“حين يصبح الحب فخًا: قصة وفاة طبيبة بطريقة صادمة”

في واحدة من أغرب الحوادث التي شهدتها كاليفورنيا عام 2010، وقعت مأساة صدمت سكان مدينة بيكرسفيلد، حين انتهت حياة الطبيبة جاكلين كوتاراك، البالغة من العمر 49 عامًا، بطريقة لم يتصورها أحد.

كانت جاكلين تعيش اضطرابًا عاطفيًا عميقًا نتيجة علاقة متقطعة مع حبيبها، مليئة بالمصالحة والخلافات، تاركة أثرًا مؤلمًا في قلبها وعقلها. وفي أحد الأيام، شعرت بدافع غريب لا تستطيع مقاومته، دفعها للتوجه إلى منزله وكأنها تخوض آخر جولة في علاقة لم تستطع إنهاءها نهائيًا.

عند وصولها، وجدت المنزل مغلقًا والأضواء مطفأة. حاولت مرارًا إقناع حبيبها بفتح الباب، طرقت وقرعت على النوافذ، صرخت ونادت، لكنها لم تجد أي استجابة. مع شعورها بالإحباط والغضب، خطر لها فكرة محفوفة بالمخاطر لم يكن عقل سليم ليقبل بها: الدخول عبر المدخنة.

صعدت إلى السطح في الظلام، وبدأت النزول داخل الممر الضيق، غير مدركة أنها تدخل فخًا قاتلًا. كل خطوة كانت تضيق المساحة حول جسدها أكثر، ومع مرور الوقت علقت تمامًا، غير قادرة على الحركة أو التنفس بحرية.

مع مرور الساعات، تصاعد شعورها باليأس، وصراخها ظل بلا صدى. ومع ارتفاع ضربات قلبها، استسلمت للحياة في الظلام الدامس، بعيدًا عن أي نجدة. لم يُكتشف مصيرها إلا بعد ثلاثة أيام، عندما جاء شخص للاعتناء بالمنزل أثناء غياب صاحبه ولاحظ رائحة غريبة تتسرب من المدفأة. وعند تفقده المكان بمصباحه اليدوي، وجد جسدها محشورًا داخل المدخنة، واقفًا على بعد قدمين تقريبًا فوق فتحة المدفأة الداخلية.

حضرت الشرطة وخبراء الطب الشرعي، ليؤكدوا أن الوفاة كانت نتيجة الاختناق الميكانيكي، بعد انحشارها داخل المدخنة الضيقة التي لم تسمح لصدرها بالتمدد، ما أدى إلى وفاتها المفاجئة. أما الرجل الذي كانت تحاول الوصول إليه، ويليام مودي، فقد غادر المنزل خلال الحادث ولم يعلق على ما حدث.

تظل هذه القصة واحدة من أكثر الحوادث غرابة في تاريخ كاليفورنيا، تذكّرنا بأن الحب أحيانًا قد يصبح فخًا، وأن خطوة واحدة وراء العاطفة الخاطئة قد تكلف حياتك. إنها دعوة لوضع العقل قبل القلب، واتخاذ القرار بعقلانية، لأن الندم على قرار عاطفي خاطئ لا يعيده الزمن أبدًا.