
أقوال الأطفال ضحـ ايا المدرسة الدولية في القاهرة:
أستكمل عرض واحدة من أبشع القضايا الإنسانية مؤخرًا، والمتعلقة بمدرسة Seeds الدولية في القاهرة، بعد اتهام 3 عمّال داخل المدرسة بالاعتداء على عدد من الأطفال. القضية صدمت المجتمع كله بسبب حجم الانتهاكات التي تعرّض لها الأطفال على مدار فترة ليست قصيرة.
وبحسب روايات الأمهات وبعض ما نقله الأطفال أمام النيابة، فقد كشفوا عن تفاصيل مؤلمة ومخيفة عمّا عايشوه، تُظهر حجم الخوف والضغط الذي كانوا يمرّون به خلال تلك الفترة.
الأهالي ذكروا أن أطفالهم كانوا يعانون من اضطرابات نفسية واضحة: صمت مفاجئ، نوبات بكاء، خوف من أماكن معينة داخل المدرسة، وتصرّفات لم يجدوا لها تفسيرًا إلا بعد ظهور الحقيقة. إحدى الأمهات قالت إن طفلها كان يدخل في نوبات صراخ عند محاولة دخول الحمّام دون أن يعرفوا السبب، إلى أن تحدّث أمام النيابة بعدما شعر بالأمان.
التحقيقات تمت بجدية كاملة، واستمرت لأكثر من 48 ساعة دون توقف، بحضور الأطفال وأسرهم والنيابة والشرطة، وسط حالة صدمة وذهول بين الأهالي من أقوال أطفالهم.
رئيس النيابة – الذي تعامل بأعلى درجات الإنسانية – حاول تهدئة الأطفال قبل الاستماع إليهم. أحد الأطفال قال إنه يريد أن يصبح ضابطًا في المستقبل “علشان يحاسب اللي أذاني”، ثم بدأ يروي ما حدث معه، وهو ما جعل الأم تنهار من الصدمة.
مجرد رؤية الأطفال للمتهمين داخل غرفة التحقيق كانت كفيلة بأن تصيبهم بنوبات خوف شديدة، رغم وجود أمهاتهم والنيابة بجانبهم.
القضية حاليًا تحت نظر النيابة العامة التي تتعامل بمنتهى الحزم، ومن المتوقع اتخاذ قرارات صارمة تجاه المدرسة والمسؤولين عنها. كل الأهالي يطالبون بأن يكون المتهمون عبرة، وأن تتم محاسبة كل من يثبت تورطه.
وأكرر: لا أتناول هذه القضية كصحفي فقط، بل كأب يشعر بالرعب على أبنائه. ومن الضروري جدًا أن نتابع أطفالنا، ونسمع لهم، ونعوّدهم على الحديث معنا بثقة ودون خوف، لأن كلمة صغيرة منهم قد تنقذهم من شيء كبير.





