
هل سنظل نسمي القاتل “طفلاً”؟ قصص مأساوية وقوانين مثيرة للجدل
في 2014، في بورسعيد، طفلة بريئة اسمها زينة كانت بتلعب في العمارة، وعندما ذهبت والدتها لإحضار الطعام لم تجدها، وبعد البحث تم العثور عليها ميتة في منور العمارة. التحقيقات أكدت أن جارها والبواب حاولوا الاعتداء عليها، ولما خافوا من الفضيحة ألقوا جثتها من فوق السطح لتغطية جريمتهم. ورغم بشاعة ما حدث، لم يُحكم عليهم بالإعدام لأنهم كانوا دون 18 سنة، فطبق عليهم قانون الطفل وحُكم عليهم بالسجن 15 سنة فقط.
وفي 2023، حدثت مأساة مشابهة في العين السخنة، حيث تعرضت الطفلة أسيل للاعتداء أثناء غياب والدتها لبضع دقائق في الحمام مع شقيقتها. الطفلة تعرضت لصدمة أدت لسكتة قلبية، وعندما عادت الأم وجدت ابنتها قد فارقت الحياة. الحكم كان 15 سنة أيضاً، لأن الجاني كان تحت سن الـ18.
وهنا السؤال الذي يجب أن نطرحه: هل يُمكن أن نطلق على هذا “طفل”؟ شخص واعٍ، مدرك، مخطط، ومنفذ لجريمة كاملة… هل يُمكننا تسميته طفلاً؟ شاب في عمر 16 أو 17 سنة، في زمننا هذا، هل لا يعرف ما يفعل؟
الدين يقول بوضوح:
﴿كتب عليكم القصاص في القتلى﴾
أي من يقتل يتحاسب على جريمته، بغض النظر عن سنه.





