ad general
قصص قصيرة

ليلة لا تنسى بقلم حماده هيكل

ads

صاحبي طلب مني أبات عنده لان المطر كان شديد بره ومغرق الدنيا..قولتله ..صعب مش هينفع 
هو ايه اللي مش هينفع يا عم انت
أتصل على باباك وقوله انك هتبات الليلة عندنا
تمام هكلمه دلوقت
أتصل على بابا وقاله
مساء الخير يا عمي
مساء النور..مين كريم
ايوه يا عمي.. ازي حضرتك
بخير الحمدلله..وانت عامل ايه ومامتك واختك ازيهم
الحمدلله كلنا بخير 
هو ماجد عندك
ايوه هنا كنت هستاذن حضرتك انه يبات الليلة عندنا عشان مش هيقدر يرجع في الجو دا
بابا وافق لأنه دا كان أفضل من رجوعي للبيت ليلتها
خلاص يا سيدي جبتلك الموافقه من الحج أهو..مفيش حاجة هتبات يعني هتبات 
ماشي يا سيدي ..يلا نكمل مذاكرتنا..فضلنا نذاكر لغاية الساعه ١١ وفي الوقت دا كان المطر ابتدا يهدا ..لكنها لسه بتمطر على خفيف..قفل الكتاب صاحبي وقالي انا جوعت 
هقوم اجيب أكل ..ها تاكل أيه
لا انا تمام مش جعان
أيه هو انت مكسوف! انت في بيتك يا عم
لا ملوش لزوم 
هقوم اشوف أي حاجة ناكلها
كريم كان عايش مع مامته وأخته الصغيرة مريم عمرها سبع سنين .. لان والده مټوفي..مامته كانت نايمة في الوقت دا
راح كريم المطبخ يجيب أكل ودخلت أخته تتسحب عندي
مريومه أنتي لسه صاحية لدلوقتي
أيوه مش عارفه انام
ليه يا حبيبتي ايه مسهرك
أتلفتت حوليها وبعدها وطت صوتها وقالت قرب ودنك
بصتلها بأستغراب..ايه هتقولي سر!
أيوه ومش عايزاها تسمعني
وليه خاېفه من ماما كدا..اكيد عملتي حاجة غلط
لأ مش ماما
اومال مين اللي مش عايزاها تسمعك
قرب ودنك بس
قربت منها وهمست لي بصوت واطي جدا
في ست عايشه معانا هنا..ومحدش بيشوفها غيري
ست مين دي
شششش..وطي صوتك عشان متسمعناش
طيب كملي
انا بشوفها دايما في أوضتي..بتبص عليا وبتقولي تعالي
قربي لماما أنتي وحشتيني اوي
أخدت كلامها على انه خيالات أطفال وكملت كلام_معاها
ها وبعدين بيحصل ايه تاني مع الست دي
كل ليلة بتخرج من الدولاب وبتيجي تنام جنبي
طيب وانتي ليه مش بتنامي جمب ماما
هي مش عايزة
ماما 
لا الست دي..طلبت مني انام في أوضتي
وليه بتسمعي كلامها..ومحكتيش ليه كدا لماما وأخوكي
عشان هي خوفتني وقالت لو حكيتي لحد من أهلك
انا هحرقهم ..وانا مش عايزه ماما واخويا يتحرقوا
عشان كدا انا جيت أحكيلك انت وتقولي أعمل ايه
انا خائفه ومړعوبه منها
هي شكلها پيخوف
ساعات وساعات
يعني ايه!!
يعني اما اسمع كلامها ونلعب سوا بتبقى مبسوطه وشكلها حلو ولما أزعلها او مكتبش الواجب بتزعل ووشها بيتغير
وبخاف منها اوي
مرة واحدة البنت شكلها أتغير والفزع ظهر على ملامحها
وهي بتبص على حاجة ورايا 
في ايه مالك يا مريم
شاورت بايدها وقالت..اهي واقفه وراك
بصيت ورايا لقيت ستارة البلكونه بتتحرك..زي ما يكون حد واقف وراها..مشيت ناحيتها وانا متردد..بس كان لازم اثبت للبنت انها بتتخيل.. قربت من الستارة ومديت ايدي مرة واحدة وشديت الستارة
لقيت قطة شكلها پيخوف بتبص لي پغضب وطلعت صوت 
وكأنها هتهجم عليا ..وبعدها جريت من بين رجليا
شوفتي يا مريومه اهو مفيش حاجه دي القطه اللي ..الټفت لورا لقيت البنت أختفت
بعدها دخل كريم وهو شايل صينية عليها الأكل
معلش أتاخرت عليك يا ماجد..بس اصل ماما نائمه
ومجبتش أقلقها..جهزت حاجة ع السريع 
فول وبيض وجبنه وخيار..ايه رأيك
كنت واقف مستغرب وبفكر في كلام مريم
ومردتش عليه.. أيه يابني..مش هنتعشى
يلا انا جوعت
بعد العشا قالي انا هعمل شاي وجايلك.. راح المطبخ
وبعدها فضلت أنا قاعد ماسك الكتاب براجع شوية فيه
سمعت صوت مريم وهي بټعيط.. سبت الكتاب من ايدي
وركزت مع الصوت …سمعتها بتقول
لأ انا مقولتش حاجة لحد..تخيلت انها بتحلم.. أستنيت كريم
يروح يشوف أختهبس من الواضح كدا أنه مش سامعها
يمكن عشان انا أقرب من أوضتها ..حاجة لا إرادية خلتني
أقوم وامشي ناحية اوضة مريم.. فضلت أتسحب وامشي بالراحة علشان كريم مياخدش باله..لأنه مش من

ads
1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock