ad general
روايات

رواية تليفون جديد كاملة بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

ads

قدرت اشوفها كويس يكون فيها اي بلوة عليه
خدتني رجلي بعد شوية سرحان وتفكير لقرب فندق على أده في السيدة زينب 
روحت جبت شريحه جديده وفلاشه نت وشريحة تليفون شمال وروحت اخدت اوضة في الفندق 
قعدت في اوضتي على السرير اللي ماكانش موجود في الاوضة اي حاجه غيره وبدأت أفتح الفيديوهات واحد ورا التاني من خلال برامج ميديا فيها خيارات التنقية والتوضيح لان فعلا الفيديوهات كانت ملامحها ضايعه بسبب الدخان والاضاءة الخافته كمان كنت طافي النور في اوضتي عشان أوصل لاوضح صوره بعد التنقية وكنا بقينا بعد المغرب اصلا فكان النور ضعيف اوي 
لفيت لفه سريعة في الفيديوهات كلها فبدأ يظهرلي ان كل الفيديوهات متصورة بالتليفون بتاع سليمان دا من مكان واحد بيثبته فيه في ركن الاوضة لان الجوده تقريبا بتاعت كل الفيديوهات هي جودة التليفون وغالبا هو محاولش يحتفظ بالفيديوهات دي عليه بس الديجر هو اللي جابها بعد ما كان سليمان مسحها وطبعا هو كان خايف من الاحتمال ده 
الاضاءة في الاوضة كانت باهته ولونها أحمر والاوضه مفيهاش أي اثاث الا سرير عامل زي سرير شزلونج الكشف بتاع الدكاتره محطوط في نص الاوضه ومعمول بزاوية منفرجة وجنبه كرسي من غير ضهر 
كمان كان في حاجة زي الجرامافون بتاع زمان اللي بيشغل اسطوانات في ركن
الاوضه ومجمرة في الركن التاني بس تقريبا مجمرة الكترونية كانت بتطلع دخان بس من غير بقى لا بخور ولا فحم ولا أي حاجه من دي
كانوا 12 فيديو لما شفتهم كلهم ع السريع لقيت منهم خمسه تقريبا لشخص واحد والسبعه الباقيين لاشخاص مختلفة فقررت أركز مع الشخص اللي كان حابب الموضوع ده وعمله خمس مرات 
كان بيدخل هو وسليمان الاوضة
بعدها ينام على السرير بعد مابيشرب حاجه من كوباية بيديهاله سليمان واللي كان بعدها بيقعد جمبه يكلمه شويه ممكن 10 دقايق وبعدها يروح يشغل الجرامافون بس الفيديو كان من غير صوت ومع تشغيل الجرامافون كان بيعلى من انبعاث الدخان في المجمرة ويختفي من مجال الكاميرا ويرجع يظهر تاني في الاوضة بعد حوالي نص ساعة يطفي الجرامافون ويطفى المجمرة ويقوم الزبون ويخرجوا
ماكانش في اي حاجه غريبة في اول اربع فيديوهات غير اني كنت بحس ان في خيالات باهته اوي في وسط الدخان اللي مالي الأوضة وكنت بقول انها بسبب الاضاءة والدخان والتصوير السيء
لكن في الفيديو الخامس والاخير الدنيا اختلفت شوية 
بعد ما خرجسليمان من الكادر في الفيديو الاخير ده بدأت أحس بالخيالات بتظهر اوضح وترجع تختفي فجأة وسط الدخان 
لكن كنت بطمن نفسي واقول انها زي الخيالات الباهته اللي كانت بتظهر قبل كده لكن واحده واحده بدأت تظهر وتوضح اكتر لدرجة اني فجأة حسيت بحركة في اوضتي انا 
بصيت في اوضتي في الضلمه لقيت الخيالات ظهرت فعلا قدامي
شفتها في الضلمة لثواني فطلعت أجري عالنور وولعته 
فاختفت
اكيد هلاوس 
او انا لازم اقنع نفسي انها هلاوس 
سبت النور مولع واستنيت لما هديت وبعدها رجعت أركز في الفيديو الاخير أكتر وأعيد فيه مرة ورا مره وأبص بأكتر من زاوية ومرة اطفي النور ومره اقيده لغاية ما اكتشفت ان في زي اضاءة بروجيكتور مخفي بيبث زي صور او فيلم مش قادر أحدد بيبثه على الحيطه المقابله للمريض من بعد ما سليمان بيختفي من الكادر ودا اللي بيظهر الاشباح
مع كل تفصيلة جديدة كنت بحس اني شايف الفيديو افضل وعارف ابعاد الاوضه وتفاصيلها بصورة اوضح لغاية ما وصلت لآخر الفيديو ده واللي كان فيه المفاجأة
في اخر الفيديو ده حصل حالة قلق و خوف ولغبطة سليمان لما دخل الاوضة في اخر الفيديو اتفزع مد ايده شاف نبض الراجل اللي نايم ع الشزلونج واتفزع اكتر وبعدها جري على بره رجع بعد ثواني ومعاه واحد و شالو الراجل اللي كان عالشزلونج قصاد بعض..
فضلت اعيد في الحتة دي اكتر من مرة وانا بفكر
التفكير المنطقي جدا بيقول ان سليمان ده ساحر او معالج روحي زي ما بيقولو واللي بيحصل ده جلسة تحضير بس للاسف مش حقيقيةهو بيوهم زباينه بذكاء انهم في جلسة تحضير حقيقية اللي بيتشرب ده اكيد مخدر بيعمل هلاوس زي حمض الليسر ومع الدخان والاصوات والبروجيكتور المخفي وحالة الخدر نص واعي نص مش واعي هتشوف الجن والعفاريت اذا كان انا شفتهم وانا هنا من غير مخدرات فاكيد قلب الراجل دا مستحملش ومات في الجلسة الاخيرة اللي كان فيها العيار تقيل حبتين
مات نتيجة أعمال الدجل بتاعت سليمان ودا اللي مخليه مسعور عالتليفون مش شوية الصور 
قتل ودجل يا سليمان باذن الله 
ساعتها حاولت ارتب افكارياولا الفيديو ده بصورته وتفاصيله المبهمين اللي مبيقولوش ان في ميت اصلا واللي النيابه مش هتعرف توضحه عن كده ميدينش سليمانانا الوحيد اللي متاكد ان ده سليمان ومتاكد ان الشخص ده مات ثانيا التليفون تليفون شغل يعني ممكن تكون الشريحه اللي كانت فيه وقسيمة الشراء مش باسمهاصلا 
لازم احكم قضية سليمان كويس وبعدها احاول اخلع انا من قضية الارهاب دي مينفعش اسيبله ثغره ينفد منها 
شغلت فلاشة النت وكنت عايز ادور على حاجه بتبحث بالصور بعد ما اخدت لقطة لصورة القتيل وهو داخل الاوضه قبل الدخان ما يزيد وعملت اكونت فيس جديد عشان أحاول أبص على شوية حاجات 
كنت عاوز بردو أشوف انا أتشهرت لاي درجة وهل صفحة الداخليه عامله اعلان بصورتي ولا لا بس لما فتحت الغيس ولفيت فيه شويه شوفت اعلان ممول خلاني برقت عينيا وشعر راسي وقف 
لإن كان فيه جزء من حل اللغز
الاعلان الممول كان بيتكلم عن حلقة مناقشة عاملاها دار نشر عن رواية الكاتب إبراهيم حمزة اللي نزلت المكتبات بعد وفاته بشهرين واللي هتقوم بالمناقشة بنته وشريكته في الرواية واللي قامت باكمال العمل من بعده.. لبنى حمزة 
لبنى مصدرلهاش الا رواية واحدة قبل وفاة والدها والعمل التاني هو العمل المشترك ده وواخده طريق والدها فيما يخص الروايات اللي بتحكي عن ماوراء الطبيعة والحلقة هتصادف مرور تلت شهور على وفاته 
ابراهيم حمزة ده هو الكاتب اللي كان معموله سحر من التلاته اللي لفتوا انتباهي وكانت صورته متدبسه في ورقة مقدمة لواحدة من رواياته ومكتوب عليها اهداء لدكتور سليمان ومذيله بتوقيعه صيغة الاهداء نفسه كانت مكتوبه بود مش زي ما الكاتب الكبير بيكتب اهداء لمعجب دا كان ناقص يكتبلوا في اخر الاهداء…وربنا يخليك لينا يا دكتور سليمان
مش كده وبس لما شوفت الاعلان وفكرني بتاريخ وفاته دخلت بصيت عالفيديو اللي مات فيه الزبون عند سليمان فلقيت ان تاريخه فعلا هو هو تاريخ وفاة الكاتب وده اللي خلاني برقت
فتحت الجوجل وقعدت أبحث عن ملابسات وفاة الدكتور ده فلقيت أنهم لقوه في عربيته كانت مركونه وهو قاعد على كرسي القيادة وميت بأزمة قلبية والموضوع عدى على كده جبت صورته اللي عندي اللي كان معمول عليها العمل وقعدت أقارنها بالصورة اللي مش واضحه أوي اللي كنت لقطتها من الفيديو لقيته فعلا ممكن يكون هو 
قلب الدكتور مستحملش الزيارة الأخيرة الحالة اللي كان بيعملها سليمان دي كانت حاله قوية 
ومفتاح اللغز عند لبنى أكيد هتساعدني لما تعرف الحقيقة 
خدت الرقم اللي في الاعلان واتصلت بيه وقعدت اتحايل عليهم انهم يدوني رقمها وقولتلهم مسأله شخصية مهمة جدا بس بردوا رفضوا يدوني رقمها فقررت اصبر يومين واقابلها يوم الندوة بتاعتالكتاب 
بردو قررت أنزل اجيب الرواية الاخيرة دي اكيد هيبقى فيها تفاصيل تهمني وطول ما انا ماشي عمال افكر أنا سمعت عن كاتب يشرب حشيش عشان يسرح بخياله بزياده كاتب يروح يزور مرضى نفسيين عشان يقدر يكتب عنهم أنما كاتب روايات رعب يروح يحضر جلسات تحضير عند ساحر عشان يكتب رواية رعب دي اللي جديدةوانا راجع لقيت قهوة في وش الفندق اللي انا قاعد فيه قلت أجيبلي سندوتشين واكلهم عالقهوة واحبس بكوباية شاي طالما كده كده مفيش اعلانات نزلت عن صورتي ولسه كنت بخد اول قطمه من السندوتش لقيت اللي قاعد عالطقطوقة اللي جمبي 
بيقوللي…دي رواية ابراهيم حمزة الاخيرة
كان راجل كبير في السن ممكن تقول سبعين سنة وقاعد ماسك جرنان ولابس نضارته وبيقرا فيه
مكنتش عايز افتح حوارات مع حد فقلتله باقتضاب _أيوه يا عم الحج هي اتفضل العشا معايا
قلتها عشان الفت انتباهه اني باكل يعني معنديش استعداد اتكلم وكانت عزومة مراكبية بس اللي دهشني ان لقيته سحب كرسيه وجه جمبي فناولته سندوتش من الاربعه اللي كنت جبتهم مهو مش معنى اني قلت هجيبلي سندوتشين انهم هيبقوا اتنين بالعدد
وعلى قد ماكنت مندهش من تصرفه الا اني حسيت بونس لما أخد مني السندوتش 
فقاللي…زمانك مستغرب دلوقتي وبتقول ايه الراجل ده بس يابني لقمة اللمة بتمري في العروق وطعمه في البوق والمعروف بيدوم وبيتردلك مهما دارت الايام انت مش معروفك السندوتش ده انت معروفك قعدتنا سوى عاللقمه
وأخد قطمه كمان من السندوتش وقال
…انا راجل عالمعاش لا اتجوزت ولا ليا عيال وقاعد قصادك في البانسيون يوم أفطر مع صبي القهوة يوم اتغدى مع عمك ابراهيم الكونترجي وكان نصيبي اني اتعشى معاك النهارده
كل ده وانا مبلم ومش عارف ارد اقوله ايه فرديت _والله أنا اللي حصلتلي الف بركة بيك ياعم الحج بس متئخذنيش أني كنت متاخد في الاول عشان الدنيا ملغبطه معايا شويه
…بص يابني ممكن الدنيا تبقى متلخبطه معاك وحاسس انها معكوكة بس اكيد سبحانه ليه حكمة اقدار الناس كلها متشابكة كل الشوارع منفده على بعضها وكلنا بنجري بأقداره لتنفيذ حكمته اللي بيها الدنيا ماشية بس خليك عارف ان كل خير باوانه بينفتح بابه وكل شر قصاد النية السالكة بينكسر مهما طال
حبيت أغير التراجيديا اللي احنا فيها دي رحت قايله_بقا انت بقا اللي ساكن قصادي في البانسيون كلمة بانسيون دي يا حج وقفوا التعامل بيها من ايام الحملة الفرنسية علىمصر
ضحك جامد واتكلمنا كتير كان راجل مثقف وقارئ
ولما

ads
الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock