
الجزء الأول: لما القلب يغلط
“استني ثانية واحدة بس.”
وبعدها بعد عنّها شوية ورد على المكالمة، وكان صوته متغير.
رجع بعد خمس دقايق وشه متغير تمامًا.
قالها بسرعة:
“سامية، أنا لازم أمشي دلوقتي… هنتكلم بعدين، أوعدك.”
وسابها واقفة لوحدها على الكورنيش.
من اليوم ده، اختفى محسن.
لا بيرد على مكالماتها، ولا بيروح الشغل، ولا حتى حد عارف راح فين.
رانيا كانت بتتصرف كأنها مش مهتمة، لكن عينيها كان فيها حاجة غريبة… حاجة سامية مش قادرة تفهمها.
عدّى أسبوع، وجالها ظرف صغير على باب بيتها، مكتوب عليه بخط إيده:
“ماتصدقيش كل اللي هتسمعيه عني.”
بس مفيش غير الورقة دي… ولا تفسير.
وفي نفس الليلة، جالها اتصال من رقم غريب، صوت راجل قالها:
“إنتي سامية؟ أنا ظابط في قسم الدقي… محسن عبد الحميد حصل له حادثة. لازم تيجي دلوقتي.”
الدنيا اسودّت في عينيها.
جريت من غير ما تفكر، ركبت تاكسي وراحت القسم، بس اللي استقبلها هناك خلّى قلبها يقع.
الظابط قالها:
“الموضوع مش حادثة بالظبط… محسن متهم في قضية نصب واحتيال.”
🌀 نهاية الجزء الأول





