“هل هرموناتك تمنعك من الحمل؟ إليك ما يجب معرفته”

تأخر الحمل عند النساء قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل، ومن أبرزها اختلال مستويات بعض الهرمونات المهمة التي تتحكم في الدورة الشهرية والإباضة وحالة الرحم. هناك ثلاثة هرمونات رئيسية غالبًا ما تُرتبط بتأخر الحمل:

1️⃣ هرمون الغدة الدرقية (Thyroid Hormones: T3 و T4 و TSH)

• وظيفته:
  الغدة الدرقية تنتج هرمونات تتحكم في التمثيل الغذائي، وتنظم وظائف الجسم العامة، بما في ذلك الدورة الشهرية والخصوبة.
• تأثيره على الحمل:
  • نقص هرمونات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) أو زيادتها (فرط النشاط) قد يؤدي إلى اضطراب التبويض.
  • يمكن أن يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها، ما يقلل فرص حدوث الحمل.
• ملاحظات:
  غالبًا يتم قياس TSH وT3 وT4 لتقييم وظيفة الغدة الدرقية قبل محاولة الحمل.

2️⃣ هرمون البرولاكتين (Prolactin)

• وظيفته:
  يفرزه الغدة النخامية ويُعرف بوظيفته في إنتاج الحليب بعد الولادة.
• تأثيره على الحمل:
  • ارتفاع البرولاكتين في غير فترة الرضاعة يسبب تثبيط الإباضة.
  • قد يؤدي إلى انقطاع الطمث أو نقص الخصوبة.
• ملاحظات:
  • السبب غالبًا يكون ورم حميد في الغدة النخامية (Prolactinoma) أو ضغط نفسي شديد أو أدوية معينة.
  • يمكن علاجه بالأدوية التي تقلل من مستوى البرولاكتين.

3️⃣ هرمونات الغدة النخامية التناسلية (FSH وLH)

• وظيفتها:
  • FSH (الهرمون المنشط للجريب): يحفز نمو البويضات في المبايض.
  • LH (الهرمون اللوتيني): يحفز عملية الإباضة وإطلاق البويضة.
• تأثيرها على الحمل:
  • اختلال مستويات FSH أو LH يمكن أن يؤدي إلى عدم نضوج البويضات أو عدم حدوث الإباضة.
  • قد يكون مرتبطًا بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو انخفاض مخزون المبايض مع العمر.
• ملاحظات:
  • غالبًا يُقاس هذان الهرمونان في اليوم الثالث من الدورة الشهرية لتقييم وظيفة المبايض.

🔹 الخلاصة:

إذا كنتِ تحاولين الحمل ولم يحدث، قد يكون الاختلال الهرموني أحد الأسباب الرئيسية، خصوصًا مع مشاكل الغدة الدرقية، ارتفاع البرولاكتين، أو اضطرابات FSH وLH.
الفحص الطبي الشامل وتحليل الهرمونات خطوة أساسية لتحديد السبب ووضع خطة علاجية مناسبة.