
فيه بنت وصلت المستشفى اللي أنا شغال
أقدر أتابع بكرة بشتغل بالخمس أيام متواصلة ولازم أبقا فايق وفعلا دخلت الأوضة ونمت وحسيت وأنا نايم إن باب الأوضة بيتفتح بهدوء تام بس النوم كان كاتم عليا ومقدرتش أفتح عيني..
وبعد لحظات حسيت بحد بيحسس على راسي بهدوء تام كان إحساس غريب ورغم ده كنت حاسس پسكينة وجسمي كله مسترخي وأول ما فتحت عيني شوفتها البنت اللي عملت الحاډثة كانت راسي على رجليها وبتمشط شعري بايديها وكأنها أمي عنيها كان لونها أبيض زي التلج وكانت مبتسمة لدرجة إني اتشليت مكاني ومقدرتش أتحرك من مكاني ولا أهمس بنص كلمة..
فضلت أبص في العيون البيضا دي وهي بتمشط شعري لحد ما في النهاية شالت راسي وحطتها بهدوء على السرير وغطتني بهدوء كامل وخرجت وقفلت الباب ومعرفش ازاي نمت بعد الموقف المرعب ده..
ورغم كل اللي حصل ده قمت تاني يوم مبسوط مبسوط وحاسس إني نمت نوم عميق جدا لدرجة إني كنت مبتسم وعمال أضحك واهزر مع كل الناس وصيت على فطار محترم للست وبنتها واهتميت بالبنت اهتمام كامل كانت لسة مبتتكلمش وفي حالة صمت كامل من مفعول العملية ولما أمها خرجت تصلي قعدت جمبها أراقبها في صمت عايز أقولها واسألها هي ازاي بتقوم وتيجي لحد عندي استحالة يكون اللي شوفته ده وهم..
وعلى المغرب قررت أتابع حالتها مرة تانية وقررت أدخل استريح شوية ووصيت الممرضة اللي معايا تهتم شوية لحد ما أصحا وبعد نص ساعة اتفتح الباب وشوفتها نفس البنت شايلة صينية عليها أكل حطيتها جمب السرير وقعدت جمبي هزتني هزة خفيفة لحد ما صحيت وقامت من جمبي وخرجت فقت من النوم لقيت صينية عليها أكل ناديت على الممرضة وسألتها إن كانت هي اللي جابت الأكل ده بس قالتلي مش هي اللي جابته..
ورغم ده كلت وشربت العصير لأني كنت جعان جدا ومعرفش ازاي هي عرفت إني جعان بالطريقة دي وفضلت على الحال ده تلت أسابيع لو نمت مش متغطي تيجي تغطيني لو نمت جعان تجبلي الأكل وكانت بتهتم بيا اهتمام غير طبيعي لحد ما جه الدكتور وقالي إن حالة البنت بقت كويسة جدا وغالبا هتخرج بعد يومين..
وقتها حسيت وكأنه ضړبني بخنجر في صدري لا استحالة اسبها تمشي استحالة وفضلت في حالة اكتئاب وخوف رهيب أنا مش عايزها تمشي عايزها تفضل معايا عشان كدا فكرت في فكرة مچنونة هسحب منها ډم كتير هيجلها أنيميا وهتقعد أكتر في المستشفى وفعلا سحبت منها ډم لحد ما الأنيميا زادت عندها وجه الدكتور الصبح واستغرب جدا وقرر تقعد تلت أيام لحد ما الأنيميا تتظبط وعملت الموضوع ده مرة واتنين وتلاتة كنت ببكي زي العيل الصغير في الأوضة مش عايزها تمشي لو مشيت ممكن أموت..
لحد ما الممرضة اللي معايا لاحظت وحكت