ad general
روايات

العشق المسموم بقلم الكاتبه حنان حسن

ads

شوق
بتشكيك مدحت شقيقغانم فيا
بانني انا من حاولت قتل غانم 
ظهر فجاءة غانم لېكذب ادعائها وبرائني من تلك التهمة 
وكررغانم وعده لي بانه لن يسمح بان يصيبني مكروه طول ما هو عايش 
وبعدها صعد غانم والجميع لشقة شهد 
وجدت نفسي وحدي
و اخذت ابكي
حتي ذهبت في نوم عميق 
ولكنني استيقظت علي صوت انفاس بجانبي علي نفس السرير 
فا شعرت بالفزع لاني المفروض عايشة لوحدي
و مفيش حد معايا في الشقة 
وفتحت عيني بسرعة لاجد ما هو مفزع
فقد وجدت ذلك الشاب غريب الاطوار
ينام بجانبي وهو ينظر الي بطريقة مخيفة 
فا نهضت سريعا وانا ارتجف من من شدة الفزع
قلت انت ايه الي جابك هنا

رد الشاب في برود
قال انا زوجك
قلت زوجي ازاي 
انت انسان مريض وبتهذي باي كلام
قال لا ده مش كلامي انا ده كلامك انتي
قلت كلامي انا ازاي
قال انتي قلتي اني انا جوزك يبقي خلاص انا جوزك
وقام ذلك الشاب من مكانه
وجذبني اليه بقوة
مما جعلني اعود للسرير مره اخري
ولكن رغما عني
واخذ يقترب مني بوجهة البشع
وهو يقولانتي زوجتي ولازم اخد حقي الشرعي منك 
فا اخذت اصړخ وانا احاول الابتعاد عنه وانا اقول ابعد عني 
لا الا لاومره واحده 
لقتني بقع من علي السرير مما جعلني استيقظ واكتشف بانني كنت في كابوس مريع 
ووجدتني انظر للمكان وانا ارتعد
و كنت اشعر بانه في المكان فعلا 

مما جعلني اظل طوال الليل مستيقظة
واخاڤ العودة للنوم خشية ان اعود لذلك الکابوس مره اخري
وفي الصباح رن جرس الباب 
فنهضت من سريري ووضعت طرحة صغيرة علي شعري 
لاري من بالباب وعندما فتحت وجدتة غانم
ابتسمت لاني فرحت جدا برؤيتة سليما معافا مره اخري
قلت في لهفةاهلا يا غانم
نظر الي غانم نظرات حانية
ثم قال عايزك في اكتر من موضوع يا شهد
بعدما سمعت طلب غانم اخذت انظر علي سلم المنزل
تخوفا من ان تكون شوق تتصنت لتفتعل خناقة جديدة
قلت كان نفسي اقولك اتفضل لكن شوق
لو شافتك عندي ممكن تترجم دخولك هنا بمعني تاني
وانت فاهم طبعا قال شوق اخدت السيارة بتاعتها وخرجت هي وورد
ولكن مدحت فضل معايا عشان ننزل انا وهو نعتذرلك

وهو اصلا نازل دلوقتي عشان يتاسف عما فعلة معك البارحة 
ثم استطرد قائلا
قال لكن انا قلت اسبقة وانزلك علي ما يلبس
عشان اكلمك قبل ما هو ينزل
تراجعت للخلف بعدما فتحت الباب علي مصرعيه وانا اشير له بالدخول
قلت اتفضل
دخل غانم وسبقني للصالون وقد كان قلبي يرقص فرحا من مجرد رؤيتة 
وبعدما جلس غانم اخذت انظر الية وكانة كان غائبا عني ما يقرب من مائة عام 
ووجدتة ينظر الي وهو يخرج شيئا ما من جيبة 
وعندما تحققت من ذلك الشيئ
وجدتة موبيل 
ولقيتة بيقربة مني وبيقولي خدي يا شهد
ده موبيل وفيه خط جديد وانا حطيت ليكي رقمي فيه 
التي ليست من حقي
فا اخذت احاول ان انتبة لما يقول 
وعندما انتبهت لاخر كلماتة

سمعتة يقول الموبيل ده يا شهد هيبقي وسيلة الاتصال الي بيني وبينك
عشان لو حصل اي حاجة تتصلي بيا علي طول 
وانا كمان ممكن اتصل بيكي عليه لو حبيت اكلمك في حاجة مهمة
قلت شكرا قال في حاجة كمان
عايز اقولك عليها قبل ما مدحت ينزل
قلت ايه هي
قال اوعي تنسي وتتركي الشباك مفتوح قبل ما تنامي 
ولا تفتحي لاي حد قبل ما تنظري من خلال العين السحرية
وتعرفي مين الي بره سالتة
قلت معني كلامك ده
انك شاكك في ان ممكن تحصل حاجة
نظر الي بعيناه التي تحمل الكثير من الحب ثم
قال لا بس انا قلقان عليكي عشان انتي عايشة لوحدك
وبحاول ائمنك لغاية ما يجي اليوم الي

سمعت تلك الكلمات واخذ قلبي يزغرد من الفرحة وكنت انا اسالة بيني وبين نفسي
قلت يوم ايه ده الي بتقصدة بالله عليك تريح قلبي وتفرحني وتقول يوم ايه
ولكنني ادعيت الغباء ليفسر كلماته اكثر لاتاكد
ان ما اسمعه ليس وهما ولا خيالات
وكنت اتمني ان يقرصني احد لا تاكد باني مستيقظة ولست احلم
فا قلت مش فاهمة
قال بكره تفهمي لما يجي الوقت المناسب لكن دلوقتي مش هقدر اكلمك في اي حاجة
ابتسمت وانا ادعي عدم فهم مقصده ثم
قلت بالرغم من اني مش فاهمة حاجة لكن حاضر كل الي بتقولة هانفذة
نظر الي وهو يبادلني نفس الابتسامة الماكرة
قال انتي عارفة ليه انا اجبرت شوق
تسيبك تعيشي هنا في البيت لمدة ثلاثة شهور 
طبعا انا بعد ما سمعت سؤالة تماديت في الاستعباط وسالتة
قلت لية قال فكري قلت لا بقي انت كده بنقول الغاز
وانا عايزة اعرف السبب بجد
قال فكري شوية مع نفسك وانا هبقي اتصل عليكي واشوفك عرفتي السبب ولا لا
وفي تلك اللحظة نزل مدحت شقيق غانم ليقطع الحديث بيننا

ads

ودخل مدحت علينا مباشرة لاننا كنا تاركين باب الشقة مفتوحا
المهم مرت الايام وكان غانم يحدثني بالموبيل في كل وقت
ما عدا الوقت الذي تكون فيه شوق بجانبة 
واخذنا نتحدث ونحكي ونبكي ونشكوا لبعضنا البعض 
كنت قد سردت لغانم كل ما عانيتة ومر بي منذ مولدي 
وغانم ايضا سرد لي الكيفية التي تزوج بها شوق وكيف كان مرغما علي زواجةمنها
وشرح لي ايضا كيف ارغمة ابوه علي تلك الزيجة لتسير المصالح المشتركة مع ابو شوق 
وبالرغم من ان شوق تعشقة حد الجنون الا انها تغار عليه حد الجنون ايضا
ومشكلتها كانت في انها بتعاني من حب التملك
وطبعا غانم لم يكن يحبها وهي كانت تعلم ذلك تماما
وكانت تقبل ان تعيش معه رغما عنه بالرغم من انها انها تعلم بانه لا يحبها ويعيش معها قهرا لانه مضطر 
المهم استمر حديثنا انا وغانم وفضلنا نتكلم في كل حاجة
وكنت ببقي فرحانة جدا وقلبي بيرقص علي رنة الموبيل بتاعتة وهو بيتصل بيا 
لان كانت احلي لحظات حياتي
وانا بسمع نبرات صوتة وبشعر باهتمامة الي بشوفه في رغبتة في انه يكلمني كل شوية

وفي يوم كنت بعمل اكلة حلوة
كنت عارفة من ورد سلفتي انها الاكلة المفضلة لغانم
وهي ورق العنب والفراخ المشوية 
وفي اليوم ده صحيت من بدري
وطلعت الفراخ ورق العنب من الفريزر
وبدات في عمل الاكل من بدري
وعرفت غانم في الموبيل
انه يعدي عليا وهو طالع لياخذ الطعام
ويدعي لشوق بانه قد اشتري طعاما جاهزا 
وبالفعل اعددت الطعام سريعا
قبل مجيئ غانم وكنت اترقب وصولة بفارغ الصبر لتنعم عيني برؤيتة 
ولكن بينما انا انظر من الشرفة وانا منتظرة عودة غانم 
شاهدت امامي تلك المراة بالبيت المجاور
وقد كانت تلك المراة لها في رقبتي دين ولم اسدده حتي الان
وهو يوم ان انقذتني من هؤلاء الرجال

وفكرت ان اجعلها تتذوق من ذلك الطعام الذي اعددتة حالا 
وبالفعل قمت بغرف طبق كبير من محشي ورق العنب
ووضعتة معة نصف دجاجة مشوية مع بعضا من السلطة
واخذت الطعام وذهبت لاعطيه لها كما فعلت في المرة السابقة 
وقلت في نفسي ساذهب سريعا لاعطي لها الطعام قبل عودة غانم 
واخذت الطعام وخرجت ولكن عندما نظرت الي شرفتها
وجدتها دخلت قبل ان اخرج انا لها بالطعام 
فا اخذت الاكل وقررت ان ادخل بيتها هذة المره
فقد تاكدت بانها امراة طيبه ولم تاذيني قط
بالعكس فلقد قامت بحمايتي المهم ذهبت حتي بابها
وكنت اريد ان نادي عليها ولكنني
لم اعرف ماذا اقول حينما انادي عليها 
فا انا لم اعرف اسمها بعد 
وروحت اقول سلاموا عليكم يايا يا 
ولكن لم يرد عليا احد وفكرت ان اعود 
وبالفعل عدت ادراجي واستعديت للعودة لمنزلي 

ولكن قلت في نفسي حرام الست دي لازم تاكل من الاكل ده
وتدوقه زي ما احنا هناكل منه 
فا قررت اني ادخل بيتها هذة المره ولن اخاڤ او اتردد 
وبالفعل دخلت بهدوء وانا حذرة لاني كنت خائڤة من الكلاب الي في البيت 
لكن بصراحة لغاية ما دخلت من الباب لم اشعر بوجود الكلاب
حتي لدرجة اني قلت بان تلك المراة اخذت الكلاب وخرجت مثلما تفعل امامي احيانا 
المهم بعد ما اجتزت الباب الخارجي من للبيت ودخلت منه لقيت باب تاني
وهو باب الشقة بتاعتها في الدور الارضي التي كانت دائما ما تقف فيه تلك المراة
من خلال شرفتها وكان الباب مواربا فا طرقت الباب بهدوء لكي لا اثير الكلاب
ولكنني ايضا لم اجد اي رد فعل لطرقي علي الباب وكنت افكر بالعوده مره اخري لمنزلي 
ولكن فضولي اخذني لاقوم بدفع الباب لاري ما بداخل الشقة 
وبالفعل دفعت باب الشقة ودخلت ووجدتها عبارة عن صالة كبيرة
وبها اثاث منزلي يوضع بغير موضعة يعني مثلا الصالة بها ثلاجة كبيرة 
وبتوجاز وحلة كبيرة والمفروض دول كان مكانهم المطبخ
لكن هي كانت بتضعهم في الصالة مش عارفة ليه

كما لاحظت ايضا اشياء متناثرة هنا وهناك وكانت هناك رائحة كريهة وكنت ارجح طبعا بانها رائحة الكلاب 
واخذت ابحث بعيني عن تلك المراة ولكنني لم اجد لها اي اثر هي او كلابها 
فا قررت ان اعود للمنزلي قبل ان تعود تلك المراة
وتعتبر دخولي لمنزلها تطفلا و كنت استعد لاستدير استعدادا للعودة 
لكن استوقفتني ذلك الصوت المكتوم الذي يخرج من احدي الغرف
فقد كنت اري الكثير من الغرف المغلقة وانا اقف بالصالة 
واخذت اتتبع مصدر الصوت حتي اهتديت للغرفة التي يخرج منها الصوت
وعندما وضعت اذني علي باب الغرفة لاستمع بوضوح وجدت الصوت ااصبح اعلي واوضح 
بصراحة كنت اشعر بړعب قاټل من المكان ومما انا مقدمة عليه
ولكن فضولي اخذني ان افتح الباب لاري ما خلف ذلك الباب المغلق
وبالفعل وضعت يدي علي الباب وبمجرد ان فتحتة واقترب مني غانم
واخذ يعرفني كيف يعمل الموبيل ولكنني اثناء اقترابه مني لم اكن اركز مع كيفية تشغيل الهاتف 
وانما كنت اتامله عن قرب واستنشق عبير انفاسة
التي لطالما حلمت بان اتذوقها يوما ولكنني وبخت نفسي علي تلك المشاعر الجارفة
الجزء التاسع 
بعد ما جهزت الاكل واثناء ما انا كنت بنتظر غانم في الشباك
شاهدت تلك المراة في البيت المجاور تقف في شرفتها وفكرت ان اخذ لها بعض الطعام 
وبالفعل ذهبت لها بذلك الطعام ولكن عندما خرجت لم اجدها بالشرفة 
فا قررت اتجراء وادخل لها لمنزلها ولكنني عندما دخلت لم اجد المراة امامي
ولا الكلاب ايضا فااخذت ابحث عنها حتي اصبحت في قلب دارها
وعندما وصلت للصالة ولم اجدها فكرت ان اعود لمنزلي مرة اخري 
لولا ذلك الصوت المكتوم الذي سمعتة فا قررت ان اعود لاتحقق من اين ياتي ذلك الصوت
وعندما تتبعت مصدر الصوت وجدتة يخرج من غرفة مغلقة
فوضعت يدي علي مقبض الباب وفتحتة لاتفاجاء 
بان ذلك الصوت يرجع لتلك المراة نفسها التي كنت ابحث عنها لاعطي لها الطعام 
فقد كانت تجلس بتلك الغرفة علي كرسي هزاز وهي ممسكة بشيئ ما
في حضنها وتنوح بالبكاء المكتوم

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock