ad general
روايات

سكر ناعم للكاتبه اسما السيد الفصل الخامس

ads

بشرم..

جميله بصدمه..

– يعني إيه متعرفش، إبعد عني،انا عاوزه امشي من هنا
فراس بهدوء..
– طب وولادك؟مش عاوزاهم.؟
نظرت له بحزن ، وملأت دموعها عينيها..وسحقت شفتيها ..مردفه بقهر..

ـ عاوزاهم..بس..

ابتلع فراس ريقه ، وجسده ينتفض مطالباً إياه بافتراسها..

ads

ـ مبسش، أنسي أي حاجه.. وإللي حصل، وأنا معاكي مش هسيبك…
جميله بدموع..

– بتساعدني ليه؟

مد إصبعه، ومحي دموعها بحنو..

– هجاوبك علي كل حاجه ، بس مش دلوقت..
اجابه سؤالك دا بالذات، .مش هنا، ولا دلوقت..بس عاوزك تعرفي أنك ما دام دخلتي في مملكتي..مفيش مفر مني..

جميله بذعر..
ـ يعني ايه؟
أجابها بابتسامه..

– يعني متفكريش في أي حاجه غير دراستك وامتحاناتك إللي خلاص هتبدأ..
جميله بصدمه..

– دراستي!..انت عرفت منين أني بدرس..
فراس بضحك علي خوفها ….

– من كتبك اللي كانت تحت سرير الفندق.

زفرت براحه…اف خضتني..

فراس بعدم فهم من خوفها..

– مالك ياجميله…اتخضيتي كده ليه..
جميله بتوتر..
– لا مفيش حاجه..
فراس بهدوء..

– هسيبك دلوقتي، وبعد ما ارجع إن شاء اللة تكوني هديتي، وتحكيلي حاجات كتير

جميله باندفاع …
– رايح فين، أنت هتسبني؟
فراس بسعاده..

– مقدرش..بس ورايا شغل مهم، إحتمال أنزل القاهره
أسبوع كده..

جميله..بصدمه…

– أسبوع ..

انتظر قليلاً ينظران لبعضهم، يقسم لو طلبت منه البقاء لبقي، وليحدث ما يحدث ،لا يهتم..

إستدار ليرحل، وفي نفسه يتمني لو تخبره إبقي لا ترحل..

فراس بهمس..
– يالا ياجميله، قولي متمشيش..

رفعت رأسها تنظر له ، ولخطواته التي تبتعد بذعر ، فرغم كل شئ ، وقلقها منه..

إلا أنها تطمئن وهو هنا بجوارها…

لا تعلم ماذا يحدث لها بقربه..ولكنها لم تري منه إلا الحنو…

اخذت نفساً عميقاً، وبللت شفتيها الجافتين بطرف لسانها، تحاول الحديث ولكن خجلها ، وذعرها يمنعانها..

أغمضت عينيها ، وخرجت الكلم\ات منها
بلا وعي..
ـ أنا خايفه أوي.. وولادي وحشوني أوي..خليك معايا.

تيبست قدميه ، واتسعت عينيه ذهولا

إستدار ينظر لها بصدمه ، فوقعت عينه علي شفتيها التي تقضمهم بخجل، خجلا ً اذاب قلبه..

– هبقي بس بشرط..
– تاني شروط..
– عشان خاطري..
– بس مش هغني..
– هتغني ياجميله..بس مش دلوقتي..
– واثق أوي..
– أوعدك ..إنك هتغني لوحدك..
– طب خلص قولي شرطك..
– تحكيلي كل شيء عنك، وعن أللي حصل الليله إياها..
ـ وهتحكيلي انت مين بالظبط..
– لسه خايفه مني؟
ـ أكدب لو قولت لا..
– يعني أنا أخوف يا حوريه…
– اوووي..
ـ وإن قلتلك متخافيش..طول ما فراس جمبك..
– مش أما أعرف مين فراس الأول..
– نتعرف من الأول..أنا ياستي فراس عمران…٣٥سنه ، ورجل أعمال..
– وأنا جميله الناظر .. ١٨سنه ، وعاوزه ولادي
ـ هجبهملك من حبة عينه..
ـ بجد، توعدني؟
ـ أوعدك يا جميله..
– وعد الحر دين عليه..ولازم تنفذه..

ـ اوعدك.. بوعد فراس، لأحلي جميله..
ابتسمت بخجل..فإقترب منها وحملها كطفله علي ذراعيه.. مردفاً بهمس…

– ودلوقت بقي تسيبيلي نفسك خالص..
جميله بخجل…
– لالا نزلني يافراس.انت اتجننت، مينفعش..
فراس بضحك..
– ششش ،احنا مش اتفقنا
جميله بهمس..
– بس أنا خايفه…
فراس بحنان..
– تبقي تسيبني أعلمك إزاي تبقي قويه ومتخافيش
جميله بحزن..
– مش هتعلم أنا غبيه وبخاف…
فراس بهمس بأذنها..
– أنت ِ أجمل غبيه، ياجميله شافتها عيوني..
نزل بها لحديقه المنزل الخلفيه..
واجلسها علي الارجوحه، وجلس بجانبها..مردفاً بغمزه..
– مش هنا أحسن.. إيه رايك؟
جميله بإنبهار من جمال الحديقه..
– تحفه …حلوه أوي..
فراس بوقاحه، غمز لها..
– دا انت إللي حلو ياحلو..
جميله بشهقه..
– إنت قليل الادب..
فراس بقهقه..
– لا اتقلي كده، التقيل جاي ورا..

رحلت بعيداً، حيث مر طيف طفليها أمامها..

ابتلعت غصتها، ولم تستطع التحكم بدموعها..
فراس بحزن عليها…
– ششش مش كفايه دموع بقي..عشان خاطري متبكيش تاني…

– وحشوني اوي..مكنش يعرف حاجه عنهم أبدا ًعمري ماحسيت أنه مهتم بيهم، ولا عاوزهم اصلا..
كان يسيبهوملي ويآخد كل حاجه..
فراس بحنان، وهو يمسح دموعها..

– وحياة دموعك دي لاجبهوملك وأخليه يتمني المـ,ـوت وميطلوشي..بس أنتي ساعديني، واحكيلي كل حاجه تعرفيها عنه..
ـ طب بتساعدني ليه؟
ـ تاني ياجميله..هتجننيني..

جميله بتهكم..متقنعنيش أنه لله.معدش حد بيساعد.حد لله..
فراس بهدوء..لا..بشروط..
وقولتلك اول شرط وانتي رفضتيه
جميله بتهكم.. طب والتاني..؟

ـ التاني أول م\اتستوفي العده هقولهولك..
جميله بخوف..
– اشمعنا..؟
هم أنه يتحدث، فقاطعه صوت هاتفه..
الذي يدق باسم والده..

فاستقام غامزاً لها ..
همسه وجاي.. أوعي تهربي..
جميله بتهكم..أهرب برجل واحده…

ــــــــــــــــــــــــــــــ
والده بغضب..

– يعني إيه يافراس مش جاي؟
فراس ببرود..
– مش جاي..يابابا عندي شغل..
هو حضرتك مُصر ليه اني احضر، يابابا لم الدور، كفاية ظل\مك لبنت بريئه …ياعالم قرارك هيجني عليها إزاي..
أنا عمري ما هشارك بالجـ,ـريمة دي…

عمران بتعب من التفكير…انا مفكرتش كدا.. أنا عاوز المصلحه ..
فراس أنت عندك بتعمل ايه،ومتقولش شغل..

فراس بضحكه ماكره فهمها والده..
– لا شغل…
عمران بغيظ..
– شغل بردو..ماشي يافراس..خليك سايب مراتك علي حل شعرها..ومهتم بالشغل..

فراس بضحك..
– عيبك أنك فاهمني يابو\س
عمران بتهكم..
– للأسف فلت مني، معرفتش اربيك..

– عيب يابابا كلو بالحلال..
عمران بتهكم..
– العرفي بقي حلال يابن الرشيد..
بس انت عارف..متأكد أنك مسيرك تقع علي جدور رقابتك، وتقع علي واحده تخلص القديم والجديد وبكره تيجي تعيط، وتقول كان عندك حق يابابا..
فراس بتنهيده وهو ينظر للشارده الحزينه..

– تفتكر؟
عمران بخب\ث..
– متأكد،بس خلي بالك..لما تلاقيها..ياريت تمشي صح مره في حياتك
فراس بشرود، ولأول مره يوافق والده بشئ..

ـ عندك حق..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا..
أخيراً وصلنا..ايه الجمال دا ياخالتو..؟
سهر بابتسامه..عجبتك الفيلا.؟
جوان وهي تدور بالمكان..
– واو تحفه آخر حاجه ، وخصوصاً أن في بسين ابلبط براحتي..

سهر..بلبطي يختي..

جوان بصدمه بعدما تذكرت..

– إلا صحيح ياخالتو ايه حكايه جوليانا اللي بينادوكي بيه الخدم والسواق دا..حتي في المطار..
سهر بابتسامه..
– جوليانا دا انا ياجوان…
جوان بصدمه..
– ازاي؟انا مش فاهمه حاجه…؟
سهر بتنهيده..
– ياستي دا موضوع طويل بس هبسطهولك..
لما اتجوزت كرم كنت لسه صغيره قاصر يعني، وهو كان كل شغله برا مصر، وعشان ياخدني معاه اضطر يزورلي شهاده ميلاد بإسم، وسن جديد وبقيت جوليانا..
جوان بفضول.. هو كان عجوز زي مابيقولوا
وكان حنين ياخالتو وطيب..
قصدي يعني كان كويس معاكي..؟
سهر بابتسامه..

– هتصدقيني لو قولتلك أن من كتر حنيته ، حبيته اكتر من أهلي نفسهم..
ع\شقته ياقلب خالتك..نسيت الدنيا معاه
ولا مكنش عجوز..كان 35سنه بس..

جوان بصدمه..بجد..

– اومال سمعت انه كان كبير في السن..
سهر بابتسامه..
– بالنسبه لسني اياميها أه، كان كبير، بس هو كان عمره كدا فعلاً..

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock