“رحلة 990: آخر 60 ثانية أربكت التحقيقات الدولية”
الإنسان لو بيواجه المـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـوت هيقول “توكلت على الله”؟
التحقيقات الأمريكية قالت ده دليل على الانتـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـحار!
في واحدة من أصعب حوادث الطيران اللي حصلت في مصر…
آخر تسجيل صوتي في الطيارة قبل ما تقع كان مرعب…
الساعة كانت 1:48 الفجر…
الطيارة كانت في مسارها الطبيعي على ارتفاع 33 ألف قدم… جوّا كابينة القيادة الكابتن أحمد الحبشي ومساعده جميل البطوطي، طيار سابق في القوات الجوية وصاحب 15 ألف ساعة طيران.
قبل الكارثة بلحظات… قال الحبشي:
“بعد إذنك يا جيمي… هروح الحمّام وراجع.”
خرج… واتقفل باب الكابينة.
وهنا كل حاجة بدأت…
كان ظاهر أصوات طقطقة وارتطام مكتوم!
وبعدين قال البطوطي الجملة اللي حيّرت العالم كله:
“توكلت على الله.”
وفضل يعيدها كتير… مش مرة ولا اتنين… عشر مرات كاملين!
وفجأة الطيارة بدأت تهبط بزاوية حادة مش طبيعية…
رجع الكابتن بسرعة للكابينة، وظاهر صوته وهو مذهول وبيقول:
“فيه إيه؟ فيه إيه يا جميل؟”
المشكلة إن البطوطي مردش أصلًا… وفضل يكرر برضه:
“توكلت على الله…”
وفجأة الحبشي صرخ وقال:
“أنت قفلت المحركات؟
شد معايا… شد معايا!”
وبعد اللحظة دي الصوت يختفي والتسجيل يتقطع.
وبعدها بدقيقة بالظبط الطائرة اختفت من شاشات الرادار ووقعت في المحيط الأطلسي…
وبسبب إن الحادثة حصلت في مياه دولية، بدأ تحقيق مشترك بين وزارة الطيران المدني المصرية والمجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل… وده طبعًا بناءً على قواعد منظمة الطيران المدني الدولي.
ووافقت مصر إن يتولى المجلس الأمريكي التحقيق الفني.
بعد أسبوعين بس… الأمريكان طلبوا تحويل القضية لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لأنهم شاكين في وجود شبهة جنائية!!!
هنا مصر رفضت تمامًا…
لكن برضه بدأوا التحقيق، وفي التحقيقات ظهرت حاجات مرعـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـبة…
قالوا إن البطوطي هو اللي أسقط الطيارة.
والدافع: إنه عنده بنت بتحتاج علاج غالي جدًا بتأمّنه الشركة… ففي حالة إنه يموت وهو بيشتغل الأسرة هتحتفظ بالتأمين!
وفي مارس 2002 خرج التقرير الأمريكي النهائي وقالوا:
سبب الحادث: مدخلات تحكم متعمدة من مساعد الطيار جميل البطوطي.
وده معناه انتحـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـار متعمّد.
واستشهدوا كمان بجملة:
“توكلت على الله.” وقالوا دي دليل انتـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـحار!
واتقفل التقرير لحد هنا، وشال العبء كله جميل البطوطي.
مصر بقى رفضت التحقيق ده تمامًا…
وقالت إن ده كان عطل مش انتـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـحار.
والتحقيقات المصرية وصلت إلى إنه كان في عطل ميكانيكي في نظام المصعد (elevator).
وكمان آثار تمزيق في براغي الرافعات وخلل سابق في جهاز الدفع العكسي…
والفكرة بقى إن نفس العيوب دي اتسببت قبلها في سقوط طائرة نمساوية عام 1991.
واتقفلت برضه التحقيقات في الآخر إن الطيارة وقعت بسبب عطل فني مش بسبب انتـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـحار.
لكن بعد كده ظهر تفسير تاني مرعـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـب…
واحد من الطيارين الألمان قرر إنه يتكلم بعد ما كان متردد يقول اللي شافه أو لا…
قال إنه شاف جسم غريب بيعدّي جنب طيارته قبل سقوط الطيارة المصرية بثواني بس…
وهنا بقى ظهر أكتر تفسير مرعـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـب…
ابن شقيقة البطوطي قال:
الطيارة كان عليها وفد عسكري مهم (33 شخص) وخبراء في الذرّة وخبراء بترول…
وقال بصراحة: الطيارة كانت مستهدفة بصاروخ!
والدكتور محمد إبراهيم معوض قدم تقرير علمي قال فيه:
الطيارة اتأخرت ساعتين في الإقلاع، وده خرجها من خرائط الدفاع الجوي…
واتقطع الاتصال الأرضي قبل السقوط بـ 3 دقايق كاملة… ودي مدة كافية جدًا علشان الطيارة تدخل مجال التدمير الصاروخي…
وقال حاجات مرعبة أكتر:
اتضرب صاروخ أول في السيارة (البدن) فاتعملت مناورة حادة علشان يتفادوه — وده كان الهبوط الحاد اللي حصل فجأة في التسجيل، واللي بسببه بدأ البطوطي يقول “توكلت على الله” حسب الرواية دي —
وبعدين اتضرب صاروخ تاني في الذيل فانفـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـجرت واتحوّل الركاب إلى أنسجة بشرية فقط…
مفيش جثـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـث… مفيش أشـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـلاء… بس أنسجة!
أغرب حاجة في القصة جملة:
“توكلت على الله.”
الأمريكان قالوا: دليل انتحـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـار.
أسرته قالت: ده دعاء واحد شايف الموت بعينيه وبيحاول ينقذ الطيارة.
لكن اللي حصل في النهاية إن الطيارة وقعت و217 إنسان ماتـ.ـ.ـ.ـ.ـ..ـوا في لحظة.
فوسط الاتهام الرسمي والنفي الرسمي…
لسه محدش عارف برضه:
هل كان جميل البطوطي فعلاً بينتحر؟
ولو كان بينتحر… ليه حاول يطلع بالطيارة مرة تانية؟
وليه الحبشي كان بيصرخ: “شد معايا”؟
وهل لو أنت مكانه… وشوفت الموت بعينيك… هتقول “توكلت على الله”؟
