لها أميرته حبيته ستكون ملكه ويبث شو قه وعشقه الليلة على طريقته وصلت إليه وقف أمامها نظر والدها اليها 
انا بهديك قطعة من روحي يابني أتمنى تحافظ عليها 
أمسك يديها ونظر لداخل عيناها 
متخافش ياعمي دي أغلى من روحي ومستحيل ازعلها اقترب مقب لا جبهتها 
مبروك ياحبيبتي ربنا يجعلك ملكة حياتي 
تبطأت يديه متجه للقاعة ولكنه انتظر نزول اخته 
إتجه جواد بمليكة لحازم الذي كان ينتظرها على جمر ات ملتهبة فاليوم اخيرا سينال قلبه من عا شقة الروح والفؤاد 
اقترب جواد وقام بإحتضانه وأردف 
ألف مبروك ياحبيبي أنا طبعا مش هوصيك عليها لأني عارف ومتأكد إنك أكبر واصي عليها وجه نظره لإخته 
ربنا يسعدكم ودايما السعادة منورة دروبكم 
أقترب صهيب من أخته وضمھا لأحضانه 
ألف مبروك ياقلبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين ابتسمت له 
ويسعدك ياقلب أختك نهى جميلة وطيبة ثم 
اتجه العرسان اتجاه القاعة 
دقت الطبول وصد حت الموسيقى في أركان القاعة وعزفت الأغاني بطلة العروس الجميلة 
فكانت طلتهم رائعة وفا تنة للأنظار وقف الجميع بانتظار العروس تدخل القاعة واعلنت اغنية 
طلي بالابيض وصل العرسان للمكان المخصص لهما وقام الجميع بالمباركة لهما 
اتجهت نجاة وعيناها تغشاها الدموع بفرحة قرة عيناه ابنتها وولدها اقتربت من صهيب وضمته لأحضانها 
ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين يارب قبل رأسها 
ربنا يخليكي ليا ياست الكل 
ثم ضمت نهى طبعا أنا مش هوصي حد فيكم أنا هقولكم عيشوا حياتكم ودوروا على السعادة واخط فوها 
اتجهت لحازم وفعلت معه مثل صهيب 
انتوا الاتنين ولادي وزي ماقولت لصهيب ونهى مش هوصي حد على التاني عايزة بس أقولكم السعادة دايما لحياتكم يارب وشوفوا الحب وأعملوا بيه حبكم غلب على القدر يارب تكونوا فهمتوني قبلتها
مليكة التي تسا قطت دموعها 
ربنا يخليكي ليا ياأمي يارب 
بالرفاء والبنين يابنتي وملكة قلبي 
اتجهت حسناء ووقفت أمامهما 
معرفش ليا عين أقولكم ربنا يسعدكم ولا لا بس أتمنى تسامحوني وتعرفوا ان حبكم كان أكبر من أي عقبات 
وقف حازم وضمھا 
ربنا يخليكي ليا ياماما يارب
متزعليش مني مهما كان فإنت أمي ضمتها مليكة 
انا نسيت ياطنط وزي ماحضرتك شايفة احنا قدر بعض ابتسمت حسناءلهما ربنا يسعدكوا ياأولاد 
بعد فترة اتجه العروسان للمكان المخصص للرقص جلست أمل تبحث عن جواد وغزل بعيناها ولكنها لم تجدهما 
ماما غزل وجواد مش موجودين أنا مش مرتاحة لغيابهم دا تفتكري جواد بيحب غزل 
صوبت نظراتها لها وتحدثت 
ايه اللي بتقوليه دا ياأمل جواد بيعتبرهااخته 
ضيقت أشجان عيناها وأردفت متسائلة 
بيبوسها إزاي يابت 
با سها قدامي على خدها لك مته في كتفها 
ودي فيها اخيه ياهبلة ماهو بيبوس مليكة كدا ز فرت أمل بضيق وأردفت حزينة 
في الغرفة ظلت تنتظره أكثر من نصف ساعة ولكنه لم يأتي كان يقف بجانب والده يستقبل المباركات من الجميع قطعه صوت هاتفه 
جواد الفرح بدأ وحضرتك حابسني هنا والله هنزل قهقه عليها وأردف بسعادة من صوتها الڠضبان 
أنا قافل الأوضة ياحبيبي وريني هتنزلي إزاي جحظت عيناها من فعلته 
بتهزر مش كدا أوعى تكون ناوي تحبسني هنا لبعد الفرح ابتعد قليلا عن والده 
طيب قوليلي أعمل إيه وأنا لما شوفتك كدا اټجننت أسيبك إزاي والكل هيكلك بعيونه لا بعد الفرح هروحك 
جوااااد صړخت به في الهاتف قام بإغلاق هاتفه واتجه لمكان والده وهو يبتسم على قطته الشړ سة 
وصلت حامل إليه ووقفت بجواره 
العرسان حلوين أوي ياجواد عقبالك 
رفع حاجبه وأردف بسخرية
طيب ماتدعي لنفسك ياأمل بتد عيلي ليه مش يمكن أن مكتفي باللي معايا 
ضحكت بإستهزاء وياترى ياحبيبيمكتفيبمين 
اتجه أحد الاشخاص وهو رجل مشهور من رجال الأعمال إليهما 
ألف مبروك جواد باشا عقبالك ان شاءلله 
ابتسم بمجاملة متشكر لحضرتك أشار بعينيه لأمل خطيبتك دي 
قاطعته أمل وهي تبسط يديها وتحيه متشكرين لحضرتك 
صوب جواد نظرات نا رية لها ثم إتجه بنظره للرجل 
لا مش خطيبتي دي بنت عمتي 
نظر لأمل اهلا بحضرتك آنسة أمل مش آنسة برضو ابتسمت بمرا وغة 
ايوةيافندم آنسة اهلا بحضرتك استاذ 
اسمي حاتم الشناوي 
قطبت جبينها حضرتك صاحب الشناوي جروب أماء برأسه 
تأفف جواد من سما جتها اللز جة وإبتسم بسخر يه لها 
أمل ياحاتم بتحب الفرص 
يعني ايه ياجواد ربت على كتفه وتحرك مفيش
استشا طت أمل غيظا منه وتحركت خلفه 
تقصد إيه بكلامك 
مقصدش إبعدي عني واتقي شړي
وقفت مكانها مذ هولة من ذلك الرجل واقسمت 
والله ياجواد لازم تتجو زني حتى لو هخسر نفسي ودا تحدي مني 
بعد قليل سمع همسات وأنظار البعض لباب القاعة جحظت عيناه عندما وجدها تتدلى بخطواتها وفستانها الذي ابرز جمالها بسخاءوخاصة بعد ارتدائها لحذائها ذو الكعب العالي حقا أنثي طغت على رجو لته إتجه سريعا إليها بعدما وجد عيون البعض عليها رآه صهيب فهو الذي بعث لها أحد الاشخاص ليفتح لها الباب بعدما قامت الاتصال عليه بأن الباب غلق عليها بالخطأ سحبها جواد خلفه لمكانا هادئ واردف پغضب 
دا وعدك ليا ياغزل إنك هتستنيني لحد مااجيلك كانت غا ضبة منه لحد الجنون 
ابعد عني ياكذاب ثم لکمته في ص دره 
بتضحك عليا ياجواد وحبستني فوق أقترب
حبستك إيه يامجنونة كنت مستني شوية هدوء وأطلعلك إن شاءلله تعدميني يازوزو 
بعد الشړ عليك ياقلب زوزو 
وقف بجانبهم يامحني وأنا الليمفكر هدخل الاقيكم مموتين

بعض 
تفاجأ بصهيب يخربيتك ياصهيب إنت سايب عروستك وعينك عليا يالا 
قهقه صهيب عليه وجذبه من يديه 
لا عايزك ترقص معايا فاكر ايام خطوبة مليكة وجاسر ماذا قال هذا المعتوه أمامها نظر لأخيه بو جع عندما وجدها تنظر للبعيد وتحاول حبس دموعها 
لا هرقص مع مراتي روح أرقص مع مر اتك جڈب غزل متجها للداخل أوقفها صهيب 
غزل هتر قص معايا مش كدا يازوزو مش إنت وعدتيني بكدا أمأت برأسها ونزلت دموعها آبية الصمود كأن جاسر يقف أمامها اليوم 
اتجهت لجواد وامسكت يديه 
هرقص مع صهيب أنا وعدته من زمان هو جاسر بما أن جاسر مش موجود هرقص معه شوية ومع حازم جذبها بقوة واضعا جبهته فوق جب هتها 
وفين جو زك من التقسيمة دي ابتسمت له باقي الليلة
لجو زي حبيبي 
جذبها صهيب 
وحياة ربنا هتفضحونا وقال ضابط دا ضابط ايقاع قالها وهو يحرك حا جبيها بشقا وة دخل جواد وجلس بجوار والده وزو ج حسناء
وشعور السعادة يتملكه عينيه لم تتركها 
لاحظ والده نظرات ولده لمحبوبته همسله 
قوم أر قص مع مر اتك بدل ماعينك هتكلها كدا 
ابتسم لوالده كمان شوية لسة الدور مجاش قطب جبينه 
يعني ايه ياجواد 
ولا حاجة ياحسونة قوم ارقص مع نجاة بدل ماهي مراقباك من بعيد 
وقف صهيب
اشهد ياتاريخ غزالتي بتر قص معايا بدل مر اتي ضحكت عليه وماله ياصهيبوتي وتاخدني تفسحني بتمن رقصي ياصهوبتي 
بر ق عيناه بتمثيل 
لا حياة النعمة عينك في ليلتي دي يابت 
ضحكت
عليه وأردفت تعالى قولي بس ياصهيوبتي 
بتهرب من مين ياصهيوبتي بالضحكة دي مالك قول سرك في بير نظر صهيب لنهى التي ترقص مع والدها 
مفيش ياقلبي عايز أقولك أنا فرحان ياغزل علشان الحب اللي في عينكي لجواد دا وسعيد علشان رجعت وسمعت منك صهيوبتي تاني 
تنهدت بهدوء ونظرت لجواد 
إنت أخويا ياصهيب ممكن نز عل من بعض شوية بس مستحيل نكر ه بعض ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبي 
قبل رأسها ثم اتجه لنهى دون حديث آخر 
ألف مبروك يازومي عقبال مااشوف ولادك حبيبي رفع ذ قنها 
ليه الدموع دي ياحبيبتي 
هزت رأسها وتحدثت 
دي دموع الفرح ياحبيبي ثم اتجهت مغادرة لخارج القاعة ودقات قلبها بالارتفاع ودموع عيناها تأبى الصمود كانت مليكة تراقبها وتشعر بها هي تعرف انها لم تصمد كثيرا نظرت لجواد وأمأت برأسها على غزل 
وقف جواد وتحرك خلفها وجدها تقف في الشرفة التي تطل على النيل حاوط 
حاولت ياجواد بس مقدرتش ڠصب عني مليكة كانت حبيبته وأنا اللي ساعدت حازم انه يرجعها رفعت وجهها له وتحدثت 
تخيلته النهارده وهو عريس مكان حازم أول مادخلت كنت مفكرة الموضوع عادي بس طلع صعب أوي مسح دموعها ونظر بداخل عيناها 
ادعيله بالرحمة حبيبتي أنا مش هقدر أقولك انسي بس هقدر أقولك كل مابشوف دموعك عليه بتمنى أكون أنا اللي مت مكانه القت نفسها بأحضانه وأنسدلت دمعا تها 
حرام عليك ياجواد وتهون عليك غزالتك أنا مقدرش أعيش يوم واحد من غيرك 
جواد اټجننت حد يشوفنا همس لها 
مايشوفوا ياقلبي اعتبريني جو زك 
ابتعدت عنه وتحركت للداخل أمسك يديها متجها بها الى العروسان 
الف مبروك يالا ياحازم والله عشت وشوفتك عر يس قهقه عليه حازم
وأنا كمان ياض نفسي أعيش وأشوف ولادك رفع حاجبه وأردف بسخر يه 
هتعيش ياخويا وتشوف أحفادي كمان جذبه من يديه واتجه لصهيب وأمسكه بقوة ياله مش عايز ترقص ياحيلتها 
ضم الثلاث بعضهما البعض وبدأو يرقصون انضم سيف وهو يصر خ نستوني بدأ يرقص أمامهم بطريقة مضكة ثم انضمت البنات إليهما 
وقفت غزل بين جواد وحازم ومليكة بين حازم وصهيب أما نهى فكانت بين صهيب وسيف فتحت أغنية اخواتي وظلوا يغنون بجو من الحب وأنضمت أمل التي وقفت بالمنتصف وبدأت ترقص على نغمات الموسيقى كان جواد يقف يضع يديه بجيب بنطاله مبتسما لهم بسعادة وقفت بجواره ووضعت رأسها على ك تفه 
شكلهم حلو اوي ياجود 
صوب لها نظراته من فوق أكتا فه
عقبال ليلتنا حبيبي فعلا مليكة كان عندها حق أردف بها في نفسه 
نظر حسين لاولاده حامدا ربه اتجهت ميرنا ووقت بجانب سيف الذي يرقص أمام صهيب وفجأة توقف عن الحركة عندما لامست يديها يديه اصطدم بوقفتها مع لامسات يديها ار تجف قلبها عندما ناظرها بنظر اته العاشقة فكانت غاية في الجمال بفستانها الأحمر النا ري ووجهها المستدير البيضاوي ولمسات ميكاجها التى أعطتها طلة تجڈب قلبه وعقله في آن واحد 
جذبته بجوارها وحاولت التحدث ولكنه وضع يديه أمام وجهها 
نطق أخيرا بمشاعره التي جاهد الثبات أمامها 
طالعة كتير حلوة عقبالك ان شاء الله 
لمست يديها يديه بحب ووضعتها بين راحتيها 
ياترى نصيبي هيكون مع مين نظر لحازم الذي يضم مليكة يتراقص معها على الموسيقى الهادئه
وبجواره جواد وغزل 
وصهيب ونهى وهم يرقصون على موسيقى أغنية من أول دقيقة لإليسا 
بغير من عيني وأنا شايفك ودا اللي وصلت ليه 
شايفة اللي بيرقصوا دول شافوا المعجزات في الحب وقت مانوصل لمرحلتهم هعرفك هتكوني قدري ولا لا تحرك خطوة أمسكته 
بس أنا مش عايزة غيرك حبيبي 
اغمض عيناه من همساتها كيف تفعل به وتمحيه من حياتها فترة ثم ترجع وتقدم حبها له 
تنهد باستسلام ونظر لها 
سيبي الأيام تداوي چرحي منك ياميرنا ثم تركها وغادر اتجهت ليلى ووقفت بجوارها ثم مسدت على ظهرها بحنان 
بيحبك مټخافيش هيرجعلك ياقلبي هو بس مو جوع من اللي قولتيه 
في شقة بثينة بعد رجوعها القاهرة 
جلست تشاهد التلفاز بملل ثم اتجهت لهاتفها تتفحصه بملل 
وقفت فجأة ودموعها تتساقط بغزارة 
ياااه ياصهيب نسيت
جنى وفرحك النهاردة أغمضت عيناها بو جع على عروس الجنة وتذكرت ذلك اليوم 
كانت تجلس تقوم بحياكة بعض مفارش العر وس لأختها لتقرب عرسها قاطعها طرقات الباب اتجهت وجدت سحر تقف أمامها دخلت سحر بعدما دفعتها 
ايه يابنتي ليه مانزلتيش الشغل اللي قولتلك عليه ثم تفحصت شقتها وأردفت متسائلة 
هي جنى مش هنا ولا إيه 
جلست واضعة رأ سها بين راحتيها 
عندي صداع شديد ومش قادرة اتكلم ممعكيش حاجة للصداع نظرت بخبث لها واعطتها حباية 
دا اللي بتخديه على طول هيشيل الصداع أخذتها وجلست حتى يذهب الصداع 
مقولتيش فين جنى 
جنى راحت مع صهيب إسكندرية اخدها ياستي يفسحها في الفرح 
اتجهت وجلست بجوارها
راحت من زمان اصلي سمعت طريق مصر الصحراوي دا في عربية بنز ين متف جرة ليكون أختك صابها حاجة 
يالهوي فين دا لا انا هتصل بيها واشوفها فين 
بقولك يا بثينة لو حد اداكي مليون جنيه علشان تعرفيه مكان واحد يهدده بس تعملي ايه 
قطبت جبينها واردفت متسائلة 
مين دي يابت اللي ربنا بحبها 
انتي يامز تي أشارت على نفسها واردفت بتهكم 
أنا اللي هاخد مليون جنيه وياترى من مين امسكتها سحر وجذبت يديها وتحدثت بخبث 
شوفي ياستي فيه واحد داخل صفقة وشركة صهيب بتاخد كل مرة الصفقات دي فالراجل دا كلمه كذا مرة علشان يسيبله صفقة واحدة وهو رافض فهو عايز يتكلم معه على انفراد علشان يتفق ميدخلش الصفقة دي بس كدا 
الصراحة مش مقتنعة بكلامك ياسحر مايروحله ويتفاهموا ارتبكت سحر في وقفتها واردفت 
ماهو مش عارف يوصله 
بس دا جو ز أختي يابنتي عايزاني أبيعه 
يووه بثينة انا بقولك مش هينضر يابنتي 
طيب استني لما اشوفهم فين وبعد كدا أفكر في كلامك وأوزنه وأعرفك 
بعد عدة ساعات دخلت عليها سحر تبكي 
شوفتي اللي حصل لأختك 
صهيب وجواد موتوا جنى ياما قولتلك دول ناس في العلالي بقلم سيلا وليد 
صړخت بوجهها انت بتقولي إيه يا سحر جنى اختى مع خطيبها في اسكندرية لسة مكلماني من ساعتين ثم امسكت هاتفها بيد مر تعشة وحاولت الإتصال الهاتف خارج التغطية 
صر خت باسم صوتها حتى لم تشعر بنفسها إلا وهي في المستشفى 
خرجت من شرودها وقامت بإرسال رسالة إلى احدهم 
systemcodeadautoadsوينظر لجمالها 
عارفة نفسي في إيهدلوقتي
رفعت ذقنها وابتسمت
أوعى تقولي نفسك تخطفني بعيد الكلزي الأفلام الهابطةضحك على كلماتها وهو يتحرك معها على نغمات الاغنية وأقترب منها 
نفسي ادوق الكريزتين دول حالا 
قطبت جبينها واردفت متسائلة 
انهى كريزتين دول رفع عينيه على شفتيها نظرت حولها وتوردت خدودها 
جواد احترم نفسك احنا قدام الناس 
أخفض رأسه وهو يضحك على طفولتها 
طيب ارقصي ياحبي الكل بيتفرج علينا 
ليه ايكونش إحنا العرسان وأنا مش واخدة بالي 
ضيق عيناه متفا جأ بحديثها 
ماهو إحنا عرسان ياقلبي


ايه نسيتي البور نس ولا إيه 
وضعت رأسها في صدره 
بس بقى ياجواد ماتبقاش غلس أنا بتكسف قهقه عليها ورفع ذقنها 
مين دي اللي بتتكسف والله خاېف تعمليلي عا هة مستديمة يابت جواد اتلم احنا وسط الناس ومش هتقدر تعمل حاجة 
طيب وحياة الروج اللي منعتك إنك تحطيه لامسحهولك واد وق الكريز واستمتع بطعمه 
جواد بس بقى والله هزعل منك وبعدين مش هتقدر تعمل حاجة بين الناس بقلم سيلا وليد
ابتسم لها وأنا لو عايز هيمني حد قاطعتهم أمل معلش ياغزل هاخد منك جواد شوية عايزة أرقص وطبعا
مينفعش أخد حد من العرسان وخاصة الاغنية دي بعشقها 
ابتسمت بمجاملة لها 
اتفضلي حبيبتي ماهو حضرة الضابط وهمست له عاملي رميو ليل ونهار ياحبيبي ثم تركتها مغادرة وهي تبتسم على تفاهة أمل وتد بيسة جواد على رغم غيرتها ولكنها تعرف أنها فقط اللي في القلب والكيان 
وتحدث مبتسما بسخرية 
اوعي تفكري انك كدا بتحطيني قدام الأمر الواقع يامولي ابدا والله مزاجي بس جه اني أرقص معاكي شوية علشان عارف هتمو تي وتنولي الشرف دا بس لحد كدا كفاية أظن الاغنية خلصت تركها واقترب من أذنها واردف متحدثا 
نسيت اقولك يامولي الأغنية دي للعشاق ياحبيبتي مش للناس التانية جذبت يديه وتحدثت بقوة 
انت تقصد ايه باللعشاق دي 
مسح على انفه وهبط لمستواها 
ايوة اللي فهمتيه بالضبطأنا بعشقها وبعشق التراب اللي بتمشى عليه وإياكي تقربي منها شايف حركاتك من الصبح عيني عليكي سلام يا جميل 
بعد انتهاء الزفاف الذي كان عبارة عن زفاف امراء 
خرج حازم 
حضطنت نجاة أبنتها ود معاتها تتساقط أول مرة تبعدي عني يامليكة بكت مليكة في أحضان والدتها جذبها حسين محتضنا إياها 
كفاية يانجاة دي كلها شهر وترجعلك ق بل رأ سها 
صغيرتي كبرت والنهاردة هتودع
أبوها لبيت الزو جية مسح دموعها 
دموعك غالية ياقلب ابوكي وبعدين فيه حد يعيط علشان هيروح مع اللي بيحبه برضو 
ابتسمت من بين بكا ئها 
هتوحشني أوي يابابا أنا خلاص مش عايزة أنا عايزة اروح معاكم ضحك عليها الجميع لکمتها غزل التي تحاول الضغط على نفسها حتى لاتبكي فالليلة كفيلة لإحياء ۏجع الفراق 
خلاص روحي وهشوف عروسة لزومي مش كدا يازومي نظر حازم لمليكة 
لا ياغزل زومك مش عايز غير مليكته 
أسرعت اليه غزل وألقت نفسها بأحض انه 
شكرا ياحازم وأنا ماليش غيرك ج ذبها جواد بقوة 
ماتتلمي ياحلوة مفيش را جل جنبك وبالفعل اخرجتهم جميعا من حالة الحزن وابتسم الجميع عليها 
ودع الجميع حازم ومليكة بعد سفرهم لقضاء شهر العسل ثم اتجهوا إلى صهيب الذي ينتظرهم أمام سيارته مع والد نهى ووالدتها 
أمسك عادل والد نهى
ايدي صهيب 
صهيب أنا عارف إنك

را جل وعارف إنك أد المسؤلية وهتراعي ربنا في بنتي دي أغلى ماأملك ياحبيبي 
نهى في قلبي قبل عيني ياعمي 
ملست والدتها عليها ربنا يسعدكوا واشوفوا اولادكم مليين حياتكم يااولاد 
خرج حسين ونجاة إلى جراچ السيارات بقلم سيلا وليد
أما حسناء ذهبت هي وزو جها هاشم وأختها إلى المطار بعد تو ديع إبنها 
وقفت غزل بجوار جواد الذي ينظر في إتجاه مغا درة سيارات إخوانه 
لامست يديه 
حبيبي إيه مش هنروح هتفضل واقف كدا 
حاوط أكتا فها إحنا هنروح على الساحل ياقلبي بابا عايز نقضي يومين هناك علشان عمتو 
تمام هنسافر في إيه 
أشار على السيارة مظبتها لأجمل عروسة 
عروسة قلبي 
ربنا يخليكي ليا ياأجمل عر يس في الدنيا 
اتجهت أشجان وأمل 
جواد ممكن تاخدنا معاك باباك شكله هيتأخر وأنا تعبانة عايزة أمشي 
نظر لظهور سيارة والده ثم اتجه بنظره لغزل 
أركبي حبيبي ثم نظر لعمته 
بابا جه أهو يا عمتو اعذريني عندي مشوار مهم مع غزل ثم إتجه لمكان القيادة اشوفكم في الساحل اردف بها ثم تحرك مغادرا 
ركبت أشجان هي وأمل والغض ب يتملك منها نظر حسين من مرآة السيارة لها 
مالك ياأشجان 
ابدا ياحسين ابنك جواد اتغير خالص 
ضحكت نجاة واردفت مبتسمة 
معلش اعذريه هي حياته طول النهار مع المجر مين فتحسيه عصبي على طول 
ابتسمت أمل بخبث وتحدثت 
استغرب كلا من حسين ونجاة وأردف حسين 
ندى مين دي 
إيه دا هو ماقالكوش ندى خطيبته القديمة 
رفع حسين رأ سه وأردف 
آههه ندىوإيه اللي فكرها بيه بعد الوقت دا بقلم سيلا وليد 
وضعت نجاة يديها على يد حسين وأردفت 
استنى ياحسين لما نعرف الأول ندى جت ليه بعد اللي عملته فيه 
استغلت أمل حديث نجاة 
اللي فهمته ان غزل السبب في فر اقهموقف حسين فجأة
بالسيارة مما أدي إلى إند فاعهم للأمام 
هي البنت دي مش عايزة تجبها لبر ابتسمت پشماتة أمل عندما تحدث حسين ولكنها جحظت عيناها عندما اكمل حديثه 
كنت مفكرها محتر مة ومن عيلة محتر مة بس للأسف اټصدمت فيها بعد مافضحته هو غزل أنا وقتها مكنتش هر حمها لولا تدخل نشأت في الموضوع 
ز فرت بضيق ونظرت لوالدتها وصمتت عن الحديث حمحمت أشجان وتحدثت 
هو إيه موضوع غزل دا ياحسين يعني هتفضل لاز قة في جواد كدا 
ايه اللي بتقوليه دا ياأشجان إنت ناسية ماجد دا صديق عمري وبعدين غزل دي ملك جواد هو اللي يقرر إيه اللي المفروض يعمله قاطعتهم نجاة عندما وجدت الحديث لمنعطف آخر 
بقولكم إحنا عايزين اليومين بتوع الساحل دول ننسى ۏجع الدماغ من كله ثم اتجهت لزو جها وتكلمت 
ركز في الطريق ياحبيبي أنا قولتلك لازم ناخد السواق بس معرفش رفضت ليه
تنهد وتحدث 
جمال مر اته على وش ولادة مينفعش أكون أنا ني واخده وهو يفضل قلقان ياحبيبتي 
كانت تنظر لهما بمقت أشجان كل همها تستغل إبنتها في الزو اج من جواد 
في سيارة صهيب 
نهنيهو عاملة إيه ياحبي ضيقت عيناها 
حبيبي هو إنت كويس أوعى تكون مبر شم ياصهيب هخلى ليلتك سودة نظر لها ورفع حاحبه 
ليه يابت جو زك قوي مش محتاج للهبل دا تور دت خدودها من تلميحاته هي كانت تقصد طريقة كلامه ولكنه اخذها بمنعطف آخر ادار وجهها وضحك بصخب 
يخربيتك لما تتكسفي بتكوني عايزة تتقر قشي اعملي حسابك هتتقر قشي يانهنيهو 
ضحكت بصو ت صا خب على حركاته ثم وضعت يديها على فمها 
وحياة ربنا شكلها هتكون ليلة فل أنا كدا عرفت إيه اللي هيحصل 
ابتسم على طفوليتها في ضحكاتها وطريقة كلماتها 
كدا يا ناهو بتعجزي صهيبك 
وضعت يديها على فمه ونظرت داخل عيناه وأردفت 
ممكن
صهيبي يسكت ميتكلمش خالص لانه بيخبط في الحلل 
ج ذبها بشدة متذ وقا شهدها عندما توقف بجانب الطريق لام ست يديه 
بشړة وجهها النا عمة 
بحبك يانهى ربنا يخليكي ليا ياحبيبي 
نامت على كتفه 
ممكن حبيبي يمشي أصل شكلنا وحش أوي كدا رفع ذقنها 
حبيبي المستعجل علشان يوصل 
لکمته في كتفه والله إنت فظيع 
عايزين نلحق الطيارة حازم ومليكة زمانهم وصلوا ياحبيبي 
في سيارة حازم 
كانت تنام على كتفه متشبثة بذراعهدي وهو يقود السيارة 
وضع ر أسه على رأ سها 
ملاكي نمتي ياحبي هز ت ر أسها لا 
دي تتنسي كنا دايما في الصيف نطلع فوق السطوح ونستخبى من جواد ونشغلها 
أنا بحبه عمرو دياب اوي 
رفع ذقنها وأردف بصوت رجو لي ها مس بقلم سيلا وليد
اكتر من جو زك رفعت رأسها ثم قبلته على خديه 
مفيش حد أغلى منك ياحبيبي نظر لها ونسي أمر الطريق 
بحبك ومستعد أمو ت علشان نظرة
من عيو نك ادارت وجهه للطريق 
طيب ياحبيبي ياريت تبص للطريق أصل شكلنا هنمو ت فعلا 
قهقه عليها إصبري بس نوصل باريس وهمو تك إن شاء الله رجعت مكانها وهي تضع رأ سها وتبتسم له رغم و جع قلبها المسيطر عليها 
في سيارة جواد قام بخلع جاكتيت بدلته وفتح زر قميصه رافعا أكمامه 
رفعت نظرها له وبدأت تنظر له بإعجاب 
كان منشغل بالقيادة وحديث صهيب الذي حدثه به وو جعه قبل الفرح 
جواد أنا بحاول أكون طبيعي بس مش قادر مش عارف أعمل إيه من ساعة ماجيت من قبر ها وهي مسيطرة عليا 
أمسكه من أكتا فه 
صهيب عايز أعرف إزاي إنت دكتور نفسي ومش عارف تعالج نفسك اللي بتعمله دا مالوش غير معنى واحد قه ر لنهى فكر فيها ذنبها إيه جنى خلاص ما تت وتحت التر اب إياك تستلم لض عفك دا صر خ بوجهه
حاولت ياجواد أنا بحب نهى والله ومقدرش على زعلها بس جنى مش قادر أنسا ها وضع وجهه بين را حتيه وتحدث له پغضب 
تمام ياصهيب خليك مريض مع نفسك لحد مانهى تتسحب من حياتك اوعى تفكرني أهبل وتصميمك على كتب الكتاب دا علشان الحلال والحرام لا ياحبيبي دا علشان إنت مش
واثق في نفسك صاح پغضب به وهو مازال على حاله 
النهاردة فرحك جاي دلوقتي تقول مش هتقدر ذ نبها إيه البنت دي بلاش دي تخيل مليكة أختك مكان نهى ترضاها ياصهيب فوق ياحبيبي قبل ماتخسر البنت كويسة وبتحبك وبعدين مکسورة قبل كدا اوعى تكسرها ياصهيب صدقني هتندم ندم عمرك ومش هتعرف تر جعها 
قام جواد بصف عه بقوة 
انت هتستهبل يالا إنت واعي الكلام اللي بتقوله فوق فيه حياة بنت هتتد مر لما إنت مش واثق في نفسك ليه جر يت وخطبتها رفع سبا بته أمامه 
اقسمبالله ياصهيب البنت دي لو ك سرتها الليلة وسبتها ومشيت ومحضرتش الفرح لأ مسحك من حياتي وإنسى إن ليك أخ اسمه جواد ثم دفعه وألقى له بدلة فرحه واردف محذرا 
قدامك نص ساعة تلبس وتستنى مرا تك علشان فرحك ماهو ياتك سرها ياتكسرني 
الخيار عندك وقبل ماتختار فكر في أختك ومتنساش حازم وو جعه منها ممكن يعمل اللي هتعمله متقولش دا ابن عمها الراجل راجل يالا ثم تركه وكأن شيا طينه تتلا عب به 
خرج من شروده عندما ضمته غزل من ذراعه 
مالك ياحبيبي ساكت ليه مش عاويدك 
أقترب منها وهو مايزال ينظر للطريق مرة وإليها مرة آخرى 
بفكر إزاي هتنامي في حضڼي الليلة وافضل مؤدب 
وضعت رأسها في صدره تستنشق رائحته 
واثقة فيك هتفضل مؤدب ياحبي علشان إنت ماشاءالله استاذ في الاستفزاز وزي مانمت جنبي الليلة إياها هتنام كمان 
قهقه عليها مقبلا رأسها 
انت يابنتي مبتنسيش حاجة خالص رفعت ذقنها ونظرت له 
أي حاجة خاصة بيك مستحيل أنساها 
نزل برأسها وهي في أحضانه فكانت قريبة منه جدا 
زوزو خليكي مؤدبة لما نوصل ياقلبي 
هو ليه ماسفرناش طيران ياجواد 
مين قالك احنا مش مسافرين طيران إحنا رايحين المطار ياقلبي مش هنقدر نروح بالعربيات دا كان مجرد اقتراح 
بعد فترة من الوقت وصل لمدينة الغردقة 
دخل الى الشاليه المخصص لهما 
ايه الشاليه دا إحنا مرحناش الشاليه التاني ليه 
بابا اخد عمتو واكيد زمانهم وصلوا هناك دا بقى ياسيتي غمضي عينك الأول 
كان عبارة عن طابقين 
الطابق الاول غرفتين ومطبخ وحمام والطابق الاعلى غرفة نوم بحمام يطل على البحر مباشرة 
حملها وصعد بها الى الطابق العلوي 
انزلها بهدوء فكان هناك الشموع ذو الرائحة
العبقة تزين المكان وورود حمراءمنثورة على الفراش وبجانبه وقلوب حمراء يكتب عليها 
بحبك ياعمري خطت للداخل وجدت صورة لها وهي تستلم جائزتها من وزير التعليم وصورة أخرى هي وهو وجاسر 
بشوف فيك جاسر الاخ وبشوف فيك ماجد الاب وبشوف فيك جواد الاب والاخ والحبيب والزوج جواد أنا بحبك حب لو توزع على العالم يكفيه اوعى تيجي في يوم وتخذل قلبي وتوجعني 
أعرفي ان العشق دا أعلى مراتب الحب ياقلبي ومعرفش ايه اللي خلاني وصلت للمرحلة دي عمري مكنت اتخيل اني احبك بالجنون دا رفع ذقنها ونظر لداخل مقلتيها 
غزل لما بقولك بعشقك إعرفي إنك جننتيني بحبك ليه معرفش ليه محستش مع حد تاني كدا ليه بضعف قدامك مېت ليه ياغزل 
رفعت نفسها وحاوطت عن قه 
وهمست وهي تضع يديها موضع نبضه دا ملكي أنا ومستحيل أخلي حد يقر ب من ملكيثم وضعت رأسها موضع قلبهإنت كلك ملكي ياجواد ومهما تعمل وتقول وتثور هتفضل
ليا علشان دا بينبض ليا أنا بس ووقت مايوقف عن نبضه ليا أعرف ياإما أنا
تحت التراب ياإما إنت تحت التراب
مقولتش ايه المفاجأة الحلوة دي أخرج مفتاح الشاليه 
فاكر آخر عيد ميلاد مجبتش هدية فكرت كتير لما بابا قال هننزل الساحل يومين 
جيت هنا من اسبوع خلصت كل حاجة بعد مابقالي شهر ببحث عن حاجة مناسبة 
ج ذبها وفتح الشرفة شوفي كأنك في مركب البحر قدامك على طول 
ضيقت عينا ها وتسائلت 
الشاليه دا بتاعي وضع يديها مكان نبضه 
ودا كمان بتاعك زي ماقولتي من شوية أنا ملكك ووعد من عمري ماازعلك تاني 
بحبك يااحن را جل في الدنيا بس دا ميمنعش ان الشاليه دا كتير اوي عليا انت جايبلي بيت قبل كدا 
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها 
أنا ومالي ملكك ياروحي يعني سلمتك قلبي هستخسر شوية فلوس 
ابتسم لذكرى البيت 
ايوة فاكره البيت بتاع الحمام دا لکمته في صدره بس ياقليل الا دب ازاي سمحت لنفسك تدخل كدا عليا الحمام وكنت بار د ومستفز اوي 
رفع ذ قنها متذكرا ذلك اليوم 
عارفة لو كنتي مرا تي وقتها صدقيني مكنتش سايبك ولا لحظة خرجت من أحضانه عندما وجدته نظر لها 
تعالي ناكل أنا واقع من الجوع 
إنت جايب أكل ضحك لها 
ايوة جايب سي فود هو مش جايبه طلبته اكيد محضرينه في المطبخ 
وقفت في منتصف الدرج 
سي فود دلوقتي ياجواد الساعة اربعة الفجر 
كتم ضحكته عندما وجد الذهول على وجهها جواد انت ناوي تعمل ايه انت قولت هتكون مؤدب 
ر فع حاجبه بشقاوة اعتبريني عيل ورجعت في كلامي ياستي 
ينفع حد يكون معه القمر دا لوحده ويعقل برضو دا الشيطان يزعل يرضيكي ازعل الشيطان

شوفي البحر أهو وانا وانتي والشيطان رابعنا
دخل المطبخ ومازال يضحك على مظهرها 
وجد علبة من البيتزا توضع على مائدة متوسطة الحجم في المطبخ 
اسرعت خلفه وبدأت تل كمه بعدما أرعبها بكلماته 
لدرجة دي خاېفة ومش عايزاني 
وضعت رأسها في حض نه 
ابدا ياحبيبي والله بس الموضوع دا عايز عايز ظلت تكرر جلس وأجلسها 
بطلي تتهتهي واقعدي كلي أنا بهزر معاكي ياجنيتي 
جواد أنا عايزة أنام بس مش عايزة أكل 
طيب كلي القطعة دي وهنطلع ننام وهاخدك في حضڼي الليلة ابتسمت له ووضعت يديها على جانب و جهه 
ربنا يصبرني الشهر دا لحد ماالولاد يرجعوا أعملي حسابك تاني يوم هنتجوز على طول داعبت انفه 
شكلك نسيت إننا متجوزين ياجو زي
قهقه عليها 
بمۏت فيكي ياطعمه 
ظل يطعمها الى أن وجدها ذهبت في النوم وهي تجلس على قدميه 
بعد اسبوعين 
كان يجلس مع والده وعمته وأمل ويظهر على وجهه الڠضب 
نظر لوالده والمطلوب مني يابابا 
تستر بنت عمتك ياحبيبي مينفعش نسبها كدا ياجواد يوم واحد بس هتكتب كتابك عليها دخل سيف وغزل التي كانت تضحك عليه اسرعت أمل لغزل سريعا 
مش تباركيلي ياغزل مش أنا وجواد قررنا نتجوز وهنكتب كتابنا الليلة 
سقط
الكوب من يديها عندما اتجهت بنظرها له وجدته يهرب من أنظاره وينظر للاسفل تحت قدميه 
ترى ماذا سيكون رد جواد على غزل 
وهل غزل ستقبل ذلك
انتظروني غدا مع الفصل الرابع والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كل العالم موتى إلا أنت
كل الناس غرباء إلا أنت
لا أرى إلا أنت أنت فقط
أنت أراك دولتى وأهلى وناسى وعالمى
أنت شمسى وقمرى
أنت ليلى وصبحى ومسائى
أنت هوائى أنت مائى
قبل اسبوعين 
في باريس مدينة العشاق وصل العروسان الى الفندق 
دخلت مليكة وهي ترفع فستانها بيديها 
كانت الغرفة مجهزه لاستقبال عروسين 
وقفت في منتصف الغرفة بانتظار حازم 
الذي يقف مع السيرف روم 
بعد دقائق دخل وجدها تقف وتنظر من النافذة 
حبيبتي سرحانة في إيه 
استدارت وابتسمت له 
عجبني المنظر اوي وخاصة المناظر الطبيعيه بعشقها بسط يديه متجها الى الداخل 
تعالي علشان نصلي ضيعنا صلاة المغرب والعشا نصلي جماعة ايه رأيك 
اليوم كان مرهق جدا ياحازم وصوت الاغاني عملي صداع شديد مع السفر بجد فصلت جدا 
هنصلي ونام ياقلبي عايز اتصل بصهيب اطمن اشوفه وصل ولا لسة 
عيب ياحازم زمانهم جم وبعدين اخويا مچنون ضحكت ببراءة عندما تذكرته
بحبك اوي ياملاكي ربنا يسعدنا يارب 
بتفكريني بغزل لما تحب تخلع 
ابدا والله ياحبيبي أنت اعظم ر اجل في الدنيا ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك استدارت له 
ياله فك الفستان علشان نصلي ونام ولا مش ناوي تنام ياحضرة البشمهندس 
شوفي قدرة ربنا انا لازم اطلع صدقة على جمع شملنا 
انت جميل وحنين اوي ياحازم 
وضعت يديها موضع قلبها يارب ساعدني علشان مكسرش فرحتنا يارب أزل عن روحي وقلبي التعب 
خرجت بعد قليل وجدته قام بتغيير ملابسه مستعدا للصلاة ابتسم لها وبسط يديه
تعالي حبيبي علشان نصلي 
اقتربت منه ووقفت خلفه وقام بأداء صلاتي المغرب والعشاء ثم قام بصلاة ركعتين شكر لله وبدأ دعواته 
بعد فترة انتهى من صلاته 
عايزك
تنامي بس وانسي اي حاجة دلوقتي 
نظرت للجهة الاخرى واردفت 
طيب ممكن تبص الناحية التانية عايزة أغير اسدالي وملقتش هدوم مناسبة للنوم غير كلها قليلة الا دب فاضطريت البس واحد منهم 
اعتدل جالسا وضحك عليها 
لا ياقلبي مش الهدوم 
ضړبت قدمها بالارض 
حازم بص الناحية التانية ياله هز ر أسه وهو يضحك واردف من بين ضحكاته
حاضر هبوص اهو بس ماوعدكيش 
لك مته بص وراك استدار للجهة الاخرى غيرت اسدالها سريعا ودخلت تحت الغطاء سريعا ونامت ثم اردفت 
نام وخليك مؤدب ماشي ماانا مؤدب اهو 
حازم ابعد شوية عايزة أنام 
علمت من تنهيدته بحزنه استدارت له سريعا 
حازم إنت زعلت مني 
لا ياقلبي نامي مش هضايقك إنت روحي ياملاكي مقدرش ازعلك حتى لو بنظرة ارتاحي وبعدين نتكلم
واخيرا بعد فترة من الوقت اصبحت زو جته
في الغردقة 
كان حسين يجلس على فراشه ويم سك بمسبحته ويسبح ربه دخلت نجاة له 
انت لسة منمتش ياحبيبي ايه اللي مصحيك الفجر اذن من زمان 
تنهد بو جع وارف 
خاېف على الولاد عايز اطمن عليهم وخاصة صهيب مكنش عجبني النهاردة خالص 
جلست بجو اره مربته على ي ديه 
ان شاء الله هيكون كويس ياحسين انا قلقانة على مليكة طيب صهيب را جل ومعاه حازم هناك مليكة لوحدها مهما كانت نهى كويسة بس غريبةهو الساعة عندهم كام دلوقتي ربت على كفيها
مينفعش حبيبتي تتصلي دلوقتي حتى لو الضهر عندهم دول عرسان مينفعش عايز اقولك خبر هيسعدك اوي 
ضيقت عيناها وتسائلت 
قول ياحسين بدل ماانا قاعدة وقلقانة كدا 
امسك كفيها بين را حتيه 
احسبي ان شاء الله بعد تسع شهور هتستلمي ابن جواد 
جحظت عيناها من كلماته وهبت واقفة 
انت تقصد جواد هيتتم جو ازه بغزل الليلة أماء برأ سه 
ايوة ياستي هو قالي كدا الصبح قالي خلاص مش هينتظر حاجة وبعدين هو مش هيعمل فرح علشان العين متكونش عليهم دا اللي فهمته من كلامه 
جلست بجواره تبكي 
ليه يابني تعمل كدا كان نفسي افرح بيكم علشان كدا كان جايب فستان ابيض لغزل بس مينفعش ياحسين البنت لازم تفرح زيها زي البنات كلها 
ياستي هي عاجبها كدا البنت عشقانة ابنك وابنك عشقها الحاجات التانية كماليات ياحبيبتي هو زمان كانوا بيعملو فرح 
زفرت بضيق من أفعال ابنها 
لا برضو لازم نعملهم فرح حتى لو بسيط لما اخواته يرجعوا حتى لو تمم جوا زه بيها كدا ياجواد تخبي على امك والله لازعلك وانا بقول ليه انفرد بيها الليلة بس دا طبيعي عنده ثم صوبت نظرها لزو جها 
على فكرة امل مش مريحاني ياحسين سمعتها بتتكلم مع امها على غزل بطريقة مش كويسة ومتزعلش مني غزل زيها زي مليكة ولو حد جه عليها هزعله حتى لو كانت بنت اختك خلينا على نور علشان منزعلش من بعض 
ليه بتقولي كدا
غزل عندي زيها زي مليكة ربنا أعلم بمعزتها دا أنا جوزتها اعقل ولادي كان ممكن ارفض علشان السن اللي بينهم واهو سيف اقرب ليها مش كدا ولا ايه ثم استكمل حديثه 
جواد اكتر واحد هيقدر يح ارب علشانها مټخافيش لا أمل ولاغيرها أنا واخد بالي وواقفلها 
يعني كدا مفيش غير سيف وبكدا نكون كملنا الرسالة وجوزنا ولادنا 
ربت على كفيها واردف مبتسما 
وسيف كلها شهرين ويجي يقولي عايز أتجوز اعتدلت مضيقة عيناها واردفت متسائلة 
ليه شهرين يعني وبعدين انت تعرف حاجة 
ضحك عليها واردف 
ابنك بيحضر الدكتوراه ياماما ولما يخلص دا قصدي أما عارف حاجة فأنا عارف انه بيحب ميرنا جواد قالي كدا اتخذ نفسا عميق 
بس معرفش ايه اللي حصل وخلاه ياخد منها موقف على العموم هو لما يرجع من تركيا هنعرف حكايته 
هزت رأسها واردفت بيقين 
انا دلوقتي عرفت ليه اختار تركيا ياخد الدكتوراه فيها علشان يفضل جن ب حبيبة القلب 
في الشالية
عند جواد وغزل 
جلس يتناول قهوته تحت بعدما نامت غزل اتى ليشعل سېجاره ولكنه تذكر حديثها عن السچائر وانها تكر هها وټأذي معدتها قام بإلقاء علبة السچائر بالكامل في سلة القمامة وأكمل قهوته ثم صعد للاعلى على رغم اطفائه لإضاءة الغرفة الا ان ضوء القمر كان ساطعا 
وقف أمام الفراش ينظر لها بحب جلس على عقبيه وملس على شعرها بحنان 
وتحدث 
جنيتي الصغيرة وهي نايمة ملاك وقت مابتفتح عيونها ياااه بتكون قطة شړ سه 
بحمد ربنا إنك نايمة دلوقتي ة 
استدار للجانب الاخر من الفراش وحاول النوم ولكن جفاه النوم ماذا به الليلة 
هل حقا لانه اعتقد انه سيتتم زواجه منها 
ام من خوفه على اخيه ويعجز الاطمئنان عليه في هذا الوقت 
وضع يديه تحت رأسه ونظر للسقف يحاول النوم مرة أخرى ولكن أحداث الماضي ترواده بشدة وخاصة تذكيره ببثينه
فلاش باك منذ ثماني سنوات 
جلس ينتظر الاطباء الخروج من غرفة
العمليات للاطمئنان على اخيه 
نظر لساعته ينتظر جاسر في نفس الوقت ولكنه تأخر كثيرا وقف وقام الاتصال به 
اجابه احد المسعفين عندما وجدوا هاتف جاسر بجيبه 
ايوة يافندم صاحب الهاتف واخدينه على المستشفى مضړوب في الطريق 
هب واقفا رايحين مستشفى ايه دا ضابط المفروض تاخدوه المستشفى العسكري تمام يافندم 
حاول الهدوء لو سمحت اخباره ايه الاصاپة يعني 
للاسف الضړبة شديدة طلق ڼاري في بطنه وضړبة فوق الرأس 
اهة من أعماق صدره ثم تذكر جنى 
البنت اللي معاه عاملة ايه هي مضړوبة كمان لا مفيش حد معه بعد إذنك 
نظر حوله وهو مكتف اليدين اخاها يصارع المۏت بالداخل وهناك اخاه وصديقه يصارع المۏت ولا يعلم شيئا عن ز وجة اخيه 
وصل والده وماجد الى المستشفى في ذلك الوقت اتجه سريعا لوالده 
بابا صهيب في العمليات انا هروح اطمن على جاسر واجي بسرعة 
رفع ماجد نظره لجواد 
ماله جاسر يابني هو مض روب هو كمان 
امسك يد ماجد وتحدث اليه بهدوء 
انا معرفش والله ياعمو لسة هشوف ايه اللي حصل ولا اقولك تعالى معايا 
نظر لوالده الذي جلس على الكرسي وكأنه لم يستمع لابنه كانت نظراته مصوبة على باب غرفة العمليات خرج الطبيب في هذا الوقت 
الحمدلله احنا طلعنا الړصاصة ولكن الخطړ موجود هنشوف خلال الأربعة وعشرين ساعة الجاية ايه اللي هيحصل 
اتجه جواد لوالده واجلسه على المقعد 
بابا ممكن تهدى علشان ضغطك صهيب هيكون كويس ياحبيبي نظر لابنه وتحدث متسائلا 
ايه اللي حصل لاخوك مين اللي عمل كدا فيه 
مسح على وجهه 
لسة معرفش قالها بعجز ثم تنهد بحزن 
واكمل حديثه المشكله في مراته يابابا شكلهم خطڤوها انا لازم امشي وهرجع كمان شوية وصلت نجاة وهي تبكي ومليكة وغزل 
ابني فين ياحسين عملوا لابني ايه اتجهت ووقفت امام جواد 
اخوك فين ياجواد عايزة اشوفه تحرك ماجد متجها للاسفل 
انا هروح اشوف جاسر وانت خليك مع اخوك ياجواد جح ظت غزل ع يناها 
جاسر اخويا ماله يابابا وقفت مليكة تبكي ياربي اخويا
ماما لو سمحت مينفعش كدا صهيب هيكون كويس ادعيله روحي صلي وادعيله 
عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر مسح دموعها بحنان 
وامسك يديها خارجا للذهاب لجاسر 
وصل كان ماجد يقف مع أحد اتجه وجد باسم يقف بج واره 
اي اللي حصل وجنى فين ياباسم انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا 
تنفس باسم بهدوء 
اخدت المجرمين على القسم وجاسر كان جاي هو وجنى شكلهم هجموا عليه في الطريق 
اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشكيل خطېر وهرب معظهم 
كان فين عقلك بس اټجننت ياباسم 
مسح باسم على وجهه بع نف 
مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا 
ظل يضرب على الحائط بقوة 
مرات اخويا اللي بيصارع المۏت
بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه 
اتجهت غزل التي تبكي بقوة 
ابيه جواد اهدى لو سمحت علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة خرج الطبيب 
المړيض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له 
جلست غزل على الارض تبكي بقوة 
يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك 
حبيبتي هيكون كويس ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره

مايسيب اخته لوحدها صح وقف ماجد واتجه لغرفة العناية 
نظر له من خلف الزجاج 
ياحبيبي يابني ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك شوف شغلك عمل ايه ربت جواد على ك تفه 
دا نصيبه ياعمو كان هيحصله دا في أي وقت 
قطع شروده عندما وجد جنيته تق بله من خ ديه 
صباح الخير ياحبيبي انت صحيت من زمان
قهقه عليها بصوت مرتفع 
رفعت حاجبها بغيظ من ضحكاته 
مالك ياحضرة الضابط شكلك اټجننت على الصبح ولا ايه 
وحياة ربنا هتجلط بسببك ياجنيتي 
ضمت ثغرها كالاطفال 
ليه ياحبيبي هو انت لسة متجلطش ياحبي دا فكرتك انجلطت من زمان ثم لك مته 
هو مين اللي هيجلط مين ياجوادي بس 
ملس على شعرها بحنان دون حديث حتى ذهب في النوم فجأة ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ 
رفعت رأ سها وجدته نائما 
عند صهيب ونهى 
وصل الفندق وصعد إلى جناحه ونبضات قلبه بالارتفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خوفه من ۏجع نهى 
وصل الجناح المنشود 
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيناها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة 
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجهها الذي تغير شكله بسبب بكائها احست بوخزة مؤلمة شقت قلبها حتى جعلتها غير
قادرة على التنفس وضعت يديها موضع ألم قلبها وبدأت تد لكها بهدوء 
نظرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخ لع فستانها وجدت احدى المقصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام جلبته وقامت بنزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمزق خلايا قلبها بعنفوان من شدة ألمها بكت بقوة حتى خرجت شهقاتها بصوتا مرتفع وضعت يديها على فمها حتى تمنع صوتها اخيرا فرغت من ازالة فستانها التي مزقته جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له 
جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخۏف من القادم يرهبها وكم من الاسئلة التي بدأت تد اهم عق لها 
لماذا فعل بي ذلك 
هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها 
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الأم قلبها حتى التي كانت توجد بجانب باب الغرفة لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام 
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضعف هي ليست بضعيفة ليكسرها بهذا الشكل المهين قامت بأداء فرضها وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياتهثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما 
جذبت غطاء الفراش بعن ف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجانب منه وهي تعتصر عيناها پألم وتدعي ربها الا يضعفها مهما صار بينهما
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ سه بين راحتيه يبكي على ماصار له حاول بكل قوته ولكن الماضي بألامه
لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها 
مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي م دفونة تحت الارض اتمنى تعيش تعيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين 
انخرط بالبكاء پقهر من كلماتها التي شقت قلبه خبط رأسه بالجدار وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان 
انا السبب في مۏتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها نهى ذنبها ايه علشان اكسرها انا اللي بيقرب مني بد مره يارب خدني وريحني من عذ ابي يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا وهو ينظر الى السماء كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اخترقت فؤادها حزنا عليه 
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده نظرت بالخارج وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظهره على الجدار 
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة جلست بج واره حبيبي ايه اللي حصل مالك ياصهيب حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل مظهره جعلها تنتحب وحزينة عليه بكم آلامها منه 
اخيرا وقف واتجه معها للداخل جلس على أريكة في حجرة المعيشة 
عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش
حاجة تشفعلي عندك بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت ثم استطرد قائلا 
دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها انا كنت هطلب منك إزاي نهى همس بها وهو ينظر لداخل مقلتيها 
سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني 
فيه حاجات مهما نعمل علشان نتلاشها فيه حاجة تيجي تضربك جامد فيها علشان تفهمك مهما ته رب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا فهماني حبيبتي 
خبأت آهاتها الصا رخة وخيباتها منه داخل قلبها المت ألم ونظرت له بقلب مف طور و جعا عليه لقد عش قته ونقش عشقه داخل روحها كيف لها ان تتخلى عنه في وج عه 
ولكن كيف ستص مد امام عشقه الأسود لماضيه الذي مازال يداهمه 
اترضى بۏجعها وصمود كسر قلبها وتمد يديها له لتخرجه من ماضيه نعم هو يحتاجها بقوة ألا مه أشد ۏجعا منها اخيرا قررت مع نفسها الد فاع عن حبها وعشقها له حتى تخرجه من محنته وبعد ذلك ستريه حديثا آخر لك سرها بهذا الشكل 
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة 
طال صمتها له مماجعله فاقدا الامل بأنها ستراعي حالته الأليمة تركها وتحدث قائلا 
براحتك اللي إنت عايزاه هعملهولك بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس ڠصب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كرهك ومڠصوب ابدا إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي 
انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا فبلاش الفجر يضيع وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الض ياع انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه 
كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه دا هيبان في الايام الجاية اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض نظر للغرفة وغطاء
الفراش الملقى على الارض 
عصر عيناه بۏجع من فعلته التي كسرتها دون رحمة وعد نفسه الا يخذل قلبها مرة اخرى سيحارب ماضيه بكل قوة
في شقة عاصم 
اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم 
وقف ونظر للخارج ثم اشار بي ديه 
جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك 
تمام اعتبره حصل اوقفه عاصم 
عصام جواد مبيقعدش كتير في الساحل يومين تلاتة وبيرجع علشان شغله وانا شايف الساحل احسن من هنا 
تمام ياعاصم باشا هسفر رجا لتنا دلوقتي وهشوف هنروح ازاي 
امسكه من ذراعيه بقوة وحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه 
اسمها اعتبره حصل وكله تمام مش لسة هتشوف سمعتني قالها بصر اخ 
آماء الرجل برأسه وخرج دون حديث آخر 
قام الاتصال بمحاميه 
بابا هيخرج امتى استاذ مدحت احنا متفقين على اربع سنين دلوقتي خلصنا الخامسة وهو لسة محپوس 
على الجانب الاخر 
ابوك
متقدم فيه قواضي جديدة ياعاصم باشا واخرها شي كات بدون رصيد غير تهريب أثار وغيره بحاول اخرجه من قضية قضية بس لازم يدفع فلوس البنك اللي عليه 
نظر بشرود وتحدث قائلا 
خلال يومين الفلوس كلها هتندفع 
في الشاليه عند غزل وجواد
وتحدثت 
حتى وهو نايم عامل ضابط وكأنه ماسك مج رم حاولت 
ياربي أعمل ايه دا دايما بيدفعني للرزيلة وانا لولا برائتي كنت بقيت زيه 
ابتسمت بخبث واق تربت منه 
حبيبي نايم زي الملاك اللي يشوفه يقول ملاك برجلين ماشي على الارض وهو في الحقيقة مكنة عج رفة ماشية على الارض 
ياعيني عليكي يازوزو كان مالك ومال ابو التناكة دا فتح عينيه نصف فتحه ابتسمت عندما وجدت خطتها نجحت 
بتعملي ايه عماله تفركي فيا ليه 
ض مت كرزيتها للامام وارتفع جانب وج هها 
عايزة أعرف انت ماس ك حرامي وانت نايم ما سكني كدا ليه سبني عايزة أقوم علشان أصلي 
نظر في هاتفه هي الساعة كام دلوقتي 
رفعت نفسها تنظر في هاتفه 
هقولك اهو وريني كدا التليفون 
انت هتستهبل ماانت شوفت التليفون وعارف الساعة اربعة والفجر ادن قوم ياله علشان نصلي ولا شاطر هناك كل شوية تدخل وتقولي انت يابت صليتي عارفة دا كله علشان تدخل اوضتي اللي حرمتك منها قالتها وهي ترفع حاجبها بشقاوة الاطفال مسح على وج هه وهو يستغفر ربه من حركاتها التي ستؤدي به الى الجنون وتحدث لها بخفوت
زوزو حبيبتي قومي صلي ياقلبي انا خلقي ضيق على الصبح 
ضيقت عيناها عندما وجدته يستعد للنوم مرة اخرى فصړخت بجواره 
جواد انت مش هتصلي ولا ايه ولا يكونش عندك عذر مانعك على الصلاة ياحبيبي هب سريعا 
هو الصراحة مكنش عندي بس دلوقتي اكيد هيكون عندي تحبي تشوفي ولا تدوقي وضعت يديها على وجهها 
معرفش انت دايما تاخد كلامي جد ليه دايما بقولك اعتبرني عيلة وغلطت 
قهقه عليها
وعلى طفولتها 
وتركها واتجه سريعا للمرحاض سيطر الخجل عليها كليا عندما شعرت بدقات قلبها العڼيفة التي تجاوزت عن سابقتها أغمضت عيناها وظلت كما هي متسطحة على الفراش لا تقو على الحركة بعد فترة تحركت لأسفل متجه للمرحاض بعدما فاقت من غيب وبة عشقها الجارف له
بعد الظهر تحرك للذهاب لوالده 
قابلته والدته على باب الشاليه 
نظرت اليه وهو يضم غزل من اكتافها متجها للشاليه اتجهت له ونظ رت بحزن إليه قام بتقبيل رأسها 
صباح الفل يانوجة 
نظرت لغزل التي تبتسم لها وضيقت عيناها لعلها تستشف شيئا أصابها ولكنها هادئة 
عاملة ايه يازوزو روحي صبحي على عمك حسين مستنيكي جوا حبيبتي رغم استغرابها لنظرات نجاة لجواد إلا انها اطاعتها ودلفت للداخل 
مالك ياماما مين مزعلك وليه مردتيش صباحي انا زعلان منك 
أمسكته من ذراعه وذهبت لمكان بعيد بعض الشئ 
قولي ياكبيري ليه تعمل كدا هانت عليك غزل ياجواد تعمل فيها كدا ليه يابني عايز تكسر فرحتها ياجواد زيها زي اي بنت ولا علشان البنت يتيمة قولت امشيها على كيفي ثم استرسلت مكمله حديثها 
يكون في علمك البنت دي هتفضل معايا ومعدتش هتن ام معاك تاني الا لما تعملها فرح واياك تقرب منها تاني قالتها ثم دلفت للداخل 
وقف وكأنه غبي لايعلم ما أصاب والدته 
هو بابا شكله متقل عليكي يانوجة وجاية تحطي همك فيا ايوة ماهو مفيش غيري قدامك يارب يسامحك ياحسين لا وعملي اسد وبينصحني 
اردف بها وهو يضحك بينه وبين نفسه كانت تنظر له من بعيد اتجهت له وهى ترتدي لبس السباحة 
صباح الخير ياجود متيجي نعوم شوية 
نظر لها ثم استدار وكأنها هواء ولم يتحدث 
دخل لوالده وجد والده يجلس مع عمته 
صباح الخير قالها وهو ينظر لوالده اخفض را سه كأنه يقبل يديه وهمس بأ

ذنيه 
سيب مرا تي وروح شوف مرا تك مالها ماشية تتخا نق مع دبان وشها ليه 
قهقه عليه وهو ينظر لغزل بخفوت
الواد دا شارب ايه على الصبح يازوزو 
قاطعتهم اشجان انتوا لسة جايين من القاهرة ولا ايه 
لا احنا جايين من امبارح هذا مااردفت به غزل سريعا وهي تنظر لجواد ضيقت اشجان ع يناها واردفت متسائلة بقلم سيلا وليد 
كنتوا مبيتين فين طيب قاطعها جواد وهو ين ظر لغزل 
قومي اعمليلي فنجان قهوة سادة دماغي ھتنفجر قطبت جبينها 
قهوة سادة ليه على الصبح مش لما تفطر وتاخد قهوتك 
غزل اللي بقوله يتسمع قومي مابراحة ياجواد على البنت هي شغالة عندك يابني ولا علشان هي وحيدة تتأمر عليها 
ابتسمت غزل رغم حديثها الموجع 
لا عادي ولا بيتأمر ولا حاجة هقوم اعملك اللي انت عايزه حاضر أردفت بها ودخلت سريعا للمطبخ وجدت نجاة انتهت من تجهيز الفطار 
نظرجواد لعمته بهدوء ماقبل العاص فة 
بقولك ياعمتو ماتشيلي عينك من عليا اصلي مش هفيدك بحاجة وعايز اوصلك علاقتي بغزل خط أحمر يعني مهما تعملي انت ولا غيرك مش هتوصلي لحاجة 
جح ظت عين اها من قلة اد به كما ادعت ونظرت لحسين إنت شايف ابنك بيقول ايه ياحسين 
ربت على يديها 
متزعليش بيقولي كدا برضو هي امل راحت فين قومي شوفيها راحت فين علشان نفطر كلنا 
زفرت پغضب ووقفت متجهه للخارج تبحث عن ابنتها 
نظر حسين له 
ليه كده ياجواد خف شوية تقلت


العيار المرادي يابني 
مسح على وج هه بع نف 
مش مرتاح لقعدتهم معانا يابابا حا سس هيدخلوا علينا بمصېبة انت عارف رأيى من زمان بس محبتش ازعلك حبيبي 
المهم أقول مبروك ياعريس ولا طلعت ضبع ياله 
ضحك على والده 
نقك دا ياسحس ض يع الليلة قهقه حسين عليه جاتك نيلة وعملي ضابط 
مسح على وجهه وهو مازال يضحك 
لا ياوالدي العزيز 
أجلت الموضوع عايز اعملها فرح لما يرجع حازم وصهيب تذكر صهيب وقف متجها للخارج للاطمئنان عليه ولكن هاتفه مغلق 
زفر بضيق ودعا ربه الا يصيبه مكروه 
عصرا كان يجلس على الشاطئ ووالدته التي عرفت ماصار 
الصراحه كنت زعلانة منك وقولت مستحيل تعمل كدا قبل رأسها بحنان 
عارف ياست الكل ربنا يخليكي لينا 
هي غزل فين مش باينة 
نظرت حولها 
ممكن تلاقيها عند باباك خف على البنت ياجواد مش على طول تحكمات ياحبيبي 
أنا خاېف عليها ياماما مش بتحكم فيها 
اتجهت اليهم وجلست بج وار نجاة 
ماتيجي ننزل المية ياجواد شوية
لا اردف بها بهدوء 
تحدثت نجاة تستعطفه 
ليه ياحبيبي امل من الصبح في المية ودا شاطئ خاص يعني محدش هيشوفها خدها علشان خاطري 
بكرة ياماما بلاش النهارده 
وعد مني بكرة هعملك فسحة حلوة للبحر تمام ماشي مش مشكله 
مساءا جلست وامل تضع ااسماعات في اذ نها وهي تم وت غيظا منهما يجلسون على الارجوحة وينظرون للقمر ويضحكون كعشاق تأكدت حينها من
حبه لها من خلال نظ راته
دقت الساعة الثانية عشر ليلا 
مش هنام ولا إيه حبيبي 
نقعد شوية كمان 
متسمعيش كلام نجاة انسي تنامي بعيد عني رفعت نظرها له ودقات قلبها أنا مش هقدر أنام بعيد عنك أصلا 
وقف وأم سك ي ديها 
ولا أنا لحظة واحدة حتى لو هخطفك ونمشي بعيد 
نظرت حولها واقتربت منه 
حبك بقى شريان الحياة بالنسبالي قامت بتصويرهم من نافذتها ظلت تجلس تتأ كل من غيظها ولكنها لاتعلم انها معه بداخل الغرفة 
بعد قليل قامت بتزين نفسها وارتدت 
فتحت الباب بهدوء ولكنها جحظت عيناها عندما وجدت غزل تنام بجواره
التقطت صورا لهما بوضعهما وهي ټموت غيظا تتمنى ان تكون محلها عندماةبقلم سيلا وليد 
خرجت سريعا عندما شعرت باستيقاظ جواد فتح عي ناه ولمحها وهي تغلق الباب فلقد شع ر بها منذ دخولها ولكنه تركها حتى يعلم ماذا ستفعل 
صباحا على مائدة الافطار 
كان الجميع يجلس منتظرا امل التي نزلت تتباهى بخطواتها وتنظر لهما بشم اته وقفت امام شاشة التاب وتحدثت قائلة 
آسفة ياجماعة بس فيه فيلم حلو لازم نشوفه علشان يفتح نفسنا على الصبح 
كان جواد يجلس يأكل طعامه بهدوء غير مبالي لها ولكن عندما صړخت نجاة بها 
نظر لشاشة الجهاز 
مسح فمه بهدوء ونظر لوالده وهو يضغط على يديه حتى ابيضت من الڠضب 
وقف حسين فجاة عندما وجد بعض الصور بقلم سيلا وليد 
ابتسمت له بخبث
شوف ياخالوا اللي عاملة ملاك العيلة وابنك المحترم اللي بيضحك على الكل وقال ايه رافض الجواز رفعت حاجبها ونظرت له 
هو عنده حق الصراحة هيتجوز ليه ماهو مقضيها قام حسين بصفعها بقوة حتى آنها رجعت للخلف من قوة صڤعتها 
ثم نظر لاخته 
شقتكم خلصت يااشجان خدي بنتك وروحوا اقعدوا فيها لما ننزل القاهرة ثم اتجه بنظره للتي
انكمشت في وقفتها من ردة فعله ونظرات لجواد الذي ينظر لها بهدوء على غير عادته 
اشار حسين لغزل 
دي مراته من خمس سنين ياأمل يعني
مش لاقيها على الرصيف ثم استكمل حديثه 
ليه يابنتي تعملي كدا إزاي تدخلي عليهم الاوضة وتصوريهم كدا مفكرتيش اني مربي ولادي ومستحيل حد منهم يعمل الغلط شوفي دي لوحدها معصية مش ذنب ابني عارف ربه يابنتي مش عامل علينا محترم انا ربيت قبل ماأعلم 
اردف بها وغادر لغرفته 
اتجهت غزل إلى أمل ووقفت أمامها واردفت 
انا مش هقل من نفسي وأرد عليكي ماهو اللي تدخل اوضة واحد عازب بالليل حتى لو متعرفش انه متجوز تبقى مش مح ترمة ثم تركتها وخرجت من الشاليه 
حاول جواد تهدئة نفسه بقدر المستطاع 
صوب لها نظرات ناريه 
احمدي ربنا ان ماما حلفتني ماقربش منك واحدة تافهة اتجه لعمته 
مش هتكلم تاني مع البت دي بس قسما عظما انا فاض بيا ياتحترم نفسها ياتاخديها وترجعوا مكان ماكنتم مش ناقص قلة ادب ولا اقولك سبيها وأنا اربيها دي عايزة تتربى فعلا غادر سريعا خلف غزل 
وجدها تنظر للبحر ود موعها تتساقط بصمت اليوم نعتوها بأنها غير محترمة
غزالتي اوعي تكوني زعلتي حبيبي 
ابتسمت بتهكم 
ليه هو فيه حاجة حصلت ياحبيبي تخليني ازعل دا مجرد اني واحدة شمال 
اقطع لسان اللي يقول حرف مش كويس عليكي انت اټجننتي يابت انتي واعية بتقولي إيه والله أضربك لو قولتي على نفسك كدا تاني 
انت اجمل البنات واكترهم ادب ياروحي 
دي واحدة مريضة عايزة تغيظك وبس 
عصرت عيناها بأ لم 
قصدك عايزة ترجع حبيبها ياجود 
انا مش حبيب حد غير غزل و 
مش أنا حبيبك ياغزالتي زي ماانت حبيبتي 
انت كل حاجة ليا ياجود مش مجرد حبيب بس إنت عيلتي يعني لو ضيعتك عيلتي كلها ض اعت 
وجود عمره كله لغزالته وحبيبته غزالته دي روحه لو بعدت عنه يم وت ياروح قلبي 
خليكي فاكرة ان الحب غزل وغزل هي الحب لجواد قالها 
وضعت رأ سها في مكانها المفضل موضع قلبه وانت الدوا لقلبي ياحبيب قلبي 
عند اشجان وامل 
بدأت تدور كالمچنونة طلع متجوزها ياماما ھموت من الغيظ ظلت تصرخ وهي تضع يديها على فمها 
جلست أشجان واضعة رأسها بين يديها 
لازم نفكر هنعمل ايه قبل ماخالك يخلينا نرجع الشقة اول مرة اشوفه كدا 
جلست وظلت تحرك ساقيها بع صبية 
اعملي الحل اللي قولتي عليه ياماما مش قدامنا غيره قبل مانرجع 
وقفت واردفت مفيش قدامي غير الحل دا 
ثم اتجهت لغرفة اخيها قامت بالطرق على غرفته ولكنها لم تجد احدا نظرت وجدته يجلس على الشاطئ وينظر للبحر 
اتجهت له قابلتها نجاة ولكنها لم تتحدث إليها 
اتجهت وجلست بجواره واردفت متصنعة الحزن 
انا كنت مترددة اتكلم معاك بس إنت طول عمرك اخويا وابويا عارفة اني دايما كنت بتتخا نق
معايا علشان مكنتش بسمع كلامك بس النهاردة جاية وواقعة في عرضك ياخويا امسكت يديه وبدات تبكي عايزة منك تستر على بنتي كنت عايزة اطلب منك من اول ماوصلت مصر بس أمل رفضت كانت مفكرة ان حب جواد لسة موجود ثم استطردت حديثها 
ابوس أيدك ياحسين استر على بنت اختك 
جحظت عيناه من كلماتها وبكائها ورفع يديه التي تريد تلثيمها 
فيه ايه يااشجان مالك نظرت له واضافت بنبرة حزينة بعض الشئ 
امل تعرضت للاغتداء وهي راجعة من شغلها انت عارف انها كان مكتوب كتابها بس لما عرف رفض يتمم جو ازه بيها رفعت نظرها تستعطفه واسترسلت بخ بث ودهاء 
بقالنا سنة كل ماتتخطب ويجي خطيبها يعرف يسبها البنت كبرت وفرص الجو از عندما انعدمت ملقتش غير حد من ولادك يكتب عليها سنة بس ولو شهر إحنا راضين بس اهم حاجة يبان انها متج وزة 
صاعقة وقعت عليه من كلماتها 
انت بتقولي ايه يااشجان بنتك اعترضت للاڠتصاب وسكتي! ليه مابلغتيش
ارتبكت بجلستها بعض الشي ولكنها اردفت بدهاء 
انت مفكر انك في مصر ولا إيه ممكن يبتلوا بنتي پتهمة ابوس أيدك ياحسين انت الوحيد اللي بأي دك تنقذ بنتي 
زفر بضيق ولكنه حزين عليها مهما كانت فهى فتاه استدار لها 
انت عارفة جواد وصهيب متج
وزين مش قدامي غير سيف هو اللي ممكن يكتب عليها 
لا سيف لا ياحسين عايز البنت تتج وز واحد اصغر منها 
اح س بارتفاع ضغ ط د مه من حديثها بدأ ي تنفس بهدوء مش قدامي غير جواد دلوقتي صهيب مسافر بس انا عارف جواد مستحيل يوافق معرفش ليه معترضة على سيف هي ورقة هتتكتب وخلاص يااشجان 
جلست أمامه على عقبيها 
جواد كبير وهيقدر ياخد حقها عن سيف ومفيش حد هيتعرض لها لما يعرفوا انها كانت متجوزاه
خلاص يااشجان هتكلم مع جواد رفع رأ سه ونظر لها 
بس مجرد ورقة عر في بنتك بدا جواد لغزل مهما تعمل وبلاش غزل تعرف أنا مستحيل اكسر
قلبها لو اضطر تيني للاختيار فهختار غزل يااشجان دي وحدا نية ويتيمة وغير كدا ابني بيحبها
وهي بتحبه مرا ته فاهمة ياأشجان 
مساءا تجلس على الشاطئ تأكل أيس كريم مع نجاة وصلت حيث جلوسهم امل 
نظرت بهدوء تحاول كظم غيظها 
غزل أنا آسفة صدقيني مكنش قصدي والله انا 
رفعت يديها أمامها 
لاقصدك ولا قصديلا انت قريبتي ولا أنا قريبتك اتجهت ووقفت أمامها 
جو زي خط أحمر هتقر بي منه هكلك بأسنا ني سمعاني وياله ور يني جمال خطواتك ثم اتجهت وجلست مكانها وكأن شيئا لم يحدث 
ضر بت أمل قد مها بالأرض ورجعت وهي تس بها وتتحدث مع نفسها 
والله لأخليكي ټعيطي بدل الدموع د م أصبري عليا ياغزل الز فت 
هقوم اتمشى شوية ياماما نجاة 
زفرت نجاة بضيق تشعر بو جعها ولكنها أمأت بر أسها 
خطت غزل على الشاطئ بعض المسافة نظرت للبحر وهي ترجع بذكرياتها لأخيها 
زوزو تعالي أعلمك العوم علشان لما تكبري متحتاجيش لحد نظرت لمليكة التي تحاول السباحة عندما كان جواد يقوم بتعليمها مع حازم 
لا انا هخلي آبيه جواد يعلمني إنت ممكن تغر قني ياجاسر جذبها بقوة 
تعالي يابت جواد بيعلم مليكة مش فضيلك وتصر خ عندما تركها جواد للسباحة لوحدها 
خرج من المياه متجها للشاطئ وجد جاسر يحاول جذب غزل وهي تصر خ بإسمه لكمه جواد بفكه 
جلس على عقبيه أمامها ممسحا

دمو عها بټعيطي ليه ياحبيبة جود 
بكت بشهقات جاسر عايز ينزلني البحر ڠصب عني أنا قولت عايزة ابيه جواد هو اللي يعلمني حملها متجها بها الى داخل البحر 
سيبك منه ياقلب أبيه جواد دا واحد حما ر عايز يتر بط مع الحصان بتاعي صفقت بيديها بعدما كانت تبكي اسرع جاسر إليها 
ماشي يازوزو بتبعي اخوكي وتروحي لدا اخر جت لسا نها بطفوليه له 
عارف اللي عندها عشر سنين دي بتفهم عنك يابغل روح جتك نيلة تحب اڤضحك أقولهم إيه اللي حصل امبارح 
ابتسمت لهذه الذكرى التي مهما مرت من سنوات ولكنها محفو رة بقلبها لأنها لأول مرة كانت تنزل البحر بها بصحبة أغلى اثنين على قلبها وقفت متسمرة في مكانها عندما وجدت عاصم يقف امامها 
وحشتيني يازوزو كدا تهربي مني مع إني بحبك وحاولت اخدك بس كالعادة تهربي مني بس المرادي مستحيل اسيبك ياقلبي 
لا هتسبها يارو ح امك اردف بها جواد وهو يحا صره من جميع الأماكن بعدما ابلغه باسم بوجود عاصم بالغردقة 
كان يعلم انه سيأتي استدار له عاصم وهو يبحث عن مساعديه ولكنه لم يرى احد اقترب جواد منه وتحدث بخبث 
نسيت أقولك قبضنا عليهم 
قام عاصم بلكمه حاول إخراج سلا حه ولكن جواد كان الأقرب منه ثبت سلا حه على رأ سه هتتحرك هفر غ
دا في دما غك 
ضحك عاصم بقوة 
يبقى ريحتني ياحضرة الضابط والله استدار بجسده وهو ير فع ي ديه أمامه دليل على استسلامه 
الدنيا متسعناش إحنا الاتنين اتجهت غزل ووقفت بجوار جواد 
اوعى تسمع كلامه وتق تله ياجواد هو بينر فزك حبيبي قطب جبينه واردف 
حبيبك لسة بتقوليله حبيبك بعد ماسابك خمس سنين هو عاملك ايه علشان يخليكي تجري وراه دا انا حبيتك أكتر منه 
نظر جواد لغزل التي تقف بينهما 
حبيبي وسعي كدا بتعطليني عن شغلي يازوزو 
مستحيل اسيبك ياجواد سمعتني 
دفع عاصم غزل بإتجاهه واسرع يحاول الهروب اطلق جواد رصا صته حتى استقرت بذ راعه مرة وبقد مه مرة اخرى 
ثم استدعى الشرطة بعد
القبض عليه وارساله للمستشفى 
بعد فترة من الوقت 
جلس في اليخت ينام على أقدامها 
اعمليلي مسا ج ياغزل حا سس دماغي هطير مني 
جود انت بطلت السجاير بقالي يومين مشفتكش بتشربها اعتدل نازحا حجابها 
ونظر بحب لداخل عيناها 
حبيبي يؤمر وأنا عليا التنفيذ مش قولتي ريحتها بتو جع معد تك اخفضت رأ سها له 
كنت صاحي وسمعتني وعامل نايم 
انا مش ذيك بنام في مية البطيخ يادوب بسمع همس بقوم والصراحة ريحتك بشمها من على بعد 
ناوي تعمل فيا ايه ياجواد 
هخطفك يومين في البحر أردف بها عندما اتجه متحركا باليخت لداخل البحر 
جلست بجو اره وهو يقود اليخت متجها لدا خله وهواء البحر يحرك شعرها على وجهه وهو ينظر لجمالها النا عم يحمد ربه على رجوع رو حه اليه يعاتب حاله على طلا قه لها 
اين كان عقله وقلبه عندما رمى عليها يمين طلا قها وعد نفسه من ذلك اليوم الذي أعادها مرة آخرى الا يرى غير سعادتها فقط جلوسها بجو اره هي السعادة بحد ذاتها 
استدارت له وجدته يركز بنظ راته عليها مبتسما دا عبته بابتسامتها 
بعد اسبوعين رجع من عمله كانت تجلس مع سيف بالحديقة يزرعون بعض الورود 
اتجه إليها مقبلا رأ سها ثم اتجه لأخيه
حمدالله على السلامة حبيبي 
الله يسلمك كلمت حازم وصهيب 
ايوة كويسين بيسلموا عليك نظر حوله بابا فين 
زفر سيف بضيق 
عمتك جت جوا هي والغندورة بنتها بقالهم ساعة مع ابوك روح شوفهم 
لا أنا مرا تي وحشا ني اروح اسلم عليها الأول 
لکمته بذ راعه عيب على فكرة سيف واقف لينا او ضة تلمنا 
ضحك عليها بقوة أموت في الأدب يامؤدب 
وقف سيف بينهم 
أنا بقول نقرب الفرح نخليه بكرة بدل بعد أسبوع ونشوف أوضة ونلمكم بدل ماانتم فا ضحينا كدا 
دخل وهو مازال يقهقه عليها 
بعد فترة من الوقت جلس أمام والده 
اكيد بتهزر يابابا صح مش كدا مين دي اللي أكتب عليها 
امسك حسين يديه يستعطفه 
جواد دا شهر واحد ياحبيبي بس يكون مكتوب انها اتج وزت 
صوب نظرات لأمل وهو يحاول ان يقرأ علامات وجهها زفر بضيق 
ولا ساعة يابابا سمعتني أنا مستحيل اخو ن مر اتي اتجهت اشجان وجلست أمامه 
وحياة غزل عندك يابني والله ماهنقولها علشان خاطر عمتك الهي ربنا يسترك زي ماهتستر بنت عمتك 
وقف وصړخ 
انتوا عايزين تجننو ني اتجو ز على مر اتي ومن مين دي 
وقفت امل وهي تبكي فلقد أهانها إهانة بشعة 
ياله ياماما قولتلك بلاش تستعطفي حد بيا 
نظر حسين لولده بحزن 
دا خا طر ابوك يابني 
مسح وجهه ونظر لهم واتجه لأمل التي تهرب بنظراته 
موافق بس مش النهارده بعد يومين 
دخلت غزل وسيف وهي تضحك 
اسرعت أمل إليها في نفس الوقت ووقفت أمامها وهي تردف بشماته 
مش تباركيلي ياغزل مش هكون ضر تك انا وجواد هنتجو ز الليلة سقط الكوب الذي تحمله من ي ديها عندما ارتجفت أوصالها من نظراته الحزينه لها 
نظرت لداخل عيناه 
البت دي بتقول ايه ظل صامتا لا يقوي على الحديث 
ماترد ساكت ليه قالتها بصړاخ 
اتجه لوالده وابتسم بسخرية 
قال مش هتعرفوها دي اول ماشفتها جريت عليها بس معلش انا هعرف ادبك يااا مدام امل أردف بها بمغذى ضامماها مغادرا الغرفة 
كانت تتحرك معه كأنسان فاقدالحياة 
جلست أمل وهي فرحانه بنجاح مخططها 
نظر حسين بۏجع إليها 
دا اتفاقنا نظرت اشجان وبوختها 
اټجننتي احنا ماصدقنا يوافق 
اردفت بدهاء 
مااخدتش بالي ياماما خلاص بقى وقف حسين وهو يش عر بحزن العالم بسبب كسره قلب غزل 
في غرفة جواد 
جلس على الاريكة وأجلسها وهي صامته لم تتحرك 
ا 
زوزو بتثقي في حبيبك مش كدا وعارفة عمره مايعمل حاجة تزعلك 
إنت فعلا هتتجو زها ياجواد 
انا مش هقدر أقولك حاجة دلوقتي غير عايزك تثقي فيا عايزك تعرفي إنت ومن بعدك الطوفان سمعاني حبيبي 
وقفت واتجهت الى الفراش وتسطحت عليه دون حديث 
عايزة أنام ممكن تسبني وتطلع برة عايزة أنام وبس 
مقدرش اشوفك
كدا ياعمري غزل لو سمحتي متعمليش فيا كدا 
بتحبني اد إيه 
بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا إنت العالم وما فيه 
عايزاك تتمم جو ازنا دلوقت
الفصل الخامس والعشرون
أدم نتك جدا جدا
ف أصبحت أنت أغنيتى
وأنت أوراقى
وأنت كل نوتاتى
وأنت ثوبى المعطر
صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق
شمس جديدة ارخت أشعتها الذهبية فوق
عباءة الليل المطرزة بالنجوم لتنير الدنيا بشمسها الدافئه ليسمح للجميع التمتع بنور الله والسعي في العمل الدائب فالحياة ماهي الا للسعي والتعبد
كان يجلس يملس على شعرها بحنان
اعتدل بنومته على الفراش وهي مازالت بأح ضانه نظر لجمال وجهها وعيناها التي تغطيها رموشها الكثيفة ود لو تفتحهما حتى يرى نفسه بهما من صفائهما
نائمة بهدوء كالملاك الوديع ظل يحرك ي ديه بشعرها مرة وعلى خ ديها مرة آخرى ابتسم بخفوت عندما تذكر كلاماتها له بالأمس
جواد عايزة تتمم ج وازنا عايزة أكون مر اتك فعلا أردفت بها وهي تف رك ي ديها وتن ظر للأسفل ظل ين ظر لها بهدوء رغم نيران ص دره الذي اشتعلت من كلماتها وتمنى ق ربها في هذا الوقت تمنى أن يحقق امانيه قبل آمانيها تمنى لو يح طم الطقوس التي يجب أن تتم تمنى وتمنى حتى يطفئ لهيب العشق طال صمته وهو مازال ين ظر لها
رفعت عي ناها الجميلة وتقابلت الن ظرات
ارتجفت شفاها عندماوجدت هدوئه ونظراته لها فقط تحركت من جواره وهي تكاد تم وت خجلا من طلبها المتسرع حدثت حالها
اټجننتي ياغزل وبقى مفيش خجل خالص دلوقتي يقول إيه ع صرت عيناها أل ما ووج عا لقلبها الذي جعلها تتخبط بالاحاديث ولا تعلم ماعليها فعله 
تعرفي انا طول الوقت بفتكر ايامنا مع بعض من ساعة ماأخدتك وانتي لسة حتة لح مة صغنونة خالص فاكر اليوم دا وعمري ماهنساه اخدتك من باباكي الله يرحمه ودخلت بيكي لماما ابتسم وق بل عيناها كان عندك لسة شهر صغنونة أوي أوي لدرجة مكنتش عارف أشيلك
ثم استكمل حديثه
اول ماتعلمت أشيلك كنت لازم وأنا قاعد أخدك
في حضڼي مليكة كانت بتلعب وتيجي تشدك علشان تقعد على رج لي وألعبها بس أنا كنت أض مك اوي واقعد مليكة على رج لي ضحك بقوة
واستكمل مسترسلا
سيف كان صغير شوية عن مليكة يض رب مليكة جامد علشان تنزل كان عنده تلات سنين وقتها ومكنش يسيب مليكة غير لما يوق عها ويقعد مكانها ويجي يب وسك لم س خ د يها بأص بعه كنت بغير منه اوي مكنتش عايز حد يق رب منك غيري مع أنه صغير وإنت نونة أوي بس معرفش كان بيحصلي إيه كبرتي يوم عن يوم وع لاقة سيف وصهيب بيكي كبرت واتعل قتي بيهم أكتر من الاول
ن ظر بشرود وتذكر ذلك اليوم
فاكر أول يوم في العيد الكبير وانتي عندك عشر سنين أول مرة ض ربت صهيب فيها كان عمري ماض ربته خالص لما جه ش الك وقعدك علشان يمرجحك وإنت وافقتي وح ضنتيه وفرحانة علشان قالك هيركبك عجل 
تن هد وحاول تعبأت ر ئتيه بكم من الهواء
كل يوم تكبري وتحلوي والكل بقى يتكلم عن جمالك قدامي ودا عايز ياخد غزل يفسحها معرفش فين ودا عايز يوديها فين
نظ ر واستطرد حديثه
بقيت اتع صب عليكي من غير سبب وكل شوية عقاپ إنت مالكيش ذن ب فيه مسح وج هه واستكمل
لحد ماوصلتي تالتة اعدادي ومشكلة الولد بتاع النادي اللي حاول يتح رش بيكي دا هنا فق دت عق لي بالكامل مقدرتش اس يطر على نف سي وض ربته عل قة م وت كان هيم وت في اي دي لولا جاسر الله يرحمه
رفع ذق نها ون ظر داخل عي ناها وابتسم
تعرفي قالوا عليا وقتها إيه
مجن ون غزل ضحك بصوت رجولي جعل دقا ت قلبها بالارت فاع مما جعلها تنظر
إليه لتستشف انه يسمعها أم لا
بابا قالي وقتها والله لو مش عارف انك مربيها وبتعتبرها اختك كنت قولت بتحبها وهسميك مج نون غزل 
وهم س لها
كنت مج نون غزل وانا مش حاسس بحاجة مفكر ان غ يرتي دي على بنتي حبيبتي واختي اللي ربيتها لو كنت بس قعدت وفكرت مع نفسي وسألتها
طيب لو هي اختك او بنتك بتغ ير عليها من أخوك ليه ياحمار بس كالعادة عقلي بس اللي شغال دي بنتك دي اختك غبي مرحتش للصح وادتله فرصة يجاوبني
ايه اللي بح سه دا ايه الن ار اللي جوايا دي
ن ظر لعينها وتكاد نظ راته تخبرها بكم الع شق الهائل
لها وحدها
أمسك يديها وو ضعها على قلبه
اقت رب واستن شق انفا سها عندما وجد

ص درها يعلو ويهبط من كلاماته التي لام ست قلبها 
علشان كنت بحبك كحبيب وأنا مش عارف انا مر يض بأيه ابتسم بحز ن
كذبت صهيب لما قالي إنت بتحب غزل كحبيبة قولتله انت اكيد مچنون ميعرفش ان وقت ماقالي كدا كنت بتمنى بس مجرد أمنية انك تحسي بۏجع قلبي اللي حسيت بيه وانت واقفة بكل بجا حة قدام قلبي الم سکين وبتقولي بتحبي واحد تاني
ضربتك وقتها علشان أبرد نا ر قلبي اللي حسيتك كويته بكلامك أغمض ع يناه بحزن لذكرى ص فعها ونظر لي ديه
بدي ضربتك هنا قالها وهو يل مس خدها بحب وأق ترب
ۏجعتك مش كدا اغمض عيناه واعتذر
آسف بس ڠصب عني
حاولت اه رب من مش اعري بكل قوتي خلاص واجهت قلبي وعرفت ت عبه من إيه
وللاسف علا جه يعتبر مستحيل دا اللي كنت بح ارب
استطرد قائلا
الناس كلها بتجري و تدور على الدوا علشان تتعالج وأنا بدور على الوج ع حتى أم وت خلا يا قلبي أكتر واكتر اغشت عيناه من الذكرى
بع دك عني وج رحي ليكي دا أكتر أل م وج عت نف سي بيه حتى لما اتاكدت انك بتل عبي عليا في موضوع إنك بتحبي واحد
دا مشفعش ليا ان ادور على العلاج لا كنت مازالت بجري على وج عي أكتر وأكتر وقررت اكمل حياتي الباردة مع ندى حتى لو هد وس على قلبي علشان محدش يجي يقول كلمة تدب حني
زفر بقوة ونظر لها واستكمل قائلا
فاض بيا والوضوع خرج عن السيطرة حاولت اخلي الدنيا طبيعية لحد ماجيتي ووقفتي قدامي وقولتي إنك بتحبيني
ابتسم بحزن
كنت خ ايف أكون مجرد سراب وتكسري قلبي وقتها كنت خاېف يجي عليا وقت وأكرهك لانك مش الشخص اللي اتمنى أكرهه ابدا انت اقرب واحدة لقلبي وحياتي إزاي اك رهك
قولت هسبها وأشوف أنا هكون إيه في حياتها لحد ماجه جاسر فا رقنا والباقي كله تعرفيه اكمل استرسالا
لما كتبت عليكي أول مرة كنت مقرر مع نفسي مستحيل اعرفك بمش اعري
علشان لما تكبري تعرفي تقرري انت عايزة إيه
بس مجرد مابابا
باركلي ولقيت صهيب بيقولك مبروك يامرا ت اخويا وقتها مح ستش بحاجة غير إن حبيبتي بين إيدي وبس حبيبتي اللي بقالي سنين بدف ن مش اعري عنها دلوقتي ملكي حلالي ومستعد أعمل أي حاجة علشان اسعدها بس مش مصدق اليوم اللي هتكون فيه في ح ضني وأعرفها إزاي بيكون الحب والع شق 
ض مها مقبلا رأ سها
تفتكري بعد دا كله اخليكي مر اتي من غير ماافرحك واشوف السعادة على عيونك لمست وجهه واقتربت
أنا بحبك اوي ياجود أوي
أغمض عي ناه مست متع بكلماتها
عايزك على طول تقوليهالي ياحبيبة جود
مش عايز أسمع حاجة دي غير إنك بتحبيني وبس
انت العشق والحب بيك عرفت الحب ومنك اخدت العشق
تسار عت دقات قلبها من جنونه الذي لم يتحكم به في حضرتها 
نامي
حبيبي اصل شكلي هعمل اللي طلبتيه مني بقيلي هفوة بس والحكاية تخلص ربنا يصبرني الكام يوم دول وأفضل بعقلي ورزانتي قبل مااف قدهم
هو حرام علينا اللي إحنا بنعمله دا
اعتدل جالسا وجحظت عي ناه من كلاماتها
أنت مچنونة إنت مر اتي يعني طبيعي دا مش معنى معملتش فرح يبقى حرام
لا انتي مراتي جوازنا شرعا أنا خبيت لسلامتك بس 
لمست وجهه 
كل يوم بتفاجئ بيك ياجود يعني كنت معذبني ومعذب نفسك على الفاضي طيب ليه علشان الناس متقولش عننا حاجة طيب مفكرتش في كسر قلوبنا
خف ق قلبه بشدة وشعر أنه يتمنى سحقها بأح ضانه في التو أغمض ع يناه ملامحها الجميلة وهي عاب سة منه تجعل قلبه لا يتوقف عن الخفقان رقتها في حديثها حتى في حز نها منه 
رفع ذقنها ونظر لعيناها الرمادية التي تخطفه بنظراتها البريئة وأجابها
مش علشان كلام الناس علشان مايجيش يوم تكرهيني فيه أو أكرهك فيه دا أكتر حاجة بتوجع قلبي
تنهد بوج ع متذكرا كلام عاصم
انا لسة كلام عاصم واجعني أوي هو بيقولي كنت بتشبع رغابتك بعيلة محدش حاسس أنا كنت بعاني أد ايه علشان بس مفكرش فيكي كحبيبة عمري مفكرت فيكي كحبيبة ابدا طول الوقت كل شوية أسمع لنفسي
دي بنتك اللي ربتها أوعى تنسى وتخلي شي طانك يو زك بكدا ولا كدا ثم استطرد مفسرا
عارفة صلاتك اللي اجباري تقومي وتصليها إنت كنتي عندي كدا اختك بنتك أوعى تنسى نفسك لحد ماأقلمت نفسي على كدا
رجع
برأ سه على التخت وأسند برأ سه عليه
أنا مش ضعيف ولا مستفز ابتسم ولا حتى بارد زي ماحضرتك بتقولي أنا لازم أفكر في عواقب كل حاجة يعني كل فعل وله ردة فعل احلى حاجة وبحمد ربنا عليها يعني لو فضلت اقولك كلام حب وعشق وربنا ماأذنش صدقيني عمرنا ماكنا هنتقابل كدا زفر بۏجع واردف بذكرى لجاسر
أنا مش هقولك انا اتج وزتك علشان بحبك بس لا لولا وصية جاسر صدقيني كنت هفضل أد وس على قلبي حتى لو هعيش طول عمري موج وع في سبيل إنك تكوني مبسوطة ميجيش عليكي وقت وتقولي
أنا ايه اللي خلاني اتج وز واحد أد ابويا ليه مااتجوزش وأعيش مع واحد في سني
بس الموضوع صعب أوي يازوزو لما حبيبك يكون قدامك وانت بت وهم نفسك وتت مردي على قلبك علشان تثبت لحالك انه مينفعش الحب دا عامل زي الحرامي بيدخل للقلب ويسرقه بدون ماتحس عمري مافكرت أكون بالض عف دا
اللي عايز افهمولك من رغي دا كله
ان مهما يحصل ومهما تسمعي أعرفي انك أغلى حاجة عندي وان علشان أوصل لقعدتنا كدا دفعت كتير أوي من ۏجعي زي ماانت دفعتي عارف بوجعك مني
ض م وج هها بين راح تيه
لو أعرف إنك كنتي بتحبيني وواثقة بحبك وعارف مجرد حتى ش ك في إنك بتتوج عي كدا صدقيني كنت مستحيل اسيبك كنت حا ربت علشانك إنت أنا كنت بحارب علشانك علشان موجعكيش بقربي وتفوقي على وهمك بس طلعتي حلوة وعرفتي ان حبك حقيقة يابت أهو
دا عب أن فه بأن فها هامسا
واستكمل مؤكدا لها
إنت حب الجواد وعشقه مكانك في حياتي خطړ للي يقرب منك لامس وجهها بيديه
الطريق قدامك تدافعي عن حبيبك مش قولتلها هتاكليها لو قربت عايز اشوف مرا تي هتعمل إيه
قهقهت عليه بصوتها الانث وي الناعم
وحياة ربنا انت محصلتيش إنت لسة جاية تسألي دلوقتي جلست أمامه على رك بتيها
متخرجشعفاريتي ياجواد البت الملزقة دي قالت كدا ليه وليه كنت
قاعد والڠضب متملك منك رفعت س بابتها أمامه
اوعى تكون داخلة على عمو بحكاية خيبانة وهبلة زيها وتقوله انا خا يفة على بنتي وعايزة حد يتجو زها اصلي هم وت وبعد كدا تتدخل بالحنية والسهوكة وتعملي فيها الز وجة الشريرة اللي توقع العيلة وتدخل تعملك عمل خيبان وتخطفك من اهلك وشغل الافلام القديمة الهاب طة
ظل يضحك بصوت رجولي مرتفع بعدما اسق طها على الفراش وهو مازال يضحك
حتى سقطت د موعه
وحياة ربنا أنا هتجنن منك يخربيت عقلك انت بشړ ولا جنية طلعتلي من باطن الأرض 
ظلا فترة متناسيين الوقت والزمان إلا أن دقات خطۏرة قلبيهما وذهب العقل في غيبات الجب ظل الوضع بينهما غائب عن كل شئ إلا لهيب مشاعرهما إلا أن ايقظهما من غفوة عشقهما رنين هاتف جواد عدة مرات وقف سريعا وهو يتنفس بص عوبة من عشق ه الم سيطر الكامل على روحه وع قله
استدار بهدوء يجمع خصلات ش عره للخلف بهدوء ويحاول أن يعود لطبيعته التي افتقدها لدقائق خرج الى الشرفة ليستعيد أنفاسه التي سلبتها هذه الصغيرة جلس على المقعد يبتسم بهدوء متذكرا لحظاتهما القليلة ولكنها كانت كفيلة لاشعال عشقهما نظر إليها وجدها مازالت كما هي تركها حتى تستطيع لم لمت شتات نفسها الذي بعثرها بعشقه الجارف ظل ينظر لها بهدوء تمنى لو يذهب إليها مرة أخرى ويطفئ له يب عشقه المضني لها نعم يعشقها بكل ذرة بكيانه يعشقها بكل قطرة بد مائه اهذا مايطلق عليه العشق الأبدي اتجه بأنظاره لنور القمر الساطع ودعى ربه
يارب كمل فرحتنا وقربنا على طاعتك ربي إنها قرة عين لي فاحفظها ربي انها الزوجة الحنون باركلي بها وبمحبتها أغمض ع يناه ومازالت لحظاتهما مسيطرة على خلايا جسده
وقف بعد فترة متجها لها بعدما تركها وقتا كافي وجدها غفيت تماما وعلى وج هها ابتسامة 
م سد على شعرها مقبلا إياه
ربنا يحفظك ليا ياروح قلبي
ام سك هاتفه وجد الاتصالات من حازم
حمد ربه عن إفاقته في الوقت المناسب دلف للمرحاض حتى يغتسل لصلاة العشاء بعد فترة انتهى من صلاته متجها للأسفل قابلته والدته
جواد ايه اللي سمعته دا أمل ياجواد هتكتب عليها م سح على وج هه بعن ف ثم استدار مقبلا ر أسها
بقولك ياماما عايز من بكرة تخلي الشغالين ينزلوا الاوضة بتاعة غزل اللي جنبي علشان هغيرها وكمان فيه حاجات في اوضتي هقولك عليهم ينزلوها مايسبوش غير السرير حاليا
ام سكت وجهه بين راحتيها
حبيبي ريحني انت بتجهز علشان جوازك من غزل ايه لازمته تكتب على أمل ربت على كتفها وقبل رأ سها مرة أخرى مش عايز اتكلم في الموضوع دا حاليا أهم حاجة متنسيش انا عندي شغل وهغيب يومين على الأقل ماما متخليش أمل تضا يق غزل ابتسم عندما تذكر جنيته
أنا مش خا يف عليها منها ضحك انا خا يف على أمل نفسها بس برضو خلي بالك ياست الكل ضحكت معه عندما تذكرت افعال غزل واردفت بارتياح
ربنا يسعدكم حبيبي يارب بس ايه موضوع الشغل دا ياحبيبي هوو إنت مش خلاص مش هتسافر تاني
نظ ر بشرود وأردف بغم وض
معلش السفر دا لازم منه ممكن يوم بس بقولك كدا علشان معرفش ظروفي قطب ج بينه واردف
هو مفيش عشا ولا إيه يانوجة أنا مېت من الجوع ربتت على ظهره بحنان أموي
بعد الش ر عليك ياحبيبي متقولش كلمة مېت دي هروح اجهزلك العشا لما تنادي على مرا تك قالتها وغادرت
ابتسم وتلذذ مرددا كلمة مر اتك بس أنا مېت فعلا ياماما مېت بعشق مر اتي
في باريس
استيقظت مليكة وجدت نفسها نائمة في أحضانه كأنها زوجته منذ
سنوات عدة نظرت لوجهه
نائما وعلى وج هه هدوء وابتسامة
على أد مااتوجعنا على أد ماربنا راضانا في الاخر ربنا يباركلي فيك ياحبيبي ويساعدني علشان اسعدك لانك تستاهل يازومي بجد أغمضت عيناها متذكرة كلاماته وهمساته بعشقها تغيره من رجل الاعمال الص ارم لحبيب عاشق من لمساته الدعابة وجدها مغمضة العي نين رفع يديه

على وجهها
صباح الورد والياسمين على ملكة قلبي زوجتي الحبيبة فتحت عيناه ناظرة للجهة آخرى هروبا من نظراته الجريئة لها
عندما رفع الغطاء عنها بعض الشي جذبها لأحضانه واردف مبتسما 
مبترديش الصباح ليه ياحبيبتي توردت خدودها وخجلت منه فما فعله بالامس معها جعلها غير قادرة على النطق بعدما بادلته نفس م شاعره الجياشة
أفاقت من ذكريات ذلك اليوم عندما فتح عيناه مقبلا ذرا عها العاړي أمام عي ناه
اتجهت بنظرها له فمنذ اسبوعين وهو يعلمها كيف يكون المحب طائعا لقلبه وحبيبه نظرت له وألقت عليه تحية الصباح صباح الخير حبيبي
ضيق عيناه وقام بتمثيل حزنه منها
دا الصباح بتاعي يامليكة بقالي اسبوعين بعلم فيكي وفي الاخر بعد اسبوعين متعلمتيش
ضحكت عليه بنعومة الان ثى
حازم بس بقى كل صباح لازم تسمعني الدرس دا جحظت عيناه بتمثيل واردف 
بسمعك نظري بس طيب والله لازم افكرك بالعملي ضحكت بصوتا مرتفع له
حازم بس بقى ياقليل الا دب
طيب والله لازم اقل اد بي كمان علشان أعلمك الصح صح ثم ذهب بها لعالمه الخاص عالم الذي لايسع غيرهما
ظهرا استيقظ وجدها نائمة على ص دره
ملس على شعرها بحب ثم جذبها بهدوء على الوسادة ووقف متجها لمرحاضه حتى يغتسل ويقوم بتأدية فريضته
بعد فترة خرج متجها لصهيب الذي حاكه منذ فترة برساله عندما وجده نائما
نزل للأسفل بعدما ترك رسالة
لزوجته الحبيبة وجده جالسا يتناول قهوته بحزن
جلس بجواره بهدوء وأردف 
عامل ايه النهارده وأخبار نهى
تنهد بۏجع ما سحا على وجه ثم حاول أن يستنشق بعض الهواء
كويسين رفع نظره واردف
عايز أنزل مصر ومينفعش ننزل لوحدنا مش كفاية كدا بقالنا اسبوعين
كظ م حازم غيظه من بروده ونظر بسخط له وتحدث محاولا ضبط اع صابه 
انا مش هسألك ايه اللي حصل علشان دي حاجات خاصة مينفعش ادخل فيها بس هنصحك وانت حر انت كبير وعاقل مافيه الكفاية ح سيت من أول يوم اتقابلنا فيه بعد الفرح إنك مش تمام مهما تضحك وتداري بس الوج ع في عيونك باين حتى اختك طلبت مني أسألك بس أنا رفضت ودلوقتي أنا بقولك ياصهيب حاول تصلح اللي اتخ رب مته ربش منه
ثم اكمل مفسرا
جواد ھيموت من القلق عليك يعتبر بيكلمني كل ساعتين دا ماسألش على مليكة ادك يالا هو من إمتى وانت ض عيف للحزن والۏجع كدا إرفع را سك وبوصلي كدا عايز تنزل مصر علشان توجع الكل على حالتك دي طيب مفكرتش في البنت المسكينة دي ياصهيب وض عها وإحساسها
إيه وإنت بضيع أجمل لحظات المفروض تقضوها مع بعض
وقف حازم وجذبه من يديه وربت على ذر اعيه بقوة
صهيب مش ض عيف علشان ميعرفش يدفن الۏجع ويستعيد نفسه فين صهيب اللي بيقوي اللي حواليه زفر بقوة واكمل مسترسلا
على كدا غزل أجدع منك يالا خد غزل نموذج للوج ع وإنت تعرف أد ايه فاشل وضعيف إشفي نفسك ياصهيب ودا أحسن وقت علشان تفوق ياحبيبي اد فن الماضي ياصهيب 
متضغطش عليا ياصهيب بكلامك الأهبل دا مفيش حاجة اتكسرت ممكن نقول مشروخ والشرخ يتعالج ياحبيبي ياله مش عايز أشوف وشك حز ين كدا وعلى فكرة إحنا هنسافر بكرة بس
هنروح لندن وحجزتلك معانا ياله
أنا جوعت عايز أروح اصحي مليكة وننزل نفطر وإنت كمان صحي نهى وتعالي بعد الفطار نخرج نلف كمان في البلد زي اليومين اللي فاتو تركه صهيب وتحرك صاعدا لجناحه
وقف حازم ينظر لتحركه وهو يضع يديه بجيبه حزينا عليه بعدما حكى له جواد بعض التفاصيل اخرج هاتفه متصلا به ليطمئنه عليه
في جناح صهيب
كانت تنام على الفراش بهدوء وحيدة بعدما شرطت عليه خروجه من الغرفة حتى تستعيد نفسها ور وحها الموج وعة منه
دخل بهدوء وجدها نائمه وشعرها الحريري يغطي وجهها بالكامل وبعضه على الوسادة جلس على عقبيه أمامها ككل ليلة يدخل اليها مستم تعا بجمالها الهادئ وهو تنام بهدوء رفع يديه وأزاح شع رها من على وج هها مقبلا خديها بحب 
حرك يديه على كتفها ببطئ فتحت عيناها مبتسمة كأنها تحلم به فيكفي ما صار منها في الاسبوعين المنصرمين بأخذ حقها منه بۏجع قلبه وحزنه في الابتعاد الذي اتخذته عقاپا له
نظرت وجدته جالسا أمامها وكان قريبا منها اعتدلت جالسة وتوردت خدودها عندما وجدت نظراته المرتكزة على وجهها نظرت
ليديه الذي يحركها على ذراعها رغم استيقاظها إلا مازال يقوم بلمسها بهدوء
ارتجفت شفاها أمامه عندما وجدت هدوئه وصمته الذي اتخذه عنوانا اليوم له
احتوى كفها بين راحتيه وتحدث يهدوء منافي لموقفه واختار كلمات منتقاه لتصيب ضعفها لديه
مش كفاية عقاپ لحبيبك بقى عارف اني غلطت وۏجعتك ووجعت نفسي حاول ان يملأ رئتيه بالهواء وأكمل مفسرا
ڠصب عني صدقيني بس وعد مني معنتش هزعلك مني تاني وقف واق ترب وجلس بجوارها ضامما إياها لأحضانه
نهى انا سبتك وقت كافي علشان ماتقوليش بلعب بيكي بس كفاية بعد بقى انا تعبان وانت بعيدة عني حبيبي رفع ذق نها ونظر لعيناها وتحدثبصوت مبحوح من فرط مشاعره
وحشتيني اوي مستعد أدفع عمري كله علشان اشوف ضحكتك وضمتك ليا اردف بها وهو ينظر متمنيا ان تسامحه رفعت يديها مملسة على وجهه وانسدلت د موعها
انا مكنتش بعا قبك حبيبي أنا كنت بحاول استعد ثقتي بنفسي اللي انت ض يعتها وضع سبابته على ثغرها
أنا بحبك والله بحبك ظل يكررها عدة مرات مقتربا واضعا جبهته على جبهتها مستمتعا بدفئ انف اسها وهبوط وارتفاع صدرها لاقترابه منها رفع عيناه


إليها
واستطرد حديثه
أنا بټعذب يانهى علشان بعدتك عنى بإيدي مش قادر على البعد حبيبي لو سمحتي سامحيني ووعد مني مفيش زعل بعد اليوم أغمضت عيناها فيكفي ماصار
صهيب هم ست بها مما جعله غير قادر على السيط رة على مشاعره جذبها بقوة متذوقا شهدها باستمتاع حاولت التحدث معه ولكنه لم يعطيها فرصة 
كانت تتنفس ببطئ بسبب أنفاسها المتقطعه ن ظر لها ثم جذبها بقوة لصدره
ورفع حاجبه وتحدث بسخرية
لازم أخلص منك اللي عملتيه فيا الاسبوعين اللي فاتوا دول وحياتك ياقلبي لأخرجه كله عليكي بس بطريقتي الخاصة
لکمته بكتفه وهي تضحك عليه هي كانت تعرف انه سيأتي بعدما فعلت به مافعلته بالأمس من ارتدائها لفستانها الاحمر الڼاري وقامت بتجهيز طولة العشاء بعدما طلبت من السيرف رووم عشاء خاص لفردين في الغرفة اشعلت الشموع
واحضرت الورود الحمراء واستعدت لسهرتهما خرج من الغرفة وجدها بهذه الطلة وهذا الحضور ذهب عقله منه وجذبها إليه
نهى ايه الجمال دا إنت عاملة ليلة خاصة بينا ابتسمت مطوقة عنقه وأردفت بدلال 
لا ياحبيبي النهاردة عيد ميلادك فقولت ننسى الخلاف شوية ونسهر مع بعضنا عادي كأننا طبعيين والحاجات دي كلها مليكة اللي طلبتها فكان لازم ابعتلها صورة وإحنا بنحتفل علشان متشكش في حاجة وتزعل ونزعلها معنا خليها على الاقل هي تكون مبسوطة بسطت يديها اليها
تعالى نتصور علشان ابعتلها الصور وكمان نرقص مع بعض اردفت بها بشفتيها المغرية بلونها الأحمر الذي جف حلقه من حركاتها ودلالها ولمساتها له مرة على وجه ومرة على شعره
كل
سنة وإنت طيب ودايما مفرحني بحبك وبتسعدني قالتها پقهر ثم دلفت للداخل وهي تبكي پقهر من قلبها
خرجت من شرودها عندما اقترب مرة أخرى 
يعني دلوقتي أفهم إنك سامحتيني وممكن ننسى اللي عدي قبلت وجنته مبتسمة بمكر هي تعرف انه يحبها بل متأكدة من عشقه لها ولكنها استعادت كرا متها الذي أف رط باهدارها
جلست على ركبتيها أمامه وتحدثت بخبث
طيب ايه مش هنعمل ډخلتنا اللي اتنق عليا فيها اقتربت اكثر واكثر واردفت بمكر 
هنعملها اكيد ياحبيبي بس بعد اسبوع كمان رفعت حاجبها واردفت بسخرية عندما قطب جبينه
يعني إيه مش فاهم مش انت سامحتيني
ههههه ايه يادكتور مالك بقيت غبي كدا بقولك كمان اسبوع هو إنت شوفتني صليت الفجر النهاردة أردفت بها متحركة سريعا للخارج وعلى وجهها ابتسامة شماتة
مسح على وجهه وبدأ يحدث نفسه
عارف والله النحس محاوطني من يومي لكنه وقف فجأة واسرع خلفها تعالي هنا والله لاعلمك الا دب ماقولتيش من الأول ليه ايه سبتيني وقف عندما وجدها ترفع شعرها للاعلى وشعرها يتساقط بطريقة عشوائية على وجهها وقميصها القصير الذي يكشف جمال ساقيها ظل واقفا ينظر لجمال هيئتها تحرك متجها لها ونظر لعيناها
بتلعبي بيا يانهى مش كدا 
قطبت جبينها غير مدركة حديثه
البارت السادس والعشرون ج 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وعلى عهدك ووعدك مااستطعت اعوذ بك من شړ ماصنعت ابوء لك بنعمتي عليك وابوء بذنبي فاغفرلي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت
يامن علمنى فنون العشق والغرام
لا تتركنى فأنا بدونك كالج سد الملئ بالا لام
قربنى ودعنى أحكى لك عشقى المتيم وخالى الاوهام
نبنى أحلامنا ونمضى بها إلى الأمام
في لندن
تجلس نهى بج وار مليكة على إحدى المقاعد في المطعم انتظارا لوجبة الغداء
رفعت مليكة ن ظرها لنهى
ايه رأيك في المطعم دا شكله حلو اوي
اتجهت بأنظ ارها لأنحاء المطعم واردفت
فعلا حلو ومنظم هنا كل حاجة منظمة بدقة ام سكت مليكة ي ديها
احكيلي سمعاكي ايه ن ظرة الح زن اللي في عي ونك دي
ابتسمت نهى ون ظرت للبعيد واردفت مته ربة
ليه ح زن ليه متقوليش اش تياق لبابا وماما
وض عت مليكة خد يها على ي ديها 
يعني مش هتحكي وتقولي ايه اللي مز علك تمام ياستي انا مش هض غط عليكي بس عايزة اعرف صهيب مز علك ولا لأ مكنش قصدي ادخل في حياتك ياحبيبتي
رفعت نهى فنجان القهوة وارتش فت بعضا منه وتحدثت بهدوء
ليه بتقولي كدا صهيب ميقدرش يز علني انت ناسية حبنا لبعض ثم استرسلت مفسرة
صدقيني صهيب دا الحب كله ميقدرش يز علني بالعكس بيحاول يسعدني
قيمتها مليكة بنظ راتها ثم رفعت ر أسها واستدارت لدخول حازم وصهيب إليهما
تمام حبيبتي ربنا يسعدكوا صهيب طيب جدا وهو فعلا بيحبك اوي
وصل حازم وصهيب 
مساء الخير على حبايب قلبي هذا مااردف بها صهيب وهو يق بل رأ س نهى ثم اتجه لمليكة وفعل معها المثل
حبيبي ياصهيبي مش ناسي حاجة ولا ايه قط ب جب ينه ناظ را لنهى
مش فاكر والله ياملوكة حاولي تفكريني
النهارده عيد ميلاد جواد ياحبيبي دا انا قولت اكيد متأخر علشان بتكلمه
جلس وهو يتناول من قهوة نهى 
ايوة كلمته من شوية هو كان ناسي برضو جلس حازم بج وار مليكة ض امما اياها له 
ملاكي اول واحدة عايدته فضلت سهرانة طول الليل علشان متنساش تعايده طبعا فارق التوقيت ساعتين فكان لازم تستنى ساعتين زيادة
ق بل جب هتها ربنا يخليكي لينا ياقلبي 
وض عت ي ديها على وج هه 
ويخليكوا ليا ياحبيبي انتوا مش اخواتي بس

ياصهيب انتوا اغلى مااملك
حم حم حازم وتحدث بخ فوت 
ل موا نفسكوا انتوا الاتنين أنا ونهى مش مالين ع ينكم ولا إيه
ضحك صهيب بصوت رج ولي ج ذاب 
ايوة هنشتغل شغل الاطفال وانا بغ ير من اخواتك ياقلبي ام سك ي د مليكة وهو يرفع ح اجبيه بشقاوة
بالع ند فيك يازومي مليكة دي مش مجرد اخت يالا بح سها امي مع اني اكبر منها مل ست مليكة على ش عره بحنان
ربنا يسعدك ياحبيبي يارب
نف خ
حازم بتمثيل واردف بتحذير 
فينك ياجواد كنت زمانك قل بت الترابيزة عليهم والله لو مل متش نفسك لاقل ب الترابيزة على دما غك عيل فصيل
وقف وأم سك بي د نهى وهو يضحك عليه 
على ايه يااخويا انا هاخد مرا تي اغاز لها واسيبلك مرا تك كانت تنظر له نظ رات عاش
قة تقسم أن هذا الر جل مخترق لب قلبها قبل عقلها ض مها من اكتافها متجها للخارج
وقف حازم واردف 
صهيب انت بتتكلم جدا مش هتتغدى معنا 
لا اردف بها بهدوء وهو يج ڈب نهى للخارج جلس بج وار مليكة
شوفتي الولا عمل ايه يخ ربيته دا انا قولتله هنتغدى مع بعض وضع ت ي ديها على يديه واقتربت هام سة له
سيبه على راحته حبيبي يمكن عايز يقعد مع مر اته على انف راد انت تايه عن صهيب وج نانه ق طع حديثهما طفل يلعب حولهما
يبلغ من العمر حوالى الخمسة اعوام يم سك بكرته التي وق عت منه باتجاه المنضدة التي يجلس عليها حازم ومليكة
ام سكت مليكة ي ديه وق بلتها 
شوف ياحازم معرفش ليه حسيته مصري تحدثت له باللهجة الانجليزية
Whats your name ? 
رفع ر أسه ولم يجبها اتت والدته وهي تناديه 
جاسر تعالى هنا ع يب كانت تم سك بكوب المياه وهي ترتشف منه سق ط الكوب من ي ديها عندما ذكر اسمه
بدأت ي ديها ترت عش بشكل مل فت لاح ظها حازم اتجهت السيدة الى الطفل
Im sorry 
رفع حازم ن ظره لها ولا يهمك احنا مصريين
ابتسمت لهما السيدة وتحدثت لطفلها الذي يم سك بي د مليكة 
أنا جاسر ياطنط وانت اسمك ايه
لم تستطع التحكم بد موعها نظرت له وق بلته يسلملي جاسر واسمه
أنا مليكة ياحبيبي وفقت السيدة وهي تض م ابنها منين من مصر
القاهرة اجابها حازم بهدوء وهو ينظ ر لمليكة التي اش علت خ لاياه
الداخليه حتى ش عر انه يجلس على ص فيح س اخن
ابتسمت السيدة وتوجهت لزو جها ولكنها واستدارت وتحدثت 
اسفة هو جاسر ز علك في حاجة خلاكي تعي طي كدا عص رت ع يناها بأ لما ثم رفعت ن ظرها وأم أت برأ سها بلا
ذكرني بحد عزيز على قلبي اسمه جاسر مش اكتر 
ربنا يسعدك متبكيش تاني اكيد هتقابليه ويعرف اد ايه د موعك غاليه عليه
ضغ ط على يديه بۏجع عندما ش عر بك وي قلبه ولم يستطع حتى الب وح 
في القاهرة
في القاهرة 
قبل اسبوع
طرقت نجاة على باب الغرفة لم يأتها الرد دخلت عندما علمت بعدم وجود جواد سمعت لصوت رذاذ المياه بالحمام علمت وقتها بوجود غزل بداخله
خرجت الى الشرفة ولكن لفت نظرها الطعام الموضوع على الطاولة بدون لم سه
استمعت لصوت الباب استدارت وجدتها تخرج وهي ترتدي مأ زر الحمام تفاجأت غزل بها 
ماما نجاة خير فيه حاجة 
امس كت ي ديها وج ذبتها للجلوس 
اقعدي عايزة اتكلم معاكي قبل مع عمو حسين يجي طبعا انتي شوفتي الحر يقة اللي عملها في اخته امبارح واصراره انها تقعد في الشقة بتاعتها ودا في حد ذاته مضايقني وخاېفة عليكي منهم
قطبت جبينها واردفت متسائلة 
مش فاهمه حضرتك هما ممكن يعملوا ايه امل واتجو زت هتعمل ايه يعني غير كدا جواد قا طعتها 
ممكن
تسمعيني اللي اعرفه امل مش هتسكت والولا اللي اتجو زته دا خسر فلوسه كلها في الق مار اقتربت منها وعرفت كمان انه مش تمام فهمتي
مش عايزة حد يقر ب منك ولا تأمني لحد مهما كان جواد مش هيفضل طول الوقت محا صرك بصي يابنتي هما طمعانين في الفلوس مش أكتر والطمعان ممكن يعمل اي حاجة كل حاجة مكتوبة باسمك في اي د جواد يعني مالك كله مع جواد لو قدر الله حصله حاجة هيبقى اخواته الاولى بيه يعني انتي هتاخدي حقك الشرعي بس
ابتسمت لحبها 
فهمت حضرتك ياماما مټخافيش فيه وصية من بابا ان المال مكتوب لجواد مجرد حماية بس يعني باسمي بس هو الواصي ودا لحد مااكمل الخمس وعشرين ثم استطردت حديثها
انا ميهمنيش الفلوس والله انا عندي جواد بالدنيا كلها
مس دت على شع رها بحب 
انا خاېفة عليكوا يابنتي عارفة وواثقة من حب جواد بس متعرفيش الافاعي اللي حوالينا اشجان دي واحدة طماعة جدا زمان كانت رافضة جو ازنا علشان ابويا على اد حاله ولما جواد اتعلق ببنتها بعدتها عنه علشان مكنش لسة عندنا العز دا كله ودلوقتي لما رجعت وشافت الشركات والبيوت والاراضي وكمان عرفت مالك كله مع جواد حبت تلعب لعبتها وتخط فه تاني لبنتها
ثم استكملت مفسرة 
انا متأكدة انهم مش هيسكتوا وهيفضلوا يلعبوا العابهم لانهم لعبوا كتير واذوني قبل كدا حافظي على جو زك بكل قوتك ياغزل اياكي تسمعي لحد مهما كان
وضعت وجههابين راحتيها 
كنت دايمابتمناكي لحد من ولادي مضحكش عليكي
كنت مرشحاكي لسيف بقوة علشان السن مابينكوا مش كبير بعد مااتكلمت مع صهيب ورفض قالي دي اختي مستحيل اشوفها غير انها اختي حبيبتي زيها زي مليكة زعلت جدا مكنتش اتوقع حب جواد او حبك اللي عرفته بعد كدا كنت بدعي ربنا ان سيف يجي في يوم ويقولي عايز اتج وز غزل وخصوصا لما كنت بشوفكم تهزروا وتخرجوا مع بعض ماهو انتي
بنتي وهو ابني ذرفت دمعة من عيناها عندما تذكرت جاسر 
اتكلمت مع جاسر الله يرحمه 
تذكرت حديثها قبل مو ت جاسر بأسبوع 
فلاش باك
دخل جاسر يبحث بعيناه على مليكة وجد نجاة تجلس تتناول قهوتها
مساء الفل ياماما نجاة 
ابتسمت له وردت تحيته 
مساء الورد حبيبي تعالى مليكة طلعت تجهز عايزة اكلمك في موضوع مهم
قطب جبينه واردف متسائلا 
فيه حاجه ولا ايه 
ايوة فيه حاجه مهمة عايزة اخد رأيك فيها قبل مااكلم باباك حزن على ذكر والده ولكنه لم يظهر نظر لها لتتحدث
ايه رأيك في سيف لغزل وقف سريعا واردف بدون نقاش 
مستحيل ياماما انسي الموضوع
ليه ياحبيبي هو سيف وحش هو خلاص اخر سنه له في الكلية والسنة الجاية غزل هتدخل الجامعة والصراحة مش عايزاها تخرج برة
ام س ك يديها بين راحتيه 
مټخافيش ياست الكل غزل مش هتخرج من بيت الالفي وانا اوعدك بدا هبذل كل جهدي علشان ابن الالفي ياخدها حتى لو جو زته غص ب عنه الغزالة بتاعته
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
هو يابني جواد عداك ولا إيه ايه شغل البوليس دا 
ضحك عليها واردف 
متستعجليش يانوجة كل وقت وله آذان
انت تقصد ايه ياجاسر مش فاهمة 
ق بل رأ سها بكرة تفهمي ياحبيبتي
المهم بلاش تفتحي الموضوع دا مع حد مهما كان وخصوصا وح ش الداخلية تمام اصله يعمل مشكلة وانا في غنى عنها
ابتسمت له بحب 
انت قصدك صهيب ياجاسر ماهو مستحيل اللي في بالي قهقه عليها واردف 
مفيش حاجة مستحيلة يانوجة في الزمن دا وبكرة تقولي جسورتك
قال
مس دت على ظهره بحنان اموي 
يارب يابني بس دا صعب اوي وسابع المستحيلات دا فرحه اخر الشهر يعني
قاطعها جاسر بالحديث 
بدل فيه وقت حتى لو ساعة ياماما يبقى لازم نؤمن بقدر ربنا منعرفش بكرة مخبيلنا ايه وبعدين انت فهمتي انا أقصد مين ياست الكل 
لکمته على ظهره 
عارفة تقصد صهيب يالا مش كدا قالتها بسخرية ثم همست له الحيطان لها ودان
قهقه عليها جاسر مقبلا جبينها دخل جواد عليهما في ذلك الوقت 
ايه اللي بيحصل هنا دا بتعمل ايه يالا في أمي !!
وصلت مليكة ورفعت حا جبها 
مالكم صوت ضحكم واصل عندي الدور التالت نظر لها جاسر ثم اتجه بنظ ره لجواد واردف 
ماما نجاة كانت بتقول ابن الجيران متقدم لغزل وهيم وت عليها قالها وهو ينظر بخبث لنجاة
ابتسمت له وتحدثت 
ايوة ابن الدكتور علي امه والله كلمتني فعلا ياجاسر صعد جواد لغرفته وهو يكاد يجن منهم واردف 
معندناش بنات للجو از قوليلهم كدا ثم وقف اول الدرج ونظ ر لجاسر بغموض
وانت ياحيلتها عملي اخ وعمال تضحك على معجبين اختك بدل ماتروح تمسح بيه بلاط الكمبوند اتجه له ونظر لداخل عي ناه
ليه م سكته معها مثلا في مكان كدا ولا كدا دا داخل البيت من بابه رفع ي ديه حتى يلك مه ولكنه انزلها بهدوءعندما اسرعت غزل إليه وهي تسرع وتختبأ خلفه 
جود حوش سيف عني والله هض ربه
أغمض عيناه بو جع نظ رت والدته له وتفاجأت بصحة كلام جاسر
نهاية الفلاش
بعدها القدر رتبها يابنتي من عنده 
ام سكت غزل ي ديها وقبلتها ربنا يخليكي ليا ياماما نجاة ثم وضعت رأ سهافي احض انها وهي تب كي 
جاسر وحشني اوي ياماما نفسي احض نه حبيبي كان بيدور وبيسعى ليسعدني ربتت نجاة على ظه رها
ربنا يرحمه يابنتي ويباركلك في جو زك ويسعدكوا ويرزقكم الخلف الصالح مس حت دمو عها بحنان 
رفعت ذقنها وأردفت متسائلة 
غزل جواد قرب منك يعني تمم جو ازه منك يابنتي فركت ي ديها ونظرت للاسفل بخجل وأمآت رأسها بلا
انا بسأل مش علشان ادخل بحياتكم بس الصور يعني قاطعتها غزل مردفة
دي مرة وحيدة ياماما كنت في الشاليه ومفيش هد وم معايا وكنت لا بسة الكاش دا تحت فستاني وقتها جواد كان نايم مردتش اصحيه علشان ينزل يجيب هد ومي خل عت فستاني ونمت على الكنبة قومت لقيت نفسي زي ماحضرتك شوفتي
تذكرت تلك الليلة
ح ملها متجها لغرفته 
نامي ياقلبي انا منمتش خالص ومحتاج أنام سبعين ساعة ثم القى نفسه على الفراش غزل غيري ونامي دخلت للمرحاض اغتسلت وخرجت بمأزر الحمام ولكنها تذكرت حقيبتها بالشاليه الاخر نظرت لجواد المستغرق بنومه اتجهت لملابسها التي كانت ترتديها فستانها من الستان الثقيل لم تستطع النوم به
اتجهت لقمي ص كانت ترتديه تحته وهو مايعرف بالكاش ارتدته ونامت بهدوء على الاريكة ولكن
استيقظ جواد ووجدها مستغرقة بنومها على الاريكة وهو ينظر لتلك المنامة التي ترتديها 
حملها وتوجه للفراش وهو يتحدث 
مچنونة حبيبتي مفكرة هتبعد عني علشان خاېفة لما اشوفها كدا هبلة ياغزالتي
رفعها ووضعها على ذر اعه ثم دف ن وج هه في خص لاتها وبعض من ظه رها يكشف أمامه 
خرجت من شرودها عندما تحدثت نجاة 
باقي أسبوعين على فرحكم احنا طبعنا الكروت خلاص لازم في الاسبوعين دول متنا ميش معاه سمعاني وكمان بلاش تختلي بيه مس حت على شع 
رها
ابعدي عنه علشان يكون فيه

اشتياق لليلتكم يابنتي أنا عارفة ابني مش هيسكت وهيجيلك بس خليكي غزل اللي اعرفها تمام
تمام ياماما هعمل اللي تؤمرينيبيه 
قب لت نجاة جبهتها ووقفت متجهة للباب انقلي حاجتك في اوضة مليكة اللي جنب سيف بلاش الأوضة التانية علشان كل شوية هينطلك فيها ابتسمت لها
حاضر ياماما
مساءا رجع من عمله وجدهم يجلسون على الطاولة لتناول وجبة العشاء
القى تحية المساء اتجه لغزل مق بل جب هتها 
عملتي ايه في العمليات النهارده 
صعبة اوي ياجود انا كان هيغ مى عليا لولا رغدة صحبتي دي الصراحة هي فضلت تشجعني علشان انسى خو في انما مايا دي كنت هضر بها يخر بيت بر ود اعصابها
رفع نظ ره لها 
عملت ايه اوعي تكون عملت حاجه زعلتك نظر حسين لولده 
وهي هتزعلها ليه يابني دي بنت دكتور
وضع الجبن بالتوست ووضعه بف مها 
بس هي بنت شايفة نف سها شوية يابابا معجبنيش طريقتها وبتح سسني الجامعة ملكها
جواد كفاية شبعت هبقى زي الكرنبة ضحكت نجاة عليها واردفت متذكرة صهيب
فينك ياصهيب دلوقتى كان دايما يقول البنت دي بتاكل ايه علشان تفضل رفيعة كدا رفع جواد حا جبه 
وليه العكننة بسيرة الزفت دا ممكن الاقيه على السفرة دلوقتى لك مته غزل بكتفه 
بس متغلطش في صهيبوتي دا الحب والحنان ضيق عي ناه واردف بتحذير 
والله دا الحب والحنان 
ضحك حسين عليه عندما وجد غيرة ابنه بعي نيه
صهيب عند الكل كدا ياجواد 
وبعدين دا اخوها وقف جواد بهدوء ماقبل العا صفة
ماانا كنت ابوها ياسحس مش اخوها ام سك يديها وجذبها خلفه تعالي عايزك في موضوع هز ت رأسها بلا
بس أنا مش عايزك انا جعانة وعايزة أكل دف عها على المقعد واردف بخبث 
تمام ياقلبي وميهونش عليا تقومي جعانه برضو
جلس جوارها وحسين ونجاة يضحكون عليهما وهو يطعمها غص ب عنها 
كلي ياقلبي مش جعانة متقوميش طول ماانت جعانة ظلت تأكل غص ب عنها حتى لا يعاقبها بما تفوهت بحق صهيب
نظرت له تستعطفه جود حبيبي 
كفاية بطني وج عتني 
نظر للطعام هتخلصيه كله علشان يبقى لسا نك يطول ماشي ثم اقت رب وهمس لها 
والله لو قعدتي طول الليل كدا هعا قبك والمرة دي مش هرحمك مر اتي الحلوة علشان تعرفي تتغزلي في را جل تاني
قاطعتهم نجاة 
غزل نقلت حاجتها في اوضة مليكة ياجواد واياك تقرب منها سمعتني زوزو هتفضل بعيدة عنك لحد الفرح
ضيق عي ناه واردف بسخرية 
ودا مين يقدر يعمله ان شاء الله انسي يانوجة وبلاش تخطيط الست فتكات دا عليا غزل هتفضل في اوضتها
بس انا نقلت وخلاص وأنا زي ماما نجاة ما قالت عايزة افضل لوحدي الشهر دا 
رفع حا جبه بسخرية وضحك عليها ثم اتجه بنظره لوالده 
ابعد نجاة عني ياحسين اصل ورب الكعبة احلف مفيش فرح خالص قال ابعد عنها
اتجه بنظره لغزل قدامك عشر دقايق بس اطلع الاقي كل حاجة رجعت لطبيعتها ثم اقت رب وهم س بجانب اذ نها حتى لا يسمع والديه 
الطبيعي دا يامر اتي الحلوة انك ماتبعديش عن حضڼي توردت خ دودها امام حسين ونجاة
اسمع كلام والدتك ياجواد سيب البنت الشهر دا هذا ماقاله حسين 
رفع حا جبه واجابه بسخ رية 
انسى ياسحس انت ونوجة بلاش احلا مكوا احلموا بعيد عني
قاطعهم اتصال 
ايوة مين جح ظت عي ناه بقوة ثم وقف متجها للخارج 
عشر دقايق وأكون عندك اياكي تمشي سمعاني لازم نص في حسابنا المفتوح يامد ام
عند صهيب ونهى 
رجعا للفندق دخلت وجدت الغرفة مزينة ويوجد بها طاولة دائرية بمنتصفها اتجهت بنظرها لصهيب الذي يتجه للاضاءة ويقوم بإغلاقها حتى يقوم بإش عال الشموع
صهيب نادته بصوت هادي صوب نظ رات عا شقة لها وابتسم مردفا
عي ونه نظ رت للارض بخ جل وتحدثت 
ممكن أعرف ايه دا إحنا جينا هنا ليه دلوقتي تحرك بخطى سلحفية واتجه لها ووقف أمامها مباشرة 
وحشتيني يانهى عايز أقعد معاكى لوحدنا دايما بتحاولي ته ربي مني احنا بقالنا كام يوم ونرجع مصر أردف بها بمغذى!
فر كت يديها بإرتباك 
ماهو أنا يعني أقترب بهدوء مملسا على خديها 
ماهو إيه إحنا هنتغدى ونتكلم شوية بس مع بعض رفع ذق نها ونظ ر لعي ناها السوداء
مش عايزة نقعد نتكلم زي زمان ظلت
الن ظرات تحكي بينهما كم الاش تياق اقتر بت ووضعت رأ سها بأحض انه
أنا ت عبانة أوي ياصهيب مش قادرة اتخطى اللي حصل ولا قادرة اسيبك حاوط خص رها وو جع قلبه الذي ظ هر على ملا محه 
سامحيني ياحبيبي عارف مهما أقولك مقدرش أمحي وجعك بس عايزك تسامحيني دا اللي بطلبه منك ظل يلم س خديها بأص بعه وهي مغمضة العي نين من لم ساته بينهما حاوطت خص ره ووضعت رأ سها في حض نه
مسمحاك ياحبيبي لو مسمحتش مكنتش كنت في حض نك
كدا أخرجها من حض نه وابتسم لها 
طيب أنا نفسي مفتوحة وعايز اعمل حاجات كتيره
لك مته في ك تفه واردفت 
بطل ياقل يل الادب قهقه عليها وتحدث 
دايما دما غك شمال يامر اتي الحلوة
بس ايه هنفضل كدا مش هنلعب 
رفعت حا جبها بسخرية وهي تعقد ذر اعيها
جايبنا علشان نلعب ياصهيب بلا خيبة 
قهقه عليها بصوته الر جولي جعل قلبها يخف ق بشدة
مالك ياصهيب اتج ننت بتضحك كدا ليه 
اقترب وض مها بقوة من خص رها
كنتي عايزانا نعمل ايه بدل مش هنلعب 
نظ رت في جميع الاتجاهات متجاهلة نظر اته الخا رقة لها 
أقولك انا بس إنت اللي مااستنتيش اقولك عايزة العب إيه 
ضيقت عي ناها وتحدثت 
وسع كدا يارخم اروح آكل قالتها وهي تهمهم ببعض الكلمات
جلس بج وارها بعدما أشعل الشموع وأطفأ انوار الغرفة ومازال يضحك عليها
نف خت وج نتيها بضيق من ضحكاته اللامتنهاية 
صهيب احترم نفسك هقوم واسيبك تاكل لوحدك ج ذبها بقوة حتى سق طت على رج ليه وهو يجلس 
نفسي ألعب اوي يانهنيهو امو ت واعرف بيعملوا ايه 
استغربت حديثه وتحدثت مع حالها 
الراجل دا اټجنن ولا إيه ياعيني عليكي يانهى الراجل اتج نن قبل مايدخل بيكي دا عب ان فها وتحدث من بين ضحكاته على مظهرها
بعدما كشفها 
وسع بقى انت فعلا مج نون
رفع ذقنها ووضع وجهها بين راحتيه 
بحبك اوي ياروح قلبي ربنا يخليكي ليا
وضعت ي ديها على وجهه 
إنت شارب حاجة ياصهيب مط ش فتيه 
كان نفسي والله بس خفت عليكي
يانهار اسوح عليك ياصهيب وحياة ربنا شكلك عايز دكتور 
لامس وجهها وتحدث 
ليه يانهنيهو دا كله علشان نفسي ألعب عر وسة وعر يس ظلت تل كمه 
امشي والله ما انا قاعدة معاك يامج نون
وقفت وهي تحدجه والشرر يتطاير من مقلتيها
حاول تهدئة حاله كلما ينظر لهيئتها يضحك هرولت لغرفتها وهي تسبه بأبشع الشتائم
دخل خلفها وجدها تجلس والغي ظ يمتلك منها بس ببه 
جلس بجوارها ضا مما إياها لأحض انه 
بحاول أخرجك من وج عك مني صدقيني قولت نهزر شوية زعلان من نفسي اوي حبيبتي كان نفسي اسعدك وأخلى السعادة ماليه حياتك كان نفسي ليلتنا تكون مميزة نكبر ونقعد نتحاكى بها مع بعض بس شوفي بغبائي عملت إيه
كأن كلماته جمرات مشټعلة تدحرجت من فمه لتكوي قلبه أكثر وأكثر أغم ض عيناه بق هر من نفسه وتحدث
إنت جميلة اوي يانهى تستهالي حد احسن مني أنا فاكر اول مرة لما وافقتي قولتيلي هديلك قلبي بس ياريتك ماتخذ له تن هد بحزن ونظ ر لعيناه ولمس وجهها 
وللاسف مكنتش اد الثقة دي وخذلتك اقتر بت منه وم سدت على ش عره بحب
فيه حاجات بتتعالج ياصهيب ممكن نعالج وجعنا بحبنا اكملت مسترسلة
أنا عارفة ومتاكدة بحبك ليا ودا اللي صبرني عليك وعلشان انا بحبك اقتر ب متذ وق شهدها الذي كالعسل المصفى له ليشهد قصة حب سطرها بأعماقه الداخليه
وقف بعد فترة وبسط ي ديه 
تعالي نتغدى الاول وبعدين نتكلم امأت برأسها بنعم وخرج
في غرفة سيف
يجلس في الشرفة وجدها تجلس أمامه بالحديقة مع ليلى وجنة ابنتها
تذكر ذلك اليوم الذي ذهب إليها في تركيا
فتحت باب المنزل وجدته يقف أمامها بهيئته الجاذبة والخ اطفة لقلبها 
سيف قالتها مذهولة من وجوده أمامها يبتسم وضع رأسه على الباب يطا لعها باش تياق 
وحشتيني كنت بعد الدقايق علشان اوصلك مين ياميرنا 
هذا ماسألت به حسناء فتحت أمامه الطريق 
دا البشمهندس سيف ياماما ابن عمو حسين الالفي اق ترب وهم س بجانب اذ نها 
طالعة منك عسل ياقلبي برقت بعيناها
واردفت ساخرة 
اهلا ياسيف عامل ايه 
اهلا بحضرتك ياطنط آسف جيت من غير ميعاد بس حازم قالي ميرنا هتفيدك في الموضوع دا
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت 
موضوع ايه ياحبيبي نظر لميرنا واتجه بنظره لحسناء
انا جيت اعمل رسالة ماجيستير ودكتوراه هنا فبدور على مكان استقر فيه أنا هنا من امبارح
وقفت ميرنا واسرعت للمطبخ هطلب من الدادة تعملك قهوة يابشمهندس استغرب رد فعلها بعد فترة من جلوسه
ممكن حضرتك تخلي ميرنا تيجي معايا 
اتجهت بن ظرها لميرنا بعدما وجدت نظ رات
اعجاب من سيف
قومي روحي معاه ياميرنا هو برضو غريب في البلد 
عندي شغل بعد ساعتين في المرسم ياماما 
استغربت حديث بنتها ولكنها حاولت التفهم ونظ رت لسيف 
بلاش شغل النهاردة مجتش من يوم حبيبتي وقفت على مضض متجه لغرفتها 
خرج من شروده وهو ين ظر لجلوسها الهادي وجنة تحاول تتحدث معها ولكنها تنظر لشرفته
وقفت واتجهت بعيدا عنهما وقامت الاتصال به
انزل تعالى عايزة اتكلم معاك 
جلست تنتظره متذكرة ذلك اليوم
فلاش باك
قامت الاتصال بليلى
خالتو ليلى سيف جه هنا قوليلي ياخالتوا اعمل ايه انا
مش عايزة اصعب على حد مش عايزة سيف يعرف حاجة
خرجت من شرودها عندما وصل إليها 
جلس بج وارها بدون حديث 
ظل الصمت بينهم الا ان قاطعه
سؤال وعايز اجابة 
ليه ضحكتي عليا ليه و همتيني بحبك
جاية عايزة مني ايه ياميرنا انا نسيتك نظ ر لداخل مقلتيها ورد عليها بلو م واستنكار من افعالها المتناقضة
أنا محيتك من حياتي زي ماانت ك سرتي قلبي بكل ج بروت ام سكت ي ديه بأطراف اصا بعها مطبقة جف نيها بو جع كلما تذكرت حديث الطبيب
وأنا عايزاك تنساني وتبدأ حياة جديدة ياسيف الخۏف عليه من الو جع يد ق قلبها كنا قوس خط ر هي تعشقه ولا تريد له و جع الفراق هي تأ لمت من وج عه بعد م وت جاسر مااصعب الفراق والا مه
حاول تهدئة نفسه من كلماتها المتناقضة ولكن لمست يديها جعلت قلبه كنيران مستعيرة نظر إليها من فوق أكتافه وجد دمو عها تنزل على خ د يها
لم يعد يتحمل ك وي قلبه بۏجع
دمو عها استدار اليها ولم يفهم حاله الا ان يسح قها بداخل أح ضانه هو يحتاج لض مها لا يعلم لماذا بعدما اها نته ووجعت قلبه

ظل يض مها بقوة كانا الاثنين يحتاجان لاح ضان بعضهما البعض
طو قت خ صره بقوة كانه ح ضن الوداع بكت بكل ماياتيها من وج
ع الدنيا
لم يعلم لماذا يش عر وكأنها تعاني من شيئا اخرجها من اح ضانه جاذ با ي ديها بقوة ثم اركبها بسيارته دون حديث آخر
ركب مكان القيادة ناظرا لها 
مش عايز اسمع اي حاجة لحد مانوصل تمام لم تجيبه كل ماعليها سندت برأ سها على كتفها وض مت ذرا عيه استغرب حالتها وبدأ الشك يط عن قلبه بقوة
في غرفة غزل 
قامت بتجهيز غرفته وزينتها وقامت بوضع طاولة يوضع عليها بعض المشروبات
وثم دخلت لحمامه وقامت بتجهيز نفسها لاستقباله فهي لم تراه منذ يومين
قامت بإش عال الشموع ذات الرائحة العطرة 
وأحضرت كعكة عيد الميلاد
وأحضرت هديته الخاصة له وقفت أمام المرآة تنهي زينتها
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظرت وجدته يتجه للداخل أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظ رت وجدته يتجه للداخل أحضرت له ملابسه 
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان 
خرجت العاملة لمقابلته
البشمهندس ونجاة هانم راحوا الفيوم علشان يدعوا اقاريبكم على الفرح يابيه 
والدكتورة فوق أماء بر أسه متجها للاعلى سريعا فلقد اشتا ق لجنيته حد الجن ون يومان وهو لم يراها كأنه مفت قد لقلبه
دخل غرفتها ولكنه لم يراها بحث في الغرفة بأكملها لم يجدها اتجه لغرفته دلف للداخل وجدها تقف في منتصف الغرفة كملكة متوجة كانت تفرك ي ديها وتنظر للأسفل لا تعلم لماذا لقائه يعد بصعوبة بالغة في أيامها الاخيرة هل تخ جل منه بالفعل 
ام تخ جل من لحظاتهما سويا لا تعلم شيئا سوى شيئا واحد هذا الر جل يعني لها الحياة وبدونه لا توجد حياة اقتر ب بخطوات سلحفيه حتى وصل إليها 
وقف أمامها ونظر لهيئتها التي خط فت لبه بالكامل 
رفع ذ قنها بأطراف أصا بعه 
ايه المفاجأة اللي تمو ت دي 
نظ ر ت له بإشتياق رفع ت ي ديها إليه ووضعتها على وج هه 
وحشتني اوي حبيبي ماكان عليه غير أن يج ذبها ويس حقها بأحض انه طو قت خص ره وض مته بقوة وهي تضع رأ سها مو ضع نب ضه المرتفع كأنه يرحب بحبيبه الغائب 
عج زت الألسنه عن البوح عجزت الش فاه عن النطق وعج ز العقل عن التفكير وتقابلت نبضا ت القلوب بلحنها الغائب 
ظل الصمت عنوان اللحظات المهولة بعشق القلوب الد فينة 
خرجت من حض نه عندما وجدت صمته 
رفعت نف سها إليه 
كل سنة وانت حبيبي اللي منور دنيتي !! كل سنة وانت الحب والعيلة !! 
كل سنة وانت أبويا واخويا وجو زي وكل مااملك!! 
كل سنة وأنا في حض نك والدفى جوا قلبك!! 
لم ست وج هه بي ديها وأردفت بصوتا حنون 
كل سنة وإنت معايا والسنة الجاية نحتفل بيه وابننا معانا أغمض عيناه لا يش عر بشيئا سوى العجز عن التفوه بما يش عر به هل هذا كرما من ربه 
ام هذا
رحمة به كل الذي يعلمه ان ربه عطوفا رحيما له 
نزل بوجهه إليه وهو يت ذوق كريزيتها المغطاه باللون الأحمر الذي جعلها كحورية بحر واخيرا خرج عن صمته 
إنت كتير عليا اوي ربنا كتبلي جنة في الدنيا آسف على كل لحظة وانت بعيد عن حض ني آسف على كل ډم عة نزلت من عيونك بسبب واحد غبي زي آسف على كل وج ع سببته ليك ياروح جواد أغمض عيناه وتحدث متمنيا 
ياريت الزمن يرجع بيا لورا صدقيني هحا رب الكل علشانك 
حتى لو وصل اني آخسر كل ماأملك المهم أخ دك جوا حض ني رفع ذق نها وجد عيناها محجرة بالدموع قب ل عي ناها بحب 
تساقطت دمو عها ولا تعلم أهي دمو ع الفرح ام دمو ع الخو ف لما هو آت 
نظر لعيناها وتحدث بصوت مبح وح من كثرة المش اعر 
حبيبي ليه الدموع دي ثم ض مها بقوة 
أنا بحبك أوي ياجود أوي ربنا يخليك ليا ياحبيبي رفعها من خص رها حتى أصبحت بمقا بلته 
وجود بيمو ت في غزالته ومستعد يحارب الكون كله دا عبت أن فه وتحدثت 
طيب فين هدية عيد ميلادك مش المفروض تجبلي هدية 
ضحك عليها بصوته الرجولي 
انا كلي ليكي ياقلبي قولي وأنا مستعد 
حم لها متجها لفراشه بس انا شايف العكس المفروض ثم وقف عن الحديث 
لا إنت اجمل هدية ليا جلست بجواره واضعة رأ سها على كت فه 
جواد فرحنا خلاص أيام ويتم اعتدل متجها لها 
مالك ياحبيبتي مش عايزة نتمم جو ازنا دلوقتي براحتك
ه زت رأ سها بلا ثم اردفت مفسرة 
عايزة أعمل الفرح في الفيوم مش عايزاه هنا فهم حديثها رفع ذق نها وأردف 
عايزة تزوري عيلتك ياغزل مش كدا عايزة تكوني جنبهم 
نزلت بنظرها للأسفل حتى لايرى حز نها 
رفع ذقنها 
انت تؤمري وأنا عليا انفذ بس أهم
حاجة تكوني فرحانة وسعيدة 
إبتسمت واقتربت مق بلة خ ديه 
رفع حا جبه بس خرية 
بتبو سي أخوكي ياغزل بادلته رفع حا جبها 
الله ماهو إنت اخويا وأبويا نسيت ولا إيه 
دف عها بقوة على الفراش ونظر لها 
عندك حق ياحبيبي ماهو أنا اللي عملت في نفسي كدا نظرت له پخوف من نظ راته 
جواد هتعمل إيه
اقترب منها وضم كرزيتها 
لا كدا كتير وحرام على فكرة لازم نشوف حل لسة اسبوع كامل ماما عندها حق تبعدك عني 
لم ست خ ده وهي مازالت على وضعها 
قوم غير هدومك علشان نحتفل اعتدل وهو يم سح على وج هه هتباتي في حض ني دي هديتك ليا الليلة 
دلف للمرحاض دون حديث آخر 
بعد فترة جلست بجواره اتمنى أمنية ياجود ضحك عليها 
يابنتي ايه الهبل دا أنا عمري مااحتفلت بعيد ميلادي معرفش المرادي ايه اللي خلاني اسمع كلامك اتجهت وجلست أمامه على الطاولة وهي ته ز ساقيها 
رفعت ي ديها وأمس كت زر قميصه كأنها ستقوم بفتحه 
لا ياحبيبي بكرة هتعمل حاجات كتير غص ب عنك علشان ترضيني ج ذبها حتى جلست على سا قيه 
انت قد مس كة زار القميص وضعت رأسها في حض نه لكنه امس ك نفسه وتحدث 
بدل هيسعدك ياقلبي هعمله مش مهم وقفت وبسطت ي ديها تعالى علشان تقطع التورتة بعد فترة ظل يتراقصان على الموسيقى الهادئة بالغرفة وظل الليلة بأكلمها وهم يحتفلون بعيد ميلاده 
نزل بها الى الحديقة وركبت امامه على الدراجة وهما يمزحون ويتنقلون من مكانا لأخر والسعادة تعم دوا خلهما
ض مها وصعد لغرفته 
زي ماقولت مفيش هروب من ح ضني الليلة رفعت ي ديها
ممكن جو زي يشلني مش قادرة اطلع وقف واضعا يديه بخصره ويرسل لها نظ رات عاشقة 
حتما ستؤدي بي لله لاك جنيتي الصغيرة اقترب بهدوء ثم حملها بقوة كأنه يستمد منها الحياة أردف بهدوء
مولاتي تؤمر وأنا أنفذ قالها وهو ين ظر لداخل عيناها
حتى أوشك الفجر على البز وغ وهي وتشاهد صورهما وهما في الصغر مع حكايته عن طفو لتها تود لو لم يأتي الصباح حتى 
في لندن 
اردف بصوتا مبحوح من كم مش اعره التي اطف أت له يب العشق بقلبه حتى اصبح له كنسمة ربيع في جو مكت ظ بالحرارة 
مل س على شع رها بحنان عندما وجدها ساكنة هادئة تركها كي تستطع لم شتات نفسها بعد وقت اردف للاطمئنان عليها 
نهى حبيبي إنت كويسة وأمأت برأ سها دون حديث 
ض مها بقوة ثم ذهب كلاهما في سبات عميق 
في غرفة حازم ومليكة 
رجعا من الخارج وهم صامتين لا يتحدث أحدا منهما مليكة الذي بدأ الماضي يراودها مرة آخرى وحازم الذي يش عر بالعجز ايعا قبها ام يعا قب نف سه ورغم ذلك اتجه للواحد القهار وقام بأداء
صلاته 
وجلس بهدوء يتذكر جاسر واحاديثهم
سويا هو لا ذنب له كما هي لا ذنب لها ولكن كيف لقلبه أن يشع ر بكم الن يران وضع ي ديه على موضع قلبه 
يارب ان عبدك ضع يف فاخرجه من ضعفه لقوتك ربي قد عج زت عن الصبر فالهمني اياه جلس يستغفر ربه اتجه إليها بعد فترة وجدها مازالت كما هي
مليكة أردف بها بهدوء رفعت عي ونها المنت فخة من البك اء له زفر وحاول الض غط على اعص ابه 
قومي صلي أنا هتصل بصهيب علشان نشوف هننزل إمتى جواد فرحه الأسبوع الجاي مينفعش نفضل هنا وهو لوحده هناك وكمان غزل حبيبتي لوحدها وهي يتيمة لم ست وج هه وأردفت بصوتا با كي 
حازم انت زعلان مني صح والله غص ب عني حاولت بس مقدرتش وضع اص بعه على ش فاها 
خلاص حبيبي انسي جاسر في قلوبنا كلنا قومي صلي وبعد كدا نتكلم أردف بها ثم تحرك للخارج خرج ليس تنشق بعض الهواء عندما وجد نفسه يخ تنق من حزنها 
في غرفة جواد صباحا 
ماذا يوجد بك ياجنيتي حتى تفعلي بيمالم يفعله احد قبلك 
ماذا فعلت بي مولاتي حتى جعلتيني مت يما عشقا لك وحدك حتى لو اتوني بجيشا من النساء فانت ببرائتك اوقعتيهن بغيبات الجب اخفض رأ سه ورمى تحذيرات والدته عرض الحائط وبدأ يتذ وق من شهد نعيم الحياة له مما جعلها تفتح عيناها وتبادله جنو نه العش قي
مساء اليوم 
جلست ترتب بعض الاشياء فلقد حان اقتراب زفا فهما الذي لم يبقى عليه سوى اياما معدودات 
رفعت بعض ملا بسها
الدا خلية والخا صةالتي احضرهم لها وهي تبتسم 
بعفوية


على جن ونه الذي لم تعتقد أن يصل به ولحظاتهم التي بدأت تخ جل من التفكير به هل هذا فعلا جواد الذي كانت تناديه بآبيه أصبح أقرب إليها من نب ضها اتت العاملة إليها 
الست أشجان وبنتها تحت يادكتورة أنا كلمت حضرة الضابط علشان قالي لو جم اعرفه بس تليفونه مقفول والست نجاة لسة موصلوش هتنزلي لهم ولا لا 
تمام روحي قدميلهم حاجة يشربوها وانا هغير وانزل رفعت هاتفها وقامت الإتصال بسيف بالغرفة التي تجاورها 
سيف عمتك تحت وانا مش عايزة احتكا ك معهم ممكن تنزل معايا 
رد سيف على الجانب الاخر 
تمام ياغزل خمسة ونازل 
بعد اكثر من ربع ساعة نزلت وهي ترتدي بدله نسائية واسعة باللون الأبيض وترتدي حجاب باللون الوردي 
اتجهت لهم وجدت أشجان تهت ف بص ياح للعاملة 
لما مابتعرفيش تعملي قهوة بتشتغلوا في البيوت ليه 
نظرت غزل لنعيمة العاملة 
معلش يانعيمة اعملي واحدة كمان مضبوطة تلاقي طنط بس مضا يقة من حاجة وقفت اشجان وهي تص يح في وجه غزل عندما وجدتها بهذا الجمال وححابها الذي يميز وجهها الصافي 
معدش الا إنت يااستاذة غزل 
رفعت غزل ي ديها مصححة 
قصدك دكتورة غزل مر ات حضرة الضابط جواد الألفي ياطنط أشجان الألفي يعني أنا مر ات ابن اخو حضرتك صر خت بوجهها نزل سيف وهو يص يح بوجه عمته 
ايه ياطنط اشجان مالك

داخلة حا مية على مر ات كبير العيلة ومش بس كدا صاحبة البيت مش براحة ياعمتو ولا ايه 
رفعت اشجان سبا بتها أمامهما 
انا في بيت اخويا ياولد ولما تتكلم مع عمتك اتكلم بأدب 
وضع ي ديه بجيب بنطاله 
غلطانة ياعمتو البيت دا بيت غزل متعرفيش ان جواد كتبه بأسمها ودا المهر بتاعها هز ة قو ية باعماق اشجان جعلتها غير قادرة على التفوه 
انت كذاب ابوك عمره مايعمل كدا ض م شف تيه للامام 
والله ياعمتو دا اللي حصل البيت دا بيت غزل واحنا ضيوف عندها 
وقفت أمل تنظ ر لها بح قد 
قصدك حق تمن د م جاسر اللي ما ت بسبب اخوك رفعت نظ رها لأمل 
ماذا تقول هذه المعتوه اتجهت امل اليها وهي تبتسم بخب ث عندما وجدت وجه غزل الذي تحول للو جع 
هو جو زك المصون مش قالك اخوكي ما ت ازاي اقتر بت منها وأردفت بهم س 
ما ت بسببه كان المفروض جو زك هو اللي ما ت 
وقفت غزل وكأن الارض تميد بها وتس حب من تحت قد ميها 
انت كدابة اطلعوا برة مش عايزة اشوف حد فيكم برة قالتها بصوت مق هور مو جع 
وقف سيف أمام أمل التي تنظ ر لها بشماته 
وص فعها بقوة على وج هها 
برة وياريت متدخليش البيت دا مرة تانية 
جلست بعدما وجدت نف سها لم تقو على الوقوف جلس سيف على عقبيه أمامها
غزل دي كد ابة اوعي تصدقيها جواد مستحيل يكون كتبلك البيت دا علشان كدا 
نظرت وعي ناها محجرة بالدموع 
هو البيت باسمي فعلا ياسيف 
نظر للارض 
كان
المفروض مقولكيش بس هما خرجوني عن شع 
وري وماما حذ رتني أنا كنت بشوف عمتو بتعمل إيه في ماما يادوب افتكرها بابا كان مسافر مرة خر جتها في المطر وقفلت الباب عليها برة في السقعة مكنش غيرنا أنا وأنتي ومليكة صهيب وجواد كانوا في المدرسة وانت صغنونة يادوب تالت سنين 
اوعي تسمعي كلامهم حبيبتي ماشي
ه زت رأسها وتحدثت 
بلاش جواد يعرف حاجة اوعدني
باليوم التالي تجلس بغرفتها تستذكر بعض دروسها استمعت لشعار رساله اعتقدت انها من حبيب قلبها ولكنها فتحتها وجح ظت عي ناها 
جاسر امس كه اياك تسيبه خلاص ياجواد سيبو والقانون هيحاسبه ياله قبل مايحصر ونا دول كتير وعددنا مش بالكافي غير عندنا شه داء 
نظر جواد لجاسر شرزا 
جاسر نفذ الاوامر وبس أنا هنا اللي أقول إيه اللي مفروض يتعمل ثم اتجه لقائدهم 
مين اللي بيمو لكم عايز أعرف مين كان هنا وهرب ظل جواد يل كمه ويس به بأبش ع الألفاظ وماهي إلا لحظات غابت عن بعض العناصر وأصبح الوضع خط ير عندما حو صرت قوات الأمن ولكن استطاع جواد وجاسر السيطرة مرة اخرى ورغم ذلك 
اطل ق احد ما من العناصر الاجر امية طل قته اتجاه جواد رأه جاسر وقف أمامه وسق ط غر يقا بد مائه 
ارتع شت ي ديها وهي ترى آخاه الش هيد الف قيد وهو غر قان بد مائه جلست على الارضية البار دة وهي تب كي بنشيج وتضع يديها على فمها حتى لا يسمعها احدا
عند جواد في مكتبه
يجلس مع باسم 
ياترى الفيديوهات دي ليه بيصورها مع انها إدانة ليهم رفع حا جبه ولم يجد إجابة
نظر باسم وتحدث 
اللي فهمناه من بثينة الدور عليك ياجواد على مااعتقد صف وا
كل الضباط اللي كانوا في الحملة دي
مس ح على وجهه بعن ف وتحدث 
ميهمنيش نفسي ياباسم اهم حاجه اهلي المرة دي اخط ر لان فيه رؤوس كبيرة وقعت بقولك أمن بثينة كويسة اكيد دلوقتي هيمو توها
انا نقلت مكانها زي ماطلبت وخليت هيثم مرفقها كمان بس من غير مايعرف احنا تبع مين
تن هد بحزن ورفع نظره 
لسة مواجهتها مع صهيب معرفش كل حاجة وقعت فوق دماغي مرة واحدة ليه ربت باسم على ي ديه
ربك هيحلها من عنده المهم انت فرحك بعد كام يوم يعني لازم تأ منه كويس
الفرح هيكون في الفيوم وهتكون حفلة بسيطة 
طيب فكرت في جامعة غزل وقف وجمع اشيائه كل حاجة خاصة بغزل عامل حسابها المشكلة كلها في اخواتي دلوقتي معرفش الضر بة هتيجي على مين واكتر واحد خاېف عليه سيف دا اللي ممكن يك سروني بيه
وقف باسم امامه 
لا ان شاء الله مش هيقدروا يوصلوله ليه قولت سيف يعني
زفر وحاول ان يعبأ راتيه بالهواء 
علشان دا اصغر فرد في العيلة واحبهم للكل انت تايه عن سيف صوره مالية السوشيال ميديا كلها وغير تفوقه 
وغزل ياجواد مش خاېف يوصلولها
انا عاملها حماية كويس جدا بس معرفش ياباسم بحاول ابعد خۏفي علشان دي بمو تي فعلا
ربت على كتفه 
انا كمان خاېف على حمزة وايمان والحراسة مشددة ياخي زي مايكون شغالين في المخابرات ولا الحړبية
نظر جواد للبعيد واردف 
انت في مكانة صعبة دا مخډرات واسلحة وغسيل امو ال يعني ف ساد دولة بأكملها
انا بس عايز اوصل للفيديوهات بتاعة العمليات وليه بيصوروا نفسهم وهل صور الشرطة وهي بتق تحم اوكرهم ولا لا هت جنن من فكرة انهم ممكن يستغلوا الحاجات دي 
انا لازم أروح غايب على البيت من امبارح والبركة في الاخ نشأت انا من بكرة مش موجود لأربع شهور قدام بقولكم اهو زهقتوني
لك مه باسم بكتفه 
والله وجه الوقت وتعمل عريس ياابن الالفي سلام ياصحبي
سلام ياخويا
البارت السابع والعشرون ج
بسم الله الرحمن الرحيم 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
قمة الخذلان أن أهبك الثقة فتضيعيها أن أنشد في ظلك الأمان فتسلبي مني أماني واستقراري وتتركيني هائم على وجهي وقد فقدت ثقتي بك وبنفسي وبكل من حولي فأي خذلان هذا الذي ألبستيني إياه حتى صار الخذلان لباسي ووسادتي وغطائي
خرج من قسم الشرطة ناظرا في ساعته وجدها الثانية ظهرا تذكر موعد محاضرتها قام بالاتصال بزاهر 
إيه الاخبار يازاهر أجابه زاهر على الطرف الاخر 
كله تمام زي ماحضرتك طلبت متخافش فيه كام بنت كدا جوا الجامعة مراقبنيها حمحم زاهر واكمل استرسال حديثه 
فيه حاجة النهارده لاحظتها على الدكتوره ضيق عيناه واردف متسائلا 
ماتقول يابني ايه اللي حصل هتنقطي بالكلام 
حمحم مردفا بهدوء 
الدكتورة النهارده شكلها مكنش طبيعي اقصد يعني كانت معيطة كان باين عليها 
ركن بجانب الطريق وكأن كلمات زاهر اختر قت قلبه تذكر حديثه معها بالأمس عندما قام بالاتصال بها ليلا
عاملة إيه حبيبي لسة صاحية ولا بتستعدي للنوم كانت
هادئة بحديثها على غير عادتها عندما اجابته 
براجع حاجة وهقوم اصلي القيام وأنام 
معلش ياجواد مرهقة جدا هقفل تعبانة ارجع حديثها لتعبها 
خرج من ذكراه عندما تحدث زاهر 
هي قدامها نص ساعة وتخلص 
تنهد بو جع اعتقادا ان حز نها لإشتياقها لوالدها واخيها اجاب زاهر 
انا في الطريق قدامي عشر دقايق وأكون عندك متخرجش إلا لما اوصل
بعد فترة وصل بسبب ازدحام الطرق بهذا الوقت نزل من سيارته متجها حيث وقوف زاهر حا وطت نظراته المكان بتفحص اتجه زاهر له عندما رآه 
حمد الله على السلامة خلع نظارته ونظر بداخل الحرم الجامعي أمام كليتها 
الله يسلمك أنا هاخدها وبكرة حاول ترتاح علشان اليومين الجايين هيكونوا صعبين شوية هنسافر الفيوم 
تذكر زاهر زفافه 
الف مبروك ياباشا مصر ضحك عليه جواد متذكرا ايام جامعتهم 
لسة فاكر المهم عايز أقولك خلي بالك كويس جالي معلومات انهم ممكن يأذوا حد من أهلي ويؤذوني كمان نظر لزاهر واردف 
زاهر أنا ثقتي فيك لا تحصى غزل أمانتك الوحيدة يعني مالكش دعوة بالكل غير حمايتها بس أنا عارف قدراتك ومتأكد انك اد المسؤلية علشان كدا رشحتك للمهمة دي 
ربت زاهر على اكتافه بمحبة 
متخافش ياحضرة الضابطجاسر كان اقرب صديق ليا وامانته قبل امانتك 
لكمه جواد بصدره 
لا ياحيلتها ماتسوقش فيها دي مرات جواد الالفى يالا يعني مش أمانتك خالص 
ضحك زاهر عليه بقوة 
فكرتني بكلام جاسر الله يرحمه عليك 
الله يرحمه روح انت وأنا هجيب مرا تي 
لا هستنى وهمشي وراك تأمين منعرفش إيه المستخبي تركه وتحدث 
براحتك بس متعمليش حامي الحمى ياض 
وقف أمام مدخل مبنى الكليه خرجت مايا تتحدث بهاتفها وجدته واقف ساند بجزعه على السور الحديدي تحركت سريعا متجهه اليه 
ازي حضرتك ياحضرة الضابط 
أماء برا سه وتحدث 
كويس الحمد لله هي غزل مخرجتش ليه زفر ت بغض ب من أسلوبه البارد كما وصفته ورغم ذلك ابتسمت وتحدثت بغن ج أمامه 
تلاقيها واقفة تسأل بابي في حاجة معرفش دما غها صعبة مبتفهمش بسهولة 
أقترب منها بهدوء وهو يحد جها شرزا ثم رفع نظارته الشمسية على شعره ونظر لداخل عيناها 
غزل مش غبية ولا داخلة الجامعة دي بفلوس لا ابدا ثم استطردا حديثه 
حبيبتي بس اللي شطورة وبتحب تعرف كل حاجة قاطعتهم غزل عندما توجهت حيث وقوفهم 
جود نادته غزل بهدوء رفع نظره لها 
اشتبكت عيناه بعيناها التي تسحره وقف ولم يستطع التزحزح بنظره عنها كأنه لا يوجد أحدا في المكان غيرهما 
تقدم منها ومازالت نظراته عليها وحدها 
جذبها لأحضانه فقد اشتاقها كأنها غائبة عنه لأعوام حاولت الخروج من أحضانه مردفة بهدوء 
جواد بتعمل إيه عيب إحنا في الجامعة تركها مرغما عندما شعر انه تسرع فالمكان غير مناسب 
صوبت مايا لهم نظرات غا ضبة لم تعلم بزوا جهما اتجهت لهما وقطعت نظرات الاشتياق
بينهما 
هو حضرتك كنت مسافر بقالك فترة ولا ايه أنا على ماأعتقد شوفت حضرتك هنا من كام يوم سحب جواد غزل من يديها ولم يهتم بحديث مايا 
وقفت مايا ټضرب قد مها بالأرض عندما وجدته غير مبالي لها ولكنها توقفت فجأة وحدثت حالها 
بابي قالي انه اخوها طيب ايه النظرات والأحضان دي يكونش بيحبها حضرة الضابط بس الصراحة هو يتحب اتت صديقة لها ووقفت بجو ارها 
مالك يامايا واقفة تكلمي نفسك ليه 
اتجهت بنظرها لصديقتها
تعرفي غزل اللي معانا في الدفعة اللي عاملة فيها حضرة الدكتورة النجيبة 
قصدك غزل الحسيني 
أمأت بر أسها ايوة هي الامورة غزل 
مالها يامايا غزل معروفة بتفوقها واحترامها امسكت يديها وتحدثت قائلة 
تعرفي عنها حاجة اصلي بحسها غا مضة كدا وفي نفس الوقت بحسها حد مهم بشوف الكل بيهتم بيها في الجامعة غير الحراسة وكمان كل يوم واحد يوصلها ثم وقفت فجأة 
شوفتي الدكتور سيف بتاع الهندسة الجنتل دا طلع يعرفها وقفت صديقتها التي تدعى برشا 
دا اخو حضرة الضابط ونصيحة مني شيلها من دما غكنظرت لها تحدثت متسائلة
انت تعرفي حاجة يارشا 
نفخت رشا وتحدثت 
يابنتي دي من فترة كانت حديث السوشيال ميديا امسكتها من يديها 
تعالي اوصلك يارشا وندردش شوية
في سيارة جواد 
جلست بهدوء في السيارة رفع ذ قنها ونظر لداخل عيناها 
وحشتيني أوي ياجنيتي إيه مفيش وحشتني ياجود ولا موحشتكيش 
أردف بها عندما اسند جبهته فوق جبهتها مغمضا عينيه لها بعد تفويمه لسيارته 
وحشني صوتك وهمسك ياقلبي مالك ساكتة ليه نظرت له وعيناها محجرة بالد موع وصرا

عها الداخلي بين قلبها وعقلها وصور آخيها الشهيد لا تفارق عيناها منذ الامس 
انتصر
قلبها على عقلها ورفعت يديها على و جهه مملسة عليه ونظرت لداخل عيناه وخاضت معركة العيون بينهما بالعشق الد فين اقتربت لاغية عقلها وكل شيئا يبعدها كأنها تثبت لعقلها
انه وحده ولا غيره تحيا به الحياة 
وحشتني طبعا ياحبيبي أطبق جفنيه متلذذا بلمساتها رفع يديها التي تضعها على و جهه روح حبيبك إنت ابتسمت برضا من إثر كلاماته التي دغدغت مشاعرها قائلة 
وانت الحياة لحبيبتك 
متلبسش نضرات تاني بتلفت نظر البنات 
عارف مش علشان النضارة ثم نظر لها بنصف عين 
علشان جوزك حلو ويعجب 
لکمته في كتفه والله مغرور 
داعب انفها لا ياحبيبي دي ثقة مش غرور 
على فكرة انت مستفز وأنا امرتك بموضوع النضارة دا يبقى خلاص 
قضي الامر ياحضرة الضابط 
ضحك عليها بصوته الرجولي جعل دقات قلبها في الإرتفاع وضعت يدها على فمه متمنية اقترابه مرة أخرى وكأنه شعر بها عندها توقف بسيارته 
لامس و جهها بيديه 
هتخليني اخدك مكان بعيد عن عيون الكل محدش يشوفك غيري ومستحيل اخليكي تطلعي من حضڼي خالص وضعت رأسها موضع نبضه وتمنت أن يفعل مايقوله هي تشعر بأنها ليست على مايرام ربت على رأ سها وقام بفك حجابها بعدما اتصل بزاهر الذي يحاصرهما بسيارت الأمن الخاصة 
زاهر روح إنت وخلي تليفونك مفتوح دايما 
اتجه لجنيته الصغيرة عندما شعر بوجود خطب بها تيقن انها تخفي شيئا 
قاد السيارة وهو يحاول الضبط على انفاعله الداخلي وبدأ يتحدث لها كعادته عندما تهرب منه جمع شعرها جانب كتفها 
احنا هنروح على الفيوم نشوف ايه
الناقص في شقتنا وايه اللي محتاجة تغيريه 
لم تجب عليه ظلت كما هي تضع رأسها بأحضانه وصور جاسر تداهمها بقوة وهو غريقا بد مائه أغمضت عيناها 
خرجت من تفكيرها عندما تحدث معها عن محاضرتها اليوم 
عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام 
أمأت برأسها بدون حديث نفخ بحزن من حالاتها ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها 
بقولك يازوزو ماتكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلوماتي ولا انت تفوقتي على استاذك إعتدلت وابتسمت عندما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها 
بص ياسيدي الباثولوجي دا بيدرس انواع الورم كل مكان بورمه يعني نوع الورم وجيناته وتاريخه وكمان بنعرف نحدد ان كان فيه فرصه ان يرجع للمريض مرة تانية ولا ولا بس دا طبعا عن طريق التحاليل الخاصة به ودا ياحبيبي مش بيظهر من التحاليل العادية لا دا بيتم من خلال تحليل الانسجة من خلال التحليل بيوضح معلومات تفصيلية عن الحالة وعن طبيعة الورم وعن طرق علاجه 
رفعت نظرها له مرض الأورام دا صعب أوي ربنا يعافي كل مبتلى ويبعده عننا يارب من ساعة مابدأت اتعمق بدراسته 
وابحث عنه لاقيته صعب اوي على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه 
كنت نفسك تكون دكتور مش كدا أماء برأسه وابتسم على الذكرى 
كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف ۏجع الناس وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش 
رفعت رأسها ونظرت له بحب 
علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش كدا 
لامس و جهها بيديه وابتسم 
وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها 
تنهدت بحزن وتحدثت بيقين 
عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب انشغلت بيا ونسيت طموحك صح 
نظر لها ثم نظر للطريق 
ليه بتقولي كدا ياقلبي متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف الام الناس أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تحسيها مكلكعة كدا ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يحزن قلبها 
رسلت حديثها مفسرة 
حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة 
ضحك بذكرى لجاسر التي شقتها لنصفين ورجعت للذي تتهرب منه 
الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص نظرت اليه پصدمة من ذكراه لجاسر وبدأت تتصارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال
الذي شق قلبه 
هو جاسر ما ت ازاي ياجواد 
وهل فعلا انت لك يد بمۏته وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا 
دا تمن ډم جاسر فعلا ياجواد رد عليا وريح قلبي قولي كل اللي شوفتيه دا كڈب أنا ماليش دعوة بيه اخوكي ماټ بأجله قولي مش انت اللي فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته بايدك للمۏت كڈب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي 
كان زمانه عايش مكاني ليه هو اللي يمو ت وانت تفضل عايش متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ يعني جاسر ميتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن هنا وقفت عن الحديث 
بكت بنشيج واضعة يديها على وجهها عندما علمت انها أوجعته بحديثها 
جحظت عيناه من كم الاسئلة التي حاصرته بها شعر بانسحاب الهواء من حولهىشعر بعدم قدرته على الحركة كأن أعضاء جسده شلت بالكامل ولكن كل مايشغله نظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واتهمامها العلني له 
غير اتجاه السيارة متجها لمنزله
بالقاهرة بعدما قرر ذهابه للفيوم كأنه تلقى ضړبة قوية بقلبه لا كأنه تلقى بصاعقة من أعلى القمم الجبلية لا كأنه ذبح پسكين بارد بكل جبروت من عاشقة الروح
في لندن 
استيقظ صهيب
صباحا وجدها تنام بهدوء كانت كالملاك هيئتها الجاڈبة له التى جعلته غير متحكم بنفسه رفع شعرها الناعم من على و جهها ثم جذبها حتى أصبحت بأحضانه فتحتعيناها عندما شعرت به 
اغمضت عيناها مرة آخرى عندما تذكرت ليلتهم الاولى توردت خدودها على ذكراها 
رفع ذقنها رفعت نظرها إليه عندما همس بأسمها 
نهى اصطدمت بوجهه القريب ونظراته اردف بهدوء 
مبروك بقيتي حرم صهيب الالفي حبيبي مسد على شعرها بحب مقبلا جبهتها 
بحبك اوي كنت خاېف اخسرك أوي امسك يديها عندما وضعتها على وجهه 
اوعدك هخليكي ملكة قلبي ياروح قلبي 
لمست وجهه بحب واردفت 
ربنا يخليك ليا ياحبيبي ثم استرسلت مفسرة 
أنا لو كنت شاكة في حبك ليا كنت مستحيل افضل دقيقة واحدة معاك 
جذبها بأحضانه وابتسم من ثقتها 
انا مش بحبك بس أنا بمۏت فيكي ياحبي 
خرجت من أحضانه وتحدثت بخجل 
عايزة اقوم ومش عارفه ممكن تخرج برة علشان اعرف اقوم عايزة أصلي الضحى 
قبل خديها وداعب أنفها 
تدفعي كام وأقوم اغمضت عيناها من همسه المحبب لروحها نظر لعيناها المغلقة ثم أخفض رأسه وتذوق عسلها المصفى
حاوطت عنقه مرحبة بعالمه منتقلا إلى جنته الصغيرة الخاصة بهما
في غرفة حازم 
استيقظت مليكة باكرا أدت فرضها من صلاة الفجرلمحبة صلاة الفجر للرحمن فقد قال الحبيب صلاة الفجر تبرء من النفاق اي لا يشهدها منافقاللهم اجعلنا من مقيمي صلاة الفجرولما قال الحبيب ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها 
ثم جلست تذكر ربها فترة من الوقتبالتسبيح والتهليل لانها تعلم بقول الرسول من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل ذبد البحر 
ثم قامت بتلاوة وردها اليومي ماأجمل من اللجوء لرب العزة في ازالة الكروبات والهموم 
خرجت إلى الشرفه تستنشق بعض نسمات الخريف الباردة فالطقس اليوم بارد جدا تذكرت جاسر في ذلك الوقت لأنه كان يعشق هذا الجو تساقطت د موعها رغما عنها عندما لامت نفسها وعاتبتها بالتفكير به وذكراه رغم إنه مټوفي إلا ان الفكرة احزنتها بل دبحتها 
تنهدت بۏجع فهي اليوم بعصمة رجل آخر وليس مجرد رجل انما هو عشق الروح هو الرجولة في اسمى معانيها هو الحصن المنيع للۏجع جلست تنظر بشرود 
وهي تستغفر ربها 
تذكرت قصيدة أنا العبد الفقير وبدأت تنشدها 
أنا العبد الفقير الذي اضحى حزينا 
على زلاته فزعا كئيبا 
انا العبد السقيم من الخطايا وقد اقبلت التمس الطبيب 
أنا العبد المفرط ضاع عمري فياحزناه من حشري ونشري 
من يجعل الولدان شيبا وياخجلاه من قبح اكتسابي 
إذا مابدت الصحف العيوبا ويا خوفاه من ڼار تلظى اذا زفرت وافزعت القلوب 
ألا فاقلع وتب واجتهد 
فانا راينا لكل مجتهد نصيبا 
وكن للصالحين اخا وخلا وكن في هذه الدنيا خليلا 
وقل أنا العبد الفقير ظل مت نفسي وقل أنا المقطوع فارحمني وصلني 
وقل أنا المضطر ارجو منك عفوا 
فمن يرجو رضاك فلن يخيبا 
اغمضت عيناها تتمنى حياة مليئة بالحب والعيش بما يرضي الله هي لم تكن خائڼة ابدا فهي متزوجة من نعم الرجال عليها الان د فن الماضي تحت الركام حتى لا تغضب ربها 
اتجهت للداخل وقامت بصلاة الضحى 
التي لا يختلف اثرها في الثواب والغفران لتفوز بحجة وعمرة
اللهم ارزقنا اياها يا ارحم الراحمين 
بعد فترة من الوقت اتجهت لغرفتها 
وجدت حازم قد انتهى بسط يديه إليها القت نفسها بأحضانه وهي تبكي بقوة لما صار لها 
ربت على ظهرها بحب هو يعاني مثلها ولكن ما باليد حيلة 
قبل رأ سها بهدوء فهو استمع لها وهي تنشد انشدوتها المحببة بحزن 
خرجت من أحضانه ووضعت وجهه بين
راحتيها 
حازم متزعلش مني مقصدش أزعلك حبيبي والله ڠصب عني ثم استطردت حديثها مفسرة 
نظر لعيناها بشوقه الجارف 
وانت كتير ياحبيبي
بعد فترة ليست بالقليلة التي اخرج كلاهما 
العشق الدفين الذي يحتويه للاخر
مليكة التي حاولت أن تثبت له انه عاشقها الروحي الوحيد وماصار إلا ماهو ذكريات للماضي أما حازم حاول ان يثبت لها أنه يثق بها وحدها التي امتلكته ولاغيرها ذهبا في سبات عميق
بغرفة سيف 
جلس في شرفته حزينا كأنه يعاني من إختناقا شديد ولا يعلم أثره 
قام وتوجه للواحد القهار ليشكي له ألامه فكيف نذهب لغيره وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولانوم 
بعد فترة من إنتهاء صلاته قام الإتصال بها حتى تقوم بأداء فرضها ثم اتجه لشرفته يجلس ليشاهد شروق الشمس مع استذكاره لحديثها بالأمس الغير مقتنع به 
وقف بالسيارة أمام
النيل ثم صوب نظراته الهادئة لها رغم نيران قلبه 
احكي سامعك ياريت تحترميني شوية وتقولي مالك 
تنهدت بۏجع ورغم حديثه الذي تعلم أنه لا يتركها مهما كلفه الامر هي لاتريد أن تحزنه عليها لا تريد ان ينظر لها بشفقة وخاصة عندما وجدت كم حبه لها 
مفيش ياسيف كل مافي الموضوع 
اني عرفت مشكلة قديمة بين ماما وعمو حسين وعرفت إنه مستحيل يوافقوا على جوازنا 
ضيق عيناه ونظر لها بغموض 
انت بتكلمي واحد أهبل ياميرنا إنت عارفة أنا ميهمنيش حد في الدنيا غيرك وقولتلك قبل كدا مستعد اتجوزك حتى لو ڠصب عن اي حد 
بس دي الحقيقة ياسيف أنا مش عايزة مشاكل مع حد استدارت له وتحدثت بهدوء 
أنت شاب ناجح وأي واحدة تتمناك غير انك جذاب ومن عيلة مرموقة يعني انساني وابدأ حياة جديدة بعيد عني 
قام بتشغيل سيارته 
هوعدك أفكر في موضوع الجواز ثم قاد السيارة دون حديث آخر 
يكفي هذا لقد اخترقت قلبه بلهيب حديثها كيف له يحارب من أجلها وهي التي تدوس عليه دون رحمة
خرج من شروده عندما استمع لبكاء غزل في الشرفة التي تجاوره

اعتدل متحركا متجها للغرفتها قام بالطرق عليها 
فتحت له بعد فترة وجيزة 
نظر لعيناها المنتفخة ووجهها الأحمر من شدة بكائها 
غزل مالك بټعيطي ليه كدا وبعدين 
جواد لسة مرجعش لحد دلوقتي 
هنا تذكرت لقائها بها ومظهره الذي ينم عن الۏجع والخذلان منها 
غير مسار السيارة متجها للمنزل دون حديث آخر حاولت الحديث معه ولكنه لا يريد الاستماع لشيئا آخر نعم أخطأت تعلم وليس خطأ عادي بل القته بضړبة قسمت قلبه قبل ظهره لنصفين 
وصل إلى المنزل وأردف وهو ينظر من خارج النافذة 
قدامك ست أيام على الفرح إحنا لسة 
في الأول يعني لو عايزة ننفصل معنديش
مانع كمان هيكون أحسن بس عايز أعرف مين قالك دا كله مين اللي خلاكي تطعننيني وتكسريني كعادتك 
اخرجت الهاتف بهدوء عندما وجدت حالته لاتنم عن شيئا سوى الۏجع 
امسكه ونظر في الفيديو والصور التي أرسلت لها حاول تعبئة رئتيه 
المتألمتين بالهواء ولكنه لايشعر سوى
بألآم في انحاء جسده ماذا صار له 
هل هو بالفعل بالشخص الضعيف العاجز عن مواجهتها 
وضع يديه على عجلة القيادة ومازالت نظراته تبعد عنها 
انزلي وفكري في اللي قولته مفيش قدامك وقت طبعا زي ماشوفتي الكل عرف انا فرحنا بعد اسبوع اردف بها وهو يضغط على قلبه بكل قسۏة 
امسكت يديه تستعطفه بنظراتها وحديثها 
جواد أنا آسفه عارفة اتسرعت في الكلام وعارفة
قاطعها بالحديث قائلا 
ميرضنيش دكتورة غزل حزنك ووجعك وخصوصا بعد ماعرفتي ان حبيبك اللي ممكن تعوضيه انه اخوكي ثم استدار ونظر لعيناها بقوة 
أصل الاخ مستحيل يتعوض لكن جواد الحبيب يتعوض ظل ينظر لها تبكي بصمت رفعت يديها تلمس وجنتيه
ابعدها عنه بهدوء عندما انزل يديها 
مالوش لازمة اللي بتعمليه اتكسرت والحمد لله بس خلاص اتعودت على كدا ثم اقترب م واردف وهو ينظر لها 
كسرة الثقة اوجع بكتير من كسرة القلب تخيلي انت كسرتي الاتنين جذبها من رأسها واضعا جبهتها فوق جبهته 
شكرا مرا تي الحبيبة على كسرك ليا كل مرة شكرا حبيبة الروح على ليا 
شكرا ياغزل جواد الالفي على ثقتك واتهامك لجوزك ودلوقتي انزلي لو سمحتي
جذبته بقوة وأردفت پبكاء 
أنا مش بتهمك أنا اتفاجأت انك تخبي عني حاجة زي كدا ليه
محكتليش دا 
كله ليه خبيت عني ليه خليتهم يسيبوا فرصة يتحكموا فيا وضع يديه على وجهه عندما وجد د موعها خبأ آ هاته الصاړخة وخيباته بها داخل قلبه المټألم
ثم رفع ذقنها مملسا على و جهها بحنان رغم جرحه العميق ولكن ماذا يفعل وهو يعشقها هي بالنسبه له نبض الور يد اغمض عيناه بقه ر وۏجع عندما شعر أنها عالمه الذي حرم جميع
صنف حواء عليه إلا منها وحدها نظرت اليه بتمعن وترقب وعلمت انه يصارع قلبه كفى صراعا بينهما كفى الضغط على مشاعرهما كفى وكفى
ظلت د موعها ټغرق وجهها عندما وجدته فاقد كل شيئا ورغم ذلك تركها تفعل ماتريده وضعت جبهتها فوق خاصته 
اتأكد إنك نبض حياتي ياجواد أموت لو بعدت عني انسى حبيبي لو سمحت كأني كنت بهلوس في كابوسي 
أنا مكنتش السبب في مۏت جاسر معرفش هو عمل كدا ليه صدقيني لو أعرف مستحيل كنت اسيبه يعملها أنا افديكم كلكم برو حي واتمنيت وقتها اكون مكانه رفع نظره لها واكمل استرسال حديثه بۏجع رو حه 
هو ارتاح وسابنيفي الدنيا توجع فيا 
عارف مهما اقولك مش هقدر أوصلك بۏجعي من فراقه 
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه المتأ لمتين ثم زفره على مهل كانه يختنق ثم استطرد مكملا 
جاسر مكنش ليا مجرد واحد شغال معايا او مجرد صاحب جاسر كان زي ابني والله اتقسمت بمۏته ابتسم ابتسامة باهتة خاليه من
الحياة واكتمل حديثه
كان اقرب شخص ليا بعد سفر حازم رغم فرق العمر اللي كان بينا بس كان بيفهمني من نظرة من كلمة اكمل صارخا بوجعه 
أنا اللي مفروض احميه مش هو ابدا بس معرفش ليه عمل كدا كان نفسي يعيش واعاقبه على افعاله دي عصر عيناه پقهر وحزن
عارفة مهما أقول مش هتصدقني لاني موثقتش فيك واتهمتك بس والله أنا 
مكنش قصدي اتهمك أنا قصدي ليه خبيت عليا رفعت نفسها و
جواد اوعى تعاقبني اياك تبعد عني
اعرف إنك ھټموټني ولو ينفع تخطفني دلوقتي ونسيب كل حاجة ونمشي من هنا وأردف 
فكري ياغزل خدي وقتك بالتفكير قبل ماترجعي ټندمي وتحسسيني اني السبب في انك تكوني وحيدة فكري كويس اوي علشان الاخ صعب يتعوض أردف بها بۏجع صړخت بوجهه وبدأت تلكمه بكل قوتها
أنا مهما أقول عارفة وحفظاك ياجواد الألفي عمرك مابتسامح لکمته بصدره بقوتها مما جعله يتأ لم 
أنا مش هتحايل عليك سامعنيياله أمشي مش عايزة اشوف وشك هتفضل تذ لني بحبي ليك ثم صړخت بوجهه بتعاقبني علشان حبيتك ماهو أنا اللي هبلة علشان سبت الدنيا كلها وحبيتك أنت دون عن العالم كله قالتها بصياح 
إقترب من وجهها عندما وجد حالتها خرجت عن السيطرة واردف بهدوء
أنا مش حبيتك ياغزل أنا ادمنتك عشقتك أنا مش هقول زيك وان 
ډم اني عشقتك ابدا انا هقولك أجمل لحظاتي في الدنيا دي كلها معاكي بس انت اللي مش عايزة تثقي في حبي دايما تحطي جميع مبررات لجوازي منك غير حاجة واحدة اني اتجوزتك علشان حبيتك وبس
منكرش الوصية إدتني دافع قوي بس اهم حاجة دا قالها وهو يدوس على قلبه 
ودلوقتي انزلي عندي مشوار رفعت نظرها وعيونها التي انتفخت من كثرت بكائها لو هتمشي وتسبني كدا اعتبر انتهينا ياجواد حاول تهدئة نفسه من كلمات هذه المعتوهه
ودلوقتي انزلي عندي مشوار رفعت نظرها وعيونها التي انتف خت من كثرت بكائها لو هتمشي وتس بني كدا اعتبر انتهينا ياجواد حاول تهدئة نفسه من كلمات هذه المعتوهه كما وصفها 
ولكن كيف وهو يش عر كانها أش علت ص دره ببنزينا سريع الاش تعال
وقفت أمامه وتحدثت متسائلة 
مالها غزل ياحبيبي حاول تمالك أعص ابه والس يطرة على غض به قدر المستطاع وقرر الصعود بها لغرفتها دون حديث
جواد أردفت بها نجاة بقوة 
زفر بحن ق هو يعلم والدته لم تتركه ن ظر لها 
تعبانة شوية ياماما صعبان عليها تكون وحيدة في الدنيا انتي عارفة بقى يانوجة الاخ عمره مابيتعوض بس الز وج بيتعوض
أردف بها بۏجعا ناظ را للدرج بهدوء مخ يف لحالته وقفت غزل بين ي ديه وحدثت نفسها
متلوميش غير نفسك ياغزل انت اللي وصلتيه لكدا 
الق ت نفسها عليه واردفت بحزن 
انا مش قادرة اتحرك مش عايزة اطلع فوق اتجهت نجاة بعدما حزنت على حالتها
كدا ياغزل أنا يابنتي سيبتك علشان تقولي إنك وحيدة ولا أخواتك صهيب وسيف ومليكة س ابوكي ثم رفعت نظرها لجواد التي
رأت حالته ومعالم و جهه الحزينة التي اجزمت منها انها قد قارب على الاغ ماء كأنه تعرض لص اعقة زلز لت كيانه
انا تعبانة ياماما بعدين نتكلم لو سمحتي 
حم لها دون حديث آخر متجها بها للمصعد دون الدرج حزنت عندما علمت ه روبه من ح صارها رفعت ي ديها مط وقة ع
جواد أردفت بها وقف وهو يواليها ظ هره ثم تحدث 
نامي ياغزل وارتاحي دلوقتي انا مش عايز اتكلم علشان متزعليش مني ثم تركها مغادرا
اطبقت جفنيها المتعبتين وتركته يغادر تاركة لد موعها الانسياب عندما علمت انه لن يسامحها بسهولة
خرجت من شرودها عندما سمعت سيف يتحدث لجواد 
خلاص ياجواد متخافش أنا معها اهو وهي كويسه رفعت يديها لتأخذ الهاتف وتتحدث معه ولكنه أغلق سريعا
جلس سيف بجوارها 
غلطتي ياغزل انا نبهتك كتير بس كالعادة من دفعة 
وضعت ي ديها على وج هها واردفت بوج ع 
والله مااقصد اجرحه ياسيف
زفر بحنق وتحدث غض بان من افعالها المن دفعة 
جواد معدش صغير لته ورك دا وعايز اقولك حاجة انا لو مكانه صدقيني مستحيل اس يبك على ذمتي دقيقة واحدة حتى لو بم وت فيكي صر خت بوج ه سيف
إنت عايز تض غط على أع صابي ياسيف بدل ماتهديني
نظر لها باستياء ثم قال بإذعان 
فوقي ياغزل انت معنيتش البنت الصغيرة انت كبيرة وواعية مافيه الكفاية الر اجل مننا بيحتاج اللي تحسسه انه اهم واحد في الدنيا مش تتمنى م وته م سح على و جهه پغضب وتحدث
انا لو مش متأكد من حبك له والله كنت ك سرت عض مك وخليته يطلقك يخر بيت جبروتك ياشيخة دا انت
خليتي جواد الالفي بذات نفسه زي المر اهق انا تعبت منك ومتفكرنيش صهيب هتصعبي عليا
لا فوقي لنفسك قبل ماتخ سري جو زك اوقفها وامسكها بقوة من اكتافها 
حواليكي عق ارب وانت زي الهبلة بتسلميه تسليم اهالي مفكرتيش اللي باعت الفيديو دا عايز حد منكم يبعد عن التاني والمصېبة ممكن يكون بيفكر انكم تخلصوا على بعض والاقرب ينت قم من جواد فيكي
وضع وج هها بين را حتيه 
فيه ست عندها عقل بتحب ج وزها الحب دا كله وممكن تك سره كدا فيه ست عندها عقل عارفة ومتاكدة انها م ستهدفة من اللي حواليها تس يبهم ينه شوا فيها فيه دكتورة بذكائك مبتسخدمش عقلها قبل تهو رها بالكلام فوقي يادكتورة وحافظي على جو زك
ام سكت ي ديه بعدما علمت بج رم تهو رها واردفت بتحدي 
وانا اوعدك ياسيف هرجع ج وزي ليا ومخليش بينا حتى الهوى ربت على ي ديها بحنان اخوي
دا اللي عايزه منك حبيبتي متديش فرصة لحبيب قبل عدو يتحكم فيكي انا هنزل اجيب صهيب وحازم قدامي نص ساعة ثم استطرد مشجعا 
ام سحي د موعك واستعدي لفرحك متخليش حد يك سرك 
ابتسمت له واردفت مؤكدة 
بوعدك هصلح اللي ك سرتههو فين دلوقتيضحك عليها بقوة
في الفيومرفع حاجبه واردف بخبث 
لو منك اروحله الفيوم حالا
دف عته للخارج وهي تبتسم بود ومحبة له 
قول لزاهر يجهز اعمل زيارة لحضرة الضابط
ربت على كت فها 
مالوش لزوم حبيبتي هو في الطريقاخويا العاشق ميقدرش يبعد عن حبيبته كتيراردف بها متجها لسيارته
في شقة شهيناز
تتحدث
بالتليفون 
ايوة زي مافهمتك هو عنده جلسة محاكمة النهاردة في محكمة عايزاه بدون شوشرة فلوسكم هتوصلكم لما ته ربوه أنا بعت نص المبلغ والتاني بعد تنفيذ العملية
جلست بعد انهاء المكالمة وهي تم سك صورة غزل وجواد بعد خروجها من الجامعة اليوم بدأت تحدث نفسها
وبعدين معاكم انتوا الاتنين أنا قولت بعد الفيديو دا هتم وتوا بعض بس من نظراتكم دي كأني معملتش حاجة زفرت پغضب ووضعت رأ سها بين راح تيها
لازم أعمل حاجة تفركش الج وازة دي ممكن تعملي ايه ياشهيناز صر خت عندما عج زت عن التفكير وبدأت تتحدث پغضب 
لازم تم وت ياجواد وبأي د غزل اهو اخلص منكم بض ربة واحدة بس ازاي 
استنى

لحد عاصم مايرجع ابتسمت عندما تذكرته بلم ساته لقد اشتاقت له كما خيل لها فهو الوحيد الذي يجعلها تش عر بالسعادة وهي بين ي ديه لا تعلم انه يفعل بها ذلك لعدم امت لاكه لغزل بها
ظهرا يجلس الجميع على المائدة في جو من الفرح والبهجة تحدث حسين بمحبة
ربنا يسعدكوا ياأولاد واشوف احفادي قريبا
ضحك صهيب وامن على حديث والده 
يارب ياسحس اصل هيكون شكلي وحش اوي ضغ طت نهى على قد مه ثم ن ظرت له وهم ست 
ماتحترم نفسك انت كمان نزل بر أسه لها ورفع حا جبه
ايه يابنتي هو احنا ماشين في الح رام دا
أنا حتى مفرحتش لسة بجوا زي لك مته بذرا عها واردفت بتو بيخ عندما شع رت بسخ ونة وج نتيها
لم نفسك ياصهيب ماشي قاط عهم سيف الذي يراقب حركاتهما 
ماتسمعونا بتقولوا ايه ياابيه صهيب قالها وهو يرفع حاج بيه بشقاوة كالاطفال
حمحمت نهى التي توردت و جنتيها بالخجل 
ابدا دا بيقولي هروح الشركة بعد الغدا مش كدا ياصهيب
جح ظت ع يناه خاصة بعدما اردف والده
اه ياريت يابني انا عندي سفر مهم لاسكندرية وفيه اجتماع النهارده احضره انت وحازم مط ش فتيه بغيظ من زو جته الل عوب ماشي يابابا سافر انت ياحبيبي
توجه بنظ راته لنهى 
انتي عايزة اروح الشركة النهاردة أمأت بر اسها دون حديث رفع حا جبه واردف بغيظا منها
والله اجابته بش ماټة 
والله وقف وام سك ي ديها آسف لازم اريح شوية قبل الاجتماع
نظ رت حولها بخجل من ن ظراتهم مع ابتسامة مليكة لاخيها وضحكات سيف على اخيه اما غزل فكانت في عالم لوحدها عندما علمت بعدم وصوله حتى الآن
بعد فترة من الوقت 
رجع جواد متجه لغرفته وهو يتحدث مع عثمان عن ه روب عاصم
جلس في الشرفة وهو يزفر بغ ضب مما يحدث حوله م سح على و جهه بع نف جا ڈبا شع ره للخلف كاد ان يق تلعه
دلفت العاملة بقهوته 
بابا وماما فين مش باينين وقفت وتحدثت باحترام 
البشمهندس سافر ونجاة هانم عند الست مليكة بتحضر اوضتها والبشمهندسصهيب وم راته راحوا الشركة والبشمهندس سيف لسة خارج من شوية مع استاذة ميرنا
والدكتورة نايمة بقالها شوية 
أماء برأ سه خرجت العاملة 
قام باش عال سېجاره لأول مرة منذ شهرين بعدما اق لع تماما عنها جلس يفكر بحديث باسم
فيه ناس دخلت البلد مش مريحين المخا برات مراقباهم بس على مااعتقد دول جاين لهدف
ق طع شروده دخول غزل بخطى متع سرة اند
فعت تركض له وهي تش عر بكم اشتياقها له الق ت نفسها بأح ضانه وبدأت تل كمه بكل قوتها


وأردفت بصياح
ممكن أعرف كنت فين بقالك يومين ومبتردش على تليفوني ليه ايه ياحضرة الضابط هترجع تطلع برودك واستفز ازك عليا
أخرجها من أح ضانه بهدوء رغم اشتياقه الكامل لها ود لو يس حقها بأح ضانه ود لو يع اقبها بطريقته عما تفوهت به
اهتزت نظ راته أمام ثو رتها فلم تسعفه الكلمات كأن لس انه ش ل وعجز عن التعبير عندما وجد حالتها الم زرية أمامه
م سح دموعها بهدوء واردف بصوت غلب على نفسه أن يكون طبيعيا
فكرتي في كلامي ياغزل ولا لأ فكرتي بعقلك كويس ض ربت اق دامها بالارض لاستفزازه لها وبدأت تحدثه كالمچنونة التي فق دت عقلها بالكامل وته ذي له ببعض الكلمات المر يبة هط لق منك يابا رد يامستفز بدأت تل كمه لا هق تلك ياجواد لازم كل مرة بقولك أهو امسك يديها
غزل اهدي اټجننتي رفع ذق نها وتحدث بمغذى 
عايزة تق تليني وتاخدي ط ار اخوكي ماهو أنا السبب في م وته
ض مته بكل مالديها من قوة وبك ت بق هر من عدم مسامحته لها 
بعد الشړ عنك ياحبيب غزل يارب ياجواد علشان اريح الكل منيضغط على 
قاطعهم اتصال زاهر به
جواد فيه عربية مصفحة قدام الفيلا شكلهم مش
مصريين تركها سريعا ونزل للاسفل استمع لصوت طلقات ن اريه بالخارج قابلته والدته ومليكة الذين ش عروا بالذ عر 
وقف أمامهم حاول تهدئتهم اتجه حازم اليه واردف متسائلا
مين دول ياجواد يعني احنا لسة ناقلين جديد مين يعرف المكان دا
حازم أنا لازم أخرج وانت أمنهم كويس شوف س لاحك ممنوع حد يخرج منهم وكلم صهيب هو على الطريق وشوف سيف فين ركزلي على سيف ياحازم فهمتني
اماء بر اسه حازم تمام متخافش هتصرف هتصل بالامن واعرفهم
ام سكته غزل من ي ديه 
مش هسيبك تخرج لو فيها م وتي سمعتني ياجواد ربت على ظهرها
غزل لازم اخرج مش عايز دلع دف عها على حازم اتصرف يا حازم متخلهاش تخرج مهما يحصل ثم اتجه سريعا للخارج أسرعت خلفه وقف فجاة وطل قات الر صاص تحا وطهم
أسرع اليها مق بلا رأ سها 
حبيبتي اهدي علشان نعرف نخرج من هنا خليكي واثقة فيا رفعت ي ديها الي و جهه 
هتاخد بالك من نفسك اماء برأ سه وخرج سريعا
قام الاتصال بأمن الفيلا ومتابعته لزاهر عبر اللاسلكي عرف انهم ينتمون للما فيا حاول أن يسيطر على الوضع الامني ولكن تدربهم على أعلى مستوى يعرفون اماكن اص طيادهم بدقة سق ط الكثير من أمن الفيلتين حاول جاهدا عدم دخولهم للفيلا كانت تتحرك ذهايا وإيابا لم تستطع الس يطرة على أع صابها وماهي الا لحظات اخت فاء حازم اتجهت سريعا للخارج
وهي تب كي تبحث عنه بكل مكان ارتاح قلبها عندما وجدته اخيرا
اتجهت له نظر جواد للشخص الذي على احدا ما خلفه استدار ينظر
هوى قلبه عندما وجدها تسرع اتجاه پبكاء ولكن لم يتأن له الوقت
وقف امامها عندما اقتربت منه ولا يفصلها سوى سنتيمترات
وقفت سريعا بعد سقو طها من دفعته لها 
اتجهت اليه تبكي جلست بجواره ورفعت رأ سه على سا قيها 
جواد حبيبي افتح عيونك حاول جاهدا ان يظل ثابتا حتى يحميها ينظ ر في الاتجاهات ليرى احد يقترب ولكنه سمع اصواتا كثيرة عرف حينها ان الشرطة وصلت رفع يديه على وجهها وازال دموعها انا كويس مټخافيش 
نزلت بج سدها وضعت جبينها على جب ينه ودموعها تتساقط بغزارة عندما وجدته يقاوم لفتح عيونه ملست على وج هه وأردفت بصوتا با كي 
حبيبي اوعى تسبني مش هسامحك هتسيب غزالتك ياجواد مش مسمحولك تبعد عني ولا دقيقة 
فتح عيناه بصعوبة وحاول ان يتحدث 
نزلت بوجهها إليه اكثر وأردفت باكية 
انا بحبك اوي ياجواد بحبك لدرجة الجنون والعشق خلي عشقي ليك يرجعك ليا ويديك طاقة حبيبي جواد والله كان كلام همو ت لو حصلك حاجة صر خت بأعلى صوتها والله همو ت لو حصلك حاجة 
حاول رفع يديه ولكنه شعر بتخدير جسده وفقد الحركة تماما 
بدأ يتمتم بعض الكلمات غزل
بكت بقوة عندما فتحت قميصه ورأت موضع الر صاصة التي توجد بمكان حساس 
وضعت ي ديها على جرحه وض غطت عليها 
نظر إليها وحاول الكلام 
وضعت أذنها بجانب شفتيه بحبك يابنتي الحلوة ثم أغمض عينيه جحظت عيناها عندما غاب عن الوعي رفعت يديه لترى نب ضه
نظرت إليه وجدته وكأنه فا رق الحياة هزت رأ سها ورفعت رأ سه الى أحضانها وظلت تردد لا لا
ثم اطلقت صر خات باسمه وهي تكاد تفقد أحبالها الصوتية وصل جميع الموجودين بالداخل والخارج
اسرع صهيب اتجاه الصوت وجد اخيه غر قان بد مائهوغزل تضمه إلى صدرها وقف وكان اقدا مه شلت ولا يستطيع
الحركة اتجه حازم اليه
حاول ان يس حب غزل من احض ان جواد ولكنه لم يستطع جلس أمامها يج ڈب جواد من أحض انها ضم ته بكل قو تها وهي تتحدث بصوت باكي
مستحيل تسبني ياجواد صر خت وبدأت تمتم مش مسمحولك نظرت لحازم وصر خت محدش هياخده مني ابعدوا عني اردفت بها وهي تدفع حازم ومليكة بقوة اما نجاة التي جلست بجواره ولا تش عر بشيئا غير فلذة ك بدها فاقد الحياة أمامها نظرت لغزل تحاول ان تكذب عي ناها التي رأت انه حقيقة مف جعة
وضعت رأ سها فوق رأ سه وهي تبكي قوم ياحبيبي وحياة غزالتك ياجواد شوف عايزين ياخدوك مني زي مااخدوا جاسر بس مستحيل اسيبهم ياخدوك ضمته اكثر وأكثر وبدأت وكانها جنت بالفعل 
قوم ياقلبي همو ت ياجواد والله همو ت جوااااد صاحت بها پقهر رافعة رأ سها للسماء
يارب رحمتك بيا يارب 
وقف حازم عندما وجد حالتها قاربت على الاڼهيار العصبي 
قام بصفع صهيب عندما وجده واقفا ولم يبدي اي حركة
ظلت تصر خ باسمه حتى هو ت فاقدة الوعي بينما جواد وصلت سيارة الاسعاف لنقله للمشفى
انتشر الخبر سريعا ووالده الذي لم يكن موجود
وصل الجميع الى المستشفى خلف سيارة الاسعاف تجلس أمام غرفة العمليات كأن رو حها فا رقت الحياة تر تعش شفاها وهي تردد اسمه
و تتذكر حديثه دائما لانه مستعد للتضحية بعمره من أجلها تتذكر حديثه بانها ستصبح أرملة
جالسة تنظر في نقطة ما بشرود لا تشعر بما حولها كأنها الوحيدة بالمكان
استمعت لبكاء مليكة بجوارها وهي تدعو له بالسلامة اغمضت عيناه
وضعت ي ديها على وجهها وهي تب كي بنشيج مرة أخرى عندما استمعت لأسمه اتجهت نهى وض متها بأحضانها وهى تنظ ر لصهيب الذي لا يقل حالة عن غزل تخا ف عليه من الصدمة تدعو ربها 
ألا يضرهم فيه أما والده الذي نقل إلى الغرفة التي تجاورهم عندما ساءت حالته بعدما عرف بحالة ولده
نظرت لمليكة التي يض مها حازم ويكاد يختنق حزنا من نظر اته الشاردة أما سيف الذي يجلس بجوار باسم ويضع ر أسه بين را حتيه ضا غطا عليها بقوة
اتجهت ميرنا وجلست بجواره ممسدة على ظ هره بحنان أغمض عيناه ونظر إليها لعل يجد عندها طوق نجاته في مح نته نظرت لغزل التي وضعت رأسها على الحائط ودمو عها تتساقط بصمت
حاولت نهى الحديث إليها ولكنها لم تش عر بشئا غير صورته هم ساته ضحكاته لم ساته رجعت للخلف واسندت على الحائط ودموعها تتساقط بصمت
اتجه حازم إليها عندما رأها بتلك الحالة 
جلس على عقبيه أمامها 
زوزو حبيبتي بطلي عياط هيقوم بالسلامة لم تنظ ر له وكأنه لم يكن
ابتسمت عندما تخيلته سيف فسيف يشبه كثيرا حاولت التحدث ولكن ع
جز اللسان عن الحديث
وقف حازم وحاول ايقافها ولكنها ظلت كما هي فجأة صر خت باسمه عندما توجه سيف وجلس على عقبيه يمسح دموعها واردف بهدوء
غزل بلاش تعي طي سمعاني جواد هيقوم أنا متأكد من كدا جو زك مش ضعيف ولا إنت ايمانك ضعيف ظلت تبكي بصوتا مرتفع امس ك اكتا فها واردف بص ياح 
مش عايز اسمع حد يعيط جواد لسة عايش مسمعش صوت حد فيكم قالها وهو يوزع نظراته بينها

وبين مليكة ووالدته
اتجه حازم مرة اخرى بجوارها وض مها لأحض انه عندما وجد ج سدها يرتعش من كلمات سيف
غزل حبيبتي جواد كويس
استدارت برأ سها عندما استمعت لأسمه 
اشش اهدي حبيبتي هيكون كويس صدقيني هو مش هيسيبك اخيرا وقفت واتجهت لغرفة العمليات كان صهيب يقف بجوار الباب وجدها متجهة اليه ومظهرها المبكي وقف أمامها عندما وجدها تتوجه للباب الغرفة
عايزة ادخل اشوفهم اتأخروا ليه بقالهم اكتر من تلات ساعات 
ج ذبها من ذرا عها 
اهدي ياغزل دلوقتي يخرجو ويطمنونا 
قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات
أسرع إليه صهيب وسيف أما حازم تلقى مليكة بين يديه عندما سقطت مغ شيا عليها
ايه الأخبار يادكتور نظر الطبيب لهم وتحدث بعمليه
احنا عملنا اللي قدرنا عليه والباقي على ربنا امسكه صهيب بقوة من ذر اعه
يعني ايه انت كدا طمنتنا
تنهد الدكتور بحزن واردف 
الړصاصة كانت قريبة من القلب مع اننا خرجناها بس لسة فيه خطړ على حياته ادعوله اردف بها ثم تحرك مغادرا
جلست مكانها على الأرض وهي
فاقدة الحياة كأنها فق دت والدها اتجهت نهى ووالدتها إليها
حبيبتي جواد هيقوم بالسلامة هيرجعلك مستحيل يسيبك لوحدك
وهتتجو زوا وتخلفوا كمان 
فاقت مليكة بعد فترة وجدت غزل بهذه الحالة توجهت وجلست بجوارها 
تعرفي كلمني امبارح وقالي اتصل بيكي اشوفك عايزة اجبهولك ابتسمت بحب لأخيها الحنون 
قالي مش عايز ينقصها حاجة
نظرت اليها بدموع حمراء منت فخة من كثرة الب كاء 
هو عمل كدا وخانا كنت عمال أوجعه بالكلام يامليكة هو بيجري على سعادتي وانا بدور على وج عه وقفت فجأة ومس حت دموعهالازم
يرجعلي اتجهت سريعا لغرفة العناية اتجهت وارتدت الملابس الخاصة بالعناية
نظرت للمرضة الخاصة بالعناية 
انا مرا ته ودكتورة امتياز عايزة ادخل اشوفه متخا فيش مش هتأخر
ممنوع يافندم معنديش تعليمات بدخول أي شخص
دف عتها بقوة أنا مش مستنية اخد اذن حد علشان ادخل لجو زي
دخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء اتت الممرضه لاخراجها منعها صهيب 
سبيها لو سمحتي خليها تشوفه شوية اتجهت له وهي تذرف دموعها
اقتر بت منه وجلست على ركب تيها أمام فراشه كان يوصل ج سده بالابر ويوضع على وجهه جهاز التن فس الصناعي لا يش عر بما حوله
رفعت ي ديه التي تغز ر بها بعض المحاليل 
وقب لتها ونزلت دموعها 
حبيبي وحشتني أوي ينفع كدا تفضل نايم ومبتردش عليا من امتى ياجود غزالتك بتحتاجك ومتكونش موجود مل ست على ش عره بحب واقتربت مق بله ج بينه وهم ست له
غزالتك هتمو ت من غيرك وحياتي ياجود تفتح عيو نك وتض مني بيها لمست خ ديه باصب عها 
بحبك
ياعمري أنا آسفه حبيبي
قب لت خ ديه عارفة إنك زعلان مني اوي بس أنا همو ت من غيرك حبيبي
وجدت مو ضع الړصاصة 
لم ستها بهدوء 
ياريتني كنت أنا ياحبيبي وحشتني ياجود
ظلت بجواره لبعض الوقت وهي مم سكة بي ديه وتضعها على خ ديها
خرجت بعد وقت متجهة للخارج بحثت بعيناها على صهيب لم تجده اتجهت لمليكة تسألها عنه 
فين صهيب يامليكة 
نظرت لها بۏجع واجابتها 
راح يشوف بابا بابا تعبان اوي دخل في غيبوبة سكر 
اغمضت عيناها واردفت داعية له 
ان شاء الله هيقوم بالسلامة عمو قوي وهيفوق تنه دت مليكة بحزن وهي تش عر بو جع شديد واردفت داعية
يارب رحمتك بينا اتجهت وجلست بجوار ليلى وسيف ض متها ليلى لأحضانها
جو زك عامل ايه حبيبتي 
رفعت كت فها ولا تعلم بما تجيبه
بعد فترة من الوقت وجدت حركة غير طبيعية بالطرقات وصوت انذار لجهاز العناية التي يوجد بها جواد
أسرع الجميع إلى الغرفة ينظرون من خلف الزجاج تقف تضع يديها على الزجاج وتنظر للجهاز الذي وقف الن بض عنه هنا وقف الت نفسهنا وقفت حركة دوران الكون حولهاهنا فقط فق دت الحياةوضعت رأ سها على الزجاج وأغمضت عي ناها وتذكرته
اعرفي ان الحياة لجواد هي غزلانت غزل الجوادطول مافيكي حياة أنا هكون على قيد الحياةثم رفعها بين ذرا عيهاوأركبها جواده ببيت المزرعة
تعرفي الحصان دا اسمه 
رفعت حا حبة وهز ت رأ سها ب لا
هسميه عشق علشان دا هديتي
في أجمل يوم بحياتي قطبت جب يناها
مش فاهمة حاجة صعد خلفها على جواده وتحرك سريعا وا ضعا رأ سه على كتفها
الحصان دا باسم هادهولي يوم ماعترفتيلي بحبك مس ح على شعرها واردف 
بحبك اوي ياغزالتي خرجت من ذكرياتها عندما سمعت صر خات حولها 
نظرت وجدت مليكة تصر خ بأحض ان حازم وصهيب الذي يحض ن والدته التي تش عر بأنها فا قدة للحياة نظرت لسيف الذي يصوب لها نظرات بهدوء اتجهت سريعا تن ظر للغرفة وجدت الطبيب يسحب الجهاز من ج سده
أسرعت للداخل كالمچنونة 
ايه الهبل دا انتوا بتعملوا ايه دفعت الممرضة التي تس حب جهاز التنفس 
وسعي كدا مبنخدش منكم غير انكم تريحوا دماغكم قامت بوضع الأجهزة بج سده
ياله حبيبي عارفة إنت عايز تعرف بحبك أد ايه بس صدقني بحبك اد الكون ومافيه جواد سامعني شوف مر اتك هتعمل عليك دكتورة اهو ووعد مني مفيش دكتور هيدخلك تاني دخل باسم وسيف الذي يتحرك كأنسان آلي وتحدث بهدوء
غزل مينفعش كده انت مؤمنة بقضاء ربنا جواد خلاص رفعت يديها وهي بتحاول انعا ش قلبه 
اخرص ياسيف اشارت لقلبها دا بينبض ثم توجهت بنظرها لجواد
يبقى دا عايش دمو عها تتساقط بقوة لا تعلم شيئا سوى شع ورها بأنه مازال قلبه ين بض اتجه الطبيب المسؤل إليها
لو سمحتي يادكتورة المړيض فا رق الحياة
البارت التاسع والعشرون
أم سكت جهاز الصد ماټ الكهربائية والكل يقف أمامها يب كي على حالتها قبل وج عهم على فر اقه ذهبت اليه وتحدثت اليه بصوتا با كي 
لو فعلا جواد الالفي يبقى مو ت وسبني هم ست له وموتني باي دك كمان قبلته على ج بينه جواد أنا بمو ت وضعت را سها على جبينه ومل ست على قلبه
مرا تك بتمو ت حبيبي يرضيك تسيب مرا تك لوحدها اقتربت منه ودمو عها تسا قطت بغزارة وقامت بمحاولة انعا ش قلبه مرة ومرة ضمته وظلت تلك مه على ص دره وتب كي
انا بقولك بمو ت ياجواد لدرجة دي مش فار قة معاك ض مته لص درها وظلت تب كي بصوتا مرتفع اتجه حازم الذي يحاول التما سك بعد افعالها
غزل حبيبتي تعالي جواد ودموعه تساقطت رغما
ج ذبها حازم من ي ديها بقوة 
غزل اټجننتي دفعته وصر خت بوجهه 
محدش له دعوة بيا
اطلعوا برة قالتها بصيا حا مرتفع اتجهت لجهاز الصدمات مرة اخرى وقامت بتزويد سرعة ضر بات القلب ام سكت وج هه بقوة
مش بكيفك على فكرة انك تمو ت وتسبني سامعني وزي ماقولت قبل كدا ياجواد طول ماانا عايشة لازم انت تعيش 
صر خت كالمچنونة وقامت مرة ومرة اتجه اليها سيف وقام بصفعها 
فوقي جواد ما ت اتج ننتي دف عته بقوة ورفعت سبابتها امامه
والله لاخليه يعا قبك ازاي ترفع ايدك على مر اته امشي برة صړخت دخل في ذلك الوقت الطبيب المسؤل عن العملية واخذ منها جهاز الصدمات وقفت أمامه 
وم سحت دمو عها 
لسة قدامنا دقيقة لوسمحت عندي أمل في ربنا كبير 
هستخدم 
Ventricular defibillation 
لاخر مرة لو سمحت يادكتور معدش عندنا وقت اسرعت للجهاز مرة اخرى ثم قامت بوضع التالوكسون مرة ار تعش جسدها بالكامل نظرت له ايه مفيش لا مستحيل هو هيفوق طيب ممكن الابينيفرين لوسمحت 
اجابها الدكتور
دا مش توقف رئوي ماهي الا لحظات واستمعت الى نب ضات قلبه مرة اخرى
جح ظت عيناه وابتسمت ووضعت يديها على وجهها وهي تضحك ثم اتجهت له وق بلت جبينه وهي تش عر بسعادة الدنيا تمت لكها نظرت للجميع بالخارج من خلف الزجاج اكمل الطبيب عمله بعدما وجد جسدها ير تعش بالكامل
وامر الممرضة بتوصيل الاجهزة مرة اخرى على ج سده اتجهت له وهم ست
شكرا ياحبيبي علشان اتم سكت بالحياة 
قبلت جبهته مرة اخرى ودمو عها تتساقط مرة اخرى حتى اصبحت عيناها منتفخة حمراء
جلست بجواره بهدوء وهي تمل س على شع ره وتحمد ربها ثم تحدثت
أنا هفضل جنبه مش محتاجة للمرضة رفع الطبيب الذي يبلغ من العمر خمسةو ثلاثون عاما نظره ابتسم لها وتحدث
انت دكتورة مسحت وجهها ونظرت له ثم اتجهت بنظ رها لمتيمها 
لا لسة امتياز حاولت انهاء الحديث معه لانها لم تقو على الحديث هي تحتاج ان تض مه فقط نظر الطبيب لعلامات الارهاق التي تظ هر على وجهها وتحدث
ممكن تروحي ترتاحي وهخلي الممرضة تفضل جنبه نظر ليديها وابتسم عندما وجدها فارغة لا يوجد بها خاتم خطوبة
لا مش هسيبه هفضل لحد مايفتح عيونه الض غط كويس والنبضات كويسه ولكنها وتوقفت واردفت متسائلة
ليه القلب وقف فجأة 
اجابها بمهنية 
دا طبيعي بيحصل بعد العمليات الصعبة دي متنسيش ان الر صاصة قريبة جدا من عضلة القلب انا بقول الحمد لله ان نجى منها اقترب منها وابتسم 
الفضل يرجعلك دخل سيف عندما وجد الطبيب
يتحدث معها نظر لجواد ثم رفع نظ ره لغزل وهو آس فا نادما على مافعله بها
ايه الاخبار قالها حينما ض مها من اكت افها ابتسمت له واتجهت لجواد
كويس ان شاء الله يفوق ويطمنا 
ان شاء الله حبيبتي
الف سلامة ربنا يقومه بالسلامة قالها الطبيب ثم خرج ولكنه توقف 
ياريت تخرجوا علشان مينفعش تقعدوا في الرعاية والممرضة هترافقه
لا انا هفضل جنبه مالوش لازمة للممرضه 
جلست بجواره على المقعد وهي تنظر له بابتسامة مؤ لمة
اتجه سيف وجلس على عقبيه أمامها امس ك ي ديها واردف 
غزل انا آسف اني رفعت اي دي عليكي ربت على ي ديه بحنان
ولا يهمك حبيبي انا أهم حاجه عندي انه رجع للحياة كدا انا اعرف اتنفس بس يفتح عي ونه ويريح قلبي
هو لسة فيه خطړ على حياته
مس حت على وجهها وتحدثت بصوتا حزينا 
للاسف لسة فيه خطړ ربنا يعدي الساعات الجاية على خير
وقف واردف متسائلا 
يعنينعرف ازاي انه عدى مرحلة الخ طر
وضعت رأ سها بين راحتيها 
معرفش ياسيف اللي اعرفه لو عدى اكثر من اتنين وسبعين ساعة وفضل كدا هيكون مش كويس ممكن يدخل في غيبوبة بس كل حاجة ماشية طبيعي دلوقتى انا هروح اتوضى خرجت من الغرفة وكأنها انسانا آلي ليس له حياة لا يش عر بما حوله
اسرعت مليكة تض مها بقوة 
غزل جواد عامل ايه اغمضت عيناها واردفت داعية له 
ان شاء الله هيقوم بالسلامة يامليكة املي في ربنا كبير ثم تحركت للمرحاض
كانت نهى تستند على كت فه وذهبت بالنوم من الارهاق الجسدي حملها صهيب متجها بها الى الغرفة بجانب والدتها التي اغش ي عليها بعد خبر مو ته الكاذب
دخل لوالدته قب ل رأ سها 
الف سلامة عليكي ياست الكل جواد كويس ياماما نبضه اشتغل حبيبتي
وقفت سريعا وتحدثت قائلة 
خ دني

لأخوك ياصهيب عايزة اطمن عليه ياحبيبي نظر لنهى التي تغفو على الفراش المقابل وتحدث
ماما دلوقتي مش هينفع ارتاحي هنا شوية وبعد كدا ادخلي شوفيه مانعين حد يدخله مفيش غير غزل علشان دكتورة
وقفت متجهة للمرحاض وتحدثت 
هقوم اصلي وادعيله يابني عارفة ربنا رحيم بينا وهيقومه بالسلامة ثم استطردت حديثها 
ابوك عامل ايه مسح صهيب على وجهه بو جع 
زي ماهو الدكتور بيقول الغيبوبة بتفضل ساعات باليوم او ساعات لسه منعرفش هيفوق امتى
اتجهت نجاة للخارج واردفت
هروح اشوفه واطمن قلبي عليه ياحبيبي مستحملش يشوف ابنه البكر ي كدا
بعد فترة وصلت أمل ووالدتها 
اسرعت تبكي وقفت أمام صهيب الذي يجلس بجوار حازم وسيف بالخارج امام العناية المركزة
جواد عامل ايه ياصهيب وازاي ماحدش يعرفنا 
كويس ياأمل احنا كنا في ايه ولا ايه
وقف سيف وهو يحاول السيطرة على اعصا به 
صهيب غزل من امبارح مااكلتش ولا نامت ادخل قولها حاجة هتوقع من طولها
اجابه صهيب 
مليكة ونهى حاولوا معها بس هي رافضة
انا هدخلها واحاول اخليها تروح تغير هدومها اللي كلها دي هذا ماقاله حازم
نظ رت لهم أمل هي غزل كانت مع جواد وقت 
وقف سيف وهو يضع يديه بجيب بنطاله 
لا ماكنتش موجودة بس هو حماها بعمره يعني كانوا عايزين بس هو دا فع عنها برو حه حب رو حي
بقى ياأمل تقولي إيه ممكن حد يحب كدا
نظ رت له پغضب متجه لوالدتها التي اتجهت الى نجاة
ج ذبه صهيب وأردف بلوم عليه 
ايه اللي بتقوله دا يالا ازاي تتكلم معها كدا مهما كان دي بنت عمتك
جلس بجواره بعد ذهاب حازم لغزل 
م سح وجهه بعن ف 
ابوك حاكي لعمتك على موضوع كتب جواد البيت باسم غزل الكل بة دي راحت قالتها كتبلك البيت تمن د م جاسر اللي مو ته
جح ظت عين صهيب 
انت بتقول ايه وغزل عملت ايه 
ابتسم سيف بسخرية وتحدث 
انت تايه عن المچنونة كالعادة مفكرتش قبل المواجة لكنه توقف عن الحديث
بس فيه حاجه مر يبة بعتولها فيديو وجاسر بيم وت في الوقت اللي امل قالتلها كدا تفتكر ان امل لها
نظ ر صهيب بشرود لنقطة ما 
لا دا مش شغلها في حاجة ناقصة امل قالت كدا من دافع الغ يرة وعايزة تبعدهم عن بعض بس اللي بعت الفيديو دا له تخطيط تاني بدليل بعته قبل الفرح باايام مع ان جاسر مي ت بقاله خمس سنين ليه دلوقتي الفيديو يطلع وكمان مين اللي صورهم حد من الشرطة وعايز ينت قم من جواد ولا مين بالضبط
وصل حازم لهما 
رافضة خالص تسيبه شكلها صعب وخاېف عليها ربت صهيب على كت فه واردف 
روح ارتاح وخد مليكة كمان شكلها تعبانة
اماء برأسه ووافقه 
همشي ولو حصل حاجه كلموني وانت قوم ياصهيب خد مر اتك وماما كمان بقالهم يومين غير رجعوكم من السفر وانا هفضل هنا مع بابا وجواد وصل باسم
لهما في هذا الوقت
ايه الاخبار 
وقف صهيب مرحبا به 
بقى احسن الحمدلله نظر لوجوهم الذي يظ هر عليه اثا ر الارهاق
فيكم تروحوا ترتاحو وانا هفضل معه هنا ثم اكمل حديثه 
المستشفى فيها أمن علشان تأمين جواد ممكن يحاولوا مرة تانية 
ربت صهيب على كت فه 
متشكرين ياباسم تع بناك معنا ومسبتناش
ض م باسم اكت افه بحنو 
جواد اخويا قبل مايكون اخوكم متنساش بينا عمر يعني بقالنا اكتر من خمستاشر سنه
قاطع حديثهم خروج نجاة وعمته وأمل
عايزة اشوف جواد 
خطى سيف متجها لها 
تعالي حبيبتي هدخلك ثم رفع نظره لعمته معلش ياعمتو مينفعش تدخلوا لان الدخول لاكتر من واحد ممنوع
في شقة شهيناز
بيقولوا عليه اسد الداخلية وهو اتصفىاعتدلت مردفة بسؤال 
مين اللي عمل فيه كدا ياعاصم
وقف بعد ارتداء ملابسه 
انا لازم اروح اشوف الوضع ايه
انت مچنون تلاقي المستشفى ملغمة عساكر وشرطة اهدى ياعاصم لسة خبر مو ته مش يقين وبعدين هتلاقيهم بدوروا عليك في كل مكان
زفر بغض ب وصر خ بوجهها 
لازم اوصل لغزل قبل مايفوق ابن الالفي ثم نظر لها بغموض 
بعتي الفيديو صح 
ايوة بعته بس بعدها اللي مراقبينها بعتوا صور لهم وهو بيجبها من الكلية
كان يسير ذهابا وايابا بالغرفة ثم وقف فجأة دا مش دليل انهم كويسين احنا لازم نطمن من الشغالين جوا الفيلا
ام س كت ذرا عه 
مين حاول جواد ياعاصم 
ابتسم بسخرية 
دا مس ك اكبر عصابة في الشرق الاوسط بيهر بوا اسلحة على الحدود تفتكري هيسبوه عايش عاملي فيها فهلوي وامن جوا وبرة واهو اتص فى عقبال مايد فنوه ونرتاح منه ابن الالفي
وضعت يديها على ذق نها علامة تفكير 
يعني العصابة دي مش مصرية 
رفع كأس من مايحرم الله واجترعه وضحك بشماته 
لا ياقلبي دول من مختلف دول العالم بس مين اللي وصله المعلومات الكافية على الصفقة دي دا اللي مجننهم رفع نظره لها
دول روس كبيرة ياشاهي يعنى الغلطة عندهم بمو ته تقدري تقولي كدا دول الماڤيا بحد ذاتها يعني ابن الالفي م يت مي ت
في المستشفى العسكري
جلست بج واره مستندة على المقعد 
مم سكة بي ديه وتتحدث وكأنه يسمعها
بقالك يومين ينفع كدا هقع من طولي وحضرتك عمال تدلع عليا اقولك على سر
فاكر يوم عيد ميلادي الخامستاشر لما رجعت انت وجاسر من
مهمة وكانت صعبة على الطريق الصحراوي بتاع اسماعيلية كان على مااعتقد اره ابيين المهم انت كنت راجع تعبان ياحبيبي مطبق بقالك يومين اكملت مبتسمة لذكراها ذلك اليوم
انا اللي دخلت وخدت الرص اص ورم يته في البيوتي ضحكت بصوت مرتفع وأنا اللي قط عت زارير الق ميص علشان حضرتك محضرتش عيد ميلادي اقت ربت مقب لة جب ينه واردفت بوج ع
بابا الله
يرحمه مكنش بيفرق وجوده معايا زيك عارفة اني كدا بنت مش كويسة بس غص ب عني والله انا كنت بحبه اوي برضو لم ست ش عره بي ديها
بس انت كل حياتي فتحت ع يوني لقيتك انت اول مااتعلمت امشي كان باي دك انت اول كلمة بابا كانت ليك انت م سحت د موعها عندما تذكرت هذه الايام
واكملت مستطردة حديثها الموج ع لقلبها
اول يوم دراسة ليا كنت دايما انت حتى أول ماعرفت يعني ايه عيد ميلاد اتعملي كان باي دك انت رغم ان ابويا واخويا موجودين بس انت است حوزت على كل حياتي وضعت رأ سها على ص دره وبدأت تلم س ص دره كزو جه عاش قة حد النخ اع
اول مرة اح س بالحب وقلبي يش عر بالسعادة معاك انت وقت ما نجحت في تالتة اعدادي جريت عليا وح ضنتي وانت بت لف بيا وتقولي مبروك ياحبيبة قلبي الاولى على المدرسة يازوزو كانت فرحة عمري كلها الوقت دا مش علشان طلعت الاولى ابدا علشان وقتها سمعت نب ض قلبك لأول مرة لأول مرة اح ضنك فيها واح س انك حبيب مش أخ ابدا لأول مرة اتمنيت أفضل أكبر وقت في حض نك
ظلت تلم س مكان اص ابته بحنو 
واكملت بعيون عاش قة له وحده
اتمنيت اخبيك عن العالم كله معرفش كنت بغير عليك بجن ون دا كله وانا مش فاهمة شع وري دا ايه كنت لما بح ضن جاسر بح س بش عور تاني خالص وض عت س بابتها واردفت
مرة شوفت جاسر بيب وس مليكة كان يوم كتب كتابه لما رجعتني بالليل يوم خطوبتك اقت ربت من
وج هه واردفت بح زن 
وقتها كان قلبي مول ع ن ار من فكرة إنك عملت زي جاسر وب وست ندىاردفت بغ ل
تعرف كان نفسي أعمل ايه وقتها 
اق تربت وهمست بسبب وجود بعض الاجهزة الموصلة به
قوم وفتح ع يونك حبيبي وحشتني اوي لدرجة مش قادرة اتنف س من غيرك
عايزة نتج وز بقى عايزة اكون مالكة لك يانك بالكامل ينفع كدا الفرح يتأجل بسببك على فكرة لازم اع اقبك على تأجيل الفرح احت قن وج هها بد م الح رج بما ستقوله ولكنها تعرف انه لا يسمعها
تبتسمت وتحدثت بصوتا هام س 
عارف لو مفقتش النهاردة صدقني هبيتك برة الاوضة يوم دخ لتنا وشوف مر اتك اله بلة ممكن تعملها وعارفة ومتأكدة حبيبي هيتج نن اصلي قرأت معلومات في الموضوع دا ياحبي شوف مرا تكبتجهزلك لليلة العمر بكل علم ونباغة ضحكت بصوتا مرتفع عندما تخ يلته بما ستفعله به ثم نظ رت له بحب
بس وعد مني لو فتحت ع يونك وقومت النهاردة هلغي كل اللي حفظته وذاكرته 
اردفت بها بخ بث رفعت ي ديها على عن قه بهدوء
افتح عي ونك بقى متبقاش مستفز عايزة احكيلك عملت ايه
دخل سيف ووالدته في هذا الوقت 
لسة يابنتي مافقش ظلت كما هي جالسة تم سد على ش عره بحنان
لسة ياماما بس هيفوق عارفة ومتأكدة انه هيفوق هو وعدني قبل كدا انه مش هيسبني لوحدي
اتجه سيف وجلس بجواره من الجانب الاخر 
ايه ياجواد ينفع كدا تتعب اعص ابنا قوم ياحبيبي وحشتنا اوي
أمسكت والدته بيديه 
جواد فتح عيونك حبيبي متسبناس يانن عيني ابوك هيم وت يابني من الز عل عليك
ج ذبها سيف من ي ديها وخرج
وضعت رأ سها بجانب رأ سه
وظلت تل مس وجهه بحب حتى أغمضت عيناها من الارهاق وهي تم سك بي ديه
بعد فترة دخل الطبيب المشرف عن حالته
نظر لها وهي تضع ي ديها على وجهه وټغرق بالنوم بجانبه دخل صهيب
وحازم لسؤال الطبيب عن حالته وجدوها بهذا الشكل اتجه حازم لها عندما وجد نظرات الطبيب لها بطريقة ملفته
غزل قومي حبيبتي علشان أوصلك تغيري وترتاحي شوية امأت برأسها بلا
اتجهت مليكة التي دخلت للتو واترجتها بانها تذهب للمنزل 
حبيبتي لازم تروحي عشان تغيري نظرت لحالته واعضا ئه الحيوية
هو كويس الحمد لله وهيفوق خلال ساعات رفعت نظرها للطبيب مش كدا حضرتك اقترب الطبيب وهو يبتسم لها
هتكوني دكتورة شاطرة بسط ي ديه واردف بود 
دكتور
محب دكتور جر احه عامة لو احتجتي اي استفسار أنا موجود اتجهت بنظرها لصهيب لينق ذها من الموقف
وصل صهيب اليه بخطوة وام سك بي ديه 
اهلا بحضرتك شكرا يادكتور
دكتورة غزل عندها ستف من الدكاترة الممتازين في الكلية
بعد فترة وصلت غزل للمنزل بصحبةسيف وميرنا
اتجهت لغرفتها وقامت بأخذ شا ور دافئ
واتجهت لغرفته سريعا قامت بارتداء قميصه ثم ألقت نفسها على فراشه وهي تستنشق رائحة وسادته وانسدلت دموعها 
ثم وقفت مرة اخرى واتجهت للمرحاض وتوضأت و
وقفت بين ي دي الرحمن بمنتهى

اليقين بأنه الواحد القهار المجيب الدعوات المذيب للكربات وقفت وقامت بأداء ركعتين لله
ثم سجدت تدعيه بكل يقين انه سيستجاب لدعواتها حتى ذابت جوارحهل وانشرح ص درها
عند سيف
بالخارج بعد نزوله من السيارة 
اتجهت ليلى له بعد دخول ميرنا نادته
وقف متجها لها امس كته من ذر اعه متجه به لمكانا ما 
عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم بس من غير ميرنا ما تعرف
نظر لها وبدأ الخو ف يد ق قلبه كناقوس خطړ عندما راى بنظراتها الو جع في حديثها
حاول الهدوء على قدر المستطاع 
سامع حضرتك اتفضلي 
وضعت ي ديها على المنضدة واقتربت منه 
انت بتحب ميرنا مش كدا!!
تنفس بهدوء كي لا يظ هر خو فه أمامها عندما شع ر بر يبة بحديثها ورغم ذلك أردف
على مااعتقد ميرنا حكتلك ايام ماكنا على علاقة مع بعض بس حاليا افترقنا
كانت تراقب حالة هدوئه الغير متوقعة برده نظرت حولها وأردفت
اللي اعرفه عنك انك ذكي وح ساس 
قطب جب ينه متسائلا 
مش فاهم حضرتك الصراحه تقصدي ايه
اجابته بابتسامة با هتة لش عورها بالآلام ابنة أختها 
ما سألتش نفسك ازاي واحدة تحبك الحب دا كله وفجأة تبعد عنك
نظر إليها بتمعن وترقب
يعني اللي شكيت فيه صح تنهدت وحاولت الت نفس بهدوء 
ميرنا بتحبك بجن ون ياسيف دور وراها وشوف ليه عملت معاك كدا ياحبيبي ثم استطردت مكتملة لحديثها 
ساعات بنبعد على اللي بنحبهم علشان منوج عهمش ياسيف قالت
كلماتها ثم وقفت متجة للداخل
في المستشفى 
كانت مليكة تنام على كت فه شعرت پألما شديد بمعدتها اسرعت للمرحاض وقامت باستفراغ مافي معدتها اسرع خلفها هو وصهيب الذي ش عر بالخۏف عليها عندما وجدها تتأ لم
دخل حازم عليها وأمسكها من الخلف وهو تحاول الاستفراغ 
حاولي تهدي حبيبتي ايه اللي حصل وضعت ي ديها على وجهها وهي تحاول ان تسند نف سها
خرجت من المرحاض وجدت صهيب ينتظرهم 
ض مها لاحض انه ونظر لوجهها الذي تغير لونه وج سدها ير تعش بين ي ديه
مالك حبيبتي ايه اللي حصل 
هز ت رأ سها ولم تقو على الحديث سند ها حازم متجها للغرفة التي يحجزونها للانتظار
في العناية
فتح عيناه وهو يتمتم بأسمها وقفت والدته واتجهت له مل ست على وجهه بحنان اموي وحمدت ربها
حبيبي حمد الله على سلامتك حبيبي 
تمتم بصوتا هامس 
غزل ظل يرددها قبلته والدته على جب ينه واتجهت للخارج تخبر صهيب حتى يستدعي الطبيب
بعد فترة وقف الطبيب بجانبه 
لا كدا تمام اوي ياحضرة الضابط كدا يارا جل تشيبنا معاك خليت الكل هيمو ت عليك
بحث بنظره عليها ولكنه لم يجدها 
اخفض صهيب رأسه له عندما وجد نظرات اخيه عليها واردف 
بقالها تلات ايام منمتش ولا غيرت هدومها وماما حلفت عليها وهد دتها لازم تروح بقالها ساعة بس ماشية من جنبك
نظ ر الطبيب اليهم وتحدث بمهنية 
دلوقتي هيتنقل لاوضة عادية ممكن تنتظروه هناك حالته كدا تمام مش محتاح العناية رفع نظ ره لجواد واردف بدون علمه انها زو جته
انت عايش بفضل الدكتور الامورة غزل ماشاء الله عليها هيكونلها مستقبل باهر
رفع نظ ره بتعب لصهيب حتى يأخذ هذا الا حمق من أمامه كما ادعى
في فيلا الالفي
دخلت عليه وجدته نائما بهدوء على فراشه 
جود حبيبي قوم أنا تعبانة اوي شكل ابنك هيشرف النهاردة فتح عيناه سريعا 
ج ذبها بهدوء وأجلسها على الفراش
اهدي حبيبتي هنادي لماما ولا اقولك هنزل المستشفى ولا اقولك هتصل بالدكتورة حالا كان مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل مس دت على ذرا عه 
بقولك ياحبيبي تعب انة و شكلي هولد مقولتش اني بو لد
ض مها لص دره وضحك عليها 
كان لازم تتشاقي ياجنيتي لك مته بص دره وطوقت خص ره 
انا برضو ولا انت اللي عملي زي الۏحش المف ترس ضحك عليها بصوته كله 
اعمل ايه بس بحاول اخد حقي من اول ماحبيتك واعوض ضبط نفسي عليكي 
كله بالميزان ياقلبي
وضعت رأسها بح ناياه
جواد انا بعش قك نزل لكرزيتها والت همها عله يرتوي من ظمأه الذي مهما يرتوي كأنه بصحراء جرداء في يوم مكتظ بالحرارة
فتحت عيناها وهي تبتسم بحب نظرت حولها استغربت أنها كانت تحلم هي اعتقدت انه حقيقة وضعت يديها على وجهها وهي تدعو ربها بتحقيق حلمها
نظرت لساعتها وقفت سريعا قامت بأداء واجبتها واتجهت لغرفتها واستعدت لذهاب مرة اخرى
له اتجهت للاسفل تبحث عن سيف وجدته مستغرق بنومه على الاريكة في غرفة المعيشة
وقفت بجانبه وهي تناديه 
سيف قوم وصلني ولا اروح مع
زاهر فتح عيناه ناظرا لها ثم اتجه بنظره لساعة يديه
هتمشي دلوقتي منمتش كمان شوية ليه 
جلست بجواره وتحدثت حزينة 
كفاية نمت ساعة معرفش نمت ازاي اصلا ازاي نمت وهو تعبان ياحبيبي مكنتش اعتقد اني هنام كدا ملس على رأسها بحنان اخوي
دا ارهاق ياقلبي بقالك كام يوم منمتيش حتى قبل اصابته مكنتيش نمتي فدا جيه مع بعضه دخلت ميرنا في هذه الاثناء لا تعلم لماذا احزنها تصرفه وشعرت پألما في فؤادها
رفع نظره لها وجدها تقف تشاهدهم من بعيد اتجهت غزل بانظارها لها مبتسمة 
تعالي ياميرنا واقفة عندك ليه
كنت جاية اقولكم خالتوا عملت أكل ومستنياكم تتغدوا معنا وقفت ثم اردفت
لا انا هروح اشوف جوزي وحشني وانت اتغدي مع حبيبك قالتها وهي تنظر لسيف بشقاوة
خرجت سريعا وهي تحدثه 
متخافش عليا زاهر برة سلام
مسح على وجهه وكان اثار النوم تظهر على ملامحه 
اتجهت وجلست بجواره وهي تشعر بالاختناق لا تعلم لماذا رأته بجانب غزل كعاشق متيم
نظر لهدوئها وسكوتها ثم اردف 
هتفضلي ساكتة كدا على طول مش عايزة تتكلمي غير كلامك الاهبل دا
اتجهت بنظره له واردفت بدون وعي 
سيف انت ممكن تحب غزل
جحظت عيناه من اسئلتها المستفزة له 
وقف فجأة ثم جذبها بقوة لاحضانه 
انت اټجننتي ايه الهبل بتاعك دا دي اختي رفعت حاجبها له 
ماهي كانت اخت جواد قاطعها بسخرية وكاد جسدها يشتعل بنيران الڠضب 
بس بيحبوا بعض بيعشقوا بعض تعرفي ليه علشان يستاهلوا بعض من صغرها وهي شايفاه امير حياتها وهو بيعتبرها دنيته وقفت بكل شجاعة قدامه وقالتله بحبك 
ثم اكمل مستطردا پاختناق لاتهامها الغير مجزي بالمرة 
انت عملتي ايه ايه صړخ بها بقوة
اقولك انا دفنتي راسك في الرمل ماوثقتيش
في حبيبك انه ممكن يتخطى الصعاب علشانك امشي ياله عايز انام مش هاكل
تساقطت دموعها امامه عندما وجدته يقسو عليها خطت للخارج 
برضو مفيش فيكي فايدة ليه مصرة ټموتيحبنا ياميرنا انا بحبك مش عايز ابعد عنك
سيف اردفت بها بهمسا جعلته يضمها بقوة لقلبه 
قلب سيف ياحبيبتي
في المستشفى 
وصلت سريعا الى غرفته ولكنها لم تجده اسرعت للخارج بخطى متعثرة وهي تكاد ټموت اختناقا عندما لم تجد احدا موجودة
قابلت الممرضة في طرقات الممر
لو سمحتي المړيض اللي كان هنا فين 
ابتسمت لها وتحدثت بعمليه فجميع من في المستشفى يتحدثون عليها 
اشارت لنهاية الطرقة هتلاقي في غرفة رقم 
اسرعت اليه


بدون حديث اخر
وقفت على باب الغرفة كان الجميع يحاوطونه باسم صهيب حازم الذي رجع من الطريق بعدما اخبره صهيب نهى ووالدته استنشق رائحتها التي وصلت لرأتيه صوب نظراته اتجاه الباب وجدها تقف تشاهده ودموعها محجرة بعينيها
تقابلت النظرات واشتبكت العيون بحديث العشاق ظل كلا منهما ينظر للاخر باشتياق لعڼة العشق 
كانت نظراته تحكي الكثير والكثير 
هيا صغيرتي اسرعي لاحضان متيمك فلقد اشتاق لك حد العنان
اما هي فنظرت له 
كيف احكي لك عن مدى ۏجعي وكيف كنت اشعر ان وجودي بدونك ماهو الا مۏتي 
كيف اصل لك انني اتنفسك عشقا فلقد اصبح عشقك بالفؤاد متيم
حبيبي 
في قانون العشق يقولون 
ثمة لحظة تبعث فيك الروح
تنتزع قلبك من الجذور
فتنقلك دفعة واحدة من قاع التيه
إلى جنة بربوة الحب
فطوبى لك حبيبي 
إنك لقلبي الحب والحياة بل والنبض الكامل لاحظ صهيب نظرات اخيه المتجهة للباب تحدث أمامهم
وادي غزل جت كنت عارف انها مش هتقدر تقعد وترتاح اسرعت مليكة تضمها بحب 
جواد فاق ياغزل
جواد فاق ياغزل شوفتي اهو رجعلك حبيبتي هنا ابت الدموع بالاختباء واعلنت تمردها على جفنيها
هنا توقف الزمن ولم يتبقى غيره امامها لم تعد تشعر بشيئا اخر حولها الا نظراته همسه عندما نادى باسمها
تحركت متجه لها كانها متحركة لجنة الخلد الدائمة حمحم حازم وضم مليكة متجها للخارج 
ياله حبيبي ھموت وانام وفعل بالمثل صهيب وقبل خروجه نظر لوالدته 
ياله حبيبتي تعالي نشوف بابا علشان نروح غزل هنا قعدتنا مالهاش لازمة ثم رفع نظره لجواد الذي انفصل عنهم بجنيته
فهمت والدته حديثه واتجهت للخارج 
تحركت حتى وصلت له 
جلست بجواره وج سدها يرتعش ودمو عها تتساقط أمس ك ي ديها ووضعها بين راحتيها حاول الحديث ولكنه لم يقو بسبب تعبه لم ست وجهه بحنان
جواد انت كويس حا سس بإيه ياحبيبي
انا كويس حبيبي هنا خارت قواها بالكامل القت نفسها بأحض انه مبتعدة عن اصابته وظلت تب كي بقوة وتتحدث 
انا مۏت ياجواد انا قطع حديثها بعدما حاول رفع ي ديه وضعها على فمها
اشش بعد الشړ عنك ياقلبي فداكي عمري كله لم تنتظر اكثر من ذلك
لم ست
شعره بحنان عندما ذهب بالنوم مره آخرى
نظرت له بحب وهي تحدث نفسها 
يارب ماتحرمني منه
وضعت رأ سها بجانبه وهي تنظر لهيئته التي تعشقها رغم وجه الذي يظهر اث ار تعبه
ذهبت بالنوم بجانبه
استيقظ على الا لاما في أنحاء ج سده وخاصة ص دره
نظر حوله وجدها تضع رأ سها بجانبه
ابتسم وحمد ربه عليها ولما لا
وهي العوض الجميل بعد الصبر الطويل
باليوم التالي
استمعت لآذان الفجر 
اتجهت وأدت فرضها وجلست بعض من الوقت تناجي ربها بالدعاء ثم وقفت متجه له وبحثت عن ادويته
فتح عيناه ونظر بحب لها وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من تعبه
كنت بحلم بيكي وانتي عمال تتكلمي كتير بس نسيته كله 
جلست بجواره مملسة على اصابته 
ليه ياجواد عملت كدا ليه توجع قلبي عليك نزلت بجسدها وقامت وقبلت اصابته مردفه بتأكيدا 
فداك عمري كله ياحبيبي عايزة اعاقبك على اللي عملته فيا وفي ۏجع قلبي قولي اعاقبك ازاي
أغمض عيناه ولم يتفوه بأي شيئا دخل سيف اليهما 
حمدالله على السلامة ياحبيبي 
الله يسلمك بابا عامل ايه ياسيف
جلس بجواره بقى افضل الحمدلله فاق وسأل عليك
بعد اسبوع 
كانت تجلس بجواره تراجع بعد محاضرتها وهو ينام بعمق من اثر الادويةوقفت متجه تنظر له بتركيز قامت بقياس ضغطهاسيقظ على لمساتها له
خرجيني يازوزو مش عايز اقعد في المستشفى ضمت وجهه بين يديها 
لازم الدكاترة يتابعو چرحك
أمسكها من يديها
مراتي حبيبتي احسن دكتورة هتراعيني
لمست وجهه واقتربت تهمس امامه
بحبك اد الدنيا كلها بس مينفعش انا فيه حاجات كتيرة معرفهاش خلينا نطمن عليك حبيبي اهم حاجة
في غرفة مليكة 
حاولت الوقوف ولكنها لم تستطع جلست فترة على الفراش ثم وقفت واتجهت للمرحاض فجأة سقطت فاقدة الوعى
دخل حازم بعد فترة وجدها بهذه الحالة اسرع اليها وقام بحملها وقام الاتصال بالطبيب
بعد فترة خرج الطبيب وهو يبتسم 
جلست والدتها
بجوارها مبتسمة
ألف مبروك ياقلبي ربنا يكملك على خير ويرزقك بالذرية الصالحة
أمنت مليكة على دعائها دخل حازم وتكاد السعادة 
الف

مبروك ياحبيبتي مش عايزك تتعبي نفسك خالص وانسي كمان موضوع الشغل دا وقفت والدتها وتحدثت 
في غرفة صهيب 
ماما جت النهاردة هي متعرفش حاجة عن مرضي رفع ذقنها وتحدث
مامتك دكتورة ومشهورة وممكن تعرف تتصرف في الموضوع دا أكتر من كدا ياميرنا لازم تعرفيها
تنهدت بحزن 
هتزعل اوي ياسيف خاېفة عليها 
إمسك يديها ووضعها بين راحتيه
خلي املك في ربنا كبير ان شاء الله الموضوع يكون بسيط
الايام الجاية هنشغل بفرح جواد عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس
في غرفة جواد 
خرجت من المرحاض وجدته استيقظ من نومه فهو منذ رجوعه من المستشفى وهو ينام كثيرا بسبب الادوية
اتجهت له وجلست بجواره ايه ياجواد هتفضل نايم كدا حبيبي قوم علشان تاكل وتاخد دواك
اعتدل وهو يبتسم عليها 
انام ولا اقوم اكلك أحسن تعالي عايز اقولك حاجة تقدمت لفراشه
جذبها بقوة حتى جلست بجواره 
ماتيجي تريح قلبي ونتجوز يانور عيني رفعت حاجبها بسخريه 
وماله ياحبيبي اصلنا مش متزوجين
اماء برأسه وتحدث قائلا
لا مش متجوزين الجواز حاجة تانية عايزة اورهولك
انت واخد جرعة قلة ادب ولا ايه
ضحك عليها نفسي والله اجربها
لکمته بيديها الصغيرة ثم نظرت لعيناه
قوم بالسلامة بس وانا اخلي ايامك كلها عسل ياحبيب زوزو
نظر بهدوء لها ماذا تقول هذه الصغيرة
ماذا أفعل بعد كلماتها الندية لقلبي المسكين
استيقظت عندما شعرت بحركته 
مالك ياجواد
عندي ألم شديد في صدري مش قادر اتنفس مفيش مسكن اتجهت له حاولت اعتداله بيديها كانت تنام على ذراعه
حاول اعتدال نفسه اتجهت اليها وحملتها عن ذراعه وامسكته من ذراعه وعدلته
ابتسمت له كدا تمام حاسس بحاجة أماء برأسه وتناول دوائه ثم شكرها 
فتحت عينها وهي تقوم بالكشف على ضمادته الموضوعة على جرحه الذي بدأ يتعافى
ظل ينظر لها بحب قاطعهم الطرق على الباب دخل صهيب مع الطبيبة
جواد دي مكان دكتور محب جاية تعملك شيك على العملية 
دخلت الطبيبة وتحدثت بعمليه 
عامل ايه النهارده ياحضرة الضابط الدكتور محب موصيني عليك
رفع نظره واجابها بهدوء 
احسن الحمد لله بس ساعات بشعر پألم شديد في صدري
هشوف دلوقتي وأقولك ان كان طبيعي ولا لا 
كانت تقف تتأكل من الغيظ ضحك عليها صهيب واتجه لها 
روحي شوفي نهى عايزاكي
صوبت له نظرات ناريه وتحدثت 
خليك بعيد عني دلوقتي روح شوف مراتك ياحبيبي 
بعد فترة خرجت الدكتورة بعد الاطمئنان عليه 
اتجهت له وكانت كالمچنونة رفعت سبابتها امامه پغضب 
ازاي تسمح لنفسك تخليها 
ولا أعمل ايه جذبها حتى اصطدمت بصدره
مما جعلته يتألم بشدة 
اسفة والله انت اللي شدتنيبس ماتضحكش عليا لسة المسهوكة قايلة انك زي القطر وتهزم مديرية ونظر لعينها نظرة افزعتها
اسمع صوتك تاني هنفخك سمعتي يابت ولا لا 
اهو رجع بذعابيب امشير ويأمر وينفخ
ماكنش يومك يازوزو ياللي لسة مادخلتيش دنيا مع حبيبك وجدت نظراته الشرزة لها
وضعت يديها على وجهها وتحدثت بدلال 
لا مسمعتش زوجي الحبيب ايه هتعمل ايه
ضيق عيناه وعرف نيتها حاوطها بيديه
ايوة اهم حاجة انك هتدخلي دنيا مع حبيبك 
فهمت نظراته وحاولت ان تقف بعد
ماصوبت نظرات عطف
ايوة عايز اعرف هتعملي بعد النظرة دي ايه ضحكت بقوة واضعة رأسها بين حنايا عنقه
قفشتني على طول حفظنى جمع شعرها على جنب كان ناظرا لعيناها
جواد قالتها بهدوء حاولت الثبات على قدر المستطاع 
وضع جبينه فوق جبينها 
مراتي حبيبتي احسن دكتورة بتغير عليا 
لمست وجهه واقتربت تهمس له مبتغرش بس لا دا بتحبك اد الدنيا كلها
غزل اردف بها بصوتا متهدج 
عايزين نتمم الفرح كفاية كدا
حبيبي ايه اللي حصل آسفة مخدتش بالي قالتها بصوت مكتوما باكي
_اهدي انا كويس ممكن يكون ماخدتش بالي حبيبي 
نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بمشاعره 
حبيبك فداكي ياروحي
وضع يديه على وجهها وتحدث بصوتا مبحوح ملئ بالمشاعر 
انا كويس مټخافيش جوزك لسة له عمر يعيشه معاكي انا بقيت كويس انا قولت لبابا يحدد ميعاد فرحنا بعد عشر ايام
جواد خد وقتك في الراحة انت لسة طالع من عملية كبيرة
حبيبي العملية عدى عليها شهر
في شقة شهيناز 
وقف يد خن سېجاره 
فرحهم النهاردة
لازم نت خبى في الفر ح بزي العمال ونخ طفها بأي طريقة ياعصام
دي اخر فرصة لينا 
تمام ياعاصم باشا متخفش كله تمام
في فيلا الالفي
ترتدي
فستانا من اللون الاحمر الڼاريدخلت نهى ونجاة اليها 
نظرت نجاة لجمالها الذي يخ طف العقول
ماشاء الله ربنا يحميكي ويحفظك ياحبيبة قلبي ايه الجمال دا اتجهت نهى وض متها لاحض انها 
مش عارفة اقول ايه هم ست لها 
غير انك هتجنني جواد الف مليون مبروك حبيبة قلبي
ابتسمت لهم بمحبة 
ربنا يخليكوا ليا امس كتها نجاة وجلست بجوراها
طالعة زي القمر حبيبتي ربنا يسعدك 
رفعت ذق نها وتحدثت بهدوء
زوزو دلوقتي حياة جديدة هتد خليها يابنتي باي دك تخليها جنة وبأيدك تخليها نا ر جواد بيحبك فوق ماتتخيله العقول انا حبيت حبكم لبعض اوعي يابنتي تزعلوا من بعض ولو جه زعلك متخليش حد يعرف عن حياتكم حاجة
ثم اكملت حديثها متمنية 
ان شاء الله حياتكم كلها هنا وسعادة عايزة اقولك جواد مش صغير يازوزو فاهمة قصدي بلاش تلعبي بأعصا به
شوفت اللي انت كتباه ضر بتها بخفة على دما غها
ابتسمت بخجل من حديثها وفركت ي ديها 
دا مجرد كلمات ياماما علشان
علشان اغ يظه بس
قب تلها من ج بينها ووقفت متجه للخارج
أنا هنزل وانت يانهى هاتيها ربنا يستر ويعدي اليومين دول على خير قعدة اشجان هنا مر يبة هي وبنتها
وقفت غزل وتحدثت
ولا يهمك ياماما سيبك منها وأنا كمان كأنها مش موجودة علشان عمو حسين دخلت ليلى وحسناء اليها
مبروك يااجمل عر وسة نظ رت لهم نجاة
شوفتو الجمال والله خا يفة عليها من الع ين تحدثت حسناء 
غزل الفستان دا ملفت اوي يابنتي مش عايزين تتصا بي بالعين
ضحكت نجاة واردفت
لسة قايلة نفس الكلام دا وخصوصا انه مبين جمال انو ثتها معرفش ازاي جواد جابه الصراحة
فر كت ي ديها وتحدثت 
لا ماهو دا مش بتاع جواد دا هدية من حد عزيز عليا ومينفعش اكسفه
ج ذبتها نهى وتحدثت
نهار اسو ح عليكي ياغزل دا مش فستان جواد شكلك عايزة تند فني النهاردة
بس يانهى سبيها ولا يقدر يعمل حاجه وبعدين كلنا حريم هو مش هيشوفها اصلا
هذا ماقالته نجاة
هم ست نهى لغزل
والله جواد هيفضل ثابت ومش هيجي دا كل شوية يتصل روحي شوفي غزل لولا عارف بتعب مليكة كان زمانه مر مطها معه هو بس مكسوف مني
ياخربيتكم انتوا الاتنين تقلو ش محدش هيتجو ز غيركم 
لك متها غزل
بس يابت هو احنا زي حد ولا ايه رفعت حا جبها بس خرية
لا والله طيب بكرة نقعد على الحيطة ونسمع الز يطة ومنجيش نش تكي من استفز ازه وبر وده
قاطعتهم نجاة
احنا هننزل يابنات وانتوا بعد شوية حصلونا
بعد فترة نزلت غزل ونهى ومليكة التي انض مت لهما ولكنها كانت تش عر بالارهاق من حملها
رأتها أمل بهذا الجمال ش عرت بالح قد عليها
اقيمت حفلة بسيطة ببيت ابو غزل بناء عن طلبها تخرج عر وس من بيت والدها
عند جواد
جلس
هو الشباب واصدقائه
كان يغني على عوده كعادته في احتفالاتهم الخاصة تجمع اخواته حوله وبدأو يحتفلون ويمزحون عليه بما يعرف حفل توديع العزوبية
بعد فترة اتجه لغرفته ويكاد يمو ت شوقا لض مها فمنذ اسبوع وهي تبعد كليا عنه بأمر من والدته
عند سيف 
اتجه لهاشم والدها وتحدث
بعد اذنك ياعمو هاشم هاخد ميرنا مشوار ومش هنتاخر
بعد فترة وصل لميرنا
هتمشي معايا ولو سمعت صوتك مرة تانية هطل قك بالتلاتة
جح ظت عينا ها منه
انت بتتكلم ازاي هو احنا اتجو ژنا علشان نط لق
ضحك عليها انا كلمتي وعد والوعد عندي ليكي بالجو از ياقلبي وقف أمامها مباشرة
قدامنا عشر دقايق للطيارة
بسط ي ديه إليها اختاري
اتجهت بالقرب منه
يعني سامحتني مش زعلان مني
رفع نظ ره وأجابها
احمدي ربنا ان التحاليل طلعت غلط ياميرنا دا اللي اقدر اقوله
وضع ي ديه بجيب بنطاله 
قولتي إيه عايز رد حالا
اسرعت
وألقت نفسها بأحض انه ودي عايزة سؤال
عند غزل دخلت غرفتها بعد مغادرة الجميع سوى نهى ومليكة
استمعت لهاتفها اتجهت له
ابتسمت عندما وجدت حبيب الروح
عامل ايه اردفت بها برقتها المعهودة
كان ملقيا بجسده على الفراش استمع لصوتها الها مس وماهو الا معزوفة موسيقية لقلبه
مش كويس خالص ينفع كدا اسبوع كامل ماشفكيش ولا ألم س نب ض قلبي
قالها وهو يكاد يخت نق حبا وعشقا لها ولكن بعدها عنه شع ره بالعج ز حاول التقاط انفا سه بهدوء بعدما هم ست بصوتها العذب
الف سلامة عليك ياحبيب زوزو كلها كام ساعة واكون معاك للابد مفيش حاجة هتبعدنا ياحبيبي
تهد جت انفا سه باضطراب و كلماتها التي نزلت على قل به اشع لته اكثر اعتدل وتحدث
افتحي الكاميرا ياغزل وحشتيني حبيبيثم اكمل مش هقدر متخلنيش اجيلك دلوقتي
ابتسمت بحب وقامت بفتح الكامير
ياالله ماهذا الملاك الذي يجلس بمقابلته
ظل ينظر فقط ولم يستطع البوح عما يعتريه قلبه من طلتها وضع ي ديه يلت مس صو رتها بحب
خاېف عليكي ياقلبي ربنا يعدي بكرة على خير
لكنه توقف فجأة وامعن الن ظر لفستانها
فستان مين دا ابتسمت بوجه
جود ممكن متزعلنيش النهاردة الفستان دا هدية من حازم ماردتش ازعله وخاصة لما قالي دا اعتبريه من جاسر ممكن ماتزعلش وتزعلني
مس ح على وجهه بحزن من توسلها
حبيبي اعملي اللي تحبيه انا بسأل بس
بحبك على فكرة قالتها بع يون عاشقة
ماذا تفعل بي هذه الجنية ياربي
رفع نظره وحاول ضبط انفا سه التي خرجت عن السي طرة
حبيبي اقفلي كتير عليا والله العظيم كدا
والله شكلي هضر ب كلامكم وآجي أبات في حض نك الليلة رغم تمنيها ذلك إلا انها أردفت
لا حبيبي عاقل ومش هيعمل كدا
ضحك بصوته الرجولي واردف من بين ضحكاته
بعد فترة جلست بمكانها المعتاد كلما تاتي الى الفيوم رغم برودة الطقس إلا أنها جلست به بوجه يكسوه الحزن تبدو كانها تريد الحديث والبو ح عما يعتر يها من الآلا م و الحزن ولكنها خائڤة على حزنه اتجهت
و جلست بفستانها وام س كت مذكراتها وبدأت تخط بها لحظات اليوم بها
تساقطت دمو عها رغما عنها وهي تكتب وتتذكر والدها واخاها الحبيب
النهاردة كانت حنتي ياجاسر على حبيب قلبي على اد السعادة اللي في قلبي على اد كان نفسي تكون موجود النهاردة وحشتني اوي ياحبيبي شوف حازم عمل ايه النهاردة خلاني اح س انك معايا بس رغم كدا مفيش حض ن يعوضني عنك حبيبي انا خاېفة اوي ياجاسر خاېفة ازعل جواد مني خاېفة مكنش اد المسؤليه انا بعشقه اوي مين هيدعيلي النهاردة وبكرة بالسعادة ياحبيبي كان نفسي ماما او بابا يكونوا معايا قا طعها طرقات على باب الغرفة
البارت التاسع والعشرون تمرد عاشق
بهم

س النفوس وبلغة العيون أردد أحبك 
ينبض القلب باسمك وأنفاسي تردد حبك وتتساوى الفصول برحيلك وتزهر الورود بمجيئك 
يا من أسر ني وفي مراكبه قي دني وبغرامه سلبني 
جلست بفستانها وأمس كت مذكراتها وبدأت تخط بها لحظات اليوم بها
تساقطت دمو عها رغما عنها وهي تكتب وتتذكر والدها واخاها الحبيب
النهاردة كانت حنتي ياجاسر على حبيب قلبي على اد السعادة اللي في قلبي على اد كان نفسي تكون موجود النهاردة وحشتني اوي ياحبيبي شوف حازم عمل ايه النهاردة خلاني اح س انك معايا بس رغم كدا مفيش حضڼ يعوضني عنك حبيبي انا خاېفة اوي ياجاسر خاېفة ازعل جواد مني خاېفة مكنش اد المسؤليه انا بعشقه اوي 
والحمد لله العشق دا هيتوج بالجواز اقتر فتت شف تاها بسمة وتحدثت
هو كمان طلع بيحبني اوي مكنتش اتصور انه ممكن يحبني كدا لحد قريب أوي وأنا بقنع نفسي انه متجو زني علشان الوصية انسدلت ډم عة على مذكراتها ثم اكملت مستطردة
لكن طلعت أنا أهم شخص في حياته كان هيمو ت بسبب غبائي مقدرش اتصور حياتي من غيره كنت محتاجة ماما تدعيلي اوي محتاجها اوي اوي 
مين هيدعيلي النهاردة وبكرة بالسعادة ياحبيبي كان نفسي ماما او بابا يكونوا معايا قا طعها طرقات على باب الغرفة
وقفت متجه لباب الغرفة قامت بفتحه تفاجأت بحسين يقف أمامها وهو يبتسم ويفتح ذر اعيه لها
أسرعت والقت نفسها بأحضانه ربت على ر أسها بحنان ابوي
ألف مبروك يابنتي الغالية انسدلت د موعها رغما عنها خرجت من أحضانه وهي تمسح د موعها وتبتسم
الله يبارك فيك يابابا ابتسم لها وضم وجها بين راحتيه وقبل جبينها
أحسن بابا من أحسن بنوتة جميلة في العالم سحبته لداخل الغرفة
جلس وأجلسها بجواره
رفع ذ قنها يز يل د موعها ليه اللؤلؤ الغالي ينزل من احسن بنوتة جميلة
ابعدت نظرها عنه واردفت 
دي د موع الفرح يابابا الحمدلله على كل حال
ضيق عيناه ونظر متسائلا
هتخبي على بابا حسين يازوزو
اهتزت نظراتها امامه ولكنها حاولت الا تحزنه رفعت رأ سها واسترسلت حديثها
ابدا والله إنت احسن أب في الدنيا ربنا
يديمك في حياتنا يارب
ربت على يديها بحنان وأردف بعيون مليئة بالعطف والحب
غزل إنت بنتي بجد اللي مخلفتهاش أغمض عيناه وسحب نفسا عميق وكأنه يملي صدره بذكرى صديق عمره
باباكي كان ونعم الاخ قبل الصديق ربنا يرحمه كان عمره ماشافني في ضيقة وسابني ثم استطرد حديثه
عارفة العز اللي احنا فيه دا بسببه بعد ربنا يابنتيهو كان شاطر جدا وبيحب الخير للكل ميغركيش هرو به منكم كان علشان انه مش كويس ابدا
تن هد بو جع واكمل مفسرا 
ابوكي كان بيحب والدتك جدا لدرجة الجنو ن والدكاترة منعوها من الحمل بس ازاي هي ترفض تشوف سعادته بالولاد حملت في جاسر بعد أكتر من خمس سنين من جو ازهم طبعا ماجد إضايق جدا وفضل يزعقلها علشان كان خاېف عليها قالها كدا قدامي
أنا اكتفيت بيكي وربنا ماأردش يكون ليا ولاد الحمدلله على كل حال
بس هي طبعا رفضت كلامه وخصوصا بعد ماخلفت جواد وصهيب زعلت حست فرحته ناقصة الولاد كبروا وهي بقت حزينة كل ماتشوفهم بيجروا عليه ويقولوله بابا ماجد وكمان حازم كان
معهم
بعدها راحت لنجاة وقالتلها عايزة أشيل مانع الحمل دا يانجاة واللي ربنا كاتبه هيكون
نجاة زعلت على حالتها وخصوصا لما خالتك حسناء بقت تبعد عنها بسبب شغلها
نجاة كانت طيبة وعايزة تشوفها سعيدة أخدتها وراحوا للدكتور وبعدها فعلا حصل حمل في جاسر أنا وقتها شوفت فرحة
هي لاحظت فرحته وحمدت ربها على وجودها في حياته بس الدكاترة منعوها من الحمل مرة تانية علشان ولادتها كانت متع سرة
بعدها بكام سنة جاسر كبر وبقوا الاربعة اخوات يشرحوا القلب نظر لها واكمل مردفا
جواد كان عامل عليهم كبير رغم حازم كان في سنه بس جواد كان له طبيعته الخاصة بيحب يفر ضها غير حازم هادي وقتها جاسر اتعلق بجواد جدا بينهم اكتر من خمس سنين فكان جواد بيعرف يحميه كويس أما صهيب كان متسرع في غ ضبه جدا وبعدها سيف شرف على الدنيا وجاسر كبر وبقى يقرب أكتر من جواد بعد كام سنة عرفنا إن حنان حامل فيكي
طبعا كان صدمة للكل علشان أمك كانت بتشتكي من مشا كل فى القلب مرديتش تقول لابوكي إلا لما كملت شهرها الخامس وبدأت بطنها تكبر ماجد اتج نن وقال الدكتور مانعك من الاجهاد رايحة تحملي وزعل جدا منها 
زفر بضيق وتذكر حديث ماجد له
جالي قبل ولاد تك بيوم وقالي حنان تعبانة جدا أنا بفكر اخلى الدكتور يو لدها حتى لو هنخسر الجنين طبعا أنا رفضت وقولتله مستحيل حرام واللي ربنا رايده هيكون
بعدها بيوم تعبت جدا ونقلناها المستشفى وولدت مامتك بس للاسف الحالة اتازمت ووفضلت تنازع بعد ولا دتك لحد ماما تت
طبعا ماجد اټجنن وفضل اسبوع كامل قافل على نفسه حب حياته ضا ع والدنيا اسودت قدامه في الوقت دا كنا انفصلنا بالشركات لما جه وقالي
عايزن نكبر بالسوق لازم نفصل الشركات
وخاصة بعد مو ت حسن اخويا كان شريك معنا فماجد قال أنا هسافر اتولى هناك وإنت خليك هنا انفصلنا بالمكان بالشركات يعني هو سافر برة وانا هنا
وقفت قدامه وقولت مستحيل علشان ولادك هو كان مو جوع أوي وخصوصا لما بقيتي شبه والدتك جدا كان كل مايشوفك مكنش بينام كان بيهرب منك علشان مايتو جعش
جه قالي أنا هسلمك غزل ياحسين خليك أب حنين عليها انا بشوفها متعلقة بيكم أوي وخصوصا جواد كان عندك تلات سنين في الوقت دا طبعا أنا مسكتش بس كان بيصعب عليا لما بشوف وجعه أوي جدك قا طعه خالص علشان كان عايزه يتجوز ويجبلكم مرات أب بس هو مرضاش وقال مستحيل انا هفضل عايش على ذكرى حنان تنهد واكمل استرسالا
أخد منه جاسر وسافر بيه الفيوم ومنعه أنه يشوفه إلا لما يتجو ز جاسر كان عنده عشر سنين بس جاسر رفض إن أبوه يتجو ز دا اللي خلى جدك يسامح ابوكي
ربت على يديها وأكمل لحد ماجه علشان ياخدك مع إن جدتك كانت تعبا نة وماتتحملش مسؤليتك بس كان عايز أبوكي يرجع من السفر وشايف اني غريب عليه مينفعش تكونوا عندي
ابتسم لذكرى
كنتي عفر يتة جدا يازوزو جدك قرب منك علشان ياخدك قولتي وقتها
تاخد غزل
من جود أنا بكر هك ياجدو
مسد على شعرها بحنان وأكمل حديثه يوميها جيتي لعندي وفضلتي
ټعيطي وتقولي بابا حسين خلي جدو يسيب غزل لجود بس
رفعت نظرها له وتحدثت بخجل
أنا مش فاكرة حاجة خالص ياعمو ابتسم لها
كنتي صغيرة المهم أنا بحكيلك دا علشان اعرفك إن باباكي يابنتي مكنش سيئ خالص هو بس القدر مكنش في صالحه وانت ډخلتي حياتنا وكنتي زيك زي مليكة شلتك يوميها في حض ني
ووقفت قدام جدك لدرجة أنه زعل مني وقا طعني فترة بس أبوكي
جه وصالحنا على بعض
وكأنك مكتوبة لجواد من يوم ولادتك رغم صعاب كتير ورغم انه خطب والدنيا كانت ماشية تمام واطل قتوا بس القدر جمعكم تاني علشان يقولكم انتوا قدر بعض انتوا مخلقين علشان بعض
دقق النظر إليها واردف 
انا مش هقولك حاولي تكوني حكيمه وتمتصي غض به لا هقولك انت تربية جو زك يعني اكيد حافظين بعض
ودلوقتي فيه حاجة لازم تستلميها علشان يبقى كملت الأمانة اللي عندي بس مش معنى كدا اني هسيبك ابدا
أمسك دوسيه من الاوراق
دا كل اللي ابوكي سابهولك كان وصية إنه يفضل باسم جواد لحد ماتتمي الخمسة وعشرين بس جواد من بعد الحا دثة رفض انه حاجة تكون بتعتك مكتوبة باسمه نقل كل حاجة باسمك
أنا كتبت لولادي كل واحد بيت باسمه حتى مليكة كمان بس حبيت اهدي جواد بيت العيلة علشان ذكرياتكم كلها فيه
ثم استطرد مفسرا
أما هو كتبه باسمك ليه معنديش علم بيه هو جالي من
فترة وقالي 
بابا مقدمتش مهر لغزل مش عايز تحس انها أقل من أي عروسة
نظر لها وأردف متسائلا
هو جبلك شبكة مش كدا أمأت بر أسها بنعم
أمسك يديها ينظر لمحبس الخطبة
ربنا يسعدكوا يابنتي انت بنتي وهو ابني غالين على قلبي اوي أنا حكتلك دا كله علشان أعرفك انك مش وحيدة ابدا
زي ماجواد جو زك أنا ابوكي وزي مليكة ماهي اختك صهيب وسيف اخواتك
اوعي أسمع منك إنك وحيدة ابدا قبل رأ سها وأمسك يديها
لو جه في يوم زعلك عرفيني بس وشوفي هعملك فيه ايه ضحك ثم تحدث
بس مااعتقدش إنه يزعلك هو عصبي اه بس بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه
قا طع حديثهم دخول نجاة وحسناء
نظر باستغراب لهما
اق تربت نجاة وتحدثت
بتبصلي كدا ليه جاية أبات مع بنتي اخر ليلة في العز وبية بكرة ابنك المغرور ميخليش حد يق رب منها ولا حلو ليك واحنا لا
ڼصب عوده ووقف وهو يبتسم لها بحنان
شوفي ياغزل دول وربنا يعينك حبيبتي وتعرفي تنامي منهم
البنت فرحها بكرة يانجاة أرحميها خليها تفوق لفرحها ثم اتجه بنظره لحسناء
جلست حسناء بجوارهما ثم فتحت صندوقا تحمله
غزل شوفي ياقلبي دا كله ذكريات والدتك وجواباتها وهي حامل فيكي هي طلبت مني ادهولك يوم فرحك
مل ست على شعرها وأردفت حزينه
مهما أقولك وأطلب منك تسامحيني عارفة مش من حقي بس بجد نفسي تسامحيني اوي يابنتي
القت نفسها بأحضانها
أنا مش زعلانه منك ياخالتو ربنا يخليكي لينا يارب كل واحد عارف قدر نفسه
جذبتها نجاة وسعي ياختي دي بنتي ومر ات الغالي أردفت بها مدعية الزعل
لمست جانب و جهها بحنان
مهما أقولك بحبك أد إيه وأنا اكتر واحدة سعيدة في الدنيا دي النهاردة عارفة محدش هيصدق غزل وجواد دا كان من رابع المستحيلات بالنسبالي كانت معجزة
عايزة أقولك غلاوتك من غلاوته ياحبيبة قلبي اوعي تفكري إنك وحيدة ابدا دا انتي مر ات كبير عيلة الالفي وأجمل بنوته عندهم كلهم وأنا أمك وحسين أبوكي وسيف وصهيب ومليكة أخواتك عن حق مش مجرد كلمة
ثم استطردت بعطف أموي
محدش يقدر يزعل بنتي الغالية كتكوتة العيلة أوعي تفكري إني حماتك يابت
لا أنا امك ماهي الأم اللي بتربي ياحبيبتي وأنا ربيتك وعلمتك مش كدا يازوزو قالتها بمغذى رافعه حا جبها
هزت رأ سها بلا وابتسمت 
غلطانه يانوجة جو زي اللي رباني وهو اللي علمني ويادي المصېبة وهو اللي اتجو زني ضحكوا عليها
ظل يتحدثوا عن طفولتها ويمزحون مع بعضهما حتى غلبهم النوم ثلاثتهم

وذهبوا فى النوم معها
في فيلا حازم
تجلس بأحضانه تتناول الفواكه ويتحدث بسعادة تصل لعڼان السماء
كل ياحبيبي وخلي ماما ترتاح وإياك تزعلها
لمست و جهه بحب
بحبك أوي ياحازم ربنا يخليك ليا ياروحي
استدرات وجلست مواجه لو جهه
هتسميه إيه لو ولد ولو بنت ناوي تسميها ايه 
انا بحمد ربنا اوي على نعمه
يجي الاول واسمه هيجي معاه حبيبتي
على متن الطائرة
تجلس بجواره ممسكة يديه
شكرا على الليلة الحلوة دي ياسيف بجد غيرت مودي
المهم اشوف السعادة دي في عيو نك ياحبيبتي الجو حلو النهاردة قولت نعمل جولة بسرعة للغردقة 
سيف أبعد مينفعش كده رفع حا جبه وتحدث بسخرية
أنا خطيبك على فكرة اهتزت نظر اتها أمامه وحاولت الحديث 
حتى لو خطيبي مينفعش تقر ب مني كدا
يعني أفهم من كدا إنك هتلبسي حجاب ياميرنا وتلتزمي
رفعت أصا بعها لترجع خصلاتها وتفاجأت بحديثه
إنت عايزني اتحجب ياسيف
نظر إليها بتمعن وترقب 
ياريت ياميرنا نفسي تلتزمي إحنا كبرنا مينفعش نكون سلبين في دينا الجمال نعمة لازم نحافظ عليها لنفسنا مش للعرض أبدا فكري علشان أنا قررت أغير حياتي نفسي أكون زي اخواتي بالالتزامهم
أرتجف قلبها من حديثه ورغم هذا ابتسمت له 
اوعدك هفكر بجدية فى الموضوع دا
ابتسم لها ود لو يس حقها بأح ضانه في التو والحال ولكنهوعد نفسه أنه يبعد حتى تكون ملكه حلاله
نظر للخاتم الذي
وضعته في بنصرها
عجبك الخاتم طبعا هيكون فيه محبس الخطوبة يوم كتب الكتاب بس هنستنى شوية لحد ماجواد يرجع من السفر
نظ رت للخاتم بحب
دا احسن وأغلى حاجة لقلبي مش علشان هو غالي لا علشان دي أول هدية منك
رفع ذ قنها ونظر لعي ناها الجميلة التي تشبه عين غزل كثيرا
كنت عايز أعملك مفاجأة خاصة بينا والحمد لله قدرت أكون مع أخويا وفي نفس الوقت نحتفل بخطوبتنا
ن ظرت للخاتم ثم رفعت نظرها له
احنا كدا اتخطبنا ضحك عليها بقوة
هتجنيني يابنتي امال كنا بنعمل ايه
وبعدين باباكي وافق ليه تخرجي معايا من غير مايسألك
على فكرة لسة بينا حساب وبعدين شوفي
الخاتم اللي في ايدك دا بيعمل ايه
تذكر حديث والده
بابا فيه موضوع عايز أكلم حضرتك فيه
جلس حسين بعد تناوله لدوائه ثم نظر للمقعد وسمح له بالجلوس
جلس وهو ينظر للارض
الحقيقة فيه موضوع خاص
حبيت اخد رأي حضرتك فيه
قول ياسيف سامعك
عايز أخطب ميرنا بنت عمو هاشم واخت حازم قالها
وهو ينظر لوالده ليرى ردة فعله
صمت هنيهة حسين ثم استطرد قائلا
بتحبها بجد ولا دي هتكون تبع حر يم السلطان سيف الالفي
قا طع والده وهو يتحدث بيقين
لا يابابا دي هتكون مرا تي وأم ولادي أنا خلاص هبني حياة جديدة والصراحة ميرنا عجباني غير انها مؤدبة ومتربية دي تربية حازم الالفي اللي هو تربية حضرتك يابابا
ربت حسين على كتفه
تمام ياحبيبي ربنا يسعدك وأشوفك أسعد الناس أنا هكلم باباها النهاردة واللي فيه الخير ربنا يقدمه
بعد فترة اتجه لوالده بعدما ارسل له
اتجه بالحديث لهاشم
أهو عندك ياهاشم اعصره باسئلتك زي ماانت عاوز
ربت هاشم على ظهره بفخر
لا الدكتور سيف مش محتاج يتعصر هو أنا هدور ورا تربيتك ياحسين ربنا يباركلك فيهم يارب
ابتسم بحب له ثم أردف بدون وعي
بما إن حضرتك وافقت يبقى تسمحلى أخد خطيبتي ونحتفل مع بعض بموافقتكم دا بعد اذنكم طبعا
رفع ي ديه وتحدث قائلا 
تعالى سلم على حماك الاول اسرع اليه يضمه بحب ثم اتجه لوالده مقبلا يديه و رأسه
ربنا يسعدك ويفرح قلبك وحياتك كلها ياحبيبي
اتجه لهاشم واردف متسائلا
ايه ياعمو هاشم قولت ايه اخد خطيبتي ولا لا
مش لما اعرف رأيها الاول يابني
أمسك يديه وتحدث بلطف
لما نرجع يبقى اسألها اعتبرني قعدت معها علشان نتعرف على بعض ولا انت خاېف عليها مني
مسد على ظهره بحنان وتحدث
لا مش موضوع ثقة موضوع لازم اقعد معها واشوف رأيها
نظ ر لوالده لكي ينقذه من الموقف
سبيهم يقعدوا مع بعض الليلة وبكرة اسألها ياهاشم أماء برأ سه
أسرع اليها دون حديث اخر
كانت تجلس بج وار حازم وتضمه
أنا فرحانة أد الدنيا دي كلها هكون عمتو اخيرا ضر بتها ليلى على رأ سها بخفة
بس ياهبلة بطلي فضا يح مش عايزين حد يعرف دلوقتي مش شايفة مرا ت اخوكي تعبانة ازاي قومي روحي شوفي غزل لتكون محتاجة حاجة نفخت و جنتيها وتحركت للخارج الى ان قا طعها سيف
ميرنا هتيجي معايا دلوقتي قا طع شروده عندما لمست يديه رفع نظره لها وكانت للم ستها اثر على قلبه اليتيم
في غرفة جواد
بعد اغلاقه معها اتجه للمرحاض توضأ وقام يؤدي قيام الليل متجها للواحد القهار حتي يشكره على فضله بعد فترة انتهى إتجه للشرفة وجلس ينظر للنجوم متمنيا ان يأتي الغد سريعا
ارتجف قلبه كلما تخيلها وهي بين يديه ويذ يقها من انواع العشق حتى تذو ب بين يديه
جلس يحاول أن ينظم دقات قلبه من تخيل الفكرة نفسها شعر حينها أنه يتلظى بنيران الشوق إليها يود لو يراها أمامه الآن لا يعلم كيف سيسطر على نفسه حتى لا يؤ لم جسدها من ضمته
اقنع حاله بعدم الذهاب إليها لانه غير قادر على سيطرة قلبه المتمرد عليه في أيامه الاخيرة عندما أظهر له كم كان عشقها دفين في الاعماق حتى وصل لأعلى مراحل الغرام
اتجه بنظره لغرفتها التي أظلمت منذ دقائق بعدما علم بوجود والدته وحسناء بجوا رها الليلة تأ لم لحالتها لذلك تحدث لوالدته بالا تتركها في ليلة كهذه
أيقوم باختر اق الجدار ويطير إليها مسح على و جهه حتى يخرج من افكاره ويحاول ان ينام هذه الليلة التي حرم النوم عليه فيها
اتجه للخارج وصل إلى جناحه الذي يعد لهما قام بفتح خزانتها وأخرج منامة لها يستنشق رائحتها عله يعبأ رئتيه بها بدأ ېلمس أشيائها بشوق عاشق حتى فل تت أعصا به وأصبح غير مسيطر على حاله لأول مرة يحدث له ذلك لأول مرة يشعر بأنه طفلا يحتاج لضمة والدته ولكن في تخيله لم تكن إلا ضمة انثاه التى خلقت له وحده نظر للساعة الموضوعه على الحائط زفر بضيق عندما شعر الوقت بطيئ لايمر
في غرفة صهيب
خرجت من المرحاض ه ناهيك عن رائحتها التي خطفت لبه كان يجلس مستندا على الاريكة بغرفتهما يشاهد التلفاز جحظت عيناه عندما
خرجت عليه بهذه الطلة ناهيك عن مكياجها الذي رسم جمالها الخلاب جعله لا يستطيع الحركة أو النطق
حبيت أعمل ليلة مميزة
لجو زي حبيبي 
نثرت الشمس أشعتها الذهبية لتفرش الأرض باسطة نورها وتوسطت الشمس فى عنان السماء لتخبر عشاقنا أن اليوم ماهو إلا ساعات لمقابلة القلوب قبل الأج ساد
استيقظ جواد الذي لم ينم سوى ساعات قليلة وقف متجها لمرحاضه لأداء صلاة الضحى بعد فترة اتجه للخارج
وجد الجميع يعمل قدما وساق فاليوم ز فاف النجل الأكبر لعائلة الألفي الذي أصر على قيام حفلة زفافه تكون بمنزله
وجد إخوانه ومليكة يجلسون يتناولون طعام الإفطار اتجه لملاكه وقام بتقبيل جبينها
عاملة إيه النهاردة ياحبيبتي اقترفت بسمه على وجهها وهي تنظر لحازم
الحمد لله ياحبيبي كويسة جلس بجوارها مردفا
والولا حبيب خاله عامل إيه الولد دا محدش هيربيه غيري أردف بها وهو ينظر لحازم بشقا وة 
رفع حازم حا جبه وتحدث بسخرية
خلاص كررت أنه ولد وحضرتك اللي هتربيه مش لما تربي نفسك الاول
كان يجلس بصمت يستمع لهما لك مته نهى بذر اعه وأردفت متسائلة
مالك ياصهيوبتي مش عادتك إنك تكون هادي ورزين أقترب
منها وهم س بجوار أذ نها
الصراحة بفكر في ليلة إمبارح وازاي كنت هادي ورزين يانهنيهو وإنك كنتي حاجة وهم ضغطت على قدمه بحذائه عندما
ش عرت بالحر ج من كلماته وضعت رأ سها في صحنها ولم تقو الحديث عندما تحدث جواد لهما
مالكم انتوا الاتنين عمال تهم سوا لبعض ليه ضحك صهيب بصوته الر جولي
أنا قاعد هادي أهو بعيد عنك فخليك بعيد عني ياعريس دا حتى سمعت ان النهاردة دخلتك دخل حازم وسيف بمزاح صهيب مما جعل البنات تقف عندما شعروا بدماء الحر ج من كلماتهم
لا إحنا كدا نروح
نهزر مع العروسة أمسك جواد مليكة من يديها بقوة مما جعلها تتأ لم
عارفة يامليكة لو حد قالها
كلمة تزعلها هنفخكم كلكم
اوباااا على حضرة الضابط براحة ياعمو رميو دا لسة بنقول ياهادي انتوا لسة شوفتوا حاجة دا احنا هنخليكم عر سان بجد هذا ماقاله صهيب
ضحك حازم بقوة على وجه جواد عندما وجد الغض ب يتملك منه ام سك بيضة من أمامه وألقاها في وجه حازم وتحدث بسخرية
اقفل بوقك دا ياحم ار ثم صوب نظرات نا رية لصهيب وسيف
كلمة واحدة منكم وحياة ربي أبيتكم في الح جز الليلة بتمهمة الد عارة ياخويا منك له
قالها بشماته ثم وقف متجها للخارج كأنه يريد تحط يمهم
جاء المساء سريعا
تجلس بغرفتها بعد اتمام زينتها واردتداء فستان زفافها الذي جعلها كملكة متوجة
ارسل رسالة إليها
يارب الفستان يعجبك شوفته وتخيلتك بيه
ارسلت له
كفاية انه منك تسلميلي حبيب عيوني الفستان أكثر من رائع
دخلت نهى إليها وهي تطلق صفيرا 
واو عليكي ياعروسة والله يابنتي انا خاېفة على حضرة الضابط الليلة
رفعت نظ رها إليها 
حلوة بجد يانهى يعني هعجبه أوقفتها نهى وهي تتحدث بسعادة 
إنت جميلة من غير حاجة ياقلبي تخيلي بقى بعد الزينة الجميلة دي نظ رت لفستانها وأردفت مبتسمة 
والله أنا قولت العيلة دي مفهاش غير حضرة الضابط ايه الفستان الجميل دا
ام سكت فستانها بي ديها
عارفة ان ذوقه حلو من صغري وكل حاجة جميلة ليا بتكون بتاعته ض متها نهى لأحض انها تحدثت متمنية لها السعادة
ربنا يخليكو لبعض ياحبيبتي ويسعدكوا يارب ياغزل انتي جميلة اوي وجواد كمان حد محترم ربنا يسعدكم ويرزقكم الذ رية الصالحة
رفعت ذ قنها ونظ رت لداخل عي ناها
غزل انت عارفة غلاوتك عندي أد إيه حبيبتي جواد بيحبك اوي حافظي على حبك وبلاش تهو رك اللي دايما موديكي في داهية 
صهيب عايز يدخلك هتصل بيه هو تحت
أما ت بر أسها بدون حديث 
بعد قليل دخل صهيب وهو يبتسم لها اتجه ووقف أمامها وهو يتحدث بسعادة وروحه الحلوة
أميرتي الحلوة كبرت وبقت أحلى عروسة ض م وج هها لرا حتيها مق بل جب ينها
ربي يسعدك حبيبة قلبي رفع ذ قنها ونظر لعيناها الدامعه
ليه الد موع دي بس كدا تبو ظي مكياجك وبعدين فيه عروسة بتع يط يوم فرحها ثم اكمل حديثه
اوعي تفكري انك وحيدة ابدا انت اختي يا بت وأحلى شق ية للعيلةصعبان عليا حياتي هتكون فارغة بعد كدا هتكون هادية وأنا مش متعود على كدا
ابتسمت له وتحدثت بهدوء 
ربنا يخليكوا ليا يارب أنا بحبكم اوي ربنا يديمكم نعمة في حياتي اتجه للنافذة ونظر للإضاءة التي سطعت بالمكان لقرب نزول العروس وحضور المعازيم وضع ي ديه بجيب بنطاله وتحدث
كان نفسي تتجو زي واحد غير و حش الداخلية

علشان اعرف ام ص د مه واخليه يلف حوالين نفسه بس عند دا مااقدرش افتح بقي دا حلفلي يابنتي إنه يح بسني لو قر بت منك قاطعهم دخول سيف بعد طرقاته على الباب
ممكن ادخل لأحلى عرو سة عروستي


أنا
ضحكت نهى عليه وأردفت 
والله كنت طيب ياسيف كان نفسى تقضي معنا الليلة بس ياحرام شكلك هتقضيه في السچن ونجبلك عيش وحلاوة اتجه لغزل
ولا يهمني المهم الغزالة تضحك ام سكت غزل ي ديه وتحدثت بفخر
دا سيفو يابنتي محدش
يقدر يقر بله ضحك صهيب بسخرية 
هتفضل طول عمرها هبلة ومتهو رة النهاردة فرحها وجاية تتغزل في سيفو والله أنا خاېف إنها هي اللي تبات في التخشيبة ضحك الجميع عليه
دخلت مليكة وحازم الذي أتى لينزل بالعروس اقترب منها وهو يردد
بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ويسعدك ياحبيبتي ثم قب لها على جب ينها
واتجه بها للأسفل
كان ينتظرها فا رسها المغوار بالأسفل وهو يقف بطلته الجذ ابة للقلوب قبل العيون 
رع شة قوية ضر بت ج سده عندما وجدها تنزل بطلتها لها سحر خاص حتى جعلته يراقب كل انش بها حاول تمالك أعص ابه والسي طرة على نفسه عندما ارتفعت وتيرة أنفا سه كانها كانت تخطو على قلبه
اقترب منه حازم وهو يقربها له ثم نظر له وأردف 
طبعا انت مش عايز وصية عليها ياجواد لانك الواصي الاكبر على قلبك ودي قلبك وحياتك كان ينظر لها فقط لا يسمع ولا يرى غيرها يقسم أن قلبه سيخرج من
ص دره أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بع يناه وتلقي نفسها بأحض انه التي كادت تمو ت شوقا له
اقترب منها رافعا طرحة فا فها من على وجهها مق بلا جب ينها
رفعت نظ رها له وليتها لم تنظر له
وجدت نظراته لها نظرة عاشق مچنون تحجرت عينا ها بالد موع من هول اللحظة وشع ور بالسعادة يت ملكها انت فض قلبه متاثرا بد موعها التي نزلت على قلبه تك ويه
غزل حبيبي مبروك ياجنتي في الدنيا
شعر كلا منهما بلمسات كهربائية كأنهم لأول مرة تتلام س اي ديهما تحرك بها للخارج
دق ت الطبول وارتفع صوت الأغاني بأغاني العروس المشهورة طلي بالابيض
تحرك بها وسط الحضور للمباركة ثم
اتجه بها لمكانهما المخصص وهو ينظ ر بجميع الإتجاهات خوفا عليها فاليوم اعدا ئه كتر ولا يعلم من أين سيأتون له
اتجهت العائلة لأخذ الصور التذكارية ثم وقف وبسط يديه متجها بها للرقصتهم حتى ينهي الحفل سريعا بعدما اخبره زاهر باقت حام منزله بالقاهرة
سحبها للمكان المخصص وضع يديه يحاوط خص رها واضعة ي ديها تحاوط عن قه 
ازدادت وتيرة انفاسهما
ماذا يحدث هل هذا العشق الر وحي المتكامل
هل هذا هو الشع ور بالكمال الذي خص ه الله بأن الانثى تخلق من ضلع الر جل
ل هذا الاكتمال النفسي والرو حي قبل الج سدي 
هنا اقتر بت القلوب للتلا حم معزوفة بنبضات العشاق
إقترب أكثر وأكثر ناسيا الزمن والمكان
ناظرا لعيناه مردفا
لو تعلمين كم أتمنىأن تغلق حياتنا كج سدا واحدا وقلبا واحد لأرويكي من لذ ات عشقي أيتها الصغيرة
ثم أكمل وعيناه مازالت تقابل عينها مل تفا بخ صرها حول ي ديه ثم أشار على قلبه
حركتي قلبي الذي كان كالجبل حتى أصبح قديسا
للحب لكي وحدك وأصبح قلبي يقسم أن لا يوجد نب ض به لغيرك 
وضعت رأ سها على في حض 
نه على نب ض قلبه
كفاية ياجواد حرام عليك لو سمحت اسكت أنا اصلا مش قادرة اقف حاوطها بقوة مقربها اليها
هتخافي تقعي وإنت في حض ني ياقلبي
رفعت نظ رها له 
انا وقعت من زمان أوي حبيبي بس انت لسة واخد بالك وضع وجه في حجابها المخصص لعرسها
حبيبك حمار سامحيه إنه ضيع الوقت دا كله وهو بعيد عنك 
خدو غزل طلعوها أوضتها وأنا عشر دقايق وأحصلكم
رايح فين ياجواد وسايب عروستك ربت على كت فه وتحدث مطمئنا 
متخافش ياحازم هشوف زاهر وهرجع 
وبعدين أشوف الفيلا المتزينة للعروسين
قالها بخبث وتحرك أنا هرجع أبات هنا وهسافر الصبح مش النهاردة
أماء بر اسه وتحرك متجها لغزل
اطلعي مع حازم هسلم على باسم وهطلعلك تمام ياقلبي
أمأت برأ سها دون حديث
بعد فترة توجه لغرفته في بيته الجديد
ذهب الى غرفتهما طرق الباب وتوجه للداخل وقفت مليكة عندما رأته نظر لملاكه الذي مازال يرتدي فستان العرس
أقترب منها مبتسما خجلت من نظراته مما أضفى عليها حمرة الخجل وقف أمامها مباشرة تركتهم مليكة وخرجت بعدما تحدثت إلى أخيها
ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين أماء برأ سه دون حديث كل نظراته لجنيته التي جعلته غير قادر على الكلام
هل حقا ما به من هول شعوره إتجاهها 
ام أنه لا يشعر بما يدور حوله سوى عيناها المهلكة لكيانه
حاول إخراج صوته فكأنه طفلا يتعلم الحروف عندما شعر بهر وب مخارجها اخيرا بعد نظرات العشق والغرام بينهما
نظرات جعلتهم كفراشة خفيفة الظل ومبدعة الألوان تنتقل بهدوء بين الازهار
أقترب مقبلا رأ سها كأنها يح فر لحظته هذه في أعماق ذكرياته
حمحم حتى يخرج صوته
ألف مبروك ياحبيبة جود ربنا يباركلي فيكي ويجعلك قرة عين لي ويجعلك ام أولادي ياروح قلبي
فر كت يديها ولا تعلم لم تشعر كأن الأرض تميد بها ولا تقو على الوقوف
رفع ذ قنها ونظر لجمال عينها الساحرة
وتحدث بهدوء
لو سألوني عايز إيه تاني من الدنيا هقولهم أنا اكتفيت من الدنيا بيكي
يعني الدنيا بيكي وكفى مش مصدق ان بنتي بقت مر اتي
وحياتي
اقترب وهمس لها من فرحتي خاېف على نفسي 
غزل أنا بعشقك مش مجرد كلمة بتتقال بين حبيبين ابدا دي نبض بين قلوبنا ولو أطول أمد في عمرك من عمري هعملها علشان دايما أشوفك ضحكتك منورة حياتك
وأنا مش عايزة غيرك من الدنيا دي 
كان نفسي أعملك فرح العالم كله يتغنى بيه بس خاېف عليكي لو عليا مش هتفرق معايا عايزك دايما سعيدة ياغزل
أوعديني حبيبي دايما أشوف السعادة على وشك 
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها
تعالي علشان نصلي ونبدأ حياتنا بالعبادة
بدأت نبضات قلبها في الإرتفاع اذ ابها بكلماته ولم ير حم
قلبها الضعيف واكمل بهدوء
مملسا على شعرها بحنان استكانت أخيرا واستدارت له وتقابلت العيون
نظر لعيناها وتحدثت العيون ارحمي قلبي الضعيف مولاتي فأنا حبيبك الذي يتمنى قر بك أما نظراتها فكانت تتحدث
حبيبي أنا ملكك لك وحدك فهيا اسقيني من غمرات عشقك لكي تروي قلبي الم سکين كعازف منفرد على أوتار قلبها وبدأ يعلمها كيف تكتب قصة عشقهما التي تتكون وهمساته ولمساته ونظراته العا شقة الخاصة بها وحدها ود قات قلبه التي تنبض باسمها لتكون شړ يان حياته 
جواد أردفت بها بهمس قا تل لقلبه مما جعله غير مسيطر على حاله ظلا لفترة ليس بالقليلة وهما كطائران بلابل يغردان في سماء صافية وينشدون بأجمل الاصوات ملحمة العشق المتمرد ظلا يغوصان بمنتهى الاستمتاع الذي في القلوب حتى أخيرا تلا حمت القلوب واصبحت قلبا واحد
اخيرا شعر بكيا نه وكينونته في حضرة طفلته الصغيرة التى مهما يرتوي لم يشبع ولكن حالتها التي كانت عليها جعلته رحيما بها قبل رأ سها وهو يشعر بكم السعادة التي سيطرت على جوا رحه أغمض عيناه حامدا الله على رحمته به وجمال اللقاء رغم العقبات إلا إنه تحدى حتى وصل لمرسى الأمان قام بضمھا لقلبه وهو يكاد ېحطم ضلوعها بأحضانه 
مبروك ياقلبي آسف يازوزو حاولت امسك نفسي بس مقدرتش حبك جنني وبقيت ضعيف جدا لمست و جهه وتحدثت بصوتا متعب
د فني حبيبي
جواك مش عايزة حاجة بعد كدا أغمض عيناه مستمتعا بهمسها وكان كفيلا لشعوره بالسعادة
ابتسم لها عندما شعر ب حبها اللامتناهي لها واردف وهو ين ظر لها بعشقا
بحاول أكون رزين معاكي لاقصى حد 
لکمته واردفت بحرج
كدا ورزين أمال لو مچنون هتعمل ايه ر فع نصفها أليها حتى اصبحت بمقابلته
هعمل كتير صدقيني انت جاية لواحد جعان من سنين وحطيتي قدامه اكلة حلوة هتقوليله كل نصها بس 
لا هتكليها كلها ومش هتقومي غير لما تشبعي لمس وجهها بابهامه مما جعلها تغمض عيناها
أنا جعان اوي ولسة مشبعتش فاهمة كلامي أحسنلك تختفي من قدامي دلوقتي
بعشقك يا جود الغزال 
نظر إليها ور غبة محتو مة عليه ان يغو ص بعشقها مرة أخرى ولكنه حاول السيطرة عندما وجد تع بها الواضح عليها
الفصل الثلاثون
الجزء الثاني
في فيلا حازم
استيقظت على ألم بمعد تها اسرعت إلى المرحاض وقامت باستفراغ مافي معد تها
جلست بأرضية الحمام منهكة الج سد أصبح و جهها باهت ذهبت منه الحمرة بسبب حملها المؤ لم أسرع اليها حازم و جعه هيئتها قام بح ملها ووضعها على الفراش وم سح على و جهها بحنان
هتفضلي كدا على طول حبيبي
ربتت على ي ديه وتحدثت
أنا كويسة حبيبي دا طبيعي في أول شهور الحمل غطيني بس وهنام واصحى اكون كويسة القى بج سده بجانبها ضا مما اياهالحض نه بعدما دثرها بالغطاء جيدا
صباحا استيقظ على رنين هاتفه فتح عيونه جا ڈبا هاتفه
صباح الخير مين معايا
انا مارسيليا اعتدل سريعا يم سح على وجهه ثم اتجه بنظره لمليكة الغافية باحض انه
جبتي رقمي منين
حازم انا اشوفك النهاردة في الشركة لازم نتكلم
اغلق هاتفه وهو يستغفر ربه
في غرفة سيف
يجلس يعمل على مشروع طلبه والده منه
استمع لصوت اذان الفجر وقف واتجه للمسجد بعدما اتخذ وعد مع نفسه بالالتزام الكامل ارسل رسالة لمحبوبته
لقد وجب صلاة الفجر فهيا استيقظي 
ثم اتجه للمسجد وجد صهيب أمامه
س حبه من كتفه وتحدث بفخر إليه
فرحتلك جدا ياحبيبي ربنا يتمم سعادتك على خير مبروك ميرنا كويسة وتستاهل
تسلملي حبيبي خلاص ياصهيب دخلنا الجد ومعدش ينفع إننا نلهو في الدنيا ربنا رحيم بينا وبيدلنا إشارات للتراجع فيه اللي بيعدي لبر الامان وفيه اللي يفضل زي ماهو
ربت على ظ هره بحنان
ربنا يجعلنا من الصامدين على ابتلا ئه ويثبتنا على دينه ويكرمنا بحسن الخاتمة ياحبيبي الدنيا تلاهي واحنا بقينا بنلهي نفسنا في الفاضي لا ينفع دينا ولا دنيا
اتجه له بحديث آخر عندما وجد حزنه
عملت ايه في المشروع اللي بابا كلفك بيه ابتسم ثم اجابه
بحاول اكمله قبل الفترة اللي بابا طالبها 
صوب نظ رات فخر له
هتكملها وهتقدم مشروع ولا أروع إنت اي حد يالا دا إنت
المهندس سيف الالفي
ضحك سيف عليه
لا متفتخرش أوي كدا بكرة اصد مك
ظل يتحدثون الى أن وصلوا المسجد
في غرفة جواد
خرجت من المرحاض وجدته يفرش سجادات الصلاة رفع ن ظره إليها ثم اخفضها وهو يستغفر ربه
يابنتي عايز أصلي وأنا كلي يقين خارجة كدا ليه تسائل بها
ن ظرت للارض بخجل وتوردت خد ودها
ماهو أنت شلتني

ونسيت اخد هدومي أعمل ايه تحركت من أمامه سريعا وهي تم سك البورنس بي ديها ضحك عليها وعلى طفولتها
بعد قليل انتها من صلاتهما
جلست بجوا ره وام سكت ي ديه وفتحتها وبدأت تسبح على انا مله ن ظر إليها مستغربا حركتها ابتسمت مردفة
علشان تاخد الثواب معايا ياحبيبي كل عبادة ينفع تجمعنا وناخد عليها ثواب جماعي نعملها مع بعض زي مثلا التسبيح الاذكار انك تحكي لي شوية عن الفقه وتتصدق ليا واتصدق ليك كدا
رفع ذق نها ووضع و جهها بين را حتيه
ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك وندخل الجنة من أوسع أبوابها ياحبيبي مټخافيش هتصدق باسمك علشان الصدقة دي مطهرة للذ نوب والمعا صي وكمان الصوم ياغزل كل ماتح سي إنك حا سة فيه حاجة نقصاكي في إيمان قلبك وخاېفة تدخلي بذ نب
صومي الصيام دا أكبر عبادة بين ربنا وبينا عباده وياسلام يابت يازوزو لو سبتي شوية الكسل والنوم اللي بتاجري فيه دا وقومتي بالليل صلتي ركعتين قيام تبقي بنت جو زك صحيح
وضعت رأ سها على ك تفه وظلت تسبح على أنام له بعض من الوقت 
حامدة ربها وشاكرة لنعمه ثم نظ رت لزو جها الذي ينظ ر لها بصمت
نسيت الاذكار ياحبيبي نسيت قول الرسول عليه السلام
مثل الذي
يذكر الله والذي لا يذكره كمثل الحي والمېت
لم س جانب و جهها حامدا ربه على نعم الز وجة الحنونة المتقية ربها
بعد فترة كانت تضع رأ
سها على سا قيه
جواد ليه طلبت مني آخد مانع حمل تنفس بهدوء يعبأ رئ تيه ببعض الهواء لان هذا الحديث يحزنه يتمنى ان ينجب منها الكثير من الأطفال ولكن كيف بحالتها هذه تذكر قبل زفافهما بفترة وجيزة 
فلاش 
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس وتضع بعض الكتب والاشياء الخاصة بكليتها ويظه ر عليها الإرهاق الج سدي والذهني
جلس بجوا رها بهدوء بعدما رأى الحزن يسكن عيناها
مالك حبيبي زعلانة ليه 
اتجهت بنظ رها له 
عايزة أنام شوية ومفيش وقت عندي تيست بكرة وريسرتش في حاجات كتيره لسة مخلصتهاش وضعت رأ سها على ك تفه عايزة أغمض عين يا شوية بس ياجود بس خاېفة ملحقش أخلص
ض مها بقوة لأح ضانه وتحدث
تعالي أساعدك شوفي إيه الناقص عايزة ريسرتش في إيه واعملهولك اشارت على ورقه توضع بجانبها
عن بعض انواع أمراض السرطا نات وكان منها اللوكيميا 
جذ ب بي ديه اللاب الخاص بها وظل يبحث لها ويدون بعض الاشياء وهي مازالت في احض انه إلى أن ارهقت تماما وذهبت بالنوم وهي بأح ضانه
ظل يتحدث ويشرح لها بعض المعلومات التي حصل عليها ولكنه فجأة وجد سكونها أيقن أنها ذهبت بالنوم حمل ها ودثرها بفراشها مق بلا جب ينها
ثم اتجه واكتمل جميع أبحاثها وقام بترتيب بعض الملاحظات إليها للمناقشة فيها ثم أغلق الضوء وخرج بهدوء
مساء باليوم التالي
رجع من عمله متجها لغرفتها وجدها تكمل أبحاثها وقفت عندما دلف إليها وار تمت بأح ضانه وهي تشكره على مافعله لها رفعها من خ صرها متوجها لفراشها
جلس واجلسها بأح ضانه
بعد اسئلته عن يومها ومناقشتها في المحاضرات اتجه بنظ ره متحدثا
فيه موضوع لازم نتكلم فيه حبيبي ومهم ولازم تسمعيني للنهاية
قطبت جبي نها واجابته سمعاك ياجواد قول
إحنا فرحنا بعد عشر أيام ولسة قدامك سنة بلاش نقول سنة بس لسة فيه مجهود للتخرج حتى لو شهر عارف ان الطب صعب وعايز مجهود وعارف كمان الامتياز دا مقرف مابين العملي والنظري ومستشفيات وابحاث وغيره
قاطعته في الحديث
ناوي تأجل الفرح ولا إيه 
أنا مش موافقة طبعا ض مها لص دره بقوة وهو يقهقه عليها ثم ألتقط ث غرها في ق بلة عةت يصل واضعها باح ضانه بقوة كانها ستقفز من داخله
اهو دا اللي ممكن اعمل جر يمة حقيقي فيه يازوزو حرام عليكي دا أنا بتمنى يكون بكرة أأجله
ضيقت عي ناها واردفت متسائلة
اومال عايز ايه ياجواد بتخوفني بكلامك ليه 
ضحك عليها واردف من بين ضحكاته
وحياة ربنا المفروض يتعملي تمثال على ضبط النفس معاكي عايزة نتجو ز يازوزو عايزة تباتي في ح ضني كدا ار تعشت من كلاماته وانفا سه التي بدأت تضر ب عن قها وشع ورها بارتفاع دقات قلبه تحت ي ديها
حاولت اخذ شهيقا بهدوء وزفره ببطئ حتى لا تصاب بالاخ تناق من حديثه الهام س المد مر لها
رفع ذ قنها بأنام له وتحدث بهدوء
عايز أقولك اننا هنأجل موضوع الحمل دا شوية يعني مش عايزك تحملي إلا لما تخلصي جامعتك تماما
نزلت بن ظرها بخجل
عيب على فكرة تكلمني في الحاجات دي
لك مته بص دره
قوم امشي ياله صد مة ألجمته من تورد خ دو دها وخجلها الذي أضفى على جمالها مزيدا لالتهام
غزل انت مكسوفة مني يابت دا انت مر اتي وبعد كام يوم 
قاطعته وهي تتمتم ببعض الكلمات ووضعت ي ديها على و جهها عندما ش عرت بحرارة و جهها
جواد لو سمحت كفاية
رفع ذ قنها مقب لا جب ينها ووقف وتحدث
خلاص حبيبي مش هتكلم ثم أخرج لها علبه ووضعها بجانبها
علشان خاطري أنا خاېف عليكي شوفي دا كويس أنا لقيت انواع كتيرة الدكتورة قالتلي بدل أول مرة وكدا خليها تاخد من دا وأنا شايف ان لازم تاخدي منه من دلوقتي ن ظرت للارض التي تمنت ان تنش ق وتبت لعها من تلميحه لها بمعرفته مابها
خرج عندما ش عر بحالتها رأفة بها
خرج من شروده وذكراه لها 
باك 
م سد على شع رها بعدما خل عت اسدالها
علشان تقدري تتفرغي للامتياز حبيبي العمر لسة قدامنا وانت لسة صغيرة وبدل حاجة ممكن تتعوض يبقى صحتك أهم عندي من أي حاجة
اجهزي يالة علشان هنتحرك دلوقتى قدامنا ساعة يادوب نلحق الطيارة
قام الاتصال على باسم
ايه الاخبار ياباسم عندك
ضحك باسم عليه صباح الخير ياعريس
إيه ياعم شكلك وط يت راسنا ياحضرة الضابط قايم من الفجر وأنت في شهر العسل تسال عن اللي حصل
زفر جواد بض يق من تلم يحاته فحياته الخا صة ممنوع الاقتراب منها
باسم انت عارف مبحبش الهزار أنا كويس الحمدلله قول اللي عندك 
وقف باسم ينظر لمرور الناس بالشوارع وتحدث بجدية
زي مااتوقعت عاصم اقت حم الفيلا المتزينة للعرو سين واتقب ض عليه فعلا حاول يهر ب بس انضر ب بالنا ر وهو دلوقتي في المستشفى حالته خط يرة
مين اللي ضر به تسائل بها جواد
م سح على وجهه واجابه
أنا اللي ضر بته بعد
ماأخد نهى مرات صهيب ره ينة يحاول يهرب بيها
خرج سريعا للشرفة حتى لا تسمعه غزل
نهى حصلها حاجة صهيب كان موجود ماترد يابني
ز فر باسم بضي ق
للأسف ياجواد نهى كانت حامل وفق دت الجنين لان ابن الك لب ضر بها جامد في بط نها لما م سكها لا صهيب مكنش موجود
بس جه لما عرف الأخبار
جلس وحاول تنظيم أنفا سه اوشك على انقاطعها من سماع الخبر
راقبه كويس ياباسم وقول لعثمان يدورلي على الز فته شاهي لانهم مع بعض اكيد وقف عن الحديث لحظة
ممكن تحاول تزور المستشفى بت نكرها راقبكويس وعاصم ماتسبوش إلا لما الدكتور يقولك دا ما ت
اكمل استرسال حديثه
ايه اخبار الضباع التانية وقعوا كلهم ولا لسة 
في منهم هرب برة مصر بس عايز اقولك الموضوع مش سهل ابدا ياجواد خلي بالك من نفسك وكويس انك معرفتش حد بمكانك
نظر للفراغ وتحدث
أنا أسبوع كدا وهنزل عارف ومتأكد إنهم مش هيسيبوا أهلي في حالهم تذكر بثينة وتسائل
بثينة عاملة ايه لسة في الشقة ولا خرجت 
لا بثينة زي ماهي بس نزلت الغربية عندهم يوم ورجعت زارت قرايبها
ازاي تسبها تنزل وتخا طر بيها ياباسم ز فر باسم بغ ضب وتحدث
انت عارف دماغها لما بتبقى عايزة تعمل حاجه هي قالت حضرة الضابط مش هيقول حاجة 
وقف عن الحديث فجاة متذكرا شيئا واردف
قابلت صهيب ولا لسة
لسة انا مأجل الموضوع دا لرجوعك
كويس أوي ياباسم بلاش يقابلوا بعض دلوقتي انا هكلمه دلوقتي واعرف اخبارهم سلام
ض مته من الخلف
واضعة رأ سها على ظ هره
بتعا كس في مين من ورايا استدار لها وهو يضحك
لا ماهو أنا اكتفيت ياحبي بالمعا كسة رفع
ذ قنها ونظر لعيناها
فيه حد يبقى معه القمر ويبص لحاجة تانية وضعت رأسها في حض نه
إحنا كدا خلصنا ياحبيبي العمرة ناوي نقعد كتير هنا
لا السعودية مش عجباكي دا حتى انتي في أطهر بقاع الارض 
خرجت من أحض انه مردفة
مش قصدي طبعا بالعكس أنا فرحانة جدا هنا ثم ج ذبته من قميصه حبيبي شكله اللي زهق ورجع يم سك تليفونه بعد ماوعدني مفيش حاجه هتبعدنا قاطع كلماتها عندما حملها فجأة متجها بها للداخل حبيبك عنده كلمة سر خاېف حد يسمعها لازم يقولها حالا قبل مانسافر في رحلة هتعجبك اوي
طو قت ع نقه وهي تضع رأسها في حض نه
بعد عدة ساعات وصلا الى جزيرة سيشل
وهي إحدى الجزر المشهور
أم سكها متجها الى المنتجع الذي يقضون به بعض الايام
وصل لمكانهم المخصص خرجت للشرفة تنظر إلى المكان الذي جمع بين الطبيعة والحياة حيث جمعت بين الحياة البرية والشواطئ الاستوائية من غوص ورحلات بحرية نا هيك عن المهرجانات والاحتفلات التي تقام بالمنتجعات
بعد فترة من نومهم الذي استغرقوه للراحة من رحلتهم السفرية خرجوا للإستمتاع بالمناظر الطبيعية
جلس أمام المدفأة وحاوط خص رها وجعلها بأحض انه
مما جعلها تضع رأسها على ك تفه تن هد عندما ش عر بل هيب العشق يخترق جدار قلبه وني ران الشوق تؤ جج عشقه إليها
لمس خديها الناعم مماجعلها تنظر له بنظراتها العاشقة حد
النخاع اقترب وضع جبينه فوق جبينها وتحدث بصوتا مبح وح مفع م بالمش اعر قائلا
خذيني كغيمة بلا جناح يحملها الشوق اليكي
خذيني اليكي كنجمة يغلبها الحنين لتضيئ لياليك
خذيني كشمس تح ترق في بعدها وتطلب القرب فيكي
خذيني كنهر يجري ليط فئ نا ر شوقي وله فتي لعينيكي
فقد افقدني الهجر عقلي و وطار اليكي
حبيبتي
أشتقت اليكي ونا ر الشوق تش دني لعندك
وروحي في هواكي تهيم وتح ترق بحبك
أشتقت للقياكي وحبال الحنين تج ذبني نحوكي 
وكل أجزائي تر تجف كلما اح سست بقربك
أشتقت لأنفا سك قربي ولنسائم عطرك
لأطير كفراشة تبحث بين الزهور عن عبيرك
أشتقت لحديثنا وضحكاتنا حتئ خصا مك وغض بك
ولثو رات غير تك وله يب نضراتك لأكت وي بج مر عشقك
وضعت رأ سها في حض نه ولم ست وجهه واستن شقت رائ حته التي تعشقها وتبسمت قائلة
حبيبي
ولك في قلبي نبضة
كلما زاد حنيني لك عزفتها
ولك في انفا سي حياة
كلما زاد شوقي لك تمنيتك
عص رها داخل احض انه ثم وقف وحملها متجها لجنا حهما الخا ص ليعيش في جنة الخلد الخاصة بهما
بعد شهر تجلس بغرفتها تراجع اخر محاضرتها فغدا ستختم سنتها الدراسية
استمعت طرقات على

باب غرفتها توجهت وجدت مليكة تدخل و التي زاد وزنها بعض الشئ جلست بجوارها وتحدثت
ماتيجي نروح نقعد مع نهى شوية حالتها صعبانة عليا نظرت لكتبها ثم لمليكة وارفت 
ماشي بس مش هقدر اقعد كتير عندها
نظرت لوجهها الحزين
مالك يامليكة شكلك حز ين ليه اتجهت مليكة بنظرها للجانب الآخر واردفت
مفيش حبيبتي الحمل ومشاكله ادارت وجهها واردفت متسائلة
حازم مزعلك
غيرت مليكة الحديث متسائلة
عاملة ايه مع جواد
ابتسمت لها واردفت بسعادة
مبسوطة اوي الحمدلله جواد حنين أوي معايا وبيراعي ظروفي وتعبي في الكلية وساعات بيساعدني كمان
م سدت على ش عرها بحب
ربنا يسعدكوا ياقلبي انتوا تعبتوا كتير وتستاهلوا السعادة
ياله نروح لنهى علشان معطلكيش
اومأت بالموافقة متحركة للخارج
مساء دخل غرفتهما
اتجه إليها كانت تجلس تنظر من النافذة على قطرات المطر
جلس أمامها وام سك يديها 
نظرت له وعيناها تغشاها الدمو ع
طل قني ياصهيب كفاية لحد كدا
باليوم التالي خرجت من جامعتها وجدت شخص غير زاهر ينتظرها بالخارج قامت الاتصال بجواد
عاملة اي ياحبيبي 
كويسة هو زاهر سافر فيه واحد بيقولي أنا مكانه هو عنده مشوار
وقف سريعا وخرج من مكتبه يتحدث إليها 
عربية الأمن التانية مش عندك ولا ايه نظرت حولها ولكنها فجأة فقدت الوعي
الو غزل روحتي فين
حاول الاتصال بها ولكن الهاتف أجابه
هذا الهاتف ربما ان يكون مغلقا
الفصل الواحد و الثلاثون
لا تتركني بهذا العالم المخيف 
أو أسحبني إليك 
فلا حياة لي من دونك 
سكن لثواني يحاول تنظيم انفا سه المضطربة من فرط خو فه عليها شع ر بأ لم ينخر عظا مه اذا أصا بها مك روه قاد سيارته بسرعة جنو نية والأل م يكاد يخ نقه ام سك هاتفه وظل يعاود يهاتفها مرة بعد مرة ولكن هاتفها كما هو مازالت هذه الرسالة توصل لاذ انيه يكاد يصا ب بالصمم
وصل في خلال دقائق معدودة هرول سريعا حتى أنه لم يغلق باب سيارته إتجه للمكان المخصص لأمنها ولكن رأى هناك شيئا يفز عه صمتا رهيبا بالمكان ولا يوجد أثر لأي شئ وقف وكأن الارض تمي د به وكأنه سيغ شى عليه من هول مابه
دخل إلى الحرم الجامعي فورا وطالب بكشف الكاميرات ورغم أن الوقت سريعا في بحثه ولكن ش عر أنه كالسيف ين حر ع نقه بأ لما شديدا من برودته
وقف أمام الكاميرات وكانت وتيرة أنفا سه تتسابق في التسارع حتى شع ر أنها ستتوقف نهائيا جحظت عي ناه واغشت مق لتيه العبرا ت وهو يراها أمامه وتتحدث بهاتفها فجأة هوت فا قدة الوعي عندما اقتر بت احداهن وهي تمسك شيئا ما بيديها على و جهها
أسرع ر جلين لحظات ولم يراها أمامه عندما ح ملها أحدهما ووضعها بالسيارة التي تركن بجانب الطريق أسرع يجاهد وقته ليرى أرقام السيارة ولكن لم يوجد بها ارقاما
ابت لع ريقه الجاف عندما قام هاتفه بالرنين
ايوة ياباسم صمت هنية وهو يستمع لباسم
عثمان لقيتهم في عربية وشكل حد حطلهم منوم ياجواد 
غزل اتخطفت ياباسم من نص ساعة أعمل اتصالاتك وأقفل مخارج القاهرة كلها 
ن ظر إلى الكاميرا وأمتلكه اليأس حينها تسلل الر عب لقلبه من فكرة فقد انها
لازم الاقيها ياباسم اتصرف أنا عا جز ومش قادر افكر 
حاول باسم تهدئته ولكن كيف يهدئ وقلبه يمز ق الى أشلا ء
اتجه مغادرا الجامعة وركب سيارته منطلقا إلى قسمه وقام باتصالات عدة ولكن الوضع كما هو عليه 
دخل صهيب وحازم الذين وصلا للتو بعد معرفتهم الأخبار وجدوه جالسا يضع ر أسه بين را حتيه كالذي فقد أغلى مايملك
جواد أردف بها صهيب
بهدوء رفع نظ ره لأخيه ولم يتحدث كانه ج سد فقط لايوجد به حياة اقتر ب حازم وجلس بجوا ره ربت على ظ هره بهدوئه
هنلاقيها إن شاء الله عدينا بأكتر
من كدا والحمد لله عدت أطرق رأ سه للأسفل وهو يقاوم ر غبة قوية في الب كاء
لماذا تضعه الحياة دائما باختبارات صعبة
كيف سيعثر عليها 
صر خة
داخلية بآ هة عالية خرجت من جوفه فجأة يتبعها أنين بمقلت يه وهو ينا ظرهم اخيرا خرج عن صمته اخيرا وقف وبدأ عقله الذي ش ل لساعات يعود ويشغله
اكيد حد قريب هو اللي خط فها ماهو مش معقول برة البلد لا دول شكلهم عاديين لو الما فيا كانوا ق تلوها علشان يكسروني هنا وقف الل سان عن التفوه عندما أنذره العقل بما سيحدث فيما بعد
خطى بخطوات هزيلة للخارج امسكه صهيب متسائلا
إنت رايح فين وناوي تعمل ايه
معرفش كلمة بسيطة مخت نقه بحلقه أخرجها من ف مه معرفش كررها للمرة الثانية ثم نا ظره بمق لتين تائهتين
أخوك عا جز ومش عارف يعمل ايه مرا ته فين ميعرفش معرفش ياصهيب هعمل ايه غير إني عا جز
ج ذ به صهيب لأحض انه 
اهدى ياجواد علشان نعرف نفكر اكيد اللي خ طفها له حاجة يعني شوية وهنعرف قاطعه عندما نظ ر له بزعر مما يحدث لها ازداد ارت جاف ش فتيه ولم يقو على البوحمما يعت ري داخله 
دخل باسم سريعا وهو يبتسم عرفنا مكانها ياجواد
ر عشة قوية ضر بت ج سده عندما رفع نظ ره لباسم 
فين كلمة تسائل بها
عثمان تتبع السلسال بتاعها زي ماقولتله هو في الأول مكنش له اي اشارة كالعادة بس فجأة شوفنا إشارة في مكان بضواحي الجيزة اتجه سريعا للخارج وهو يردف
جهز القوة وألحقني مفيش وقت وقف أمامه ونظ ر له
جواد أهدى لازم نعمل دراسة منعرفش البيت دا تبع مين إحنا عرفنا المكان ومش
متأكدين وعثمان راح يشوف إيه الموضوع
صر خ بو جهه وتحدث
ولا دقيقة ياباسم سمعتني أنا معرفش ممكن يعملوا ايه قاطعهم رنين هاتفه برقم غير مسجل
اهلا يابن الألفي أيه اخبارك ياباشا مصر
ڼصب عو ده ووقف يستمع وينصت باهتمام عندما علم بهوية المتصل
شاهيناز !! أردف بها جواد بهدوء ممي ت
رفع نظ ره لحازم وصهيب وتحدث
إيه اللي فكرك بيا يابت ضحكت بشما ته على كلامه و استنبطت بخو فه الذي يتوا رى به خلف صياحه
غزل جواد الالفي اوبا مر ات حضرة الضابط اللي الكل بيعمله م يت حساب قهقهت عليه وأردفت بصوتا كفحيح اف عى 
أنا شمتا نة فيك ياجواد اه والله عايز تعرف ليه ياعمري هريحك اصلك غالي عليا أوي قالتها بتهكم 
علشان هخلص منك القديم و الجديد حقي في جاسر أردفت بها بحزن حقي في ضر بك ليا وأهانتي حقي في مو ت أخويا في السچن على اي د مجر مين حق عاصم اللي بين الحيا والمو ت حق فلوسي من ماجد اللي استحملت قرف را جل عجوز سنين لمجرد اني اتجو ز حبيب عمري
اسودت ع يناه وتحولت ملامح و جهه كمجر م بات يتربص لعد وه للف تك به ناهيك عن ن ظراته الۏحشية التي أجزم من يراها أنها لو أمامه لقت لها بن ظراته
وماله ياشاهي خدي حقك تالت ومتلت وأنا هاخد حقي وحياة كل كلمة و جعتي قلبي بيها لاحر ق قلبك وأوعدك يامد ام شاهي هنتقابل قريب وقريب أوي وغزل هتبات في حض ني 
م سح على ش عره بغ ضب وكاد أن يق تلعه وبقوة ركل المنضدة ليته شم كل ماعليها
وصر خ كزئير أسد
اقسم بالله ماهر حمها ظل يلكم الحائط حتى نز فت ي ديه
حاول حازم وصهيب تهدئته ولكنه كان كالمچنون يطيح بكل شيئا يقلبه
ضر ب على ص دره وصړخ بهم
مفيش حد حا سس بالنا ر اللي هنا دي للمرة الكام وهم بيد بحوني بدون رحمة ذنبها إيه أردف بها وهو يش عر كأن رو حه تنسحب منه
جلس وظل يستغفر ربه
جلس صهيب بجواره مم سدا على ظ هره
إن شاء الله هترجع ياحبيبي بس اهدى
رفع عيناه وتحدث بصوتا مبحوحا من اخت ناقه بالبكاء
ليه كدا ياصهيب ليه دايما بټتأذي من أقل حاجة ليه الدنيا بتسكتر عليها السعادة انسدلت ډم عه شريدة من مقلتيه
عرفوا يد بحوني پسكينة با ردة اوي ياخويا أنا بمو ت
ج ذبه لأحض انه وأبكى على هيئة أخيه وعلى حالة غزل التي عليها الآن
عند شهيناز
صر خت عندما اغلق الهاتف ظنت انه سيركع لها لإنقا ذها حينها ستأخد حقها
اتجهت الى ر جلها الضخم الذي يقف بجو ارها
البنت صحيت ولا لسه
اجابها الر جل
هتصحى دلوقتي ياهانم اتجهت به وصوبت نظ رات تحذيرية إياك البنت دي يحصلها حاجة وخلي بالك وحا صر البيت كويس مش عايزة ناموسة تعدي البنت دي كنز ولازم أحافظ عليه
بداخل
غرفة مظلمة استيقظت وهي تش عر بصداع يف تك بها نظ رت حولها بخو ف وتذكرت ماصار لها
جواد قالتها بخو ف جلست ود موعها تساقطت عندما وجدت نفسها بهذا المكان المظلم البارد احت ضنت ج سدها بي ديها وظلت تناجي ربها أن يخرجها من الظلمات التي وضعت بها انسد لت د موعها بقوة من مقل تيها وهي تتخيل جنو ن جواد عندما يعلم أخرجت سلسالها وق بلته
حبيبي أنا كويسة ومستنية تيجي تاخدني من هنا فجأة ضي قت عي ناها وتسائلت
ياترى مين اللي خط فني طيب عاصم في غيبو بة إستمعت لصوت آذان الحي القيوم
ظلت تدعي ربها وهي على يقين أن زو جها سينقذها
تر تجف ش فتاها بصمت تضرعت للحي القيوم بالا يصيب زو جها شيئا
إستندت جالسة على الفراش وهي تضع ر أسها على الحائط البارد بجوا رها وتتذكر قبل يوم 
فلاش
استيقظت باكرا وجدته يض مها لحض نه كعادته وهو يتململ بنومه وعلى وجهه يظهر قطرات من العرق مسحت و جهه بهدوء وتحدثت لايقاظه
نزلت بجسدها وهي تملس على شعره بحنان
جود حبيبي اصحى شكلك بتشوف كابوس ظلت تمسد مرة على و جهه وأخرى على شعره رغم نومه الخفيف إلا إنه مازال بأحلامه انخفضت وقبلته وتحدثت مرة أخرى تهمس بجوا ر أذ نيه
حبيبي اصحى فتح عيونه فجأة واعتدل سريعا يضمها بقوة بحالة مر زية وهو يتمتم الحمدلله حبيبتي إنك بخير
أحمدك وأشكر فضلك يارب
بعد فترة استدارت له واضعة
رأ سه بأحضانها وتحدثت بهدوء رغم ألمها
حبيبي دا كان

كا بوس أنا كويسة وبين ايدك ثم
رفعت وجهه اقتربت وهمست أمامه بإغر اء إنثى وكنت بتعلمني فنون العشق المجنو ن بس مكملتهاش ينفع كدا تعرفني نصها بس
مسح على و جهها بحنان مقبلا
جبينها
ربنا يديمك في حياتي هو يعلم أنها تحاول ان تنسيه كابوسه
ضم و جهها بين را حتيه مقبلا شفتيها بعمق وتحدث
غزل لو حصلك حاجة أنا همو ت صدقيني العالم كله في حتة وانتي لوحدك فى حتة تانية خالص شوفتي الشريان اللي بيضخ الډم من القلب للجسم هوو انت كدا في حياتي انت كل حياتي عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس اوي انت مش مجرد مر اتي بس لا ثم استرسل مفسرا لها 
انت بنتي عارفة يعني إيه البنت بتكون لأبوها هي اللي بتسند أبوها وقت تعبه هي العطف والحنان 
ثم ن ظر بو جهها بالكامل وأكمل مسترسلا
إنت مراتي حبيبتي عارفة يعني ايه الزوجة لجوزها يعني نصه التاني يعني حبه وحياتهيعني اسراره وقوته وقت ضعفه لمس و جهها بحنان
إنت أختي اللي وقت ۏجعي بتحس بيا بتراعيني بحنانها
ثم تنهد ونظر بحنان لها وأكمل مستطردا
إنت أمي اللي بتدعيلي في صلواتها وبتستناني لما أرجع علشان قلبها يرتاح
ضمھا لح ضنه بقوة
انت حبيبتي وقلبي وحياتي وكل ما أملك
يارب مايو جع قلبي عليكى حبيبتي
ثم ابتسم لها بهدوء وناظرها بعيناه العاشقة 
عايزة تتعلمي فنون العشق كدا أنا معلم فا شل اللي يخليني شهرين ولسة تلميذتي النجيبة فا شلة 
ن ظر لمق لتيها 
آسف عارف أذ يتك وضعت ر أسها في حنا يا ع نقه
انت حبيب عمري وصبايا وشبابي إنت النفس اللي بتنفسه وأنا بستن شقه بهدوء
أنت العاشق الولهان وأنا العاشقة المجنو نة بحبك أنت العاشق المتمر د ليا وأنا غمرة عشقك
في قانون العشق حبيبتي يقولون 
خير لنا أن ند فن قلوبنا ونحن أحياء
أفضل من أن نعطيه لمن لا يستحقه
تنه د بۏجع مردفا
كنا ممكن نعيش ازاي لو القدر فضل معاندنا وفضلت أتمر د على قلبي واتجو زت زي ماكنت مخطط
ج ذ بته بقوة من ع نقه وهي تجلس أمامه
ماكنتش هسمح بدا ابدا ارتعشت ش فتيها وغمامة من العبر ات بدأت تعلن عن تمر دها في مق لتيها
متفكرنيش ياجواد بو جع قلبي لاني كنت بمۏت حاوط
جسدها واضعا رأسه في حنايا عن قها
آسف قالها بحزن داخلي جعل جسده ينت فض من الأ لم كلما تذكر تلك الأيام وقلبه المتمر د
انسدلت عبرا تها رغما عنها
أكتر حاجة بتو جع أوي ياجواد لما تحب شخص وتشوفه ملك لغيرك نظ راته همساته لمساته لغيرك دا فعلا مو ت بطئ جدا للقلب خرجت شه قة خافته منها فجأة واضعه ي ديها على ف مها حتى تمنعها
خرج سريعا من أح ضانها واخ تطفها في أح ضانه مط وقا خص رها بقوة والا لم ين خر جسده بالكامل لد موعها
التي نزلت على قلبه لتك ويه بدون رحمة
اخرجها وهي تتما سك بقوة به لتخيلها انه ملكا لغيرها ض م و جهها مقر بها الي ش فتيه ناظرا لانحاء و جهها بالكامل وتمركزه لداخل مقل تيها الخا طفة لقلبه
كل حاجة كنت بعملها علشان احميكي انت متعرفيش أهميتك عندي ازاي كنت خاېف
صدقيني يانبضي لو كنت بس أ شك انك ممكن تحبيني ربع الحب دا والله لو هه د الدنيا كلها بس خفت او همك وتو هميني ونطلع خس رانين انسي ياغزل علشان خاطري كأن الفترة دي اتم سحت
ض مها لأح ضانه واعت صرها داخله
والله مالمست اي ست تانية غيرك إنت ولا عمري حسيت بأي مشاعر تانية غير لقلبك إنت لامس شفتيها بابهامه
من وقت مااعترفتيلي بحبك وأنا حرمت عليا ستات العالم كلهم حتى بعد مااطلقنا واهن تيني بجبر وتك حاولت اكر هك
لامس ش عرها وأرجع خ صلاتها المتمر دة خلف اذ نها
وش متي قلبي وحياتي كلها اكمل مسترسلا
قلبي أعلن عصيانه عليا ورفض حتى ينبض للحياة وإنت بعيدة عني كنت عايش م يت
اقتربت منه وطوقته مبتسمة فخرجت عن حالتها التي كانت عليها منذ قليل واضعة ي ديهاعلى قلبه
علشان إنت ملكي ياجواد الألفي كل حاجة فيك ملك غزل الحسيني ودا مش كلامي على فكرة وضعت ج بينها فوق جب ينه
فاكر كلامك إن غزل إنت أحق بيها لم ينتظر أكثر من ذلك ظلت نظ راته تض مها
وفجأة ج ذ بها مغردا بها في عالمه الخاص ليكمل لها سيفمونية عشقه الأبدي الذي خطه بنبضاته
خرجت من ذكرياتها مبتسمة ولكن فجأة انت فضت عندما فتح الباب عليها ودخلت شاهيناز تتد لى بخيلاء أمامها
طالعتها غزل واردفت بهدوء
شاهيناز جلست واضعة سا قا فوق الاخرى ونظرت بتهكم


ثم ابتسمت بخبث وع يناها تلتمع بح قد داخلها اتجاه غزل التي لم تقترف ذ نبا لها ورغم ذلك وقعت تحت ي دي هذه
الش مطاء التي لا تعرف رحمة ظلت غزل بمكانها وكأنها لم تكن
امسكت شهيناز هاتفها وناظ راتها
غزل غزل ظلت تردد إسمها بسخرية
نصبت عو دها ووقفت أمامها
أكتر واحدة كر هتها في حياتي الأمورة غزل الكل عايز يرضى الكونتيسة غزل
الكل إهتمامه لغزل كان نفسي يض مني زي مابيضمك يطمن عليا لما يرجع لا اول مايدخل البيت يجري على أوضة الهانم كله كوم وجواد الالفي كوم تاني
انا أعرف واحدة حاولت معه اكتر من سبع سنين ترسم عليه بس هو واحد متعجرف مغرور ابتسمت بسخرية
طلع عاشق طفلته اللي مربيها وأنا اللي كنت بقول مستحيل يبص لعيلة بس تعرفي طلعت غبية برضو كان لازم اعرف انه مبيحبش ندى ضيقت عيناها
هو كان بيحبها ولا كان بيمثل علينا علشان محدش يلاحظ حبه ثم استطردت
ايوة اكيد عمل كدا وخطب ندى بس ياعيني كانت بتعشقه وهو الصراحة يتحب نزلت بج سدها وأردفت
تعرفي انا طلبت منه نقضي ليلة مع بعض ماهو دا برضو جواد الالفي على سن ور مح قهقهت بطريقة مچنونة
بس اللي صدمني بعد كدا انه بيحبك فعلا قالتها وهي تشير عليها بسخرية
انا جواد ميهمنيش اصلا هو اللي كان حياتي وفجأة اتخ طف مني بس ماجد هو السبب في مو ته هو اللي ضر به وطر دته وخلاها يمو ت بحصرته
ضيقت عي ناها وتسائلت
انت بتتكلمي عن مين عن بابا
قهقهت عليها ثم نزلت لمستواها وحاوطتها بذراعها
من امتى وماجد بيهمني أنا بقول على حبيبي جاسر
جحظت ع يناها من كلماتها
امأت بر أسها بنعم ايوة اتجو زت ابوكي علشان بحب اخوكي بس حبيبك المحترم فر قنا من بعض وضر بني كمان
ن ظرت لها بش ماته
واهو هردله كل حاجة دفعتها كقطة شړ سة اخيرا خرجت عن صمتها هي كانت تعلم انها فعلت أشياء مسي ئة لوالدها ولكنها لم تعلم بما فعلته
انتصبت ووقفت بمقابلتها وأمسكت ذرا
عيها والش رر يتطاير من مقل تيها عندما علمت بانحطا ط أخلاقها واردفت بصوتا مخيف لأول مرة
تفتكري اللي تو طي ر اس ابويا ممكن اعمل فيها
إيه 
واللي تمر مط شړ ف أخويا المټوفي ممكن ارد عليها بأيه
واللي ماتحترمش سيرة جو زي اعمل فيها ايه
ثم اضافت بنبرة ذات مغذى
دا أنا تربية جواد الالفي ياحلوة اللي ضر بك قلم واحد رأفة بحالك انهت كلماتها بن ظرة مش مئزة ثم دفعتها كأنها شيئا قذ را
لقد فلت السهم من القوس عندما تخيلت حالة زو جها في اخت طافها خرجت ر وحها الثائرة بداخلها لتح طم هذه الحمقاء التي كانت تظن إنها ستركع لها پخوف
نظرت لها باشم ئزاز عندما ابتلعت غ صة بحلقها عندما تذكرت أخيها الشهيد في أيامه الاخيرة وهنا تيقنت وأرجعت اس بابه لتلك الشمطاء
رفعت سبابتها أمامها وتحدثت بفحيح
خرجيني من هنا اصل ورحمة جاسر
لابكيكي بدل الدموع د م دفعتها بقوة من أمامها اوعى تفكري اني هخاف منك ياحقيرة لا فوقي واعرفي إنت واقفة قدام مين
اشارت
لنفسها بفخر
انا غزل جواد الألفي
ذهلت شاهيناز من قوتها دارت حولها حتى تبث الر عب بقلبها رغم ان الغ ضب تمكن منها من تلك المتعجرفة كما وصفتها
رفعت حا جبها وتحدثت 
لا يابت شاطرة فعلا تربية ابن الالفي
بس احب اطمنك ياحلوة
هجيبه على و شه ومش بس كدا هاخد حقي تالت ومتلت منه حقي كله كله اردفت بها مغادرة ولكن وقفت امام الباب ونا ظراتها
هشوف غلاوتك عند الباشا كام باي ياحلوة لحد ماحضرة الضابط يجي
خرجت مغلقة الباب خلفها بقوة
دون حديث انهمرت الد موع فوق و جنتيها وهي تنظ ر لسرابها وقلبها على وشك الخروج من صدرها من شدة خو فها على زو جها الحبيب لا تعلم بماذا تخطط تلك الشمطاء
مسحت د موعها ووقفت وهي تمسك رأ سها تحاول التفكير ماذا ستفعل
في فيلا حازم الالفي
تجلس بشرفتها وهي تنظر لمرور الناس في الشوارع تسرع هرو با من قطرات المطر
تذكرت قبل اسبوع
دخل حازم مساءا مقبلا جب ينها
عاملة ايه حبيبتي ثم وضع يديه على بطنها والولا الشقي دا عامل ايه ابتسمت له بحب ثم وضعت يديها على يديه
ابنك كويس ياسيدي بس مامته اللي مش كويسة باباه بيتاخر في الشغل كتير
ضمھا لاحضانه وتحدث اسفا
اسف ياقلبي انت عارفة صهيب الايام دي مبيروحش الشركة وسيف لسة ميعرفش نظام الشغل رفع ذ قنها مقبلا كرزيتها المنت فخة امامه
بس وعد مني حبيبي هاخد اجازة علشان افضالك بس نهى ترجع لحالتها
هنا تذكرت ماصار في تلك الليلة
رجع من الفيوم جلسوا سويا بحديقة المنزل بعض الوقت
هطلع يامليكة محتاجة حاجة حبيبتي عايزة أنام الساعة داخلة على واحدة زمان صهيب في سابع نومة ضحكت مليكة عليها وتحدثت
مااعتقدش صهيب نام وانت برة على العموم اطلعي حبيبتي وأنا شوية وهطلع مش قادرة أنام دلوقتي ثم اتجهت بنظرها لفيلا جواد
كان إيه لزوم جواد إنه يزين الفيلا كدا وهو عامل الفرح في الفيوم وكمان مش هيرجع قبل شهر نظ رت نهى للفيلا وأجابتها
عر يس بقى
وعايز يفرح ويفرح عروسته ربنا يسعدهم يارب أمنت على دعائهم قا طعهم وصول حازم وضعت نهى ي ديها على بط نها وابتسمت
خلي بالك من حبيب خالتو دا اشوفكم الصبح ان شاء الله تصبحوا على خير
سكنت لثواني ثم رفعت نظ رها لحازم
تفتكر عاصم ممكن يأذي غزل بعد جو ازها 
م سح على شعرها بحنان وتحدث
أنا بتمنى نخلص منه على طول إنسان مؤ ذي 
تنهدت وأجابته 
فعلا جاسر كان دايما يقول عليه كدا نسيت تماما أنها تو جعه بحديثها
ابتسمت لذكراه
تعرف في مرة إستنى غزل قدام المدرسة
م سكه كان هيمو ته يوميها لولا وقفت بينهم لم عت عي ناها بالد موع
حبيبي مااستحملش يشوفه جنب اخته
رغم ان جاسر كان قلبه طيب ورحيم بس كان اللي يقرب مني ومن اخته ياكله
كان

دايما يقولي إنت وغزل أغلى حاجة لقلبي
كان يقف وينظر لها پصدمة ضغط على ي ديه كانه يخرج عص بيته في ض غطه عيناه تصو ب نظ رات نا رية اتجاهها نا ر الغيرة اشع لت ص دره ببنز ين مل تهب بن يران الح قد الذي بدأت تظ هر علنا
كفاية صر خ بها فجأة
انتفض قلبها من هيئته التي تراه بها لأول مرة اغمضت عيناها عندما علمت إنها اوصلته لهذه الحالة اتجهت تضع ي ديها على وج هه
حازم مكنش قصدي وضع ي ديه أمامها
مش عايز اسمع ولاكلمة يامد ام الحق عليا أنا اللي كنت مفكر نفسي إني الأول والوحيد في قلبك كنت حا سس إن فيه حاجة غلط بس بكذب إحسا سي
رم قها بإمتعاض وأكمل بلوم
وصلت بيكي البجا حة إنك توقفي قدام جو زك أبو ابنك اللي في بطنك وتتغ زل في را جل تاني مهما كان وتنعتيه بحبيي امسكها بعن ف وتحولت عيناه للغض ب وتحول من هدوئه لعاصفة كادت ان تل تهم كل شيئا أمامه
حازم اردفت بها بارت جاف
حبيبي والله قاطعها بغض ب عن يف
اخر صي ياملكية مش عايز اسمع صوتك نهائي ثم خرج كأنه يطا رد من عدوه
انسد لت دمو عها وهي تحاول ان تعتذر له مره بعد أخرى ولكن كيف له يسامحها على ماتفوهت به
دلف للغرفة وجدها تجلس في الشرفة ودمو عها تنسدل من مقلتيها على وج نتيها التي بهتت بعض الشئ إتجه لها وتحدث 
بهدوء رغم حربه الداخلية في قلبه
عندي ميتينج مع الشركة الإسبانية وهتغدى برة حبيت أعرفك علشان متجيش توقفي قدامي وتقولي
انت بتردلي ۏجع قلبي مع مارسيليا
نظرت له وعيناها تغشاها الدموع
لسة مش عايز تسامحني ياحازم خلاص أعلنت تكون جلا دي بدون رحمة ود لو يض مها داخل أحض انه حتى تتألم ولكنه اقنع نفسه أن ياخذ موقف حتى لا تغلط مرة اخرى في رجو لته 
سحب نف سا ثقيلا يعبأ رئتيه المتأ لمتين من هجر انه لها وو جع قلبيهما ثم ز فره على مهلا وجلس
بجوارها
مليكة اردف بها بهدوء
ناظرته ورمو شها مبتلة بدمو عها
حاوط جسدها بذر اعيه عندما ضعف أمام حالتها
انا استحملت كتير ودو ست على قلبي كتير في وج عه بس انت كل مرة بدوسي أكتر عليه لحد مابقاش مهتم للنبض تاني
نظر لها وم سح وجنتيها بأنا مله الخشنه ونظ ر لعيناها بشوق جا رف ود لو يخطفها ويدلف بها على فراشهما ليخبرها كم عا نى في جف اء البعد ورغم ذلك تحدث بما يخالف قلبه وتمر د على قلبه
وتحدث
عندما تمو ت قلوبنا ونحن أحياء لن نعد كما كنا حتي لو مر الف عام
ولم نتخطي الالم
او نتجا وزه ابدااا
فالمۏتي لا يرجعون الي الحياة 
رفع ذ قنها مقبلا جبينها سيبي الوقت يحاول يلملم اللي انت كسرتيه بدون رحمة
ولكن قاطعه رنين هاتفه
ايوة ياصهيب هب واقفا
امتى حصل دا 
طيب خمس دقايق وأكون
عندك لازم نروح لجواد حالا اكيد حالته صعبه
وقفت أمامه وأردفت متسائلة
ماله جواد ياحازم فيه ايه
نظر لها بتيه وكأن القدر يص فعه ليفيق من غيرته ويوليه حق الاخوة
الواجبة عليه
صد مة سقطت عليه كصا عقة تص فعه بكل قوتها في يوما شديد البرودة
غزل اتخ طفت من الجامعه
هوت على مقعدها عندما شع رت بأن الأرض تميد بها وكأنها سيغشى عليها من الصدمة انتبهت حواسه لما حدث لها
هترجع مټخافيش جواد مستحيل يسبها حتى لو هيمو ت نظرت له ودمو عها تتساقط بشدة
روح لجواد ياحازم أكيد حالته صعبة لا دا اكيد بيمو ت حبيبي
مسح على وجهه
هترجع ان شاء الله أردف بها مغادرا
في غرفة صهيب
تجلس والدتها بجانبها تطعمها بعض طعامها م سدت على ش عرها بحنان
عاملة ايه ياقلبي ملس ت على وجهها
نهى حبيبتي حاولي تخرجي من اللي إنت فيه جو زك هيمو ت عليكي يابنتي
وضعت رأ سها على كت ف والدتها وتذكرت تلك الليلة
فلاش باك
باليوم التالي من ز فاف جواد استيقظت مبكرا عندما قضت ليلة مع زو جها من ليالي العشق
الجميل بينهما شع رت بأ لم اسفل بطنها استيقظ صهيب على الآمها
اعتدل سريعا وتسائل
مالك حبيبتي
أجابته باابتسامة حتى لاتش عره بالذنب
مفيش حبيبي شوية ار هاق وقلة نوم استيقظ وجلس بجوارها ضا مما إياها لاحض انه
هقوم اعملك حاجة دافية تهدي اعص ابك واعملك ساندوتش ملاحظ اكلك بقى ضعيف اوي
صهيب أنا عايزة أنام بس وهرتاح ماليش نفس حبيبي والله يمكن السفر بتاع امبارح دا اللي تعبني
ض م وجهها بين را حتيه وتسائل
تعبك دا بسببي يانهى مش كدا هزت رأسها سريعا بلا
ليه بتقول كدا اي حاجة بتحصل بينا طبيعي انا بس شكلي اخدت برد متخافش هنام واقوم كويسة قب ل جبهتها ودث رها بالفراش
هعملك حاجة دافيه وساندوتش بسيط علشان خاطر حبيبك تاكليهم تمام أمأت برموشها الطويلة دون حديث
بعد فترة دخل عليها بكوب من الحليب وبعض شطائر الجبن الرومي وجلس بجوارها كانت مازالت تغوص بالنوم
أيقظها مق بلها فتحت عيناها واعتدلت بالما
حاوط جسدها بي ديه وأطعمها بعض الشطائر ولكنها رفضت شربها للحليب
صهيب ماليش نفس له أنا أكلت علشان خاطرك أهو كفاية لو سمحت حا سة هرجع اللي أكلته حبيبي بلاش
مسد على شعرها مقبلا إياه
نامي حبيبي عندي ميتينج مهم مع مارسيليا وحازم هيجي غص ب عنه زي ماإنت عارفة لازم يكون موجود ربنا يستر ويعدي الاجتماع دا على خيرا
قب لت يديه التي يضعها على وجن تيها
هيعدي ان شاءالله حبيبي 
خلي بالك من نفسك وإياك البت الصفرة دي تقرب من حازم اقترب وهم س أمام شف تيها
طيب تقرب من جوزك عادي
ج ذبته بقوة عليها ناظرة له شړ زا وتحدثت بغض ب
يبقى سبيها تقرب كدا وشوف هعمل ايه التقط شف تيه بق بله شغوفة طويلة ثم تركها مغادرا بعد تجهيز نفسه
بعد فترة استيقظت على رنين هاتفها
فتحت عيناها وأجابت
ايوة يامليكة حاضر ياحبيبتي شوية وهنزل
اتجهت الاثنتان لفيلا جواد لوضع بعض الاشياء بها عندما اوصتهم غزل
شعرت مليكة بالارهاق ربتت على كتفها وأردفت
روحي انت وأنا هكمل واخلي الدادة تدخل الهدوم دي
ج ذبتها مليكة من يديها
تعالي نتغدى الأول وبعد كدا نكمل معرفش بقيت مفجو عة اوي موصية على سمك
ضحكت الفتاتان وجلسا سويا لتناول الغداء انا هروح أخد دواياوأرجعلك محدش يعرف اننا هنا وأعرف همت الشغالة علشان لو حازم جه
ذهبت مليكة لمنزلها لأخذ دوائها واتجهت نهى لإكمال بعض الاشياء
فجاة انقطعت الاضاءة عن المنزل اتجهت لهاتفها حتى تشعله اتجه الأمن ليعرفوا سبب انفصا ل الكهرباء حاصر الأمن فيلا جواد عندما علموا بمن اقتحم الفيلا
اتصل صهيب بها
ايوة حبيبتي بتعملي ايه اتغديتي ولا لا
أنا في فيلا جواد من المغرب بس الكهربا قطعت والأمن 
رد صهيب سريعا
نهى لازم تخرجي من عندك مين خلاكي تروحي هناك
لحظة توقفت عن الحديث عندما وجدت شخص ما يخرج من غرفة جواد واستمعت لطلاقات نا رية بالخارج ار تعش جسدها وهي تتحدث
صهيب فيه ناس غريبة في أوضة جواد
صر خت فجأة عندما ج ذبها أحدهما من حجابها بقوة لا ترى وجهه همس بجانب اذ نيها
خليكي هادية وامشي قدامي اصلي افرغ المسد س دا في دماغك انتي حلى الوحيد علشان اعرف اخرج بعد ماممو توا رجا لتي كلها
ارتج فت اوصالها وشع رت بالخۏف من هم ساته المخيفة هزت رأسها وعيناها تنظر بخو ف
ضحك بقوة وأردف بشماته
مر ات ابن الألفي بتر تعش نفسي اصورك وابعتك لجو زك المحت رم عاملين كمين ياولاد صر خت بوجه عندما لك مته تحت الحزام واسرعت تختبأ منه ظل يبحث عنها ويس بها بأبشع الشتا ئم
دخل باسم وفريقه عندما علم بوجودها داخل المنزل
وجد عاصم يجرها أمامه عندما عثر عليها خلف الستارة انسدلت دمو عها أمام باسم
اړتعب من هيئتها نظر بهدوء لعاصم
سيب نهى ياعاصم مالهاش ذنب
قهقه عليه بسخريه
اسيب مين دي نجاتي من هنا هايه ياحضرة الضابط بقيت غبي ليه 
ثم توجه بنظره للمنزل
فين ابن الالفي اومال ليه الدعوات ان الفرح هنا 
وضع سلا حه تحت ذقنه علامة للتفكير
انا كدا فهمت ابن الالفي عملي كمين أو ممكن كمين للماڤيا اللي أكيد كدا كدا هيص فوه
سيب نهى يالا أردف بها باسم بقوة حاصره عثمان من الجهة الاخرى
ار تعبت نظر ات عاصم عندما وجد نفسه محاصر بكل الجهات
بلحظة لكم نهى بظهرها بقوة وعلى سا قيها حتى رك عت على ركب تيها تصر خ من الأ لم ووضع السلا ح على رأ سها
لو مخرجتوش وسبتوني هفر غه في راسها
نزل سلا حك ياحضرة الضابط إنت وهو لو عايزين مر ات ابن الالفي يعيش
تمام تمام أردف بها باسم وهو ينظر لعثمان حتى يخرج عندما وجد حالة نهى المتأ ذية
جذبها بقوة من حجابها وهو يبتسم بشماته
كانت تصرخ بقوة ركلها بقد مه في بطنها عندما خرج باسم وفريق أمنه حتى يخرج ويتركها ام سكت بط نها وصر خت جالسة غير قادرة على الحركة رجع باسم سريعا له 
مكانك وإلا همو تها أنا كدا كدا مېت
مش فارقة معايا 
دلف حازم في هذا الوقت وصعق من هيئة نهى ود مائها التي أسفل قدمها وهي تصر خ من شدة الأل م
صر خ به حازم
خرجت من ذكرياتها المؤ لمة عندما تحدثت والدتها
صعبان عليا غزل ياقلبي البنت دي دايما السعادة مسر وقة منها نظ رت بشرود لوالدتها
إن شاء الله هيلاقوها جواد مستحيل يسكت دا رو حه فيها قاطعهم رنين هاتفها
ايوة ياصهيب فيه اخبار
م سح
على وجهه بعن ف وأردف حزينا
لسة فيه مكان لسة بيشوفه ممكن تكون فيه المهم انت عاملة ايه حبيبتي
انا كويسة متقلقش عليا المهم خليك مع جواد لازم ترجعوا
بغزل ياصهيب
اخدتي دواكي يانهى اهتمي بصحتك حبيبتي واعذريني إني سبتك ومشيت
أغم ضت عيناها بأ لم عندما شع رت بو جعه
أنا كويسة اوي حبيبي وهنزل كمان عند ماما نجاة
في قسم الشرطة
تحرك باسم وجواد بعدما اخبرهم عثمان بوجود غزل بذلك المكان
حمحم باسم وحاول يتحدث إليه
جواد هنرجعها متخافش حاول تهدى انت كدا بتف قدني اعصابي
حاول تهدئة نفسه كلما تذكر اصا بتها بمكروه تح ترق خلا يا الدا خلية لتصبح رما دا
وصلا للمكان وراقبوه من مسافة ليست بالبعيدة
امسك ي ديه وحاول تهدئته
جواد مراتك جوا مع عصا بة فاهم معنى دا اي تهور منك ممكن تتاذي
وجدوا سيارة سيف أمامهم
جحظت عين جواد

عندما وجد سيف يدخل المبنى الذي توجد به غزل
الفصل الثاني والثلاثون
ماذا تظنين الحياة بدونك
اتعتقدين ان الحياة حياة
اقسم لك ان ليس لي حياة
وانت بالبعد عني يامن ملكتي كل كياني
فأنني الحبيب الذي يغر ق بعشقك من الوريد للوريد
يجلس صهيب وحازم بسيارة خلف سيارات الشرطة ينظر للطرقات بتيه وكل خليه تنت فض خوفا عليها
اتجه بنظره لحازم
لو غزل جرالها حاجة جواد ممكن يتجنن فيها ويخرج عن ش عوره ويغلط فهمتني 
ربت حازم على ذراوعية
ان شاء الله مش هيحصل حاجة أنا متأكد جواد ممكن يخرج عن السيطرة في بعض الحاجات بس لما يكون حد مته دد بالخطړ بيفكر مليون مرة
قاطعهم اتصال مليكة
ايوة ياملكيه كانت تجلس بسيارتها تبك ي أردفت بصوت با كي
حازم شهيناز بعتتلي صور لغزل غزل عندها هي طلبت مني أروح أخدها لو خايفين عليها هنا انتف ض ج سده بالكامل وتحدث بغ ضب
إياكي تتحركي من عندك احنا قدامبيتها وجواد دخل يجبها مليكة حبيبتي متعمليش حاجة مته ورة بك ت بصوتا عالي اختر ق ص دره
بدل بإي دي حاجة أعملها لأخويا مش هتأخر ج ڈب صهيب الهاتف
اسمعي كلام جو زك يامليكة جواد عندها دلوقتي مته ديش اللي بيخططله ممكن يوجعوه بيكي حبيبتي متنسيش إنك حا مل وهي ممكن تأ ذيكي إحنا كلنا هنا لو
فعلا عايزة تساعدي جواد متتحركيش من مكانك
خرجت من بين ش فتيها آهة مؤ لمة عندما شع رت بأ لما شديد
مليكة انت فين دلوقتي تسائل بها صهيب
أنا في طيب ارجعي حبيبتي على البيت وإحنا شوية وهنرجعلك 
ذاد الأ لم عليها ابتلعت آلا مها وتهد جت نبرتها
حاضر ياصهيب تحدث حازم الذي لم يعجبه تصرفها و بهدوء ظاهري وبنبرة عميقة
ينفع اللي بتفكري فيه يعني فين مخك وهي بتسحبك لعندها علشان تذ ل جواد وتخليه يلف حوالين نفسه أرجعي لما احنا نقصر يبقى فكري يامليكة
هنا صر خت من شدة آلا مها وكأنها تش عر بانسحا ب رو حها أوقفت السيارة جانبا
حازم أنا تعبانة أوي شكلي هسقط الولد 
نظر لصهيب الذي استمع لصر خات اختيه
وش عر أن قلبه على وشك الخروج من مكانه خوفا عليها
مليكة حبيبتي خليكي عندك حبيبي انا عشر دقايق وأكون عندك 
انزل ياصهيب بسرعة لازم أروحلها
اشار بي ديه واردف
تمام تمام ياحازم اهدى إن شاء الله خير اهدى وسوق على مهلك أنا مينفعش اسيب جواد هنا واروح معاك دف عه حازم بسرعه عندما فتح الباب
أنا هروحلها وسع خليك إنت هنا 
بدون كلمات اخرى تحرك وقاد سيارته سالك طريقه بسرعة چنونية حتى يصل إليها عندما ش عر بتوقف قلبه 
دلف سيف بهدوء إلى المنزل حاوطت عيناه البيت بالكامل فكان يحاوطونه رجالا ذات اج ساد ضخمة البنية فتح الباب وهلت منه شهيناز بإبتسامة خب يثة
نظ ر لها نظ رات قاتمة ووجهه عبارة عن لوحة فنية يغمره الغ ضب والاشمئزاز من تلك الش مطاء كما نعتها
فين غزل تسائل بها سيف بهدوء مريب
إقترب الرجل منه لكي يفتشه أشارت له بي ديها
لا دا سيفو أمور عيلة الألفي مالوش في الأ سلحة هو له بس في البنا ت الحلوة اقتر بت منه ونظرت له بأعجاب فهي لم تراه منذ أكثر من خمس سنوات
بس كبرت وحلويت أوي ياسيفو بقيت را جل بجد رفعت ي ديها تلم
اتسعت حد قتيها شيئا فشيئا وصدمة قوية على وجهها عندما وجدته بهذه القوة
دف عها بقوة بعيدا عنه وم سح ي ديه بطريقة مشمئزة من لم سها
مفكرة نفسك مين فوقي واعرفي انت بتعلبي مع مين دار حولها وهي مازالت بصډمتها على مااظن عا شرتي عيلة الألفي وتعرفي ان د مهم مر وإنت اللي هتشربيه أصلك جبتيه لنفسك احنا كنا سابينك تلعبي بس براحتنا برضو ثم استطرد مكتملا
إنك تتخطى حدودك فعرفي إنك لعبتي بعداد عمرك صدمة تلو الاخرى جعلت ج سدها يتر نح لبعض الشئ فهي كانت تعتقده مازال ذلك الشاب المستهتر ولكن قوته اذهلتها 
ضحكت بصخب عليه عندما أتتها فكرتها الحق يرة لحتى تد فن رأ سهم في الرمال
لا فعلا ابن الألفي بجد ياسيفو بس أحب إقولك أنا مش بالضعيفة ابدا وعاملة حساب كل خطوة فكر بس في نفسك هتعمل ايه لما اعملك فض يحة مع مر ات اخوك حضرة الضابط
صر خ بوجهها وص فعها جعلها تتر نح من شدتها اتجه إليه الر جل وكاد أن يضر به ولكن اوقفته بي ديها
سيبه بمو ت أنا في ضر ب الرجالة الحلوين دول ماهو جاسر ياما ضر بني وكنت بعشقه وشكلك كدا هتكون محله ياسيفو
شهيناز أردف بها بصر اخ
قولتي تعالى وأنا همشي غزل جيت عايزة إيه تاني خليها تروح
جلست تضع سا قا فوق الاخرى
آنت صدقت ياسيفو ولا إيه وقفت ودارت حوله وتحدثت بسخريه
ينفع غزل تمشي قبل مامليكة تيجي آلله هو أنا نسيت اقولك ياحبيبي مش مليكة جاية في الطريق ماهو لازم اجر كم كلكم ياأولاد الألفي لسة صهيب
بس دا اجيبه ازاي إلا لما ابعتله فيديو صغنن كدا وانت ومر ات حضرة الضابط في حض ن بعض ومن غير هدووم أردفت بها وهي تط لق ضحكات صاخبة تصم الاذان
نظرت للرجل ضخم البنية
ډخله عندها وأعملوا المطلوب بسرعة
جذبها من خ صلاتها وديني لأمو تك ياحق يرة اوعي تفكري إنك هتفلتي مني صر خت بالر جل اديلهم الحقن بقولك وشوف شغلك
ج ڈب الر جل سيف الذي حاول بكل قوته ضر به ولكنه كان كالحائط
دف عه بقوة داخل الغرفة اسرعت غزل إليه التي كانت تجلس تفكر بما ستفعل
سيف اردفت بها بدهشة 
إنت كويسة أمأت بر أسها بنعم
م سح على وجهه بع نف وظل ير كل الأرض ويصر خ
لازم تخرجي من هنا حالا بس ازاي بنت الكل ب ضحكت
عليا دلف الرجل الضخم وبي ديه إبرة لحقنهم
ضيقت غزل عيناها ونظرت لسيف الذي أذهل وشل عقله بماذا يفعل
عرف الآن خطأه الفادح أنه لم يخبر جواد
نظر لذلك الر جل
عارف لو قربت
منها هق تلك ظل ينظ ر له الرجل نظر ات قاتمه
ونادى على آخر
ام سكوه خلينا نخلص قبل المدام ماتمو تنا
لحظات فقط مرت عليهم كحد السيف على رقا بهم كان ينظر لغزل التي لم تفهم بما
تخطط تلك الش مطاء اقترب الر جلان من سيف الذي بسرعة البرق خ طف سلا حه واطلقه على احداهما
اسرعت غزل تتمسك بملا بسه عندما اقتحم اخر الغرفة ماهي إلا لحظات دخلت شهيناز عندما استمعت لطلاقات نا رية ذهلت عندما وجدت غزل خلف سيف ورجل غر قان بد مائه
صر خت بالآخرين
اتصرفوا الوقت بيعدي رفع سيف سلا حه أمامهم
لو حد قر ب صر خ بها
في تلك الأثناء تسلل جواد وباسم بالقوة وحاصروا المنزل شاهد جواد من فتحات النافذة غزل وهي تتحامى بسيف وذلك الحائط البشري بي ديه حقنة أسرع للداخل وهو يشير لعثمان بأن يتبعه من هذه الجهة أما باسم اتخذ بعض من قواته الذين صعدو بجانب المنزل لاحاطته
وماهي إلا لحظات وكانت الغلبة لقوات الأمن عندما اقت حموا المنزل بأس لحة كاتمة للصوت لم يتبقى سوى شهيناز وذلك الرجلين بالداخل أقتر ب الر جل ولم يبقى بينه وبين سيف الذي اهتزت ي ديه بالسلا ح حتى اسق طه الرجل من ي ديه ضحكت شهيناز بصخب وجلست تضع ساقا فوق الأخرى
هشوف دلوقتي أجمل عرض وبعد كدا الناس هتتبسط أكيد ماهو مش أي حد صړخت غزل عندما علمت بما يدور بعقلها
اقسم بالله ماهتلاقي حد يرحمك وجواد هيجي ياحق يرة عارفة ومتأكدة خلال لحظات وهتشوفيه هنا قلبي بيقولي صر خت بها بق هر عندما ام سك الرجل بسيف وظل يل كمه وضعت غزل ي ديها على آذنها وهي تصر خ باسم جواد الذي ر كل الباب بقد مه و ماهي إلا ط لقة استقرت برأس الرجل والأخرى بص دره
لحظات فقط وانقلبت لعبة تلك الح مقاء
أسرع لغزل يض مها عندما وجدها تجلس وتصر خ وهي تضع ي ديها على أذانها لم تراه ج ذبها لأحض انه وهو ينظر لسيف بغض ب مما فعله كانت
تقف في إحدى أركان الغرفة وج سدها ير تعش خوفا عندما وجدت قوات الأمن اقت حمت المنزل كاملا
تسللت رائحته فتحت عيناها تنظر له ألقت نفسها بداخل احض انه وتطوق عن قه بقوة
كنت عارفة إنك هتيجي حبيبي 
عص رها بأحضانه ورع شة قويه أصابت ج سده من هول مارأه من ذعرها
اشش اهدي حبيبي أنا جيت خلاص ولا يهمك ياقلبي
حم لها بين ي ديه وخرج من الغرفة قابله صهيب وباسم بعدما انهى مهمته بالكامل في القبض على كل من بالمنزل
حض ن صهيب أخيه عندما علم بما صار تحرك الجميع لخارج المنزل خلف جواد الذي حمل غزل متجها لسيارته
أجلسها بالسيارة دون كل أي حديث أغمضت عيناها وارجعت بر أسها للخلف لعلها تنسى ماصار لها
اتجه جواد لباسم
سيبها ياباسم قطب جبينه وتسائل
ناوي تعمل إيه يااجواد
اتجه بنظره لعثمان
خد الكل بة دي وديها المكان اللي قولتلك عليه وقف باسم أمامه
جواد بلاش اللي بتفكر فيه
تحرك وكأنه لم يسمع شيئا
عثمان أعمل زي ماقولتلك هحاسبك انت لو منفذتش فين حازم ياصهيب
مليكة الحقي رة شهيناز كانت بتستدرجها وتعبت في الطريق وحازم راح لعندها
ضيق عيناه تعبت ازاي وإنت ازاي تسيبه لوحده اتجه سريعا لسيارته متجها لاخته
فينك يابني ومليكة مالها
أجابه على الطرف الاخر
كويسة متخافش غزل عملت إيه
نظر للتي تجلس بجواره ج ذبها لأحض انه مق بلا جبهتها
كويسين الحمدلله وسيف كان هنا كلنا تمام المهم طمني على مليكة
كويسة بقولك وهتبقى خال لولد ياحم ار
ربنا يكملها على خير حبيبي إحنا راجعين على البيت وأنت إلحقنا المهم تكونوا كويسين
تنه د حازم وتحدث 
عايز اكلم غزل ياجواد وضع الهاتف على أذنها وهم س لها
طمني حازم حبيبي قالهابهدوء رغم لهي ب قلبه المش تعل على حالتها ومظ هرها الذي وجدها به
أنا كويسة ياحازم أردفت بها غزل دون حديث آخر 
ض مت ذر اع جواد ووضعت رأ سها وهي تست نشق را ئحته لتتأكد انها بأمان
بعد فترة وصل إلى منزلهما
كان ينتظر كلا من والده ووالدته ووالدة نهى اوقف السيارة واتجه إليها وقام بفتح باب السيارة كان ج سدها ير تعش ولم تقو على الحركة اتجهت نهى سريعا اليهما
جواد غزل عاملة ايه وليه شايلها كدا
أوماء لها أنها بخير ثم
حم لها بين ي ديه واتجه بها لمنزلهما أوقفهما والده
مر اتك عاملة ايه حبيبي واخواتك فين سيف ومليكة
الحمدلله يابابا كويسين جاين بعد شوية
صعد بها إلى غرفتهما هو لايش عر بشيئا سوى إنه يريد النوم فقط
اتجه بها

للمرحاض وقام بخ لع ملا بسها بعدما أمتلأ المغطس البانيو بالمياه دثرها داخله بهدوء انتف ض ج سدها عندما شع رت بالمياه جلس على حافته وهم س لها
إهدي أنا معاكي ظل يغ سل ج سدها بهدوء مع تدليكه الهادئ ليز يل بعض تع بها الج سدي والنفسي في ذلك الوقت
أغمضت عيناها مستمتعة بلم ساته الدا فئة لقلبها وقلبه الحنون المرا عي لحالتها
تعشقه بجن ون كما يعشقها ود لو يخفيها عن العالم أجمع كل نظراته توحي لها بذلك
نعم ش
عرت بحبيها الغا رق حد النخاع أن يتمنى بأخفا ئها عن الجميع
وضعت رأ سها على جبينه عندما أنزل بج سده ليجلب بعض العطور لها
جواد ساكت ليه حالتك بتخوفني حبيبي
لام س جانب وجهها وأردف ومازال يتصنع أمامها أنه بخير
أنا كويس حبيبي
للخارج ثم جفف شع رها بالمجفف الكهربائي واعد ملا بسها كل ذلك وهي تنظر له فقط لا تقو على الحديث فرغم مايفعله إلا أن نظ راته تهرب بملاقت عي ناها لم تعلم لماذا ش عرت بآ لام في فؤادها هل من حالته
أم لأنها هي السبب بالوصول به لتلك الحالة
أم سكت يديه وهو يقوم بارتدائها للملابس
نظ ر لعي ناها التي يهرب من ملا حقتها له
أنا هلبس ياجواد روح إنت خ د شاور وأنا هكمل وضع لبس منزلي بجوارها عبارة عن ترنج شتوي ثقيل 
هساعدك الأول وبعد كدا هروح 
تمركزت عيناها على وجهه الذي يظهر عليه الو جع أما هو فتمركزت عيناه على ش فاها وهي تتحدث تملك منه الشوق أن يتذ وقها ويثبت لحاله أنها بين ي ديه ولكن لم يقو على ذلك استدار سريعا للمرحاض هروبا منها
اتجهت للخزانة وضعت ماجلبه وأخرجت منا مة نوم باللون الارجواني الداكن الذي ملم سه من الحرير النا عم ليظهر جمال بشړ تها الطفولية
بسخاء أمامه
يصل قميصها إلى مافوق الركبة مع خيوط كاملة بظ هره ويفتح من الإمام حتى مقدمة الص در حقا ظ هر جمال أنو ثتها الطا غية نا هيك عن رائحتها التي
تذهب العقل اختارت أفضل العطور التي جلبها إليها
قامت باغلاق الإضاءة إلا أن من بعض الشموع ذات الرائحة الفواحه التي قامت بإشع الها دق ات قلبها بالإرتفاع رغم مازالت تحت
صد مة ماكانت عليه ولكن حالته التي رأتها به جعلتها تخرج عن صمتها
خرج يل ف نفسه بمنش فة كبيرة وجدها تجلس على الفرا ش بهيئتها الج ذابه 
رفع رأ سه ينظر في عينيها تقابلت نظر اتهما بشوق جارف بكل ماتحمله قلبيهما من عشقهما الدفين
تحرك متجها لغرفة الملا بس سريعا
إرتدى ملابس بيتية مريحة جلس بجوارها عجز عن الكلام في حضرة جمالها
استلقى بج سده على الفراش واضعا ذرا عيه حتى تنام عليه كما عودها وضعت رأ سها ومل ست على شع ره بحنان
ثم اتجهت بنظ رها لعي ناه الذي اغلقها متل ذذا بلم ساتها رفع ي ديه وقب ل ي ديها بهدوء
وضعت رأ سها في حنا يا عن قه وهي تهم س له
وحشتني أوي حبيبي غزالتك بين أحض انك وبتقولك هتفضل معاك لنهاية العمر رفعت نظ رها له وتشا بكت النظ رات قبل الأج ساد أغمض عيناه وس حب نفسا عميق وكأنه يملي ص دره من را ئحتها
نطق اخيرا بصوت مته دج ممز وج بمشا عره لها
تعرفي من ساعتين بس كنت بمو ت زفر بو جع واستطرد حديثه
أتمنيت اني ماقلبتكيش ولا حبيتك ح سيت بالعجز أوي وأنا مش عارف افكر واوصلك كنت بمو ت ياغزل
كل ذرة بمشا عرها تنتحب وحزينة على نظر اته الحز ينة المو جعة عليها
وضعت أنا ملها على ش فتيه واقتربت
بعد الشړ عليك ياحبيب غزل أنا مخفتش لاني عارفة جو زي حبيبي هيجي وينقذني
ج ذبها مقربها إليه حتى يش عر إنها بين ي ديه وليس حلما اخذها لجنة الخلد التي يعيشون سويا بها ظل يذ يقها كم من عشقه واخذها بعدة جولات حتى ارهق كلا منهما وذهب بنوما عميق حتى لا يتذكرا ما صار لهما
بعد عدة ساعات استيقظ جواد وجدها تد ثر نفسها بأحض انه تذكر جولات عشقه التي كان عليها منذ فترة قليلة
قب ل رأ سها وظل يحمد ربه على وجودها بحياته ظل ينظر لها كأنه يحفر معالم وجهها المحببة إليه
رم شت بأهدابها عدة مرات ورفعت رمو شها عندما شع رت بأنفاسه الحارة تلفح عن قها
صباح الخير ياحبيبي
لم س وجن تيها المنتفخه بأنامله
صباح الحب ياعيون حبيبك عاملة ايه ياروحي
ض مت نف سها لأحض انه
بردانة أوي الجو شكله برد أوي ياريتني سمعت كلامك ولبست الترنج
ضيق عيناه رافعا جانب وجهه وتحدث بسخريه
بصيلي بتخبي نفسك ليه
حبيبي أحسن را جل في الدنيا وبحبه اد العالم دا كله
قهقه عليها بتهربي يازوزو من حبيبك بحركاتك الطفولية لك مته بي ديها الصغيرة
انت فصيل على فكرة ووسع كدا علشان عايزة اقوم
الله وأنا ما سكك ماتقومي 
جواد اردفت بها بصوتا مرتفع غا ضبا
رفع حا جبه 
ايه حد قالك مبسمعش ماأنا قاعد جنبك اهو بتنادي على حد في الشارع 
دف عته حتى سقط على الفراش بظ هره
نف خت وج نتيها كالأطفال
هاتلي قميصي يابارد عايزة اروح الحمام
وضع ي ديه تحت رأ سه ونظر للسقف
هو أنا لا بس قميصك يابنتي مادوري عليه
رفعت ج سدها حتى تلتقطت قم يصها من الأرض بجواره وهو يبتسم بخبث عليها
ام سكت بأناملها شيئا اخر ورفعته أمامها وفجأة وضعته تحت الغطاء
سند
على مر فقيه ورفع حا جبه بشقاوة
بتخبي ايه يازوزو اوعي يكون تشرتيا
هزعل لأنك هتلبسيه يعني هتلبسيه ياقلبي
تور دت وج نتيها عندما رفع الغطاء وأم سك بأنا مله الذي كانت تخفيه
قهقه عليها بضحكات صا خبة
وهو يرفعه بأص بعه 
واو يابت يازوزو شكله تحفه
بقولك ماتقومي كدا تلبسيه
وضعت ي ديها على وج هها
والله انت با رد ومست فز ياجواد
فجأ وجدت نفسها معلقة بالهواء عندما دلف بها للمرحاض 
عايز نعوم شوية في البانيو اللي جوا دا هو أنا كنت جايب المقاس دا كله علشان إيه
في غرفة صهيب
بعد فترة من رجوعه جلس في الشرفة يضع رأ سه بين ي ديه
دلفت الغرفة وجدته بهذه الحالة اتجهت له وجلست على سا قيه
حبيبي زعلان وبيفكر في إيه
ارجع بج سده للخلف وهو يض مها لص دره بقوة
عاملة إيه ياقلبي النهارده
كويسة اوي حبيبي زعلان ليه وقاعد كدا ليه مش كل حاجة تمام
ارجع خ صلاتها المتمردة خلف اذ نيها
دلوقتي أنا أحسن را جل في الدنيا بدل ضحكتك دي منورة دنيتي 
رفع ذ قنها بأنا مله
عاملة إيه دلوقتي يانهى
وضعت رأ سها على ص دره وتن هدت بحزن
بقالي شهرين بحاول اتجاوز اللي مريت بيه عارفة إنك تعبت مني رفعت رأ
سها تنظر له بحب
غص ب عني حبيبي والله متزعلش مني
ج ذبها بقوة
لأحض انه
عارف ياقلبي إنك مريتي بتجربة صعبة نهى أنا معاكي لأخر العمر لم س وجهها بحنان
تعر في إني حلمت انك عايزة تطلقي
اعتدلت عندما وجدت نبرة الحزن بصوته 
ليه بتقول كدا هو كنت مذنب في اللي حصل دا نصيبنا والحمد لله على ابت لائه
أنا اللي تعبني صد متي من اللي حصل بس موضوع الحمل دا بأي د ربنا يعني ربنا مكنش رايد بيه ممكن يكون كان فيه أذية لينا على رغم انهم توأم بس بحمد ربنا على كل حال كفاية إنك معايا
وأننا بخير وكمان مفيش أذية من اللي حصل
في فيلا حازم
بعد رجعوهما من المستشفى
اعد لها وجبة متكاملة للحفاظ على صحتها
حا سة بإيه دلوقتي حبيبتي قالها وهو يم لس على شع رها بحنان
وضعت رأ سها على كت فه فقد اشتاقت له حد الجنون لم ست ع نقه
حازم وحشتني أوي لسة زعلان مني
ماكان عليه أن يلقي كل شيئا أث ار و جع قلبيهما وان يحم لها بين سا عديه ليعلمها كم اشتاق لها
نظر لعيناها السو داء الجميلة
عايزة تعرفي وحشتيني أد ايه وكمان علشان اسلم على جواد الصغير
طوقت عن قه
بجد ياحازم هتسمي الولد جواد دا عب ان فها وتحدث بحب
بجديارو ح حازم على فكرة كنت هسميه جاسر بس أخوكي
حضرة الضابط رفض قال جاسر دا تبعي
أنا آسف حبيبتي عارف قسيت عليكي بس غ صب عني
لم ست وجهه بعشق بعيناها
أنا بحبك أوي ياحازم ربنا يخليك ليا اتجه بها للفراش 
طيب ياقلبي
عايز أعرف الحب هيفضل كلام كدا نظري طيب نعمل ايه بكلام الدكتورة المج نونة دي
قهقهت عليه بضحكاتها الأنثوية
معلش ياحبيبي أنا كمان اشتقتلك بس علشان جود الصغير يجي بالسلامة
ضحكت فجأة شوف إبنك بيسبح جوا أهو
وضع ي ديه وجده يتحرك داخل أحشائها
شوفي بيرحب


بينا إزاي شكله هيكون ش قي زي خاله
قبل قليل
كان يجلس حسين بجانب نجاة في غرفة المعيشة تحدث حسين
انا حزين اوي على الولا كل مايخرجوا من حاجة يدخلوا في حاجة تانية
دخلت أمل ووالدتها التي تظ هر عليها الشماتة
ايه اللي حصل دا ياحسين لسة عارفين دلوقتي ان غزل اتخط فت من مر ات ابوها
نظرت أمل لوالدتها وأردفت
دلوقتي جواد ياحبيبي محتار مش عارف يرجعها إزاي 
وممكن مرا ت أبوها دي تعمل حاجات استغفر الله العظيم تخلي ماشي ور اسه في الارض
ظلت تجلس تستمع اليهما حتى انتهوا من حديثهما
وقفت وتحدثت بهدوء
واللي وصلكم الأخبار ماقلش ان جواد خلال ساعتين رجعها وبدون خ دش حتى في ضوافرها 
في غرفة سيف بعد فترة
دلف والده إليه وجده يجلس على جهازه المحمول
بتعمل ايه ياحبيبي
وقف لوالده احتراما اتفضل يابابا فيه حاجه
جلس حسين أمامه وأشار له ليجلس
ينفع اللي عملته دا ياسيف اكمل مفسرا
يعني لو قدر الله يابني اخوك ماوصلش في الوقت المناسب كان ممكن يحصل ايه
نزل برأ سه للأسفل
أنا آسف يابابا أنا كل اللي فكرت فيه
اني انقذ غزل رفع نظ ره لوالده
انت مشفتش جواد كان عامل إزاي يابابا صعب عليا روحت من غير مااستخدم عقلي مكنتش أعرف انها بالقذ ارة دي
ربت حسين على كت فه
ربنا ميزنا بالعقل ياحبيبي علشان نفكر في مشاكلنا وحلها التهور دايما يابني بيكون خسارة تنه د بهدوء
الحمدلله على كل حال المهم تاخد بالك بعد كدا أنا وعمك هاشم اتفقنا على يوم الجمعة علشان كتب الكتاب
حض ن والده وشكره تحرك حسين مغادرا الغرفة
بعد شهر على مرور الأحداث
مساء 
رجع من عمله بعد ان قرر يفاجائها بأجازة خارج البلد وجد المنزل هادئ من شقا وتها ولا يوجد عاملين بالمنزل قطب جبينه مستغربا الهدوء
صعد لغرفتهما سريعا
دلف إلى
الغرفة بر قت عينيها
الفصل الثالث والثلاثون
أخبروها
إنها الأمنية التي أغمض عيني
عليها في نهاية كل يوم
وأتمنى أن لا تنتهي ابدا
فانتي لستي شيئا عاديا بحياتي
لستي إح ساساعابرا
ولستي ألما يمكن الشفاء منه
انت في عمري شيئا لا أستطيع الأستغناء 
رجع مساء من عمله

دلف للمنزل وجد الهدوء يعم المكان أسرع للغرفته فتح الباب بهدوء جح ظت عيناه مما رأى
كيف هذا الملاك التي أصبحت في حبها ملاكا لي وأنا كنت المتمرد بل أصبحت القا سي لقلبي وقلبها بل أصبحت الجلا د
نظر إليها كانت كحورية بحر بمنا متنها التي تذهب العقل لتجعلك كالس كران تقف في منتصف الغرفة بطلتها البهية ورائحتها الخلا بة
ماذاتفعل بي طفلتي
هل رم يت بس هم العشق الذي لايشبع مهما ارتوى
الآن أنا كالمد من حبيبتي الذي اعتاد على جر عته من رحي قك واقتر ابك 
وكيف يداوي المد من إلا بم صله لما لا وانت اصبحت م صلي لشفائي أصبحت ثنايا الروح أصبحت الحياة لحياتي
في قانون العشق يقولون 
داخل كل امرأة
طفلة بريئة لا تكبر على اللعب
وعاشقة لاتكبر على الحب
وانثى لا تكبر على الحنان
لهذا لاأش عر بوقتي مهما مر معكي
فر كت ي ديها وهو تلتفت في جميع الاتجاهات كانت
تضع منضدة متوسطة الحجم بجانب الشرفة مع
الموسيقى الهادئة والشموع الحمراء حقا كان مكانا بمش اعر رومانسية
خطى إليها بهدوئه المعتاد كانت نظراتهما تحت ضن كلاهما اخت رق قانون العشق المسافة بينهما وعيو نه تلا حقها اقسم بربه لم يري في جمال عينا ها فهي كترا نيم مقد سة لقلبه
أخذ شه يقا عميقا لتس رى را ئحتها وتتغلغل في ثنا يا دوا خله ساد الصمت بينهما ورغم ذلك تتحدث النظرات بالكثير والكثير من الإشتياق الطا غي عليهما
وضع رأ سه بين خ صلاتها وأردف محاولا كبت رغ بته بها بالحال
وحشتيني رغم إنها بسيطة ولكن لواقعها الكثير والكثيرفي القلوب لتلحن معزوفاتها النا بضة
استمع لنب ضاتها المرتفعةوص درها الذي يعلو ويهبط أمامه بانت شاء رفعها من خ ص رها متوجها بها لداخل الغرفة طو قت عن قه بمجرد حمله لها رفعت نظرها لتفاحة آدام خا صته
جلس وأجلسها على سا قيه مرر أنا مله الخشنه على وجهها الطفولي اغمضت عيناها من لم ساته
جواد وحشتني اردفت بنبرتها الحنونة العاشقة له
قر بها منه العشق ح محم حتى يقو على الحديث روح وقلب جواد ياحبيبي 
نظر لداخل مقلتيها 
ناوية تعملي فيا ايه تاني ياجنيتي
تلع ثمت خ جلا وطافت عيناها يمينا ويسارا
حبيت أعملك غدا خاص في الأوضة رفعت ي ديها ولام ست زر قميصه 
وتحدثت بصوت رقيق
بيقولوا أقرب حاجة لقلب الرا جل معدته وانت عمرك ماطلبت حاجة معينه مع إني عارفة كل أكلك بس النهاردة خرجت عن وجبات جواد الألفي المألوفة وحبيت أكله على ذوقي ثم
رفعت اهدا بها وتفح صت تقسمات وج هه التي تعشقها حد الجن ون رافعة أناملها تتح س س وجهه
لازم تاكل من عمايل اي دي النهاردة اقتر بت وهم ست بجانب اذ نه
مر اتك وقفت في المطبخ علشان تأكلك من اي ديها
بيبي قوم خد شاور علشان نتغدى وبعد كدا أنا معاك انت مهمل في أكلك خالص ياجواد
وقف ومازالت بأحض انه متجها للطاولة الطعام ليتفحص مابها
رفع بعض أغطية الأطباق ليرى مااعددته جنيته له 
أشوف عظمة مرا تي في الأكل الأول
ايه دا ياغزل رفع سا قيه على المقعد واجلسها عليها
قاطب حاجبه مع ابتسامة ش قت ثغ ره
حمام ياغزل قهقه عليها مما جعلها تخ جل وتضع رأ سها في حنا يا عن قه
أنا سألت ماما عن الأكل المفضل فقالتلي على الحمام اتجهت ي ديه للطبق الآخر ورفعه
جح ظت عيناه وهو يضحك بصوته كله ويقر بها لقلبه مستحيل تكوني انتي اللي عملتي دي
طيب
الحمام معروف ياقلبي إنما دي عرفتيها ازاي لك مته في ص دره
بس يارخم أنا معرفش البتاعة دي ماما اللي عملتها وقالتلي اقدمهالك
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهو ير توي من
عشقها له
تعرفي بحبك أد إيه 
لا لسة معرفش ياحبيبي
ظل يقهقه عليها ثنى رك بتيه وحم لها متجها بها إلى الأريكة قطب جبينه ونظر لها انت تخنتي ياحبي ولا إيه!!
إنت اللي معنتش قادر تشيل ياحبيبي
وقف مكانه جا حظا عي ناه بها
بتغلطي ياحبي ودا هيطلع عليكي 
رفعت ي ديها لذ قنه
ماهو إنت اللي بتح س سني إني بغله
دا عب وج هها بأن فه
لا ياحبي إنت أجمل سيد ات العالم
بسط ج سدها على الأريكة ودقات قلبه وأنفا سه بالإرتفاع وحاوطها بي ديه وأردف مشا كسا حتى يخرج من حالته
فع نظ ره وابتسم بوجهها
إنت عارفة لو أكلت الحاجات دي دلوقتي ممكن تباتي في المستشفى مر اتي الحلوة
جواد متبقاش رخم أنا بحثت وعرفت إن الر جالة بتحب تاكل الحاجات دي
ظل يناظرها بهدوء
جو زك زي أي حد يازوزو مستني أكل علشان يقو يه
تمتمت بكلمات مستاءة من رد فعله وضحكاته
تسلم إي دك حبيبي
ريحة الأكل تحفة بس أنا مش مسؤل عليكي تمام
أعتدل بقامته متوجها للمرحاض خمس دقايق وراجع علشان الت هم الكوراع بتعتك دي مع إني مبحبهاش بس هاكلها ياحضرة الدكتورة نشوف فايدتها إيه رفع حاجبه وأكمل بانتشاء
ومتسأليش عن نفسك بعد كدا
ألق ته بالوسادة ظل يقهقه عليها
يارب يصبرني عليكي ياجنيتي شكلي هاجي اك لك بدل الكوارع والحمام
في الفيوم
ظهراتجلس أمام الشلال تن ظر لجمال الطبيعة بهدوء يسكن رو حها 
ايه رأيك في المنظر اللي يخ طف العقل دا لم ست شع ره بأنا ملها مبتسمة
بقالنا أكتر من سنتين متجو زين يعني بعد كتب كتابنا أول مرة تجبني هنا
أنا أسمع على جمال الفيوم وطبيعتها الخ لابة بس بصراحة أول مرة اجيها بعد مااتجو ژنا ناظرته
جينا يوم فرح جواد بس ومشينا على طول
تمتم حزينا 
من يوم مو ت جاسر الله ير حمه وعمو ماجد وإحنا ماجناش غير كام مرة على السريع اعتدل جالسا
تعرفي كان كل سنة نيجي آخر اسبوع في رمضان ونعمل موائد الرحمن هنا ابتسم بحزن لذكريات مازالت عالقة في الروح
آخر رمضان كنا هنا كلنا وقت ماغزل وجواد
دخلوا في معركة العش ق المم نوع المهم جاسر دا كان ملاك العيلة انسد لت دمو عه عنوة عنه وارغم عن الذكريات المؤ لمة
كنا لازم نروح نصلي العيد وكنا نشيل غزل ونجري بيها وجواد يتج نن ويرفع غض به علينا ويقول
بس ياحمار منك له م سحت د موعه بحنان ووضعت رأ سها في اح ضانه
ربنا يرحمه حبيبي تعيش وتفتكره دايما بالخير 
ناظرها بهدوء
جنى كمان أول ماجت الفيوم قالت عليها زيك فيكوا شبه كبير اوي يانهى
ترقرت عبر اتها عبر وج نتيها بسرعة لا تعلم
لماذا انش طر قلبها من فكرة إنه مازال يحن لذكرياتها فهدف سؤالها صميم قلبه ليحول قلبه لش ظايا الآسف على ماتفوه به
صرا ع عن يف اند لع بداخلها ووخ ز قلبها باشو اكا عندما تذكرت حبه لها
ش عرت بأنه سدد ط عنة لقلبها قوية بنصل سك ين با رد رفعت وجهها واردفت متسائلة
سةبتفكر فيها بعد اللي صار دا كله
رد عليها بلوم واستنكار
ليه الدموع دي حبيبتي لم س جانب وجهها بأص بعه
مش معنى إني ذكرتها يبقى لسة بفكر فيها الكلام جاب بعضه نهى دا مجرد كلام بس
وضعت رأ سها متزعلش مني هرمونات الحمل وضع ي ديه على أحشائها
كنت عايزة تخبي عليا لولا عرفت بالصدفة
ابتسمت بو جع م طت ش فاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة حزينة
محبتش أعلقك بيه زيي وفي لحظة مش نلاقيه إحنا المرة اللي فاتت مكنش نعرف وتعبت جدا بعدها
تنهدت بحزن وأكملت
حقيقي معرفش أنا كنت تعبا نة من فقدانهم قبل ماأعرف بوجودهم ولا تعبانة من اللي شوفته
قب ل رأسها كل مايصيبنا إلا ماكتب الله لنا
في منزل والده بالفيوم
تجلس بأح ضانه على عشب الحديقة
ابتسم حازم لذكريات الطفولة
كنا بنلعب هنا لحد مانت هد وننام على الأرض ويجي عمو ماجد الله يرحمه
ينام جنبنا ويحكي لنا حواديت
أكمل استرسال ذكريات البراءة
مرة جواد ركب العجلة وراح الدرس وانت فضلتي تع يطي علشان تروحي معه على العجلة فعمو ماجد راح جبلك عجلة مخصوص وعلمك عليها في الحديقة كلها
استدار ورفع وج هه إليها
جاسر اخ دك من إي دك وم سح دمو عك وقتها معرفش اضيقت ليه لما حطيتي را سك في حض نه مع إننا كنا لسة ولاد
اغم ضت عيناها والذكرى تص فعها حتى خيالها صوره بالكامل ضحكاته هم ساته لم ساته حتى قب لاته فتحت عيناها فجأة وقد غ زا الحزن ملامح وجهها حجبت الد موع عنها رؤيتها لحازم وكل ماتراه جاسر فقط اخرجها حازم مرتقبا رد فعلها 
جاسر كان غالي على الكل ياقلبي أنا مش هضايق منك صدقيني لأني عارف ومتأكد حبي في قلبك ابتسم بو جع
كفاية إن اخته السبب في جمع شملنا يعني حتى بعد مو ته ذكراه جمعتنا
تذكر ذلك اليوم
صر خ بوجهها 
إمشي من هنا يامليكة امي دب حتني وانت دو ستي عليا بكل جبروت
أم سكها من ذرا عيها بغض ب وحدجها والش رر يتطاير من مقلتيه
اللي بيحب بيثق في حبيبه بيوقف قدامه ويواجهه انت عملتي إيه
قفلتي على نفسك ومواجهتيش وأول عريس اتقدملك وافقتي عليه كأنك ماحبتينيش وأنا دلوقتي بقولك
أنا كمان محبتكيش وياله روحي عايز ارتاح
اهت زت نظر اتها أمام ثو رته فلم تسعفها الكلمات فهو محق ولكن كيف تخبره
بأنها أحبت غيره جاسر كان كمرهم ليطيب جر احها أنساها حزن قلبها
بخطى متعثرة اند فعت خارجة تر كض بضع خطوات بلا هدي قبل أن تش عر بصد متها عندما وجدت غزل تقف على
باب الغرفة ودمو عها تنسدل بغزاره
كنتوا بتحبوا بعض يعني سبب سفرك السنوات دي كلها خطوبة جاسر لمليكة
حاول أن يتحدث ولكنها م سحت دمو عها
خطت بخطوات هز يلة
ليه خبيت عليا ارتج فت ي ديها وهي تر فعها على وجهه وخ زة أص ابت قلبها
أنا بشوف فيك جاسر أكتر واحد شوفتو هو إنتحتى واخد من ملا محه كتير عص رت عيناها بدمو عها المل تهبة لعيناها
أسرعت له وألقت نف سها بأحض انه وهي تبكي بنش يج لا تعلم سبب بكا ؤها
هل سبب محو جاسر تماما من حياة مليكة
أم إنها تب كي عندما علمت بعشق حازم لمليكة اي أنها لا تبتعد عنها وآخر بغريب سيأخذها بدلا عن جاسر
اتجهت لها مليكة واردفت بش فتين مر تعشتين
غزل اللي سمعتيه دا من زمان أوي من
قبل حتى ماأحب جاسر
صا عقة ه زت ج سده بالكامل من كلماتها
مازالت تؤ لمه بدون رحمة آلان تنسب حبها لشخصا آخر أمامه
أغمض عي ناه يدعي ربه بالثبات أمام غزل حتى لا يؤ لم

روحها
خرجت من أح ضان حازم ونظرت له فهي تش عر بو جع قلبه لأنها عاشت أو جاعه
كنت بتحب مليكة يازومي ابتسمت بو جع
لا إنت مكنتش بتحبها أنت مازالت بتحبها والدليل الحزن اللي دايما بشوفه في عيونك ام سكت وج هه بين را حتيها
قدرت تستحمل دا كله إزاي ياحبيبي انسد لت دمو عها بغزارة
أنا اكتر واحدة اح س بيك ياحبيبي بس الفرق بينا إن ربنا عوضك بحبك ورجعهولك حافظ عليه ياحازم مليكة طيبه ومعذورة والله
استدارت لها
هي كمان بتحبك صدقني 
مش كدا يامليكة أقتر بت منها وهم ست لها عيشي حياتك حبيبتي الحي أبقى من المي ت وحازم زيه زي جاسر
ام سكت ي ديها ووضعتها بأي دي حازم
عيشوا حياتكم الحياة قصيرة واللحظات السعيدة بقت قليلة جدا رفعت نظرها لحازم
الفرصة جت لحد عندك اغتنمها صح ومتخليش الماضي عدوا لك 
احتوت كف ه بين را حتيها وتحدثت بهدوء منافي للموقف وآلا م قلبها ورغم ذلك اختارت كلمات منتقاه أص ابت كليهما
الحب بيجي مرة واحدة حقيقي قدامنا يانغتنم الفرصة دي ونحاول نحافظ على حبنا ياإما نيأس ونسيب اليأس عدوا كالشيطان قدامكم أمل ترجعوا حبكم ربنا بعتهولكم ياريت تجيلي نص فرصتكم دي
اتجهت خارجة ولكنها تسمرت بمكانها عندما وجدت جواد يقف يستند على الحائط ويضع ي ديه بجيب بنطاله
خرج من شروده وذكرياته
ج ذبها لأحض انه مق بل جبهتها
جاسر هيفضل عايش في قلوبنا ياحبيبتي
عند سيف وميرنا
يجلس فوق الشجرة ويل قي لها بعض حبات التوت التي عا لقة بالشجرة
والله هنزل بقولك اهو بطلي ضحك
قهقهت عليه بصوتها الرقيق وهي تنعته بالحر امي متسلق الأشجار
الله وأنا مالي مش حضرتك اللي عاملي سبع الليل وقولت لازم اجبهولك من الشجرة
جلس على غصن الشجرة وهو يناظرها بحب 
عارفة والله لا فكر بها ولادنا واحكي لهم عن يوم كتب كتابنا إني سر قت توت لأمكم
ظلت تقهقه عليه سحر ته بضحكاتها التي أنارت حياته 
خلاص اتجو ژنا وجبنا ولاد وكمان بتحكي عن انجازتك في السړقة
إنت هبلة يابت كلها عشر ساعات وتكوني مرا تي
ايوة ياحبيبي عارفةان شاء الله هكون مر ات حضرة البشمهندس العظيم سيف الألفي
ظل يطالعها بحب حتى لم يلاحظ انك سار الغصن إلا عندما ارتطم ج سده بالأرض 
ارتج ف قلبها عندما وجدته يتأ لم من رك بيته أسرعت وجلست أمامه
إيه اللي حصل وازاي وقعت كدا
أصا بها الهلع عندما أغمض عيناه من الأ لم ابتلع الآ مه ونظر لها
أنا كويس متقلقيش صمد عن الآمه وحاول الوقوف أم سكت ي ديه واستند على ذرا عيها ووقف ولكن وجد چرح بر كبتيه
اشفقت عليه كثيرا 
أنا أسفة والله ياسيف مكنش قصدي ابدا
ابتسم لها ولا يهمك ياقلبي أنا كويس الجر ح سطحي بس البنطلون اتق طع قالها بضحكات صاخبة
قطبت جبينها
صعبان عليك البنطلون ياسيف ثن ى رك بتيه مستندا عليها 
مش موضوع بنطلون الموضوع الموضوع إنك لما تسمعي كلام صهيب عن البرندات بتعته تقولي الحاجات دي هتعيش العمر كله ثم اشار لها على البنطال
وشوفي من وقعة حصله ايه ج ذبت ي ديه وهي تضحك على كلماته وعلى مظ هره
وصلا حيث جلوس مليكة وحازم اتجهوا وجلسوا بجانبهما
نظر حازم لبنطال سيف
إيه اللي قطع بنطلونك كدا ياسيف قهقه فجأة
دي جزاة الحرامي قطبت مليكة جبينها
سړقت ايه ياسيف المرادي هو ياحبيبي كل مانيجي الفيوم لازم تعملك مصېبة وأنا اللي بقول عليك عقلت
ضيقت ميرنا عيناها
سيف كان بيعمل مصا يب هنا قالتها وهي تنا ظره پغضب ابتسمت مليكة لها
الصراحة مش هو بس ياميرو هو و البت غزل بس غزل عقلت وهو زي ماانت شايفة
نظر لميرنا ورفع حاجبه بمعنى
متسمعيش كلامها بتضحك عليك 
ابتسمت بسخرية
ايوة فعلا هي بتضحك عليا
أسبلت اهد ابها متحاشية الن ظر إليه وكلمات مليكة تصم أذنيها هو وغزل
ناظرته بغض ب
وياتري كنت بتعمل اي ياسيفو
قاطع حديثهما اتجاه ليلى لهما
صباح الخير على الحلوين قاعدين في الشمس ولا إيه
الجو فعلا جميل حبيت اشمس ابني ومامته جلست بجواره مربتة على ظه ره بحنان
ربنا يكملها على خير ياحبيبي نظرت لبطن مليكة التي بدأت في الظهور وأردفت متسائلة
لسة قدامك أد إيه ياحبيبتي 
مل ست على بطنها وابتسمت
باقي أقل شهرين إن شاء ويشرف ولي عهد حازم الالفي أردفت بها وهي تضع رأسها على كت فه
نظرت ليلى حولهما
هي غزل لسة ماجتش من القاهرة وصل صهيب ونهى وهما يتمازحان 
السلام عليكم يااهل الكهف اخيرا صحيتم
وزعت نظرها بينهما
انتوا كنتوا فين كدا جلست نهى بجوارها وهي تخ طف حبات التوت من ميرنا روحنا الشلال شوية لما لقينا الكل نايم
هو إيه التوت الأخضر دا ياميرنا هو التوت بيظ هر في الشتا
ضحك سيف مردف
اه التوت الحر
امي دا توت جبلي بس معرفش الراجل
دا جايبها وزرعها هنا ليه
هو فيه توت جبلي
تسائلت بها نهى
ضحك عليها سيف بيقولوا لما ادخل زراعة هاعرف
هو جواد لسة ماوصلش أردف بها صهيب بحيرة
اجابه حازم 
لا كلمته من شوية قالي لسة
خارجين من القاهرة راحت عليهم نومة
اومأ برأسه بمعنى تمام تحرك متجها لمنزله قابله والده
صهيب أنا كلمت المأذون وهيجي بعد صلاة العشا والعمال بدأو يجهزو للحفلة
دقق النظر إليه 
مالك ياصهيب
ابتسم لوالده ابتسامة لم تظ هرلعينيه
سلامتك ياحبيبي أنا كويس هدخل اخد شاور العصر هيدن اهو 
ربت على كت فيه
متأكد إنك كويس ياحبيبي رفع وجهه لوالده ووضع ي ديه أنا كويس حبيبي بعد اذنك
وصل لغرفته
جلس فوق فراشه بظ هر منحني وكت فين متهدلين اثقلهما الو جع لذكريات أل يمة اليوم لا يعلم عن أي ذكرى يحزن م سح وجهه برا حتيه وهو يتمتم اللهم ألهمنا الصبر ياارحم الراحمين
رجع بج سده للخلف مستند على فراشه متذكرا مقابلته ببثينة
كان يجلس بالشركة يعمل على جهازه الحمول يرتدي نظارته الطبية التي اعتطه وقارا دلفت السكرتارية الخاصة به
حضرة الضابط جه يافندم وبيقول لحضرتك منتظرك في مكتبه ضروري
قطب مابين حا جبيه وأردف متسائلا
غريبة أوي جواد يجي النهاردة المفروض يكون في اسكندرية النهاردة رفع نظره إليها
تمام روحي إنت على شغلك أغلق حاسوبه واتجه لمكتبه دخل كعادته بمزا حاته
معقول العريس ساب أجازته وجايلي هنا ولكنه فجأة قطع حديثه عندما شع ر كأن شل لسانه ولم يقو على خروج الحروف عندما وجدها تجلس أمام جواد
سكن لثواني ش عر بص فعة قويه على وجهه وكأنه يجد جنى التي تجلس بمقابلته
وقف جواد واتجه له عندما وجد حالته
ش عر باخ تناق ص دره كأن الاكسجين انس حب من حوله رفع نظره وطالع جواد
نظراته تائهة حائرة أشار بي ديه ولسانه مازال لم يقو على الحديث
سكن لثواني ض مه جواد وهم س له
صهيب الماضي انتهى ومش هيرجع تاني لازم تفوق من الماضي لازم تدفنه ولازم تواجه مش هتفضل طول عمرك بتهرب منه
رفع وجهه بين راحتيه
زمان طلبت مني إني أنسى واسامح وأعفو فاكر قولت إيه
إحنا عبيد والحكم والرحمة لرب العبيد ليه هتفضل تهرب ليه هتفضل تد فن نفسك بالماضي إنت لازم تفوق
أشار بي ديه
جاية هنا ليه عايزة ايه مني تاني
اتجه بنظره لجواد
دي بعتتلي رسالة يوم فرحي ياجواد عارفة بعتت اي عارف عملت فيا ايه
نظر لها جواد بحزن
وضعت رأ سها في الأرض ندما على مافعلته
ربت على كت فه
انسى ياصهيب هو أنا اللي هقولك فين صهيب الدكتور النفسي اللي كان مجنن العيلة لك مه لك مة خفيفة بص دره
ارجع اتش قى واعمل دكتور عليا يالا علشان أح س إنك بجد دكتور
اتجه بنظره لبثينه
انا هسبكم شوية مع بعض إتجه لأخيه
عايز أقولك الضغينة عندك مش اقل من اللي كانت عندي أردف بها مغادر
جلس بمقابلتها
عايزة إيه يابثينة
مو تي فرحتنا وجاية دلوقتي وبتخططي لأيه
اقتر بت منه
عايزك تسامحني والله أنا ماكنت أقصد ولا أعرف إن دا هيحصل أنا كنت مفكرة أنه هيكون كلام بس
وقف وصر خ بو جهها
الكلام معدش منه فايدة النتيجة واحدة إن جنى اند فنت في التراب لبست الأبيض بدري بس للأسف كان ك فنها مش فستان فرحها
زفر بغض ب واتجه لها
اوعي تفكري اني سبتك علشان صعبتي عليا أبدا أنا سبتك علشانها علشان دي اللي كانت بتربطنا ببعض علشان لما نتقابل متقوليش ليه عملت في أمي كدا
إبتسم بسخرية واسترسل
ماهي اصلها طيبة كانت مفكراكي كل حياتها أقترب وتحدث بصوتا كفح يح الثعبان 
متعرفش إن أختها با عت حياتها علشان شوية فلوس ر كل الكرسي وتحول لإنسان أول مرة تراه
واستطرد 
متعرفش إن أختها هي السبب في مو تها متعرفش إن أختها كانت بلا شړ ف ورمت نفسها للشيطان وبدل ماتيجي وندواي جرو حنا لا راحت أشع لت البنزين في الجر وح رفع نظ ره وناظرها بغض ب
متعرفش إن الشيطان يرفعلها القبعة والله وهي بترسم وتخطط ازاي تق تل روح بريئة لا وكمان عايزة بنت في ربيع الظهور كانت عايزة
حد يغت صبها
جلس وهو يضع رأ سه بين را حتيه مع انسدال دموعه
متعرفش انها حولت شخص من شخص مليئ بالحيوية والنشاط لشخص مېت ج سد بس مفهوش روح شخص كان بيدعي كل ليلة إن ربنا يختاره علشان يوصلها رفع نظره مره أخرى
واكمل مفسرا
للأسف يابثينة هانم
إنت مو تي حاجات كتير حتى لو من غير ډم وأول اللي مو تيه
بقى أخويا اللي بيتعامل بكل احترام من الكل تيجي واحدة زبا لة عايزة تنسف تاريخه وشړ فة بقضيه عا ر 
جاية وعايزة أسامحك على إيه أنا لو هسامحك هسامحك علشان حاجة واحدة بس انك بعدتي عني وارتحت منك
تحرك
مغادرا ولكنه وقف على باب الغرفة وتحدث وهو مواليها ظ هره
انا بدأت حياة جديدة ياريت تبعدي عن حياتي زي ماكنتي بعيدة وشكرا لدعوتك عليا قالها وغادر متحسرا على نفسه من ماضيا مازال يص فعه بقوة
قابلته نهى وهي تبتسم وحض نته
عندي مفاجأة حلوة بس مش هنا ولا دلوقتي أنا هسبقك على البيت متتأخرش
قالتها مقب لة خ ديه ثم خرجت سريعا حمد الله كثيرا إنها ذهبت ولم تراه بهذه الحالة من غض به وۏجع قلبه
خرج من شروده عندما دخلت الغرفة
صهيب قاعد كدا ليه قولت هتطلع تأخد شاور وتنزل إيه اللي حصل
أنا فرحانة اوي حبيبي ربنا يباركلنا فيه ويجي على الدنيا بكل خير وسلامه
ج ذبها لأحض انه
ربنا يخليكي ليا ياحبيبة قلبي قرب وجهها منه
بحبك اوي يانهى إوعي تزعلي مني حبيبي عايز أقولك الماضي اتم سح من قلبي مفهوش غير ذكريات بس مجرد ذكريات بس اللي هنا إنت وبس قالها مشيرا لقلبه
جلست على سا قيه وحاوطت ع نقه
لو عندي شك في كدا صدقني كنت خرجت من حياتك حتى لو بمو ت فيك
لم ست جانب وجهه بعشق
عارفة إن دي ذكريات واللي مالوش ماضي مالوش حاضر ياحبيبي استرسلت مفسرة
أنا ماليش

أحاسبك على الماضي ياصهيب أنا أحاسبك بعد ماعرفتني وأرتبطنا نظر لها بأعين عاشقة
وحشتيني ومتقوليش علشان
في القاهرة
استيقظ جواد قبيل الفجر
فتح عيناه ببطئ كان ش عرها يغطي وجهه بالكامل 
ظل يملي عينه من جمالها الخارق لقلبه تسحره بكل ذرة بكيانه نعم لقد فزت بجنة الدنيا أيها الرجل هذا مااردف به لنفسه
مست كيانه وتغلغت روحه بابتسامة مشرقه مجرد سماعه لإسمه من بين شفتيها
حبيب قلبي قومي وحشتيني رفع رأسه ليرى تفاصيل وجهها عندما تستقيظ
صورها بقلبه كلوحة فنان مبدع رم شت بأهد ابها تحاول فتح عينيها
الساعة أربعة لسة ساعة وشوية على الفجر صوته لمساته أنفا سه الحارة زلزلت كيانها مما جعلها تشعر بكهرباء تسري بعمودها الفقري جعلها تفتح رمديتها بالكامل رافعة أنا ملها بشعره الناعم الغزير
دا إحنا منمناش غير ساعتين بس 
شوفتي عملتي في جوزك ايه قولتلك بلاش الأكل دا
رفعت يديها على وجهه ثم أردفت بصوتا هام س جعله متيما لعشقها الأبدي
حبيبي حبه اللي بيحركه ناظرته برماديتها
مش حبك ليا اللي بيحرك مشا عرنا قالتها وهي مازالت تتلمس وجهه
أغمض عي ناه تحت ي ديها وهو يذ وب كجليد في فصل الصيف وتحدث وهو مازال مغلق عيناه
حبيبك بيندم على كل لحظة بعد عنك فيها حبيبك لأول مرة يتمنى يرجع للعشرسنوات عشان 
فتح عيناه وناظرها
بحبك حب مش طبيعي حب مخليني عايش في الجنة ولو وزعت فلوسي كلها علشان أحمده على النعمة دي مش هتكفي
بعد فترة كانت تجلس بجواره بعد انتهائهما من صلاتهما
جلس يرتل بعض آيات الذكر الحكيم بينما هي كانت تقوم بالتسبيح على أنامله
ثم اتجهت لقراءة أذكار الصباح مع بعض الدعوات إنتهت من أذكارها ألقت برأسها على ساقيه
تستمع لصوته العذب في تلاوته للقرآن لسورة البقرة انتهى بعد قليل من تلاوته
ولكنه رجع لسورة الفاتحة قرأها بتمهل
قطبت مابين جبينها واعتدلت جالسة بعد انتهائه
ليه قرأت الفاتحة مرتين 
ابتسم لها ثم جڈب رأسها لأحضانه
مش عيب تبقى كبيرة كدا وتسألي ومتعرفيش أهمية المثاني السبع
ضيقت عيناها وتسائلت المثاني السبع
كان عندي اتناشر سنة وقت ماعرفت وتيقنت من أهميتها ناظرها وأردف متسائلا
ليه قراءة الفاتحه شرط أساسي في الصلاة دا
مش أساسي لا بدونها الصلاة باطلة
وضعت رأ سها على ك تفه
مرا تك زيرو في المعلومات الدينية آخرها تصلي تصوم تقول أذكار دعوة حلوة وقت المطر ابتسم بوجهها
مرا تي أحسن واحدة في الدنيا بس عايزة ټقتحم عالمها الديني
بصي ياستي الفاتحة سميت بالمثاني لأنها تثنى في الصلاة يعني لازم نقرأها في كل ركعه حيث قال رسولنا الحبيب
من صلى صلاة لم يقرأ فيها ام الكتاب فصلاته ناقصة وخلي بالك دا حديث موثوق من ابو هريرة
ثم أكتمل حديثه
وسميت بالفاتحة وأم الكتاب
لانها تبدأ في بداية المصاحف ومن شرفها وعظمتها للمؤمن والمسلم
إنها بين ربنا وبين عبده
رفعت رأ سها وتسائلت بمعنى
أجابها لأنها قسمت بين العبد وبين ربه اتجه بج سده وأعدل جلستها بصي يازوزو
إيه اللي بين الإسلام و بين الأديان التانية
الصلاة حبيبي هم
ممكن يكون لهم صلاواتهم بس غيرنا طبعا يعني إحنا ربنا ميزنا بالفاتحة أو السبع المثاني أو أم الكتاب أي أسم يعجبك ازاي بقى
يعني وإحنا بنقرأ الفاتحه
الحمد لله رب العالمين 
ربنا بيرد عليه ويقول حمدني عبدي 
نكملبالرحمن الرحيم 
قال الله عزوجل أثنى علي عبدي
إذا أكمل وقال
مالك يوم الدين 
قال الله عزوجل مجدني عبدي
وإذا قال اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم
يقول الله عزوجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل
استطرد مفسرا
يعني مجمله إن ربنا يهدينا الصراط اللي هننجو من ڼار جهنم وبئس المصير ربنا يعفو عنا وينجينا من ڼار جهنم يارب العالمين
ومتنسيش كمان إن الفاتحة دي فيها شفائين
شفاء القلوب وشفاء الأبدان 
يعني لما بنقولها بيقين لو عندك هم ربنا يز يحه ويشفي قلبك من الحزن وكمان بتقرأيها للأموات بتكون دعاء لهم
أما شفاء الابدان
زي الرقية الشرعية اللي بتن جينا من الس حر والحسد ربنا يبعد عن كل حاسد ومنافقا ياقلبي
ابتمست بوجه تحمد ربها على نعمه وفضله عليها
ناظرته بعيونها الجميلة وابتسامهتا 
تعرف من كتر ماحصلي كنت مفكرة أنا اتعس بنت في الدنيا بس ربنا فعلا رحمته واسعة أوي إحنا منعرفش إن كل ابتلاء فيه خير بس نقول إيه معندناش صبر على الابتلاء
ق بل ج بينها ودعى
ربنا يرزقنا الصبر على ابتلائه دايما عايز إيمانك بربنا قوي مفيش حاجة تهز دينك
حتى لو ابتلا كي بأكبر وأعظم حاجة بتحبيها 
ألقت نفسها بأح ضانه
ربنا رحيم بيا وان شاء مفيش وج ع لقلبي بعد كدا إنت أكبر نعمة عندي بدعي ربنا ليل نهار يباركلي فيك ويدلك طول العمر جواد أنا قوية علشان إنت جنبي حبيبي
بتمنى من ربنا تفضل السعادة لقلوبنا
بعد عدة ساعات بالسيارة
تجلس تستند على كت فه تطوقه
ليه بابا أصر يكتب كتاب سيف في الفيوم
رفع حا جبه متزامنا مع ش فته العلوية
حسين دا عليه أفكار جهنمية حاولت أفهم منه كل اللي قاله
البلد وحشتني والأهل واحد ليه لأ
حاولت ادعاء الثبات أمامه 
فعلا البلد وحشتنا كلنا كان نفسي اقولك ياريت نرجع زي زمان
بس دا مستحيل ج ڈب رأ سها لأح ضانه واردف مبتسم كي يخرجها من حالتها
وحشتيني
رفع ذ قنها وزع نظره بينها وبين الطريق أمامه كنت مچنونة ياقلبي
توردت وجن تيها بدماء الخ جل وهي تطرق أنظارها أرضا هاربة من مغ ذى كلماته فقدت قدرتها على الكلام وإرتبكت في جلستها وبدأت تنظر من النافذة ج ذبها مرة آخري عندما ابتعدت بعض الشئ
ابتسم بهدوء وهو يرميها بعيونه الصقرية ليتفحص جمال وجهها وخجلها قهقه عليها عندما تقابلت بنظراته وضعت ي ديها على وجهها
بس بقى ياجواد بص قدامك بدل مانعمل حاډثة
قبل رأ سها 
دا مكانك إياكي تبعدي مرة تانية وضعت رأسها على كت فه مرة أخرى وقامت بتشغيل الكاسيت
انا بعشقك أنا أنا كلي لك 
ظلت تدندن مع الأغنية
دنا من أذ نها أنا بعشقك أنا أنا كلي لك
رجفة لذ يذة أصابت جسدها من أنفا سه التي ضړبتها اغمضت عيناها تست م تع بصوته وهو يغني لها
اعتدلت تنظر له
وعدتني تغنيلي قبل كدا فاكر ابتسم ونظر لوجهها ذو اللوحة الفنية الخ لابة التي تث ير قلبه بل ج سده بالكامل
أوعدك الليلة كلها هتكون بتعتك تحت أمرك مش هغنيلك بس هنسهر ونحاكي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا مع بعض 
وعاملك مفاجأة هتعجبك أوي قبل ماتبدأي في الماجيستير
تغلغلت رو حها بابتسامة مغرمة به مجرد ماستمعت كلماته فأصبحت كفراشة ج ذابة الألوان تتحرك بخفة فوق الازهار
لم ست جانب وجهه 
ووعد مني هعملك مفاجأة هطير عقلك أنا كمان هشوف مين مفاجأته احسن
ض رب على المقود وهو يضحك بصوته الر جولي
وحياة ربنا مو تي هيكون على اي دك ياجنيتي
نامت
على كت فه
مش مهم المهم هنم وت مع بعض لا إنت تعاني من بعدي ولا أنا أعاني من بعد اعتدلت سريعا
لا مش هتكون معناة أد ماهيكون مو ت حقيقي بس بالروح
م سح دمو عها التي تساقطت فجأة
حبيبتي إحنا بنهزر ليه قلبتيها حزن كدا
هزت رأ سها وعادت لمو ضعها
أنا مش عايزة أتخيل ياجواد بلاش وحياتي عندك تهزر في المۏت كفاية ۏجع لحد كدا ضمت نفسها بالكامل لداخل أح ضانه مماجعله فقد السيطرة على القيادة
هدئ من سرعة السيارة ووقف بجانب الطريق
دمو عها تك وي قلبه نعم هو ېخاف أكثر منها
نزل من السيارة وطلب من زاهر قيادة سيارته عندما فقد السيطرة على نفسه من حالتها
سوق بينا يازاهر وخلي حد من الأمن يركب عربيتك
استدار وج ذبها للخلف جلس وأجلسها بأح ضانه شعور طفلة ضائعه مشتته عندما فقدت والديها هذا كل ماش عرته عندما تحدث بكلماته المازحة
نامت بأح ضانه على موضع نبض قلبه وهو
يتمتم لها ببعض الكلمات الهادئة
أوعدك عمري ماأسيبك ياقلبي دا عب وجهها بأن فه
انت متعرفيش انت بالنسبالي إيه إحنا بنهزر وبعدين فين إيمانك بربنا يازوزو دا إيمانك بربنا أخيرا هدأت وذهبت في سبات
وصلا بعد قليل الى الفيوم
ڼصب عوده وهو يمد ي ده لها ليساعدها على النهوض من السيارة وضعت يديها بي ديه ونزلت من السيارة
اتجه سيف إليهما وهو يقوم بالتصفير
والله خاېف على نفسي ليفكروكم العرسان 
رفع حاجبه متحدثا بسخرية
احنا أحسن من العرسان نفسهم يالا 
وقفت بجانب سيف
جذبها من ي ديها
هتفضلي ترغي تعالي ندخل نشوف بيعملوا إيه من غيرنا اتجه بنظره إلى سيف
كله تمام اومأ له برأسه بنعم قب ل ي ديها حبيبتي إدخلي لماما وطنط حسناء عندي مشوار مهم لازم اعمله
قطبيت جبينها 
مشوار إيه دا ياجواد
ربت على كت فها مردفا
لما أرجع هقولك قاطعهم دخول أمل ووالدتها الذين وصلوا للتوا
إزيك ياجواد قالتها أمل وهي تنظر له بإشتياق إرتدى نظارته الشمسية وحياها بهدوء
إزيك ياأمل أنا كويس أعاد نظراته لغزل
ادخلي ياله عايز أمشي أومأت برأسها ودخلت وقفت أشجان أمامه
فيه موضوع مهم ياجواد عايزين نتكلم فيه تحرك مغادرا للسيارة
ان شاء الله 
وصل بعد قليل لمقپرة جاسر وأمجد
وقف أمام المقپرة ينظر بشرود وأحداث الماضي كلها أمامه كشريط سينمائي
أغمض عيناه بحزن وتحدث
كيف نخبر الجميع إننا بخير وقلوبنا تشتهي ضم أشخاص فارقت الحياة 
لا يعلموا أن البقاء على قيد الحياة أشد أ لما من المو ت نفسه ياله من فراق دائم يبعث للقلب الآلام وآهات صا رخة حتى لو أش عرنا بما حولنا إننا بخير
تنهد بحزن من أعماق ص دره
وحشتني أوي الفراق آه لو تعرف فراقك عمل إيه
أم سك حفنة من الاتربة بجوار المقپرة
شوفت ياجاسر اتخلقنا منه وهنرجعله انسدلت ډم عة شريدة من عينيه
رغم السعادة االي عايش فيها بس ناقصني انت ايوة ياصاحبي
خاېف تخيل جواد خاېف من بكرة خاېف السعادة دي تتسرق مني خاېف على غزل أوي خاېف على أخواتي أول مرة اح س اني خاېف أوي كدا بقيت أنام زي الاسد مفتح عين ومغمض عين بقينا نمشي أمن جوا وأمن برة زفر واكمل مستطردا
أنا مش خاېف على نفسي أد ماأنا خاېف على غزل لو حصلي حاجة تعرف إننا مبنعرفش نتنفس بعيد عن بعض
ابتسم بو جع
اختك بقت مچنونة أوي ضحكهي طول عمرها مچنونة الصراحة بس بعشق جنانها كبرت أوي مش بالسن بس كبرت بمواقفها بقت بتعرف

تمتص ڠضبي وكمان بقت بتعرف إزاي تكون حنينة وفي نفس الوقت قطة شرسة تقول إيه بقى جنيتي تربيتي تذكر شهيناز
وقف ولمس المقپرة
اخدتلك حقك وحق عمو ماجد ياحبيبي عايزك تنام وترتاح مع إنها جت متأخر بس جت لسة حق د مك مكملش وقعتهم لسة واحد بس وحياتك عندي لأجيبه بدل عرفت هو مين متاخفش حتى لو فيها مو تي خلال شهر هعلقه على حبل المشنقة زيه زي غيره 
دف نتلك شهيناز بأي دي دي تحت الارض
هخلص منها القديم كله
هنا ذهب بذاكرته لذلك اليوم
بعد رجوع غزل باليوم التالي ذهب إليها حيث المكان الذي وضعها به عثمان
وقف عثمان عندما وجده
زي ماطلبت حضرتك ياباشا بس حضرة الضابط باسم رافض كل اللي بنعمله
ملكش دعوة بباسم أنا هتصرف معه هي صاحية
اومأ عثمان برأسه 
كانت بتصر خ من شوية فتح جواد الباب ودخل إلى غرفة تحت الأرض
دلف للداخل وجدها تجلس
على الأرض وهي تب كي ومظهرها مزري للغاية
جلس أمامها على المقعد 
شاهي شاهي قولي ياست الحسن والدلال أعمل فيكي إيه إختاري مۏتة تليق 
وقفت واتجهت له
تعرف أكتر واحد كر هته في حياتي إنت
قهقه بصوتا مرتفع القلوب عند بعضها يامدام شاهي أخفض رأسه وتحدث
تعرفي لو ينفع أغنيها وأنزلها ألبوم ماأتأخرش
فجأة ج ذبها من خ صلاتها
الحق عليا أنا اللي غلطت لما عرفت إنك قذ رة ورغم كدا سبتك
كان المفروض ارميكي رمي الك لاب يوم ماسق طي ابن ماجد كان المفروض احبسك يوم ماعرفت إنك بتغتلسي من الشركة كان المفروض امو تك او أدفنك بالحياة يوم ماعرفت إنك قڈرة وبتجري ورا جاسر وبتحاولي تفر قي بينه وبين مليكة شهقت شهقة فارغة الو جع تحاول الثبات أمامه قدر المستطاع ولكنه
وخرج عن السيطرة
إنسال الد ماء من أن فها وهي تب كيوتهز رأ سها بلا
همت أن ترد عليه لكنه استوقفها بس باته محذرا
إياكي أسمع صوتك سمعتي أقترب بخطى سلحفية وأثنى بج سده
وياريت تته دي بعد دا كله لا رايحة تخ طفي مر ات جواد الالفي دار حولها حتى بث
الړعب بها وجف حلقها وار تعدت مفاصلها
نظر لها بنظرات قاتمة ووجهه يغمره
الڠضب تمنى ان ېخنقها ولكنه اتجه
وجلس مرة آخرى على المقعد ووضع ساقا فوق الأخرى
سمعيني كدا كنت عايزة تعملي إيه
ايوة ايوة افتكرت 
جواد انت بتعمل إيه
لو سمحت يافندم فوق دي ما تت
بصق عليها
المو ت رحمة للي زيها عايزها تشوف العڈاب ألوان افصلي كل الكهربا دي
نزل


بج سده جالسا على عقبيه أمامها
إحمدي ربنا إنك واحدة ست أقسم بالله لا أخليكي تتمني المو ت ماطلهوش
وقفت تستند على الحائط من شدة الآمها
جواد وحياة رحمة جاسر تسامحني ام سكت بي ديه
وحياة غزل عندك تسامحني وتسجني وديني السچن بلاش تسبني هنا
دف عها بقوة حتى سق طت على الأرض
اسمي حضرة الظابط يا بت متنسيش نفسك نظر لها بإحتقار ثم تحرك مغادرا وهو يصر خ بعثمان
البت دي ممنوع تشوف نور ربنا لحد ماتم وت استدار لها وتحدث
البقاء لله ياشهيناز نسيت أقولك عاصم ما ت من يومين عقبالك
خرج من شروده عندما ش عر بأحدهما يضع ي ديه على ك تفه
لما إنت جاي هنا ماقولتليش ليه
زاهر معاكي برة أومأت برأسها
اتجهت للمقپرة
وحشتوني أوي ناظرت زو جها الذي يجلس بجانبها
شوف ياجسورة مين عندك
غزالتك وحبيبها بس المرادي مش حبيبها بس لا جو زها وكل حياتها ومش جاية تشتكي منه ابدا
ابتسمت وهي تناظره بعشقها
جاية أفرحك حبيبي زي مافرحتني جاية أقولك انك أجمل وأحن أخ في الدنيا
اتجهت بنظرها للمقپرة
جاية أقولك لو فضلت أدعي ربنا ليل نهار على رحمته بيا مش هتكفي جاية اقولك حبيبي ضح يت بنفسك علشان أختك تعيش أستكملت مسترسلة
حبيت تد فن نفسك علشان تبسطني حتى وإنت تحت التر اب فكرت بأختك أنا أسعد واحدة بالعالم دا ياحبيبي عايزك تطمن على أختك استدرات له مرة أخرى
وكمان إطمن على صاحبك وقدوتك في اي د أمينة ضحكت بصوت هادي
أنا اخيرا عرفت ليه جواد قدوتك بجد انتوا الاتنين أغلى ماأملك إنت بذكرياتك وهديتك اللي مهما أعمل علشان أجازيك عليها مقدرش وهو بحبه وسعادته ليا
وضعت رأ سها في ح ضنه
وحشني أوي ياجواد نفسي أض مه وأشم ريحته فعلا الاخ ميتعوضش أبدا ومش أي أخ دا جاسر 
قب ل جبهتها 
ربنا يرحمه حبيبتي ضيق عيناه ليخرجها من حالتها
إزاي صاحبه في إي د أمينة يابت دا أنا ضعت فعلا أنا كنت بقوله اني في إي د
كنت لسة بقوله ياروحي لك مته بجنبه
وسع كدا أنا مخصماك علشان مقولتليش إنك جاي هنا على فكرة أنا جاية صدفة مع خالتوا حسناء جت تزور عمو حسن فقولت هروح معاكي هي هناك عند المقپرة
وضع جب ينه فوق جب ينها
بتهربي يازوزو علشان معاقبكيش إنك خرجتي من غير ماأعرف
وقف وج ذبها معه بس هتتعاقبي ياقلبي
وقدام اخوكي وأبوكي اهو لازم جو زك يعا قبك ألقت نفسها بأح ضانه وبك ت لقد خل عت قناع الصمود
ياريتهم يردوا عليك ياجواد أنا موافقة إني اتعاقب منك بس اسمع حد فيهم وهو بيقولك اك سرلها عضمها حتى أنا موافقة تعملوا فيا اللي انتوا عايزينوه
ض مها بكل قوة لديه
عرفتي ليه ماردتش أقولك اني جاي هنا علشان دمو عك دي بتمو تني يرضيكي تمو تيني يازوزو م سحت دمو عه مق بله خ ديه
بعد الشړ عليك يار وح غزل
مساءا
كان يجلس الجميع
بالحديقة المزينة بالانوار 
توضع منضده متزينة بوسط الحديقة يجلس عليها كلا من 
هاشم والد العروس بجانبه حازم وعلى الجانب الآخر يجلس حسين بجانبه سيف وجواد ويوجد المأذون في المنتصف
بعد فترة انتهى مر اسم عقد القران
اتجه حازم لأخته التي تجلس بجوار حسناء ونجاة 
الف مبروك ياقلبي يارب دايما السعادة لقلبك وحياتك ثم قب ل جبهتها
ثم اتجه بها حيث والده وسيف
ض مها هاشم
لح ضنه
ألف مبروك بنتي الحلوة ربنا يسعدك حبيبتي
قب لها فوق جبينها
اتجهت لحسين
قب ل حسين رأ سها
ألف مبروك يابنتي ربنا يسعدكم يارب
اتجه صهيب وجواد لسيف مهنئين بعقد قرا نه وقف سيف أمام والده الذي تظهر سعادته اليوم لا توصف فاليوم م سك الختام لأولاده فل ذة كبده آخر العنقود والحبيب والأقرب إلي قلوبهم
ق بل ي د والده الذي قام بتق بيل جب هته
ألف مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك ودايما السعادة لحياتك
تحرك اخيرا لعروسه المنتظرة مباركتها
وضع وجهها بين راحتيه مق بلا جب هتها
مع التصفيق والتصفير من الجميع الذين يحضرون
بدأت الحفل بالموسيقى الهادئة ورقص العروسين
وقف صهيب وبسط ي ديه لزو جته
تسمحيلي بالرقصة دي ام عتريس
وقفت وتشابكت الأي دي
ظل يتراقص بها وسط جموع الحضور وبجانبهما أمل وصديق سيف وهي تنظر لجواد الذي يجلس بجانب غزل متشابكين الأيا دي وينظرون لبعضهما بعشق ويتحدثون كأنهم يعيشون أيام المر اهقة
خرجت نهى من أح ضان صهيب
تعالى نقعد أنا تعبت ج ذبها
تمام تعالي أقعدي هروح اجبلك فواكه أومأت بر أسها
بعد قليل انتهت الرقصة مع دوران سيف بعروسه
ضحك صهيب عليه
وادي سيف اللي عاملي عاقل أهو لسة مدخلش عش الزو جية واتج نن
لك مته نهى التي جلست تأكل حبات من الفراولة
زي ماإنت اتج
ننت كدا ياحبيبي
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
ولو منبهتش ياروحي هتعمل إيه
هكتب كتابي أردف بها بهدوء وهو يشاكسها كالاطفال
ياعيني عليك ياصهيب اتج ننت ياحبيبي بدري بدري
وقف فجأة
معلش ياماما نهى بطنها بتو جعها هتطلع تر تاح شوية وأنا هوصلها
نظ ر له جواد نظ رة أر عبته
أقعد يالا هتسيب أخوك وتروح فين نظر لنهى وهي ترفع حا جبها بشقاوة
ربتت على كت فه بسخرية
اقعد ياحبيبي أنا كويسة قال إيه بطني بتو جعني جتك ضر بة في بطنك ياصهيب بتنق عليا
ضحكت غزل عليهما وم صم صت ش فتاها وهي تنظر لصهيب بسخرية
ألف سلامة ياصهيبوتي تعيش وتاخد غيرها
لك زها جواد هام سا
إحترمي نفسك حر مي المصون بطلي ضحك كفاية فستانك دا اللي مش طايقه عليكي
رفعت أنا ملها وأغلقت زر قميصه
كان يتابعهما بجلسته وهو ينف ث دخان من إذ نيه ولكنه ابتسم
جدعة يابت يازوزو بتعرفي تاخدي حقك 
استرسل إكتمالا لحديثه وجواد يناظره بغ ضب
أم سك عنباية ووضعها بف مه وهو ينظر لجواد بشقاوة
علشان الحفلة مليانة م زز شوفتي صحبات ميرنا بيرقصوا إزاي على واحدة ونص وعينهم على حضرة الضابط تقوليشمفيش غيره بالحفلة أنا نفسي أقوم أطبلهم أهو يمكن يح سو بوجود حد تاني
ضغط على ش فتيه السفلية
قوم ياحضرة الطبال الهمام وريني مواهبك والله هبقشش عليك لم ترى نظراتهم المتحدية
توجهت بنظراتها إلى البنات اللاتي يترا قصون على الموسيقى الشعبية واخيرا جلسن ووقفت أمل بمنتصفهن
وبدأت تتمايل بج سدها الأنثوي بفستانها الأخضر الذي يصل لركبتيها 
كانت أمل نظراتها تحاصره استدارت غزل إليه وبدأت ني ران الغيرة تتأكل دواخلها ولكن اطمئنت عندما وجدته يتحدث مع صهيب فجأة ج ڈب سيف جواد وصهيب وحازم للاستيج واشت عل الاستيج بالاغاني الشعبية مع رقصات البنات
وقفت وهي تنظر له بغ ضب عندما وقفت أمل تتما يل بج سدها عليه وهو ينظر لها بغموض هادئ مطت ش فتاها كالاطفال فجأة ابتسمت واتخذت قرارها 
خطت بكعبها العالي وفستانها السماوي الجذاب الذي يرسم جسدها رغم وسعه بعض الشئ إلى حيث وقوفهم جذبتها مليكة التي كانت تجلس بجوار نجاة تتابعهم وقفت أمام غزل عندما وجدت نظراتها إليهما
بت ياغزل ناوية على إيه جواد بعيد عنها هي اللي بترمي نفسها زوزو إنت دكتورة دلوقتي حافظي على مركزك ومركز
جو زك إياكي تعملي اللي بتفكري فيه
ضحكت بصوتا وهم ست لها
دلوقتي هتشوفي وكمان حضرة الضابط الأمور 
في قانون العشق يقولون 
الاشتياق رواية حنين
لا يمكن شرحها في سطور
والانتظار حكاية ۏجع لا يمكن تلخيصها في كلمات
ويبقى في القلب شعور 
فوق تفاصيل الكلام 
ويبقى الإشتيآق سرا في القلب لآ يشعر به أحد 
جلس بجوا رها مطو ق ذرا عيها هام سا لها 
الحفلة خلصت خدي المفتاح وروحي على العربية لما أقول لبابا حاجة 
أغمضت عي ناها وس حبت نف سا عميقا وكأنها تملأ ر ئتيها من را ئحته فكلما تذكرت ماصار منذ قليل يصيبها الجنو ن 
كان يطالعها بهدوء ود لو خلق له جناحيان حتى يستطيع ان يخط فها ويطير
بها إلى عنان السماء نعم فهي دون غيرها التي امتلكت كل ذرة بكيا نه 
غزل هم س بها بهدوء عاشق لا يش عر بما
حوله 
ارتج ف قلبها لدى هم ساته التي اقش عرت لج سدها ولام ست أوتار قلبها رغم غض بها منه ولكنه يمتلك قدرة في ج ذ بها إليه بطريقته الساحرة فتحت ع يناها ببطئ 
تمام تعالي تعبت وعايز أرتاح بس هنرجع القاهرة مش هنبات هنا 
تحركت معه دون حديث وقف أمام والده 
حبيبي أحنا هنمشي وهرجع بعد يومين تلاته كدا اتجه بنظ ره لغزل التي كانت تن

ظر للبعيد ويبدو عليها الحزن من معالم و جهها 
مالك يازوزو عنيكي حزينة ليه حبيبتي 
رسمت ابتسامة على و جهها 
سلامتك حبيبي انا بس تعبانة وعايزة ارتاح مش أكتر ق بل جب هتها 
عايز ابتسامتك دايما تنور و شهك ياحبيبتي والولد دا لو زعلك عرفيني وشوفي هعمل ايه 
شبك ي ديه بي ديها رافعا حا جبه بسخرية 
ماتسوقش فيها ياحسين وحياة ابوك الحكاية مش ناقصة الموضوع على آخره 
قالها ثم تحرك مغادرا 
فتح باب السيارة أجلسهاثم اتجه لمكان القيادة 
قام الاتصال بزاهر 
زاهر خليك هنا مع أهلي وزي مااتفقنا تمام أنا يومين وهرجع ثم قاد السيارة دون حديث 
ساد الصمت السيارة لبعض الوقت 
جلست تنظ ر من النافذة لقطرات المطر التي بدأت في الهطول 
غزل ممكن تبوصيلي 
الټفت إليه بح نق وصاحت به 
نعمين عايز إيه 
أوقف السيارة بجانب الطريق ثم ج ذ بها
ورفع ي ديه على و جهها 
حبيبي مفيش غيرك في الدنيا أنا أعمى عن حر يم العالم كله بعش قك بطريقة مجنو نة طبع قب لة سطحية
على وجنتيها 
بلاش أفعالك المچنونة دي انا مش زعلان منك على غيرتك ج ذبها بقوة حتى أصبحت بأح
ضانه 
بالعكس بمو ت في غيرتك وببقى نفسي أحطك جوا قلبي وأقفل عليكي 
وأنا لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا بس في حدود ربنا حاو طها بذر اعيه وض مها بقوة لص دره 
انما تيجي وتغضبي ربنا وتتر قصي قدام الكل دا اللي مستحيل أسامحك فيه رفع ذ قنها واردف أمام شف تيها 
اغضبي ثو ري لو هتضر بيني معنديش مشكله كمان بس بينا لام س جانب و جههاابهامه 
كانت كلماته تد غد غ مشا عرها وتله ب جميع حوا سها تود لو يظل يض مها ويق بلها فقط ورغم ذلك 
ابتلعت ڠضب ها منه ونا ظرته 
ليه مصر تحر ق أعصا بي ياجواد ليه مبتعمليش حساب قدامهم جحظت ع يناه من كلامتها أشار لنفسه 
انا ياغزل بقل منك مبعملش حساب لوجودك قاطعته بصوت مرتجف رغم 
دقات نبضه تحت ي ديها 
ايوة لما توقف مع واحدة وتضحك معها قدام الكل لا وكمان عجبك ر قصها لك مته بص دره 
هنا تذكرت
دلفت لاستيج ولكن اوقفتها نجلاء أبنة عمها 
عاملة إيه ياغزل أنا جاية وطالبة منك إنك تسامحيني 
قطبت جبينها 
إنت ملكيش دخل يانجلاء باللي عمله عاصم وعمو هزعل منك ليه 
انسدلت دمو عها 
كنت بكرهك جدا نظرت لجواد الذي يقف يتحدث مع أمل 
بس دلوقتي رضيت بنصيبي وعرفت كل واحد بياخد نصيبه نظر إلى ماتنظر له 
قصدك كنتي بتحبي جواد يانجلاء ولكنها تركتها عندما وجدت أمل تس حب جواد من ي ديه في مكانا هادئ 
ربتت على كت فها 
حبيبتي انا مسمحاكي تمام بعد اذنك 
اتجهت سريعا لوقوفهما 
انا عايزة أط لق ياجواد زي ماجو زتني طل قني تصنعت الحزن 
انزل ي ديها 
امل هو انت امتى هتحترمي نفسك وتحفظي كرامتك انا مستحيل ابص ورايا غير اني بعشق مر اتي أما طلا قك وجو ازك انا ماليش دخل بيه عندك خالك 
ابعدي عني وعن مر اتي أنا لسة باقي على قرابتنا اقترب اكثر 
رمش غزل اللي بيوقع من عينها لما بټعيط عندي يساوي الدنيا ومافيها بلاش تخرجي الۏحش اللي فيا وبلاش أسلوبك الر خيص دا 
زفر بغ ضب عندما حاوطت خ صره 
اټجننتي يابت شيلي اي دك لأكسرهالك 
انت حقي أنا ياجواد أنا اول حب في حياتك أنا حب الطفولة وعايزة اعرف صحيح مش هأثر فيك ولا لا 
اديني فرصة أخيرة مستعدة اكون زو جة تانية راضية تيجيلي ليلة واحدة أنا را ضية بأي حاجة 
دف عها بقوة حتى اصط دمت بالشجرة خلفها 
أشار بسبا بته 
والله لو اخر ست في الدنيا صړخت بوجه مقتربة من وجهه وج ذ بته من قميصه تحاول تق بيله رأت غزل متقدمة إليهما إلحقني ياجواد أنا دايخة وفجأة ألقت نفسها باح ضانه 
وصلت غزل في
ذلك الوقت 
والله حلو الاح ضان دي تفاجأ بوجودها أمامه معرفش مالها فجأة قالت 
وبكوب كبيرا ألقته بوجهها قفزت أمل 
انت مچنونة يابت قالتها أمل بغ ضب 
رفعت حا جبها 
كنت بفوقك يارو حي أصل جو زي حبيبي قالي انك تعبانة ومغمي عليكي 
كانت تمسك قميص جواد وتلقي نفسها بأح ضانه
خرج من شروده عندما 
نظرت اليه بغ ضب 
فجأة ام سكت أزرار قمي صه وفتحتها بالكامل وقامت بخ لعه والقائه بقوة من النافذة واضعة رأ سها على كت فه 
اقفل الشباك وامشي ياله 
صمت هنيهة يحاول تمالك نفسه حتى لا يضحك على شړا ستها نزل بذ قنه على حجابها 
كدا إنت مرتاحة يعني وأنا مفيش غير الحملات دي 
لك مته وهي مازالت بوضعها 
امشي متخلنيش اتغابى عليك وقت مانوصل هنقعك في البانيو علشان ر يحتك دي مش خاېفة على جو زك حبيبك ياخد برد 
اوف خلاص استدارت تخ طف جاكتيه الشتوي 
ام سك إلبسه وأول مانوصل ترمي هدومك تر ميها في الذبالة 
ابتسم بحب لها 
قام بفك حجابها يست نشق شع رها وهو يشا كسها 
غيرتي ريحة البرفيوم بتاعك إمتى ياروحي 
اعتدلت سريعا ون ظرت له شزرا 
والله كمان نسيت ر يحتي ظلت تل كمه بغض بها وني ران قلبها المش تعلة 
ظل يقهقه عليها مطو قها بقوة 
وضع وج هها بين را حتيه بم وت فيكي ياهبلة 
لام س جانب و جهها 
دي كانت بتقولي عايزة اط لقها من الولد اللي جو زتهولها 
اعتدلت مضيقة عيناها 
وياترى حضرتك مالك بطلا قها وجو ازها يكونش حضرتك مأذون 
قاد السيارة بدون حديث ظلت تتأكل في في أصا بع ي ديها من غيظها وبروده 
قام بتشغيل كاسيت السيارة وبدأ يدندن مع الأغنية است شاط داخلها من بروده واستفزازه لها 
نظ ر لها ن ظرة جانبية 
ملامحها الجميلة البريئة التي تؤ ثر قلبه وهي عابسة جعله يبتسم محبا للوحتها الرائعه التي رسمها نظ
راته كانت تتفحص وجهها 
صوبت له نظ رات ڼار ية 
مالك ياحضرة الضابط منكشح اوي كدا ليه ماتفرحني معاك 
قطب ج بينه بعدم فهم 
تقصدي إيه يازوزو علشان فرحان وبغني
ماانا لازم أغني إنت مش معايا ايه اللي يخليني مضايق تحركت أنام له بخفة على ملامح و جهها التي يعشقها خرجت تنه يدة من جو فه أحر ق بحر ارتها بشړ تها الناعمة لو مفرحتش وأنا مالك السعادة دي كلها يبقى أنا انسان جاحد لنعم ربنا 
تبادلات النظ رات بينهما وتحاكت الع يون بالكثير والكثير 
لم أحلم يوما بامتلاك العالم
حلمت فقط بامتلاك قلبك 
اليوم امتلكت العالم لأني امتلكتك 
أقتر بت منه ووضعت ر أسها على كت فه 
حا ضنه ذر اعه متشابكة الأي دي 
حبيبي 
أنت تمثل لي الشطر الأروع من هذا العالم إن لم تكن العالم وبما فيه 
هم س في آذ انيها 
وحشتيني ونفسي أوصل في خلال دقايق علشان أخدك في حض ني 
ارتجف ج سدها من
شدة ماكانت كلماته تد غدغ م شاعرها رفعت رأ سها تطالعه بنظ راتها العاشقه كان قريبا من و جهها حتى تلام سوجهها بذ قنه 
بحبك اوي 
خفق قلبه بشدة نظ ر لها وتمنى أشياءا كثيرة جذ بها مطو قا ج سدها بقوة 
نامى مكانك لحد مانوصل المطار 
اعتدلت تنا ظره 
احنا هنرجع بالطيارة انت عارف مبحبش ركوب الطياره والمسافة مش بعيدة 
ج ذ بها مرة آخرى 
احنا مش هنروح القاهرة رايحين مكان تاني ومش عايز اسئلة نامى علشان شوشو بيقولي على حاجات استغفر الله العظيم مسمعش صوتك إلا لما نوصل 
مش مهم رايحين فين المهم اننا مع بعض هم ست بها لنفسها ورغم هم سها الخفيض الا أنه سمعها 
نزل بأ نفه يست نشق را ئحتها العبقة ناظرا للطريق مرة والى ملامحها وهي تض مه مرة أخرى بعد فترة وصلا إلى المطار 
في الفيوم 
بعد انتهاء الحفلة أم سكها من ي ديها متجها بها لمنزل والده كانت تتهادى بخطواتها بسبب ثقل حملها 
حاو ط ج سدها متجها لغرفتهما ضحكت فجأة ناظ رها 
مالك ياحبي جلست على الاريكة ترفع سا قيها على المنضدة ومازالت تضحك 
كل ماافتكر غزل واللي عملته في أمل وانا بمو ت ضحك قطب جبي نه متسائلا 
غزل وأمل ليه عملت إيه 
جلس بجو ارها 
أمل فضلت تعاندها ورقصت قدام جواد وفجأة عملت نفسها انها دايخة 
وسندت بج س مها كله عليه وهو واقف 
راحت غزل المچنونة بكوباية مية ودلقها فوقيها خلتها تنط وتصرخ 
قهقه حازم عليها 
جدعة والله مع ان أمل بنت عمتي بس الصراحة عيا رها فا لت محبتهاش 
قاطعهما
اتصال هاتفه 
مين بيتصل دلوقتي حبيبي معقول جواد 
رفع حاجبه بمعنى لا 
أيوة يا مرسيليا فيه حاجه متصلة بيا دلوقتي ليه 
حازم اش عر بأ لما في بط ني يكاد يط يح بي اريد طبيب ممكن أن تحضر لي طبيبا 
ض م مليكة لحض نه ولف ذر اعه حول ج سدها 
آسف مرسيليا انا لست بالقاهرة هتصل بطبيب يذهب إليكي ابعتي اللوكيشن 
وقفت وبدأت تصيح بو جهه 
انني أقول لك أتأ لم ويكون اجابتك لي كهذا عفوا سيد حازم اشكرك على اهتمامك 
أنا عملت اللي اقدر اقدمهولك انا برة مصر حتى ولو موجود مستحيل اجيلك دلوقتي عايزة دكتور ابعتهولك مشعايزة براحتك 
أغلقت بو جهه وبدأ تطيح بكل ماتطاله ي ديها صړخت بقوة 
سأجعلك ټندم أيها المغرور كان يجلس بجو ارها يشرب شړا بهما المفضل وهو مايعرف بالخ مر 
قولت لكي ابعدي عن هذا الحازم لكنك غبية مارسيلى ضيعنا وقتنا لماذا لا تشع رين بي انني احت رق بله يب عش قك 
صر خت أمامه 
جاك ماذا تعتقد انني اترك حبيبي لمجرد أنك معجبا بي لن اكون مارسيل إذا ماجعلته يأتيني حبوا 
عند حازم 
بعد أغلاقه للهاتف سند جب هته فوق جب هتها وتحدث مغمضا عي نيه وبدون سيطرة على مش اعره ض مها بقوة إليه 
طبعا انت عارفة من زمان موضوع مارسيل انا رفضت الشراكة معايا وخليت صهيب يلتزم بكل حاجة محبتش اظلمهم بمكسب شراكة مع شركات والدها 
إنت عندي أهم من أي مكسب صدقيني لو كنتي رفضتي كنت قطعت العلاقة تماما بس انت أصريتي على الشراكة 
م سد على خص لاتها واضعا ر أسها عليه 
إنت حياتي ومافيها ياروحي 
هدأت رو حها الثا ئرة بداخلها ماان استمعت لحديثه ليطيب خاطرها رفعت و جهها إليه ون ظرت له بع يون عاشقه 
ليه أرفض مكسب زي دا بدل أنا واثقة فيك ياحبيب قلبي ربنا يخليك ليا ياأجمل زو ج في الدنيا 
عند صهيب 
دخل الغرفة ينتظ رها كانت تجلس مع والدته وحسناء بعد انتهاء الحفلة 
ظل يدور في الغرفة يجلس
مرة ويقف مره يم سح على و جهه بع نف من برودها واستفزازها له 
بعد فترة دخلت وجدته على حالته 
قطبت جب ينها 
قاعد كدا ليه ياصهيب مغيرتش هدومك ليه حبيبي ج ذبها بقوة نا ظرا لها شړ زا 
كنتي فين بقالك أكتر من ساعة 
استغربت من هجو مه عليها 
جاوبتها بسخرية مقيته من اسلوبه 
كنت بتفسح على الكورنيش جلست واضعة سا قا فوق الاخرى 
ص عق من رد فعلها اقتر ب منها

وحاول الثبات قدر
المستطاع حتى لا يغضبها 
نهى أنا طلعت من ساعة انت ماطلعتيش ليه بعدي حبيبتي 
حركت حا جبيها بطريقة طفولية قاصدة استفزازه 
ليه ياقلبي كنت مستني الرضعة ولا إيه ضر بت ي د بالاخرى 
كنت قاعدة مع ماما نجاة وطنط حسناء وهم بعايدوا غزل قولت اكلمها بالمرة ماهو نسيت أقولك 
جواد اخد غزل شرم الشيخ يحتفل بعيد ميلادها الاربعة وعشرين شوفت الحب 
م سح و جهه بر احته يتمتم 
يارب صبرني ماافقدش اعصا بي عليها الليلة ضغط على قبضة ي ديه بع نف وحاول يتنف س بهدوء نا ظرا لها 
عارف انهم في شرم جواد قالي دول لسة متجو زين بقالهم ست شهور يعني عرسان ياقلبي 
رفعت حا جبها بسخرية 
ايوة فعلا واحنا متجو زين بقالنا ستين سنة المهم علشان متقولش بنق عليهم 
ربنا يسعدهم إنت كنت عايز ايه 
اتسعت حد قتيه شيئا فشيئا 
متعرفيش عايزك ليه يانهى المفروض كان عندك حقنة من نص ساعة 
ضيقت عي ناها وأردفت 
نعم ياحبيبي حقنة هو إيه الموضوع بالضبط من فترة ب طنك بټوجعك ودلوقتي حقنه والله ياصهيب مأانا سيباك ولا هنولك اللي في بالك 
قهقه عليها بضحكات صاخبة اخيرا أخرجها من برودها المتصنع 
ج ذ بها لأح ضانه 
والله العظيم انت مجنو نة والله عندك حقنة أنا ماردتش اقولك عليها بس حقيقي لازم تاخدي حقنة حبيبتي علشان التثبيت 
خرجت من أح ضانه تسرع إلى المرحاض عندما نفذ ت ر ائحته الى ر ئتيها 
ذهب خلفها وجدها تستفرغ ما في معد تها بطريقة مؤ لمة حاول أن يساعدها ولكنها وضعت ي ديها أمامه 
أنا كويسه أبعد ريحة برفانك قلبت معد تي 
صد مة زلز لته حبيبته تش مئز من را ئحته 
في شرم الشيخ 
دخل إلى القرية السياحية التي مقرر أن يقضون بها بعض الوقت 
جواد ليه جايبنا شرم في الشتا الجو بيكون ساقعة أوي هنا 
ج ذ بها من ي ديها متجها للشالية 
احنا في آخر الشتا الجو مش ساقعة أوي غير إن الشتا شرم بتكون هادية وانتي بتحبي المناظر الطبيعية فقولت نقضي يومين هنا ويومين في سيناء
دخل الشاليه المكان مجهز لاستقبال عروسين ولكن كتب عليه بالقلوب الحمراء والفراشات الرقيقة 
كانت اضائته خافته وتزيينه من أسمها بجميع اللغات ناهيك عن را ئحته الخلابة والطعام الموضوع بأحد الاركان 
قامت بر فع فستانها وتحركت لداخله 
دارت حول المكان بابتسامة حالمة اتجهت له وقب لته من خ ديه 
إنت عامل حسابك بقى على كل حاجة كان يقف ساندا على جدار الحائط يضع ي ديه بجيب بنطاله ينظ ر لانبهارها بالمكان 
صعدت إلى الاعلى 
كان عبارة عن غرفة فقط بحمامها 
وضع على الفراش فستان سندريلا باللون الأبيض وتاجا خاصا به وبجوا ره ملا بس خاصة بالنو م 
أم سكت الفستان ونظ رت له أغمضت ع يناها عندما تخيلت كيف ستكون ليلتهما سويا خرجت ونزلت للأسفل وجدته يقوم باشعا ل الشموع وإغلاق جميع الإضاءة 
حض نته من الخلف واضعة رأ سها على ظ هره 
إيه المفاجأة الحلوة دي استدار إليها 
مټخافيش أعرف فايدته كمان ابتسمت نا ظرة للأسفل سيطر الخ جل عليها كليا وشع رت بدقات قلبها العني فة في ص درها ودت لو خرجت من ضلو عها 
وضعت ر أسها في حنا يا ع نقه تتم سح به كقطة أليفة 
جود حبيبي هحبك أكتر من كدا إيه 
أخرجها من ح ضنه ينا ظرها بعشق 
و جود مش عايز غير انك تحبيه وبس نفسه يحطك جوا قلبه ويقفل عليكي علشان محدش يشوفك غيره 
تعالي شوفي التورتاية بتاعتك دي مفاجأة 
نظرت إليها بجانب النافذة متسائلة 
مالها دي 
جبتلك نوع الشكولت اللي بتحبيه 
قب لته
بخد يه رفع حاجبه وأردف مستاء
حاليا مقبولة تعالي 
تعالي ناكل الأول وبعد كدا هنقعد للصبح وأغنيلك واعملك اللي انت عايزاه اتمني بس النهارده وانا تحت أمرك 
جلس وأجلسها بجو اره بدأ يطعهما مع كلماتهم عن أنواع الأسماك التي يتناولنها 
بعد فترة انتها من الطعام متوجهين 
لغرفة المعيشة دلوقتي هنقعد افتحلك قلبي من أول ماح سيت اني بتنفسك 
وضعت و جهه بين ي ديها 
معقول انت جواد اللي و جعني السنين دي كلها معقول تبقى بتحبني كدا وتسي بنا نتو جع
اشت بكت عي ناه بع يناها التي س حرته منذ صغرها 
جلس على المقعد وأجلسها على سا قيه جامعا خص لاتها على جانب واحد من ك تفها 
روحي إلبسي فستانك وانا منتظرك 
بعد فترة اتجهت للاسفل 
نزلت بكعبها العالي وفستانها الأبيض القصير الذي يشبه الاميرات 
وصلت لعنده كان ين ظر لخطواتها وكأنها تخطو فوق نبضات قلبه 
وقفت أمامه مبتسمة حم لها ودار بها
أميرتي كبرت سنة كمان 
تعرفي كل سنة اليوم دا أجمل أيام حياتي 
تلم ست ذ قنه النابته 
النهاردة هعرف كل خبا يا حبيبي 
دا عب و جهها بأ نفه 
حبيبك معندوش خبا يا ياقلبي 
ظلت تلام س ذ قنه مع نظ راتها العاشقة له 
أثا رت جنون عش قه ونيرا ن له يب قلبه 
قب ل ي ديها المرفوعة على و جهه 
تحبي أحكيلك من إمتى من يوم الولد بتاع اعداي ولا من يوم ما تيتا قالتلي إن غزالتك بقت آنسة 
ج حظت عي ناها من كلماته 
تقصد إيه سؤال راودها بدون فهمها لكلامه 
فرد ج سده على الصوفه ضا مما إياها لص دره 
لما رجعت من الجامعة انا و باسم اليوم دا عمري ماهنساه 
كان عندك خامستشر سنة وكان مقرر عيد ميلادك نزلت أنا وباسم علشان نشتريلك هدية اليوم دا باسم كان هيضر بني مفيش حاجه عجبتني خالص ضحك عندما تذكر 
فاكرة جبتلك هدية إيه 
ارجعت بر أسها على كت فه وهي 
ايوة جبتلي التابلت اللي كنت طلبته من جاسر وكمان دب كبير اوي اللي قطعته لما رحت خطبت النسنا س بتاعك قالتها ثم ل كمته بص دره 
بالضبط حبيبي هو اللى قولت عليه 
لام س خ د يها مش كل مرة هقولك 
مكنتش أعرف شع وري ياغزل كنت مفكر شعو ر أخ لأخته استدارت وجلست بمقابلته 
عرفت إنك بتحبني قبل خطوبة ندى ولا بعدها أعاد شع رها المتناثر عن عي نيها للخلف ثم رفع نظ ره 
هتفرق ياغزل أحنا اتجو ژنا خلاص وانت في ح ضني دلوقتي ومش بس كدا أغلى عندي من الدنيا كلها 
عارف إنك بتعشقيها قامت بمضغها بهدوء وهو ين ظر لها ويحدث حاله 
كيف لك يار جل تتمتع بكل هذه السعادة دون أن تشكر ربك عليه لقد وعدت ربك وأخلفت وعده اين وعودك وعهدك للواحد القهار 
ضيقت عيناها 
فروالة 
بقى عندي أطعم شيكولاته وأروح أكل من الشوكة 
وضعت ر أسها على ص د ره عندما ش عرت بر جفة تسري بعمو دها الفقري 
اليوم دا رجعنا البيت كنتي بتر قصي مع سيف والكل عمال يصقفلكاضيقت جدا معرفش ليه ممكن
علشان تأخيري مفرقش معاكي ولا علشان رقصك مع سيف اللي كنتوا قر يبين اوي من بعض وكان مترشح بقوة لجوا زك ولا علشان إنت صغيرة اوي على دقات قلبي الوقت دا علا قتي ات قطعت بأمل خالص وبدأت اربط حاجات مكنتش واخد بالي منها 
تنهد بأ لم لبعض ذكرياته الحزينه 
السبعتاشر وغزل كبرت والعرسان بدأت تدق الابواب 
كان في اجتماع لجميع ممولين الشركة والكل لازم يحضر حضر الجميع قبل طبعا مانشتري الأسهم كلها واحد قعد جنب والدك الله يرحمه وقاله كدا 
إحنا عايزين نقوي العلاقات ياماجد إيه رأيك في النسب أسامة شاف بنتك وعجبته 
وضع ي ديه على ص دره عندما تذكر ذلك الحوار وبدأ ص دره يتأ جج بالني ران ولا يوم ماشهيناز قالت سامح هيخطب غزل ولا يوم ماعاصم وابوه جم 
دا كله كان بيحصل قدامي وأنا عا جز مش قادر اتكلم مش عارف أقول ايه خو فت يبصولي بطريقة مش كويسة وأنا اصلا مش متأكد إن شعو ري دا صح ولا لا كل اللي ح سيت بيه اي حد يقر ب منك هق تله
رفعت ي ديها من على ص دره وبدأت تد لكه بهدوء مع عبر اتها التي انسدلت
ق بل د موعها واضعا ج بينه على خاصتيها
في الوقت دا اتعرفت على ندى في فرح باسم كانت قريبة إيمان مر اته واخدت رقمي منها واتكلمنا مرة ومرة عزمتني على مشاهدة حلقة لايف في البرنامج بتاعها ورغم كدا كنت كل ماارجع البيت انسى كل اللي حصل معايا طول اليوم ومش عايز غير اني أض مك لح ضني واطمن عليكي
زفر بحزن واكمل استرسالا
لو ح سيت بدقات قلبي وانتي قريبة كنت بع نف حالي على كدا مرة في مرة اتأقلمت على الو جع ورضيت قلبي إن دا العشق الحر ام
قطبت ج بينها وتسائلت
عشق حر ام
انك تحب حد بيمو ت فيك بيكون عشق حرا م
كنتي بتقولي يابابا ياغزل عارفة يعني ايه فضلتي تقوليلي يابابا لحد خمس سنين وبعد كدا ابيه ازاي اتقبل دقات قلبي
اكمل معقبا
مكنش ينفع ابدا انا كنت عامل زي الغر قان ومفيش حد ين قذه دخلتلي ندى
وبدأت تقر ب مني وأنا ح ستها منقذي
البنت كانت كويسة شوفت فيها حاجات حلوة اقنعت نفسي بحبها وكل مرة اقول لقلبي دي حبيبتك 
صر خت بو جهه واضعة ي ديها على أذ نها
كفاية ياجواد لو سمحت ض م و جهها بين را حتيه
لازم تسمعيني وتعرفي أد إيه اتعذ بت واتكو يت وفي الاخر اته متيني إني اتجو زتك علشان وصية
وضعت ي ديها على ش فتيه
انسى اي حاجة خلاص أنا نسيت
دخلت في مرة عندك فضلت اخبط على الباب كنتي تعبانة وقاعدة في الحمام وما سكة بط نك وبترجعي وحالتك صعبة
قلبي و جعني من شكلك ش يلتك وماما جت على صوتي كان ج سمك كله عر قان كنت رايح اجبلك دكتور
ماما قالتلي خلاص ياجواد هي هتنام وترتاح صر خت في و شها
دي بتمو ت ياماما مستحيل اسي بها كدا مشيت خطوتين وقفت ومعرفتش ارد
لما قالتلي دي حاجات بنات ياحبيبي روح انت على اوضتك وانا هعملها حاجة سخنة
وضعت رأ سها في ع نقه خجلا
ابتسم على خ جلها رغم آلا مه من ذكرياته
تعرفي ح سيت بإيه وقفت وكأن في حد ضر بني بعصايه غليظة على ضه ري علشان اح س بالو جع أوي وأفوق وارجع اعرف انك خلاص معدش يربطني بيكي حاجة 
اكمل مسترسلا وهو يم سد على شع رها
تاني يوم روحت لندى وطلبت منها الجو از وشرط عليها لحد ماتخلصي
ضحك بخفة كان معظم كلامي معها عليكي ابتسم بسخرية

كل دا حاجة وحضرتك لما جيتي وقفتي قدامي وقولتي انك بتحبي واحد تاني
أشا ر لقلبه
دا كأنك حطيتي فيه بنز ين وو لعتي فيه بدون رحمة هنا بس عرفت اني بحبك وپجنون كان نفسي امو تك وامو ت نفسي
أغمض عي ناه ورجع بج سده للخلف ساندا رأ
سه على الوسادة
وقتها عرفت انك العشق الممنوع لاخر العمر كملت خطوبتي كان لازم اكملها مكفكيش اللي قولتيه جيتي وفضلتي تترقصي لي
في الخطوبة بقيت عامل زي الغبي مش عارف انتي لدرجة دي مبسوطة من و جعي لا ورايحة تترقصي بكل جبروت وتوري ج سمك للناس 
مستنية أصقف لك على عرضك صړخت من ض غطته على خص رها
ج ذ بها حتى نامت على ص دره مقب لا رأ سها
آسف حبيبي و جعتك صح
هزت رأ سهانافيةا
كمل سمعاك
أخذ شهيقا ليملأ ر ئتيه ثم طرده بهدوء 
رجعت البيت وقتها ومفيش حاجة قدامي غير إني اخدك بح ضني وبس بعد مشيتي مع حازم كنت بعد بالدقيقة حتى انهى الحفلة اللي من يومها واتاكدت ان قلبي هيفضل يعا ني العمر كله
رجعت ولقيت كلام شاهيناز عن سامح اخوها وانتي عارفة الباقي
علشان كدا سهرت معايا طول الليل على العجل وضع رأ سها بين ي ديه
كنت عايز اثبت لنفسي انك م لكي أنا وبس بس كالعادة أأنب نفسي واصحيها من كابو سها 
بس اللي اداني أمل اعترافك بحبي ونظراتك ليا بعد ماخطبت ندى غير بعدك عني أم سك ي ديها واضعا اياها على نبض قلبه
أتو جعت كتير أوي حبيبي واللي وجعني أكتر لما قرأت مذكراتك بدمو عك
بس كان خلاص كل حاجة بقت تمام 
صهيب كان يعرف بحبك
م سد على خص لاتها مبتسما أهو دا الوحيد اللي قفشني وح س بيا تذكر ذلك اليوم
وقف أمامه إنت بتحب غزل اشار بس بابته ومتقولش زي مليكة لانك مهما تهر ب مش هتقدر تواجه كتير لكزه في ص دره
القلوب ماعلاهاش سلطان ياجواد والحب مش عيب ولا حر ام عارف الظروف صعبة بس مند فنش نفسنا لمجرد أو هام ونريح نظ رات الناس 
قبضة قوية اع تصرت قلبه صمت هنيهة يحاول أن يلتقط أنفا سه
انت اټجننت ياصهيب إيه اللي بتقوله دا تحرك صهيب ووقف أمامه ين ظر لم قلتيه
بتضحك علي مين ياجواد انت مكنتش شايف نفسك النهارده بتعمل إيه دا شوية وكنت هتمو ت البت في اي دك ايه يعني لما تحب واحد
احتر ق قلبه ولسا نه عا جز عن الرد دار صهيب حوله
احنا نشوف الولد لو كان كويس يبقى على خيرة الله
اخرص ياصهيب متكملش سمعتني إياك اسمع صوتك تاني قالها عندما فقد عقله وأ لم اجتاح كيانه لم يعد يش عر بنفسه الا وهو يثور كالاسد المفتر س الذي خرج من عرينه يبحث عن طعامه بلهفة
محدش له الحق فيها أدي أنا وبس سمعتني انا اللي اقول دا اه ودا لأ
جلس صهيب ووضع سا قا فوق الاخرى
تمام ياحضرة
الضابط حفظت ش عرك النبيل وبكرة الصبح هخلي البيت كله يسمعه بس ياترى بعد اشعارك الحلوة دي
ايه العمل بقى هتفضل تقنع نفسك وتقنعني بكدا انت بتظلم تلاته
غزل ندى إنت خطوبتك بكرة ياجواد انت لسة في الاول
لا زال متسلحا ببروده ضحك عليه
شكلك اټجننت ياحضرة الدكتور تركه وغادر
خرج من شروده
دا اللي صهيب قاله لحد ماجاسر اسټشهد
والباقي طبعا اللي عملتيه انت وهو أخرجها من أح ضانه
كنتوا متفقين عليا يابت
ضحكت عليه عندما تذكرت ذلك اليوم الذي اعتبرته من أجمل أيامها
اقتر بت وجلست على سا قيه مدا عبة خ ديه
عايزة اقولك كنت بارد ومستفز بطريقة لا تطاق رفع حا جبه متحدثا بتهكم
يعني علشان كدا رايحة تلعبي مع صهيب يابت قولي سامعك
نامت على ص دره متذكرة حديث صهيب
دخل صهيب وجدها تبكي بأح ضان مليكه
هقولك على حاجه واتاكدي ان دا لمصلحتك انتى وجواد
اتأكدي ان جواد بيحبك ومش بيحبك بس لا بيمو ت فيكي وأظن انت مش عبيطة وتعرفي تميزي كويس بين حب الحبيب وبين الحب الاخوي
ضيقت عي ناها
انت بتقول ايه جواد
وقفت أمامه وتساقطت د موعها
انت ليه بتضحك عليا انا راضية بحياتي واتمنى له السعادة من قلبي والله 
ثم اكملت مفسرة
شكلك نسيت أن كتب كتابه بعد كام يوم 
صر خ
بو جهها
بيضحك عليكي ياهبلة جواد ام سك ي ديها زوزو انت بتثقي فيا
امأت برأ سها
اكيد بس أنا مش ر خيصة علشان ار مي نفسي عليه
بس يابت مين قالك انك ر خيصة بقولك بيحبك وبجنو ن كمان بس خاېف من كلام الناس اسمعي مني بس
نظ رت مليكة إليها
اسمعي كلام صهيب حبيبتي ومش هتندمي جاسر قالي انه بيحبك جواد اعترفله بكدا والله
انتهت ورفعت ر أسها له
بعدها دخلت والشړا ر فى ع يونك الحلوة دي وجاي تخو فني بيها استندت بي ديها على ص دره تطالعه كالقطة الشرسة
فاكر قولت ايه وقتها
ض مها لح ضنه وهو يضحك بصوته الر جولي
يابنتي من وقت ماشيلتك وانت عندك شهر وقولت البت دي تخصني لك مته بص دره
شوف مين اللي بيقول دا احنا سوقنا عليك ذباب وناموس المنطقة ظل يضحك عليها ويهم س لها
لو فضلتي شوية بس تغلطي عليا بهبلك صدقيني كنت عملت حاجات تانية
وقفت سريعا بقد ميها الحافيه ووضعت ي ديها بخ صرها
كنت
هتعمل ايه قولي عايزة اسمع حضرة البارد ج ذبها بقوة حتى سقطت بح ضنه
وضعها على مخ دعهما الفراش
هجيب العود من تحت وراجعلك وقفت متجها للمرحاض وقامت بتغيير ملابسها
صعد للأعلى ولم يجدها استمع لصوت المياه علم إنها بداخل المرحاض
خرجت حافية القدمين تتحركان ببطئ نحوه بتناغم بحركاتها الهادئة اتسعت عيناه من مظ هرها الخلاب 
جلست بجواره على الفراش ام سك العود وحاول أن يلتقط أنفا سه وينظمها
بدأ يدندن لها لو اقولكاني بحبك الحب شوية عليك
كل سنة وأنتي دايما مبسوطة
كل سنة وانت حبيبي ومحاوطني بحنانك كل سنة وانت معايا وبتفاجأني
والسنة الجاية ابننا يكون معانا وضعت رأ سها على ص دره
جواد نفسي أجيب ولاد منك أوي نفسي أح س بحاجة منك جوايا
ظل يتراقص بصمت يتمنى اكثر منها
ولكن كيف لها بذلك الوقت من اجهادها ومحاصرته من جميع الجهات
خرجت من أح ضانه
حبيبي مبتردش ليه عايزة نجيب ولاد
أطلق تنه يدة
اصبري السنادي كمان ان شاء تخلصي بس الماجستير 
م سح على شعرها الناعم
أنا عايز اكتر منك بس أهم حاجة راحتك وبعد كدا كله يهون
رفعت نفسها وقب


لته على خ ديه 
الفصل الأخير
فتح صهيب عينيه عندما ش عر بوجوده اعتدل يم سح على وجهه 
فيه حاجه غزل تعبانة 
ربت على اكتافه 
لا ياحبيبي كويسة الحمدلله بس حازم بيتصل من إمبارح كلمه وطمنه وبلاش تذكر اسمي في المكالمة باقي اسبوع عايز ارجع لحياتي الطبيعية 
نظر بساعته 
الساعة سبعة دلوقتي هو صاحي علشان اكلمه 
أومأ برأسه 
ايوة لسة كان بيرن على تليفون غزل نظر صهيب لهاتفه وجد كم من الاتصالات من 
هو متصل بيا بس التليفون كان سايلنت 
حدقه بنظرات ثاقبة 
صهيب ليه قولت لغزل تتجو زها 
قهقه عليه صهيب وهو يل طم ي ديه ببعضهما 
تعرف أنا طول الليل وبسأل نفسي ازاي جواد تغاضى عن الموضوع دا 
لك زه بجنبه
يعني لو مت يالا حقيقي كنت هتتجو ز مرواتي 
ض مه لأح ضانه 
بعد الشړ عليك ياحبيبي أنا كنت مفكرها اټجننت فقولت افوقها من الصدمة پصدمة أكبر اتاري أنا اللي كنت مچنون 
ضيق عيناه 
هي البت زوزو كانت تعرف ولا مقرطسانا 
دفعه حتى سقط على الفراش 
بت في عينك ياحمار تقول على مر ا ت جواد الألفي بت يالا لا ومين الدكتورة غزل 
وضع ي ديه على وجهه من كثرة ضحكاته 
والله هي في نظري بت وهتفضل بت ياخربيتها دي طلعت مفترية 
ج ذبه من ي ديه معتدلا 
قبل ماأكون مر ات جواد الألفي أنا تربيته 
شوف البت اللي كنت بشلها وبنلعب وبنعمل
مقالب ثم جحظت عيناه وهو يقهقه 
تعرف تربيتك عملت ايه ضر بتني بالقلم 
وضع ي ديه على خ ديه 
اي بنت الأيه اي دها ملسوعة 
تصدق تستاهل يالا 
ضحك الاثنين بصوت مرتفع 
اتجهت إليهما على صوت ضحكاتهما طرقت باب الغرفة اعتدل الاثنين عندما فتح الباب وطلت عليهما تلك الجميلة 
صباح الخير تدوم السعادة 
وقف سريعا متجها لها عندما وجدها تقف بمأزرها الذي ضايقه كثيرا ج ڈب ي ديها 
ينفع تخرجي كدا ياغزل 
نظرت لنفسها وأم سكت حجابها 
ماله ياجواد ماأنا لابسة أهو 
رفع حاجبه بتهكم ناظرا 
وروبك اللي لازق على ج سمك دا ينفع ياغزل رجلك باينة ياحبيبتي 
ابتسمت له مطوقة عن قه أمام الغرفة 
حبيبي غيران ولا إيه 
دا صهيب ياجواد عارف يعني إيه 
دا اخويا وصاحبي وكل حاجة ميغركش شوية الخناقات بتاعتنا بس مهما كان دا صهيب عمره مكانته ماتهتز في قلبي 
غزل أردف بها بصياح عندما ش عر بن يران الغيرة تل هب قلبه بل ج سده بالكامل تركها متجها لغرفتهما حتى لا يحزن قلبها عندما وصلت غيرته للصياح بوجهها 
دلفت بعده وهي حزينة من ردة فعله جلس على الاريكة يرجع خصلاته للخلف يكاد يقت لعها من ج ذورها 
فكت حصار تشابك ي ديه واضعه نفسها بأح ضانه ضا مة وجهه بين راحتيها مقب لة ش فتيه ناظرة لعينيه
نسيت تصبح عليا على فكرة صبحت عليا بس بطريقة تانية ياحبيبي 
قبل غيرتي فيه حاجات المفروض تتعمل وحاجات لا فيه حاجه اسمها حلال وحرام حبيبتي صهيب دا يجو زلك شرعا يعني مش محرم عليكي سمعتيني اول وأخرة مرة تستفزيني بكلامك دا انك تتكلمي على راجل تاني مش هسامحك حتى لو كان ابويا نفسه مش صهيب بس 
رفعت أناملها لشعره تم لس عليها بهدوء 
أول مرة اشوفك كدا ايه اللي حصل لدا كله انت عارف اننا كلنا اخوات مع بعض ياجواد وبعدين نسيت أنا وهو كنا إيه 
رفع نظره لها 
ياريت انسى ياغزل بجد اتمنى اني انسى ضيقت عيناها وتسائلت 
مالك ياجواد 
انت بتغير من صهيب
صباح الحب ياقلبي 
رفعت حاحبها بتهكم 
إنت اټجننت ياجواد وضع رأسه بعن قها 
إنسي بس خلي بالك من لبسك قدام اي حد حتى حازم نفسه 
ش عرت بما يدور بخالده لقد علم بما قاله صهيب جعل قلبه ينص هر من غيرته 
رفعت نظرها له مم لسة على خ ديه مقتربة تهم س له 
مش عايز تصبح على ولادك جحظت عيناه من تقلباتها وظل يقهقه عليها ڼصب عوده وحملها متجها للمرحاض 
لا ولادي عايزين شاور مع بابي وبعد كدا اصبح وأمسي 
بعد أربع شهور 
يجلس امام اللواء نشأت يز فر بغض ب يقبض على ي ديه حتى نفرت عروق عن قه 
وبعدين يافندم كل مانحاول نم سكهم يكونوا واخدين حذرهم 
طرق اللواء نشأت على سطح مكتبه 
بقولكم المرادي محدش يعرف بموعد العملية استمع الاثنين إليه باهتمام قاطعهم رنين اتفه 
أيوة ياريان هب واقفا 
تمام خمس دقايق وأكون عندكوا في المستشفى وقف باسم أمامه

وأردف متسائلا 
فيه إيه ياجواد 
غزل بتولد ومفيش حد معها مليكة سافرت القاهرة إمبارح لازم اروحلها 
مينفعش ياجواد إنت عارف أنها اتعرفت بعد ذهاب والدتك عندها 
انا ميهمنيش حاجة دلوقتي غير عايز اطمن على مر اتي وبس 
وقف باسم أمامه 
جواد إنت بتعرضها وبتعرض عيالك للخطړ دفع باسم متجها للباب 
والله لو دخلوا أوضة العمليات نفسها مستحيل اسبها حتى لو مو توني فعلا اردف بها مغادر وكاد قلبه يتوقف من الخۏف عليها 
دلف سريعا الى المستشفى مع حذره التام فرغم ماقاله إلا أنه ېخاف پجنون عليهما 
وجد الممرضات تقوم بتجهزيها 
أرتج فت أوصاله من خوفه عليها من مظ هرها المو جع للقلب انسدلت ډم عاتها عندما رأته أمامها 
نزلت دمو عها فوق ص دره كقطع زجاج تم زق خلايا ج سده شه قت عندما ذاد الألم بها شهقاتها اخت رقت جدار رو حه أسرع إليها وأمال بج سده عليها مقب لا جب هتها 
زوزو حبيبتي هانت كلها دقايق ياقلبي وترتاحي خلي إيمانك بربنا كبير اعدل البونيه الخاص برأسها 
عايزك تعرفي إنك أجمل س ت شافتها عينيا قالها مق بلا رأ سها ثم استكمل 
هستناكي هنا أنت وأولادنا أجمدي يازوزو اذكري ربنا حبيبي وإن شاءالله هتخرجي بسرعة 
أم سكت ي ديه وترجته بعيناها وصوتها المتعب 
أدخل معايا ياجواد عايزة أح س بالأمان حبيبي 
نظر للدكتورة التي دخلت 
إيه يادكتورة جاهزة أومأت برأ سها وهي تنظر له 
عايز أدخل معها لو سمحتي يادكتورة 
وزعت أنظارها إليهما ثم اتجهت لي ديهما المتشابكتين ابتسمت لهما 
ممكن ياحضرة الضابط اتفضل خلي النيرس تجهز حضرتك 
اتجه ينظر لزو جته ويق بل ي ديها 
مش هسيبك ياحبي وضع جبينه على
جبينها زوزو أنا بعشقك 
حاولت ترفع ي ديها على وجهه أم سك ي ديها ووضعها على خ ديه ثم قب لها هجهز وأجيلك 
بعد فترة داخل غرفة العمليات 
كان يجلس بجوارها مم سكا ي ديها والطبيبة تقوم بالعملية القيصرية لتوليدها ظل يربت على رأ سها بحنو مع ذكره للواحد القهار أخيرا استمع لصوت بكاء البيبي 
رفع نظره إلى الطبيبة التي ناولته إلى النيرس لتجهيزه ابتسم عندما وجده أمام نظ ريه امال برأسه يهم س لها 
جاسر شرف ياغزالتي لسة البت الشقية اللي زي أمها ضغ طت على ي ديه كأنها تسمعه 
وما إلا
دقيقتين وخرجت طفلته الثانية لنور الحياة هنا ابتسم بدموع الفرحة تنسدل على خديه قب ل ي ديها 
غزل البنت 
انزل برأ سه مبتسما مق بل رأ سها 
ألف مبروك ياعمري مبروك ياأم العيال 
هنا ذهبت بعالم الأحلام 
هي نامت ليه يادكتورة مش المفروض البنج دا نصفي 
ابتسمت الدكتورة 
متخافش ياحضرة الضابط دا أحسن علشان الألم بعد كدا هو مخ در كامل 
مل س على خ ديها بحب 
ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي يارب 
بعد قليل اتجهت لغرفتها ومازال مم سكا بي ديها وجد نغم وريان بالخارج 
مبروك ياحضرة الضابط 
ابتسم لهما ورد تهنئتهما 
اتجهت نغم تد ثرها جيدا بالغطاء أما هو جلس بجوارها حتى تستيقظ 
ممكن تطلع برة مع ريان
وأنا هفضل معها متخافش 
لا شكرا يامدام نغم بس أنا عايز أفضل جنبها لحد ماتفوق دلفت الممرضة بالطفلين ووضعتهما بمهدهما كما طلب منها
نظرت لها نغم 
إنت جيباهم هنا ليه مش المفروض يكونوا في غرفة الاطفال 
قاطعها جواد 
أنا اللي طلبت كدا خليهم قدامنا أحسن إنت عارفة الخطړ اللي محوطنا 
اومأت متفهمة ممكن تروحي انت ترتاحي أنا جنبها وكمان ريان مش عايز أعطله 
لا مفيش عطلة وحاجة أنا هروح أخليه يجيب الولاد من الشوفير تحت ويروح وانا هفضل معها 
ظل جنبها إلى أن فتحت عيناها 
جواد 
رفع ي ديها مقب لها أنا هنا يارو ح جواد 
حا سة بإيه 
اغمضت عيناها بين النوم واليقظة 
أنا كويسة عايزة اشوف الولاد 
اتجه أخيرا لأولاده حمل الولد متجها به لها سمي الله حبيبتي 
نظرت له وضعه على ص درها قب لت رأسه 
عايزة أشوفه ياجواد أعدلني 
أستني شوية يازوزو إنت لسه تحت المخ در حبيبي أنا سميته جاسر 
نظرت له مبتسمة 
ربنا يخليك لينا ياابو جاسر 
نظر لها مبتسما يردد الكلمة مااجمل شع ورها ربي أعطي كل مشتاق 
اللهم ازرع في كل رحما مشتاقا جنينا
رددها بعدما ش عر بل ذة ومعنى هذه الكلمة 
تركه بأح ضانه متجها للأميرته كما لقبها 
شوفي أميرة بابي بقى دي هتكون رو حه وحبيبه رفعت نظرها لها 
من أولها كدا خطڤ تك مني قبل جب هتها قب لة عميقة حنونة يبث بها امتنانه لها 
إنت عمري وروحيوحياتي إنت الحب والحياة لوجودي 
رفعت ي ديها على خ ديه 
إنت عوض ربنا الأكبر ليا أخذ منها طفلهما الاول واضعا ابنته 
دي غنى غنى الحب والحړب والحياة اللي بينا حبيبي 
قهقه عليها 
ضحك بصوتا مرتفع 
عامله إيه كله تمام 
أومأ برأسه بنعم 
جواد والله إنت بارد ومستفز ومش هدخل البانيو تاني معاك 
كز على ش فتيه تمنى لو الأرض تنشق وتبت لعه مما تقوله هذه المچنونة 
ابتسمت نغم حرجا من نظرات جواد المخ ذية لغزل مازالت تهمهم ببعض الكلمات بينهما 
خرجت نغم معتذرة حتى تترك لهما مساحة مع بعضهما 
نزل لمستوى نومها وهم س بأذنها 
ينفع كدا تفض حيني ياغزالتي الاغراب عرفوا خط سير الحب كله قالها وارتفع صوته بالضحكات عندما ظلت تهمهم كلمات بحبه وعشقه 
غزل اسكتي يابت فض حتيني الله يخربيت عقلك 
ظلت لبعض الوقت حتى صمتت 
دخلت الطبيبة 
نظر إليها أي اخبارها 
فحصتها كله تمام حمدالله على سلامتها 
في هذه الاثناء فتحت عيناها 
حمدالله على السلامة يادكتورة 
الله يسلمك قالتها بصوتا متعب نظر لجواد الذي يقف بجوار الطبيبة يتحدث إليها فترة ثم اتجهت لها 
اعطتها بعد المسكنات ونظرت لجواد 
هي هتفضل تنام علشان بس حضرتك متقلقش قالتها مبتسمة 
متشكر جدا يادكتور ضغ طت على ي ديها حتى ش عرت بالألم شهقه من الألم اخرجت من فمها 
اتجه سريعا إليها بعدما وضع طفلته بمهدها 
وجدها ذهبت بالنوم والطبيبة تقوم بالكشف عليها للأطمئنان 
بعد قليل دخلت نغم 
هروح أصلي خليكي معها معلش هتبعك شوية ماما ومليكة في الطريق 
اومأت له تمام 
متخافش عليها أنا جنبها اتجه ينظر لأطفاله ثم خرج مغادرا 
بعد قليل 
فتحت عيناها وهي تردد اسمه 
جواد ولادي اقتربت نغم 
حمد الله على السلامة ياجميل ايه ياختي العسلات والقمرات دول ابتسمت غزل بتعب 
عايزة اشوفهم دارت بعينها 
فين جواد 
حملت الولد وتوجهت به إليها 
جواد
راح يصلي المغرب وإحنا مع البسكويت دا اعدلتها بهدوء
ميرسي أوي يانغم اردفت بها بتعب 
م سدت نغم على خ صلاتها 
متقوليش إحنا اخوات ياحبيبتي كان يقف بجوار مهد الصغيرة ينظر إليها بهدوء بك ت الصغيرة اتجهت إليها نغم وجدت بيجاد يقوم بحملها 
حبيبي مينفعش تشلها دي لسة صغيرة 
وضع أنامله على خ صلاتها النا عمة 
حلوة اوي طنط غزل هتسموها ايه
ابتسمت غزل له 
غنى ياحبيبي باباها سماها غنى 
ردد الاسم بين ش فتيه 
غنى حلو اوي دخل جواد بعد طرقه لباب الغرفة 
ذهبت انظاره لبيجاد الذي يجلس وبأح ضانه ابنته ويبتسم لها كأنها تفهمه
هنا تذكر نفسه وهو طفل عندما كان يحمل غزل 
اتجه وجلس بجانبها مقب لا راسها وعينيه على بيجاد 
حمدالله على سلامتك حبيبتي 
أومأت بعينيها كنت فين 
كنت بصلي نظر لنغم التي تقوم بإر ضاع طفله 
مدام نغم تعبت معنا النهارده ابتسمت له 
ابدا والله انا بحب الأطفال وبعدين أنا وغزل بقينا صحاب جدا 
ابتسمت غزل لها 
جدا ياجواد نغم زي مليكة ونهى بالضبط اتجه بنظره لبيجاد الذي مازال يحمل طفلته ويبتسم لها 
حلوة يابيحو 
لم ينظر
له ولم يترك نظراته لهذا الملاك 
جدا ياعمو جواد نا عمة ورقيقة حبيتها أوي هو ينفع ناخدها يامامي 
قهقه جواد عليه 
لا دا باين إنك ذكي يابن ريان دي أميرة عيلة الألفي حبيبي يعني مهرها تقيل 
اخيرا رفع نظره لجواد مضيقا عيناه 
يعني إيه ياعمو 
ضحكت نغم لأبنها واتجهت تم سد على رأسه
ماهو إحنا عندنا أمير برضو ياحضرة الضابط 
أوما جواد برأسه 
وأحسن امير ربنا يباركلك فيهم يارب 
روحي انت يانغم ماتنسيش إنك حامل حبيبتي إنت كمان قاطعهم دخول مليكة ونجاة 
اسرعت مليكة لأخيها الله الله على حضرة الضابط بقى اب وانا عمتو 
ض مها لأح ضانه ودار بها وهي تبتسم 
مبروك يابو العيال قهقه عليها 
يابت انت عمتو من زمان نسيتي عز بن صهيب 
ضحكت ايوة فعلا عزووو حبيب عمتو بس برضو ولاد جواد دول في مكان تاني دا دول شقيتنا غزول 
ابتسمت غزل لها 
الله يبارك فيكي ياملوكة 
اتجهت تنظر لهما 
فين مر ات ابني إياكوا اهو أنا بحجز قبل عز 
انسي انت وجو زك الاهبل بنتي عر يسها حجزها خلاص 
ضيقت عيناها في هذه الاثناء 
اتجهت والدته له تحمل الطفلة التي كان يحملها بيجاد 
بسم الله ماشاء الله ربنا يباركلك ياحبيبي مين دي كأني شايفة غزل 
نظرت لغزل التي نسيتها اتجهت لها مق بله جبينها 
حمدالله على سلامتك ياحبيبة ماما 
اومأت بعينيها وحشتيني ياماما 
مل ست خ ديها بحنان اموي 
حمدالله على سلامتك بنتي الحلوة وانت كمان وحشتيني ياروحي كان اللي بيصبرني فيديوهاتنا مع بعض 
شوفي يامليكة شوفي الجمال 
لا دا جواد هيدفع عمره علشان ياخد الجمال دا 
اتجه بيجاد لنجاة 
لو سمحتي ياتيزا حضرتك اخدتي البيبي من غير ماتستأذني 
توسعت عيناها من هذا الطفل اتجهت بنظرها
لجواد 
مين العر يس دا هي بنتك مولودة بعر يسها 
رفع حاجبه لوالدته 
شوفتي حد كدا دي بنت جواد الالفي لازم تنزل من بطن أمها عر يسها يكون مستنيها برة 
ضحك جميع من بالغرفة لكزته مليكة 
لا عريسها جواد الصغير عايز تجيب لبنتك واحد من برة اتجه بيجاد لنجاة 
دي بتعتي وهاخدها وأنا ماشي ضحكت نغم لولدها 
أشار جواد لبيجاد 
دا ابن المهندس ريان اللي حكتلك عنه واللي قاعد بيلعب على التليفون هناك دا الكبير بس مالوش في الكلام 
ودي مدام نغم مر اته أكيد اتعرفتي عليها يوم ماجيتي لغزل 
سلمت عليها نجاة وجلست مم سكة بيد بيجاد 
انت عايز تاخد اميرتنا يا إنت اسمك ايه 
هاتي غنى وأنا اقولك 
ضيقت عيناها 
مين غنى ياحبيبي 
رفع حا جبه بتهكم واردف ويحمل الطفلة عندما وضعها جواد له بي ديه وهو يجلس بجواره مربتا على ظ هره 
مش عارفه إسمها وجاية تاخدها مني قالها بيجاد بسخرية الاطفال 
عيب يابيجو ينفع نكلم الكبار كدا 
كان ينظر للطفلة التي بدأت تفتح عيناها كيف لطفل بعمره تج ذبه طفلة بهذا الجمال 
نظر لها وأم سك ي ديها ض مت أص بع ي ديه بكفها الرقيق 
إنت جميلة أوي ياغنى أوي تعرفي أنا هخلي ماما تزوركوا كل يوم ونلعب مع بعض قب ل جبينها ملم سا خ ديها باص بعه الطفولي 
كان يراقبه وجد نفسه به 
عجبتك يابيجاد 
اوي ياعمو لو ينفع أخدها هاخدها معايا رفع نظره يترجاه 
هناخدها معنا وأخلى ماما تأكلها زي مااكلت جاسر أرجوك عمو جواد 
قب ل رأ سه كانه يرى نفسه بهذا الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات 
لو ينفع عمري ماحرمك من نظرة عيونك الحلوين دول لها حبيبي 
ياله يابيجاد اردفت بها نغم بعدما جلست مع مليكة ونجاة بعض الوقت 
رفع نظره
لوالدته 
خلينا شوية كمان يامامي 
ام سكت ي ديه 
ادي غنى لعمو جواد بابا جه تحت حبيبي هنيجي عندهم بكرة 
قب ل الطفلة على خ ديها حملها جواد ووضع بالقرب من قلبه كأنه يش عر بش عور سئ

لها نظر بيجاد له 
هاجي بكرة أشوفها خلي بالك منها 
ماذا يقول هذا الصبي 
ماذا يفعل ليش عر بدقات قلبه تعلن عصيانه على كلماته كأنه سيخ طفها منه ورغم ذلك أومأ برأسه
بعد شهرين 
تغط في نوما وهي جالسة على فراشها وتقوم بإهتزاز مهد أطفالها دلف للغرفة بهدوء ابتسم عندما وجدها بهذه الحالة 
سح ب تخت الأطفال إلى الغرفة الجانبية بهدوء وعاد إليها قام بخ لع مأزرها 
واعدل ج سدها على الفراش مقب لها لقد اشتاق لها حد الجنون 
فتحت عيناها ومازالت تحت تأثير النوم 
طوقت عن قه 
وحشتني حبيبي ارتفعت دقات قلبه بين ضلوعه تمنى لو يس حقها بأح ضانه ورغم ذلك م سد على خ صلاتها الناعمه وهم س بجانب اذنها 
أنا معاكي حبيبي نامي وارتاحي أنا هاخد بالي من الولاد 
بحبك اردفت بها بصوتا نائما ذهبت بنوما مستغرق 
جلس يطالعها بعض من الوقت مم سدا مرة على خ ديها وآخرى على شع رها قطع تأمله بها صوت أطفاله 
اتجه سريعا إليهما 
وقف أمام مهدهما ينظر لصرخات طفلته العنيدة التي لا تستطيع البعد عن والدتها فكل مرة ياتي بهما لغرفتها تبكي 
حملها ينظر لعينها الرمادية التي تشبه والدتها كثيرا 
وبعدهالك ياأميرة بابي كدا انا هزعل لازم نكون لوذاذ مع بعض علشان احبك اكتر من مامي بس إياكي تقوليلها كانت تضع إصب ع ي ديها بف مها قب لها على خ ديها 
حبيبتي إنت جعانة طيب ياله ننزل بهدوء ننزل تحت نعمل أكل لنونة بابي من غير هم س نظر لجاسر الذي غفى مرة آخرى واتجه بنظره لغنى 
هو إنت مفجوعة ياغنى ولا أنا اللي مش واخد بالي اميرتي 
اتجه للمطبخ يعد رضعتها وهو يدندن لها بصوته العذب جلس بالمطبخ وهو يم لس على خ ديها 
تعرفي بابي هو اللي ربى مامي وكانت جميلة زيك كدا ياما قعدنا في المطبخ دا ايام مع بعض ذكريتنا جميلة فيه 
علشانكدا بابا ادهولي علشان ذكرياتي مع مامي هنا أكبر من أي حاجة وأغلى حتى من عمري كان يضع الببرون بف مها وكأن التاريخ يعيد نفسه مثلما فعلها منذ خمسة وعشرون عاما انتهت الرضعه ظل ينظر لسكونها وفجأة تساقطت دموعه ولا يعلم لماذا 
هل عودا لذكرياته الماضية 
ام لسوء شع وره أنه سيفقدها 
رفعها موضع قلبه وكاد ان يخفيها بين ضلوعه 
تعرفي بعشق ريحتك لانها بتفكرني بأجمل أيام حياتي انا بعشق جاسر برضو بس إنت شبه مامي أوي كأنها هي اللي قدامي كانت تقف على باب المطبخ وتنظر لهما بحب وهو يض مها لص دره ويحاكيها ويم سد على شع رها الناعم 
اتجهت إليهما ض مته من الخلف 
أنا بعشقها بقى علشان حتة منك ولو خيروني بين إني اتنازل عن كل حاجة لمجرد ض مه من ح ضنك هتنازل على كل حاجة لانك أغلى مما تتوقع 
ڼصب عوده واستدار لها عندما ش عر برع شة بج سده من كلماته وقب لاتها على عن قه 
ج ذبها بذراعيه التالي 
متجها لغرفة المعيشة صحيتي ليه 
جاسر صحي رضعته ونام قولت اكيد كعادتك بتبعد عني ورايح لحبيبتك الجديدة 
جلس وأجلسها على سا قيه عندما وضع الطفلة بجواره 
ض مها لأح ضانه بل سح ق ج سدها بالكامل بأح ضانه واضعا وجهه في خ صلاتها يستن شق رائحتها العبقة كانت ترتدي منامة تصل لرك بتيها من اللون البني الغامق تب رز جمال بش رتها أمامه 
إنت حبيبة عمري وعشقي هي حتة منك 
وحشتيني ياحبيبي لم تنتظر لكلماته نظراتها فقط كانت تعبر عما تحتاجه من عاشق الروح
في فيلا صهيب 
كانت تنام بأح ضانه بعمق استيقظت على الآم الولادة صر خت بصوتا مرتفع 
هب واقفا 
ايه يانهى هتولدي ولا إيه 
الحقني ياصهيب بمو ت إهة صاحت بها لم تعد تتحمل شدة الأ لم اتجه سريعا لهاتفه ليتصل بجواد الذي كان غارقا بالنوم 
بعد ليلة قضاها بنعيم الجنة 
استيقظت من فترة كانت تنام على ص دره وترسم دوائر وهميه وتكتب بقلبها قبل ي ديها 
في دين العشق كلهم نوافل 
إلا أنت فرض 
ثم_بعد 
أعدك
أن لن أقرأ إلا هتاف أحرفك
ولن أشتاق إلا لعطرك
ولن يكون ملهمي إلا أنت 
أغمض عيناه يتل ذذ بصوتها الهام س 
ببعض كلماتها العاشقة 
قطع نظراتهما العاشقة رنين هاتفه 
نظر لساعته الساعة تلاتة 
صهيب بيتصل ليه أعتدلت سريعا 
رد بسرعة ممكن نهى تكون بتولد 
فتح الرد 
جواد إلحقني نهى شكلها بتولد هنا هتمو ت خلى غزل تيجي تتصرف 
طيب
إهدى حبيبي حاضر خمس دقايق وغزل هتيجي 
بعد ساعة تقريبا 
كانت انجبت طفلها الثاني حمزة 
مبروك ياابو عز دلوقتى أبو عز وحموزة 
ابتسم بعرفان لها 
شكرا ياغزل مش عارف اشكرك ازاي لولاكي 
ايه ياصهيب هو أنا كنت عملت إيه او اديني اتعلمت في مرا تك النسا 
خرجت عن تخصصي بس لازم الدكتورة تيجي برضو أنا عملت اللي أقدر عليه اقترب مق بلا رأ سها 
ربنا يسع دك ويفرح قلبك حبيبتي 
بعد فترة كان يجلس مع حازم في الحديقة 
يعني هتسافر ياحازم تركيا 
اومأ حازم له مردفا 
مينفعش اسيبه لوحده مهما كان دا جو ز ماما 
ربت على كت فيه بأخوة 
تمام ياحبيبي تروح وترجع بالسلامة مليكة هتسافر معاك ولا ايه 
اكيد انا معرفش هقعد اد ايه لازم أطمن عليه 
مبروك ياحضرة الضابط على الترقية صورك مالية السوشيال إنت وباسم قدرتوا تم سكوا أكبر شبكة تهريب 
ابتسم له 
هو أنا قليل يالا ولا
إيه ضحك عليه بصوتا مرتفع 
الصراحه لا يابن عمي 
المهم يحيى السيوفي عمل ايه لما اتم سك 
هنا تذكر كلمات يحيى عم غزل 
وحياة رحمة ابني اللي قت لتوه لاخليكم تتح صروا على ماأغلى مالكم 
خرج من شروده عندما اتجهت مليكة لهما 
شوفوا الجمال دا حبيب عمتو جاي يتشمس 
حمله جواد وقب له 
صباح الخير على أجمل جسور بالعالم 
رفع نظره لمليكة 
غزل نايمة أومأت بنعم 
رفع ي ديه يم سد على خ صلاته الكثيفة 
الولا دا نسخة منك ياجود لما بشوفه كأنك إنت قب له على رأسه مبتسما 
واخد برضو من غزل حاجات كتير بس أهم حاجة مش واخد شعنونتها كفاية عليا المجنونه اخته 
ايوة بنتك دي صعبة أوي ماما شايلاها ورايجة جاية بيها ودي عمال تصرخ 
زفر بغض ب من غزل 
قولت اجبلك بيبي سيتر هي رافضة وتقولي محدش هيربيهم غيري وأهي مشغلة العيلة كلها غير إنها خست وإسمرار عيونها 
ربت حازم على سا قيه 
فرحانه بيهم ياجواد سبها براحتها وبعدين بكرة هتيجي تطلب منك اسألني أنا 
ضحكت مليكة 
الصراحة اه ياجواد 
مساءا عاد لمنزله ولكن وجد المنزل هادئا على غير عادته 
اتجه لغرفته يبحث بعيناه عليهما ولكن جحظت عيناه مما رأى
الخاتمة
الجزء الأول
قالت لي عيناك شهد يشتهيه الشعراء 
العابدون 
قلت و عيناكي معبدي و محراب حبي 
فأنتي كل شعرائيو كل المتعبدون !!!
تقف في المطبخ تعد كيك الشيكولات فاليوم عيد ميلاد متيم قلبها رجع من عمله بحث بعينيه عنها أشارت العاملة بأنها بالمطبخ
اتجه يقف خلفها وهي تقوم بتزيين كعكة عيد الميلاد الخاصة به وتتذ وقها استش عرت بوجوده خلفها عندما استنشقت رائحته المميزة لقلبها
استدارت وجدته خلفها مباشرة يحاصرها بذرا عيه
بتعملي كيك شويكلت حياتك كلها شويكلت طوقت عن قه
النهارده يوم مميز عندي هو مش مميز بس هو أحسن يوم على وجه الأرض بالنسبة لقبلي 
قطب جبينه وتسائل
النهاردة إيه مااعتقدش فيه مناسبة
وضعت اص بعها على فمه
كل سنة وإنت حبيبي وحياتي وعمري
ضحك بصوته الر جولي الج ذاب مما جعلها تنظر له كوردة ندية الرا ئحة ظلت تناظره وضحكاته التي خط فت قلبها
رفع ذق نها وتاه بني ران عشقه لها
عايز ادوق الشيوكلت دا 
استدارت تجهز له قطعه ولكنه أم سك ي ديها مشيرا إلى كرزيتها وماهي إلا لحظات وهو يتذ وق كرزيتها باستمتاع
دفعته بهدوء عندما وجدت نفسها تلاشى بين ي ديه
حبيبي إحنا في المطبخ الشغالين يقولوا ايه ابتسم لخجلها وهي تذهب بنظرها في جميع الإتجاهات بعيدا عن عينيه
قاطعهم هاتفه
ايوة ياصهيب تمام جايلك حالا
فيه حاجه ولا إيه ماله صهيب
قب ل جبينها
لا مفيش دا كان عايزني أمضي على حاجة في الشغل مينفعش تتأجل وفيه عشا عمل ثم استكمل حديثه
آسف ياعمري هحاول متأخرش رفع انا مله ېلمس وجنتيها
متاكليش الشيكولت إلا لما أرجع
بعد أكثر من ثلاث ساعات رجع إلى منزله
دلف لغرفة أولاده أولا لم يجد الولاد بها اتجه لغرفته ولكن توسعت عيناه مما رأى الشموع تش عل الغرفة بالكامل برائحتها وني ران عشقهما قبل ني ران اضائتها
خطى خطواته المتمهلة بخطى سلحفية يبحث بعيناه عليها بكل مكان تفاجئ بها تخرج من غرفة الملابس 
دقات عن يفة فقط كل مايش عر به سيوقف قلبه من دقاته أم أن دقاته ستخرج من ضلوعه
لم تلاحظ وجوده اتجهت للمائدة تقوم بترتيب الطعام عليها
ماالذي يراه هل حقيقة أم حلما
تقف أمام الطاولة وينعكس ضوء القمر مع إضاءة الشموع على بشرتها البيضاء 
استدارت لتضع بعض الأشياء ولكنها تسمرت 
تقابلت النظرات في حوار عشق متكامل بينهما بنبضات القلوب
ماذا تفعلين بي صغيرتي!!
ألم أقل لك إنك النبض للحياة 
يقولون للعشق قانون ولا يعلمون إنك قانون العشق نفسه
اقتربت ومازالت نظراتها تحت ضنه
لو تعلم أن حياتي تحسب بوجودك فقط جانبي وعندما تبعد عني لم تكن هناك حياة وصلت أمامه ولم يفصلهم إنش واحد حاوطت خ صره بي
ديها واضعة رأسها على ص دره موضع نبضه
النهارده عيد الحب وعيد ميلاد الحب حبيت أعمل حفلة خاصة لحبيبي
رفع ذ قنها
ناظرا لعيناها ليغرق بعشقها ويغوص بجمالها 
عارفة إننا مش محتاجين بس حبيت يكون يوم مميز لتاريخ مميز وخصوصا النهاردة عيد ميلادك وكمان إحنا بعيد عن بعض بقالنا فترة
وحشتيني أوي رفع نظره وجدها تغمض عيناها افتحي عينك ياغزل
فتحت عيناها
لترفع أنا ملها تتح س س ذقنه النابتة
أنا محضرة الحمام أدخل خد شاور لما أكمل تجهيز الغدا أنا جعانة أوي على فكرة أقترب جا ذبها لص دره
هاخد شاور لوحدي وبعدين أنا جعان أكتر منك أردف بها وهو يم لس على خ ديها الناعم
جود حبيبي أدخل ياله خد شاور بقولك جعانة مضيعش الوقت وإياك تكون أكلت برة ابتسم لها عندما علم إنها تهرب منه قب ل جبينها متجها للمرحاض ولكنه توقف
فين الولاد مش في غرفتهم
ماما نجاة أخدتهم عندها الليلة قالت جدهم عايز ينام معهم النهارده محبتش أزعلها وأكملت مستطردة حديثها
ح سيت أنهم زعلانين أننا معدناش بنروح نفطر معهم
تجمد مكانه من كلماتها
لا ياحبيبي مين قال كدا الولاد صغيرين ومينفعش
يباتوا هناك هيتعبوهم
وقفت أمامه وتحدثت
إحنا لازم نخصص يوم نفطر مع بعض كلنا غير كل واحد يروح يفطر يوم معهم مننا
كانت عيناه تناظرها بالحب والعشق الدفين الخاص بها 
أومأ برأسه ثم غادر للمرحاض
بعد دقائق خرج وهو يرتدي بورنس الحمام
جلس على المائدة ينتظر قدومها
دخلت محملة بعض المشروبات والفواكه وكذلك كعكة عيد الميلاد
اتجه يأخذ منها بعض الاشياء
فين نهلة ليه خليتيها تمشي بدري وضعت الأشياء
حبيت أعمل كل حاجة لجو زي بأي دي النهارده وفرصة تنزل تشوف أهلها منزلتش من زمان
دققتالنظر له
مالبستش هدومك ليه ج ذبها حتى أجلسها

على سا قيه هو مش الليلة عيد الحب بيقولوا في عيد الحب مبيلبسوش حاجة ام سك قميصها
حتى دا مالوش لازمة يتلبس كمان
وضعت رأ سها في عن قه تلكمه على ظ هره
جواد سيب القميص عيب كدا دا عب وجهها بأن فه
لازم تكوني حلوة كدا خرجت من أح ضانه ونظرت لعينيه التي خط فتها من صغرها
وينفع إنت تخ طفني من صغري كدا وتخليني مااشوفش غيرك في الدنيا
لام س خ ديها بأصب عه
مين اللي خ طف مين نظر لعينيها
دي أول مافتحت نورها للدنيا كأن بريقها اختر ق قلبي وتربعتي على عرشه
وضعت رأ سها مرة آخرى في ح ضنه
تعرف لما بقعد مع نفسي بقول معقول اللي أنا فيه دا حقيقة خاېفة أكون بحلم وأفوق من الحلم بس لما تاخدني في ح ضنك واشم ريحتك وألم سك بتأكد انك حقيقة
م سد على ش عرها بحنان
ربنا يخليكي ليا حبيبي
وقفت وتحدثت
طيب إيه مش هناكل 
نظر للطعام ورفع نظره لها 
برضو حمام وضعت سبابتها على ش فتيه
متتكلمش كتير أكلي هتاكله كله وإنت ساكت عندك مانع ولا نروح نتعشى مع بابا حسين ونبات هناك واخلع القميص اللي مضيقني دا وحا سة اني مش لابسة أصلا
وعلى إيه ياحبي دا أنا ماصدقت بقالي شهر يامفترية أنا خلاص هاكل الحمام اللي ريحته تجنن دا نظر لداخل مقلتيها
الطبق اللي هناك دا فيه إيه أوعي تقولي كوارع
طوقت عن قه وابتسمت
لا ريان بعتلنا شوية سي فود ماما اخدتهم عملتهم عندها وبعتتلي شوية وصهيب شوية أنا جبته لو حبيت تاكل منه عارفة إنك من عشاق الجمبري
قهقه عليها مقب لها
أنا من عشاق غزل الألفي بس لم ست خ ديه بحب
أنا انشغلت عنك الفترة اللي فاتت دي بسبب الولاد عارفة اني غلطت لما رفضت البيبي سيتر بس وعد مني ياحبيبي عمري ماأقصر تاني معاك
كنتي وحشاني أوي يازوزو بس شوفتك تعبانة محبتش اضغط عليكي بقيت أشتقالك أكتر من الأول معرفش دا ليه
وضعت وجهه بين راحتيه
مش عايز تشتقلي ياجواد مستهلش
مهما أقولك مش هيوصلك اح ساسي وانت بعيدة عني حا س س كأني بقالي سنة بعيد عنك
وأنا كمان ياجود صدقني حبيبي قاطع حديثها عندما وقف وحملها متجها بها لفراشما
عايز أشوف مين فينا مشتاق للتاني أكتر 
يامجنون الأكل هيبرد يبرد ياقلبي بدل ماأنا انف جر دفثت رأسها بص دره ودقات قلبها بالارتفاع
بعد فترة ليست بالقليلة
كان يجلس على مائدة الطعام يجلسها بأح ضانه لازم تتغذي كويس متنسيش إن الولاد كل مايكبروا عايزين غذى اكتر مش عايزك تقصري في صحتك حبيبي م سد على خ صلاتها
صحتك أهم عندي من أي حاجة وضع بعض فصوص الجمبري أمامها
الأسماك مفيدة جدا وكمان العصائر الحلوة دي
وضعت رأ سها على كت فه
كفاية أنا شبعت وحا سة بعد الأكل دا كله هتخن
ض مها بحب اتخني ومالكيش دعوة بس
ضحكت بصوت مرتفع
وترجع متقدرش تشيل 
توقف عن الأكل
نعمين ياختي انت بتشكي في قدرات جو زك
اعتدلت تنظر له
تنكر
إنك بتقعد تقولي تخنتي ولا لا ارتفعت ضحكاته
على فكرة بمۏت فيكي وانت متعصبة بتكوني ل ذي ذة بس بس الرفيعين برضو
اسمها غزل جواد الألفي 
تناول قطعة كيك الشيكولاته ووضعها بف مها
ابتسمت وهي تلعكها بف مها بهدوء
بحبها جدا فاكرة من صغري وكل مرة تجبهالي في أي مشوار تكون فيه
تعرفي لو أعرف بعدها هاكلها من الش فايف الحلوة دي كنت جبتلك دستات ياقلبي وقف ثم حملها متجها للمرحاض
هاتي بكيت الشيكولت دا نكمله في البانيو
صباحا
اقتربت من وجهه وبدأت تم لس على وجهه كأنها تنحت ملامحه الجميلة لديها استندت بيديها على ص دره واضعة ي ديها تحت خ دها
ناظرة لنومه شبهته بملاكها اقتربت من أنفاسه ته مس له
اللي يشوفك وإنت نايم مايقولش إن دا اللي كنت بين أح ضانه إمبارح هادي وجميل في نومه أفلاطون في حبه متهور في يقظته ثم لم ست وجهه بأنف ها تستنشق رائحته التي تسكرها وتجعلها كفراشة بجناحين تطير بين الزهور بمرح فتح عينيه وجدها قريبة منه كانت جميلة حد الفتنة بشعرها المتطاير بعشوائية على وجهها وخ ديها ذو الاحمرار من نومها نظر لها بعشق
صباح الحب ياقلبي
وضعت رأ سها في عن قه 
صباح الجمال على عيون حبيبي
شاكسها برفع حا جبه
دا إيه الرضا دا كله وضع ي ديه على جبهتها حبيبي سخن ولا إيه
رفعت حاجبها بسخرية ولکمته في ص دره
تصدق إنت رخم ومتستهلش الدلع راجل نكدي
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم ج ذبها إلى أح ضانه والله اټجننت بسببك خلاص راحت الهيبة
وهو كان فيه هيبة ياحبيبي بينا
في دي عندك حق من صغرك وانت الوحيدة اللي بدوس على كل حاجة لام س أنفها بمو ت في شعنونتي 
بقولك فين الفتانين مش باينين ليه
مجوش من عند بابا
لا جم بس جواد ابن حازم وعز نادولهم
نزلتهم مع المربية لما عيطوا
قطب مابين جبينه متسائلا
هو جواد جه إمتى
معرفش متكلمتش معه حضرتك مانعني اخرج برة بلبس البيت
أحسن ياقلبي مش عايز نكد على الصبح
المهم الفتانين مش هنا
تعالي عايزك في موضوع مهم 
ضيقت عيناها
موضوع ايه
رفعها بين ي ديه متجها بها إلى المرحاض
هنكمل ضياع الهيبة ونغطس في البانيو وحشني
لكزته وتحدثت غاضبه منه كعادتها منذ أيامهما الاخيرة عندما تذكرت اقتراب تلك الأمل منه
هو إنت مولود في البحر كل شوية تغطس
وضعها على تختهما وهو يقهقه عليها حبيبي اللي مسحوب من لسانه 
طيب على مااعتقد كان فيه حفلة إمبارح لجو زك اللي مضايقك دا
لا احنا النهاردة انسى أمبارح
نزل بج سده محاوطا ج سدها بين ذرا عيه مداعبا ان فه بوجهها وهو يتمتم بكلمات عشقه الخاصة بها هنرجع نتخانق ونبعد عن بعض يازوزو تاني 
ماهو إنت اللي بقيت مستفز ياحبيبي وبلاش تكلمي دا وتضحكي مع دا ثم استكملت بسخرية
كنت عايز تضر ب مريض عندي ياجواد
إنت السبب كان لازم تكوني حلوة كدا وتخليني أحبك كدا
لك زته بص دره
إمشي ياله مهما تعمل مش هكون الهبلة بتاعة إمبارح أنا حبيت أكون ست مصرية أصيلة وأحتفل بعيد ميلادك
قهقه عليها
من جهة ست مصرية فأنت ياحبي ست
أصيلة في الشعننة والنكد
نظر إلى عيناها وأردف
طيب مش هترقصيلي بمناسبة عيد ميلادي على فكرة ضحكتي عليا وأكلتيني الحمام وشكلك حطيت منوم معرفش ليه نمت على طول
برقت عيناها من كلماته
اهو دا الر جل الأربعيني اللي بسمع عنه
رفع حاجبه بسخرية لها
قصدك إيه ياحبي وضحي علشان أعرف اتعامل
بيقولوا إنه بينام على نفسه وهو بياكل
نعم ياختي انت هتضيعي هبيتي يابت اومال مين اللي سهران للصبح
بااااس هتفضحنا أنا برد عليك ياحبيبي وانت بتقول حطتلك منوم
ضيق عيناه
مالك يابت على الصبح 
وسع ياجواد قالتها بغلاظة
حبيبي زعلان أوي مني وشايل كتير أوي عايز اصالحه وأفهمه اد ايه هو غلطان وحاكم على جو زه بالباطل
رفعت حاجبها بسخرية
والله حاكم على جو زه ياحرام اللي يسمعك يقول الرا جل ملاك برجلين
اقترب منها
يارب اعدم جو زك لوشايف غيرك وضعت ي ديها على ش فتيه
انت اټجننت إيه اللي بتقوله دا بعد الشړ عنك طبعا
ظل يناظرها
بدل حبيبي هيفضل زعلان مني 
رفعت ي ديها تتخلل خ صلاته بعدما زلزل كيانها
جود مينفعش غنى ممكن تيجي فجأة
قهقه عليها
هقولها زي كل مرة بنجبلك أخت
دف عته بعيدا عنها
لا ياحبيبي لازم تصالحني الأول وإياك ثم إياك تضحك عليا
ڼصب عوده معتدلا عنها رفع حاجبيه
ماشي ياغزل أنا موافق
ضيقت عيناها وتسائلت
موافق على إيه ياجواد
نزل بج سده مرة اخرى وحاوطها بذر اعيه
موافق أصالحك مش اللي إنت عايزاه
رفعت ي ديها تطوق ع نقه
إيه ياحبيبي كنت بتحلم بكدا هو أنا قولت إني زعلانة لا ياحبي غزالتك
مبتزعلش غزالتك بتعرف تاخد حقها من اللي يزعلها
مط ش فتيه عندما علم بمرواغتها
بت هتجنني أبويا ياخربيتك بقيت ام ودكتورة ولسة هبلة وعنيدة اتجه للمرحاض اجهزي وجهزي الولاد هننزل اسكندرية ريان عازمنا على عيد ميلاد بيجاد بيقول لازم نحضر
وقفت تتجه له بدلال مطوقه عن قه
نغم كلمتني ودعتني بتقولي بيجاد عايز يشوف غنى اهو بيجاد دا بيفكرني بواحد حبيبي
رفعها لمستواه
غلطانة ياحبيبي حبيبك مستحيل يجي منه نسختين وبعدين دا عيل لسة يفهم إيه
رفعت حاجبها بسخرية
شوف إزاي وأنا اللي كنت بقول
اني اتحبيت من صغري حملها واتجه سريعا الى المرحاض
هقولك ازاي اتحبيتي وانت عيلة ياقلبي
في فيلا صهيب
يغفو على الأريكة وينام بح ضنه ولده الذي يبلغ من العمر أربع سنوات استيقظ الطفل من نومه يم لس على وجنة والده ويضحك بضحكات الأطفال البريئة فتح عيناه مق بله
صباح الخير ياعزو بابابي 
تلفت حوله وجد نفسه مازال نائما على الأريكة اعتدل ضا مما ولده إلى ح ضنه
تعالى نخرج برة علشان منصحيش مامي وحموزي كان يتحدث مع ابنه
بابا دودو وتيزا
توقف أمامه
عايز تروح لجدو وتيتا أومأ الطفل برأسه
نزل بالأسفل وجد العاملة تقوم بترتيب أثاث المنزل
توجهت له واردفت
صباح الخير يا بشمهندس أحضر لحضرتك الفطار
أومأ برأسه بلا
لا إحنا هنروح لتيزا نفطر معها خدي عز خلى منى تجهزه لما أعمل رياضيتي
اومأت برأسها أمسكت بي د عز واتجهت لمربيته
في منزل حسين الألفي
يجلس في شرفة منزله بعد تدريباته الرياضية يتناول قهوته يتحدث بهاتفه
وهو بقى تمام دلوقتي
أجابته على الطرف الآخر
ايوة أحسن الحمد لله حازم مسبوش خالص تنهد سيف باشتياق
ميرنا إحنا هنفضل كتير كدا بقلنا كتير من كتر السنين مش قادر اعد كل مانحدد الفرح تحصل مصېبة إيه رأيك بدل إطمنا على باباكي نعمل الفرح بعد العيد على طول أنا خاېف حبيبييحصل حاجة تانية
ضحكت بصوت انثوي ناعم تصوب لقلبه ليحر قه بله يب ني ران الاشتياق
حبيبي المستعجل لسة بدري
اتلمي ياميرنا أصل والله أحجز وأجيلك دلوقتي ظلت تقهقه عليه حتى كاد ان يصاب پجنون العشق
بعد قليل
اتجه للاسفل وجد والدته ووالده يجلسون بجانب غنى وجاسر اللذان يبلغان من العمر سنتين وشهرين
حمل غنى التي ماإن راته رفعت ي ديها إليه وتهمهم بكلمات الأطفال في ذلك السن
قب لها على خ ديها ويدغدغها وهي تضحك بصوت صاخب 
حبيبة عمو ياناس صباح الورد والياسمين على أميرة عيلة الألفي اللي كلهم ولاد 
قول بسم الله ياحبيبي ماشاء الله قالتها نجاة
قهقه عليها حسين الذي يح ضتن جاسر
امك بتشيل العين ياحبيبي جحظت عيناه وأشار


لنفسه
إيه يانوجة انا هحسد اخواتي ربتت على كت فه بحنان اموي
الواحد بيحسد نفسه ياحبيبي
قاطعهم دخول صهيب بولده
صباح الخير ياجدو صباح الورد ياتيزا
حملته نجاة مقب لها على وجنتيه
صباح الفل ياحبيب تيزا تلقى صهيب غنى من سيف ورفعها بالهواء وهي تضحك بصوتا مرتفع وتردف بابا 
صباح الورد والياسمين لأحلى بابا في الدنيا وعلى حبيبة مر ات ابني الغالي
ضحك سيف بصوته الر جولي الج ذاب
ابن مين ياحبيبي ابنك دا تشوفله واحدة بتبيع طماطم
لك زه بجنبه
بس يالا طماطم في عينك بكرة تشوفوا هتهيم

به عشقا
لم ست وجنة صهيب النابته وهمهمت
بابا صيب ظلت ترددها بضحكاتها ض مها لص دره
البنت دي أنا بعشقها بطريقة غير عادية خط فت عقلي وقلبي دار بنظره حوله
الحمدلله ابوها مش هنا دا عامل عليها كردون ممنوع الاقتراب منها يخربيت تقل دمه بيح س سني محدش جاب بنات الإ هو 
رفع سيف حاجبه بسخرية
بذمتك دي زي اي بنوته دي غنى الألفي يابني بنت غزل كفاية الإسم لوحده
ارتفعت ضحكاتهما وهو يرفع ي ديه
عندك حق دي بنت الشعنونه محدش بيجيب عيال زيها حمل جاسر مقبل وجنتيه
تعالى إنت ياغلبان محدش بيبص في وشك الولد دا طالع غلبان لمين معرفش
محدش يقولي ابوه دا أشر واحد في العيلة رفع حسين نظره لصهيب
دا كبير العيلة ياصهيب من بعدي والكبير مبيكونش شرير
ايه ياحج انت قلبتها دراما ليه بذمتك إبنك دا حتى هده غير غزل يخربيته كل ماأفتكر عمل فينا ايه بطني بتوجعني
قاطعتهم العاملة
الفطار جاهز ياست نجاة أومات نجاة برأسها
هنفطر ولا نستنى جواد
قهقه صهيب حتى ادمعت عيناه
جواد مين ياماما دي أجازته توقف فجاة وتحدث
ايه دا عياله جم ازاي لوحدهم صحيح وقفت نجاة وهي تحمل عز ابنه
بايتين معنا من إمبارح جحظت عين صهيب
لا ماتقوليش جواد وغزل سابوا عيالهم يباتوا برة
اتجه حسين لمائدة الطعام وهو يتحدث
ليه يابني مش من حقنا نفرح ببولادكم شوية انا طلبت وهم مارفضوش وبعدين غزل صعبانة عليا ولدين صعبين اوي واديك جربت مع عز وحمزة لما جه
اهتزت نظراته لوالده
مقصدش يابابا اننا نحرمكم منهما بس دول صغيرين ومحتاجين رعاية جلس حسين ومازال ينظر له باستفهام
احنا ممكن نكون كبرنا في العمر ياصهيب بس أكيد ماكبرناش على إننا نهتم بإحفدنا
حمحم سيف عندما وجد النقاش اخذ منحنى آخر
صهيب خانه التعبير يابابا قصده
ان سنهم بيكون محتاج والدتهم أكتر واكيد شوفت طول الليل
غنى وجاسر عملوا إيه
دا أنا معرفتش أنام تنكر ياحج
اومأ بعينيه لولده
انا فاهم قصده ياحبيبي بس أنا ووالدتك بنكون مبسوطين أوي وهم في ح ضننا أكيد مش هيتعبونا حتى لو تعبونا ياسيدي على قلبنا زي العسل
تناول سيف فطاره وتحدث
أنا عندي محاضرة ياصهيب وبعد كدا هعدي على الشركة لو فيه حاجة مهمة أجلها لحد ماأجيلك
كان شارد في حديث والده كيف له التغاضي عن والده وتركه وحيدا عدة الشهور السابقة 
رفع حسين نظره له وعلم بصراعه
حبيبي أنا مبقولش كدا علشان افهمك إنك
مقصر ابدا أنا بقول اننا بنكون مبسوطين وولادكم في ح ضننا مش بيقولوا أعز الولد ولد الولد ياصهيب
وقف صهيب لوالده مقب لا رأسه
أنا اسف يابابا صدقني مكنتش أعرف الموضوع فارق أوي كدا
اتجه حسين بحديثه لسيف
حدد ميعاد فرحك يابني كفاية كدا ايه هتفضل خاطب طول حياتك
زفر سيف بحزن واردف مفسرا
نعمل إيه يابابا بس حضرتك شايف كل حاجة جت ورا بعضها موضوع جواد وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير
بعد عدة أشهر
بالاسكندرية في مزرعة ريان
كان يقف بجوار شجرة الموز وهو يحملها لقد بلغت من العمر ثلاث سنوات
تذكر أول عيد ميلاد لها عندما ابتاع لها فستانا مع والدته
انطي غزل ممكن تاخدي دا لغنى
وبالفعل ارتدته وكان باللون الابيض قب لها وتحدث أمام والده
شوف ياداد غنى دي هتكون بتعتي
ابتسم ريان له
دي مش لعبة حبيبي ج ڈب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابنته
تنهد بو جع عندما تذكر مطبات حياته عندما وصل إلى عاشقة الروح تمنى أن لايكون بمثله في يوما من الايام
خرج من شروده عندما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
تعرفي أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
شوفي الحصان اللي هناك دا لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك بس أكيد مش عيد ميلادك دا هيكون عيد ميلادك العشرين وخليكي فاكرة كلامي دا كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك اتجه جواد سريعا عندما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار ي ديه حولها ولكن لا يعلم ش عوره
لا يابيجاد تقع منك حبيبي
قطب مابين جبينه
ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البنت منه
محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين ممكن توقع 
أتى ريان عندما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يج ڈب غنى التي بكت من غض ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
خدي البنت وخلى بالك منها رغم أنه طفلا لم يبلغ من العمر سوى إحدى عشر سنة ولكن كلمات جواد احزنته وركب حصانه وخرج أشار ريان للمسؤل عن الأحصنه
خليك وراه سيبه براحته
ثم رفع نظره حزينا من معاملة جواد له
م سح جواد على وجهه بغ ضب
مكنش قصدي اضايقه بس انت شوفت مصمم ازاي ياخدها معه
ربت ريان على ك تفه
خلاص حصل خير عايز افهمك حاجه بيجاد غير عمر خالص بيحب يعتمد على حاله ومبيأسش ابدا بدل مقتنع بوجهة نظر شوف مع انه صغير بس دماغه تجنن
ربت جواد عليه
ربنا يخلهولك يارب
في غرفة حازم ومليكة
تنام بعمق وتنسدل خ صلاتها الحريرية على وسادتها ظل يطالعها بنظراته العاشقة
اسم على مسمى فهي ملاكه حياته حب الطفولة وعشق الصبا والشباب رفع أنامله على خ ديها يتلم سها بحب
بحبك پجنون عاشق متوشم قلبه بعشقك الأبدي
فتحت عيناها السوداء التي تشبه عيون الغزال بصفوها
قب لت ي
ديه التي يضعها على وجنتيها
صباح الحب ياحبيبي
أغمض عيناه يتل ذ ذ بصوتها الهام س الناعم الذي أخت رق روحه
وضعت أناملها في خ صلاته الغزيرة
وحشتني اوي يازومي 
تنهد بحب مردفا
وانت ياقلب زومي عايز نجيب اخ ولا أخت لجواد لم ست خ ديه بحب وأجابته
أنا كمان نفسي أجيب ولاد كمان ماكان عليه إلا ان يأخذها لعالمها الوردي الذي يتخلله زهورها الندية العالقة بعشقهما
بعد اسبوعين اتجه الجميع لقضاء أول يوم برمضان في الفيوم حاول حسين جمع شتات العيلة مرة اخرى علهم يرجعون يقومون لطقوسهم القديمة مثلما كان يفعل هو وماجد
قبيل آذان المغرب تجلس في حديقة منزل والدها وهي تلعب مع أطفالها اتجهت لها نجلاء أبنة عمها ووالدتها منال
وقفت منال تنظر لأولدها والح قد يملئ قلبها
ازيك ياغزل عاملة ثم اتجهت بنظرها لأطفالها
حلوين ولادك ألف مبروك ياترى بعد ماخلفتي عرفتي غلاوة الابن
ض مت ولادها بجلستها
أنا كويسة ياطنط منال ايوة طبعا مفيش أغلى من غلاوة الولد
اقتربت منها وهي تنظر لأبنها
طيب ليه ق تلتوه قاطعتها نجلاء
ماما انتي قولتي عايزة تسلمي عليها
رفعت نظرها لأبنتها
ماهو أنا بسلم عليها كان يجلس بشرفته يتذكر الماضي اتجه بنظره للحديقة عندما وجد صهيب متجها سريعا لحديقة منزل ماجد توسعت عيناه ونزل سريعا متجها لهما
وقف صهيب أمام منال
اهلا منال هانم فيه حاجه 
رفعت نظرها
إليه بكبرياء
اهلا يا بشمهندس كنت بسلم على غزل الحسيني متنساش انها بنتنا
من أمتى
رغم ارت جاف أوصالها من صوته إلا انها حاولت الهدوء ولملمت شتات نفسها
استدارت له
أهلا ياحضرة الضابط كنت معدية شوفت الفيلا مفتوحة وهي في الجنينة فقولت اسلم عليها ايه غلطت تخشى نظراته الباردة 
حقا أنه انسانا غامض ام سكت ي د ابنتها وخرجت حمدالله على السلامة قالتها مغادرة
كانت تجلس تض م أولادها وج سدها يرت جف ولا تعلم لماذا
نظر لصهيب الذي شك بأمر منال
خاصة نظراتها الحادة الح قودة جلس جواد بجوارها ضا ممها لأح ضانه
مټخافيش أنا معاك حبيبي مستحيل حد يقربلك وضعت رأسها بح ضنه
قلبي اتقبض لما شوفتها لا يعلم ماذا يقول لها ولكن شع وره الممېت بالخۏف يكاد يز هق رو حه ورغم ذلك قب ل رأسها وأردف بكلمات مطمئنة لها
بعد قليل على مائدة الطعام كانوا بانتظار اذان المغرب كان يجلس ينظر لدرجات السلم ويتذكر منذ سبع سنواتعندما كانوا ينتظرون آذان المغرب اخر رمضان لهما هنا كانت تهبط درجات السلالم وهي تكاد تقف من نومها الدائم وجلوسها ومشاكستها لصهيب وسيف
اتجه بنظره لها
كانت تجلس تطعم أطفالها وهي تبتسم بحب وحنان لهما رفعت نظرها له وجدته ينظر بتوهان إليها علمت بحالته فهي تش عر بما يش عر لكن حاولت الخروج من الماضي حتى لاتحزن روحه
على الجانب الاخر من المائدة
يجلس صهيب ويتذكر ضحكاته كأنه بالأمس كان يوجد هنا نظر لمقعده بجانب مليكة وهو يهم س لها انسدلت دمو عه رغما عنه ازالها سريعا ذهب بذكرياته الجميلة المؤلمة الحزينة التى مروا بها جميعا اتجه بنظره لغزل التى كانت تبدو أمام الجميع إنها بخير ولكن نظراتها ولمعة عينيها المنطفيه علم بوجود چرح عميقا داخلها
رفع الأذان بالمساجد وفي إذاعة القرآن الكريم
نظر حسين لهما جميعا وتحدث بصوتا حزينا عندما تذكر صاحب عمره
أدعوا دعواتكم بالستر والصحة والعافيه 
ودايما متجمعين مع بعض وربنا مايفرقكم أبدا هنا أبت دمو عها الصمود وتذكرت حديثه لها منذ آخر رمضان هنا
ومشاكسة جواد وجاسر ونفس حديث حسين وباباها
اقعدي وادعي ربنا انك تنجحي وتطلعي من الأوائل أصل وربي ماهرحمك ياغزل ض مها جاسر لح ضنه
بس ياجواد غزالتي شاطرة وهتجيب مجموع وهتدخل الكلية اللي بتحلم بيها
رفع حاجبه بسخرية
ايوة ياخويا دلع فيها بكرة اشوف غزالتك هتعمل إيه يوم النتيجة رفع نظره لها
مش بقولك يابت ادعي بتبصيلي كدا ليه
شاكسته بنفخ وج نتيها كالاطفال
بقولك ياآبيه إنت عايز تتخا نق وأنا ماليش نفس إفطر ياحبيبي وروح صلي
جحظت عيناه من ردها المستفز وقف متجها لها كالنمر المتربص حاجز جاسر اخته بذر اعيه
جواد هتعمل عقلك بعقلها ومهما كان دي زوزو برضو مش أي حد
كان يجلس يشرب التمر
اسكت ياجاسر خليه يربيها أصل البت قذ فته بقذ يفة اربجي الټفت لصهيب وصوب نظرات نا رية
بتتريق ياصهيب
وقف صهيب جا ڈبا غزل لأح ضانه
بقولك ياجواد ياحبيبي إنت عايز تفطر علينا كلنا هي البنت قالت إيه م سد على ك تفه بغرور
ياله ياحبيبي أقاموا الصلاة وعمو ماجد وبابا زمانهم راجعين وإنت هنا هتاكلنا كلنا
لط مت ي ديها ببعضهما وهي تضحك
حبيبي إنت ياصهيوبتي بمو ت فيك
طيب والله ماأنا سايبك ياغزل الكلب أسرعت للأعلى وهي تضحك كالأطفال
ياماما أبو رجل مسلۏخة هيكلني ضحك الجميع على مشا كستهما ج ذبه جاسر وهو يضحك على إخته المچنونة
إنت الغلطان هي كانت ساكتة وحضرتك كالعادة انزل برأسه له
اشرب حبيبي دي تربيتك قاطع ذكرياته عندما تحدث والده 
ياله ياولاد فكوا صيامكم وتعالوا نروح نصلي في المسجد البلد وحشتني اوي
وقف صهيب وسيف وحازم متجهين للخارج أما الذي يجلس بجوارها وهي تتهرب بنظراتها منه
أمال وهم س بأذ نيها
كل سنة وانتي معايا ومنورة حياتي عايز أفطر عليكي النهارده كأن كلماته البسيطة وقعت على قلبها كالثلج ليبرد ن ار قلبها المش

تعل بني ران الحزن رفعت نظرها له
وإنت طيب ياحبيبي تحرك عندما وجد سكونها الهادئ سكن روحه 
بعد قليل رجع الجميع من المسجد وجلسوا يتناولون طعامهم في جو من الحب والفرحة بدخول الشهر الكريم رغم أحزان القلوب الداخلية
فين جواد يامليكة وكمان عز
ابتسمت لأخيها
بيلعبوا فوق ياحبيبي في اوضة غزل بألعابها
اومأ برأسه متفهما حمل غنى مقبل خ ديها
حبيب بابي القلبوظ ساكت ليه
وضع ي ديه على جبهتها
البنت سخنة كدا ليه ياغزل
اخذتها منه وتحدثت مفسرة
بطلع الناب حبيبي والحرارة عادية متخافش أكدت والدته على حديثها عندما وجدت لهفته وخوفه عليها
متخافش حبيبي الأطفالفي السن دا بيكونوا تعبانين
رفعها بين ي ديه يقب لها بحنان أبوي
بكرة هتكمل تلات سنين عايز اعملهم عيد ميلاد يابابا بعد الفطار وهعزم ريان كمان
طبعا يابابا إعمل اللي إنت عايزاه وكمان نتعرف على ريان كويس
اتجهت لجواد بنظرها
نغم زعلانه أوي علشان خلفت ولد كان نفسها في بنت وأنا زعلانة علشانها كمان
ضيق جواد عيناه
بس دا بأي د ربنا مالناش تدخل فيه 
فعلا يابني المفروض نحمد ربنا 
لا ياعمي نغم حد جميل مش جاحد ابدا بس نفسها يعني مش معنى كدا معترضة
وقف جواد وحمل طفلته الساكنة بأح ضانه على
غير عادتها
هاخد غنى الدكتور يشوفها مش عجباني ازاي هي تعبانة وجاسر لا
حبيبي غنى مفهاش حاجة دا الضروس والناب وهي متأخرة كمان فيهم جاسر طلعهم كلهم ورا بعض دخل صهيب وحازم
مليكة اعملي قوة حبيبتي عايز اروح اصلي القيام وشكلي هنام وأنا واقف قب ل غنى وباباها يحملها
عاملة ايه ياعروسة إبني!!
رفع جواد حا جبه بسخرية
دي أميرة أبوها ياحبيبي مفيش إلا
ابنك المعفن دا يتجو زها
مط صهيب ش فتيه وأردف بغلاظة
اهو جينا للغرور بكرة نشوف بس ياريت تلم بنتك اللي كل شوية تجري ورا ولادنا 
دفعه بي ديه حتى وقع على المقعد خلفه
انت بالذات مسمعش صوتك وابنك الفاشل اللي كل شوية يضربها ويقولها إياكي تروحي لجواد إبنك مسميني الۏحش
قهقه صهيب عليه وهو يتحدث
والله الولا بيفهم 
ابتسمت نجاة وحسين ودعت بداخلها
يارب دايما السعادة والحب بينهم
قاطعهم حسين
أنا ووالدتكم هنسافر بكرة ياولاد علشان نعمل عمرة رمضان ومش هنرجع إلا يوم العيد إيه رأيكم
طبعا ياحبيبي ربنا يتقبل منكم هذا ماقاله جواد
نظر سيف لوالده
ياحج أنا عايز اتجو ز لموني الله يستركم داخل على عشرين سنة خطوبة
ضحكت مليكة عليه
ينفع تتجو ز في رمضان ياحبيبي استنى لما رمضان يخلص وبعد كدا نعمل أحسن فرح لأحسن شاب في عيلة الألفي
أما صهيب الذي بحث عن زو جته
فين جنى مش باينة ليه
اجابته والدته
راحت مع ميرنا يشوفوا حاجة وراجعين حبيبي 
طيب ياست الكل خدي عز لما أروح انام شوية حا س س هقع من طولي توجهت غزل له بطبق من الحلويات
شوف ياصهيوبتي عملتلك إيه فاكر الكنافة
دقق النظر بها
فاكر كل حاجة يازوزو فاكر أد إيه الحياة دي صعبة وكلها مطبات والشاطر اللي يضحك عليهاويعدي أومأت برأسها عندما علمت بما يرمي به ماتيجي نلعب شوية في الجنينة ياغزالتي
لعب في عينك ياهبل انت مش عايز تكبر ليه مفكرها لسة بضفراير
ترقرقت د معاتها عندما تذكرت كل شيئا أمامها
وصل أمامها وق بل رأسها
كل سنة وانتي طيبة حبيبتي تعيشي وتفتكري قالها وإنصرف من أمامها سريعا
كان يجلس يراقب مايحدث فجأة سحبها من ي ديها
ادي جاسر لماما وتعالي عايزك 
تعرفي كل سنة بابا يجي ويقولي ننزل نقعد كام يوم في رمضان هنا وأنا ارفض
رفع نظره لها
ربنا يخليك ليا ياحبيبي نظرت لغنى التي غفت بعمق بأح ضانه
هتحبها أكتر مني ياجواد بح سك بتحبها أكتر من جاسر بإهتمامك
وضع ابنته بجواره
بحبها علشان حتة منك بحبها علشان شبهك بكل حاجه بخاف عليها پجنون زي مابخاف عليكي كدا بس برضو جاسر دا قطعة من قلبي جاسر هو روحي وحياتي مبفرقش بينهم حبيبي أكمل مفسرا
تعلقي بغني لأنها بنوتة بريئة وبلاقي نفسك فيها من خمسة وعشرين سنة
تمددت بجواره واضعة رأسها بح ضنه
وأنا بحبك أكتر من أي حاجة قالتها ثم ذهبت بنوما عميق
بعد شهر وهو اليوم المقرر لحفل زفاف سيف
هاتي الولاد وديهم عند ماما جاسر شكله عايز ينام
اومأت برأسها واتجهت لأولادها
حملت جاسر
واخذت مليكة غنى متجه لوالدتهما التي تجلس بجوار زو جها وهاشم وليلى وحسناء في جو من الحب
كانت تجلس تنظر له وفجأة اردفت بصوتا هام س
حسين سامحتني
رفع نظره لها وتحدث بيقين
أنا مسامحك من زمان ياحسناء مفيش حاجه بينا علشان ازعل الماضي أصبح ماضي
رفعت نجاة نظرها لهم سهما وحزن داخلها فدائما قلوبنا تش عر بالغيرة خاصة عندما ترتبط بحبيبا
ورغم ذلك ابتسمت لزو جها الذي ربت على ي ديها بحب
اتت الفقرة الختامية برقصة العروسين الاخيرة
ج ڈب صهيب نهى لساحة الرقص واخذا يتمايلان على الموسيقى الهادئة
نظر لمقلتيها
تعرفي نفسي في إيه الليلة وضعت رأسها في ح ضنه
نفسك تخ طفنى في مركب ونهرب في البحر ض مها بقوة لأح ضانه
نفسي جدا ايه رأيك نسيب الولاد مع مامتك وباباكي ونهرب يومين رفعت نظرها تنظر له بعشق طاغي
تعرف أنا نفسي في إيه
انتظر جوابها
نفسي السعادة دايما تدوم عيلتنا نفسي دايما نكون ملمومين مع بعض بحب جو العيلة بتاعتنا أوي حبيبي ربنا مايفرقنا ابدا
قب ل جبينها قب لة دافئة عميقة
انا بحمد ربنا انك مر اتي ربنا يباركلي فيكي ياحبيبي
على الجانب الاخر
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى ينظر لعيناها التي تشبه عينان الغزالة
الفرح حلو والسعادة أجمل شعور المفروض نحمد ربنا عليه
ابتسمت له واكدت حديثه
السعادة في حاجتين حبيبي
الزو ج الصالح وكرم ربنا ورحمته بعبده اقترب واضعا جبينه
فوق جبينها
بحبك ياملاكي بحبك أوي
حازم 
أردفت بها بهدوء مبروك حبيبي هيجيلك ولد تاني جحظت عيناه وضحك فجأة وهو يحملها ويدور بها والكل يرى سعادتهم
عند العروسين
توردت خ دودها من كلماته التي اش عرتها بالخجل
سيف بس بقى أنا هيغمى عليا اصلا
اقترب اكثر وأكثر حتى كادت الش فاه ان تتلام س
بحببببببك
صفق الجميع لهذا الحب الصافي الذي تحمله القلوب
اما عند التمرد العاشقي
يجلس على المقعد بجوار والده وهو يحمل ولده يشاهد اخوانه والسعادة تمتلأ وجههم هنا ش عر بسكون الروح 
رفع نظره لزو جته التي تتأكل بني ران الغيرة عندما وجدته يقف بجوار أمل ويتحدث معها هو كان ينصحها لعل تتغير وتجد الحب الحقيقي ولكن كيف
بعد انتهاء الزفاف
وصلا أخيرا إلى منزلهما نظر لنهلة المربية
هتباتي مع الولاد يانهلة الليلة وإياكي تتحركي من جنبهم
تمام يافندم هي غنى بس اللي بتصحى وبتقعد ټعيط عايزة مامتها وجد والدته متجه لهما كانت غزل تغط
بنوما عميقة على ك تفه
اتجهت له وتحدثت
ماتخلى الولاد يجوا يباتوا معايا ياجواد النهارده تنهد بارتياح نظر لوالدته
بعرفان
تمام ياماما وخدي نهلة معاكي علشان غنى ممتعبكيش الليلة
حملتها وهي تتحدث
لا مش هتتعبني ولا حاجة هاتي يانهلة جاسر وتعالي أنا عارفة جواد مش هيعرف يشيل الولد وامه
قهقه جواد على كلمات والدته
قام باعتدالها في ح ضنه وهو يتنهد بعشقها
فتحت عينها ورفعت انا ملها تتخلل وج نتيه ذات اللحية النابتة
حبيبي احنا وصلنا استدار بسيارته متجها لبيت المزرعة الخاص بها
لا إحنا هنروح مشوار رجعت لح ضنه ونامت مرة أخرى وصل لمنزل المزرعة
انزلها بهدوء وتكاد نبضات قلبه تخرج من ص دره من لم ستها الحنون
جلست على الفراش تنظر حولها إحنا فين والولاد
فين الولاد ياجواد
اتجه للشرفة لأغلاقها حتى أصبحت الغرفة مظلمة إلا من ضوء القمر ونور الشمعة الذي اشع لها بجانبها
قام بفك حجابها مما أدى الى انسدال خ صلاتها بالكامل وخل ع كاب فستانها
بسط ي ديه إليها حتى تقف وترقص معه عندما قام بفتح هاتفه على موسيقى اجنبية هادئة
ض مها بقوة لح ضنه ظلت تتمايل معه على لحن الحب ودقات القلوب وأنفاسهما المرتفعة كأن هذا لقائهما الأول فقط ينظر لعيناها وتذكره عندما حم لها بين ي ديه لأول مرةوهي تبلغ من العمر شهر حينها سرق قلبه عندما ناظرته برماديتها الصافية ليعلن من ذاك الحين إنها ملكه وحده
رفع نظره لها وتحدثت النظرات بل القلوب بالكثير والكثير
بحبك ياغزالة الجواد
ناظرته بعيون لامعة ترقرق بالدمع من السعادة
دايما هتلاقي ح ضني هو آمانك أوعي أشوف دمو عك طول ماانا عايش
ش عر بأنين الحب من نظراتها له طوقها بي د واحدة رافعا أنامله يلم س خ ديها
تعرفي إنت الوحيدة اللي قدرتي تخترقي كياني وحبك بقى يجري في شرياني عايز أكدلك أنا بيكي أكتفيت من سعادة الدنيا ياقلبي
أنزلها بهدوء عندما ابتسمت له
تعرف لو مكناش اتجو ژنا كان ممكن يحصلي ايه ياجواد ظل يلم س خ ديها باص بعه
محدش كان هيقدر يقربلك ياروح جواد حتى لو هسيبك طول العمر من غير جو از
ابتسمت بسخرية
ايه يازوزو نفسك تشوفيني مسجون ولا إيه ارتفع صوت ضحكاتها
كان نفسي اشوفك مچرم ياحبيبي
رفع حاجبه بسخرية
وحد قالك اني مش مچرم ولا إيه قهقهت بصوتها الانثوي مما جعلت ني ران عشقه تزيد بأوردته
طيب علشان صوت الكروان دا لازم اوريكي نوع من الأجرام ودلوقتي اتجه بها إلى فراشهما حتى يذ يقها نعيم جنته بل اجرامه العشقي كما قال
بعد عدة أيام
كان الجميع يقف أمام إحدى المباني العملاقة التي يوجد بها أحدث الاجهزة الطبية الحديثه توجد عدة لافتات على كل طابق وبالجانب
يوجد مبنى على أعلى مستوى من التجهيزات يكتب عليه
الجاسر لعلاج جميع الأمراض بالمجان
تحت رعاية الدكتور غزل ماجد الحسيني
تقف بجانبه متشابكة الأي دي وبجوارهما من الناحية الأخرى
صهيب وزو جته وعلى الجانب الأخر يقف سيف بجوار زو جته وبالمقابل يقف حازم بجواره زو جته وفي المنتصف يقف حسين الألفي بجواره زو جته نجاة الألفي وعلى الجانب الأخر يقف ريان بجوار إلياس السيوفي
نظر ريان لجواد ليبدأ الافتتاح ولكنه رفع نظره لوالده الذي قام بقص شريط إفتتاح المجمع الخيري لعلاج الأورام
بعد
قليل اتجه لسيارته جا ڈبا زو جته متجها بها إلى الفيوم
كعادتها تضع رأسها على كت فه وتض م ذرا عه
رايحين فين ياجواد أنا عايزة أنام تعبت جدا النهاردة
لف ذرا عه وحاوط ج سدها
لسة فيه مكان لازم نروحه النهاردة وبكدا
انتهت رحلتنا الشاقة حبيبي
رفعت رأسها وأردفت متسائلة
رحلتنا الشاقة إنت شايف ان حبنا لبعض رحلة شاقة
جدا ياغزل فوق ماتتخيلي ونامي لحد مانوصل وهفهمك معنى كلامي
بعد فترة وصلوا إلى مدينة الفيوم منها إلى المقاپر كانت تغط بنوم عميق لحملها الجديد
وضع ي ديه على وجهها يتح س سها
زوزو حبيبي قومي وصلنا فتحت عيناها تنظر حولها ثم اتجهت بنظرها له
جواد جايبنا المقاپر ليه إحنا جايين نزور جاسر وبابا لم يدعها تستكمل حديثها ونزل متجها لها ثم فتح باب السيارة وانزلها ج ذبها من أكت افها دالفا بها حتى وصل للمقپرة توقف أمام المقپرة بعد سلامه على المؤمنون
السلام عليكم ايها المؤمنون المتوفون انتم السابقون ونحن بكم اللاحقون
ظل ينظر للمقپرة لعدة لحظات اتجهت غزل وجلست وأم سكت
دلو من المياه وأروت بعد الأشجار التي زرعها جواد بجوار المقپرة منذ استشهاده
أم سكت جدار المقپرة
عامل إيه حبيبي وحشتني أوي النهاردة جواد جابني فجأة ومعرفش ليه بس كويس إنه جابني لأنك كنت واحشني أوي بقالي كتير مجتش هنا
جلس بجوار غزل
النهاردة خلصت العمل اللي كنا نفسنا نعمله مع بعض ياجاسر جيت اقولك أرتاح ياحبيبي خدت بطارك وبطارنا كلنا
كنت عايز اجبلك جاسر ابننا الصغير أكمل حديثه 
واخد منك كتير أوي أهم حاجة واخدها الطيبة
رفع بعض الرمال بجوار المقپرة
لو فضلت اشكرك عمري كله مش هوفيك حقك ياجاسر كنت دايما قوتي في الحياة وحتى بعد مو تك ادتني السعادة كلها فاكر آخر جملة بينا
اتجو زها ياجواد وابعد عن قلبك المتمرد
تنهد بحزن لذكراه لجملته
دا مكنش تمرد عادي حبيبي دا كان تمرد عاشق
ياريتك كنت معايا ياجاسر وشوفت اجمل هدية ربنا ادهالي
وقفت أمامه وانسدلت دمو عها
بس أحسن تمرد عاشق في الدنيا رفعت ي ديه وقب لته ثم اتجهت بها على أحشائها ووضعتها وبقوله هنا قدام أغلى شخص عندي السعادة والحب كلها معاك إنت
إنت يعني الحب
إنت يعني العشق
مبروك ياحبيبي هتبقى أب للمرة التالتة والرابعة تمركزت عيناها عليه
أنا حامل في توأم تاني ياجواد وبقالي شهرين 
ه زة عن يفة أصا بت ج سده بالكامل من فرحته التي غمرته بالكامل لم يكن ذلك المراهق ابدا ولكن إلى هنا لم يقو على الهدوء
حملها فجأة وبدأ يدور بها وهو يصيح بأعلى ضحكاته التي سمعها أهل الدنيا وأهل القپور
الله الله الله 
كم أنت رحيم بعبدك الضعيف يارب العالمين اتجه بنظره للمقپرة
قولي ياجاسر هطلب أكتر من كدا إيه
احبكيا نبض قلبي حب لا معالم له ولا حدود لا بداية له ولا نهاية بل حب مطلق لا ينتهي ولا يجف ولا يتوقف عن العطاء ولا يهدأ منه العشق والاشتياق والحنين احبك حب خلود لا يمو ت حب معمر في قلبي وقلبك نتنفس منه جمال الحياة ولكن الفرق أني اتن فس منك أكثر فكنتي لي كل الحياة أميرتي أنت محياي وهذا يكفيني لأش عر بالأمان أن حياتي بين ي دك احبك يا نبض قلبي احبك !
جواد الألفي
تمت

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock