
سكر ناعم للكاتبه اسما السيد الفصل السادس
اقتربت منه وقبلت خده وهو ينظر لها بغيظ..
انت لسه فاكر ياكرم..
كرم..وعمري ماهنسي ياسهر..كل ذكري معاكي
محفوره في قلبي ، من أول ماعيني وقعت عليكي وسط الأراضي، وأنا بقيت زي المجنون..مبقتش عارف بتصرف إزاي..
اكتر حاجه كنت خايف منها ان بعد دا كله متحبنيش
ويفضل حبك لابن الرشيد في قلبك، كنت كل ما أصلي ادعي، وأقول يارب أنت عالم إن معدش ليا غيرها..
بعد ما اكتشفت ان كله طمعان فيا وفي فلوسي،ولما عرفو ان صعب اخلف، وإني هتجوز من تاني.. حاولوا يخلصوا مني..
سهر بإمتنان..
– والحمدلله انك مخلفتش منها..وشوفتني
كرم..لو مكنتش شوفتك ياسهر ووقعت فيكي من اول نظره كان زماني ميت من زمان ، من حقدهم وتخطيطهم..
اول ماشوفتك..وعرفت أن اهلك راضيين بيا طلقتها.. لأني أكتشفت أنهم بيخططو ..
اضطريت اجاريهم، وزورت مـ,ـوتي وطمست نجاحي في بلدي، وزورت هويه ليا وليكي وبعدت عنهم
كنت عاوز اعيش مرتاح البال ياسهر معاكي
سهر بع\شق..
– لو فضلت طول عمري كله أقولك بحبك ، وأنك أحلي صدفه حصلتلي مش هتكفي يا كرم
وبغمزه اكملت ولا أقولك يا مجد العجوز
كرم بضحك…
– معاكي انتي وبس كرم ، ياقلب كرم..
كله يقول مجد وأنتي قولي كرم..
كرم اللي مـ,ـات واندـ,ـفن، ورجع للحياه علي إيديكِ .
سهر بخب\ث..
– بس بردو كنت عجوز، ووقعتني ياعجوز، خلتني أقول لا قبلك ولا بعدك..
– أنت ِ بردو اللي وقعتي، ولا أنا اللي وقعت ولا حد سمي عليا..
ـ بحبك ياعجوز..
فقط تابعنا على بيدج حكايات توته وستوته
ـ وانا بع\شقك ياقلب العجوز..
– أيوه، إفضلوا حبو في بعض كدا، ونسيني خالص كدا
سهر بحرج، وهي تبتعد عن كرم سريعاً، وتفتح ذراعيها، لطفلها صاحب العشرة اعوام
– حبيب مامي، وحشتني اوي، يا يامن
بسعاده، اندفع يامن لاحضانها..
– وانتِ كمان وحشتيني اوي ياماما..بس أنا زعلان منك..عشان نزلتي كايرو بردو ،ومخدتنيش معاكي..
كرم بتنهيده…
– شوفي بقي إبنك دا مليش دعوه بيه من انهاردة..
لاوي بوزه من يوم ماسافرتي، ولا كأني قتيل..
يامن بغيظ..
– عشان انت ضحكت عليا ، وقولتلي هنطلع رحله مع بعض، وطلعت بتهربني عشان ماسافرش مع ماما
انت، وابنك الحيوان الكبير..
سهر بتأنيب..
– ولد انت بتقول علي أخوك كدا ازاي ؟
رفع كرم حاجبه بإستنكار..
– ياشيخه وهو هيجيبه من برا..
رمقته بغيظ..وهمت بالحديث، ولكن أسكتها، صوت ابنها يونس ذو الخامسه عشر..
– مين دا اللي حيوان يااد انت..م\اتشوفي إبنك دا ياست الاموره..
هتف كرم بقلة حيله..
– منك لله ياسهر ياما قولتلك، متكلميش قدام ولادك بالعشوائيه دي ..
نظرت له سهر بوعيد، وهتفت..
– كرم..
– بلا كرم بلا بتاع..
امسك بيونس ، الذي إندفع لأحضان والدته..وأبعده عنها …
– أنت ياد أنت مش مكسوف من طولك، إبعد عن حض\ن امك..
– وانت غيران ليه… أمي ووحشاني ..
هتف كرم غيظاً من أفعالهم…
– أمشي من هنا يابغل أنت، وخد الواد دا معاك..حر\قتو دمي..
هتف سهر بعتاب …
– الله متشخطش في ولادي كدا ياكرم أفندي، أحسن والمصحف أخدهم، وأنام في الأوضه التانيه..
إغتاظ ، وجذبها من بينهم بحده..
– اتهدي بقي ياشيخه، جننتوني إنت وولادك..
وأنت يا بغل انت، خد أخوك، وروحوا اتخمدوا..
هتف يونس بعناد..
-لا مش نايم، إلا لما تشوفولي حل مع ميار
جز كرم علي أسنانه بغيظ من افعالهم..
– اتمسي يا يونس ، واتكل علي الله الصباح رباح..
وبعدين أبوها رفض..
يونس بعناد..
– ما أنا عاوز اعرف يرفض ليه..
وأكمل موجهاً حديثه لوالدته..
– متشوفيلك حل يا سهر، وتكلمي صاحبتك..
– عاليه كمان رافضه، وبعدين انتو لسه صغيرين..مستعجل علي إيه..؟
إنتفض يونس، وخرج غالقاً الباب خلفه بقوه، بعدما جذب أخيه من يده بذات القوه..
متمتماً بغيظ..
– ماشي ياسهر انتي وكرم أن مافضحكتو وخطفتها مبقاش أنا..
كرم بصدمه…
– شايفه ابنك..؟
هتفت سهر بضحك…
– عاشق ولهان، وبعدين م\اتسيبهم يدلعو يا كيمو علي حسك….
كرم بذهول..
– يدلعوا أكثر من كده، العيال دي قله قيمتي يا سهر، وخصوصا الواد الصغير دا، آدي أخرت اللي يخلف علي كبر..قلتلك كفايا يونس مسمعتيش الكلام..
سهر بقهقه..
– كان نفسي أجيب منك اورطه عيال ياكرم
هتف بتنهيده..
– علي عيني ياقلب كرم.. أحنا كنا فين ، وبقينا فين..الحمدلله يارب.. انتي كنتِ وشي السعد عليا ياسهر..
وعلي قدومك، ربنا رزقني بفرحة عمري، بعد ما كنت فقدت الأمل تماما ً
– لولا اصرارك علي التلقيح الصناعي، مكنوش نورو حياتنا..
قاطعت حديثه، بغمزه شقيه، ودفعته للفراش مردفه بمكر..
– طب ايه؟
– إيه؟
هتفت بدلع..
– كرم..
ـ يا عيون كرم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهت لحظات السعادة سريعاً بينهم، بعدما تلقي هاتفاً من زميله يخبره بأن السفر بعد ساعتين من الآن..
– هو لازم يسافروا بالليل يعني ياسيد..
سيد بتنهيده..
– أكيد ليهم أسبابهم يا قلب سيد..أوعدك أعوضلك فسحة النيل بعد ما أرجع..
عضت علي شفتيها، بصمت، تشعر بقلق غير طبيعي، ليتها لم تقنعه بالسفر..
– مالك يا موده…؟
– مش عارفه ياسيد..قلبي مقبوض كده..ينفع تعتذرلهم وخلاص ..
سيد بصدمه..
– ازاي مينفعش طبعاً، وبعدين أنا اقتنعت بسببك أصلاً..
زفرت بقلق…
– خلاص ياسيد..خلي بالك من نفسك ، ربنا يستر طريقك يارب..
سيد بإبتسامه..
– أحلي دعوه دي ولا ايه.. يالا عشان تنزلي احنا وصلنا..
ودعته بقلق إزداد أضعافاً، لا تعرف لما..ودلفت لشقة عائلتها..وجدتهم مجتمعين علي غير العاده..حتي أنهم لم يسألوها لماذا تأخرت..وذاك ما زاد من قلقها..
دلفت لغرفتها، وسريعاً وقفت بالشرفه، لتلقي عليه نظره قبل الرحيل..
وجدته بالفعل، يقف أسفل شرفتها، ينتظر صعودها…تلاقت العيون بوداع صامت، ووعد بالانتظار..وإلي الأبد..
—————–
باسم إستني.
– نعم يابابا، في إيه تاني..
– مش عاوزك تزعل مني..أنا عملت كده عشانك..افهمني يابني.
باسم بتهكم..
– حاجه تاني..؟!
زفر عمران ، وهتف بترو..
– أنت لازم تكون عارف، أن اللي جاي أصعب من اللي راح..وإن والدتك مش هتعدي إللي حصل ده علي خير..
اقترب بدر منهم، وهتف بضحك..
– ايه يا عريس واقف ليه كده..يالا عشان تجهز لكتب الكتاب..
عمران بغيظ من برود إبنه…
– بدر خليك في وكستك ، وخيبتك.
هتف بدر بغيظ..
– نعم وأنا مالي..؟
عمران بتريث..وهو ينظر لرأسه المعقودة بالشاش الأبيض..
– مالك، اااه؟
التقط بدر تهكمه، عليه..
وهتف بغيظ..
– بااابا…
– بلا بابا بلا نيلة بقي..
هتف بدر بوعيد..
– وحياتك لاجيبها ، وبكره تشوف .
هتف عمران بخب\ث بالنهاية عليه فعل ذلك، حتي يصل لمبتغاه الحقيقي..
– وهتجيبها منين بقي؟
إنتبه باسم لوالده ، وللمسار الذي يسلكه معهم بدءاً بما فعله معه..إلي سحبه لبدر بالحديث..
أيعقل أنه مازال يبحث عنها..ويفعل كل ذلك من أجلها. ..
قطع حديث بدر ، مردفاً بهدوء..
ـ جرا إيه يابابا.. أنا في ايه، وانتو في ايه؟
جز عمران علي أسنانه بغيظ، وتركهم ورحل..
استدار باسم لأخيه..
– أنت غبي يابدر ، مش فاهم إن أبوك بيسحبك بالكلام..
بدر بصدمه بعدما فهم علي اخيه..
– معقول…
– طبعاً..انت مصدق أن كل اللي بيحصل ده صدف، أبوك لسه بيدور عليها ، ومش هيبطل…
بدر بتساؤل..
– تفتكر لسه بيحبها؟!
باسم بتهكم…
– أبوك والحب؟!….مظنش… الموضوع بس أنه متعودش علي إن اللي يعوذه ميخدوش..
بدر بضحك..
– اومال لو عرف بقي أن جوزها لسه عايش.
اقترب باسم من أخيه سريعاً، وأغلق فمه..
– أنت اتجننا يابدر، الحيطان ليها ودان.. واحنا وعدنا جدو الله يرحمه، منجبش سيره باللي حكاه لينا، ولا حتي بينا مع بعض..
بدر..أوبس خلاص، أهدي، بس بردو ..يااخي كرم دا داهيه ، ومراته طلعت متقلش عنه..؟
ازاي وهم الناس كلها بمـ,ـوته..وهو عايش ومتهني برا..لا والكل فاهم إن مراته عايشه علي ذكراه
– الله يرحمه جدو فواز سمعته مره بيعترف لجدك بدر بالحقيقه ، وأنه ساعد كرم يهرب..لأنه كان مظلوم..وكان هيروح في الرجلين لو مهربش، وخلاهم ينفذوا خطتهم..
أخوه، وإبن عمه، وطليقته كانوا شغالين معاه، وورطوا الشركه بتجارة الممنوعات، ولأن المالك ليها، كان هو إللي هيشيل الليله، وقتها كان كرم وفواز بينهم عشم كبير، وجدو فواز كان ليه رجل بالداخليه، وعرف أنهم بيراقبوا كرم ،وخلاص متأكدين من تورطه…وبالصدفة كان كرم شاف سهر ، وطلب من جدو فواز أنه يكلم أهلها عشان يتجوزها ، طليقته الحقد عماها لما عرفت، وملت دماغ أخوه، وإبن عمه، أنهم لازم يخلصوا من كرم.. قبل ما الفلاحه تضحك عليه..
كرم جه لجدك بعد ما سمعهم بالصدفه بيتفقوا عليه، وزاد وغطي أنه بقي مطلوب امنياً، مكنش قدامهم كتير…
فاقترح جدو عليه الهرب، وأنه ياخد سهر معاه، كتب كتابه علي سهر وهرب بهويه جديده ليه وليها، بعد ما حول كل فلوسه إللي عملها،برا مصر، وسابهم ينفذوا الخطه ، وبدل ما يمشوا علي خطتهم، مشاهم علي خطته هو، ووهمهم بمـ,ـوته بحـ,ـادثة سياره..وخد سهر وخلع.. وطبعا كل ده بمساعدة جدو فواز..هنا، وهناك صديقه إللي كان زوج تيته أم أبوك..
– طب والشركه، والتهمه..؟
– خدها أخوه الدكتور مختار لأنه الوريث الوحيد، ومقدروش يثبتوا عليه حاجه، واتجوز بعدها طليقة كرم، وخلف تسنيم..
اللي ضحكت علي مختار بعد كده، وخدت الشركه منه، ورجع لمهنه الدكتور تاني، بعد ماسابته، وخلعت..
واتجوزت إبن عمه، وصفت الشركه وخرجوا برا مصر..
بدر بصدمه…إيه ده…معقول؟
باسم بتهكم..
– وأكتر..وما خفي كان أعظم..
– ازاي، تقصد ايه، تعرف إيه تاني؟
– أبداً، بس مسألتش نفسك ايه مصلحة جدو فواز من مساعدة كرم..؟
بدر بتهكم..
– هههه عشان واضحه..كرم هيجوز سهر، بالتالي مفيش عقبه قدامهم، وورث العيله ميخرجش بره..
والله ابوك اللي صعبان عليا في الحكايه دي كلها..
عايش عالاطلال..
باسم بتهكم…
– وانا ابوك بقي، مش صعبان عليا،عارف ليه؟
– ليه يافقيه.؟
– لأنه لو حبها فعلاً، كان حارب عشانها، مخذلهاش، وك\سرها..
وبعدين حب إيه..دا إتجوز وخلف، بدل الواحده اتنين، لا والاختين…
– عندك حق..