
أنا ضد الجوازة دي… وقصتي مش سهلة
كنت متجوزة بقالي سنتين ونص وبطني بتكبر يوم بعد يوم بنتي الصغيرة جوه قلبي وجوزي كل يوم كان بيرجع من الشغل يلمس بطني ويضحك يقول أنا مستني أميرة جديدة تنور بيتنا
في يوم الدنيا اتقلبت
جالي خبر سلفي أخو جوزي الصغير توفى فجأة
كان شاب لسه في عز شبابه ومتجوز وعنده أربع بنات أصغرهم كان لسه بيحبي وأكبرهم عندها 8 سنين
الخبر وقع علينا زي الصاعقة الكل اتلم الحزن مالي البيت والست مرات سلفي سلفتي كانت منهارة
أنا ساعتها حسيت باللي هي فيه حتى لو علاقتنا مش كانت قوية بس موت الزوج ما يتشافش كده من بعيد
خصوصا لماتلاقي أربع عيون صغيرة بيبصوا لك وبيقولوا بابا فين
عدت أيام العزاء وكل شيء رجع للهدوء الخارجي لكن من جوه كل حاجة كانت بتتغير
بعد شهور قليلة وكنت خلاص والدة جوزي بدأ يتكلم في موضوع خبطني في قلبي زي الطلقة
قال لي بهدوء
أنا بفكر أتجوز مرات أخويا
سكت
اتجمدت في مكاني حتى الكلام مش عارف يطلع
قال
مش عشان أنا عايز أتجوز لا والله بس البنت لسه صغيرة وجميلة ومش ينفع تتجوز حد بره ولا نسيب البنات لوحدهم أنا لو اتجوزتها هربي العيال وأحافظ عليهم
قلت له
وإنت شايف إن الحل إنك تحطني في مقارنة أنا اللي لسه والدة ومنهكة وشايلة بيتك!
هو رد بنبرة هادية بس جواها إصرار
أنا مش بقلل منك بس الموضوع أكبر مني ومنك
ساعتها فقدت أعصابي
كنت حاسة إن الأرض بتتشال من تحتي إزاي جوزي اللي كنت شايفة فيه الأمان يفكر يشاركني في حياتي
خصوصا مع حد من نفس البيت من نفس العيلة اللي بنقعد مع بعض في المطبخ ونشرب شاي سوا
انفجرت وساعتها اتخانقنا خناقة كبيرة وصلت إني خرجت وشتمت سلفتي في الشارع قدام الناس ودعيت عليها هي وهو كنت مجروحة ومكسورة ومش عارفة أعبر غير بالصوت العالي
جوزي ما قدرش يتحمل اللي عملته
وأنا كنت حامل للمرة التانية
رجعت من الشارع لقيت الباب مقفول رفض يفتحلي
كلمته ما ردش
اضطريت أرجع بيت أهلي
قعدت هناك شهر كامل
كل يوم دموع وكل ليلة بخاف من فكرة إن حياتي اتكسرت وولادي هيكبروا من غير أبوهم ولا أنا هرجع أعيش في بيت اتفتح فيه موضوع التعدد
الموضوع كان أكبر من مجرد زعل
لكن بعد شهر رجع
وقال لي
لازم نتكلم قدام رجالة وفعلا اتجمعوا كبار العيلة وهو وقف قدامهم وحلف إنه مش هيتجوز وده كان شرط عشان أرجع
رجعت
بس البيت ما كانش بيت
رجعت البيت
بس الحقيقة إن الرجوع ما كانش رجوع للقلب
البيت اللي فيه أهله وأخويا وسلفتي اللي حصلت معاها المشكلة الكل كان شايل في قلبه
كل واحد بيبص للتاني بطرف عينه وكل كلمة لها معنى تاني
أنا بقيت طول الوقت حاسة إني في حرب مش في بيت
والأصعب إن كل ده قدام عيالي
أنا شفت اللي حصل وقلبي ارتبك بس في لحظة حسيت إن ده فرصة
قلت لنفسي هو ده الوقت اللي لازم آخد فيه خطوة ولو ما عملتش كده دلوقتي هافضل طول عمري عايشة وسط نار
روحت لجوزي وقلتله
البيت ده مش لينا لا ليك ولا لولادك ولا أنا قادرة أعيش فيه تاني
أنا مش عايزة مشاكل ولا ضرب أنا عايزة بيتي وسكتي وراحتي
وكنت وقتها حامل في ولد