
سكر ناعم للكاتبه اسما السيد الفصل الخامس
– لا انا خايفه..
عمران بهمس..
-متخافيش انا معاكي..
سهر بتردد..
ـ طب هات السلم إللي هناك دا انزل عليه.
عمران بسعاده..
ـ حاضر..
نزلت بهدوء الي أن أصبحت امامه..
عمران بلهفه..
– اخذها بأحضانه..وحشتيني اوي..
سهر بسعاده..
– وانت كمان وحشتني ياعمران..
عمران بلهفه….
– تعالي نروح عند الكوخ لا حد يشوفنا هنا…
سهر بخوف..
– بلاش ياعمران الله يخليك الصبح نتقابل..
عمران بتحايل…
– مص ساعه ،وهروحك متخافيش..
سهر بقله حيله ، وحب اعمي ذهبت معه
للكوخ..
إحتضنها عمران مره اخرى ، بشوق
– وحشتيني ياسهر..
سهر بحده ازاحته..
– انت هتسوق فيها ولا ايه؟
كفايه حض\ن واحد..
عمران بغيظ منها..
– فصيله..يالا اترزعي هنا..
سهر بخوف..
– لا أنا خايفه وقلبي مش مطمن حاسه أن حاجه هتحصل..
يالا ياعمران روحني لو حد شم خبر اني مش في البيت .
ــــــــــــــــ
بعد نصف ساعه..
– انت متأكد يافواز من اللي بتقوله دا؟
فواز بخب\ث، وهو ينظر لزوجته..
– أنا كنت عاوز أقولك من زمان يابدر ، بس كنت خايف عليك..
وقولت بكره يعقل بس مابيعقلش ، وتهور
إبنك هيحط إسم العيله في الأرض، ولو حد لمحه من الفلاحين ، هنخسر الانتخابات إللي داخلين عليها، ومحدش هيدينا أصوات..
إبنك لو إتجوز بنت الفلاحين دي ، كل خير العيله هيروح في الأرض..
إبنك الوريث الوحيد اللي هيشيل اسم العيله
ماانا مخلفتش ولاد..كان نفسي أجوزه نوران..وخيري وخيرك ميرحوش للغرب
– أنت لازم توقف ابنك عند حده..
وأنا من ناحيتي، سيب عليا أهل البت دي
وفي خلال أسبوع أوعدك هنكون خلصنا منها..
بدر بلهفه..
– إزاي هنخلص منها.؟
فواز بمكر..
كرم الانصاري…
– لما كان هنا لمح البت دي، وعجبته، وانت عارف كرم لما بيعوز حاجه بياخدها وانا وعدته انها هتكون ليه.؟
وكل شويه كرم يزن عليا.. لأنه عاوز يسافر…
بدر بصدمه..
– كرم الأنصاري مره واحده..وايه اللي عاجبه في الفلاحه دي.
فواز بحده..
– واحنا مالنا..ياسيدي ، المهم دلوقت..
لازم البت دي تنفضح عشان أهلها، راسهم تنحني ويرضوا يجوزوها لكرم ، ونخلص منها ونفوق لحالنا بقي..
بدر بإندفاع..
– بسرعه تعالي وريني الكوخ ده..
فواز بمكر…
– الغفير بره عارفه هيوديك..
وانا بقي هبعت الغفير لأهلها، بحيث توصلو في نفس الوقت..
اخذ الغفير بدر للكوخ ،وفواز بعث بغفير آخر
لبيت سهر ، واشتعلت العذبه.
وصارت فضيحه كبري…وحينما خيره والده بين المال والع\شق…
إختار المال، وليذهب الع\شق للجحيم…
وحينما اعترضت عاليه ، علي ظل\م سهر، وما سببوه لها من أذي، عاقبها والدها وأعادها لوالدتها بأمريكا بالقوه، كما أخذهم منها بالقوه..
انقطعت أخبار شقيقته عنه، بعدما أخبرته أنها ساعدته بكل قوتها لأنها كانت تعده رجلاً ، أما بعد ما حدث لا تريد أي علاقه به.
أخبر نوران بأن زواجهم مجرد صفقه، لا مكان للحب بينهم، ورضت ، حملت منه، وأنجب منها فراس..
وبعد خمس سنوات علي الطريق العام المؤدي للعذبه، ولم يعرفوا الآن هوية القاتل.. كان معها حينها فراس التي شاهد الحـ,ـادثة بتكملها، وم\اتت أمام عينيه…
وبعد و\فاتها…بعام..عاود عمه ووالده بتخطيط من نسرين الضغط عليه ليزوجه الحيه الكبري..
من اجل جمع شمل العائله وورثها لا يذهب للغريب.
لم يكن يتوقع موافقتها ، ولكنها أخبرته بكل جرأه أنها موافقه..لما لا؟
غضب وثار، وإعترض، ولكن هددوه بإبنه فراس، وأموال العائله…
ولكن همه الأكبر كان فراس، نقطة ضعفه الوحيده..
لم يستطع أن يضحي به بعدما تحول فجأة لطفلاً انطوائيا، بعدما والدته أمام عينيه ، وكان متعلقاً حينها بخالته، فخضع وتزوجها..
لم يحبها يوماً، ولكنها كانت جريئه وتتفنن في اثاره شهوته..
فلم يستطع منع نفسه عنها، استسلم لتيارها ،
وعاشوا معا كأسره ظاهرها طبيعيه..
ولكن باطنها يعلمه الله..)
عاد من الماضي..علي صوت باسم الحاد..
ـ ليه عملت كدا يابابا؟
ـ يعني مش عارف يا باسم؟
باسم برعب من أن يكون من أجل ما يفكر به..
– عارف إيه؟
ربت عمران علي كتفه بحنو..
– أنت معجب بيها، ليه لا..؟
باسم بصدمه..
– أنت مراقبني بقي..؟
عمران بترو..
– أنا نفسي أشوفك مبسوط..
– بالطريقة دي؟!
– صدقني مكنش في طريقه غيرها… نسرين عمرها ما كانت هترضي غير كده
– يعني أفهم أن الفضيحه دي، وراها أنت…
– مكنش قدامي حل غيره ، ياباسم، نيره بنت أصول وهتصونك…و.
باسم بصراخ…
– بس..بس…انت اكيد مش في وعيك..انت مريض ..مريض..
عمران بصراخ عليه…
– باسم استني..استني بس…
زفر بهم علي حال إبنه..
– إنت إزاي كده؟
انتفض علي سؤال بدر ، وارتجفت أوصاله.
– إزاي إيه…مش فاهم..
– لا انت فاهم كويس..بس تفتكر باسم هيرتاح كده، وهيبقي سعيد..أنت فكرت بأنانيه، هتضيع بنت بريئه..وأنا عمري ماهكون شريك فيها…
عمران بحده…
– أنت بتهددني ياولد…؟
بدر بتهكم..
– مبقاش ينفع للأسف..اهم حاجه سمعة البنت البريئة دي…
عمران بتهكم…
– ولما هي بريئه يابدر بيه، فضلت حبسها أسبوع ليه..
بدر بندم..
– غباء مني، للأسف…
——————–
بشرم..
جميله بصدمه..
– يعني إيه متعرفش، إبعد عني،انا عاوزه امشي من هنا
فراس بهدوء..
– طب وولادك؟مش عاوزاهم.؟
نظرت له بحزن ، وملأت دموعها عينيها..وسحقت شفتيها ..مردفه بقهر..
ـ عاوزاهم..بس..
ابتلع فراس ريقه ، وجسده ينتفض مطالباً إياه بافتراسها..
ـ مبسش، أنسي أي حاجه.. وإللي حصل، وأنا معاكي مش هسيبك…
جميله بدموع..
– بتساعدني ليه؟
مد إصبعه، ومحي دموعها بحنو..
– هجاوبك علي كل حاجه ، بس مش دلوقت..
اجابه سؤالك دا بالذات، .مش هنا، ولا دلوقت..بس عاوزك تعرفي أنك ما دام دخلتي في مملكتي..مفيش مفر مني..
جميله بذعر..
ـ يعني ايه؟
أجابها بابتسامه..
– يعني متفكريش في أي حاجه غير دراستك وامتحاناتك إللي خلاص هتبدأ..
جميله بصدمه..
– دراستي!..انت عرفت منين أني بدرس..
فراس بضحك علي خوفها ….
– من كتبك اللي كانت تحت سرير الفندق.
زفرت براحه…اف خضتني..
فراس بعدم فهم من خوفها..
– مالك ياجميله…اتخضيتي كده ليه..
جميله بتوتر..
– لا مفيش حاجه..
فراس بهدوء..
– هسيبك دلوقتي، وبعد ما ارجع إن شاء اللة تكوني هديتي، وتحكيلي حاجات كتير
جميله باندفاع …
– رايح فين، أنت هتسبني؟
فراس بسعاده..
– مقدرش..بس ورايا شغل مهم، إحتمال أنزل القاهره
أسبوع كده..
جميله..بصدمه…
– أسبوع ..
انتظر قليلاً ينظران لبعضهم، يقسم لو طلبت منه البقاء لبقي، وليحدث ما يحدث ،لا يهتم..
إستدار ليرحل، وفي نفسه يتمني لو تخبره إبقي لا ترحل..
فراس بهمس..
– يالا ياجميله، قولي متمشيش..
رفعت رأسها تنظر له ، ولخطواته التي تبتعد بذعر ، فرغم كل شئ ، وقلقها منه..
إلا أنها تطمئن وهو هنا بجوارها…
لا تعلم ماذا يحدث لها بقربه..ولكنها لم تري منه إلا الحنو…
اخذت نفساً عميقاً، وبللت شفتيها الجافتين بطرف لسانها، تحاول الحديث ولكن خجلها ، وذعرها يمنعانها..
أغمضت عينيها ، وخرجت الكلم\ات منها
بلا وعي..
ـ أنا خايفه أوي.. وولادي وحشوني أوي..خليك معايا.
تيبست قدميه ، واتسعت عينيه ذهولا
إستدار ينظر لها بصدمه ، فوقعت عينه علي شفتيها التي تقضمهم بخجل، خجلا ً اذاب قلبه..