
سكر ناعم للكاتبه اسما السيد الفصل الخامس
– هبقي بس بشرط..
– تاني شروط..
– عشان خاطري..
– بس مش هغني..
– هتغني ياجميله..بس مش دلوقتي..
– واثق أوي..
– أوعدك ..إنك هتغني لوحدك..
– طب خلص قولي شرطك..
– تحكيلي كل شيء عنك، وعن أللي حصل الليله إياها..
ـ وهتحكيلي انت مين بالظبط..
– لسه خايفه مني؟
ـ أكدب لو قولت لا..
– يعني أنا أخوف يا حوريه…
– اوووي..
ـ وإن قلتلك متخافيش..طول ما فراس جمبك..
– مش أما أعرف مين فراس الأول..
– نتعرف من الأول..أنا ياستي فراس عمران…٣٥سنه ، ورجل أعمال..
– وأنا جميله الناظر .. ١٨سنه ، وعاوزه ولادي
ـ هجبهملك من حبة عينه..
ـ بجد، توعدني؟
ـ أوعدك يا جميله..
– وعد الحر دين عليه..ولازم تنفذه..
ـ اوعدك.. بوعد فراس، لأحلي جميله..
ابتسمت بخجل..فإقترب منها وحملها كطفله علي ذراعيه.. مردفاً بهمس…
– ودلوقت بقي تسيبيلي نفسك خالص..
جميله بخجل…
– لالا نزلني يافراس.انت اتجننت، مينفعش..
فراس بضحك..
– ششش ،احنا مش اتفقنا
جميله بهمس..
– بس أنا خايفه…
فراس بحنان..
– تبقي تسيبني أعلمك إزاي تبقي قويه ومتخافيش
جميله بحزن..
– مش هتعلم أنا غبيه وبخاف…
فراس بهمس بأذنها..
– أنت ِ أجمل غبيه، ياجميله شافتها عيوني..
نزل بها لحديقه المنزل الخلفيه..
واجلسها علي الارجوحه، وجلس بجانبها..مردفاً بغمزه..
– مش هنا أحسن.. إيه رايك؟
جميله بإنبهار من جمال الحديقه..
– تحفه …حلوه أوي..
فراس بوقاحه، غمز لها..
– دا انت إللي حلو ياحلو..
جميله بشهقه..
– إنت قليل الادب..
فراس بقهقه..
– لا اتقلي كده، التقيل جاي ورا..
رحلت بعيداً، حيث مر طيف طفليها أمامها..
ابتلعت غصتها، ولم تستطع التحكم بدموعها..
فراس بحزن عليها…
– ششش مش كفايه دموع بقي..عشان خاطري متبكيش تاني…
– وحشوني اوي..مكنش يعرف حاجه عنهم أبدا ًعمري ماحسيت أنه مهتم بيهم، ولا عاوزهم اصلا..
كان يسيبهوملي ويآخد كل حاجه..
فراس بحنان، وهو يمسح دموعها..
– وحياة دموعك دي لاجبهوملك وأخليه يتمني المـ,ـوت وميطلوشي..بس أنتي ساعديني، واحكيلي كل حاجه تعرفيها عنه..
ـ طب بتساعدني ليه؟
ـ تاني ياجميله..هتجننيني..
جميله بتهكم..متقنعنيش أنه لله.معدش حد بيساعد.حد لله..
فراس بهدوء..لا..بشروط..
وقولتلك اول شرط وانتي رفضتيه
جميله بتهكم.. طب والتاني..؟
ـ التاني أول م\اتستوفي العده هقولهولك..
جميله بخوف..
– اشمعنا..؟
هم أنه يتحدث، فقاطعه صوت هاتفه..
الذي يدق باسم والده..
فاستقام غامزاً لها ..
همسه وجاي.. أوعي تهربي..
جميله بتهكم..أهرب برجل واحده…
ــــــــــــــــــــــــــــــ
والده بغضب..
– يعني إيه يافراس مش جاي؟
فراس ببرود..
– مش جاي..يابابا عندي شغل..
هو حضرتك مُصر ليه اني احضر، يابابا لم الدور، كفاية ظل\مك لبنت بريئه …ياعالم قرارك هيجني عليها إزاي..
أنا عمري ما هشارك بالجـ,ـريمة دي…
عمران بتعب من التفكير…انا مفكرتش كدا.. أنا عاوز المصلحه ..
فراس أنت عندك بتعمل ايه،ومتقولش شغل..
فراس بضحكه ماكره فهمها والده..
– لا شغل…
عمران بغيظ..
– شغل بردو..ماشي يافراس..خليك سايب مراتك علي حل شعرها..ومهتم بالشغل..
فراس بضحك..
– عيبك أنك فاهمني يابو\س
عمران بتهكم..
– للأسف فلت مني، معرفتش اربيك..
– عيب يابابا كلو بالحلال..
عمران بتهكم..
– العرفي بقي حلال يابن الرشيد..
بس انت عارف..متأكد أنك مسيرك تقع علي جدور رقابتك، وتقع علي واحده تخلص القديم والجديد وبكره تيجي تعيط، وتقول كان عندك حق يابابا..
فراس بتنهيده وهو ينظر للشارده الحزينه..
– تفتكر؟
عمران بخب\ث..
– متأكد،بس خلي بالك..لما تلاقيها..ياريت تمشي صح مره في حياتك
فراس بشرود، ولأول مره يوافق والده بشئ..
ـ عندك حق..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا..
أخيراً وصلنا..ايه الجمال دا ياخالتو..؟
سهر بابتسامه..عجبتك الفيلا.؟
جوان وهي تدور بالمكان..
– واو تحفه آخر حاجه ، وخصوصاً أن في بسين ابلبط براحتي..
سهر..بلبطي يختي..
جوان بصدمه بعدما تذكرت..
– إلا صحيح ياخالتو ايه حكايه جوليانا اللي بينادوكي بيه الخدم والسواق دا..حتي في المطار..
سهر بابتسامه..
– جوليانا دا انا ياجوان…
جوان بصدمه..
– ازاي؟انا مش فاهمه حاجه…؟
سهر بتنهيده..
– ياستي دا موضوع طويل بس هبسطهولك..
لما اتجوزت كرم كنت لسه صغيره قاصر يعني، وهو كان كل شغله برا مصر، وعشان ياخدني معاه اضطر يزورلي شهاده ميلاد بإسم، وسن جديد وبقيت جوليانا..
جوان بفضول.. هو كان عجوز زي مابيقولوا
وكان حنين ياخالتو وطيب..
قصدي يعني كان كويس معاكي..؟
سهر بابتسامه..
– هتصدقيني لو قولتلك أن من كتر حنيته ، حبيته اكتر من أهلي نفسهم..
ع\شقته ياقلب خالتك..نسيت الدنيا معاه
ولا مكنش عجوز..كان 35سنه بس..
جوان بصدمه..بجد..
– اومال سمعت انه كان كبير في السن..
سهر بابتسامه..
– بالنسبه لسني اياميها أه، كان كبير، بس هو كان عمره كدا فعلاً..
جوان بفضول..
– طب إحكيلي أول مره شفتيه كان إيه رد فعلك..
نظرت لخارج الغرفه، وابتسمت
– هحكيلك ،ياستي..
– مش عاوزاه أرجوك ، ياابه والله ما هكلم ابن الرشيد تاني..
ولا هعمل أي حاجه تزعلك..
والدها بحده، صفعها علي وجهها..
اخرسي يابت ال…. … فضحتيني.. أنا قلت هتجوزيه يعني هتجوزيه.
وهو فين ابن الباشا اللي فضحتي نفسك في نصاص الليالي عشانه..
هااا..
دا لولا الداكتور طمنا أنك بت بنوت لسه كنت دفـ,ـنتك بايدي يا وس..
هي كلمه..ياتخرجي تقعدي مع العريس..يا واشرب من دمك..
بخوف طفله ارتدت عباءتها ، ولبست حجابها وخرجت..
– صدمت حينما، رأته كان شاباً ليس كبيرا كما اخبروها.. يبدو بمنتصف الثلاثينات..
وهي طفله… لم تكمل الثامنه عشر بعد..
جلست بجانبه بهدوء، وخفضت رأسها..
ارتجف جسدها ، حينما ردد اسمها..بهمس
ـ سهر..؟
صدمت ولم تستطع أن تجيبه..اقترب منها ومد يده وبجرأه رفع رأسها..ونظر لها ، مردفاً بهمس.
– بسم الله تبارك الرحمن..
انتفضت بخجل…وابتعدت عنه..
– ششش، إهدي متخافيش ياسهر.. أنا مش عاوز اذيكي..ولا عاوزهم يؤذوكي..انا عرفت اللي حصل كله..
جز علي اسنانه، ومد يده يتلمس خدها المحمر.
– مين اللي ضر\بك كده ياسهر..؟
سهر بخوف..
– مفيش
ابتسم ،وصمت قليلاً..
– طب مش عاوزه تعرفي أنا شوفتك فين؟
رفعت نظرها والتقت عينها بعيونه…
ـ أول مره شوفتك فيها كان من شهرين..يمكن تقولي أني راجل عجوز، وكبير عليكي بس انتي خطفتي قلبي..
ابتسم واكمل..غير عابئاً بخجلها..
– عارف بتفكري بايه؟، اني لو خلفت كنت جبت قدك..
بس للأسف أنا مبخلفش ياسهر..
كنت متجوز قبل كده ، وحاولت كتير بس ربنا مأردش..وانفصلنا..كان جواز تقليدي، وإنفصلنا…
معرفش يمكن إللي حاسه ، يكون مشاعر أبوه
ناحيتك..مش عارف..كله اللي عارفه أن أول ماشوفتك قلبي اتخطف..
عارف الطريقه اللي هنتجوز بيها غلط..وانك ممكن تكوني دلوقتي كرهاني..بس أنا عاوزك معايا..
لما عرفت اللي حصل، وفواز حكالي..
فكرت كتير..ليه لا.. أنتِ محتجالي..وانا كمان محتاج لحد جمبي..
سهر أنا مبدورش علي علاقه..
أنا وحيد وخايف أمـ,ـوت وحيد..مليش حد.. وخصوصاً بعد مايأست أني اخلف..مش عاوز اجبرك..علي حاجه..
فأنتِ إيه رايك، تقبلي تكوني معايا..؟
سهر بخوف..
ـ بس..
ـ مبسش..بصي حواليكي..ابن الباشا سابك وهرب زي ماسمعت من فواز.. واختار الفلوس والمال.. او الله اعلم حقيقي معرفش..واهلك في الحالتين مش عاوزينك..
إنما معايا أوعدك اللي عاوزاه هعملهولك..ومش هقربلك إلا لو أنت طلبتي بنفسك..
كانت ابتسامته حنونه، ووجهه بشوش.. أدخل الطمأنينة لقلبها، كالمغيبه هزت رأسها بالموافقه..
لم تكمل السبعه أيام، وكانت زوجه له..
انتشلها من عالمها المقرف، إلي عالمه الوردي الروايه حصري لجروب وبيدج حكايات توته5
اصابك ع\شق
اسما السيد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(احبك يا كهل عمري..)
بالعذبه..
الرواية حصري لجروب الكاتبه حكايات توته وستوته
عمران بصوت مرتفع، موجهاً حديثه، لأبنائه الواقفين ينظرون بذهول لما يحدث.
_ يالا يابدر انت، وباسم، إدبحوا الدبايح عاوز البلد كلها تعرف أن كتب كتاب باسم الرشيد ، علي نيره الناظر الليله..
باسم بصدمه..
– بابا ، أنت بتقول ايه؟
عمران بغضب..
– اللي قولت عليه يتنفذ حالاً، ويالا سيبوني مع صابر وحمدي نتكلم في شوية حاجاات عائليه ..
بكل قوته، دفع بدرالدين باسم الذي يقف مصدوماً ، متخشب الجسد امامه..
– يالا ياباسم ، إهدي، وإقصر الشر، أبوك مادام عينه احمرت، هيخلص علينا كلنا ولا يهمه..
هتف باسم بغضب من اخيه..
للكاتبه اسما السيد
– منك لله يابدر انت السبب..أنا باسم الرشيد يتجوز كدا، ومن مين؟!
بدر بتهكم..
– بلاش العنتظه الكدابه بتاع نسرين هانم دي بالله عليك..
تحولت نظرات باسم للصقيع فجأة، ولم يعد يستطع أن يجاهد ليبقي هادئاً….
أنتبه بدر عليه، وهتف مسرعاً ليصحح حديثه، خو\فاً من نظرات شقيقه..
– إهدي يا باسم أنا بهزر مقصدش حاجه..حقك عليا أنا السبب..
تركه باسم واستدار ليرحل من أمامه..يختلي بنفسه..
فأمسك بدر به …
– باسم استني..
هتف باسم بغضب مكبوت..
– اوعي يابدر، سيبني دلوقتي..
تركه بدر سريعاً.. مردفاً بندم..
– تمام ..اتفضل..
بدر بندم..بعد رحيله..
– انا غبي …أف..ربنا يسترها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ